9 مصاحف الكتاب الاسلامي/

الخميس، 25 مايو 2023

ج1وج2وج3. تاريخ بغداد أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي

ج1وج2وج3. تاريخ بغداد أحمد بن علي أبو بكر

 الخطيب البغدادي

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا يحصى عدد نعمته العادون ولا يؤدى حق شكره المتحمدون ولا يبلغ مدى عظمته الواصفون بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون أحمده على الآلاء وأشكره على النعماء وأستعين به في الشدة والرخاء وأتوكل عليه فيما أجراه من القدر والقضاء وأشهد ان لا إله إلا الله وأعتقد أن لا رب إلا إياه شهادة من لا يرتاب في شهادته واعتقاد من لا يستنكف عن عبادته وأشهد أن محمدا عبده الأمين ورسوله المكين حسن الله به اليقين وأرسله إلى الخلق أجمعين بلسان عربي مبين بلغ الرسالة وأظهر المقالة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في سبيل الله المشركين وعبد ربه حتى أتاه اليقين فصلى الله على محمد سيد المرسلين وعلى أهل بيته الطيبين وأصحابه المنتخبين وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين وتابعيهم بالإحسان إلى يوم الدين هذا كتاب تاريخ مدينة السلام وخبر بنائها وذكر كبراء نزالها وذكر وارديها وتسمية علمائها ذكرت من ذلك ما بلغني علمه وانتهت إلي معرفته مستعينا على ما يعرض من جميع الأمور بالله الكريم فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال سمعت عمر بن أحمد بن عثمان يقول سمعت أبا بكر النيسابوري يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول قال لي الشافعي يا يونس دخلت بغداد قال قلت لا قال ما رأيت الدنيا

( باب القول في حكم بلد بغداد وغلته )
ومما جاء في جواز بيع أرضه وكراهته أول ما نبدأ به في كتابنا هذا ذكر أقوال العلماء في أرض بغداد وحكمها وما حفظ عنهم من الجواز والكراهة لبيعها فذكر عن غير واحد منهم أن بغداد دار غصب لا تشترى مساكنها ولا تباع ورأى بعضهم نزولها باستئجار فإن تطاولت الأيام فمات صاحب منزل أو حانوت أو غير ذلك من الأبنية لم يجيزوا بيع الموروث بل رأوا أن تباع الأنقاض دون الأرض لأن الأنقاض ملك لأصحابها وأما الأرض فلا حق لهم فيها إذا كانت غصبا أنبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي وأنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قالا أنبأنا أحمد بن محمد بن جعفر أبو الحسين حدثني أبو الفضل جعفر بن محمد المؤدب أن أباه لما مات أرادت والدته أن تبيع دارا ورثاها فقالت لي يا بني امض إلى أحمد بن حنبل وإلى بشر بن الحارث فسلهما عن ذلك فإني لا أحب أن أقطع أمرا دونهما وأعلمهما أن بنا حاجة إلى بيعها قال فسألتهما عن ذلك فاتفق قولاهما على بيع الأنقاض دون الأرض فرجعت إلى والدتي فأخبرتها بذلك فلم تبعها ومنع جماعة من العلماء من بيع أرض بغداد لكونها من أرض السواد وأرض السواد عندهم موقوفة لا يصح بيعها وأجازت طائفة بيعها واحتجت بأن عمر بن الخطاب أقر السواد في أيدي أهله وجعل أخذ الخراج منهم عوضا عن ذلك

وكان غير واحد من السلف يكره سكنى بغداد والمقام بها ويحث على الخروج منها وقيل إن الفضيل بن عياض كان لا يرى الصلاة في شيء من بغداد لأجل أنها عنده غصب أخبرنا أبو القاسم الأزهري أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا محمد بن العباس الخزاز قالا أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى نبأ أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر بن خالد النيسابوري المعروف بابن القصير نبأ عمرو بن أيوب قال سألت الفضيل بن عياض عن المقام ببغداد فقال لي لا تقم بها واخرج عنها فإن أخبثهم مؤذنوهم أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ بأصبهان نبأ أحمد بن بندار بن إسحاق أنبأنا محمد بن يحيى بن مندة قال أنا إبراهيم بن يزداد البغدادي بأصبهان قال نبأنا محمد بن يحيى الأزدي قال قلت لعبد الله بن داود إن لي خالة ببغداد قال اقطعها قطع القثاء حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال وأبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قالا نبأنا يوسف بن عمر القواس نبأنا محمد بن إسحاق المقرئ حدثني أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن الضحاك قال سمعت أبي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول بغداد ضيقة على المتقين ما ينبغي لمؤمن أن يقيم فيها قلت له فهذا أحمد بن حنبل فما تقول قال دفعتنا الضرورة إلى المقام بها كما دفعت الضرورة المضطر إلى أكل الميتة أنبأنا أبو الحسن أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال نبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا أبو عبد الرحمن بن محمد الزهري قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن جناد قال سمعت أبا عمران الجصاص قال قلت لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله هذه أربعة دراهم درهم من تجارة برة ودرهم من صلة الأخوان ودرهم من التعليم ودرهم من غلة بغداد فقال ما منها شيء أحب إلى من التجارة ولا فيها شيء أكرة عندي من صلة الأخوان وأما التعليم فإني أرجو أن لا يكون به بأس لمن

احتاج إليه وأما غلة بغداد فأنت تعرفها إيش تسألني عنها حدثني عبد العزيز بن علي الوراق قال حدثنا علي بن عبد الله الهمداني بمكة قال نبأنا الخلدي قال حدثني أحمد بن عبد الله بن خالد قال سئل أحمد بن محمد بن حنبل عن مسألة في الورع فقال أنا أستغفر الله لا يحل لي أن أتكلم في الورع أنا آكل من غلة بغداد لو كان بشر بن الحارث صلح أن يجيبك عنه فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد فهو يصلح أن يتكلم في الورع نبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأنبأنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قالا أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمد قال وكان مما بقى في كتابي غير مسموع عن أبي الحسن علي بن إسماعيل البزار المعروف بعلوية قال نبأنا يحيى بن الصامت قال سأل رجل عبد الله بن المبارك أين ترى لي أن أنزل من بغداد متى ما دخلتها قال أن ابتليت بذلك فانزل نهر الدجاج فإنه في أيدي أربابه لم يغصبوا عليه أحدا أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري نبأنا أبو الحسن طلحة بن أحمد بن حفص الصفار نبأنا العباس بن يوسف نبأنا أبو الطيب الذام قال سمعت بن المبارك يقول ... الزم الثغر والتعبد فيه ... ليس بغداد مسكن الزهاد ... ... إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد ... أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أنبأنا مفضل بن محمد الجندي أنبأنا يونس بن محمد نبأنا يزيد بن أبي حكيم قال سمعت سفيان الثوري يقول المتعبد ببغداد كالمتعبد في الكنيف نبأنا الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأنبأنا الجوهري

أنبأنا محمد بن العباس قالا أنبأنا أحمد بن جعفر قال حدثني جدي محمد بن عبيد الله المنادى قال قال لي أحمد بن حنبل أنا أذرع هذه الدار التي أسكنها فأخرج الزكاة عنها في كل سنة أذهب في ذلك إلى قول عمر بن الخطاب في أرض السواد أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن مخلد الوارق وأبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي قالا أنبأنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون النحوي الكوفي نبأنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني قال قال أبو بكر محمد بن خلف وهو وكيع القاضي لم تزل بغداد مثل أرض السواد إلى سنة خمس وأربعين ومائة قال الخطيب يعني إنها كانت تمسح ويؤخذ عنها الخراج حتى بناها أبو جعفر المنصور ومصرها ونزلها وأنزلها الناس معه
( باب الخبر عن السواد وفعل عمر فيه ولأي علة ترك قسمته بين مفتتحيه )
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار أنبأنا دعلج بن أحمد بن دعلج المعدل أنبأنا محمد بن علي بن يزيد الصايغ قال أنبأنا سعيد بن منصور نبأنا هشيم قال أنبأنا العوام بن حوشب أنا إبراهيم التيمي قال لما افتتح المسلمون السواد قالوا لعمر بن الخطاب اقسمه بيننا فأبى فقالوا إنا افتتحناها عنوة قال فما لمن جاء بعدكم من المسلمين فأخاف أن تفاسدوا بينكم في المياه وأخاف أن تقتتلوا فاقر أهل السواد في أرضهم وضرب على رؤوسهم الضرائب يعنى الجزية وعلى أرضهم الطسق يعنى الخراج ولم يقسمها بينهم أنبأنا

القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي قال أنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن حنبل قال أنا عبد الرحمن يعني بن مهدي عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال لولا آخر للمسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الخريبي بنيسابور قال أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أنبأنا بن وهب قال أنبأنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لولا اني أترك الناس بيانا لا شيء لهم ما فتحت قرية إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي قال أنبأنا عمر بن نوح البجلي قال أنبأنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن كثير قال أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال أراد عمر أن يقسم السواد فعدوهم فأصاب كل رجل ثلاثة من الفلاحين فاستشار عمر فيهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا للناس نايبة ولا يبقى لمن بعدهم شيء فتركهم أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قال أنبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال أنا الحسن بن علي بن عفان قال انا يحيى بن آدم قال أنا بن المبارك عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر إلى سعد حين افتتح العراق

أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس سألوك أن تقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عليهم فإذا أتاك كتابي هذا فانظر ما أجلب الناس به عليه إلى العسكر من كراع أو مال واقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الأرضين والأنهار لعمالها ليكون ذلك في أعطيات المسلمين فإنك إن قسمتها بين من حضر لم يكن لمن بقي بعدهم شيء اختلف الفقهاء في الأرض التي يغنمها المسلمون ويقهرون العدو عليه فذهب بعضهم إلى أن الإمام بالخيار بين أن يقسمها على خمسة أسهم فيعزل منها السهم الذي ذكره الله تعالى في آية الغنيمة فقال واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه الآية ويقسم السهام الأربعة الباقية بين الذين افتتحوها فإن لم يختر ذلك وقف جميعها كما فعل عمر بن الخطاب في أرض السواد وممن ذهب إلى هذا القول أبو حنيفة النعمان بن ثابت وسفيان بن سعيد الثوري وقال مالك بن أنس تصير الأرض وقفا بنفس الاغتنام ولا خيار فيها للإمام وقال محمد بن إدريس الشافعي ليس للإمام إيقافها وإنما يلزمه قسمتها فإن اتفق المسلمون على إيقافها ورضوا ألا تقسم جاز ذلك واحتج من ذهب إلى هذا القول بما روى أن عمر بن الخطاب قسم أرض السواد بين غانميها وحازوها ثم استنزلهم بعد ذلك عنها واسترضاهم منها ووقفها فأما الأحاديث التي تقدمت بأن عمر لم يقسمها فإنها محمولة على أنه امتنع من إمضاء القسم واستدامته بأن انتزع الأرض من أيديهم أو أنه لم يقسم بعض السواد وقسم بعضه ثم رجع فيه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا بن أبي زايدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس

بن أبي حازم قال كنا ربع الناس يوم القادسية فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين ثم وفد جرير إلى عمر بعد ذلك فقال أما والله لولا إني قاسم مسؤول لكنتم على ما قسم لكم فأرى أن ترده على المسلمين ففعل وأجازه بثمانين دينارا أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال نبأنا هشيم عن إسماعيل عن قيس قال قالت امرأة من بجيلة يقال لها أم كرز لعمر يا أمير المؤمنين إن أبي هلك وسهمه ثابت في السواد وإني لم اسلمه فقال لها يا أم كرز إن قومك قد صنعوا ما قد علمت قالت إن كانوا صنعوا ما صنعوا فإني لست أسلم حتى تحملني على ناقة ذلول عليها قطيفة حمراء وتملأ كفى ذهبا قال ففعل عمر ذلك قال أبو عبيد فاحتج قوم بفعل عمر هذا وقالوا الا تراه قد أرضى جريرا والبجلية وعوضهما وإنما وجه ذلك عندي أن عمر كان نفل جريرا وقومه ذلك نفلا قبل القتال وقبل خروجه إلى العراق فأمضى له نفله ولو لم يكن نفلا ما خصه وقومه بالقسمة خاصة دون الناس وإنما استطاب أنفسهم خاصة لأنهم قد كانا أحرزوا ذلك وملكوه بالنفل فلا حجة في هذا لمن يزعم أنه لا بد للإمام من استرضائهم قال الخطيب ثم ان عمر رضي الله عنه أقر أهل السواد فيه وضرب عليهم الخراج بعد أن سلم إليهم الأرض يعملون فيها وينتفعون بها وبعث عماله لمساحتها وقبض الواجب عنها فأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال نبأنا الأنصاري محمد بن عبد الله ولا أعلم إسماعيل بن إبراهيم إلا قد حدثنا أيضا عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي مجلز أن عمر بن الخطاب بعث عمار

بن ياسر إلى الكوفة على صلاتهم وجيوشهم وعبد الله بن مسعود على قضائهم وبيت مالهم وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض ثم فرض لهم في كل يوم شاة أو قال جعل لهم كل يوم شاة شطرها وسواقطها لعمار والشطر الآخر بين هذين ثم قال ما أرى قرية يؤخذ منها كل يوم شاة إلا سريعا في خرابها قال فمسح عثمان بن حنيف الأرض فجعل على جريب الكرم عشرة دارهم وعلى جريب النخل خمسة دارهم وعلى جريب القضب ستة دارهم وعلى دريب البر أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله القرشي قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نا سعدان بن نصر قال أنا وكيع عن بن أبي ليلى عن الحكم أن عمر بن الخطاب بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوضع على كل جريب عامر أو غامر حيث يناله الماء قفيزا ودرهما قال وكيع يعني الحنطة والشعير ووضع لي جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب الرطاب خمسة دارهم أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال أنا أبو عبيد قال أنا إسماعيل بن مجالد عن أبيه مجالد بن سعيد عن الشعبي أن عمر بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوجده ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا قال أبو عبيد أرى حديث مجالد عن الشعبي هو المحفوظ ويقال إن حد السواد الذي وقعت عليه المساحة من لدن تخوم الموصل مادا مع الماء إلى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقي دجلة هذا طوله وأما عرضه فحده منقطع الجبل من أرض حلوان إلى منتهى طرف

القادسية المتصل بالعذيب من أرض العرب فهذا حدود السواد وعليها وقع الخراج أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي قال أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال أنا محمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا أنا أبو بكر بن أبي شيبة قال أنا حميد بن عبد الرحمن عن حصين عن مطرف قال ما فوق حلوان فهو ذمة وما دون حلوان من السواد فهو فيء وسوادنا هذا فيء أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي قال ثنا أسلم بن سهل قال ثنا محمد بن صالح قال نبأنا هشام بن محمد بن السايب قال سمعت أبي يقول إنما سمى السواد سوادا لأن العرب حين جاؤوا نظروا إلى مثل الليل من النخل والشجر والماء فسموه سوادا أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين الأصبهاني بها قال أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد كان الأصمعي يتأول في سواد العراق إنما سمى به للكثرة وأما أنا فأحسبه سمى بالسواد للخضرة التي في النخيل والشجر والزرع لأن العرب قد تلحق لون الخضرة بالسواد فتوضع أحدهما موضع الآخر ومن ذلك قول الله تعالى حين ذكر الجنتين فقال مدهامتان هما في التفسير خضراوان فوصفت الخضرة بالدهمة وهي من سواد الليل وقد وجدنا مثله في أشعارهم قال ذو الرمة ... قد أقطع النازع المجهول معسفه ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم ... يريد بالأخضر الليل سماه بهذا لظلمته وسواده أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال قال حسن بن صالح وأما سوادنا هذا فإنا سمعنا إنه كان في أيدي النبط فظهر عليهم أهل فارس فكانوا يؤدون إليهم الخراج فلما ظهر المسلمون على أهل فارس تركوا السواد ومن لم يقاتلهم من النبط

والدهاقين على حالهم ووضعوا الجزية على رؤوس الرجال وسمحوا عليهم ما كان في أيديهم من الأرض ووضعوا عليها الخراج وقبضوا كل أرض ليست في يد أحد فكانت صوافى إلى الإمام قال يحيى كل أرض كانت لعبدة الأوثان من العجم أو لأهل الكتاب من العجم أو العرب ممن تقبل منهم الجزية فإن أرضيهم أرض خراج إن صالحوا على الجزية على رؤوسهم والخراج على ارضيهم فإن ذلك يقبل منهم وإن ظهر عليهم المسلمون فإن الإمام يقسم جميع ما أجلبوا به في العسكر من كراع أو سلاح أو مال بعد ما يخمسه وهي الغنيمة التي لا يوقف شيء منها وذلك قوله عز و جل واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وأما القرى والمدائن والأرض فهي فيء كما قال الله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فالإمام بالخيار في ذلك إن شاء وقفه وتركه للمسلمين وإن شاء قسمه بين من حضره أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد إنما جعل يعني عمر الخراج على الأرضين التي تغل من ذوات الحب والثمار والتي تصلح للغلة من العامر والغامر وعطل من ذلك المساكن والدور التي هي منازلهم فلم يجعل عليهم فيها شيئا
( باب ذكر حكم بيع أرض السواد وما روى في ذلك من الصحة والفساد )
أخبرنا علي بن محمد بن عبيد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال أنبأنا الحسن بن علي بن عفان قال أنبأنا يحيى بن آدم قال حدثني الحسن بن صالح قال أبو علي الصفار أظنه عن منصور عن عبيد أبي الحسن عن عبد الله بن

مغفل المزني قال لا تباع أرض دون الجبل إلا أرض بني صلوبا وارض الحيرة فإن لهم عهدا أنبأنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأ أبو عبيد قال أنبأ عباد بن العوام عن حجاج عن الحكم عن عبد الله بن مغفل قال لا تشترين من أهل السواد إلا من أهل الحيرة وبانقيا واليس قال أبو عبيد فأما أهل الحيرة فإن خالد بن الوليد كان صالحهم في دهر أبي بكر وأما أهل بانقيا واليس فإنهم دلوا أبا عبيد وجرير بن عبد الله البجلي على مخاضة حتى عبروا إلى فارس فبذلك كان صلحهم وأمانهم ويروى عن الحسن بن صالح بن حي إنه رخص في شراء أرض الصلح وكره شراء أرض العنوة وهو مذهب مالك بن أنس وجاء عن مجاهد بن جبر في أرض العنوة نحو ذلك أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزار قال أنبأنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي قال نبأنا علي بن حرب عن سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال أيما مدينة افتتحت عنوة فاسلموا قبل أن يقسموا فأموالهم للمسلمين أنبأنا محمد بن أبي نصر النرسي قال حدثين جدي علي بن احمد بن محمد بن يوسف القاضي بسر من رأى قال أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي قال أنبأنا أبو مصعب عن مالك بن أنس قال أما أهل الصلح فإن من أسلم منهم أحق بأرضه وماله وأما أهل العنوة الذين أخذوا عنوة فإن من أسلم منهم أحرز له إسلامه نفسه وكانت أرضه للمسلمين فيئا لأن أهل العنوة قد غلبوا على بلادهم وصارت فيئا للمسلمين أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبانا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير قال قال مالك كل أرض فتحت صلحا فهي لأهلها لأنهم منعوا بلادهم حتى صلحوا عليها وكل بلاد أخذت عنوة فهي فيئ للمسلمين أخبرنا علي بن

محمد المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي العامري قال قال يحيى بن آدم وكره حسن يعني بن صالح شراء أرض الخراج ولم ير بأسا بشراء أرض الصلح مثل الحيرة ونحوها قال الشيخ فهؤلاء الذين كرهوا شراء أرض السواد إنما كرهوه لجهتين إحداهما ان الخراج كانوا يذهبون إلى أنه صغار فلم يروا أن يدخلوا فيه والثانية أن السواد لما فتح عنوة ووقف فلم يقسم حصل عندهم مما لا يجوز بيعه سوى من رخص في المواضع التي ذكر أن لأهلها ذمة وهي بانقيا والحيرة وأليس خاصة وقد روى عن محمد بن سيرين أنه قال بعض السواد عنوة وبعضه صلح من غير تبيين لأحد الأمرين من الآخر أخبرنا علي بن محمد المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي قال قال حدثنا يحيى بن آدم قال أنا أبو زيد عن أشعث عن بن سيرين قال السواد منه صلح ومنه عنوة فما كان منه عنوة فهو للمسلمين وما كان منه صلحا فلهم أموالهم وقال يحيى حدثنا الحسن بن صالح عن أشعث عن بن سيرين قال ما نعلم من له ممن ليس له صلح من أهل السواد قال الشيخ أبو بكر فيحتمل أن يكون الصلح الذي ذكره بن سيرين من السواد هو لأهل المواضع التي سميناها في حديث أبي عبيد ويحتمل أن يكون لقوم آخرين وإنا نظرنا في ذلك فوجدنا من السواد شيئا ذكر أنه صلح سوى ما تقدم ذكرنا له أخبرنا علي بن أبي بكر القنوي قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا الحسن بن صالح عن أشعث عن الشعبي قال صالح خالد بن الوليد أهل الحيرة وأهل عين التمر قال وكتب بذلك إلى أبي بكر فأجازه قال يحيى قلت للحسن بن صالح فأهل عين التمر مثل أهل الحيرة إنما هو شيء عليهم وليس على أرضيهم قال نعم وقال يحيى حدثنا حسن بن صالح عن جابر عن الشعبي قال لأهل الأنبار عهد أو قال عقد وذكر محمد بن خلف وكيع القاضي أن محمد بن إسحاق الصغاني أخبرهم قال نبأنا أبو سعيد الحداد قال نبأنا محمد بن الحسين عن أبي شيبة عن الحكم قال كلواذى صلح أخبرنا بذلك محمد بن علي الوراق قال أنبأنا محمد بن جعفر التميمي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف وبغداد من افنية كلواذى فقد حصلت من بلاد الصلح على هذه الرواية وفي كونها صلحا جواز بيع أرضها ولا احسب الذين كرهوا شراء أرض بغداد انتهت إليهم هذه الرواية عن الحكم وقد كان الليث بن سعد اشترى شيئا من أرض مصر وحكمها حكم سواد العراق وإنما استجاز الليث ذلك لأنه كان يحدث عن يزيد بن أبي حبيب أن مصر صلح وكان مالك بن أنس وعبد الله بن لهيعة ونافع بن يزيد ينكرون على الليث ذلك الفعل لأن مصر كانت عندهم عنوة ولعل حديث يزيد بن أبي حبيب لم ينته إليهم أو بلغهم فلم يثبت عندهم والله أعلم

( فصل )
قال الشيخ أبو بكر قد ذكرنا فيما تقدم القول بأن السواد في الجملة فتح عنوة وصار غنيمة للمسلمين فقال بعض أهل العلم لما لما لم يقسم ووقف صار بيعه لا يصح ويؤيد هذا قول عمر بن الخطاب لطلحة بن عبيد الله وعتبة بن فرقد أما قوله لطلحة فأخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا محمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال نبأنا حميد بن عبد الرحمن عن حسين عن مطرف عن بعض أصحابه قال اشترى طلحة بن عبيد الله أرضا من النشاستك

نشاستك بني طلحة هذا الذي عند السيلحين فأتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال إني اشتريت أرضا معجبة فقال له عمر ممن اشتريتها اشتريتها من أهل الكوفة اشتريتها من أهل القادسية قال طلحة وكيف أشتريها من أهل القادسية كلهم قال إنك لم تصنع شيئا إنما هي فيء وأما قوله لعتبة فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن بشران قالا أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم عن عبد السلام بن حرب عن بكير بن عامر عن عامر قال اشترى عتبة بن فرقد أرضا من أرض الخراج ثم أتى عمر فأخبره فقال ممن اشتريتها قال من أهلها قال فهؤلاء أهلها المسلمون أبعتموه شيئا قالوا لا قال فاذهب فاطلب مالك وأخبرنا بن رزق وبن بشران قالا أنبأنا إسماعيل قال نبأنا الحسن قال نبأنا يحيى قال نبأنا قيس عن أبي إسماعيل عن الشعبي عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة اجربة من أرض السواد على شاطئ الفرات لقضب لدوابي فذكرت ذلك لعمر فقال لي اشتريتها من أصحابها قلت نعم قال رح إلى فرحت إليه فقال يا هؤلاء أبعتموه شيئا قالوا لا قال ابتغ مالك حيث وضعته وقال قوم بل السواد ملك لأهله لأن عمر أقره في أيديهم وفرض الخراج عليهم وقال قوم باعهم عمر الأرض بالخارج فلهم رقاب الأرض يتوارثونها ويتبايعونها واحتجوا على ذلك بما أخبرنا القاضي أبو الفرج محمد بن احمد بن الحسن الشافعي قال أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد المعدل قال نبأنا محمد بن يونس قال نبأنا عبد الله بن داود الخريبي قال كان الحسن والحسين لا يريان بأسا بأرض الخراج وأخبرنا بن رزق وبن بشران قالا أنبأنا إسماعيل الصفار قال

نبأنا الحسن بن علي قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا حسن بن صالح عن بن أبي ليلى قال اشترى الحسن بن علي ملحة أو ملحا واشترى الحسين بريدين من أرض الخراج وقال قد رد إليهم عمر أرضيهم وصالحهم على الخراج الذي وضعه عليهم قال وكان بن أبي ليلى لا يرى بشرائها بأسا أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبن المبارك عن سفيان بن سعيد قال إذا ظهر على بلاد العدو فلا إمام بالخيار إن شاء قسم البلاد والأموال والسبى بعد ما يخرج الخمس من ذلك وإن شاء من عليهم فترك الأرض والأموال فكانوا ذمة للمسلمين كما صنع عمر بن الخطاب بأهل السواد فإن تركهم صاروا عهدا توارثوا وباعوا ارضهم قال يحيى وسمعت حفص بن غياث يقول تباع ويقضى بها الدين وتقسم في المواريث أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبانا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد ومع هذا كله إنه قد سهل في الدخول في أرض الخراج أئمة يقتدى بهم ولم يشترطوا عنوة ولا صلحا منهم من الصحابة بن مسعود ومن التابعين محمد بن سيرين وعمر بن عبد العزيز وكان ذلك رأى سفيان الثوري فيما يحكي عنه أما حديث بن مسعود فأخبرناه أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال نبأنا أبو معاوية عن الأعمش وأنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق نبأنا محمد بن عبيد الله المنادى أنا أبو بدر نبأنا سليمان بن مهران وهو الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا قال

عبد الله وبراذان ما براذان وبالمدينة ما بالمدينة فقد ذكر بن مسعود في هذا الحديث أن له براذان مالا أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عبيد الله بن أحمد الدقاق وأبو محمد عبد الله بن يحيى السكري قالا أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا سعدان بن نصر قال نبأنا أبو معاوية عن الحجاج عن القاسم بن عبد الرحمن قال اشترى عبد الله أرضا من أرض الخراج قال فقال له صاحبها يعني دهقانها أنا أكفيك إعطاء خراجها والقيام عليها وأما حديث بن سيرين فأخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال حدثني قبيصة عن سفيان عن عبد العزيز بن قرير عن بن سيرين إنه كانت له أرض من أرض الخراج وكان يعطيها بالثلث والربع وأما حديث عمر بن عبد العزيز فأخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال نبأنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة عن رجاء أبي المقدام عن نعيم بن عبد الله أن عمر بن عبد العزيز أعطاه أرضا بجزيتها قال عبد الرحمن يعني من أرض السواد قال أبو عبيد وكأن عمر بن عبد العزيز تأول الرخصة في أرض الخراج أن الجزية التي قال الله تعالى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون إنما هي على الرءوس لا على الأرض وكذلك يروي عنه قال أبو عبيد يقول والداخل في أرض الجزية ليس يدخل في هذه الآية قال أبو عبيد وقد احتج قوم من أهل الرخصة باقطاع عثمان من أقطع من أصحاب النبي

صلى الله عليه و سلم بالسواد والذي يروي عن سفيان أنه قال إذا أقر الإمام أهل العنوة في ارضهم توارثوها وتبايعوها فهذا يبين لك ان رأيه الرخصة فيها قال أبو عبيد إنما كان اختلافهم في الأرضين المغلة التي يلزمها الخراج من ذات المزارع والشجر فأما المساكن والدور بأرض السواد فما علمنا أحدا كره شراءها وحيازتها وسكنها قد اقتسمت الكوفة خططا في زمن عمر وهو أذن في ذلك ونزلها من أكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان منهم سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وعمرا وحذيفة وسلمان وخباب وأبو مسعود وغيرهم ثم قدمها على عليه السلام فيمن معه من الصحابة فأقام بها خلافته كلها ثم كان التابعون بعد بها فما بلغنا ان أحدا منهم ارتاب بها ولا كان في نفسه منها شيء بحمد الله ونعمته وكذلك سائر السواد والحديث في هذا أكثر من أن يحصى أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي وأنبأنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أحمد بن جعفر أبو الحسين قال كان فيما فاتني عن العباس بن عبد الله الترقفي حدثني علي بن الصباح بن أخت الهروي قال أتيت عبد الله بن داود الخريبي فسألته سكنى بغداد قال ولا بأس قلت له أين فإن سفيان الثوري كان لا يدخلها فقال كان سفيان يكره جوار القوم وقربهم قلت فابن المبارك يقول إنه كان كلما دخلها يتصدق بدينار فقال ومن أين يصح هذا لنا عن بن المبارك قلت فسمعت بن حرب والفضيل بن عياض فقال لم تذكر لنا فقيها بعد قلت فسمعت بن حرب والفضيل بن عياض فقال لم تذكر لنا فقيها بعد قلت فما تقول في أرض السواد فقال خذ بيدك من اتخذ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في أرض السواد اتخذها سعد بن أبي

وقاص وبن مسعود وعمار وحذيفة وسلمان وأنس قال البيهقي وسمعت الحسن بن الربيع البوراني يقول قيل لابن المبارك ان الناس يقولون انك كلما دخلت بغداد تصدقت بدينار فقال إن دنانيرنا إذا لكثيرة فقال أبو الحسين أحمد بن جعفر وهذا إخبار من بن المبارك وليس هو بجواب سؤال السائل وإنا نكره المراجعة فاستعمال المحاجزة والآفات المشهور عنه فيها التغليظ والذم الصريح والصدقة إذا دخلها مجتازا غير مختار وقد ذكر عنه في ذم ساكنيها مع الكلام أشعار فمنها ما أخبر به عن أبي الحسن محمد بن محمد المعروف بحبيش بن أبي الورد قال قال بن المبارك يذم الناسك الذي سكن بغداد ... أيها الناسك الذي لبس الصوف ... وأضحى يعد في العباد ... ... الزم الثغر والتعبد فيه ... ليس بغداد مسكن الزهاد ... ... إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد ... أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال نبأنا أبو زكريا يحيى بن أيوب العابد قال شهدت معروفا يعني الكرخي ورجل عنده فذكر أن بغداد غصب فقال له معروف يا هذا اتق الله احفظ لسانك ما نعرف شيئا غصب أنبأنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر بن هارون الكوفي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال زعم عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد بن حميد بن جبلة قال حدثني أبي عن جدي جبلة قال كانت مدينة أبي جعفر قبل بنائها مزرعة للبغداديين يقال لها المباركة وكانت لستين نفسا من البغداديين فعوضهم عنها عوضا أرضاهم وأخذ جدي جبلة قسمه بينهم وكان شارع طريق الأنبار

لأهل قرية بباب الشام يسمون الترايتة قال وقال بن أبي سعد عن أبيه قال سمعت السري بن الحطم وأظنه من بجيلة بن عمر أن المنصور كان ابتاع منه ما بين قنطرة البردان أبي الجسر وأنه لم يقبض ثمن ذلك منه وأن حد أرضه من الجسر حتى ينتهي إلى قرية تعرف بالأثلة على فرسخ من الجانب الشرقي ومنزلة بالحطمية على ميلين من بغداد ورفع في ذلك إلى الرشيد والى المأمون فلم يعطياه قال الشيخ أبو بكر وفي حديثي بن أبي سعد هذين ابطال لقول من زعم أن بغداد دار غصب ودحض لزعمه وكسر لدعواه وقد قدمنا القول عمن حكيناه عنه في إجازة بيع أرض السواد وتحصل منه أن أرض بغداد ملك لأربابها يصح أن تورث وتستغل وتباع وعلى ذلك كان من أدركنا من العلماء والقضاة والشهود والفقهاء لا يكرهون الشهادة في مبيع ولا يتوقفون عن الحكم في موروث وبهم يقتدي فيما وقع التنازع فيه وحكمهم هو الحجة على مخالفيه مع ما أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قالا أنبأنا أحمد بن جعفر بن المنادى قال سأل رجل أحمد بن محمد بن حنبل عن العقار الذي كان يستغله ويسكن في دار منه كيف سبيله عنده فقال له هذا شيء ورثته عن أبي فإن جاءني أحد فصحح أنه له خرجت عنه ودفعته إليه
( ذكر أقاليم الأرض السبعة وقسمتها وأن الإقليم الذي فيه بغداد سرتها )
ذكر علماء الأوائل أن أقاليم الأرض سبعة وأن الهند رسمتها فجعلت صفة الأقاليم كأنها حلقة مستديرة يكتنفها ست دوائر على هذه الصفة كل دائرة

منها إقليم من الأقاليم الستة فالدائرة الوسطى هي إقليم بابل والدوائر الست المحدقة بالدائرة الوسطى فالإقليم الأول منها إقليم بلاد الهند والاقليم الثاني إقليم الحجاز والاقليم الثالث إقليم مصر والإقليم الرابع إقليم بابل وهو الممثل بالدائرة الوسطى التي اكتنفتها سائر الدوائر وهو أوسط الأقاليم وأعمرها وفيه جزيرة العرب وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا وحد هذا الإقليم مما يلي أرض الحجاز وأرض نجد الثعلبية من طريق مكة وحده مما يلي الشام وراء مدينة نصيبين من ديار ربيعة بثلاثة عشر فرسخا وحده مما يلي أرض خراسان وراء نهر بلخ وحده مما يلي الهند خلف الدبيل بستة فراسخ وبغداد في وسط هذا الإقليم والإقليم الخامس بلاد الروم والشام والإقليم السادس بلاد الترك والإقليم السابع بلاد الصين فالإقليم الرابع الذي فيه العراق وفي العراق بغداد هو صفوة الأرض ووسطها لا يلحق من فيه عيب سرف ولا تقصير قالوا ولذلك اعتدلت ألوان أهله وامتدت أجسامهم وسلموا من شقرة الروم والصقالبة ومن سواد الحبش وسائر أجناس السودان ومن غلظة الترك ومن جفاء أهل الجبال وخراسان ومن دمامة أهل الصين ومن جانسهم وشاكل خلقهم فسلموا من ذلك كله واجتمعت في أهل هذا القسم من الأرض محاسن جميع أهل الأقطار بلطف من العزيز القهار وكما اعتدلوا في الخلقة كذلك لطفوا في الفطنة والتمسك بالعلم والأدب ومحاسن الأمور وهم أهل العراق ومن جاورهم وشاكلهم

( ذكر تعريب اسم العراق ومعناه وأن حده حد السواد ومنتهاه )
أخبرنا علي بن أبي علي البصري قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل قال قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال بن الأعرابي إنما سمي العراق عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر أخذ من عراق القربة وهو الخرز الذي في أسفلها وقال غيره العراق معناه في كلامهم الطير قالوا وهو جمع عرقة والعرقة ضرب من الطير ويقال أيضا العراق جمع عرق وقال قطرب إنما سمي العراق عراقا لأنه دنا من البحر وفيه سباخ وشجر يقال استعرقت ابلكم إذا أتت ذلك الموضع أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي العراق من يلد إلى عبادان وعرضه من العذيب إلى جبل حلوان وانما سميت العراق عراقا لأن كل استواء عند نهر أو عند بحر عراق وإنما سمي السواد سوادا لأنهم قدموا يفتحون الكوفة فلما أبصروا سواد النخل قالوا ما هذا السواد أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ قال حدثني أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنباري قال نبأنا أبو عمر محمد بن أحمد الحليمي قال نبأنا آدم بن أبي إياس عن بن أبي ذئب عن معن بن الوليد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا قال فقام إليه رجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا فأمسك النبي صلى الله عليه و سلم فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك فقام إليه الرجل فقال يا رسول الله

وفي عراقنا فأمسك النبي صلى الله عليه و سلم فلما كان في اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا فأمسك النبي صلى الله عليه و سلم فولى الرجل وهو يبكي فدعاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال أمن العراق أنت قال نعم قال أن أبي إبراهيم عليه السلام هم أن يدعو عليهم فأوحى الله تعالى إليه لا تفعل فإني جعلت خزائن علمي فيهم وأسكنت الرحمة قلوبهم أخبرنا الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ قال أنبأنا محمد بن جعفر التميمي الكوفي قال أنبأنا الجلودي يعني أبا أحمد البصري قال نبأنا محمد بن زكويه عن بن عائشة قال كتب عمر بن الخطاب إلى كعب الأحبار اختر لي المنازل قال فكتب يا أمير المؤمنين أنه 2بلغنا أن الأشياء اجتمعت فقال السخاء أريد اليمن فقال حسن الخلق أنا معك وقال الجفاء أريد الحجاز فقال الفقر وأنا معك وقال البأس أريد الشام فقال السيف وأنا معك وقال العلم أريد العراق فقال العقل وأنا معك وقال الغنى أريد مصر فقال الذل وأنا معك فاختر لنفسك قال فلما ورد الكتاب على عمر قال فالعراق إذا فالعراق إذا أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأ عبد الله بن جعفر النحوي قال نا يعقوب بن سفيان قال نا قبيصة قال نا سفيان عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل عن عمر قال أهل العراق كنز الإيمان وجمجمة العرب وهم رمح الله عز و جل يحرزون ثغورهم ويمدون الأمصار
( ذكر خبر غارة المسلمين على سوق بغداد )
قال الشيخ أبو بكر كانت بغداد في أيام مملكة العجم قرية يجتمع فيها رأس كل سنة التجار ويقوم بها للفرس سوق عظيمة فلما توجه المسلمون إلى

العراق وفتحوا أول السواد ذكر للمثنى بن حارثة الشيباني أمر سوق بغداد فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق البزار قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا الحسن بن علي القطان قال نبأنا إسماعيل بن عيسى العطار قال أنبأنا إسحاق بن بشر أبو حذيفة قال قال بن إسحاق وحدثني عبيد الله أن أهل الحيرة قالوا للمثنى ألا ندلك على قرية تأتيها تجار مدائن كسرى وتجار السواد ويجتمع بها في كل سنة من أموال الناس مثل خراج العراق وهذه أيام سوقهم التي يجتمعون فيها فان أنت قدرت على أن تعبر إليهم وهم لا يشعرون أصبت بها مالا يكون فيه عز للمسلمين وقوة على عدوهم وبينها وبين مدائن كسرى عامة يوم فقال لهم فكيف لي بها فقالوا له إن أردتها فخذ طريق البر حتى تنتهي إلى الأنبار ثم تأخذ رؤوس الدهاقين فيبعثون معك الأدلاء فتسير سواد ليلة من الأنبار حتى تأتيهم ضحى قال فخرج من النخيلة ومعه أدلاء أهل الحيرة حتى دخل الأنبار فنزل بصاحبها فتحصن منه فأرسل إليه ما يمنعك من النزول فأرسل إليه إني أخاف فأرسل إليه انزل فإنك آمن على دمك وقريتك وترجع سالما إلى حصنك فتوثق عليه ثم نزل فقال إني أريد أن تبعث معي دليلا يدلني على بغداد فإني أريد أن أعبر منها إلى المدائن قال أنا أجيء معك قال المثنى لا أريد أن تجيء معي ولكن ابعث معي من يعرف الطريق ففعل وأمر لهم بعلف وطعام وزاد وبعث معهم دليلا فأقبل حتى إذا بلغ المنصف قال له المثنى كم بيننا وبين هذه القرية قال أربعة فراسخ أو خمسة وقد بقي عليك ليل فقال لأصحابه انزلوا فاقضموا واطعموا وابعثوا الطلائع فلا يلقون أحدا إلا حبسوه ثم سار بهم فصبحهم في أسواقهم فوضع فيهم السيف فقتل وأخذ الأموال وقال لأصحابه لا تأخذوا إلا الذهب والفضة ومن المتاع ما يقدر الرجل منكم على حمله على دابته وهرب الناس وتركوا أمتعتهم وأموالهم

وملأ المسلمون أيديهم من الصفراء والبيضاء ثم رجع راجعا حتى نزل بنهر السيلحين فقال للمسلمين احمدوا الله الذي سلمكم وغنمكم انزلوا فاعلفوا خيلكم من هذا القضب وعلقوا عليها وأصيبوا من أزوادكم ثم سار وسمع القوم يهمس بعضهم إلى بعض أن القوم سراع الآن في طلبنا فقال قبح الله ما تتناجون به أيسر بعضكم إلى بعض أتحسبونهم الآن في طلبكم فوالله لو كان الصريخ قد بلغهم الآن انه لكثير ولو كان الصريخ عندهم لدخلهم من رعب غارتنا عليهم إلى جنب مدائنهم ما يشغلهم عن طلبنا حتى نلحق معسكرنا وجماعتنا ولو كان بهم من القوة والجرأة ما يحملهم على طلبنا ثم جهدوا جهدهم ما أدركونا نحن على الجياد العراب وهم على المقاريف البطاء ولو أنهم طلبونا فأدركونا لم نكن نقاتلهم إلا التماس الثواب ورجاء النصر عمركم الله لقد نصرتم عليهم وهم أكثر منكم وأعز فأقبلوا ومعهم دليلهم حتى انتهى إلى الأنبار واستقبلهم صاحبها بالكرامة فوعده المثنى الإحسان إليه لو قد استقام أمرهم فرجع المثنى إلى عسكره قال الشيخ أبو بكر والمثنى هو بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعيد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكان بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وهو أول من حارب الفرس في أيام أبي بكر الصديق
( باب )
ذكر أحاديث رويت في الثلب لبغداد والطعن على أهليها وبيان فسادها وعللها وشرح أحوال رواتها وناقليها * - * أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى بن موسى البزار قال أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري قال نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال نا إبراهيم

بن زياد قال نا خلف بن تميم قال نا عمار بن سيف قال سمعت سفيان الثوري يسأل عاصما الأحول عن هذا الحديث فحدثه عاصم وأنا حاضر عن أبي عثمان عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة تجبى إليها خزائن الأرض وجبابرتها لهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال أنبأ طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي قال أنبأ محمد بن أحمد بن صفوة قال نا يوسف بن سعيد قال نا خلف بن تميم قال حدثني عمار بن سيف عن عاصم عن أبي عثمان قال مر جرير بن عبد الله بقنطرة الصراة فقيل يا صاحب رسول الله ألا تنزل فتصيب من الغداء قال فضرب خاصرة فرسه بسوطه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجبى إليها خزائن الأمصار وجبابرتها يخسف بها وبمن فيها فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة أخبرنا علي بن أبي علي المعدل والحسن بن علي الجوهري قالا نا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق قال نا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي قال نا محمد بن علي بن خلف قال نا حسين الأشقر عن عمار بن سيف الضبي عن عاصم عن أبي عثمان النهدي قال سمعت جرير بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجبى إليها خراج أهل الدنيا وجبابرتها لهي أسرع انقلابا بأهلها من الوتد الحديد في الأرض الرخوة أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ قال أنبأنا أحمد بن إسحاق بن نيجاب الطيبي قال نا بشر بن موسى قال نا الحسن بن حماد قال نا إسحاق بن منصور السلولي عن عمار بن سيف قال سمعت عاصما الأحول وسأله سفيان عن أبي عثمان عن جرير

عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تبنى مدينة بين قطربل والصراة ودجلة ودجيل يخرج بها جبابرة أهل الأرض يجبى إليهم الخراج يخسف الله بها فلهي أسرع ذهابا في الأرض من المعول في الأرض النخرة أو الخورة أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ قال نا إسماعيل بن الحسن قال حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال نا محمد بن أشكاب قال نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نا عمار بن سيف الضبي عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير قال كنا معه بقطربل فقال ما هذه قال قطربل قال فضرب بطن فرسه حتى وقف خارجا منها ثم قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يجبى إليها خزائن الأرض وجبابرتها يخسف بأهلها فلهي أسرع هويا في الأرض من وتد الحديد في الأرض الرخوة قال عمار سمعته يحدث به رجلا قال أبو غسان فقلت له أبا سفيان فقال قد أخذ على أن لا أسميه ولم يقل لي قال عمار فشككت في بعضه فقومني فيه وقد حفظت إسناده من عاصم والحديث إلا الشيء أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال نا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الجعابي قال نبأنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال نبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال نبأنا أحمد بن يعقوب المسعودي قال قلت لعمار بن سيف سمعت هذا الحديث من عاصم قال لا قلت من حدثك عن عاصم قال رجل ثقة كأنك تسمعه منه يعني حديث جرير تبنى مدينة قال الشيخ أبو بكر هذا خلاف الحديث الذي بدأنا به لأن عمارا ذكر في تلك الرواية أنه حضر الثوري يسأل عاصما عنه وفي هذه الرواية أنكر أن يكون سمعه من عاصم والله أعلم وقد روى هذا الحديث عن عاصم سيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري وهو أخو عمار بن محمد ومحمد بن جابر اليمامي

وأبو شهاب الحناط وروى عن سفيان الثوري عن عاصم فأما حديث سيف فأخبرناه عبيد الله بن أحمد بن محمد الحربي القزاز قال نا أحمد بن سلمان الفقيه قال ثنا إدريس بن عبد الكريم قال نا أبو إبراهيم الترجماني وأخبرنا علي بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر المعدل قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان قالا نا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال نا سيف بن محمد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال كنت مع جرير بن عبد الله بقطربل فقال ما اسم هذه القرية قال قلت قطربل قال ثم أومأ إلى الدجيل قال قلت دجيل قال ثم أومأ إلى دجلة قال قلت دجلة قال ثم أومأ إلى الصراة قال قلت ذاك يسمى الصراة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجبى إليها خزائن الأرض وكنوز الأرض وجبابرتها تخسف بأهلها فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة لفظ حديث إدريس وأما حديث محمد بن جابر فأخبرنيه أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قال نبأنا عمر بن الحسين الحلبي القاضي قال نبأنا محمد بن سليمان لوين قال نبأنا محمد بن جابر عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة والدجيل وقطربل والصراة يجبى إليها خراج الأرض هي أسرع خسفا من السكة في الأرض الخوارة وأما حديث أبي شهاب فأخبرناه الحسن بن أحمد بن إبراهيم قال أنبأنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري قال نبأنا أحمد بن موسى الشطوي قال نبأنا الحسن بن الربيع قال نبأنا أبو شهاب عن عاصم عن أبي عثمان عن

جرير يرفعه قال تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة لأهلها أسرع هلاكا في الأرض من السكة الحديد في الأرض الرخوة وأما حديث سفيان الثوري فأخبرناه أبو القاسم إبراهيم بن عبد الواحد بن الخباب الدلال والحسن بن أبي بكر قالا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال نا عمار بن سيف قال نا سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يجتمع فيها خزائن الأرض يخسف بها فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الحديد أو الحديدة في الأرض الخوارة أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب أبو بكر الخوارزمي البرقاني قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي قال أخبرني الحسن بن سفيان وحدثنا عمران بن موسى قالا نا محمد بن الحسن الأعين أبو بكر قال نا يحيى بن معين قال نا يحيى بن أبي بكير عن عمار بن سيف عن سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون خسف بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة بأمراء جبابرة يخسف الله بهم الأرض ولهي أسرع بهم هويا من الوتد اليابس في الأرض الرطبة أخبرنا علي بن محمد بن عيسى بن موسى البزار قال أنبأنا علي بن محمد بن أحمد المصري قال نبأنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول نبأنا إسماعيل بن أبان قال نبأنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه قال أحمد بن عمرو ولا أعلم روى أبو عثمان عن جرير غير هذا حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا صالح بن أبي مقاتل الحافظ قال

نبأنا محمد بن أشكاب قال نبأنا عبد العزيز بن أبان قال نبأنا سفيان عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة والدجيل لهي أسرع خرابا من السكة في الأرض الرخوة أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري قال أنبأنا عمر بن أبي الطيب الوراق قال نا علي بن أحمد بن نوح التستري قال نا عمران بن عبد الرحمن شاذان قال نا إسماعيل بن نجيح قال أنبأنا سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان قال كنت مع جرير بالتل والتلول فقال أين الدجلة فقلت هذه فقال أين الدجيل فقلت هذه فقال أين قطربل قال قلت هذه فقال لي النجا النجا ارتحل ارتحل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يجبى إليها خزائن الأرض لهي أشد خرابا من المرود في الأرض الرخوة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي قال نبأنا عمر بن إبراهيم أبو بكر الحافظ قال نا محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي قال نا أبو سفيان عبيد الله بن سفيان الغداني قال نبأنا سفيان عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين نهر يقال له دجلة ونهر يقال له دجيل ونهر يقال له الصراة يجتمع فيها ملوك أهل الأرض وجبابرة أهل الأرض وخزائن أهل الأرض لهي أشد رسوخا في الأرض من السكة الحديد أخبرني أبو الحسين محمد بن أبي علي الأصبهاني قال نبأنا محمد بن إسحاق القاضي وعلي بن محمد بن سعيد الأهوازيان قالا نبأنا أبو الحسن أحمد بن الحسن القرشي قال نبأنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس قال قلت لعبد الرزاق أحدثك سفيان الثوري هذا الحديث

قال نعم عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال نزل جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قطربل فقال أي نهر هذا قالوا دجلة ودجيل قال ها هنا نهر سوى هذا قالوا نعم نهر يقال له الصراة أسفل منه بفرسخ فقال الرحيل الرحيل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تبنى مدينة بين نهرين يقال لهما دجلة ودجيل والآخر يقال له الصراة يجتمع فيها جبابرة الأرض وملوك الأرض وكنوز الأرض لهي بهم أسرع رسوخا في الأرض من سكة حديد فقال عبد الرزاق لعمر من حدثك هذا عني فقلت أحمد بن داود قال نعم ما حدثت به غيره ولا أحدث به غيرك أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الامام بأصبهان قال نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نا علان بن عبد الصمد الطيالسي قال نا أحمد بن مطهر المصيصي قال نا صالح بن بيان الثقفي قال الطبراني وحدثنا إبراهيم بن محمد التستري الدستوائي قال نا سليمان بن الربيع النهدي قال نا همام بن مسلم قال نا سفيان عن أبي عبيدة وحدثني الحسن بن أبي طالب واللفظ له قال نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم قال نا جعفر بن أحمد بن يحيى المروزي المؤذن قال نا سليمان بن الربيع قال نا همام بن مسلم قال سمعت سفيان قال نا أبو عبيدة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل لهي أسرع ذهابا في الأرض من وتد الحديد في الأرض الرخوة أبو عبيدة هو حميد الطويل وهذا الإسناد ليس بمحفوظ وصالح بن بيان ضعيف وهمام بن مسلم مجهول والمحفوظ حديث عاصم الأحول عن أبي عثمان عن جرير ونحن ذاكرون ما انتهى إلينا من علله ان شاء الله

( ذكر علل هذا الحديث )
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل إجازة قال أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن ثم أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قراءة قال نا أبي قال نا عبد الله بن سليمان قالا نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سئل أبي عن حديث جرير تبنى مدينة فقال ما حدث به انسان ثقة أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم الكوكبي قال نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول قال لي يحيى بن آدم حديث عاصم عن أبي عثمان عن جرير ما رواه أحد إلا عمار بن سيف ثم قال يحيى بن معين ومنهم من يرويه عنه عن سفيان عن عاصم ومنهم من يرويه عنه عن عاصم وليس للحديث أصل أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الفقيه قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول عمار بن سيف الضبي كوفي متروك أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال نا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة قال نا محمد بن عمرو العقيلي قال نا علي بن عبد العزيز قال ذكرت لأحمد يعني بن منيع حديث عاصم عن أبي عثمان عن جرير تبنى مدينة ففارقني ثم رجع الي فقال ذهبت إلى أحمد بن حنبل فأخبرته به فقال لي يا أبا جعفر ليس لهذا الحديث أصل أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان وكيع وذكر حديث عمار بن سيف فقال قال المخرمي يعني محمد بن عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول ما أصاب عمار هذا الحديث الا على ظهر كتاب أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب قال أنبأنا محمد بن حميد المخرمي قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب

أبي بخط يده قال أبو زكريا يعني يحيى بن معين عبد العزيز بن أبان كذاب خبيث قلت له بأي شيء استدللت على كذبه قال حدث عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير في دجلة ودجيل فقلت له فقد حدث به عمار بن سيف عن سفيان قال عمار كان رجلا مغفلا لا يدري من سفيان سمعه أو من عاصم كذا قال يحيى بن آدم قال الشيخ أبو بكر هذا الكلام على عمار بن سيف في روايته هذا الحديث وأما سيف بن محمد فأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي قال نبأنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول سيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري ضعيف وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن قال نبأنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول لا يكتب حديث سيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري ليس سيف بشيء وقال أبي كان سيف يضع الحديث أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قالا أنبأنا أحمد بن جعفر أبو الحسين قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال ذكر أبي حديث عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه و سلم تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يجبى إليها كنوز الأرض ويجتمع إليها كل انسان فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الحديدة المحماة في الأرض الخوارة فقال كان المحاربي جليسا لسيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري وكان سيف كذابا فأظن المحاربي سمعه منه قال عبد الله فقيل لأبي فان عبد العزيز بن أبان رواه عن سفيان الثوري عن عاصم الأحول فقال أبي كل من حدث

هذا الحديث عن سفيان الثوري فهو كذاب قال عبد الله فقلت له إن لوينا حدثناه عن محمد بن جابر الحنفي فقال كان محمد بن جابر ربما ألحق في كتابه الحديث ثم قال أبي ان هذا الحديث ليس بصحيح أو قال كذب قال أبو الحسين أحمد بن جعفر وقد رواه عمار بن سيف الضبي عن سفيان الثوري ورواه عن عمار جماعة نفر منهم يحيى بن بكير الكرماني وإسحاق بن بشر الكاهلي وقد رواه عن يحيى بن أبي بكير يحيى بن معين إلا أنه لم يروه على أنه صحيح وانما رواه على المذاكرة ثم عرف محله من الوهي فقال ليس بشيء هكذا حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني عن يحيى بن معين قال الشيخ أبو بكر وقد بين أبو عبد الله أحمد بن حنبل علة رواية محمد بن جابر عن عاصم هذا الحديث وأما أبو شهاب الحناط فقد كان صدوقا إلا أن يحيى بن سعيد القطان لم يكن يرضى أمره وكان يقول لم يكن بالحافظ وأحسب أنه وقع إليه حديث عاصم من جهة عمار بن سيف أو سيف بن محمد أو محمد بن جابر فرواه عن عاصم مرسلا لأن الحسن بن الربيع لم يذكر عنه الخبر فيه والله أعلم وممن رواه عن الثوري وأوردنا حديثه عنه إسماعيل بن أبان وهو أبو إسحاق الغنوي وله روايات عن هشام بن عروة وعبد الملك بن جريج وقد ذكره محمد بن إسماعيل البخاري فقال ما أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان قال أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال أخبرني محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول إسماعيل بن أبان متروك هو أبو إسحاق الكوفي قال الشيخ أبو بكر وفي رواة الكوفيين أيضا إسماعيل بن أبان آخر

إلا أنه أزدي وهو دون الغنوي في الطبقة يروي عن أبي أويس وجندل بن علي وكان ثقة حدث عنه البخاري في كتابه الصحيح وأما عبد العزيز بن أبان فقد ذكرنا كلام أحمد بن حنبل فيه وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الاشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطوائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت يحيى بن معين يقول عبد العزيز بن أبان القرشي ليس بثقة قيل من أين جاء ضعفه قال كان يأخذ حديث الناس فيرويه وإسماعيل بن نجيح هو إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي نسب في الرواية إلى جده وهو صاحب غرائب ومناكير عن سفيان الثوري وعن غيره أخبرني أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا أحمد بن الفرج الوراق قال نبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال إسماعيل بن عمرو ضعيف ذاهب وأما عبيد الله بن سفيان أبو سفيان الغداني فإنه بصري يعرف بابن رواحة وقد ذكره يحيى بن معين أخبرني أبو بكر البرقاني قال حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي قال نبأنا محمد بن علي الأيادي قال نبأنا زكريا بن يحيى الساجي قال أبو سفيان الصواف كان يقال له بن رواحة عن بن عون هو بصري قدم بغداد فحدثهم ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه قال يحيى بن معين أبو سفيان الصواف كذاب وأما حديث عبد الرزاق بن همام عن الثوري قال رواية أحمد بن محمد بن عمر اليمامي تفرد بروايته عن عبد الرزاق وليس بمحل الحجة أخبرنا أبو سعيد الماليني فيما أذن لنا أن نرويه عنه قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال أحمد بن محمد بن عمر اليمامي حدث بأحاديث مناكير عن ثقات وحدث بنسخ وعجائب أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فقال هو فينا كالواقدي فيكم قال الشيخ أبو بكر والواقدي عند أئمة أهل النقل ذاهب الحديث

( بقية الأخبار التابعة لحديث أبي عثمان عن جرير لكونها في معناه )
حدثنا أبو بكر البرقاني من كتابه قال قرئ على الحسين بن علي التميمي وأنا أسمع حدثكم زنجويه بن محمد اللباد قال نا سهل بن محمد بن يعيش الختلي العسكري أبو السري قال نا عمر بن يحيى قال نا سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تكون وقعة بين زوراء قالوا وما الزوراء يا رسول الله قال مدينة بين أنهار في أرض جوخى يسكنها جبابرة أمتي تعذب بأربعة أصناف بخسف ومسخ وقذف قال البرقاني ولم يذكر الرابع أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا شجاع بن جعفر الأنصاري قال نا محمد بن زكريا الغلابي قال نا محمد بن عبد الرحمن بن القاسم التيمي قال نا أبي عن يحيى بن عبد الله بن حسن عن أبيه عن حسن بن حسن عن محمد بن الحنفية قال وحدثني عثمان بن عمران العجيفي عن نايل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه قالا قال علي بن أبي طالب سمعت حبيبي محمدا صلى الله عليه و سلم يقول سيكون لبني عمي مدينة من قبل المشرق بين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يشيد فيها بالخشب والأجر والجص والذهب يسكنها شرار خلق الله وجبابرة أمتي أما إن هلاكها على يد السفياني كأني بها والله قد صارت خاوية على عروشها أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الحسن

بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن المنادى قال ذكر في إسناد شديد الضعف عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن أبي قيس عن علي بن أبي طالب أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول تكون مدينة بين الفرات ودجلة يكون فيها ملك بني العباس وهي الزوراء يكون فيها حرب مقطعة يسبى فيها النساء ويذبح فيها الرجال كما تذبح الغنم قال أبو قيس فقيل لعلي يا أمير المؤمنين لم سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم الزوراء قال لأن الحرب تدور في جوانبها حتى تطبقها أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نا عبد الرحمن بن حاتم أبو زيد المرادي قال نا نعيم بن حماد قال نا أبو عمر صاحب لنا من أهل البصرة عن بن لهيعة عن الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا عبر السفياني الفرات وبلغ موضعا يقال له عاقرقوفا محا الله الإيمان من قلبه فيقتل بها إلى نهر يقال له الدجيل سبعين ألفا متقلدين سيوفا محلاة وما سواهم أكثر منهم فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال ويبقرون بطون النساء يقولون لعلها حبلى بغلام وتستغيث نسوة من قريش على شاطئ دجلة إلى المارة من أهل السفن يطلبن إليهم أن يحملوهن حتى يلقوهن إلى الناس فلا يحملوهن بغضا ببني هاشم فلا تبغضوا بني هاشم فان منهم نبي الرحمة ومنهم الطيار في الجنة فأما النساء فإذا جنهن الليل أوين إلى أغورها مكانا مخافة الفساق ثم يأتيهم المدد من البصرة حتى يستنقذوا ما مع السفياني من الذراري والنساء من بغداد والكوفة أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزار قال أنبأنا علي بن محمد بن أحمد المصري قال نبأنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير أبو الوليد قال نبأنا أبو يحيى بن عبد الله بن بكير قال حدثني الهقل بن

زياد قال حدثني الأوزاعي قال حدث أبو أسماء الرحبي أنه سمع ثوبان يحدث قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج السفياني حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المدينة خمسة عشر ألفا ينتهبون المدينة ثلاثة أيام ولياليهن ثم يسيرون متوجهين إلى مكة وذكر الحديث وقال ثم يسير جيشه الآخر في ثلاثين ألفا وعليهم رجل من كلل حتى يأتوا بغداد فيقتلون بها ثلاثمائة كبش من ولد العباس ويبقرون بها ثلاثمائة امرأة قال ثوبان فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وذلك بما قدمت أيديهم وما الله بظلام للعبيد فيقتلون ببغداد أكثر من خمسمائة ألف وذكر حديثا في الملاحم طويلا كتبنا منه هذا أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي قال نبأنا نعيم بن حماد قال نبأنا عبد القدوس يعني بن الحجاج عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن بن عباس أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال يا بن عباس قول الله تعالى حم عسق فاطرق ساعة وأعرض عنه ثم كررها فلم يجبه بشيء فقال حذيفة أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها إنما أنزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا يجتمع فيهما كل جبار عنيد قال أرطاة عن كعب إذا بنيت مدينة على شاطئ الفرات ثم أتتكم القواصل والقواسم وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء وأخبرنا أبو نعيم قال نبأنا أبو القاسم الطبراني قال نبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم قال نبأنا نعيم بن حماد قال نبأنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة أنه سئل عن حم عسق وعمر وعلي وبن مسعود وأبي بن كعب وبن عباس وعدة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم حضور فقال حذيفة العين عذاب

والسين السنة والمجاعة والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان فقال له عمر ممن هم قال من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء ويقتل فيها مقتلة عظيمة وعليهم تقوم الساعة قال بن عباس ليس ذلك فينا ولكن القاف قذف وخسف يكون قال عمر لحذيفة أما أنت فقد أصبت التفسير وأصاب بن عباس المعنى فأصابت بن عباس الحمى حتى عادت عمر وعدة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مما سمع من حذيفة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا محمد بن غالب قال نبأنا غسان بن المفضل قال نبأنا آدم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة قال أخبرني سفيان بن عيينة قال رآني قيس بن الربيع علي قنطرة الصراة فقال النجا النجا فانا كنا نتحدث ان هذا المكان الذي يخسف به قال سفيان ورآني أبو بكر الهذلي ببغداد فقال بأي ذنب دخلت بغداد أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال حدثني محمد بن الحسين الوادعي قال نا صدقة بن سبرة أبو وعلة المرهبي في بني مرهبة قال نا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب انه بعثه بن هبيرة الي أهل بغداد وهي خربة قبل ان تكون فنزل علي موضع يقال له العقر وعنده قوم من أهل بغداد فجاء رجل حتي وقف علي فرس له علي دجلة من ذلك الجانب فأقحم فرسه الماء فشق الماء شقا حتي وقف علي العقر فقال لعنك الله من قرية ما اجمعك لخبيث البلدان واجمعك للمال الحرام واسفكك للدم الحرام ثم انه غاب بفرسه فذهب في الأرض قال سماك والهفتاه الا سألته أي قرية هي ثم انصرف سماك الي بن هبيرة فأخبره ثم عاد من قابل فجاء ذلك الرجل حتي قال ذلك

القول ثم غاب في الماء فذهب حتي إذا كانت الثالثة رجع الرجل فصنع صنيعة الأول فوثب إليه سماك حتي تعلق بدابته فقال يا عبد الله أي قرية هذه قال بغداد اما انه سيصيبها خسف ومسخ فخرج سماك عنها وما يري الا انه سيصيبه بعض ما قال الرجل قال الشيخ الامام أبو بكر وكل هذه الأحاديث التي ذكرناها واهية الأسانيد عند أهل العلم والمعرفة بالنقل لا يثبت بامثالها حجة واما متونها فانها غير محفوظة الا عن هذه الطرق الفاسدة وامرها الي الله العالم بها لا معقب لامره ولا راد لحكمه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد قرأت علي محمد بن الحسين القطان عن دعلج بن احمد السجستاني قال أنبأنا احمد بن علي الأبار ثم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا أبو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي قال حدثني هارون بن علي بن الحكم المزوق قال الأبار نا إبراهيم بن سعيد قال نا خضر بن اليسع البصري قال قيل لأبي يعقوب الإسرائيلي وقال هارون نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال نا خضر بن اليسع البصري عن مسعدة بن اليسع عن أبي يعقوب الإسرائيلي وكان قد قرا الكتب انه قيل له ما بال بغداد لا تكاد تري فيها الا مستعجلا فقال لأنها قطعة من بابل فهي تبلبل باهلها واللفظ لحديث هارون قال أبو الحسين بن المنادي فنظرنا ما في كلام هذا الإسرائيلي فإذا هو كلام لا يصح في المعتبر وذلك لان الناس في سائر البلدان يبادرون في حوائجهم غدوا ويبادرون الانقلاب الي أهليهم رواحا لان طرفي النهار يوجبان ذلك ضرورة فبابل كغيرها من البلدان الآهلة بلا فرق أخبرنا أبو سعد احمد بن محمد بن احمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني قراءة عليه قال أنبأنا عبد الله

بن عدي الحافظ قال سمعت محمد بن نوح الجنديسابوري بمصر يقول سمعت محمد بن عثمان العبسي يقول سمعت يحيي بن معين يقول ما رأيت الكذب انفق منه ببغداد قال الشيخ أبو بكر إنما قال يحيي هذا القول تنبيها علي ان البغداديين ارغب الناس في طلب الحديث وأشدهم حرصا عليه وأكثرهم كتبا له وليس يعيب طالب الحديث ان يكتب عن الضعفاء والمطعون فيهم فان الحفاظ ما زالوا يكتبون الروايات الضعيفة والأحاديث المقلوبة والأسانيد المركبة لينقروا عن واضعيها ويبينوا حال من أخطا فيها وقد حفظ عن يحيي بن معين كلام في نحو هذا المعني من ذلك ما حدثني به الحسن بن أبي طالب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال حدثني أبو ذر محمد بن يوسف بن عبيد الفقيه بورثان قال حدثني العباس بن محمد بن حاتم قال قال يحيي بن معين إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش وأخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا أبو احمد بن عدي الحافظ قال نا محمد بن احمد بن خالد بن يزيد قال نا عصام بن داود قال سمعت يحيي بن معين يقول وأي صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف حديث أخبرني أبو الحسين محمد بن بكر بن عثمان البصري وحدثني نصر بن إبراهيم الفقيه ببيت المقدس عنه أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله بن زريق المخزومي نا الحسن بن رشيق نا احمد بن محمد بن حكيم الصدفي قال سمعت الحسن بن عرفة يقول من لم يوثقه أهل بغداد فقد سقط هم جهابذة العلم قال الشيخ وأهل بغداد موصوفون بحسن المعرفة والتثبت في أخذ الحديث وآدابه وشدة الورع في روايته اشتهر ذلك عنهم وعرفوا به حتي قال إسماعيل

بن علية فيما أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن حسنويه الأصبهاني بها قال نبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سالم الحافظ قال حدثني عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد قال نبأنا زياد بن أيوب قال سمعت بن علية يقول ما رأيت أحسن رغبة في طلب الحديث من أهل بغداد وقال بن عيينة فيما أخبرنا أبو سعيد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال نبأنا محمد بن سعيد الحراني قال نبأنا محمد بن علي بن ميمون قال سمعت أبي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول شبان البغداديين اورع أو خير من شبان من البصرة والكوفة وهذا قاله سفيان مع صحة رواية البصريين الذين ما زالوا بالتحفظ والورع معروفين واما أهل الكوفة وأهل خراسان أيضا فلهم من الأحاديث الموضوعة والأسانيد المصنوعة نسخ كثيرة وقل ما يوجد بحمد الله في محدثي البغداديين ما يوجد في غيرهم من الاشتهار بوضع الحديث والكذب في الرواية اختصاصا لهم وتوفيقا من الله الكريم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
( باب المحفوظ من مناقب بغداد وفضلها وذكر الماثور من )
محاسن أخلاق أهلها
( قال أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه وأبو محمد الحسن بن علي محمد الجوهري قالا نا محمد بن العباس الخزاز قال نا أبو بكر الصولي قال )

نا أبو خليفة قال نا محمد بن سلام قال سمعت أبا الوليد يقول قال لي شعبة أدخلت بغداد قلت لا قال فكانك لم تر الدنيا حدثني عبد العزيز بن علي الوراق قال سمعت محمد بن احمد بن يعقوب الجرجرائي يقول سمعت احمد بن يوسف بن موسي يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول قال لي محمد بن إدريس يا يونس دخلت بغداد قلت لا قال يا يونس ما رأيت الدنيا ولا رأيت الناس أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال نا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الحافظ قال حدثني احمد بن عبد العزيز قال نا عمر بن شبة قال نبأنا عبد الواحد بن غياث قال أرسل الي سعيد بن سلم ببغداد فأتيته فقال حدثني يزيد بن مزيد انه كان يسامر الرشيد فقال له يا أعرابي هل لك في هذه السكة دار قلت لا قال اتخذ فيها دارا فانها سكة الدنيا بلغني عن احمد بن أبي طاهر قال قيل لرجل كيف رأيت بغداد قال الأرض كلها بادية وبغداد حاضرتها أخبرنا محمد بن علي بن محمد الوراق قال أنبأنا احمد بن محمد بن عمران قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا خلف بن عمرو العكبري قال سمعت بن عائشة يقول ما رأيت أحسن من تلطف أصحاب الحديث ببغداد للحديث أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بن علي الجوهري قالا نبأنا محمد بن ذو الشرفين أبو القاسم على بن الشريف القاضي مستخص الدولة وعمادها ذى الشرفين أبي الحسين ابراهيم بن العباس الحسيني رضي الله عنه وأرضاه وأخبرنا الأستاذ أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الخميس التاسع من شوال سنة أربع وخمسمائة بدمشق قالا حدثنا الشيخ الحافظ الامام الأوحد الثقة السيد أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدى رضي الله عنه وأرضاه بقراءته علينا من كتابه ونحن نسمع

العباس الخزاز قال نبأنا الصولي قال نبأنا أبو خليفة قال نبأنا محمد بن سلام قال سمعت بن علية يقول ما رأيت قوما اعقل في طلب الحديث من أهل بغداد قرأت علي محمد بن الحسين القطان عن دعلج بن احمد قال نبأنا خلف بن عمرو العكبري قال نبأنا محمد بن عبد المجيد قال نبأنا بن علية قال وأخبرنا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن احمد بن مهدي بواسط قال نبأنا بن شوذب المقرئ قال نبأنا جعفر بن محمد بن عامر قال نبا احمد بن عبد الحميد قال سمعت بن علية يقول ما رأيت قوما أحسن رغبة ولا اعقل لطلب الحديث من أهل بغداد أخبرنا محمد بن احمد بن رزق البزار قال نا أبو بكر محمد بن يوسف الصواف إملاء من لفظة من كتابه قال نبأنا بكر بن احمد التنيسي قال نبأنا محمد بن علي بن ميمون الرقي قال سمعت أبي يقول قال سمعت سفيان بن عيينة يقول شباب البغداديين أحسن رغبة من شباب البصريين والكوفيين أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بن علي الجوهري وعلي بن أبي علي المعدل قالوا نا محمد بن العباس قال نا الصولي قال نا أبو ذكوان قال حدثني من سمع الشافعي يقول ما دخلت بلدا قط الا عددته سفرا الا بغداد فاني حين دخلتها عددتها وطنا أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف قال نبأنا أبو الحسن علي بن احمد الصوفي الواسطي في مجلس بن مالك القطيعي قال سمعت أبا بكر بن مجاهد يقول وأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق قال نا يوسف بن عمر القواس قال نبأ علي بن أحمد الواسطي قال سمعت بن مجاهد المقرئ امام الزمان قال رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له ما فعل الله بك فقال لي دعني مما فعل الله بي من أقام ببغداد على السنة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة أخبرنا علي بن محمد بن عيسى البزار فيما أذن أن نرويه عنه قال نا

محمد بن عمر بن سالم القاضي قال سمعت عمر بن أيوب بن مالك يقول سمعت أبا معمر الهذلي يقول قلت لرجل من أهل الكوفة خير موضع بالكوفة أين هو قال مسجد الجامع قلت وسوء موضع عندنا دار البطيخ فلو قال رجل في خير موضع عندكم رحم الله عثمان قتل ولو قال في سوء موضع عندنا لا رحم الله معاوية قتل فشر موضع عندنا خير من خير موضع عندكم حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال أنبأنا أبو بكر المقرئ بأصبهان قال أنبأنا أحمد بن عبيد بن الأصبغ الحراني قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا سعيد بن منصور قال سمعت بن المبارك يقول من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة وليقل رحم الله عثمان بن عفان أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بن علي الجوهري وعلي بن أبي علي قالوا نا محمد بن العباس قال نا أبو بكر الصولي قال نا القاسم بن إسماعيل قال نا أبو محلم قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول الإسلام ببغداد وانها لصيادة تصيد الرجال ومن لم يرها لم ير الدنيا قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه أنبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا علي بن سعيد بن بشير قال نبأنا عثمان بن أبي شيبة قال نبأنا أبو محمد نجاد قال سمعت أبا معاوية ذكر بغداد فقال هي دار دنيا وآخرة سمعت القاضي أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي يقول كان يقال من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد وصلاة التراويح بمكة ويوم العيد بطرسوس قال الشيخ الإمام أبو بكر من حضر الجمعة بمدينة السلام عظم الله في قلبه محل الإسلام لأن شيوخنا كانوا يقولون يوم الجمعة ببغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد وسمعت أبا الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل يقول حدثني من سمع أبا بكر بن الصلت يقول كنت أصلي صلاة الجمعة في جامع المدينة فانقطعت عن ذلك جمعة لعارض عرض لي فرأيت في تلك الليلة

في المنام كأن قائلا يقول لي تركت الصلاة في جامع المدينة وانه ليصلي فيه كل جمعة سبعون وليا لله عز و جل أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهر قال أخبرني السعدي يعني علي بن أحمد عن عبد الله الرملي قال حدثني صديق لي عن صديق له من الصالحين قال أردت الانتقال من بغداد إلى بلد آخر فأريت في منامي أتنتقل من بلد فيه عشرة آلاف ولي لله عز و جل قال فجلست ولم أنتقل من بغداد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال قرأت في كتاب أبي حدثني أبو بكر بن حمزة قال كتب الي صديق لي من حلوان اني رأيت فيما يرى النائم كأن ملكين أتيا بغداد فقال أحدهما للآخر اقلبها فقد حق القول عليها فقال له الآخر كيف أقلبها وقد ختم الليلة فيها خمسة آلاف ختمة قال الشيخ وعلى ذكر الجمعة ببغداد حدثني أبو الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم بن هلال الكاتب قال حدثني وشاح مولى القاضي أبي تمام الزينبي في مسجد جامع المنصور يوم الجمعة وقد تجارينا ذكر من دخل المقصورة وقلة عددهم فيما عهد قديما منهم أن القاضي أبا تمام كان يصلي في أيام الجمع على باب داره الراكبة لدجلة بباب خراسان والصفوف مادة من المسجد إلى ذلك المكان والصلاة قائمة بمكبرين ينقلون التكبير عند الركوع والسجود والنهوض والقعود قال وقال لي وشاح أيضا كان على أبواب المقصورة بوابون بثياب سواد يمنعون من دخول أحد إليها إلا من كان من الخواص المتميزين بالأقبية السود وانه حضر في يوم جمعة بدراعة يتبع القاضي أبا تمام فرد حتى مضى ولبس القباء وكان هذا رسما جاريا مأخوذا به في سائر مقاصير الجوامع وقد بطل الآن ذلك فليس يلبس السواد والقباء سوى الخطيب والمؤذنين قال لي هلال بن المحسن وحدثني أبو الحسين محمد بن الحسن بن محفوظ قال كنت

أمضي مع والدي إلى المسجد الجامع بالمدينة لصلاة الجمعة فربما وصلنا إلى باب خراسان في دجلة وقد ضاق الوقت وقامت الصلاة وامتدت الصفوف إلى الشاطئ فنصعد ونفرش إلى الشميزية ونصلي قال هلال وأذكر وأنا أحبو وذاك في أيام الملك عضد الدولة وقد حملني خادم كان يلازمني ويحفظني في يوم جمعة لمشاهدة أناس في اجتماعهم وليصلي هو معهم فوقف عند الباب الجديد من شارع الرصافة والصفوف ممتدة في المسجد الجامع بالرصافة إلى هذا الموقع ومسافة ما بينهما كمسافة ما بين المسجد الجامع بالمدينة ودجلة قرأت على أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان عن أبي شيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان قال حدثني أبو الحسن البغدادي قال قال إبراهيم بن عبد الله جئت أنا وأبي إلى أبي عثمان الجاحظ في آخر عمره فقال جئت إلى شق مائل ولعاب سائل الأمصار عشرة فالصناعة بالبصرة والفصاحة بالكوفة والخير ببغداد والغدر بالري والحسد بهراة والجفاء بنيسابور والبخل بمرو والطرمذة بسمرقند والمروءة ببلخ والتجارة بمصر أخبرني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال أخبرني أبي قال قال أبو القاسم بزياش بن الحسن الديلمي وهو شيخ لقيته ببغداد يتعلق بعلوم فصيح بالعربية سافرت الآفاق ودخلت البلدان من حد سمرقند إلى القيروان ومن سرنديب إلى بلد الروم فما وجدت بلدا أفضل ولا أطيب من بغداد قال وكان سبكتكين حاجب معز الدولة المعروف بالحاجب الكبير آنسا بي فقال لي يوما قد سافرت الأسفار الطويلة فأي بلد وجدت أطيب وأفضل فقلت له أيها الحاجب إذا خرجت من العراق فالدنيا كلها رستاق حدثني أبو القاسم عبيد الله بن علي الرقي وكان أحد الأدباء قال أخذ أبو العلاء المعري وهو ببغداد يوما يدي فغمزها ثم قال لي يا أبا القاسم هذا بلد

عظيم لا يأتي عليك يوم وأنت به الا رأيت فيه من أهل الفضل من لم تره فيما تقدم حدثني عبد العزيز بن علي قال سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول نبأنا علي بن محمد الفاني الوراق قال حدثني أبو الحسين المالكي قال حدثني عبيد الله بن محمد التميمي قال سمعت ذا النون يقول بمصر من أراد أن يتعلم المروءة والظرف فعليه بسقاة الماء ببغداد قيل له وكيف ذاك فقال لما حملت إلى بغداد رمي بي على باب السلطان مقيدا فمر بي رجل متزر بمنديل مصري معتم بمنديل ديبقي بيده كيزان خزف رقاق وزجاج مخروط فسألت هذا ساقي السلطان فقيل لي لا هذا ساقي العامة فأومأت إليه اسقني فتقدم وسقاني فشممت من الكوز رائحة مسك فقلت لمن معي ادفع إليه دينارا فأعطاه الدينار فأبى وقال ليس آخذ شيئا فقلت له ولم فقال أنت أسير وليس من المروءة أن آخذ منك شيئا فقلت كمل الظرف في هذا أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي في كتابه إلينا قال أنبأنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر البجلي قال نبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو البصري قال نا أبو مسهر قال نا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسي قال إذا كان علم الرجل حجازيا وخلقه عراقيا وطاعته شامية فقد كمل أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال انبانا احمد بن محمد بن موسي وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قالا قال أبو الحسين احمد بن جعفر بن المنادى ثم ان بغداد سميت حين سكنت مدينة السلام فليس في الأرض مدينة علي هذا الاسم غيرها وكان بعض إخواننا إذا ذكرها يقرا قول الله بلدة طيبة ورب غفور قال أبو الحسين هذا الي تركنا ذكر أشياء كثيرة من مناقبها التي افردها الله بها دون سائر الدنيا شرقا وغربا وبين ذلك من الأخلاق الكريمة

والسجايا المرضية والمياه العذبة الغدقة والفواكه الكثيرة الدمثة والاحوال الجميلة والحذق في كل صنعة والجمع لكل حاجة والامن من ظهور البدع والاغتباط بكثرة العلماء والمتعلمين والفقهاء والمتفقهين ورؤساء المتكلمين وسادة الحساب والنحوية ومجيدى الشعراء ورواة الاخبار والأنساب وفنون الآداب وحضور كل طرفة واجتماع ثمار الأزمنة في زمن واحد لا يوجد ذلك في بلد من مدن الدنيا الا بها سيما زمن الخريف ثم ان ضاق مسكن بساكن وجد خيرا منه وان لاح له مكان أحب إليه من مكانه لم يتعذر عليه النقلة إليه من أي جانب من جانبيه أراده ومن أي طرف من اطرافه خف عليه ومتى هرب أحد من خصمه وجد من يستره في قرب أو بعد وان آثر ان يستبدل دارا بدار أو سكة بسكة أو شارعا بشارع أو زقاقا بزقاق فغير ذلك من التبديل اتسع له الإمكان في ذلك حسب الحالة والوقت ثم عيون التجار المجهزين والسلاطين المعظمين وأهل البيوتات المبجلين في ناحية ناحية تنبعث الخيرات بهم الي الذين هم في الحال دونهم غير منقطع ذلك ولا مفقود فهي من خزائن الله العظام التي لا يقف علي حقيقتها الا هو وحده ثم هي مع ذلك منصورة محبورة كلما ظن عدو الإسلام انه فائز باستئصال أهلها كبته الله وكبه لمنخريه واستئصلت قدرته بما ليس في تقدير الخلق أجمعين فضلا من الله ونعمة والله ذو الفضل العظيم أخبرني احمد بن محمد بن احمد بن يعقوب الكاتب قال حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن نفرجل قال نبأنا محمد بن يحيى النديم قال نبأنا عون بن محمد قال نبأنا سعيد بن هرثم قال قالت زبيدة لمنصور النمري قل شعرا تحبب فيه بغداد الي أمير المؤمنين الرشيد فقد اختار عليها الرافقة فقال

ماذا ببغداد من طيب الافانين ... ومن منازه للدنيا وللدين ... ... تحيي الرياح بها المرضى إذا نسمت ... وجوشت بين اغصان الرياحين ... قال فأعطته ألفي دينار أنشدنا أبو بكر احمد بن محمد بن غالب البرقاني قال أنشدنا أبو نصر الشاشي لأبي قاسم الشاعر الوراق ... اعاينت في طول من الأرض والعرض ... كبغداد دارا انها جنة الأرض ... ... صفا العيش في بغداد واخضر عوده ... وعود سواه غير صاف ولا غض ... ... تطول بها الاعمار ان غذاءها ... مريء وبعض الأرض امرؤ من بعض ... هذا القدر أنشدنا البرقاني من هذه الأبيات وهى أكثر من هذه وقائلها عمارة بن عقيل ولها خبر سنذكره فيما بعد ان شاء الله تعالى أنشدنا القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي قال أنشدنا أبو على الهايم قال أنشدنا السرى بن احمد الرفا الموصلي لنفسه من أبيات ... إذا سقى الله منزلا فسقى ... بغداد ما حاولت من الديم ... ... يا حبذا صحبة العلوم بها ... والعيش بين اليسار والعدم ... وانشدنا التنوخي قال أنشدنا أبو سعد محمد بن علي بن محمد بن خلف الهمداني لنفسه ... فدى لك يا بغداد كل قبيلة ... من الأرض حتى خطتى ودياريا ... ... فقد طفت في شرق البلاد وغربها ... وسيرت رحلى بينها وركابيا ... ... فلم ار فيها مثل بغداد منزلا ... ولم ار فيها مثل دجلة واديا ... ... ولا مثل اهليها أرق شمائلا ... واعذب ألفاظا واحلى معانيا ... ... وكم قائل لو كان ودك صادقا ... لبغداد لم ترحل فكان جوابيا ... ... يقيم الرجال الأغنياء بارضهم ... وترمى النوي بالمقترين المراميا ... قرأت في كتاب طاهر بن المظفر بن طاهر الخازن بخطه من شعره

سقى الله صوب الغاديات محلة ... ببغداد بين الكرخ فالخلد فالجسر ... ... ... هي البلدة الحسناء خصت لأهلها ... بأشياء لم يجمعن مذ كن في مصر ... ... هواء رقيق في اعتدال وصحة ... وماء له طعم ألذ من الخمر ... ... ودجلتها شطان قد نظما لنا ... بتاج الي تاج وقصر الي قصر ... ... تراها كمسك والمياه كفضة ... وحصباؤها مثل اليواقيت والدر ... حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الشافعي البصري قال انشد أبو محمد البافى قول الشاعر ... دخلنا كارهين لها فلما ... الفناها خرجنا مكرهينا ... فقال يوشك ان يكون هذا في بغداد وأنشد لنفسه في معنى ذلك وضمنه البيت ... علي بغداد معدن كل طيب ... ومغنى نزهة المتنزهينا ... ... سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا ... ... دخلنا كارهين لها فلما ... الفناها خرجنا مكرهينا ... ... وما حب الديار بنا ولكن ... أمر العيش فرقة من هوينا ... وحدثنا على بن محمد بن حبيب قال كتب الي اخى من بغداد وانا بالبصرة شعرا يتشوقنى فيه يقول ... ولولا وجد مشتاق ... يقاسى فيكم جهدا ... ... وما بالقلب من نار ... إذا ما ذكركم جدا ... ... لقلنا قول مشتاق ... الي البصرة قد جدا ... ... شربنا ماء بغداد ... فأنسانا كم جدا ... ... ولكن ذكركم اضحى ... علي الأيام مشتدا

فلا ننسى لكم ذكرا ... ولا نطوى لكم عهدا ... قال وكتب الي أخي أيضا من البصرة وانا ببغداد ... طيب الهواء ببغداد يشوقنى ... قدما إليها وان عاقت معاذير ... ... فكيف صبرى عنها الآن إذ جمعت ... طيب الهواءين ممدود ومقصور ...
( ذكر نهري بغداد دجلة والفرات وما جعل الله فيهما من المنافع والبركات )
أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال قرأت علي العباس بن يزيد البحراني قلت حدثكم مروان بن معاوية عن إدريس الأودي عن أبيه عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال نهران من الجنة النيل والفرات أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى البلدي قال نا أبو العباس عمرو بن هشام بن عمرو قال قرئ علي الحارث بن محمد القنطري حدثكم يزيد بن هارون وأخبرنا أبو الفتح محمد بن احمد بن أبي الفوارس الحافظ وأبو بكر محمد بن احمد بن يوسف الصياد وأبو القاسم طلحة بن على بن الصفراء الكتاني قالوا أنبأنا احمد بن يوسف بن خلاد العطار قال نا الحارث بن محمد قال نا يزيد بن هارون قال أنبأ محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فجرت أربعة انهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان أخبرنا أبو طالب محمد بن على بن إبراهيم البيضاوي قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا بن المجدر قال نا داود بن رشيد قال نا عبد الله بن جعفر قال أنبأنا عبيد الله بن عمر عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النيل والفرات ودجلة وسيحان وجيحان من انهار الجنة أخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب الدلال قال أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن احمد بن برد قال نبأنا محمد بن عيسى بن الطباع وأخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان واللفظ له قال نا أبو العباس احمد بن محمد بن الحسين الرازي قال نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي قال نا احيد بن الحسين قرأت عليه ان محمد بن حفص حدثهم قال نبأنا الربيع بن بدر عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل في الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال نا عبد الرحمن بن احمد الختلي قال حدثني عبد الله بن محمد بن علي البلخي قال نا محمد بن أبان قال نا أبو معاوية عن الحسن بن سالم بن أبى الجعد عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس في الأرض من الجنة الا ثلاثة أشياء غرس العجوة وأواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة والحجر أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الأيادي قال أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال نا الحارث بن محمد قال نا سعيد بن شرحبيل عن ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قال كعب نهر النيل نهر العسل في الجنة ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ونهر سيحان نهر الماء في الجنة قال فأطفأ الله نورهن ليصيرهن إلى الجنة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري قال نا محمد بن أحمد بن البراء قال نا عبد المنعم بن إدريس قال حدثني أبي قال ذكر وهب بن منبه أن في ربض الجنة ترا من أنهار الجنة فهو أصل أنهار الأرض كلها التي

أظهرها الله تعالى حيث ما أراد أن يظهرها وان النيل نهر العسل في الجنة ودجلة نهر اللبن في الجنة والفرات نهر الخمر في الجنة وسيحان وجيحان نهران بأرض الهند وهما نهرا الماء في الجنة أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمد بن أحمد بن البراء قال نبأنا الفضل بن غانم قال نبأنا الهيثم بن عدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال أوحى الله تعالى إلى دانيال الأكبر أن فجر لعبادي نهرين واجعل مفيضهما البحر فقد أمرت الأرض أن تطيعك قال فأخذ قناة أو قصبة فجعل يخدها في الأرض ويتبعه الماء فإذا مر بأرض شيخ كبير أو يتيم ناشده الله فيحيده عن أرضه فعواقيل دجلة والفرات من ذلك أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ مولى بني هاشم قال نبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قال حدثني أبو بكر محمد بن إدريس الشعراني قال نا موسى بن إبراهيم الأنصاري عن إسماعيل بن جعفر المدني عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال أوحى الله تعالى إلى دانيال أن احفر لي سيبين نهرين بالعراق قال دانيال إلهي بأي مكاتل وبأي مساحي وبأي رجال وبأي قوة أحفر لك هذين النهرين فأوحى الله تعالى أن أعد سكة حديد وعرضها واجعلها في خشبة وألقها فوق ظهرك فإني باعث إليك الملائكة يعينونك على حفر هذين السيبين قال ففعل فحفر فكان إذا انتهى إلى أرض أرملة أو يتيم حاد عنه حتى حفر الدجلة والفرات فهذه العواقيل التي في الدجلة والفرات من حفر دانيال قال الشيخ أبو بكر ذكر بعض من تقدم من العلماء بأخبار الأوائل

أن ملك الأردوان وهم النبط كان في السواد قبل ملك فارس وأن النبط هم الذين استنبطوا الأرض وعمروا السواد وحفروا الأنهار العظام فيه ويقال لهم ملوك الطوائف وحكى الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش المنتوف قال كان حد ملك النبط الأنبار إلى عانات كسكر إلى ما والاها من كور دجلة إلى جوخى وما حول ذلك من السواد قال بن عياش وكانت سرة الدنيا في أيدي النبط واعتبر ذلك أن الفرات ودجلة ينصبان من الشام والجزيرة ولا ينتفع بهما حتى يأتيا بلادهم فيفجرونهما في كل موضع ثم يسوقون بقيتهما إلى البحر قال وكان ملكهم ألف سنة وانما سموا نبطا لأنهم أنبطوا الأرض وحفروا الأنهار العظام منها الصراة العظمى ونهر أبا ونهر سورا ونهر الملك حفر الصراة العظمى فيروز حشنش وحفر نهر أبا أبا بن الصامغان وحفر نهر الملك أفقورشه وكان آخر ملوك النبط ملك مائتي سنة قال ثم وليت فارس فحفروا الأنهار الصغار كوثا والصراة الصغرى التي عليها قصر بن هبيرة وكل سيب بالعراق ثم حفروا النهروان قال وكان يقال له نهرواي لأنه إذا قل ماؤه عطش أهله وإذا كثر ماؤه غرقوا أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي وأبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الأيادي وأبو علي الحسن بن أحمد وإبراهيم بن شاذان البزار قال الأيادي حدثنا وقالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن إسماعيل السلمي قال نبأنا سعيد بن سابق زاد بن المنذر وبن شاذان أبو عثمان من أهل رشيد ثم اتفقوا قال حدثني مسلمة بن علي عن مقاتل بن حبان عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار سيحون وهو نهر الهند وجيحون وهو نهر بلخ ودجلة والفرات وهما نهرا العراق والنيل وهو نهر مصر أنزلها الله تعالى من عين واحدة من عيون الجنة من أسفل درجة

من درجاتها على جناحي جبريل فاستودعها الجبال وأجراها في الأرض وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم فذلك قوله تعالى وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله تعالى جبريل فرفع من الأرض القرآن زاد بن المنذر وبن شاذان والعلم كله ثم اتفقوا والحجر من ركن البيت ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه وهذه الأنهار الخمسة فيرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى وانا على ذهاب به لقادرون فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدين وخير الدنيا وقال الأيادي خير الدنيا والآخرة
( باب تعريب اسم بغداد )
أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر الكوفي النحوي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال حدثني محمد بن أبي علي عن محمد بن أبي السري عن بن الكلبي قال إنما سميت بغداد بالفرس لأنه أهدي لكسرى خصى من المشرق فأقطعه بغداد وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ فقال بغ داد يقول أعطاني الصنم والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا وسماها أبو جعفر مدينة السلام لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبانا أحمد بن جعفر بن المنادى قال حدثني أبو موسى هارون بن علي بن الحكم المقرئ المعروف بالمزوق قال نبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال نبأنا داود بن منصور قاضي المصيصة أن رجلا ذكر عند عبد العزيز بن أبي رواد بغداد فسأله عن معنى

هذا الاسم فقال بغ بالفارسية صنم وداد عطيته أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها قال أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال أنبأنا أبو عبد الرحمن بن عتيك قال نبأنا يحيى بن ساسويه قال نبأنا أبو عبد الرحمن أحمد بن محمد بن حميد بن سليمان بن حفص بن عبد الله بن أبي جهم بن حذيفة العدوي المدني قال حدثني أسمر بن سورة المجاشعي الدارمي من أهل فارس قال حدثني كرماني بن عمرو الأزدي أخو معاوية بن عمرو صاحب زايدة قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول لا يقال بغداذ بالذال فان بغ شيطان وداذ عطيته وانها شرك ولكن تقول بغداد وبغدان كما تقول العرب أخبرنا بن أبي علي المعدل قال أنبأنا محمد بن عبد الرحيم المازني قال أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي قال أنبأنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال كان الأصمعي لا يقول بغداذ وينهى عن ذاك ويقول مدينة السلام لأنه سمع في الحديث أن بغ صنم وداذ عطيته بالفارسية كأنها عطية الصنم أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد قال قال المبرد قال الثوري عن أبي عبيدة وأبي زيد وأشك في الأصمعي يقال بغداذ وبغداد ومغدان وبغدان أخبرنا الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسين قال حدثني أبو جعفر محمد بن فرج النحوي البغدادي قال أنبأنا سلمة بن عاصم عن أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء مولى بني عبس قال يقال بغداد بالباء والدال ويقال بغدان أيضا بالباء في أولها والنون في آخرها ومغدان بالميم أولا وبالنون آخرا قال أبو الحسين وذلك كله راجع إلى ما فسره بن أبي رواد أنه عطية الصنم وربما قيل عطية الملك أخبرنا علي بن أبي علي البصري قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل قال نبأنا

أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال وقوله هذه بغداذ أصل هذا الاسم للأعاجم والعرب تختلف في لفظه إذ لم يكن أصله من كلامها ولا اشتقاقه من لغاتها وبعض الأعاجم يزعم أن تفسيره بالعربية بستان رجل فبغ بستان وداذ رجل وبعضهم يقول بغ اسم صنم كان لبعض الفرس يعبده وداذ رجل ولذلك كره جماعة من الفقهاء أن تسمى هذه المدينة بغداذ لعلة اسم الصنم وسميت مدينة السلام لمقاربتها دجلة وكانت دجلة تسمى قصر السلام فمن العرب من يقول بغدان بالباء والنون وبعضهم يقول بغداد بالباء والدالين وهاتان اللغتان هما السائرتان في العرب المشهورتان أنشدنا أبو بكر المخزومي في مجلس أبي العباس يعني ثعلبا ... قل للشمال التي هبت مزعزعة ... تذري مع الليل شفانا بصراد ... ... أقرأ سلاما على نجد وساكنه ... وحاضر باللوي ان كان أو بادي ... ... سلام مغترب بغداد منزله ... ان أنجد الناس لم يهمم بانجاد ... قال أبو بكر بن الأنباري وأنشدنا أبو شعيب قال أنشدنا يعقوب بن السكيت ... لعمرك لولا هاشم ما تفرقت ... ببغدان في نوغايه القدمان ... قال وقال الآخر ... يا ليلة حرس الدجاج طويلة ... ببغدان ما كانت عن الصبح تنجلي ... قال وقال الآخر ... ألا يا غراب البين مالك واقفا ... ببغدان لا تجلو وأنت صحيح ... ... فقال غراب البين وانهل دمعه ... نقضي لبانات لنا ونروح ... ... الا إنما بغدان سجن إقامة ... أراحك من سجن العذاب مريح ... قال أبو بكر وأنشدني أبي قال أنشدني أبو عكرمة

ترحل فما بغداد دار إقامة ... ولا عند من أضحى ببغداد طائل ... ... محل ملوك سمنهم في أديمهم ... فكلهم من حلية المجد عاطل ... زادني القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله ها هنا بيتا ذكر لي أن أبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون أخبرهم به عن بن الأنباري هو ... سوى معشر قلوا وجل قليلهم ... يضاف إلى بذل الندا وهو باخل ... ثم رجعنا إلى رواية بن سويد ... ولا غرو إن شلت يد المجد والعلى ... وقل سماح من رجال ونائل ... ... إذا غضغض البحر الغطامط ماءه ... فليس عجيبا أن تغيض الجداول ... أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال أنبأنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الكاذي الزاهد قال أنشدنا أحمد بن يحيى يعني ثعلبا ... ترحل فما بغداذ دار إقامة ... ولا عند من أضحى ببغداذ طائل ... قال الشيخ أبو بكر هكذا في أصل كتابي عن بن بشران بغداذ بالذال المعجمة في الموضعين ثم ساق بقية الأبيات مثل ما تقدم عن بن سويد أخبرنا علي بن أبي علي قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد قال نبأنا أبو بكر بن الأنباري قال أخبرني أبي قال أنبأنا الطوسي وبن الحكم عن اللحياني قال يقال بغدان ومغدان للمجانسة التي بين الباء والميم كما يقال باسمك وماسمك وعذاب لازم ولازب في حروف كثيرة وبعضهم يقول بغداذ بالذال وهي أشد اللغات وأقلها قال أبو بكر وأنشدني أبي قال أنشدنا الطوسي وبن الحكم عن اللحياني لأعرابي يمدح الكسائي ... وما لي صديق ناصح أغتدي له ... ببغداذ إلا أنت بر موافق ... قال وقال الآخر ... بغداد سقيا لك من بلاد ... يا دار دار الأنس والإسعاد ... ... بدلت منك وحشة البوادي ... وقطع واد وورود واد ... قال أبو بكر بن الأنباري وبغداد في جميع اللغات تذكر وتؤنث فيقال هذه بغدان وهذا بغدان أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبيد الله الصيرفي قال نبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ قال نبأنا أبو القاسم المظفر بن عاصم بن أبي الأغر قال دخلت إلى بغداد وهي أجمة ليس فيها الا كوخ واحد وفيه رجل من الأولين ينظر مبقلة له فلما أن جاء المنصور ووضع الأساس قال ما اسم هذا الموضع قالوا لا ندري ها هنا رجل من الأولين سله فبعث إليه فقال له ما اسمك فقال اسمي داذ فقال له وما يقال لهذا الموضع فقال هذا باغ لي يعني البستان فقال سموه باغ لداذ فسميت بغداذ قال الشيخ أبو بكر والمحفوظ أن هذا الاسم كان يعرف به الموضع قديما قبل أبي جعفر المنصور وقول بن أبي الأغر هذا ان المنصور هو الذي سمى الموضع بغداذ لم يتابعه عليه أحد والله أعلم

( أخبار أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور )
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال نبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن محمد بن البختري المادرائي قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز قال أنبانا أحمد بن سلمان النجاد قال أنبأنا أبو قلابة الرقاشي قراءة عليه قال نبأنا أبو ربيعة قال نبأنا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك عن بن عباس قال قال رسول الله

صلى الله عليه و سلم منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي قال النجاد هكذا قرأه علينا أبو قلابة مرفوعا قال الشيخ أبو بكر وكذلك رواه يحيى بن غيلان عن أبي عوانة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا محمد بن الفرج الأزرق قال نبأنا يحيى بن غيلان قال نبأنا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال منا السفاح والمنصور والمهدى حدثني الحسن بن أبى طالب قال حدثنا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ومحمد بن على بن سهل الزعفراني ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز وأخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن المظفر الحافظ قال نبأنا أبو سهل محمد بن على الزعفراني قالوا نبأنا احمد بن راشد الهلالي قال نبأنا سعيد بن خيثم عن حنظلة عن طاوس عن بن عباس قال حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت مررت بالنبي صلى الله عليه و سلم وهو في الحجر فقال يا أم الفضل انك حامل بغلام قالت يا رسول الله وكيف وقد تحالف الفريقان ان لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فائتينى به قالت فلما وضعته أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وقال اذهبى بأبي الخلفاء قالت فأتيت العباس فأعلمته فكان رجلا جميلا لباسا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل بين عينيه ثم اقعده عن يمينه ثم قال هذا عمى فمن شاء فليباه بعمه قالت يا رسول الله بعض هذا القول فقال يا عباس لم لا أقول هذا القول وأنت عمى وصنو أبى وخير من اخلف بعدي من أهلي فقلت يا رسول الله ما شيء أخبرتني به أم الفضل من مولودنا هذا قال نعم يا عباس إذا كانت سنة خمس

وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدى لفظ حديث الحسن أخبرنا أبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ قال نبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي قال نبأنا نعيم بن حماد قال نبأنا الوليد بن مسلم عن شيخ عن يزيد بن الوليد الخزاعي عن كعب قال المنصور والمهدى والسفاح من ولد العباس أخبرني على بن احمد الرزاز قال أنبأنا احمد بن سلمان الفقيه قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا علي بن الجعد قال أنبأنا زهير بن معاوية عن ميسرة يعنى بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا عند بن عباس فذكرنا المهدى وكان منضجعا فاستوى جالسا فقال منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدى أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي قال نبأنا أبو الحسين علي بن عمر بن أحمد الحافظ قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي قال حدثني أبي عبد الصمد قال حدثني أبي موسى بن محمد بن إبراهيم الامام عن أبيه محمد بن إبراهيم قال قال المنصور يوما ونحن جلوس عنده أتذكرون رؤيا كنت رأيتها ونحن بالشراء فقالوا يا أمير المؤمنين ما نذكرها فغضب من ذلك وقال كان ينبغي لكم أن تثبتوها في ألواح الذهب وتعلقوها في أعناق الصبيان فقال عيسى بن علي ان كنا قصرنا في ذلك فنستغفر الله يا أمير المؤمنين فليحدثنا أمير المؤمنين بها قال نعم رأيت كأني في المسجد الحرام وكأن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الكعبة وبابها مفتوح والدرجة موضوعة وما أفقد أحدا من الهاشميين ولا من القرشيين إذا مناد ينادي أين عبد الله فقام أخي العباس يتخطى الناس حتى صار على الدرجة فأخذ بيده فأدخل البيت فما لبث أن خرج علينا ومعه قناة عليها لواء قدر أربع أذرع أو أرجح فرجع حتى خرج من باب المسجد ثم نودي أين عبد الله

فقمت أنا وعبد الله بن علي نستبق حتى صرنا إلى الدرجة فجلس وأخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة وإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس ومعه أبو بكر وعمر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني فكان كورها ثلاثة وعشرين كورا وقال خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفا قال نبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن صالح قال حدثني أبو مسعود الرياحي قال حدثني عبيد الله بن العباس قال ولد أبو جعفر سنة خمسة وتسعين وقال بن أبي الدنيا حدثني حمدون بن سعد المؤذن قال رأيت أبا جعفر يخطب على المنبر معرق الوجه يخضب بالسواد وكان أسمر طويلا نحيفا خفيف العارضين وأمه أم ولد يقال لها سلامة أخبرنا محمد بن علي الوراق قال أنبأنا أحمد بن محمد بن عمران قال أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول الصولي النديم قال توفي المنصور بمكة وكان حاجا في سنة ثمان وخمسين ومائة ودفن ما بين الحجون وبئر ميمون بن الحضرمي وله يوم توفي أربع وستون سنة قال الصولي ويروى أنه ولد سنة خمس وتسعين في اليوم الذي مات فيه الحجاج حدثني الحسن بن محمد الخلال قال نا عمر بن محمد بن الزيات إملاء قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد البزار واللفظ له قال أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ قال نبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم قال نا الحارث بن محمد قالا نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثني أبو سهل الحاسب قال حدثني طيفور مولى أمير المؤمنين قال حدثتني سلامة أم أمير المؤمنين قالت لما حملت بأبي جعفر رأيت كأنه خرج من فرجي أسد فزأر ثم أقعى فاجتمعت حوله الأسد فكلما انتهى إليه أسد سجد له أخبرنا الحسن بن أبي طالب قال أنبانا أحمد بن محمد بن عروة بن الجراح قال نبأنا أبو بكر الصولي قال قال رجل من ولد الربيع لما أراد أبو جعفر أن يبنى لنفسه كان يؤتى من كل مدينة بتراب فيعفنه فيصير عقارب وهواما حتى أتى بتربة بغداد فخرج صرارات وأتى الخلد فنظر إلى دجلة والفرات فأعجبه فرآه راهب كان هناك وهو يقدر بناها فقال لا تتم فبلغه فأتاه فقال نعم نجد في كتبنا أن الذي يبنيها ملك يقال له نقلاص قال أبو جعفر كانت والله أمي تلقبني في صغري نقلاصا

( ذكر خبر بناء مدينة السلام )
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل التنوخي قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال أخبرني محمد بن جرير إجازة أن أبا جعفر المنصور بويع له سنة ست وثلاثين ومائة وأنه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومائة واستتم البناء سنة ست وأربعين ومائة وسماها مدينة السلام قال الشيخ أبو بكر الخطيب وبلغني أن المنصور لما عزم على بنائها أحضر المهندسين وأهل المعرفة بالبناء والعلم بالذرع والمساحة وقسمة الأرضين

فمثل لهم صفتها التي في نفسه ثم أحضر الفعلة والصناع من النجارين والحفارين والحدادين وغيرهم فأجرى عليهم الأرزاق وكتب إلى كل بلد في حمل من فيه ممن يفهم شيئا من أمر البناء ولم يبتدئ في البناء حتى تكامل بحضرته من أهل المهن والصناعات ألوف كثيرة ثم اختطها وجعلها مدورة ويقال لا يعرف في أقطار الدنيا كلها مدينة مدورة سواها ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال قال محمد بن خلف أنبأني محمد بن موسى القيسي عن محمد بن موسى الخوارزمي الحاسب أن أبا جعفر تحول من الهاشمية إلى بغداد وأمر ببنائها ثم رجع إلى الكوفة بعد مائة سنة وأربع وأربعين سنة وأربعة أشهر وخمسة أيام من الهجرة قال وفرغ أبو جعفر من بنائها ونزلها مع جنده وسماها مدينة السلام بعد مائة سنة وخمس وأربعين سنة وأربعة أشهر وثمانية أيام من الهجرة قال محمد بن خلف قال الخوارزمي واستتم حائط بغداد وجميع عملها بعد مائة سنة وثمان وأربعين سنة وستة أشهر وأربعة أيام من الهجرة أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سنة ست وأربعين ومائة فيها فرغ أبو جعفر من بناء مدينة السلام ونزوله إياها ونقل الخزائن وبيوت الأموال والدواوين إليها وفي سنة تسع وأربعين ومائة استتم بناء سور خندق مدينة السلام وجميع أمورها أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال حكى عن بعض المنجمين قال قال لي المنصور لما فرغ من مدينة السلام خذ الطالع فنظرت في طالعها وكان المشتري في القوس

فأخبرته بما تدل عليه النجوم من طول زمانها وكثرة عمارتها وانصباب الدنيا إليها وفقر الناس إلي ما فيها ثم قلت له وأبشرك يا أمير المؤمنين أكرمك الله بخلة أخرى من دلائل النجوم لا يموت فيها خليفة من الخلفاء أبدا فرأيته تبسم لذلك ثم قال الحمد الله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فلذلك قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى عند تحول الخلفاء من بغداد ... أعاينت في طول من الأرض والعرض ... كبغداد دارا إنها جنة الأرض ... ... صفا العيش في بغداد واخضر عوده ... وعيش سواها غير صاف ولا غض ... ... تطول بها الأعمار إن غذاءها ... مريء وبعض الأرض امرؤ من بعض ... ... قضى ربها أن لا يموت خليفة ... بها إنه ما شاء في خلقه يقضى ... ... تنام بها عين الغريب ولن ترى ... غريبا بأرض الشام يطمع في غمض ... ... فان خربت بغداد منهم بقرضها ... فما أسلفت إلا الجميل من القرض ... ... وان رميت بالهجر منهم وبالقلى ... فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض ... وقد رويت هذه الأبيات لمنصور النمري والله أعلم أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد مولى بنى هاشم يعرف بابن متيم قال نا أحمد بن عبيد الله بن عمار قال قال أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح ولم يمت بمدينة السلام خليفة مذ بنيت إلا محمد الأمين فإنه قتل في شارع باب الأنبار وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين وهو في معسكره بين بطاطيا وباب الأنبار فأما المنصور وهو الذي بناها فمات حاجا وقد دخل الحرم ومات المهدى بما سبذان ومات الهادي بعيساباذ ومات هارون بطوس ومات المأمون بالبذندون من بلاد الروم وحمل فيما قيل الي طرطوس فدفن بها ومات المعتصم بسر من رأى وكل من ولي الخلافة بعده من ولده وولد ولده إلا المعتمد والمعتضد والمكتفى فانهم ماتوا بالقصور من الزندورد فحمل المعتمد ميتا الي سر من رأى ودفن المعتضد في موضع من دار محمد بن عبد الله بن طاهر ودفن المكتفي في موضع من دار بن طاهر قال الشيخ أبو بكر ذكرت هذا الخبر للقاضي أبى القاسم علي بن المحسن التنوخي رحمه الله فقال محمد الأمين أيضا لم يقتل في المدينة وانما كان قد نزل في سفينة إلى دجلة ليتنزه فقبض عليه في وسط دجلة وقتل هناك ذكر ذلك الصولي وغيره وقال أحمد بن يعقوب الكاتب وقتل الأمين خارج باب الأنبار عند بستان طاهر قال الشيخ عدنا الي خبر بناء مدينة السلام

( خط مدينة المنصور وتحديدها ومن جعل إليه النظر في ترتيبها )
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن احمد بن الفلو الواعظ قال أنبأنا جعفر بن محمد بن احمد بن الحكم الواسطي قال حدثني أبو الفضل العباس بن احمد الحداد قال سمعت احمد بن البربري يقول مدينة أبى جعفر ثلاثون ومائة جريب خنادقها وسورها ثلاثون جريبا وأنفق عليها ثمانية عشر ألف ألف وبنيت في سنة خمس وأربعين ومائة وقال أبو الفضل حدثني أبو الطيب البزار قال قال لي خالي وكان قيم بدر قال لنا بدر غلام المعتضد قال أمير المؤمنين انظروا كم هي مدينة أبى جعفر فنظرنا وحسبنا فإذا هي ميلين مكسر في ميلين قال الشيخ أبو بكر ورأيت في بعض الكتب أن أبا جعفر المنصور انفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق الي أن فرغ من بنائها أربعة آلاف وثمانمائة وثلاثة وثمانين درهما مبلغها من الفلوس مائة

ألف فلس وثلاثة وعشرون ألف فلس وذلك أن الأستاذ من الصناع كان يعمل يومه بقيراط إلى خمس حبات والروزجارى يعمل بحبتين إلى ثلاث حبات قال أبو بكر الخطيب وهذا خلاف ما تقدم ذكره من مبلغ النفقة على المدينة وأرى بين القولين تفاوتا كثيرا والله أعلم أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار قال نبأنا جعفر الخلدي إملاء قال نبأنا الفضل بن مخلد الدقاق قال سمعت داود بن صعير بن شبيب بن رستم البخاري يقول رأيت في زمن أبي جعفر كبشا بدرهم وحملا بأربعة دوانق والتمر ستين رطلا بدرهم والزيت ستة عشر رطلا بدرهم والسمن ثمانية أرطال بدرهم والرجل يعمل بالروزجار في السور كل يوم بخمس حبات قال الشيخ أبو بكر وشبيه بهذا الخبر ما أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا الحسن بن سلام السواق قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول كان ينادى على لحم البقر في جبانة كندة تسعين رطلا بدرهم ولحم الغنم ستين رطلا بدرهم ثم ذكر العسل فقال عشرة أرطال والسمن اثنى عشر رطلا قال الحسن بن سلام فقدمت بغداد فحدثت به عفان فقال كانت في تكتى قطعة فسقطت على ظهر قدمى فأحسست بها فاشتريت بها ستة مكاكيك دقيق الأرز أخبرنا محمد بن على الوراق وأحمد بن على المحتسب قالا أنبانا محمد بن جعفر النحوي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال قال يحيي بن الحسن بن عبد الخالق خط المدينة ميل في ميل ولبنها ذراع في ذراع قال محمد بن خلف وزعم احمد بن محمود الشروى أن الذي تولى الوقوف على خط بغداد الحجاج بن أرطاة وجماعة من أهل الكوفة وزعم أبو النصر المروزي أنه

سمع أحمد بن حنبل يقول بغداد من الصراة إلى باب التبن قال الشيخ أبو بكر عنى أحمد بهذا القول مدينة المنصور وما لاصقها واتصل ببنائها خاصة لأن اعلا البلد قطيعة أم جعفر دونها الخندق يقطع بينها وبين البناء المتصل بالمدينة وكذلك أسفل البلد من محال الكرخ وما يتصل به يقطع بينه وبين المدينة الصراة وهذا حد المدينة وما اتصل بها طولا فأما حد ذلك عرضا فمن شاطئ دجلة إلى الموضع المعروف بالكبش والأسد وكل ذلك كان متصل الأبنية متلاصق الدور والمساكن والكبش والأسد الآن صحراء مزروعة وهى على مسافة من البلد وقد رأيت ذلك الموضع مرة واحدة خرجت فيها لزيارة قبر إبراهيم الحربي وهو مدفون هناك فرأيت في الموضع أبياتا كهيأة القرية يسكنها المزارعون والحطابون وعدت إلى الموضع بعد ذلك فلم أر فيه أثر المسكن وقال لي أبو الحسين هلال بن المحسن الكاتب حدثني أبو الحسن بشر بن على بن عبيد النصراني الكاتب قال كنت أجتاز بالكبش والأسد مع والدي فلا أتخلص في أسواقها من كثرة الزحمة بلغني عن محمد بن خلف وكيع أن أبا حنيفة النعمان بن ثابت كان يتولى القيام بضرب لبن المدينة وعدده حتى فرغ من استتمام بناء حائط المدينة مما يلي الخندق وكان أبو حنيفة يعد اللبن بالقصب وهو أول من فعل ذلك فاستفاده الناس منه وذكر محمد بن إسحاق البغوي أن رباحا البناء حدثه وكان ممن تولى بناء سور مدينة المنصور قال وكان بين كل باب من أبواب المدينة إلى الباب الآخر ميل وفى كل ساف من اسواف البناء مائة ألف لبنة واثنتان وستون

ألف لبنة من اللبن الجعفري فلما بنينا الثلث من السور لقطناه فصيرنا في الساف مائة ألف لبنة وخمسين ألف لبنة فلما جاوزنا الثلثين لقطناه فصيرنا في الساف مائة ألف لبنة وأربعين ألف لبنة إلى أعلاه أخبرنا محمد بن على الوراق وأحمد بن على المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال قال بن الشروى هدمنا من السور الذي يلي باب المحول قطعة فوجدنا فيها لبنة مكتوب عليها بمغرة وزنها مائة وسبعة عشر رطلا قال فوزناها فوجدناها كذلك قال محمد بن خلف قالوا وبنى المنصور مدينته وبنى لها أربعة أبواب فإذا جاء أحد من الحجاز دخل من باب الكوفة وإذا جاء من المغرب دخل من باب الشام وإذا جاء أحد من الأهواز والبصرة وواسط واليمامة والبحرين دخل من باب البصرة وإذا جاء الجائى من المشرق دخل من باب خراسان وذكر باب خراسان كان قد سقط من الكتاب فلم يذكره محمد بن جعفر عن السكوني وانما استدركناه من رواية غيره وجعل يعنى المنصور كل باب مقابلا للقصر وبنى على كل باب قبة وجعل بين كل بابين ثمانية وعشرين برجا الا بين باب البصرة وباب الكوفة فإنه يزيد واحدا وجعل الطول من باب خراسان إلى باب الكوفة ثمانمائة ذراع ومن باب الشام إلى باب البصرة ستمائة ذراع ومن أول باب المدينة إلى الباب الذي يشرع إلى الرحبة خمسة أبواب حديد وذكر وكيع فيما بلغني عنه أن أبا جعفر بنى المدينة مدورة لأن المدورة لها معان سوى المربعة وذلك أن المربعة إذا كان الملك في وسطها كان بعضها أقرب إليه من بعض والمدور من حيث قسم كان مستويا لا يزيد هذا على هذا ولا هذا على هذا وبنى لها أربعة أبواب وعمل عليها الخنادق وعمل لها سورين

وفصيلين بين كل بابين فصيلان والسور الداخل أطول من الخارج وأمر أن لا يسكن تحت السور الطويل الداخل أحد ولا يبنى منزلا وأمر أن يبنى الفصيل الثاني مع السور النازل لأنه أحصن للسور ثم بنى القصر والمسجد الجامع وكان في صدر قصر المنصور ايوان طوله ثلاثون ذراعا وعرضه عشرون ذراعا وفى صدر الايوان مجلس عشرون ذراعا في عشرين ذراعا وسمكه عشرون ذراعا وسقفه قبة وعليه مجلس مثله فوقه القبة الخضراء وسمكه إلى أول حد عقد القبة عشرون ذراعا فصار من الأرض إلى رأس القبة الخضراء ثمانين ذراعا وعلى رأس القبة تمثال فرس عليه فارس وكانت القبة الخضراء ترى من أطراف بغداد حدثني القاضي أبو القاسم التنوخي قال سمعت جماعة من شيوخنا يذكرون أن القبة الخضراء كان على رأسها صنم على صورة فارس في يده رمح فكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومد الرمح نحوها علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة فلا يطول الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيا قد نجم من تلك الجهة أو كما قال أنبأنا إبراهيم بن مخلد القاضي قال أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال سقط رأس القبة الخضراء خضراء أبى جعفر المنصور التي في قصره بمدينته يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وكان ليلتئذ مطر عظيم ورعد هائل وبرق شديد وكانت هذه القبة تاج بغداد وعلم البلد ومأثرة من مآثر بني العباس عظيمة بنيت أول ملكهم وبقيت إلى هذا الوقت إلى آخر أمر الواثق فسكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة قال وكيع فيما بلغني عنه أن المدينة مدورة عليها سور مدور قطرها من باب خراسان إلى باب الكوفة الفا ذراع ومائتا ذراع ومن باب البصرة إلى باب

الشام الفا ذراع ومائتا ذراع وسمك ارتفاع هذا السور الداخل وهو سور المدينة في السماء خمسة وثلاثون ذراعا وعليه أبرجة سمك كل برج منها فوق السور خمسة أذرع وعلى السور شرف وعرض السور من أسفله نحو عشرين ذراعا ثم الفصيل بين السورين وعرضه ستون ذراعا ثم السور الأول وهو سور الفصيل ودونه خندق وللمدينة أربعة أبواب شرقي وغربي وقبلي وشمالي لكل باب منها بابان باب دون باب بينهما دهليز ورحبة يدخل إلى الفصيل الدائر بين السورين فالأول باب الفصيل والثاني باب المدينة فإذا دخل الداخل من باب خراسان الأول عطف على يساره في دهليز ازج معقود بالآجر والجص عرضه عشرون ذراعا وطوله ثلاثون ذراعا المدخل إليه في عرضه والمخرج منه من طوله يخرج إلى رحبة مادة إلى الباب الثاني طولها ستون ذراعا وعرضها أربعون ذراعا ولها في جنبتيها حائطان من الباب الأول إلى الباب الثاني في صدر هذه الرحبة في طولها الباب الثاني وهو باب المدينة وعن يمينه وشماله في جنبتي هذه الرحبة بابان إلى الفصيلين فالايمن يؤدي إلى فصيل باب الشام والأيسر يؤدي إلى فصيل باب البصرة ثم يدور من باب البصرة إلى باب الكوفة ويدور الذي انتهى إلى باب الشام إلى باب الكوفة على نعت واحد وحكاية واحدة والأبواب الأربعة على صورة واحدة في الأبواب والفصلان والرحاب والطاقات ثم الباب الثاني وهو باب المدينة وعليه السور الكبير الذي وصفنا فيدخل من الباب الكبير إلى دهليز ازج معقود بالآجر والجص طوله عشرون ذراعا وعرضه اثني عشر ذراعا وكذلك سائر الأبواب الأربعة وعلى كل أزج من آزاج هذه الأبواب مجلس له درجة على السور يرتقي إليه منها على هذا المجلس قبة عظيمة ذاهبة في السماء سمكها خمسون ذراعا مزخرفة وعلى رأس كل قبة منها تمثال تديره الريح لا يشبه نظائره وكانت

هذه القبة مجلس المنصور إذا أحب النظر إلى الماء والى من يقبل من ناحية خراسان وقبة على باب الشام كانت مجلس المنصور إذا أحب النظر إلى الأرباض وما والاها وقبة على باب البصرة كانت مجلسه إذا أحب النظر إلى الكرخ ومن أقبل من تلك الناحية وقبة على باب الكوفة كانت مجلسه إذا أحب النظر إلى البساتين والضياع وعلى كل باب من أبواب المدينة الأوائل والثواني باب حديد عظيم جليل المقدار كل باب منها فردان أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال أحمد بن الحارث عن العتابي أن أبا جعفر نقل الأبواب من واسط وهي أبواب الحجاج وأن الحجاج وجدها على مدينة كان بناها سليمان بن داود عليهما السلام بإزاء واسط كانت تعرف بزندورد وكانت خمسة وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة وعلى باب الكوفة الخارج بابا جيء به من الكوفة من عمل خالد القسري وعمل هو لباب الشام بابا فهو أضعفها وابتنى قصره الذي يسمى الخلد على دجلة وتولى ذلك أبان بن صدقة والربيع وأمر أن يعقد الجسر عند باب الشعير وأقطع أصحابه خمسين في خمسين قال الشيخ أبو بكر إنما سمى قصر المنصور الخلد تشبيها له بجنة الخلد وما يحويه من كل منظر رائق ومطلب فائق وغرض غريب ومراد عجيب وكان موضعه وراء باب خراسان وقد اندرس الآن فلا عين له ولا أثر حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال حدثني أبو الحسن علي بن عبيد الزجاج الشاهد وكان مولده في شهر رمضان من سنة أربع وتسعين ومائتين قال أذكر في سنة سبع وثلاثمائة وقد كسرت العامة الحبوس بمدينة المنصور فافلت من كان فيها وكانت الأبواب الحديد التي للمدينة باقية فغلقت وتتبع

أصحاب الشرط من أفلت من الحبوس فأخذوا جميعهم حتى لم يفتهم منهم أحد قال الشيخ أبو بكر عدنا إلى كلام وكيع المتقدم قال ثم يدخل من الدهليز الثاني إلى رحبة مربعة عشرون ذراعا في مثلها فعلى يمين الداخل إليها طريق وعلى يساره طريق يؤدي الأيمن إلى باب الشام والأيسر إلى باب البصرة والرحبة كالرحبة التي وصفنا ثم يدور هذا الفصيل على سائر الأبواب بهذه الصورة وتشرع في هذا الفصيل أبواب السكك وهو فصيل ماد مع السور وعرض كل فصيل من هذه الفصلان من السور إلى أفواه السكك خمس وعشرون ذراعا ثم يدخل من الرحبة التي وصفنا إلى الطاقات وهي ثلاثة وخمسون طاقا سوى طاق المدخل إليها من هذه الرحبة وعليه باب ساج كبير فردين وعرض الطاقات خمس عشرة ذراعا وطولها من أولها إلى الرحبة التي بين هذه الطاقات والطاقات الصغرى مائتا ذراع وفي جنبتي الطاقات بين كل طاقين منها غرف كانت للمرابطة وكذلك لسائر الأبواب الباقية فعلى هذه الصفة سواء ثم يخرج من الطاقات إلى رحبة مربعة عشرون ذراعا في عشرين ذراعا فعن يمينك طريق يؤدي إلى نظيرتها من باب الشام ثم تدور إلى نظيرتها من باب الكوفة ثم إلى نظيرتها من باب البصرة ثم نعود إلى وصفنا لباب خراسان كل واحدة منهن نظيرة لصواحباتها وفي هذا الفصيل تشرع أبواب لبعض السكك وتجاهك الطاقات الصغرى التي تلي دهليز المدينة الذي منه يخرج إلى الرحبة الدائرة حول القصر والمسجد حدثني علي بن المحسن قال قال لي القاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي انبثق البثق من قبتين وجاء الماء الأسود فهدم طاقات باب الكوفة ودخل المدينة فهدم دورنا فخرجنا إلى الموصل وذلك في سني نيف وثلاثين وثلاثمائة وأقمنا بالموصل سنين عدة ثم عدنا إلى بغداد فسكنا طاق العكي

قال الخطيب الحافظ بلغني عن أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ قال قد رأيت المدن العظام والمذكورة بالاتقان والإحكام بالشامات وبلاد الروم وفي غيرهما من البلدان فلم أر مدينة قط أرفع سمكا ولا أجود استدارة ولا أنبل نبلا ولا أوسع أبوابا ولا أجود فصيلا من الزوراء وهي مدينة أبي جعفر المنصور كأنما صبت في قالب وكأنما أفرغت إفراغا والدليل على أن اسمها الزوراء قول سلم الخاسر ... أين رب الزوراء إذ قلدته ... ال ملك عشرين حجة واثنتان ... أخبرنا الحسين بن المؤدب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الله الشطى قال نبأنا أبو إسحاق الهجيمي قال نبأنا محمد بن القاسم أبو العيناء قال قال الربيع قال لي المنصور يا ربيع هل تعلم في بنائى هذا موضعا إن أخذنى فيه الحصار خرجت خارجا منه على فرسخين قال قلت لا قال بلى قال في بنائى هذا ما إن أخذنى فيه الحصار خرجت خارجا منه على فرسخين حدثت عن أبى عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال دفع إلى العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري كتابا ذكر أنه بخط عبد الله بن أبي سعد الوراق فكان فيه حدثنا عبد الله بن محمد بن عياش التميمي المروروذي قال سمعت جدي عياش بن القاسم يقول كان على أبواب المدينة مما يلي الرحاب ستور وحجاب وعلى كل باب قائد فكان على باب الشام سليمان بن مجالد في ألف وعلى باب البصرة أبو الأزهر التميمي في ألف وعلى باب الكوفة خالد العكي في ألف وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغساني في ألف وكان لا يدخل أحد من عمومته يعني عمومة المنصور ولا غيرهم من هذه الأبواب الا راجلا الا داود بن علي عمه فإنه كان منقرسا فكان يحمل في محفة ومحمد المهدي ابنه وتكنس الرحاب في كل يوم يكنسها الفراشون ويحمل التراب إلى خارج المدينة فقال له عمه

عبد الصمد يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له فقال يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب فقال يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال تتخذ الساعة قنى بالساج من باب خراسان حتى تجيء إلى قصري ففعل أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي بجرجان قال نبأنا أبو إسحاق الهجيمي قال قال أبو العيناء بلغني أن المنصور جلس يوما فقال للربيع انظر من بالباب من وفود الملوك فادخله قال قلت وافد من قبل ملك الروم قال أدخله فدخل فبينا هو جالس عند أمير المؤمنين إذ سمع المنصور صرخة كادت تقلع القصر فقال يا ربيع ينظر ما هذا قال ثم سمع صرخة هي أشد من الأولى فقال يا ربيع ينظر ما هذا قال ثم سمع صرخة هي أشد من الأوليين فقال يا ربيع اخرج بنفسك قال فخرج الربيع ثم دخل فقال يا أمير المؤمنين بقرة قربت لتذبح فغلبت الجازر وخرجت تدور في الأسواق فاصغى الرومي إلى الربيع يتفهم ما قال ففطن المنصور لاصغاء الرومي فقال يا ربيع أفهمه قال فأفهمه فقال الرومي يا أمير المؤمنين انك بنيت بناء لم يبنه أحد كان قبلك وفيه ثلاثة عيوب قال وما هي قال أما أول عيب فيه فبعده عن الماء ولا بد للناس من الماء لشفاههم وأما العيب الثاني فان العين خضرة وتشتاق إلى الخضرة وليس في بنائك هذا بستان وأما العيب الثالث فان رعيتك معك في بنائك وإذا كانت الرعية مع الملك في بنائه فشا سره قال فتجلد عليه المنصور فقال له أما قولك في الماء فحسبنا من الماء ما بل شفاهنا وأما العيب الثاني فانا لم نخلق للهو واللعب وأما قولك في سري فمالي سر دون رعيتي قال ثم عرف الصواب فوجه بشميس وخلاد وخلاد هو جد أبي العيناء فقال مدا لي قناتين من دجلة واغرسوا لي العباسية وانقلوا الناس إلى الكرخ قال الشيخ أبو بكر مد المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات وجرهما إلى مدينته في عقود وثيقة من من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها وكانت كل قناة منهما تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض وتجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في وقت وجر لأهل الكرخ وما اتصل به نهرا يقال له نهر الدجاج وانما سمي بذلك لأن أصحاب الدجاج كانوا يقفون عنده ونهرا يقال له نهر القلائين حدثنا من أدركه جاريا يلتقي في دجلة تحت الفرضة ونهرا يسمى نهر طابق ونهرا يقال له نهر البزازين فسمعت من يذكر انه توضأ منه ونهرا في مسجد الأنباريين رأيته لا ماء فيه وقد تعطلت هذه الأنهار ودرس أكثرها حتى لا يوجد له أثر وأنهارا نذكرها بعد ان شاء الله تعالى

( بناء الكرخ )
أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سنة سبع وخمسين ومائة فيها نقل أبو جعفر الأسواق من المدينة الشرقية إلى باب الكرخ وباب الشعير والمحول وهي السوق التي تعرف بالكرخ وأمر ببنائها من ماله على يدي الربيع مولاه وفيها وسع طرق المدينة وأرباضها ووضعها على مقدار أربعين ذراعا وأمر بهدم ما شاع من الدور عن ذلك القدر أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبانا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نا إبراهيم بن الحسن قال نا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال فلما دخلت سنة سبع وخمسين وكان أبو جعفر قد ولي الحسبة يحيى بن زكريا فاستغوى العامة وزين لهم الجموع فقتله أبو جعفر بباب الذهب

وحول أسواق المدينة إلى باب الكرخ وباب الشعير وباب المحول وأمر ببناء الأسواق على يد الربيع وأوسع الطرق بمدينة السلام وجعلها على أربعين ذراعا وأمر بهدم ما شخص من الدور عن ذلك المقدار وفي سنة ثمان وخمسين بنى المنصور قصره على دجلة وسماه الخلد أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا نا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال قال محمد بن خلف قال الخوارزمي يعني محمد بن موسى وحول أبو جعفر الأسواق إلى الكرخ وبناها من ماله بعد مائة سنة وست وخمسين سنة وخمسة أشهر وعشرين يوما ثم بدأ بعد ذلك في بناء قصر الخلد على شاطئ دجلة بعد شهر واحد عشر يوما قال محمد بن خلف وأخبرني الحارث بن أبي أسامة قال لما فرغ أبو جعفر المنصور من مدينة السلام وصير الأسواق في طاقات مدينته من كل جانب قدم عليه وفد ملك الروم فأمر أن يطاف بهم في المدينة ثم دعاهم فقال للبطريق كيف رأيت هذه المدينة قال رأيت أمرها كاملا الا في خلة واحدة قال ما هي قال عدوك يخترقها متى يشاء وأنت لا تعلم وأخبارك مبثوثة في الآفاق لا يمكنك سترها قال كيف قال الأسواق فيها والأسواق غير ممنوع منها أحد فيدخل العدو كأنه يريد أن يتسوق وأما التجار فانها ترد الآفاق فيتحدثون بأخبارك قال فزعموا أنه أمر المنصور حينئذ بإخراج الأسواق من المدينة إلى الكرخ وأن يبنى ما بين الصراة إلى نهر عيسى وولى ذلك محمد بن حبيش الكاتب ودعا المنصور بثوب واسع فحد فيه الأسواق ورتب كل صنف منها في موضعه وقال اجعلوا سوق القصابين في آخر الأسواق فإنهم سفهاء وفي أيديهم الحديد القاطع ثم أمر أن يبنى لأهل الأسواق مسجد يجتمعون فيه يوم الجمعة لا يدخلون المدينة ويفرد لهم ذلك وقلد ذلك رجلا يقال له الوضاح بن شبا فبنى القصر الذي

يقال له قصر الوضاح والمسجد فيه وسميت الشرقية لأنها شرقي الصراة ولم يضع المنصور على الأسواق غلة حتى مات فلما استخلف المهدي أشار عليه أبو عبيد الله بذلك فأمر فوضع على الحوانيت الخراج وولي ذلك سعيد الخرسي سنة سبع وستين ومائة أخبرنا محمد بن علي وأحمد بن علي قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال قال محمد بن خلف كانت سوق دار البطيخ قبل أن تنقل إلى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة ودرب يعرف بدرب الزيت ودرب يعرف بدرب العاج فنقلت السوق إلى داخل الكرخ في أيام المهدي ودخل أكثر الدروب في الدور التي اشتراها أحمد بن محمد الطائي وكانت القطائع التي من جانب الصراة مما يلي باب المحول لعقبة بن جعفر بن محمد بن الأشعث من ولد أهبان بن صيفي مكلم الذئب اقطاعا من المنصور ثم خرج عقبة على المأمون فنهبت داره ثم أقطعها المأمون ولد عيسى بن جعفر وكانت الدور التي بين الخندق مما يلي باب البصرة وشط الصراة وازاء الدور الصحابة للاشاعثة وهي دور آل حماد بن زيد اليوم وكانت دار جعفر بن محمد بن الأشعث الكندي مما يلي باب المحول ثم صارت للعباس ابنه حدثني الحسن بن أبي طالب قال نا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال نا أبو عبيد الناقد قال نا محمد بن غالب قال سمعت عبد الرحمن بن يونس أبا مسلم يذكر عن الواقدي قال الكرخ مفيض السفل قال الشيخ أبو بكر إنما عنى الواقدي بقوله هذا مواضع من الكرخ مخصوصة يسكنها الرافضة دون غيرهم ولم يرد سائر نواحي الكرخ والله أعلم أنشدنا الحسن بن بكر بن شاذان قال أنشدنا أبي قال أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لنفسه ... سقى أربع الكرخ الغوادي بديمة ... وكل ملث دائم الهطل مسبل ... ... منازل فيها كل حسن وبهجة ... وتلك لها فضل على كل منزل

خبر
( بناء الرصافة )
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق وأحمد بن علي بن الحسين النوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي النحوي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال قال أحمد بن محمد الشروي عن أبيه قدم المهدي من المحمدية بالري سنة إحدى وخمسين ومائة في شوال ووفدت إليه الوفود وبنى له المنصور الرصافة وعمل لها سورا وخندقا وميدانا وبستانا وأجرى لها الماء قال محمد بن خلف وقال يحيى بن الحسن كان بناء المهدي بالرهوص الا ما كان يسكنه هو واستتم بناء الرصافة وجميع ما فيها سنة تسع وخمسين ومائة هكذا قال يحيى بن الحسن وأخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال نا الحارث بن أبي أسامة قال فرغ من بناء الرصافة سنة أربع وخمسين ومائة قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال حدثني محمد بن موسى عن محمد بن أبي السري عن الهيثم بن عدي قال لما بنى المهدي قصره بالرصافة دخل يطوف فيه ومعه أبو البختري وهب بن وهب قال فقال له هل تروي في هذا شيئا قال نعم حدثني جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال خير صحونكم ما سافرت فيه أبصاركم أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال نا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن يقطين خرجنا مع المهدي فقال لنا يوما اني داخل ذلك البهو فنائم فيه فلا يوقظني أحد حتى استيقظ قال فنام ونمنا فما أنبهنا إلا بكاؤه فقمنا فزعين فقلنا ما شأنك يا أمير المؤمنين قال أتاني الساعة آت في منامي شيخ والله لو كان في مائة ألف شيخ لعرفته فأخذ بعضادتي الباب وهو يقول ... كأني بهذا القصر قد باد أهله ... وأوحش منه ركنه ومنازله ... ... وصار عميد القوم من بعد بهجة ... وملك إلى قبر عليه جنادله ... أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا محمد بن عمران المرزباني قال أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني محمد بن موسى المنجم أن المعتصم وبن أبي داود اختلفا في مدينة أبي جعفر والرصافة أيهما أعلا قال فأمرني المعتصم فوزنتهما فوجدت المدينة أعلا من الرصافة بذراعين ونحو من ثلثي ذراع قال الشيخ أبو بكر وربع الرصافة يسمى عسكر المهدي وانما سمي بذلك لأن المهدي عسكر به عند شخوصه إلى الري

( محال مدينة السلام وطاقاتها وسككها ودروبها وأرباضها ومعرفة من نسبت إليه من ذلك نواحي الجانب الغربي )
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد وأحمد بن علي بن الحسين التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف وكيع قال طاقات العكي هو مقاتل بن حكيم أصله من الشام وطاقات الغطريف بن عطاء وهو أخو الخيزران خال الهادي والرشيد ولي اليمن ويقال انه من بني الحارث بن كعب وان الخيزران كانت لسلمة بن سعيد اشتراها من قوم قدموا من جرش مولدة طاقات أبي سويد اسمه الجارود مما يلي مقابر باب الشام ربض العلاء بن موسى عند درب أبي حية ربض أبي نعيم موسى بن صبيح

من أهل مرو عند يقال شيرويه ويقال ان أبا نعيم خال الفضل بن الربيع قال الشيخ أبو بكر يقال شيرويه هو اسم موضع في هذا الربض وربض أبي عون عبد الملك بن يزيد الدرب النافذ إلى درب طاهر وربض أبي أيوب الخوزي وربض الترجمان يتصل بربض حرب الترجمان بن بلخ مربعة شبيب بن روح المروروذي كذا ذكر لي بن مخلد وبن التوزي وانما هو شبيب بن واج قال ذلك أحمد بن أبي طاهر وإبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي ومحمد بن عمر الجعابي مربعة أبي العباس وهو الفضل بن سليمان الطوسي وهو من أهل أبيورد قال محمد بن خلف وقال أحمد بن أبي طاهر حدثني أبو جعفر محمد بن موسى بن الفرات الكاتب أن القرية التي كانت في مربعة أبي العباس كانت قرية جده من قبل أمه وأنه من دهاقين يقال لهم بنو زراري وكانت القرية التي تسمى الوردانية وقرية أخرى قائمة إلى اليوم مما يلي مربعة أبي قرة قال محمد بن خلف ومربعة أبي قرة هو عبيد بن هلال الغساني من أصحاب الدولة وزعم أحمد بن الحارث عن إبراهيم بن عيسى قال كان في الموضع الذي هو اليوم معروف بدار سعيد الخطيب قرية يقال لها شرقانية ولها نخل قائم إلى اليوم مما يلي قنطرة أبي الجوز وأبو الجوز من دهاقين بغداد من أهل القرية قال محمد بن خلف وربض سليمان بن مجالد وربض إبراهيم بن حميد وربض حمزة بن مالك الخزاعي وربض رواد بن سنان أحد القواد وربض حميد بن قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس الطائي وقرية معدان بعمان على ساحل البحر يقال لها بوس وربض نصر بن عبد الله وهو شارع

دجيل يعرف بالنصرية وربض عبد الملك بن حميد كاتب المنصور قبل أبي أيوب وربض عمرو بن المهلب وربض حميد بن أبي الحارث أحد القواد وربض إبراهيم بن عثمان بن نهيك عند مقابر قريش وربض زهير بن المسيب وربض الفرس ومربعتهم أقطعهم المنصور ثم قال محمد بن خلف وقال الفراشي أحمد بن الهيثم أقطاع المسيب بن زهير في شارع باب الكوفة ما بين حد دار الكندي إلى حد سويقة عبد الوهاب إلى داخل المقابر وأقطاع القحاطبة من شارع باب الكوفة إلى باب الشام أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما شارع القحاطبة فمنسوب إلى الحسن بن قحطبة وهنالك منزله وكان الحسن من رجالات الدولة ومات سنة إحدى وثمانين ومائة أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف وأقطع المأمون طاهر بن الحسين داره وكانت قبله لعبيد الخادم مولى المنصور قال والبغيين أقطاع المنصور لهم وهو من درب سوار إلى آخر ربض البر جلانية وفي البر جلانية منازل حمزة بن مالك الخوارزمية جند من جند المنصور الحربية نسبت إلى حرب بن عبد الله صاحب حرس المنصور الزهيرية إلى زهير بن محمد قائد من أهل ابيورد منارة حميد الطوسي الطائي قال محمد بن خلف قال أبو زيد الخطيب وسمعت أبي يقول شهار سوج الهيثم هو الهيثم بن معاوية القائد وقال أبو زيد الخطيب المنار الذي في شارع الأنبار بناه طاهر وقت دخوله قال محمد بن خلف بستان القس قس كان ثم قبل بناء بغداد

سويقة عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الامام أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمد بن أحمد بن البراء قال نبأنا علي بن أبي مريم قال مررت بسويقة عبد الوهاب وقد خربت منازلها وعلى جدار منها مكتوب ... هذي منازل أقوام عهدتهم ... في رغد عيش رغيب ماله خطر ... ... صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا ... إلى القبور فلا عين ولا أثر ... أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف ودور الصحابة منهم أبو بكر الهذلي وله مسجد ودرب ومحمد بن يزيد وشبه بن عقال وحنظلة بن عقال ولهم درب ينسب إلى الاستخراجي اليوم ولعبد الله بن عياش دار على شاطئ الصراة ولعبد الله بن الربيع الحارثي دار في دور الصحابة ولابن أبي يعلى الشاعر ولأبي دلامة زيد بن جون اقطاع هكذا في رواية محمد بن جعفر عن السكوني زيد بالياء وقد أخبرنا محمد بن الحسن الأهوازي قال نا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال أنبأنا أبو العباس بن عمار قال أنبأنا بن أبي سعد قال قال أحمد بن كلثوم رأيت أبا عثمان المازني والجماز عند جدي محمد بن أبي رجاء فقال لهم ما اسم أبي دلامة فلم يردوا عليه شيئا فقال جدي هو زند إياك ان تصحف فتقول زيد قال أبو أحمد العسكري أبو دلامة هو زند بن الجون مولى قصاقص الأسدي صحب السفاح والمنصور ومدحهما وفي أجداد النبي صلى الله عليه و سلم في نسب إسماعيل زند بن بري بن اعراق الثري أخبرني عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن أيوب قال أنبأنا أبو العباس

أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي قال قال أبو أيوب يعني سليمان بن أبي شيخ كان أبو جعفر المنصور أمر بدور من دور الصحابة أن تهدم أو تقبض وفيها دار لأبي دلامة فقال ... يا بني وارث النبي الذي حل ... بكفيه ماله وعقاره ... ... لكم الأرض كلها فاعيروا ... عبدكم ما احتوى عليه جداره ... ... وكأن قد مضى وخلف فيكم ... ما أعرتم وحل مالا يعاره ... أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف كان موضع السجن الجديد أقطاعا لعبد الله بن مالك نزلها محمد بن يحيى بن خالد بن برمك ثم دخلت في بناء أم جعفر أيام محمد الذي سمته القرار وكانت دار سليمان بن أبي جعفر قطيعة لهشام بن عمرو الفزاري ودار عمرو بن مسعدة للعباس بن عبيد الله بن جعفر بن المنصور دار صالح المسكين أقطعه إياها أبو جعفر وسويقة الهيثم بن شعبة بن ظهير مولى المنصور توفي سنة ست وخمسين ومائة وهو على بطن جارية دار عمارة بن حمزة أحد الكتاب البلغاء الجلة يقال هو من ولد أبي أسامة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ويقال هو من ولد عكرمة قصر عبدويه من الأزد من وجوه الدولة تولى بناءه أيام المنصور ودار أبي يزيد الشروي مولى علي بن عبد الله بن عباس سكة مهلهل بن صفوان مولى علي بن عبد الله صحراء أبي السري الحكم بن يوسف قائد وهو مولى لبني ضبة الرهينة كانت لقوم أخذوا رهينة أيام المنصور وهي متصلة بربض نوح بن فرقد قائد صحراء قيراط مولى طاهر وابنه عيسى بن قيراط دار إسحاق كانت جزيرة أقطعها المأمون إسحاق بن إبراهيم سويقة أبي الورد هو عمر بن مطرف المروزي كان يلي المظالم للمهدي ويتصل بها قطيعة إسحاق الأزرق الشروي من ثقات المنصور حدثت عن أبي عبيد الله المرزباني قال حدثني عبد الباقي

بن قانع قال إنما سميت سويقة أبي الورد لأن عيسى بن عبد الرحمن كان يقال له أبو الورد وكان مع المنصور فالسويقة به سميت أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف بركة زلزل الضارب وكان غلاما لعيسى بن جعفر فحفر هذه البركة للسبيل أنشدنا الحسن بن أبي بكر قال أنشدنا أبي قال أنشدنا إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لنفسه ... لو أن زهيرا وامرأ القيس أبصرا ... ملاحة ما تحويه بركة زلزل ... ... لما وصفا سلمى ولا أم سالم ... ولا أكثرا ذكر الدخول فحومل ... أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال أحمد بن أبي طاهر حدثني أحمد بن موسى من دهاقين بادوريا قال كانت قطيعة الربيع مزارع للناس من قرية يقال لها بناوري من رستاق الفروسيج من بادوريا واسمها إلى الساعة معروف في الديوان قال محمد بن خلف وقالوا أقطع المنصور الربيع قطيعته الخارجة وقطيعة أخرى بين السورين ظهر درب جميل وان التجار وساكني قطيعة الربيع غصبوا ولد الربيع عليها وكانت قطيعة الربيع وسويقة غالب تسمى قبل ذلك ورثالا ويقال ان الخارجة أقطعها المهدي للربيع والمنصور أقطعه الداخلة أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما قطيعة الربيع فمنسوبة إلى الربيع مولى المنصور وأما قطيعة الأنصار فان المهدي أقدمهم ليكثر بهم أنصاره ويتيمن بهم فأقطعهم هذه القطيعة وكانت

منازل البرامكة بالقرب منهم قال بن عرفة وأما قطيعة الكلاب فأخبرني بعض الشيوخ عن رجل من أهلها عن أبيه قال لما أقطع أبو جعفر القطايع بقيت هذه الناحية لم يقطعها أحدا وكانت الكلاب فيها كثيرا فقال بعض أهلها هذه قطيعة الكلاب فسميت بذلك وأما سكك المدينة فمنسوبة إلى موالي أبي جعفر وقواده منها سكة شيخ بن عميرة وكان يخلف البرامكة على الحرس وكان قائدا وأما دار خازم فهو خازم بن خزيمة النهشلي وهو أحد الجبابرة قتل في وقعة سبعين ألفا وأسر بضعة عشر ألفا فضرب أعناقهم وذلك بخراسان وأما درب الابرد فإنه الأبرد بن عبد الله قائد من قواد الرشيد وكان يتولى همذان وأما درب سليمان فمنسوب إلى سليمان بن أبي جعفر المنصور وسكة الشرط في المدينة كان ينزلها أصحاب شرط المنصور وسكة سيابة منسوبة إليه وهو أحد أصحاب المنصور وأما الزبيدية التي بين باب خراسان وبين شارع دار الرقيق فمنسوبة إلى زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور وكذلك الزبيدية التي أسفل مدينة السلام في الجانب الغربي وأما قصر وضاح فمنسوب إلى وضاح الشروي مولى المنصور وأما دور بني نهيك التي تقرب من باب المحول فهم أهل بيت من أهل سمرة وكانوا كتابا وعمالا متصلين بعبد الله بن طاهر وأما درب جميل فهو جميل بن محمد وكان أحد الكتاب وأما مسجد الأنباريين فينسب إليهم لكثرة من سكنه منهم وأقدم من سكنه منهم زياد القندي وكان يتصرف في أيام الرشيد وكان الرشيد ولى أبا وكيع الجراح بن مليح بيت المال فاستخلف زيادا وكان زياد شيعيا من الغالية فاختان هو وجماعة من الكتاب واقتطعوا من بيت المال وصح ذلك عند الرشيد فأمر بقطع يد زياد فقال يا أمير المؤمنين لا يجب علي قطع اليد إنما أنا مؤتمن وانما خنت فكف عن قطع يده قال بن عرفة وممن نزل مسجد الأنباريين من كبرائهم أحمد بن إسرائيل ومنزله في درب جميل

ودليل بن يعقوب ومنزله في دور بني نهيك وهنالك دار أبي الصقر إسماعيل بن بلبل وممن أدركنا من سراة الأنباريين أبو أحمد القاسم بن سعيد وكان كاتبا أديبا أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف طاق الحراني إبراهيم بن ذكوان ثم السوق العتيقة إلى باب الشعير قال الشيخ أبو بكر وفي السوق العتيقة مسجد تغشاه الشيعة وتزوره وتعظمه وتزعم أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى في ذلك الموضع ولم أر أحدا من أهل العلم يثبت أن عليا دخل بغداد ولا روى لنا في ذلك شيء غير ما أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي قال نبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ وذكر بغداد فقال يقال إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب اجتاز بها إلى النهروان راجعا منه وأنه صلى في مواضع منها فان صح ذلك فقد دخلها من كان معه من الصحابة قال الشيخ أبو بكر والمحفوظ أن عليا سلك طريق المدائن في ذهابه إلى النهروان وفي رجوعه والله أعلم حدثني أبو الفضل عيسى بن أحمد بن عثمان الهمداني قال سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول كنت يوما عند أبي بكر بن الجعابي فجاءه قوم من الشيعة فسلموا عليه ودفعوا إليه صرة فيها دراهم ثم قالوا له أيها القاضي انك قد جمعت أسماء محدثي بغداد وذكرت من قدم إليها وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد وردها فنسألك أن تذكره في كتابك فقال نعم يا غلام هات الكتاب فجيء به فكتب فيه وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقال انه قدمها قال بن رزقويه فلما انصرف القوم قلت له أيها القاضي هذا الذي ألحقته في الكتاب من ذكره فقال هؤلاء الذين رأيتهم أو كما قال أخبرنا بن مخلد وبن التوزي

القاضي قالا أنبأنا محمد بن جعفر السكوني قال قال محمد بن خلف مسجد بن رغبان عبد الرحمن بن رغبان مولى حبيب بن مسلمة ونهر طابق إنما هو نهر بابك بن بهرام بن بابك وهو الذي اتخذ العقر الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر ونهر عيسى غربيه من الفروسيج وشرقيه من رستاق الكرخ وفيه دور المعبديين وقنطرة بني زريق ودار البطيخ ودار القطن وقطيعة النصارى إلى قنطرة الشوك من نهر طابق شرقيه وغربيه من قرية بناورى ومسجد الواسطيين مع ظلة ميشويه وميشويه نصراني من الدهاقين إلى خندق الصينيات إلى الياسرية وما كان غربي الشارع فهو من قرى تعرف ببراثا وما كان من شرقيه فهو من رستاق الفروسيج وما كان من ذرب الحجارة وقنطرة العباس شرقيا وغربيا فهو من نهر كرخايا وهو من براثا وانما سمى كرخايا لأنه كان يسقى في رستاق الفروسيج والكرخ فلما أحدث عيسى الرحا المعروف بأبي جعفر قطع نهر كرخايا وشق لرستاق الكرخ شربا من نهر رفيل العباسية قطيعة للعباس بن محمد الياسرية لياسر مولى زبيدة قنطرة بني زريق دهاقين من أهل بادوريا قنطرة المعبدي عبد الله بن معبد المعبدي ارحاء البطريق وافد لملك الروم واسمه طاراث بن الليث بن العيزار بن طريف بن فوق بن مورق بني هذا المستغل ثم مات فقبضت عنه أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع فيما أذن أن نرويه عنه قال أنبأنا علي بن محمد بن السري الهمداني قال أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن خلف قال أنبئت أن يعقوب بن المهدي سأل الفضل بن الربيع عن أرحاء البطريق فقال أخبرني إسحاق بن محمد بن إسحاق قال له من هذا البطريق الذي نسبت إليه هذه الارحاء فقال الفضل ان أباك رضي الله عنه لما أفضت إليه الخلافة قدم عليه وافد من الروم يهنيه فاستدناه

ثم كلمه بترجمان يعبر عنه فقال الرومي اني لم أقدم على أمير المؤمنين لمال ولا غرض وانما قدمت شوقا إليه والى النظر إلى وجهه لأنا نجد في كتبنا ان الثالث من أهل البيت نبي هذه الأمة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فقال المهدي قد سرني ما قلت ولك عندنا كل ما تحب ثم أمر الربيع بانزاله واكرامه فأقام مدة ثم خرج يتنزه فمر بموضع الارحاء فنظر إليه فقال للربيع اقرضني خمسمائة ألف درهم أبني بها مستغلا يؤدي في السنة خمسمائة ألف درهم فقال أفعل ثم أخبر المهدي بما ذكر فقال أعطه خمسمائة ألف درهم وخمسمائة ألف درهم وما أغلت فادفعه إليه فإذا خرج إلى بلاده فأبعث به إليه في كل سنة قال ففعل فبني الأرخاء ثم خرج إلى بلاده فكانوا يبعثون بغلتها إليه حتى مات الرومي فأمر المهدي أن يضم إلى مستغله قال واسم البطريق طاراث بن الليث بن العيزار بن طريف وكان أبوه ملكا من ملوك الروم في أيام معاوية بن أبي سفيان أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبانا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما قطيعة خزيمة فهو خزيمة بن خازم أحد قواد الرشيد وعاش إلى أيام الأمين وعمي في آخر عمره وأما شاطئ دجلة فمن قصر عيسى إلى الدار التي ينزلها في هذا اليوم على قرن الصراة إبراهيم بن أحمد فانما كان أقطاعا لعيسى بن علي يعني بن عبد الله بن عباس واليه ينسب نهر عيسى وقصر عيسى وعيسى بن جعفر وجعفر بن أبي جعفر واليه ينسب فرضة جعفر وقطيعة جعفر وأما قصر حميد فأحدث بعد وأما شاطئ دجلة من قرن الصراة إلى الجسر ومن حد الدار التي كانت لنجاح بن سلمة ثم صارت لأحمد بن إسرائيل ثم هي اليوم بيد خاقان المفلجي إلى باب خراسان فذلك الخلد ثم ما بعده إلى الجسر فهو القرار نزله المنصور في آخر أيامه ثم أوطنه الأمين أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي قال نبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثني الحسن بن جهور قال مررت مع علي بن أبي هاشم الكوفي بالخلد والقرار فنظر إلى تلك الآثار فوقف متأملا وقال ... بنوا وقالوا لا نموت ... وللخراب بني المبني ... ... ما عاقل فيما رأيت ... إلى الحياة بمطمئن ... أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا بن عرفة قال وأما دار إسحاق فمنسوبة إلى إسحاق بن إبراهيم المصعبي ولم يزل يتولى الشرطة من أيام المأمون إلى أيام المتوكل ومات في سنة خمس وثلاثين ومائتين وسنه ثمان وخمسون سنة وثمانية أشهر واحد عشر يوما وأما قطيعة أم جعفر فمنسوبة إليها تسمية

( نواحي الجانب الشرقي )
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد وأحمد بن علي التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال درب خزيمة بن خازم اقطاع طاق أسماء بنت المنصور وهي التي صارت لعلي بن جهشيار بين القصرين قصر أسماء وقصر عبيد الله بن المهدي سويقة خضير مولى صالح صاحب المصلى كان يبيع الجرار هناك سويقة يحيى بن خالد اقطاع ثم صارت لأم جعفر اقطعها المأمون طاهرا سويقة أبي عبيد الله معاوية بن عبيد الله بن عضاة الأشعري الوزير قصر أم حبيب اقطاع من المهدي لعمارة بن أبي الخصيب مولى لروح بن حاتم وقد قيل انه مولى للمنصور سويقة نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي وكان هناك مسجد فتعطل أيام المستعين سوق العطش بناه سعيد الخرسي للمهدي وحول إليه كل ضرب من التجار فشبه بالكرخ وسماه سوق الري فغلب عليه سوق العطش وان قنطرة البردان إلى الجسر للسري

بن الحطم وقالوا اشترى أبو النضر هاشم بن القاسم موضع داره من السري بن الحطم وكان يقال ليس في ذلك الشارع أصح من دار أبي النضر أخبرنا أبو عبد الله الخالع فيما أذن أن نرويه عنه قال أنبأنا علي بن محمد بن السري الهمداني قال أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن خلف قال قال أحمد بن الحارث ان بغداد صورت لملك الروم أرضها وأسواقها وشوارعها وقصورها وأنهارها غربيها وشرقيها وأن الجانب الشرقي منها لما صورت شوارعه فصور شارع الميدان وشارع سويقة نصر بن مالك من باب الجسر إلى الثلاثة الأبواب والقصور التي فيه والأسواق والشوارع من سويقة خضير إلى قنطرة البردان فكان ملك الروم إذا شرب دعا بالصور فيشرب على مثال شارع سويقة نصر ويقول لم أر صورة شيء من الأبنية أحسن منه أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكونى قال قال محمد بن خلف مربعة الخرسى هو سعيد الخرسي دار فرج الرخجى كان مملوكا لحمدونه بنت غضيض أم ولد الرشيد وأخبرني الأزهري قال نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وقصر فرج منسوب إلى فرج الرخجى وابنه عمر بن فرج كان يتولى الدواوين وأوقع به المتوكل وأما شارع عبد الصمد فمنسوب إلى عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس وكان اقعد أهل دهره نسبا وكان بينه وبين عبد مناف كما بين يزيد بن معاوية وبين عبد مناف وبينهما في الوفاة مائة واحدى وعشرون سنة ومات محمد بن على سنة ثماني عشرة وبينه وبين عبد الصمد خمس وستون سنة وبين داود بن على وعبد الصمد بن على اثنتان وخمسون سنة ومات في أيام الرشيد وهو عم جده وله أخبار كثيرة وكانت أسنان عبد الصمد وأضراسه قطعة واحدة ما ثغر وقد كان الرشيد حبسه ثم رضى عنه فاطلقه أخبرنا بن مخلد وبن التوزى قالا أنبأنا

محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف درب المفضل بن زمام مولى المهدي اقطاع رحبة يعقوب بن داود الكاتب مولى بني سليم خان أبي زياد كان ممن وسمه الحجاج من النبط وهو من سواد الكوفة وعاش إلى أيام المنصور ثم انتقل فنزل في هذا الموضع وكان يكنى أبا زينب فغلب عليه أبو زياد ونشأ له بن تأدب وفصح دار البانوجة بنت المهدي وكذلك سويقة العباسة ودار العباسة بالمخرم وقطيعة العباس بباب المخرم هو العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أخو أبي جعفر أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا بن عرفة قال قطيعة العباس التي في الجانب الشرقي تنسب إلى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وهو أخو المنصور وبينه وبين وفاة أبي العباس خمسون سنة وهو أخوه لأن أبا العباس مات سنة ست وثلاثين ومائة ومات العباس سنة ست وثمانين ومائة وكان يتولى الجزيرة وأهله يتهمون فيه الرشيد ويزعمون أنه سمه وأنه سقى بطنه فمات في هذه العلة واليه تنسب العباسية قال الشيخ أبو بكر يعني بالعباسية قطيعته التي بالجانب الغربي وقد ذكرناها فيما مضى أخبرنا عبيد الله بن أحمد الصيرفي قال أنبأنا الحسن علي بن عمر الحافظ قال قال بن دريد يزيد بن مخرم الحارثي من ولد صاحب المخرم ببغداد سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزق يقول سمعت أبا عمر الزاهد يقول سمعت أبا علي الخرقي يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول المخرم كنانة السنة أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال أنبأني محمد بن أبي علي قال حدثني محمد بن عبد المنعم بن إدريس عن هشام بن محمد قال سمعت بني الحارث بن كعب يقولون إنما سميت مخرم بغداد بمخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو وكانت له أقطعها أيام نزلت العرب في عهد عمر بن الخطاب أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني

قال نبأنا محمد بن خلف قال درب الأغلب على نهر المهدي هو الأغلب بن سالم بن سوادة أبو صاحب المغرب من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وعقد هرثمة لإبراهيم بن الأغلب ابنه الصالحية لصالح المسكين قباب الحسين في طريق خراسان هو الحسين بن قرة الفزاري عيسا باذ هو عيسى بن المهدي وأمه الخيزران أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال سنة أربع وستين يعني ومائة بنى المهدي بعيسا باذ قصره الذي سماه قصر السلام أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا بن عرفة قال حوض داود منسوب إلى داود بن علي أخبرني بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال قال محمد بن خلف حوض داود بن الهندي مولى المهدي وقيل هو داود مولى نصير ونصير مولى المهدي حوض هيلانة قيل انها كانت قيمة للمنصور حفرت هذا الحوض ولها ربض بين الكرخ وبين باب المحول يعرف بها وقال قوم هيلانة جارية الرشيد التي يقول فيها ... أف للدنيا وللزينة ... فيها والأثاث ... ... إذ حثا الترب على هيلان ... في الحفرة حاث ... أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن عمران بن عبيد الله المرزباني قال نبأنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال نبأنا محمد بن القاسم بن خلاد قال نبأنا الأصمعي قال كان الرشيد شديد الحب لهيلانة وكانت قبله ليحيى بن خالد فدخل يوما إلى يحيى قبل الخلافة فلقيته في ممر فأخذت بكميه فقالت نحن لا يصيبنا منك يوم مرة فقال لها بلى فكيف السبيل إلى ذلك قالت تأخذني من هذا الشيخ فقال ليحيى أحب أن تهب لي فلانة فوهبها له حتى غلبت عليه وكانت تكثر أن تقول هي إلانه فسماها هيلانة

قال نبأنا محمد بن خلف قال وذكر يحيى بن الحسن بن عبد الخالق قال كانت دار أبي عباد ثابت بن يحيى اقطاعا من المهدي لشبيب بن شيبة الخطيب فاشتراها أبو عباد من ورثته في أيام المأمون قال محمد بن خلف سوق الثلاثاء كانت لقوم من أهل كلواذى وبغداد سويقة حجاج الوصيف مولى المهدي دار عمارة بن أبي الخصيب مولى لروح بن حاتم وقد قيل أنه مولى للمنصور نهر المعلى بن طريف مولى المهدي وأخوه الليث بن طريف أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا بن عرفة قال أما نهر المهدي فمنسوب إلى المهدي ومنزله كان هناك وكان مستقره في عيسا باذ وأما نهر المعلى فكان المعلى من كبار قواد الرشيد وجمع له من الأعمال ما لم يجمع لكبير أحد ولي المعلى البصرة وفارس والأهواز واليمامة والبحرين والغوص وهذه الأعمال جمعت لمحمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وجمعت لعمارة بن حمزة واليه تنسب دار عمارة وعمارة بن حمزة مولى لبني هاشم وهو من ولد عكرمة مولى بن عباس أمه بنت عكرمة وكان أتيه الناس فكان يقال اتيه من عمارة وزعموا أنه دخل عليه رجل من أصحابه وتحت مقعده جوهر خطير فأراد أن يدفعه إلى صاحبه ذاك فترفع عن مد يده إليه فقال لصاحبه ارفع المقعد فخذ ما تحته أخبرنا بن مخلد وبن التوزي قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني

فأقامت عنده ثلاث سنين ثم ماتت فوجد عليها وجدا شديدا وأنشد ... أقول لما ضمنوك الثرى ... وجالت الحسرة في صدري ... ... اذهب فلا والله لا سرني ... بعدك شيء آخر الدهر ... أخبرنا محمد بن أبي علي الأصبهاني قال أنبأنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن محمد بن يحيى الصولي قال أنبأنا الغلابي قال نبأنا محمد بن عبد الرحمن قال لما توفيت هيلانة جارية الرشيد أمر العباس بن الأحنف أن يرثيها فقال ... يا من تباشرت القبور لموتها ... قصد الزمان مساءتي فرماك ... ... أبغي الأنيس فلا أرى لي مؤنسا ... الا التردد حيث كنت أراك ... ... ملك بكاك وطال بعدك حزنه ... لو يستطيع بملكه لفداك ... ... يحمي الفؤاد عن النساء حفيظة ... كيلا يحل حمى الفؤاد سواك ... فأمر له بأربعين ألف درهم لكل بيت عشرة آلاف درهم وقال لو زدتنا لزدناك أخبرني الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا بن عرفة قال وأما شاطئ دجلة من الجانب الشرقي فأوله بناء الحسن بن سهل وهو قصر الخليفة في هذا الوقت ودار دينار دار رجاء بن أبي الضحاك ثم منازل الهاشميين ثم قصر المعتصم وقصر المأمون ثم منازل آل وهب إلى الجسر كانت أقطاعا لناس من الهاشميين ومن حاشية الخلفاء ولمدينة السلام دروب ومواضع منسوبة إلى كور خراسان ومواضع كثيرة منسوبة إلى رجال ليست باقطاع لهم وقيل ان الدروب والسكك ببغداد أحصيت فكانت ستة آلاف درب وسكة بالجانب الغربي وأربع آلاف درب وسكة بالجانب الشرقي

( دار الخلافة والقصر الحسني والتاج )
حدثني أبو الحسين هلال بن المحسن قال كانت دار الخلافة التي على شاطئ دجلة تحت نهر معلى قديما للحسن بن سهل ويسمى القصر الحسنى فلما توفي صارت لبوران بنته فاستنزلها المعتضد بالله عنها فاستنظرته أياما في تفريغها وتسليمها ثم رمتها وعمرتها وجصصتها وبيضتها وفرشتها بأجل الفرش وأحسنه وعلقت أصناف الستور على أبوابها وملأت خزائها بكل ما يخدم الخلفاء به ورتبت فيها من الخدم والجواري ما تدعو الحاجة إليه فلما فرغت من ذاك انتقلت وراسلته بالانتقال فانتقل المعتضد إلى الدار ووجد ما استكثره واستحسنه ثم استضاف المعتضد بالله إلى الدار مما جاورها كل ما وسعها به وكبرها وعمل عليها سورا جمعها به وحصنها وقام المكتفي بالله بعده ببناء التاج على دجلة وعمل وراءه من القباب والمجالس ما تناهى في توسعته وتعليته ووافى المقتدر بالله فزاد في ذلك وأوفى مما أنشأه واستحدثه وكان الميدان والثريا وكذا حير الوحوش متصلا بالدار كذا ذكر لي هلال بن المحسن ان بوران سلمت الدار إلى المعتضد وذلك غير صحيح لأن بوران لم تعش إلى وقت المعتضد وذكر محمد بن أحمد بن مهدي الأسكافي في تاريخه انها ماتت في سنة إحدى وسبعين ومائتين وقد بلغت ثمانين سنة ويشبه أن تكون سلمت الدار للمعتمد على الله والله أعلم حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون المنجم قال حدثني أبي قال قال أبو القاسم علي بن محمد الحواري في بعض أيام المقتدر بالله وقد جرى حديثه وعظم أمره وكثرة الخدم

في داره قد اشتملت الجريدة في هذا الوقت على أحد عشر ألف خادم خصي وكذا من صقلبى ورومى وأسود وقال هذا جنس واحد ممن تضمه الدار فدع الآن الغلمان الحجرية وهم ألوف كثيرة والحواشي من الفحول وقال أيضا حدثني أبو الفتح عن أبيه وعمه عن أبيهما أبي القاسم علي بن يحيى أنه كانت عدة كل نوبة من نوب الفراشين في دار المتوكل على الله أربعة آلاف فراش قالا فذهب علينا أن نسأله كم نوبة كانوا حدثني هلال بن المحسن قال حدثني أبو نصر خواشاذة خازن عضد الدولة قال طفت دار الخلافة عامرها وخرابها وحريمها وما يجاورها ويتاخمها فكان ذلك مثل مدينة شيراز قال هلال وسمعت هذا القول من جماعة آخرين عارفين خبيرين ولقد ورد رسول لصاحب الروم في أيام المقتدر بالله ففرشت الدار بالفروش الجميلة وزينت بالآلات الجليلة ورتب الحجاب وخلفاؤهم والحواشي على طبقاتهم على أبوابها ودهاليزها وممراتها ومخترقاتها وصحونها ومجالسها ووقف الجند صفين بالثياب الحسنة وتحتهم الدواب بمراكب الذهب والفضة وبين أيديهم الجنائب على مثل هذه الصورة وقد أظهروا العدد المكسية والأسلحة المختلفة فكانوا من أعلى باب الشماسية والى قريب من دار الخلافة وبعدهم الغلمان الحجرية والخدم الخواص الدارية والبرانية إلى حضرة الخليفة بالبزة الرايعة والسيوف والمناطق المحلاة وأسواق الجانب الشرقي وشوارعه وسطوحه ومسالكه مملوءة بالعامة النظارة وقد اكترى كل دكان وغرفة مشرفة بدراهم كثيرة وفي دجلة الشذاآت والطيارات والزبازب والدلالات والسميريات بأفضل زينة وأحسن ترتيب وتعبية وسار الرسول ومن معه من المواكب إلى أن وصلوا إلى الدار ودخل الرسول فمر به على دار نصر القشوري الحاجب ورأى

ضففا كثيرا ومنظرا عظيما فظن أنه الخليفة وتداخلته له هيبة وروعة حتى قيل له إنه الحاجب وحمل من بعد ذلك إلى الدار التي كانت برسم الوزير وفيها مجلس أبي الحسن علي بن محمد الفرات يومئذ فرأى أكثر مما رآه لنصر الحاجب ولم يشك في أنه الخليفة حتى قيل له هذا الوزير وأجلس بين دجلة والبساتين في مجلس قد علقت ستوره واختيرت فروشه ونصبت فيه الدسوت وأحاط به الخدم بالأعمدة والسيوف ثم استدعى بعد أن طيف به في الدار إلى حضرة المقتدر بالله وقد جلس وأولاده من جانبيه فشاهد من الأمر ما هاله ثم انصرف إلى دار قد أعدت له حدثني الوزير أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن المسلمة قال حدثني أمير المؤمنين القائم بأمر الله قال حدثني أمير المؤمنين القادر بالله قال حدثتني جدتي أم أبي إسحاق بن المقتدر بالله أن رسول ملك الروم لما وصل إلى تكريت أمر أمير المؤمنين المقتدر بالله باحتباسه هناك شهرين ولما وصل إلى بغداد أنزل دار صاعد ومكث شهرين لا يؤذن له في الوصول حتى فرغ المقتدر بالله من تزيين قصره وترتيب آلته فيه ثم صف العسكر من دار صاعد إلى دار الخلافة وكان عدد الجيش مائة وستين ألف فارس وراجل فسار الرسول بينهم إلى أن بلغ الدار ثم أدخل في أزج تحت الأرض فسار فيه حتى مثل بين يدي المقتدر بالله وأدى رسالة صاحبه ثم رسم أن يطاف به في الدار وليس فيها من العسكر أحد البتة وانما فيها الخدم والحجاب والغلمان السودان وكان عدد الخدم إذ ذاك سبعة آلاف خادم منهم أربعة آلاف بيض وثلاثة آلاف سود وعدد الحجاب سبعمائة حاجب وعدد الغلمان السودان غير الخدم أربعة آلاف غلام قد جعلوا على سطوح الدار والعلالي

وفتحت الخزائن والآلات فيها مرتبة كما يفعل لخزائن العرائس وقد علقت الستور ونظم جوهر الخلافة في قلايات على درج غشيت بالديباج الأسود ولما دخل الرسول إلى دار الشجرة ورآها كثر تعجبه منها وكانت شجرة من الفضة وزنها خمسمائة ألف درهم عليها أطيار مصوغة من الفضة تصفر بحركات قد جعلت لها فكان تعجب الرسول من ذلك أكثر من تعجبه من جميع ما شاهده قال لي هلال بن المحسن ووجدت من شرح ذلك ما ذكر كاتبه أنه نقله من خط القاضي أبي الحسين بن أم شيبان الهاشمي وذكر أبو الحسين أنه نقله من خط الأمير وأحسبه الأمير أبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله قال كان عدد ما علق في قصور أمير المؤمنين المقتدر بالله من الستور الديباج المذهبة بالطرز المذهبة الجليلة المصورة بالجامات والفيلة والخيل والجمال والسباع والطرد والستور الكبار البضغائية والأرمنية والواسطية والبهنسية السواذج والمنقوشة والديبقية المطرزة ثمانية وثلاثين ألف ستر منها الستور الديباج المذهبة المقدم وصفها اثنا عشر ألفا وخمسمائة ستر وعدد البسط والنخاخ الجهرمية والدارابجردية والدورقية في الممرات والصحون التي وطىء عليها القواد ورسل صاحب الروم من حد باب العامة الجديد إلى حضرة المقتدر بالله سوى ما في المقاصير والمجالس من الأنماط الطبري والديبقي التي لحقها للنظر دون الدوس اثنان وعشرون ألف قطعة وأدخل رسل صاحب الروم من دهليز باب العامة الأعظم إلى الدار المعروفة بخان الخيل وهي دار أكثرها أروقة بأساطين رخام وكان فيها

من الجانب الأيمن خمسمائة فرس عليها خمسمائة مركب ذهبا وفضة بغير أغشية ومن الجانب الأيسر خمسمائة فرس عليها الجلال الديباج بالبراقع الطوال وكل فرس في يدي شاكري بالبزة الجميلة ثم أدخلوا من هذه الدار إلى الممرات والدهاليز المتصلة بحير الوحش وكان في هذه الدار من أصناف الوحش التي أخرجت إليها من الحير قطعان تقرب من الناس وتتشممهم وتأكل من أيديهم ثم أخرجوا إلى دار فيها أربعة فيلة مزينة بالديباج والوشي على كل فيل ثمانية نفر من السند والزراقين بالنار فهال الرسل أمرها ثم أخرجوا إلى دار فيها مائة سبع خمسون يمنة وخمسون يسرة كل سبع منها في يد سباع وفي رؤوسها وأعناقها السلاسل والحديد ثم أخرجوا إلى الجوسق المحدث وهي دار بين بساتين في وسطها بركة رصاص قلعي حواليها نهر رصاص قلعي أحسن من الفضة المجلوة طول البركة ثلاثون ذراعا في عشرين ذراعا فيها أربع طيارات لطاف بمجالس مذهبة مزينة بالديبقي المطرز وأغشيتها ديبقي مذهب وحوالي هذه البركة بستان بميادين فيه نخل وأن عدده أربعمائة نخلة وطول كل واحدة خمسة أذرع قد لبس جميعها ساجا منقوشا من أصلها إلى حد الجمارة بحلق من شبه مذهبة وجميع النخل حامل بغرائب البسر الذي أكثره خلال لم يتطير وفي جوانب البستان أترج حامل ودستلنبوا ومقفع وغير ذلك ثم أخرجوا من هذه الدار إلى دار الشجرة وفيها شجرة في وسط بركة كبيرة مدورة فيها ماء صاف وللشجرة ثمانية عشر غصنا لكل غصن منها شاخات كثيرة عليها الطيور والعصافير من كل نوع مذهبة ومفضضة وأكثر قضبان الشجرة فضة وبعضها مذهب وهي تتمايل في أوقات ولها ورق مختلف الألوان يتحرك كما تحرك الريح ورق الشجر وكل من هذه الطيور يصفر ويهدر وفي جانب الدار يمنة البركة تماثيل خمسة عشر فارسا على خمسة عشر فرسا قد ألبسوا الديباج وغيره وفي أيديهم

مطارد على رماح يدورون على خط واحد في الناورد خببا وتقريبا فيظن أن كل واحد منهم إلى صاحبه قاصد وفي الجانب الأيسر مثل ذلك ثم أدخلوا إلى القصر المعروف بالفردوس فكان فيه من الفرش والآلات ما لا يحصى ولا يحصر كثرة وفي دهاليز الفردوس عشرة آلاف جوشن مذهبة معلقة ثم أخرجوا منه إلى ممر طوله ثلاثمائة ذراع قد علق من جانبية نحو من عشرة آلاف درقة وخوذة وبيضة ودرع وزردية وجعبة محلاة وقسي وقد أقيم نحو الفي خادم بيضا وسودا صفين يمنة ويسره ثم أخرجوا بعد ان طيف بهم ثلاثة وعشرين قصرا إلى الصحن التسعيني وفيه الغلمان الحجرية بالسلاح الكامل والبزة الحسنة والهيئة الرائعة وفي أيديهم الشروخ والطبرزينات والأعمدة ثم مروا بمصاف من علية السواد من خلفاء الحجاب الجند والرجالة وأصاغر القواد ودخلوا دار السلام وكانت عدة كثير من الخدم والصقالبة في سائر القصور يسقون الناس الماء المبرد بالثلج والأشربة والفقاع ومنهم من كان يطوف مع الرسل فلطول المشي بهم جلسوا واستراحوا في سبعة مواضع واستسقوا الماء فسقوا وكان أبو عمر عدي بن أحمد بن عبد الباقي الطرسوسي صاحب السلطان ورئيس الثغور الشامية معهم في كل ذلك وعليه قباء أسود وسيف ومنطقة ووصلوا إلى حضرة المقتدر بالله وهو جالس في التاج مما يلي دجلة بعد أن لبس بالثياب الديبقية المطرزة بالذهب على سرير أبنوس قد فرش بالديبقي المطرز بالذهب وعلى رأسه الطويلة ومن يمنة السرير تسعة عقود مثل السبح معلقة ومن يسرته تسعة أخرى من أفخر الجواهر وأعظمها قيمة غالبة الضوء على ضوء النهار وبين يديه خمسة من ولده ثلاثة يمنة واثنان ميسرة ومثل الرسول وترجمانه بين يدي المقتدر بالله فكفر له وقال الرسول لمؤنس الخادم ونصر القشوري وكانا يترجمان عن المقتدر لولا أني لا آمن أن يطالب صاحبكم

بتقبيل البساط لقبلته ولكنني فعلت ما لا يطالب رسولكم بمثله لأن التكفير من رسم شريعتنا ووقفا ساعة وكانا شابا وشيخا فالشاب الرسول المتقدم والشيخ الترجمان وقد كان ملك الروم عقد الأمر في الرسالة للشيخ متى حدث بالشاب حدث الموت وناوله المقتدر بالله من يده جواب وكان ضخما كبيرا فتناوله وقبله اعظاما له وأخرجا من باب الخاصة إلى دجلة وأقعدا وسائر أصحابهما في شذا من الشذوات الخاصة وصاعدا إلى حيث أنزلا فيه من الدار المعروفة بصاعد وحمل إليهما خمسون بدرة ورقا في كل بدرة خمسة آلاف درهم وخلع على أبي عمر عدي الخلع السلطانية وحمل على فرس وركب على الظهر وكان ذلك في سنة خمس وثلاثمائة
( دار المملكة التي بأعلا المخرم )
حدثني هلال بن المحسن قال كانت دار المملكة التي بأعلا المخرم محاذية الفرضة قديما السبكتكين غلام مز الدولة فنفض عضد الدولة أكثرها ولم يستبق الا البيت الستيني الذي هو في وسط أروقة من ورائها أروقة في أطرافها قباب معقودة وتنفتح أبوابه الغربية إلى دجلة وأبوابه الشرقية إلى صحن من خلفه بستان ونخل وشجر وكان عضد الدولة جعل الدار التي هذا البيت فيها دار العامة والبيت برسم جلوس الوزراء وما يتصل به من الأروقة والقباب مواضع للدواوين والصحن مناما لديلم النوبة في ليالي الصيف قال هلال وهذه الدار وما تحتوي عليه من البيت المذكور والأروقة خراب ولقد شاهدت مجلس الوزراء في ذلك ومحفل من يقصدهم ويحضرهم وقد جعله جلال الدولة اصطبلا أقام فيه دوابه وسواسه وأما ما بناه عضد الدولة وولده بعده في هذه الدار فهو متماسك على تشعثه

قال الشيخ أبو بكر ولما ورد طغرلبك الغزي بغداد واستولى عليها عمر هذه الدار وجدد كثيرا مما كان وهي منها في سنة ثماني وأربعين وأربعمائة فمكثت كذلك إلى سنة خمسين وأربعمائة ثم أحرقت وسلب أكثر آلاتها ثم عمرت بعد وأعيد ما كان أخذ منها حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال سمعت أبي يقول ماشيت الملك عضد الدولة في دار المملكة بالمخرم التي كانت دار سبكتكين حاجب معز الدولة من قبل وهو يتأمل ما عمل وهدم منها وقد كان أراد أن يترك في الميدان السبكتكيني أذرعا ليجعله بستانا ويرد بدل التراب رملا ويطرح التراب تحت الروشن على دجلة وقد ابتاع دورا كثيرة كبارا وصغارا ونقضها ورمى حيطانها بالفيلة تخفيفا للمؤنة وأضاف عرصاتها إلى الميدان وكانت مثل الميدان دفعتين وبنى على الجميع مسناة فقال لي في هذا اليوم وقد شاهد ما شاهد مما عمل وقدر ما قدر لما يعمل تدرى أيها القاضي كم أنفق على قلع ما قلع من التراب إلى هذه الغاية وبناء هذه المسناة السخيفة مع ثمن ما ابتيع من الدور واستضيف قلت أظنه شيئا كثيرا فقال هو إلى وقتنا هذا تسعمائة ألف درهم صحاحا ونحتاج إلى مثلها دفعة أو دفعتين حتى يتكامل قلع التراب ويحصل موضعه الرمل موازيا لوجه البستان فلما فرغ من ذلك وصار البستان أرضا بيضاء لا شيء فيها من غرس ولا نبات قال قد أنفق على هذا حتى صار كذا أكثر من ألفي ألف درهم صحاحا ثم فكر في أن يجعل شرب البستان من دواليب ينصبها على دجلة وعلم أن الدواليب لا تكفي فأخرج المهندسين إلى الأنهار التي في ظاهر الجانب الشرقي من مدينة السلام ليستخرجوا منها نهرا يسيح ماؤه إلى داره فلم يجدوا ما أرادوه الا في نهر الخالص فعلى الأرض بين البلد وبينه تعلية أمكن معها أن يجري الماء على قدر من غير أن يحدث به ضرر

وعمل تلين عظيمين يساويان سطح ماء الخالص ويرتفعان عن أرض الصحراء أذرعا وشق في وسطهما نهرا جعل له خورين من جانبيه وداس الجميع بالفيلة دوسا كثيرا حتى قوى واشتد وصلب وتلبد فلما بلغ إلى منازل البلد وأراد سوق النهر إلى داره عمد إلى درب السلسلة فدك أرضه دكا قويا ورفع أبواب الدور وأوثقها وبنى جوانب النهر طول البلد بالآجر والكلس والنورة حتى وصل الماء إلى الدار وسقى البستان قال أبي وبلغت النفقة على عمل البستان وسوق الماء إليه على ما سمعته من حواشي عضد الدولة خمسة آلاف ألف درهم ولعله قد أنفق على أبنية الدار على ما أظن مثل ذلك وكان عضد الدولة عازما على أن يهدم الدور التي بين داره وبين الزاهر ويصل الدار بالزاهر فمات قبل ذلك
( ذكر تسمية مساجد الجانبين المخصوصة بصلاة الجمعة والعيدين )
كان أبو جعفر المنصور جعل المسجد الجامع بالمدينة ملاصق قصره المعروف بقصر الذهب وهو الصحن العتيق وبناه باللبن والطين ومساحته على ما أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نا الحسن بن محمد السكوني قال نا محمد بن خلف قال وكانت مساحة قصر المنصور أربعمائة ذراع في أربعمائة ذراع ومساحة المسجد الأول مائتين في مائتين وأساطين الخشب في المسجد يعني كل إسطوانة قطعتين معقبتين بالعقب والغرى وضبات الحديد الا خمسا أو ستا عند المنارة فان في كل إسطوانة قطعا ملفقة مدورة من خشب الأساطين قال محمد بن خلف وقال بن الأعرابي تحتاج القبلة إلى أن تحرف إلى باب البصرة قليلا وان قبلة

الرصافة أصوب منها فلم يزل المسجد الجامع بالمدينة على حاله إلى وقت هارون الرشيد فأمر هارون بنقضه وإعادة بنائه بالآجر والجص ففعل ذلك وكتب عليه اسم الرشيد وذكر أمره ببنائه وتسمية البناء والنجار وتاريخ ذلك وهو ظاهر على الجدار خارج المسجد مما يلي باب خراسان إلى وقتنا هذا أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال وهدم مسجد أبي جعفر المنصور وزيد في نواحيه وجدد بناؤه وأحكم وكان الابتداء به في سنة ثنتين وتسعين والفراغ منه في سنة ثلاث وتسعين وكانت الصلاة في الصحن العتيق الذي هو الجامع حتى زيد فيه الدار المعروفة بالقطان وكانت قديما ديوانا للمنصور فأمر مفلح التركي ببنائها على يد صاحبه القطان فنسبت إليه وجعلت مصلى للناس وذلك في سنة ستين أو إحدى وستين ومائتين ثم زاد المعتضد بالله الصحن الأول وهو قصر المنصور ووصله بالجامع وفتح بين القصر والجامع العتيق في الجدار سبعة عشر طاقا منها إلى الصحن ثلاثة عشر والى الأروقة أربعة وحول المنبر والمحراب والمقصورة إلى المسجد الجديد وأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قال وأخبر أمير المؤمنين المعتضد بالله بضيق المسجد الجامع بالجانب الغربي من مدينة السلام في مدينة المنصور وأن الناس يضطرهم الضيق إلى أن يصلوا في المواضع التي لا تجوز في مثلها الصلاة فأمر بالزيادة فيه من قصر أمير المؤمنين المنصور فبنى مسجد على مثال المسجد الأول في مقداره أو نحوه ثم فتح في صدر المسجد العتيق ووصل به فاتسع به الناس وكان الفراغ من بنائه والصلاة فيه في سنة ثمانين ومائتين قال الشيخ أبو بكر وزاد بدر مولى المعتضد من قصر المنصور المسقطات المعروفة بالبدرية في ذلك الوقت وأما المسجد الجامع بالرصافة فان المهدي بناه في أول خلافته أخبرنا بذلك محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا

عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سنة تسع وخمسين ومائة فيها بنى المهدي المسجد الذي بالرصافة فلم تكن صلاة الجمعة تقام بمدينة السلام الا في مسجدي المدينة والرصافة إلى وقت خلافة المعتضد فلما استخلف المعتضد أمر بعمارة القصر المعروف بالحسنى على دجلة في سنة ثمانين ومائتين وأنفق عليه مالا عظيما وهو القصر المرسوم بدار الخلافة وأمر ببناء مطامير في القصر رسمها هو للصناع فبنيت بناء لم ير مثله على غاية ما يكون من الإحكام والضيق وجعلها محابس للأعداء وكان الناس يصلون الجمعة في الدار وليس هناك رسم لمسجد وانما يؤذن للناس في الدخول وقت الصلاة ويخرجون عند انقضائها فلما استخلف المكتفي في سنة تسع وثمانين ومائتين ترك القصر وأمر بهدم المطامير التي كان المعتضد بناها وأمر أن يجعل موضعها مسجد جامع في داره يصلي فيه الناس فعمل ذلك وصار الناس يبكرون إلى المسجد الجامع في الدار يوم الجمعة فلا يمنعون من دخلوه ويقيمون فيه إلى آخر النهار وحصل ذلك رسما باقيا إلى الآن واستقرت صلاة الجمعة ببغداد في المساجد الثلاثة التي ذكرناها إلى وقت خلافة المتقي وكان في الموضع المعروف ببراثا مسجد يجتمع فيه قوم ممن ينسب إلى التشيع ويقصدونه للصلاة والجلوس فيه فرفع إلى المقتدر بالله أن الرافضة يجتمعون في ذلك المسجد لسب الصحابة والخروج عن الطاعة فأمر بكبسه يوم جمعة وقت الصلاة فكبس وأخذ من وجد فيه فعوقبوا وحبسوا حبسا طويلا وهدم المسجد حتى سوي بالأرض وعفي رسمه ووصل بالمقبرة التي تليه ومكث خرابا إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة فأمر الأمير بجكم بإعادة بناءه وتوسعته وإحكامه فبني بالجص والآجر وسقف بالساج المنقوش ووسع فيه ببعض ما يليه مما ابتيع له من أملاك الناس وكتب في صدره اسم الراضي بالله وكان الناس ينتابونه للصلاة فيه والتبرك به ثم أمر

المتقي لله بعد بنصب منبر فيه كان بمسجد مدينة المنصور معطلا مخبوا في خزانة المسجد عليه اسم هارون الرشيد فنصب في قبلة المسجد وتقدم إلى أحمد بن الفضل بن عبد الملك الهاشمي وكان الامام في جامع الرصافة بالخروج إليه والصلاة بالناس فيه الجمعة فخرج وخرج الناس من جانبي مدينة السلام حتى حضروا في هذا المسجد وكثر الجمع هناك وحضر صاحب الشرطة فأقيمت صلاة الجمعة فيه يوم الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من جمادي الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وتوالت صلاة الجمعة فيه وصار أحد مساجد الحضرة وأفرد أبو الحسن أحمد بن الفضل الهاشمي بامامته وأخرجت الصلاة بمسجد جامع الرصافة عن يده قال الشيخ أبو بكر ذكر معنى جميع ما أوردته إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأنا إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه وحدثني أبو الحسين هلال بن المحسن الكاتب أن الناس تحدثوا في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة بأن امرأة من أهل الجانب الشرقي رأت في منامها النبي صلى الله عليه و سلم كأنه يخبرها بأنها تموت من غد عصرا وأنه صلى في مسجد بقطيعة أم جعفر من الجانب الغربي في القافلايين ووضع كفه في حائط القبلة وأنها فسرت هذه الرؤيا عند انتباهها من نومها فقصد الموضع ووجد أثر كف وماتت المرأة في ذلك الوقت وعمر المسجد ووسعه أبو أحمد الموسوي بعد ذلك وكبره وبناه وعمره واستأذن الطائع لله في أن يجعله مسجدا يصلى فيه في أيام الجمعات واحتج بأنه من وراء خندق يقطع بينه وبين البلد ويصير به ذلك الصقع بلدا آخر فأذن في ذلك وصار جامعا يصلى فيه الجمعات وذكر لي هلال بن المحسن أيضا أن أبا بكر محمد بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي كان بنى مسجدا بالحربية في أيام المطيع لله ليكون جامعا يخطب فيه فمنع المطيع من ذلك ومكث المسجد على تلك الحال حتى استخلف القادر بالله فاستفتى الفقهاء في أمره فأجمعوا على وجوب الصلاة فيه فرسم أن يعمر ويكسى وينصب فيه منبر ورتب إماما يصلي فيه الجمعة وذلك في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فأدركت صلاة الجمعة وهي تقام ببغداد في مسجد المدينة ومسجد الرصافة ومسجد دار الخلافة ومسجد براثا ومسجد قطيعة أم جعفر وتعرف بقطيعة الدقيق ومسجد الحربية ولم تزل على هذا إلى أن خرجت من بغداد في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ثم تعطلت في مسجد براثا فلم تكن تصلي فيه باب ذكر

( أنهار بغداد الجارية التي كانت بين الدور والمساكن وتسمية ما كانت تنتهي إليه من المواضع والأماكن )
أما الأنهار التي كانت تجري بمدينة المنصور والكرخ من الجانب الغربي وتتخرق بين المحال والدور فأكثرها كان يأخذ من نهر عيسى بن علي ونهر عيسى يحمل من الفرات وكان عند فوهته قنطرة يقال لها قنطرة دمما يمر النهر جاريا فيسقى طسوج فيروز سابور وعلى جانبيه قرى وضياع حتى إذا انتهى إلى المحول تفرع منه الأنهار التي كانت تتخرق مدينة السلام ثم يمر إلى قرية الياسرية وعليه هناك قنطرة ثم يمر إلى الرومية وعليه هناك قنطرة تعرف بالرومية ثم يفضي إلى الزياتين وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الزياتين ثم يمر إلى موضع

باعة الأشنان وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الأشنان ثم ينتهي إلى موضع باعة الشوك وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الشوك ثم يصير إلى موضع باعة الرمان وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الرمان ثم يصير إلى قنطرة المفيض والمفيض ثم وعنده الارحاء ثم يمر إلى قنطرة البستان ثم إلى قنطرة المعبدي ثم يصير إلى قنطرة بني زريق ثم يصب في دجلة أسفل قصر عيسى فحدثني عبد الله بن محمد بن علي البغدادي بأطرابلس عن بعض متقدمي العلماء وذكر أنهار بغداد فقال منها الصراة وهو نهر يأخذ من نهر عيسى فوق المحول ويسقى ضياع بادوريا وبساتينها ويتفرع منه أنهار كثيرة إلى أن يصل إلى بغداد فيمر بقنطرة العباس ثم يمر إلى قنطرة الصينيات ثم إلى قنطرة رحا البطريق وهي قنطرة الزبد ثم يمر إلى القنطرة العتيقة ثم يمر إلى القنطرة الجديدة ثم يصب في دجلة قال ويحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر أوله أسفل من فوهة الصراة بفرسخ يمر فيسقى الضياع ويدور حول سور مدينة السلام مما يلي الحربية إلى أن يصل إلى باب الأنبار وهناك عليه قنطرة ثم يمر إلى باب الجديد وعليه هناك أيضا قنطرة ويمر إلى باب حرب وعليه هناك قنطرة ثم يمر إلى باب قطربل وعليه هناك قنطرة ثم يمر في وسط قطيعة أم جعفر ويصب في دجلة فوق دار إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الطاهري قال ويحمل من نهر عيسى نهر يقال له كرخايا أوله تحت المحول يمر في وسط طسوج بادوريا ويتفرع منه أنهار تنبث في ضياع على جانبيه إلى أن يدخل بغداد من موضع يقال له باب أبي قبيصة ويمر إلى قنطرة قطيعة اليهود ثم إلى قنطرة درب الحجارة وقنطرة البيمارستان وباب محول ويتفرع منه أنهار الكرخ كلها من ذلك نهر يقال له نهر رزين يأخذ في ربض حميد فيدور معه ثم ينتهي إلى سويقة أبي الورد ثم يمر إلى بركة زلزل فيدور فيها ثم يمضي إلى

باب طاق الحراني ثم يصب في الصراة أسفل من القنطرة الجديدة وإذا صار نهر رزين بباب سويقة أبي الورد يحمل منه نهر يعبر في عبارة على قنطرة العتيقة ويمر إلى شارع باب الكوفة فيدخل من هناك إلى مدينة المنصور ويمر النهر من باب الكوفة إلى شارع القحاطبة ثم إلى باب الشام ويمر في شارع الجسر إلى الزبيدية ويفنى هناك ثم يمر كرخايا من قنطرة البيمارستان فإذا صار إلى الدرابات سمي هناك العمود وهو الذي تتفرع منه أنهار الكرخ الداخلة فيمر النهر من هناك إلى موضع يعرف بالواسطيين ثم يمر إلى موضع يسمى الخفقة فيحمل منه هناك نهر البزازين يعطف فيخرج في شارع المنصور ثم يمر إلى دار كعب ثم يخرج إلى باب الكرخ ثم يدخل البزازين ثم يمر إلى الخزازين ويدخل في أصحاب الصابون ثم يصب في دجلة ثم يمر النهر الكبير من الخفقة إلى طرف مربعة الزيات فيعطف منه هناك نهر يقال له نهر الدجاج فيأخذ إلى أصحاب القضب وشارع القبارين ثم يصب في دجلة عند سوق الطعام ويمر النهر الكبير من مربعة الزيات إلى دوارة الحمار فيعطف منه هناك نهر يقال له نهر قطيعة الكلاب مادا حتى يصب تحت قنطرة الشوك في نهر عيسى ويمر النهر الكبير من دوارة الحمار إلى موضع يقال له مربعة صالح فيعطف منها هناك نهر يقال له القلائين يمر إلى السواقين ثم إلى أصحاب القضب ويصب في نهر الدجاج فيصيران نهرا واحدا ويمر النهر الكبير من مربعة صالح إلى موضع يعرف بنهر طابق ثم يصب في نهر عيسى بحضرة دار البطيخ فهذه أنهار الكرخ قال فأما أنهار الحربية فمنها نهر يحمل من دجيل يقال له نهر بطاطيا أوله أسفل فوهة دجيل بست فراسخ يسقى ضياعا وقرى كثيرة في وسط مسكن ويفنى فيها ويحمل منه نهر أوله أسفل جسر بطاطيا بشيء يسير يجيء نحو مدينة السلام فيمر

على عبارة قنطرة باب الأنبار ثم يدخل بغداد فيمر في شارع باب الأنبار ويمر إلى شارع الكبش ويفنى هناك ويحمل من نهر بطاطيا نهر أسفل من النهر الأول يجيء نحو بغداد على عبارة يقال لها عبارة الكرخ بين باب حرب وباب الحديد يمر فيدخل بغداد من هناك ويمر في شارع دجيل إلى مربعة الفرس فيحمل منه هناك نهر يمر إلى دكان الأبناء ويفنى هناك ويمر النهر الكبير من من مربعة الفرس إلى قنطرة أبى الجوز فيحمل منه من هناك نهر يمر إلى كتاب اليتامى والى مربعة شبيب ويصب في نهر في الشارع ويمر النهر الكبير من قنطرة أبى الجوز إلى شارع قصر هانئ ثم إلى بستان أليس ويصب في النهر الذي يمر في شارع القحاطبة ويحمل من نهر بطاطيا نهر أوله أسفل من قناة الكرخ يجيء نحو بغداد ويمر على عبارة قنطرة باب حرب ويدخل من هناك في وسط شارع باب حرب ثم يجيء إلى مربعة أبى العباس ثم إلى مربعة شبيب فيصب فيه النهر الذي ذكرناه ثم يمر إلى باب الشام فيصب في نهر باب الشام قال وهذه الأنهار كلها مكشوفة إلا التي في الحربية فانها قنوات تحت الأرض وأوائلها مكشوف قال وفى الجانب الشرقى نهر موسى يأخذ من نهر بين إلى أن يصل إلى قصر المعتضد بالله المعروف بالثريا فيدخل القصر ويدور فيه ويخرج منه ويصير إلى موضع يقال له مقسم الماء فينقسم هناك ثلاثة أنهار يمر الأول منها إلى باب سوق الدواب ثم إلى دار البانوقة ويفنى هناك ويدخل بعضه باب سوق الدواب ويمر إلى العلافين فيصب في نهر كان المعتضد حفره ويمر شيء منه إلى باب سوق الغنم ثم إلى خندق العباس بباب المخرم ويبز في دجلة ويمر نهر موسى أيضا إلى قنطرة الأنصار فيحمل منه هناك ثلاثة أنهار يصب أحدها في حوض الأنصار والثاني في حوض هيلانة والثالث في حوض داود ويمر نهر موسى أيضا إلى قصر المعتصم بالله فيحمل منه هناك نهر

يمر إلى سوق العطش في وسط شارع كرم المعرش ويصب في دار علي بن محمد بن الفرات الوزير ويفنى هناك ويمر نهر موسى أيضا ملاصقا لقصر المعتصم إلى أن يخرج إلى شارع عمرو الرومي ثم يدخل بستان الزاهر فيسقيه ويصب في دجلة أسفل البستان ثم يمر النهر الثاني من المقسم إلى باب بيبرز فيدخل البلد من هناك ويسمى نهر معلى ويمر بين الدور إلى باب سوق الثلاثاء ثم يدخل قصر الخلافة المسمى بالفردوس فيدور فيه ويصب في دجلة ويمر النهر الثالث من المقسم إلى باب قطيعة موشجير ثم يدخل إلى القصر الحسني فيدور فيه ثم يصب في دجلة قال ويحمل من نهر الخالص نهر يقال له نهر الفضل إلى أن ينتهي إلى باب الشماسية فيؤخذ منه نهر يقال له نهر المهدي ويدخل المدينة في الشارع المعروف بشارع المهدي ثم يجيء إلى قنطرة البردان ويدخل دار الروميين ويخرج إلى سويقة نصر بن مالك ثم يدخل الرصافة ويمر في المسجد الجامع إلى بستان حفص ويصب في بركة جوف قصر الرصافة ويحمل من هذا النهر نهر أوله في سويقة نصر ثم يمر في وسط شارع باب خراسان إلى أن يصب في نهر الفضل بباب خراسان فهذه أنهار الجانب الشرقي
( عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام )
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سنة سبع وخمسين ومائة فيها ابتنى أبو جعفر قصره الذي يعرف بالخلد وفيها عقد الجسر عند باب الشعير أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي

قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال أحمد بن الخليل بن مالك عن أبيه قال كان المنصور قد أمر بعقد ثلاثة جسور أحدها للنساء ثم عقد لنفسه وحشمه جسرين بباب البستان وكان بالزندورد جسران عقدهما محمد وكان الرشيد قد عقد عند باب الشماسية جسرين وكان لأبي جعفر جسر عند سويقة قاطوطا فلم تزل هذه الجسور إلى أن قتل محمد ثم عطلت وبقي منها ثلاثة إلى أيام المأمون ثم عطل واحد وسمعت أبا علي بن شاذان يقول أدركت ببغداد ثلاثة جسور أحدها محاذي سوق الثلاثاء وآخر بباب الطاق والثالث في أعلا البلد عند الدار المعزية محاذي الميدان فذكر لي غير بن شاذان أن الجسر الذي كان محاذي الميدان نقل إلى الفرضة بباب الطاق فصار هناك جسران يمضي الناس على أحدهما ويرجعون على الآخر وقال لي هلال بن المحسن عقد جسر بمشرعة القطانين في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فمكث مدة ثم تعطل ولم يبق ببغداد بعد ذلك سوى جسر واحد بباب الطاق إلى أن حول في سنة ثماني وأربعين وأربعمائة فعقد بين مشرعة الروايا من الجانب الغربي وبين مشرعة الحطابين من الجانب الشرقي ثم عطل في سنة خمسين وأربعمائة ثم نصب بمشرعة القطانين قال الشيخ أبو بكر ولم أزل أسمع أن جسر بغداد طرازها أنشدني علي بن الحسن بن الصقر أبو الحسن قال أنشدنا علي بن الفرج الفقيه الشافعي لنفسه ... أيا حبذا جسر على متن دجلة ... باتقان تأسيس وحسن ورونق ... ... جمال وفخر للعراق ونزهة ... وسلوة من أضناه فرط التشوق ... ... تراه إذا ما جئته متأملا ... كسطر عبير خط في وسط مهرق ... ... أو العاج فيه الآبنوس مرقش ... مثال فيول تحتها أرض زئبق

أنشدنا علي بن المحسن التنوخي قال أنشدني أبي لنفسه ... يوم سرقنا العيش فيه خلسة ... في مجلس بفناء دجلة مفرد ... ... رق الهواء برقة قدامه ... فغدوت رقا للزمان المسعد ... ... فكأن دجلة طيلسان أبيض ... والجسر فيها كالطراز الأسود ... حدثني هلال بن المحسن قال ذكر أنه أحصيت السميريات المعبرانيات بدجلة في أيام الناصر لدين الله وهو أبو أحمد طلحة الموفق فكانت ثلاثين ألفا قدر من كسب ملاحيها في كل يوم تسعون ألف درهم ذكر
( مقدار ذرع جانبي بغداد طولا وعرضا ومبلغ مساحة أرضها وعدد مساجدها وحماماتها )
أخبرنا محمد بن علي الوراق قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران قال نبأنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم قال ذكر أحمد بن أبي طاهر في كتاب بغداد أن ذرع بغداد الجانبين ثلاثة وخمسون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا منها الجانب الشرقي ستة وعشرون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والغربي سبعة وعشرون ألف جريب قال أبو الحسن ورأيت في نسخة أخرى غير نسخة محمد بن يحيى أن ذرع بغداد ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة جريب وخمسون جريبا منها الجانب الشرقي سنة عشر ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والجانب الغربي سبعة وعشرون ألف جريب رجع إلى حديث محمد بن يحيى وأن عدد الحمامات كانت في ذلك الوقت ببغداد ستين ألف حمام وقال أقل ما يكون في كل حمام خمسة نفر حمامي وقيم وزبال ووقاد وسقاء يكون ذلك ثلاثمائة ألف رجل وذكر أنه يكون بإزاء كل حمام خمسة مساجد يكون ذلك ثلاثمائة ألف مسجد وتقدير ذلك أن يكون

أقل ما يكون في كل مسجد خمسة أنفس يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف إنسان يحتاج كل إنسان من هؤلاء في ليلة العيد إلى رطل صابون يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف رطل صابون يكون ذلك حساب الجرة مائة وثلاثين رطلا ألف جرة ومائة جرة وخمسين جرة وثمانية جرار ونصفا يكون ذلك زيتا حساب الجرة ستين رطلا ستمائة ألف رطل وتسعة آلاف رطل وخمسمائة رطل وعشرة أرطال حدثني هلال بن المحسن قال كنت يوما بحضرة جدي أبي إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة إذ دخل عليه أحد التجار الذين كانوا يغشونه ويخدمونه فقال له في عرض حديث حدثه به قال لي أحد التجار ان ببغداد اليوم ثلاثة آلاف حمام فقال له جدي سبحان الله هذا سدس ما كنا عددناه وحصرناه فقال له كيف ذاك فقال جدي اذكر وقد كتب ركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه إلى الوزير أبي محمد المهلبي بما قال فيه ذكر لنا كثرة المساجد والحمامات ببغداد واختلفت علينا فيها الأقاويل وأحببنا أن نعرفها على حقيقة وتحصيل فتعرفنا الصحيح من ذلك قال جدي وأعطاني أبو محمد الكتاب وقال لي امض إلى الأمير معز الدولة فأعرضه عليه واستأذنه فيه ففعلت فقال له الأمير استعلم ذلك وعرفنيه فتقدم أبو محمد المهلبي إلى أبي الحسن البادغجي وهو صاحب المعونة بعد المساجد والحمامات قال جدي فأما المساجد فلا أذكر ما قيل فيها كثرة وأما الحمامات فكانت بضعة عشر ألف حمام وعدت إلى معز الدولة وعرفته ذلك فقال اكتبوا في الحمامات بأنها أربعة آلاف واستدللنا من قوله على اشفاقه وحسده أباه على بلد هذا عظمه وكبره وأخذ أبو محمد وأخذنا نتعجب من كون الحمامات هذا القدر وقد أحصيت في أيام المقتدر بالله فكانت سبعة وعشرين ألف حمام

وليس بين الوقتين من التباعد ما يقتضي هذا التفاوت قال هلال وقيل انها كانت في أيام عضد الدولة خمسة آلاف حمام وكسرا قال الشيخ أبو بكر لم يكن لبغداد في الدنيا نظير في جلالة قدرها وفخامة أمرها وكثرة علمائها وأعلامها وتميز خواصها وعوامها وعظم أقطارها وسعة أطرارها وكثرة دورها ومنازلها ودروبها وشعوبها ومحالها وأسواقها وسككها وأزقتها ومساجدها وحماماتها وطرزها وخاناتها وطيب هوائها وعذوبة مائها وبرد ظلالها وأفيائها واعتدال صيفها وشتائها وصحة ربيعها وخريفها وزيادة ما حصر من عدة سكانها وأكثر ما كانت عمارة وأهلا في أيام الرشيد إذ الدنيا قارة المضاجع دارة المراضع خصيبة المراتع مورودة المشارع ثم حدثت بها الفتن وتتابعت على أهلها المحن فخرب عمرانها وانتقل قطانها الا أنها كانت قبل وقتنا والسابق لعصرنا على ما بها من الاختلال والتناقص في جميع الأحوال مباينة لجميع الأمصار ومخالفة لسائر الديار ولقد حدثني القاضي أبو القاسم التنوخي قال أخبرني أبي قال نبأنا أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي في سنة ستين وثلاثمائة قال أخبرني رجل يبيع سويق الحمص منفردا به وأسماه لي وأنسيته أنه حصر ما يعمل في سويقه من هذا السويق كل سنة فكان مائة وأربعين كرا يكون حمصا مائتين وثمانين كرا يخرج في كل سنة حتى لا يبقى منه شيء ويستأنف عمل ذلك للسنة الأخرى قال وسويق الحمص غير طيب وانما يأكله المتحملون والضعفاء شهرين أو ثلاثة عند عدم الفواكه ومن لا يأكله من الناس أكثر قال الشيخ أبو بكر ولو طلب من هذا السويق اليوم في جانبي بغداد مكوك واحد ما وجد أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر أخذ الطول من الجانب الشرقي من بغداد لأبي أحمد يعني الموفق بالله عند دخوله مدينة السلام فوجد مائتي حبل وخمسين حبلا وعرضه مائة وخمسة أحبل فتكون ستة وعشرين ألف جريب ومائتين وخمسين جريبا ووجد الجانب الغربي طوله مائتين وخمسين حبلا أيضا وعرضه سبعون حبلا يكون ذلك سبعة عشر ألف جريب وخمسمائة جريب فالجميع من ذلك ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا من ذلك مقابر أربعة وسبعون جريبا

( باب )
ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد بالجانب الغربي في أعلا المدينة مقابر قريش دفن بها موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وجماعة من الأفاضل معه أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نا السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال وكان أول من دفن في مقابر قريش جعفر الأكبر بن المنصور وأول من دفن في مقابر باب الشام عبد الله بن علي سنة سبع وأربعين ومائة وهو بن اثنتين وخمسين

سنة ومقبرة باب الشام أقدم مقابر بغداد ودفن بها جماعة من العلماء والمحدثين والفقهاء وكذلك بمقبرة باب التبن وهي على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر حدثني أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء الحنبلي قال حدثني أبو طاهر بن أبي بكر قال حكى لي والدي عن رجل كان يختلف إلى أبي بكر بن مالك أنه قيل له أين تحب أن تدفن إذا مت فقال بالقطيعة وان عبد الله بن أحمد بن حنبل مدفون بالقطيعة وقيل له يعني لعبد الله في ذلك قال وأظنه كان أوصى بأن يدفن هناك وقال قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا ولأن أكون في جوار نبي أحب الي من أكون في جوار أبي ومقبرة باب حرب خارج المدينة وراء الخندق مما يلي طريق قطربل معروفة بأهل الصلاح والخير وفيها قبر أحمد بن محمد بن حنبل وبشر بن الحارث وينسب باب حرب إلى حرب بن عبد الله أحد صحابة أبي جعفر المنصور واليه أيضا تنسب المحلة المعروفة بالحربية أخبرنا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة قال الشيخ أبو بكر أما قبر معروف فهو في مقبرة باب الدير وأما الثلاثة الآخرون فقبورهم بباب حرب حدثني الحسن بن أبي طالب قال نا

يوسف بن عمر القواس قال نا أبو مقاتل محمد بن شجاع قال نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثني أبو يوسف بن بختان وكان من خيار المسلمين قال لما مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا فقال ما هذا فقيل له أما علمت أنه نور لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم قد كان فيهم من يعذب فرحم أخبرنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري قال نا محمد بن علي بن سويد المؤدب قال نا عثمان بن إسماعيل بن أبي بكر السكري قال سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن الدورقي يقول مات جار لي فرأيته في الليل وعليه حلتين قد كسي فقلت إيش قصتك ما هذا قال دفن في مقبرتنا بشر بن الحارث فكسي أهل المقبرة حلتين حلتين قال الخطيب وبنواحي الكرخ مقابر عدة منها مقبرة باب الكناس مما يلي براثا دفن فيها جماعة من كبراء أصحاب الحديث ومقبرة الشونيزي فيها قبر سري السقطي وغيره من الزهاد وهي وراء المحلة المعروفة بالتوثة بالقرب من نهر عيسى بن علي الهاشمي سمعت بعض شيوخنا يقول مقابر قريش كانت قديما تعرف بمقبرة الشونيزي الصغير والمقبرة التي وراء التوثة تعرف بمقبرة الشونيزي الكبير وكان أخوان يقال لكل واحد منهما الشونيزي فدفن كل واحد منهما في إحدى هاتين المقبرتين ونسبت المقبرة إليه ومقبرة باب الدير وهي التي فيها قبر معروف الكرخي أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو

الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه وبالجانب الشرقي مقبرة الخيزران فيها قبر محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة وقبر أبي حنيفة النعمان بن ثابت إمام أصحاب الرأي أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته حدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال حدثني أبي قال كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه إلى همذان في أول يوم نزل المعسكر فوقع طرفه على البناء الذي على قبر النذور فقال لي ما هذا البناء فقلت هذا مشهد النذور ولم أقل قبر لعلمي بطيرته من دون هذا واستحسن اللفظة وقال قد علمت أنه قبر النذور وانما أردت شرح أمره فقلت هذا يقال انه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويقال انه قبر عبيد الله

بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وان بعض الخلفاء أراد قتله خفيا فجعلت له هناك زبية وستر عليها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا وانما شهر بقبر النذور لأنه ما يكاد ينذر له نذر الا صح وبلغ الناذر ما يريد ولزمه الوفاء بالنذور وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرة نذورا على أمور متعذرة فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به فلم يتقبل هذا القول وتكلم بما دل أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا فيتسوق العوام بأضعافه ويسيرون الأحاديث الباطلة فيه فأمسكت فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني في غدوة يوم وقال اركب معي إلى مشهد النذور فركبت وركب في نفر من حاشيته إلى أن جئت به إلى الموضع فدخله وزار القبر وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد ثم ركبنا معه إلى خيمته وأقمنا أياما ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان فبلغناها وأقمنا فيها معه شهورا فلما كان بعد ذلك استدعاني وقال لي ألست تذكر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد فقلت بلى فقال إني خاطبتك في معناه بدون ما كان في نفسي اعتمادا لاحسان عشرتك والذي كان في نفسي في الحقيقة أن جميع ما يقال فيه كذب فلما كان بعد ذلك بمديدة طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم وأعملت فكري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساكري فلم أجد لذلك فيه مذهبا فذكرت ما أخبرتني به في النذر لمقبرة النذور فقلت لم لا أجرب ذلك فنذرت ان كفاني الله تعالى ذلك الأمر أن أحمل إلى صندوق هذا المشهد عشرة آلاف درهم صحاحا فلما كان اليوم جاءتني الأخبار بكفايتي ذلك الأمر فتقدمت إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف يعني كاتبه أن يكتب إلى أبي الريان وكانت خليفته ببغداد يحملها

إلى المشهد ثم التفت إلى عبد العزيز وكان حاضرا فقال له عبد العزيز قد كتبت بذلك ونفذ الكتاب أخبرني علي بن أبي علي المعدل قال حدثني أحمد بن عبد الله أبو بكر الدوري الوراق قال نبأنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب الشيعي قال نبأنا محمد بن موسى بن حماد البربري قال نبأنا سليمان بن أبي شيخ وقلت له هذا الذي بقبر النذور ويقال انه عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب فقال ليس كذلك بل هو عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة يقال لها لبيا وقال أبو بكر الدوري قال لي أبو محمد الحسن بن محمد بن أخي طاهر العلوي عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة يقال لها البي وقبر النذور إنما هو قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأقدم المقابر التي بالجانب الشرقي مقبرة الخيزران فأخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما مقابر الخيزران فمنسوبة إلى الخيزران أم موسى وهارون يعني ابني المهدي وهي أقدم المقابر فيها قبر أبي حنيفة وقبر محمد بن إسحاق صاحب المغازي أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا أنبأنا محمد بن جعفر قال نبأنا السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال بعض الناس إن موضع مقابر الخيزران كان مقابر المجوس قبل بناء بغداد وأول من دفن فيها البانوقة بنت المهدي ثم الخيزران ودفن فيها محمد بن إسحاق صاحب المغازي والحسن بن زيد والنعمان بن ثابت وقيل هشام بن عروة قال الشيخ أبو بكر كان المشهور عندنا أن قبر هشام بن عروة في الجانب الغربي وراء الخندق أعلا مقابر باب حرب وهو ظاهر معروف هناك وعليه

لوح منقوش فيه أنه قبر هشام مع ما أخبرنا به الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز وأخبرنا الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى قال نا أبو الحسين بن المنادى قال أبو المنذر هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي مات أيام خلافة أبي جعفر في سنة ست وأربعين ومائة ودفن بالجانب الغربي خارج السور نحو باب قطربل فحدثني أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق وكان من أهل الفهم وله قدم في العلم أنه سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر ينكر أن يكون قبر هشام بن عروة بن الزبير هو المشهور بالجانب الغربي وقال هذا قبر هشام بن عروة المروزي صاحب بن المبارك وانما قبر هشام بن عروة بن الزبير بالخيزرانية من الجانب الشرقي ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال نا جدي قال هشام بن عروة يكنى أبا المنذر توفي ببغداد سنة ست وأربعين ومائة وقد قيل إن قبره في مقابر الخيزران وأخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس قال أنبأنا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق المدائني قال نبأنا قعنب بن المحرز أبو عمرو الباهلي قال مات عبد الملك بن أبي سليمان وهشام بن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومائة ودفنا بسوق يحيى ومقبرة الخيزران بالقرب من سوق يحيى وإليها أشار قعنب بن محرز ونرى أن قول أحمد بن عبد الله بن الخضر هو الصواب الا انا لا نعرف في أصحاب بن المبارك من يسمى هشام بن عروة ولا نعلم أيضا روى العلم عن أحد سمى هشاما واسم أبيه عروة سوى هشام بن عروة بن الزبير بن العوام والله أعلم وبالقرب من القبر المنسوب إلى هشام بالجانب الغربي قبور جماعة تعرف بقبور الشهداء لم أزل أسمع العامة تذكر أنها قبور قوم من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كانوا شهدوا

معه قتال الخوارج بالنهروان وارتثوا في الوقعة ثم لما رجعوا أدركهم الموت في ذلك الموضع فدفنهم علي هناك وقيل ان فيه من له صحبة وقد كان حمزة بن محمد بن طاهر ينكر أيضا ما اشتهر عند العامة من ذلك وسمعته يزعم أنه لا أصل له والله أعلم
( ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار )
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت إنما أوردنا ذكرر المدائن في كتابنا لقربها من مدينتنا وذلك أن المسافة إليها بعض يوم فكانت في القرب منا كالمتصلة بنا وسنورد في هذا الكتاب أسماء من كان من أهل العلم بالنواحي القريبة من بغداد كالنهروان وعكبرا والأنبار وسر من رأى وما أشبه ذلك عند وصولنا إلى ذكرها إن شاء الله فاما تقديمنا ذكر المدائن فانما فعلنا ذلك تبركا بأسماء الصحابة الذين وردوها والسادة الأفاضل الذين نزلوها وقد قبر بالمدائن غير واحد من الصحابة والتابعين رحمة الله عليهم أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي قال نبأنا حمزة بن محمد بن العباس وأخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان قال أنبأنا مكرم بن أحمد القاضي قالوا نبأنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني قال

نبأنا محمد بن الفضل هو بن عطية قال نبأنا عبد الله بن مسلم عن بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة وقيل إنما سميت المدائن لكثرة ما بنى بها الملوك والأكاسرة وأثروا فيها من الآثار وهي على جانبي دجلة شرقا وغربا ودجلة تشق بينهما وتسمى المدينة الشرقية العتيقة وفيها القصر الأبيض القديم الذي لا يدرى من بناه ويتصل بها المدينة التي كانت الملوك تنزلها وفيها الإيوان وتعرف بأسبانبر وأما المدينة الغربية فتسمى بهر سير وكان الإسكندر أجل ملوك الأرض نزلها وقيل انه ذو القرنين الذي ذكره الله تعالى في كتابه فقال إنا مكنا له في الأض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا وبلغ مشارق الأرض ومغاربها وله في كل إقليم أثر فبنى بالمغرب الإسكندرية وبنى بخراسان العليا على ما يقال سمرقند ومدينة الصغد وبنى بخراسان السفلى مرو وهراة وبنى بناحية الجبل جي مدينة أصبهان وبنى مدنا أخر كثيرة من نواحي الأرض وأطرافها وجول الدنيا كلها ووطئها فلم يختر منها منزلا سوى المدائن فنزلها وبنى بها مدينة عظيمة وجعل عليها سورا أثره باق إلى وقتنا هذا موجود بالأثر وهى المدينة التي تسمى الرومية في جانب دجلة الشرقى وأقام الأسكندر بها راغبا عن بقاع الأرض جميعا وعن بلاده ووطنه وذكر بعض أهل العلم انها لم تزل مستقرة بعد أن دخلها حتى مات بها وحمل منها فدفن بالإسكندرية لمكان والدته فانها كانت باقية هناك وقد كان ملوك الفرس لهم حسن التدبير والسياسة والنظر في الممالك واختيار المنازل فكلهم اختار المدائن وما جاورها لصحة تربتها وطيب هوائها واجتماع مصب دجلة والفرات بها ويذكر عن الحكماء أنهم يقولون إذا أقام الغريب على دجلة من بلاد الموصل تبين في بدنه قوة وإذا أقام بين دجلة والفرات بأرض بابل تبين في فطنته ذكاء وحدة

وفى عقله زيادة وشدة وذلك الذي أورث أهل بغداد الاختصاص بحسن الأخلاق والتفرد بجميل الأوصاف وقل ما اجتمع اثنان متشاكلان وكان أحدهما بغداديا إلا كان المقدم في لطف الفطنة وحسن الحيلة وحلاوة القول وسهولة البذل ووجد ألينهما معاملة وأجملهما معاشرة وكان حكم المدائن إذ كانت عامرة آهلة هذا الحكم ولم تزل دار مملكة الاكاسرة ومحل كبار الأساورة ولهم بها آثار عظيمة وأبنية قديمة منها الإيوان العجيب الشأن لم ار في معناه أحسن منه صنعة ولا اعجب منه عملا وقد وصفه أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري في قصيدته التي أولها ... صنت نفسي عما يدنس نفسي ... وترفعت عن جدا كل جبس ... إلى أن قال ... وكان الايوان من عجب الصن عة ... جوب في جنب أرعن جلس ... ... يتظنى من الكآبة إذ يب دو ... لعينى مصبح أو ممسى ... ... مزعجا بالفراق عن أنس ألف ... عز أو مرهقا بتطليق عرس ... ... عكست حظه الليالي وبات ... ال مشتري فيه وهو كوكب نحس ... ... فهو يبدى تجلدا وعليه ... كلكل من كلاكل الدهر مرسى ... ... لم يعبه أن بز من بسط ... الدي باج واستل من ستور الدمقس ... ... مشمخر تعلو له شرفات ... رفعت في رؤوس رضوى وقدس ... ... لابسات من البياض فما تب صر ... منها إلا سبايخ برس ... ... ليس يدرى اصنع أنس لجن ... سكنوه أم صنع جن لإنس ... ... غير أني أراه يشهد أن لم ... يك بانيه في الملوك بنكس ... أنشدني الحسن بن محمد بن القاسم العلوي قال أنشدنا أحمد بن علي البتي قال أنشدنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان قال أنشدنا البحتري لنفسه

صنت نفسي عما يدنس نفسي ... ... وذكر القصيدة بطولها أخبرني علي بن أيوب القمي قال أنبأنا محمد بن عمران الكاتب قال أخبرني الصولي قال سمعت عبد الله بن المعتز يقول لو لم يكن للبحتري من الشعر غير قصيدته السينية في وصف إيوان كسرى فليس للعرب سينية مثلها وقصيدته في وصف البركة لكان أشعر الناس في زمانه والذي بنى الإيوان على ما ذكر عبد الله بن مسلم بن قتيبة هو سابور بن هرمز المعروف بذي الاكتاف وقد بنى أيضا ببلاد فارس وخراسان مدنا كثيرة وله في كتب سير العجم أخبار عجيبة وذكر أن مدة ملكه كانت اثنتين وسبعين سنة أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن عمران المرزباني قال نبأنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال حدثني أبو علي أحمد بن إسماعيل قال لما صارت الخلافة إلى المنصور هم بنقض ايوان المدائن فاستشار جماعة من أصحابه وكلهم أشار بمثل ما هم به وكان معه كاتب من الفرس فاستشاره في ذلك فقال له يا أمير المؤمنين أنت تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من تلك القرية يعني المدينة وكان له بها مثل ذلك المنزل ولأصحابه مثل تلك الحجر فخرج أصحاب ذلك الرسول حتى جاؤوا مع ضعفهم إلى صاحب هذا الإيوان مع عزته وصعوبة أمره فغلبوه وأخذوه من يديه قسرا وقهرا ثم قتلوه فيجيء الجائي من أقاصي الأرض فينظر إلى تلك المدينة والى هذا الإيوان ويعلم أن صاحبها قهر صاحب هذا الإيوان فلا يشك أنه بأمر الله تعالى وأنه هو الذي أيده وكان معه ومع أصحابه وفي تركه فخر لكم فاستغشه المنصور واتهمه لقرابته من القوم ثم بعث في نقض الإيوان فنقض منه الشيء اليسير ثم كتب إليه هو ذا يغرم في نقضه أكثر مما يسترجع منه وأن هذا تلف الأموال وذهابها فدعا الكاتب واستشاره فيما كتب به إليه

فقال لقد كنت أشرت بشيء لم يقبل مني فأما الآن فإني آنف لكم أن يكون أولئك بنوا بناء تعجزون أنتم عن هدمه والصواب أن تبلغ به الماء ففكر المنصور فعلم أنه قد صدق ثم نظر فإذا هدمه يتلف الأموال فأمر بالإمساك عنه أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال نبأنا إسماعيل بن سعيد بن سويد قال نبأنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال نبأنا أبو العباس المبرد قال أخبرني القاسم بن سهل النوشجاني أن ستر باب الإيوان أحرقه المسلمون لما افتتحوا المدائن فأخرجوا منه ألف ألف مثقال ذهبا فبيع المثقال بعشرة دراهم فبلغ ذلك عشرة آلاف درهم
( ذكر بشارة النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه أن الله يفتح المدائن على أمته )
قال الخطيب أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ بأصبهان قال نبأنا محمد بن أحمد بن الحسن نبأنا إسحاق بن الحسن الحربي نبأنا هوذة بن خليفة قال نبأنا عوف عن ميمون قال حدثني البراء بن عازب قال لما كان حين أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق وعرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ فيها المعاول قال فاشتكينا ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول فقال بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا

آخر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض ثم ضرب الثالثة وقال بسم الله فقطع بقية الحجر وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة أخبرنا محمد بن الحسين القطان أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال حدثني داود بن محمد بن أبي معشر قال نبأنا أبي قال نبأنا أبو معشر عن بعض المشيخة قال كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم مع عبد الله بن حذافة إلى كسرى من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس أن أسلم تسلم من شهد شهادتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ذمة الله وذمة رسوله فلما قرأ الكتاب قال عجز صاحبكم أن يكتب الي إلا في كراع قال فدعا بالجلمين فقطعه ثم دعا بالنار فأحرقه ثم ندم فقال لا بد أن أهدي له هدية قال فكلمه عبد الله بن حذافة كلاما شديدا قال فأدرج له شققا من ديباج وحرير فأهداها لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مزق كسرى كتابي ليمزقن الله ملكه كل ممزق ثم ليهلكن كسرى ثم لا يكون كسرى بعده وليهلكن قيصر ثم لا يكون قيصر بعده ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز و جل أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نبأنا عبد الرحمن بن صالح قال نبأنا أبو بكر بن عياش قال لما خرج علي بن أبي طالب إلى صفين مر بخراب المدائن فتمثل رجل من أصحابه فقال ... جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد ... ... وإذا النعيم وكل ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد ... فقال علي عليه السلام لا تقل هكذا ولكن قل كما قال الله عز و جل كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك

وأورثناها قوما آخرين ان هؤلاء القوم كانوا وارثين فأصبحوا موروثين وان هؤلاء القوم استحلوا الحرم فحلت بهم لا نقم فلا تستحلوا الحرم فتحل بكم النقم وكان فتح المدائن في صفر من سنة ست عشرة للهجرة وهي السنة الرابعة من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفتحت على يد سعد بن أبي وقاص وفي حصة فتحها أخبار كثيرة يطول شرحها وهي مذكورة في كتب الفتوح ولا حاجة بنا إلى إيرادها في هذا الموضع وانما غرضنا ذكر من سمى لنا من مشهوري الصحابة الذين وردوا المدائن دون غيرهم رحمة الله وبركاته عليهم فممن حفظ لنا أنه وردها من جلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أمير المؤمنين وبن عم خاتم النبيين
1 - علي بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان يكنى أبا الحسن وأبا تراب وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وعلي أول من صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم من بني هاشم وشهد المشاهد معه وجاهد بين يديه ومناقبه أشهر من أن تذكر وفضائله أكثر من أن تحصر وكان وروده المدائن في طريقه لما قاتل الخوارج بالنهروان ولما خرج إلى صفين أيضا أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبانا أحمد بن كامل القاضي قال نا أبو يحيى الناقد قال ثنا محمد بن جعفر الفيدي قال نبأنا محمد فضيل عن الأجلح قال نبأنا قيس بن مسلم وأبو كلثوم عن ربعي بن حراش قال سمعت عليا يقول وهو بالمدائن جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال انه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعيذا فأرددهم علينا فقال له أبو بكر وعمر صدق

يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لن تنتهوا يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب أعناقكم وأنتم مجفلون عنه اجفال النعم فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا قال له عمر انا هو يا رسول الله قال لا ولكنه خاصف النعل قال وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة قال نبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن محمد بن البختري المادرائي قال نبأنا أحمد بن خازم بن أبي غرزة قال نبأنا علي بن قادم قال أنبانا علي بن عابس عن مسلم عن أنس قال استنبىء النبي صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين وأسلم على يوم الثلاثاء أخبرنا محمد بن علي الصلحي قال أنبانا محمد بن أحمد بن يعقوب الجرجرائي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي قال نبأنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي قال نبأنا الهيثم بن عدي قال نبأنا جعفر بن محمد عن أبيه قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم وعلي بن سبع سنين أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي قال نبأنا قتيبة قال نبأنا الليث عن أبي الأسود عمن حدثه ان علي بن أبي طالب أسلم وهو بن ثمان سنين أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبانا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سمعت سليمان بن حرب يقول شهد علي بدرا وهو بن عشرين سنة وشهد الفتح وهو بن ثمان وعشرين سنة أخبرنا علي بن محمد المعدل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي قال نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر قال نبأنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال سألت أبا جعفر محمد بن علي كم كان سن علي يوم قتل قال ثلاثا وستين سنة

قلت ما كانت صفته قال رجل آدم شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذو بطن أصلع هو إلى القصر أقرب قلت أين دفن فقال بالكوفة ليلا وقد غبي عني دفنه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبانا علي بن احمد بن أبي قيس الرفا قال نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال نبأنا عباس بن هشام عه أبيه قال بويع علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بالمدينة يوم الجمعة حين قتل عثمان لاثنتي عشرة ليلة بقين من ذي الحجة فاستقبل المحرم سنة ست وثلاثين قال غير عباس وكانت بيعته في دار عمرو بن محصن الأنصاري ثم أحد بني عمرو بن مبذول يوم الجمعة ثم بويع بيعته العامة من الغد يوم السبت في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا علي بن محمد القرشي قال نبأنا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد قال أخبرني السياري قال أخبرني أبو العباس بن مسروق الطوسي قال أخبرني عبد الله بن احمد بن حنبل قال كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا فرفع أبي رأسه إليهم فقال يا هؤلاء قد أكثرتم القول في علي والخلافة والخلافة وعلي ان الخلافة لم تزين عليا بل علي زينها قال السياري فحدثت بهذا بعض الشيعة فقال لي قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على احمد بن حنبل من البغض أخبرنا علي بن القاسم البصري قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا الصغاني محمد بن إسحاق قال نبأنا إسماعيل بن أبان الوراق قال حدثنا أبو عبد الله المحلمي عن سماك عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي من أشقى الأولين قال عاقر الناقة قال فمن أشقى الآخرين قال الله ورسوله أعلم قال قاتلك أخبرنا محمد بن احمد بن رزق البزاز قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال

أنبأنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله يعني احمد بن حنبل قال نا إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال حنبل ونا عاصم بن علي قال نا أبو معشر قال وقتل علي بن أبي طالب في رمضان يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة من رمضان سنة أربعين وكانت خلافته خمس سنين الا ثلاثة أشهر أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال نبأنا الحسين بن علي العجلي قال نبأنا حسين الجعفي قال سمعت سفيان بن عيينة يسأل جعفر بن محمد كم كان لعلي يوم قتل قال ثمان وخمسون سنة أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر قال نا علي بن عمر بن علي بن حسين عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال سمعت بن الحنفية يقول سنة الجحاف حين دخلت إحدى وثمانون هذه لي خمس وستون سنة قد جاوزت سن أبي قلت وكم كانت سنه يوم قتل قال ثلاث وستون قال محمد بن سعد ودفن على بالكوفة عند مسجد الجامع في قصر الامارة أخبرنا بن رزق قال أنبأنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الكوفي قال نبأنا محمد بن منصور المرادي قال حدثني أبو الطاهر يعني أحمد بن عيسى العلوي قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي قال دفنت أبي علي بن أبي طالب في حجلة أو قال في حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال حدثني أبي قال وعلي بن أبي طالب قتل بالكوفة قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي وقتل عبد الرحمن الحسن بن علي ودفن علي بالكوفة فلا يعلم أين موضع قبره أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا

عبد الله بن إسحاق الخرساني قال نبأنا أبو زيد بن طريف قال نبأنا إسماعيل بن موسى قال نبأنا أبو المحياة عن عبد الملك بن عمير قال لما حفر خالد بن عبد الله أساس دار يزيد ابنه استخرجوا شيخا مدفونا أبيض الرأس واللحية فقال أتحب أن أريك علي بن أبي طالب فكشف لي فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية كأنما دفن بالأمس طري وزاد في الحديث إسماعيل بن بهرام فقال يا غلام علي بحطب ونار فقال الهيثم بن العربان أصلح الله الأمير ليس يريد القوم منك هذا كله فقال يا غلام علي بقباطي فلفه فيها وحنطه وتركه مكانه قال أبو زيد بن طريف هذا الموضع بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد بيت اسكاف وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد الا انتقل عنه أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل قال نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نا أبو قلابة ح وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي قال نا عبد الملك بن محمد وهو أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا الحسن بن محمد النخعي قال جاء رجل إلى شريك فقال أين قبر علي بن أبي طالب فأعرض عنه حتى سأله ثلاث مرات فقال له في الرابعة نقله والله الحسن بن علي إلى المدينة هذا لفظ حديث البغوي قال وقال عبد الملك وكنت عند أبي نعيم فمر قوم على حمير قلت أين يذهب هؤلاء قال يأتون إلى قبر علي بن أبي طالب فالتفت الي أبو نعيم فقال كذبوا نقله الحسن ابنه إلى المدينة أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق قال أنبأنا أحمد بن محمد بن عمران قال نا إسماعيل الصفار قال نا المبرد عن محمد بن حبيب قال أول من حول من قبر إلى قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حوله ابنه الحسن أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلى محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نا أحمد بن يونس الضبي قال حدثني

أبو حسان الزيادي قال دفن علي بالكوفة عند قصر الأمارة عند المسجد الجامع ليلا وعمى موضع قبره ويقال دفن في موضع القصر ويقال في الرحبة التي تنسب إليه ويقال في الكناسة وقال أبو حسان حدثني النخعي عن شريك أن الحسن بن علي حمله بعد صلح معاوية والحسن فدفنه بالمدينة ويقال حمله فدفنه بالثوية ويقال دفن بالبقيع مع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الله عليهما أخبرني الحسن بن علي الجوهري قال أنبانا أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الرازي قال أخبرني أبو الحسين محمد بن عبد الله بن القاسم الأديب قال نا أبو الفيض صالح بن أحمد النحوي قال نا صالح بن شعيب عن الحسن بن شعيب الفروي عن عيسى بن داب قال عمى قبر علي بن أبي طالب عليه السلام قال وحدثني الحسن أنه صير في صندوق وأكثر عليه من الكافور وحمل على بعير يريدون به المدينة فلما كان ببلاد طيء أضلوا البعير ليلا فأخذته طيء وهم يظنون أن بالصندوق مالا فلما رأوا ما فيه خافوا أن يطلبوا فدفنوا الصندوق بما فيه ونحروا البعير فأكلوه حكى لنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر الطلحي يذكر أن أبا جعفر الحضرمي مطينا كان ينكر أن يكون القبر المزور بظاهر الكوفة قبر علي بن أبي طالب عليه السلام وكان يقول لو علمت الرافضة قبر من هذا لرجمته بالحجارة هذا قبر المغيرة بن شعبة وقال مطين لو كان هذا قبر علي بن أبي طالب لجعلت منزلي ومقيلي عنده أبدا
2 - وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام أبناء علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر هلال بن خباب أن عليا لما قتل توجه الحسن والحسين إلى المدائن فلحقهما الناس بساباط فحمل على الحسن رجل فطعنه في خاصرته فسبقهم حتى دخل قصر المدائن فأقام فيه

نحوا من أربعين ليلة ثم وجه إلى معاوية فصالحه أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا عون بن موسى قال سمعت هلال بن خباب يقول قال فلان جمع الحسن بن علي ح وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قال أنبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا عون بن موسى قال سمعت هلال بن خباب يقول جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن فقال يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم الا لثلاث خصال لذهلت بقتلكم أبي ومطعنكم بغلتي وانتهابكم ثقلي أو قال ردائي عن عاتقي وانكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت واني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال ثم نزل فدخل القصر واللفظ لحديث موسى بن إسماعيل وكنية الحسن بن علي أبو محمد وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا علي بن القاسم الشاهد قال نا علي بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا عيسى بن جعفر ومحمد بن عبيد الله بن المنادى واللفظ لعيسى قال نا قبيصة قال نبأنا سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي معه يتبسم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزار قال نا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الحافظ قال نبأنا محمد بن إسماعيل الراشدي قال نا علي بن ثابت العطار قال نا عبد الله بن ميسرة وأبو مريم الأنصاري عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حامل الحسن بن علي وهو يقول اللهم اني أحبه فأحبه

أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نا عبد الصمد بن علي بن محمد قال نا الحسين بن سعيد بن أزهر السلمي قال حدثني قاسم بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي قال نبأنا أبو حفص الأعشى عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ قال نبأنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني بمصر قال نبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي قال الحسن بن علي بن أبي طالب يقال انه ولد في النصف من شهر رمضان في سنة ثلاث من الهجرة أخبرنا عبيد الله بن عمر بن احمد الواعظ قال حدثني أبي قال حدثنا الحسين بن القاسم قال حدثنا علي بن داود وأحمد بن أبي مريم عن سعيد بن كثير بن عفير قال وفي سنة تسع وأربعين مات الحسن بن علي بن أبي طالب أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال وتوفي الحسن بن علي بن أبي طالب في ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وهو بن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة ودفن بالبقيع أنبأنا بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا حنبل بن إسحاق قال سمعت عبيد الله بن محمد بن عائشة يقول مات الحسن بن علي سنة إحدى وخمسين ويقال سنة خمسين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال حدثني يحيى بن محمد يعنى القصباني قال أنبأنا محمد بن موسى هو البربري عن بن أبي السرى عن هشام بن الكلبي قال وفي سنة خمسين مات الحسن بن علي بالمدينة وأخبرنا عبيد الله بن عمر قال حدثني أبي قال نبأنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال نبأنا جعفر بن محمد بن عمرو الخشاب قال حدثني أبي قال نبأنا زيدان بن عمر بن البختري قال سمعت يحيى بن عبد الله بن الحسن يقول توفي الحسن بن علي سنة خمسين وهو بن سبع وأربعين سنة وكنية

3 - الحسين بن علي أبو عبد الله وكان أصغر من الحسن بسنة أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني قال نبأنا أبو بكر بن البرقي قال ولد الحسين بن علي بن أبي طالب في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى قال أنبانا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ قال نبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال نا أرطاة بن حبيب قال نا أيوب بن واقد عن يونس بن خباب عن أبي حازم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل قال نا موسى بن هارون قال نا أبو الربيع قال نا حماد بن زيد قال نا يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين قال حدثني الحسين بن علي قال أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني وأجلسني معه فجعلت أقلب خنصر يدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمنيه أحد قال يا بني لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وبن عمر بالباب فرجع بن عمر ورجعت معه فلقيني بعد فقال لم أرك فقلت يا أمير المؤمنين اني جئت وأنت خال بمعاوية وبن عمر بالباب فرجع بن عمر ورجعت معه فقال أنت أحق بالاذن من بن عمر وانما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري قال نا

محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا محمد بن شداد المسمعي قال نا أبو نعيم قال نا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه و سلم اني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا واني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا أخبرنا بن رزق قال نا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ نا الفضل بن الحباب بالبصرة نا محمد بن عبد الله الخزاعي قال نا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فقلت ما هذه القارورة قال دم الحسين وأصحابه ما زلت التقطه منذ اليوم فنظرنا فإذا هو في ذلك اليوم قتل أخبرنا محمد بن الحسين الأزرق قال أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي قال نا محمد بن عبد الله بن سليمان قال نا أحمد بن يحيى بن زكريا قال نا إسماعيل بن أبان قال أخبرني حبان بن علي عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا عبد الله محمد قال حدثني هارون بن عبد الله قال سمعت أبا نعيم يقول قتل الحسين بن علي سنة ستين يوم السبت يوم عاشوراء وقتل وهو بن خمس وستين أو ست وستين أخبرنا عبيد الله بن عمر قال قال لي أبي وهذه الرواية لأبي نعيم وهم من جهتين في القتل والمولد فأما مولد الحسين فإنه كان بينه وبين أخيه الحسن طهر وولد الحسن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وأما الوهم في تاريخ موته فأجمع أكثر أهل التاريخ انه قتل في المحرم سنة إحدى وستين الا هشام بن الكلبي فإنه قال سنة اثنتين وستين وهو وهم أيضا أخبرنا عبيد الله قال حدثني أبي قال نا يحيى بن محمد قال نا محمد بن موسى بن حماد عن

بن أبي السرى عن هشام بن الكلبي قال وفي سنة اثنتين وستين قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال الحسين بن علي بن أبي طالب قتل بنهري كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين وهو بن ست وخمسين سنة أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمة عن أحمد يعني بن حنبل عن إسحاق بن عيسى وأخبرنا بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حنبل قال حدثني أبو عبد الله عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال حنبل وحدثنا عاصم بن علي قال نبأنا أبو معشر قال وقتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى وستين واللفظ لحديث سلمة أخبرنا علي بن احمد الرزاز قال أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن الصوف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمرو بن علي قال وقتل الحسين بن علي وكان يكنى بأبي عبد الله سنة إحدى وستين وهو يومئذ بن ست وخمسين سنة في المحرم يوم عاشوراء أخبرنا بن رزق قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال نبأنا هشيم بن خلف قال نبأنا بن زنجويه قال نبأنا أبو الأسود قال قتل الحسين سنة ستين وقال محمد بن عمر نبأنا محمد بن القاسم نبأنا عباد نبأنا عيسى بن عبد الله قال قتل الحسين بن علي سنة ستين قال الشيخ أبو بكر الخطيب وقول من قال سنة إحدى وستين أصح أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال أخبرت عن بن عيينة قال سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمد فقال قتل الحسين وهو بن ثمان وخمسين سنة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال حدثني أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا أحمد بن سعيد الحمال قال سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره

4 - وسعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة وأحد الستة من أهل الشورى ومن المهاجرين الأولين تقدم إسلامه وحضر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مشاهده وجاهد بين يديه وفداه النبي صلى الله عليه و سلم بأبويه فقال له فداك أبي وأمي ودعا له فقال اللهم سدد رميته وأجب دعوته فكان مجاب الدعوة ولما وجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جيوش المسلمين إلى العراق أمر سعدا عليهم ففتح الله على يده المدائن وغيرها من بلاد الفرس ثم ولاه عمر أيضا الكوفة لما مصرت وله أخبار كثيرة ومناقب غير يسيرة وروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث حدث بها عنه عبد الله بن عباس وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وعائشة أم المؤمنين وجماعة من التابعين أخبرنا علي بن القاسم البصري قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال حدثنا أحمد بن خالد قال نبأنا داود بن سليمان أبو المطرف قال نبأنا سفيان عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سعد قال قلت يا رسول الله من أنا قال أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة من قال غير ذلك فعليه لعنة الله أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر قال حدثني سلمة بن بخت عن عائشة بنت سعد قالت سمعت أبي يقول أسلمت وأنا بن تسع عشرة سنة أخبرنا علي بن محمد المعدل قال أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك قال نبأنا محمد بن عبيد الله بن المنادى قال نبأنا أبو بدر شجاع بن الوليد

قال نبأنا هاشم بن هاشم عن سعيد بن المسيب أن سعدا قال ما أسلم أحد الا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام واني لثلث الإسلام أخبرنا علي بن القاسم قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا محمد بن عبيد الله المنادى قال نبأنا عاصم بن علي قال نبأنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعد بن مالك إلى عمر فقالوا لا يحسن أن يصلى فقال سعد أما انا فكنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاتي العشي أركد في الأولتين وأحذف في الآخرتين فقال عمر ذاك الظن بك يا أبا إسحاق وبعث رجالا يسألون عنه في مساجد الكوفة فلا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة الا أثنوا عليه خيرا وقالوا معروفا حتى أتوا مسجدا من مساجد بني عبس فقال رجل يقال له أبو سعدة اللهم فإنه كان لا يعدل في القضية ولا يقسم بالسوية فقال اللهم ان كان كاذبا فاعم بصره وأطل فقره وعرضه للفتن قال عبد الملك فأنا رأيته يتعرض للاماء في السكك فإذا قيل له أبا سعدة يقول مفتون أصابتني دعوة سعد أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر قال نبأنا بكير بن مسمار عن عائشة بنت سعد قالت مات أبي في قصره بالعقيق على عشرة أميال فحمل إلى المدينة على رقاب الرجال وكان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع أشعر أخبرنا بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد قال نبأنا حنبل قال حدثني أبو عبد الله قال نبأنا نوح المعلم قال قال إبراهيم بن سعد توفي سعد بن أبي وقاص في زمن معاوية بعد حجته الولي وهو بن ثلاث وثمانين سنة أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال أخبرني الهيثم بن عدي قال توفي سعد بالمدينة سنة خمسين أخبرنا

أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أبو محمد القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي قال أنبأنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت بن بكير يقول مات سعد بن أبي وقاص سنة أربع وخمسين قال هو آخر المهاجرين وفاة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا الحسين بن القاسم قال نبأنا علي بن داود عن سعيد بن عفير قال وفي سنة خمس وخمسين توفي سعد بن أبي وقاص أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي وأخبرنا محمد بن أبي علي الأصبهاني قال أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد بالأهواز قال نا عمر بن أحمد قال نا خليفة بن خياط قال وسعد بن أبي وقاص ولاه عمر وعثمان الكوفة ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمر بن علي قال ومات سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين وصلى عليه مروان ومات وهو بن أربع وسبعين أخبرنا علي بن القاسم قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا أحمد بن زهير قراءة عليه عن المدائني قال مات سعد بن أبي وقاص بالعقيق على عشرة أميال من المدينة سنة خمس وخمسين فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة وصلى عليه مروان وكان يقول أنا يوم بدر بن تسع عشرة سنة ويقال بن أربع وعشرين سنة أخبرنا علي بن القاسم نبأنا علي بن إسحاق نبأنا محمد بن إسماعيل الترمذي نبأنا أبو نعيم ح وأخبرنا أبو الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم مات سعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين

5 - وعبد الله بن مسعود بن غافل وقيل عاقل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر أبو عبد الرحمن حليف بني زهرة بن كلاب ذكر نسبه هكذا محمد بن سعد كاتب الواقدي وخليفة بن خياط العصفري غير أن بن سعد سمى جده غافلا بالغين المعجمة وبألف وسماه خليفة عاقلا بالعين المهملة وبالقاف وقال خليفة أيضا بن حبيب بن فار بن شمخ بن مخزوم ونسبه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي فقال عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم ولم يذكر ما تخلل ذلك من الأسماء التي ذكرناها وكذلك نسبه أبو بكر احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد الله بن الحارث بن زهرة ويقال انها من القارة وقيل بل هي من بني صاهلة بن كاهل تقدم إسلام عبد الله بمكة وهاجر إلى المدينة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مشاهده وكان أحد حفاظ القرآن وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة بن أم عبد وكان أيضا من فقهاء الصحابة ذكره عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال كنيف مليء علما وبعثه إلى أهل الكوفة ليقرئهم القرآن ويعلمهم الشرائع والحكام فبث عبد الله فيهم علما كثيرا وفقه منهم جما غفيرا وحدث عنه الأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس وزيد بن وهب والحارث بن قيس وأبو وائل شقيق بن سلمة وزر بن حبيش وعبد الرحمن بن يزيد وأبو معمر عبد الله بن سخبرة وأبو عمرو الشيباني وأبو الأحوص الجشمي وغيرهم وورد المدائن ثم عاد إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقام بها إلى حين وفاته حدثني أبو الفتح نصر بن إبراهيم النابلسي ببيت المقدس أنبأنا علي بن

طاهر القرشي أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن احمد بن فراس نا محمد بن إبراهيم الديبلي نا عبد الحميد بن صبيح نا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي نا الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال خرجت مع عبد الله بن مسعود من المدائن فصحبنا مجوسي فلما كنا ببعض الطريق تخلف عبد الله لحاجته ولحقنا وقد عرض للمجوسي طريق فأخذ فيه فأتبعه السلام وقال ان للصحبة حقا أخبرنا أبو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن حماد الواعظ نبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة نا أحمد بن حازم الغفاري أنبأنا عمرو بن حماد بن طلحة نا حسين بن عيسى بن زيد عن أبيه عن الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي وعن عمرو بن مرة الجملي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم قالوا قال عبد الله بن مسعود أنا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر ويوم أحد وبيعة الرضوان في حديث طويل أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد الأزرق نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد قال قرئ على أبي قلابة الرقاشي قال نا أبو عتاب الدلال نا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن بن مسعود كان يجني لهم نخلة فهبت الريح فكشفت عن ساقيه قال فضحكوا من دقة ساقيه فقال النبي صلى الله عليه و سلم أتضحكون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد أخبرني أبو الحسين احمد بن عمر بن على القاضي بدرزيجان أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ نبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثني أبو الحسن عبد السلام بن عبد الحميد الامام نا زهير بن معاوية الجعفي أبو خيثمة عن منصور بن المعتمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كنت مؤمرا أحدا من أمتي عن غير مشورة منهم لأمرت عليهم بن أم عبد أخبرني أبو بكر

محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف نا احمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري نا حجاج بن المنهال نا مهدي بن ميمون عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن حذيفة قال لقد علم المحفوظ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ان بن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة أخبرنا بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمرو نبأنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارئ عن عبيد الله بن عتبة قال مات عبد الله بن مسعود بالمدينة ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين وكان رجلا نحيفا شديد الأدمة أخبرنا محمد بن الحسين القطان أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول مات عبد الله بن مسعود سنة اثنتين وثلاثين أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله حسنويه الأصبهاني أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نبأنا عمر بن احمد الأهوازي نبأنا خليفة بن خياط قال ومات عبد الله بالمدينة وصلى عليه الزبير بن العوام سنة اثنين وثلاثين أخبرنا علي بن أحمد بن محمد الرزاز أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نبأنا بشر بن موسى قال قال أبو حفص عمرو بن علي ومات بن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وكان نحيفا خفيف الجسم آدم شديد الأدمة ومات بن نيف وستين سنة أخبرنا بن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا بن أبي الدنيا أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر نبأنا عبد الحميد بن عمران العجلي عن عون بن عبد الله بن عتبة قال توفي عبد الله بن مسعود وهو بن بضع وستين سنة قال محمد بن عمر وسمعت من يقول صلى عليه عمار بن ياسر وقال قائل صلى عليه عثمان بن عفان وهو أثبت عندنا

أخبرنا بن الفضل القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نبأنا يعقوب بن سفيان قال سنة اثنتين وثلاثين فيها مات عبد الله بن مسعود بالمدينة وهو بن بضع وستين سنة قبل قتل عثمان رضي الله عنهما أخبرنا أبو حازم العبدوي أنبأنا أبو محمد القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي أنبأنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت بن بكير يقول مات بن مسعود سنة ثلاث وثلاثين أخبرني الحسين بن علي الطناجيري أنبأنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي أنبأنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني نبأنا هارون بن حاتم البزاز قال قال يحيى بن أبي غنية ومات عبد الله بن مسعود سنة ثلاث وثلاثين وله ثلاث وستون أخبرنا بن الفضل أنبأنا بن درستويه نبأنا يعقوب بن سفيان نبأنا محمد بن يسار نبأنا يحيى بن سعيد نبأنا سفيان عن العمش عن عمار بن عمير عن حريث بن ظهير قال لما جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء قال ما خلف بعده مثله و
6 - وعمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس وهو زيد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ويكنى أبا اليقظان تقدم إسلامه ورسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة وهو معدود في السابقين الأولين من المهاجرين وممن عذب في الله بمكة أسلم هو وأبوه وأمه سمية مولاة أبي حذيفة بن المغيرة وهي أول شهيدة في الإسلام طعنها أبو جهل بحربة في قبلها فقتلها ومر النبي صلى الله عليه و سلم بعمار وأبيه وأمه وهم يعذبون فقال اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة وشهد عمار مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدرا وأحدا والخندق ومشاهده كلها ونزل فيه آيات من القرآن فمن ذلك أن المشركين أخذوه وعذبوه حتى سب النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاءه وذكر ذلك له فأنزل الله تعالى

فيه الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان الآية ويقال ان عظماء قريش اجتمعوا إلى أبي طالب فقالوا له لو أن بن أخيك طرد موالينا وحلفاءنا كان أطوع له عندنا وأعظم في صدورنا وأشاروا إلى عمار وبلال وبن مسعود فأنزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه في غير ذلك من الآيات ومناقبه مشهورة وسوابقه معروفة وورد المدائن غير مرة في خلافة عمر وبعدها وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه حتى قتل بين يديه بصفين وصلى عليه علي ودفنه هناك أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال نبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي قال نبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني أبو خالد عن عدي بن ثابت الأنصاري قال حدثني رجل أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن فأقيمت الصلاة فتقدم عمار وقام على دكان يصلي والناس أسفل فتقدم حذيفة فأخذ على يديه فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أم الرجل القوم فلا يقم في مقام أرفع من مقامهم أو نحو ذلك قال عمار لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري بنيسابور أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة نبأنا أحمد بن حازم قال أنبأنا قبيصة عن سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال استأذن عمار النبي صلى الله عليه و سلم فعرف صوته فقال مرحبا بالطيب المطيب أخبرنا القاضي أبو عمر الهاشمي قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال نبأنا علي بن حرب قال نبأنا أبو عبد الله الأغر محمد بن صبيح قال نبأنا حاتم بن عبيد الله قال نبأنا جرير بن حازم عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال رجلان مات رسول الله صلى الله عليه

وسلم وهو يحبهما عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال نبأنا يزيد بن هارون قال نبأنا العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل بن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار شيء فانطلق عمار يشكو خالدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل لا يزيده الا غلظا ورسول الله صلى الله عليه و سلم ساكت فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فقال من أبغض عمارا أبغضه الله ومن عادى عمارا عاداه الله قال خالد فخرجت وليس شيء أحب الي من رضى عمار فلقيته فاسترضيته حتى رضي عني وأخبرنا بن مهدي قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قال حدثت عن الواقدي قال نبأنا عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار انها وصفت لهم عمارا فقالت كان طويلا آدم طوالا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين رجلا لا يغير شيبه أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا يونس بن عبد الرحيم قال نبأنا ضمرة عن يحيى بن زيد قال شهد عمار صفين وهو بن تسعين سنة على رمكة حمائل سيفه نسعة أخبرنا ولاد بن علي الكوفي قال أنبأنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال نبأنا احمد بن خازم قال نبأنا يحيى يعني الحماني قال نبأنا خالد بن عبد الله الواسطي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري وميسرة أن عمار بن ياسر يوم صفين أتى بلبن فشربه ثم قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لي هذه آخر شربة تشربها من الدنيا ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال عمار بن ياسر من

عنس من اليمن حليف لبني مخزوم يكنى أبا اليقظان قتل بصفين مع علي بن أبي طالب سنة سبع وثلاثين وهو بن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال نبأنا الحسن بن عمارة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة أن عليا صلى على عمار ولم يغسله و
7 - وأبو أيوب الأنصاري الخزرجي واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ وأمه هند بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر حضر أبو أيوب العقبة ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة في الهجرة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدرا والمشاهد كلها وكان مسكنه بالمدينة وحضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج بالنهروان وورد المدائن في صحبته وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى مات ببلد الروم غازيا في خلافة معاوية بن أبي سفيان وقبره في أصل سور القسطنطينية أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن حميرويه الهروي قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال نبأنا بن عمار وهو محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال نبأنا إسماعيل عن شعبة قال قلت للحكم بن عيينة شهد أبو أيوب مع علي صفين قال لا ولكن شهد معه قتال أهل النهروان أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي قال أنبأنا احمد بن محمد بن سعيد الحافظ أن جعفر بن محمد بن عمرو الخشاب أخبر قراءة قال حدثني أبي قال نبأنا زيد بن عمر بن البختري قال حدثني غياث بن إبراهيم عن الأجلح بن عبد الله الكندي قال سمعت

زيد بن علي وعبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم ذكره عن آبائه وعمن أدرك من أهله وسمعته أيضا من غيرهم فذكر أسماء جماعة من الصحابة ثم قال وخالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري بدري وهو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه حين قدم المدينة حتى تبوأ مسجده ومساكنه وكان على مقدمة علي يوم النهروان وعلى الرجالة يومئذ أخبرنا أبو حازم العبدوي قال أنبأنا القاسم بن غانم المهلبي قال أنبأنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت يحيي بن عبد الله بن بكير يقول مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نبأنا أبو طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ قال نبأنا أبو زرعة وهو الدمشقي قال مات أبو أيوب الأنصاري سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية أخبرنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر إمام الجامع بدمشق قال أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي قال نبأنا أحمد بن عمير بن يوسف قال سمعت أبا الحسن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع يقول وأبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بدري من بني النجار قبره بالقسطنطينية أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا صفوان بن صالح قال حدثنا الوليد قال نا بن جابر أن أبا أيوب لم يقعد عن الغزو في زمان عمر وعثمان ومعاوية وأنه توفي في غزاة يزيد بن معاوية بالقسطنطينية قال الوليد فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط بالقسطنطينية فقالوا هذا قبر أبي أيوب الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه و سلم فأتيت تلك البنية فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة

وعتبة بن غزوان المازني حليف بنى نوفل بن عبد مناف وهو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب ويقال أهيب بن نسيب بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ومن العلماء من قدم نسيبا على وهيب في نسبه وزاد فيه زيدا فجعله بن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك وكان عتبة من المهاجرين وشهد بدرا ويكنى أبا عبد الله ويقال أبا غزوان وهو أول من اختط البصرة ونزلها من المدائن سار اليها وكانت وفاته بالمدينة ويقال في الطريق بين المدينة والبصرة
8 - أخبرنا الأزهري قال نا أحمد بن إبراهيم البزار قال نا جعفر بن احمد بن محمد المروزي قال نا السرى بن يحيى قال نا شعيب بن إبراهيم قال نا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وزياد وسعيد وعمرو قالوا مصر المسلمون المدائن وأوطنوها حتى اذا فرغوا من جلولا وتكريت واخذوا الحصنين كتب عمر إلى سعد أن ابعث عتبة بن غزوان إلى فرج الهند فليرتد منزلا يمصره وابعث معه سبعين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن فسار حتى نزل على شاطئ دجلة وتبوأ دار مقامه وذكر الحديث أخبرنا أبو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن حماد الواعظ مولى بنى هاشم قال نا ابو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الكاتب إملاء قال نا ابو عتبة احمد بن الفرج الحمصي قال نبأنا على بن عياش قال نا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال نبأنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن الحسن قال قدم علينا عتبة بن غزوان أميرا بعثة عمر بن الخطاب فقام فينا فقال أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وانكم منتقلون من داركم هذه فانتقلوا بخير ما يحضركم وقد بلغني أن الحجر ليلقى

في شفير جهنم فما يبلغ قعرها سبعين عاما فوالله لقد بلغني أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عاما ليأتين عليه يوم وله كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد تسلقت أفواههم من أكل الشجر وما منا رجل الا وقد أصبح أميرا على مصر ولقد رأيتنا أنا وسعد استبقنا بردة فاشتققناها فأخذت أنا نصفها وسعد نصفها ولقد بلغني أنه لم تكن نبوة إلا وستنسخ ملكا وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وفي أعين الناس حقيرا وستجربون الأمراء بعدي أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر الواقدي حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان قالا قدم عتبة المدينة في الهجرة وهو بن أربعين سنة وتوفي وهو بن سبع وخمسين وكان طوالا جميلا يكنى أبا عبد الله ومات سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر عليها قال بن سعد أخبرني الهيثم بن عدي قال كانت كنيته أبا غزوان أخبرنا الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال ومات عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال أنبأنا أبو علي الصواف قال نا بشر بن موسى قال نا عمرو بن علي قال مات عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة قدم المدينة في الهجرة وهو بن أربعين سنة فتوفي وهو بن سبع وخمسين وكان يكنى بأبي عبد الله وهو رجل من بني سليم أخبرنا الأزهري قال أنبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني قال نبأنا أبو بكر بن البرقي قال ومات عتبة بن غزوان بطريق البصرة سنة سبع عشرة ويقال سنة عشرين وهو الذي مصر البصرة واختط بها المنازل وبنى مسجدها بقصب وهو الذي افتتح الأبلة وكانت ولايته البصرة ستة أشهر ولاه إياها عمر بن الخطاب

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نبأنا الحسين بن القاسم قال نبأنا علي بن داود وأحمد بن أبي مريم عن سعيد بن عفير قال وفي سنة سبع عشرة مات عتبة بن غزوان أخبرنا الأزهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال ومات أبو قحافة سنة أربع عشرة وفيها مات عتبة بن غزوان أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال وعتبة بن غزوان ولاه عمر البصرة وله بناحيتها فتوح ومات بالمدينة سنة أربع عشرة ويقال مات حين شخص من المدينة ويكنى أبا عبد الله أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نبأنا أحمد بن يونس الضبي قال حدثني أبو حسان الزيادي قال سنة خمس عشرة فيها مات عتبة بن غزوان المازني وهو والي عمر بن الخطاب على البصرة مات بالطريق راجعا إلى البصرة وكان قد استعفى عمر فأبى أن يعفيه وكان من دعائه اللهم لا تردني إلى البصرة واليا لعمر فمات قبل أن يصل إليها وهو بن تسع وخمسين سنة وكان يكنى أبا عبد الله قال وقصت به ناقته فسقط عنها فمات ويقال كان ذلك في سنة سبع عشرة ويقال سنة عشرين قال أبو حسان والأول أثبت قال الشيخ أبو بكر والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة ثم مصرت البصرة بعد ذلك ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدم وعتبة أول من اختطها وسكنها فالله أعلم
9 - وأبو مسعود البدري من الأنصار واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة وقيل أسير وقيل يسيرة بالياء وقيل نسيرة بالنون بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن

حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وأمه سلمى بنت عازب وقيل سلمى بنت عامر بن عوف بن عبد الله من قضاعة ذكر بعض العلماء أن أبا مسعود شهد بدرا والصحيح أنه لم يشهدها وانما قيل له البدري لأنه كان يسكن ماء بدر لكنه قد شهد العقبة مع الأنصار وكان أصغر من شهدها وسكن الكوفة وحفظ عنه الحديث بها وذكر وروده المدائن في حديث أخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال نبأنا يحيى بن أبي طالب قال أنبأنا علي بن عاصم قال نبأنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن خالد بن ربيع العبسي قال سمعنا توجع حذيفة فركب إليه أبو مسعود الأنصاري في نفر أنا فيهم إلى المدائن قال فأتيناه في بعض الليل فقال أي الليل ساعة هذه قلنا بعض الليل أو جوف الليل قال هل جئتم بأكفاني قلنا نعم قال فلا تغالوا بكفني فان يكن لصاحبكم عند الله خير يبدل خيرا من كسوتكم والا بسلب سلبا سريعا قال ثم ذكر عثمان فقال اللهم لم أشهد ولم أقل ولم أرض أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول قيل ليحيى بن معين أبو مسعود البدري شهد بدرا قال لم يشهد بدرا وشهد العقبة أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال أبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو وهو من بني جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ابتنى بالكوفة دارا في سوق المراضيع قال محمد بن عمر والهيثم بن عدي توفي في آخر خلافة معاوية بالمدينة وانقرض عقبة وقال بن سعد في موضع آخر توفي في أول خلافة معاوية قال وقال الواقدي شهد العقبة ولم يشهد بدرا أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال

أبو مسعود البدري من ساكني الكوفة مات قبل الأربعين أخبرنا الأزهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال ومات أبو مسعود قبل علي وقتل علي سنة أربعين أخبرنا علي بن محمد بن الحسن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن أبا مسعود توفي في سنة تسع وثلاثين
10 - وأبو قتادة الأنصاري أحد بني سلمة بن سعد بن الخزرج واسمه الحارث بن ربعي هكذا اسماه غير واحد من العلماء وقال الواقدي اسمه النعمان بن ربعي وقال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا وشهد ما بعدها وعاش إلى خلافة علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان وورد المدائن في صحبته ومات في خلافته وقيل بل بقي بعده زمانا طويلا أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال أبو قتادة اسمه النعمان بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن منان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس وأخبرنا الأزهري قال أنبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا احمد بن علي بن شعيب المدائني قال نبأنا أبو بكر بن البرقي قال أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي بن بلدمة ثم ساق نسبه كما قال خليفة سواء وقالا جميعا أم أبي قتادة كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري بالبصرة قال نبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي بمصر قال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال لما فرغ علي بن أبي

طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون أو سبعون من الأنصار قال فبدأ بعائشة قال أبو قتادة فلما دخلت عليها قالت ما وراءك فأخبرتها أنه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم فقالت ما كان معك من الوفد غيرك قلت بلى ستون أو سبعون قالت أفكلهم يقول مثل الذي تقول قلت نعم قالت قص علي القصة فقلت يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من اثني عشر ألفا ينادون لا حكم إلا الله فقال علي كلمة حق يراد بها باطل فقاتلناهم بعد أن ناشدناهم الله وكتابه فقالوا كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقتلونا وولى منهم من ولى فقال علي لا تتبعوا موليا فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي راكبها فقال اقلبوا القتلى فأتيناه وهو على نهر فيه القتلى فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل أسود على كتفه مثل حلمة الثدي فقال علي الله أكبر والله ما كذبت ولا كذبت كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم وقد قسم فيئا فجاء هذا فقال يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ألا أقتله فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا دعه فإن له من يقتله وقال صدق الله ورسوله قال فقالت عائشة ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم أزرهم إلى أنصاف سوقهم يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى قال فقلت يا أم المؤمنين فأنت تعلمين هذا فلم كان الذي منك قالت يا أبا قتادة وكان أمر الله قدرا مقدورا وللقدر أسباب وذكر بقية الحديث أخبرنا بن رزق

أنبأنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قال وبلغني توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي وصلى عليه علي بالكوفة أخبرنا بن الفضل نبأنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن موسى بن عبد الله بن يزيد أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا وكان بدريا قال الشيخ أبو بكر قوله وكان بدريا خطأ لا شبهة فيه لأن أبا قتادة لم يشهد بدرا ولا نعلم أهل المغازي اختلفوا في ذلك أخبرنا بن بشران أنبأنا بن صفوان نبأنا بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد نبأنا محمد بن عمر نبأنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال توفي أبو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو بن سبعين سنة قال بن سعد وأنبأنا الهيثم بن عدي قال توفي أبو قتادة بالكوفة وعلي بها وهو صلى عليه أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي نبأنا الحسين بن القاسم قال نبأنا علي بن داود عن سعيد بن عفير قال وفيها يعني سنة أربع وخمسين مات أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي وهو بن سبعين بالمدينة أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا بن درستويه قال نبأنا يعقوب قال قال الليث قال بن بكير وفيها يعني سنة أربع وخمسين مات أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الأنصاري
11 - وحذيفة بن اليمان العبسي حليف بني عبد الأشهل واليمان لقب واسمه حسل ويقال حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مازن وقيل اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن ربيعة بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان يكنى حذيفة أبا عبد الله وأمه من بني عبد الأشهل تسمى الرباب لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا وقتل أبوه يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وحضر ما بعد أحد من الوقائع وكان صاحب

سر رسول الله صلى الله عليه و سلم لقربه منه وثقته به وعلو منزلته عنده وولاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المدائن فأقام بها إلى حين وفاته أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا مكرم بن أحمد القاضي قال نبأنا محمد بن الحسن صاحب النرسي قال سمعت علي بن المديني يقول حذيفة بن اليمان هو حذيفة بن حسل وحسل كان يقال له اليمان وهو رجل من عبس حليف للأنصار أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم سمع علقمة قال قدمت الشام فقلت اللهم وفق لي جليسا صالحا قال فجلست إلى رجل فإذا هو أبو الدرداء فقال لي ممن أنت فقلت من أهل الكوفة فقال أليس فيكم صاحب الوساد والسواك يعني بن مسعود ثم قال أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره يعني حذيفة وذكر الحديث أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نا أحمد بن منصور الرمادي قال نا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن بن سيرين قال كان عمر بن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم إني قد بعثت اليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم أني قد بعثت اليكم فلانا فأطيعوه فقالوا هذا رجل له شأن فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته أكاف وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد فلم يعرفوه فأجازوه فلقيهم الناس فقالوا لهم أين الأمير قالوا هو الذي لقيتم قالوا فركضوا في أثره فأدركوه وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف قال فلما غفل ألقاه أو قال أعطاه خادمه أخبرنا بن بشران قال نا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال حذيفة بن اليمان حسل

ويقال حسيل بن جابر العبسي حليف بني عبد الأشهل وبن أختهم الرباب بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل ويكنى أبا عبد الله وشهد أحدا وقتل أبوه يومئذ وجاء نعي عثمان وهو بالمدائن ومات بها سنة ست وثلاثين اجتمع على ذلك محمد بن عمر يعني الواقدي والهيثم بن عدي أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا بن درستويه قال نبأنا يعقوب قال نبأنا عبيد الله بن موسى قال أنبأنا سعيد بن أوس عن بلال بن يحيى قال عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة أخبرنا علي بن أحمد البزار قال أنبأنا أبو علي بن الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمرو بن علي وأخبرنا الأزهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال نبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قالا ومات حذيفة بن اليمان ويكنى بأبي عبد الله بالمدائن سنة ست وثلاثين قبل قتل عثمان بأربعين ليلة لفظهما سواء وقولهما قبل قتل عثمان خطأ لأن عثمان قتل في آخر سنة خمس وثلاثين
12 - وسلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله من أهل مدينة أصبهان ويقال من رامهرمز أسلم في السنة الأولى من الهجرة وأول مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الخندق وإنما منعه عن حضور ما قبل ذلك انه كان مسترقا لقوم من اليهود وكاتبهم وأدى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابته وعتق ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج معهم وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها وقبره الآن ظاهر معروف بقرب ايوان كسرى عليه بناء وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا محمد بن احمد بن القاسم العبدي بجرجان قال نا المنيعي يعني عبد الله بن محمد البغوي قال نا بن زنجويه قال نا الفريابي

عن سفيان عن عوف عن أبي عثمان قال سمعت سلمان الفارسي يقول أنا من أهل رامهرمز أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله اسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبهم فأدى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابته وعتق فهو إلى بني هاشم وأول مشاهده الخندق وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن أخبرنا الأزهري قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال قد كان سلمان الفارسي نزل الكوفة في خلافة عثمان وتوفي بالمدائن وقبره هناك أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت جعفر بن احمد بن فارس قال سمعت العباس بن يزيد يقول لمحمد بن النعمان يقول أهل العلم عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة فأما إلى مائتين وخمسين فلا يشكون فيه وكان من المعمرين قيل إنه أدرك وصي عيسى بن مريم وأعطى علم الأول والآخر وقرا الكتابين أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على إسحاق النعالي أخبركم الحسن بن محمد بن شعبة قال أنبأنا أبو الخطاب زياد بن يحيى قال نا المعتمر وأخبرنا أبو نعيم الحافظ واللفظ له قال نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة قال نا أبو القاسم الجصاص قال نا إسحاق بن إبراهيم قال نا معتمر قال سمعت أبي قال نا أبو عثمان عن سلمان قال تناولني بضع عشرة من رب إلى رب خبر سلمان الفارسي وابتداء امره وشرح ما لقي في طول عمره أخبرنا القاضي أبو بكر بن احمد بن الحسن بن احمد الحرشي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي

قال نبأنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق وأخبرنا احمد بن عثمان بن مياح السكري وعلي بن محمد بن علي الأيادي قال احمد أخبرنا وقال علي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي قال نا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى قال نا أبي عن محمد بن إسحاق وأخبرني علي بن محمد الأيادي أيضا قال نبأنا أبو بكر الشافعي إملاء قال نبأنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي الفارسي قال نبأنا شهاب بن معمر البلخي قال نبأنا أبو يحيى بكر بن سليمان الأسواري عن بن إسحاق وأخبرنا محمد بن احمد بن رزق البزار قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال أنبأنا محمد بن احمد البراء وأخبرني علي بن محمد المالكي قال ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن محمد الشطوي أبو احمد قالا نبأنا الفضل زاد الشطوي بن غانم وقال نبأنا سلمة قال الشطوي وقال بن الفضل حدثني محمد بن إسحاق ولفظ الحديث وسياقه ليونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة عن محمود بن لبيد عن بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل فارس من أهل أصبهان من قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته وكان يحبني حبا شديدا لم يحبه شيئا من ماله ولا ولده فما زال به حبه إياي حتى حبسني في البيت كما تحبس الجارية واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها فلا يتركها تخبو ساعة وكنت كذلك لا أعلم من أمر الناس شيئا إلا ما أنا فيه حتى بنى أبي بنيانا له وكانت له ضيعة فيها بعض العمل فدعاني فقال أي بني إنه قد شغلني ما ترى من بنياني هذا عن ضيعتي هذه ولا بد لي من اطلاعها فانطلق إليهم فمرهم بكذا وكذا ولا تحتبس عني فإنك ان احتبست عني شغلتني عن كل شيء فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة النصارى فسمعت أصواتهم فيها فقلت ما هذا فقالوا هؤلاء النصاري

يصلون فدخلت انظر فأعجبني ما رأيت من حالهم فوالله ما زلت جالسا عندهم حتى غربت الشمس وبعث أبي في طلبي في كل وجه حتى جئته حين أمسيت ولم أذهب إلى ضيعته فقال أبي أين كنت ألم أكن قلت لك فقلت يا أبتاه مررت بناس يقال لهم النصارى فأعجبني صلاتهم ودعاؤهم فجلست أنظر كيف يفعلون فقال أي بني دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت لا والله ما هو خير من دينهم هؤلاء قوم يعبدون الله ويدعونه ويصلون له ونحن نعبد نارا نوقدها بأيدينا إذا تركناه ماتت فخافني فجعل في رجلي حديدا وحبسني في بيت عنده فبعثت إلى النصاري فقلت لهم أين أصل هذا الدين الذي أراكم عليه فقالوا بالشام فقلت لهم إذا قدم عليكم من هناك ناس فآذنوني قالوا نفعل فقدم عليهم ناس من تجارهم فبعثوا الي انه قد قدم علينا تجار من تجارنا فبعث إليهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الخروج فآذنوني بهم قالوا نفعل فلما قضوا حوائجهم وارادوا الرحيل بعثوا الي بذلك فطرحت الحديد الذي في رجلي ولحقت بهم فانطلقت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين قالوا الأسقف صاحب الكنيسة فجئته فقلت له إني قد أحببت ان اكون معك في كنيستك وأعبد الله فيها معك وأتعلم منك الخير قال فكن معي قال فكنت معه وكان رجل سوء كان يامرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوها إليه اكتنزها ولم يعط المساكين منها شيئا فابتغضته بغضا شديدا لما رأيت من حاله فلم ينشب ان مات فلما جاؤوا ليدفنوه فقلت لهم إن هذا رجل سوء كان يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها حتى إذا جمعتموها إليه اكتنزها إليه ولم يعطها المساكين فقالوا وما علامة ذلك فقلت أنا أخرج اليكم كنزه فقالوا فهاته فأخرجت لهم سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فلما رأوا ذلك قالوا والله لا يدفن ابدا

فصلبوه على خشبة ورموه بالحجارة وجاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه فلا والله يا بن عباس ما رأيت رجلا قط لا يصلي الخمس أرى انه أفضل منه ولا أشد اجتهادا ولا ازهد في الدنيا ولا ادأب ليلا ونهارا منه ما أعلمني أحببت شيئا قط قبله حبه فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله وإني والله ما أحببت شيئا قط حبي لك فماذا تأمرني وإلى من توصيني فقال لي أي بني والله ما أعلمه إلا رجلا بالموصل فاته فإنك ستجده على مثل حالي فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيت صاحبها فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهادة في الدنيا فقلت له إن فلانا أوصاني إليك أن آتيك وأكون معك قال فأقم أي بني فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه حتى حضرته الوفاة فقلت له إن فلانا أوصاني إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فالى من فقال والله ما أعلمه أي بني إلا رجلا بنصيبين وهو على مثل ما نحن عليه فالحق به فلما دفناه لحقت بالآخر فقلت له يا فلان إن فلان أوصى بي إلى فلان وفلان أوصى بي إليك قال فأقم أي بني قال فاقمت عندهم على مثل حالهم حتى حضرته الوفاة فقلت له يا فلان إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى وقد كان فلان أوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من قال أي بني والله ما اعلم أحدا على مثل ما كنا عليه الا رجلا بعمورية من أرض الروم فأته فإنك ستجده على مثل ما كنا عليه فلما واريته خرجت حتى قدمت على صاحب عمورية فوجدته على مثل حالهم فأقمت عنده واكتسبت حتى كانت لي غنيمة وبقرات ثم حضرته الوفاة فقلت يا فلان إن فلانا كان أوصا بي إلى فلان وفلان إلى فلان وفلان إليك وقد حضرك ما ترى من أمر الله عز و جل فإلى من توصيني قال أي بني والله ما أعلمه بقي

أحد على مثل ما كنا عليه آمرك ان تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث من الحرم مهاجره بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل وان فيه علامات لا تخفى بين كتفيه خاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فان استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل فإنه قد أظلك زمانه فلما واريناه أقمت حتى مر رجال من تجار العرب من كلب فقلت لهم تحملوني معكم حتى تقدموا بي إلى أرض العرب وأعطيكم غنيمتي هذه وبقراتي قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا جاؤوا بي وادي القرى ظلموني فباعوني عبدا من رجل من يهود بوادي القرى فوالله لقد رأيت النخل وطمعت أن تكون البلد الذي نعت لي صاحبي وما حقت عندي حتى قدم رجل من بني قريظة من يهود وادي القرى فابتاعني من صاحبي الذي كنت عنده فخرج بي حتى قدم بي المدينة فوالله ما هو إلا أن رايتها فعرفت نعته فأقمت في رقي مع صاحبي وبعث الله رسوله صلى الله عليه و سلم بمكة لا يذكر لي شيء من امره مع ما انا فيه من الرق حتى قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم قباء وأنا اعمل في نخلة له فوالله إني لفيها إذ جاء بن عم له فقال يا فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون انه نبي فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني العزوى يقول الرعدة حتى ظننت لأسقطن على صاحبي ونزلت أقول ما هذا الخبر ما هو فرفع مولاي يده فلكمني لكمة شديدة وقال مالك وهذا أقبل على عملك فقلت لاي شيء إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه قال فلما أمسيت وكان عندي شيء من طعام فحملته وذهبت إلى رسول الله وهو بقباء فقلت إنه بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحابا لك غرباء وقد كان عندي شيء للصدقة فرأيتكم أحق من بهذه البلاد فها هو فكل منه فأمسك رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وقال لأصحابه كلوا ولم

يأكل فقلت في نفسي هذه خلة مما وصف لي صاحبي ثم رجعت وتحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذا هدية وكرامة ليست بالصدقة فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكل اصحابه فقلت هاتان خلتان ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتبع جنازة وعلى شملتان لي وهو في اصحابه فاستدرت به لأنظر إلى الخاتم في ظهره فلما رآني رسول الله استدبرته عرف اني استثبت شيئا قد وصف لي فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه وأحب أن يسمع أصحابه حديثي عنه فحدثته يا بن عباس كما حدثتك فلما فرغت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها وأربعين أوقية فأعانني أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية وعشرا كل رجل منهم على قدر ما عنده فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقر لها فإذا فرغت فآذني حتى أكون أنا الذي اضعها بيدي ففقرتها وأعانني أصحابي يقول حفرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها فخرج معي حتى جاءها فكنا نحمل إليه الودي فيضعه بيده ويسوي عليها فوالذي بعثه بالحق ما ماتت منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أين الفارسي المسلم المكاتب فدعيت له فقال خذ هذه يا سلمان فأد بها ما عليك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي قال فإن الله سيؤدي بها عنك فوالذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان وكان الرق قد حبسني حتى فاتني مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدر وأحد ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو احمد الغطريفي قال نبأنا عبد الرحمن بن احمد بن عبدوس الهمداني قال أبو نعيم ونبأنا أبو محمد بن حيان والسياق له قال نبأنا عبد الله بن محمد بن الحجاج وأبو بكر محمد بن عبد الله المؤدب قالا نبأنا عبد الرحمن بن احمد بن عبدوس قال نبأنا قطن بن إبراهيم قال نبأنا وهب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي قال حدثتني أمي عن أبي كثير بن عبد الله بن سلمان الفارسي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و سلم أملا الكتاب على علي بن أبي طالب هذا ما فادى محمد بن عبد الله رسول الله فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهبا وقد بريء محمد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله وأهل بيته فليس لأحد على سلمان سبيل شهد على ذلك أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وحذيفة بن سعد بن اليمان وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وبلال مولى أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف وكتب علي بن أبي طالب يوم الإثنين في جمادي الأولى من سنة مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عبد الله بن محمد بن الحجاج وذكر هذا الحديث لأبي بكر بن أبي داود فقال لسلمان ثلاث بنات بنت بأصبهان قد زعم جماعة انهم من ولدها وابنتان بمصر قال الخطيب في هذا الحديث نظر وذلك ان أول مشاهد سلمان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة الخندق وكانت في السنة الخامسة من الهجرة ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة الأولى من الهجرة لم يفته شيء من المغازي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأيضا فان التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأول من أرخ بها عمر بن الخطاب في خلافته

والله أعلم وقد ذكرنا فيما تقدم من القول بأن سلمان توفي في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان أنبانا علي بن محمد السمسار قال أنبانا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع ان سلمان توفي بالمدائن سنة ست وثلاثين فعلى هذا القول كانت وفاته في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والله اعلم
13 - وعبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن وأمه زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كان إسلامه بمكة مع إسلام أبيه وهو صغير قبل ان يبلغ وهاجر مع أبيه إلى المدينة وشهد غزاة الخندق وما بعدها وخرج إلى العراق فشهد يوم القادسية ويوم جلولاء وما بينهما من وقائع الفرس وورد المدائن غير مرة أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي قال أنبانا محمد بن احمد بن الحسن الصواف قال نبأنا محمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال نبأنا هشيم قال أنبأنا يونس بن عبيد قال نبأنا الحكم بن الأعرج قال سألت بن عمر عن المسح على الخفين فقال اختلفت أنا وسعد في ذلك ونحن بجلولاء أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزار قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن احمد المصري قال نبأنا مالك بن يحيى قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب قالا قد شهد بن عمر بدرا قال يزيد ليس هكذا هو قال الشيخ أبو بكر والأمر على ما قاله يزيد كان بن عمر يصغر عن شهود بدر وقد أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا

يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمان بن حرب قال نبأنا حماد بن زيد عن عبيد الله عن نافع ان بن عمر عرض على النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد فلم يقبله وعرض عليه يوم الخندق فقبله وهو بن خمس عشرة سنة وروى عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد وأنا بن أربع عشرة فلم يقبلني واجازني يوم الخندق أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا عيسى بن علي بن عيسى قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال نبأنا شيبان قال نبأنا أبو هلال قال نبأنا قتادة عن سعيد بن المسيب قال لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عمر قال البغوي قال الزبير يعني بن بكار وكان عبد الله بن عمر يتحفظ ما يسمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا لم يحضر يسأل من يحضر عما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعل وكان يتتبع آثار رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل مسجد صلى فيه وكان يعترض براحلته في كل طريق مر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقال له في ذلك فيقول أتحرى أن تقع اخفاف راحلتي على بعض اخفاف راحلة رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال حدثني محمد بن أبي زكير قال أنبأنا بن وهب عن مالك قال أقام بن عمر بعد النبي صلى الله عليه و سلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك قال وكان بن عمر من أئمة الدين أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا بن درستويه قال نبأنا يعقوب قال حدثني سعيد هو بن أسد بن موسى قال نبأنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن رجاء بن حيوة قال اتانا نعي بن عمر ونحن في مجلس بن محيريز فقال بن محيريز والله إن كنت لأعد بقاء بن عمر امانا لأهل الأرض قال يعقوب قال أبو نعيم مات بن عمر في سنة ثلاث وسبعين أخبرنا أبو حازم العبدوي قال أنبأنا القاسم بن غانم المهلبي قال أنبأنا

محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت بن بكير يقول مات عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن سنة ثلاث وسبعين أخبرنا محمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله قال مات عبد الله بن عمر سنة ثلاث وسبعين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نبأنا الحسين بن القاسم قال نبأنا علي بن داود عن سعيد بن عفير قال وفي سنة أربع وسبعين مات عبد الله بن عمر بمكة ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين وقد قيل إنه دفن بفج وهو بن أربع وثمانين أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال قال حدثني محمد بن أبي زكير قال نبأنا بن وهب قال حدثني مالك قال بلغ عبد الله بن عمر من السن سبعا وثمانين
14 - وعبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ويكنى أبا العباس وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم الله عليه وآله وسلم ولد بمكة في شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين ودعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه الحكمة والتأويل وكان عمر بن الخطاب يقربه ويدنيه ويستشيره مع شيوخ الصحابة ويقول نعم ترجمان القرآن بن عباس وكانت عائشة تقول هو أعلم من بقي بالسنة وكان بن عمر يقول هو أعلم الناس بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم وشهد بن عباس مع علي بن أبي طالب صفين وقتال الخوارج بالنهروان وورد في صحبته المدائن أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال قال الواقدي أخبرنا خالد بن القاسم قال سمعت شعبة يقول سمعت بن عباس يقول ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب وتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا

بن ثلاث عشرة أخبرني احمد بن محمد بن احمد بن يعقوب الكاتب قال نا عمر بن احمد الواعظ قال نا البغوي قال نا محمد بن حميد الرازي قال نا سلمة بن الفضل قال نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن بن عباس قال لما اصيب أهل النهروان خرج علي وانا خلفه فجعل يقول ويلكم التمسوه يعني المخدج فالتمسوه فجاؤوا فقالوا لم نجده فعرف ذلك في وجهه فقال ويلكم ضعوا عليهم القصب أي علموا كل رجل منهم بالقصب فجاؤوا به فلما رآه خر ساجدا أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال نبأنا أبو أسامة عن الأعمش عن مجاهد قال كان بن عباس يسمى البحر من كثرة علمه أخبرنا الجوهري قال أنبأنا عيسى بن علي نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال نبأنا الزبير بن بكار قال حدثني ساعدة بن عبيد الله المزني عن داود بن عطاء عن زيد بن اسلم عن بن عمر انه قال ان عمر كان يدعو عبد الله بن عباس فيقربه ويقول اني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم دعاك يوما فمسح رأسك وتفل في فيك وقال اللهم فهمه في الدين وعلمه التأويل أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال نبأنا احمد بن حازم بن أبي غرزة قال أنبأنا جعفر بن عون عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عبد الله قال لو أن بن عباس أدرك اسناننا ما عاشره منا رجل قال وكان يقول نعم ترجمان القرآن بن عباس وأخبرنا القاسم بن جعفر قال نا علي بن إسحاق قال نا جعفر بن شاكر الضائع قال نا داود بن مهران قال أنبأنا عبد الجبار يعني بن الورد قال سمعت عطاء يقول ما رأيت مجلسا قط كان أكرم من مجلس بن عباس

أكثر علما وأعظم جفنة وأن أصحاب القرآن عنده يسألونه وأصحاب النحو عنده يسألونه وأصحاب الشعر عنده يسألونه وأصحاب الفقه عنده يسألونه كلهم يصدرهم في واد واسع أخبرنا الحسن بن علي المقنعي قال أنبأنا عمر بن محمد بن علي الناقد قال نا احمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي قال نا عبد الأعلى بن حماد قال نا سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري قال قال محمد بن علي حين مات بن عباس اليوم مات رباني هذه الأمة أخبرنا أبو حازم العبدوي قال أنبأنا القاسم بن غانم المهلبي قال أنبأنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت بن بكير يقول مات بن عباس سنة خمس وستين ويقال ثمان وستين ومات بالطائف وصلى عليه محمد بن الحنفية وكبر عليه أربعا وأدخله من قبل القبلة أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم مات بن عباس سنة ثمان وستين أخبرنا القاسم بن جعفر الهاشمي قال نبأنا علي بن إسحاق قال أنبأنا احمد بن زهير قال أنبأنا مصعب قال توفي بن عباس سنة ثمان وستين وهو بن إحدى وسبعين سنة واما المدائني فقال توفي وهو بن أربع وسبعين وسمعت احمد بن حنبل يقول مات بن عباس سنة ثمان وستين
15 - وثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا والمشاهد بعدها ويقال انه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وعاش إلى خلافة معاوية واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافعي في كتابه قال أنبأنا احمد بن كامل القاضي قال أخبرني احمد بن سعيد بن شاهين قال حدثني مصعب بن عبد الله بن مصعب

عن عبد الله بن عمارة بن القداح قال كان ثابت بن قيس بن الخطيم شديد النفس وكان له بلاء مع علي بن أبي طالب واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة وكان معاوية يتقى مكانه انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون ان يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف وذاك انه حبسهم سنتين أو ثلاثا لم يعطهم شيئا فقال ما هذا فقالوا نريد أن نكتب إلى معاوية فقال ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا فان كانت كائنة برجل منكم فهو خير من ان تقع بكم جميعا وتقع أسماؤكم عنده فقالوا فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا قال انا قالوا فشأنك فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها نصرة النبي صلى الله عليه و سلم وغير ذلك وقال حبست حقوقنا واعتديت علينا وظلمتنا وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صلى الله عليه و سلم فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد فقرأه ثم قال له ما الرأي فقال تبعث فتصلبه على بابه فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم فقالوا تبعث إليه حتى تقدم به ها هنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ثم تصلبه فقال هل عندكم غير هذا قالوا لا فكتب إليه قد فهمت كتابك وما ذكرت النبي صلى الله عليه و سلم وقد علمت انها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك فأنظرني ثلاثا فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه وصبحهم العطاء في اليوم الرابع قال بن القداح حدثني بهذا الحديث كله محمد بن صالح بن دينار مرسلا وحدثني به ابنه صالح بن محمد قال سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدث بهذا الحديث ثم أتاه بعد فأقام عنده

فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم فوضعها في منزله وتركها وخرج
16 - والبراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر يكنى أبا عمارة وقيل أبا عمرو وقيل أبا الطفيل غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس عشرة غزوة ونزل الكوفة بعده وكان رسول علي بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة أخبرنا احمد بن عمر بن روح النهرواني بها قال أنبأنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي بالكوفة قال أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال نا القاسم بن زكريا بن دينار قال نا إسحاق يعني بن منصور عن هريم عن مطرف عن أبي الجهم قال بعث علي البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلما ابوا سار إليهم قال الشيخ أبو بكر وللبراء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم روايات كثيرة حدث عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأبو جحيفة السوائي وعامر الشعبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت وسعد بن عبيدة والمسيب بن رافع وغيرهم أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نا عمر بن احمد الأهوازي قال نا خليفة بن خياط قال البراء بن عازب يكنى أبا عمارة ومات في ولاية مصعب بن الزبير بن العوام
17 - وقيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بالحاء المهملة المفتوحة وقيل دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة بالخاء المعجمة المرفوعة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج

الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد يكنى أبا عبد الله ويقال أبا عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة وكان شجاعا بطلا كريما سخيا وحمل لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه وولاه علي بن أبي طالب امارة مصر وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين وكان مع الحسن بن علي على مقدمته بالمدائن ثم لما صالح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إلى المدينة فتوفى بها أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمد بن يحيى قال نبأنا سفيان عن عمار الدهني قال نزل الحسن المدائن وكان قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته فنزل الأنبار وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه أخبرنا محمد بن احمد بن رزق وقال أنبانا عثمان بن احمد قال نا حنبل بن إسحاق قال نا الحميدي قال نبا سفيان عن عمرو قال كان قيس بن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية وأشار سفيان إلى ذقنه وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إلى الأرض أخبرنا احمد بن عمر بن عثمان الغضاري قال أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نا احمد بن مسروق قال نا إسحاق بن موسى الأنصاري قال نا احمد بن بشير قال نا هشام بن عروة عن عروة قال باع قيس بن سعد مالا من معاوية بتسعين الفا فأمر مناديا فنادى في المدينة من أراد القرض فليأت منزل سعد فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز بالباقي وكتب على من أقرضه صكا فمرض مرضا قل عواده فقال لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر يا قريبة لم ترين قل عوادي قالت للذي لك عليهم من الدين فأرسل إلى كل رجل

بصكه وقال عروة قال قيس بن سعد اللهم ارزقني مالا وفعالا فإنه لا تصلح الفعال إلا بالمال أخبرنا بن بشران قال أنبانا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال قيس بن سعد بن عبادة قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية
18 - وعثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر أمه أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف ويكنى أبا عبد الله وهو أخو سهل بن حنيف زاد بن خيرون شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وله رواية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت وكان عمر بن الخطاب بعثه إلى العراق عاملا وأمره بمساحة سقي الفرات فمسح الكور والطساسيج بالجانب الغربي من دجلة فكان أولها كورة فيروز وهي طسوج الأنبار وكان أول السواد شربا من الفرات ثم طسوج مسكن وهو أول حدود السواد في الجانب الغربي من دجلة وشربه من دجيل ويتلوه طسوج قطر بل وشربه أيضا من دجيل ثم طسوج بادوريا وهو طسوج مدينة السلام وكان أجل طساسيج السواد جميعا وكان كل طسوج يتقلده فيما تقدم عامل واحد سوى طسوج بادوريا فإنه كان يتقلده عاملان لجلالته وكثرة ارتفاعه ولم يزل خطيرا عند الفرس ومقدما على ما سواه وورد عثمان بن حنيف المدائن في حال ولايته أخبرنا محمد بن احمد بن رزق البزار وعلي بن محمد بن عبد الله السكري قالا أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن علي بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو بكر بن عياش وقيس بن الربيع عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون قال شهدت عمر بن الخطاب قبل أن يطعن بثلاثة أيام

وعنده حذيفة وعثمان بن حنيف وكان قد استعمل حذيفة على ما سقت دجلة واستعمل عثمان بن حنيف على ما سقي الفرات أخبرنا بن بشران قال أنبانا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم مات في خلافة معاوية
19 - وأبو سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الابجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر وأمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بن النجار وأخوه لأمه قتادة بن النعمان وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار وحفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا كثيرا وروى عنه من الصحابة جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس وورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان وبعد ذلك مع علي بن أبي طالب لما حارب الخوارج بالنهروان أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس قال نا إسماعيل بن عبيد الله بن مسعود العبدي قال نبأنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن زيد بن جبيرة عن أبي طوالة عن أبي سعيد الخدري ان حذيفة بن اليمان اتاهم بالمدائن فقام يصلي على دكان فجذبه سلمان ثم قال لا أدري أطال العهد أم نسيت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يصلي الامام على انشز مما عليه أصحابه أخبرنا محمد بن علي الصالحي قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب قال نبأنا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي قال نبأنا أبو داود السنجي قال نبأنا الهيثم بن عدي قال نبأنا حنظلة بن أبي سفيان عن اشياخه قال لم يكن أحد من احداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم من أبي سعيد الخدري أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن احمد

الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط وأخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قالا مات أبو سعيد سنة أربع وسبعين
20 - وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب يكنى أبا سعيد وأمه أروى بنت أبي الفرعة ويقال بنت أبي الفارعة بن حارثة بن كعب من بني فراس بن غنم كان اسمه عبد الكعبة فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن وقال له يا عبد الرحمن لا تسل الأمارة فإنك ان أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وان أعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها وتحول عبد الرحمن بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البصرة فنزلها واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة فأقام بها حتى مات ودفن بها وصلى عليه زياد وكان وروده المدائن رسولا إلى الحسن بن علي عليهما السلام من عند معاوية أخبرنا بذلك الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا احمد بن معروف الخشاب قال نا الحسين بن فهم قال نا محمد بن سعد قال أنبانا أبو عبيد قال الشيخ أبو بكر وليس بالقاسم بن سلام هذا شيخ كبير قديم عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي فذكر الحديث وقصة نزول الحسن المدائن قال وكتب إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على ان يسلم له خصالا ذكرها فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطى كل منهما صاحبه ما سأل ويقال بل أرسل الحسن بن علي عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل وأرسل معاوية عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس فقدما المدائن إلى الحسن

فأعطياه ما أراد ووثقا له أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبانا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن احمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال عبد الرحمن بن سمرة أتى سجستان واقام بالبصرة حتى مات بها سنة إحدى وخمسين ويقال خمسين أخبرنا الأزهري قال أنبانا محمد بن العباس قال أنبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال مات عبد الرحمن بن سمرة سنة خمسين
21 - وأبو برزة الأسلمي واسمه نضلة بن عبيد ذكر ذلك عدة من العلماء وقال الهيثم بن عدي هو خالد بن نضلة وزعم الواقدي ان ولده يقولون اسمه عبد الله بن نضلة وقال محمد بن سعد وأحمد بن سيار المروزي اسمه نضلة بن عبد الله بن الحارث بن حيال بن ربيع بن دعبل وقال بن سيار دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن اسلم بن أفضى بن حارثة وهكذا نسبه خليفة بن خياط وسماه غير انه اسقط ربيعا ودعبلا فلم يذكرهما سكن أبو برزة المدينة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح مكة ثم تحول إلى البصرة فنزلها وحضر مع علي بن أبي طالب قتال الخوارج بالنهروان وورد المدائن في صحبته وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال حدثني عبيد الله يعني بن معاذ العنبري قال حدثني أبي عن عمران بن حدير عن لاحق يعني أبا مجلز قال كان الذين خرجوا على علي بالنهروان أربعة آلاف في الحديد فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين الا تسعة رهط فإن شئت فاذهب إلى أبي برزة فاسأله فإنه قد شهد ذلك أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبانا أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح النسوي قال سمعت احمد بن محمد بن عمر بن بسطام المروزي يقول سمعت احمد بن سيار يقول حدثنا

الشاه بن عمار قال حدثني أبو صالح سليمان بن صالح الليثي قال نبأنا النضر بن المنذر بن ثعلبة العبدي عن حماد بن سلمة عن قتادة ان أبا برزة الأسلمي كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على قبر وصاحبه يعذب فأخذ جريدة فغرسها إلى القبر وقال عسى ان يرفه عنه ما دامت رطبة فكان أبو برزة يوصي إذا مت فضعوا في قبري معي جريدتين قال فمات في مفازة بين كرمان وقومس فقالوا كان يوصينا ان نضع في قبره جريدتين وهذا موضع لا نصيبهما فيه فبينما هم كذلك طلع عليهم ركب من قبل سجستان فأصابوا معهم سعفا فأخذوا منه جريدتين فوضعوهما معه في قبره أخبرنا بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن احمد بن إسحاق الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال وأبو برزة الأسلمي له دار بالبصرة وأتى خراسان ومات بها بعد أربع وستين بعد ما اخرج بن زياد من البصرة
22 - وعياض بن غنم الفهري من رهط أبي عبيدة بن الجراح وهو عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وحضر فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص وذلك مشهور عند أهل السيرة وفتح بعد ذلك فتوحا كثيرة ببلاد الشام ونواحي الجزيرة وكان عمر بن الخطاب ولاه الإمارة بالشام بعد أبي عبيدة بن الجراح وبها كانت وفاته حدثني الأزهري نا احمد بن إبراهيم نا أحمد بن سليمان الطوسي ثنا الزبير بن بكار قال وعياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال كان شريفا وله فتوح بناحية الجزيرة في زمن عمر بن الخطاب وهو أول من أجاز الدرب إلى أرض الروم وقد ذكره عبيد الله بن قيس الرقيات فيمن ذكر

من أشراف قريش فقال وعياض منا عياض بن غنم كان من خير من أجن النساء أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد قال عياض بن غنم الفهري شهد الحديبية مع النبي صلى الله عليه و سلم ومات بالشام سنة عشرين وهو بن ستين سنة حدثني بذلك محمد بن عمر الواقدي أخبرنا احمد بن علي البادا وأبو بكر البرقاني وأبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري أنبانا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني بحران نبأنا أبو داود سليمان بن سيف نبأنا سعيد بن بزيع قال قال بن إسحاق كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص ان الله قد فتح على المسلمين الشام والعراق فابعث من قبلك جندا من العراق إلى الجزيرة وامر عليهم خالد بن عرفطة أو هاشم بن عتبة أو عياض بن غنم فلما انتهى إلى سعد كتاب عمر بن الخطاب قال ما أخر أمير المؤمنين عياض بن غنم إلا أن له فيه رايا أن أوليه وأنا موليه فبعثه وبعث معه جيشا وبعث معه أبا موسى الأشعري وابنه عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو غلام حديث السن ليس إليه من الأمر شيء وعثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي وذلك في سنة تسع عشرة فخرج عياض إلى الجزيرة فنزل بجنده على الرها فصالحه أهلها على الجزيرة كذا قال الأبهري وانما هو على الجزية وصالحت حران حين صالحت الرها أخبرنا بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب بن سفيان قال حدثني عمار قال حدثني سلمة عن بن إسحاق قال ويقال مات بلال مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم بدمشق سنة عشرين وفيها مات عياض بن غنم

23 - وقرظة بن كعب بن عمرو بن كعب بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر حليف بني عبد الأشهل يكنى أبا عمرو وأمه خليدة بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج كان أحد العشرة من الأنصار الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى الكوفة فنزلها واعقب بها وورد المدائن في صحبة علي بن أبي طالب لما سار إلى صفين وكان على راية الأنصار يومئذ ذكر ذلك أبو البختري وهب بن وهب القاضي عن جعفر بن محمد وغيره من شيوخه الذي ساق عنهم خبر صفين وأخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه أنبأنا احمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو علي إسماعيل بن عباد قال ثنا أبي قال ثنا أبو البختري به وأخبرنا بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نبأنا بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد أنبأنا الهيثم بن عدي قال توفي قرظة بالكوفة في خلافة علي وهو الذي صلى عليه وولده بالكوفة
24 - ونافع بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهو بن أخي سعد بن أبي وقاص وأمه زينب بنت خالد بن عبيد بن سويد الكنانية ويقال بل أمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف حفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا رواه عنه جابر بن سمرة السوائي ويعد نافع فيمن نزل الكوفة من الصحابة وورد المدائن في صحبة علي عليه السلام لما سار إلى صفين ذكر ذلك أبو البختري عن رجاله وأخبرناه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه بالأسناد الذي سقناه عنه
25 - سمرة بن عمرو بن جندب وقيل سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رباب بن سوأة وقيل بن رباب بن حبيب بن سوأة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن

مضر بن نزار بن معد بن عدنان كان مع سعد بن أبي وقاص في فتح المدائن ونزل الكوفة بعد هو وابنه وقد روى جابر بن سمرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم كلمة من حديث أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس نبأنا يونس بن حبيب نبأنا أبو داود قال نبأنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب وهو يقول إن بين يدي الساعة كذابين فقال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال قال فاحذروهم
26 - وابنه جابر بن سمرة السوائي حضر فتح المدائن أيضا أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن بزهان الغزال وأبو الحسين علي بن محمد بن عند الله المعدل قالا أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق نا أبو عوف البزوري نا عمرو بن حماد يعني بن طلحة القناد قال نبأنا أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ليفتتحن رهط من المسلمين كنز كسرى الذي في الأبيض قال وكنت أنا وأبي منهم فأصبنا من ذلك الفي درهم أخبرنا بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نا بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد في تسمية من نزل بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير صحب النبي صلى الله عليه و سلم وابنه جابر بن سمرة السوائي وهم حلفاء في بني زهرة بن كلاب ويكنى جابر أبا عبد الله ابتنى بها دارا في بني سوأة وتوفي بها في خلافة عبد الملك في ولاية بشر بن مروان على الكوفة
27 - وأبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار ويقال داود بن بلال بن مالك بن أحيحة بن الجلاح اسند عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ممن نزل الكوفة وأعقب بها وفي ولده جماعة يذكرون بالفقه ويعرفون بالعلم وكان أبو ليلى خصيصا بعلي عليه السلام يسمر معه ومنقطعا إليه

وورد المدائن في صحبته وشهد صفين معه ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نبأنا عمر بن احمد الأهوازي نبأنا خليفة بن خياط قال وأبو ليلى اسمه يسار بن هلال بن مالك بن أحيحة بن الجلاح بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس بن حارثة وقال خليفة في موضع آخر اسم أبي ليلى بلال بن أحيحة وساق نسبه إلى ان قال بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس قال ويقال ليس لأبي ليلى اسم ويقال بلال هو أخو أبي ليلى حدثنا أبو حازم العبدوي إملاء بنيسابور قال سمعت احمد بن الحسين بن علي القاضي الهمداني يقول نبأنا محمد بن عبد الله بن احمد بن اسيد بأصبهان قال نبأنا جعفر بن محمد بن شاكر قال سمعت محمد بن عمران بن أبي ليلى يقول اسم أبي ليلى داود بن داود بن بلال ولقبه أيسر
28 - وجرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن شليل بن خزيمة بن يشكر بن علي بن مالك بن زيد بن قسر بن عبقر وقيل هو جرير بن عبد الله بن جابر وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن خزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن بدير بن قسر بن عبقر بن ثعلبة بن أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ذكر هذا القول خليفة بن خياط فيما أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نبأنا عمر بن احمد الأهوازي قال نبأنا خليفة به وأما القول الأول فأخبرنا الأزهري نبأنا محمد بن المظفر نبأنا احمد بن علي بن شعيب قال نبأنا أبو بكر بن البرقي به وجرير يكنى أبا عمرو وقيل أبا عبد الله اسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي سنة عشر

من الهجرة في شهر رمضان منها وكان سيدا في قومه وبسط له رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبا ليجلس عليه وقت مبايعته له وقال لأصحابه إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه ووجهه إلى الخلصة طاغية دوس فهدمها ودعا له حين بعثه إليها وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن وله فيها أخبار مأثورة ذكرها أهل السيرة ولما مصرت الكوفة نزلها فمكث بها إلى خلافة عثمان ثم بدت الفتنة فانتقل إلى قرقيسيا فسكنها إلى ان مات ودفن بها أخبرنا علي بن أحمد الرزاز نبأنا محمد بن احمد بن عبد الرحمن التميمي المؤدب نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نبأنا احمد بن أبي خلف البغدادي نبأنا حصين بن عمر عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أتيته لأبايعه فبسط لي كساء له وقال إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه أخبرني أبو الحسين احمد بن عمر بن علي القاضي بدرزيجان أنبأنا احمد بن أبي طالب الكاتب نبأنا محمد بن جرير الطبري نبأنا بن حميد نبأنا يحيى بن الضريس عن أبان بن عبد الله البجلي عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تسبوا جرير بن عبد الله ان جريرا منا أهل البيت أخبرنا بن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد في تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال جرير بن عبد الله البجلي ابتنى بها دارا في بجيلة وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه و سلم توفي يعني جريرا بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة وكانت ولايته سنتين ونصفا بعد زياد أخبرنا بن حسنويه أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عمر بن احمد نا خليفة قال ونزل جرير بن عبد الله قرقيسيا ومات بها سنة إحدى وخمسين أخبرنا الأزهري أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا إبراهيم بن محمد

الكندي نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال ومات جرير بن عبد الله سنة إحدى وخمسين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي نبأنا يحيى بن محمد القصباني نبأنا محمد بن موسى بن حماد المقرئ قال قرئ على محمد بن أبي السري قال قرئ على أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي قال وفي سنة أربع وخمسين مات جرير بن عبد الله البجلي
29 - وعدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخرم بن أبي أخرم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء بن ادد يكنى أبا طريف ويقال أبا وهب كان نصرانيا فلما بلغه ان النبي صلى الله عليه و سلم قد بعث أصحابه نحو جبل طيء حمل أهله إلى الجزيرة فأنزلهم بها وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيء فأخذوها وقدموا بها على رسول الله صلى الله عليه و سلم فمكثت عنده ثم أسلمت وسألته ان يأذن لها في المصير إلى أخيها عدي ففعل وأعطاها قطعة من تبر فيها عشرة مثاقيل فلما قدمت على عدي أخبرته أنها قد أسلمت وقصت عليه قصتها فقدم عدي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم نزع وسادة كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها وسأله عن أشياء فأجابه عنها ثم اسلم وحسن إسلامه ورجع إلى بلاد قومه فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر الصديق وحضر فتح المدائن وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان ومات بعد ذلك بالكوفة ويقال بقرقيسيا أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نبأنا محمد بن عيسى بن حبان المدائني نبأنا عثمان بن عمر نبأنا سعد الطائي نبأنا المحلى بن خليفة نبأنا عدي بن حاتم قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل فشكى الفاقة ثم جاء آخر فشكى قطع السبيل

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عدي بن حاتم هل رأيت الحيرة قلت لا وقد انبئت عنها قال لئن طالت بك الحياة لترين الظعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين لا يخافون إلا الله ولئن طالت بك حياة لتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز وساق الحديث بطوله قال عدي فقد رأيت الظعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين لا يخافون إلا الله وقد كنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز وذكر بقية الحديث أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي أنبأنا احمد بن عثمان بن يحيى الآدمي نا علي بن محمد بن عبد الملك نا سهل بن بكار نا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي عن عدي بن حاتم أنه أتى عمر بن الخطاب في أناس من طيء أو قال من قومه فجعل يفرض للرجال من طيء في الفين الفين فاستقبلته فأعرض عني فقلت يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال نعم اني والله لأعرفك أسلمت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ووفيت إذ غدروا وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجوه أصحابه صدقة طيء جئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا بن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال عدي بن حاتم أحد بني ثعل مات في زمن المختار سنة ثمان وستين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي نبأنا يحيى بن محمد يعني القصباني أنبأنا محمد بن موسى عن بن أبي السري عن هشام بن الكلبي قال وفي سنة تسع وستين مات عدي بن حاتم وهو بن عشرين ومائة سنة أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عمر بن احمد نا خليفة بن خياط قال عدي بن حاتم شهد الجمل بالبصرة وصفين ناحية الشام ومات بالكوفة زمن المختار وهو بن عشرين ومائة سنة أخبرنا علي بن احمد الرزاز أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمد بن احمد البراء نبأنا

علي بن المديني نا جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال خرج عدي بن حاتم وجرير بن عبد الله البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة فنزلوا قرقيسيا وقالوا لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان قال الشيخ أبو بكر الخطيب قال لي محمد بن علي الصوري انا رأيت قبورهم بقرقيسيا
30 - والمغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور وقد ذكرنا ما فوق هذا من الأسماء في نسب جابر بن سمرة فغنينا عن إعادته ها هنا يكنى المغيرة أبا عبد الله ويقال أبا عيسى وأمه امرأة من بني نصر بن معاوية شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك أول مشاهده واصيبت عينه يوم الطائف وحضر مع المسلمين قتال الفرس بالعراق وورد المدائن وولاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب البصرة نحوا من سنتين وله بها فتوح وولي الكوفة وبها كانت وفاته وقد ذكر انه توفي بالمدائن في حديث أخبرنيه أبو عبد الله احمد بن محمد الكاتب أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بن شعيب بن عبد الغفار في قرية من قرى دمشق يقال لها بج حوران نبأنا أبو عبد الملك احمد بن إبراهيم بن بسر القرشي نبأنا سليمان بن عبد الرحمن نبأنا علي بن عبد الله التميمي قال المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله مات بالمدائن سنة ست وثلاثين وجاءه نعي عثمان وهذا القول قد دخل الوهم فيه على ناقله ولم يتقن حفظه عن قائله وفي موضعين منه خطأ فاحش أحدهما في التاريخ والآخر ذكر المدائن لأن المغيرة مات سنة خمسين أجمع العلماء على ذلك ولم

يختلفوا أن وفاته كانت بالكوفة لا بالمدائن وقد روى أبو نشيط محمد بن هارون وكان أحد الحفاظ عن سلمان بن عبد الرحمن عن علي بن عبد الله التميمي ذكر وفاة المغيرة على الصواب بخلاف الرواية التي تقدمت عن البسري عن سليمان وتبين لنا أيضا من رواية أبي نشيط وجه الفساد في تلك الرواية التي تقدمت وعرفت علة الخطأ فيها فأخبرنا أبو الحسن محمد بن احمد بن رزق البزار نبأنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نبأنا أبو بكر جنيد بن حكيم إملاء نبأنا أبو نشيط محمد بن هارون نبأنا سليمان بن عبد الرحمن نبأنا علي بن عبد الله التميمي قال المغيرة بن شعبة يكنى أبا عبد الله مات سنة خمسين وذكر بعد ذلك وفاة أبي موسى الأشعري ثم قال وحذيفة بن اليمان يكنى أبا عبد الله مات بالمدائن سنة ست وثلاثين وجاءه نعي عثمان فبان بما ذكرناه ان أحد النقلة للقول الأول أخطأ في حال نقله وخرج من ذكر المغيرة إلى ذكر حذيفة ونحن نذكر من أخبار المغيرة ما يزيد هذا القول وضوحا وان كان واضحا لا شبهة فيه أخبرنا بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب بن سفيان نبأنا بن بكير عن الليث بن سعد قال حج سنة أربعين بالناس المغيرة بن شعبة وذلك ان المغيرة كان معتزلا بالطائف فافتعل كتابا عام الجماعة بأمارة الموسم فقدم الحج يوما خشية ان يجيء أمير فتخلف عنه بن عمر وصار عظم الناس مع بن عمر قال نافع فلقد رأيتنا ونحن غادون من منى واستقبلونا مفيضين من جمع وأقمنا بعدهم ليلة بمنى أخبرنا محمد بن احمد بن رزق نا محمد بن احمد بن الحطاب الرزاز نا محمد بن يوسف بن بشر الهروي نا احمد بن سلم البغدادي بالرملة نا الهيثم بن عدي نا بن عياش قال وحج بالناس في هذه السنة اعني سنة أربعين المغيرة بن شعبة قال الشيخ أبو بكر الخطيب وفي سنة أربعين كان مقتل أمير المؤمنين

علي بن أبي طالب والمغيرة إنما ولي امارة الكوفة بعد قتله ولاه ذلك معاوية أخبرنا يوسف بن رباح البصري قال أنبأنا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال نبأنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال مات المغيرة بن شعبة وهو أول وال لمعاوية على الكوفة أخبرنا بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا بن أبي الدنيا نبأنا محمد بن سعد قال في تسمية من نزل بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم المغيرة بن شعبة الثقفي ابتنى بها دارا في ثقيف وتوفي بها سنة خمسين وكان واليا عليها قال الواقدي أخبرني بموته محمد بن موسى الثقفي عن أبيه أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر نبأنا عمر بن احمد نبأنا خليفة بن خياط قال المغيرة بن شعبة ولي البصرة نحوا من سنتين وولي الكوفة ومات بها وله بها دار مات سنة خمسين أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري ان احمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نبأنا احمد بن يونس الضبي حدثني أبو حسان الزيادي قال سنة خمسين فيها مات المغيرة بن شعبة في شعبان ودفن بالكوفة بموضع يقال له الثوية أخبرني الأزهري أنبأنا محمد بن المظفر نبأنا احمد بن علي بن شعيب نبأنا أبو بكر بن البرقي قال المغيرة بن شعبة ولي البصرة وولي الكوفة ومات بها سنة خمسين وله بالكوفة دار أخبرنا علي بن احمد الرزاز أنبأنا أبو علي الصواف نبأنا بشر بن موسى نبأنا عمرو بن علي وأخبرنا الأزهري أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى قالا ومات المغيرة بن شعبة سنة خمسين أخبرنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي سمعت إبراهيم الحربي يقول وتوفي المغيرة بن شعبة في شعبان سنة خمسين وهو بن سبعين سنة
31 - وعروة بن الجعد ويقال بن أبي الجعد البارقي حدث عن رسول الله

صلى الله عليه و سلم عدة أحاديث روى عنه العيزار بن حريث وعامر الشعبي وشبيب بن غرقدة وكان قد نزل الكوفة وولي القضاء بها وأتى المدائن ثم انتقل إلى ببراز الروز على مرحلة من النهروان فأقام بها مرابطا أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس نبأنا احمد بن معروف الخشاب نبأنا الحسين بن فهم نبأنا محمد بن سعد قال أنبأنا الفضل بن دكين نبأنا الحسن بن صالح عن الأشعث عن الشعبي قال كان على قضاء الكوفة قبل شريح عروة بن أبي الجعد البارقي وسلمان بن ربيعة قال محمد بن سعد في غير هذا الحديث وكان عروة مرابطا ببراز الروز وكان له فيها فرس أخذه بعشرين ألف درهم
32 - وعمر بن أبي سلمة أبو حفص المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه و سلم واسم أبيه أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وأمه أم سلمة بنت أمية بن المغيرة المخزومي زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أخو سلمة بن أبي سلمة ذكر أنه كان بن تسع سنين حين توفى الرسول صلى الله عليه و سلم وقد حفظ عنه وكان يسكن المدينة وورد المدائن في صحبة علي بن أبي طالب لما سار إلى صفين ذكر ذلك أبو البختري القاضي عن جعفر بن محمد وغيره من رجاله الذين ساق عنهم خبر صفين وأخبرناه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه بالإسناد الذي قدمناه عنه أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال وعمر بن أبي سلمة يكنى أبا حفص توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بن تسع سنين وقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة
33 - وبشير بن الخصاصية السدوسي وكان اسمه زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيرا وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس

بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكير بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان والخصاصية امرأة نسب إليها وهي أم ضبارى بن سدوس واسمها كبشة ويقال ماوية بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد وشهد فتح المدائن وحمل الخمس إلى حضرة أمير المؤمنين عمر أخبرنا بذلك الأزهري قال نبأنا احمد بن إبراهيم قال نبأنا جعفر بن احمد المروزي قال نبأنا السري بن يحيى قال نبأنا شعيب بن إبراهيم قال نبأنا سيف بن عمر عن محمد والمهلب وطلحة وعمر وسعيد قالوا وكان الذي ذهب بالأخماس أخماس المدائن يعني حملها إلى عمر بن الخطاب بشير بن الخصاصية وقد روى بشير عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث منها ما أخبرنيه أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان التغلبي الهيتي قال نا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن الدقم بالرقة قال نا محمد بن عبد الله بن سليمان قال نبأنا جبارة بن مغلس قال نا قيس بن الربيع قال حدثني جبلة بن سحيم عن موثر بن عفازة عن بشير بن الخصاصية قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقلت على ما تبايعني يا رسول الله فمد يده ثم قال تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله فقلت يا رسول الله كلا أطيق إلا اثنتين أما الزكاة فمالي إلا حمولة أهلي وما يقوون به وأما الجهاد فأني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوء بغضب من الله فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم يده ثم قال يا بشير لا جهاد ولا صدقة فبم تدخل الجنة إذا قلت يا رسول الله أبسط يدك أبايعك فبايعته عليهن وروى عن بشير امرأته ليلى وأبو المثنى العبدي وبشر بن نهيك وهو معدود فيمن نزل بالبصرة من الصحابة

34 - وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص المعروف بالمرقال وهو أخو نافع بن عتبة وبن أخي سعد بن أبي وقاص أسلم يوم فتح مكة وحضر مع عمه سعد حرب الفرس بالقادسية فلما هزم الله العدو ورجعوا إلى المدائن اتبعهم سعد والمسلمون فدل علج من أهل المدائن سعدا على مخاضة بقطر بل فخاضها المسلمون ثم ساروا حتى انتهوا إلى ساباط فخشوا ان يكون هناك كمين للفرس ثم نظروا فلم يروا أحدا فساروا حتى أتوا المدائن فحاصروها حتى فتحها الله وكان هاشم بن عتبة في جماعة المسلمين وخبره مذكور في كتاب الفتوح أخبرنا أبو القاسم الأزهري والحسن بن علي الجوهري قالا نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا احمد بن معروف قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أمه ابنه خالد بن عبيد بن سويد بن جابر بن تيم بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة اسلم يوم فتح مكة وهو المرقال وقتل بصفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
35 - والأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور وهو كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان وأمه كبشة بنت يزيد من ولد الحارث بن عمرو وكنية الأشعث أبو محمد قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد كندة ويعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة وله عن النبي صلى الله عليه و سلم رواية وقد شهد مع سعد بن أبي وقاص قتال الفرس بالعراق وكان على راية كندة يوم صفين مع علي بن أبي طالب وحضر

قتال الخوارج بالنهروان وورد المدائن ثم عاد إلى الكوفة فأقام بها حتى مات في الوقت الذي صالح فيه الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان وصلى عليه الحسن أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا احمد بن إبراهيم بن الحسن قال نا أبو احمد محمد بن احمد الجريري قال نا احمد بن الحارث الخزاز قال أنبأنا أبو الحسن المدائني عن شيوخه الذين روى عنهم خبر النهروان قال وأمر علي بالرحيل يعني بعد فراغه من قتاله الحرورية وقال لأصحابه قد أعزكم الله وأذهب ما كنتم تخافون فامضوا من وجهكم هذا إلى الشام فقال الأشعث يا أمير المؤمنين نفدت نبالنا وكلت سيوفنا ونصلت أسنة رماحنا فلو أتينا مصرنا حتى نستعد ثم نسير إلى عدونا فركن الناس إلى ذلك فسار على يريد الكوفة فأخذ على المدائن حتى انتهى إلى النخيلة فنزلها وساق بقية الحديث أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نا عمر بن احمد بن إسحاق الأهوازي قال نا خليفة بن خياط قال الأشعث بن قيس يكنى أبا محمد مات في آخر سنة أربعين بعد قتل علي أخبرنا محمد بن رزق قال نا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى النيسابوري قال نا محمد بن إسحاق الثقفي السراج قال رأيت في كتاب أبي حسان الزيادي الأشعث بن قيس كان يكنى أبا محمد مات بعد قتل علي بن أبي طالب بأربعين ليلة فما أخبر عن ولده وتوفي وهو بن ثلاث وستين
36 - ووائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد بن الحضرمي الكندي كان ملك قومه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم مسلما فقربه وأدناه وبسط رداءه فأجلسه عليه ونزل بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم الكوفة وأعقب بها وورد المدائن في صحبة علي بن أبي طالب حين خرج إلى صفين وكان على

راية حضرموت يومئذ ذكر ذلك أبو البختري القاضي عن رجاله الذين ساق عنهم خبر صفين وأخبرناه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه بالأسناد الذي قدمناه عنه وقد روى وائل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عدة أحاديث وحدث عنه علقمة وابناه عبد الجبار وكليب بن شهاب الجرمي
37 - وأبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر وقيل عمير بن جحش وقيل حميس بن جزي وقيل حدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ولد عام أحد وأدرك ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالبيت وروى عن عمر وعلي ونزل الكوفة وورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان وبعد ذلك في صحبة علي بن أبي طالب وعاد إلى مكة وأقام بها حتى مات وهو آخر من توفي من الصحابة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نا أبو الحسين علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي قال نا محمد بن أبي نعيم الواسطي قال نا ربعي بن عبد الله بن الجارود قال نبأنا سيف بن وهب مولى لبني تيم قال دخلت شعب بن عامر على أبي الطفيل عامر بن واثلة فساق حديثا طويلا قال أبو الطفيل فيه فأتينا حذيفة وهو بالمدائن أخبرنا الحسن بن احمد بن إبراهيم البزار وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن الفضل الفسطاني قال نبأنا محمد بن عبد الرحمن العنبري قال نا أمية بن خالد قال نا أبو محصن عن عمرو بن مرة عن أبي الطفيل قال سمعت عليا عليه السلام يقول بمسكن لا أغسل رأسي بغسل حتى آتي البصرة فأحرقها ثم أسوق الناس بعصاي إلى مصر فأتيت أبا مسعود فأخبرته فقال ان عليا مورد الأمور مواردها ولا

تحسنون أن تصدروها علي لا يغسل رأسه بغسل ولا يأتي البصرة ولا يحرقها ولا يسوق الناس بعصاه إلى مصر علي رجل أصلع رأسه مثل الطست إنما حوله مثل الشعرات أو قال زغيبات أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال نا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نا عمر بن احمد قال نا خليفة بن خياط قال وأبو الطفيل عامر بن واثلة مات بعد المائة
38 - وأبو جحيفة السوائي واسمه وهب بن عبد الله ويعرف بوهب الخير رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى عنه ويقال انه لم يكن بلغ الحلم وقت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ممن نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواء وشهد مع علي يوم النهروان وورد المدائن في صحبته ومات في ولاية بشر بن مروان على الكوفة وروى عنه الحديث ابنه عون بن أبي جحيفة وعلي بن الأقمر والحكم بن عتيبة وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة قال نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال نا يحيى يعني عبد الحميد الحماني قال نا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال قال أبو جحيفة قال علي حين فرغنا من الحرورية إن فيهم رجلا محدجا ليس في عضده عظم أو عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف فالتمسوه فلم يوجد وأنا فيمن يلتمس قال فما رأيت عليا جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ فقالوا ما نجده يا أمير المؤمنين قال ويلكم ما اسم هذا المكان قالوا النهروان قال كذبتم إنه لفيهم فثورنا القتلى فلم نجده فعدنا إليه فقلنا يا أمير المؤمنين ما نجده قال ويلكم ما اسم هذا المكان قالوا النهروان قال صدق الله ورسوله وكذبتم إنه لفيهم فالتمسوه فالتمسناه في ساقية فوجدناه فجئنا به فنظرت

إلى عضده ليس فيها عظم وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف
39 - وخالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة وهو خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفي وقيل صيفي بن العيلة بن عبد الله بن غيلان وقيل عيلان بعين غير معجمة بن اسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن اسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان صحب النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه وشهد فتح المدائن وولاه سعد قتال الفرس يوم القادسية أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا محمد بن سليمان الأصبهاني قال نبأنا يونس بن أبي النعمان عن أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت لما قدم معاوية يعني الكوفة فنزل النخيلة دخل من باب الفيل وخالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى ركزها في المسجد قال الشيخ أبو بكر حدث عن خالد بن عرفطة مسلم مولاه وعبد الله بن يسار وأبو عثمان النهدي
40 - وضرار بن الخطاب الفهري الشاعر حضر فتح المدائن ونزل بلاد الشام له عن النبي صلى الله عليه و سلم رواية أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال في تسمية من أسلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فتح مكة ضرار بن الخطاب بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كبير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وكان فارس قريش وشاعرهم قال غير بن سعد هو ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر
41 - وسليمان بن صرد بن الجون الخزاعي يكنى أبا المطرف

نزل الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة وورد المدائن وبغداد وحضر صفين مع علي وقتل يوم عين الوردة بالجزيرة وكان يومئذ أمير التوابين الذين طلبوا بدم الحسين بن علي فقتلهم أهل الشام أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزار قال نبأنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال حدثني أحمد بن زياد بن عجلان قال نبأنا الحسن بن جعفر بن مدرار قال نبأنا عمي طاهر قال نبأنا سيف بن عميرة عن سلم بن عبد الرحمن عن زاذان قال وقفت مع سليمان بن صرد ونحن نسير على موضع فقال لي يا زاذان اما تراه قلت بلى قال الحمد لله الذي مكن خيل المسلمين منه قال سلم قلت لزاذان وأين الموضع قال صراتكم هذه التي بين قطربل والمدائن أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نبأنا محمد بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن جرير عن رجاله قال وسليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن اسرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ويكنى أبا مطرف أسلم وصحب النبي صلى الله عليه و سلم وكان اسمه يسارا فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سليمان وكانت له سن عالية وشرف في قومه ونزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد مع علي صفين وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسأله قدوم الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذله فلم يقاتل معه ثم قالوا ما لنا توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فعسكروا بالنخيلة مستهل شهر ربيع الأخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وخرجوا إلى الشام في الطلب بدم الحسين فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف فقتل سليمان بن صرد في هذه الوقعة رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم

فقتله وحمل رأسه وراس المسيب بن نجية إلى مروان بن الحكم وكان سليمان يوم قتل بن ثلاث وتسعين سنة
42 - وحبيب بن ربيعة والد أبي عبد الرحمن السلمي ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان أخبرنا محمد بن الحسين الأزرق قال أنبأنا احمد بن كامل القاضي قال نا احمد بن سعيد لجمال قال نا قبيصة قال نا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال جمعت مع حذيفة بالمدائن فسمعته يقول إن الله تعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وان القمر انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وان الساعة اقتربت ألا إن المضمار اليوم والسبق غدا قال فقلت لأبي غدا تجري الخيل قال إنك لغافل حتى سمعته يقول السابق من سبق إلى الجنة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سليمان محمد بن الحسين بن علي الحراني قال نا محمد بن سعيد بن هلال الرسعني قال نا المعافى قال نا زهير وأخبرنا أبو القاسم الأزهري واللفظ له قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نا محمد بن مخلد قال نا أبو إبراهيم احمد بن سعد بن إبراهيم الزهري قال نا عمرو بن خالد قال نا زهير قال نبأ أبو إسحاق عن عبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن قال والدي علمني القرآن وكان من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم شهد معه أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا محمد بن عدي بن رخر البصري في كتابه قال نا عبد الله بن محمد بن الأشعر قال نا محمد بن إسماعيل البخاري قال واسم أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي كوفي ولأبيه صحبة
43 - والسائب بن الأقرع الثقفي ولاه عمر قبض الاخماس من غنائم الفرس وورد المدائن واليا عليها أنا أبو عبد الله الحسن بن شجاع الصوفي أنا محمد بن احمد بن الحسن الصواف نا محمد بن عبدوس السراج ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا

ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ثنا حفص بن غياث عن الشيباني عن محمد بن عبد الله ان عمر استعمل السائب بن الأقرع على المدائن فبينا في مخلفته وأنا على بن محمد بن عبد الله المعدل واللفظ له أنا عثمان بن احمد الدقاق ثنا محمد بن البراء ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث عن الشيباني عن أبي عون محمد بن عبد الله الثقفي عن السائب بن الأقرع انه كان جالسا في إيوان كسرى قال فنظرت إلى انسان يشير بأصبعه إلى موضع فوقع في روعي انه يشير إلى كنز فاحتفرت ذلك الموضع فاستجمعت كنزا عظيما وكتبت إلى عمر أخبره ان هذا شيء افاء الله علي دون المسلمين فكتب إلى عمر أنك أمير من امراء المسلمين فاقسمه بين المسلمين أنا محمد بن الحسن القطان أنا علي بن إبراهيم المدياتي ثنا أبو احمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال السائب بن الأقرع الثقفي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ومسح رأسه بيده نسبه أبو إسحاق الهمداني
44 - ويزيد بن نويرة ورد المدائن وقتل مع علي بن أبي طالب يوم النهروان أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي قال أنبأنا احمد بن محمد بن سعيد ان جعفر بن محمد بن عمرو الخشاب أخبرهم قراءة قال حدثني أبي قال نا زيدان بن عمر بن البختري قال حدثني غياث بن إبراهيم عن الأجلح بن عبد الله الكندي قال سمعت زيد بن علي وعبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله الله صلى الله عليه و سلم كلهم ذكره عن آبائه وعمن أدرك من أهله وسمعته أيضا من غيرهم فسمى جماعة ثم قال ويزيد بن نويرة قتل يوم النهروان وكانت له سابقة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو الحسن احمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت

العكبري قال أنبأنا جدي قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدني قال وأول قتيل قتل من أصحاب علي يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة شهد له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة مرتين شهد له يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من جاز التل فله الجنة فقال يزيد بن نويرة يا رسول الله إنما بيني وبين الجنة هذا التل قال نعم فأخذ يزيد سيفه فضارب حتى جاز التل فقال بن عمر له يا رسول الله أتجعل لي ما جعلت لابن عمي يزيد قال نعم فقاتل حتى جاز التل ثم أقبلا يختلفان في قتيل قتلاه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لهما كلاكما قد وجبت له الجنة ولك يا يزيد على صاحبك درجة قال فشهد يزيد مع علي فكان أول قتيل من أصحاب علي يوم النهروان
45 - وعبد الله ومحمد ابنا بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي وقيل حزن بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن مزيقياء بن عامر ماء السماء وقد ذكرنا ما وراء ذلك من الأسماء في نسب سليمان بن صرد قال الشيخ أبو بكر ورد عبد الله ومحمد ابنا بديل المدائن في عسكر علي حيث سارا إلى صفين وذكر انهما قتلا بصفين أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي بالأسناد الذي ذكرناه في خبر يزيد بن نويرة عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن رجاله الذين ذكر أنهم سموا له من شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أسماء جماعة منهم ثم قال وعبد الله بن بديل بن ورقاء ومحمد بن بديل بن ورقاء الخزاعيان قتلا بصفين وهما رسولا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل اليمن وكان النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى أبيهما بديل بن ورقاء

46 - وعبد الله بن خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد من بني سعد بن زيد مناة ويقال إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية وذكر انه عبد الله بن خباب ولد في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان موصوفا بالخير والصلاح والفضل وورد المدائن وقتلته الخوارج بالنهروان أخبرنا علي بن طلحة المقرئ قال أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي قال أنبأنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال عبد الله بن خباب بن الأرت قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا محمد بن سعيد بن علي بن الفتح قال أنبأنا عمر بن احمد الواعظ قال نا احمد بن محمد بن سعيد قال نا محمد بن احمد بن الحسن القطواني قال نا جعفر بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خباب بن الأرت قال نا أبي قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده محمد بن عبد الله بن خباب عن عبد الله بن خباب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه عبد الله وقال لخباب أبو عبد الله أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال نبأنا عبد العزيز بن أبي صابر الدلال قال نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال نبأنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني بمصر قال حدثني أبي قال نبأنا الحكم بن عبدة الشيباني البصري وهو جد الجروي لأمه عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الأحوص قال كنا مع علي يوم النهروان فجاءت الحرورية فكانت من وراء النهر قال والله لا يقتل اليوم رجل من وراء النهر ثم نزلوا فقالوا لعلي قد نزلوا قال والله لا يقتل اليوم رجل من وراء النهر فأعادوا هذه المقالة عليه ثلاثا كل ذلك يقول لهم علي مثل قوله الأول قال فقالت الحرورية بعضهم لبعض يرى علي انا نخافه فأجازوا فقال علي لأصحابه لا تحركوهم حتى يحدثوا حدثا فذهبوا إلى منزل عبد الله بن خباب وكان منزله على شط النهر فأخرجوه من منزله فقالوا حدثنا

بحديث حدثكه أبوك سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال حدثني أبي انه سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي فقدموه إلى الماء فذبحوه كما تذبح الشاة فسال دمه في الماء مثل الشراك ما أمذقر قال الحكم فسألت أيوب ما أمذقر قال ما اختلط قال وأخرجوا أم ولده فشقوا عما في بطنها فأخبر علي بما صنعوا فقال الله أكبر نادوهم أخرجوا لنا قاتل عبد الله بن خباب قالوا كلنا قتله فناداهم ثلاثا كل ذلك يقولون هذا القول فقال علي لأصحابه دونكم القوم قال فما لبثوا ان قتلوهم جميعا فقال علي اطلبوا في القوم رجلا يده كثدي المرأة فطلبوا ثم رجعوا إليه فقالوا ما وجدنا فقال والله ما كذبت ولا كذبت وإنه لفي القوم ثلاث مرات يجيئونه فيقول لهم هذا القول ثم قام هو بنفسه فجعل لا يمر بقتلى جميعا إلا بحثهم فلا يجده فيهم حتى انتهى إلى حفرة من الأرض فيها قتلى كثير فأمر بهم فبحثوا فوجد فيهم فقال لأصحابه لولا أن تنتظروا لأخبرتكم بما أعد الله تعالى لمن قتل هؤلاء قال الشيخ أبو بكر هذا آخر ما انتهى إليه حفظنا وجميع ما أحاط به علمنا من تسمية مشهوري أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين وردوا المدائن ولكل واحد منهم عندنا من الأخبار ما لو ذكرناه لطال به الكتاب واتسع فيه الخطاب لكنا سلكنا فيما رسمناه سبيل الاختصار اشفاقا على الناظر فيه من الاضجار ونسأل الله التوفيق لما يقرب منه بمنه وفضله ومما ينبغي ان نذكره ها هنا
47 - عياض الأشعري وهو عياض بن عمرو سكن الكوفة وورد الأنبار أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا دعلج بن احمد قال نبأنا أبو عبد الله البوشنجي قال نبأنا يوسف بن عدي قال نبأنا شريك عن مغيرة عن الشعبي

قال شهد أو شهدت عيدا بالأنبار فقال يعني عياضا الأشعري مالي لا أراكم تقلسون وقد كانوا في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعلونه قال يوسف بن عدي التقليس ان يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا الحسين بن عمر الضراب قال نبأنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي قال نبأنا سريج بن يونس قال نبأنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي قال مر عياض الأشعري بالأنبار فقال مالي لا أراهم يقلسون فإنه من السنة أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا عيسى بن علي قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال عياض بن عمرو الأشعري سكن الكوفة ويشك في صحبته قال الشيخ أبو بكر وقد ذكره غير واحد من العلماء في جملة الصحابة وأخرج حديثه في المسند
48 - ومعاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب يكنى أبا عبد الرحمن وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أسلم وهو بن ثمان عشرة سنة وكان يقول أسلمت عام القضية ولقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعت عنده إسلامي واستكتبه النبي صلى الله عليه و سلم وولاه عمر بن الخطاب الشام بعد وفاة أخيه يزيد بن أبي سفيان فلم يزل عليها مدة خلافة عمر وأقره عثمان بن عفان على عمله ولما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام سار معاوية من الشام إلى العراق فنزل بمسكن ناحية حربي إلى أن وجه إليه الحسن بن علي فصالحه وقدم معاوية الكوفة فبايع له الحسن بالخلافة وسمي عام الجماعة أخبرنا الحسين بن عمر بن بزهان الغزال قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا عباس بن عبد الله الترقفي قال نبأنا أبو مسهر قال نبأنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن

أبي عميرة المزني قال سعيد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في معاوية اللهم اجعله هاديا واهده واهد به أخبرنا الحسن بن محمد الخلال قال نبأنا احمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو احمد الجريري قال نبأنا احمد بن الحارث الخزاز قال نبأنا أبو الحسن المدائني في قصة الحسن بن علي لما بايع له الناس بعد قتل علي قال وأقبل معاوية إلى العراق في ستين الفا واستخلف على الشام الضحاك بن قيس الفهري والحسن مقيم بالكوفة لم يشخص حتى بلغه ان معاوية قد عبر جسر منبج فعقد لقيس بن سعد بن عبادة على اثنى عشر الفا وودعهم وأوصاهم فأخذوا على الفرات وقرى الفلوجة وسار قيس إلى مسكن ثم أتى الأخنونية وهي حربي فنزلها وأقبل معاوية من جسر منبج إلى الأخنونية فسار عشرة أيام معه القصاص يقصون في كل يوم يحضون أهل الشام عند وقت كل صلاة فقال بعض شعرائهم ... من جسر منبج أضحى غب عاشرة ... في نخل مسكن تتلى حوله السور ... قال ونزل معاوية بإزاء عسكر قيس بن سعد وقدم بسر بن أرطاة إليهم فكانت بينهم مناوشة ولم تكن قتلى ولا جراح ثم تحاجزوا وساق بقية الحديث أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا محمد بن خالد بن خلي الحمصي قال نا بشر بن شعيب بن حمزة عن أبيه عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة أخبره انه قدم وافدا على معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فاخلاه فقال يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة فقال المسور دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له قال معاوية لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي تعيب علي قال المسور فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينته له قال معاوية لا بريء من الذنب فهل تعد يا مسور مالي من الإصلاح في أمر العامة فان الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب

وتترك الحسنات قال المسور لا والله ما نذكر إلا ما ترى من هذه الذنوب قال معاوية فانا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله قال مسور نعم قال معاوية فما يجعلك أحق ان ترجو المغفرة مني فوالله لما الي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا اخترت الله تعالى على ما سواه وإنا على دين يقبل الله فيه العمل ويجزي فيه بالحسنات ويجزي فيه بالذنوب إلا أن يعفو عمن يشاء فانا احتسب كل حسنة عملتها بأضعافها وأوازي أمورا عظاما لا أحصيها ولا تحصيها من عمل الله في إقامة صلوات المسلمين والجهاد في سبيل الله عز و جل والحكم بما انزل الله تعالى والأمور التي لست تحصيها وان عددتها لك فتفكر في ذلك قال المسور فعرفت ان معاوية قد خصمني حين ذكر لي ما ذكر قال عروة فلم يسمع المسور بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له أخبرنا محمد بن احمد بن رزق البزار قال نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قال نا أبو عمرو أحمد بن محمد بن احمد الحيري قراءة عليه بمكة قال نا عثمان بن سعيد قال سمعت الربيع بن نافع يقول معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا كشف الرجل الستر اجترىء على ما وراءه وأخبرنا بن رزق قال نا أبو الحسين احمد بن عثمان بن يحيى الادمي البزار قال نا محمد بن احمد بن أبي العوام قال نا رباح بن الجراح الموصلي قال سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران فقال يا أبا مسعود أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان فغضب من ذلك غضبا شديدا وقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز و جل وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوا لي أصحابي وأصهاري فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس

أجمعين أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نا يعقوب بن سفيان قال نا بن بكير عن الليث بن سعد قال بويع معاوية بإيليا في رمضان بيعة الجماعة ودخل الكوفة سنة أربعين قال الشيخ أبو بكر هذه البيعة كانت بيعة أهل الشام لمعاوية عند مقتل علي عليه السلام وذلك في سنة أربعين وأما دخوله الكوفة واتفاقه مع الحسن بن علي عليهما السلام فإنما كان ذلك في سنة إحدى وأربعين أخبرنا علي بن احمد بن عمر المقرئ قال أنبانا علي بن احمد بن أبي قيس الرفا قال نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال نا سعيد بن يحيى عن عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله عن بن إسحاق قال بويع معاوية بالخلافة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين أخبرنا بن الفضل قال أنبانا عبد الله بن جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال نبأنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث قال توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلت منه سنة ستين فكانت مدة خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نا محمد بن علي بن إبراهيم بن خمي قال نا محمد بن شاذان الجوهري قال نا عمرو بن حكام قال نا شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن جرير البجلي أنه سمع معاوية يخطب فقال توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بن ثلاث وستين وأبو بكر وهو بن ثلاث وستين وعمر وهو بن ثلاث وستين وأنا بن ثلاث وستين ولكنه عمر بعدها حتى بلغ الثمانين
49 - وبسر بن أرطاة ويقال بشر بن أرطاة أبو عبد الرحمن العامري نزل دمشق وورد العراق في صحبة معاوية بن أبي سفيان وقد ذكرنا ذلك ولبسر عن النبي صلى الله عليه و سلم رواية غير أنها يسيرة أخبرنا أبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات المقرئ إمام الجامع بدمشق قال أنبأنا عبد الوهاب بن

الحسن بن الوليد الكلابي قال أنبانا أبو الحسن احمد بن عمير بن يوسف قال سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول وبسر بن أرطأة من بني عامر بن لؤي يكنى أبا عبد الرحمن واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران قال أبو الحسن احمد بن عمير حدثني بكار بن عبد الله بن بسر وسألته عن اسم أبي أرطاة فحدثني عن أبيه بنسب جده بسر بن عمير بن أرطاة بن عويمر بن عمران قال وبسر يكنى أبا عبد الرحمن أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني قال أنبانا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نا عمر بن احمد الأهوازي قال نا خليفة بن خياط قال وبسر بن أرطأة ويقال بن أبي أرطأة بن أبي عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي أتى الشام واليمن ومات بالمدينة وقد خرف وله بالبصرة دار مات في ولاية عبد الملك بن مروان
50 - وقال الشيخ أبو بكر وكنا لما شرحنا خبر ورود عبد الرحمن بن سمرة المدائن تضمن القول بأن عبد الله بن الحارث كان رسول الحسن بن علي عليهما السلام من المدائن إلى معاوية وعبد الله هذا ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ويقال إن النبي صلى الله عليه و سلم تفل في فيه ودعا له وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ويكنى أبا محمد ويلقب ببه وأمه هند بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وقد صحب عبد الله بن الحارث عمر بن الخطاب وروى عنه وعن عثمان بن عفان أيضا وكان من أفاضل المسلمين تحول إلى البصرة فسكنها وبنى بها دارا ولما كان أيام مسعود بن عمرو وخرج عبيد الله بن زياد عن البصرة واختلف الناس بينهم اجمعوا أمرهم فولوا عبد الله بن الحارث صلاتهم وفيئهم وكتبوا بذلك إلى عبد الله بن الزبير وقالوا إنا قد رضينا به فاقره بن الزبير على البصرة فلم يزل عاملا عليها سنة ثم

عزله وخرج عبد الله بن الحارث إلى عمان فمات بها أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال حدثني خلاد بن أسلم قال نا النضر بن شميل قال نبأنا الربيع بن مسلم قال نبأنا عمرو بن دينار قال قدم عبد الله بن الحارث حاجا فأتى بن عمر فسلم والقوم جلوس فلم يره بش به كما كان يفعل فقال يا أبا عبد الرحمن أما تعرفني قال بلى الست ببه قال فشق ذلك عليه وتضاحك القوم ففطن عبد الله بن عمر فقال إن الذي قلت لا بأس به ليس يعيب الرجل إنما كان غلاما خادرا وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول ... لأنكحن ببه ... جارية خدبه ... ... مكرمة محبه ... تحب أهل الكعبة ... قال يعقوب وهذا عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية بلا أمير فاصطلح عليه أهل البصرة وكان ظاهر الصلاح وله رضا في العامة وأراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله أخبرنا علي بن احمد الرزاز قال أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن الصواف قال نا بشر بن موسى قال نا أبو حفص عمرو بن علي قال ومات عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب سنة أربع وثمانين قال الشيخ أبو بكر لم تخل بلد المدائن فيما مضى من أهل الفضل وقد كان به جماعة ممن يذكر بالعلم فبدأنا بذكر الصحابة مفردا عمن سواهم وأما التابعون ومن بعدهم فانا سنورد أسماءهم في جملة البغداديين عند وصولنا إلى ذكر كل واحد منهم إن شاء الله تعالى وهذه تسمية الخلفاء والاشراف والكبراء والقضاة والفقهاء والمحديثين والقراء

والزهاد والصلحاء والمتأدبين والشعراء من أهل مدينة السلام الذين ولدوا بها أو بسواها من البلدان ونزلوها وذكر من انتقل منهم عنها ومات ببلدة غيرها ومن كان بالنواحي القريبة منها ومن قدمها من غير أهلها وما انتهى إلى من معرفة كناهم وأنسابهم ومشهور مآثرهم وأحسابهم ومستحسن اخبارهم ومبلغ أعمارهم وتاريخ وفاتهم وبيان حالاتهم وما حفظ فيهم من الألفاظ عن أسلاف أئمتنا الحفاظ من ثناء ومدح وذم وقدح وقبول وطرح وتعديل وجرح جمعت ذلك كله وألفته أبوابا مرتبة على نسق حروف المعجم من أوائل أسمائهم وبدأت منهم بذكر من اسمه محمد تبركا برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتبعته بذكر من ابتدأ اسمه حرف الألف وثنيت بحرف الباء ثم ما بعدها من الحروف على ترتيبها إلى آخرها ليسهل إدراك ذلك على طالبيه وتقرب معرفته من مبتغيه فاني رأيت الكتاب الكثير الإفادة المحكم الإجادة ربما أريد منه الشيء فيعمد من يريده إلى إخراجه فيغمض عنه موضعه ويذهب بطلبه زمانه فيتركه وبه حاجة إليه وافتقار إلى وجوده ولم اذكر من محدثي الغرباء الذين قدموا مدينة السلام ولم يستوطنوها سوى من صح عندي أنه روى العلم بها فأما من وردها ولم يحدث بها فاني اطرحت ذكره واهملت امره لكثرة أسمائهم وتعذر إحصائهم غير نفر يسير عددهم عظيم عند أهل العلم محلهم ثبت عندي ورودهم مدينتنا ولم أتحقق تحديثهم بها فرأيت أن لا أخلى كتابي من ذكرهم لرفعة اخطارهم وعلو أقدارهم وكل من تقدمت وفاته بدأت بذكره دون غيره ممن مات بعده وإن كان المتأخر أكبر سنا وأعلا إسنادا إلا أن تتسع ترجمة في بعض الأبواب فارتب أصحابها على توالي حروف المعجم من أوائل تسمية الآباء ومن شذ عني معرفة تاريخ وفاته ذكرته في أثناء أهل طبقته ممن عاصره ونسأل الله أن يعصمنا من الخطأ والزلل ويوفقنا

لصالح القول والعمل إنه لطيف خبير وهو على كل شيء قدير أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزار بهمذان قال سمعت أبا الفضل صالح بن احمد بن محمد التميمي الحافظ يقول ينبغي لطالب الحديث ومن عني به أن يبدأ بكتب حديث بلده ومعرفة أهله وتفهمه وضبطه حتى بعلم صحيحه وسقيمه ويعرف أهل التحديث به وأحوالهم معرفة تامة إذا كان في بلده علم وعلماء قديما وحديثا ثم يشتغل بعد بحديث البلدان والرحلة فيه
( باب ذكر من اسمه محمد وابتداء اسم أبيه حرف الألف )
51 - محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار وقيل بن يسار بن كوتان المديني مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف قال الشيخ أبو بكر لم ار في جملة المحمديين الذين كانوا في مدينة السلام من أهلها والواردين إليها أكبر سنا وأعلى إسنادا وأقدم موتا منه ولهذه الأسباب المجتمعة فيه افتتحت كتابي بتسميته وأتبعته بمن يلحق به من أهل ترجمته ولولا ذلك لكان أولى الأشياء تقديم ترجمة محمد بن احمد على ما عداها من الأسماء اقتداء بما رسمه لنا أئمة شيوخنا والله ولي عصمتنا وتوفيقنا ومحمد بن إسحاق يكنى أبا بكر وقيل أبا عبد الله وله اخوان هما أبو بكر وعمر ابنا إسحاق رأى محمد أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وسمع القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وأبان بن عثمان بن عفان ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ونافعا مولى عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري

وغيرهم وكان عالما بالسير والمغازي وأيام الناس وأخبار المبتدأ وقصص الأنبياء وحدث عنه أئمة العلماء منهم يحيى بن سعيد الأنصاري وسفيان بن سعيد الثوري وبن جريج وشعبة بن الحجاج وجرير بن حازم والحمادان بن سلمة وبن زيد وإبراهيم بن سعد الزهري وشريك بن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة ومن بعدهم وكان بن إسحاق قدم بغداد فنزلها حتى مات بها ودفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي منها وقد احتج بروايته في الاحكام قوم من أهل العلم وصدف عنها آخرون وأنا ذاكر ما حفظت من قول العلماء في عدالته واختلافهم في الاحتجاج بروايته والمشهور من تاريخ وفاته بعون الله ومشيئته أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن إسحاق مولى قيس بن مخرمة أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزار قال نا عمر بن محمد بن سيف الكاتب قال نا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد اليزيدي عمي قال أنبأنا مؤرج بن عمرو أبو فيد السدوسي قال ومحمد بن إسحاق صاحب السيرة مولى لبني قيس بن مخرمة بن المطلب أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبانا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال نا يعقوب بن سفيان قال محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة مولى فارسي حدثني أبو القاسم الأزهري قال نا محمد بن العباس الخزاز قال نا بدر بن الهيثم القاضي إملاء قال محمد بن إسحاق قالوا هو محمد بن إسحاق بن يسار بن كوتان وله أخ يقال له عمر بن إسحاق وموسى بن يسار الذي يروي عن أبي هريرة عمهما أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال وبن

إسحاق صاحب المغازي هو محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار وكان خيار لقيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف قال ذلك الهيثم بن عدي وأبو الحسن المدائني أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا علي بن الحسين الوراق الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال نبأنا احمد بن زهير قال نبأنا مصعب بن عبد الله قال يسار مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب جد محمد بن إسحاق صاحب المغازي من سبي عين التمر وهو أول سبي دخل المدينة من العراق الاختلاف في كنية بن إسحاق أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قال أنبانا عثمان بن احمد الدقاق قال قرئ على أبي الحسن محمد بن احمد بن البراء وأنا حاضر ح وأخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن احمد الزهري الخطيب بالدينور قال أنبأنا علي بن احمد بن علي بن راشد قال أنبانا احمد بن يحيى بن الجارود قالا قال علي بن المديني محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا بكر أخبرنا بن الفضل القطان قال نا علي بن إبراهيم المستملي قال نا أبو احمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال قال نا محمد بن إسماعيل البخاري قال محمد بن إسحاق مديني كنيته أبو بكر أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول أنبانا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر أخبرنا الحسين بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا احمد بن جعفر بن محمد بن المنادى قال محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن

جعفر بن حيان قال نبأنا عمر بن احمد الأهوازي ثم أخبرنا محمد بن أبي علي الأصبهاني ببغداد قال أنبأنا محمد بن احمد بن إسحاق الشاهد بالأهواز قال نا عمر بن احمد قال نا خليفة بن خياط قال محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي قال نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نا محمد بن سعد قال محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال نا جدي قال محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله تسمية قدماء شيوخ بن إسحاق الذين أدركهم وبعض حكاياته عنهم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزار إجازة قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة ثم أخبرني الأزهري قراءة قال نا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نا محمد بن احمد بن يعقوب قال نا جدي قال حدثني إسحاق بن إبراهيم ختن سلمة قال نا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال رأيت أنس بن مالك عليه عمامة سوداء والصبيان يشتدون ويقولون هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لا يموت حتى يلقى الدجال أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا علي الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس احمد بن محمد بن سعيد قال نا احمد بن زهير قال نا أبو داود المباركي قال نا أبو شهاب قال قيل لمحمد بن إسحاق أدركت سعيد بن المسيب قال أدركته وأنا غلام أخبرنا أبو الحسين محمد بن احمد بن رزق البزار قال أنبانا احمد بن سلمان النجاد وأخبرني أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنبانا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قالا حدثنا جعفر بن محمد

بن الأزهر قال نا بن الغلابي قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق فقال كان ثقة وكان حسن الحديث فقلت إنهم يزعمون انه رأى سعيد بن المسيب فقال إنه لقديم أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول قد سمع محمد بن إسحاق من أبان بن عثمان وسمع من عطاء وسمع من أبي سلمة بن عبد الرحمن وسمع أيضا من القاسم بن محمد قال الشيخ الحافظ أبو بكر قال لنا أبو سعيد في موضع آخر سمعت الأصم يقول سمعت العباس يقول سمعت يحيى يقول قد سمع محمد بن إسحاق من القاسم بن محمد وسمع من مكحول وسمع من عبد الرحمن بن الأسود أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا أبو بكر الشافعي قال نا جعفر بن محمد بن الأزهر قال نا بن الغلابي قال نا يحيى بن معين قال نبأنا سلمة بن الفضل الأبرش قال حدثني محمد بن إسحاق قال رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يلبس الصوف وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال نا محمد بن يعقوب الأصم قال نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال نا أبي قال نا إسحاق بن إبراهيم الرازي قال نبأنا سلمة بن الفضل قال حدثني محمد بن إسحاق قال رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن يأخذ بيد الصبي من الكتاب فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث يكتب له مناقب بن إسحاق ومعرفة حاله أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن شاذة الأصبهاني بها قال نا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال حدثني حمويه بن أبي شداد قال سمعت إبراهيم بن الحسين قال سمعت علي بن المديني يقول وأخبرنا أبو جعفر محمد بن

جعفر بن علان الشروطي قال نبأنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال حدثني هارون بن عيسى قال نبأنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد قال سمعت علي بن المديني يقول مدار حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم على ستة فذكرهم ثم قال فصار علم السنة عند اثنى عشر أحدهم بن إسحاق هذا لفظ حديث الأصبهاني وحديث الشروطي بمعناه غير أنه قال ثلاثة عشر أحدهم بن إسحاق أخبرنا بن بشران قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن احمد المصري قال نبأنا عبد الله بن أبي مريم قال نبأنا نعيم بن حماد قال نبأنا سفيان بن عيينة قال رأيت الزهري أتاه محمد بن إسحاق فاستبطأه فقال أين كنت فقال له محمد بن إسحاق وهل يصل إليك أحد مع حاجبك قال فدعا حاجبه فقال له لا تحجبه إذا جاء قال بن عيينة قال أبو بكر الهذلي سمعت الزهري يقول لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم بن إسحاق أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الخوارزمي البرقاني قال قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم تميم بن محمد قال نا أبو كريب قال نا بن إدريس عن سفيان بن عيينة قال قال الزهري لا يزال بالمدينة علم ما بقي وذكر بن إسحاق أخبرنا علي بن احمد بن عمر المقرئ قال أنبانا محمد بن عبد الله الشافعي أن معاذ بن المثنى حدثهم قال نبأنا علي بن المديني قال سمعت سفيان يقول قال بن شهاب وسئل عن مغازيه فقال هذا أعلم الناس بها يعني بن إسحاق أخبرني الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن أحمد الفشني قدم علينا قال نبأنا أبو الفضل العباس بن عزير القطان المروزي قال حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق أخبرنا الصيمري قال نبأنا علي بن الحسن الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال نبأنا احمد بن زهير قال

سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق فقال قال عاصم بن عمر بن قتادة لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق وقال أحمد بن زهير حدثنا هارون بن معروف قال سمعت أبا معاوية يقول كان بن إسحاق من أحفظ الناس وكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها محمد بن إسحاق وقال احفظها علي فان نسيتها كنت قد حفظتها علي أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الزهري قال نبأنا احمد بن سعد الزهري وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري قال أنبانا عبد الرحمن بن عمر قال أنبأنا احمد بن محمد بن أبي سعيد قال نبأنا احمد بن سعد قال نبأنا بن نفيل قال نبأنا عبد الله بن فايد قال كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن الحسين بن نصر العطار قال نبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا يزداد بن عبد الرحمن الكاتب قال نبأنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إبراهيم بن يحيى بن محمد بن هانئ الشجري عن أبيه قال لما أراد محمد بن إسحاق الخروج إلى العراق قال له رجل من أصحابه إني أحسب السفر غدا خسيسة يا أبا عبد الله وكان بن إسحاق قد رق فقال بن إسحاق والله ما أخلاقنا بخسيسة ولربما قصر الدهر باع الكريم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبانا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال نبأنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران أبو الحسن الميموني قال نبأنا أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل بحديث استحسنه عن محمد بن إسحاق فقلت له يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التي يجيء بها بن إسحاق فتبسم إلى متعجبا أخبرنا الأزهري قال نبأنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى قال سمعت حامدا أبا علي الهروي يقول سمعت الحسن بن محمد المؤدب قال سمعت عمارا يقول دخل

محمد بن إسحاق على المهدي وبين يديه ابنه فقال له أتعرف هذا يا بن إسحاق قال نعم هذا بن أمير المؤمنين قال اذهب فصنف له كتابا منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام إلى يومك هذا قال فذهب فصنف له هذا الكتاب فقال له لقد طولته يا بن إسحاق اذهب فاختصره قال فذهب فاختصره فهو هذا الكتاب المختصر والقى الكتاب الكبير في خزانة أمير المؤمنين قال الحسن وسمعت أبا الهيثم يقول صنف محمد بن إسحاق هذا الكتاب في القراطيس ثم صير القراطيس لسلمة يعني بن الفضل فكانت تفضل رواية سلمة على رواية غيره لحال تلك القراطيس قال الشيخ أبو بكر هكذا قال هذا الراوي دخل بن إسحاق على المهدي وبين يديه ابنه وفي ذلك عندي نظر ولعله أراد أن يقول دخل على المنصور وبين يديه المهدي ابنه لأن ذلك اشبه بالصواب والله أعلم أخبرنا البرقاني قال أنبانا أبو عبد الله محمد بن الحسن السراجي السروي قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال نبأنا صالح بن أحمد قال نبأنا علي قال سمعت سفيان وسئل عن محمد بن إسحاق قيل له لم يرو أهل المدينة عنه قال سفيان جالست بن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا قلت لسفيان كان بن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر فقال أخبرني بن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بدمشق قال نبأنا أحمد بن خالد الوهبي قال نبأنا محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت امرأة وهي تسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إن لي ضرة وإني

أستشبع من زوجي بما لم يعطنيه لأغيظها بذلك قال المستشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور قال المؤلف فاطمة بنت المنذر هي زوجة هشام بن عروة بن الزبير وكان هشام ينكر على بن إسحاق روايته عنها ويقول لقد دخلت بها وهي بنت تسع سنين وما رآها مخلوق حتى لحقت بالله عز و جل أخبرنا أبو نعيم احمد بن عبد الله بن احمد بن إسحاق الحافظ بأصبهان قال نا أبو علي محمد بن احمد بن الحسن قال نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال نا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سألت هشام بن عروة عن محمد بن إسحاق فقلت كان يدخل على فاطمة بنت المنذر فقال أهو كان يصل إليها وأخبرناه أبو نعيم في موضع آخر بهذا الإسناد فقال فيه قلت لهشام بن عروة إن بن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر فقال وهو كان يصل إليها أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق قال نبأنا عيسى بن حامد الرخجي قال نبأنا هيثم بن خلف الدوري قال نبأنا احمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو داود صاحب الطيالسة قال حدثني من سمع هشام بن عروة وقيل له إن بن إسحاق يحدث بكذا وكذا عن فاطمة فقال كذب الخبيث أخبرنا علي بن طلحة بن محمد المقرئ قال أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي قال أنبأنا محمد بن داود الكرجي قال نبأنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال وروى يحيى عن سعيد القطان قال سمعت هشام بن عروة وذكر محمد بن إسحاق فقال العدو الله الكذاب يروى عن امرأتي من أين رآها أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن بن الصواف قال نبأنا عبد الله بن احمد قال نبأنا أبو بكر بن خلاد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت هشام بن عروة يقول يحدث بن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر والله إن رآها قط قال عبد الله بن احمد فحدثت أبي بحديث

بن إسحاق فقال وما ينكر هشام لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له أحسبه قال ولم يعلم وكان مالك بن أنس يسيء القول في بن إسحاق أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن علي التميمي قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال نبأنا الميموني قال سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك يقول كان مالك بن أنس سيء الرأي في بن إسحاق أخبرني محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا دعلج بن احمد قال أنبأنا احمد بن علي الأبار قال نبأنا إبراهيم بن زياد سبلان قال نبأنا حسين بن عروة قال سمعت مالك بن أنس يقول محمد بن إسحاق كذاب أخبرنا البرقاني قال أنبانا محمد بن الحسن السروي قال أنبانا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال نبأنا أبو سعيد الأشج قال نبأنا بن إدريس قال قلت لمالك بن أنس وذكر المغازي فقلت قال بن إسحاق انا بيطارها فقال قال لك أنا بيطارها نحن نفيناه عن المدينة وأخبرنا البرقاني قال أنبأنا الحسين بن علي التميمي قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق عن أبي بكر الأثرم قال سألته يعني احمد بن حنبل عن محمد بن إسحاق كيف هو فقال هو حسن الحديث ولقد قال مالك حين ذكره دجال من الدجاجلة قال الشيخ أبو بكر الخطيب قد ذكر بعض العلماء أن مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة واحتج بما أخبرني البرقاني قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي قال نبأنا محمد بن علي الإيادي قال نبأنا زكريا الساجي قال حدثني أحمد بن محمد البغدادي قال نبأنا إبراهيم بن المنذر قال نبأنا محمد بن فليح قال قال لي مالك بن أنس هشام بن عروة كذاب قال فسألت يحيى

بن معين قال عسى أراد في الكلام فأما في الحديث فهو ثقة وهو من الرواة عنه وقال إبراهيم حدثني عبد الله بن نافع قال كان بن أبي ذئب وعبد العزيز الماجشون وبن أبي حازم ومحمد بن إسحاق يتكلمون في مالك بن أنس وكان أشدهم فيه كلاما محمد بن إسحاق كان يقول ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه قال المؤلف أما كلام مالك في بن إسحاق فمشهور غير خاف على أحد من أهل العلم بالحديث وأما حكاية بن فليح عنه في هشام بن عروة فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذي ذكرناه وراويها عن إبراهيم بن المنذر غير معروف عندنا فالله أعلم وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات بن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها أنه كان يتشيع وينسب إلى القدر ويدلس في حديثه فأما الصدق فليس بمدفوع عنه أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم الدمشقي في كتابه إلينا قال أنبأنا أبو الميمون البجلي ثم أخبرنا البرقاني قراءة قال أنبأنا محمد بن عثمان القاضي قال نبأنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي بدمشق قال قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري ومحمد بن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه منهم سفيان وشعبة وبن عيينة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وبن المبارك وإبراهيم بن سعد وروى عنه من الأكابر يزيد بن أبي حبيب وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا مع مدحه بن شهاب له وقد ذاكرت دحيما قول مالك فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه اتهمه بالقدر حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني لفظا بدمشق قال نبأنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال نبأنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي قال نبأنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن

يعقوب الجوزجاني قال محمد بن إسحاق الناس يشتهون حديثه وكان يرمي بغير نوع من البدع أخبرنا أبو حازم العبدوي قال أنبأنا أبو محمد القاسم بن غانم بن حمويه الصيدلاني المهلبي قال أنبأنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي قال نبأنا بن بكير قال نبأنا هارون بن عبد الله القاضي عن بن أبي حازم قال كنا قعودا في المسجد معنا محمد بن إسحاق إذ نعس ثم فتح عينيه فقال رأيت الساعة كأن حمارا أخرج من دار مروان في عنقه حبل فأدخل المسجد حتى أخرج من الباب الآخر قال وكان قدم ووال قال فجاءه عون من قبل الوالي فقال من هذا الجالس معكم قلنا محمد بن إسحاق قال فأخذه فرأيناه قد مر علينا في عنقه حبل من دار مروان حتى أدخل المسجد وأخرج من الباب الآخر أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي فيما أجاز لنا وحدثناه ثقة سمعه منه قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال سمعت سعيد بن داود الزنبري قال حدثني والله عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال كنا في مجلس محمد بن إسحاق نتعلم فأغفى إغفاءة ثم انتبه فقال إني رأيت في المنام الساعة كأن إنسانا دخل المسجد ومعه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه فما لبثنا أن دخل المسجد رجل معه حبل حتى وضعه في عنق بن إسحاق فأخرجه فذهب به إلى السلطان فحله قال بن أبي زنبر من أجل القدر أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا علي بن الحسين الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال نبأنا احمد بن زهير قال سمعت هارون بن معروف يقول كان محمد بن إسحاق قدريا أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا علي الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال نبأنا موسى بن هارون بن إسحاق قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول

كان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر وكان ابعد الناس منه أخبرنا بن الفضل قال أنبانا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال سمعت مكي بن إبراهيم يقول جلست إلى محمد بن إسحاق وكان يخضب بالسواد فذكر أحاديث في الصفة أو في الصفات فنفرت منها فلم أعد إليه أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال أنبأنا احمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي البخاري قال نبأنا إسحاق بن احمد بن خلف البخاري قال سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول سمعت مكي بن إبراهيم يقول حضرت مجلس محمد بن إسحاق فإذا هو يروي أحاديث في صفة الله تعالى لم يحتملها قلبي فلم أعد إليه أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبانا دعلج بن احمد قال أنبأنا أحمد بن علي الأبار قال نبأنا عبد الرحيم بن خازم قال قال مكي بن إبراهيم جعفر بن محمد ومحمد بن إسحاق والحجاج بن أرطأة نبلوا بعد موتهم قال وسمعته يقول تركت حديث بن إسحاق وقد سمعت منه بالري عشرين مجلسا فسمعت منه شيئا فتركته أخبرنا البرقاني قال حدثني محمد بن احمد الآدمي قال ثنا محمد بن علي الأيادي قال نبأنا زكريا بن يحيى قال حدثت عن مفضل يعني بن غسان قال حضرت يزيد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة بالمدينة وهو يحدث بالبقيع وعنده ناس من أهل المدينة يسمعون منه شيئا بآخرة فحدث بأحاديث حتى حدثهم عن محمد بن إسحاق فأمسكوا وقالوا لا تحدثنا عنه نحن أعلم به فذهب يزيد يحاولهم فلم يقبلوا فأمسك يزيد أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال ما سمعت يحيى يعني القطان يحدث عن محمد بن إسحاق شيئا قط أخبرنا محمد بن عمر القاسم النرسي قال أنبانا أبو بكر الشافعي قال نبأنا الهيثم بن مجاهد قال حدثنا أحمد بن الدورقي قال حدثني يحيى بن معين عن يحيى

القطان أنه كان لا يرضى بن إسحاق ولا يروي عنه أخبرنا أبو عمر بن مهدي فيما أجاز لنا روايته عنه قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير وذكر بن إسحاق فقال إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق وإنما أوتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة أخبرنا على بن أبي علي قال أنبأنا احمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي قال نبأنا إسحاق بن احمد بن خلف البخاري الحافظ قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول لمحمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها أحد قال وسمعت محمد بن إسماعيل يقول سمعت علي بن عبد الله يقول سمعت سفيان يقول ما رأيت أحدا يتهم محمد بن إسحاق أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب قال سألت إبراهيم الحربي تكلم أحد في بن إسحاق فقال أما سفيان يعني بن عيينة فكان يقول لا يزال بالمدينة علم ما عاش هذا الغلام يعني بن إسحاق قال إبراهيم ولكن حدثني مصعب قال كانوا يطعنون عليه بشيء من غير جنس الحديث أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال أنبانا عبد الله بن احمد بن خزيمة قال نبأنا محمد بن يحيى قال نبأنا أبو سعيد الجعفي قال نبأنا محمد بن إدريس وكان معجبا بابن إسحاق كثير الذكر له ينسبه إلى العلم والمعرفة والحفظ أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا دعلج بن احمد قال أنبأنا احمد بن علي الأبار قال نبأنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال نبأنا يزيد بن هارون عن شعبة قال لو سود أحد في الحديث لسود محمد بن إسحاق أخبرنا البرقاني قال أنبانا الحسين بن علي النيسابوري قال أنبأنا أبو بكر بن خزيمة وأخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزار قال

أنبأنا عمر بن محمد بن سيف الكاتب قال نبأنا عبد الله بن أبي داود قالا نبأنا محمد بن يزيد الأسفاطي قال نبأنا يحيى بن أبي كثير قال سمعت شعبة وفي حديث بن خزيمة قال سمعت يحيى بن كثير العنبري يقول سمعت شعبة يقول محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث أنا علي بن المحسن التنوخي قال ثنا علي بن الحسن بن علي الرازي قال ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال ثنا العباس بن يزيد البحراني قال ثنا سفيان بن عيينة قال سمعت شعبة يقول محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن علي الوراق قال نبأنا عبيد بن يعيش قال نبأنا يونس بن بكير قال سمعت شعبة يقول محمد بن إسحاق أمير المحدثين فقيل له لم فقال لحفظه أخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي العباس بن حمدان سمعت محمد بن أيوب يقول سمعت عبيد بن يعيش يقول سمعت يونس بن بكير يقول قال شعبة بن إسحاق سيد المحدثين لحال حفظه أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا مجاهد بن موسى قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو شهاب قال قال لي شعبة عليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال نبأنا محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا عبد الله بن أحمد حنبل قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن مهدي عن بن علية قال قال شعبة وأخبرنا بن الفضل قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا عبد الكريم بن الهيثم قال نبأنا إبراهيم بن مهدي قال سمعت بن علية يقول في مسجده قال شعبة أما محمد بن إسحاق وجابر الجعفي فصدوقان زاد بن حنبل في الحديث أخبرني الأزهري قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن احمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قال سألت على

بن المديني عن بن إسحاق قلت كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح فقال نعم حديثه عندي صحيح قلت له فكلام مالك فيه قال علي مالك لم يجالسه ولم يعرفه ثم قال علي بن إسحاق أي شيء حدث بالمدينة قلت له فهشام بن عروة قد تكلم فيه فقال علي الذي قال هشام ليس بحجة لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها وسمعت عليا يقول إن حديث محمد بن إسحاق ليتبين فيه الصدق يروي مرة حدثني أبو الزناد ومرة ذكر أبو الزناد وروى عن رجل عمن سمع منه يقول حدثني سفيان بن سعيد عن سالم أبي النضر عن عمر صوم يوم عرفة وهو من أروى الناس عن أبي النضر ويقول حدثني الحسن بن دينار عن أيوب عن عمرو بن شعيب في سلف وبيع وهو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال قال علي لم أجد لابن إسحاق الا حديثين منكرين نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا نعس أحدكم يوم الجمعة والزهري عن عروة عن زيد بن خالد إذا مس أحدكم فرجه هذين لم يروهما عن أحد وفي الباقين يقول ذكر فلان ولكن هذا فيه حدثنا وقال يعقوب سمعت بعض ولد جويرية بن أسماء وكان ملازما لعلي قال سمعت عليا يقول وقع الي من حديث بن إسحاق شيء فما أنكرت منه إلا أربعة أحاديث ظننت أن بعضه منه وبعضه ليس منه أخبرنا البرقاني قال أنبأنا أبو حامد احمد بن محمد بن حسنويه الهروي قال أنبأنا الحسين بن إدريس قال نبأنا سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد يعني بن حنبل ذكر محمد بن إسحاق فقال كان رجلا يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه

أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وسأله أبو جعفر أيما أحب إليك موسى بن عبيدة الربذي أو محمد بن إسحاق قال لا محمد بن إسحاق أخبرنا البرقاني قال أنبأنا الحسين بن علي التميمي قال نبأنا أبو عوانة الإسفراييني قال نبأنا أبو بكر المروزي قال قيل له يعني أحمد بن حنبل أيما أحب إليك موسى بن عبيدة أم محمد بن إسحاق فقال محمد بن إسحاق وقال قال احمد بن حنبل كان بن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال حدثني وإذا لم يكن قال قال وقال أبو عبد الله قدم محمد بن إسحاق إلى بغداد وكان لا يبالي عمن يحكي عن الكلبي وغيره أخبرنا بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد قال نبأنا حنبل بن إسحاق قال سمعت أبا عبد الله يقول بن إسحاق ليس بحجة أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الله بن احمد وسأله رجل عن محمد بن إسحاق فقال كان أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيرا بالعلو والنزول ويخرجه في المسند وما رأيته أنفى حديثه قط قيل له يحتج بهقال لم يكن يحتج به في السنن أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال نبأنا سلامة بن محمود القيسي بعسقلان قال نبأنا أيوب بن إسحاق بن سافري قال سألت احمد بن حنبل فقلت يا أبا عبد الله بن إسحاق إذا تفرد بحديثه تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا قال وأما على بن المديني فكان يثني عليه ويقدمه أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان العطار ببغداد قال نبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سألت عليا يعني بن المديني

عن محمد بن إسحاق بن يسار مولى آل مخرمة فقال هو صالح وسط أخبرنا عبد الكريم وعبد الصمد ابنا علي بن محمد بن المأمون الهاشمي قالا أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن موسى الملاحمي قال حدثنا محمود بن إسحاق قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث بن إسحاق وقال علي عن بن عيينة ما رأيت أحدا يتهم بن إسحاق وقال لي علي بن عبد الله نظرت في كتاب بن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين أنبأنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن احمد بن زكريا الهاشمي بأطرابلس المغرب قال نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي قال حدثني أبي قال محمد بن إسحاق مدني ثقة أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال نبأنا المفضل بن غسان الغلابي قال قال يحيى بن معين بن إسحاق ثبت في الحديث أخبرني الأزهري قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر قال أنبأنا محمد بن احمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قال سألت يحيى بن معين عنه يعني بن إسحاق فقلت في نفسك من صدقه شيء فقال لا هو صدوق أخبرنا البرقاني قال أنبأنا الحسين بن علي التميمي قال نبأنا أبو عوانة الإسفراييني قال نبأنا الميموني قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن إسحاق ضعيف أخبرني علي بن عبد العزيز الطاهري قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال وجدت في كتاب جدي محمد بن عبيد الله عن يحيى بن معين قال محمد بن إسحاق ليس بذاك أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين

يقول محمد بن إسحاق ثقة ولكنه ليس بحجة كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال أنبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال قلت ليحيى بن معين وذكرت له الحجة فقلت محمد بن إسحاق منهم فقال كان ثقة إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وذكر قوما آخرين أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا علي بن الحسن الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال نبأنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن إسحاق ليس به باس وسئل يحيى بن معين عنه مرة أخرى قال ليس بذاك ضعيف وسمعته يقول مرة أخرى محمد بن إسحاق عندي سقيم ليس بالقوي أخبرنا احمد بن محمد بن غالب الفقيه قال نبأنا احمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي قال نبأنا أبي قال محمد بن إسحاق ليس بالقوي وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن إسحاق بن يسار وعن أبيه فقال جميعا لا يحتج بهما وإنما يعتبر بهما
( الاختلاف في تاريخ وفاة محمد بن إسحاق )
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسين الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا أبو حفص عمر بن علي قال مات محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة سنة خمسين ومائة أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسين قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال مات محمد بن إسحاق سنة مائة وخمسين أخبرنا بن الفضل قال نبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت أحمد بن خالد الوهبي يقول مات بن إسحاق سنة إحدى

وخمسين ومائة أخبرني الأزهري قال نبأنا عبد الرحمن بن عمرو قال نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قال توفي محمد بن إسحاق بن يسار سنة إحدى وخمسين ومائة ببغداد ويقال إنه دفن في مقابر الخيزران أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدنيا قال نبأنا محمد بن سعد قال قال الهيثم بن عدي توفي يعني بن إسحاق سنة إحدى وخمسين ومائة وقال ابنه توفي سنة خمسين ومائة أخبرنا علي بن محمد بن الحسين السمسار قال أنبأنا محمد بن إسماعيل الوراق قال نبأنا محمد بن مخلد وأخبرني الأزهري قال أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ قال أنبأنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال محمد بن إسحاق بن يسار سنة إحدى وخمسين ومائة يعني مات أخبرنا بن بشران قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال قرئ على أبي الحسن بن البراء وأنا حاضر قال قال علي بن المديني ومحمد بن إسحاق بن يسار مولى بني مخرمة مات سنة اثنتين وخمسين ومائة أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب بالدينور قال أنبأنا علي بن أحمد بن علي بن راشد قال أنبأنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال قال علي بن المديني ومات محمد بن إسحاق بن يسار سنة أربع وأربعين ومائة قال الشيخ أبو بكر الخطيب وهم بن الجارود على علي في هذا القول أو من دونه والصواب ما ذكره بن البراء عن علي أخبرني البرقاني قال حدثني محمد بن أحمد الآدمي قال نبأنا محمد بن علي الأيادي قال نبأنا زكريا بن يحيى الساجي قال محمد بن إسحاق بن يسار مولى قيس بن مخرمة من سبي عين التمر توفي سنة اثنتين وخمسين ومائة أخبرنا الصيمري قال نبأنا علي بن الحسن الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين قال نبأنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين

يقول محمد بن إسحاق مات سنة اثنتين وخمسين ومائة أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال محمد بن إسحاق بن يسار توفي سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين ومائة
52 - محمد بن إسحاق بن حرب أبو عبد الله اللؤلؤي السهمي مولاهم من أهل بلخ ويعرف بابن أبي يعقوب كان حافظا لعلوم الحديث والأدب عارفا بأيام الناس وقدم بغداد فجالس بها الحفاظ من أهلها وذاكرهم وحدث عن مالك بن أنس وخارجة بن مصعب وبشر بن السرى ويحيى بن اليمان وخالد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا والفضل بن محمد الزيدي وأبو عبد الله بن أبي الأحوص الثقفي وعبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي الرازي ولم يكن يوثق في علمه أخبرنا الحسن بن أبي بكر ومحمد بن عمر بن القاسم النرسي قالا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا الحسين بن عمر الثقفي قال نا محمد بن إسحاق البلخي قال نا يعقوب بن سوادة الطائي ثم النبهاني قال حدثني أبي عن أبيه قال سمعت عدي بن حاتم قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر الجاهلية وأول الإسلام فاستقدم زيد الخيل وهو زيد بن مهلهل الطائي فسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم وقف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تقدم يا زيد فما رأيتك حتى أحببت أن أراك فتقدم زيد فشهد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم تكلم فقال له عمر بن الخطاب يا زيد ما أظن في طيء أفضل منك قال بلى والله إن فينا حاتم القارئ للأضياف والطويل العفاف قال فما تركت لمن بقى خيرا قال إن منا لمقروم بن حومة الشجاع صدرا النافذ فينا أمرا قال فما تركت لمن بقي خيرا قال بلى والله وذكر الحديث أخبرنا علي بن محمد بن

الحسين الدقاق قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول قدم الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين وكان من أحفظ الناس كان يجلس مع أبي بكر بن أبي شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر إنما يهدر هدرا قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي قال سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول سمعت أحمد بن يسار بن أيوب وذكر من كان ببلخ من أهل العلم فقال وكان بها انسان يقال له بن أبي يعقوب واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله وكان لا يخضب وكان قد قارب ثمانين سنة وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس وله لسان وبصر بالشعر ومعرفة بالأدب ولا يكلمه انسان إلا علاه في كل فن وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين وذكره أبو خيثمة زهير بن حرب وذكر حفظه فقال لا تعرف هذا قلت ليس هو من أهل مرو فقال هو خراساني وأنت خراساني قلت خراسان كبيرة فذكر حفظه وما هو فيه من العلم وذكر لي أنهم سألوه ما أقدمك بغداد قال قدمت لأحفظ كتب ارسطاطاليس قال أحمد بن سيار بن أيوب فذكرته لأبي رجاء قتيبة فجعل يذكره بأسوأ الذكر قال وسمعت أبا رجاء يقول حدثت أنه بالكوفة شتم أم المؤمنين فأرادوا أخذه فهرب من ثم قال أحمد وأخبرني أبو حاتم والجوزجاني ان بن أبي يعقوب كان إذا نظر إلى العربي يقول ممن الرجل فيقول من بني فلان فيقول أتعرف من فيهم من الشعراء ثم يبتدئ فيقول فلان وشعره كذا وفلان وشعره كذا والعلماء منهم فلان وفلان ومن صحب النبي صلى الله عليه و سلم منهم فلان وفلان ومن كان منهم من القواد قال فيبقى الرجل مبهوتا وان ناظره صاحب عربية قال فيحدث كلمة فيقول تعرف كذا وكذا فان

قال ليست هذه عربية قال يقول فيها الشاعر كذا وكذا وقال فلان كذا وكذا فيضع شعرا على تلك الكلمة وإن لقي صاحب حديث فيذاكره فيسأله عن أبواب لا يعرف فيها حديث فيقول فيه كذا وفيه كذا وزعموا أنه ذاكر بن الشاذكوني فكان كل واحد منهما ينتصف من صاحبه فقال له بن أبي يعقوب أي شيء عندك في كذا لشيء ذكره فلم يكن عند سليمان في ذلك شيء قال فروى له فيه بابا ثم قام فقال بن الشاذكوني ليس من ذا شيء
53 - محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عايذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عبد الله المديني يعرف بالمسيبي وكان أبوه أحد القراء بمدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ على نافع بن أبي نعيم وهو جليل القدر وأما محمد فإنه سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعن محمد بن فليح الخزاعي وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ومعن بن عيسى الأشجعي وعبد الله بن نافع الزبيري روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني ومسلم بن الحجاج النيسابوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج وعبد الله بن الصقر السكري وأحمد بن أبي عوف البزوري وحامد بن محمد بن شعيب البلخي أخبرنا طاهر بن عبد العزيز الدعاء قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال نا محمد بن إسحاق المسيبي قال ثنا أبو ضمرة عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب قال لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا الحسين بن أحمد الهروي الصفار قال نا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال نا صالح بن محمد قال سمعت مصعبا الزبيري يقول لا أعلم في قريش كلها أفضل من المسيبي حدثني

محمد بن يوسف أبو عبد الرحمن النيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قال أخبرني أبي قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق المسيبي سكن بغداد أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي قال أخبرني أبو أحمد علي بن محمد الحبيني بمرو قال وسألته يعني صالح بن محمد المعروف بجزرة عن محمد بن إسحاق المسيبي فقال ثقة أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن إسحاق المسيبي نزل بغداد سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول كان ثقة قال الخطيب حدثت عن محمد بن عمران المرزباني قال حدثني عبد الباقي بن قانع قال محمد بن إسحاق المسيبي ثقة أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد بن فارس قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قال محمد بن إسحاق المسيبي أبو عبد الله مخزومي مدني سكن بغداد توفي سنة ست وثلاثين ومائتين أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي مات محمد بن إسحاق المسيبي ليومين بقين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين
54 - محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله بن المبارك حديثا منكرا رواه عنه سهل بن بحر وذكر أنه سمعه منه ببغداد أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا عبيد الله بن محمد بن أحمد الحوشبي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن إسماعيل السكري بعسكر مكرم قال نبأنا سهل بن بحر قال نبأنا محمد بن إسحاق السلمي ببغداد قال نبأنا بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي خازم عن أبي هريرة قال قال

رسول الله صلى الله عليه و سلم خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها رحماؤها الا وان الله يغفر للجاهل أربعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه ما بين المشرق والمغرب كما يسري الكوكب الدري
55 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان أبو العنبس الصيمري الشاعر كان أحد الأدباء الملحاء وكان خبيث اللسان هاجي أكثر شعراء زمانه وقدم بغداد ونادم جعفر المتوكل وهو القائل يهجو أحمد بن المدبر ... أسل الذي عطف المواكب ... بالأعنة نحو بابك ... ... وأراك نفسك مالكا ... ما لم يكن لك في حسابك ... ... واذل موقفي العزيز ... على وقوف في رحابك ... ... ألا يطيل تجرعي ... غصص المنية من حجابك ... أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها قال أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين قال أنشدنا علي بن عاذل بن وهب القطان الحافظ لأبي العنبس ... كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعواد ... ... قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحل القضاء بالصياد ...
56 - محمد بن إسحاق بن يزيد أبو عبد الله يعرف بالصيني حدث عن عبد الله بن داود الخريبي وروح بن عبادة ونصر بن حماد الوراق وعمر بن عبد الغفار وأبي النضر هاشم بن القاسم وسلام بن واقد المروزي وعبد الله بن نافع الصايغ وغيرهم روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي داود السجستاني ومحمد بن حنيفة وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطيان ومحمد بن

موسى الصيدلاني وبكر بن أحمد بن مقبل البصري وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي كتبت عنه بمكة وسألت عنه أبا عون بن عمرو بن عون فتكلم فيه وقال هو كذاب فتركت حديثه أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا محمد بن المظفر الحافظ قال نا عبد الرحمن بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال نا محمد بن إسحاق بن يزيد البغدادي قال نا عمار أبو ياسر البصري قال نا فضالة بن دينار الشحام البصري قال نا ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمد بن حنيفة الواسطي وبكر بن مقبل البصري قالا نبأنا محمد بن إسحاق الصيني وأخبرنا أحمد بن محمد بن غالب واللفظ له قال قرأنا علي أبي الحسين بن مظفر حدثكم أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد البغدادي قال نا نصر بن حماد قال نا شعبة عن السدي عن مقسم عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم وقف على قتلى بدر فقال جزاكم الله من عصابة شرا فقد خونتموني أمينا وكذبتموني صادقا ثم التفت إلى أبي جهل بن هشام فقال هذا أعتى على الله من فرعون لما أيقن بالموت وحد الله وان هذا لما أيقن بالموت دعا باللات والعزى قال بن غالب قال لنا أبو الحسن الدارقطني تفرد به نصر بن حماد عن شعبة وتفرد به محمد بن إسحاق الصيني عنه قال الشيخ أبو بكر وقد روى لنا عن نصر بن حماد من غير طريق الصيني أخبرناه علي بن المحسن القاضي قال نبأنا أبو القاسم عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني قال نبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد الحراني قال نبأنا عبدان بن الجنيد قال نبأنا نصر بن حماد الوراق قال نبأنا شعبة

عن السدي عن مقسم عن بن عباس قال وقف النبي صلى الله عليه و سلم على قتلى بدر فقال جزاكم الله من عصابة شرا فقد خونتموني أمينا وكذبتموني صادقا ثم ساق الحديث
57 - محمد بن إسحاق بن جعفر وقيل محمد بن إسحاق بن محمد أبو بكر الصاغاني سكن بغداد كان أحد الأثبات المتقنين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية ورحل في طلب العلم وكتب عن أهل بغداد والبصرة والكوفة والمدينة ومكة والشام ومصر وسمع يعلى بن عبيد الطنافسي وجعفر بن عون العمري وعبيد الله بن موسى العبسي ومحاضر بن المورع ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء وعبد الوهاب بن يوسف التنيسي وسعيد بن أبي مريم المصري وأبا اليمان الحمصي وأبا مسهر الدمشقي وخلقا كثيرا من طبقتهم حدث عنه موسى بن هارون وأبو بكر بن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر الفريابي وأحمد بن هارون البرديجي وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن أحمد الحكيمي وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو الحسين بن المنادى وغيرهم وحدث عنه أيضا مسلم بن الحجاج النيسابوري وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري في كتبهم الصحاح وبلغني عن أبي مزاحم الخاقاني قال كان الصاغاني يشبه يحيى بن معين في وقته وقال الدارقطني وكان ثقة وفوق الثقة أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال نا الصاغاني قال نا أبو همام قال نا القاسم بن مالك عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم لا تدعوا الركعتين قبل الفجر فان فيهما الرغائب أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا محمد إسحاق بن محمد الصاغاني وسأله أبي فقال له إلى أي قبيلة تنسب يا أبا بكر فقال إن جدي كان في الصحراء فاستقبله رجل فقال له أسلم فأسلم وقطع الزنار أخبرنا البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قال سمعت أبي يقول محمد بن إسحاق صاغاني ثقة وكنيته أبو بكر أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول أبو بكر بن إسحاق ثقة مأمون أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال نبأنا محمد بن مظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن إسحاق الصاغاني في صفر سنة سبعين ومائتين قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر البزار قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال قرئ على أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى وأنا أسمع قالا مات محمد بن إسحاق الصاغاني لسبع خلون من صفر سنة سبعين ومائتين زاد بن المنادى وذلك يوم الخميس
58 - محمد بن إسحاق بن عمار الدوري حدث عن سليمان بن داود الشاذكوني روى عنه عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار
59 - محمد بن إسحاق الخياط حدث عن أبي منصور الحارث بن منصور الواسطي روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي

60 - محمد بن إسحاق البغوي سكن بغداد وحدث بها عن أبي الوليد الطيالسي وعبيد الله بن محمد بن عائشة وخالد بن خداش روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وعبد الواحد بن محمد الخصيبي وعبد الصمد بن علي الطستي وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا عبد الصمد بن علي الطستي قال نبأنا محمد بن إسحاق البغوي قال نبأنا خالد بن خداش قال نبأنا سكين بن عبد العزيز عن أبيه عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للفضل بن عباس يوم عرفة يوم جمعة يا بن أخي ان هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره غفر الله له ما تقدم من ذنبه
61 - محمد بن إسحاق بن أسد أبو جعفر الخراز يعرف بزريق وهو هروي الأصل حدث عن محمد بن معاوية النيسابوري وداود بن رشيد الخوارزمي وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو مزاحم الخاقاني وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي وما علمت من حاله الا خيرا أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي قال نبأنا محمد بن إسحاق الخراز قال نبأنا عبد الله بن عبد الوهاب البرجمي قال نبأنا عبد الله بن يحيى التوءم عن عبد الله بن أبي مليكة عن أمه عن عائشة قالت قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فبال فاتبعه عمر بن الخطاب بكوز من ماء فقال ما هذا الماء يا عمر فقال ماء أتوضأ به يا رسول الله قال إني لم أؤمر كلما بلت أن أتوضأ لو فعلته كانت سنة قرأت في كتاب محمد بن مخلد الدوري بخطه مات زريق أبو جعفر الخراز جارنا يوم الأحد لأربع عشرة خلت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين
62 - محمد بن إسحاق بن العباس بن سام وهو بن عم جعفر بن أحمد بن العباس

بن سام صاحب إسحاق الفروي حدث عن يحيى بن أيوب العائذ وأحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح الكوفي وأبي الصلت الهروي وإسحاق بن وهب الواسطي العلاف روى عنه أحمد بن كامل القاضي
63 - محمد بن إسحاق بن إسماعيل حدث عن منصور بن أبي مزاحم روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار التاجر بأصبهان قال أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن إسحاق بن إسماعيل البغدادي قال نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال نبأنا أبو إسماعيل المؤدب عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من جهز غازيا أو فطر صائما أو جهز حاجا فان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا قال سليمان لم يروه عن يعقوب بن عطاء الا أبو إسماعيل
64 - محمد بن إسحاق أبو الفتح المؤدب حدث عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد الدلال قال نبأنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي الطستي قال نبأنا أبو الفتح محمد بن إسحاق المؤدب قال نبأنا أحمد بن محمد بن حنبل قال نبأنا عبد الرزاق بن همام قال أنبأنا جعفر بن سليمان قال نبأنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل الصلاة على تمرات فان لم يجد حسا حسوات من ماء أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نا عبد الباقي بن قانع ان أبا الفتح المعلم مات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين
65 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل مروزي الأصل سكن بغداد أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب

قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج الوراق عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال توفي محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين قال ورأيته عندنا بالكوفة وببغداد يخضب بالحمرة
66 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم أبو الحسن المروزي المعروف بابن راهويه ولد بمرو ونشأ بنيسابور وكتب ببلاد خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر وسمع أباه إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر المروزيين ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويعقوب بن حميد بن كاسب وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الأعلى المصري وعصام بن رواد بن الجراح العسقلاني وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها محمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن علي الخطبي وأحمد بن المفضل بن خزيمة وعبد الباقي بن قانع القاضي وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب وجعفر بن أحمد بن سالم الختلي وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال أنبأنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا أبي قال حدثنا معاذ بن هشام قال نبأنا أبي عن عطاء عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل بحليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة تدار عليها الخمر أو قال تشرب عليها الخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر

فلا يدخل الحمام الا بمئزر قال محمد بن إسحاق فذاكرت بهذا الحديث أبا عمير ببيت المقدس فقال ما ظننت أن في هذا حديثا مسندا الا عندي حدثنا ضمرة عن يحيى بن راشد عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل بحليلته الحمام أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنبأنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم المؤدب قال نبأنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا محمد بن رافع النيسابوري قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه قال أنبأنا يحيى بن سعيد القطان عن أبي بكار الحكم بن فروخ عن عكرمة عن بن عباس أنه كان يكبر غداة يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يكبر في العصر ويقطع في المغرب قال محمد بن رافع فسألت أبا يعقوب عن هذا الحديث وأعلمته أن يحيى بن آدم حدثني به فقال قد كتب عني يحيى زهاء ثلاثة آلاف حديث في المذاكرة قال محمد فحدثنا به إسحاق قال أبو الحسن بن راهويه وحدثنا به أبي أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول سمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول دخلت على أحمد بن حنبل فقال أنت بن أبي يعقوب قلت بلى فقال أما إنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك فإنك لم تر مثله وقال بن نعيم سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن مأمون الحافظ يقول انصرف أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبوالهيثم خالد بن أحمد فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين قال الشيخ أبو بكر الخطيب وهذا القول خطأ إنما قتلته القرامطة في طريق مكة حاجا بعد سنة تسعين أخبرنا علي بن محمد بن الحسن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إسحاق بن راهويه مات في سنة أربع وتسعين ومائتين في طريق مكة وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا

أسمع قال محمد بن إسحاق بن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين وقد كنا سمعنا منه إذ كان بمدينتنا
67 - محمد بن إسحاق واسم أبي إسحاق إبراهيم وكنيته محمد أبو العباس الصفار المعدل سمع أباه ومحمد بن بكار بن الريان ويزيد بن خالد الرملي وشريح بن يونس وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار وأبو سهل بن زياد القطان وعبد الباقي بن قانع القاضي وأبو بكر الشافعي ولم أعرف من حاله الا خيرا والشافعي يسميه في بعض المواضع أحمد بن إسحاق أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار وأبو الحسن محمد بن الحسين بن الفضل القطان قالا نبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قال حدثني محمد بن إسحاق أبو العباس بن أبي إسحاق الصفار وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نا أبو العباس محمد بن إسحاق الصفار المعدل وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا محمد بن إسحاق الصفار قال نبأنا الحسن بن مكي قال نبأنا بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال خرج النبي صلى الله عليه و سلم متكئا على علي بن أبي طالب فاستقبله أبو بكر وعمر فقال له يا علي أتحب هذين الشيخين قال نعم يا رسول الله قال أحبهما تدخل الجنة قال الخطيب هذا حديث غريب من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد تفرد بروايته الحسن بن مكي عن بن عيينة ولم نكتبه الا من حديث محمد بن إسحاق الصفار عنه
68 - محمد بن إسحاق بن مهران أبو جعفر الشقاق حدث عن إسحاق بن يوسف الأفطس روى عنه عبد الله بن إسحاق الخرساني أخبرنا الحسن بن أبي بكر

قال أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المعدل قال نبأنا محمد بن إسحاق بن مهران أبو جعفر الشقاق قال نبأنا إسحاق بن يوسف الأفطس قال نبأنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كانت له أرض أو نخل فلا يبعها حتى يعرضها على شريكه
69 - محمد بن إسحاق أبو جعفر البغدادي المؤدب حدث عن عبيد الله بن محمد بن عائشة روى عنه سليمان بن محمد الخزاعي الدمشقي
70 - محمد بن إسحاق بن موسى أبو عبد الله البزار الخرساني قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل قال حدثني إسماعيل بن علي الخطبي قال نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن موسى البزار خراساني قدم علينا مع الحاج قال نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال نا أبي قال أنبأنا أبو حمزة عن جابر عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أذن سبع سنين محتسبا كتب الله له براءة من النار
71 - محمد بن إسحاق بن موسى المروزي قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن العباس صاحب بن المبارك وعن علي بن الحسين المروزي روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وسليمان بن أحمد الطبراني وأخشى أن يكون الشيخ الذي روى عنه الخطبي عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق والله أعلم أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا محمد بن إسحاق بن موسى المروزي ببغداد قال نا محمود بن العباس صاحب بن المبارك قال نا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعطى الذكر ذكره الله تعالى لان الله يقول اذكروني أذكركم ومن أعطى الدعاء أعطى

الأجابة لأن الله تعالى يقول ادعوني استجب لكم ومن أعطى الشكر أعطى الزيادة لأن الله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم ومن أعطى الاستغفار أعطى المغفرة لأن الله تعالى يقول استغفروا ربكم إنه كان غفارا قال سليمان لم يروه عن الأعمش الا هشيم تفرد به محمود بن العباس
72 - محمد بن إسحاق بن عبد الملك الهاشمي الخطيب كان يلي صلاة الجمعة في المسجد الجامع بدار الخلافة وصلاة الأعياد في المصلى وتوفي يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة
73 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله أبو العباس السراج مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم وإسماعيل ابني إسحاق من أهل نيسابور سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي ومحمد بن عمرو زنيجا ومحمد بن بكار بن الريان ومحمد بن حميد الرازي وهناد بن السرى ومحمد بن أبي عمرو العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري وأبو حاتم الرازي وورد السراج بغداد قديما وحديثا وأقام بها دهرا طويلا ثم رجع إلى نيسابور واستقر بها إلى حين وفاته وكان قد حدث ببغداد شيئا يسيرا فسمع منه بها وروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن العباس بن نجيح وأبو عمرو بن السماك وحديثه عند الخراسانيين منتشر وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات عني بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن بزهان الغزال قال نبأنا محمد بن إسحاق السراج قال نبأنا عمرو بن زرارة النيسابوري ويعقوب بن ماهان قالا نبأنا القاسم بن مالك المزني عن عاصم الأحول عن بن سيرين

عن بن عباس قال قال لي عمر ما حبسك عن الصلاة قلت لما أن سمعت الأذان توضأت ثم أقبلت قال عمر الوضوء أيضا ما بهذا أمرنا قال فما تركت الغسل يوم الجمعة بعد أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن جعفر الأصبهاني بالري قال أنبأنا إسحاق بن أحمد القايني قال أنبأنا محمد بن إسحاق السراج قال نبأنا أبو همام السكوني قال نبأنا مبشر يعني بن إسماعيل قال نبأنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا بن خمسين سنة ومات اللجلاج وهو بن عشرين ومائة سنة قال ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آكل حسبي وأشرب حسبي قال السراج كتب عني هذا الحديث محمد بن إسماعيل البخاري أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن أبي عمران موسى النجار قال نبأنا علي بن الحسن بن خالد المروزي قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قال نبأنا محمد بن إسحاق السراج قال نبأنا أخي إبراهيم بن إسحاق قال نبأنا محمد بن أبان قال نبأنا جرير بن حازم عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى الجمعة فليغتسل قال الشيخ أبو بكر قال لنا أبو سعد سمع مني أحمد بن منصور الحافظ هذا الحديث واستغربه وقال للبخاري عن السراج أحاديث ولكن هذا غريب أخبرنا علي بن أحمد بن محمد الرزاز قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول عادني محمد بن كثير الصنعاني فقال لي أقالك الله عثرتك ورفع جثتك وفرغك لعبادة ربك قال أبو العباس السراج كتب عني هذه الحكاية أبو حاتم الرازي فأخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن

الدينوري قال أنبأنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني قال نبأنا العباس بن أحمد الأردستاني قال نبأنا أبو حاتم الرازي قال نبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي فذكر مثله سواء غير أنه قال ورفع جنبك أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي قال نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن إسحاق الثقفي قال قال بعض الحكماء المؤمن الكيس شديد الحذر على نفسه يخاف على عقله الآفات من الغضب والهوى والشهوة والحرص والكبر والغفلة وذلك أن العقل إذا كان هو القاهر الغالب ملك هذه الأخلاق الردية وإذا غلب على العقل واحدة من هذه الأخلاق أورثته المهالك وأحلت به النقمة وعدم من الله حسن المعرفة أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول سمعت أبا العباس السراج يقول نظر محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب التاريخ تصنيفي وكتب منه بخطه أطباقا وقرأتها عليه وقال أبو نعيم سمعت أبا حامد أحمد بن محمد المقرئ الواعظ يقول سمعت أبا تراب محمد بن سهل الحافظ يقول كتبنا عن أبي العباس السراج في مجلس محمد بن يحيى ثم خرجت أنا إلى العراق ومصر وانصرفت بعد سنين كثيرة إلى بغداد وأبو العباس السراج بها يكتب عن يحيى بن أبي طالب وأبي قلابة وطبقتهما فقلت له يا أبا العباس كتبنا عنك في مجلس محمد بن يحيى وأنت إلى الآن تكتب فقال يا هذا أما علمت أن صاحب هذا الحديث لا يصبر حدثت عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال سمعت أبا عبد الله العبدوي يقول سمعت أبا العباس السراج يقول في سنة ثلاث وثلاثمائة كتبوا عني في مجلس محمد بن يحيى منذ نيف وستين سنة أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد الواسطي قال أنبأنا محمد بن جعفر التميمي

الكوفي قال سمعت أبا حامد أحمد بن محمد الفقيه يقول سمعت أبا العباس السراج يوما يقول لبعض من حضر وأشار إلى كتب منضدة عند فقال هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول دخل أبو العباس السراج على أبي عمرو الخفاف فقال له يا أبا العباس من أين جمعت هذا المال فقال يا أبا عمرو بغيبة عن نيسابور مائة وعشرين سنة قال وكيف ذاك قال غاب أخي إبراهيم أربعين سنة وغاب أخي إسماعيل أربعين سنة وغبت أنا مقيما ببغداد أربعين سنة أكلنا الجشب ولبسنا الخشن حتى جمعنا هذا المال ولكن أنت يا أبا عمرو من أين جمعت هذا المال ... أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذ نعلاك من جلد البعير ... ... فسبحان الذي أعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير ... قال الشيخ أبو بكر إنما أخذ أبو العباس هذا الشعر من حكاية ذكرها الأصمعي عن بعض الأعراب وأخبرناها الحسن بن أبي بكر قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا الأصمعي قال كان اعرابيان متواخيين بالبادية غير أن أحدهما استوطن الريف واختلف إلى باب الحجاج بن يوسف واستعمله على أصبهان فسمع أخوه الذي بالبادية فضرب إليه فأقام ببابه حينا لا يصل إليه ثم أذن له بالدخول فأخذه الحاجب فمشى به وهو يقول سلم على الأمير فلم يلتفت إلى قوله ثم أنشأ يقول ... فلست مسلما ما دمت حيا ... على زيد بتسليم الأمير ... قال زيد لا أبالي فقال الأعرابي ... أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذ نعلاك من جلد البعير

فقال نعم فقال الأعرابي ... فسبحان الذي أعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير ... أخبرنا أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي إجازة بها شافهني بها بالكرخ قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن بشر قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال محمد بن إسحاق السراج النيسابوري صدوق ثقة أخبرني أبو طالب مكي بن علي بن عبد الرزاق الجريري قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال قال أبو العباس محمد بن إسحاق السراج مجاب الدعوة سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي يقول سمعت أبا العباس بن حمدان يقول سمعت محمد بن إسحاق السراج يقول رأيت في المنام كأني أرقى في سلم طويل فصعدت تسعا وتسعين مرقاة وكل من قصصت عليه ذلك يقول لي تعيش تسعا وتسعين سنة قال بن حمدان فكان كذلك عمر السراج تسعا وتسعين سنة ثم مات قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى قال قال أبو العباس السراج ولدت في سنة ثمان عشرة ومائتين قال الشيخ أبو بكر قرأت على قبر السراج بنيسابور في لوح عند رأسه مكتوبا هذا قبر أبي العباس محمد بن إسحاق السراج مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
74 - محمد بن إسحاق أبو العباس الصيرفي الشاهد حكى عن الزبير بن بكار حكاية أخبرنيها أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق يقول سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق الشاهد يقول سألت الزبير بن بكار فقلت منذ كم زوجتك معك فقال لا تسلني ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحيت عنها سبعين كبشا أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال قال لنا أبو عبد الله الحسين بن

محمد بن عبيد العسكري توفي أبو العباس محمد بن إسحاق الصيرفي الشاهد لثلاث خلون من شوال سنة ست عشرة وثلاثمائة
75 - محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن أبو أحمد النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن هاشم الطوسي وأبي الأزهر أحمد بن الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي روى عنه علي بن عمر السكري الحربي أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي قال نا أبو أحمد محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن النيسابوري قال نا أحمد بن الأزهر قال نا علي بن عاصم قال أنبأنا يحيى البكاء قال حدثني عبد الله بن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع قبل الظهر بعد الزوال يعدلن بمثلهن من صلاة الليل وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس من شيء الا وهو يسبح الله تعالى تلك الساعة
76 - محمد بن إسحاق أبو الطيب النحوي يعرف بابن الوشاء كان من أهل الأدب حسن التصانيف مليح الأخبار وحدث عن عبد الله بن أبي سعد الوراق وأحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن أحمد بن النضر الكديمي وأبي العباس ثعلب والمبرد وطبقته روت عنه منية جارية خلافة أم ولد المعتمد على الله أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري قال حدثني أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون بن البزاز الأنباري بها قال حدثتني منية الكاتبة جارية خلافة أم ولد المعتمد إملاء من لفظها قالت حدثني أستاذي محمد بن إسحاق بن يحيى النحوي المعروف بالوشاء قال حدثني عبد الله بن عمرو الوراق قال نا عمر بن شبة قال نا أبو غسان محمد بن يحيى قال أخبرني عبد العزيز بن عمران عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم السخاء

شجرة في الجنة فمن كان سخيا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة والشح شجرة في النار فمن كان شحيحا أخذ بغصن من أغصانها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري قال نا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نا أحمد بن محمد بن مسروق قال نا أبو محمد عبد الله بن أبي سعد قال نا عمر بن شبة قال حدثني أبو غسان محمد بن يحيى بإسناده مثله سواء
77 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ بن عبد الله أبو بكر المزني سكن الرقة وحدث بها عن أبي حفص عمرو بن علي الفلاس وأبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي وأبو عبيد الله يحيى بن محمد بن السكن البزار والقاسم بن أحمد بن بشر بن معروف وعبد الله بن محمد بن عيشون الحراني روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهم أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي بالرافقة قال نا عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني قال نا أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني قال نبأنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد قال سليمان لم يروه عن سفيان الا أبو قتادة حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي بجرجان يقول سألت الدارقطني عن محمد بن إسحاق

بن عيسى بن فروخ المقرئ البغدادي فقال ثقة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ البغدادي سكن الرقة توفي بعد العشرين والثلاثمائة
78 - محمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدل حدث بعكبرا عن زكريا بن يحيى المعروف بذكرويه صاحب سفيان بن عيينة روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ أخبرنا أحمد بن الحسين التوزي قال أنبأنا عمر بن القاسم بن محمد المقرئ قال نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق المعدل الصريفيني بعكبرا قال نا زكريا بن يحيى المروزي وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا أبو يحيى زكريا بن يحيى المروزي قال نبأنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول الله متى الساعة قال وما أعددت لها فلم يذكر كبيرا الا أنه يحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت لفظهما سواء
79 - محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الله أبو جعفر الهروي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عروة الفقيه والحسين بن إدريس الهروي روى عنه الحسين بن أحمد بن دينار الدقاق والمعافى بن زكريا الجريري أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي قال أنبأنا الحسين بن أحمد بن دينار قال حدثني أبو جعفر محمد بن إسحاق بن محمد الهروي قدم علينا قال نا عبد الله بن عروة قال نا علي بن غراب قال حدثني علي بن موسى الرضا وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال قرئ على منصور بن محمد الأصبهاني وأنا أسمع قال نا إسحاق بن أحمد بن زيرك قال نا محمد بن سهل بن عامر البجلي قال نا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان لفظ حديث الحربي

80 - محمد بن إسحاق بن المرزبان الفارسي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن الحباب الحميري وروى عنه أبو جعفر بن شاهين أخبرني الحسن بن علي التميمي قال حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال نا محمد بن إسحاق بن المرزبان الفارسي قدم علينا قال نا أحمد بن الحباب بن حمزة بن غيلان الحميري قال نا مكي بن إبراهيم قال نا بن جريج قال أخبرني أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقطع الخائن ولا المختلس ولا المنتهب قال الخطيب قال الشيخ أبو بكر لا أعلم روى هذا الحديث عن بن جريج مجودا هكذا غير مكي بن إبراهيم ان كان أحمد بن الحباب حفظه عنه فان الثوري وعيسى بن يونس وغيرهما رووه عن بن جريج عن أبي الزبير ولم يذكروا فيه بقية الخبر وكان أهل العلم يقولون لم يسمع بن جريج هذا الحديث من أبي الزبير وانما سمعه من ياسين الزيات عنه فدلسه في روايته عن أبي الزبير والله أعلم
81 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو أحمد الهلالي أظنه خرسانيا يعرف بالكوفي قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن محمد بن غالب النسوي روى عنه أبو الحسن الدارقطني
82 - محمد بن إسحاق بن الأمام أخبرنا أبو نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله بأصبهان قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول حدثني محمد بن إسحاق بن الامام قال حدثني أبي قال سألت الحارث بن أسد المحاسبي ما تفسير خير الرزق ما يكفي قال هو قوت يوم بيوم ولا يهتم لرزق غد
83 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان أبو بكر بن أبي يعقوب المقرئ حدث عن محمد بن حمزة بن زياد الطوسي وسهل بن إسماعيل النصيبي ومحمد بن عبيد

الله المنادى روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي نزيل مصر وعبيد الله بن أحمد المعروف بجحجح النحوي وأبو الحسين بن جميع الصيداوي وكان صدوقا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أبي عقيل القاضي بصور وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الوراق بصيدا وأبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري ببغداد قالوا أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني قال نبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المقرئ أبو بكر ببغداد قال نا أبو علي محمد بن حمزة بن زياد الطوسي قال حدثني أبي قال نا شعبة قال أخبرني جامع بن شداد المحاربي قال سمعت حمران بن أبان يحدث أبا بردة في مسجد البصرة أنه سمع عثمان يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن زاد بن أبي عقيل وبن أبي سلمة قال وحدثنا شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن سليمان بن يسار عن عثمان نحوه قال الشيخ أبو بكر بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
84 - محمد بن إسحاق بن سليمان بن رزام بن روزبه أبو بكر المؤدب يعرف بالخشاب حدث أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الثلاج عنه عن إبراهيم بن الهيثم البلدي وذكر أنه سمع منه في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة قال وكان أطروشا
85 - محمد بن إسحاق بن محمد بن عيسى أبو بكر التمار يعرف بابن خضرون ويقال بن أبي خضرون حدث عن علي بن حرب الموصلي وعباس بن عبد الله الترقفي روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن سليم البزار وذكر أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي جحجح أنه توفي في آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة

86 - محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي أحاديث مستقيمة حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن الفضل القطان وروى عنه أبو الحسن الدارقطني أخبرنا محمد بن الحسن بن الفضل القطان قال نا أبو بكر محمد بن إسحاق السوسي قال نا الحسين بن إسحاق الدقيقي قال نا يعقوب بن حميد قال نبأنا عبد الله بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه كلم أباه في الإستخلاف فقال إن الله حافظ دينه وأي ذلك أفعل فقد بين لي إن لا أستخلف فان النبي صلى الله عليه و سلم لم يستخلف وإن أستخلف فقد استخلف أبو بكر رضي الله عنه
87 - محمد بن إسحاق بن يعقوب بن إسحاق أبو بكر الشيباني الطبري قدم بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة وحدث بها عن محمد بن الفضل بن حاتم وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي حدثنا عنه بن رزقويه حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق إملاء في سنة ست وأربعمائة قال نبأنا محمد بن إسحاق بن يعقوب أبو بكر الطبري قال حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم أبو بكر الطبري قال نبأنا إسماعيل بن بهرام قال نبأنا إسماعيل بن محمد الطلحي عن سليم يعني المكي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم تكن عنده صدقة فليلعن اليهود فانها صدقة له
88 - محمد بن إسحاق بن مهران أبو بكر المقرئ يعرف بشاموخ حدث عن أبي العباس أحمد بن محمد البراثي والحسن بن الحباب الدقاق وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه وعلي بن حماد الخشاب وحديثه كثير المناكير روى عنه أبو يوسف بن عمر القواس وعلي بن أحمد بن حمويه المؤدب ومحمد بن

أحمد بن رزقويه أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن حمويه الحلواني المؤدب قال حدثني محمد بن إسحاق المقرئ قال نا علي بن حماد الخشاب قال نا علي بن المديني قال نا وكيع بن الجراح قال نا سليمان بن مهران قال نا جابر عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حب الله والحسن والحسين صفوة الله فاطمة خيرة الله على باغضهم لعنة الله قال الشيخ أبو بكر هذا حديث منكر بهذا الإسناد وعلي بن حماد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا حدثني الحسن بن محمد الخلال قال نا يوسف بن أبي حفص الزاهد قال نا محمد بن إسحاق الفقيه إملاء قال حدثني أبو النضر الغازي قال نا الحسن بن كثير قال نا بكر بن أيمن القيسي قال نا عامر بن يحيى الصريمي قال نا أبو الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه فإنه أمين مأمون قال المؤلف لم أكتب هذا الحديث الا من هذا الوجه ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون حدثني الحسن بن أبي طالب قال وجدت في كتاب أبي الفتح القواس مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة
89 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع أبو الحسن الأنصاري الزرقي وكان رفاعة بن رافع أحد النقباء عقيبا وشهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد وحدث عن الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الله بن محمد البغوي روى عنه أحمد بن عمر البقال وقال

محمد بن أبي الفوارس كان ثقة ولم أسمع منه حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات قال كان محمد بن إسحاق الزرقي ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم وقد كتبت عنه شيئا يسيرا وذكر لي أن كتبه تلفت وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه
90 - محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو بكر النعالي سمع علي بن دليل الوراق وأبا سعيد بن رميح النسوي ومن في تلك الطبقة حدثنا عنه بن أخته أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما النعالي أخبرنا بن دوما قال حدثني خالي أبو بكر محمد بن إسحاق النعالي قال نا علي بن الحسن بن دليل قال نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد المقدمي قال نا عمرو بن علي قال سمعت أبا عاصم يقول سمعت وهيب بن الورد يقول إذا أردت أن تذكر فضائل علي بن أبي طالب فابدأ بفضائل أبي بكر وعمر ثم اذكر فضائل علي سألت بن دوما عن وفاة خاله فقال مات قبل سنة سبعين وثلاثمائة
91 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران أبو بكر الصفار الضرير سمع عبد الله بن محمد البغوي وإبراهيم بن حماد القاضي وإسماعيل بن العباس الوراق وأبا عروبة الحراني ومحمد بن محمد بن النفاح الباهلي وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي وعلان الصيقل المصري روى عنه أبو الحسن الدارقطني وحدثنا عنه أبو بكر البرقاني وعلي بن المحسن التنوخي والحسن بن علي الجوهري وقال لنا التنوخي سمعت منه في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة حدثنا أبو بكر البرقاني قال سألت محمد بن إسحاق الصفار عن مولده فقال ولدت في شوال سنة تسع وثمانين ومائتين وسألت البرقاني عنه فقال شيخ ثقة فاضل أصله من الشام وسمع بمصر

92 - محمد بن إسحاق بن هبة الله بن إبراهيم بن المهتدي بالله أبو أحمد الهاشمي كان ينزل بالجانب الشرقي في جوار أبي الحسن بن الفرات وحدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي قال نا محمد بن إسحاق بن هبة الله بن إبراهيم بن المهتدي بالله أبو أحمد الهاشمي قال نا الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال نا الحسين بن يحيى بن عياش قال نا علي بن مسلم قال نا أبو داود قال أنبأنا شعبة وهشام عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن قال بن هشام وهو عليه شديد قال شعبة وهو عليه شاق له أجران لفظهما سواء قال أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس حدث هذا الشيخ مدة يسيرة ولم أسمع منه شيئا وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع بقين من شوال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة أخبرني أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال أنبأنا محمد بن أبي الفوارس بذلك قال الشيخ أبو بكر وكل ما أذكره من وفاة الشيوخ عن بن أبي الفوارس فأخبرني بن التوزي به عنه
93 - محمد بن إسحاق بن عيسى بن طارق أبو بكر القطيعي الناقد سمع محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبي داود السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمد بن شعبة وبدر بن الهيثم وصالح بن أبي مقاتل ويوسف بن يعقوب النيسابوري ويحيى بن محمد بن صاعد ومن في طبقتهم حدثنا عنه أبو علي بن شاذان بحديث واحد ومحمد بن الفرج البزار وأبو القاسم الأزهري والقاضيان أبو العلاء محمد بن علي وأبو تمام علي بن محمد

الواسطيان وأحمد بن عمر بن روح النهرواني والحسن بن محمد الخلال وقال محمد بن أبي الفوارس كان يدعي الحفظ وفيه بعض التساهل أخبرنا الحسن بن أبي بكر من أصل كتابه قال حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق القطيعي قال نا عبد الباقي بن قانع قال نا إسماعيل بن الفضل البلخي قال نا مكي بن إبراهيم عن بن جريج عن مالك عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر قال الشيخ أبو بكر لا نعلم ان إسماعيل بن الفضل روى عن مكي بن إبراهيم شيئا ولا أدركه وقد أخطأ محمد بن إسحاق القطيعي في هذا الحديث وصوابه ما حدثني به عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال نبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا إسماعيل بن الفضل قال قرأت في كتاب مكي بن إبراهيم حدثنا بن جريج فذكر بإسناده مثله غير أنه لم ينسب أنسا قال المؤلف قال لي أبو القاسم الأزهري توفي محمد بن إسحاق القطيعي في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة زاد غيره في شهر ربيع الآخر
94 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو حاتم القاضي الهروي أخبرنا الحسن بن محمد الخلال قال نبأنا أبو حاتم محمد بن إسحاق القاضي الهروي قدم علينا قال أنبأنا الحسن بن يعقوب قال نا أحمد يعني بن الخليل قال نا أبو النضر قال نا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي قال قال كعب لأغتسلن يوم الجمعة ولو كأسا بدينار
95 - محمد بن إسحاق بن محمد بن الطل بن وابل أبو بكر الأزدي الأنباري سمع أحمد بن يعقوب القرنجلي حدثني محمد بن علي الصوري أنه سمع منه بالأنبار في سنة ثمان عشرة وأربعمائة قال ومات في تلك السنة

96 - محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه أبو الحسن الكوفي المعدل قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة وحدثنا عن أبي الحسن بن أبي السري البكائي وكان شيخا ثقة له هيأة حسنة ووقار ظاهر أخبرنا محمد بن إسحاق بن فدويه بقراءتي عليه في جامع المنصور قال أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة قال نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وأبو حصين محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي إملاء سنة تسعين ومائتين قالا نا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي قال نا سفيان الثوري عن بن إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه أنه قال يا رسول الله مررت برجل فلم يضفني ولم يقرني ثم مر بي فأجزيه أم أقريه قال بل أقره قال الشيخ أبو بكر لم يكن مع بن فدويه لما قدم علينا غير جزء واحد فسمعناه منه وكان أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء من حديثه فسألته عنه فأثنى عليه خيرا وقال أصوله جياد وسماعه صحيح والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد من أهل السنة وليت كان كل من لقيته بالكوفة مثله قال الشيخ أبو بكر مات بن فدويه بالكوفة في اليوم السادس من شوال من سنة ست وأربعين وأربعمائة وهذا ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أحمد جعلت ترتيبهم على حروف المعجم من أوائل أسماء أجدادهم لتقرب معرفته وتسهل طلبته محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد أبو العباس بن الأثرم المقرئ هكذا نسبه
97 - أبو الحسن الدارقطني والمحسن بن علي التنوخي وسمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي بالبصرة ينسبه كذلك غير مرة وقال أبو بكر بن شاذان هو محمد بن أحمد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب بن الشد وكذلك قرأت في أصل بن

شاذان بخطه سمع الحسن بن عرفة وحميد بن الربيع وعمر بن شبه وبشر بن مطر وعلي بن حرب وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلي بن داود القنطري كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وعمر بن إبراهيم الكتاني وكان الأثرم يسكن في درب يعقوب بن سوار ثم انتقل إلى البصرة فسكنها حتى مات بها حدثنا عنه من البصريين القاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي وعلي بن القاسم بن النجاد المعدل والحسن بن علي النيسابوري أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي قال نا أبو العباس محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد الأثرم قال نا علي بن حرب الطائي قال نا الحارث بن عمران عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول تخيروا لنطفكم ولا تضعوها الا في الأكفاء قال الشيخ أبو بكر هذا حديث غريب من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة اشتهر برواية الحارث بن عمران الجعفري عنه وقد روى أيضا عن أبي أمية بن يعلى وعكرمة بن إبراهيم وأيوب بن واقد ويحيى بن هاشم السمسار عن هشام واختلف على الحكم بن هشام العقيلي فيه فرواه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عنه عن هشام ورواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل بن علي عن هشام وكل طرقه واهية وروى عن قتادة عن عروة عن عائشة كذلك حدث به أبو معاوية الضرير عن المختار بن منيح عن قتادة ويقال لم يروه عن المختار غير أبي معاوية ورواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وهو أشبه بالصواب والله أعلم حدثنا القاضي علي بن المحسن التنوخي

قال حدثني أبي قال نا أبو العباس محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين أخبرني أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال أنبأنا علي بن عمر الدارقطني قال نا أبو العباس بن الأثرم الخياط المقرئ محمد بن أحمد شيخ ثقة فاضل سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن أحمد النيسابوري وأبا عبد الله الحسين بن محمد القساملي جميعا بالبصرة يقولان مات الأثرم في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة
98 - محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس بن كامل أبو الحسين الدلال يعرف بالزعفراني سمع أبا الحسن علي بن محمد المصري وأبا عمرو بن السماك ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبا بكر الشافعي وحبيب بن الحسن القزاز ونحوهم حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي أخبرني علي بن المحسن التنوخي قال نبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن أحمد الدلال الزعفراني قال نبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي الكوفي إملاء وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نا أحمد بن عبد الجبار قال نا يونس بن بكير زاد الزعفراني الشيباني ثم اتفقا عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار سألت أبا الحسن أحمد بن محمد بن أحمد المؤدب المعروف بالزعفراني عن موت أبيه فقال مات في سنة ثلاث أبو أربع وتسعين وثلاثمائة قال المؤلف قال لي التنوخي كان أبو الحسين الزعفراني ثقة وكان يختلف إلى أبي بكر الرازي ويأخذ عنه الفقه
99 - محمد بن أبي علي أحمد بن إبراهيم الموصلي سكن بغداد وسمع الحديث من يحيى

بن عبد الحميد الحماني ونظرائه وكان من أهل الفهم والمعرفة حكى عنه موسى بن هارون الحافظ كتب الي أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد الموصلي يذكر أن أبا منصور المظفر بن محمد الطوسي حدثهم قال نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي قال نا موسى بن هارون الحمال قال نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الموصلي قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله ان يحيى الحماني حدثنا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن بن عمر عنك صلى الله عليك وسلم الله أنك قلت ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن فقال صدق بن الحماني
100 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود بن أبان أبو جعفر السراج نيسابوري الأصل سمع علي بن الجعد ويحيى بن معين ومحمد بن جعفر الوركاني وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا إبراهيم الترجماني وعباد بن موسى الختلي حدث عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن علي الطستي وأبو سهل بن زياد القطان وأحاديثه مستقيمة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد الوكيل إملاء قال نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود النيسابوري السراج قال نا أبو إبراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم قال نا محمد بن مروان الكوفي عن سعد بن طريف عن زيد بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجنة لشجرة تخرج من أعلاها الحلل ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر والياقوت لا تروث ولا تبول ذوات أجنحة فيجلس عليها أولياء الله فتطير بهم حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم يا أهل الجنة ناصفونا يا رب ما بلغ بهؤلاء هذه الكرامة فقال الله تعالى إنهم كانوا يصومون وكنت تفطرون وكانوا

يقومون الليل وكنت تنامون وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون وكانوا يجاهدون العدو وكنتم تجبنون أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود السراج النيسابوري قال نا عباد بن موسى قال نا أزهر السمان عن بن عون عن عمران الخياط عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال الوتر على أهل القرآن سنة
101 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد أبو عيسى البصري يعرف بالشلاثائي قدم بغداد في سنة تسع عشرة وثلاثمائة وسكن بدرب الآجر وحدث عن نصر بن علي وبندار بن بشار وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي وعمرو بن علي الصيرفي ومحمد بن الوليد البسري وزياد بن يحيى الحساني والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني روى عنه أبو بكر بن شاذان وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلي بن أبي علي المعدل وأبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز قالوا نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال نا أبو عيسى محمد بن أحمد البصري الشلاثائي قال نا بندار محمد بن بشار قال نا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أمهات الأولاد لا يبعن ولا يوهبن ولا يورثن فإذا مات صاحبها فهي حرة قال الشيخ أبو بكر لم أكتبه الا بهذا الإسناد والمحفوظ عن بن عمر قال قضى عمر أن أمهات الأولاد
102 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم بن صبيح بن صباح أبو عبد الله الكاتب يعرف بالحكيمي سمع زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عبد النور المقرئ ومحمد بن إسحاق الصاغاني والعباس بن محمد الدوري ومحمد

بن عبيد الله المنادى والحسن بن مكرم وأحمد بن أبي خيثمة وأبا قلابة الرقاشي ومحمد بن الحسين الحبيني وغيرهم من هذه الطبقة روى عنه أبو الحسن الدارقطني وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن عمران المرزباني وحدثنا عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست البزاز وأبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي دو كان بلخي الأصل ومنزله في درب الأعراب أخبرنا إبراهيم بن مخلد قال نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أخبرني يحيى بن معين قال نا هشام بن يوسف عن أمية بن شبل قال أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحكي موسى على المنبر قال وقع في نفس موسى هل ينام الله عز و جل فبعث الله إليه ملكا فأرقه ثلاثا ثم أعطاه قارورتين وأمره أن يحتفظ بهما فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فينحي إحداهما عن الأخرى حتى نام نومة فاصطفقت يداه فانكفأت القارورتان قال الله له مثلا إن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض قال الشيخ أبو بكر هكذا رواه أمية بن شبل عن الحكم بن أبان موصولا مرفوعا وخالفه معمر بن راشد فرواه عن الحكم عن عكرمة قوله لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم ولا أبا هريرة أخبرناه الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قال نا الحسن بن أبي الربيع قال أنبأنا عبد الرزاق قال قال معمر أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة مولى بن عباس في قوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم أن موسى سأل الملائكة هل ينام الله تعالى فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام ففعلوا ثم أعطوه قارورتين فأمسكهما ثم

تركوه وحذروه أن يكسرهما قال فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة قال فجعل ينعس وينتبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما فقال معمر إنما هو مثل ضربه الله تعالى يقول فكذلك السماوات والأرض في يديه أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست قال نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نا محمد بن القاسم قال سئل بعض المجان فقيل له كيف أنت في دينك فقال أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالإستغفار سألت أبا بكر البرقاني عن الحكيمي فقال ثقة إلا أنه يروي مناكير قال الشيخ أبو بكر وقد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا ذكر أبو عبيد الله المرزباني فيما قرأت بخطه أن الحكيمي ولد في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين أخبرنا علي بن محمد بن الحسين السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع ح وأخبرنا الأزهري عن طلحة بن محمد بن جعفر قالا مات الحكيمي في ذي الحجة وقال طلحة لأيام بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ثم قرأت بخط عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق وبخط أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات توفي الحكيمي يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ودفن يوم الجمعة
103 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو سعيد الخوارزمي قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن محمد الطويلي ويوسف هذا شيخ من أهل خوارزم ثقة نبيل يروي عن قتيبة بن سعيد ومحمد الصباح الجرجرائي حدث عن أبي سعيد المعافى بن زكريا الجريري
104 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الرازي قدم بغداد وحدث بها عن أبي عامر عمرو بن تميم الطبري روى عنه المعافى بن زكريا أيضا

105 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد الفقيه الجرجاني قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن العباس بن موسى العدوي وروى عنه أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني
106 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله أبو أحمد العسال الأصبهاني سمع محمد بن أيوب الرازي وإبراهيم بن زهير الحلواني والحسن بن علي السري وبكر بن سهل الدمياطي ونحوهم وقدم بغداد وحدث بها أنبأنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي الجرجاني قال سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم أبا أحمد العسال الأصبهاني ببغداد يقول حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل فذكر عنه حديثا وقد حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ حديثا كثيرا وسمعت أبا نعيم يقول ولي أبو أحمد العسال القضاء وكان من كبار الناس في الحفظ والإتقان والمعرفة حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان وكان دينا ثقة صالحا قال سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال قال لي أبو نعيم الحافظ توفي أبو أحمد العسال في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
107 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال أبو الحسن يعرف بالمتوثي حدث عن بشر بن موسى الأسدي حدثنا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار أخبرنا هلال الحفار قال نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال المتوثي قال نا بشر بن موسى قال نبأنا روح بن عبادة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن قال ثمن الجنة لا إله إلا الله لم يرو بشر بن موسى عن روح بن عبادة غير هذا الحديث
108 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن علي بن مخلد الفرقدي والحسن بن محمد الداركي وزنجويه بن محمد اللباد النيسابوري وعبد الله بن إسحاق الخرجاني حدثنا عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر الصابوني وأبو الحسن علي بن أحمد الرزاز أخبرنا محمد

بن أحمد بن عمر الصابوني قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجاني قال نا أبي قال نا طارق بن عبد العزيز عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين قال الشيخ أبو بكر هذا هو الخرجاني بالخاء المعجمة وليس بالجيم وخرجان محلة بأصبهان سألت أبا نعيم الحافظ عن هذا الشيخ فقال سمعت منه ببغداد وهو ثقة حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال توفي أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني في ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة وكان ثقة جميل الأمر ذا هيأة
109 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن الشافعي سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسن بن المطيب الشجاعي روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الثلاج الشاهد توفي أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الشافعي البزاز يوم الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة
110 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج المقرئ يعرف بغلام الشنبوذي روى عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ وغيره كتب في القراءآت وتكلم الناس في رواياته فحدثني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي قال كان أبو الفرج الشنبوذي يذكر أنه قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني فتكلم الناس فيه قال وقرأت عليه القرآن بحرف بن كثير وزعم أنه قرأ بذلك الحرف على أبي بكر بن مجاهد فسألت أبا الحسن الدارقطني عنه فأساء القول فيه والثناء عليه سمعت أبا الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي

الصيرفي يذكر أبا الفرج الشنبوذي فعظم أمره ووصف علمه بالقراءآت وحفظه للتفسير وقال سمعته يقول أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقراءآت قال لي أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ مولد الشنبوذي في سنة ثلاثمائة حدثني القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أن أبا الفرج الشنبوذي مات في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وحدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن قال مات أبو الفرج الشنبوذي يوم الإثنين الثالث عشر من صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
111 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو بكر البلخي قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب قال نا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله البلخي ببغداد قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي قال نا محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد العزيز قالا نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نا عبد السلام بن حرب وأخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة قال نا علي بن إسحاق المادرائي قال نا عباس بن محمد قال نا إسحاق بن منصور السلولي قال نا عبد السلام بن حرب عن عبد الله بن بشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم وسوس ناس من أصحابه وكنت فيمن وسوس فمر علي عمر فسلم علي فلم أرد عليه فأتى أبا بكر فشكاني إليه فقال سلم عليك أخوك فلم تسلم عليه فقلت ما علمت بتسليمه وإني عن ذلك لفي شغل فقال أبو بكر ولم فقلت قبض النبي صلى الله عليه و سلم ولم أسأله عن نجاة هذا الأمر فقال قد سألته عن ذلك فقمت إليه فاعتنقته فقلت بأبي أنت وأمي أنت أحق بذلك فقال من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة لفظ حديث البلخي والآخر بنحوه

قال الشيخ أبو بكر هكذا روى هذا الحديث عبد الله بن بشر الرقي عن الزهري وقيل عن مالك بن أنس وعن بن أبي ذئب جميعا عن الزهري مثله ورواه بن أخي الزهري واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم وعمر بن سعيد بن سرحة التنوخي وعيسى بن المطلب المديني ثلاثتهم عن الزهري عن بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عثمان وكلا القولين وهم والصواب عن الزهري قال حدثني رجال من الأنصار لم يسمهم أن عثمان دخل على أبي بكر رواه كذلك عن الزهري الحفاظ من أصحابه منهم يونس بن يزيد وعقيل بن خالد وغيرهما
112 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أبو زيد أبو عبد الله الفارسي حدث عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حدثنا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي حدثنا علي بن المحسن من حفظه قال نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أبو زيد قرابة أبي علي الفارسي النحوي وكان ينزل في درب الديزج قال نا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة في دار نصر القشوري قال نا أحمد بن أبي بكر الزهري قال سمعت مالكا قال ثنا بن شهاب عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر فقيل له هذا بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه قال المؤلف قال لنا علي بن المحسن لم يكن عند هذا الشيخ غير هذا الحديث وذكر أن كتبه احترقت
113 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد أبو بكر الكاتب حدث عن محمد بن يحيى الصولي حدثنا عنه أبو طاهر محمد بن علي السماك وذكر لنا أنه سمع منه في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة
114 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر أبو إسحاق العطار يعرف بالقديسي سمع محمد بن مخلد الدوري أدركته ولم أسمع منه شيئا لكن حدثني عنه أبو بكر البرقاني وسألت عنه أبا القاسم الأزهري فقال ثقة

115 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي أبو الحسن الهمداني قدم علينا حاجا وحدث ببغداد عن الفضل بن الفضل الكندي كتبت عنه عند رجوعه من الحج وذلك في سنة تسع وأربعمائة وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي في مسجد عبد الله بن المبارك بقطيعة الربيع قال نا أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي بهمذان قال أنبأنا أبو يعلى الموصلي قال نا عبد الرحمن بن سلام قال نا فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال إن الله تعالى ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده
116 - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل أبو الحسين الواعظ المعروف بابن سمعون كان واحد دهره وفريد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات ولسان الوعظ دون الناس حكمته وجمعوا كلامه وحدث عن عبد الله بن أبي داود السجستاني وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة وأحمد بن سليمان بن زيان الدمشقيين وعمر بن الحسن الشيباني حدثنا عنه حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق والقاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي والحسن بن محمد الخلال وأبو بكر الطاهري وعبد العزيز بن علي الأزجي وغيرهم وكان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون أخبرني عبد العزيز بن علي قال نا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون الواعظ إملاء قال نبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث سنة أربع عشرة وثلاثمائة قال نبأنا محمود بن خالد وعمرو بن عثمان قالا نا الوليد قال نا بن جابر قال سمعت أبا عبد رب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنه لم يبق من الدنيا

إلا بلاء وفتنة قال لي عبد العزيز ذكر لنا بن سمعون أن جده إسماعيل كسر اسمه فقيل سمعون حدثني الحسن بن أبي طالب قال سمعت أبا الحسين بن سمعون يقول ولدت في سنة ثلاثمائة حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قال قلت لأبي الحسين بن سمعون أيها الشيخ أنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها وتلبس أحسن الثياب وتأكل أطيب الطعام فكيف هذا فقال كل ما يصلحك لله فافعله إذا صلح حالك مع الله بلبس لين الثياب وأكل طيب الطعام فلا يضرك حدثني الحسن بن محمد الخلال قال قال لي أبو الحسين بن سمعون ما اسمك فقلت حسن فقال قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن المظفر الملاح قال سمعت بن سمعون يقول رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة حدثنا أبو بكر محمد بن محمد الطاهري قال سمعت أبا الحسين بن سمعون يذكر أنه خرج من مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم قاصدا بيت المقدس وحمل في صحبته تمرا صيحانيا فلما وصل إلى بيت المقدس ترك التمر مع غيره من الطعام في الموضع الذي كان يأوي إليه ثم طالبته نفسه بأكل الرطب فأقبل عليها باللائمة وقال من أين لنا في هذا الموضع رطب فلما كان وقت الإفطار عمد الي التمر ليأكل منه فوجده رطبا صيحانيا فلم يأكل منه شيئا ثم عاد إليه من الغد عشية فوجده تمرا على حالته الأولى فأكل منه أو كما قال سمعت أبا الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا يقول سمعت أبا الفتح القواس يقول لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت وقد عزمت علي بيعهما وكان يوم مجلس أبي الحسين بن سمعون فقلت في نفسي أحضر المجلس ثم انصرف فأبيع الخفين والقوس قال وكان القواس قل ما يتخلف عن حضور مجلس بن سمعون

قال أبو الفتح فحضرت المجلس فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين يا أبا الفتح لا تبع الخفين ولا تبع القوس فأن الله سيأتيك برزق من عنده أو كما قال حدثني رئيس الرؤساء شرف الوزراء أبو القاسم على بن الحسن قال حدثني أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف قال حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس ونام فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه فقال له أبو الحسين رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في نومك قال نعم فقال أبو الحسين لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه أو كما قال وحدثني رئيس الرؤساء أيضا قال حكى لي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي قال حكى له دجى مولى الطائع لله قال أمرني الطائع لله بأن أوجه إلى بن سمعون فاحضره دار الخلافة ورأيت الطائع على صفة من الغضب وكان يتقي في تلك الحال لأنه كان ذا حدة فبعثت إلى بن سمعون وأنا مشغول القلب لأجله فلما حضر أعلمت الطائع حضوره فجلس مجلسه فأذن له بالدخول فدخل وسلم عليه بالخلافة ثم أخذ في وعظه فأول ما ابتدأ به أن قال روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذكر عنه خبرا وأحاديث بعده ثم قال روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وذكر عنه خبرا ولم يزل يجري في ميدان الوعظ حتى بكى الطائع وسمع شهيقه وابتل منديل بين يديه بدموعه فأمسك بن سمعون حينئذ ودفع الي الطائع درجا فيه طيب وغيره فدفعته إليه وانصرف وعدت إلى حضرة الطائع فقلت يا مولاي رأيتك على صفة من شدة الغضب على بن سمعون ثم انتقلت عن تلك الصفة عند حضوره فما السبب فقال رفع الي عنه أنه ينتقص علي بن أبي طالب فأحببت أن أتيقن ذاك

لأقابله عليه إن صح ذلك منه فلما حضر بين يدي افتتح كلامه بذكر علي بن أبي طالب والصلاة عليه وأعاد وبدأ في ذلك وقد كان له مندوحة في الرواية عن غيره وترك الابتداء به فعلمت أنه وفق لما تزول به عنه الظنة وتبرأ ساحته عندي ولعله كوشف بذلك أو كما قال أخبرني الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ قال سمعت أبا الفضل التميمي يقول سمعت أبا بكر الأصبهاني وكان خادم الشبلي قال كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم الجمعة فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي وعلى رأسه قلنسوة بشفاشك مطلس بفوطة فجاز علينا وما سلم فنظر الشبلي إلى ظهره وقال يا أبا بكر تدري أيش لله في هذا الفتى من الذخائر أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال توفي أبو الحسين بن سمعون في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة الشك من أبي نعيم أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسين بن سمعون الواعظ يوم النصف من ذي القعدة وكان ثقة مأمونا قال المؤلف ذكر لي غير العتيقي أنه توفي يوم الخميس الرابع عشر من ذي القعدة ودفن في داره في شارع الغتابيين فلم يزل هناك حتى نقل يوم الخميس الحادي عشر من رجب سنة ست وعشرين وأربع مائة فدفن بباب حرب وقيل لي إن أكفانه لم تكن بليت بعد
117 - محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد أبو عمرو النيسابوري ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وحدثهم في سوق يحيى عن أبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني
118 - محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مزين أبو علي السرخسي قدم بغداد حاجا في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن أبيه وعن محمد بن

عبد الرحمن الشامي ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد ومحمد بن المنذر الهرويين وعن الحسن بن سفيان النسائي حدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا بن رزق قال نبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق السرخسي قدم حاجا قال نبأنا أبي قال ثنا عصام بن الوضاح عن سليمان عن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام يوما تطوعا لم يطلع عليه أحد لم يرض الله له بثواب دون الجنة وقال عصام بن الوضاح حدثنا سليمان يعني بن عمرو عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير البرقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
119 - محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو طالب التنوخي أصله من الأنبار سمع أبا مسلم إبراهيم عبد الله الكجي وبشر بن موسى الأسدي وعمه بهلول بن إسحاق ومحمد بن العباس المؤدب وأحمد بن محمد بن مسروق وعبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزق وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن النقيب الخفاف وكان ثقة أخبرنا بن رزق قال نا أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي قال نا بشر بن موسى قال نا سعيد بن منصور قال نا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله تعالى وما أصابك من سيئة فمن نفسك قال فبذنبك وأنا قدرتها عليك أخبرنا علي بن المحسن التنوخي قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد قال ولم يزل أحمد بن إسحاق بن البهلول على قضاء المدينة يعني مدينة المنصور من سنة ست وتسعين ومائتين إلى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وثلاثمائة وكان ربما اعتل فيخلفه ابنه أبو طالب محمد بن أحمد وهو رجل جميل الأمر حسن المذهب شديد التصون وممن كتب العلم وحدث بعد أبيه بسنين حدثني الحسن بن أبي طالب قال نا علي بن عمرو الجريري

قال توفي أبو طالب بن البهلول في يوم الأحد ضحوة لست عشرة خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
120 - محمد بن أمير المؤمنين القادر بالله أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله يكنى أبا الفضل كان أبوه رشحه للخلافة وجعله ولي عهده ولقبه الغالب بالله ونقش على السكة اسمه ودعى له في الخطبة بولاية العهد بعده ثم أدركه أجله فتوفي في شهر رمضان من سنة تسع وأربعمائة وكان مولده في ليلة الإثنين لسبع بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ودفن بالرصافة في تربة القادر بالله وأهله
121 - محمد بن أحمد بن أسد أبو بكر الحافظ يعرف بابن البستنبان وهو هروي الأصل سمع الزبير بن بكار وإبراهيم بن زياد المؤدب وعيسى بن أبي حرب الصفار وعبد الله بن شبيب الربعي وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وعلي بن عمر الدارقطني والمعافى بن زكريا الجريري وكان ثقة أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن احمد بن أسد المعروف بابن البستنبان شيخنا كان يلقب كزاز بلغني عن محمد بن العباس بن الفرات قال حدثني أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي قال ولد أبو بكر بن البستنبان الحافظ سنة إحدى وأربعين ومائتين هو أخبرني بذلك حدثني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا أبو بكر بن شاذان قال توفي بن أبي الثلج الكاتب في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وفي هذه السنة توفي بن البستنبان الحافظ وكذلك ذكر طلحة بن محمد بن جعفر وفاة بن البستنبان فيما حدثت عنه وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج توفي بن البستنبان في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع أن بن البستنبان مات في سنة أربع

وعشرين وثلاثمائة والقول الأول أشبه بالصواب غير أن بن شاذان أخطأ في وفاة بن أبي الثلج والله أعلم
122 - محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت أبو الحسن المقرئ المعروف بابن شنبوذ حدث عن أبي مسلم الكجي وبشر بن موسى وعن محمد بن الحسين الحبيني وإسحاق بن إبراهيم الدبري وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر روى عنه أبو بكر بن شاذان ومحمد بن إسحاق القطيعي وأبو حفص بن شاهين وغيرهم وكان قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع فقرأ بها فصنف أبو بكر بن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه أخبرني إبراهيم بن مخلد فيما أذن لي أن أرويه عنه قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي في كتاب التاريخ قال واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف مما يروى عن عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل حتى عظم أمره وفحش وأنكره الناس فوجه السلطان فقبض عليه يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي يعني بن مقلة وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره يعني الوزير بحضرتهم فأقام على ما ذكر عنه ونصره وأستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس وأشاروا بعقوبته ومعاملته مما يضطره إلى الرجوع فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين وضربه بالدرة على قفاه فضرب نحو العشرة ضربا

شديدا فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة فخلى عنه وأعيدت إليه ثيابه واستتيب وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة حدثني القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال قال لي أبو الفرج الشنبوذي وغيره مات بن شنبوذ في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قال المؤلف قال لي غير أبي العلاء إنه توفي يوم الإثنين لثلاث خلون من صفر
123 - محمد بن أحمد البراء بن المبارك أبو الحسن العبدي القاضي سمع المعافي بن سليمان وخلف بن هشام البزار ومحمد بن حسان السمتي وعلي بن المديني ومحمد بن الصباح وأحمد بن إبراهيم الدورقي والفضل بن غانم وعبد المنعم بن إدريس وأمثالهم روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعثمان بن أحمد الدقاق وأبو جعفر بن بريه الهاشمي وعبد الباقي بن قانع في آخرين وكان ثقة وقال أبو الحسن الدارقطني أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال نا محمد بن أحمد البراء قال نبأنا المعافي بن سليمان قال نبأنا موسى بن أعين عن ليث عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بركعتي الفجر أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال نا محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي قال نا الحسن بن إسماعيل الكندي قال حدثني أبو جعفر بن البراء قال اتصل بعمي أبي الحسن عن القاضي إسماعيل بن إسحاق شيء فعزم إسماعيل على الركوب إليه فبادره عمي أبو الحسن بالركوب فلما دخل أنشا يقول ... صفحت برغمي عنك صفح ضرورة ... إليك وفي قلبي ندوب من العتب

فأجابه إسماعيل ... ولا زال بي شوق إليك مبرح ... يذلل مني كل ممتنع صعب ... أخبرنا محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله قال نا محمد بن العباس الخزاز قال قرئ على أبي الحسين بن المنادى وأنا اسمع قال توفي محمد بن أحمد بن البراء سنة إحدى وتسعين ومائتين وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري وزاد في شوال
124 - محمد بن أحمد بن بشر أبو عبد الله النيسابوري يعرف بابن بشرويه ذكر بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وقال سمعت منه في درب السلولي
125 - محمد بن أحمد بن بالويه أبو علي النيسابوري المعدل سمع عبد الله بن محمد بن شيرويه ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد بن صالح الصيمري وعلي بن سعيد العسكري حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وسألته عنه فقال ثقة وأخبرنا أبو نعيم الأصبهاني قال نبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري ببغداد قال نبأنا علي بن سعيد العسكري قال نبأنا إسحاق بن وهب قال نبأنا موسى بن مسعود بن مشكان الواسطي قال نبأنا إسماعيل بن مسلم السكوني قال نبأنا أبو عون عن بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكم في العنب أشياء تأكلونه عنبا وتشربونه عصيرا ما لم ينش وتتخذون منه زبيبا وربا حدثت عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري أن أبا علي بن بالويه مات بنيسابور في يوم الخميس سلخ شوال من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وهو بن أربع وتسعين سنة
126 - محمد بن أحمد بن تميم الأنماطي سمع محمد بن حسان الأزرق وحميد بن الربيع روى عنه أبو بكر بن شاذان وعمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين

أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا محمد بن أحمد بن تميم قال نا محمد بن حسان قال أنبأنا عمرو بن محمد بن الحسن البصري عن مطرف بن طريف عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام أنه قال من بنى لله مسجدا فليس له أن يبيعه ولا يبدله ولا يمنع أحدا أن يصلي فيه وله أن يمنع كل صاحب هوى أو بدعة أن يصلي فيه قال الشيخ أبو بكر عمرو بن محمد يعرف بالأعسم وكان ضعيفا
127 - محمد بن أحمد بن تميم أبو الحسين الخياط القنطري وكان ينزل قنطرة البردا وحدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي وأبي قلابة الرقاشي ومحمد بن سعد العوفي وأبي إسماعيل الترمذي ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن علي بن المتوكل حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ وأبو الحسن علي بن الحسين بن دوما النعالي أخبرنا علي بن الحسين بن العباس بن دوما قال أخبرنا محمد بن أحمد بن تميم الخياط قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا وهب بن جرير قال نبأنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه أن طارق بن سويد أو سويد بن طارق سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الخمر فنهاه عنها فقال إنها دواء فقال النبي صلى الله عليه و سلم ليست بدواء ولكنها داء قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه قال لنا محمد بن أحمد بن تميم الخياط ولدت في صفر سنة تسع وخمسين ومائتين قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري يوم الجمعة سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وذكر أنه كان فيه لين
128 - محمد بن أحمد بن تميم أبو نصر السرخسي قدم بغداد وحدث عن أبي لبيد محمد بن إدريس السامي وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم السرخسي حدثنا

عنه بن رزقويه وأبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني نزيل نيسابور وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي قدم علينا للحج قال نبأنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق السرخسي قال نبأنا أبي قال نبأنا عصام بن الوضاح الرمدي عن المسيب عن مطرف عن أبان عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان كلها فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله وغلقت أبواب النار فلا يفتح منها باب واحد الشهر كله وغلت عتاة الجن ونادى مناد في السماء كل ليلة إلى انفجار الصبح يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر انته هل من مستغفر يغفر له هل من تائب يتاب عليه هل من سائل فيعطى هل من داع فيستجاب له ولله عند وقت كل ليلة فطر من رمضان عتقاء يعتقهم من النار بلغني أنا أبا نصر السرخسي مات بعد سنة سبعين وثلاثمائة
129 - محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي حدث ببغداد عن شعيب بن أيوب الصريفيني روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني قال نا محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي البزاز ببغداد قال نا شعيب بن أيوب
130 - محمد بن أحمد بن ثابت بن بيار أبو صالح العكبري حدث عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القاضي ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن عليل العنزي روى عنه أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطة العكبري
131 - محمد بن أحمد بن ثابت أبو الحسين التاجر قرأت في كتاب أبي سعد الماليني أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي بسمرقند قال محمد بن أحمد

بن ثابت أبو الحسين البغدادي التاجر كان فصيحا متكلما كثير الاختلاف إلينا كتب ببغداد عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد غلام ثعلب وغيره ولم يكن معه أصوله كتبنا عنه من حفظه بسمرقند شيئا من الأشعار وكان خرج إلى فرغانة للتجارة فمات في منصرفه منها وقال الإدريسي أيضا أنشدني أبو الحسين محمد بن أحمد بن ثابت البغدادي بسمرقند قال أنشدني أبو عمر الزاهد غلام ثعلب ببغداد لنفسه وقام لبعض من دخل عليه فأنشأ يقول ... لا تراني أبدا أك رم ... ذا مال لماله ... ... لا ولا يزري بمن ... يعقل عندي سوء حاله ... ... إنما أقضي على ذا ك ... وهذا بفعاله ...
132 - محمد بن أحمد بن أبي ثمامة أبو العباس القاضي من أهل الأنبار حدث عن وجوده في كتاب جده وضاح بن حسان الأنباري روى عنه محمد بن عمر بن الجعابي وذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الثلاج أنه حدثه عن أبي مسلم الكجي ويقال فيه أحمد بن محمد بن أبي ثمامة والله أعلم
133 - محمد بن أحمد بن الجنيد أبو جعفر الدقاق سمع أبا عاصم النبيل واسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن عاصم الكلابي ويحيى بن إسحاق السيلحيني ويحيى بن غيلان والوليد بن القاسم الهمداني روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وموسى بن هارون الحافظ وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وحمزة بن القاسم الهاشمي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي كتبت عنه مع أبي وهو شيخ صدوق أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال نا أبو عاصم عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي الأحوص

عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرؤوا القرآن فانكم تؤجرون عليه وكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر فتلك ثلاثون أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال نا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي إملاء قال نا محمد بن أحمد بن الجنيد قال نبأنا حسان بن حسان قال نا موسى يعني بن مطير وقيس وأبو عوانة قالوا نا منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس الأشجعي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا توضأت فانثر وإذا استجمرت فأوتر أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال نا يوسف بن عمر القواس قال قرئ على أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وأنا أسمع قيل له حدثكم محمد بن أحمد بن الجنيد البغدادي بالأنبار شيخ ثقة أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قال سمعت أبي يقول مات محمد بن أحمد بن الجنيد سنة ست وستين ومائتين وصلى عليه إسماعيل بن إسحاق القاضي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال نا محمد بن العباس الخزاز قال قرئ على أبي الحسين بن المنادى وأنا أسمع قال توفي بن الجنيد الدقاق يوم الثلاثاء لعشر خلت من جمادى الأولى سنة سبع وستين ودفن في مقبرة باب حرب وقد قارب التسعين قال الشيخ أبو بكر كان لأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد أخ اسمه أيضا محمد ويكنى أبا الحسن وكان أصغر منه إلا أنه شاركه في السماع من كافة شيوخه فما أذكره عن محمد بن عبد الواحد عن أبي عمر محمد بن العباس عن بن المنادى من وفاة الشيوخ فهو عن أبي عبد الله ولم يكن سماع أبي الحسن فليعلم ذلك قرأت في كتاب محمد بن مخلد الدوري بخطه توفي بن الجنيد يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وستين ومائتين

134 - محمد بن أحمد بن الجهم بن صالح أبو عبد الله البلخي قدم بغداد وحدث بها عن عصام بن يوسف البلخي روى عنه محمد بن مخلد الدوري في مسند أبي حنيفة
135 - محمد بن أحمد بن الجهم أبو بكر الوراق حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي وأبي الوليد بن برد الأنطاكي ومحمد بن هشام بن أبي الدميك المستملي وموسى بن إسحاق الأنصاري روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري المالكي وذكر لي أنه كان فقيها مالكيا وله مصنفات حسان محشوة بالآثار يحتج فيها لمالك وينصر مذهبه ويرد على من خالفه
136 - محمد بن أحمد بن جعفر أبو الحسن يعرف بالفسطاطي حدث عن علي بن أحمد الطاهري حدثنا عنه القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبي عمرو الشافعي أخبرنا عبد الواحد بن محمد قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر الفسطاطي قال نبأنا علي بن أحمد الطاهري قال سمعت المبرد يقول في قول علي بن أبي طالب عليه السلام إن تسألوا عنا فأنا قوم من أهل كوثى قال إنما يعني بكوثى مكة وكانت تسمى كوثى قال وأنشد لحسان ... لعن الله أهل كوثاء دارا ... ورماها بالذل والأمعار ... ... لست أعني كوثى العراق ولكن ... ربة الدار دار عبد الدار

137 - محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش أبو الحسن حدث عن بشر بن الوليد الكندي ومحمود بن غيلان المروزي وأبي همام الوليد بن شجاع السكوني ومحمد بن معاوية بن صالح الأنماطي روى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي وغيره أنبأني أحمد بن علي الحافظ اليزدي قال أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قال محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش كتبنا عنه وكان عبد الله بن محمد البغوي سيء الراي فيه حدثني أبو بكر أحمد بن محمد الغزال المستملي قال نا محمد بن جعفر الوراق قال نا محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال كان بن خراش شيخا عسرا في الحديث كتبت عنه في المذاكرة نحو عشرين حديثا أخبرنا علي بن محمد السمسار قال نا عبد الله بن عثمان الصفار قال نا بن قانع أن أبا الحسن بن خراش مات في رجب من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
138 - محمد بن أحمد بن الحسن بن واقد أبو بكر المؤدب يعرف بميمون السامري حدث عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن محمد بن عمر اليمامي وعبد الله بن أبي سعد الوراق روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى
139 - محمد بن أحمد بن الحسن بن بأبويه أبو العباس الحنائي حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا بكتاب الرهبان رواه عنه علي بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري

140 - محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله أبو علي المعروف بابن الصواف سمع إسحاق بن الحسن الحربي وبشر بن موسى الأسدي وأبا إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره من المتقدمين وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران ومحمد بن أبي الفوارس وعبد الله بن يحيى السكري وعلي بن أحمد الرزاز وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني في آخرين سمعت محمد بن أحمد بن أبي الفوارس يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول ما رأت عيناي مثل أبي علي بن الصواف ورجل آخر بمصر لم يسمه أبو الفتح سمعت أبا بكر البرقاني يقول توفي بن الصواف في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة حدثنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان إملاء قال مات أبو علي بن الصواف في آخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة قال محمد بن أبي الفوارس مات بن الصواف لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وله يوم مات تسع وثمانون سنة لأن مولده في شعبان سنة سبعين ومائتين وكان ثقة مأمونا من أهل التحرز ما رأيت مثله في التحرز
141 - محمد بن أحمد بن الحسن بن الشخير أبو بكر حدث عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي
142 - محمد بن أحمد بن الحسن أبو الحسين التميمي الدلال يلقب حريقا حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد العطار ومحمد بن علي بن حبيش الناقد وسهل بن إسماعيل الطرسوسي وكان صدوقا كتب عنه بعض أصحابنا في سنة عشر وأربعمائة
143 - محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار أبو الفرج القاضي الشافعي يعرف بابن سميكة من أهل الجانب الشرقي كان يسكن في حريم دار الخلافة

قريبا من باب النوبي وحدث عن أحمد بن سلمان النجاد وأبي علي بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز ومحمد بن علي بن حبيش وغيرهم كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان ثقة توفي يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وأربعمائة وكان دفنه في مقبرة باب حرب
144 - محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البزاز سمع بمكة من عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأحمد بن محبوب الفقيه كتبنا عنه بعد أن كف بصره وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق قال نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة قال نا أبو يحيى بن أبي مسرة قال نا أبو عبد الرحمن المقرئ قال نا سعيد بن أيوب قال حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر توفي أبو الحسن بن إسحاق في سنة سبع عشرة وأربعمائة
145 - محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف أبو بكر الوراق يعرف بابن زريق حدث عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي وغيره حدثنا عنه محمد بن عمر بن بكير النجاد ولم يحدثنا عنه أحد غيره أخبرنا بن بكير قال نا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف المعروف بابن زريق قال نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي قال نا جدي قال نا أبي قال نا شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال بلغني أن بن زريق هذا كان حافظا فهما وليس بمشهور عندنا لأنه تغرب وأقام ببلاد خراسان مدة طويلة ثم استوطن أذربيجان وأظنه مات بها

146 - محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز أبو نصر العكبري حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد وأبي علي بن الصواف وعن أبيه أحمد بن الحسين وغيرهم كتب عنه محمد بن علي الصوري بعكبرا وحدثني عنه عبد العزيز بن أحمد الكتاني بدمشق وذكر لي ابنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز أنه مات بعكبرا في يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر ربيع الأول من سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا
147 - محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد أبو الحسن القطان المعروف بابن المحاملي سمع علي بن عمر السكري وموسى بن عيسى السراج وأبا القاسم بن حبابة وعيسى بن علي بن عيسى الوزير وأبا طاهر المخلص كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا من أهل القرآن حسن التلاوة جميل الطريقة أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين القطان قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قال نا بن منيع قال نا ليث بن حماد قال نا أبو عوانة عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال نبيكم صلى الله عليه و سلم كل معروف صدقة سمعت أبا الحسن بن المحاملي يقول ولدت في سحر يوم الأحد يوم العشرين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ومات في ليلة الثلاثاء الرابع عشرة من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن يوم الثلاثاء في داره بدرب الآجر من نواحي نهر طابق
148 - محمد بن أحمد بن أبي الحارث البزاز سمع الحسن بن محمد المروزي روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد
149 - محمد بن أحمد بن حبيب الذارع حدث عن أبي عاصم النبيل وعباد بن صهيب ويحيى بن حماد صاحب أبي عوانة روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي ومحمد بن أحمد بن تميم الخياط أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر الدلال قال

نا عبد الصمد بن علي الطستي إملاء قال حدثني محمد بن أحمد بن حبيب الذارع قال نا عباد بن صهيب قال نا شعبة عن داود بن فراهيج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصاني جبريل بالجار حتى ظننت به سيورثه أو قال سيجعله وارثا أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع أن أبا بكر بن حبيب الذارع مات في سنة ثمانين ومائتين
150 - محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم بن شماس مروروذي الأصل سمع عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وعبد الصمد بن حسان وزكريا بن عدي روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو سهل بن زياد وأحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة وأبو بكر الشافعي وكان ثقة وكان الشافعي ربما سماه أحمد بن محمد بن حميد بن نعيم أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نا بن قانع أن محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين
151 - محمد بن أحمد بن حنين أبو بكر العطار حدث عن داود بن رشيد ويحيى بن عثمان الحربي روى عنه محمد بن مخلد وأبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال حدثنا محمد بن أحمد بن حسن العطار البغدادي قال نا داود بن رشيد قال نا علي بن هاشم بن البريد عن هشام بن عروة عن بكر بن وائل عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة من نسائه قط ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فانتقم من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم له قال سليمان لم يروه عن بكر بن وائل الا هشام بن عروة تفرد به علي بن هاشم قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة تسع وثمانين ومائتين فيها مات أبو بكر

محمد بن أحمد بن حنين العطار يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة
152 - محمد بن أحمد بن الحباب المروزي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عمر بن مهاجر المروزي روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا محمد بن أحمد بن الحباب المروزي ببغداد قال نا عبد الله بن عمر بن مهاجر المروزي قال نا يحيى بن نصر بن حاجب قال نا ورقاء بن عمر بن كليب عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن قال سليمان لم يروه عن ورقاء الا يحيى بن نصر
153 - محمد بن أحمد بن حكيم بن كثير بن عطاء بن قيس بن الأغر بن مغيرة بن مرداس أبو الحسن السلمي البغدادي كان يذكر أنه بن أخي منصور بن عمار وحدث عن سليم بن منصور بن عمار روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجرجان
154 - محمد بن أحمد بن حامد أبو جعفر الكندي البخاري أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال أبو جعفر محمد بن أحمد بن حامد الكندي البخاري سكن بغداد وحدث بها في سنة ثلاث وتسعين ومائتين عن داود بن رشيد وأبي الوليد رباح بن الجراح الموصلي وأبي همام الوليد بن شجاع وأبي نشيط محمد بن هارون قال الشيخ أبو بكر روى عنه محمد بن الحسن بن حمويه أبو نعيم التاجر
155 - محمد بن أحمد بن حماد الدياس يعرف بابن أبي الشوك حدث عن الحسن بن علوية القطان وأحمد بن يحيى الحلواني وأبي شعيب الحراني وإبراهيم بن شريك الكوفي وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ المعروف بابن النخاس وذكر أنه كان خاله

156 - محمد بن أحمد بن الحجاج بن هارون أبو عبد الله البزار حدث عن محمد بن أب العوام الرياحي روى عنه أحمد بن أبي الفرج بن الحجاج الوراق
157 - محمد بن أحمد بن أبي حسان أبو الحسن المؤدب حدث عن أبي العباس بن عقدة الكوفي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وعبد الله بن إسحاق البغوي وأبي بكر النقاش المقرئ حدثني عنه أحمد بن محمد العتيقي وقال لي كان ينزل بحذاء دار بن الحراني بباب درب القراطيس قلت وكيف حاله قال كان فيه تساهل
158 - محمد بن أحمد بن خالد بن موسى بن زياد بن فروخان أبو جعفر البيكندي البخاري قدم بغداد وحدث بها عن رجاء بن أبي رجاء الحافظ ويحيى بن محمد بن السكن البزار روى عنه أبو علي بن الصواف أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن قال نبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن خالد بن موسى بن زياد بن فروخان البخاري البيكندي قال نبأنا رجاء بن أبي رجاء قال نبأنا شاذان بن عثمان بن جبلة أخو عبدان قال نبأنا أبي عثمان عن شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال مر أبو بكر والعباس بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال ما يبكيكم فقالوا مجلسنا من النبي صلى الله عليه و سلم فدخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد عصب رأسه بحاشية برد فصعد المنبر ولم يصعد بعد ذلك فحمد الله وأثنى عليه وقال أوصيكم بالأنصار فانهم عيبتي وكرشي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي عليكم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم قال المؤلف غريب من حديث شعبة تفرد بروايته عنه عثمان بن جبلة بن أبي رواد وقد روى عن الحسين بن الوليد النيسابوري أيضا عن شعبة

159 - محمد بن أحمد بن خالد بن شيرزاذ أبو بكر البوراني قاضي تكريت حدث ببغداد عن القاسم بن يزيد صاحب وكيع وأحمد بن منيع ومحمد بن سليمان لوين وأبي عمار الحسين بن حريث وغيرهم روى عنه محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان الأنصاري في آخرين وبعضهم يسميه أحمد بن محمد بن خالد أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قرئ على أبي الحسين بن مظفر وأنا أسمع حدثكم أبو بكر محمد بن أحمد بن خالد القاضي قال نا سعيد بن محمد قال نا سلم بن قتيبة قال نا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى على العرش استوى قال حتى يسمع أطيط كأطيط الرحل قال المؤلف قال لنا بن غالب قال أبو الحسن الدارقطني تفرد به القاضي البوراني قال بن غالب يقال إنه وهم والمحفوظ عن بن قتيبة عن إسرائيل عن أبي إسحاق وحديث شعبة موقوف حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت الدارقطني عن محمد بن أحمد بن خالد البوراني فقال لا بأس به ولكنه يحدث عن شيوخ ضعفاء أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا عبد الباقي بن قانع ان محمد بن أحمد البوراني القاضي مات في سنة أربع وثلاثمائة قرأت في كتاب محمد بن المظفر بخطه توفي أبو بكر البوراني يوم الأحد قبل الظهر ودفن العصر في مقابر القطيعة لثمان خلون من صفر سنة أربع وثلاثمائة

160 - محمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك بن قرماي أبو بكر الدهقان سكن بخارى وحدث بها عن يحيى بن أبي طالب والحسن بن مكرم وأبي قلابة الرقاشي وجعفر الصائغ وأبي بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد بن بكر القصير وغيرهم روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري وغيره من الخراسانيين حدثني أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال نا علي بن القاسم بن شاذان الرازي قال نبأنا محمد بن أحمد بن خنب البغدادي ببخارى قال نا أبو بكر بن أبي الدنيا وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال نا الحسين بن صفوان البرذعي قال نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نا أحمد بن إبراهيم قال حدثني سلمة بن عقار عن حجاج بن محمد قال كتب الي أبو خالد الأحمر وكان في كتابه الي واعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على منزلة أمس ليس في حديث البرذعي واعلم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال بن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى يروي عن يحيى بن أبي طالب والحسن بن مكرم ومحمد بن شاذان الجوهري وغيرهم من البغداديين حدث ببخارى بحديث كثير وبكتب عبد الوهاب بن عطاء عن يحيى بن أبي طالب وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة أخبرنا أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ المعروف بغنجار قال ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة وصليت على جنازته أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري قال قال لنا أبو محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد توفي أبو بكر بن خنب في رجب سنة خمسين وثلاثمائة

161 - محمد بن أحمد بن خشنام أبو منصور العطار من أهل نيسابور قدم بغداد في سنة ستين وثلاثمائة وحدث بها عن عبد الله بن القاسم بن حمويه الطويل سمع منه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر بن أبي سعد الوراق وأحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب
162 - محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان أبو الطيب العكبري سكن بغداد وحدث بها عن أبي بكر محمد بن أيوب بن المعافى الزاهد وإبراهيم بن علي بن الحسن القافلائي وغيرهما حدثني عنه أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري وقال لي ولد أبو الطيب بعكبرا في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وسمعنا منه ببغداد وبعكبرا وحدثنا عن أبي ذر أحمد بن محمد بن محمد الباغندي وكان سماعه من محمد بن أيوب بن المعافى في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومات ببغداد في سنة سبع وأربعمائة سألت أبا القاسم عبد الواحد بن علي بن بزهان العكبري عن بن خاقان فعرفه ووثقه وأثنى عليه ثناء حسنا فقلت إنه روى عن أبي ذر الباغندي فقال كان صدوقا
163 - محمد بن أحمد بن أبي دؤاد أبو الوليد الأيادي القاضي وهو أخو حريز بن أحمد قيل ان اسم أبي دؤاد الفرج وقيل دعمي وقيل بل اسمه كنيته ولاه أمير المؤمنين المتوكل على الله قضاء بغداد والأعمال بعد أن فلج أبوه ومات في حياة أبيه وكانت وفاته ببغداد في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين ومائتين ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال أحمد بن أبي دؤاد القاضي هو أحمد بن أبي دؤاد بن حريز بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند بن لجم بن مالك بن قنص بن منعة بن برحان بن دوس بن الديل بن أمية بن

حذافة بن زهر بن نزار بن معبد بن عدنان أخبرني بذلك رجل من ولده قدم علينا من البصرة أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال نبأنا المعافي بن زكريا الجريري قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال كان المتوكل يوجب لأحمد بن أبي دؤاد ويستحي أن ينكبه وإن كان يكره مذهبه لما كان يقوم به من أمره أيام الواثق وعقد الأمر له القيام به من بين الناس فلما فلج أحمد بن أبي دؤاد في جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أول ما ولي المتوكل الخلافة ولي المتوكل ابنه محمد بن أحمد أبا الوليد القضاء ومظالم العسكر مكان أبيه ثم عزله عنها يوم الأربعاء لعشر بقين من صفر سنة أربعين ومائتين ووكل بضياعه وضياع أبيه ثم صولح على ألف ألف دينار وأشهد على بن أبي دؤاد وابنه بشراء ضياعهم وحدرهم إلى بغداد وولي يحيى بن أكثم ما كان إلى بن أبي دؤاد ومات أبو الوليد محمد بن أحمد ببغداد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين ومات أبوه أحمد بعده بعشرين يوما قال الشيخ أبو بكر وهذا عندي خطأ والذي قدمناه من وفاة أبي الوليد هو الصواب لأن أحمد بن أبي دؤاد توفي أول سنة أربعين ومائتين بغير شك وتقدمت وفاة ابنه أبي الوليد على وفاته عدنا إلى خبر الصولي قال فقال علي بن الجهم يهجوهما ... يا أحمد بن أبي دؤاد دعوة ... بعثت عليك جنادلا وحديدا ... ... فسدت أمور الدين حين وليته ... ورميته بأبي الوليد وليدا ... ... لا محكما جزلا ولا مستظرفا ... كهلا ولا متشببا محمودا ... ... شرها إذا ذكر المكارم والعلي ... ذكر القلايا مبديا ومعيدا ... ... وإذا تربع في المجالس خلته ... ضبعا وخلت بني أبيه قرودا ... ... ما صبحت بالخير عين أبصرت ... لك المناخر والثنايا السودا

أخبرني الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا محمد بن عمران المرزباني قال أخبرني علي بن هارون قال أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قال عزل المتوكل أبا الوليد محمد بن أحمد بن أبي دؤاد عن مظالم العسكر سنة سبع وثلاثين ومائتين ووليها محمد بن إبراهيم بن الربيع الأنباري ثم صرف أبو الوليد في يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول عن قضاء القضاة وولي يحيى بن أكثم قضاء القضاة ثم عزل بن الربيع الأنباري عن المظالم ووليها يحيى بن أكثم لسبع بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائتين وصرف أبو الوليد يوم الأربعاء لعشر بقين من صفر وحبس يوم السبت لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر في ديوان الخراج وحبس إخوته عبد الله بن السري صاحب الشرطة فلما كان يوم الإثنين من هذا الشهر حمل أبو الوليد مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار وجوهرا قيمته عشرون ألف دينار ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم وأشهد عليهم جميعا ببيع كل ضيعة لهم وكان أحمد بن أبي دؤاد قد فلج فلما كان يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر رمضان أمر المتوكل بولد أحمد بن أبي دؤاد جميعا فحدروا إلى بغداد أخبرني الصيمري قال نا المرزباني قال وجدت بخط أحمد بن إسماعيل نطاحة قال بعضهم في بن أبي دؤاد ... إلى كم تجعل الأعراب طرا ... ذوي الأرحام منك بكل وادي ... ... تضم على لصوصهم جناحا ... لتثبت دعوة لك في إياد ... ... فأقسم أن رحمك في إياد ... كرحم بني أمية من زياد ... وأخبرني الصيمري قال نبأنا المرزباني قال أخبرني محمد بن يحيى قال حدثني حريز بن أحمد بن أبي دؤاد قال كان عمك إبراهيم بن العباس من أصدق الناس لأبي فعتب على ابنه أبي الوليد في شيء فقال فيه أحسن قول ذمه ومدح أباه

عفت مساو تبدت منك واضحة ... على محاسن بقاها أبوك لكا ... ... لئن تقدمت أبناء الكرام به ... لقد تقدم آباء اللئام بكا ... قال الشيخ أبو بكر كان أحمد بن أبي دؤاد ممن اشتهر بالجود والسخاء وابنه أبو الوليد كان بخيلا وله في البخل أخبار ظريفة حفظت عنه أخبرني الصيمري أبا زكريا قال نبأنا المرزباني قال حدثني محمد بن أحمد الكاتب قال نبأنا أبو العيناء قال كان أولاد بن أبي دؤاد في أخلاقهم مختلفين وكان أبو الوليد منهم بخيلا ولهم أخبار كثيرة فأما أبو الوليد فإنه شكا إلى خبازة فساد الخبز فقال له إنما أخبز كل يوم أرغفة لتملأ التنور فقال له اقطع التنور ببراستج فقطع نصف التنور ببراستج فكان يخبز فيه قال المرزباني أبو العيناء خبيث اللسان ولعله سأل أبا الوليد حاجة فلم يقضها له فوضع هذا الحديث قال الشيخ أبو بكر قد ذكر هذه الحكاية عن أبي الوليد غير أبي العيناء فبرئت عهدته مما اتهمه المرزباني به أخبرني الحسين بن علي الحنفي قال نبأنا محمد بن عمران الكاتب قال أخبرني الصولي قال حدثني محمد بن خلف وكيع قال نبأنا أبو خالد المهلبي قال سمعت المستعين يقول شكى أبو الوليد بن أبي دؤاد إلى خبازه أن الخبز يبقى عنده حتى يجف وكان يخبز له في كل يوم مكوكا فقال ما أخبز إلا بالكفاية وبقدر ما يسع التنور فأمر بقطع نصف التنور قال أبو خالد فحدث أنا كنا نأكل معه والأرغفة بعددنا فجاء نفسان فقال لهم هاتوا خبزا فجاؤوا برغيفين فلم يبق خبز فاستزاد فما جاؤوا بشيء فقال هاتوا من خبز الجواري فما جاؤوا بشيء فلما قمنا قلت لطباخه فضحتنا كنت قد أخذت من خبز الجواري فقال إنه قوت لهن وإذا أخذ منهن خبزا لم يردده قد فعل هذا بهن مرات أخبرني الصيمري قال نا المرزباني قال أخبرني الصولي قال أنشدنا محمد بن موسى قال أنشدنا أبو العبر لنفسه يهجو أبا الوليد بن أبي دؤاد

لو كنت من شيء خلافك لم تكن ... لتكون إلا مشجبا في مشجب ... ... لو أن لي من جلد وجهك رقعة ... لجعلت منها حافرا للأشهب ... أخبرني الصيمري قال نا المرزباني قال أخبرني علي بن هارون قال أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قال مات أبو الوليد بن أبي دؤاد في آخر سنة تسع وثلاثين ومائتين ومات أبوه بعده بعشرين يوما ببغداد مفلوجا
164 - محمد بن أحمد بن داود بن أبي نصر السراج حدث عن سريج بن يونس روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد
165 - محمد بن أحمد بن داود بن سيار بن أبي عتاب أبو بكر المؤدب سمع يوسف بن واضح البصري ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وسلمة بن شبيب النيسابوري روى عنه محمد بن مخلد الدوري وسليمان بن أحمد الطبراني ومحمد بن معمر أبو مسلم الأصبهاني وذكره الدارقطني فقال لا بأس به أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا محمد بن معمر الذهلي قال نبأنا محمد بن أحمد بن داود المؤدب البغدادي قال نبأنا سفيان قال حدثني جابر عن بن سابط عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسلها إلى امرأة فقالت ما رأيت طائلا فقال لقد رأيت خالا بخدها اقشعرت منه ذؤابتك فقالت ما دونك سر ومن يستطع أن يكتمك
166 - محمد بن أحمد بن رزين أبو عبد الله حدث عن شبابة بن سوار وعلي بن عاصم ويزيد بن هارون واسود بن عامر وأبي النصر هاشم بن القاسم ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبي أحمد الزبيري روى عنه عبد الله بن سليمان بن عيسى الفامي وأبو العباس بن عقدة الكوفي وغيرهما أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري قال أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نا

أحمد بن محمد بن سعيد قال نا محمد بن أحمد بن رزين البغدادي قال نا أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ودرعه مرهونة بثلاثين صاعا من شعير أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع أن محمد بن أحمد بن رزين مات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين
167 - محمد بن أحمد بن روح بن حرب بن راشد بن شداد أبو عبد الله الكسائي قرابة أبي صفوان حدث عن محمد بن عباد المكي وأحمد بن عبد الصمد الأنصاري وغيرهما روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمد بن أحمد بن روح قال نا أحمد بن عبد الصمد الأنصاري قال نا أبو سعد الأشهلي قال نا محمد بن عجلان عن نعيم بن عبد الله المجمر عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ سبع وعشرون درجة قال سليمان لم يروه عن بن عجلان إلا أبو سعد الأشهلي أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع أن محمد بن روح البزاز الصفواني مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين قرأت بخط محمد بن مخلد سنة ثمان وثمانين ومائتين فيها مات أبو عبد الله محمد بن أحمد بن روح قرابة أبي صفوان في شهر ربيع الأول
168 - محمد بن أحمد بن راشد الأصبهاني قدم بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب صاحب أبي داود الطيالسي روى عنه أبو الحسين بن المنادى
169 - محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله جد شيخنا أبو الحسن بن رزقويه سمع محمد بن غالب التمتام حدثنا أبو الحسن بن رزقويه عن وجوده في كتابه سمعت محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق يقول وجدت في كتاب جدي

محمد بن أحمد بن رزق حدثنا محمد بن غالب بن حرب الضبي قال سمعت أبا حذيفة يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين
170 - محمد بن أحمد بن ريحان أبو نصر البغدادي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه بالرملة عن الحسن بن علوية القطان
171 - محمد بن أحمد بن روح أبو بكر الحريري سمع إبراهيم بن عبد الله الزينبي بعسكر مكرم حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وسألته عنه فقال ثقة فاضل أخبرنا البرقاني قال قرأت علي محمد بن أحمد بن روح الحريري حدثكم إبراهيم بن عبد الله الزينبي قال نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا خالد بن الحارث قال نا شعبة عن زياد بن علاقة قال سمعت عمي يقول صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح فقرأ في إحدى الركعتين والنخل باسقات قال شعبة فلقيته في السوق فقال قاف حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال توفي محمد بن أحمد بن روح الحريري في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة مستور ثقة
172 - محمد بن أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد أبو عبد الله نسائي الأصل كان فهما عارفا وحدث عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن معمر البحراني وإبراهيم بن إسماعيل الكهيلي وعمرو بن علي الصيرفي وعباد بن يعقوب الرواجني وسعيد بن يحيى الأموي ومحمد بن منصور الطوسي والفضل بن سهل الأعرج والحسين بن حريث المروزي وعبد العزيز بن محمد بن زبالة المديني وأحمد بن محمد بن سعيد التبعي وغيرهم روى عنه أحمد بن كامل القاضي ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال نا محمد بن أحمد بن زهير قال نا أبو جعفر أحمد بن جعفر الحمال جار

أبي زكريا يحيى بن إبراهيم وأثنى عليه أبو زكريا بن إبراهيم خيرا قال نا خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي قال نا سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن أبي عطية عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أنظر معسرا بعد حلول أجله كان له بكل يوم صدقة أخبرنا الحسن بن أبي الحسين النعالي قال نا أحمد بن عبد الله الذارع قال نا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة قال نا الحسين بن حريث قال نا عبد الرحيم بن زيدان العمي عن أبيه عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين قال من صالح المؤمنين أبو بكر وعمر حدثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال قال لي علي بن الحسن الرازي قال أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني كان لأبي بكر بن أبي خيثمة بن حافظ استعان به أبو بكر في تصنيف كتاب التاريخ قال الشيخ أبو بكر وهو وأبو عبد الله هذا قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي سمعت القاضي بن كامل يقول أربعة كنت أحب بقاءهم أبو جعفر الطبري والبربري وأبو عبد الله بن أبي خيثمة والمعمري فما رأيت أفهم منهم ولا أحفظ أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو عبد الله بن أبي خيثمة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال محمد بن أحمد بن زهير بن حرب النسائي أبو عبد الله بن أبي خيثمة توفي يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين ورأيته لا يخضب
173 - محمد بن أحمد بن زنجويه النيسابوري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عبد الصمد بن الفضل البلخي روى عنه أبو جعفر اليقطيني أخبرنا الحسن

بن الحسين بن العباس النعالي قال أنبأنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني قال نا محمد بن أحمد بن زنجويه النيسابوري قدم حاجا قال نا عبد الصمد بن الفضل قال نبأنا شداد بن حكيم عن زفر عن مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤتى بالإناء فأبدأ فأشرب وأنا حائض ثم يشرب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويضع فاه موضع في
174 - محمد بن أحمد بن زيد أبو بكر الحنائي حدث عن محمد بن أحمد بن نصر الترمذ وعمر بن محمد بن حفص الشطوي وأحمد بن خليل البصري روى عنه أبو الحسن الدارقطني
175 - محمد بن أحمد بن السكن أبو بكر القطيعي يعرف بأبي خراسان سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد وأحوص بن جواب والحسين بن محمد المروزي وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وعبد الصمد بن النعمان روى عنه أبو بكر بن أبي داود ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وأخوه أبو عبيد ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وغيرهم وكان ثقة أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال نا محمد بن مخلد قال نا محمد بن أحمد بن السكن قال نا أبو الجواب قال نا سليمان بن قرم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نبيذ الدباء والمزفت قرأت بخط محمد بن مخلد سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات أحمد بن محمد بن السكن أبو بكر ويعرف بأبي خراسان في شهر ربيع الأول قال الشيخ أبو بكر كذا أسماه ها هنا أحمد بن محمد وسماه في مواضع عدة محمد بن أحمد بن السكن وهو الصواب
176 - محمد بن أحمد بن سفيان أبو عبد الله البزاز الترمذي سكن بغداد وحدث

بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن جعفر الفيدي وغيرهما روى عنه أحمد بن كامل القاضي وسليمان بن أحمد الطبراني وكان ثقة أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي ببغداد قال نبأنا عبيد الله بن عمر القواريري قال نبأنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فلما دنونا من المدينة أردت أن أتعجل قال أمهل حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة قال سليمان لم يروه عن إسماعيل إلا هشيم تفرد به القواريري
177 - محمد بن أحمد بن أبي سعيد أبو بكر البزار سمع أحمد بن حازم بن أبي عروة الكوفي ونحوه روى عنه عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ويوسف بن عمر القواس وحدثني الحسن بن محمد الخلال أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال أنبأنا بن قانع أن أبا بكر بن أبي سعيد مات في ذي القعدة سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة قال غير الصفار عن بن قانع مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة
178 - محمد بن أحمد بن سليمان أبو الفضل المعروف بابن القواس كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين وحدث عن أحمد بن موسى الشطوي وإسحاق بن سنين الختلي روى عنه الدارقطني وأبو الفتح بن مسرور البلخي وذكر فيما قرأت بخطه أنه توفي ببغداد في أول سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة قال وكان ثقة
179 - محمد بن أحمد بن سليمان أبو بكر أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي بصور وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي

سلمة الوراق بصيدا قالا أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني قال نبأنا محمد بن أحمد بن سليمان أبو بكر البغدادي قال نبأنا الحسين بن عمر وهو بن أبي الأحوص الثقفي الكوفي بحديث ذكره
180 - محمد بن أحمد بن سهل الحداد روى عن الجنيد بن محمد عن الحسن بن عرفة حديثا مسندا حدث به عنه علي بن محمد بن علوية الجوهري
181 - محمد بن أحمد بن سهل بن عقيل أبو بكر الأصباغي البغدادي صاحب المواريث سكن دمشق وحدث بها عن محمد بن الحسين البستنبان روى عنه أبو الفتح بن مسرور وقال ما علمت من أمره إلا خيرا
182 - محمد بن أحمد بن سري الحنائي حدث عن أحمد بن بديل اليامي روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي
183 - محمد بن أحمد بن السري بن أبي عون أبو الحسن النهرواني سمع أبا بكر بن مالك الإسكافي والحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري وعمر بن جعفر بن سلم الختلي وعلي بن أحمد المعروف ببادوية القزويني وعلي بن محمد بن سعيد الموصلي قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران وكتبنا عنه في قطيعة الربيع وكان صدوقا أخبرني محمد بن أحمد بن أبي العون النهرواني قال نا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي بها قال نبأنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال نا يزيد بن هارون قال أنبأنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا صام من صام الأبد قال الشيخ أبو بكر توفي بن أبي عون بعد سنة عشرين وأربعمائة
184 - محمد بن أحمد بن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة أبو منصور الروياني صاحب أبي حامد الإسفرائيني سكن بغداد وحدث بها عن علي بن

محمد بن أحمد بن كيسان النحوي وأبي حفص بن الزيات ومحمد بن إسماعيل الوراق وسهل بن أحمد الديباجي وأبي بكر المفيد ومن في طبقتهم كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع قال الشيخ أبو بكر ومات يوم الأربعاء السابع من شهر ربيع الأول سنة ستة وثلاثين وأربعمائة ودفن في الغد في مقبرة باب حرب
185 - محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار أبو بكر الكاتب سمع وهب بن بقية ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطيين وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي وسوار بن عبد الله البصري روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفر وأبو الفضل الزهري وعلي بن عمر الحربي وغيرهم وربما سمي أحمد بن محمد بن الصلت ومحمد بن أحمد أشهر وأكثر وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عمر بن جعفر البصري الحافظ قال محمد بن أحمد بن الصلت الكاتب ثقة مأمون أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا علي بن عمر السكري قال وجدت في كتاب أخي مات بن الصلت الكاتب في المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
186 - محمد بن أحمد بن صالح بن علي بن سيار بن علي بن أبي طالب بن أبي ليلى أبو بكر الأزدي أصله من سر من رأي سمع أحمد بن بديل اليامي والحسن بن عرفة العبدي وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان والزبير بن بكار وعلي بن حرب روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو طاهر المخلص وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال محمد بن أحمد بن صالح السامري الدانقي باب الطاق ثقة قرأت في كتاب بن الثلاج بخطه توفي محمد بن أحمد بن صالح بن علي بن سيار في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة

187 - محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل أبو جعفر الشيباني حدث عن أبيه وعن عمه زهير بن صالح وإبراهيم بن خالد الهسنجاني وعمير بن مرداس الدونقي وإبراهيم بن سعدان الأصبهاني روى عنه أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطني حدثني أبو القاسم الأزهري قال نا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ قال أخبرنا محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن حنبل أملاه علينا في مجلس أبي محمد بن البربهاري قال نا أبي أحمد بن صالح قال نا جدي أحمد بن حنبل قال نا روح بن عبادة عن مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن بن جريح عن عطاء عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم من إناء واحد قال أبو الحسن هكذا حدثنا به هذا الشيخ وهذا الحديث إنما يعرف عن روح عن بن جريج ليس فيه مالك ولا الثوري والله أعلم قال الشيخ أبو بكر لم أر هذا الحديث من رواية أحمد بن حنبل عن روح بن عبادة عن بن جريج لكن حدثنيه الحسن بن علي بن محمد الواعظ لفظا قال نبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال نبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا بن جريح عن عطاء عن عائشة بنحو معناه حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن محمد بن أحمد بن صالح بن حنبل مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة
188 - محمد بن أحمد بن صديق أبو بكر الأصبهاني قدم بغداد وحدث بها عن علي بن الحسن بن إدريس التستري روى عنه الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الصيرفي وشيخنا طلحة بن علي بن الصقر الكتاني أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال حدثني الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ قال حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن صديق الأصبهاني في جامع المدينة لفظا قال نبأنا علي بن الحسن بن إدريس بتستر قال نبأنا محمد بن صدقة العنبري قال نبأنا موسى بن جعفر بحديث ذكره

189 - محمد بن أحمد بن طالب أبو الحسن الأخباري سكن الشام وحدث بطرابلس عن عبد الله بن محمد البغوي وأبي بكر بن أبي داود وحرمي بن أبي العلاء ومحمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم بن محمد بن عرفة وأبي علي الكوكبي ومحمد بن القاسم الأنباري روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي حدثني محمد بن علي الصوري قال نا أبو الحسن عبيد الله بن القاسم بن زيد بن إسماعيل القاضي بأطرابلس قال نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن طالب البغدادي قال أنشدني أبو علي بن الأعرابي لنفسه ... كنت دهرا أعلل النفس بالوعد ... وأخلو مستأنسا بالأماني ... ... فمضى الواعدون واقتطعنا ... عن فضول المنى صروف الزمان ... بلغني أن أبا الحسن بن طالب توفي سنة سبعين وثلاثمائة
190 - محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر يعرف بالقبطي حدث عن مجاهد بن موسى وعثمان بن عبد الله العثماني روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري وأبو الحسين أحمد بن إسحاق بن محمد الزيات أخبرنا هلال بن محمد الحفار قال أنبأنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن الفضل الزيات قال نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله القبطي قال نا عثمان بن عبد الله القرشي قال نا غنيم بن سالم من ولد علي بن أبي طالب قال سمعت علي بن أبي طالب يقول ما صليت خلف خلق أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في تمام
191 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن سالم الحراني مولى بني أمية يكنى أبا جعفر قدم بغداد وحدث بها عن عمه سليمان بن عبد الله روى عنه علي بن عمر السكري أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد السلماسي

وأبو الحسن أحمد بن أبي جعفر القطيعي قالا أنبانا علي بن عمر الحربي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني واسم أبي داود سالم مولى عبد الملك بن مروان سنة ثمان وثلاثمائة قدم علينا للحج قال نبأنا عمي سليمان بن عبد الله قال حدثني جدي عن أبيه عن عبد الكريم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الرجل يجامع ولا ينزل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقى الختانان وجب الغسل ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن عنده أي المؤمنين أفضل قال بعضهم المؤمن الغني الذي يعطي فيتصدق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس كذلك ولكن أفضل المؤمنين إيمانا الذي إذا سئل أعطى وإذا لم يعط استغنى
192 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون أبو جعفر النسوي قدم بغداد وحدث بها عن علي بن حجر المروزي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن إبراهيم الدورقي وحميد بن زنجويه النسائي روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعبد الباقي بن قانع القاضي وإسماعيل بن علي الخطبي وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال نبأنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي قال نبأنا علي بن حجر قال نبأنا داود بن الزبرقان عن أيوب وداود بن أبي هند عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها فمن أعمر شيئا فهو للمجعول له حياته ولورثته من بعده أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال نا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا محمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي ببغداد فذكر عنه حديثا بلغني أن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة

193 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد أبو بكر البرمكي حدث عن أبي عمر حفص بن عمر الدوري بكتاب الخلاف في القراءات بين أبي عمرو بن العلاء وأهل المدينة وحمزة والكسائي روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد وقيل لي إن أبا طاهر بن أبي هاشم روى عنه أيضا
194 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن سهل الحربي حدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي روى عنه أبو عمر بن أبي علي المسيبي شيخ لأبي سعد عبد الله بن محمد الإدريسي
195 - محمد بن أبي الطيب أحمد بن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يكنى أبا الفتح حدث عن بشر بن موسى الأسدي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وروى عن جده عبد الله بن محمد البغوي كتاب المعجم الكبير حدث عنه أبو الحسن بن رزقويه وغيره أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سألت أبا علي الحسين بن علي الحافظ عن حديث مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أهدى جملا كان لأبي جهل فقال باطل فقلت حدث به يعقوب بن الأخرم عن سويد بن سعيد قال أخطأ فيه فإنه لم يتابع عليه قلت وقد حدث به أيضا شيخكم أحمد بن الحسن الصوفي عن سويد فأنكره جدا عن أحمد بن الحسن وقال من يرويه قلت حدثنيه أبو الفتح بن بنت أبي القاسم بن منيع في المذاكرة قال قد عرفت أبا الفتح هذا هو طبل لا يدري ما يخرج من رأسه قلت أبو بكر الإسماعيلي ترضاه قال إمام قلت قد حدث بهذا الحديث عن الصوفي فسكت أبو علي قال الشيخ أبو بكر أما أبو الفتح فلم يبلغني عن حاله الا خير وحديث الصوفي هذا مشهور رواه عنه جماعة ونحن نورده في موضعه ان شاء الله قال أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس توفي أبو الفتح بن أبي الطيب بن أبي القاسم بن بنت منيع يوم السبت لاثنى عشرة بقين من المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

196 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي سمع أبا شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج وأحمد بن يحيى ثعلبا وموسى بن هارون الحافظ وجماعة من طبقتهم وولي القضاء بمدينة المنصور بالشرقية وحدث ببغداد شيئا يسيرا ونزل مصر وحدث بها فأكثر وكتب عنه عامة أهلها وسمع منه أبو الحسن الدارقطني وعبد الغني بن سعيد الحافظان وكان ثقة وآخر من حدث عنه أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الطفال المصري أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي عن قضاء مدينة المنصور وولي مكانه أبو طاهر محمد بن عبد الله بن نصير بن بجير وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد وله تقدم عنده وخاصية به ثم ولاه القضاء بواسط وأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك وأقام بعده مدة على ولايته ثم عزله بجكم عند دخوله إلى واسط ونكبه وصار إلى بغداد فأقام في منزله ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها وكان حسن السيرة جميل الأمر وأخبرنا علي بن المحسن القاضي قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادي الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة أبا طاهر محمد بن احمد بن عبد الله بن نصر وله أبوه في القضاء شديد المذهب متوسط الفقه على مذهب مالك وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويتناظرون بحضرته فكان يتوسط بينهم ويكلمهم كلاما سديدا ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من

هذه السنة في شوال ثم استقضى المستكفي أبا الطاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة فكانت ولايته أقل من خمسة أشهر حدثني محمد بن علي الصوري قال توفي أبو الطاهر القاضي سنة سبع وستين وثلاثمائة حدثني بذلك جماعة من شيوخنا المصريين قال ومولده في سنة تسع وسبعين ومائتين وكان قاضيا بمصر ثم استعفى من القضاء قبل موته بيسير وبمصر مات وكان فاضلا ذكيا متقنا لما حدث به
197 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد أبو زيد المروزي الفقيه سمع محمد بن عبد الله السعدي وجماعة من أصحاب علي بن حجر وأكثر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدري وكان أحد أئمة المسلمين حافظا لمذهب الشافعي حسن النظر مشهورا بالزهد والورع ورد بغداد وحدث بها فسمع منه وروى عنه أبو الحسن الدارقطني ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي وخرج أبو زيد إلى مكة فجاور بها وحدث هناك بكتاب صحيح البخاري عن محمد بن يوسف الفربري وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سمعت أبا بكر البزار يقول عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة قال بن نعيم توفي أبو زيد الفقيه بمرو يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة
198 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن علي بن محمد أبو الحسن الجواليقي مولى بني تميم من أهل الكوفة سمع إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وإبراهيم بن أبي حصين ومحمد بن العباس العصمي الهروي وخلقا من هذه الطبقة وقدم بغداد حدود سنة عشر وأربعمائة وحدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا ولم يقدر لي لقاؤه لكنه كتب الي بالإجازة لجميع

حديثه من الكوفة وكان ثقة وبلغنا أنه توفي بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة
199 - محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر المؤدب الأعور يعرف بابن أبي العباس الصابوني سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا القاسم بن حبابة كتبت عنه شيئا يسيرا وكان سماعه صحيحا أخبرني محمد بن أبي العباس المؤدب قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزار قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان سألت بن أبي العباس عن مولده فقال في سنة ثلاث أو أربع وخمسين وثلاثمائة شك في ذلك ومات في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة
200 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الحراني قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وروى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير قال أنبأنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الحراني ببغداد في جامع المدينة قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله الحراني قال حدثني سليمان بن أبي داود الحراني عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة موقوف
201 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن بن إسحاق الزهيري أبو ذر المؤدب صاحب عبارة الرؤيا ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عن موسى بن سهل الوشاء وغيره في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة في جامع المدينة وروى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وقال كان ثقة

202 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله التميمي المؤدب سمع أبا جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي مطينا حدثنا عنه علي بن أحمد الرزاز
203 - محمد بن أحمد بن عبيد الله بن مروان أبو يعلى الملطي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن مسعود بن جويرية والفنج بن سلومة وعلي بن محمد بن أبي المضاء والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي روى عنه محمد بن مخلد الدوري
204 - محمد بن أحمد بن عبدويه أبو الفضل يعرف بالإفريقي من شيوخ محمد بن مخلد أيضا وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه أنه مات ليومين مضيا من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين
205 - محمد بن أحمد بن عبد الكريم أبو العباس البزار المخرمي سمع أبا علقمة الفروي وعبد الله بن حبيق الأنطاكي ورضوان بن سعيد المصيصي وجميل بن الحسين العتكي روى عنه عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان البزار وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وذكر لي أبو بكر البرقاني أن الإسماعيلي وصفه لهم بالحفظ
206 - محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أبو الحسن المؤدب أخبرنا محمد بن أبي السري الوكيل قال حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الرحيم المؤدب قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الحاسب قال حدثني أبي قال حدثني خزيمة بن خازم قال حدثني أمير المؤمنين المنصور قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن عبد الله قال حدثني أبي عبد الله بن العباس قال كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ دخل علي بن أبي طالب فسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم

وبش به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال العباس يا رسول الله أتحب هذا فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا عم رسول الله والله لله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا
207 - محمد بن أحمد بن عباد أبو العباس الخزاز سمع أبا هاشم الرفاعي والحسن بن عرفة روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وذكر أنه سمع منه بمكة حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري بحلوان قال حدثنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن عباد الخزاز البغدادي بمكة قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا خنيس بن بكر بن خنيس قال حدثنا مسعر عن قتادة عن أنس في قول الله تعالى يوم ندعو كل أناس بامامهم قال نبيهم
208 - محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك أبو بكر الرازي سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب الرازي وعمرو بن تميم الروياني والحسين بن إسحاق التستري روى عنه أبو الحسن الدارقطني وحدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزق ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك قال أنبأنا محمد بن أيوب قال أنبأنا محمود بن غيلان قال حدثنا المؤمل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم عن عقبة بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عقوبة هذه الأمة بالسيف قال محمد بن أبي الفوراس توفي أبو بكر محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك الرازي في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
209 - محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى أبو بكر الصفار يعرف بابن العسكري

حدث عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي وعباد بن علي السيريني سمع منه أبو بكر بن البقال الوراق وشيخنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري وروى لنا عنه أبو الحسن بن رزقويه قصيدة أبي بكر بن أبي داود في السنة
210 - محمد بن أحمد بن عمر بن علي أبو الحسن يعرف بابن الصابوني سمع أبا بكر الشافعي وعمر بن جعفر بن سلم وأبا سليمان الحراني كتبت عنه وكان صدوقا حدثنا محمد بن أحمد بن عمر بن الصابوني إملاء من لفظه قال حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني حسين بن واقد قال أخبرني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه لهذا المال توفي بن الصابوني في يوم الخميس السادس عشر من رجب سنة خمس عشرة وأربع مائة ودفن في مقبرة باب الشام ذكر ذلك لي من أثق به وكنت غائبا عن بغداد إذ ذاك في رحلتي الي نيسابور وكان مولد هذا الشيخ في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
211 - محمد بن أحمد بن عثمان

بن العنبر بن عثمان بن عبد الجبار أبو نصر المروزي قدم بغداد سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وحدث بها في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة عن محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس السراج النيسابوريين وعبد الله بن محمود ومحمد بن يحيى بن خالد المروزيين وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري وأبي النصر محمد بن أحمد الحلفائي وأبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعبد الله بن يحيى السكري وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ وكان ثقة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عثمان بن العنبر المروزي قال حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي قال حدثنا أحمد بن سيار قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان الثوري قال حدثني أبو الزبير عن جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الظهر يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع قال المؤلف هذا حديث غريب من حديث الثوري عن أبي الزبير عن جابر تفرد بروايته عنه محمد بن كثير العبدي ولم يروه عن بن كثير غير أحمد بن سيار المروزي ولا نعلم رواه عن أحمد بن سيار الا المحبوبي
212 - محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر أبو طالب المعروف بابن السوادي أخو أبي القاسم الأزهري وكان الأصغر سمع أبا حفص بن الزيات والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر وأبا بكر بن شاذان كتبنا عنه وكان صدوقا أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن المظفر الحافظ قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأكل الرجل بشماله وان يحتبي في ثوب واحد وأن يشتمل الصماء قال لي أبو القاسم الأزهري ولد أخي أبو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين ولدت في سنة خمس وخمسين سألت أبا طالب عن مولده فقال ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وتوفي بواسط في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وأربعمائة وكنت إذ ذاك بمكة
213 - محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليمان أبو بكر البغدادي أحسب أنه نزل بعض بلاد الشام وحدث هناك أخبرني بحديثه أبو القاسم هبة الله بن الحسن

بن منصور الطبري قال أنبأنا محمد بن الحسين الفارسي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليمان البغدادي قال نبأنا عمرو بن يحيى بن الحارث الحراني قال حدثني جدي الخطاب قال نبأنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال سمعت سعيد بن جبير يقول سمعت بن عباس يقول مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعنز ميتة فقال ما كان على أهل هذه الشاة لو انتفعوا بأهابها رواه البخاري في جامعه الصحيح عن الخطاب بن عثمان وهو حديث عزيز ضيق المخرج
214 - محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليم البغدادي يلقب هليلجة حدث بمصر عن أبي قلابة الرقاشي روى عنه أبو نزار أحمد بن عبد القوي المصري
215 - محمد بن أحمد بن علي أبو بكر يعرف بابن الريحاني سمع عبد الله بن محمد بن سنان الروحي ذكره أبو أحمد الحافظ النيسابوري في كتاب الأسماء والكنى وقال بغدادي سكن طرسوس
216 - محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن يزيد بن حاتم أبو يعقوب النحوي البغدادي ذكر أبو الفتح بن مسرور أنه حدثه بتدمر عن أبي مسلم الكجي قال وتوفي بمصر يوم الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة
217 - محمد بن أحمد بن علي بن مخلد بن أبان أبو عبد الله الجوهري المحتسب يعرف بابن المحرم كان أحد غلمان محمد بن جرير الطبري وحدث عن محمد بن يوسف بن الطباع وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأبي إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن موسى الشطوي والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يونس الكديمي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن أحمد بن يوسف الصياد وعلي بن أحمد الرزاز وأبو علي بن شاذان والحسين بن

شجاع الصوفي وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نا أبو القاسم عبيد الله بن عمر المعروف بابن البقال بسوق السلاح قال تزوج بن المحرم شيخنا قال فلما حملت المرأة الي جلست في بعض الأيام على العادة أكتب شيئا والمحبرة بين يدي فجاءت أمها فأخذت المحبرة فلم أشعر بها حتى ضربت بها الأرض وكسرتها فقلت لها في ذلك فقالت بس هذه شر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة قال محمد بن أبي الفوارس سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فيها مات أبو عبد الله بن المحرم في شهر ربيع الآخر ومولده سنة أربع وستين ومائتين وكان يقال في كتبه أحاديث مناكير ولم يكن عندهم بذاك سألت أبا بكر البرقاني عن بن المحرم فقال لا بأس به سمعت محمد بن أبي الفوارس سئل عن بن المحرم فقال ضعيف
218 - محمد بن أحمد بن علي بن يزيد أبو جعفر الهروي حدث عن محمد بن معاذ الهروي روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وذكر أنه قدم عليهم بغداد حاجا
219 - محمد بن أحمد بن جعفر بن مهران أبو عبد الله التميمي العنبري البغدادي حدث عن عبد الله بن محمد البغوي روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي الكوفي وذكر أنه سمع منه بالكوفة عند مرجعه من الحج في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
220 - محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله أبو عبد الله النصيري النيسابوري سمع محمد بن إسحاق السراج ومحمد بن عمر بن حفص المقابري وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي قدم بغداد حاجا وحدث بها حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله النصيري النيسابوري

ببغداد في سنة ست وستين وثلاثمائة قال نا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال نا قتيبة قال نا بكر وهو بن مضر عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه طوقه الله من سبع أرضين وذكر أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير أنه سمع من النصيري في صفر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة
221 - محمد بن أحمد بن أبي طالب علي بن محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب يكنى أبا الفياض حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن حمدويه المروزي وحمزة بن الحسين السمسار وحمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي حدثني عنه أبو علي بن المذهب الواعظ أخبرني الحسن بن علي بن محمد التميمي قال نا أبو الفياض محمد بن أحمد بن أبي طالب الكاتب قال نا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفزاري المروزي قال نا أبو الموجه محمد بن عمرو قال نا عبدان عن أبي حمزة عن إسماعيل عن قيس قال سمعت سعدا يقول إني أو رجل من العرب رمي بسهم في سبيل الله والله لقد كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مالنا طعام نأكله الا ورق الحبلة وهذا السمر وان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط فأصبحت بنو أسد يعزروني على الدين أو كلمة نحوها لقد خبت إذا وضل عملي ذكر محمد بن أبي الفوارس أبا الفياض فقال كان فيه تساهل في الحديث وقال لي أبو علي بن المذهب مات أبو الفياض يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة قال وكان أبوه قد مات قبله بخمسة أيام وماتت والدته بعد أبيه بيومين
222 - محمد بن أحمد بن علي أبو الفتح المعروف بالحداد النجاد وأبي بكر الشافعي وعلي بن إبراهيم نا عنه القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن وقال لي كان عبدا صالحا

223 - محمد بن أحمد بن علي بن الحسين أبو مسلم كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة نزل مصر وحدث بها عن أبي القاسم البغوي وعبد الله بن أبي داود ويحيى بن محمد بن صاعد وبدر بن الهيثم وسعيد بن محمد أخي زبيراء وأبي بكر بن دريد وأبي بكر بن مجاهد المقرئ وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي حدثنا عنه أحمد بن محمد العتيقي والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري بمكة وغيرهما قال لي محمد بن علي الصوري كان بعض أصول أبي مسلم عن البغوي وغيره جيادا قلت فكيف كانت حاله من حال بن الجندي فقال قد اطلع منه على تخليط وهو أمثل من بن الجندي وحدثني الصوري قال حدثني أبو الحسين العطار وكيل أبي مسلم الكاتب وكان من أهل العلم والمعرفة بالحديث كتب وجمع ولم يكن بمصر بعد عبد الغني بن سعيد أفهم منه قال ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد كان سماعه فيه صحيحا وما عدا ذلك مفسودا أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو مسلم الكاتب البغدادي بمصر وكان آخر من بقي من أصحاب بن منيع قال لي الصوري مات أبو مسلم في آخر سنة تسع وتسعين وقال غيره مات في ذي القعدة
224 - محمد بن أحمد بن علي أبو الحسن الوراق يعرف بمشفر الشروطي من أهل الجانب الشرقي روى شيئا يسيرا عن أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي حدثنا عنه أحمد بن علي بن التوزي وسألته عنه فقال صدوق مقل
225 - محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن جعفر بن هارون أبو الحسن المعروف بابن

أبي شيخ كان أحد الشهود المعدلين وحدث عن محمد بن المظفر كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة أخبرنا بن أبي شيخ قال أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ قال نبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال نبأنا شيبان بن فروخ قال نبأنا عقبة بن عبد الله قال نبأنا شهر بن حوشب قال حدثني أبو هريرة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم تدارؤا في الكمأة فقال بعضهم نراها الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار قال فأمسك عنه بعضهم قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ان الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم سمعت بن أبي شيخ يقول ولدت في يوم السبت للنصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة وسمعت من بن مالك القطيعي جميع مسند أحمد بن حنبل وسمعت من بن المظفر شيئا كثيرا وكان يجيء إلينا فنسمع منه في منزلنا وذكر لنا أنه كان كتب له شيء كثير من الحديث لكن ذهبت كتبه ومات في ليلة الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة بمقابر قريش
226 - محمد بن أحمد بن علي أبو طاهر الدقاق يعرف بابن الأشباني سمع من قدماء شيوخنا كأبي عمر بن مهدي وبن المتيم وبن الصلت وبن الغوري وأبي عبد الله بن دوست وأبي سعد الماليني ونحوهم كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة مات في يوم السبت للنصف من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
227 - محمد بن أحمد بن علي أبو الحسين الفزاري أخو أبي الفضل بن الكوفي الصيرفي سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص كتبت عنه وكان سماعه صحيحا أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي قال نا محمد بن عبد الرحمن الذهبي قال نا يحيى بن محمد بن صاعد قال نا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي

قال نا عبد الله بن داود قال نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى قال بن صاعد وهذا إسناد غريب ما سمعناه الا منه سألت أبا الحسين عن مولده فقال أظنه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ومات في يوم الخميس الثامن من صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة
228 - محمد بن أحمد بن العباس المستملي حدث عن سعدان بن نصر الثقفي روى عنه عبد العزيز بن جعفر الحنبلي المعروف بغلام الخلال
229 - محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد بن أسلم بن سهل بن مرداس أبو جعفر السلمي نقاش الفضة سمع محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والحسن بن محمي المخرمي وعبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر بن أبي داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا بكر بن مجاهد المقرئ حدثنا عنه أبو علي بن شاذان وأبو القاسم الأزهري وعلي بن المحسن التنوخي أخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان قال أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن العباس الجوهري الأشعري إملاء من حفظه قال قرأنا على الحسن بن محمي بن بهرام المخرمي حدثكم إبراهيم بن عبد الله الهروي قال نبأنا هشيم عن مجالد عن الشعبي قال سمعت شريحا القاضي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول على المنبر خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم أنا لم يكن عند بن شاذان عنه غير هذا الحديث وأخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا محمد بن المظفر بن الحسن بن محمي المخرمي ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن علي رضي الله عنه قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر لم يزد أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي أنا عبد الله بن موسى الهاشمي نا الحسن بن محمي نا إبراهيم الهروي نا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن شريح قال سمعت

عليا خطب على المنبر فقال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وأخبرناه علي بن أبي علي قال نا عمر بن محمد بن إبراهيم البجلي قال نا أبو علي الحسن بن محمد بهرام يعرف بابن محمي المخرمي قال نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال نا هشيم بن بشير عن مجالد عن الشعبي عن شريح قال سمعت عليا على المنبر يقول خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان وأخبرنيه أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا الحسن بن محمي المخرمي قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله قال نبأنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن علي قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولم يزد سألت الأزهري عن أبي جعفر النقاش فقال ثقة قال وكان أحد المتكلمين على مذهب الأشعري ومنه تعلم أبو علي بن شاذان الكلام قال لنا التنوخي علي بن المحسن مولد أبي جعفر محمد بن أحمد بن العباس النقاش للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائتين وسمعت منه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وكان يسكن درب الديزج أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر الأشعري النقاش يوم الأحد أو الإثنين لست خلون من المحرم وكان ثقة
230 - محمد بن أحمد بن عمرو أبو بكر السجستاني قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن أهاب روى عنه أبو بكر الشافعي أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن أحمد بن عمرو أبو بكر السجستاني قال حدثني مؤمل بن أهاب قال نبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول نعم الأدام الخل
231 - محمد بن أحمد بن عمرويه أبو عبد الله الصفار النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن عمران بن بكار الحمصي ومحمد بن أحمد بن عصمة الرملي وغيرهما روى

عنه محمد بن مخلد ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ساكن نيسابور أخبرني محمد بن الحسين بن محمد المتوثي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني قال نا محمد بن أحمد بن عمرويه النيسابوري قال نا محمد بن أحمد بن عصمة قال نا سوار بن عمارة قال نا محمد بن مسلم الطائفي قال حدثني هشام عن أبيه عن بن لكعب بن مالك عن كعب بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يلعق أصابعه أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور قال نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني قال نا أبو عبد الله محمد بن أحمد النيسابوري ببغداد قال نا محمد بن حبيب قال سمعت علي بن هشام يقول سمعت الأصمعي يقول مررت بالبادية على رأس بئر وإذا على رأسه جوار وإذا واحدة منهن كأنها البدر فوقع علي الرعدة وقلت لها ... يا أحسن الناس إنسانا وأملحهم ... هل باشتكائي إليك الحب من باس ... ... فبيني لي بقول غير ذي خلف ... أبا لصريمة نمضي عنك أم يأس ... قال فرفعت رأسها وقالت لي اخسأ فوقع في قلبي مثل جمر الغضا فانصرفت عنها وأنا حزين قال ثم رجعت إلى رأس البئر فإذا هي على رأس البئر فقالت ... هلم نمح الذي قد كان أوله ... ونحدث الآن اقبالا من الراس ... ... حتى نكون ثبيرا في مودتنا ... مثل الذي يحتذى نعلا بمقياس ... فانطلقت معها إلى أبيها فتزوجتها فابني علي منها
232 - محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله أبو العباس العتكي البزار سمع أبا علاثة محمد بن عمرو بن خالد المصري والحسين بن حميد بن موسى العكي وإسحاق بن إبراهيم بن جابر وعبيد الله بن محمد

بن عبد العزيز العمري وأحمد بن محمد بن رشدين والقاسم بن الليث الرسعني والحسين بن إسحاق التستري وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وعمر بن أحمد بن شاهين وغيرهم وكان ثقة أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع أن محمد بن أحمد بن عمرو البزار مات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال غير الصفار عن بن قانع مات في يوم الأحد لعشر خلون من شعبان
233 - محمد بن أحمد بن عمران أبو المنذر الخزاعي يعرف بابن أبي الحبال من أهل بغلان قدم بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن القاسم النرسي قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال أنبأنا أبو المنذر محمد بن أحمد بن عمران بن أبي الحبال الخزاعي خراساني قدم علينا حاجا قال نا أبو رجاء قتيبة بن سعيد قال نا عمران بن عيينة عن يزيد بن مقسم عن بن عباس قال كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في حلة حمراء كان يلبسها وقميص
234 - محمد بن أحمد بن عمران بن موسى بن هارون بن دينار أبو بكر الحشمي المطرز سمع محمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي وإسماعيل بن العباس الوراق وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ومحمد بن مخلد الدوري وأبا الدحداح أحمد بن محمد الدمشقي ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وعلي بن المحسن التنوخي وقال لي الأزهري كان هذا الشيخ زمنا ينزل في التستريين وسمعت منه مع بن طلحة النعالي وكان ثقة وقال لي التنوخي سمعت من الحشمي في دكانه بباب الشعير في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة أفادني عنه عبد الله بن بكير
235 - محمد بن أحمد بن عبسون نزل الرملة من بلاد الشام وحدث بها عن الهيثم

بن خلف الدوري وعلي بن إسحاق بن زاطيا وعيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد روى عنه عبد الله بن محمد بن أحمد بن سختويه الصوري وغيره وكان بن سختويه سمع منه بعد سنة خمسين وثلاثمائة أخبرني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال محمد بن أحمد بن عبسون البغدادي كان بالرملة يحدث عنه أبو عبد الله محمد بن المحسن الأذني
236 - محمد بن أحمد بن عمير أبو بكر البخاري أخبرنا أبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد النعالي قال نا محمد بن أحمد بن عمير أبو بكر البخاري قدم علينا قال نا أبو جعفر محمد بن سعيد قال نا حمدان بن ذي النون البلخي قال نا إبراهيم بن سليمان الزيات قال نا عبد الحكم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث من مكارم الأخلاق عند الله قيل وما هن يا رسول الله قال أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك
237 - محمد بن أحمد بن الفرج أبو بكر حدث عن سفيان بن محمد المصيصي وأحمد بن محمد بن عمر اليمامي روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن حبان البستي أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال نا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سالم الحافظ قال حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن الفرج البغدادي بالأبلة قال نا سفيان بن محمد المصيصي قال نا هشيم بن بشير عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كرامتي أني ولدت مختونا ولم ير أحد سوأتي قال المؤلف لم يروه فيما يقال عن يونس غير هشيم وتفرد به سفيان بن محمد
238 - محمد بن أحمد بن القاسم أبو علي الروذباري من كبار الصوفية سكن مصر وكان من أهل الفضل والفهم وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه

فأخبرنا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي قال أبو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد قال وهذا أصح أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة لزم الجنيد وصحبه وصار أحد أئمة الزمان وأقام بمصر وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها وقال محمد بن الحسين سمعت عبد الله بن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول كان اسم خالي أبو علي أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى قال الشيخ أبو بكر ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي وذلك أن اسمه محمد بن أحمد بن القاسم ذكره غير واحد وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمد بن عمرو بن فارس وحدثني محمد بن علي الصوري قال رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب وكتب محمد بن أحمد القاسم علي ان شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين قال سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول كان خالي يتفقه بالحديث ويفتي بالمقاطيع وقال سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قال لي أبو أحمد الرندي الحافظ ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي قرأت على محمد بن أبي الحسن الساحلي عن أبي العباس أحمد بن محمد النسوي قال سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي الحافظ يقول قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بر كان حسن فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه فلما دخل عبدان المسجد

ورآه اعتنقه وبش به فقلت لهم من هذا الشيخ قالوا هذا أبو علي الروذباري ثم كان له معاودة في الحديث فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت وقال لي محمد بن أبي الحسن بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قال أستاذي في الصوفية الجنيد وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب أخبرنا محمد بن علي بن الفتح الحربي قال أنبأنا محمد بن الحسين النيسابوري قال سمعت أبا عثمان المغربي يقول كان بن الكاتب إذا ذكر الروذباري يقول سيدنا أبو علي فقيل له في ذلك فقال لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة ونحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين الواعظ قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري بصور الساحل قال كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه فقال لهم يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا أخبرنا إسماعيل الحيري قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين قال سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال نا أبو الفضل نصر بن محمد بن يعقوب قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو علي الروذباري الصوفي قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس في قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم قال مخافة الإجلال أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول سئل أبو علي الروذباري فقيل له من الصوفي فقال من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق

المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا وكانت الدنيا منه على القفا أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قال أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قال أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قال أحمد بن الحسين وقد رأيته ولم أسمع منه قال أنشدني أبو علي الروذباري ... أنزه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تنال المحرما ... ... وأحمل من ثقل الهوى ما ألوانه ... على جامد الصلت الأصم تهدما ... ... ويظهر سري عن مترجم خاطري ... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما ... ... رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم ... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما ... أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري قال أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قال أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور ... أهلا بمن زار فما وارد ... أحق بالإكرام من زائر ... ... ونحن لا نسأم من أمنا ... ونضمر الحزن على السائر ... أنشدني أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري بحلوان للروذباري ... ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقى ... ... أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق ... حدثنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الأصبهاني قال بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قال أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فاني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم ولا تكون يدي فوق يد فقير حدثني محمد بن أبي الحسن قال أخبرني أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قال أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه

إني أجلك عن روحي وأبذلها ... فداء عبدك حال أنت واهبها ... ... وكيف تفديك روح أنت تملكها ... وقد مننت على من يفتديك بها ... قال وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا ... لو كل جارحة مني لها لغة ... تثني عليك بما أوليت من حسن ... ... لكان ما زان شكري إذا أشرت به ... إليك أجمل في الإحسان والمنن ... حدثني محمد بن أبي الحسن قال أخبرني محمد بن العباس المعدل قال أنشدنا أبو القاسم عبد السلام بن محمد قال أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه ... كم نعمنا بغلة الأشجان ... وجرينا مع الهوى في عنان ... ... ونسيم للأنس في ظل عيش ... تحت سجف من لحظ طرف الزمان ... ... بك تاج الوفاء بالود لاحت ... فيه أنوار بهجة الإحسان ... أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت الحسين بن أحمد يقول توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة قال محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
239 - محمد بن أحمد بن القاسم بن الخليل بن الضحاك بن عبد الله بن رزين بن قيميذين أبو جعفر مولى عثمان بن عفان يعرف بالكديمي وبالطيالسي أيضا سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن علي بن الوليد الفارسي روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور وقال ما علمت من أمره إلا خيرا
240 - محمد بن أحمد بن القاسم النيسابوري قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحدث بها عن إبراهيم بن نصر بن المبارك روى عنه أبو الحسن الدارقطني
241 - محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان أبو الحسين الضبي القاضي المعروف بابن المحاملي سمع إسماعيل بن محمد الصفار

وأبا عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأبا عمر الزاهد ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا حضرت مجلسه غير مرة وسمعت منه ولم يحصل عندي عنه شيء أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل الضبي أبو الحسين بن المحاملي الفقيه الشافعي الشاهد حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور ودرس الفقه على مذهب الشافعي وكتب الحديث ولزم العلم ونشأ فيه وهو عندي ممن يزداد خيرا كل يوم مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة قال الشيخ أبو بكر ومات أبو الحسين بن المحاملي في يوم الخميس العاشر من رجب سنة سبع وأربعمائة
242 - محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حبان بن مسلم بن أبي سلمة بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أبو عيسى السمسار سمع الحسن بن عرفة وحماد بن الحسن بن عنبسة وأحمد بن إبراهيم وراق خلف بن هشام وعلي بن حرب وحميد بن الربيع وعمر بن مدرك ونحوهم روى عنه عمر بن محمد بن سيف والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وعمر بن إبراهيم الكتاني وكان ثقة حدثني أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت محمد بن أحمد بن علي الكاتب يقول قال لي أبو بكر بن مجاهد امض إلى أبي عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبي عمرو فاني قد سمعتها منه أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قال مات أبو عيسى بن قطن في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة حدثني عبد العزيز بن علي الوراق قال ذكر بن قطن أنه ولد في سنة خمس وثلاثين ومائتين يوم الجمعة وكان يوم عاشوراء

وتوفي يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة
243 - محمد بن أحمد بن قبيصة أبو عبد الله حدث عن الحسين بن فهم روى عنه إبراهيم بن مخلد الباقرحي
244 - محمد بن أحمد بن كيسان أبو الحسن النحوي كان أحد المذكورين بالعلم والموصوفين بالفهم وبلغني أنه مات في سنة تسع وتسعين ومائتين وذكر أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن بزهان أن كيسان ليس باسم جده وانما هو لقب أبيه فالله أعلم وكان يحفظ مذهب البصريين والكوفيين أخذ عن المبرد وثعلب وكان أبو بن كيسان أنحى من الشيخ
245 - محمد بن أحمد بن أبي خلف مولى بني سليم واسم أبي خلف محمد يكنى أبا عبد الله سمع محمد بن طلحة بن الطويل التيمي وسفيان بن عيينة ويعلى بن شبيب الأسدي ويحيى بن يمان العجلي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأبا المنذر إسماعيل بن عمر وروح بن عبادة روى عنه جعفر بن أحمد بن سام ومحمد بن عبدوس بن كامل وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون

وعبد الله بن محمد بن ناجية وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن أبي خلف البغدادي سألت أبي عنه فقال ثقة صدوق أخبرنا أبو القاسم الحسن بن حسن بن علي بن المنذر القاضي قال نبأنا أبو بكر بن الكوفي الدقاق قال أنبأنا محمد بن عبدوس قال حدثني محمد بن أبي خلف قال نبأنا محمد بن عبيد الطنافسي قال نبأنا مسعر عن يزيد الفقير عن جابر قال أتت النبي صلى الله عليه و سلم بواك فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا مريعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار قال فأطبقت عليهم هكذا رواه محمد بن عبيد عن مسعر موصولا ورواه أخوه يعلى بن عبيد عن مسعر عن يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا لم يذكر فيه جابرا أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق فيما اذن أن نرويه عنه قال أنبأنا محمد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قال مات محمد بن الفرج ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ببغداد جميعا سنة ست وثلاثين يعني ومائتين وكانا لا يخضبان ماتا جميعا قبل خروجي إلى البصرة وشهدت جنازتهما
246 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مقدم أبو عبد الله القاضي المقدمي مولى ثقيف سمع عمرو بن علي الفلاس ومحمد بن خالد بن خداش ومحمد بن يحيى القطيعي ومقدم بن محمد المقدمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار بندار ومحمد بن المثنى وزيد بن أخرم روى عنه محمد بن يحيى الصولي ومحمد بن عمر بن الجعابي وأحمد بن عبد الرحمن المقرئ المعروف بالولي وأبو حفص بن الزيات وغيرهم وكان ثقة أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي قال نبأنا عمر بن محمد بن علي الناقد قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي سنة إحدى وثلاثمائة قال نبأنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا نبأنا أبو عاصم عن بن جريج قال أخبرني النعمان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأكل

الرجل بشماله أو يشرب بشماله أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع أن عبد الله بن المقدم مات في سنة إحدى وثلاثمائة قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال وفي غرة شوال من هذه السنة يعني سنة إحدى وثلاثمائة توفي أبو عبد الله القاضي المقدمي وكان حسن الرواية للأخبار ولا أعلمه غير شيبه
247 - محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة أبو جعفر المروزي قدم بغداد وحدث بها عن أبي الموجه محمد بن عمرو وأحمد بن علي بن سلمان المروزيين روى عنه علي بن عمر السكري أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا علي بن عمر الختلي قال نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة المروزي قال نا أحمد بن علي بن سلمان المروزي قال نا محمد بن عبدة قال نا خارجة عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة
248 - محمد بن أحمد بن محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرحمن أبو نصر مروروذي الأصل سمع جده محمد بن هشام وعمرو بن علي ومهني بن يحيى وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان روى عنه أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سليمان راق وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وأبو حفص بن شاهين أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير قال أنبأنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال نبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن هشام المروروذي في طاقات العكي قال نبأنا جدي محمد بن هشام قال نبأنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبيدة الضبي عن شقيق عن الصبي بن معبد قال أفردت الحج قال وحدثني المحاربي عن عمر بن ذر عن مجاهد بهذا

249 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج أبو بكر الكاتب سمع جده محمدا وعمر بن شبة ومحمد بن حماد المقرئ والقاسم بن محمد المروزي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وحدثني الحسن بن محمد الخلال أن يوسف القواس ذكره في جملة الثقات من شيوخه الذين كتب عنهم قرأت بخط أبي القاسم بن الثلج ذكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج أن مولده في سنة ثمان وثلاثين يعني ومائتين حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع قالا توفي بن أبي الثلج في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة قال الشيخ أبو بكر وكذلك قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر العطار وزاد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان وقد كنا حكينا عن أبي بكر بن شاذان فيما تقدم من ذكر محمد بن أحمد بن البستنبان ان بن أبي الثلج مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذكرنا أنه خطأ وهذا هو الصواب
250 - محمد بن أحمد بن محمد بن بختويه أبو بكر البلخي قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن سهل القاضي البلخي روى عنه محمد بن المظفر أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال نبأنا محمد بن المظفر الحافظ إملاء قال نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن بختويه البلخي قال نبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل القاضي قال حدثني إبراهيم بن خشيش البصري قال حدثني أبي خشيش عن شعبة بن الحجاج الواسطي عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ينبغي للعاقل أن لا يكون شاخصا الا في ثلاث طلب لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم

251 - محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن علي بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن أبو عبد الله البزاز سمع الفضل بن موسى البصري مولى بني هاشم روى عنه بن شاهين أخبرنا الحسن بن علي التميمي ومحمد بن عبد الملك القرشي قالا أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن علي بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن البزاز أبو عبد الله قال نبأنا الفضل بن موسى قال نبأنا أبو عامر قال نبأنا رباح عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من السحت كسب الحجام وثمن الكلب ومهر البغي
252 - محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث بن كثير بن غزوان بن عبد ربه أبو الطيب يعرف بابن الكاتب ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن عمرو بن تميم الطبري
253 - محمد أمير المؤمنين القاهر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بالله واسمه محمد وقيل طلحة بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا منصور وأمه مولدة بالمغرب يقال لها قنول ذكر لنا الحسن بن أبي بكر انه لما استخلف نقش على سكة العين والورق محمد رسول الله القاهر بالله المنتقم من أعداء الله لدين الله وأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال استخلف محمد القاهر بالله يوم الخميس ضحوة النهار لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاثمائة وبويع له في هذا اليوم وخلع يوم السبت لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وسملت عيناه في هذا اليوم حتى سالتا جميعا فعمى وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع بمثله في الإسلام فكانت خلافته إلى هذا

اليوم الذي نزل به فيه ما نزل سنة وستة أشهر وسبعة أيام وكان رجلا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير أسمر معتدل الجسم أصهب الشعر طويل الأنف في مقدم لحيته طول لم يشب إلى وقت خلعه ثم لم يزل محبوسا مرة ومخلى مرة في حال نقص إلى أن توفي في ليلة الجمعة لثلاث خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وكانت وفاته في منزله من دور بن طاهر ودفن إلى جنب أبيه المعتضد بالله وسنه وقت توفي اثنتان وخمسون سنة ومولده لخمس خلون من جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين ومائتين
254 - محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي كتب الي أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي وحدثنيه عبد العزيز بن أحمد الكتاني عنه قال نبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو البغدادي أمام جونية وخطيبها في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قال نبأنا أبو بكر السراج قال نبأنا جبارة بن المغلس عن كثير يعني بن سليم عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم الإدام الخل جونية من أعمال أطرابلس
255 - محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق أبو بكر يعرف بالحجاري بالراء حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة وإسماعيل بن محمد المزني الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبلي روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن الدارقطني
256 - محمد بن أحمد بن محمد بن سهل أبو الفضل الصيرفي نيسابوري الأصل كان يسكن قطيعة الربيع وحدث عن أبي مسلم الكجي وسعيد بن عياش الخياط صاحب ذي النون المصري روى عنه عبد الله بن عثمان بن يحيى وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المعدل ومحمد بن أسد الكاتب وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق

قال نبأنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن سهل النيسابوري قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله الكجي قال نبأنا الربيع بن يحيى قال نبأنا عبد الله بن واقد عن محمد بن مالك قال قال لي البراء بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ أبصر جماعة من الناس فقال على ما اجتمع هؤلاء قيل على قبر يحفرونه قال ففزع النبي صلى الله عليه و سلم فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه واستقبلناه لنبصر ما يصنع فبكى حتى بل الثرى من دموعه قال ثم أقبل عليهم فقال إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو الفضل محمد بن أحمد بن سهل النيسابوري بقطيعة الربيع في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة
257 - محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا الحسن البزار سمع محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي وأحمد بن علي البربهاري وموسى بن إسحاق الأنصاري والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي والحسن بن علي المعمري ومحمد بن الحسن بن سماعه الكوفي وموسى بن هارون الحافظ ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي روى عنه عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي وهو نسبه وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي وكان ثقة أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد البزار قال نبأنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص قال نبأنا ثابت بن موسى بن يزيد أبو يزيد الضرير قال نبأنا شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ذكر أبو بكر محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق فيما قرأت بخطه أن هذا الشيخ توفي يوم الخميس ودفن من الغد يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة

258 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبيد بن يقطين بن موسى بن عبد الرحيم أبو بكر الأسدي المقرئ البغدادي نزل مكة وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه نزل عليهم مصر وحدثهم بها عن أحمد بن محمد بن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي قال وتوفي بمكة سنة خمسين وثلاثمائة وكان ثقة
259 - محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن قريش أبو العباس البزار سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى المروزي وقاسم بن زكريا المطرز حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلي بن أحمد الرزاز وطلحة بن علي بن أبي الصقر الكتاني وكان ثقة أخبرنا طلحة بن علي أبو القاسم الكتاني قال نبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن قريش المجهز قال نبأنا القاسم بن زكريا قال نبأنا الوليد بن شجاع قال نبأنا يحيى بن سعيد القطان عن أبي عمران سعيد بن ميسرة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى اقتمح كفا من شونيز وشرب عليه ماء وعسلا قرأت بخط محمد بن أبي الفوارس قال لنا أبو عمر بن حيويه توفي أبو العباس بن قريش يوم الحادي عشر من رجب سنة أربع وخمسين وثلاثمائة
260 - محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان أبو قلابة السراج نزل البصرة وكان يؤم بالناس في جامعها وحدث بها عن موسى بن سهل الجوني والحسن بن الطيب الشجاعي والحسين بن محمد بن عفير وبن حفص الحلبي ومحمد بن الحسن بن بدينا وأبي بكر بن أبي داود السجستاني حدثنا عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الصقر المعروف بابن النمط المقرئ وكان سماعه منه في سنة ستين وثلاثمائة أخبرنا

أبو بكر بن الصقر قال نبأنا أبو قلابه محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان السراج امام مسجد البصرة قال نبأنا موسى بن سهل الجوني قال نبأنا محمد بن رمح المصري قال أنبأنا الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس أن امرأته اشتكت شكوى فقالت لئن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرأت ثم تجهزت فجاءت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم لتسلم عليها فأخبرتها فقالت اجلسي فكلي ما صنعت وصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا مسجد الكعبة
261 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد أبو عبد الله الطائي المتكلم صاحب أبي الحسن الأشعري وهو من أهل البصرة سكن بغداد وعليه درس القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الكلام وله كتب حسان في الأصول وذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه أنه كان ثخين الستر حسن التدين جميل الطريقة وكان أبو بكر البرقاني يثني عليه ثناء حسنا وقد أدركه في بغداد فيما أحسب والله أعلم أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزهري قال نبأنا الحسن بن الحسين الشافعي الهمذاني قال أنشدني أبو عبد الله بن مجاهد المتكلم لبعضهم ... أيها المغتدي ليطلب علما ... كل علم عبد لعلم الكلام ... ... تطلب الفقه كي تصحح حكما ... ثم أغفلت منزل الأحكام ...
262 - محمد بن أحمد بن محمد بن جابر أبو الحسن حدث بالبصرة عن الحسن بن الطيب الشجاعي حدثنا عنه علي بن حمزة البصري المؤذن أخبرنا أبو الحسين علي بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن جابر البغدادي بالبصرة قال نبأنا الحسن يعني بن الطيب الشجاعي البلخي قال نبأنا سعيد بن أبي الربيع السمان البصري قال نبأنا عنبسة بن سعيد قال نبأنا فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملعون من ضر أخاه المسلم أو مكر به

263 - محمد بن أحمد بن حماد أبو جعفر مولى الهادي بالله يعرف بابن المتيم سمع محمد بن يحيى المروزي وجعفر بن محمد الفريابي وعلي بن طيفور النسوي وموسى بن سهل الجوني وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن جعفر القتات والقاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن خلف وكيعا حدثنا عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن جعفر بن علان الوراق وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب والقاضي أبو العلاء الواسطي وأبو طاهر محمد بن علي بن العلاف وأبو نعيم الأصبهاني وسألت أبا نعيم عنه فقال لم أسمع فيه إلا خيرا قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو جعفر بن متيم يوم الثلاثاء لسبع خلون من شوال سنة سبعين وثلاثمائة وكان لا بأس به في الحديث وكان فيه دعابة
264 - محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر الكاتب حدث عن محمد بن العباس اليزيدي وأحمد بن عبيد الله بن عمار الأخباري روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي
265 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبدان بن فضال بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن العباس أبو الفرج الأسدي الصفار سمع محمد بن محمد الباغندي وأبا صخرة عبد الرحمن بن محمد الشامي وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز وأبا بكر بن أبي داود حدثنا عنه أبو الفرج الطناجيري وعلي بن المحسن التنوخي وقال لنا التنوخي سمعته يقول ولدت في سنة تسع وتسعين ومائتين أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال توفي أبو الفرج بن عبدان في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وكان ثقة مأمونا

266 - محمد بن أحمد بن محمد بن حسنوته أبو سهل النيسابوري يعرف بالحسنوي أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي كان أبوه من العباد المجتهدين وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزار وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا الطاهر محمد بن الحسن وغيرهم طبقة قبل الأصم وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم المشتغلين بأسباب نفوسهم خرج متوجها إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد ومكة وسائر المدن وحج وانصرف إلى بغداد فتوفي بها ليلة الإثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو بن تسع وخمسين سنة قال الشيخ أبو بكر ودفن ببغداد في مقبرة الخيزران
267 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي صالح أبو بكر نزل بلخ وأقام بها حتى مات وحدث هناك عن أبي شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن يحيى المروزي وأبي يعلى الموصلي حدثنا عنه أبو الحسن محمد بن إسماعيل الزاهد وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الخطيب البلخيان وذكر لنا أبو علي انه سمع منه ببلخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة وقال لنا أيضا ولد بن أبي صالح ببغداد ونزل بلخ فأقام بها أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الكلابي الزاهد قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي صالح البغدادي ببلخ قال نبأنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني قال نبأنا خلف بن هشام

البزار قال نبأنا حزام بن أبي حزم القطعي قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتدرون أي القرآن أعظم قالوا الله ورسوله أعلم قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخر الآية حدثني أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي قال مات أبو بكر بن أبي صالح ببلخ في سنة ست وسبعين وثلاثمائة قال وكان واهيا عند أهل بلخ تكلم فيه أبو إسحاق المستملي وغيره
268 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد ذكر لي أبو نعيم الحافظ انه بغدادي الأصل سكن جرجرايا ووصفه لهم بالحفظ وسمعت محمد بن عبد الله بن محمد يحكي عنه قال موسى بن هارون سماني المفيد وقال لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد وحدثنا عنه أبو سعد الماليني فقال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح حدث المفيد عن علي بن محمد بن أبي الشوارب القاضي وأبي شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وموسى بن هارون الحافظ وأبي يعلى الموصلي وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر فإنه كان سافر الكثير وكتب عن الغرباء وروى مناكير وعن مشايخ مجهولين منهم الحسن بن عبيد الله العبدي حدث عنه عن عفان وعبد الله بن رجاء ومحمد بن كثير وعمرو بن مرزوق ومسدد ومنهم أحمد بن عبد الرحمن السقطي روى عنه جزءا عن يزيد بن هارون وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين والسقطي هذا مجهول فحدثني عبد العزيز بن علي قال رأيت في كتاب أبي سعد الماليني بخطه سمعت أبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن

ممجة يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني وسئل عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي الذي حدث عنه أبو بكر المفيد فقال قد حدثنا عنه جماعة عن يزيد بن هارون قال الشيخ أبو بكر ولا أعلم أحدا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد وفي هذه الحكاية نظر من جهة بن ممجة وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير إلا ما أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد قال نبأنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الموت كفارة لكل مسلم قال المؤلف وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد أخبرناه عبد الواحد بن محمد بن أبي عمر البجلي قال نبأنا جعفر بن محمد الواسطي وأخبرناه الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري قالا نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مفرج بن شجاع عن يزيد بن هارون عن عاصم عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم الموت كفارة لكل مسلم وحدثني أبو بكر أحمد بن محمد المستملي الغزال قال أنبأنا محمد بن جعفر الوراق قال أنبأنا أبو الفتح الأزدي الحافظ قال مفرج بن شجاع الموصلي واهي الحديث قال الشيخ أبو بكر إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ مع أنه قد روى عن نصر بن علي الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول وإسماعيل كان كذابا ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول وأصرم لا تقوم به حجة والله

اعلم وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه الا من جهته فأخرجه عنه وسألته عنه فقال ليس بحجة وقال لنا البرقاني أيضا رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبي سعد أخلف الله عليك نفقتك فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا قال الشيخ أبو بكر روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار بن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف حدثني عبد العزيز بن علي قال ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين فسألت عبد العزيز عن وفاته فقال مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال توفي أبو بكر المفيد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وقال لي القاضي أبو العلاء الواسطي مات المفيد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة قال الشيخ أبو بكر وكان مولده ببغداد ووفاته بجرجرايا وقبره هناك معروف قد رأيته
269 - محمد بن أحمد بن أبي مسلم واسم أبي مسلم محمد بن علي بن مهران يكني أبا الحسن وهو أصبهاني الأصل سمع محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والحسن بن الطيب الشجاعي وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي وطبقتهم روى عنه ابنه أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي وكان ثقة
270 - محمد بن أحمد بن محمد أبو عمر الأنماطي المروزي قدم بغداد حاجا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوري حدثنا عنه أحمد بن محمد العتيقي أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال نبأنا أبو عمر

محمد بن أحمد بن محمد الأنماطي المروزي قدم علينا حاجا قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال نبأنا بن وهب وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال نبأنا أبو العباس الأصم قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أنبأنا بن وهب قال سمعت طلحة بن عمرو المكي يقول سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم
271 - محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن أبو الفتح الخواص سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن علي الأزجي وأبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي وقال لي أبو بكر كان هذا الخواص شيخا صالحا فاضلا حضر عند أبي إسحاق الطبري فسمعت منه
272 - محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك أبو الحسن الآدمي حدثنا أبو بكر البرقاني عنه عن محمد بن علي بن أبي داود الأيادي بكتاب العلل لزكريا الساجي وقال لي أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق لم يكن الآدمي هذا صدوقا في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها فسألت البرقاني عن الآدمي فقال لي ما علمت عنه الا خيرا وكان شيخا قديما أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في بن مظفر والدارقطني وقال البرقاني أيضا كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم وكان أبو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه وكان محمد بن أحمد بن عبد الملك الآدمي يذكرهم ويقول سماعون للكذب أكالون للسحت وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الآدمي عن أبي سهل بن زياد

273 - محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر أبو نصر البخاري المعروف بالملاحمي قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن إسحاق عن محمد بن إسماعيل البخاري كتاب القراءة وراء الإمام وكتاب رفع اليدين في الصلاة وروى أيضا عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري وعلي بن محمد بن قريش ومحمد بن قريش بن سليمان وحاتم بن عقيل البخاريين والهيثم بن كليب الشاسي وغيرهم سمع منه أبو الحسن الدارقطني وحدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وعبد الكريم وعبد الصمد ابنا علي بن محمد بن المأمون الهاشمي ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي في آخرين وقال لي القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب توفي أبو نصر الملاحمي ببخارى في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بلغني ذلك وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج قال لنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر الملاحمي البخاري مولدي في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال توفي أبو نصر الملاحمي يوم السبت السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة
274 - محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بجير بن نوح بن مختار أبو عمرو المزكي من أهل نيسابور يعرف بالبجيري سمع يحيى بن منصور القاضي ومحمدا وعليا ابني المؤمل بن الحسن ونحوهم ورحل إلى العراق وكتب بها وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة ثم ورد بغداد فحدث بها فذكر لي القاضي أبو العلاء محمد بن علي انه قدم عليهم بغداد وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة وحدثنا عنه أبو العلاء ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة حافظا مبرزا في المذاكرة حدثنا محمد بن علي بن يعقوب قال بلغني أن أبا عمرو البجيري توفي بنيسابور في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة وهو بن ثلاث وستين سنة

275 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر الصفار يعرف بابن أبي العباس حدث عن الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي وقال لي سمعت منه في سنة ست وتسعين وثلاثمائة وحدثني أبو القاسم الأزهري أنه سمع منه فسألته عنه فقال نبيل ثقة
276 - محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان أبو بكر النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن أبي العباس الأصم سمع منه أبو عبد الله بن الأبنوسي وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق وحدثني عنه محمد بن علي بن الفتح الحربي
277 - محمد بن أحمد بن محمد بن حمدويه أبو بكر الطوسي قدم بغداد في سنة خمس وأربعمائة حاجا وحدث بها عن أبي العباس الأصم سمع منه هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري وحدثني عنه أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي وكان صدوقا وأحسبه مات بعد سنة خمس وأربعمائة بيسير
278 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد أبو الحسن البزاز المعروف بابن رزقويه كان يذكر أن له نسبا في همدان وسمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا الحسن المصري ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب والحسن بن علي بن الشيرزاذي وأبا العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري ومن في طبقتهم ومن بعدهم وكان ثقة صدوقا كثير السماع والكتابة حسن الاعتقاد جميل المذهب مديما لتلاوة القرآن شديدا على أهل البدع ومكث يملي في جامع المدينة من بعد سنة ثمانين وثلاثمائة إلى قبل وفاته بمديدة وهو أول شيخ كتبت عنه وأول ما سمعت منه في سنة ثلاث وأربعمائة وكتبت عنه إملاء مجلسا واحدا ثم انقطعت عنه إلى أول سنة ست وعدت فوجدته قد كف بصره فلازمته إلى آخر عمره وسمعته

يقول ولدت في يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة قال وأول حديث سمعته من الصفار حديث الحسن بن عرفة عن بن المبارك عن يونس عن الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب قال إنما كانت الفتيا في الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم نهى عنها قال لنا بن رزقويه كتبت هذا الحديث عن الصفار بخطي إملاء في يوم الأربعاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة والصفار أول من سمعت منه سمعت الأزهري يذكر أن بعض الوزراء دخل بغداد ففرق مالا كثيرا على أهل العلم وكان بن رزقويه ممن وجه إليه من ذلك المال فقبلوا كلهم سواه فإنه رده تورعا وظلف نفس وكان بن رزقويه يذكر أنه درس الفقه وعلق على مذهب الشافعي وسمعته يقول والله ما أحب الحياة في الدنيا لكسب ولا تجارة ولكني أحبها لذكر الله ولقراءتي عليكم الحديث وذكره هبة الله بن الحسن الطبري فوصفه بالإكثار من الحديث وسمعت أبا بكر البرقاني يسئل عنه فقال ثقة وكانت وفاته غداة يوم الإثنين سادس عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن من يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الدير بالقرب من معروف الكرخي وصلى عليه ابنه أبو بكر وحضرت الصلاة عليه
279 - محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل أبو الفتح بن أبي الفوارس كان جده سهل يكنى أبا الفوارس ولد أبو الفتح في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وسمع من أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبي بكر الشافعي وأبي علي بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد ومن في طبقتهم وبعدهم وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان وكتب الكثير وجمع وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة مشهورا بالصلاح وكتب

الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه وحدث عنه أبو سعد المالينى وأبو بكر البرقاني وهبة الله بن الحسن الطبرى وسمعت منه بعض أماليه وقرأت عليه قطعة من حديثه وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملى في جامع الرصافة وتوفى في يوم الأربعاء السادس عشر من ذى القعدة سنة اثنتى عشرة وأربعمائة ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب وقبره إلى جنب قبر احمد بن حنبل غير أن بينهما قبور التميميين الثلاثة أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال على ومحمد أبو الفتح يعرفان ببنى أبي الفوارس كتبا الحديث ورحل محمد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما
قال الشيخ ابو بكر وكان أخوه على بن احمد بن أبي الفوارس عبدا صالحا ومات قبل أن يحدث
280 - محمد بن أحمد بن محمد بن منصور بن جعفر البيع ويعرف بالعتيقي ذكر لي ابنه أبو الحسن أحمد أنه ولد برويان في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة قال وحمل إلى طرسوس وهو بن سبع سنين فنشأ بها وسمع الحديث من شيخ كان بها يعرف بالخواتيمي وسمع أيضا من أبي العباس بن القاص كتاب المفتاح وكان أبو العباس فقيه أهل طرسوس ومفتيهم ولم يزل بها حتى غلبت الروم على البلد فانتقل عنه إلى دمشق ثم ورد بغداد فسكنها حتى مات بها في يوم الجمعة الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاث عشرة وأربعمائة قال أبو الحسن وقد حدث بشيء يسير وسمعت منه
281 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرج بن أبي طاهر أبو عبد الله الدقاق يعرف بابن البياض ولد في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وسمع أحمد بن سلمان النجاد وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي وعبد الله بن إسحاق البغوي وأحمد بن عثمان بن الآدمي وجعفرا الخلدي وأبا بكر الشافعي ونحوهم

كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطبري وكان شيخا فاضلا دينا صالحا ثقة من أهل القرآن ومات في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة وكنت إذ ذاك غائبا عن بغداد في رحلتي إلى نيسابور
282 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي موسى واسم أبي موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب أبو علي الهاشمي القاضي سمع محمد بن المظفر وأبا الحسين بن سمعون كتبت عنه وكان ثقة وهو أحد الفقهاء الحنابلة كان يدرس ويفتي في جامع المدينة وله تصانيف على مذهب أحمد بن حنبل حدثني علي بن المحسن التنوخي قال قال لي أبو علي بن أبي موسى ولدت في ذي القعدة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ومات في يوم الأحد الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن من الغد بباب حرب وصليت عليه في جامع المنصور وكان الجمع وافرا جدا
283 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو الفتح المصري سمع القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن يزيد الحلبي ومن بعده بمصر وأبا الحسين بن جميع بصيدا وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة فأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا واحترقت كتبه دفعات وروى شيئا يسيرا فكتبت عنه على سبيل التذكرة حدثني أبو الفتح محمد بن أحمد المصري قال نبأنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بمصر قال نبأنا علي بن عبد الحميد الغضائري قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسحروا فان في السحور بركة سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الباقلاني وغيره يذكرون أن المصري كان يشتري من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه وحدثني أبو الفضل أحمد بن

الحسن بن خيرون قال حدثني خالي الحسن بن أحمد الباقلاني قال جاءني المصري بأصل لأبي الحسن بن رزقويه عليه سماعي لاشتريه منه ولم يكن عليه سماعه وقال لو كان هذا سماعي لم أبعه فمكث عندي مدة ثم رددته عليه فلما كان بعد سنين كثيرة حمل الي ذلك الأصل بعينه وقد سمع عليه لنفسه ونسي أنه كان قد حمله الي قبل التسميع فرددته عليه قال أبو الفضل وأنا رأيت الأصل عند خالي وعليه تسميع المصري لنفسه بخطه سألت أبا الفتح المصري عن مولده فقال في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ومات ببغداد في يوم الجمعة تاسع المحرم من سنة أربعين وأربعمائة
284 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر القاضي السمناني سكن بغداد وحدث بها عن علي بن عمر السكري وأبي الحسن الدارقطني وأبي القاسم بن حبابة وغيرهم من البغداديين وعن نصر بن أحمد بن الخليل الموصلي كتبت عنه وكان ثقة عالما فاضلا سخيا حسن الكلام عراقي المذهب ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون حدثنا القاضي أبو جعفر السمناني من حفظه بعد أن كف بصره قال لقننا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل الموصلي المعروف بابن المرجي بالموصل قال لقنني أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال لقنني شيبان بن فروخ الأبلي قال لقنني سعيد بن سليم قال لقنني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يقول الله تعالى إذا أخذت كريمتي العبد فصبر ايمانا واحتسابا لم أرض له ثوابا دون الجنة قيل يا رسول الله وان كانت واحدة قال وان كانت واحدة سمعت السمناني سئل عن مولده فقال ولدت في سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومات بالموصل وهو على القضاء بها وكانت وفاته في يوم الإثنين السادس من شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة

285 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون أبو الحسين المعروف بابن النرسي سمع محمد بن إسماعيل الوراق وموسى بن جعفر السراج وعلي بن عمر الحربي وأبا حفص الكتاني ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمي وأحمد بن منصور النوشري وغيرهم من البغداديين وسمع بدمشق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة من أهل القرآن حسن الاعتقاد وسألته عن مولده فقال في سنة سبع وستين وثلاثمائة ومات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثالث عشر من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب
286 - محمد بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسين بن الأبنوسي سمع أبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وسمع بن حبابة وأبا حفص الكتاني والمخلص وأبا الحسن بن النجار الكوفي وأحمد بن عبيد الواسطي

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وكان يسكن التوثة وسألته عن مولده فقال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومات ليلة الإثنين ودفن يوم من شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة
287 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أبو الحسن الهاشمي خطيب جامع المنصور حدث شيئا يسيرا عن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير وكان صدوقا شهد عند قاضي القضاة وأبي عبد الله بن شاكر وقبلاه وكتبت عنه وسألته عن مولده فقال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال لي وقرأت القرآن على أبي القاسم بن الصيدلاني وسمعت منه ولم يكن عنده عنه شيء
288 - محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة أبو جعفر المعدل سمع أبا الفضل الزهري وعثمان بن محمد الآدمي وعيسى بن علي الوزير وأبا طاهر والمخلص وأبا الحسين بن أخي ميمي وأبا محمد وإسماعيل بن سعيد بن سويد كتبت عنه وكان ثقة أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر قال أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري نبأنا جعفر بن محمد الفريابي نبأنا قتيبة بن سعيد نبأنا بن لهيعة عن مشرع بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر منافقي أمتي قراؤها قال لي ولدت يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وقال لي أبي هو أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد أبو جعفر بن الرفيل من الفرس أسلم الرفيل على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
289 - محمد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله المصيصي يعرف بالسوانيطي قدم بغداد وحدث بها عن علي بن بكار ويوسف بن سعيد بن مسلم وإسحاق بن خالد البالسي روى عنه إسحاق بن محمد النعالي وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ومحمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي وأبو الفضل الشيباني قرأت في كتاب موسى بن محمد بن عتاب مات السوانيطي وهو متوجه إلى بلده برأس العين في سنة تسع وثلاثمائة
290 - محمد بن أحمد بن موسى أبو بكر العصفري سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وحفص بن عمر الربالي وأحمد بن منصور الرمادي روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري وذكر أنه بغدادي سكن طرسوس وهناك سمع منه أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال نبأنا أبو أحمد الحافظ قال أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى العصفري بطرسوس قال نبأنا الرمادي يعني أحمد بن منصور قال نبأنا أبو عاصم عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال كنا لا نرى بالمزارعة بأسا حتى سمعت رافع بن خديج يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنه وقال أبو أحمد هكذا أخبرناه من كتابه عن الرمادي ويقال إنه حديث يعقوب بن

عبيد النهرتيري فلا أدري أشاركه فيه الرمادي أو اشتبه على أبي بكر العصفري مع ما أنه وهم ممن حدث به عن الثوري وقد حدث به جماعة عن الثوري عن عمرو بن دينار وهو الصواب قال الشيخ أبو بكر لم يشتبه على العصفري لأن أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قد رواه عن الرمادي كروايته عنه وتابع أبا عاصم أبو داود الحفري فرواه عن سفيان عن عبد الله بن دينار
291 - محمد بن أحمد بن موسى السرخسي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه عن المغيث بن بديل روى عنه أبو حفص بن شاهين
292 - محمد بن أحمد بن موسى أبو المثنى الدهقان المعروف بالدردائي من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن الحسن بن علي بن عفان العامري حدثنا عنه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي وكان سمع منه بالكوفة وقرأت بخط أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه إملاء في منزل أبي الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين بن الصباغ المعدل من الكوفة وحدثنيه محمد بن علي الصوري عنه قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ قال مات أبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان الدردائي الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال وكان رجلا صالحا أحد من يفتي في الحلال والحرام والفروج والدماء ثقة صدوقا وكان يرمي بالقدر وقد جالسته الطويل العريض فما سمعت منه في هذا شيئا
293 - محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت أبو الطيب الأهوازي سكن بغداد وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب البصري ومحمد

بن جعفر القتات وإبراهيم بن شريك الكوفيين وحامد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البرائي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا عنه ابنه أحمد وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي وروى عنه الدارقطني وكان صدوقا أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحربي قال نبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت إملاء في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة قال أنبأنا الفضل بن الحباب الجمحي قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام الدستوائي عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر التكاثر قال ثم قال يقول بن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو تصدقت فأمضيت أو لبست فأبليت قال لي عبد الرحمن بن عبد الله مات أبو الطيب بن الصلت في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة
294 - محمد بن أحمد بن موسى الوزان يعرف بأبي حنش حدث عن أبي حصين محمد بن الحسين الكوفي روى عنه أحمد بن الفرج بن محمد بن الحجاج
295 - محمد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله الواعظ الشيرازي قدم بغداد وأقام بها مدة يتكلم على الناس بلسان الوعظ ويشير إلى طريقة الزهد ويلبس المرقعة ويظهر عزوف النفس عن طلب الدنيا فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته كان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون وعمر مسجدا كان خرابا بالشونيزية فسكنه وسكن فيه معه جماعة من الفقراء وكان يعلو سطح المسجد في جوف الليل ويذكر الناس ثم إنه قبل ما كان يوصل به بعد امتناع شديد كان يظهره من قبل وحصل له ببغداد مال كثير ونزع المرقعة ولبس الثياب الناعمة الفاخرة وجرت له أقاصيص وصار له تبع وأصحاب ثم أظهر أنه يريد الغزو فحشد الناس إليه وصار معه من أتباعه عسكر كبير ونزل بظاهر البلد من

أعلاه وكان يضرب له بالطبل في أوقات الصلوات ورحل إلى الموصل ثم رجع جماعة من أتباعه وبلغني أنه صار إلى نواحي أذربيجان واجتمع له أيضا جمع وضاهى أمير تلك الناحية وقد كان حدث ببغداد عن علي بن محمد بن عمر القصار الرازي ومحمد بن عمر بن خزر الهمداني وإسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وغيرهم وكتبت عنه أحاديث يسيرة وذلك في سنة عشر وأربعمائة وحدثني عنه بعض أصحابنا بشيء يدل على ضعفه في الحديث أنشدني أبو عبد الله الشيرازي لبعضهم ... إذا ما أطعت النفس في كل لذة ... نسبت إلى غير الحجا والتكرم ... ... إذا ما أجبت النفس في كل دعوة ... دعتك إلى الأمر القبيح المحرم ... حدثني المعمر بن أحمد الصوفي أن أبا عبد الله الشيرازي مات بنواحي أذربيجان في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة
296 - محمد بن أحمد بن المهدي أبو عمارة حدث عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن سليمان لوين وعيسى بن سليمان العسقلاني وعبدوس بن مالك العطار وعلي بن الموفق ومحمد بن المثنى السمسار وفي حديثه مناكير وغرائب روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد القطان ودعلج بن أحمد وأبو بكر الشافعي أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتاني قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن أحمد بن المهدي أبو عمارة قال نبأنا أبو نافع أحمد بن كثير قال نبأنا جعفر بن محمد العابد قال نبأنا أبو يعقوب الأعمى عن إسماعيل بن معمر عن محمد بن عبد الله الدغشي قبيل من اليمن قال سمعت مجالد بن سعيد يقول سمعت مسروقا يقول سمعت عبد الله بن مسعود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول القرآن كلام الله ليس بخالق

ولا مخلوق فمن زعم غير ذلك فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه و سلم هذا الحديث منكر جدا وفي إسناده كثير من المجهولين وقد رواه أحمد بن بشير الكوفي عن مجالد عنه وهما موقوفان كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا علي بن عبد الله بن مسعد ومحمد بن علي قالا نبأنا ضرار قال نبأنا أحمد بن بشير قال نبأنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله القرآن كلام الله أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني أبو عمارة ضعيف جدا
297 - محمد بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمام بن خرزاذ أبو عبيد الصيرفي سمع أباه والقاسم بن هاشم السمسار وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان والفضل بن يعقوب الرخامي روى عنه أبو بكر بن الجعابي وعمر بن بشران السكري وأبو عمر بن حيويه وغيرهم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا عمر بن بشران قال أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي كان ثقة يفهم أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يقول محمد بن أحمد بن المؤمل ثقة مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة أخبرني الأزهري أبو القاسم عن طلحة بن محمد بن جعفر وأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه وأنا السمسار قال أنا الصفار قال ثنا بن قانع قالوا مات أبو عبيد الله بن المؤمل الصيرفي في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة زاد بن قانع في جمادى الأولى
298 - محمد بن أحمد بن معمر أبو عيسى الشداد الحربي سمع علي بن الحسين

بن أشكاب ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق ومحمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم بن هانئ النيسابوري روى عنه أبو حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال مات أبو عيسى الشداد في رجب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة
299 - محمد بن أحمد بن مسرور حدث عن الحسين بن علي بن عفان الكوفي روى عنه عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ وذكر أنه كان خال أمه
300 - محمد بن أحمد بن مالك أبو الحسن الأزدي العاجي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن الحسين بن محمد بن أبي معشر المدني وروى عنه غيره فسمى أباه حمدان
301 - محمد بن أحمد بن مخزوم أبو الحسين المقرئ حدث عن إبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وإسحاق بن سنين الختلي روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه وأبو حفص الكتاني وأبو عبيد الله المرزباني أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري قال أنبأنا محمد بن أحمد بن مخزوم أبو الحسين المقرئ ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة قال نبأنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا محمد بن علام الزهري عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم المقرئ فقال ضعيف بلغني أن أبا الحسين بن مخزوم خرج إلى البصرة لما اشتد الغلاء ببغداد بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة وأحسبه مات هناك وكان مولده في سنة ثمان وستين ومائتين
302 - محمد بن أحمد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور أبو أحمد الهاشمي حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وأبي بكر بن أبي داود ومحمد بن هارون بن المجدر

وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي ويحيى بن محمد بن صاعد وعمر بن محمد بن شعيب الصابوني روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عثمان الحصري وذكر أنه سمع منه في جامع المدينة إملاء في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة
303 - محمد بن أحمد بن محمى أبو بكر الجوهري سمع عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي والقاضي أبو عبد الله الصيمري ومحمد بن علي بن الفتح الحربي سألت الأزهري عنه فقال ثقة سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ومولده في سنة إحدى وثلاثمائة أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال أبو بكر محمد بن أحمد بن محمى اللؤلؤي ثقة مأمون توفي في شعبان سنة ثمانية وثمانين وثلاثمائة
304 - محمد بن أحمد بن ممشاد أبو بكر المؤدب حدث عن أبي عمرو بن السماك ومحمد بن جعفر الآدمي القارئ وأحمد بن سلمان النجاد حدثني عنه أحمد بن محمد العتيقي
305 - محمد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله النيسابوري نزل بغداد وحدث بها عن سلمة بن شبيب وسفيان بن وكيع ومحمد بن رافع ومسلم بن الحجاج روى عنه محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ساكن نيسابور أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الصفار يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم النيسابوري ببغداد سنة ثمانين ومائتين يقول سمعت مسلم بن الحجاج يقول سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاذ يقول قلت لأبي الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صيامك فقال من حدث بهذا الحديث قلت شهاب بن خراش قال ثقة عمن

قلت عن الحجاج بن دينار قال ثقة عمن قلت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه و سلم مفازة تنقطع فيها أعناق المطي ولكن ليس في الصدقة اختلاف
306 - محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب أبو بكر المعني بن بنت معاوية بنت عمرو الأزدي سمع جده معاوية بن عمرو وأبا غسان مالك بن إسماعيل وعبد الله بن مسلمة القعنبي روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي وأحمد بن كامل القاضي وإسماعيل بن علي الخطبي قرأت في كتاب محمد بن العباس بن الفرات بخطه حدثنا إسماعيل بن علي قال سمعت محمد بن أحمد بن النضر يقول ولدت سنة ست وتسعين ومائة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي قال مات أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر بن بنت معاوية بن عمرو يوم الجمعة قبل الصلاة ودفن وقت العصر وذلك لخمس ليال خلون من صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين ودفن في مقابر باب الشام وصلى عليه أخوه أبو غالب أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على أبي الحسين بن المنادى وأنا أسمع قال توفي محمد بن أحمد بن النضر يوم الجمعة لخمس خلون من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وكذلك قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه غير أنه قال لست خلون من شهر ربيع الأول أخبرنا أبو منصور علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال محمد بن أحمد بن النضر أبو بكر المعني الأزدي أصله كوفي انتقل إلى بغداد سمعت عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبدوس يقولان ثقة لا بأس به

307 - محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الفقيه الشافعي الترمذي سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف بن عدي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب روى عنه أحمد بن كامل القاضي وعبد الباقي بن قانع القاضي وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وكان ثقة من أهل العلم والفضل والزهد في الدنيا أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي قال نبأنا إبراهيم بن المنذر قال نبأنا سعيد بن محمد مولى بني هاشم قال نبأنا محمد بن المنكدر عن جابر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو إليه الفاقة فأمره أن يتزوج حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أبو الحسن منصور بن محمد بن منصور القزاز وذكر أن مولده سنة سبع وتسعين ومائتين قال سمعت أبا الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين يقول حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علو فقال أبو جعفر الترمذي النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن قال سمعت محمد بن نصر الترمذي يقول كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله أكتب رأى أبي حنيفة قال لا قلت أكتب رأى مالك قال ما وافق حديثي قلت له أكتب رأى الشافعي فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال ليس هذا بالرأي هذا رد على من خالف

سنتي فخرجت على أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو جعفر الترمذي الفقيه في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال توفي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين ولم يغير شيبه وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما ولم يك للشافعيين بالعراق أريس منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر أخبرني إبراهيم بن السرى الزجاج انه كان يجري عليه أربعة دراهم في الشهر وكان لا يسأل أحدا شيئا وأخبرني محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه قال سبعة عشر يوما خمس حبات أو قال ثلاث حبات قال قلت وكيف عملت فقال لم يكن عندي غيرها فاشتريت بها لفتا وكنت آكل كل يوم واحدة
308 - محمد بن أحمد بن نصر بن منصور بن خليفة بن إسحاق بن عبد الله أبو بكر العطار حدث عن العباس بن أبي طالب والسرى بن عاصم ومحمد بن سنان القزاز روى عنه عبيد الله بن أحمد بن البواب المقرئ وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهما أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن يعقوب القرشي قال نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن نصر العطار البغدادي قال نبأنا محمد بن سنان القزاز البصري قال نبأنا مردويه بن يزيد عن الحسن بن أبي الحسن انه أخبرهم عن أبي العالية البراء عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اتخذ قوسا في بيته نفى الله عنه الفقر أربعين سنة كذا أخبرنا أبو سعد بهذا الحديث قال فيه عن الحسن بن أبي الحسن

إنما هو بن أبي الحسناء بزيادة ألف أخبرناه الحسن بن أبي طالب قال نا علي بن الحسن القاضي قال نا عبد الله بن إسحاق المروزي قال نا محمد بن سنان قال نا مردويه بن يزيد قال نا الحسن بن أبي الحسناء عن أبي العالية بنحوه
309 - محمد بن أحمد بن نباته أبو بكر البغدادي حدث بحران عن محمد بن يونس الكديمي روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الحراني شيخ لتمام بن محمد الرازي سكن دمشق
310 - محمد بن أحمد بن واصل أبو العباس المقرئ سمع أباه ومحمد بن صالح الخياط ومحمد بن سعدان النحوي وخلف بن هشام البزار روى عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو مزاحم الخاقاني وأبو الحسن بن شنبوذ وغيرهم وقيل إن اسمه أحمد بن محمد بن واصل ونحن نذكره في باب أحمد ان شاء الله أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع أن محمد بن أحمد بن واصل المقرئ مات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين
311 - محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت أبو الوليد الأنطاكي سمع رواد بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم بن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو الحسين بن المنادى وإسماعيل بن محمد الصفار ومكرم بن أحمد القاضي وأبو بكر الشافعي وغيرهم أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا أبو الوليد بن برد قال نبأنا محمد بن عيسى الطباع قال نبأنا يحيى بن أبي زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ضرب النبي صلى الله عليه و سلم على سعد بن معاذ خيمة في المسجد ليعوده من قريب حدثني محمد بن

يوسف النيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قال أخبرني أبي قال أبو الوليد محمد بن أحمد بن الوليد بن برد انطاكي صالح حدثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدارقطني قال محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع قال وجاءنا الخبر بموت أبي الوليد بن برد الأنطاكي من أنطاكية مع الرحالين يعني سنة ثمان وسبعين ومائتين أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن أحمد بن برد أبو الوليد الأنطاكي توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة
312 - محمد بن أحمد بن الوليد أبو بكر الكرابيسي حدث عن أبيه وعن إسحاق بن الأركون الدمشقي روى عنه عبد الباقي بن قانع وأحمد بن يوسف بن خلاد العطار أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ قال نبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد قال نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي البزاز قراءة عليه قال نبأنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي قال نبأنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن شعبة بن الحجاج

قال أنبأنا أبو إسحاق الهمداني عن سعيد بن وهب قال قال عبد الله لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن علمائهم وكبرائهم وذوي اسنانهم فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفلتهم فقد هلكوا قال الشيخ أبو بكر هذا حديث غريب عجيب من رواية إبراهيم بن أدهم الزاهد عن شعبة لا أعلم حدث به غير سهل بن هاشم ولا عن سهل سوى بن الأركون والله أعلم
313 - محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي حدث عن محمد بن أبي السري العسقلاني روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي قال نبأنا محمد بن أبي السرى العسقلاني قال حدثني الوليد بن مسلم قال حدثني محمد بن حمزة بن يوسف بن عبيد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المربد فرأى عثمان بن عفان يقود ناقة تحمل دقيقا وسمنا وعسلا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أنخ فأناخ فدعا ببرمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق ثم أمر فأوقد تحتها حتى نضج ثم قال كلوا فأكل منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال هذا شيء يدعوه أهل فارس الخبيص قال سليمان لا يروي عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد تفرد به الوليد
314 - محمد بن أحمد بن وهب بن مدرك أبو عبد الله القطان يعرف بابن الإمام حدث عن عبيد الله بن جرير بن جبلة روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد
315 - محمد بن أحمد بن هارون أبو العباس الدقاق السامري حدث عن محمد بن عبد الله المخرمي وعباس بن عبد الله الترقفي روى عنه بن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه بسر من رأى
316 - محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر العسكري الفقيه كان يتفقه لأبي ثور وحدث عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد تصانيفه في الزهد وعن الحسن بن عرفة وعباس الدوري وطبقتهم روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري والقاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد بن عبد الله بن محمد البزار وأبو الحسن الدارقطني ويوسف القواس وأبو عبيد الله المرزباني وعبد الله بن عثمان الصفار أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال محمد بن أحمد بن هارون العسكري ثقة قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج توفي أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون الفقيه في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة

317 - محمد بن أحمد بن الهيثم بن منصور أبو جعفر الدوري سمع أباه وهارون بن إسحاق الهمداني وأحمد بن منصور المعروف بزاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي روى عنه أبو بكر الشافعي وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ وكان ثقة أخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الرزاز قالا نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدثني محمد بن أحمد بن الهيثم الدوري قال حدثني أحمد بن الهيثم قال حدثني سورة بن الحكم صاحب الرأي قال نبأنا سليمان بن قرم ويحيى بن ثعلبة وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وأبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يملك الناس رجل من أهل بيتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا حدثني أبو القاسم الأزهري قال قال لنا محمد بن المظفر توفي أبو جعفر الدوري يوم السبت لثمان خلون من المحرم سنة أربع وثلاثمائة
318 - محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة أبو الحسن التميمي المصري يلقب فروجة قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ومحمد بن عمر الجعابي ومحمد بن المظفر وغيرهم وكان ثقة حافظا أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني قال نبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال نبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم التميمي قدم من مصر من أصل كتابه قال نبأنا إبراهيم بن سليمان أبو الشريف قال نبأنا حبيب بن أبي حبيب عن شبل بن عباد عن عمرو بن دينار عن جابر في قوله تعالى واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم قال في أعين المشركين يوم بدر

319 - محمد بن أحمد بن الهيثم أبو بكر كوفي الأصل حدث عن بشر بن موسى روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار
320 - محمد بن أحمد بن هشام السجزي حدث ببغداد عن عبد الله بن عمر مشكدانة روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرني محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال أنبأنا محمد بن أحمد بن هشام السجزي ببغداد قال نبأنا عبد الله بن عمر بن أبان قال نبأني حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة فقال إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء قال سليمان لم يروه عن هشام إلا زائدة تفرد به الجعفي
321 - محمد بن أحمد بن هشام أبو نصر يعرف بالطالقاني سمع محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وإبراهيم بن هانئ النيسابوري وفتح بن شخرف روى عنه علي بن عمر السكري وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة وربما سماه السكري أحمد بن محمد بن هشام أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو نصر الطالقاني
322 - محمد بن أحمد بن هلال أبو بكر الشطوي سمع سفيان بن وكيع بن الجراح وأبا كريب محمد بن العلاء وأحمد بن منيع وإسحاق بن بهلول الأنباري وأبا هشام الرفاعي وعبد الوهاب بن فليح روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي وعثمان المحاسني وأبو الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن خلف بن حبان ومحمد بن المظفر وعلي بن عمر السكري وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد بن هلال ومحمد بن أحمد أكثر حدثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدارقطني قال محمد بن أحمد بن هلال الشطوي ثقة أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا علي بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخي مات أبو بكر الشطوي في سنة عشر وثلاثمائة لأربع خلون من شهر ربيع الأول=

ج2. تاريخ بغداد
المؤلف : أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي

323 - محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار أبو بكر الرياحي التميمي سمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وقريش بن أنس وأبا عامر العقدي وعبد العزيز بن أبان القرشي روى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو العباس بن عقدة الكوفي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد د بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن الآدمي وأبو بكر الشافعي ومحمد بن جعفر بن الهيثم البندار وهو آخر من روى عنه قال الدارقطني هو صدوق أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا علي الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي التميمي المستملي البغدادي سألت عنه عبد الله بن أحمد فقال صدوق ما علمت منه إلا خيرا أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال مات أبو بكر بن أبي العوام لأيام خلون من رمضان سنة ست وسبعين ومائتين
324 - محمد بن أحمد بن يزيد النرسي حدث عن أبي عمرو الدوري المقرئ روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي قال نبأنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ عن أبي محمد اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن بن عباس أنه كان ينكر على من يقرأ وما كان لنبي أن يغل ويقول كيف لا يكون له أن يغل وقد كان له أن

يقتل قال الله تعالى ويقتلون الأنبياء بغير حق ولكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه و سلم في شيء من الغنيمة فأنزل الله وما كان لنبي أن يغل قال سليمان لم يروه عن أبي عمرو إلا اليزيدي تفرد به أبو عمر الدوري
325 - محمد بن أحمد بن يزيد بن منصور أبو الطيب البغدادي حدث عن حرمي بن يونس بن محمد المؤدب روى عنه محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي
326 - محمد بن أحمد بن يزيد بن خالد الوراق حدث عن محمد بن سعد العوفي روى عنه أبو حفص بن شاهين
327 - محمد بن أحمد بن يزيد السمسار حدث عن محمد بن أبي العوام الرياحي روى عنه بن شاهين أيضا
328 - محمد بن أحمد بن أبي سهل واسم أبي سهل يزيد بن خالد بن يزيد ويكنى محمد أبا الحسين الحربي حدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي روى عنه أبو عبد الله بن بطة العكبري وأبو القاسم بن الثلاج وذكر بن الثلاج فيما قرأت بخطه انه توفي في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
329 - محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هميان أبو بكر السدوسي مولاهم حدثني بنسبه هذا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي سمع جده يعقوب بن شيبة ومحمد بن شجاع الثلجي وعبيد الله بن جرير بن جبلة وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ والقاضي أبو الحسن الجراحي وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وكان ثقة يسكن في دولاب مبارك في الجانب الشرقي

أخبرنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري قالا أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة يقول سمعت المسند من جدي في سنة ستين وإحدى وستين ومائتين بسامرا وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين وكان قد سمعه إبراهيم الأصبهاني وأبو مسلم الكجي فسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه مني ومات جدي وهو يقرأ علي والذي سمعت منه العشرة والعباس وبن مسعود وبعض الموالي وتوفي وهو يقرأ علي عتبة بن غزوان وتوفي ولم يتمه علي وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين لأنه كان وجه إلى فجاء بي إلى سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا فلما ثقل جاء بي إلى بغداد وتوفي ببغداد وقال أبو بكر ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين أخبرني علي بن أبي علي البصري قال أنبأنا أبي قال حدثني أبو بكر عمر بن عبد الملك السقطي قال سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سنة سبع أو ثمان وعشرين يحدث قال لما ولدت دخل أبي على أمي فقال لها إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السقطي وقد حسبتها أياما وقد عزمت أن أعد له لكل يوم دينارا مدة عمره فان ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله فأعدي له حبا فأعدته وتركه في الأرض وملأه بالدنانير ثم قال لها أعدي حبا آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا ففعلت وملأه ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع قال الشيخ وما نفعني ذلك مع حوادث الزمان فقد احتجت إلى ما ترون قال أبو بكر بن السقطي ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار ونقرأ عليه الحديث ونبره

بالشيء بعد الشيء أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا بكر بن شيبة توفي في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
330 - محمد بن أحمد بن يعقوب أبو عبد الله الوزيري حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب وأحمد بن علي الأبار روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وذكر لنا أبو الحسن بن الفرات فيما بلغني عنه أنه مات يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة
331 - محمد بن أحمد بن يعقوب أبو بكر الصفار يعرف بابن غزال حدث عن محمد بن علي بن العباس النسائي وعلي بن إسحاق بن زاطيا وعلي بن الحسن بن سليمان القطيعي وأبي بكر بن دريد روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار وإبراهيم بن مخلد بن جعفر وغيرهما قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو بكر بن غزال الصفار جارنا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة
332 - محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الفضل الهاشمي من أهل المصيصة ولي القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان وورد بغداد وحدث بها عن علي بن عبد الحميد الغضائري ومحمد بن سعيد الترخمي الحمصي وأبي عروبة الحراني وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي وأحمد بن الحسين بن طلاب المشعراني وأحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز البرذعي والحسن بن علي الجوهري وأحمد بن بكرون العطار بالدسكرة وكان سيء الحال في الحديث أخبرني عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي من أصل كتابه قال نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصيصي قال نبأنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي قال نبأنا هشام بن

عمار قال نبأنا مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفرد الحج وأخبرني عبيد الله قال نبأنا محمد قال نبأنا أحمد بن عمير قال نبأنا هشام بن عمار قال نبأنا مالك عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم قال الشيخ أبو بكر هكذا روى هذين الحديثين عن بن جوصا عن هشام بن عمار ولا نعلم أن بن جوصا روى عن هشام شيئا ولا سمع منه حرفا فالله أعلم
333 - محمد بن أحمد بن يعقوب أبو عمر الأنباري يعرف بالفرنجلي روى عن أبيه عن إبراهيم الحربي كتب عنه علي بن أحمد بن أبي الفوارس بالأنبار
334 - محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله أبو أحمد الجريري حدث عن أحمد بن الحارث الجزاز بكتب أبي الحسن المدائني وحدث أيضا عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعي روى عنه أبو عمر بن حيويه وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص الكتاني وعلي بن عمرو الجريري سألت أبا القاسم الأزهري عن أبي أحمد الجريري فقال ما سمعت فيه الا خيرا أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن الجريري مات في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة قال غير طلحة يوم السبت لثمان خلون من المحرم
335 - محمد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن بريد أبو بكر الطائي الكوفي سمع إبراهيم بن أحمد بن عمرو الصحاف وأحمد بن موسى بن إسحاق الحمار والقاسم بن محمد الدلال ومحمد بن معاذ دران وأحمد بن خليد الحلبي وقدم بغداد وحدث بها روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة حدثنا محمد بن أحمد بن رزق إملاء في صفر من سنة سبع وأربعمائة قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن بريد قدم علينا قال نبأنا

محمد بن معاذ بن المستهل دران البصري قال نبأنا عبد الله بن مسلمة القعنبي قال حدثني أبي عن أبي إسحاق عن عبادة بن الصامت هكذا في كتابي عن بن رزق قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول أو نقوم بالحق حيث ما كنا لا نخاف في الله لومة لائم قرأت في كتاب بن الثلاج بخطه توفي أبو بكر بن بريد الكوفي الجزاز بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
336 - محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر أبو الطيب المقرئ يعرف بغلام بن شنبوذ خرج عن بغداد وتغرب وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبي الحسن بن شنبوذ روى عنه أبو نصر بن محمد بن أبي بكر الإسماعيلي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغدادي قدم علينا قال نبأنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال قرأت على خلف فلما بلغت هذه الآية لو أنزلنا هذا القرآن على جبل قال ضع يدك على رأسك فاني قرأت على سليم فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فاني قرأت على حمزة فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فاني قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فاني قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغت هذه الآية قال ضع يدك على رأسك فاني قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية قالا ضع يدك على رأسك فانا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال ضعا أيديكما على رؤسكما فاني قرأت على النبي صلى الله عليه و سلم فلما بلغت هذه الآية قال لي ضع يدك على رأسك فان جبريل لما نزل بها الي قال لي ضع يدك على رأسك فانها شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت ذكر عن بعض أصحابنا عن أبي نعيم قال سمعت من هذا الشيخ في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة

337 - محمد بن أحمد بن يوسف أبو أحمد النسفي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه عن أبي عيسى الترمذي روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر
338 - محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف أبو بكر الصياد سمع أبا بكر الشافعي وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن المحرم وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي البصري كتبنا عنه وكان ثقة صدوقا خيرا شديدا انتخب عليه محمد بن أبي الفوارس سمعت أبا بكر الصياد يقول ولدت يوم الإثنين لثلاث خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومات يوم الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن من غد ذلك اليوم
339 - محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد أبو منصور البزار صاحب القراءة بالألحان من أهل الجانب الشرقي سمع محمد بن المظفر كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن درب سليم ناحية الرصافة أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف القارئ في جامع المهدي قال نبأنا محمد بن المظفر الحافظ قال نبأنا أبو عروبة الحراني قال نبأنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال نبأنا أبو قتادة عبد الله بن واقد عن سفيان الثوري عن مطرف عن أبي الجهم عن البراء بن عازب قال قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الركوع ثم كبر وركع سألت أبا منصور بن يوسف عن مولده فقال ولدت يوم الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ومات في جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة
340 - محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار أبو عبد الله حدث عن إسحاق بن محمد النخعي روى عنه أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك

341 - محمد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع أبو بكر البزاز يعرف بابن الصواف روى عن محمد بن يحيى بن الحسين العمى حدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا بن رزق قال نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع المعروف بابن الصواف البزاز قال نبأنا أبو بكر محمد بن يحيى بن الحسين العمى البصري ببغداد قال نبأنا محمد بن مهدي قال نبأنا مهدي بن هلال عن عيسى بن المطلب الزهري عن بن منهال الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو عن عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق قال قال النبي صلى الله عليه و سلم النجاة من هذا الأمر ما أوصيت عليه عمي أبا طالب عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله
342 - محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل أبو علي البزاز العطشي سمع جعفر بن محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن محمد الباغندي وعلي بن حماد الخشاب ومحمد بن علي بن العباس النسائي وإسحاق بن بنان الأنماطي وأبا بكر بن أبي داود السجستاني حدثنا عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد والحسن بن محمد الخلال وعلي بن طلحة المقرئ وأبو الفرج الطناجيري والحسن بن علي الجوهري وسألت الخلال عنه فقال ثقة أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي في ذي الحجة وكان ثقة مأمونا وقال لنا الحسن بن علي الجوهري توفي أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي فجأة في ليلة الإثنين ودفن في يوم الإثنين السابع عشر من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة
343 - محمد بن أحمد بن يونس بن يزيد أبو بكر البزاز سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وبشر بن معاذ وحميد بن مسعدة والزبير بن بكار وإبراهيم

بن يوسف الكوفي روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ أخبرني علي بن أحمد الرزاز قال نبأنا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قال نبأنا محمد بن أحمد بن يونس البزاز قال نبأنا إبراهيم بن يوسف الكوفي قال نبأنا الأسجعي عبيد الله عن سفيان عن سهل عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد لدغته عقرب فقال أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضرك شيء حتى تصبح قال الشيخ أبو بكر تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري هكذا مجودا الاسجعي ورواه غير واحد عن الثوري عن سهيل عن أبيه عن رجل من أسلم أنه لدغته عقرب من غير ذكر لأبي هريرة ورواه عمر بن مدرك الرازي عن عصام بن يوسف عن الثوري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن رجل من أسلم وروى هذا الحديث عن سهيل عن الأسجعي عن سفيان عن مالك بن أنس وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ومحمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي ورواه عن سهيل أيضا عن أبيه عن رجل من أسلم شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة وخالد بن عبد الله الطحان ونرى أن سهيلا كان يضطرب فيه ويرويه على الوجهين جميعا والله أعلم
344 - محمد بن أحمد بن أبي مقاتل واسم أبي مقاتل يونس وكنية محمد أبو عبد الله وهو أخو صالح بن أبي مقاتل المعروف بالقيراطي نزل نصيبين وحدث بها عن عمر بن شبة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن عبد الحميد الحارثي وأحمد بن يحيى الصوفي

روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وممن لم نحفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة
345 - محمد بن أحمد يعرف بابن الخشن حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمداني روى عنه محمد بن الحسن بن دريد الأزدي أخبرني علي بن أيوب القمي قال أنبأنا محمد بن عمران المرزباني قال نبأنا بن دريد قال نبأنا محمد بن أحمد البغدادي المعروف بابن الخشن قال نبأنا القاسم بن عبيد الله الهمداني قال نبأنا الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي قال قال علي بن أبي طالب إني لأستحيي من الله أن يكون ذنب أعظم من عفوي أو جهل أعظم من حلمي أو عورة لا يواريها ستري أو خلة لا يسدها جودي
346 - محمد بن أحمد أبو الحسن الشامي سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي والحسن بن العباس بن أبي مهران الحمال روى عنه أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري وقال كان رجلا من أهل الحديث رأيته في مجلس أبي
347 - محمد بن أحمد أبو بكر الصيدلاني حدث عن الحسين بن مرزوق المؤذن روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ أخبرني أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ قال نبأنا محمد بن أحمد أبو بكر الصيدلاني قال نبأنا الحسين بن مرزوق المؤذن قال نبأنا الحسن بن قتيبة الخزاعي قال نبأنا سفيان الثوري عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تطلب عثرات النساء أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا علي بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخي مات أبو بكر الصيدلاني أول يوم من المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في قنطرة باب بردان
348 - محمد بن أحمد أبو بكر النخاس يعرف بابن الرواس حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الوهاب بن الحكم الوراق روى عنه محمد بن عبيد الله

بن الشخير الصيرفي أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال نبأنا محمد بن عبيد الله بن الشخير قال نبأنا محمد بن أحمد النخاس قال نبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن بن المبارك عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى يا أخت هارون قال كان رجلا صالحا في بني إسرائيل حضر جنازته أربعون ألفا ممن اسمه هارون سواه أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع أن بن الرواس مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في نصف المحرم وكان ينزل باب الرصافة
349 - محمد بن أحمد أبو عبد الله البرزاطي حدث عن الحسن بن عرفة وأبي يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعلي بن حرب الطائي روى عنه أبو بكر بن شاذان أخبرني أحمد بن عمر بن روح قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزار قال نبأنا أبو عبد الله البرزاطي قال نبأنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال نبأنا الجارود أبو الضحاك النيسابوري عن بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس
350 - محمد بن أحمد أبو سعيد المطبخي الأصبهاني نزل بغداد وحدث بها عن محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني حديثا واحدا رواه عنه أبو الحسن بن الجندي أخبرنا الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أحمد بن محمد بن عمران بن عروة قال نبأنا أبو سعيد محمد بن احمد الأصبهاني صاحب عضد الدولة من حفظه ولم يكن عنده حديث غيره قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني قال نبأنا أبو هدبة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أحبكم إلى الله أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاخوان الملتمسون لهم العثرات قال المؤلف وكتبت هذا الحديث عن أبي سعيد محمد بن العباس بن الفرات

351 - محمد بن أحمد أبو أحمد الذهلي الأحول البغدادي حدث عن القاسم بن محمد الخطابي صاحب هوذة بن خليفة روى عنه عبد الله بن عدي وذكر أنه سمع منه بجرجان
352 - محمد بن أحمد بن القطان والد أبي الحسين بن القطان الفقيه حدث عن حرمي بن أبي العلاء المكي روى عنه الدارقطني في كتاب المؤتلف والمختلف
353 - محمد بن أحمد أبو بكر المؤذن الأرزي حدث عن أبي العباس الكديمي روى عنه أحمد بن الفرج بن حجاج وذكر أنه سمع منه في صف الجوهري
354 - محمد بن أحمد أبو الطيب الدجاج ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال كان ينزل بستان حفص وحدثنا عن أبي شعيب الحراني وجعفر الفريابي وكان ثقة مولده سنة ثمانين ومائتين ومات في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من رجب
355 - محمد بن أحمد أبو الحسن الواعظ البغدادي يعرف بصاحب الجلاء حدث بدمشق عن أبي بكر بن أبي داود روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله المري الدمشقي
( آخر ترجمة محمد بن أحمد )
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إبراهيم
356 - محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي الكوفي وهو والد أبي بكر وعثمان والقاسم سمع أباه أبا شيبة وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان الأعمش ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الحميد بن جعفر روى عنه يزيد بن هارون وابنه عثمان بن محمد وسعيد بن سليمان الواسطي أنبأنا أبو عبد الله

أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمد بن حميد بن سهيل المخرمي قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي الحسين بن حبان بخط يده قال أبو زكريا يعني يحيى بن معين محمد بن إبراهيم بن عثمان قد رأيته ببغداد وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد بن هارون فلم أكتب عنه شيئا وكان محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة على قضاء فارس مات بفارس قديما ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد جدهم وفي موضع آخر قال أبو زكريا قد رأيت محمد بن أبي شيبة أبو هؤلاء شاب جميل وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه ولم أكتب عنه شيئا أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال نبأنا يزيد بن هارون عن محمد بن إبراهيم يعني أبا أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثروا ذكر هاذم اللذات أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد نا محمد بن العباس أنا أحمد بن سعيد بن محمد نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن أبي شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو ابني أبي شيبة أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال حدثني محمد بن عثمان الأموي قال سمعت القاسم بن محمد يقول مات أبي سنة اثنتين وثمانين يعني ومائة وهو بن سبع وسبعين
357 - محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب كان يلي امارة الحج والمسير بالناس إلى مكة وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة فصلى على محمد بن

إبراهيم محمد بن هارون الأمين وهو ولي العهد ودفن في المقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد انه سمعه منه ولمحمد بن إبراهيم عقب ببغداد وقد روى العلم عن جعفر بن محمد بن علي وعبد الصمد بن علي وبن أبي ليلى وعن عمه أبي جعفر المنصور أيضا حدثني عبد العزيز بن علي الوراق لفظا قال أنبأنا أبو موسى هارون بن عيسى بن المطلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الخطيب الهاشمي قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الهاشمي قال نبأنا أبي قال نبأنا جدي محمد بن إبراهيم الإمام وكان يجلس لولده وولد ولده في كل يوم خميس يعظهم ويحدثهم قال أرسل الي أمير المؤمنين المنصور بكرة واستعجلني الرسول فظننت ذلك لأمر حادث فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام انظر من هذا قال أخوك عبد الوهاب فرفقت في السير فلحقني فسلم علي فقال أتاك رسول هذا فقلت نعم فهل أتاك قال نعم فقلت فيم ذاك ترى قال تجده اشتهى خلا وزيتا يريد الغداء فأحب أن نأكل معه فقلت ما أرى ذلك وما أظن هذا إلا لأمر قال فانتهينا إليه فدخلنا فإذا الربيع واقف عند الستر فإذا المهدي ولي العهد هو في الدهليز جالس وإذا عبد الصمد بن علي وداود بن علي وإسماعيل بن علي وسليمان بن علي وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعبد الله بن حسن بن حسن والعباس بن محمد فقال الربيع اجلسوا مع بني عمكم قال فدخلنا فجلسنا ثم دخل الربيع وخرج وقال للمهدي ادخل أصلحك الله ثم خرج فقال ادخلوا جميعا فدخلنا فسلمنا وأخذنا مجالسنا فقال للربيع هات دوي وما يكتبون فيه فوضع بين يدي كل واحد منا دواة وورق ثم التفت إلى عبد الصمد بن علي فقال يا عم حدث ولدك وإخوتك وبني أخيك بحديث البر والصلة فقال عبد الصمد بن

علي حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال ولو كان القوم فجارا ثم قال يا عم الحديث الآخر فقال عبد الصمد بن علي حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب فقال المنصور يا عم الحديث الآخر فقال عبد الصمد بن علي حدثني أبي عن جدي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين وكان أحدهما بارا برحمه عادلا على رعيته وكان الآخر عاقا برحمه جائرا على رعيته وكان في عصرهما نبي فأوحى الله تعالى إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة قال فأخبر النبي رعية هذا ورعية هذا فأحزن ذلك رعية العادل وأحزن ذلك رعية الجائر قال ففرقوا بين الأطفال والأمهات وتركوا الطعام والشراب وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله أن يمتعهم بالعادل وأن يزيل عنهم أمر الجائر فأقاموا ثلاثا فأوحى الله إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم وأجبت دعاءهم فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البار قال فرجعوا إلى بيوتهم ومات العاق لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد فقال يا أبا عبد الله حدث اخوتك وبني عمك بحديث أمير المؤمنين علي عن النبي صلى الله عليه و سلم في البر فقال جعفر بن محمد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

ما من ملك يصل رحمه وذا قرابته ويعدل على رعيته الا شد الله له ملكه وأجزل له ثوابه وأكرم مآبه وخفف حسابه أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب الي محمد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نبأنا أحمد بن يونس الضبي قال حدثني أبو حسان الزيادي قال سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات محمد بن إبراهيم الهاشمي لإحدى عشرة بقين من شوال
358 - محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن أبو بكر الهذلي وقيل مولى بني تميم كان هروي الأصل وهو أخو أبي معمر إسماعيل وأبي الهذيل إسحاق سمع سفيان بن عيينة وإبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر وعبد الله بن عبد القدوس ويحيى بن سليم الطايفي وحماد بن خالد الخياط روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ولا أعلم روى عنه غيره أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الهمداني الأصبهاني بها قال نبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال نبأنا محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر قال نبأنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن بن عباس قال أرسل الي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور وقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه الغداء المبارك قال الطبراني لا نعلم رواه عن بن عيينة الا محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور قال سئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي فقال مثل أبي معمر لا يسئل عنه هو وأخوه من أهل الحديث قرأت في سماع محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن العباس العصمي عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي قال سمعت

موسى بن هارون يقول محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر صدوق لا بأس به
359 - محمد بن إبراهيم أبو جعفر الأنماطي المعروف بمربع صاحب يحيى بن معين كان أحد الحفاظ الفهماء وحدث عن أبي سلمة التبوذكي وأبي حذيفة النهدي وأبي الوليد الطيالسي وأبي بكر بن أبي الأسود وأحمد بن يونس وسعيد بن أسد بن موسى روى عنه محمد بن غالب المعروف بالتمتام وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري في آخرين أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال أنبأنا محمد بن إبراهيم مربع قال نبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا سعيد بن زيد قال نبأنا عمرو بن مصعب بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يوتر بخمس حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا محمد بن عبد الله بن المطلب قال نبأنا الحسن بن محمد بن شعبة قال حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع قال كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي أكتب يا هذا فهذا ورع مظلم سمعت أبا نعيم الحافظ يقول بلغني عن جعفر بن محمد بن كزال قال كان يحيى بن معين يلقب أصحابه فلقب محمد بن إبراهيم بمربع والحسين بن محمد بعبيد العجل وصالح بن محمد بجزرة ومحمد بن صالح بكيلجة وعلي بن عبد الصمد بعلان ماغمه قال وهؤلاء من كبار أصحابه وحفاظ الحديث أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن إبراهيم الأنماطي يعرف بمربع كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ حدث عنه أبو محمد بن صاعد وبن مخلد وغيرهما قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه مات أبو جعفر محمد بن إبراهيم مربع

الأنماطي في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين وقد وهم محمد بن مخلد في هذا إنما ذاك محمد بن عبد الله بن عتاب مربع مات سنة ست وثمانين ومائتين وأما أبو جعفر هذا فمات قديما أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إبراهيم مربعا الأنماطي مات في سنة ست وخمسين ومائتين
360 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة أبو عبد الله المؤدب يعرف بالقحطبي سمع إسحاق بن إبراهيم الحنيني ومعاوية بن عمرو الأزدي روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي وأبو الأذان عمر بن إبراهيم الحافظ وقاسم بن زكريا المطرز وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إبراهيم القحطبي بغدادي كتبت عنه مع أبي وهو صدوق كتب لنا إبراهيم بن أورمة بخطه ما سمعناه منه أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري قال أنبأنا عيسى بن حامد بن بشر قال نبأنا قاسم بن زكريا قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن قحطبة المؤدب قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال نبأنا مالك عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو متوجه إلى خيبر على حمار يصلي يومئ إيماء قال الشيخ أبو بكر روى هذا الحديث أبو الحسن الدارقطني عن أبي محمد بن السبيعي عن قاسم ويقال إن الحنيني تفرد بروايته عن مالك وتفرد به أيضا القحطبي عنه وقد تابعه علي بن زيد الفرائضي فرواه عن الحنيني كذلك وهو وهم إنما حدث به مالك عن عمرو بن يحيى عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن بن عمر كذلك هو في الموطأ بلغني أن القحطبي مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين وكان يلقب حموس

361 - محمد بن إبراهيم بن حفص أبو سفيان الترمذي قدم بغداد وحدث بها عن الجارود بن معاذ روى عنه محمد بن مخلد وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وستين ومائتين
362 - محمد بن إبراهيم بن هدي الأنباري هكذا رأيته بخط الدارقطني مضبوطا حدث عن يعلى بن عبيد الطنافسي روى عنه يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي أخبرنا علي بن أبي علي قال نبأنا أبو غانم محمد بن يوسف الأزرق التنوخي قال نبأنا أبي قال نبأنا محمد بن إبراهيم الأنباري قال نبأنا يعلى بن عبيد قال نبأنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما رؤى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم في العشر قط
363 - محمد بن إبراهيم أبو بكر البرمكي البغدادي يعرف بالحكيمي حدث عن هوذة بن خليفة روى عنه الحسن بن أحمد بن صالح الزيات الواسطي
364 - محمد بن إبراهيم أبو حمزة الصوفي من كبار شيوخهم كان يتكلم في جامع الرصافة ثم انتقل إلى جامع المدينة وكان عالما بالقراءات وبقراءة أبي عمرو خصوصا جالس أحمد بن حنبل وبشر بن الحارث وأبا نصر التمار وسريا السقطي وسافر مع أبي تراب النخشبي حكى عنه محمد بن علي الكتاني وخير النساج وغيرهما وقال لي أبو نعيم الحافظ أبو حمزة بغدادي واسمه محمد بن إبراهيم كان مولى عيسى بن أبان القاضي أخبرنا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت محمد بن الحسن البغدادي يحكي عن بن الأعرابي قال قال أبو حمزة كان الإمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه عن مسائل ويقول ما تقول فيها يا صوفي حدثني عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسنيني قال سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله بن الحسن الهمداني بمكة يقول حدثنا الخلدي قال كان لأبي حمزة مهر قد رباه وكان يحب الغزو وكان يركب

المهر ويخرج عليه وهو يرى التوكل فقيل له يا أبا حمزة أنت قد علمنا كيف تعمل فالدابة أيش كنت تعمل في أمرها قال كان إذا رحل العسكر تبقى تلك الفضلات من الدواب ومن الناس تدور فتأكل أخبرني أحمد بن علي بن الحسين المحتسب قال أنبأنا محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت خيرا النساج يقول سمعت أبا حمزة يقول خرجت من بلاد الروم فوقفت على راهب فقلت هل عندك من خبر من قد مضى فقال نعم فريق في الجنة وفريق في السعير أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله الواعظ يقول سمعت خيرا النساج يقول سمعت أبا حمزة يقول إني لأستحي من الله أن أدخل البادية وأنا شبعان وقد اعتقدت التوكل لئلا يكون سعيي على الشبع زادا أتزوده أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمد بن مقسم قال حدثني أبو بدر الخياط الصوفي قال سمعت أبا حمزة يقول سافرت سفرة على التوكل فبينما أنا أسير ذات ليلة والنوم في عيني إذ وقعت في بئر فرأيتني قد حصلت فيها فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها فجلست فيها فبينا أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما لصاحبه نجوز ونترك هذه في طريق السابلة والمارة فقال الآخر فما نصنع قال نطمها قال فبدرت نفسي أن تقول أنا فيها فنوديت تتوكل علينا وتشكو بلانا إلى سوانا فسكت فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء جعلاه على رأسها غطوها به فقالت لي نفسي أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها فمكثت يومي وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء يهتف بي ولا أراه تمسك بي شديدا فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت به فعلاها وطرحني فتأملت فوق الأرض فإذا هو سبع فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله فهتف بي هاتف

يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء وكفيناك ما تخاف بما تخاف أخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري يقول سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن نعيم يحكي عن أبي حمزة الصوفي الدمشقي انه لما أخرج من البئر أنشأ يقول ... نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى ... وأغنيتني بالقرب منك عن الكشف ... ... تراءيت لي بالغيب حتى كأنما ... تبشرني بالغيب أنك بالكف ... ... أراك وبي من هيبتي لك وحشة ... فتؤنسني بالعطف منك وباللطف ... ... وتحيى محبا أنت في الحب حتفه ... وذا عجب كون الحياة مع الحتف ... قال الشيخ أبو بكر كذا قال في هذه الحكاية عن أبي حمزة الدمشقي وذكر لنا أبو نعيم أن الواقع في البئر أبو حمزة البغدادي وكذلك يحكي عن أبي بكر الشبلي وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي أن الذي وقع في البئر في البادية هو أبو حمزة الخرساني من أقران الجنيد وليس بأبي حمزة البغدادي فالله أعلم بذلك أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قال سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن الحسن الأزدي الخطيب بسمنان يقول قال جعفر بن محمد الخلدي خرج طائفة من مشايخ المتصوفة يستقبلون أبا حمزة الصوفي في قدومه من مكة فإذا به قد شحب لونه فقال الجريري يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات قال معاذ الله لو تغيرت الأسرار لتغير الصفات لهلك العالم ولكنه ساكن الأسرار فحماها وأعرض عن الصفات فلاشاها ثم تركنا وولى وهو يقول ... كما ترى صيرني ... قطع قفار الدمن ... ... شردني عن وطني ... كأنني لم أكن ... ... إذا تغيبت بدا ... وإن بدا غيبني ... ... يقول لا تشهد ما ... يشهد أو تشهدني ... أخبرني أحمد بن علي المحتسب قال أنبأنا

محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت محمد بن عبد الله المتأفف البغدادي قال سمعت الجنيد يقول وافي أبو حمزة من مكة وعليه وعثاء السفر فسلمت عليه وشهيته فقال سكباج وعصيدة تخليني بهما فأخذت مكوك دقيق وعشرة أرطال لحم وباذنجان وخل وأخذت عشرة أرطال دبس وعملنا له عصيدة وسكباجة ووضعناها في حيرى لنا وأدخلته الدار وأسبلت الستر فدخل وأكله كله فلما فرغ من أكله قال يا أبا القاسم لا تعجب فهذا من مكة الأكلة الثالثة أخبرنا أبو سعد الحسين بن عثمان الشيرازي لفظا قال سمعت غالب بن علي الرازي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول كان أبو حمزة وجماعة أصحابنا يمشون إلى موضع من المواضع فبلغوا ذلك الموضع فإذا الباب مغلق فقال أبو حمزة لأصحابه ليتقدم كل واحد منكم إلى هذا الباب ويظهر صدقه وإخلاصه فينفتح عليه الباب من غير معالجة أحد فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال بكذبي الا فتحت ففتح عليه الباب فدخلوا ذلك الموضع أخبرني أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني قال نبأنا إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري قال نبأنا معروف بن محمد بن معروف الواعظ قال نبأنا أبو سعيد الزيادي قال كان أبو حمزة أستاذ البغداديين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب من صفاء الذكر وجمع الهمة والمحبة والشوق والقرب والأنس لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رؤوس الناس ببغداد أحد وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي وتوفي سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة أخبرنا إسماعيل الحيري قال أنبأنا

محمد بن الحسين السلمي قال أبو حمزة البزاز محمد بن إبراهيم من أقران سرى السقطي توفي سنة تسع وثمانين ومائتين وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا والله أعلم
365 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم أبو أمية سكن طرسوس فقيل له الطرسوسي وهو بغدادي سمع عمر بن يونس اليمامي وعمر بن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وعثمان بن عمر بن فارس وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وحسين بن محمد المروروذي وعبيد الله بن موسى العبسي وإسحاق بن منصور السلولي واسود بن عامر شاذان وأبا نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي ومعلي بن منصور الرازي روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع القاضي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي وغيرهم أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي غير مرة قال نبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال نبأنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي قال نبأنا إسحاق بن منصور السلولي قال نبأنا إسرائيل عن جابر عن بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أصيب عبد بعد ذهاب دينه بأشد من ذهاب بصره وما ذهب بصر عبد فصبر الا دخل الجنة أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي وأبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء قالا أنبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزار قال نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال نبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم ببغداد قبل أن يخرج قال نبأنا أبو عاصم النبيل وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري قالا نبأنا أبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو عاصم عن بن جريج عن بن شهاب عن سعيد وأبي سلمة

بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال أبو بكر النيسابوري قول أبي أمية عن سعيد بن المسيب وهم منه في هذا الحديث وقول أبي عاصم فيه ليس منا من لم يتغن بالقرآن وهم من أبي عاصم لكثرة من رواه عنه هكذا قال الشيخ أبو بكر روى هذا الحديث عبد الرزاق بن همام وحجاج بن محمد عن بن جريج عن بن شهاب عن أبي سلمة وحده وكذلك رواه الأوزاعي وعمرو بن الحارث ومحمد بن الوليد الزبيدي وشعيب بن أبي حمزة ومعمر بن راشد وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وعبيد الله بن أبي زياد وإسحاق بن راشد ومعاوية بن يحيى الصدفي والوليد بن محمد الموقري عن الزهري واتفقوا كلهم وبن جريج منهم على أن لفظه ما أذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فانما يروي عن بن أبي مليكة عن بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني قدم أبو أمية الطرسوسي بغداد فسمعوا منه حدثني محمد بن يوسف النيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قال أخبرني أبي قال محمد بن إبراهيم بن مسلم بغدادي سكن طرسوس أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن أبي أمية الثغري فقال ثقة حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال أبو أمية محمد بن إبراهيم رجل رفيع القدر جدا كان إماما في الحديث مقدما في زمانه حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد

بن خالد الأزدي قال نبأنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي قال نبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى قال محمد بن إبراهيم بن مسلم يكنى أبا أمية بغدادي أقام بطرسوس ويقال إنه من أهل سجستان كان من أهل الرحلة فهما بالحديث وكان حسن الحديث توفي بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على أبي الحسن بن المنادى وأنا اسمع قال وجاءنا نعي أبي أمية محمد بن إبراهيم من طرسوس في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين وكان له مذ مات نحو شهرين
366 - محمد بن إبراهيم بن كثير أبو عبد الله الصيرفي البابشامي نسب إلى نزوله بباب الشام ويقال له أستاذ ليث روى عنه عن أبي نواس الشاعر حديثان مسندان وهما ما أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال نبأنا إسماعيل بن علي بن علي أبو القاسم الخزاعي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ببغداد بباب الشام سنة ثلاث وسبعين ومائتين قال نبأنا أبو نواس الحسن بن هانئ قال نبأنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله فان حسن الظن بالله ثمن الجنة وأخبرنا هلال بن محمد قال نبأنا إسماعيل بن علي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير قال دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له عيسى بن موسى الهاشمي يا أبا علي أنت في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله قال لهم أبو نواس اسندوني فلما استوى جالسا قال إياي تخوف بالله وقد حدثني حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال نبي الله صلى الله عليه و سلم لكل نبي شفاعة واني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة أفترى لا أكون منهم قال الشيخ أبو بكر لم يرو عن محمد بن إبراهيم هذا الا إسماعيل بن علي الخزاعي وإسماعيل غير ثقة

367 - محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد أبو بكر المنقري يقال إن أصله من مرو الروذ سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدي وأبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضي وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومحمد بن أبي غالب روى عنه موسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي وأبو عبد الله الحكيمي وعلي بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح البزاز وغيرهم أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا محمد بن العباس بن نجيح قال نبأنا محمد بن غالب بن حرب ومحمد بن إبراهيم بن جناد قالا نبأنا مسلم بن إبراهيم وأخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا مسلم قال نبأنا شعبة عن أيوب عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يسافر بالقرآن فاني أخاف ان يناله العدو لفظ البغوي أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا محمد بن أبي غالب قال نبأنا هشيم عن العوام بن حوشب قال قال إبراهيم التيمي رأيت في المنام كأني ورد بي على نهر فقيل لي اشرب واسق من شئت كما صبرت وكنت من الكاظمين أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال أنبأنا الحسين بن إبراهيم الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول أبو بكر بن جناد عدل ثقة مأمون أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع قال وجاءنا الخبر بموت أبي بكر محمد بن إبراهيم بن جناد البزاز أنه توفي بين السيالة والمدينة سنة ست وسبعين أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع أن أبا بكر محمد بن إبراهيم بن جناد مات في طريق مكة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين

368 - محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو حمزة المروزي سكن بغداد وانتخب عليه عبيد العجل وحدث عن عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق المروزيين وعلي بن بحر بن بري روى عنه محمد بن مخلد وأبو عمرو السماك وكان ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا أبو حمزة المروزي محمد بن إبراهيم قال نبأنا علي بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا بن المبارك قال أنبأنا يونس بن يزيد عن عطاء الخرساني قال قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا عنه وإنه ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء هم ورثة الأنبياء
369 - محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد أبو بكر الحلواني قاضي بلخ سكن بغداد وحدث بها عن أبي جعفر النفيلي وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني وعلي بن بحر القطان وسعيد بن أشعث السمان ومحمد بن إسماعيل بن عياش وموسى بن محمد المقدسي ومحمد بن جعفر الفيدي روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وحمزة بن محمد الدهقان وكان ثقة أخبرنا هلال بن محمد الحفار قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء قال نبأنا محمد بن إبراهيم الحلواني قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن عياش قال حدثني أبي قال نبأنا ضمضم بن زرعة عن شريح عن عبيد عن عبد الرحمن بن عايذ أن أبا برزة بن أبي موسى حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رأيت رجالا تقرض جلودهم بمقاريض من نار قلت ما شأن هؤلاء فقال هؤلاء الذين يتزينون إلى مالا يحل لهم ورأيت حبا خبيث الريح وفيه صياح فقلت ما هذا قال هن نساء يتزين إلى مالا يحل لهن ورأيت قوما اغتسلوا في ماء الحياة قلت ما هؤلاء قال هم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا

370 - محمد بن إبراهيم بن هاشم بن مشكان حدث عن أبيه روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة
371 - محمد بن إبراهيم بن ميمون أبو عبد الله الدهان حدث عن بشار بن موسى الخفاف روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو بكر بن الجعابي
372 - محمد بن إبراهيم بن حمدون أبو الحسن الخزاز الكوفي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن أبي زياد القطواني وأبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ويعيش بن الجهم الحديثي وعثمان بن يحيى الصياد روى عنه عبد الرحمن بن العباس والد أبي طاهر المخلص وعبد الله بن إبراهيم بن مانسي وعثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز أخبرني عبد الله بن علي بن محمد القرشي قال أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن حمدون الخزاز الكوفي قال نبأنا أبو كريب قال نبأنا محمد بن عمر قال نبأنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن المسور بن مخرمة عن عتاب بن أسيد قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تخرص أعناب ثقيف كما تخرص النخل ثم يؤدى زكاته زبيبا كما يؤدى زكاة النخل تمرا أخبرنا أحمد بن علي المحتسب قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن حجاج الوراق عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال توفي أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حمدون الرواسي الخزاز ببغداد ليلة الأربعاء ودفن غداة الأربعاء أول يوم من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين ورأيته لا يخضب

373 - محمد بن إبراهيم بن أيوب أبو عبد الله البزاز حدث عن أحمد بن إبراهيم الموصلي روى عنه علي بن محمد بن المعلى الشونيزي أخبرنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزاز قال نبأنا علي بن محمد الشونيزي إملاء قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أيوب البزاز قال نبأنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال نبأنا خلف يعني بن خليفة عن أبي مالك بن طارق عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة فيبيتون ليلة ويصبحون وقد أسرى بالقرآن وما كان قبله من كتاب حتى ينتزع من قلب شيخ كبير وعجوز كبيرة فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك حتى يقول القائل منهم إنا سمعنا الناس يقولون لا إله إلا الله فنحن نقول لا إله إلا الله فقال صلة بن زفر فما يغني عنهم قول لا إله إلا الله وهم لا يعرفون وقت صلاة ولا صوم ولا نسك فقال له حذيفة ما قلت يا صلة قال قلت كذا وكذا قال ينجون من النار يا صلة
374 - محمد بن إبراهيم أبو بكر بن القربي البزاز أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال أنبأنا الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن إبراهيم أبو بكر البغدادي بن القربي البزاز سمع أبا همام الوليد بن شجاع والخليل بن عمرو ومحمد بن علي بن خلف وهذه الطبقة وكان صاحب حديث
375 - محمد بن إبراهيم الرفاء حدث عن إبراهيم بن سعيد الجوهري روى عنه أبو بكر بن سلم الختلي أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن جعفر بن سالم قال نبأنا محمد بن إبراهيم الرفاء قال نبأنا إبراهيم بن سعيد قال نبأنا أبو الجواب عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب قال أبو نعيم هكذا حدثناه وهو وهم

قال الشيخ أبو بكر وهذا الحديث إنما رواه أبو الجواب عن سفيان الثوري لا عن مسعر ويقال إن أبا الجواب تفرد بروايته عن الثوري أخبرناه أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان قال نبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا الحسين بن علي المعمري قال نبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال نبأنا الأحوص بن جواب قال نبأنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر قال كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب ثوبين سحوليين وبرد حبرة
376 - محمد بن إبراهيم البرجلاني حدث عن أبيه عن بشر بن الحارث روى عنه محمد بن علي بن يحيى البزار
377 - محمد بن إبراهيم بن أبان بن ميمون أبو عبد الله السراج سمع يحيى بن عبد الحميد الحماني وعبيد الله بن عمر القواريري والحكم بن موسى وسريج بن يونس وإسحاق بن أبي إسرائيل روى عنه أبو حفص بن الريان وعلي بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن زيد بن مروان الأنصاري وغيرهم وكان ثقة أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا السمسار قال نا الصفار قال نبأنا بن قانع قالا سنة خمس وثلاثمائة مات محمد بن إبراهيم بن أبان السراج وأخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع أن محمد بن إبراهيم السراج توفي سنة ست وثلاثمائة
378 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق أبو بكر يعرف بالفاذجاني وهو أصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي وأسيد بن عاصم وأحمد بن عصام الأصبهانيين روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي

قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني جار أبي بكر بن أبي داود قال نبأنا أبو مسعود قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن عليا قال لأبي بكر والله ما منعنا أن نبايعك إنكارا منا لفضلك ولا تنافسا منا عليك لخير ساقه الله إليك وذكر الحديث
379 - محمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو جعفر الجرجاني يعرف بابن الشلاثائي أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني يعرف بابن الشلاثائي كتب عنه بن أبي غالب ببغداد قال نبأنا محمد بن علي بن زهير قال نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا حماد بن سلمة قال أنبأنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة ان لكم عند الله مزيدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويخرجنا من النار فيرفع الحجاب فينظرون إلى الله فوالله ما أعطاهم الله أحب إليهم ولا أقر لأعينهم من النظر إليه وحدث أبو جعفر هذا أيضا عن الحسين بن عيسى البسطامي
380 - محمد بن إبراهيم بن هارون أبو العباس الدقاق من أهل سر من رأى حدث عن الحسن بن عرفة العبدي وعلي بن مسلم الطوسي ومحمد بن حرب المقرئ والحسن بن عليل العنزي روى عنه أبو علي بن حبش الدينوري أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب من أصله قال أنبأنا أبو علي بن حبش المقرئ بالدينور قال نبأنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن هارون الدقاق بسامرا في سنة ست وثلاثمائة قال نبأنا علي بن مسلم الطوسي

381 - محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع أبو أحمد البوراني حدث عن محمد بن الحسين بن أشكاب روى عنه علي بن عمر بن محمد السكري
382 - محمد بن إبراهيم أبو جعفر الغزال يلقب سمسمة حدث عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الغزال في مسجد الرصافة قال نبأنا محمد بن عبد الله المخرمي قال نبأنا علي بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا أبو حمزة عن جابر عن عامر عن مسروق عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة سيء الملكة وملعون من ضار مسلما أو غره قال الشيخ أبو بكر كذا قال عامر عن مسروق عن أبي بكر والمحفوظ بهذا الإسناد عن عامر عن مرة الهمداني عن أبي بكر وذكر مسروق لا وجه له أخبرناه أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة قال نبأنا علي بن إسحاق المادرائي قال نبأنا عباس بن محمد بن حاتم الدوري قال نبأنا علي بن الحسن بن شقيق قال نبأنا أبو حمزة السكري عن جابر الجعفي عن عامر عن مرة الهمداني عن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة سيء الملكة وهكذا رواه فرقد السبخي عن مرة عن أبي بكر الصديق أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا علي بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخي مات أبو جعفر الغزال المعروف بسمسمة سنة ثمان وثلاثمائة في النصف من رجب يوم الجمعة ودفن قبل الصلاة
383 - محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال أبو جعفر الصلحي سكن بغداد وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف ومحمد بن الصباح الجرجرائي وأزهر بن جميل البصري روى عنه أبو بكر بن سالم الختلي وعمر بن جعفر البصري

الحافظ وعثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز المعروف بالمحاسني ومحمد بن المظفر وغيرهم وكان ثقة أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال مات في سنة عشر وثلاثمائة
384 - محمد بن إبراهيم أبو جعفر الأطروش البرتي الكاتب سمع محمد بن حاتم الزمي وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلي بن أحاديث مستقيمة حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ قال حدثني محمد بن إبراهيم البرتي أبو جعفر الأطروش قال نبأنا يحيى بن أكثم قال نبأنا محرز بن الوضاح شيخ مروزي قديم قال نبأنا إسماعيل بن أمية عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقة الفطر صاعا من شعير أو صاعا من أقط أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع أن أبا جعفر البرتي مات في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد قال نبأنا علي بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخي مات أبو جعفر البرتي الأطروش وكان يقول انه ينزل درب ثوابة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان يوم الأربعاء
385 - محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله أبو عبد الله الطيالسي الرازي كان جوالا حدث ببغداد وبمصر وطرسوس وسكن قرميسين وعمر عمرا طويلا كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء والمعافى بن سليمان الرسغني ويحيى بن معين وعبيد الله بن عمر القواريري وأبي مصعب الزهري وعلي بن حكيم الاودي ومحمد بن حميد الرازي وأبي غسان ذبيح وهارون بن عبد الله

البغدادي وأبي سلمة المخزومي وعبد الكريم بن أبي عمير الدهقان وعبد الرحمن بن يونس الرقي وغيرهم روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن شعبة ومكرم بن أحمد القاضي وجعفر بن محمد الخلدي وأبو بكر بن الجعابي في آخرين أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا مكرم بن أحمد القاضي قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي قال نبأنا إبراهيم بن موسى قال نبأنا عباد بن العوام قال نبأنا عمر بن إبراهيم قال نبأنا قتادة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال أمتي على الفطرة ما لم ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان قال نبأنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ قال حدثني أبي قال نبأنا محمد بن إبراهيم يعني الطيالسي قال نبأنا إبراهيم بن موسى الفراء قال نبأنا بن أبي زائدة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس النبي صلى الله عليه و سلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير فذكر مثل حديث المنهال عن البراء قال محمد بن إبراهيم سألني عن هذا الحديث موسى بن هارون ببغداد فحدثته أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي قال أنبأنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد النيسابوري قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن زياد قال نبأنا أحمد بن منيع قال نبأنا محمد بن حيان البغوي وكان جارنا قال نبأنا مالك بن أنس قال نبأنا هشيم بن أبي خازم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد عن صخر الغامدي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم بارك لأمتي في بكورها قال الشيخ أبو بكر تفرد في رواية هذا الحديث عن مالك أبو الأحوص

البغوي ولم يروه عن أحمد بن منيع موصولا هكذا سوى محمد بن إبراهيم بن زياد وأخطأ فيه والصواب ما حدثني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وآخرون قالوا نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني جدي أحمد بن منيع قال نبأنا أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي عن مالك بن أنس عن هشيم بن أبي خازم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لأمتي في بكورها لم يذكر فيه صخرا وكان عبد الله بن محمد البغوي لا يحدث بهذا الحديث إلا في كل سنة مرة واحدة أخبرنا محمد بن عيسى البزاز قال نبأنا صالح بن أحمد الحافظ قال محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي نزيل قرميسين حدثنا عنه أحمد بن محمد المقرئ ومحمد بن أحمد الصفار سمعت أبا جعفر يعني الصفار يقول تكلموا فيه وكان فهما بالحديث مسنا وقال صالح سمعت أبي يقول كتب بن وهب الدينوري وأفسد حاله بمرة فذكرت ذلك لأبي جعفر فقال بن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل مالا يتفرغ لغيره قال صالح وسمعت أبا جعفر يقول توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه أنبأني أحمد بن علي اليزيدي قال أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عمر الكثير وكان يروي عن المعافى بن سليمان الرسعني وأمية بن بسطام العبسي وإبراهيم بن حمزة الزهري فالله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا قال الشيخ أبو بكر قد كان محمد بن إبراهيم حيا سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة سألت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ بنيسابور عن محمد بن زياد فقال سمعت أبا أحمد الحافظ ذكره فقال لو انه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم أو قال كلاما هذا معناه قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه محمد بن إبراهيم بن زياد متروك وفي موضع آخر ضعيف سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال بئس الرجل

386 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال أبو عبد الله اليماني نزيل المصيصة وهو من صعدة اليمن قدم بغداد وحدث بها عن علي بن مسلم الهاشمي روى عنه حبيب بن الحسن بن داود القزاز أخبرنا علي بن المظفر الأصبهاني قال نبأنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز إملاء قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن بطال الصعدي قدم علينا من صعدة وهي من طريق اليمن قال نبأنا علي بن مسلم الهاشمي قال حدثني عبد الرحمن بن يحيى الصيداوي قال نبأنا إبراهيم بن أبي بكر بن عياش قال بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة فقال لي ما يبكيك أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم فيها القرآن كل ليلة وحدث أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجلي وغيره من أهل المصيصة عن محمد بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب ومحمد بن آدم المصيصي والحسين بن علي بن الأسود الكوفي وأحمد بن يحيى الجلاب البغدادي والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ونحوهم
387 - محمد بن إبراهيم أبو نصر الكسائي السمرقندي قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن حميد العكي وأبي العباس بن قتيبة العسقلاني ونحوهما روى عنه أبو عمرو بن السماك حديث وصية النبي صلى الله عليه و سلم لعلي بن أبي طالب وغير ذلك وحدث عنه أيضا عمر بن محمد بن عبد الله بن قيوما النهرواني أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال أنبأنا عمر بن محمد بن عبد الله البندار المعروف بابن قيوما المعدل بالنهروان قال نبأنا أبو نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن أيوب ببيت المقدس قال نبأنا جعفر بن محمد قال نبأنا سليمان بن عبد العزيز بن مروان قال حدثني أبي عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن علي بن الحسين عن أبيه أن عليا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم

388 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الحكم أبو عبد الله الطرسوسي قدم بغداد وحدث بها عن أبي فروة يزيد بن محمد الرهاوي روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو حفص بن شاهين وذكر أبو حفص أنه سمع منه في سنة خمس عشرة وثلاثمائة
389 - محمد بن إبراهيم بن نيروز أبو بكر الأنماطي سمع عمرو بن علي ومحمد بن المثنى العنزي ومحمد بن عمر بن نافع المصري ومحمد بن عوف الحمصي ويزيد بن محمد أبا فروة الرهاوي روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي ومحمد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي ومحمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطني ويوسف بن عمر القواس وحدثني الحسن بن محمد الخلال أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج توفي بن نيروز الأنماطي في رمضان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وحدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن بن نيروز مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة
390 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم أبو كثير الشيباني البصري قدم بغداد وحدث بها عن جميل بن الحسن ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ووفاء بن سهل المصريين ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكي الصائغ روى عنه محمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن محمد بن إبراهيم بن أبي الحجيم فقال هو ثقة
391 - محمد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين أبو الحسن البزار كان ينزل

بدرب الزعفراني وحدث عن يوسف بن موسى القطان ومحمد بن الوليد البسري وأحمد بن منصور زاج والحسن بن أبي الربيع الجرجاني وأحمد بن عبد الجبار العطاردي روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطني وعمر بن إبراهيم الكتاني ويوسف القواس وحدثني الخلال أن يوسف ذكره في جملة شيوخه الثقات أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يذكر أن بن شاهين هذا مات فجأة وقد خرج من الحمام في عاقبة يوم الإثنين لخمس خلون من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة
392 - محمد بن إبراهيم بن عبد الملك أبو جعفر الواسطي حدث ببغداد عن أبي هشام الرفاعي أحاديث مستقيمة روى عنه أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب الإمام
393 - محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبد الله القصار الرازي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن الحسن بن علي بن زياد السري في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
394 - محمد بن إبراهيم بن العباس أبو هشام الطائي الملطي حدث بعكبرا عن إبراهيم بن عبد الله بن زاذ فروخ الفارسي روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت العكبري أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن بزهان البغدادي بصور قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق قال نبأنا أبو هشام محمد بن إبراهيم بن العباس الطائي الملطي بعكبرا قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن زاذ فروخ الفارسي قال نبأنا يحيى بن شبيب السلمي قال نبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه و سلم دخلت الجنة فتناولت تفاحة وكسرتها فخرج منها حوراء اشفار عينيها كريش النسر قلت لمن أنت قالت لعثمان بن عفان

395 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار أبو الحسن المعدل يعرف بابن حبيش لأن أحمد جده كان يلقب حبيشا حدث عن محمد بن شجاع الثلجي وعباس الدوري وإبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي وإسحاق بن الحسن الحربي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وعبد الرحمن بن عمر بن حميد الخلال وأحمد بن الفرج بن الحجاج وغيرهم وكان يسكن درب يعقوب بن سوار أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا علي بن عمر الدارقطني قال محمد بن إبراهيم بن حبيش شيخنا لم يكن بالقوي أخبرني الأزهري قال نبأنا عبيد الله بن عثمان الدقاق قال قال لنا أبو الحسن بن حبيش وأخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال نبأنا عبد الله بن علي بن عبد الله بن حمويه البزار قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن حبيش البغوي المعدل قال إني ولدت يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال عبيد الله بن عثمان وقال أبو الحسن إنما سمينا بالبغيين لأنا من قرية من خراسان من مرو الروذ يقال لها بغشور قال وكان المنصور بنى لهم مسجد البغيين قال وصلى المنصور في مسجدنا واستسقى فيه ماء أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع أن محمد بن إبراهيم بن حبيش مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال غيره عن عبد الباقي مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة
396 - محمد بن إبراهيم بن أبي الورد الحربي حدث عن محمد بن يونس الكديمي وأحمد بن علي البربهاري وعبد الله بن أيوب الجراز ومحمد بن علي بن شعيب السمسار روى عنه أبي حفص بن شاهين
397 - محمد بن إبراهيم بن أبي حليمة الصايغ حدث عن سعدان بن نصر ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي روى عنه بن شاهين أيضا وعبد الواحد بن علي اللحياني

398 - محمد بن إبراهيم بن خالد بن مخلد أبو بكر المقرئ حدث عن محمد بن أيوب الرازي روى عنه المعافى بن زكريا الجريري
399 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق الضحاك أبو بكر البخاري ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد وحدثهم عن إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ
400 - محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور أبو بكر حدث عن بشر بن موسى وأبي زيد أحمد بن محمد بن طريف الكوفي روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر قرأت في كتاب أبي الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات بخطه توفي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور يوم السبت لليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد
401 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران أبو عبد الله مولى ثقيف وهو بن أخي أبي العباس محمد بن إسحاق السراج النيسابوري ولد أبو عبد الله ببغداد وسمع بها من الحارث بن أبي أسامة والكديمي وانتقل بآخرة إلى الشام فسكن بيت المقدس وحدث بها روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازي وأبو عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي وكان صدوقا
402 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن أخ أبي حمد بن عبد الله العريني ومحمد بن وعمر بن النوري عن أبيه إبراهيم بن إسحاق علي
403 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدان بن حبلة أبو جعفر القوهستاني قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق السراج النيسابوري وأبي قريش بن جمعة بن خلف القوهستاني روى عنه أبو بكر الدوري الوراق وأحمد بن الفرج بن الحجاج أخبرنا علي بن المحسن المعدل قال نبأنا أحمد بن عبد الله الدوري الوراق

قال نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبدان بن حبلة قدم علينا بغداد
404 - محمد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن البزار العكبري حدث عن أبي الفضل العباس بن الفضل بن العباس بن موسى الهاشمي روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور وذكر أنه سمع منه ببغداد وقال ما علمت من أمره إلا خيرا
405 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن جناح أبو أحمد البستي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عن إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي صاحب حامد بن آدم
406 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يزيد بن خالد أبو بكر المتطبب ذكر بن الثلاج أيضا أنه حدثهم عن عباد بن علي السيريني وقال كان ينزل سوق العطش
407 - محمد بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد الخلال حدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب روى عنه أبو الفتح بن مسرور وقال حدثنا في منزله بمدينة المنصور وكان ثقة
408 - محمد بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن عبد الخالق أبو الفرج البغدادي الفقيه الشافعي يعرف بابن سكرة سكن مصر وحدث بها عن أبي عمر حفص بن أبي عمر الضرير البصري روى عنه أبو الفتح بن مسرور أيضا وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قال وكان فيه لين
409 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن عيسى بن عبد الحميد أبو العباس يعرف بابن الشيرجي مروزي الأصل سمع جعفر بن محمد الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وأبا العباس البراثي ومحمد بن جرير الطبري وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبي داود السجستاني كتب عنه أبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبي الفوارس وحدث عنه أبو الحسن بن رزقويه أخبرنا محمد بن

أحمد بن رزق قال نبأنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد المروزي يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه قال نبأنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال حدثني أبي قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل تعرف لأبي العشراء الدارمي حديثا غير لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك قال لا فقلت حدثنا محمد بن عمرو الرازي قال نا عبد الرحمن بن قيس قال نا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال ذكرت العتيرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فحسنها فقال أحمد ما أحسنه يشبه أن يكون صحيحا لأنه من كلام الأعراب وقال لابنه هات الدواة والورقة فكتبه عني أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال نا إبراهيم بن أحمد القرمسيني قال نبأنا عمر بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني المعدل قال نا أبو مسعود يعني أحمد بن الفرات قال أخبرنا عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتيرة فحسنها قال محمد بن أبي الفوارس مات أبو العباس محمد بن إبراهيم المروزي ويعرف بالشيرجي لتسع بقين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة وكان شيخا ثقة مستورا لا بأس به
410 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم أبو عبد الله الختلي حدث عن محمد بن أحمد بن النضر الأزدي وأبي مسلم الكجي حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي أخبرنا أبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد النعالي قال نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم الختلي وحبيب القزاز وأبو بكر بن مالك

قالوا نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري قال نا أبو عاصم النبيل عن ايمن بن نائل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرمي الجمرة على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا جلد ولا إليك إليك
411 - محمد بن إبراهيم الفروي سمع أبا مسلم الكجي حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني أخبرنا أبو نعيم قال نا محمد بن إبراهيم الفروي قال نا أبو مسلم الكجي قال نبأنا مسور بن عيسى قال نا القاسم بن يحيى قال نا ياسين الزيات عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه وانما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم قال لي أبو نعيم هذا الشيخ من ولد إسحاق بن أبي فروة وسمعت منه ببغداد وكان شيخا له هيئة حسنة وهو ثقة
412 - محمد بن إبراهيم بن العباس بن الفضيل أبو اليسر الموصلي قدم بغداد في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وروى بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه سمعه منه محمد بن أبي الفوارس وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الكاتب
413 - محمد بن إبراهيم بن محمد أبو بكر الشاهد المعروف بالربيعي حدث عن الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد بن ياسين وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن ضو الرامهرمزي ومحمد بن محمد بن عقبة الكوفي حدثنا عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن البقال الفقيه وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار أخبرنا محمد بن عمر بن بكير قال أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الربيعي قال نبأنا الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء قال نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال نبأنا روح بن مسافر عن أبان بن أبي عياش عن أبي ذكوان عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من سره أن يستجاب له في الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو بكر الربيعي في سنة أربع وستين وثلاثمائة وفيه نظر

414 - محمد بن إبراهيم أبو الحسن الحضرمي أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم الحضرمي ببغداد قال نبأنا أبو حامد أحمد بن قدامة البلخي الوراق سنة ثمان وتسعين ومائتين قال نبأنا قتيبة بن سعيد قال نبأنا مالك عن بن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر فقيل بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه
415 - محمد بن إبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس نيطرا أبو بكر قاضي دير العاقول حدث ببغداد عن جده حمدان وعن أبيه إبراهيم وعن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي وأحمد بن مكرم البرتي ومحمد بن الحسين الأشناني وعلي بن العباس المقانعي وعبد الله بن زيدان الكوفيين وأبي القاسم البغوي وبدر بن الهيثم القاضي وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وأبي بكر بن أبي داود ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم حدثنا عنه الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وعلي بن المحسن التنوخي ومحمد بن عبد الملك بن بشران وسألت الخلال والازهري عنه فقالا ثقة حدثني الأزهري قال جاءنا الخبر من دير العاقول ان بن نيطرا توفي في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وثلاثمائة
416 - محمد بن إبراهيم بن أحمد أبو نعيم الهمذاني حدث عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي
417 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد أبو الفتح البزاز الغازي الطرسوسي يعرف بابن البصري سمع محمد بن إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي وأحمد بن محمد بن

أحمد بن سلام وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ومحمد بن محمد بن داود بن عيسى الكرجي وسليمان بن أحمد الملطي وعبد الله بن الحسين الأنطاكي وأحمد بن بهزاد السيرافي وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي والحسن بن عبد الرحمن بن زريق الحمصي وقدم بغداد وحدث بها فحدثنا عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن الفرج بن علي البزار وأبو القاسم الأزهري وعلي بن طلحة المقرئ والقاضي أبو العلاء الواسطي وغيرهم أخبرنا الأزهري والقاضي أبو العلاء محمد بن علي قالا أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الطرسوسي قال نبأنا الحسن بن عبد الرحمن بن زريق بحمص قال نبأنا محمد بن سنان الشيزري قال نبأنا إبراهيم بن حيان بن طلحة قال نبأنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي قال أبو الدرداء وإن زنى وان سرق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم وان زنا وان سرق على رغم أنف أبي الدرداء قال لي الأزهري سمعت من أبي الفتح في سنة ست وسبعين وثلاثمائة سألت الأزهري عنه فقال ثقة قال الشيخ أبو بكر وكان أبو الفتح قد استوطن بآخرة بيت المقدس وبها مات سمعت أبا الخير سلامة بن إسماعيل الفقيه ببيت المقدس يقول مات أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن البصري ببيت المقدس نحو سنة عشر وأربعمائة
418 - محمد بن إبراهيم بن حوران بن بكران أبو بكر الحداد سمع أبا بكر الشافعي وعمر بن جعفر بن سلم وروى عن أبي جعفر بن بريه الهاشمي كتاب المبتدأ لوهب بن منبه كتبت عنه وكان صدوقا أخبرني محمد بن إبراهيم بن حوران قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدثني محمد بن يونس بن موسى قال نبأنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد قال نبأنا عبد الرحمن بن

أبي الزناد عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤتى يوم القيامة بالأكول الشروب العظيم فيوزن فلا يزن عند الله جناح بعوضة وقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا مات أبو بكر بن حوران في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وكنت إذ ذاك بالبصرة
419 - محمد بن إبراهيم بن أحمد أبو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر إلى مكة ويحج ماشيا وحدث ببغداد عن أبي الحسين أحمد بن محمد الخفاف النيسابوري وأحمد بن عبدان الشيرازي وأبي الحسن الدارقطني وغيرهم من هذه الطبقة كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث حدثني أبو بكر الأردستاني بلفظه وبقراءتي عليه قال أخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال نا يحيى بن أكثم ومحمد بن يونس الجمال قالا نا محمد بن جعفر قال نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر بعد ما دفن بلغنا أن أبا بكر الاردستاني مات بهمذان في سنة سبع وعشرين وأربعمائة
420 - محمد بن إبراهيم بن علي أبو بكر العطار الأصبهاني مستملي أبي نعيم الحافظ ورد بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب وكتب عني وعلقت عنه حديثا واحدا ذكره لي من حفظه قال حدثنا أحمد بن موسى أبو بكر الحافظ قال نبأنا أبو عمرو بن حكيم قال نبأنا محمد بن يعقوب الفرجي قال نبأنا محمد بن عبد الملك بن قريب الأصمعي قال نبأنا أبي عن أبي معشر عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن قال الشيخ أبو بكر لم أسمع لمحمد بن الأصمعي ذكرا إلا في هذا الحديث

421 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن موسى أبو الحسن يعرف بالمطرز أصبهاني الأصل كان يتوكل بين يدي القضاة ومنزله ناحية نهر الدجاج بالقرب من دار بن الحراني وحدث عن علي بن محمد بن كيسان الحربي وأحمد بن جعفر بن محمد بن الفرج الخلال ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا صحيح الأصول أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد المطرز قال نا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان المروزي قال نا يوسف بن يعقوب القاضي قال نا عبد الواحد بن غياث قال نا حماد بن سلمة قال نا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بتمر من تمر الصدقة فأمر فيه بأمر ثم قام فحمل الحسن أو الحسين على عنقه فجعل لعابه يسيل على النبي صلى الله عليه و سلم فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يلوك تمرة فحرك خده فقال ألقها أي بني ألقها أي بني أما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة سألت أبا الحسن عن مولده فقال ولدت يوم السبت لعشر بقين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة قال وجدي من أهل أصبهان وأما أبي فولد ببغداد توفي محمد بن إبراهيم المطرز في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

بسم الله الرحمن الرحيم
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إسماعيل )
422 - محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة أبو عبد الله البصري سمع إسماعيل بن علية ومحمد بن أبى عدى ومعتمر بن سليمان ويزيد بن زريع ومعاذ بن هشام وعثمان بن عثمان الغطفاني قدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن أبى غالب القومسي وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي ومحمد بن عبيد بن أبى الأسد وصالح بن محمد جزرة وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا محمد بن عمر الرزاز قال نبأنا محمد بن عبيد بن أبى الأسد وأخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي واللفظ له قال نبأنا أبو بكر احمد بن سلمان الفقيه قال نبأنا جعفر بن محمد بن عثمان الطيالسي قالا نبأنا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة قال نبأنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبى يحدث عن قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الكافر إذا عمل حسنة اطعم بها في الدنيا واما المؤمن فان الله يؤخر له حسناته أو كما قال ويرزقون القوة في الدنيا على طاعته أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد العباس العصمي الهروي حدثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ قال أنبأنا أبو على صالح بن محمد بن عمرو الأسدي قال محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصري أبو عبد الله كان ثقة وقال في موضع آخر

محمد بن يحيى بن أبى سمينة التمار كان جليسا لعمرو الناقد ومحمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصري أوثق منه أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصري وكان يخضب أنبأنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا محمد بن عمرو بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قال مات محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصري وهو متوجه إلى طرسوس في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين وكان لا يخضب
423 - محمد بن إسماعيل بن محرز أبو جعفر نزل البصرة وحدث بها عن حفص بن غياث النخعي روى عنه أبو بكر احمد بن محمد الحراني أخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر قالا نبأنا عمرو بن محمد بن على الناقد قال نبأنا احمد بن محمد بن عمر الحراني قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن محرز أبو جعفر البغدادي في سكة قريش قال أنبأنا حفص بن غياث النخعي عن ليث عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث من كن يعنى فيه فان الله يغفر له ما سوى ذلك من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد علىاخيه
424 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة أبو عبد الله الجعفي البخاري الامام في علم الحديث صاحب الجامع الصحيح والتاريخ رحل في طلب العلم إلى سائر محدثى الأمصار وكتب بخراسان والجبال ومدن العراق كلها وبالحجاز والشام ومصر وسمع مكي بن إبراهيم البلخي وعبدان بن عثمان المروزي وعبيد الله بن موسى العبسي وأبا عاصم الشيباني ومحمد بن عبد الله الأنصاري

ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا نعيم الفضل بن دكين وأبا غسان النهدي وسليمان بن حرب الواشجى وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وعارم بن الفضل وأبا الوليد الطيالسي وأبا معمر المنقري وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأبا بكر الحميدي وسعيد بن أبى مريم المصري ويحيى بن بكير المخزومي وعبد الله بن يوسف التنيسي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وأبا اليمان الحمصي وإسماعيل بن أبى أويس المديني وعبد القدوس بن الحجاج وحجاج بن المنهال ومحمد بن كثير العبدي وخالد بن مخلد القطواني وعلى بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وخلقا سواهم يتسع ذكرهم وورد بغداد دفعات وحدث بها فروى عنه من أهلها إبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن هارون الحضرمي واخر من حدث عنه بها الحسين بن إسماعيل المحاملي أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال نبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا سفيان عن أبى بردة قال أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبى موسى قال قال النبي صلى الله عليه و سلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يسند بعضه بعضا وشبك بين أصابعه وكان صلى الله عليه و سلم جالسا إذ جاءه رجل أو طالب حاجة فاقبل علينا بوجهه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقضى الله على لسان رسوله ما شاء أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة عليه قال أنبأنا أبو احمد عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت محمد بن احمد بن سعدان البخاري يقول محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن

بردزبة البخاري وبردزبه مجوسى مات عليها والمغيرة بن بردزبة اسلم على يدي يمان البخاري والى بخارى ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي وعبد الله بن محمد هو بن جعفر بن يمان البخاري الجعفي والبخاري قيل له جعفى لان أبا جده اسلم على يدي أبى جد عبد الله المسندي ويمان جعفي فنسب إليه لأنه مولاه من فوق وعبد الله قيل له مسندى لأنه كان يطلب المسند من حداثته وأخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدى قال سمعت الحسن بن الحسين البزاز ببخارى يقول رأيت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفى ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين ومائتين عاش اثنتين وستين سنة الا ثلاثةعشر يوما أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح النسوي قال سمعت احمد بن محمد بن عمر بن بسطام المروزي يقول سمعت احمد بن سيار يقول ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي أبو عبد الله طلب العلم وجالس الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن احمد الأصبهاني قال أخبرني احمد بن على الفارسي قال نبأنا احمد بن عبد الله بن محمد قال سمعت جدي محمد بن يوسف بن مطر الفربري يقول حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي قال قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث قال الهمت حفظ الحديث وانا في الكتاب قال وكم اتى عليك إذ ذاك قال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد الشعر فجعلت اختلف

إلى الداخلى وغيره وقال يوما فيما كان يقرا للناس سفيان عن أبى الزبير عن إبراهيم فقلت له يا أبا فلان ان أبا الزبير لم يروه عن إبراهيم فانتهرنى فقلت له ارجع إلى الأصل ان كان عندك فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي كيف هو يا غلام قلت هو الزبير بن عدى بن إبراهيم فأخذ القلم مني واحكم كتابه فقال صدقت فقال له بعض اصحابه بن كم كنت إذ رددت عليه فقال بن إحدى عشرة فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب بن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع امى واخى احمد إلى مكة فلما حججت رجع اخى بها وتخلفت في طلب الحديث فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت اصنف قضايا الصحابة والتابعين واقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر الرسول صلى الله عليه و سلم في الليالي المقمرة وقال قل اسم في التاريخ الا وله عندي قصة الا انى كرهت تطويل الكتاب أخبرني محمد بن على بن احمد المقرئ قال أنبأنا أبو بكر محمد بن احمد بن الحسن الجرجاني في كتابه إلى وحدثني عنه أبو عمرو البختري قال نا خلف بن محمد بن إسماعيل قال نا محمد بن يوسف قال نا محمد بن أبى حاتم وراق البخاري قال سمعت البخاري يقول لو نشر بعض إسنادى هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب التاريخ ولا عرفوه ثم قال صنفته ثلاث مرات حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن احمد الأصبهاني قال أخبرني محمد بن إدريس الوراق قال نبأنا محمد بن حم البخاري قال أنبأنا محمد بن يوسف قال أنبأنا بن أبي حاتم الوراق قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول أخذ إسحاق بن راهويه كتاب التاريخ الذي صنفت فأدخله على عبد الله بن طاهر فقال أيها الأمير الا اريك سحرا قال فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه وقال لست افهم تصنيفه أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح قال سمعت محمد بن

حميد اللخمي يقول سمعت القاضي أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا العباس بن سعيد يقول لو ان رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب التاريخ تصنيف محمد بن إسماعيل البخاري قرأت على الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب اخى أبى محمد الخلال عن أبى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ قال حدثني محمد بن عبد الله بن محمد بن سعيد الحافظ أبو عبد الله السرخسي بسمرقند قال حدثني الحسن بن الحسين البخاري قال أنبأنا عامر بن المنتجع قال سمعت أبا بكر المديني يقول كنا يوما بنيسابور عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر في المجلس فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم وكان دون صاحب النبي صلى الله عليه و سلم عطاء الكيخارانى فقال له إسحاق يا أبا عبد الله أيش كيخاران قال قرية باليمن كان معاوية بن أبى سفيان بعث هذا الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين فقال له إسحاق يا أبا عبد الله كأنك قد شهدت القوم أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول كنت عند إسحاق بن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي صلى الله عليه و سلم فوقع ذلك في قلبي فاخذت في جمع هذا الكتاب يعنى كتاب الجامع كتب إلى على بن أبى حامد الأصبهاني يذكر ان أبا احمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني حدثهم قال سمعت السعدانى يقول سمعت بعض أصحابنا يقول قال محمد بن إسماعيل أخرجت هذا الكتاب يعنى الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديث أخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدى قال سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول سمعت إبراهيم بن معقل يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما

أدخلت في كتابي الجامع الا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطوال حدثني محمد بن على الصوري قال نبأنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ قال أنبأنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل قال أنبأنا محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال سئل أبو عبد الرحمن يعنى النسائي عن العلاء وسهيل فقال هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب أجود من كتاب محمد بن إسماعيل البخاري حدثني أبو الحسين على بن محمد بن جعفر العطار الأصبهاني بالري قال سمعت أبا الهيثم الكشميهني يقول سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول قال لي محمد بن إسماعيل البخاري ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا الا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين حدثني محمد بن أبى الحسن الساحلى قال أنبأنا احمد بن الحسن الرازي قال سمعت عبد الله بن عدى يقول سمعت عبد القدوس بن همام يقول سمعت عدة من المشايخ يقولون حول محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه و سلم ومنبره وكان يصلى لكل ترجمة ركعتين أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن الحيري بنيسابور قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن احمد الفقيه البلخي يقول سمعت أبا العباس احمد بن عبد الله الصفار البلخي يقول سمعت أبا إسحاق المستملى يروى عن محمد بن يوسف الفربري انه كان يقول سمع كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقى أحد يروى عنه غيرى قرأت على الحسين بن محمد اخى الخلال عن عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال حدثني محمد بن حم قال نبأنا محمد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبى حاتم قال قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف قال لا يخفى على جميع ما فيه أخبرنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن احمد بن مت الاشتيخنى بها قال نبأنا الفربري محمد بن يوسف قال سمعت محمدا البخاري

بخوارزم يقول رأيت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يعنى في المنام خلف النبي صلى الله عليه و سلم والنبي صلى الله عليه و سلم يمشى فكلما رفع النبي صلى الله عليه و سلم قدمه وضع أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قدمه في ذلك الموضع أخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدى قال سمعت محمد بن يوسف الفربري قال سمعت النجم بن الفضيل وكان من أهل الفهم يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام خرج من قرية ماستى ومحمد بن إسماعيل خلفه فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خطا خطوة يخطو محمد بن إسماعيل ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه و سلم ويتبع أثره كتب إلى أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن الحسين الجرجاني من أصبهان يذكر انه سمع أبا احمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني يقول سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقال لي أين تريد فقلت أريد محمد بن إسماعيل البخاري فقال أقرئه منى السلام حدثني أبو القاسم عبد الله بن احمد بن على السوذرجاني بأصبهان من لفظه قال نبأنا على بن محمد بن الحسين الفقيه قال نبأنا خلف بن محمد بن الخيام قال سمعت أبا محمد المؤذن عبد الله بن محمد بن إسحاق السمسار يقول سمعت شيخى يقول ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو لكثرة دعائك قال فأصبح وقد رد الله عليه بصره أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد بن على الدربندي قال أنبأنا أبو عبد الله بن احمد بن محمد بن سليمان بن كامل الحافظ ببخارى قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ قال سمعت أبا حسان مهيب بن سليم يقول سمعت جعفر بن محمد القطان امام الجامع بكرمينية يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول كتبت عن ألف شيخ أو أكثر ما عندي حديث لا اذكر إسناده وقال أبو

عبد الله سمعت أبا عمر وأحمد بن محمد بن عمر المقرئ يقول سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب يقول سمعت احيد بن أبى جعفر والى بخارى يقول قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر قال فقلت له يا أبا عبد الله بكماله قال فسكت أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ وأبو نصر احمد بن أبى حامد الباهلى قالا سمعنا أبا سعيد بن بكر بن منير يقول سمعت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي يقول كنت عند أبى حفص احمد بن حفص اسمع كتاب الجامع جامع سفيان في كتاب والدي فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر فراجعته فقال الثانية كذلك فراجعته الثانية فقال كذلك فراجعته الثالثة فسكت سويعة ثم قال من هذا قالوا هذا بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة فقال أبو حفص هو كما قال واحفظوا فان هذا يوما بصير رجلا قال أبو نصر الباهلى سمعت بكر بن منير يقول بن بردزبة هو بالبخارية وبالعربية الزراع أخبرني الحسن بن محمد البلخي الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر الحافظ ببخارى قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو سعيد بكر بن منير قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا قط فسالوه عن شراء الحبر والكواغد فقال كنت أمر انسانا يشترى لي وقال أبو سعيد بكر بن منير كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة انفذها إليه فلان فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم فقال لهم انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال انى نويت البارحة ان ادفع إلى الذين طلبوا أمس بما طلبوا أول مرة فدفعها إليهم

بما طلبوا يعنى الذين طلبوا أول مرة ودفع بربح خمسة آلاف درهم وقال لا أحب ان انقض نيتى أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال أخبرني محمد بن خالد المطوعي قال نبأنا نسج بن سعيد قال كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه اصحابه فيصلى بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين اية وكذلك إلى ان يختم القران وكان يقرا في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القران فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة ويكون ختمة عند الإفطار كل ليلة ويقول عند كل ختم دعوة مستجابة أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال نبأنا احمد بن محمد بن عمر المقرئ قال سمعت أبا سعيد بكر بن منير يقول كان محمد بن إسماعيل يصلى ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة فلما قضى صلاته قال انظروا أيش هذا الذي اذانى في صلاتي فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعا ولم يقطع صلاته حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني قال أخبرني احمد بن على الفارسي قال نبأنا احمد بن عبد الله بن محمد قال نبأنا جدي محمد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبى حاتم الوراق قال دعى محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض اصحابه فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم ثم قام للتطوع فاطال القيام فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه فقال لبعض من معه انظر هل ترى تحت قميصى شيئا فإذا زنبور قد ابره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا وقد تورم من ذلك جسده وكان آثار الزنبور في جسده ظاهره

فقال له بعضهم كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما ابرك فقال كنت في سورة فأحببت ان أتمها حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال سمعت احمد بن على السليمانى يقول سمعت على بن محمد بن منصور يقول سمعت أبى يقول كنا في مجلس أبى عبد الله محمد بن إسماعيل فرفع انسان من لحيته قذاة فطرحها على الأرض قال فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها والى الناس فلما غفل الناس رايته مد يده فرفع القذاة من الأرض فادخلها في كمه فلما خرج من المسجد رايته أخرجها فطرحها على الأرض أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال نبأنا محمد بن أبى بكر البخاري الحافظ قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد المقرئ قال سمعت بكر بن منير يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول انى أرجو ان ألقى الله ولا يحاسبنى انى اغتبت أحدا وأخبرني الحسن بن محمد قال أنبأنا محمد بن أبى بكر الحافظ قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون الملاحمى قال سمعت أبا بكر محمد بن صابر بن كاتب يقول سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول كنا مع محمد بن إسماعيل بالبصرة نكتب الحديث ففقدناه أياما فطلبناه فوجدناه في بيت وهو عريان وقد نفذ ما عنده ولم يبق معه شيء فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبا وكسوناه ثم اندفع معنا في كتابة الحديث حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال أخبرني محمد بن إدريس الوراق قال نبأنا محمد بن حم قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبى حاتم الوراق قال كان أبو عبد الله اذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد الا في القيظ أحيانا فكنت أراه يوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيورى نارا بيده ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها ثم يضع رأسه وكان يصلى في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة وكان لا يوقظني في كل

ما يقوم فقلت له انك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني قال أنت شاب فلا أحب ان افسد عليك نومك ورايته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيف التفسير وكان اتعب نفسه في ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقت له يا أبا عبد الله سمعتك تقول يوما انى ما أتيت شيئا بغير علم قط منذ عقلت فاي علم في هذا الاستلقاء فقال اتعبنا أنفسنا في هذا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت ان يحدث حدث من أمر العدو فأحببت ان استريح وأخذ اهبة ذلك فان غافصنا العدو كان بنا حراك حدثني أبو عبد الله محمد بن على الصوري ببغداد وأبو محمد عبد الله بن على بن عياض بن أبى عقيل القاضي بصور وأبو نصر على بن الحسين بن احمد بن أبى سلمة الوراق بصيدا قالوا أنبأنا محمد بن احمد بن جميع الغساني قال حدثني احمد بن محمد بن آدم بن عبيد أبو سعيد قال نبأنا محمد بن يوسف الفربري قال كنت عند محمد بن إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة فاحصيت عليه انه قام واسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثماني عشرة مرة حدثني أبو الوليد الدربندي قال سمعت محمد بن الفضل المفسر يقول سمعت أبا إسحاق الريحانى يقول سمعت عبد الرحمن بن رساين البخاري يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول صنفت كتابي الصحاح لست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى وأخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد الحافظ قال نبأنا محمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبى حاتم الوارق قال سمعت حاشد بن إسماعيل يقول كان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى اتى على ذلك أيام وكنا نقول له انك تختلف معنا ولا تكتب فما معناك فيما تصنع فقال لنا بعد سنة عشرة يوما انكما قد اكثرتما

على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فاخرجنا ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقراها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا على حفظه ثم قال اترون انى اختلف هدرا واضيع ايامى فعرفنا انه لا يتقدمه أحد قال وكان أهل المعرفة من أهل البصرة يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسونه في بعض الطريق فيجتمع عليه الوف أكثرهم ممن يكتب عنه قال وكان أبو عبد الله عند ذلك شابا لم يخرج وجهه أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر الحافظ قال نبأنا خلف بن محمد قال سمعت أبا العباس الفضل بن إسحاق بن الفضل البزار يقول حدثنا احمد بن المنهال العابد قال نبأنا أبو بكر الاعين قال كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابي وما في وجهه شعره فقلت بن كم كنت قال كنت بن سبع عشرة سنة وأخبرني الحسن بن محمد قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال سمعت أبا القاسم منصور بن إسحاق بن إبراهيم الأسدي يقول سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الداغونى يقول سمعت يوسف بن موسى المروروذي يقول كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادى يا أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فراينا رجلا شابا لم يكن في لحيته شيء من البياض يصلى خلف الاسطوانه فلما فرغ من الصلاة احدقوا به وسالوه ان يعقد لهم مجلس الإملاء فاجابهم إلى ذلك فقام المنادى ثانيا فنادى في جامع البصرة قد قدم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري فسالناه ان يعقد مجلس الإملاء فقد أجاب بان يجلس غدا في موضع كذا قال فلما ان كان بالغداة حضر الفقهاء والمحدثون والحفاظ والنظار حتى اجتمع قريب من كذا وكذا الفا فجلس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل للاملاء فقال قبل ان أخذ في الإملاء قال لهم يا أهل البصرة انا شاب وقد سألتمونى

ان أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون الكل قال فبقي الناس متعجبين من قوله ثم أخذ في الإملاء فقال نبأنا عبد الله بن عثمان بن حبلة بن أبى رواد العتكي بلديكم قال أنبأنا أبى عن شعبة عن منصور وغيره عن سالم بن أبى الجعد عن أنس بن مالك ان أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله الرجل يحب القوم فذكر حديث المرء مع من أحب ثم قال محمد بن إسماعيل هذا ليس عندكم إنما عندكم عن غير منصور عن سالم قال يوسف بن موسى وأملى عليهم مجلسا على هذا النسق يقول في كل حديث روى شعبة هكذا الحديث عندكم كذا فاما من رواية فلان فليس عندكم أو كلاما ذا معناه قال يوسف بن موسى وكان دخولى البصرة أيام محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وهلال الراى وأحمد بن عبدة الضبي وحميد بن مسعدة وغيرهم ثم دخلت البصرة مرات بعد ذلك ذكر وصف البصريين البخاري ومدحهم إياه أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال نبأنا محمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمد بن أبى حاتم قال سمعت حاشد بن إسماعيل يقول كنت بالبصرة فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل فلما قدم قال محمد بن بشار دخل اليوم سيد الفقهاء وأخبرني الحسن قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال أنبأنا ابو شجاع الفضيل بن العباس بن الخصيب التميمي قال نبأنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف قال سمعت بندارا محمد بن بشار يقول حفاظ الدنيا أربعة أبو زرعة بالري ومسلم بن الحجاج بنيسابور وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى أخبرني أبو الوليد الدربندي قال نبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا خلف بن محمد بن إسماعيل قال أنبأنا عمر بن محمد بن بجير قال سمعت محمد بن بشار

العبدي بندارا يقول عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي غلمانى خرجوا من تحت كرسى وقال خلف سمعت أبا على الحسين بن إسماعيل الفارسي يقول سمعت محمد بن إبراهيم البوشنجي يقول سمعت بندارا محمد بن بشار سنة ثمان وعشرين ومائتين يقول ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل قرأت على الحسين بن محمد اخى الخلال عن أبى سعد الإدريسي قال حدثني محمد بن حم بن ناقب البخاري بسمرقند قال نبأنا محمد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار فلما خرج وقع بصره على فقال من أين الفتى قلت من أهل بخارى قال كيف تركت أبا عبد الله فامسكت فقال له اصحابه رحمك الله هو أبو عبد الله فقام فأخذ بيدي وعانقني وقال مرحبا بمن افتخر به منذ سنين أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال أنبأنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأمير ببخارى قال حدثني أبى يوسف بن ريحان قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول كان على بن المديني يسألنى عن شيوخ خراسان فكنت اذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه إلى ان قال لي يوما يا أبا عبد الله كل من اثنيت عليه فهو عندنا الرضا أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي قال سمعت محمد بن محمد بن العباس يقول سمعت جدي احمد بن عبد الله يقول سمعت جدي محمد بن يوسف يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما استصغرت نفسي عن أحد الا عند علي بن المديني وربما كنت أغرب عليه حدثني عبد الله بن احمد بن علي السوذرجاني لفظا قال نبأنا على بن محمد بن الحسين الفقيه قال نبأنا خلف الخيام قال سمعت إسحاق بن احمد بن خلف يقول سمعت محمد بن إسماعيل غير مرة يقول

ما تصاغرت نفسي عند أحد الا عند على بن المديني ما سمعت الحديث من في انسان اشهى عندي ان اسمعه من في على وقال إسحاق حدثني حامد بن على قال ذكر لعلي بن المديني قول محمد بن إسماعيل ما تصاغرت نفسي عند أحد الا عند على بن المديني فقال ذروا قوله هو ما رأى مثل نفسه أخبرنا على بن أبى على المعدل قال نبأنا أبو نصر احمد بن محمد بن إبراهيم الحازمى البخاري قال نبأنا عبد الرحمن بن محمد بن حريث قال نبأنا احمد بن سلمة قال حدثني فتح بن نوح النيسابوري قال أتيت على بن المديني فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمنيه وكان إذا حدث التفت إليه كأنه يهابه حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال أخبرني محمد بن إدريس الوراق قال نبأنا محمد بن حم قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبى حاتم الوراق قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول ذاكرني أصحاب عمرو بن على بحديث فقلت لا اعرفه فسروا بذلك وساروا إلى عمرو بن على فقالوا له ذاكرنا محمد بن إسماعيل البخاري بحديث فلم يعرفه فقال عمرو بن على حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال نبأنا أبو نصر محمد بن سعيد بن احمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمد بن أبى حاتم الوراق قال سمعت محمد بن قتيبة قريب أبى عبد الله محمد بن إسماعيل يقول كنت عند أبى عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما فقلت له من أين أنت قال من بخارى قلت بن من فقال بن إسماعيل فقلت له أنت قرابتى فعانقته فقال لي الرجل في مجلس أبى عاصم هذا الغلام يناطح الكباش أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد قال نبأنا أبو محمد عبد الله بن احمد الخولاني قال نبأنا أبو ذر محمد بن محمد بن يوسف القاضي قال سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يقول لما قدم أبو

عبد الله بن محمد بن إسماعيل من العراق قدمته الأخيرة وتلقاه من تلقاه من الناس وازدحموا عليه بالغوا في بره فقيل له في ذلك وفيما كان من كرامة الناس وبرهم له فقال فكيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة
وصف أهل الحجاز والكوفة له أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال نبأنا محمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبى حاتم قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان إسماعيل بن أبى أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه وقال هذه أحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي قال محمد بن أبى حا تم وسمعت حاشد بن عبد الله يقول قال لي أبو مصعب احمد بن أبى بكر المديني محمد بن إسماعيل افقه عندنا وأبصر من بن حنبل فقال له رجل من جلسائه جاوزت الحد فقال أبو مصعب لو أدركت مالكا ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل لقلت كلاهما واحدا في الفقه والحديث أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال نبأنا خلف بن محمد قال نبأنا أبو عمرو عامر بن المنتجع قال نبأنا احمد بن الضو قال سمعت أبا بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد قال نبأنا محمد بن سعيد قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبى حاتم قال سمعت محمود بن النضر أبا سهل الشافعي يقول دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم

ذكر عقد البخاري مجلس التحديث ببغداد وامتحان البغداديين له أخبرني الحسن بن محمد قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال نبأنا أبو نصر احمد بن أبى حامد الباهلى قال سمعت إسحاق بن احمد بن خلف قال سمعت أبا على صالح بن محمد البغدادي يقول كان محمد بن إسماعيل يجلس ببغداد وكنت استملى له ويجتمع في مجلسه أكثر من عشرين الفا وقال محمد بن أبى بكر سمعت أبا صالح خلف بن محمد يقول سمعت محمد بن يوسف بن عاصم يقول رأيت لمحمد بن إسماعيل ثلاث مستملين ببغداد وكان اجتمع في مجلسه زيادة على عشرين ألف رجل حدثني محمد بن أبى الحسن الساحلى قال أنبأنا احمد بن الحسن الرازي قال سمعت أبا احمد بن عدي يقول سمعت عدة مشايخ يحكون ان محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقبلوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لاسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس ان يلقوا ذلك على البخاري واخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين فلما اطمأن المجلس باهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله

عن حديث من تلك الأحاديث فقال البخاري لا اعرفه فسأله عن آخر فقال لا اعرفه فما زال يلقى عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا اعرفه فكان الفهماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم ومن كان منهم غير ذلك يقضى على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة فقال البخاري لا اعرفه فسأله عن آخر فقال لا اعرفه فسأله عن آخر فقال لا اعرفه فلم يزل يلقى عليه واحدا بعد آخر حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا اعرفه ثم انتدب إليه الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة والبخاري لا يزيدهم على لا اعرفه فلما علم البخاري انهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال اما حديثك الأول فهو كذا وحديثك الثاني فهو كذا والثالث والرابع على الولاء حتى اتى على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل بالآخرين مثل ذلك ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها فأقر له الناس بالحفظ واذعنوا له بالفضل وكان بن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول الكبش النطاح
( ذكر البغداديين فضله )
أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال نبأنا أبو الحسين احمد بن محمد بن يوسف الأزدي قال نبأنا أبو عمرو محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي قال سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان أبو زرعة الرازي ومحمد بن إسماعيل البخاري وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي والحسن بن شجاع البلخي وأخبرني الحسن بن محمد قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال نبأنا أبو نصر محمد بن احمد بن موسى البزاز قال سمعت أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري يقول سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا أبو نصر محمد بن سعيد قال سمعت محمد بن يوسف

بن مطر يقول سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم يقول حدثني حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد قال سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي يقول محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد قال أنبأنا احمد بن أبي حامد الباهلي قال سمعت أبا سعيد حاتم بن محمد بن خازم يقول سمعت موسى بن هارون الحمال ببغداد يقول عندي لو ان أهل الإسلام اجتمعوا على ان ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخر ما قدروا عليه أخبرني محمد بن علي المقرئ قال أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ قال أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال سألت أبا علي صالح بن محمد عن محمد بن إسماعيل وأبي زرعة وعبد الله بن عبد الرحمن فقال عن أبي شيء تسأل فهم مختلفون في أشياء فقلت من أعلمهم بالحديث فقال محمد بن إسماعيل وأبو زرعة احفظهم وأكثرهم حديثا فقلت عبد الله بن عبد الرحمن فقال ليس من هؤلاء في شيء أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمي حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود قال قال أبو علي صالح بن محمد الأسدي وذكر البخاري فقال ما رأيت خراسانيا افهم منه أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري قال نبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي الحافظ قال سمعت يحيى بن عمرو بن صالح الفقيه يقول سمعت أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الفقيه يقول كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل المسلمون بخير ما بقيت لهم وليس بعدك خير حين تفتقد أخبرنا أبو حازم العبدوي قال سمعت محمد بن محمد بن العباس الضبي يقول سمعت احمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر يقول سمعت جدي محمد بن يوسف يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول دخلت بغداد آخر ثمان مرات كل ذلك أجالس احمد بن حنبل فقال لي في آخر ما ودعته

يا أبا عبد الله تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان قال أبو عبد الله فانا الآن اذكر قوله أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني عبد الله بن محمد الفرهياني قال حضرت مجلس بن أشكاب فجاءه رجل ذكر اسمه من الحفاظ فقال مالنا بمحمد بن إسماعيل البخاري طاقة فقام وترك المجلس أي أتقول هذا وانا بالحضرة
قول أهل الري فيه أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال أنبأنا خلف بن محمد قال سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول وسألته عن بن لهيعة فقال تركه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل وسألته عن محمد بن حميد الرازي فقال تركه أبو عبد الله قال محمد بن حريث فذكرت ذلك لمحمد بن إسماعيل فقال بره لنا قديم وقال خلف سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول سمعت الفضل بن العباس الرازي وسألته فقلت أيهما احفظ أبو زرعة أم محمد بن إسماعيل فقال لم أكن التقيت مع محمد بن إسماعيل فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد قال فرجعت معه مرحلة قال وجهدت الجهد على ان اجيء بحديث لا يعرفه فما امكنني قال وانا أغرب على أبي زرعة عدد شعره أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب الجويباري قال نبأنا احمد بن احمد بن عمر المنكدري قال نبأنا إسحاق بن احمد بن زيرك قال سمعت محمد بن إدريس الرازي يقول في سنة سبع وأربعين ومائتين يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها احفظ منه ولا قدم العراق اعلم منه فقدم علينا بعد ذلك محمد بن إسماعيل بأشهر قال وقال أبو حاتم الرازي في هذا المجلس محمد بن إسماعيل اعلم من دخل العراق ومحمد بن يحيى اعلم من بخراسان

اليوم من أهل الحديث ومحمد بن اسلم اورعهم وعبد الله بن عبد الرحمن اثبتهم
( ما حفظ عن أهل خراسان وما وراء النهر من القول فيه )
أخبرنا أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا محمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول سمعت عبدان يقول ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل قال وسمعت صالح بن مسمار يقول سمعت نعيم بن حماد يقول محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة وقال محمد بن أبي حاتم سمعت محمد بن إسماعيل يقول قال لي محمد بن سلام انظر في كتبي فما وجدت فيها من خطأ فأضرب عليه كي لا ارويه ففعلت ذلك وكان محمد بن سلام كتب عند الأحاديث التي احكمها محمد بن إسماعيل رضي الفتى وفي الأحاديث الضعيفة لم يرض الفتى فقال له بعض اصحابه من هذا الفتى فقال هو الذي ليس مثله محمد بن إسماعيل وقال محمد بن أبي حاتم سمعت يحيى بن جعفر يقول لو قدرت ان ازيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت فان موتي يكون موت رجل واحد وموت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال أخبرني احمد بن علي الفارسي قال نبأنا احمد بن عبد الله بن محمد قال نبأنا جدي محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قال سمعت سليم بن مجاهد يقول كنت عند محمد بن سلام البيكندي فقال لي لو جئت قبل لرايت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث قال فخرجت في طلبه حتى لقيته فقلت أنت الذي تقول انا احفظ سبعين ألف حديث قال نعم وأكثر منه ولا اجيئك بحديث من الصحابة أو التابعين الا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست اروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين الا ولي في ذلك أصل احفظ

حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر البخاري قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو بكر محمد بن يعقوب بن يوسف البيكندي قال سمعت علي بن الحسين بن عاصم البيكندي يقول قدم علينا محمد بن إسماعيل فاجتمعنا عنده ولم يكن يتخلف عنه من المشايخ أحد فتذاكرنا عنده فقال رجل من أصحابنا أراه حامد بن حفص سمعت إسحاق بن راهويه يقول كأني انظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي قال فقال محمد بن إسماعيل أو تعجب من هذا لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف حديث من كتابه وانما عني نفسه أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال حدثني محمد بن احمد القومسي قال سمعت محمد بن حمدويه يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول احفظ مائة ألف حديث صحيح واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال أخبرني محمد بن إدريس الوراق قال نبأنا محمد بن حم قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سئل محمد بن إسماعيل عن خبر حديث فقال يا أبا فلان تراني ادلس تركت انا عشرة آلاف حديث لرجل فيه نظر وتركت مثله أو أكثر منه لغيره لي فيه نظر أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا محمد بن سعيد قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبا عمرو المستنير بن عتيق البكري قال سمعت رجاء بن المرجى يقول فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء فقال له رجل يا أبا محمد كل ذلك بمرة فقال هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض أخبرني الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون

الملاحمي قال نبأنا أبو ذر محمد بن محمد بن يوسف القاضي قال سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول لما قدم رجاء بن مرجى المروزي الحافظ بخاري يريد الخروج إلى الشاش نزل الرباط وصار إليه مشايخنا وصرت فيمن صار إليه فسالني عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل فأخبرته بسلامته وقلت له لعله يجيئك الساعة فأملى علينا وانقضى المجلس ولم يجيء أبو عبد الله فلما كان اليوم الثاني لم يجئه فلما كان اليوم الثالث قال رجاء ان أبا عبد الله لم يرنا أهلا للزيارة فمروا بنا إليه نقضي حقه فأبى على الخروج وكان كالمترغم عليه فجئنا بجماعتنا إليه ودخلنا على أبي عبد الله وسال به فقال له رجاء يا أبا عبد الله كنت بالاشواق إليك واشتهى ان تذكر شيئا من الحديث فأبى علي الخروج قال ما شئت فألقى عليه رجاء شيئا من حديث أيوب وأبو عبد الله يجيب إلى ان سكت رجاء عن الالقاء فقال لأبي عبد الله ترى بقي شيء لم نذكره فأخذ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل يلقي ويقول رجاء من روى هذا وأبو عبد الله يجيء بإسناده إلى ان ألقى قريبا من بضعة عشر حديثا أو أكثر أعدها وتغير رجاء تغيرا شديدا وحانت من أبي عبد الله نظرة إلى وجهه فعرف التغير فيه فقطع الحديث فلماخرج رجاء قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل أردت ان ابلغ به ضعف ما القيته الا اني خشيت ان يدخله شيء فأمسكت أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال نبأنا خلف بن محمد قال نبأنا أبو عمرو نصر بن زكريا المروزي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول شباب خراسان أربعة محمد بن إسماعيل وعبد الله بن عبد الرحمن وزكريا بن يحيى اللؤلؤي والحسن بن شجاع البلخي وقال خلف حدثنا إسحاق بن احمد بن خلف قال سمعت أبا عيسى محمد بن عيسى الترمذي يقول كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير فلما قام من عنده قال يا أبا عبد الله جعلك الله زين هذه

الأمة قال أبو عيسى فاستجيب له فيه أخبرنا أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا الحسن بن محمد بن احمد بن شعبة السنجي المروزي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن احمد بن محبوب قال نبأنا أبو عيسى الترمذي قال ولم ار أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد اعلم من محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو نعيم احمد بن عبد الله الأصبهاني قال أخبرني محمد بن عبد الله الضبي في كتابه وأخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الواحد المرورذي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي الحافظ قال سمعت أبا الطيب محمد بن احمد المذكر يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول ما رأيت تحت أديم هذه السماء اعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا محمد بن سعيد قال نبأنا محمد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد يقول رأيت عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع عند محمد بن إسماعيل وهما يسالانه عن علل الحديث فلما قاما قالا لمن حضر المجلس لا تخدعوا عن أبي عبد الله فإنه افقه منا واعلم وأبصر وقال محمد بن أبي حاتم سمعت حاشد بن إسماعيل يقول رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على السرير ومحمد بن إسماعيل معه فأنكر عليه محمد بن إسماعيل شيئا فرجع إلى قول محمد وقال إسحاق بن راهويه يا معشر أصحاب الحديث انظروا إلى هذا الشاب واكتبوا عنه فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لأحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال أنبأنا خلف بن محمد قال سمعت أبا عمرو احمد بن نصر الخفاف يقول محمد بن إسماعيل اعلم في الحديث من إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وغيره بعشرين درجة قال أبو عمرو الخفاف ومن قال في محمد بن

إسماعيل شيئا فمني عليه ألف لعنة قال وسمعت أبا عمرو الخفاف يقول لو دخل محمد بن إسماعيل البخاري من هذا الباب لملئت منه رعبا يعني اني لا اقدر ان أحدث بين يديه وقال خلف سمعت أبا عمرو الخفاف يقول حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري التقى النقي العالم الذي لم ار مثله أخبرني الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر قال نبأنا أبو احمد محمد بن عبد الله بن يوسف الشافعي وخلف بن محمد قالا سمعنا أبا جعفر محمد بن يوسف بن الصديق الوراق يقول سمعت عبد الله بن حماد الآملي يقول وددت اني شعرة في صدر محمد بن إسماعيل قرأت على الحسين بن محمد اخى الخلال عن أبي سعد الإدريسي قال حدثني محمد بن حم بن ناقب البخاري بسمرقند قال نبأنا محمد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت علي بن حجر يقول أخرجت خراسان ثلاثة أبا زرعة الرازي بالري ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى وعبد الله بن عبد الرحمن بسمرقند ومحمد بن إسماعيل عندي أبصرهم واعلمهم وافقههم أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال أخبرني أبو بكر محمد بن خالد المطوعي ببخارى قال أنبأنا مسبح بن سعيد البخاري قال سمعت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي يقول قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراقين فما رأيت فيهم اجمع من أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب قال نبأنا إسحاق بن احمد بن خلف قال سمعت العباس بن سورة يقول سمعت أبا جعفر عبد الله بن محمد الجعفي المسندي يقول محمد بن إسماعيل امام فمن لم يجعله إماما فاتهمه أخبرنا أبو حازم العبدوي قال سمعت الحسن بن احمد الزنجوي يقول سمعت احمد بن حمدون الحافظ

يقول كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزبير عن جابر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية ومعنا أبو عبيدة فقال محمد بن إسماعيل حدثنا بن أبي أويس قال حدثني أخي أبو بكر عن سليمان بن بلال عن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر القصة بطوله فقرا عليه انسان حديث حجاج بن محمد عن بن جريج عن موسى بن عقبة قال حدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال كفارة المجلس إذا قام العبد ان يقول سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا أنت استغفرك وأتوب إليك فقال له مسلم في الدنيا أحسن من هذا الحديث بن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل يعرف بهذا الإسناد في الدنيا حديثا قال له محمد لا الا انه معلول فقال مسلم لا إله الا الله وارتعد وقال أخبرني به قال استر ما ستر الله فان هذا حديث جليل رواه الخلق عن حجاج بن محمد عن بن جريج فالح عليه وقبل رأسه وكاد ان يبكي مسلم فقال له أبو عبد الله اكتب ان كان لا بد حدثنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا وهيب قال حدثني موسى بن عقبة عن عون بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كفارة المجلس فقال له مسلم لا يبغضك الا حاسد واشهد ان ليس في الدنيا مثلك أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول سمعت أبي يقول رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي محمد بن إسماعيل البخاري وهو يسأله سؤال الصبي المتعلم أخبرني الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين البغدادي قال نبأنا عبد المؤمن بن خلف التميمي قال سمعت الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل يقول ما رأيت مثل محمد بن

إسماعيل ومسلم الحافظ لم يكن يبلغ محمد بن إسماعيل ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إلى محمد بن إسماعيل أي شيء يقول يجلسون بجنبه فذكرت له قصة محمد بن يحيى فقال ماله ولمحمد بن إسماعيل كان محمد بن إسماعيل امة من الأمم وكان اعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا وكان محمد بن إسماعيل دينا فاضلا يحسن كل شيء حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال حدثني احمد بن علي السليماني قال حدثني احمد بن محمد القارئ قال سمعت أبا حسان مهيب بن سليم يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول الحامد والذام عندي واحد أو قال سواءإسماعيل ومسلم الحافظ لم يكن يبلغ محمد بن إسماعيل ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعون إلى محمد بن إسماعيل أي شيء يقول يجلسون بجنبه فذكرت له قصة محمد بن يحيى فقال ماله ولمحمد بن إسماعيل كان محمد بن إسماعيل امة من الأمم وكان اعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا وكان محمد بن إسماعيل دينا فاضلا يحسن كل شيء حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال حدثني احمد بن علي السليماني قال حدثني احمد بن محمد القارئ قال سمعت أبا حسان مهيب بن سليم يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول الحامد والذام عندي واحد أو قال سواء
ذكر قصة البخاري مع محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت محمد بن حامد البزاز يقول سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول سمعت محمد بن يحيى يقول لما ورد محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور قال اذهبوا إلى هذا الرجل العالم الصالح فاسمعوا منه قال فذهب الناس إليه واقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجالس محمد بن يحيى فحسده بعد ذلك وتكلم فيه أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن سيار قال حدثني محمد بن خشنام وسمعته يقول سئل محمد بن إسماعيل عن اللفظ بنيسابور فقال حدثني عبيد الله بن سعيد يعني أبا قدامة عن يحيى بن سعيد قال أعمال العباد كلها مخلوقة فمرقوا عليه قال فقالوا له بعد ذلك ترجع عن هذا القول حتى يعودوا إليك قال لا افعل الا ان يجيئوا بحجة فيما يقولون أقوى من حجتي واعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته أخبرني محمد بن علي بن احمد المقرئ قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن أبي الهيثم المطوعي ببخارى قال نا محمد بن يوسف الفربري قال

سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول اما افعال العباد فمخلوقة فقد حدثنا على بن عبد الله قال ثنا مروان بن معاوية قال ثنا أبو مالك عن ربعى بن حراش عن حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ان الله يصنع كل صانع وصنعته قال أبو عبد الله وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ما زلت اسمع أصحابنا يقولون ان افعال العباد مخلوقة قال أبو عبد الله البخاري حركاتهم واصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فاما القران المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بخلق قال الله تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم أخبرنا أبو حازم العبدوي قال سمعت الحسن بن احمد بن شيبان يقول سمعت أبا حامد الأعمش يقول رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في جنازة أبى عثمان سعيد بن مروان ومحمد بن يحيى يسأله عن الاسامى والكنى وعلل الحديث ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم كأنه يقرا قل هو الله أحد فما اتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيى الامن يختلف إلى مجلسه لا يختلف إلينا فانهم كتبوا إلينا من بغداد انه تكلم في اللفظ ونهيناه فلم ينته فلا تقربوه ومن يقربه فلا يقربنا فأقام محمد بن إسماعيل ها هنا مدة وخرج إلى بخارى أخبرنا أبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي قال أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون قال سمعت أبا حامد الشرقى يقول سمعت محمد بن يحيى يقول القران كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ وعما سواه من الكلام في القران ومن زعم ان القران مخلوق فقد كفر وخرج عن الإيمان وبانت منه امرأته يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه وجعل ماله فيئا بين المسلمين ولم يدفن في مقابر المسلمين ومن وقف وقال لا أقول مخلوق أو غير مخلوق فقد ضاهى الكفر ومن زعم ان لفظى بالقران مخلوق فهذا مبتدع

لا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه الا من كان على مثل مذهبه أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر قال نا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل قال سمعت أبا عمرو احمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري المعروف بالخفاف ببخارى يقول كنا يوما عند محمد بن إسحاق القيسي ومعنا محمد بن نصر المروزي فجرى ذكر محمد بن إسماعيل البخاري فقال محمد بن نصر سمعته يقول من زعم انى قلت لفظى بالقران مخلوق فهو كذاب فانى لم أقله فقلت له يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا واكثروا فيه فقال ليس الا ما أقول واحكى لك عنه قال أبو عمرو الخفاف فاتيت محمد بن إسماعيل فناظرته في شيء من الأحاديث حتى طابت نفسه فقلت يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكى عنك انك قلت هذه المقالة فقال يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك من زعم من أهل نيسابور وقومس والرى وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والبصرة اني قلت لفظى بالقرآن فهو كذاب فانى لم أقل هذه المقالة الا انى قلت افعال العباد مخلوقة أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان قال أنبأنا أبو نصر احمد بن سهل بن حمدويه قال نبأنا أبو العباس الفضل بن بسام قال سمعت إبراهيم بن محمد يقول انا توليت دفن محمد بن إسماعيل لما ان مات بخرتنك أردت حمله إلى مدينة سمرقند ان ادفنه بها فلم يتركنى صاحب لنا فدفناه بها فلما ان فرغنا ورجعت إلى المنزل الذي كنت فيه قال لي صاحب القصر سألته أمس فقال يا أبا عبد الله ما تقول في القران فقال القران كلام الله غير مخلوق قال فقلت له ان النساء يزعمون انك تقول ليس في المصاحف قران ولا في صدور الناس قران فقال استغفر الله ان تشهد على بشيء لم تسمعه منى أقول كما قال الله تعالى والطور وكتاب مسطور أقول في المصاحف

قران وفي صدور الناس قران فمن قال غير هذا يستتاب فان تاب والا فسبيله سبيل الكفر
( ذكر خبر البخاري مع خالد بن احمد الأمير بعد عوده إلى بخارى )
أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبى بكر الحافظ قال سمعت ابا عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ يقول سمعت أبا سعيد بكر بن منير بن خليد بن عسكر يقول بعث الأمير خالد بن احمد الذهلي والى بخارى إلى محمد بن إسماعيل ان احمل إلى كتاب الجامع والتاريخ وغيرهما لاسمع منك فقال محمد بن إسماعيل لرسوله انا لا أذل العلم ولا احمله إلى أبواب الناس فان كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضرنى في مسجدي أو في داري وان لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعنى من الجلوس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة لأني لا اكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه و سلم من سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار قال فكان سبب الوحشة بينهما هذا أخبرني محمد بن على بن احمد المقرئ قال أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن أبى عمرو الحافظ يقول كان سبب مفارقة أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري البلد يعنى بخارى ان خالد بن احمد الذهلي الأمير خليفة الظاهرية ببخارى سأل ان يحضر منزله فيقرا الجامع والتاريخ على أولاده فامتنع أبو عبد الله عن الحضور عنده فراسله ان يعقد مجلسا لاولاده لا يحضره غيرهم فامتنع عن ذلك أيضا وقال لا يسعنى ان أخص بالسماع قوما دون قوم فاستعان خالد بن احمد بحريث بن أبى الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عليه حتى تكلموا في مذهبه ونفاه عن البلد فدعا عليهم أبو عبد الله

محمد بن إسماعيل فقال اللهم ارهم ما قصدونى به في أنفسهم واولادهم وأهاليهم فاما خالد فلم يأت عليه الا أقل من شهر حتى ورد أمر الظاهرية بان ينادى عليه فنودى عليه وهو على اتان واشخص على أكاف ثم صار عاقبة امره إلى ما قد اشتهر وشاع واما حريث بن أبى الورقاء فإنه ابتلى باهله فرأى فيها ما يجل عن الوصف واما فلان أحد القوم وسماه فإنه ابتلى باولاده واراه الله فيهم البلايا حدثني محمد بن أبى الحسن الساحلى قال أنبأنا احمد بن الحسن الرازي قال سمعت أبا احمد بن عدى الحافظ الجرجاني يقول سمعت عبدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها وكان له بها اقرباء فنزل عندهم قال فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه اللهم انه قد ضاقت على الأرض بما رحبت فاقبضنى إليك قال فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى إليه وقبره بخرتنك أخبرنا على بن أبي حامد الأصبهاني في كتابه قال نبأنا محمد بن محمد بن مكي الجرجاني قال سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسى قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم ومعه جماعة من اصحابه وهو واقف في موضع ذكره فسلمت عليه فرد السلام فقلت ما وقوفك يا رسول الله فقال انتظر محمد بن إسماعيل البخاري فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فيها أخبرني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو عمرو احمد بن محمد بن عمر المقرئ وأبو عبيد احمد بن عروة بن احمد بن إبراهيم قالا سمعنا أبا الحسن مهيب بن سليم بن مجاهد يقول توفى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ليلة السبت ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين محمد بن أبي العتاهية الشاعر واسم أبي العتاهية إسماعيل بن القاسم وكنيته

محمد أبو عبد الله ويلقب عتاهية وكان شاعرا أيضا حذا طريقة أبيه في القول في الزهد وحدث عن هشام بن محمد الكلبي روى عنه احمد بن أبى خيثمة وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو العباس المبرد وإبراهيم بن إسحاق الحربي قرأت في كتاب أبى عبد الله المرزباني بخطه وحدثنيه على بن أبى على البصري عنه قال محمد بن أبى العتاهية لقبه عتاهية ويكنى أبا عبد الله وأمه هاشمية بنت عمرو اليمامي مولى لمعن بن زائدة وكان محمد ناسكا زاهدا شاعرا وهو القائل ... قد افلح الساكت الصموت ... كلام راعي الكلام قوت ... ... ما كل نطق له جواب ... جواب ما يكره السكوت ... ... يا عجبى لامرىء ظلوم ... مستيقن انه يموت ... أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قال نبأنا بن أبى الدنيا قال أنشدني بن أبى العتاهية ... لربما غوفص ذو شرة ... أصح ما كان ولم يسقم ... ... يا واضع الميت في قبره ... خاطبك اللحد فلم تفهم ... أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري قال نبأنا جعفر بن محمد بن احمد بن الحكم الواسطي قال نبأنا محمد بن على بن عتاب الأيادي قال نبأنا عتاهية بن أبى العتاهية قال نبأنا هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبى صالح عن بن عباس قال وجدت جمجمة في الجاهلية مكتوب عليها ... اذن الحي فاسمعى ... اسمعى ثم عي وعى ... ... انا رهن بمصرعى ... فاحذرى مثل مصرعى

أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن أبى جعفر الأخرم قال أنبأنا أبو على عيسى بن محمد بن احمد بن عمر الطومارى قال نبأنا محمد بن يزيد المبرد قال أنشدنا عتاهية بن أبى العتاهية ... يا لاهيا مقبلا على امله ... وطرفه للفناء في عمله ... ... كم لذة لامرئ يسر بها ... لعلها منه منتهى أجله ... أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الخلال قال أنشدنا إبراهيم الحربي لعتاهية بن أبي العتاهية ... علل المريض من المنية ... لا يعالجها الطبيب ... ... ان الذي ذهب أهله ... وبقى لها لهو الغريب ...
426 - محمد بن إسماعيل بن البختري أبو عبد الله الواسطي يعرف بالحسانى سكن بغداد وحدث بها عن وكيع بن الجراح وأبي معاوية الضرير ويزيد بن هارون وعلى بن عاصم وعبد الله بن نمير روى عنه محمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن شعبة وعمر بن احمد الدربي والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم ويقال ان الحساني عمى في آخر عمره أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى البزار قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نا محمد بن إسماعيل الحساني قال نا وكيع قال نا إسماعيل بن أبى خالد ومسعر والبخترى بن المختار عن أبى بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لن يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فقال له رجل من أهل البصرة أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا محمد بن العباس الخزاز قال نا محمد بن محمد بن

سليمان الباغندي قال كان محمد بن إسماعيل الحساني خيرا مرضيا صدوقا أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن إسماعيل بن البختري الحساني ثقة أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا محمد بن مخلد العطار قال ومات الحساني سنة ثمان وخمسين يعنى ومائتين
427 - محمد بن إسماعيل بن على أبو عبد الله الهاشمي حدث بنيسابور بعد سنة ستين ومائتين عن شبابة بن سوار وعبيد الله بن موسى وأبى النضر هاشم بن القاسم روى عنه محمد بن الحسين القطان وسفيان بن محمد الجوهري النيسابوريان أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال حدثني محمد بن يوسف بن إبراهيم قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسين قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البغدادي الهاشمي بنيسابور قال نبأنا شبابة بن سوار وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس قال نبأنا يحيى بن حاتم العسكري قال نبأنا شبابة بن سوار قال نبأنا شعبة قال أخبرني نعيم بن أبى هند عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى خلف أبى بكر جالسا في مرضه الذي مات فيه لفظ حديث الهاشمي
428 - محمد بن إسماعيل الكلوذاني حدث عن خالد بن عمرو الأموي روى عنه القاسم بن المؤمل المقرئ أخبرنا محمد بن على بن الفتح الحربي قال أنبانا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا احمد بن سعيد قال نبأنا القاسم بن المؤمل المقرئ قال نبأنا محمد بن إسماعيل الكلوذاني بالعسكر قال نبأنا خالد بن عمرو عن مسعر عن عون بن عبد الله عن أبى هريرة قال كان التكبير أو كان يكبر في كل رفع ووضع الشك من مسعر
429 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين

بن على بن أبى طالب أبو على العلوي سكن بغداد وحدث بها عن عمى أبيه عبد الله والحسن ابنى موسى بن جعفر وعن احمد بن نوح الخزاز وغيرهم روى عنه محمد بن خلف وكيع أخبرنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو على سكن بغداد وسمع عبد الله والحسن ابنى موسى بن جعفر وأحمد بن هلال وهذا الضرب
430 - محمد بن إسماعيل بن زياد أبو عبد الله وقيل أبو بكر الدولابي سمع منصور بن سلمة الخزاعي وأبا النضر هاشم بن القاسم وأبا مسهر الدمشقي وأبا اليمان الحمصي روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين بن المنادى وكناه أبا عبد الله وحدث عنه أبو عمرو بن السماك وكناه أبا بكر وكان ثقة أخبرني على بن احمد الرزاز قال نبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن زياد الدولابي البزاز قال نبأنا أبو مسهر قال نبأنا سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قرعة عن أبى سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قال سمع الله لمن حمده قال ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد كلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على أبى الحسين بن المنادى وانا اسمع قال سنة أربع وسبعين ومائتين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدولابي بالجانب الغربي في هذه السنة يعنى توفى
431 - محمد بن إسماعيل بن سالم أبو جعفر الصايغ سكن مكة وحدث بها عن حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار وروح بن عبادة وأبى أسامة حماد

بن أسامة وأبى داود الحفري وقبيصة بن عقبة روى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري في آخرين وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم سمعت منه بمكة وهو صدوق أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن محمد الطرازى بنيسابور قال أنبأنا أبو حامد احمد بن على بن حسنويه المقرئ قال أنبانا أبو جعفر الصايغ البغدادي واسمه محمد بن إسماعيل بن سالم قال نبأنا شبابة بن سوار قال نبأنا شعبة عن سماك عن عياض الأشعري قال لما نزلت هذه الآية فسوف ياتى الله بقوم يحبهم ويحبونه اوما النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبى موسى الأشعري فقال هم قوم هذا أخبرنا أبو بكر البرقاني قال رأيت في كتاب احمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي حدثنا عبد الرحمن بن قريش الهروي قال حدثني محمد بن إسماعيل الصايغ قال كنت اصوغ مع أبى ببغداد فمر بنا احمد بن حنبل وساق خبرا ذكرناه في موضع آخر أخبرنا احمد بن محمد العتيقي من كتابه قال سمعت يوسف بن احمد الصيدنانى بمكة يقول سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الطوسي صهر الصائغ يقول سمعت محمد بن إسماعيل الصائغ يقول سألني همام شراء هاون فأتيته بهاون فجعل يقرا على فأقول له زدني فيقول اذلنى الهاون اذلنى الهاون قال الشيخ أبو بكر كذا قال لنا العتيقي همام وأحسبه أبا همام فالله اعلم أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول محمد بن إسماعيل الصائغ من أهل الفهم والأمانة أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وجاءنا الخبر بموت محمد بن إسماعيل الصائغ المكى بأنه مات في جمادى الأولى سنة ست وسبعين ومائتين وكنت سمعت منه إملاء عند باب الصفا في سنة ثلاث وسبعين

432 - محمد بن إسماعيل عم العباس بن يوسف الشكلي حدث عن على بن أبى مريم روى عنه بن أخيه أبو الفضل الشكلي أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن احمد الواعظ قال نبأنا احمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا العباس بن يوسف الشكلي قال حدثني عمى محمد بن إسماعيل قال نبأنا بن أبى مريم قال نبأنا عمار بن عثمان قال حدثني مسمع بن عاصم قال قالت رابعة العدوية اعتللت علة قطعتنى عن التهجد وقيام الليل فمكثت أياما اقرا جزئى إذا ارتفع النهار لما يذكر انه يعد بقيام الليل ثم رزقنى الله العافية فكنت قد سكنت إلى قراءة جزئي بالنهار وانقطع عني قيام الليل فبينا انا ذات ليلة راقدة إذ في منامي كانى قد دفعت إلى روضة خضراء ذات قصور وبيت حسن فبينا انا اجول فيها اتعجب من حسنها إذا انا بطائر اخضر وجارية تطارده كأنها تريد أخذه فشغلنى حسنها عن حسنه فقلت لها دعيه ما تريدين منه فوالله ما رأيت طائرا قط هو أحسن منه فقالت فهلا اريك شيئا هو أحسن منه قلت بلى فاخذت بيدي فأدارتنى في تلك الرياض حتى انتهيت إلى باب قصر فاستفتحت ففتح لها باب مخرق إلى بستان قال فدخلت ثم قالت افتحوا لي باب المقة ففتح لنا باب شاع منه شعاع استنار من ضوء نوره ما بين يدي وما خلفى فدخلت ثم قالت ادخلى فدخلت فتلقانا فيه وصفاء بايديهم المجامر فقالت لهم أين تريدون قالوا نريد فلانا قتل في البحر شهيدا نجمره فقالت لهم أفلا تجمرون هذه المراة فقالوا قد كان لها في ذاك حظ فتركته فأرسلت يدها من يدي ثم أقبلت على بوجهها وقالت صلاتك نور والعباد رقود ونومك ضد للصلاة عميد وعمرك غنم ان عقلت ومهلة يسير ويفنى دائم ويبيد ثم غابت واستيقظت بنداء الفجر فقالت رابعة فوالله ما ذكرتها فتوهمتها الا طاش عقلي وطار نومي

433 - محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الصيرفي يعرف بابن بنت ربح حدث إسماعيل بن علي الدعبلي عنه عن يزيد بن هارون أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال نبأنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي بواسط قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن الصيرفي بن بنت ربح ببغداد الكرخ درب عون سنة أربع وسبعين ومائتين قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فظنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم الذي هو اتقى والذي هو اهيا والذي هو أهدى قال الشيخ أبو بكر المعروف عندنا محمد بن ربح البزاز حدث عن يزيد بن هارون واما بن بنت ربح هذا فلا نعرفه وليس إسماعيل بن علي الخزاعي ممن يعتمد عليه فان كان أراد محمد بن ربح فإنه يكنى أبا بكر وذكره يرد في موضعه من كتابنا بعد ان شاء الله
434 - محمد بن إسماعيل بن جعفر أبو جعفر القرشي حدث عن شبابة بن سوار ويزيد بن هارون وأبي النضر هاشم بن القاسم وعفان بن مسلم وروى عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء في القراءات حدث بذلك أبو القاسم بن النخاس المقرئ عن محمد بن الحسين التميمي عنه أخبرنا أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قالوا أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ قال حدثني محمد بن الحسين بن علي التميمي قراءة علي في سنة تسع وثلاثمائة قال حدثني أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن علي بن محمد بن علي بن جعفر بن موسى بن سعد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن ثعلبة بن عطاية بن سعد بن إدريس بن

عبد الله بن مازن بن سعدان بن ذهل بن ثعلبة بن عطاية بن سعد بن عبد المطلب في يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان من سنة أربع وسبعين ومائتين بعد منصرفي من مجلس إبراهيم الحربي قراءة علي قال حدثني عبد الملك بن قريب الأصمعي وسألته عن حروف وقعت الي عنه عن أبي عمرو فذكر الحروف كلها قال محمد بن الحسين أخبرني أبو جعفر القرشي انه بن أربع وتسعين سنة واخرج لنا مولده انه ولد في يوم الجمعة لليلتين خلتا من رمضان سنة مائة وثمانين
435 - محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل السلمي الترمذي سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم الفضل بن دكين والحسن بن سوار البغوي وإسحاق بن محمد الفروي وقبيصة بن عقبة وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعارم بن الفضل وأبا صالح كاتب الليث بن سعد ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري وعبد الله بن الزبير الحميدي في أمثالهم من الشيوخ وكان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة وسكن بغداد وحدث بها فروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وموسى بن هارون وجعفر الفريابي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي وروى عنه أيضا أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحهما أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال نبأنا محمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله

بن شبيب وهذا لفظ الترمذي قال نبأنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثني أبو بكر عن سليمان بن بلال قال قال يحيى بن سعيد سمعت أنس بن مالك وقال بن شبيب قال حدثني يحيى بن سعيد عن أنس ثم رجع الحديث إلى رواية الترمذي اتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الماشية هلك العيال هلك الناس فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو الله ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعون قال فما خرجنا من المسجد حتى امطرنا فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى زاد الترمذي فأتى الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله لثق المسافر ومنع الطريق أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن إسماعيل الترمذي وأخبرنا محمد بن احمد بن رزق وطلحة بن علي بن الصقر الكتاني قالا نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا أبو إسماعيل الترمذي قال نبأنا مخلد بن مالك أبو محمد الحراني قال نبأنا حفص أبو عمر قال نبأنا زيد بن اسلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني والله لله افرح بتوبة أحدكم من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا ومن جاءني يمشي جئته أهرول دخل أحد لفظ الحديثين في الآخر الا ان طلحة قال في حديثه حدثنا أبو حفص عمر بن حفص قال نبأنا زيد بن اسلم والذي ذكرناه الصواب أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز قال

نا محمد بن إسماعيل السلمي وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور واللفظ له قال نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد الصفار الأصبهاني قال نا محمد بن إسماعيل الترمذي قال نا محمد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن قال الصفار قال أبو إسماعيل الترمذي ذاكرت به بندارا ولم يكن عنده فكتبه عني أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قال سمعت أبي يقول محمد بن إسماعيل الترمذي خراساني ثقة حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال أنبأنا أبو بكر الخلال قال وأبو إسماعيل الترمذي رجل معروف ثقة كثير العلم متفقه أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال أنبأنا الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عمر بن إبراهيم يقول أبو إسماعيل الترمذي صدوق مشهور بالطلب قرأت على الحسن بن أبي بكر عن احمد بن كامل القاضي قال مات أبو إسماعيل الترمذي في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين ودفن عند قبر احمد بن حنبل أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومات أبو إسماعيل الترمذي بمدينتنا لأيام بقين من شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين
436 - محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن والد أبي علي الصفار سمع سعيد بن سليمان وعاصم بن علي الواسطيين وعلي بن الجعد الجوهري وأحمد بن جميل المروزي وما أراه حدث وانما روى ابنه عن وجوده في كتابه أخبرنا

أبو عمرو محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان قالا نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قال وجدت في كتاب أبي بخطه ان عاصم بن علي حدثهم قال نبأنا أبو معشر قال إسماعيل وحدثنا محمد بن علي الوراق قال نبأنا عاصم بن علي قال نبأنا أبو معشر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري عن أبيه عن جده قال اقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونادت الرفاق بعضها بعضا افيكم رسول الله حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه علي بن أبي طالب فقالوا يا رسول الله فقدناك فقال ان أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه
437 - محمد بن إسماعيل بن عامر أبو بكر التمار الرقي سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن سنان الواسطي وأحمد بن خالد الكرماني وسرى السقطي والربيع بن سليمان المرادي وغيرهم روى عنه أبو عمرو بن السماك أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني احمد بن عيسى المصري قال نبأنا عمرو بن أبي سلمة قال نبأنا زهير بن محمد بن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال إذا ادعت المراة طلاق زوجها فجاءت على ذلك بشاهد عدل استحلف زوجها فان حلف بطلت شهادة الشاهد فان نكل فنكوله بمنزلة شاهد آخر وجاز طلاقه وأخبرنا بن رزق قال نبأنا عثمان بن احمد قال سألت محمد بن إسماعيل أبا بكر ونحن نسمع منه في سنة اثنتين وتسعين ومائتين فقلت كم أتى لك من السن فقال اما أمي فانها كانت تقول ولدت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقال لي بعض أصحابنا لا انا

اعلم بهذا منها ولدت في سنة ثلاثين ومائتين قال أبو عمرو الدقاق وكأنه كان له من السن إلى وقت كنا نسمع منه على قول والدته ستين سنة وعلى قول صاحبه اثنتين وستين سنة وكان اسود اللحية
438 - محمد بن إسماعيل بن أبي بردة أبو جعفر الموصلي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ومسعود بن جويرية الموصليين روى عنه احمد بن نصر بن طالب الحافظ أخبرنا محمد بن علي بن الفتح الحربي قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا احمد بن نصر أبو طالب قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي بردة أبو جعفر الموصلي ببغداد قال نا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي
439 - محمد بن إسماعيل بن الغصن الموصلي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال حدثني إسماعيل بن علي الخطبي قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن الغصن الموصلي قال نبأنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي قال نبأنا علي بن مسهر عن مسلم الأعور عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه
440 - محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد أبو بكر البندار المعروف بالبصلاني سمع علي بن الحسين الدرهمي ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتي ومحمد بن بشار بندارا روى عنه عبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا وعبد العزيز بن جعفر الخرقي وأبو القاسم بن النخاس المقرئ وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق وغيرهم حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت الدارقطني عن محمد بن إسماعيل البصلاني فقال ثقة أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن

جعفر قال مات البصلاني في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
441 - محمد بن إسماعيل أبو بكر المقرئ البغدادي سكن مكة وحدث بها عن محمود بن خداش وأبي الأشعث احمد بن المقدام ذكره عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري وروى عنه
442 - محمد بن إسماعيل الدقاق حدث عن أبي هشام الرفاعي روى عنه الحسن بن لؤلؤ أخبرني الحسن بن علي التميمي قال نبأنا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق قال نبأنا محمد بن إسماعيل الدقاق جارنا قال نبأنا محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي قال نبأنا حفص يعني بن غياث عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا فقال هكذا سبيل الله ثم خط خطوطا فقال هذه سبل الشيطان فما منها سبيل الا عليه شيطان يدعو إليه فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي حدث عن مسلم بن جنادة أبي السائب روى عنه القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي بدمشق قال نا يوسف بن القاسم الميانجي قال نا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي ببغداد قال نا مسلم بن جنادة السوائي قال نا وكيع قال نا شريك عن أبي حصين عن مجاهد عن رافع بن خديج قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان تستأجر الأرض بالدراهم أو بالثلث أو بالربع
444 - محمد بن إسماعيل بن نيزر أبو جعفر الجزري حدث ببغداد عن أبي عمارة الحسين بن حريث المروزي وأبي هشام الرفاعي ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور وأبي همام الوليد بن شجاع وحجاج بن الشاعر روى عنه القاضي أبو بكر

الميانجي أيضا أنبأنا أبو سعد الماليني إجازة قال انا يوسف بن القاسم الميانجي قال أنبأنا محمد بن إسماعيل الجزري ببغداد قال ثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال ثنا يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال ما غدا رجل يلتمس علما الا فرشت له الملائكة اجنحتها رضاء بما يصنع
445 - محمد بن إسماعيل بن صالح المعروف بزنجي الكاتب حدث عن عسل بن ذكوان الاخباري روى عنه ابنه إسماعيل بن زنجي أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال نبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن زنجي الكاتب إملاء قال حدثني أبي قال نبأنا عسل بن ذكوان قال قال الأصمعي أحسن الدنيا ثلاثة نهر الأبلة وغوطة دمشق ومنتزه سمرقند وقال حشوش الدنيا ثلاثة عمان وأردبيل وهيت
446 - محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج يكنى أبا الحسن وكان من كبار الصوفية ذكر لي أبو نعيم الحافظ انه من أهل سامرا سكن بغداد وقال صحب سريا السقطي وأبا حمزة وأخبرنا إسماعيل بن احمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال قال فارس البغدادي كان اسم خير النساج محمد بن إسماعيل السامري وكان أستاذ إبراهيم الخواص قال الشيخ أبو بكر كذا قال ولعله وكان أستاذه إبراهيم الخواص فالله اعلم وللصوفية عن خير حكايات عجيبة جدا نحن نذكر بعضها مع البراءة من عهدتها أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال أخبرني الحسين بن جعفر بن علي قال أخبرني عبيد الله بن إبراهيم الخرزي قال قال أبو الخير الديلمي كنت جالسا عند خير النساج فأتته امرأة وقالت اعطني المنديل الذي دفعته إليك قال نعم فدفعه إليها فقالت كم الأجرة قال درهمان قالت ما معي الساعة شيء وانا

قد ترددت إليك مرارا فلم ارك وانا آتيك به غدا ان شاء الله فقال لها خير ان أتيتيني به ولم تريني فارمي به في الدجلة فاني إذا رجعت أخذته فقالت المرأة كيف تأخذ من الدجلة فقال خير هذا التفتيش فضول منك افعلي ما امرتك قالت ان شاء الله فمرت المرأة قال أبو الخير فجئت من الغد وكان خير غائبا فإذا بالمرأة جاءت ومعها خرقة فيها درهمان فلم تر خيرا فقعدت ساعة ثم قامت ورمت بالخرقة في دجلة فإذا بسرطان تعلقت بالخرقة وغاصت وبعد ساعة جاء خير وفتح باب حانوته وجلس على الشط يتوضأ فإذا بسرطان خرجت من الماء تسعى نحوه والخرقة على ظهرها فلما قربت من الشيخ أخذها فقلت له رأيت كذا وكذا فقال أحب ان لا تبوح به في حياتي فأجبته إلى ذلك حدثني عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني قال سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول نبأنا علي بن محمد الفرمي قال نبأنا أبو الحسين المالكي قال كنت اصحب خير النساج سنين كثيرة ورأيت له من كرامات الله تعالى ما يكثر ذكره غير انه قال لي قبل وفاته بثمانية أيام اني اموت يوم الخميس المغرب فادفن يوم الجمعة قبل الصلاة وستنسى فلا تنساه قال أبو الحسين فأنسيته إلى يوم الجمعة فلقيني من خبرني بموته فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الناس راجعين فسالتهم لم رجعوا فذكروا انه يدفن بعد الصلاة فبادرت ولم التفت إلى قولهم فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصلاة أو كما قال فسالت من حضره عن حاله عند خروج روحه فقال انه لما حضر غشي عليه ثم فتح عينيه واومأ إلى ناحية باب البيت وقال قف عافاك الله فانما أنت عبد مأمور وانا عبد مأمور وما أمرت به لا يفوتك وما أمرت به يفوتني فدعني امضي لما أمرت به ثم امض لما أمرت به فدعا بماء فتوضأ للصلاة وصلى ثم تمدد وغمض عينيه وتشهد وأخبرني بعض أصحابنا انه رآه في النوم فقال له ما فعل الله بك فقال لا تسالني أنت عن هذا ولكن استرحنا من دنياكم الوضرة

447 - محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر أبو عبد الله الفارسي كان يتفقه على مذهب الشافعي وحدث عن أبي زرعة الدمشقي وعبد الله بن محمد بن أبي مريم الصوري وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي وبكر بن سهل الدمياطي وإسحاق بن إبراهيم الديرى وجماعة من هذه الطبقة روى عنه أبو الحسن الدارقطني فأكثر وأبو الحسين بن حمد الخلال وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدى وهو آخر من حدث عنه وكان ثقة ثبتا فاضلا أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الفارسي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة قال نبأنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم قال نبأنا محمد بن يوسف الفريابي قال نبأنا سفيان عن أبيه عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون عن خزيمة بن ثابت الأنصاري قال جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسح على الخفين للمسافر ثلاثا وللمقيم يوما قرأت في كتاب أبى القاسم بن الثلاج بخطه قال أبو عبد الله الفارسي ولدت في سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائتين حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا السمسار قال نبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان الفارسي مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة قال غير الصفار عن بن قانع في شوال
448 - محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون أبو الحسين الرازي المكتب سكن بغداد وحدث بها عن عيسى بن على وحدث عن أبي عمران موسى بن نصر المقانعى صاحب جرير بن عبد الحميد وعن أبى حاتم الرازي ويحيى بن عبدك القزويني وعمرو بن تميم بن الطبري ومحمد بن أيوب الرازي وإبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلى بن أحمد الرزاز

وأبو على بن شاذان وكان غير ثقة أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن محمد الرزاز من أصل كتابه قال أنبأنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي قال نبأنا أبو عامر عمرو بن تميم بن سيار الطبري قال نبأنا هوذة بن خليفة البكراوي عن بن جريج عن عطاء عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان سركم ان تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم قال الشيخ أبو بكر هذا حديث منكر بهذا الإسناد ورجاله كلهم ثقات والحمل فيه على الرازي أخبرنا على بن احمد الرزاز قال أنبأنا محمد بن إسماعيل الرازي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس قال أنبأنا هوذة قال نبأنا بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بلغه القران فكأنما شافهته ثم قرا واوحى إلى هذا القران لانذركم به ومن بلغ وأخبرنا على قال أنبأنا محمد قال نبأنا محمد بن أيوب قال نبأنا هوذة بن خليفة قال نبأنا بن جريج عن أبى صالح عن أبى هريرة قال رأيت معاذ بن جبل يديم النظر على بن أبى طالب فقلت مالك تديم النظر إلى على كأنك لم تره فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول النظر إلى وجه على عبادة قال الشيخ أبو بكر وهذان الحديثان بهذين الإسنادين باطلان على أنا لا نعلم ان محمد بن أيوب روى عن هوذة بن خليفة شيئا قط ولا سمع منه لان هوذة مات في سنة ست عشرة ومائتين وطلب محمد بن أيوب الحديث في سنة عشرين ومائتين أخبرنا على بن أبى على المعدل وأحمد بن أبى جعفر القطيعي قالا نبأنا الحسين بن محمد بن إسحاق السوطي قال نبأنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن هارون الرازي قال نبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا الأعمش عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

إنما الأمل رحمة من الله لامتي لو لا الأمل ما ارضعت أم ولدا ولا غرس غارس شجرا وأخبرنا أحمد بن أبى جعفر قال نبأنا الحسين بن محمد السوطي قال نبأنا محمد بن إسماعيل الرازي قال نبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا الأعمش عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من تظاهرت عليه النعم فليكثر الحمد لله ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار ومن الح عليه الفقر فليكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله وبإسناده عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما نزعت الرحمة الا من شقى قال الشيخ أبو بكر وهذه الأحاديث الثلاثة بهذا الإسناد باطلة لا أعلم جاء بها الا محمد بن إسماعيل الرازي حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سمعت أبا محمد بن غلام الزهري يقول محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي المكتب ضعيف أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب قال أنبانا أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي قال سمعت محمد بن إسماعيل المكتب ببغداد يقول ولدت في شهر رمضان لليلتين خلتا من سنة سبع وستين ومائتين واحضرنى أبى مجلس أبى حاتم الحنظلي وانا إذ ذاك بن خمس سنين وكنت أنعس فقال لي والدي انظر إلى الشيخ فإنك تحكيه غدا فرأيته وسمعنى أبى وكتب لي بخطه وسمعت منه بعد ذاك بسنين إلى سنة أربع وسبعين ومائتين وفيها توفى أبو حاتم قال الشيخ أبو بكر وهذا القول غير صحيح كانت وفاة أبى حاتم الرازي في سنة سبع وسبعين ومائتين وعاش محمد بن إسماعيل إلى بعد سنة خمسين وثلاثمائة وكان يذكر انه سمع من موسى بن نصر المقانعي صاحب جرير سنة ثلاث وسبعين ومائتين فذكرت ذلك لأبي القاسم هبة الله بن الحسن بن

منصور الطبري الحافظ فقال موسى بن نصر شيخ قديم حدث عنه كبار الرازيين وأنكر ان يكون محمد بن إسماعيل أدركه وكذبه في روايته عنه
449 - محمد بن إسماعيل بن محمد بن موسى أبو بكر القاضي سمع احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي والحسن بن الطيب الشجاعى حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو نعيم الحافظ أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد القاضي قال نبأنا الحسن بن الطيب بن حمزة قال نبأنا محمد بن يحيى الحجري القاضي قال نبأنا عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس قال جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى العباس يعوده فدخل عليه والعباس على سرير له فأخذ بيد النبي صلى الله عليه و سلم فاقعده في مكانه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم رفعك الله يا عم قرأت في كتاب أبى بشر محمد بن عمر الوكيل توفى أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد القاضي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
450 - محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد أبو بكر المستملى الوراق سمع أباه والحسن بن الطيب الشجاعى وعمر بن أبى غيلان الثقفى وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن يحيى بن الحسين العمى ومحمد بن محمد الباغندي وعبد الله بن محمد البغوي ومن بعدهم روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد الخلال وأبو محمد الجوهري وجماعة يطول ذكرهم حدثني أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا على بن عمر الحافظ الدارقطني قال حدثني محمد بن إسماعيل الوراق قال نبأنا أبى قال أنبأنا حسن بن إسماعيل بن رشيد قال نبأنا أبى قال نبأنا مالك بن أنس عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال السفر قطعة

من العذاب الحديث حدثني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن إسماعيل الوراق بإسناده مثله حدثنا على بن المحسن القاضي قال قال لنا محمد بن إسماعيل الوراق ولدت ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائتين حدثني أبو الحسين احمد بن عمر بن على القاضي قال سمعت أبا بكر بن إسماعيل الوراق يقول دققت على ابى محمد بن صاعد بابه فقال من ذا فقلت انا أبو بكر بن أبى على يحيى ها هنا فسمعته يقول للجارية هاتى النعل حتى اخرج إلى هذا الجاهل الذي يكنى نفسه وأباه ويسمينى فأصفعه قال الشيخ أبو بكر ذكرت هذه الحكاية لبعض شيوخنا فقال كان في بن إسماعيل سلامة والحكاية مشهورة عنه وحدثني الأزهري قال كان بن إسماعيل كثيرا ما يسئل عن حكاية بن صاعد هذه فيقول للذي يسأله اسكت الان فإذا الحوا عليه في السؤال حكاها لهم حدثني احمد بن عمر بن على قال سمعت أبا حفص بن الزيات يقول حضرت عند احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحضر محمد بن إسماعيل الوراق مع أبيه فسمع نسخة يحيى بن معين ثم قام إسماعيل قائما وأخذ بيد ابنه وقال للجماعة اشهدوا ان ابنى قد سمع من هذا الشيخ نسخة يحيى بن معين أو كما قال وحدثني على بن طلحة المقرئ عن بن الزيات بهذه الحكاية الا أنه قال نسخة محمد بن يوسف الغضيضى سألت أبا بكر البرقاني عن بن إسماعيل فقال ثقة ثقة قال محمد بن أبى الفوارس أبو بكر بن إسماعيل متيقظ حسن المعرفة وكان كتبه ضاعت واستحدث من كتب الناس فيه بعض التساهل حدثني الأزهري قال كان بن إسماعيل حافظا الا انه لين في الرواية قال وذلك ان أبا القاسم بن زوج الحرة كان عنده صحف كثيرة عن يحيى بن صاعد من مسنده وجموعه وكان بن إسماعيل شيخا فقيرا يحضر دار أبى القاسم كثيرا فقال له ان هذه

الكتب كلها سماعي من بن صاعد فقراها عليه أبو القاسم من غير ان يكون سماعه فيها ولا له أصول بها قال الشيخ أبو بكر وقد اشتريت قطعة من تلك الكتب فوجدت الأمر فيها على ما حكى لي الأزهري لأني لم أجد لابن إسماعيل سماعا فيها ولا رأيت علامات الإصلاح والمعارضة في شيء منها وقال لي الأزهري أيضا كنت اشتريت وانا صبي جزءا فيه حديث المائدة التي أنزلت على بنى إسرائيل فراه معي بن إسماعيل فقال قد سمعت هذا الحديث ثم حدثني به ولم يكن في الجزء سماعه ولا احضره أصله حدثني الحسن بن أبي طالب وعبيد الله بن أبي الفتح قالا مات أبو بكر بن إسماعيل في شهر ربيع الأخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة قال الحسن ودفن بباب حرب أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر بن إسماعيل الوراق يوم الأحد لاثنى عشرة بقين من شهر ربيع الآخرة كان يفهم حدث قديما وكان امره مستقيما وكانت كتبه ضاعت
451 - محمد بن إسماعيل بن احمد بن سهل أبو المرجى الأزدي الدقاق روى عن الحسين بن محمد بن سعيد البزاز عن يوسف بن موسى المروروذي كتاب الزهد لعبد الله بن حبيق الأنطاكي سمعه منه وكتبه عنه على بن الحسين بن سكينة الأنماطي
452 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن طور بن نالون بن حريب أبو الحسن البلخي الزاهد من بنى كلاب قدم علينا حاجا في سنة ثلاثة وعشرين وأربعمائة وحدث ببغداد عن محمد بن احمد بن أبى صالح البغدادي نزيل بلخ كتبنا عنه وكان لا باس به
453 - محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن إسحاق بن

خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البلخي يكنى أبا الحسن ويعرف بابن سبنك من أهل الأزج كان أحد الشهود المعدلين وحدث عن جده عمر بن محمد وعن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبى سعيد الحربي وأبى بكر بن شاذان وأبى حفص بن شاهين وعلى بن عمر الحربي وأبى الحسن الدارقطني وأبى القاسم بن حبابة ونحوهم كتبت عنه وكان صدوقا سألته عن مولده فقال في سنة خمس وستين وثلاثمائة ومات في ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الرابع والعشرة من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إدريس )
454 - محمد بن إدريس بن العباس أبو عبد الله الشافعي الامام زين الفقهاء وتاج العلماء ولد بغزة من بلاد الشام وقيل باليمن ونشا بمكة وكتب العلم بها وبمدينة الرسول صلى الله عليه و سلم وقدم بغداد مرتين وحدث بها وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته وكان سمع من مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وداود بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ومسلم بن خالد الزنجي وإبراهيم بن أبي يحيى وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وعبد الله بن المؤمل المخزومي وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبى محذورة وعمه محمد بن على بن شافع وعبد الله بن الحارث المخزومي ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي وسعيد بن سالم القداح ويحيى بن سليم الطائفي وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون وإسماعيل بن جعفر ومطرف بن مازن وهشام بن يوسف ويحيى بن أبى حسان التنيسي ومحمد بن الحسن الشيباني وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى وإسماعيل بن علية وغير هؤلاء حدث

عنه سليمان بن داود الهاشمي وأحمد بن حنبل وأبو ثور إبراهيم بن خالد والحسين بن علي الكرابيسي والحسن بن محمد الصباح الزعفراني وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار وغيرهم وكتاب الشافعي الذي يسمى القديم هو الذي عند البغداديين خاصة عنه أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان قال نبأنا الحسن بن محمد بن الصباح قال نبأنا محمد بن إدريس الشافعي قال أنبأنا مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاؤه فقالوا يا رسول الله ان بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن بن احمد الحرشي بنيسابور قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال أنبأنا الربيع بن سليمان بن كامل المرادي المؤذن المصري صاحب الشافعي قال الشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا القاضي أبو الحسين احمد بن على بن أيوب العكبري فيما أجاز لنا قال أنبأنا على بن احمد بن أبى غسان البصري بها قال نبأنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي وأخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة قال أنبأنا عياش بن الحسن البندار قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال أخبرني زكريا بن يحيى الساجي قال سمعت الجهمى احمد بن محمد بن حميد النسابة يقول محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وقد ولده هاشم بن عبد مناف ثلاث مرار أم السائب الشفا بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف أسر السائب يوم بدر كافرا وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه و سلم وأم الشفا بنت

الأرقم خلدة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وأم عبيد بن عبد يزيد العجلة بنت عجلان بن البياع بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وأم عبد يزيد الشفا بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي كان يقال لعبد يزيد محض لا قني فيه وأم هاشم بن المطلب خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم وأم هاشم والمطلب وعبد شمس بنى عبد مناف عاتكة بنت مرة السلمية وأم شافع أم ولد سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب الشافعي إليه قد لقى النبي صلى الله عليه و سلم وهو مترعرع وأسلم أبوه السائب يوم بدر فإنه كان صاحب راية بنى هاشم فاسر وفدا نفسه ثم اسلم فقيل له لم لم تسلم قبل ان تفتدى فقال ما كنت احرم المؤمنين طمعا لهم في قال القاضي وقال بعض أهل العلم بالنسب وقد وصف الشافعي انه شقيق رسول الله صلى الله عليه و سلم في نسبه وشريكه في حسبه لم تنل رسول الله صلى الله عليه و سلم طهارة في مولده وفضيله في ابائه الا وهو قسيمة فيها إلى ان افترقا من عبد مناف فزوج المطلب ابنه هاشما الشفا بنت هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد جد الشافعي وكان يقال لعبد يزيد المحض لا قذى فيه فقد ولد الشافعي الهاشمان هاشم بن المطلب وهاشم بن عبد مناف والشافعي بن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وبن عمته لان المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم والشفا بنت هاشم بن عبد مناف أخت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم واما أم الشافعي فهي ازدية وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم الأزد جرثومة العرب أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي قال أنبأنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة قال نا أبو الحسن

عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن إدريس البلخي قال سمعت نصر بن المكى يقول سمعت بن عبد الحكم يقول لما ان حملت أم الشافعي به رأت كأن المشترى خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية فتأول أصحاب الرؤيا انه يخرج منها عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نبأنا أبو على الحسن بن محمد بن محمد بن شظيم الفامي قدم للحج قال أنبأنا نصر بن مكي ببلخ قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي ولدت بغزة سنة خمس يعنى ومائة وحملت إلى مكة وانا بن سنتين قال وأخبرني غيره عن الشافعي قال لم يكن لي مال فكنت اطلب العلم في الحداثة اذهب إلى الديوان استوهب الظهور اكتب فيها أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي قال أنبأنا على بن عبد العزيز البرذعي قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي قال نبأنا أبو عبيد الله احمد بن عبد الرحمن بن وهب الوهبي بن أخي عبد الله بن وهب قال سمعت محمدا بن إدريس يقول ولدت باليمن فخافت امى على الضيعة وقالت الحق بأهلك فتكون مثلهم فانى أخاف ان تغلب على نسبك فجهزتني إلى مكة فقدمتها وانا يومئذ بن عشر أو شيبه بذلك فصرت إلى نسيب لي وجعلت اطلب العلم فيقول لي لا تشغل بهذا واقبل على ما ينفعك فعجلت لذتي في هذا العلم وطلبه حتى رزقني الله منه ما رزق أخبرنا على بن أبى على المعدل قال أنبأنا على بن عبد العزيز البرذعي قال نبأنا عبد الرحمن بن أبى حاتم قال نبأنا أبى قال سمعت عمرو بن سواد يقول قال لي الشافعي ولدت بعسقلان فلما اتى على سنتان حملتنى امى إلى مكة وكانت نهمتي في شيئين في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت اصيب من عشرة عشرة وسكت عن العلم فقلت له أنت والله في العلم أكثر منك

في الرمي أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي ببيت المقدس قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني بإستراباذ قال نبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد قال نبأنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول كنت الزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي أخاف ان يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر قال وقال لي الشافعي كنت اصيب من عشرة تسعة أو نحوا مما قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن احمد بن إبراهيم بن شاذى الهمداني قال نبأنا أبو نصر منصور بن عبد الله الهروي الصوفي بهمذان قال سمعت أبا الحسن المغازلي يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول رأيت علي بن أبي طالب في النوم فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه وجعله في اصبعي وكان لي عم ففسرها لي فقال لي اما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب واما خلع خاتمه فجعله في اصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي في الشرق والغرب حدثني أبو القاسم الأزهري قال انباني الحسن بن الحسين أبو علي الفقيه الهمداني قال حدثني احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول والله لقد فشا ذكر الشافعي في الناس بالعلم كما فشا ذكر علي بن أبي طالب أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جعفر بن سليمان عن النضر بن سعيد الكندي أو العبدي عن الجارود عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما اللهم انك أذقت أولها عذابا أو وبالا فأذق آخرها نوالا أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن علي الإستراباذي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور قال نبأنا محمد بن إبراهيم المؤذن قال نبأنا عبد الملك بن محمد هو أبو نعيم قال نبأنا محمد بن عوف قال نبأنا الحكم بن نافع قال نبأنا بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد

الله عن وهب بن كيسان عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال اللهم اهد قريشا فان عالمها يملأ طباق الأرض علما اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا دعا بها ثلاث مرات قال عبد الملك بن محمد في قوله صلى الله عليه و سلم فان عالمها يملأ الأرض علما ويملأ طباق الأرض علامة بينة للمميز ان المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد وكتبوا تآليفه كما تكتب المصاحف واستظهروا أقواله وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت الا بالشافعي إذ كان كل واحد من قريش من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم وان كان علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسائلات وليس في كل بلد من بلاد المسلمين مدرس ومفتي ومصنف يصنف على مذهب قرشي الا على مذهبه فعلم انه بعينه لا غيره وهو الذي شرح الأصول والفروع وازدادت على مر الأيام حسنا وبيانا أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري قال نبأنا علي بن إبراهيم بن احمد البيضاوي قال أنبأنا احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول ناظر الشافعي محمد بن الحسن بالرقة فقطعه الشافعي فبلغ ذلك هارون الرشيد فقال هارون اما علم محمد بن الحسن إذا ناظر رجلا من قريش انه يقطعه سائلا أو مجيبا والنبي صلى الله عليه و سلم يقول قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها فان علم العالم منهم يسع طباق الأرض أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس قال نا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي قال نا عثمان بن صالح قال نا بن وهب قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد عن أبي علقمة عن أبي هريرة قال لا أعلمه الا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل

مائة سنة من يجدد لها دينها أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال نا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي قال نا أبو محمد بن الورد قال نا أبو سعيد الفريابي قال قال احمد بن حنبل ان الله تعالى يقيض للناس في كل راس مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الكذب فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي راس المائتين الشافعي رضي الله عنه أخبرنا احمد بن علي بن أيوب القاضي إجازة قال انا علي بن احمد بن أبي غسان البصري قال نا زكريا بن يحيى الساجي وأخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة قال نا عياش بن الحسن قال نا محمد بن الحسين الزعفراني قال أخبرني زكريا الساجي قال حدثني محمد بن خلاد وفي حديث بن أيوب محمد بن خالد البغدادي قال حدثني الفضل بن زياد عن احمد بن حنبل قال هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي وما بت منذ ثلاثين سنة الا وانا ادعوا الله للشافعي واستغفر له أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال نا الشافعي محمد بن إدريس قال نا إسماعيل بن قسطنطين قال قرأت على شبل وأخبر شبل انه قرأ على عبد الله بن كثير وأخبر عبد الله بن كثير انه قرأ على مجاهد وأخبر مجاهد انه قرأ على بن عباس وأخبر بن عباس انه قرأ على أبي وقال بن عباس وقرا أبي على النبي صلى الله عليه و سلم قال الشافعي وقرأت على إسماعيل بن قسطنطين وكان يقول القران اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت ولو أخذ من قرأت لكان كل ما قرئ قرآنا ولكنه اسم لقرآن مثل التوراة والإنجيل يهمز قرأت ولا يهمز القرآن وإذا قرأت القرآن يهمز قرأت ولا يهمز القران أخبرنا أبو بكر احمد بن علي بن عبد الله الطبري قال نا احمد بن عبد الله بن الخضر المعدل قال نا علي بن محمد بن سعيد قال نا احمد بن إبراهيم

الطائي الأقطع قال نا إسماعيل بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول حفظت القرآن وانا بن سبع سنين وحفظت الموطأ وانا بن عشر سنين أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي بصور قال نا محمد بن احمد بن جميع الغساني بصيدا قال سمعت أبا بكر محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الضرير بمكة يقول قال أبي سمعت عمي يقول سمعت الشافعي يقول أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ اشعارها ولغاتها وحفظت القرآن فما علمت انه مر بي حرف الا وقد علمت المعنى فيه والمراد ما خلا حرفين قال أبي حفظت أحدهما ونسيت الآخر أحدهما دساها أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال نا عياش بن الحسن بن عياش قال نا محمد بن الحسين الزعفراني قال أخبرني زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن قال نبأنا محمد بن إسماعيل قال حدثني حسين بن علي يعني الكرابيسي قال بت مع الشافعي غير ليلة فكان يصلي نحو ثلث الليل فما رايته يزيد على خمسين آية فإذا أكثر فمائة وكان لا يمر بآية رحمة الا سأل الله لنفسه وللمؤمنين أجمعين ولا يمر بآية عذاب الا تعوذ منها وسأل النجاة لنفسه ولجميع المسلمين قال فكأنما جمع له الرجاء والرهبة جميعا قال الشيخ أبو بكر قد كان الشافعي بآخرة يديم التلاوة ويدرج القراءة فأخبرنا علي بن المحسن القاضي قال نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار قال نا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة فإذا كان شهر رمضان ختم في كل ليلة منه ختمة وفي كل يوم ختمة فكان يختم في شهر رمضان ستين ختمة أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نا أبي قال نا إبراهيم بن محمد بن محمد بن الحسن قال نا الربيع قال كان الشافعي يختم القرآن ستين مرة قلت في صلاة رمضان قال نعم

أخبرنا إسماعيل بن علي الأستراباذي قال أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرني الزبير بن عبد الواحد قال سمعت عباس بن الحسين قال سمعت بحر بن نصر يقول كنا إذا اردنا ان نبكي قلنا بعضنا لبعض قوموا بنا إلى هذا الفتى المطلبي نقرأ القرآن فإذا اتيناه استفتح القرآن حتى تتساقط الناس بين يديه ويكثر عجيجهم بالبكاء فإذا رأى ذلك امسك عن القراءة من حسن صوته أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال نبأنا علي بن إبراهيم البيضاوي قال أنبأنا أبو بكر احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة وكان يحيى الليل إلى ان مات حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا محمد بن محمد الباغندي قال حدثني الربيع بن سليمان قال نبأنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال سمعت مسلم بن خالد الزنجي ومر على الشافعي وهو يفتي وهو بن خمس عشرة سنة فقال يا أبا عبد الله افت فقد آن لك ان تفتي قال الشيخ أبو بكر هكذا ذكر في هذه الحكاية عن الحميدي انه سمع مسلم بن خالد ومر على الشافعي وهو بن خمس عشرة سنة يفتي فقال له افت وليس ذلك بمستقيم لان الحميدي كان يصغر عن إدراك الشافعي وله تلك السن والصواب ما أخبرنا علي بن المحسن قال نبأنا محمد بن إسحاق الصفار قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت عبد الله بن الزبير الحميدي يقول قال مسلم بن خالد الزنجي للشافعي يا أبا عبد الله افت الناس آن لك والله ان تفتي وهو بن دون عشرين سنة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نبأنا دعلج بن احمد قال سمعت جعفر بن احمد الشاماتي يقول سمعت جعفرا بن أخي أبي ثور يقول سمعت عمي يقول كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب ان يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون

الاخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القران والسنة فوضع له كتاب الرسالة قال عبد الرحمن بن مهدي ما أصلي صلاة الا وانا ادعو للشافعي فيها أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا عبدان بن احمد قال نبأنا عمرو بن العباس قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر الشافعي فقال كان شابا مفهما أخبرنا إسماعيل بن علي قال أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أنبأنا حسان بن محمد قال سمعت بن سريج يقول عن أبي بكر بن الجنيد قال حج بشر المريسي فرجع فقال لأصحابه رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا الا منه يعني الشافعي أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أنبأنا عياش بن الحسن قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثني الحسن بن محمد الزعفراني قال حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم فقال لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا يعني الشافعي قال فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد واجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر فجئت إلى بشر يوما فقلت هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم فقال انه قد تغير عما كان عليه قال الزعفراني فما كان مثله الا كمثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام حيث قالوا سيدنا وبن سيدنا فقال لهم فان أسلم قالوا شرنا وبن شرنا أخبرنا احمد بن أبي جعفر قال نا علي بن عبد العزيز البرذعي قال نا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول ما تكلم أحد بالراي وذكر الثوري والأوزاعي ومالكا وأبا حنيفة الا والشافعي أكثر اتباعا واقل خطأ منه أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل الرقي قال حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت بعض من يقول سمعت

إسحاق بن راهويه يقول أخذ احمد بن حنبل بيدي وقال تعال حتى اذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله فذهب بي إلى الشافعي حدثنا الحسن بن أبي طالب قال حدثني علي بن عمر التمار قال نبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال حدثوني عن إبراهيم الحربي انه قال قال أستاذ الاستاذين قالوا من هو قال الشافعي أليس هو أستاذ احمد بن حنبل أخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن زياد قال سمعت الميموني بالرقة يقول سمعت احمد بن حنبل يقول ستة ادعو لهم سحرا أحدهم الشافعي أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن خلف بن جيان الخلال قال حدثني عمر بن الحسن عن أبي القاسم بن منيع قال حدثني صالح بن احمد بن حنبل قال مشى أبي مع بغلة الشافعي فبعث إليه يحيى بن معين فقال له يا أبا عبد الله اما رضيت الا ان تمشي مع بغلته فقال يا أبا زكريا لو مشيت من الجانب الآخر كان انفع لك أخبرني أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمداني قال نبأنا محمد بن هارون الزنجاني بزنجان قال نبأنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال قلت لأبي يا ابة أي شيء كان الشافعي فاني سمعتك تكثر من الدعاء له فقال لي يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني قال أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول ما رأيت احمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي أخبرنا علي بن المحسن القاضي قال أنبأنا علي بن عبد العزيز البرذعي قال نبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلى قال نبأنا أبو أيوب حميد بن احمد البصري قال كنت عند احمد بن حنبل نتذاكر في مسألة

فقال رجل لأحمد يا أبا عبد الله لا يصح فيه حديث فقال ان لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي وحجته اثبت شيء فيه ثم قال قلت للشافعي ما تقول في مسألة كذا وكذا قال فأجاب فيها فقلت من أين قلت هل فيه حديث أو كتاب قال بلى فنزع في ذلك حديثا للنبي صلى الله عليه و سلم وهو حديث نص أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا احمد بن بندار بن إسحاق الفقيه قال نبأنا احمد بن روح البغدادي قال نبأنا احمد بن العباس قال سمعت علي بن عثمان وجعفرالوراق يقولان سمعنا أبا عبيد يقول ما رأيت اعقل من الشافعي أخبرنا إسماعيل بن علي قال أنبأنا أبو عبد الله المؤدب محمد بن عبد الله النيسابوري قال أخبرني القاسم بن غانم قال سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول الشافعي امام أخبرني الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الهمداني قال حدثني الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي قال نبأنا الحسن بن سفيان قال نبأنا أبو ثور قال من زعم انه على رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب كان محمد بن إدريس الشافعي منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه أخبرنا احمد بن علي بن أيوب إجازة قال أنبأنا علي بن احمد بن أبي غسان قال نبأنا زكريا بن يحيى الساجي وأخبرنا محمد بن عبد الملك قراءة قال أنبأنا عياش بن الحسن قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال أنبأنا زكريا بن يحيى قال حدثني بن بنت الشافعي قال سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود يقول ما رأيت أحدا الا وكتبه أكثر من مشاهدته الا الشافعي فان لسانه كان أكثر من كتابه وقال زكريا حدثني أبو بكر بن سعدان قال سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول لو ان الشافعي ناظر على هذه العمود التي من حجارة انها من خشب لغلب لاقتداره على المناظرة أخبرنا إسماعيل بن علي قال أنبأنا أبو الحسن على

بن محمد الطيني قال نبأنا عبد الملك بن محمد بن عدي قال نبأنا محمد بن يزداد قال سمعت احمد بن علي الجرجاني يقول كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي يقول حدثنا سيد الفقهاء الشافعي أخبرنا عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور قال أنبأنا محمد بن احمد بن جميع قال قرأت على أبي طالب عمر بن الربيع بن سليمان حدثكم احمد بن عبد الله قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول سميت ببغداد ناصر الحديث أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن خلف بن جيان الخلال قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن دبيس الحداد قال نبأنا محمد بن الحسن بن الجنيد قال سمعت الحسن بن محمد يقول كنا نختلف إلى الشافعي عندما قدم إلى بغداد ستة أنفس احمد بن حنبل وأبو ثور وحارث النقال وأبو عبد الرحمن الشافعي وانا ورجل آخر سماه وما عرضنا على الشافعي كتبه الا وأحمد بن حنبل حاضر لذلك قرأت على الحسن بن عثمان الواعظ عن أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش قال نبأنا أبو نعيم الإسترابادي قال سئل الزعفراني وقيل له أي سنة قدم بغداد الشافعي قال قدم سنة خمس وتسعين ومائة قال وسألته كان مخضوبا قال نعم أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا احمد بن بندار بن إسحاق قال نبأنا ابو الطيب احمد بن روح البغدادي قال نبأنا الحسن بن محمد الزعفراني قال قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام عندنا سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا اشهرا ثم خرج وكان يخضب بالحناء وكان خفيف العارضين أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد المجهز قال سمعت عبد العزيز الحنبلي صاحب الزجاج يقول سمعت أبا الفضل الزجاج يقول لما قدم الشافعي إلى بغداد وكان في الجامع اما نيف وأربعون حلقة أو خمسون حلقة فلما دخل بغداد ما زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم قال الله وقال الرسول وهم

يقولون قال أصحابنا حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن الأبهري قال سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسي بأصبهان قال سمعت أبا بكر احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي قال سمعت المزني يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فسألته عن الشافعي فقال لي من أراد محبتي وسنتي فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي فإنه مني وانا منه أخبرنا الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الهمداني قال نبأنا الزبير بن عبد الواحد الاسدابادي قال نبأنا أبو عمران موسى بن عمران القلزمي بها قال نبأنا أبو عبد الله السكري في مجلس الربيع بن سليمان قال نبأنا احمد بن حسن الترمذي قال كنت في الروضة فأغفيت فإذا النبي صلى الله عليه و سلم قد اقبل فقمت إليه فقلت يا رسول الله قد كثر الاختلاف في الدين فما تقول في رأي أبي حنيفة فقال اف ونفض يده قلت فما تقول في رأي مالك فرفع يده وطأطأ وقال أصاب وأخطأ قلت فما تقول في رأي الشافعي قال بابي بن عمي احيى سنتي أنشدني هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي قال أنشدنا المظفر بن احمد بن محمد الفقيه قال أنشدني علي بن محمد الجرجاني لبعضهم ... مثل الشافعي في العلماء ... مثل البدر في نجوم السماء ... ... قل لمن قاسه بنعمان جهلا ... أيقاس الضياء بالظلماء ... أخبرني أبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني قال نبأنا عياش بن الحسن بن عياش قال سمعت احمد بن عيسى بن الهيثم التمار يقول سمعت عبيد بن محمد بن خلف البزاز يقول سئل أبو ثور فقيل له أيما افقه الشافعي أو محمد بن الحسن فقال أبو ثور الشافعي افقه من محمد وأبي يوسف وأبي حنيفة وحماد وإبراهيم وعلقمة والأسود أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي قال سمعت إبراهيم بن علي بن عبد الرحيم بالموصل يحكي

عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول في قصة ذكرها ... لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامه والقفر ... ... فوالله ما أدري أللفوز والغنى ... اساق إليها أم اساق إلى قبري ... قال فوالله ما كان الا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعا أخبرنا احمد بن أبي جعفر قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال ولد الشافعي في سنة خمسين ومائة ومات في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين عاش أربعا وخمسين سنة أخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على لوحين حجارة أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه نسبه إلى إبراهيم الخليل عليه السلام هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي وهو يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وان صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمر وهو من المسلمين عليه حيي وعليه مات وعليه يبعث حيا ان شاء الله توفي أبو عبد الله ليوم بقي من رجب سنة أربع ومائتين أخبرنا إسماعيل بن علي الإستراباذي قال سمعت طاهر بن محمد البكري يقول نبأنا الحسن بن حبيب الدمشقي قال حدثني الربيع بن سليمان قال رأيت الشافعي بعد وفاته في المنام فقلت يا أبا عبد الله ما صنع الله بك قال اجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب قرأت على أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي عن أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي قال قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي يرثي أبا عبد الله الشافعي ... بملتفتيه للمشيب طوالع ... ذوائد عن ورد التصابي روادع

تصرفنه طول العنان وربما ... دعاه الصبا فاقتاده وهو طائع ... ... ... ومن لم يزعه لبة وحياؤه ... فليس له من شيب فوديه وازع ... ... هل النافر المدعو للحظ راجع ... أم النصح مقبول أم الوعظ نافع ... ... أم الهمك المهموم بالجمع عالم ... بان الذي يرعى من المال ضائع ... ... وان قصاراه على فرط ضنه ... فراق الذي اضحى له وهو جامع ... ... ويخمل ذكر المرء ذي المال بعده ... ولكن جمع العلم للمرء رافع ... ... الم تر آثار بن إدريس بعده ... دلائلها في المشكلات لوامع ... ... معالم يفنى الدهر وهي خوالد ... وتنخفض الاعلام وهى فوارع ... ... مناهج فيها للهدى متصرف ... موارد فيها للرشاد شرائع ... ... ظواهرها حكم ومستنبطاتها ... لما حكم التفريق فيه جوامع ... ... لرأى بن إدريس بن عم محمد ... ضياء إذا ما أظلم الخطب ساطع ... ... إذا المعضلات المشكلات تشابهت ... سما منه نور في دجاهن لا مع ... ... أبى الله الا رفعه وعلوه ... وليس لما يعليه ذو العرش واضع ... ... توخى الهدى فاستنقذته يد التقى ... من الزيغ ان الزيغ للمرء صارع ... ... ولاذ بآثار الرسول فحكمه ... لحكم رسول الله في الناس تابع ... ... وعول في احكامه وقضائه ... على ما قضى في الوحي والحق ناصع ... ... بطئ عن الراى المخوف التباسه ... إليه إذا لم يخش لبسا مسارع ... ... جرت لبحور العلم امداد فكره ... لها مدد في العالمين يتابع ... ... وانشا له منشية من خير معدن ... خلائق هن الباهرات البوارع ... ... تسربل بالتقوى وليدا وناشئا ... وخص بلب الكهل مذ هو يافع ... ... وهذب حتى لم تشر بفضيلة ... إذا التمست الا إليه الأصابع فمن يك علم الشافعي امامه ... فمرتعه في باحة العلم واسع

سلام على قبر تضمن جسمه ... وجادت عليه المدجنات الهوامع ... ... ... لقد غيبت اثراؤه جسم ماجد ... جليل إذا التفت عليه المجامع ... ... لئن فجعتنا الحادثات بشخصة ... لهن لما حكمن فيه فواجع ... ... فأحكامه فينا بدور زواهر ... واثاره فينا نجوم طوالع ... سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول لقد جمع أبو بكر بن دريد قوافيه في صدقها ووضع اوصافه في حقها فيما رثى به أفصح الفقهاء لسانا وابرعهم بيانا واجزلهم ألفاظا واوسعهم خاطرا وأغزرهم علما واثبتهم نحيزة وأكثرهم نصيرة ... وإذا قرأت كلامه قدرته ... سحبان أو يوفى على سحبان ... ... لو كان شاهده معد خاطبا ... وذوو الفصاحة من بنى قحطان ... ... لأقر كل طائعين بأنه ... أولاهم بفصاحة وبيان ... ... هادي الأنام من الضلالة والعمى ... ومجيرها من جاحم النيران ... ... رب العلوم إذا اجال قداحه ... لم يختلف في فوزهن اثنان ... ... ذو فطنة في المشكلات وخاطر ... أمضى وانفذ من شباة سنان ... ... وإذا تفكر عالم في كتبه ... يبغى التقى وشرائط الإيمان ... ... متبينا للدين غير مقلد ... يسمو بهمته إلى الرضوان ... ... اضحت وجوه الحق في صفحاتها ... ترمى إليه بواضح البرهان ... ... من حجة ضمن الوفاء بنصرها ... نص الرسول ومحكم القران ... ... ودلالة تجلو مطالع سبرها ... غر القرائح من ذوى الأذهان ... ... حتى ترى متبصرا في دينه ... مفلول غرب الشك بالايقان ... ... الله وفقه اتباع رسوله ... وكتابه الأصلين من التبيان

وامده من عنده بمعونة ... حتى اناف بها على الأعيان ... ... ... وأراه بطلان المذاهب قبله ... ممن قضى بالري والحسبان ... قال الشيخ أبو بكر لو استوفينا مناقب الشافعي واخباره لاشتملت على عدة من الاجزاء لكنا اقتصرنا منها على هذا المقدار ميلا إلى التخفيف وايثارا للاختصار ونحن نورد معالم الشافعي ومناقبه على الاستقصاء في كتاب نفرده لها ان شاء الله
455 - محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي كان أحد الأئمة الحفاظ الاثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل وسمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحوي وعثمان بن الهيثم المؤذن وهوذة بن خليفة وعبيد الله بن موسى وعتاب بن زياد وأبا مسهر الدمشقي وأبا الجماهر محمد بن عثمان التنوخي وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين روى عنه يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريان وهما أكبر منه سنا واقدم سماعا وأبو زرعة الرازي والدمشقى ومحمد بن عوف الحمصي وقدم بغداد وحدث بها وروى عنه من أهلها احمد بن منصور الرمادي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان وأبو بكر بن أبى الدنيا والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس قال نبأنا عبد العزيز بن الخطاب عن قيس بن ربيع عن شعبة عن عمرو بن دينار عن رجل من الأنصار عن أبيه قال ولد غلام فاتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ولد لي غلام فما اسميه قال سمه بأحب

الناس إلى حمزة هذا غريب من حديث شعبة تفرد بروايته عبد العزيز بن الخطاب عن قيس بن الربيع عنه ورواه عن عبد العزيز محمد بن يزيد الاسفاطى وغيره من الأكابر أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قال نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال نا أبو حاتم الرازي قال نا داود بن عبد الله الجعفري قال نا حاتم عن شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن المعرور بن سويد عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله تعالى يقول يا بن آدم ان لقيتنى بملء الأرض ذنوبا لا تشرك بي شيئا لقيتك بمثلها مغفرة أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال نا احمد بن سلمان النجاد قال نا إبراهيم بن إسحاق يعنى الحربي قال حدثني رجل من أهل الري يقال له أبو حاتم قال نا سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل عن عيسى بن يونس عن أشعث عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا جلس بين شعبها الأربع فقد وجب الغسل أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال حكى لنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال سمعت أبا حاتم يقول نحن من أهل أصبهان من قرية جز وكان اهلنا يقدمون علينا في حياة أبى ثم انقطعوا عنا أخبرني أبو زرعة روح بن محمد الرازي إجازة شافهنى بها قال أنبأنا على بن محمد بن عمر القصار الفقيه قال نبأنا
455 - محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي كان أحد الأئمة الحفاظ الاثبات مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل وسمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحوي وعثمان بن الهيثم المؤذن وهوذة بن خليفة وعبيد الله بن موسى وعتاب بن زياد وأبا مسهر الدمشقي وأبا الجماهر محمد بن عثمان التنوخي وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين روى عنه يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريان وهما أكبر منه سنا واقدم سماعا وأبو زرعة الرازي والدمشقى ومحمد بن عوف الحمصي وقدم بغداد وحدث بها وروى عنه من أهلها احمد بن منصور الرمادي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان وأبو بكر بن أبى الدنيا والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس قال نبأنا عبد العزيز بن الخطاب عن قيس بن ربيع عن شعبة عن عمرو بن دينار عن رجل من الأنصار عن أبيه قال ولد غلام فاتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ولد لي

إلى المشيخة واسمع منهم إلى المساء فانصرف رفيقى ورجعت إلى بيت خال فجعلت اشرب الماء من الجوع ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقى فجعلت اطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد فانصرف عنى وانصرفت جائعا فلما كان من الغد غدا على فقال مر بنا على المشايخ فقلت انا ضعيف لا يمكنى قال ما ضعفك قلت لا اكتمك امرى قد مضى يومان ما طعمت فيهما فقال لي رفيقى معي دينار فانا اواسيك بنصفه وتجعل الأخر في الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه النصف دينار قال عبد الرحمن سمعت أبى يقول قلت على باب أبى الوليد الطيالسي من أغرب على حديثا غريبا مسندا صحيحا لم اسمع به فله على درهم يتصدق به وقد حضر على باب الوليد خلق من الحلق أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادى ان يلقى على ما لم اسمع به ليقولوا هو عند فلان فاذهب فاسمع وكان مرادى ان استخرج منهم ما ليس عندي فما تهيا لأحد منهم ان يغرب على حديثا أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال أخبرني محمد بن عبد الله الضبي في كتابه وأخبرني احمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري قال نبأنا محمد بن عبد الله الضبي بنيسابور قال أنبأنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي قال نبأنا احمد بن سلمة قال ما را يت بعد إسحاق يعنى بن راهويه ومحمد بن يحيى احفظ للحديث ولا اعلم بمعانيه من أبى حاتم محمد بن إدريس أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول سمعت أبا حاتم الرازي يقول اورع من رأيت أربعة آدم بن أبى إياس وثابت بن محمد الزاهد الكوفى وأحمد بن حنبل وأبو زرعة قال القاسم فذكرته لعثمان بن خرزاذ فقال عثمان انا أقول احفظ من رأيت أربعة محمد بن المنهال وإبراهيم بن عرعرة وأبو زرعة وأبو حاتم أجاز لي أبو زرعة الرازي ان على بن محمد بن عمر القصار أخبرهم قال نبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أبو زرعة وأبو حاتم

إماما خراسان ودعا لهما وقال بقاؤهما صلاح للمسلمين وقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها وكذلك كنت اذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا أبا حاتم قل من يفهم هذا ما عز هذا إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا وربما اشك في شيء أو يتخالجني شيء في حديث فالى ان التقي معك لا أجد من يشفيني منه قال أبي وكذلك كان أمري أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان قال نبأنا صالح بن احمد بن محمد الحافظ قال نبأنا القاسم بن أبي صالح قال سمعت أبا حاتم يقول قال لي أبو زرعة ترفع يديك في القنوت قلت لا فقلت له فترفع أنت قال نعم فقلت ما حجتك قال حديث بن مسعود قلت رواه ليث بن أبي سليم قال حديث أبي هريرة قلت رواه بن لهيعة قال حديث بن عباس قلت رواه عوف قال فما حجتك في تركه قلت حديث أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء الا في الاستسقاء فسكت أخبرنا أبو زرعة الرازي إجازة قال أنبأنا علي بن محمد بن عمر قال نبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت موسى بن إسحاق يقول ما رأيت احفظ من أبيك قال عبد الرحمن وقد رأى احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبا بكر بن أبي شيبة وبن نمير وغيرهم فقلت له فرأيت أبا زرعة فقال لا وقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول قال لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ عن الاذواء قلت له ذو الأصابع وذو الجوشن وذو الزوائد وذو اليدين وذو اللحية الكلابي وعددت له ستة فضحك وقال حفظنا نحن ثلاثة وزدت أنت ثلاثة أخبرني احمد بن محمد العتيقي قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر

الدمشقي بها قال نبأنا أبو عبد الله احمد بن القاسم القاضي قال نبأنا بن أبي حاتم الرازي قال سمعت أبي يقول اكتب أحسن ما تسمع واحفظ أحسن ما تكتب وذاكر بأحسن ما تحفظ أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال حدثنا الحسين بن محمد بن إسحاق السوطي قال أنشدنا محمد بن هارون الرازي قال أنشدنا أبو حاتم الرازي ... تفكرت في الدنيا فابصرت رشدها ... وذللت بالتقوى من الله خدها ... ... أسات بها ظنا فأخلفت وعدها ... واصبحت مولاها وقد كنت عبدها ... حدثت عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو عيسى العروضي قال نبأنا أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي قال محمد بن إدريس أبو حاتم رازي ثقة أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول كان أبو حاتم من أهل الامانة والمعرفة سمعت أبا نعيم الحافظ يقول أبو حاتم الرازي امام في الحفظ وقال لنا هبة الله بن الحسن الطبري كان أبو حاتم الرازي إماما عالما بالحديث حافظا له متقنا متثبتا قال أبو احمد الحافظ روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وقال هبة الله أخرجه الكلاباذي في كتابه يعني الذي جمع فيه أسامي شيوخ البخاري وقال انه اخرج عنه قال هبة الله فلعله من الأسماء المطلقة التي لم ينسبها البخاري والله اعلم أخبرنا أبو نعيم قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول سمعت احمد بن محمود بن صبيح يقول سنة سبع وسبعين فيها مات أبو حاتم الرازي بالري أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وجاءنا الخبر مع الرحالين بموت أبي حاتم الرازي انه مات في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين

456 - محمد بن إدريس أبو بكر الشعراني حدث عن أبي نصر التمار وموسى بن إبراهيم الأنصاري روى عنه أبو علي الصفار وحمزة بن محمد الدهقان أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا محمد بن إدريس أبو بكر الشعراني شيخ كتبت عنه في دكان أبي العباس بن إسحاق قال نبأنا أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز قال نبأنا حماد بن سلمة عن حميد ويونس عن الحسن عن أنس قال المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم وأموالهم والمهاجر من هجر السوء قال أبو علي الصفار قال لنا هذا الشيخ هكذا قال لنا أبو نصر التمار
457 - محمد بن إدريس بن وهب الأعور حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال أنبأنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن إدريس بن وهب الأعور البغدادي قدم مصر وكتبت عنه توفي في جمادي الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة وقال لي ابنه أبو عبد الله ان أباه حدث عن سعدان بن نصر وطبقة نحوه ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أبان
458 - محمد بن أبان بن وزير أبو بكر البلخي مستملي وكيع قدم بغداد وحدث بها عن أبي بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وعقبة بن خالد وعبد الله بن إدريس ومروان بن معاوية وأبي خالد الأحمر ووكيع بن الجراح وأبي امامة وعبد الله بن وهب ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر غندر روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي والحسن بن علي المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن هشام بن أبي الدميك وعبد الله بن احمد بن حنبل وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن هارون بن المجدر

وحدث عنه أيضا محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه الصحيح أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال نبأنا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر قال نبأنا محمد بن أبان البلخي قال نبأنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما أهل مهل قط الا آبت الشمس بذنوبه تفرد بروايته محمد بن أبان عن عبد الرزاق عن الثوري وخالفه الحسن بن أبي الربيع الجرجاني فرواه عن عبد الرزاق عن ياسين الزيات عن بن المنكدر أخبرناه بن رباح البصري قال أنبأنا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال حدثني الحسن بن أبي الربيع قال أنبأنا عبد الرزاق قال نا ياسين عن محمد بن المنكدر عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أهل مهل الا آبت الشمس بذنوبه أخبرنا أبو المظفر محمد بن الحسن بن احمد القرينيني قال نا محمد بن عبد الرحمن الذهبي قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال قال أبو عبد الله احمد بن حنبل كان محمد بن أبان يستملي لنا عند وكيع أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قال نبأنا أبو بكر المروزي قال قلت لأبي عبد الله فأبو بكر مستملي وكيع تعرفه قال نعم قد كان معنا يكتب الحديث كتب لي كتابا بخطه أظنه قال الطلاق قلت انه حدث بحديث انكروه ما أقل من هو عنده عن عبد الرزاق هو عندك وكان عند خلف قال قد كان معنا تلك السنة قرأت في أصل كتاب محمد بن أبي الفوارس الذي سمعه من محمد بن عبد الرحمن الطلقي بجرجان قال نبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي قال نبأنا عبد الله بن احمد قال قدم علينا رجل من بلخ يقال له محمد بن أبان

فسالت أبي عنه فعرفه وذكر انه كان معهم عند عبد الرزاق وكتبنا عنه وكان قد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أظنه قال راكبا وتحته أو قال عليه قطيفة من أرض الجزيرة فأنكره أبي فقلت له تراه وهم فقال ينبغي ان يكون كذلك فلما كان بعد قال علمت اني تفكرت في ذلك الحديث وقد كان الثقفي حدثناه عن أيوب يقول الثقفي وكان البتي يفعل كذا ويقول كذا رأي البتي وكنت انا اكتبه فكان ينظر الي إذا كتبته فكان يعجبه ذلك فأظن ان هذا كتب هذا الإسناد وقال الثقفي في أثر هذا الإسناد رأيت البتي عليه قطيفة من أرض الجزيرة فإذا كان في الحديث رأيت النبي أراد ان يقول رأيت البتي فأخطا فقال النبي قال فأخبرت محمد بن أبان بهذا فرجع عن الحديث وقال اضربوا عليه قال أبو نعيم ولهذا مخرج يوقف عليه وذلك ان الثقفي قد رواه عن أيوب عن أبي قلابة ان عمران بن حصين قال أسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من بني عقيل فأوثقوه وتركوه في الحرة فمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن معه أو قال اتى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على حمار وتحته قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة فناداه يا محمد فذكر الحديث بطوله فلم يغلط محمد بن أبان من الجهة التي ذكر أبو عبد الله احمد بن حنبل انه لعله غلظ فما بين النبي والبتي وذلك ان الحديث ذكر فيه قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة حدثنا بهذا الحديث عمر بن شبة البصري قال نبأنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بإسناده بطوله ليس فيه أبو المهلب أخبرني محمد بن يعقوب قال أنبانا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي يقول سمعت احمد بن قتيبة يقول سمعت عمرو بن

حماد بن فرافصة وكان يختلف إلى محمد بن أبان المستملى يقول قدمت الكوفة فاتيت أبا بكر بن أبى شيبة فسالنى عن محمد بن أبان فقلت خلفته على ان يقدم فإنه كان ازمع على الخروج قال ليته قدم حتى ينتفع به حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي قال أخبرني أبى قال محمد بن أبان أبو بكر البلخي مستملي وكيع ثقة أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن أبان البلخي ببلخ سنة أربع وأربعين يعنى ومائتين وكذلك قال موسى بن هارون وزاد في المحرم
459 - محمد بن أبان المخرمي حدث عن داود بن مهران الدباغ روى عنه احمد بن حفص السعدي أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا احمد بن حفص السعدي إملاء قال نبأنا محمد بن أبان المخرمي قال نبأنا داود بن مهران قال نبأنا سيف بن محمد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن الأغر عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال اولكم وارده على الحوض اولكم اسلاما على بن أبى طالب
460 - محمد بن أبان العلاف حدث عن عامر بن سيار الحلبي روى عنه محمد بن مخلد الدوري أخبرني احمد بن على بن محمد المحتسب قال نبأنا عمر بن القاسم بن محمد المقرئ قال نبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن أبان العلاف قال نبأنا عامر بن سيار قال نبأنا سليمان بن أرقم عن الحسن ان عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يرزقان المؤذنين والائمة والمعلمين والقضاة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أسد
461 - محمد بن أسد أبو عبد الله الخرساني يعرف بالخشى نسب بذلك إلى

قرية من قرى اسفرايين سمع عبد الله بن المبارك وعمر بن هارون البلخي وفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وبقية بن الوليد وإسماعيل بن علية ووكيع بن الجراح وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وإبراهيم الحربي الا انه سماه احمد وغيرهم وكان ثقة أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن إسحاق الصغاني قال نبأنا محمد بن أسد قال نبأنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سألت الزهري أي الزواج النبي صلى الله عليه و سلم استعاذت منه فقال حدثني عروة عن عائشة ان بنت الجون الكلابية لما أدخلت على النبي صلى الله عليه و سلم قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بعظيم الحقى باهلك أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان يقول سمعت أبا عوانة الإسفرائينى يقول حدث عن محمد بن أسد ببغداد وهو بن خمس وعشرين سنة أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن أسد الخشى سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول كان ثقة جيد الفهم
462 - محمد بن أسد بن أبى الحارث سمع محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن كثير الكوفى روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي والقاضي أبو عبد الله المحاملي أخبرني محمد بن الفرج بن على البزار قال أنبأنا عمر بن محمد بن على الزيات قال نبأنا بن ناجية قال نبأنا محمد بن أسد بن أبى الحارث قال نبأنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عمر بن عبد العزيز عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه و سلم

الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يكثر ان يرفع طرفه إلى السماء أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن القاسم النرسي قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا احمد بن الحسين أبو الحسن الصوفي قال نبأنا محمد بن أسد بن أبى الحارث وكان ثقة محمد بن أسد بن الحارث بن كثير بن غزوان أبو الطيب الكاتب الأشقر حدث عن عمير بن مرداس الدونقى روى عنه أبو حفص بن شاهين وبن الثلاج
464 - محمد بن أسد بن على بن سعيد أبو الحسن الكاتب المقرئ سمع أبا بكر احمد بن سلمان النجاد وعلى بن محمد بن الزبير الكوفى وجعفر الخلدي وعبد الملك بن الحسن السقطى وجماعة من هذه الطبقة كتبت عنه وكان صدوقا أخبرنا محمد بن أسد قال أنبأنا احمد بن سلمان النجاد قال قرئ على أبى جعفر احمد بن الخليل البرجلاني وانا اسمع قال نبأنا محمد بن عمر الواقدي قال أنبأنا أبو بكر بن أبى سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن بن مرسا قال سمعت العباس بن عبد المطلب يقول كسا رسول الله صلى الله عليه و سلم البيت الحبرات مات محمد بن أسد في يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرم سنة عشر وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ازهر )
465 - محمد بن ازهر أبو جعفر الكاتب سمع أبا نعيم الفضل بن دكيم وأبا الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق ومسددا وسويد بن سعيد وسليمان الشاذكوني روى عنه محمد بن خلف وكيع وأحمد بن الفضل بن خزيمة وأبو بكر الشافعي أخبرنا عبد الملك بن عبد الله الواعظ قال أنبأنا أبو على احمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة قال نبأنا أبو جعفر محمد بن الأزهر الكاتب

قال نبأنا سليمان الشاذكوني قال نبأنا على بن هاشم بن البريد ويونس بن بكير قالا نبأنا على بن الحزور عن أبى مريم قال سمعت عمار بن ياسر يقول لأبي موسى الأشعري اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال نعم أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال مات أبو جعفر محمد بن ازهر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين يعنى ومائتين وكان قد بلغ الثمانين وكان عند الناس مقبولا
466 - محمد بن ازهر بن نجم بن القاسم بن حرب أبو بكر التميمي البخاري قدم بغداد وحدث بها عن أبى شهاب معمر بن محمد العوفي وعبد الصمد بن الفضل البلخيين وعلى بن إسماعيل الفرغاني وغيرهم روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو حفص بن شاهين وهو نسبه ويوسف بن عمر القواس إلا أن يوسف قال نبأنا محمد بن ازهر بن محمد بن القاسم
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أيوب )
467 - محمد بن أيوب بن المعافى بن العباس أبو بكر العكبري حدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي والحارث بن أبى أسامة وبشر بن موسى ومحمد بن احمد بن المهدى روى عنه على بن عمرو الجريري وأبو عبد الله بن بطة وأحمد بن سهيل العكبريان وكان صالحا زاهدا حدثني أبو القاسم عبد الواحد بن على الأسدي قال كان أبو عبد الله بن بطة يقول ما رأيت أفضل من أبى بكر بن أيوب سمعت أبا منصور محمد بن محمد بن احمد العكبري يقول مات أبو بكر بن أيوب في شهر رمضان في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

468 - محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف بن أشر وسنبذاد أبو عبد الله العودى الكلهى قدم بغداد وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصينى عن الأعمش حديثا منكرا رواه عنه أبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان
( ذكر مفاريد الأسماء في هذه الترجمة )
469 - محمد بن أبى أمية الكاتب من طرفاء كتاب البغداديين وشعرائهم وهو محمد بن أبى أمية بن عمرو مولى بنى أمية عبد شمس واصله من البصرة وله اخوة واقارب كلهم شعراء فمنهم أمية وعلى والعباس وسعيد بنو أمية ذكرهم دعبل بن على هكذا وقال في موضع آخر اصبنا آل أبى أمية الكاتب شعراء كلهم منهم شيخهم أمية ومحمد ابنه وابنه على بن أمية وابنه عبد الله بن أمية وابنه أبو العباس بن أمية وأخوه على بن أبى أمية كان شاعرا ومحمد بن أبى أمية وسعيد بن أبى أمية وقد اختلطت اشعارهم واختلفت الروايات أيضا في انسابهم الا ان محمد بن أبى أمية اشهرهم ذكرا وأكثرهم شعرا واحسنهم قولا والباقون اشعارهم نزرة يسيرة جدا أخبرنا أبو الحسين احمد بن عمر بن روح النهرواني قال أنبأنا المعافى بن زكريا الجريري قال نبأنا محمد بن يحيى الصولي قال نبأنا عون بن محمد الكندي قال خرجت مع محمد بن أبى أمية إلى ناحية الجسر ببغداد فرأى فتى من أولاد الكتاب جميلا فمازحه فغضب وهدده فطلب من غلامه داوة وكتب من وقته ... دون باب الجسر دار لهوى ... لا اسميه ومن شاء فطن ... ... قال كالمازح واستعلمنى ... أنت صب عاشق لي أو لمن ... ... قلت سل قلبك يخبرك به ... فتحامى بعد ما كان مجن ... ... حسن ذا الوجه لا يسلمنى ... ابدا منه إلى غير حسن

ثم دفع الرقعة إليه فاعتذر وحلف انه لم يعرفه أخبرنا على بن المحسن القاضي قال حدثني أبى أبو على المحسن بن على قال نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا عون بن محمد الكندي قال قال لي محمد بن أبى أمية الكاتب كنت انا واخى نكتب للعباس بن الفضل بن الربيع فجاءه أبو العتاهية مسلما فامره بالمقام عنده فقال على شريطة ان ينشدنى كاتبك هذا من شعره واومأ الي فقال ذلك لك وتغدينا فقال الشرط فامرنى ان أنشده فحصرت وقلت ما اجسر على ذلك ولا ذاك قدرى فقال ان انشدتنى والا قمت فجد بي فانشدته ... رب قول منك لا انساه لي ... واجب الشكر وان لم تفعل ... ... اقطع الدهر بظن حسن ... وأجلى غمرة ما تنجلى ... ... وأرى الأيام لا تدني الذي ... ارتجي منك وتدني أجلي ... ... كلما املت يوم صالحا ... عرض المكروه لي في أملى ... قال فبكى أبو العتاهية أشد بكاء ثم قال ان لم تزدنى قمت فقال لي زده فانشدته ... بنفسي من يناجيه ... ضميرى بأمانيه ... ... ومن يعرض عن ذكرى ... كأني لست أعنيه ... ... لقد اسرفت في الذل ... كما اسرفت في التيه ... ... اما تعرف لي إحسا ن ... يوم فتجازيه ... قال فزاده والله بكاؤه محمد بن أمية بن أبى أمية الكاتب وهو بن اخى محمد بن أبى أمية شاعر رقيق الشعر وقد اختلط شعره بشعر عمه لان كثيرا من الناس لم يفرقوا بينهما أخبرنا على بن أبى على البصري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبي قال أنشدنا احمد بن عبيد النحوي لمحمد بن أمية

تتيه جهلا بلا دين ولا حسب على ذوى الدين والأنساب والحسن من هاشم أنت بخ بخ وأنت غدا مولى وبعد غد جلف من العرب ان صح هذا فأنت الناس كلهم يا هاشمى ويا مولى ويا عربي
471 - محمد بن إسرائيل بن يعقوب أبو بكر الجوهري سمع محمد بن سابق ومعاوية بن عمرو وعمار بن عبد الجبار وعمرو بن حكام روى عنه ابنه طلحة ويحيى بن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو على احمد بن الفضل بن خزيمة وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر الشافعي وكان ثقة أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال نبأنا محمد بن إسرائيل الجوهري قال نبأنا عمرو بن حكام قال نبأنا شعبة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لما قال فرعون لا اله الا الله جعل جبريل يحثو في فيه الطين والتراب أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال مات محمد بن إسرائيل الجوهري في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائتين وكذلك قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه ثم أخبرنا على بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع ان محمد بن إسرائيل مات في سنة تسع وسبعين قال عبد الباقي وقيل سنة ثمانين
472 - محمد بن أنس أبو جعفر الشعوبى حدث عن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ويعقوب بن سواك روى عنه ميمون بن هارون الكاتب وأبو عمر الزاهد أخبرني الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا محمد بن عبد الواحد أبو عمر الزاهد فيما اذن ان نرويه عنه قال نبأنا محمد بن أنس الشعوبى أبو جعفر قال نبأنا بن سواك قال كنا عند أبى نصر بشر بن الحارث في الشارع قال فوقفت عليه جارية

ما رأينا أحسن منها فقالت يا شيخ أين مكان باب حرب قال فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه قال فسأله فقال يا شيخ أين مكان باب حرب فاطرق بشر فزاد عليه الغلام في السؤال قال فغمض عينيه فقلنا للغلام تعال أيش تريد فقال باب حرب قلنا بين يديك قال فلما غاب قلنا لأبي نصر يا أبا نصر جاءتك جارية فاجبتها وكلمتها وجاءك غلام فلم تكلمه قال فقال نعم يروى عن سفيان الثوري انه قال مع الجارية شيطان ومع الغلام شيطانان فخشيت على نفسي من شيطانيه
473 - محمد بن الاغلب أبو الحسن حدث عن أبى الأحوص محمد بن الهيثم القاضي روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق
474 - محمد بن الأشعث بن احمد بن محمد بن العباس أبو الحسن الطائي المروزي قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن مصعب السنجي روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق أخبرني عبد العزيز بن على الوراق قال نبأنا محمد بن إسماعيل الوراق إملاء قال نبأنا أبو الحسن محمد بن الأشعث بن احمد بن محمد بن العباس الطائي المروزي قدم علينا للحج قال نبأنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي قال نبأنا علي بن المثنى الطهوي قال نبأنا عبيد الله بن موسى قال حدثني مطر بن أبى مطر عن أنس بن مالك قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فرأى عليا مقبلا فقال انا وهذا حجة على امتى يوم القيامة آخر حرف الألف في اباء المحمدين حرف الباء في اباء المحمدين ذكر من اسمه محمد وا سم أبيه بشر
475 - محمد بن بشر بن مروان سمع على بن هاشم بن البريد روى عنه احمد

بن مهران الأصبهاني أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الصلت بن شاذان الصيرفي بنيسابور قال أنبأنا محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني قال نبأنا احمد بن مهران الأصبهاني قال نبأنا محمد بن بشر بن مروان ببغداد قال نبأنا على بن هاشم بن البريد عن أبيه عن زيد بن على قال البراءة من أبى بكر وعمر وعثمان البراءة من على والبراءة من على البراءة من أبى بكر وعثمان
476 - محمد بن بشر البغدادي حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي روى عنه النعمان بن مدرك الرسعني أخبرنا أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر الكتاني قال نبأنا أبو سليمان محمد بن الحسين بن على الحراني قال نبأنا النعمان بن مدرك برأس العين قال نبأنا محمد بن بشر البغدادي قال نبأنا إسحاق بن نجيح عن عطاء عن بن عباس قال كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى معاذ بن جبل وهو وال باليمن من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك انى احمد إليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد فان ابنك فلانا قد توفى في يوم كذا وكذا فاعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقك الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء أنفسنا واموالنا وأهلونا من مواهب الله الهنية وعواريه المستودعة يمتعنا بها إلى أجل معدود ويقضيها لوقت معلوم وحقه علينا هناك إذا ابلانا الصبر فعليك بتقوى الله وحسن العزاء فان الحزن لا يرد ميتا ولا يؤخر اجلا وان الاسف لا يرد ما هو نازل بالعباد
477 - محمد بن بشر المدائني أخبرني بحديثه الحسن بن محمد الخلال قال نا محمد بن موسى الحافظ قال نا محمد بن سعيد قال نا القاسم بن عبد الله بن عامر بن زرارة قال نا محمد بن بشر المدائني قال نا محمد بن المغيرة التبعى قال حدثني مسعر وأبو حنيفة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم

يقرأ في إحدى ركعتي الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
478 - محمد بن بشر أبو عبد الله الرقى حدث عن خلف بن بيان كتاب الحيل في الفقه لأبي حنيفة رواه عنه أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الكوفى وذكر انه سمعه منه في سنة ثمان وخمسين ومائتين بسر من رأى
479 - محمد بن بشر بن حبيب البزار حدث عن يحيى بن نصر بن حاجب المروزي روى عنه محمد بن مخلد الدوري أخبرنا أبو عمر بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد قال نبأنا محمد بن بشر بن حبيب البزار قال نبأنا يحيى بن نصر بن حاجب عن يونس عن الزهري عن أنس قال اتخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما وفصه حبشي
480 - محمد بن أبي بشر الدقاق والد يحيى بن محمد بن أبى بشر حدث عن معاذ بن معاذ العنبري روى عنه الحسن بن مكرم البزار
481 - محمد بن بشر بن مطر أبو بكر الوراق وهو أخو خطاب بن بشر المذكر سمع عاصم بن على وأحمد بن حاتم الطويل ومحمد بن عبد الله بن نمير ويحيى بن يوسف الزمى وشيبان بن فروخ وطبقتهم روى عنه موسى بن هارون ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو جعفر بن برية الهاشمي وأبو بكر الشافعي وغيرهم أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الحلاب قال قال لي إبراهيم الحربي أخو خطاب صدوق لا يكذب حدثني الحسن بن أبى طالب عن على بن عمر الحافظ قال محمد بن بشر بن مطر ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال مات أخو خطاب في شهر رمضان سنة خمس وثمانين ومائتين
482 - محمد بن بشر بن مروان أبو عبد الله الصيرفي حدث عن عبد الله بن

حيران ومحمد بن حسان السمتي ومحمد بن عمران بن أبي ليلى والمنذر بن عمار بن حبيب بن أبي الأشرس وإبراهيم بن عبد الله الهروي روى عنه يحيى بن صاعد وعبد الباقي بن قانع وغيرهما أحاديث مستقيمة أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ قال أنبأنا عبد الباقي بن قانع الحافظ قال نبأنا محمد بن بشر بن مروان قال نبأنا المنذر بن عمار قال نبأنا أبو شيبة عن زياد بن علاقة وأخبرنا حماد بن شعيب عن زياد بن علاقة وأخبرنا أبو بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك وقال أبو شيبة أو عرفجة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة الغداة والنخل باسقات لها طلع نضيد أخبرنا السمسار قال أنبانا الصفار قال نبأنا بن قانع ان محمد بن بشر بن مروان الصيرفي مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين
483 - محمد بن بشر بن موسى بن مروان أبو بكر القراطيسي أصله من أنطاكية وكان يسكن بدار كعب وحدث عن الحسن بن عرفة ومحمد بن شعبة بن جوان روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي ويوسف بن عمر القواس وذكر يوسف انه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة حدثني الحسن بن أبي طالب قال نا علي بن الحسن بن مطرف قال نا أبو بكر محمد بن بشر بن مروان الأنطاكي القراطيسي قال نا الحسن بن عرفة قال نا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر انه كان ينكر الاشتراط في الحج ويقول أليس حسبكم سنة نبيكم صلى الله عليه و سلم
484 - محمد بن بشر بن مروان أبو بكر القراطيسي من أهل دمشق قدم بغداد وحدث بها عن بحر بن نصر والربيع بن سليمان المصريين روى عنه أبو الحسن الدارقطني ومحمد بن جعفر بن العباس النجار أخبرني أبو القاسم

الأزهري قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا محمد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي قدم علينا في سنة عشرين وثلاثمائة قال نبأنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني بفسطاط مصر ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكر
485 - محمد بن بكر بن عثمان أبو عثمان وقيل أبو عبد الله البصري يعرف بالبرساني وبرسان من الأزد سمع بن جريج وسعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها احمد بن حنبل ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزار وعلي بن مسلم الطوسي في آخرين أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال نبأنا الحسين بن يحيى بن عياش قال نبأنا علي بن مسلم قال نبأنا محمد بن بكر قال نبأنا شعبة عن قتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا ان لا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم عذاب القبر أخبرني الحسن بن علي الحنفي قال نبأنا الحسين بن هارون الضبي قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثني محمد بن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البراز نا أبي عن رجل قال نبأنا عمران بن محمد المسجدي قال نبأنا محمد بن بكر البرساني إملاء ببغداد قال المؤلف أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال انا احمد بن سعيد بن مرايا السوسي قال ثنا عياش بن محمد قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا محمد بن بكر البرساني وكان ظريفا أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الاشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالبرساني قال

ثقة أخبرني أبو القاسم على بن الحسين بن محمد الدقاق قال أنبأنا احمد بن إبراهيم البزاز قال نبأنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني قال نبأنا حنبل بن إسحاق قال قال أبو عبد الله يعني احمد بن حنبل محمد بن بكر صالح الحديث أخبرنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن احمد بن زكريا الهاشمي بأطرابلس الغرب قال نبأنا أبو مسلم صالح بن احمد بن عبد الله بن صالح قال حدثني أبي قال محمد بن بكر البرساني بصري ثقة أخبرنا احمد بن أبي جعفر قال أنبانا محمد بن عدي البصري في كتابه قال حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سألت أبا داود عن محمد بن بكر فقال ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن حميرويه الهروي قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال قال بن عمار محمد بن بكر البرساني لم يكن صاحب حديث قال تركناه لم نسمع منه قال الشيخ أبو بكر يعني انه لم يكن كغيره من الحفاظ في وقته وهم يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي واشباههما أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال نبأنا عمر بن احمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال ومحمد بن بكر البرساني يكنى أبا عثمان مات سنة ثلاث ومائتين أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري قالا نبأنا محمد بن العباس قال أنبأنا احمد بن معروف الخشاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قال محمد بن بكر بن عثمان البرساني من الأزد يكنى أبا عبد الله وكان ثقة مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال سنة ثلاث ومائتين فيها مات محمد بن بكر البرساني في جمادي الآخرة أخبرنا الأزهري

قال أنبأنا محمد بن العباس قال أنبانا إبراهيم بن محمد الكندي قال نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قال مات محمد بن بكر البرساني سنة أربع ومائتين
486 - محمد بن بكر بن خالد أبو جعفر القصير كاتب أبي يوسف القاضي سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم وفضيل بن عياض وأبا صيفي بشير بن ميمون ومحمد بن مناذر الشاعر روى عنه ابنه احمد وأحمد بن علي الخزاز وشعيب بن محمد الذراع وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي ومحمد بن بنان الخلال وأحمد بن محمد بن شبيب بن أبي شيبة وصالح بن احمد القيراطي وكان ثقة أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال أنبأنا احمد بن محمد بن بكر القصير قال نبأنا أبي قال نبأنا يعقوب بن داود عن بن تليدان عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هاجروا تورثوا ابنائكم مجدا حدثني محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن بكر بن خالد القصير النيسابوري سكن بغداد أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال وجدت في كتاب جدي عن احمد بن محمد بن بكر قال مات أبي محمد بن بكر بن خالد لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين
487 - محمد بن بكر بن محمد بن مذكر أبو جعفر يعرف بالجاورساني سكن بخارى وحدث بها عن أبي يحيى الحماني وأبي أسامة حماد بن أسامة والحسين بن علي الجعفي وسعيد بن عامر الضبعي روى عنه احمد بن محمد بن الخليل وإسحاق بن احمد بن خلف البخاريان ويقال انه كان كثير الصلاة حسن العبادة وكان ضريرا وكان يحدث من حفظه وكان حافظا أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان

البخاري قال نبأنا أبو نصر احمد بن أبي حامد الباهلي قال نبأنا إسحاق بن احمد بن خلف قال نبأنا محمد بن بكر البغدادي سكن بخارى قال أنبانا أبو يحيى الحماني عن سليمان قال رأيت أنس بن مالك يصلي عند الكعبة فكان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى تستوي غضون بطنه قال إسحاق بن احمد سمعت حريث بن أبي الورقاء يسأل محمد بن بكر من سليمان هذا فقال سليمان بن مهران الكوفي يعني الأعمش أخبرني أبو الوليد قال أنبانا محمد قال نبأنا سهل بن عثمان السلمي قال سمعت احمد بن خالد بن الخيل يقول توفي محمد بن بكر البغدادي بآمل في سنة ثمان وخمسين ومائتين قال الشيخ أبو بكر يعني آمل جيحون لا آمل طبرستان
488 - محمد بن بكر أبو يوسف الفقيه حدث عن عبد الرزاق بن همام روى عنه محمد بن مخلد العطار
489 - محمد بن بكر بن محمد بن مسعود بن علويه بن مخلد أبو النضر القرشي السمرقندي ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحدثهم عن عمر بن محمد بن يحيى السمرقندي
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكير )
490 - محمد بن بكير بن واصل أبو الحسين الحضرمي سمع شريك بن عبد الله النخعي وعمر بن مسافر البصري وخالد بن عبد الله الواسطي ومصعب بن سلام الكوفي وأبا معشر المدني وعبد الله بن وهب المصري روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبي خيثمة النسائي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعيسى بن عبد الله زغاث وغيرهم أخبرنا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق قال نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار إملاء

قال نبأنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال نا محمد بن بكير الحضرمي قال نبأنا شريك عن عاصم بن أبي النجود وعطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله رفعه خيركم من قرأ القرآن وأقرأه أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو احمد محمد بن سليمان بن فارس قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قال محمد بن بكير واصل الحضرمي بغدادي حدثني عبيد الله بن أبي الفتح وعبد العزيز بن أبي الحسن قالا نبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال محمد بن بكير الحضرمي شيخ ثقة صدوق أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت محمد بن غالب يقول نبأنا محمد بن بكير الحضرمي الثقة
491 - محمد بن بكير بن محمد بن بكير بن واصل أبو الحسين الحضرمي سمع محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ومحمد بن يزيد المحاربي مولى بني هاشم وعثمان بن عبد الله القرشي روى عنه محمد بن مخلد وذكر فيما قرأت بخطه انه مات في شوال من سنة اثنتين وستين ومائتين
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بيان )
492 - محمد بن بيان بن حمران المدائني أصله من تفليس حدث عن أبيه وعن حماد بن يزيد وعثمان البري ومروان بن شجاع الجزري وسعيد بن مسلمة الأموي وعبد الله بن حماد التفليسي والمعافى بن عمران وعبد العزيز بن خالد ويحيى بن نصر بن حاجب وأبي عبد الرحمن المقرئ روى عنه احمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي أخبرني الحسين بن علي الصيمري قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الحلواني قال نبأنا أبو العباس احمد بن محمد

بن سعيد قال حدثني احمد بن يوسف بن يعقوب قال نبأنا محمد بن بيان وهو بن حمران المدائني قال نبأنا أبي ومروان بن شجاع وسعيد بن مسلمة عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم الصيد يأكله المحرم والنبي صلى الله عليه و سلم نائم فارتفعت اصواتنا فاستيقظ فقال فيم تنازعون قلنا في لحم الصيد فأمرنا بأكله قال وحدثنا أبي قال نبأنا بن جريج وسفيان الثوري عن بن المنكدر عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
493 - محمد بن بيان بن مسلم أبو العباس الثقفي حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نا محمد بن عبيد الله بن الشخير قال نا أبو العباس محمد بن بيان بن مسلم الثقفي المعروف بابن البختري في مجلس بن أبي داود سنة ست عشرة قال بن الشخير وكان ثقة أملي علينا من أصله قال نا الحسن بن عرفة قال نا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال لما نزلت سورة التين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه فسالنا بن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال اما قول الله تعالى والتين فبلاد الشام والزيتون فبلاد فلسطين وطور سينين فطور سينا الذي كلم الله عليه موسى وهذا البلد الأمين فبلد مكة ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم محمد صلى الله عليه و سلم ثم رددناه أسفل سافلين عباد اللات والعزى الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات أبو بكر وعمر فلهم أجر غير ممنون عثمان بن عفان فما يكذبك بعد بالدين علي بن أبي طالب أليس الله بأحكم الحاكمين بعثك فيهم نبيا وجمعكم على التقوى يا محمد

قال الشيخ أبو بكر هذا الحديث بهذا الإسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم والرجال المذكورون في إسناده كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان ونرى العلة من جهته وتوثيق بن الشخير له ليس بشيء لان من اورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد اغنى أهل العلم عن ان ينظروا في حاله ويبحثوا عن امره ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن بن الشخير به الظن واثنى عليه لذلك وقد قال يحيى بن سعيد القطان ما رأيت الصالحين في شيء اكذب منهم في الحديث
( ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب )
494 - محمد بن أبي بلال حدث عن مالك بن أنس روى عنه موسى بن هارون الحافظ قرأت على أبي بكر البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا أبو العباس احمد بن محمد بن مسعدة الفزاري قال نبأنا أبو الفضل جعفر بن درستويه بن المرزبان الفسوي قال نبأنا أبو العباس احمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سألت يحيى بن معين عن بن أبي بلال شيخ كان ببغداد كتبت عنه في طريق باب الأنبار اشتر العين قال ليس به بأس حدثت عن محمد بن عمران المرزباني قال حدثني عبد الباقي بن قانع قال محمد بن أبي بلال صالح توفي ببغداد أنبأنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبانا محمد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قال مات محمد بن أبي بلاب ببغداد سنة ثمان وعشرين يعني ومائتين
495 - محمد بن بشير بن مروان بن عطاء أبو جعفر الكندي الواعظ يعرف بالدعا حدث عن محمد بن صبيح بن السماك وإسماعيل بن علية وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وأبي حفص الأبار ويحيى بن يمان وقران بن تمام

وعلي بن مجاهد روى عنه أحمد بن أبي خيثمة وصالح بن عمران الدعا وأبو بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ويوسف بن الحكم بن سعيد وأحمد بن زنجويه القطان ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وأبو يعلى الموصلي أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن علي بن عثمان الأنماطي قال نبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء قال نبأنا احمد بن زنجويه القطان قال نبأنا محمد بن بشير الكندي الدعا قال نبأنا قران بن تمام عن أبي طاهر مولى الحسن بن علي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله اختارني واختار لي اصحابا واختار لي منهم اصهارا وأنصارا فمن حفظني فيهم حفظه الله ومن آذاني فيهم آذاه الله عز و جل رواه غيره عن قران عن أبي عياض مولى الحسن بن علي عن أنس أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال نبأنا عبد الله بن محمد قال محمد بن بشير صدوق أخبرنا الحسين بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن بشير القاضي ليس بثقة أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن بشير الكندي الدعا ليس بالقوي في حديثه أخبرنا احمد بن أبي جعفر قال أنبأنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن بشير الدعا في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين يعني ومائتين أنبأنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا محمد بن عمر بن غالب قال أنبانا موسى بن هارون قال مات محمد بن بشير أبو جعفر الدعا ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين وشهدت جنازته أبيض الراس واللحية

496 - محمد بن بكار بن الريان أبو عبد الله الرصافي مولى بني هاشم سمع الفرج بن فضالة وقيس بن الربيع وعبد الرحمن بن أبي الزناد والجراح بن أبي مليح أبا وكيع وعبد الحميد بن بهرام وفليح بن سليمان وأبا معشر المدني وعطاف بن خالد وحسان بن إبراهيم روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأحمد بن أبي خيثمة ويعقوب بن يوسف المطوعي وإبراهيم بن هاشم البغوي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أنبأنا محمد بن بكار قال نبأنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عدة بريرة عدة المطلقة حين فارقت زوجها أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد الاشناني قال سمعت احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألته يعني يحيى بن معين عن محمد بن بكار فقال شيخ لا باس به أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبانا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور قال سألت يحيى بن معين عن بن بكار فقال ثقة أنبأنا بن رزق قال أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن قال نبأنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا وكان يرضاهم وقد حدثنا عن بعضهم منهم محمد بن بكار أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال أخبرني علي بن محمد الحبيبي بمصر قال وسألته يعني صالح بن محمد جزرة عن محمد بن بكار فقال صدوق يحدث عن الصنعاني حدثني الحسن بن أبي طالب عن علي بن عمر الحافظ قال محمد بن بكار بن الريان ثقة

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري قال أنبأنا احمد بن عبيد قال أنبأنا محمد بن الحسين هو الزعفراني قال نبأنا محمد بن أبي خيثمة قال سمعت محمد بن بكار في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين يقول انا اليوم بن سبع وثمانين سنة أخبرنا احمد بن جعفر قال أنبأنا احمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن بكار بن الريان في ربيع الأخر سنة ثمان وثلاثين كتبت عنه
497 - محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان أبو بكر البصري يعرف ببندار سمع محمد بن جعفر غندار ومحمد بن أبى عدى وعبد الوهاب الثقفى ووكيع بن الجراح وعباد بن موسى وعبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن الحارث وروح بن عبادة روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن احمد بن حنبل وعبد الله بن محمد بن ياسين وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن إسماعيل البصلانى وأبو بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم وقدم بغداد وحدث بها أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الحسين بن على التميمي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفى قال أنبأنا بندار محمد بن بشار أبو بكر ببغداد منذ ستين سنة قال نبأنا عبد الرحمن بن مهدى قال نبأنا سفيان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لم يقص على عهد النبي صلى الله عليه و سلم ولا أبى بكر ولا عمر ولكنه شيء احدثوه بعد قتل عثمان أخبرنا طاهر بن عبد العزيز بن عيسى الدعا قال أنبأنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت بندارا يقول اختلفت إلى يحيى بن سعيد القطان ذكر أكثر من عشرين سنة قال بندار ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت اسمع منه شيئا كثيرا هذا معنى حكايته أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد الكاتب قال أنبأنا إبراهيم بن محمد

بن يحيى المزكى قال نبأنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي السلمي قال سمعت بندارا يقول أردت الخروج يعنى السفر في طلب الحديث فمنعتنى امى فأطعتها ولم اخرج فبورك لي فيه أخبرنا أبو على عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن احمد بن فضالة النيسابوري الحافظ بالري قال سمعت أبا احمد يوسف بن محمد الطوسي يقول سمعت محمد بن المسيب يقول سمعت بشار يقول قد كتب عنى خمسة قرون وسألونى الحديث وانا بن ثمان عشرة فاستحييت ان احدثهم في المدينة فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرطب وحدثتهم أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن صالح الهاشمي الكوفى بالبصرة قال نبأنا خلف بن محمد الخيام ببخارى قال نبأنا نصر بن احمد قال مر الشاذكوني يوما بالبصرة على حمار فمر على بندار فقام إليه وقال سلام الله عليك يا أبا أيوب فقال الشاذكوني لبندار من أنت قال انا بندار قال فقنعه بالسوط يعنى وقال يا كذا وكذا أتحدث وانا حي قرأت على أبى بكر البرقاني عن إبراهيم بن يحيى المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أبا سيار يقول سمعت بندارا يقول ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة أخبرني محمد بن أبى على الأصبهاني قال أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث وكتبت عن أبي موسى شيئا وهو اثبت من بندار ثم قال لولا سلامة في بندار ترك حديثه أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد البزار قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا أبو مسلم صالح بن احمد بن عبد الله قال حدثني أبي قال بندار بن بشار يكنى أبا بكر كثير الحديث وكان

حائكا أخبرني الحسن بن على الجوهرى قال نبأنا محمد بن العباس قال نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم القزاز قال كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رجل يسخر منه اعيذك بالله ما أفصحك فقال كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة فقال قد بان ذاك عليك أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهيانى قال سمعت أبا حفص عمرو بن على يحلف ان بندار يكذب فيما يروى عن يحيى وقال الفرهيانى سمعت أبا موسى وكان صنف حديث داود بن أبى هند ولم يكن بندار صنفة فسمعت أبا موسى يقول منا قوم لو قدروا ان يسرقوا حديث داود لسرقوه يعنى به بندارا أخبرني أبو القاسم الأزهري وعلى بن محمد السمسار قالا أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال أنبأنا محمد بن عمران الصيرفي قال نبأنا عبد الله بن على بن عبد الله المديني قال سمعت أبى وسألته عن حديث رواه بندار عن بن مهدى عن أبى بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تسحروا فان في السحور بركة فقال هذا كذب قال حدثني أبو داود موقوفا وأنكره أشد الإنكار أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الشروطي فيما اذن ان نرويه عنه قال نا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال نا محمد بن جعفر المطيري قال نا عبد الله بن الدورقي قال كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه قال بن الدورقي ورأيت القواريرى لا يرضاه وقال كان صاحب حمام قال الأزدي بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه وما رأيت أحدا يذكره الا بخير وصدق أخبرنا احمد بن محمد بن

غالب قال أنبانا أبو بكر الإسماعيلي قال سمعت عبد الله بن محمد بن سيار الفرهيانى يقول أبو موسى وبندار ثقتان وأبو موسى أحج لأنه كان لا يقرا الا من كتابه وبندار يقرأ من كل كتاب قال الشيخ أبو بكر بندار وان كان يقرا من كل كتاب كان يحفظ حديثه وقد أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا احمد محمد بن الحسين الشيباني يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول سمعت بندارا يقول ما جلست مجلسى هذا حتى حفظت جميع ما خرجت أخبرنا البرقاني قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر البوشجنى قال نبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال نبأنا الامام محمد بن بشار بندار أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا صالح بن احمد بن عبد الله أبو مسلم قال حدثني أبى قال بندار بن بشار بصرى ثقة كثير الحديث أخبرنا البرقاني قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن على الصوري قال نبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال نبأنا عبد الكريم بن احمد النسائي قال أخبرني أبى قال محمد بن بشار بندار بصرى قال بن رشيق صالح وقال الخصيب ليس به بأس أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد الجرجاني قال سمعت محمد بن المسيب يقول لما مات بندار جاء رجل إلى أبى موسى فقال يا أبا موسى البشرى مات بندار قال جئت تبشرني بموته على ثلاثون حجة ان حدثت ابدا بحديث فبقي أبو موسى بعد بندار تسعين يوما ولم يحدث بحديث ومات أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبانا محمد بن العباس قال قال لنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد الكندي مات بندار محمد بن بشار في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين

498 - محمد بن بحر بن مطر أبو بكر البزار سمع يزيد بن هارون وأبا بكر شجاع بن الوليد وأبا النضر هاشم بن القاسم والحسن بن قتيبة المدائني ومعمر بن مخلد السروجى روى عنه احمد بن محمد بن عمر المكندري وأبو جعفر الطحاوي وعثمان بن محمد السمرقندي وأبو كثير محمد بن إبراهيم بن أبى الجحيم البصري أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح الفارسي قال نبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا ابو كثير محمد بن إبراهيم بن أبى الجحيم قال نبأنا محمد بن بحر بن مطر البغدادي بمكة قال نبأنا الحسن بن قتيبة قال نبأنا شعبة عن الأعمش عن ذكوان عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تجبه لعنتها الملائكة
499 - محمد بن بابشاذ أبو عبيد الله البصري سكن بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن معاذ العنبري وبشر بن معاذ العقدى وسلمة بن حبيب النيسابوري والحسن بن الحسين الاسوارى روى عنه عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق الهاشمي وعمر بن بشران السكري ومحمد بن خلف بن جيان الخلال وغيرهم في حديثه غرائب ومناكير أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا عمر بن بشران ومحمد بن خلف بن جيان الخلال وأخبرنا القاضيان أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعلى بن المحسن أبو القاسم التنوخي قالا نبأنا محمد بن خلف بن جيان قال نبأنا أبو عبيد الله محمد بن بابشاذ البصري زاد بن بشران مولى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقال القاضيان في حديثهما ببغداد وحدثنا أبو طالب يحيى بن على بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا محمد بن بابشاذ أخو سهل الجبائى ببغداد قال نبأنا الحسن بن الحسين أبو على الاسوارى قال نبأنا سفيان بن سعيد التوزي عن آدم بن

على عن بن عمر قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وعنده أبو بكر الصديق عليه عبادة قد خلها على صدره بخلال فنزل عليه جبريل فقال مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها على صدره بخلال قال انفق ماله على قبل الفتح قال فاقرئه عن الله السلام وقل له يقول لك ربك يا أبا بكر اراض أنت عنى في فقرك هذا أم ساخط قال فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبى بكر فقال يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك عن الله السلام ويقول لك اراض أنت عنى في فقرك هذا أم ساخط قال فبكى أبو بكر وقال أعلى ربي اسخط انا عن ربي راض انا عن ربي راض انا عن ربي راض وأخبرنا التنوخي قال نا محمد بن خلف بن جيان قال نا محمد بن بابشاذ قال نا عمر بن حفص بن صبيح اليماني الشيباني قال حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي قال نبأنا الأشجعي عن الثوري عن آدم بن على عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله قال الشيخ أبو بكر رواه أيضا محمد بن الحسين الحنيني وغيره عن العلاء بن عمرو الشيباني عن أبى إسحاق الفزاري عن الثوري أخبرنا محمد بن على الصلحى قال نا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ قال نا أبو عبيد الله محمد بن بابشاذ البصري بها وكان يسأل عن هذا الحديث كثيرا ولم يكتبه الا عنه قال نبأنا احمد بن إسحاق الأهوازي قال نبأنا أبو أحمد الزبيري قال نبأنا سفيان عن شعبة عن هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد عن صخر الغامدى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم بارك لامتى في بكورها قال الشيخ أبو بكر ذكر هشيم في هذا الحديث خطا فاحش والصواب عن شعبة عن يعلى بن عطاء نفسه كذلك رواه عن شعبة كافة اصحابه ورواه أيضا محمد بن يوسف الفريابي وقبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن شعبة على الصواب أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن

فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا شعبة قال أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت عمارة بن حديد يحدث عن صخر الغامدى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لامتى في بكورها أخبرنا أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان قال نبأنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا بن أبى مريم قال نبأنا الفريابي قال سليمان وحدثنا حفص بن عمر الرقى نبأنا قبيصة قالا نبأنا سفيان عن شعبة عن يعلى بنحوه أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان محمد بن بابشاذ مات في سنة ست وثلاثمائة
500 - محمد بن بنان بن معن أبو إسحاق الخلال سمع محمد بن معاوية بن صالح ومحمد بن بكر بن خالد النيسابوري وهارون بن إسحاق الهمذاني وأحمد بن محمد بن أبى بكر السالمي وأبا موسى محمد بن المثنى ومهنى بن يحيى السامي وأبا عبيد الله يحيى بن محمد البزار روى عنه عمر بن احمد بن يوسف الوكيل وعلى بن احمد السكري وأبو الفضل الزهري أخبرنا أبو الحسن بشرى بن عبد الله الرومي قال نبأنا عمر بن احمد بن يوسف الوكيل قال نبأنا أبو إسحاق محمد بن بنان جار القاضي المحاملي قال نبأنا هارون بن إسحاق الهمذاني قال نبأنا محمد بن عبد الوهاب القناد عن مسعر عن أبى حصين عن الشعبي عن العدوى عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العجم والأخر من العرب فقال اسمعوا هل سمعتم انه سيكون بعدي امراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعينهم على ظلمهم فهو منى وانا منه وسيرد على الحوض أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن بنان

الخلال بغدادي سكن درب الآجر لم يكن به بأس أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب اخى مات بن بنان الخلال الذي كان ينزل درب الأجر لسبع بقين من شعبان سنة عشر وثلاثمائة
501 - محمد بن بدر أبو بكر كان والده يعرف ببدر الحمامي غلام بن طولون ويسمى بدر الكبير وكان أميرا على بلاد فارس كلها وتوفى بتلك النواحى فقام ابنه محمد بن الناجية مقامه وضبط عمله وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له فاطاعه الناس وصار أميرا على بلاد فارس مدة ثم قدم بغداد وحدث بها عن بكر بن سهل الدمياطي وحماد بن مدرك وأبى عبد الرحمن النسوي روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه على بن احمد بن عمر المقرئ وأبو نعيم الأصبهاني وبشرى بن عبد الله الفاتنى أخبرنا الأزهري قال أنبأنا على بن عمر الدارقطني قال نبأنا محمد بن بدر وأخبرنا بشرى بن عبد الله قال أنبأنا محمد بن بدر قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الله بن يوسف قال نبأنا مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلى العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعه سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن بدر فقال كان ثقة صحيح السماع حدثت عن أبى العباس محمد بن العباس بن الفرات قال توفى محمد بن بكر بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وكان ثقة ان شاء الله ما علمته ولم يكن من أهل هذا الشان يعنى الحديث ولا يحسنه وكان له مذهب في الرفض قال الشيخ أبو بكر وببغداد كانت وفاته
502 - محمد بن بكران بن عمران بن موسى بن المبارك أبو عبد الله البزار يعرف

بابن الرازي سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وعبد العزيز بن علي الأزجي والحسن بن علي بن عبد الله المقرئ وأبو بكر احمد بن سليمان بن علي الواسطي سألت عنه البرقاني فقال ثقة ثقة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة اثنين وأربعمائة فيها توفي محمد بن بكران بن الرازي ثقة حدثني عبد العزيز بن علي قال توفي أبو عبد الله بن الرازي في يوم الخميس لعشر بقين من جمادي الآخرة سنة اثنتين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي
( حرف التاء )
503 - محمد بن تميم المخرمي حدث عن عيسى بن إسحاق بن موسى الخطمي وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي روى عنه احمد بن الحسن بن بطانة البصري وعمر بن محمد بن سيف الكاتب أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة بن احمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو العباس احمد بن الحسن بن بطانة قال حدثني محمد بن تميم المخرمي قال نا بن أبي موسى يعني عيسى بن إسحاق قال حدثني أبي قال نبأنا أبو خالد الأحمر قال لما كلم الله تعالى موسى عليه السلام عرض إبليس على الجبل فإذا جبريل عليه السلام قد وافاه فقال اخز يا لعين أيش تعمل ها هنا قال جئت اتوقع من موسى ما توقعت من أبيه فقال له جبريل اخز يا لعين ثم قعد جبريل يبكي حيال موسى فأنطق الله الجبة أو الورنبانقة فقالت يا جبريل أيش هذا البكاء قال اني في القرب من الله تعالى واني لأشتهي ان اسمع كلام الله كما يسمعه موسى قالت الجبة يا جبريل انا جبة موسى وانا على جلد موسى انا أقرب إلى موسى أو أنت والكلم هو الطف اللغات وهو مثل الرعد القاصف يا جبريل انا لا اسمعه فتسمعه أنت

( حرف الثاء )
504 - محمد بن ثمامة بن وكيع أبو بكر السراج حدث عن محمد بن سعيد الأيلي روى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أخبرنا محمد بن الحسين الأزدي قال نا أبو بكر محمد بن ثمامة بن وكيع السراج ببغداد قال نا محمد بن سعيد الأيلي قال نا سعيد بن سلام العطار وأخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الأصبهاني قال نبأنا سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي قال نبأنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي قال نبأنا سعيد بن سلام العطار قال نبأنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يا أيها الناس تواضعوا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من تواضع لله رفعه الله وقال انتعش رفعك الله فهو في نفسه صغير وفي اعين الناس عظيم ومن تكبر خفضه الله وقال اخسأ خفضك الله فهو في اعين الناس صغير وفي نفسه كبير حتى يكون اهون عليهم من كلب لفظ حديث بن كيسان وهو غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلام عنه
505 - محمد بن ثابت بن احمد أبو بكر الواسطي قدم بغداد وحدث بها عن شعيب بن أيوب الصريفيني ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن أبي العوام الرياحي روى عنه أبو حفص بن شاهين وعمر بن إبراهيم الكتاني وأحمد بن الفرج بن الحجاج وعبد الواحد بن علي الحرقي وكان ثقة كتب الناس عنه بانتخاب أبي احمد الزيدي أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال أنبانا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا محمد بن ثابت بن احمد الواسطي قدم علينا قال نبأنا شعيب بن أيوب

506 - محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت أبو الحسن الصيرفي سمع أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وعبد الصمد بن علي الطستي حدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي ذكر أبو عبد الله احمد بن محمد بن علي الآبنوسي فيما قرأت بخطه ان محمد بن ثابت الصيرفي توفي يوم السبت ودفن يوم الأحد الثامن من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة
( حرف الجيم )
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه جعفر
507 - محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب كان فاضلا أديبا وعاقلا لبيبا مشهورا بالسخاء والجود والمروءة وكان له اختصاص بابي جعفر المنصور فأخبرني عبيد الله بن أبي الفتح قال أنبأنا احمد بن إبراهيم البزار قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال أخبرني أبو العباس المنصوري عن يحيى بن زكريا مولى علي بن عبد الله عن أبيه قال كان المنصور يعجب بمحمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب يؤانسه ويفاوضه ويداعبه ويلتذ بمحادثته وكان أديبا لبيبا لسنا وكان لحسن منزلته من المنصور وعظيم قدره عنده يفزع إليه الناس في حوائجهم فيكلمه فيها فيقضيها حتى أكثر عليه من الحوائج وافرط فأمر الربيع ان يحجبه فلما حجبه قعد في منزله أياما فظمىء المنصور إلى رؤيته وقرم إلى محادثته فقال يا ربيع ان جميع لذات مولاك قد اخلقن عنده ورثن في عينه سوى لذته من محادثة محمد بن جعفر فانها تجدد عنده في كل يوم وليلة وقد كدرها على بكثرة ما يحملني عليه من حوائج الناس فاحتل لمولاك فيما كدر عليه من لذته فقال

الربيع افعل يا أمير المؤمنين وخرج من عنده فأتى محمد بن جعفر فعاتبه على ما يحمل المنصور عليه من حوائج الناس وسأله اعفاءه من ذلك فنضح عن نفسه فيما عاتبه عليه واجابه إلى ان لا يسأله حاجة لأحد فأمره بالغدو على المنصور ورجع إلى المنصور فأعلمه ذلك وبلغ قوما من قريش قدموا العراق لحوائجهم ما كان من أمر محمد بن جعفر ومن الربيع وانه عازم على الغدو على المنصور وكتبوا حوائجهم في رقاع ووقفوا بها على طريق محمد بن جعفر فلما غدا يريد المنصور عرضوا له بها ومتوا إليه بقراباتهم وتوسلوا بارحامهم وسالوه إيصال رقاعهم والتماس نجاح ما فيها فاعتذر إليهم وسألهم ان يعفوه من ذلك فأبوا ان يقبلوا ذلك منه وألحوا عليه فقال لست اكلم المنصور في حاجة لأحد من الناس فان احببتم ان تودعوا رقاعكم كمي فافعلوا فقذفوا رقاعهم في كمه ومضى حتى دخل على المنصور وهو في الخضراء مشرف على مدينة السلام ودجلة والصراة وما حولهما من البساتين والمزارع فعاتبه فنضح عن نفسه ثم حادثه ساعة قال له المنصور اما ترى حسن مستشرفنا هذا قال أرى يا أمير المؤمنين فبارك الله لك فيما اتاك وهنأك بإتمام النعمة عليك ما اعطاك فما بنت العرب في دولة الإسلام ولا العجم في مدة الكفر مدينة احصن ولا أحسن ولا اجمع للخصال المحمودة منها وقد سمجتها في عيني يا أمير المؤمنين خصلة قال وما هي قال ليس لي فيها ضيعة فتبسم وقال فاني أحسنها في عينيك بثلاث ضياع اقطعك في اكنافها فاغد على أمير المؤمنين يسجل لك بها فقال أنت والله يا أمير المؤمنين سهل الموارد كريم المصادر فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه فقد بررت فأفضلت ووصلت فأجزلت وانعمت فأسبغت فبدرت الرقاع من كمه وهو يتشكر له فأقبل يردهن في كمه ويقول ارجعن خاسئات فضحك وقال بحق أمير المؤمنين عليك لما أخبرته خبر هذه الرقاع فاعلمه

فقال أبيت يا بن معلم الخير إلا كرما فف للقوم بضمانك وألقها عن كمك لننظر في حوائجهم فطرح الرقاع بين يديه فتصفحها ثم دفعها إلى الربيع ثم التفت إليه فتمثل بقول امرئ القيس ... لسنا وإن أحسابنا كرمت ... يوما على الاحساب نتكل ... ... نبنى كما كانت أوائلنا ... تبنى ونفعل مثل ما فعلوا ...
ثم قال قد قضى أمير المؤمنين حوائجهم فأمرهم بلقاء الربيع قال محمد فخرجت من عند أمير المؤمنين وقد ربحت وأربحت
508 - محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو جعفر وهو أخو إسحاق وموسى وعلي بني جعفر حدث عن أبيه روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي وعتيق بن يعقوب الزبيري ويعقوب بن حميد بن كاسب ومحمد بن منصور الجواز ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وكان محمد بن جعفر قد خرج بمكة في أيام المأمون ودعا لي نفسه فبايعه أهل الحجاز بالخلافة وهو أول من بايعوا له من ولد علي بن أبي طالب وذلك في سنة مائتين فحج بالناس أبو إسحاق المعتصم وبعث إليه من حاربه وقبض عليه أورده بغداد في صحبته والمأمون إذ ذاك بخراسان فوجه به إليه فعفا عنه ولم يمكث الا يسيرا حتى توفي عنده أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبانا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى بن الحسن العلوي قال نبأنا جدي قال كان محمد بن جعفر شجاعا عاقلا فاضلا وكان يصوم يوما ويفطر يوما وكانت زوجته خديجة بنت عبد الله بن الحسين تقول ما خرج من عندنا في ثوب قط فرجع حتى يكسوه أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبانا مخلد بن جعفر قال نبأنا محمد بن خلف وكيع قال أخبرني الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن سعد عن محمد بن عمر ان محمد بن جعفر بن محمد وبن الأفطس تحركا بمكة فبعث إليهما

المعتصم وكان حج بالناس سنة مائتين بعث إليهما من قاتلهما وظفر بهما وقدم بهما معه إلى بغداد قال وكيع محمد بن جعفر بن محمد كان قد بايعه أهل الحجاز وتهامة بالخلافة ولم يبايعوا بعد على بن أبي طالب لعلوي غيره أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبانا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال وبايعوا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالخلافة يوم الجمعة لثلاث خلون من شهر ربيع الأخر سنة مائتين فلم يزل يسلم عليه بالخلافة حتى كان يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادي الأولى سنة مائتين قال يعقوب سمعت أبا بشر بكر بن خلف قال قد أخذ ابو شعيب بيدي فأدخلني إلى محمد بن جعفر بن محمد فبايعته وامر لي بشقة ديباج مما كان نزعه من الكعبة قال فتركته على أبي شعيب وطرح من تلك الكسوة على الدواب داوبه ودواب اصحابه أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا الحسن بن محمد بن يحيى قال نا جدي قال قال أبو موسى العباسي كان جدي لما ولاه المأمون اليمن خلف عياله وثقله بمكة فخرج بها محمد بن جعفر في سنة تسع وتسعين ومائة فضرب على ما كان لجدي من مال قليل وكثير فقدم جدي إسحاق بن موسى من اليمن وقد ولاه المأمون الموسم والصلاة باهله فوجد محمد بن جعفر قد حال بين امواله وعياله فبعث إليه ان حاربتني لقيت مني ما تكره فدخل بينهم بن أبي مسرة جد هذا الذي كان بمكة المخزومي القاضي حتى ضمن له جدي ان لا يحاربه الا ان يأتيه مدد من المأمون فينفيه من مكة فلجأ جدي إلى ذات عرق ولم يبق من اثاثه ولا من ثقله قليل ولا كثير الا أخذه محمد بن جعفر فبينا جدي بذات عرق إذ أتاه عيسى الجلودي بمن معه فانحدر إلى مكة محاربا لمحمد بن جعفر فوجد الكعبة قد عريت وكسوها اثواب حبر ووجدوه قد كتب على أبواب المسجد جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فاسرع

الجند ليمحوه فقال لا تمحوه واكتبوا بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ثم أخذ محمد بن جعفر فقال قد كنت قد حدثت الناس بروايات لتفسد عليهم دينهم فقم فأكذب نفسك وأصعده المنبر والبسه دراعة سوداء فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال أيها الناس اني قد حدثتكم بأحاديث زورتها فشق الناس الكتب والسماع الذي كانوا سمعوه منه ثم نزل عن المنبر فأحسن جدي رفده واطلقه إلى المدينة فخرج من المدينة إلى المأمون بخراسان أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبانا علي بن إبراهيم المستملي قال نا محمد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قال محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي الهاشمي قال لي إبراهيم بن المنذر كان إسحاق اخوه أوثق منه واقدم سنا أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب الي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر ان احمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال أنبانا احمد بن يونس الضبي قال حدثني أبو حسان الزيادي قال سنة ثلاث ومائتين فيها مات محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بجرجان في شعبان ويكنى أبا جعفر وصلى عليه المأمون أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا الحسن بن محمد بن يحيى قال نبأنا جدي قال نبأنا داود بن المبارك قال توفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون فركب المأمون لشهوده فلقيهم قد خرجوا به فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ورفع عن تراقيه ثم دخل بين العمودين فلم يزل بينهما حتى وضع وتقدم فصلى عليه ثم حمله حتى بلغ به القبر ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بني عليه ثم خرج فقام على القبر وهو يدق فقال له عبد الله بن الحسن ودعا له يا أمير المؤمنين انك قد تعبت فلو ركبت فقال له المأمون ان هذه رحم قطعت من مائتي سنة قال الحسن قال جدي وروى في هذا الحديث انه قال هذا حق ضيع من مائتي سنة

509 - محمد بن جعفر أبو جعفر المدائني سمع ورقاء بن عمر وشعبة ومنصور بن أبي الأسود ومستلم بن سعيد ومحمد بن طلحة بن مصرف روى عنه احمد بن حنبل وحجاج بن يوسف الشاعر وعلي بن شعيب البزار وحاتم بن الليث الجوهري وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن أبي العوام الرياحي أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبانا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا عباس بن محمد الدوري قال نبأنا محمد بن جعفر أبو جعفر المدائني قال نبأنا مسلم بن سعيد عن منصور بن زاذان عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم العمل في الهرج كالهجرة الي قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي قال أنبأنا أبو بكر احمد بن محمد بن هارون الخلال قال أخبرني محمد بن علي قال نبأنا مهنأ قال سألت احمد عن محمد بن جعفر المدائني قال لا باس به أخبرنا احمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن جعفر المدائني فقال ليس به بأس أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال سنة ست ومائتين فيها مات محمد بن جعفر المدائني
510 - محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم أبو عمران الوركاني من أهل خراسان سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن سعد الزهري وأيوب بن جابر الحنفي ومالك بن أنس وشريك بن عبد الله وأبي شهاب الخياط وفضيل بن عياض روى عنه يحيى بن معين وعباس الدوري وأحمد بن أبي خيثمة والحارث بن أبي أسامة وأحمد بن بشر الطيالسي ومحمد بن يوسف التركي ومحمد بن

عبدوس بن كامل وعبد الله بن احمد بن حنبل وعبد الله بن محمد البغوي أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال نبأنا أبو علي الحسين بن فهم قال حدثني يحيى بن معين قال نبأنا الوركاني محمد بن جعفر قال سمعت فضيلا يقول ينادي مناد يوم القيامة أين الذين اكلت عيالاتهم اماناتهم قال أبو علي ورأيت يحيى يبكى عند هذا أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمي نبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال أنبانا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال محمد بن جعفر الوركاني كان احمد يوثقه ويشير به أخبرنا البرقاني قال أخبرنا أبو حامد احمد بن محمد بن حسنويه الهروي قال أنبأنا الحسين بن إدريس الانصاري قال نبأنا سليمان بن الأشعث قال رأيت احمد يكتب عن محمد بن جعفر الوركاني أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أبو احمد محمد بن احمد بن القاسم العبدي بجرجان قال أنبانا أبو الحسن القافلائي قال نبأنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال حضرت أبي يسمع من محمد بن جعفر الوركاني فمر على حديث شريك عن سماك عن عكرمة ان النبي صلى الله عليه و سلم رجم يهوديا ويهودية فقال أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شريك عن سماك عن جابر بن سمرة فلعل شريكا سبقه لسانه فقال الوركاني قد نظر يحيى بن معين في هذا فقال أبي وما يدري يحيى بن معين أو كل شيء يعرفه يحيى اضرب عليه فضرب عليه أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر قال نبأنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور قال وسألته يعني يحيى بن معين عن الوركاني فقال ثقة أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم

وأخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قالا قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل مات الوركاني في سنة ثمان وعشرين ومائتين في رمضان ذكر موسى بن هارون انه توفي لتسع بقين من شهر رمضان
511 - محمد بن جعفر بن أبي مؤاتيه أبو جعفر الكلبي ذكر بعض أهل العلم انه بغدادي سكن في فيد ومات بها وحدث عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي ومحمد بن فضيل بن غزوان ووكيع بن الجراح ويحيى بن يمان وجابر بن نوح روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ويعقوب بن شيبة ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني
512 - محمد بن جعفر أبو جعفر البغدادي حدث عن داود بن صغير روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي أخبرنا محمد بن احمد بن رزق ومحمد بن محمد بن احمد بن الروزبهاني قالا نبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال حدثني محمد بن جعفر أبو جعفر البغدادي قال نبأنا داود بن صغير قال حدثني كثير النوا عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لجبريل حين أسري بي إلى السماء يا جبريل أعلى أمتى حساب قال كل أمتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصديق فإذا كان يوم القيامة قيل يا أبا بكر ادخل الجنة قال ما ادخل حتى ادخل معي من كان يحبني في الدنيا
513 - محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري حدث عن خالد بن عمرو القرشي روى عنه أبو بكر بن خزيمة النيسابوري أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال نبأنا محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز بقنطرة بردان قال نبأنا خالد بن عمرو القرشي قال نبأنا سهل بن يوسف بن سهل بن مالك عن أبيه عن جده قال لما رجع

رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع إلى المدينة صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا أيها الناس ان أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له ذلك أيها الناس اني راض عن عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم يا أيها الناس ان الله قد غفر لأهل بدر والحديبية يا أيها الناس لا تتبعون في أصحابي وأختاني وأصهاري يا أيها الناس لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم فانها مما لا يوهب يا أيها الناس ارفعوا السنتكم عن المسلمين وإذا مات الرجل منهم فقولوا خيرا روى أبو بكر بن أبي الدنيا وغيره عن هذا الشيخ عن سيار بن حاتم العتري الا انهم سموه محمد بن الحارث ولم يذكروا في نسبه جعفرا ونحن نذكره في حرف الحاء ان شاء الله
514 - محمد أمير المؤمنين المنتصر بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا جعفر ويقال أبا العباس ويقال أبا عبد الله ولد بسر من رأى ويقال ان مولده كان على ما انباني إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قال محمد المنتصر بالله مولده في ربيع الأخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين أخبرني بذلك عبد الواحد بن المهتدي بالله قال إسماعيل استخلف المنتصر بالله في صبيحة الليلة التي قتل أبوه فيها وذلك يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وكان أبوه ولاه العهد بعده قبل إخوته المعتز والمؤيد فبويع له بعد قتل أبيه بالخلافة ثم توفي ليلة السبت لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ويقال توفي يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الآخر وهو بن ست وعشرين سنة وكان خلافته ستة اشهر كاملة وكان قصيرا اسمر ضخم الهامة عظيم البطن

جسيما على عينه اليمنى أثر وقع أصابه وهو صغير أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد المفيد قال نبأنا أبو بشر محمد بن احمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي قال أخبرني هارون بن محمد بن إسحاق قال كان المنتصر بالله ربعة من الرجال اسمر كبير العينين مسمنا مبصر الخلق مليح الوجه جيد اللحية حسن المضحك ونقش خاتمه محمد رسول الله وله خاتم آخر نقشه المنتصر بالله يكنى أبا جعفر وأمه أم ولد يقال لها حبشية رومية بويع يوم الأربعاء لأربع ليال خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وقال أبو بشر أخبرني أبو موسى العباسي قال استخلف المنتصر بالله وهو بن أربع وعشرين سنة أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني قال نبأنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال نبأنا محمد بن يحيى قال سمعت عبد الله بن المعتز يقول قال المنتصر بالله والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه ولا ذل ذو حق ولو اطبق العالم عليه أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز لفظا قال نبأنا محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني احمد بن حبيب قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال جلس المنتصر في مجلس كان أمر ان يفرش له بفرش ديباج مثقل بالذهب وكان في بعض البسط دائرة كبيرة فيها مثال فرس وعليه راكب وعلى رأسه تاج وحول الدائرة كتابه بالفارسية فلما جلس المنتصر وجلس الندماء وقف على رأسه وجوه الموالي والقواد فنظر إلى تلك الدائرة والى الكتاب الذي حولها فقال لبغا أيش هذا الكتاب فقال لا اعلم يا سيدي فسال من حضر من الندماء فلم يحسن أحد ان يقرأه فالتفت إلى وصيف وقال احضر لي من يقرأ هذا الكتاب فأحضر رجلا فقرأ الكتاب فقطب فقال له المنتصر ما هو فقال يا أمير المؤمنين بعض حماقات الفرس قال أخبرني ما هو قال يا أمير المؤمنين ليس له معنى فالح عليه وغضب قال

يقول انا شيروية بن كسرى بن هرمز قتلت أبى فلم امتع بالملك إلا سنة اشهر فتغير وجه المنتصر وقام على مجلسه إلى النساء فلم يملك الا ستة اشهر أخبرنا عبد العزيز بن على قال أنبأنا محمد بن احمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني على بن الحسن بن على عن عمر بن شبة قال حدثني احمد بن الخصيب قال حدثني جعفر بن عبد الواحد قال دخلت على المنتصر بالله فقال يا جعفر لقد عوجلت فما اسمع بأذني ولا أبصر بعينى وكان في مرضه الذى مات فيه وقال أبو بشر سمعت محمد بن ازهر الكاتب يقول اعتل المنتصر بالله يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الأول أصابته الذبحة مع حلقه ومات في صلاة العصر من يوم الأحد لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأخر وصلى عليه احمد بن محمد بن المعتصم بسر من رأى ويقال ان الطيفورى سمه في محاجمة فكانت خلافته ستة اشهر قال وسمعت أبا عبد الله جعفر بن على الهاشمي قال مات المنتصر بالله يوم الأحد لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول من سنة ثماني وأربعين ومائتين وصلى عليه بن عمه احمد بن محمد المستعين بالله ودفن في سر من رأى في موضع يقال له الجوسق أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن احمد بن البراء قال ولد المنتصر بالله بسر من رأى ومات بسر من أرى وهو أول من أظهر قبره في خلفاء بني العباس وكان عمره أربعا وعشرين سنة وكنيته أبو جعفر أخبرنا على بن احمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا على بن احمد بن أبى قيس الرفا قال نبأنا عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا قال مات المنتصر بسر من رأى وله أربع وعشرون سنة ويكنى أبا عبد الله
515 - محمد أمير المؤمنين المعتز بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد بن المعتصم بالله يكنى أبا عبد الله وقيل ان اسمه الزبير وكان مولده بسر من رأى

فانبانى إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن على ان المعتز بالله ولد في شهر ربيع الأخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأخبرنا الحسين بن على الحنفي قال أنبأنا الحسين بن هارون الضبي قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ ان مولد المعتز يوم الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين قال وكان منزله بسرمن رأى قال الشيخ أبو بكر والقول الأول عندنا أصح بويع المعتز بسر من رأى عند خلع المستعين وأخبرنا عبد العزيز بن على قال أنبأنا محمد بن احمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني جعفر بن على الهاشمي قال خرج احمد الامام المتسعين بالله أمير المؤمنين من سر من رأى يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين إلى بغداد فوثب أهل سر من رأى فبايعوا لأبي عبد الله المعتز بالله قال أبو بشر وأخبرني أبو موسى العباسي قال لما انزل المعتز بالله من لؤلؤة وبويع له ركب إلى أمه وهى في القصر المعروف بالهارونى فلما دخل عليها وسألته عن خبره قال لها قد كنت كالمريض المدنف وانا الأن كالذى وقع في النزع يعنى انه قد بويع له بسر من رأى والمستعين خليفة مجتمع عليه في الشرق والغرب وقال أبو بشر أخبرني على بن الحسن بن على قال لما سأل الاتراك المستعين بالله الرجوع إلى سر من أرى فأبى عليهم قدموا سر من رأى يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم فاجتمع الموالي وكسروا باب لؤلؤة وانزلوا المعتز بالله فبايعوه وخلعوا المستعين فركب المعتز بالله إلى دار العامة يوم الخميس في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين فبايعه الناس وعقد لنفسه لوءا اسود وخلع على إبراهيم المؤيد بالله وعلى احمد المعتمد على الله وعلى أبي أحمد الموفق وأنهضه إلى بغداد مطالبا بيعته التي اكدها له المتوكل على الله في اعناقهم ومعه جماعة من الفقهاء فشخص أبو احمد يوم

السبت لسبع بقين من المحرم وحصن محمد بن عبد الله بن طاهر بغداد ورم سورها واصلح أبوابها وعسكر أبو احمد بالشماسية ووقع الحرب يوم السبت للنصف من صفر واتصلت الوقائع قال أبو بشر وسمعت جعفر بن على الهاشمي يقول بويع المعتز يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم وتوجه أبو احمد بن المتوكل على الله إلى بغداد في عشرة آلاف من سر من رأى فواقع أهل بغداد فقتل من الفريقين خلق عظيم وكانت هذه السنة فتنة المعتز والمستعين قال وأخبرني أبو موسى العباسي قال لما وجه المعتز بالله اخاه أبا احمد الموفق فحصرهم واقام المستعين بالله بغداد إلى ان خلع سنة واشتد الحصار على أهل بغداد وقد كان أهل بغداد لما دخل إليهم المستعين احبوه ومالوا نحوه غاية الميل حتى نزل بهم من الحصار ما نزل فنسبوا محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المداهنة في أمر المستعين بالله وهاجموا منزله يريدون نفسه قال وأخبرني علي بن الحسن بن على قال شرع في خلع المستعين بالله فوثبت العامة على محمد بن عبد الله بن طاهر وتذمرت عليه ونقل المستعين بالله من داره إلى الرصافة قال وأخبرني أبو موسى العباسي قال فدس محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المستعين بالله من يعرض له بالخلع على انه يتوثق له من المعتز بالله ويسلم إليه الأمر وكان المستعين بالله رجلا صالحا ضعيفا فأجاب المستعين بالله إلى ذلك وكره الدماء بعد ان لم يجد ناصرا قال وأخبرني جعفر بن على قال خلع احمد المستعين بالله نفسه من الخلافة في المحرم أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال أنبأنا عمر بن حفص قال ودعى للمعتز ببغداد يوم الجمعة لثلاث خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن احمد بن البراء قال ثم استخلف المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن

المتوكل على الله قال إبراهيم بن العباس ... الله أظهر دينه ... واعزه بمحمد ... ... والله اكرم بالخلافة ... جعفر بن محمد ... ... والله ايد عهده ... بمحمد ومحمد ... ... ومؤيد لمؤيدي ن ... إلى النبي محمد ... أخبرنا عبد العزيز بن على قال أنبأنا محمد بن احمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابى قال أخبرني جعفر بن على بن إبراهيم قال كانت الجماعة على أبى عبد الله المعتز بالله واسم الزبير بن جعفر بن محمد وأمه قبيحة أم ولد رومية في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين وانما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين وقال أبو بشر سمعت أبا الجعد يقول اسم المعتز بالله الزبير ويقال محمد وقال أخبرني جعفر بن على الهاشمي قال كان المعتز بالله رجلا طويلا جسيما وسيما أبيض مشربا حمرة ادعج العينين حسنهما اقنى الأنف حسن الوجه مليحا جعد الشعر كث اللحية مدور الوجه حسن المضحك شديد سواد الشعر اكحل العينين مات وهو بن أربع وعشرين سنة وكان قاضية الحسن بن أبى الشوارب ونقش خاتمه محمد رسول الله وله خاتم آخر نقشه المعتز بالله حدثنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان لفظا بالري قال نبأنا الحسن بن محمد بن يحيى الشافعي بسامرا قال نبأنا احمد بن على بن يحيى بن حسان قال نبأنا على بن حرب الطائي قال دخلت على المعتز بالله فما رأيت خليفة كان أحسن وجها منه فلما رايته سجدت فقال يا شيخ يسجد لاحد من دون الله قلت حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل قال نبأنا بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى ما يفرح به أو بشر بما يسره سجد شكرا لله عز و جل أخبرني أبو

القاسم الأزهري قال نبأنا عبيد الله بن محمد المقرئ قال نبأنا محمد بن يحيى الصولي قال حدثني أبو الغوث بن البختري قال حدثني أبى قال نظر إلى المعتز وانا انظر في وجهه فقال إلى أي شيء تنظر قلت إلى كمال أمير المؤمنين في جمال وجهه وجميل أفعاله حدثني الحسن بن أبى طالب قال نبأنا عبيد الله بن احمد بن على قال نبأنا يزداد بن عبد الرحمن قال قال لي الزبير بن بكار صرت إلى أبى عبد الله المعتز بالله وهو أمير فلما علم بمكانى خرج مستعجلا فعثر فانشا يقول ... يموت الفتى من عثرة بلسانه ... وليس يموت المرء من عثرة الرجل ... أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنشدنا محمد بن خلف بن المرزبان قال انشدت للمعتز بالله ... الله يعلم يا حبيبي اننى ... مذ غبت عنك مدله مكروب ... ... يدنو السرور إذا دنا بك منزل ... ويغيب صفو العيش حين تغيب ... قال الشيخ أبو بكر مكث المعتز بالله في الخلافة إلى ان خلف نفسه وسلم الأمر للمهتدى بالله أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد قال قال بن البراء كانت خلافه المعتز إلى ان خلع يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين أربع سنين وستة اشهر وأربعة عشر يوما وعمره ثلاثا وعشرين سنة واظهر قبره وبقى الأمير يومين يعنى بعد قتله حتى استخلف المهتدى بالله أخبرنا على بن احمد بن عمر المقرئ قال نبأنا على بن احمد بن أبى قيس الرفا قال نبأنا بن أبى الدنيا قال بويع المعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسر من رأى ودفن بموضع يقال له باب السميدع سنة خمس وخمسين ومائتين وله ثلاث وعشرون سنة وكانت خلافة المعتز بالله من يوم دعى له

بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة اشهر الا ثلاثة أيام هكذا ذكر بن أبى الدنيا ان وفاة المعتز كانت في شهر رمضان وأخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا الشافعي قال أنبأنا عمر بن حفص ان المعتز قتل يوم السبت ليومين من شعبان وأخبرنا عبد العزيز بن على قال أنبأنا المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني جعفر بن على الهاشمي ان المعتز بالله صلى عليه محمد بن الواثق المهتدى بالله ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين
516 - محمد بن جعفر بن راشد أبو جعفر الفارسي يلقب لقلوق واصله من بلخ سمع عبيد الله بن تمام ومنصور بن عمار ويحيى بن السكن وأبو بكر بن بكار روى عنه الهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن خلف وكيع والحسن بن محمد بن شعبة ومحمد بن مخلد الدوري وكان ثقة وقرأت يوما على أبى بكر البرقاني حدثنا الحسن بن محمد بن شعبة عن محمد بن جعفر بن مانبذة فقال البرقاني هو لقلوق أخبرنا أبو عمر بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن جعفر لقلوق قال نبأنا عبيد الله بن تمام قال نبأنا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثنى عشرة خليفة قال فكبر الناس وضجوا وقال كلمة خفيه فقلت لأبي يا ابة ما قال فقال قال كلهم من قريش
517 - محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي حدث عن إبراهيم الترجماني روى عنه محمد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه انه توفى في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين

518 - محمد بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله يكنى أبا احمد ولقبه الموفق بالله كان اخوه المعتمد قد عقد له ولاية العهد بعد ابنه جعفر فمات الموفق قبل موت المعتمد بسنة واشهر ويقال ان اسمه كان طلحة انبانى إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن على قال وكان المعتمد على الله عقد العهد بعده لابنه جعفر وسماه المفوض إلى الله وعقد العهد بعد ابنه جعفر لأخيه أبى احمد واسم الموفق محمد بن جعفر المتوكل على الله وكان هذا العقد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وستين ومائتين وكان جعفر يومئذ صغيرا فشرط في العهد ان حدث بها حدث الموت ولم يبلغ جعفر ويكمل للأمر ان يكون الأمر لأبي احمد أولا ثم لجعفر من بعده فلم يزل أمر أبى احمد يقوى ويزيد حتى صار الجيش كله تحت يديه والأمر كله إليه وكان قتل صاحب الزنج بالبصرة على يديه فملك الأمر واحبه الناس واطاعوه وتسمى بعد قتل البصري الخارجى بالناصر لدين الله مضافا إلى الموفق بالله فكان يخطب له على المنابر بلقبين يقال اللهم اصلح الأمير الناصر لدين الله أبا احمد الموفق بالله ولى عهد المسلمين أخا أمير المؤمنين فلم يزل على ذلك إلى ان توفى ليلة الخميس لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين في القصر المعروف بالحسنى على شاطئ دجلة ودفن بالرصافة ليلا وله من السن يومئذ تسعة وأربعون سنة تنقص شهرا واياما لان مولده فيما ذكر لي في ربيع الأول يوم الأربعاء لليلتين خلتا من سنة تسع وعشرين ومائتين وأمه أم ولد أدركت أيامه وتوفيت قبله بسنتين أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبانا عثمان بن احمد قال نبأنا محمد بن احمد بن البراء قال ومات الموفق يوم الجمعة لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين ودفن بالرصافة مع أمه رصافة بغداد أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا عمر بن حفص قال

وتوفى أبو احمد الموفق بالله يوم الأربعاء ودفن ليلة الخميس لثمان خلون من صفر أول يوم من حزيران سنة ثمان وسبعين هكذا قال عمر بن حفص لثمان خلون من صفر والقول الأول اشبه بالصواب والله اعلم
519 - محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة يعرف بابن الرازي حدث عن أبى بكر بن أبى الأسود وشجاع بن مخلد وأبى همام الوليد بن شجاع وابى سلمة الجوبارى روى عنه أبو نعيم بن عدى الجرجاني وأبو القاسم الطبراني وما علمت من حاله الا خيرا أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن احمد بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا أبو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن جعفر الرازي ببغداد قال نبأنا الوليد بن شجاع بن الوليد قال نبأنا عويد بن أبى عمران الجوني عن أبيه عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سئلت أي الأجلين قضى موسى عليه السلام فقل خيرهما وابرهما وان سئلت أي المراتين تزوج فقل الصغرى منهما وهى التي جاءت فقال يا ابت استأجره ان خير من استاجرت القوى الأمين فقال ما رأيت من قوته قالت أخذ حجرا ثقيلا فالقاه عن البئر قال وما الذي رأيت من أمانته قالت قال لي أمشي خلفى ولا تمشي امامى قال سليمان لم يروه عن بن عمران الا ابنه أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نا عبد الباقي بن قانع ان محمد بن جعفر الرازي مات في سنة تسع وثمانين ومائتين
520 - محمد بن جعفر بن سهل أبو احمد الختلي حدث عن عبد الله بن احمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطى روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى وذكر انه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين
521 - محمد بن جعفر بن محمد بن اعين أبو بكر وهو أخو عبيد الله بن جعفر

نزل مصر وحدث بها عن عاصم بن على والحسن بن بشر البلجي وأبى بكر بن أبى شيبة روى عنه المصريون وأبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا محمد بن جعفر بن اعين البغدادي بمصر قال نبأنا عاصم بن على قال نبأنا عبد الحكيم بن منصور الواسطي عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى أخاف عليكم ثلاثا وهن كائنات زلة عالم وجدال منافق ودنيا تفتح عليكم قال سليمان لم يروه عن عبد الملك الا عبد الحكيم ولا يروى عن معاذ الا بهذا الإسناد حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن جعفر بن اعين يكنى أبا بكر بغدادي قدم مصر وحدث بها وكان ثقة توفى بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وقال بن يونس مرة أخرى توفى في شهر ربيع الأول قال الشيخ أبو بكر ذكر أبو جعفر الطحاوي انه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول
522 - محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن ازهر أبو عمر القتات الكوفى وهو أخو الحسين بن جعفر قدم بغداد وحدث بها عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس ومنجاب بن الحارث روى عنه إسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر الشافعي ومحمد بن عمر الجعابي وعبد الله بن إبراهيم الزبيبى والحسن بن جعفر الحرفى وغيرهم وكان ضعيفا أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن حماد بن متيم قال قدم علينا محمد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين ومائتين

حدثني على بن محمد بن نصر الدنيورى قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن محمد بن جعفر القتات فقال تكلموا في سماعه من أبى نعيم أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال قال لنا عيسى بن حامد القاضي ومات أبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفى ببغداد غرة جمادى الأولى سنة ثلاثمائة حدثني عبد العزيز بن على قال سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفى يقول توفى أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة وذكر لي غير عبد العزيز انه لما توفى حمل من يومه إلى الكوفة
523 - محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد أبو بكر الربعي الحنفي يعرف بابن الإمام سكن دمياط وحدث بها عن إسماعيل بن أبى أويس وأحمد بن يونس ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن اهاب وغيرهم روى عنه المصريون أنبأنا محمد بن عبد الله بن شهريار قال أنبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا محمد بن جعفر بن الامام بمدينة دمياط قال حدثني على بن المديني قال نبأنا أنس بن عياض قال حدثني عبيد الله بن عمر عن بن شهاب الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير ان عمرة بنت عبد الرحمن أخبرته ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل على رأسه وهو معتكف فارجله وكان لا يدخل بيته الا لحاجة الإنسان قال سليمان لم يروه عن عبيد الله بن عمر الا أنس بن عياض تفرد به على بن المديني قرأت على احمد بن علي المحتسب عن أبى الحسن الدارقطني قال قرأت في كتاب الوزير يعنى أبا الفضل بن خنزابة سماعه من محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال سمعت أبا بكر بن الامام الدمياطي يقول لأبي عبد الرحمن النسائي ولدت في سنة أربع عشرة يعنى ومائتين ففي أي سنة ولدت يا أبا

عبد الرحمن فقال أبو عبد الرحمن يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين أقمت عنده سنة وشهرين أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قال سمعت أبي يقول محمد بن جعفر بن الامام دمياطي ثقة وحدثنا الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا عبد الواحد بن محمد قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد مولى بني حنيفة يكنى أبا بكر يعرف بابن الامام بغدادي قدم مصر كان تاجرا وسكن دمياط وحدث بها وكان ثقة توفي بدمياط يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة ثلاثمائة
524 - محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف أبو جعفر الراشدي سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي وحدث عن أبي بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن نصر بن عبد الله الذارع وكان ثقة أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي قال أنبأنا احمد بن نصر بن عبد الله الذارع قال نبأنا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي قال نبأنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال نبأنا مسلم بن خالد عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم رخص لرعاة الإبل ان يرموا بالليل قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه مات محمد بن جعفر الراشدي سلخ ذي القعدة سنة ثلاثمائة وأخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال محمد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة

525 - محمد بن جعفر بن نصر بن عون أبو بكر البغدادي الكرخي حدث عن عثمان بن أبي شيبة روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر انه سمع منه ببلد
526 - محمد بن جعفر الصيدلاني صهر أبي العباس المبرد على ابنته ويلقب برمه كان أديبا شاعرا وروى عن أبي هفان الشاعر اخبارا حدث عنه أبو الفرج الأصبهاني وغيره أنشدني أبو القاسم الأزهري قال أنشدني إبراهيم بن أبي علي قال أنشدني القاضي بن كامل قال أنشدني محمد بن جعفر برمة النحوي ختن المبرد على ابنته لنفسه ... اما ترى الروض قد لاحت زخارفه ... ونشرت في رباه الريط والحلل ... ... واعتم بالارجوان البيت منه فما ... يبدو لنا منه الا مونق خضل ... ... فالنرجس الغض يرنو من محاجره ... إلى الورا مقل تحيى بها المقل ... ... تبر حواه لجين فوق اعمدة ... من الزمرد فيها الزهر مكتهل ... ... فعج بنا نصطبح يا صاح صافية ... صهباء في كأسها من لمعها شعل ... ... فقد تجلت لنا عن حسن بهجتها ... رياض قطر بل واللهو مشتمل ... ... وعندنا شادن شدت قراطقه ... على نقا وقضيب فهو معتدل ... ... يدور بالكأس بين الشرب آونة ... ما دام للشرب منها العل والنهل ... ... وقينة ان تشأ غنتك من طرب ... ودع هريرة ان الركب مرتحل ... ... وان أشرت إلى صوت تكرره ... انا محيوك فاسلم أيها الطلل ... ... ليست بمظهرة تيها ولا صلفا ... وليس يغضبها التجميش والقبل ... ... فنحن في تحف منها وفي غزل ... مما يغازلنا طرف لها غزل ... ... هذا نعيم ذوي اللذات ما نعموا ... في عيشهم واليه ينتهى المثل

527 - محمد بن جعفر بن احمد بن عوسجة البغدادي حدث عن داود بن رشيد روى عنه علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر أنبأنا تمام بن محمد الرازي نبأنا علي بن الحسن بن علان الحراني نبأنا محمد بن جعفر بن احمد بن عوسجة ببغداد
528 - محمد بن جعفر بن سلام أبو بكر الشعيري حدث عن عمار بن خالد الواسطي روى عنه أبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سلام الشعيري ببغداد قال نبأنا عمار بن خالد قال نبأنا محمد بن يزيد عن أبي الأشهب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صلى الجمعة فليصل بعدها أربعا
529 - محمد بن جعفر القواذي حدثنا محمد بن علي الصوري قال أنبانا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن جعفر القواذي من أهل بغداد قدم مصر وكتب عنه وكان يلزم تنيس ويتجر بها وله بها دار حسنة توفي بمصر في رجب سنة عشر وثلاثمائة
530 - محمد بن جعفر البزاز حدث بحلب عن مجاهد بن موسى روى عنه أبو بكر المفيد حديثا منكرا أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة قال أنبأنا محمد بن احمد بن محمد المفيد قال نبأنا محمد بن جعفر البغدادي بحلب إملاء من كتابه قال نبأنا مجاهد بن موسى قال نبأنا معن بن عيسى قال نبأنا مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له فليجلس فانها كرامة اكرمه الله بها وأخوه المسلم فان لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه

قال الشيخ أبو بكر لم اكتبه الا من هذا الوجة
531 - محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري حدث عن احمد بن بكر البالسي ويوسف بن يعقوب الخوارزمي روى عنه أبو بكر الشافعي أخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال نا محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري قال حدثني يوسف بن يعقوب الخوارزمي بدالية مالك بن طوق قال نا عفان قال نا حماد عن عاصم عن أنس قال حدثني ابناي عني عن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكره ان يجعل فص الخاتم مما سواه
532 - محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ويكنى أبا جعفر الهاشمي كان خطيب الجامع بمدينة المنصور قبل أبي عمر حمزة بن القاسم أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قال وقلد أمير المؤمنين يعني المقتدر بالله الصلاة بالجانب الغربي من مدينة السلام أبا جعفر محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن المنصور فتولى ذلك حتى توفي يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة عشر وثلاثمائة فصلى ابنه بعده جمعا ثم ولي الصلاة مكانه أبو عمر حمزة بن القاسم
533 - محمد بن جعفر بن بكر بن إبراهيم أبو الحسين البزاز يعرف بابن الخوارزمي وهو أخو عبد العزيز بن جعفر سمع عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعمرو بن علي وأبا موسى محمد بن المثنى وخلاد بن اسلم روى عنه سعد بن محمد الصيرفي ومحمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة وأبو الحسين بن البواب المقرئ وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع ان بن الخوارزمي مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة
534 - محمد بن جعفر بن احمد بن عمر بن شبيب أبو الحسن الصيرفي يعرف بابن

الكوفي حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل ومحمد بن سليمان لوين ومحمد بن صالح المعروف بكيلجة روى عنه أبو الحسين بن البواب ومحمد بن المظفر وبن شاهين أخبرنا السمسار قال أخبرنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا الحسن بن الكوفي الصيرفي مات في صفر من سنة خمس عشرة وثلاثمائة
535 - محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب أبو الطيب الديباجي سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا الأشعث احمد بن المقدام وعباد بن الوليد الغبري والحسن بن عرفة والحسن بن محمد الزعفراني وإبراهيم بن راشد الادمي وصالح بن احمد بن حنبل روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن الحسن اليقطيني والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسين بن المظفر وكان ثقة أخبرنا طلحة بن علي الكتاني قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن جعفر بن المهلب قال نبأنا صالح بن احمد بن حنبل قال حدثني أبي قال أنبأنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن المغيرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم الله عليه مسح اعلا الخفين واسفله قال أبي فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن مهدي فذكر عن بن المبارك عن ثور قال حدثت عن رجاء عن كاتب المغيرة ولم يذكر المغيرة قال أبي ولا أرى الحديث يثبت وقد روى عن سعد وأنس انهما مسحا اعلا الخفين حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان محمد بن جعفر بن المهلب مات في سنة ست عشرة وثلاثمائة
536 - محمد بن جعفر بن القاسم بن سماعه أبو الطيب البزار سمع طاهر بن خالد بن نزار روى عنه عبيد الله بن احمد بن يعقوب بن البواب المقرئ
537 - محمد بن جعفر بن محمد بن خلف أبو بلال التميمي حدث عن الحسن بن عرفة العبدي روى عنه أبو احمد بن عدي الجرجاني وذكر انه سمع منه بسر من رأى

538 - محمد بن جعفر الدوري حدث عن أبي السائب سلم بن جنادة روى عنه أبو جعفر عمر بن احمد بن شاهين
539 - محمد بن جعفر الخلال حدث عن علي بن حرب الطائي وروى عنه بن شاهين أيضا
540 - محمد بن جعفر بن محمد الداودي حدث عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة روى عنه محمد بن المظفر أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا محمد بن المظفر الحافظ لفظا قال نبأنا محمد بن جعفر بن محمد الداودي قال قرأت على أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم قلت حدثكم خالد بن عمرو القرشي قال أنبأنا سفيان عن حماد عن سعيد بن جبير عن بن عباس مثل حديث شيبان عن منصور عن الحكم عن سعيد بن جبير عن بن عباس ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم رجل وقصت به ناقته فمات وهو محرم فقال كفنوه ولا تغطوا رأسه ولا تمسوه طيبا فإنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي فقال نعم قال الشيخ أبو بكر وهكذا رواه عبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد عن محمد بن عبد الرحيم وخالفه جعفر بن محمد بن الحسن الكوفي فرواه عن خالد بن عمرو عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير
541 - محمد بن جعفر بن حمويه أبو عبد الله الصائغ الرازي ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم في دار القطن عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
542 - محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله أبو جعفر النهاوندي الوراق حدث عن محمد بن سليمان الباغندي روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر انه سمع منه ببغداد
543 - محمد بن جعفر بن محمد بن بقية أبو بكر السامري يعرف بالحمراني قدم

بغداد وحدث بها عن أبي الحسن على بن حرب الموصلي وأبي حاتم الرازي روى عنه محمد بن المظفر الحافظ أخبرنا أبو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن بقية الحمراني قدم من سامرا قال نبأنا أبو حاتم الرازي قال نبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال نبأنا حماد بن شعيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان يدعو اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين قال الشيخ أبو بكر وهكذا رواه حمزة بن حبيب الزيات عن حبيب ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم عن حبيب بن أبي ثابت عن مولى لقريش عن عروة بن الزبير
544 - محمد بن جعفر بن حمكويه أبو العباس الرازي قدم بغداد وحدث بها عن أبي حاتم الرازي وعمر بن مدرك القاضي ومحمد بن أبي يحيى الزعفراني وروى عن يحيى بن معاذ الواعظ حكايات روى عنه أبو حفص الكتاني والمعافى بن زكريا الجريري وأحمد بن محمد بن مقسم المقرئ أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا محمد بن جعفر الرازي قدم علينا قال نبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت أبا الحسن احمد بن محمد بن الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا العباس بن حمكويه الرازي يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول اترك الدنيا قبل ان تتركك واسترض ربك قبل ملاقاته واعمر بيتك الذي تسكنه قبل انتقالك إليه يعني القبر قال وسمعت يحيى بن معاذ يقول إنما ينشطون إليه على قدر منازلهم لديه قال وسمعت يحيى يقول من كان قلبه مع الحسنات لم تضره السيئات ومن كان قلبه مع السيئات لم تنفعه الحسنات قال وسمعت يحيى يقول لا تسكن إلى نفسك وان دعتك الىالرغائب قال وسمعت يحيى يقول الدنيا بحر التلف والنجاة منها الزهد فيها أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت احمد بن محمد بن الخليل يقول سمعت احمد بن محمد بن يعقوب المقرئ يقول سمعت أبا العباس بن حمكويه يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول قوت الأجساد المطاعم وقوت النفوس الهوى وقوت القلوب الذكر وقوت العقول الفكر

بغداد وحدث بها عن أبي الحسن على بن حرب الموصلي وأبي حاتم الرازي روى عنه محمد بن المظفر الحافظ أخبرنا أبو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن بقية الحمراني قدم من سامرا قال نبأنا أبو حاتم الرازي قال نبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال نبأنا حماد بن شيعب عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان يدعو اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين قال الشيخ أبو بكر وهكذا رواه حمزة بن حبيب الزيات عن حبيب ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم عن حبيب بن أبي ثابت عن مولى لقريش عن عروة بن الزبير
545 - محمد بن جعفر بن محمد أبو العباس الخواتيمي سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن علي بن مهران الوراق روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني
546 - محمد بن جعفر بن محمد بن غسان أبو الحسن المدائني حدث عن محمد بن الجهم السمري وأبي إسماعيل الترمذي روى عنه محمد بن المظفر والقاضي أبو الحسن الجراحي
547 - محمد بن جعفر أبو بكر العطار النحوي يلقب خرتك من أهل المخرم حدث عن الحسن بن عرفة وعباس بن محمد الدوري روى عنه محمد بن المظفر وابوالحسن الدارقطني أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر العطار المخرمي وأخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال نبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا محمد بن جعفر العطار النحوي الملقب خرتك قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا عبد الرحمن بن عبد الله العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا قال علي بن عمر غريب من حديث عبد الرحمن بن عبد الله العمري عن سهيل تفرد به شيخنا عن الحسن بن عرفة عنه
548 - محمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني حدث عن احمد بن منصور

الرمادي وأبي قلابة الرقاشي والحارث بن أبي أسامة التميمي روى عنه المعافى بن زكريا الجريري
549 - محمد بن جعفر بن حمدان أبو الحسين القماطري حدث عن أبي عتبة احمد بن الفرج الحمصي وأبي علي احمد بن الفرج الجشمي ويحيى بن أبي طالب روى عنه محمد بن المظفر والدارقطني
550 - محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو أبو بكر القصري سمع أبا علقمة الفروي والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وعثمان بن سعيد بن نوح المقرئ وجماعة من هذه الطبقة روى عنه أبو الحسن الدارقطني أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن رميس بالقصر قال نبأنا عثمان بن سعيد بن نوح المقرئ قال نبأنا قبيصة قال نبأنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن أبي الدرداء ان النبي صلى الله عليه و سلم الله وسلم قرا والليل إذا يغشى والذكر والأنثى قال أبو بكر قال لنا علي بن عمر غريب من حديث منصور بن المعتمر عن إبراهيم وهو غريب من حديث الثوري عن منصور تفرد به عثمان بن معبد عن قبيصة عنه ولم نكتبه إلا عن شيخنا وكان من الثقات حدثني أبو عبد الله احمد بن احمد بن محمد القصري المعروف بابن السيني قال حدثني عمي قال سمعت محمد بن جعفر بن رميس يقول بعت صف الحدادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار فأنفقتها كلها على الحديث قال أبو عبد الله وكان بن رميس بغداديا نزل القصر واقام بها إلى حين وفاته ومات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة
551 - محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر أبو بكر الخرائطي من أهل سر من رأى سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعباد بن الوليد الغبري وحماد بن الحسن بن عنبسة والحسن بن عرفة وعمر بن شبة وطاهر بن خالد بن بزار

وعباس بن عبد الله الترقفي وكان حسن الاخبار مليح التصانيف سكن الشام وحدث بها فحصل حديثه عند أهلها ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب كان علي وعبد الملك ابنا بشران يرويانه عن أبي العباس احمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطي وقال لي أبو محمد عبد العزيز بن احمد بن علي الكتامي الدمشقي قدم محمد بن جعفر الخرائطي دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومات بعد ذلك بعسقلان وحدثني عبد العزيز الكتاني أيضا قال انبأنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب قال أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن احمد بن زير قال سنة سبع وعشرين يعني وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي في شهر ربيع الأول
552 - محمد بن جعفر بن محمد بن نوح أبو نعيم الحافظ بغدادي نزل الرملة وحدث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ وعن أبي الوليد بن برد الأنطاكي ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع وعبد الله بن احمد بن إبراهيم الدورقي وجعفر بن محمد الطيالسي ومحمد بن غالب التمتام روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني ومحمد بن احمد بن عمران المطرز وغيرهم أخبرنا علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا محمد بن احمد بن عرمان الجشمي قال نبأنا أبو نعيم محمد بن جعفر بن محمد بالرملة وأخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا أبو القاسم علي بن احمد بن إبراهيم بن ثابت الحافظ الرازي ببغداد قال أنبأنا أبو نعيم محمد بن جعفر بن محمد الحافظ بالرملة وما سمعته الا منه قال نبأنا محمد بن غالب قال نبأنا نوح بن ميمون المضروب قال نبأنا سفيان الثوري قال أخبرني وكيع بن الجراح عن داود بن عبد الله عن بن جدعان عن جدته عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه و سلم دعا وصيفة له فأبطأت عليه فقال لولا مخافة القصاص لاوجعتك بهذا

السواك حدثني عبد العزيز الكتاني قال أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر قال أنبأنا أبو سليمان بن عبد الله بن احمد بن زير قال وفى هذه السنة يعنى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفى أبو نعيم محمد بن جعفر بالرملة
553 - محمد بن جعفر بن بكار أبو الطيب الكاتب ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه حدثه عن أبى قلابة الرقاشي
554 - محمد بن جعفر بن حمدان أبو عبد الله البغدادي ذكره لي أبو نعيم الحافظ وقال قدم أصبهان يروى عن هلال بن العلاء وغيره
555 - محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو الحسن بن أبى بكر الفريابي حدث عن أبى يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسى ومحمد بن احمد بن الجنيد الدقاق وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن سيار النصيبي والمطلب بن شعيب المصري وموسى بن الحسن الصقلي والحسن بن كليب الأنصاري ونحوهم روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق ويوسف بن عمر القواس وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني وكان ثقة أخبرنا عبيد الله بن عمر بن احمد الواعظ عن أبيه قال سمعت أبا الحسن محمد بن جعفر بن محمد الفريابي يقول ولدت سنة سبع وأربعين ومائيتن
556 - محمد بن جعفر بن محمد بن وهب بن جراح أبو عيسى البزار المقرئ ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه قرا عليه القران مرارا وانه حدثه عن أبى مسلم الكجي
557 - محمد بن جعفر بن احمد بن إدريس بن يوسف بن شداد أبو على حدث عن محمد بن أيوب الرازي روى عنه محمد بن احمد بن جميع الصيداوي حدثني محمد بن على الصوري قال أنبأنا أبو الحسين بن جميع قال نبأنا محمد بن جعفر بن احمد بن إدريس بن يوسف بن شداد أبو على ببغداد

558 - محمد بن جعفر بن احمد أبو بكر القاضي الرافقي يعرف بابن الصابوني قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي وعن الحسن بن جرير الصوري وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر روى عنه أبو الحسن الدارقطني أخبرنا محمد بن على بن الفتح قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا القاضي أبو بكر محمد بن جعفر بن احمد الصابوني الرافقى قدم علينا قال نبأنا الحسن بن جرير الصوري قال نبأنا مهدى بن جعفر قال نبأنا رواد قال نبأنا معقل بن عبيد الله عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن قال على بن عمر صحيح من حديث الأعمش وهو غريب من حديث معقل بن عبيد عن الأعمش ان كان راويه حفظه تفرد به رواد بن الجراح عنه وتفرد به مهدى بن جعفر عن رواد والصحيح عن رواد عن محمد بن عبيد الله عن الأعمش
559 - محمد أمير المؤمنين الراضي بالله بن جعفر المتقدر بالله بن احمد المعتضد بالله بن أبى احمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد الملطب يكنى أبا العباس استخلف بعد عمه أبى منصور الملقب بالقاهر فانبانا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن على قال استخلف أبو العباس الراضي بالله محمد بن جعفر المتقدر بالله يوم الأربعاء لست ليال خلون من جمادى الأولى من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأمه أم ولد رومية تسمى ظلوم أدركت خلافته ومولده في رجب سنة سبع وتسعين ومائتين وتوفى ليلة السبت لست عشرة ليلة

خلت من ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن ليلة الأحد في الرصافة وكانت خلافته ست سنين وعشرة اشهر وعشرة أيام وتوفى وهو بن إحدى وثلاثين سنة وثمانية اشهر وكان قصير القامة نحيف الجسم اسمر رقيق السمرة درى اللون اسود الشعر سبطه في وجهه طول وفي مقدم لحيته تمام وفي شعرها رقة هكذا رايته قال لنا الحسن بن أبى برك كانت مدة خلافة الراضي ست سنين وعشرة اشهر ومات بمدينة السلام قال وحدثني أبى قال صليت الجمعة وراء الراضي سمعته يقرا بل تؤثرون الحياة الدنيا بالادغام قال الشيخ أبو بكر كان للراضى فضائل كثيرة وختم الخلفاء في أمور عدة فمنها انه آخر خليفة له شعر مدون واخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش والاموال واخر خليفة خطب على منبر يوم الجمعة واخر خليفة جالس الجلساء ووصل إليه الندماء واخر خليفة كانت نفقته وجوائزه وعطاياه وجرياته وخزائنه ومطابخه ومجالسه وخدمه وحجابة واموره كل ذلك يجرى على ترتيب المتقدمين من الخلفاء أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس الكلوذاني قال سمعت أبا بكر محمد بن يحيى الصولي يقول سمعت أمير المؤمنين الراضي بالله يقول لله أقوام هم مفاتيح الخير واقوام مفاتيح الشر من أراد به خيرا قصد به أهل الخير وجعله الوسيلة إلينا فنقضى حاجته فهو الشريك في الوزر الثواب والشكر ومن أراد الله به سوءا عدل به إلى غيرنا فهو الشريك في الوزر والاثم والله المستعان على كل حال أخبرنا على بن المحسن التنوخي عن أبيه قال سمعت أبا بكر محمد بن أبى يحيى الصولي يحكى انه دخل إلى الراضي وهو يبنى شيئا أو يهدم شيئا فأنشده أبياتا وكان الراضي جالسا على أجرة حيال الصناع قال وكنت انا وجماعة من الجلساء فأمرنا بالجلوس بحضرته فأخذ كل واحد منا أجرة فجلس

عليها واتفق انى أخذت اجرتين ملتزقتين بشيء من اسفيداج فجلست عليهما فلما قمنا أمر ان توزن أجره كل واحد ويدفع إليه بوزنها دراهم أو دنانير قال اتى الشك منى قال فتضاعفت جائزتى على جوائز الحاضرين بتضاعف وزن اجرتى على أجرهم أخبرنا أبو مسلم حمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بندار القاضي بقاشان قال نبأنا أبي قال أنبأنا أبو الحسن السلامى قال حدثني الحسن بن محمد القزويني قال سمعت أبا بكر النحوي يقول من الطف رقعة كتبت في الاعتذار رقعة كتبها أمير المؤمنين الراضي إلى أخيه أبى إسحاق المتقى وقد كان جرى بينهما كلام بحضرة المؤدب وكان الأخ قد تعدى على الراضي فكتب إليه الراضي بسم الله الرحمن الرحيم انا معترف لك بالعبودية فرضا وأنت معترف لي بالأخوة فضلا والعبد يذنب والموالى يعفو وقد قال الشاعر ... يا ذي الذي يغضب من غير شيء ... اعتب فعتباك حبيب إلى أنت على انك لي ظالم ... أعز خلق الله كل على ... قال فجاءه أبو إسحاق فانكب عليه فقام إليه الراضي وكان الأكبر فتعانقا وتصالحا حدثنا أبو طاهر محمد بن على البيع قال أنبأنا احمد بن محمد بن موسى القرشي قال قرئ على أبى بكر محمد بن يحيى الصولي وانا اسمع للراضى بالله ... كل صفو إلى كدر ... كل امن إلى حذر ... ... ومصير الشباب للمو ت ... فيه أو الكبر ... ... در در المشيب من ... واعظ ينذر البشر ... ... أيها الأمل الذي ... تاه في لجة الغرر ... ... أين من كان قبلنا ... درس الشخص والأثر ... ... سيرد المعار من ... عمره كله خطر ... ... رب انى ذخرت عندك ... ارجوك مدخر ... ... اننى مؤمن بما ... بين الوحي في السور ... ... واعترافى بترك نفعى ... وايثارى الضرر ... ... رب فاغفر لي الخطيئة ... يا خير من غفر

560 - محمد بن جعفر بن سعيد أبو بكر الجوهري حدث في الغربة عن الحسن بن عرفة روى عنه على بن الحسن بن المثنى العنبري أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب قال حدثني على بن الحسن بن المثنى العنبري بإستراباذ قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سعيد الجوهري البغدادي بارجان قال نبأنا الحسن بن عرفة وأخبرنا أبو عمر بن مهدى وجماعة قالوا نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا سليمان بن عياش قال نبأنا موسى بن عقبة عن نافع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقرا الجنب ولا الحائض شيئا من القران لفظ حديث الجوهري
561 - محمد بن جعفر بن احمد بن يزيد أبو بكر الصيرفي المطيري من هل مطيرة سر من رأى سكن بغداد وحدث بها عن الحسن بن عرفة وعلى بن حرب ويحيى بن عياش القطان وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري والحسن بن على بن عفان الكوفى وأبى البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري وجماعة نحوهم روى عنه أبو الحسين بن البواب وأبو الحسن الدارقطني وا بو حفص بن شاهين وغيرهم من المتقدمين وحدثنا عنه أبو الحسن بن الصلت الأهوازي قال الدارقطني هو ثقة مأمون أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت قال أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن احمد بن يزيد المطيري قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري عن أبى عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا ذر

إذ طبخت فأكثر المرق وتعاهد جيرانك أو قال اقسم في جيرانك أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري قال أنبأنا علي بن عمر بن احمد الحافظ قال كان المطيري صدوقا ثقة أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال قال لنا أبو محمد جعفر محمد بن علي الطاهري وكان أبو بكر المطيري ينزل في درب خزاعة وكان حافظا للحديث وكان لا بأس به في دينه والثقة أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان المطيري مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة زاد بن قانع في صفر
562 - محمد بن جعفر بن احمد أبو بكر التميمي العسكري حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا ومقاتل بن صالح المطرز روى عنه محمد بن فارس الغوري
563 - محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو الحسن العلوي يعرف بابي قيراط كان نقيب الطالبيين ببغداد وحدث عن أبيه وعن سليمان بن علي الكاتب روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق أخبرنا أبو معاذ عبد الغالب بن جعفر الضراب قال نبأنا محمد بن إسماعيل الوراق قال حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن جعفر العلوي قال أنبأنا سليمان بن علي الكاتب قال حدثني القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال حدثني أبي عن أبيه عن جده محمد بن عمر عن أبيه عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي وهم شيعتي حدثني محمد بن علي الصوري عن عبد الغني بن سعيد الحافظ ان محمد بن جعفر المعروف بابي قيراط وكان نقيب الطالبيين توفي ببغداد في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
564 - محمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد الختلي أخو عمر وأحمد سمع

جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ومحمد بن غالب التمتام وطبقتهما وأحسبه لم يحدث لكن روى اخوه احمد عن وجوده في كتابه أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ والحسن بن الحسين بن العباس النعالي قالا أنبأنا احمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي قال أصبت في كتاب أخي محمد بن جعفر بن سلم حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال نا عفان قال نا حماد بن سلمة قال نا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب انه قال بلغت ثمانين سنة وما شيء عندي اخوف من النساء وكان ذهب بصره
565 - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك أبو بكر الادمي القارئ الشاهد صاحب الالحان كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن واجهرهم بالقراءة وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوي والحارث بن محمد بن أبي أسامة وعبد الله بن احمد بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين بن بشران وعلي بن احمد بن عمر المقرئ وأبو علي بن شاذان وغيرهم حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه في المذاكرة غير مرة قال نبأنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي المعروف بابن الأكفاني قال سمعت أبي يقول حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو بكر الادمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه و سلم جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي يا أبا بكر ها هنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة والاخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه

فقلت له يا أبا القاسم ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن ها هنا أمر آخر وهو الصواب واقبلت على أبي بكر الادمي فقلت استعد واقرا فما هو الا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفصل الناس جميعا واحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده خذ بيدي فهكذا تزول النعم وأخبرنا علي بن المحسن قال حدثني أبي قال حدثني أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد قال حدثني ذرة الصوفي قال كنت بائتا بكلواذي على سطح عال فلما هدا الليل قمت لأصلي فسمعت صوتا ضعيفا يجيء من بعد فأصغيت إليه وتأملته شديدا فإذا هو صوت أبي بكر الادمي فقدرته منحدرا في دجلة وأصغيت فلم أجد الصوت يقرب ولا يزيد على ذلك القدر ساعة ثم انقطع فشككت في الأمر وصليت ونمت وبكرت فدخلت بغداد على ساعتين من النهار أو أقل وكنت مجتازا في السمارية فإذا بابي بكر الادمي ينزل إلى الشط من دار أبي عبد الله الموسائي العلوي التي بقرب فرضة جعفر على دجلة فصعدت إليه وسألته عن خبره فأخبرني بسلامته وقلت أين بت البارحة فقال في هذه الدار فقلت قرأت قال نعم قلت أي وقت قال بعد نصف الليل إلى قريب من الثلث الأخير قال فنظرت فإذا هو الوقت الذي سمعت فيه صوته بكلواذي فتعجبت من ذلك عجبا شديدا بان له في فقال مالك فقلت اني سمعت صوتك البارحة وانا على سطح بكلواذي وتشككت فلولا انك أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت قال فاحكها للناس عني فانا احكيها دائما حدثني علي بن أبي علي المعدل قال نبأنا أبو بكر بن أبي موسى القاضي وأبو إسحاق الطبري وغيرهما قالوا سمعنا أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن برية الامام يقول رأيت أبا بكر الادمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت

له ما فعل الله لك فقال اوقفني بين يديه وقاسيت شديدا وامورا صعبة فقلت له فتلك الليالي والمواقف والقرآن فقال ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا فقلت له فالى أي شيء انتهى أمرك قال قال لي تعالى آليت على نفسي ان لا اعذب أبناء الثمانين قال محمد بن أبي الفوارس سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فيها مات محمد بن جعفر الادمي وكان قد خلط فيما حدث أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال سمعت أبي يسأل أبا بكر محمد بن جعفر الادمي في أي سنة ولدت فقال يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين حدثنا محمد بن الحسين بن الفضل إملاء قال توفي أبو بكر الادمي القارئ يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي وتوفي أبو عبد الله بن أبي بكر الادمي بعده بقليل ودفن إلى جنبه
566 - محمد بن جعفر أبو علي يلقب غندرا حدث عن الحسن بن علي المعمري روى عنه احمد بن الفرج بن حجاج
567 - محمد بن جعفر بن حشيش أبو عبد الله حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي
568 - محمد بن جعفر بن احمد بن عيسى أبو الطيب الوراق يعرف بابن الكدوش سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي ومفضل بن محمد الجندي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وحدث شيئا يسيرا روى عنه عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق قال محمد بن أبي الفوارس سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن جعفر يعرف بابن الكدوش يوم الأحد لأحدى عشرة ليلة خلت من جمادي الأولى ومولده سنة ثمانين ومائتين وكان صاحب كتاب وكان ثقة مأمونا مستورا حسن المذهب سمعت منه

569 - محمد بن جعفر بن دران بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أبو الطيب يلقب غندرا سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب وابا يعلى الموصلي وإبراهيم بن عبد الله النجيرمي في أمثالهم روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص الكتاني وكان أبو الطيب هذا قد انتقل إلى مصر فسكنها وبها سمع منه الدارقطني واما الكتاني فسمع منه ببغداد أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا علي بن عمر الحافظ قال حدثني أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران غندر البغدادي بمصر قال نبأنا محمد بن احمد بن شيبان الخلال بالرملة وحدثني محمد بن علي الصوري عن أبي العباس احمد بن محمد بن زكريا النسوي قال محمد بن جعفر بن دران غندر أبو الطيب البغدادي لقي الشيوخ السادة من نساك بغداد والصوفية مثل الجنيد واقرانه وكتب الحديث وروى وسكن مصر في آخر عمره ومات بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قال غيره مات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
570 - محمد بن جعفر أبو بكر القاضي يعرف بغندر أيضا أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر الفامي المعروف بغندر مولى فاتن المقتدري في سنة ستين وثلاثمائة قال قرئ على أبي شاكر مسرة بن عبد الله مولى المتوكل على الله قال نبأنا الحسن بن يزيد قال نبأنا عبد الله بن المبارك قال نبأنا سليمان بن مهران قال إبراهيم بن جعفر الأنصاري المعروف بالراهب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله إذا أراد ان يجعل عبدا للخلافة مسح يده على جبهته قال الشيخ أبو بكر مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث
571 - محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم بن عمران بن بريدة أبو بكر البندار انباري الأصل سمع احمد بن الخيل البرجلاني ومحمد بن أبي العوام الرياحي و جعفر

بن محمد الصائغ وأبا إسماعيل الترمذي وهو آخر من حدث عنهم وروى أيضا عن إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا عنه أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو الفرج بن سميكة وعلى بن احمد الرزاز ومكي بن على الحريري وأبو على بن شاذان وأبو بكر البرقاني وبشرى بن عبد الله الفاتنى قرأت بخط على بن احمد الرزاز سألت الشيخ يعنى أبا بكر بن الهيثم عن مولده فقال في شوال سنة سبع وستين ومائتين سألت البرقاني عن بن الهيثم فقلت هل تكلم فيه أحد فقال لا قال وكان سماعه صحيحا بخط أبيه قال لنا أبو على بن شاذان توفى بن الهيثم في محرم سنة ستين وثلاثمائة قال محمد بن أبى الفوارس سنة ستين وثلاثمائة فيها مات محمد بن جعفر بن الهيثم يوم عاشوراء فجأه ومولده سنة ثمان وستين ومائتين وكان عنده إسناد انتقى عليه عمر البصري وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء وكانت له أصول بخطه أبيه جياد
572 - محمد بن جعفر أبو بكر الكتاني الأحول المؤدب حدث عن عباس بن يوسف الشكلي وعن جدار بن بكر الدبيلى روى عنه يوسف بن عمر القواس محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة أبو بكر المؤدب حدث عن أبى مسلم الكجي وأبى العباس الكديمي ومحمد بن سهل العطار حدثنا عنه على بن احمد الرزاز وبشرى بن عبد الله الفاتنى أخبرنا على بن احمد الرزاز قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن عبد الله المؤدب قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم الكجي قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام قال نبأنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يمنعن أحدكم جاره ان يضع خشبة في حائطه أخبرني احمد بن

على المحتسب قال أنبأنا محمد بن أبى الفوارس قال محمد بن جعفر المؤدب بسوق عباسة لم يكن عندي بذاك كان فيه تساهل حدثت عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال توفى أبو بكر محمد بن جعفر بن كنانة المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة وكان قريب الأمر
574 - محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا أبو بكر الوراق يلقب غندرا كان جوالا حدث ببلاد فارس وخراسان عن محمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر بن دريد النحوي وأبى عروبة الحراني وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وأبى على محمد بن سعيد الحافظ نزيل الرقة وأبى الحسن بن جوصا الدمشقي ومكحول البيروتي وأبى جعفر الطحاوي وأسامة بن على بن سعيد الرازي حدثنا عنه عمر بن أبى سعد الزاهد الهروي وأبو نعيم الأصبهاني وكان حافظا ثقة أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا غندر الوراق البغدادي قدم علينا قال حدثني محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبو على الحافظ قال نبأنا عبد الله بن بان محمد بن سعيد بن عيشون قال نبأنا محمد بن سليمان بن أبي داود قال نبأنا داود بن الزبرقان عن مطر الوراق عن هارون بن عنترة عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذهاب البصر مغفرة للذنوب وذهاب السمع مغفرة للذنوب وما نقص من الجسد فعلى قدر ذلك قال لي أبو نعيم توفى غندر بخراسان بعد سنة ستين وثلاثمائة حدثني محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري الحافظ ان غندرا خرج من مرو قاصدا بخارى فمات في المفازة في سنة سبعين وثلاثمائة
575 - محمد بن جعفر بن محمد أبو الفتح الهمذاني يعرف بابن المراغى سكن بغداد وروى بها عن أبى جعفر احمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة حدث عنه القاضي

أبو الحسين محمد بن احمد بن القاسم المحاملي وذكر انه سمع منه في سنة إحدى وسبيعن وثلاثمائة وكان من أهل الأدب عالما بالنحو واللغة وله كتاب صنفه وسماه كتاب البهجة مثال الكتاب الكامل للمبرد
576 - محمد بن جعفر بن احمد بن الحسين بن وهب أبو بكر الحريري المعدل يعرف بزوج الحرة سمع محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمى المخرمي وأبا بكر بن أبى داود والعباس بن يوسف الشكلي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني والحسن بن عبد الله ابنا أبي بكر بن شاذان وسالت البرقاني عنه فقال بغدادي جليل أحد العدول الثقات أخبرنا علي بن المحسن القاضي قال حدثني أبي قال حدثني الأمير أبو الفضل جعفر بن المكتفي بالله قال كانت بنت بدر مولى المعتضد بالله زوج أمير المؤمنين المقتدر بالله فاقامت عنده سنين وكان لها مكرما وعليها مفضلا الافضال العظيم فتاثلت حالها وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة وقتل المقتدر فافلتت من النكبة وسلم لها جميع اموالها وذخائرها حتى لم يذهب لها شيء وخرجت عن الدار فكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه يعرف بمحمد بن جعفر بن أبى عسرون وكان حركا فنفق على القهارمة بخدمته فنقلوه إلى ان صار وكيل المطبخ وبلغها خبره ورأته فاستكاستة فردت إليه الوكالة في غير المطبخ وتراقى امره صار ينظر في ضياعها وعقارها وغلب وصارت تكلمه من وراء عليها وستر وخلف باب أو ستاره وزاد اختصاص بها حتى علق بقبلها فاستدعته إلى تزوجيها فلم يجسر على ذلك فجسرته وبذلت له مالا حتى تم لها ذلك وقد كانت حاله تاثلت بها واعطته لما أرادت ذلك منه اموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها اولياؤها منه بالفقر وانه ليس بكفئ ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوهها منه واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم قتم له ذلك ولها فأقام

معها سنين ثم ماتت فحصل له من مالها نحو ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنه فهو يتقلب إلى الان فيها قال أبى وقد رأيت انا هذا الرجل وهو شيخ عاقل شاهد مقبول توصل بالمال إلى ان قبله أبو السائب القاضي حتى أقر فيه يده وقوف الحرة ووصيتها لأنها وصت إليه في مالحا ووقوفها وهو إلى الان لا يعرف الا بزوج الحرة وانما سميت الحرة لأجل تزويج المتقدر بها وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل الحرة قال لنا أبو على بن شاذان كان محمد بن جعفر زوج الحرة جارنا وسمعت منه مجالس من امالية وكان يحضره في مجلس الحديث القاضي الجراحى وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من الشيوخ وتوفى ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة بالقرب من قبر معروف الكرخي وحضرت مع أبى الصلاة عليهمعها سنين ثم ماتت فحصل له من مالها نحو ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنه فهو يتقلب إلى الان فيها قال أبى وقد رأيت انا هذا الرجل وهو شيخ عاقل شاهد مقبول توصل بالمال إلى ان قبله أبو السائب القاضي حتى أقر فيه يده وقوف الحرة ووصيتها لأنها وصت إليه في مالحا ووقوفها وهو إلى الان لا يعرف الا بزوج الحرة وانما سميت الحرة لأجل تزويج المتقدر بها وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل الحرة قال لنا أبو على بن شاذان كان محمد بن جعفر زوج الحرة جارنا وسمعت منه مجالس من امالية وكان يحضره في مجلس الحديث القاضي الجراحى وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من الشيوخ وتوفى ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة بالقرب من قبر معروف الكرخي وحضرت مع أبى الصلاة عليه
577 - محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن على بن صالح صاحب المصلي يكنى أبا الفرج حدث عن الهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي والحسن بن الطيب الشجاعى ومحمد بن إبراهيم البرتي وعبد الله بن جعفر بن اعين وأبي القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وأبى الليث الفرائضي والحسين بن محمد بن عفير وأبى صخرة الكاتب ونحوهم وروى عن خلق كثير من الغرباء مثل أبي عروبة الحراني وأبى الحسن بن جوصا الدمشقي ومكحول البيروتي والحسين بن احمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن سعيد الترخمى وسعيد بن على بن خليل النصيبي وغيرهم حدثنا أبو الحسن النعيمى والقاضي أبو القاسم التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه وضعف حاله أخبرنا على بن أبى على المعدل قال نبأنا أبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن على صاحب المصلى من حفظه قال نبأنا محمد بن محمد بن سليمان

الباغندي قال نبأنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال نبأنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال انتظار الفرج عبادة قال الشيخ أبو بكر وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية بن الوليد عن مالك وكذلك حدث به الباغندي أخبرنيه أبو القاسم الأزهري من أصل كتابه قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الواسطي قال ثنا سليمان بن سلمة الخبائري قال نبأنا بقية بن الوليد قال نبأنا مالك بن أنس الأصبحي المديني قال أخبرني بن شهاب الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم العبادة انتظار الفرج من الله قال أبو بكر انكرته عليه أشد الإنكار وقلت ليس من هذا شيء البتة وكان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا الله اعلم به وقد رواه شيخ كذاب كان بعسكر مكرم عن عيسى بن احمد العسقلاني عن بقية وافحش في الجرأة على ذلك لأنه معروف ان الخبائري تفرد به والله اعلم أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا بن جعفر الصالحي قال نبأنا احمد بن محمد بن بشار بن أبى العجوز قال نبأنا الحسن بن هارون بن عقار قال نبأنا جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يملى مصاحفنا الا غلمان بنى هاشم قال الشيخ أبو بكر وقد وهم الصالحي أيضا في متن هذا الحديث وصوابه عن بن أبى العجوز أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب قال أنبانا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال نبأنا احمد بن محمد بن أبى العجوز ببغداد وما كتبناه الا عنه قال نبأنا الحسن بن هارون بن اخى سلمة بن عقار قال نبأنا جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال قال

رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يملين مصاحفنا الا غلمان قريش أو غلمان ثقيف وهكذا رواه محمد بن المظفر عن بن أبى العجوز وهذا الحديث تفرد برفعه بن أبى العجوز وهو محفوظ من قول عمر بن الخطاب حدثني على بن محمد بن نصر الدينوري قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر البغدادي من ساكني البصرة في الجزيرة ضعيف لا يحتج بحديثه ما رأيت له أصلا جيدا ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا وسمعت جماعة يحكون انه غصب كتب أبى مسلم بن مهران البغدادي وحدث بها ولم يكن له فيها سماع هكذا قال حمزة اسمه محمد بن صالح بن جعفر والصواب محمد بن جعفر بن صالح قال لنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي كان محمد بن جعفر هذا يصحب جدي القاضي أبا القاسم التنوخي سنين كثيرة ويلزمه وسمعته يقول ولدت ببغداد في يوم الخميس لسبع ليال خلون من صفر سنة ست وتسعين ومائتين وتوفى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بالبصرة وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها
578 - محمد بن جعفر بن زيد أبو الطيب المكتب حدث عن أبى القاسم البغوي حدثنا عنه ابنه عبد الغفار حدثنا عبد الغفار بن محمد من حفظه قال نبأنا أبى أبو الطيب محمد بن المكتب قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال نبأنا طالوت بن عبادة قال نبأنا فضالة بن جبير عن أبى امامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أول الآيات طلوع الشمس من مغربها لم يكن عند عبد الغفار عن أبيه غير هذا الحديث وحدثني من سمعه يقول ولد أبى سنة إحدى وثلاثمائة وسمعته انا يقول مات أبى في شعبان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة
579 - محمد بن جعفر بن عبد الله أبو الحسين المقرئ يعرف بالصابونى من أهل برذعة قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن احمد بن أسد بن حرارة البرذعي بنسخة بشر بن عمرو بن سام قال لي أبو القاسم الأزهري قرئ عليه في جامع

المنصور في أيام الدارقطني وكنت إذ ذاك عليلا فلم اتمكن اسمع منه وأخذ لي أبو عبد الله بن بكير إجازته قال الشيخ أبو بكر روى عنه أبو الحسن الدارقطني
580 - محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر أبو بكر النجار سمع محمد بن هارون المجد وأبا حامد الحضرمي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا بكر النيسابوري ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول حدثني عنه الحسن بن محمد الخلال وذكر لي انه كان يلقب غندرا وقال كان ثقة فهما يحفظ القران حفظا حسنا وتوفى في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة
581 - محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل أبو الفضل الخزاعي الجرجاني قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري وأحمد بن عبيد الله النهرتيري ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد الأهوازي والحسن بن عبيد الله بن سعيد العسكري وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي كتب عنه احمد بن عمر بن البقال وحدثنا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال قرأت على أبى الحسن احمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن هارون بن جعفر قلت حدثك أبوك محمد بن الحسن عن أبى جعفر عبد الله بن فاخر قال نبأنا محمد بن الحسن الشيباني قال صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرا حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن في الصحابة والتابعون قرا أبو حنيفة ملك يوم الدين على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا وقرا في سورة الانعام لا تنفع نفس بالتاء والرفع قال أبو الفضل ولست اعرف الرفع مع التاء وقرأ في سورة يوسف قد شعفها حبا بالعين المهملة وقرا في سورة يس فأعشيناهم بالعين غير معجمة وقرا في سورة الفلق من شر

ما خلق بالتنوين وذكر حروفا كثيرة سوى هذه قال الشيخ أبو بكر كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراات المذكورة فيه عدة من الاجزاء فاعظمت ذلك واستنكرته حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات انه كان يخلط تخليطا قبيحا ولم يكن على ما يرويه مأمونا وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه انه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبى حنيفة قال أبو العلاء فاخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت بان ذلك الكتاب موضوع لا أصل له فكبر عليه ذلك وخرج من بغداد إلى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته وقال لي القاضي أبو العلاء أيضا كتبت عن أبي الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو ان اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا
582 - محمد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل على الله أبو العباس الهاشمي حدثني أبو القاسم الأزهري قال أنشدني أبو العباس محمد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل الهاشمي قال أنشدنا الصولي ... أيها المستحل ظلمي وهجرى ... لك طول البقاء قد مات صبرى ... ... قال لي لا أقل من صبر يوم ... بالقليل القليل ينفذ عمرى ... قال لي الأزهري رأيت هذا الشيخ في دكان سعيد الوراق فانشدنى من حفظه أبياتا علقتها عنه وذكر لي ان عنده عن الصولي وغيره محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة بن ناجية بن مالك أبو الحسن التميمي النحوي المعروف بابن النجار من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الحسين الأشناني وعبيد الله بن ثابت الحريري وإسحاق بن محمد بن مروان ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وأبى بكر بن دريد ونفطويه

وأبى روق الهزاني ومحمد بن يحيى الصولي حدثنا عنه محمد بن على بن مخلد الوراق وأحمد بن على بن التوزي وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن عبد الواحد الوكيل وغيرهم وذكر لي الحسن بن على بن عبد الله المقرئ وأبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل انهما سمعا منه ببغداد في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة أخبرنا أبو الفتح سليمان بن أيوب الرازي بايلة في طريق الحج قال لنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار ولدت سنة ثلاث وثلاثمائة هكذا ذكر أبى حدثني أبو القاسم الأزهري قال سمعت بن النجار يذكر ان مولده في سنة ثلاث وثلاثمائة في المحرم لست عشرة ليلة خلت منه بالكوفة قال لي القاضي أبو العلاء الواسطي توفى بن النجار في سنة اثنتين وأربعمائة وهو آخر من حدث عن الأشناني أخبرنا احمد بن محمد العتيقي وأبو منصور محمد بن محمد بن احمد بن عبد العزيز العكبري قالا توفى أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار المقرئ بالكوفة في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة قال العتيقي ثقة
584 - محمد بن جعفر بن علان أبو جعفر الوراق الشروطي يعرف بالطوابيقى كان شيخا مستورا من أهل القران ضابطا الحروف قراآت كانت تقرأ عليه وحدث عن احمد بن يوسف بن خلاد وأبى على الطومارى ومخلد بن جعفر ومحمد بن الحسين الأزدي وأبى جعفر بن المتيم وأبى عبد الله الشماخى الهروي وغيرهم وكتبت عنه وكان صدوقا ومات في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير وحين توفى كنت غائبا عن بغداد في رحلتى إلى أصبهان
585 - محمد بن جعفر أبو الحسن المعروف بالجهرمى أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منه وكان يجيد القول ومسكنه في دار القطن ولد في سنة ثمان وخمسين

وثلاثمائة ومات في يوم السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة
( ذكر الأسماء المفردة من اباء المحمدين في هذا الحرف )
586 - محمد بن جوان بن شعبة ويقال محمد بن شعبة بن جوان كنيته أبو على أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن جوان بن شعبة ويقال محمد بن شعبة بن جوان حدثنا عنه إبراهيم بن حماد فقال لنا فيه محمد بن جوان بن شعبة وحدثنا عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وغيره فقالوا محمد بن شعبة بن جوان له مسند مصنف قال الشيخ أبو بكر حدث عن مؤمل بن إسماعيل وأبى عاصم النبيل وأبى داود الطيالسي وعمر بن محمد بن أبى رزين وعبد الله بن رجاء الغداني روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهما وسنعيد ذكر في حرف الشين ان شاء الله أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان محمد بن جوان بن شعبة البصري مات في ربيع الآخرة من سنة ثمان وخمسين ومائتين
587 - محمد بن الجارود بن دينار أبو جعفر القطان سمع يحيى بن نصر بن حاجب وعبد الصمد بن حسان وأبا نعيم الفضل بن دكين وغيرهم روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن محمد الصفار وكان ثقة أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن الجارود قال نبأنا عيسى بن جعفر قال نبأنا إبراهيم بن طهمان قال حدثني إسماعيل بن أبى خالد عن زياد المخزومي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحن الآخرون السابقون

يوم القيامة وأول زمرة من امتى يدخلون الجنة سبعون الفا لا حساب عليهم صورة كل رجل منهم على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء ثم هم بعد ذلك منازل
588 - محمد بن الجهم بن هارون أبو عبد الله الكاتب السمري سمع يعلى بن عبيد الطنافسي وعبد الوهاب بن عطاء ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وعبد العزيز بن أبان وادم بن أبى إياس وروى عن أبى زكريا يحيى بن زياد الفراء تصانيفه حدث عنه موسى بن هارون الحافظ وقاسم بن محمد الأنباري وأبو بكر بن مجاهد المقرئ وإبراهيم بن محمد نفطوية النحوي وعبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وا إسماعيل بن محمد الصفار وعبد الله بن إسحاق البغوي وأبو سهل بن زياد القطان وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر الشافعي وغيرهم وقال الدارقطني ثقة صدوق أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائي قال نبأنا إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قال نبأنا محمد بن الجهم بن هارون قال نبأنا جعفر بن عون قال أنبأنا يحيى بن سعيد عن عمرة قالت سمعت عائشة تقول كان الناس عمال أنفسهم فكانوا يروحون إلى الجمعة بهيأتهم فكان يقال لهم لو اغتسلتم أخبرنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن الجهم السمري سألت عنه عبد الله بن احمد فقال صدوق ما اعلم الا خيرا أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال ومات محمد بن الجهم يوم الإثنين أول يوم من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وا بو عبد الله محمد بن الجهم السمري صاحب الفراء مات يوم الأحد المغرب ودفن يوم الإثنين وقت الظهر بالكناس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وله تسع وثمانون سنة

589 - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبري سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وإسحاق بن أبي إسرائيل وأحمد بن منيع البغوي ومحمد بن حميد الرازي وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا كريب محمد بن العلاء ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا سعيد الأشج وعمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق والشام ومصر حدث عنه احمد بن كامل القاضي ومحمد بن عبد الله الشافعي ومخلد بن جعفر في آخرين أخبرني أبو طالب محمد بن الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير قال نا مخلد بن جعفر وأخبرني أبو القاسم الأزهري قال حدثني أبو جعفر احمد بن أبي طالب الكاتب قالا نبأنا أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري قال حدثني عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي قال نا ثابت بن محمد قال نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس قال مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل مكشوفة فخذه فقال له غظ فخذك فان فخذ الرجل من العورة وقال أيضا حدثنا أبو زرعة الرازي قال نا ثابت بن محمد قال نا إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن بن عباس قال مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل مكشوفة فخذه فقال له غط فخذك فان فخذ الرجل من العورة قال أبو طالب ذكر أبي ان حديث الثوري غريب حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري هكذا قال وقد حدثنا أبو زرعة الرازي يعني احمد بن الحسين عن بن نومرد عن أبي زرعة عن ثابت عن الثوري عن حبيب عن طاوس عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف الشمس والى جنبه حديث أبي يحيى القتات عن مجاهد عن بن عباس مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل مكشوفة فخذه قال أبي فيشبه ان يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه ان لم يكن الطبري أخطأ عليه فان القول قول

بن نومرد وقد روى عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي ان النبي صلى الله عليه و سلم مر على رجل مكشوفة فخذه من وجه غير مرضى فالله اعلم قال الشيخ أبو بكر استوطن الطبري بغداد واقام بها إلى حين وفاته وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره وكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراآت بصيرا بالمعاني فقيها في احكام القرآن عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الاحكام ومسائل الحلال والحرام عارفا بأيام الناس وأخبارهم وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله وكتاب سماه تهذيب الآثار لم ار سواه في معناه الا انه لم يتمه وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة واختيار من أقاويل الفقهاء وتفرد بمسائل حفظت عنه وسمعت على بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكى ان محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة وبلغني عن أبي حامد احمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني انه قال لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا أو كلاما هذا معناه أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد قال ثنا علي بن احمد بن الصناع عبيد الله بن احمد السمسار وأبي ان أبا جعفر الطبري قال لأصحابه اتنشطون لتفسير القرآن قالوا كم يكون قدره فقال ثلاثون ألف ورقة فقالوا هذا مما تفنى الاعمار قبل تمامه فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة ثم قال هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا قالوا كم قدره فذكر نحوا مما ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك فقال انا لله ماتت الهمم

حدثني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قال لي أبو بكر محمد بن إسحاق يعني بن خزيمة بلغني انك كتبت التفسير عن محمد بن جرير قلت بلى كتبت التفسير عنه إملاء قال كله قلت نعم قال في أي سنة قلت من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين قال فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين ثم قال قد نظرت فيه من أوله إلى آخره وما اعلم على أديم الأرض اعلم من محمد بن جرير ولقد ظلمته الحنابلة سمعت أبا حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سالني محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لي ممن سمعت ببغداد فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا فقلت له لا انه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة وكانت تمنع منه فقال لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه حدثني أبو القاسم الأزهري قال حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه عن أبي علي الطوماري قال كنت احمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده فلم يدخله وانا معه وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن فاستمع قراءته طويلا ثم انصرف فقلت له يا أستاذ تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا فقال يا أبا علي دع هذا عنك ما ظننت ان الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذه القراءة أو كما قال حدثني أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قال سمعت احمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن احمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق

يقول جمعت الرحلة بين محمد بن جرير ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن نصر المروزي ومحمد بن هارون الروياني بمصر فارملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم واضر بهم الجوع فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم على ان يستهموا ويضربوا القرعة فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لأصحابه امهلوني حتى اتوضا واصلي صلاة الخيرة قال فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصى من قبل والي مصر يدق الباب ففتحوا الباب فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر فقيل هو هذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم قال أيكم محمد بن جرير فقالوا هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم قال أيكم محمد بن هارون فقالوا هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم قال أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال هو ذا يصلي فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا ثم قال ان الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قال ان المحامد طووا كشحهم جياعا فانفذ اليكم هذه الصرار واقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلى امدكم أنشدنا علي بن عبد العزيز الطاهري ومحمد بن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قال أنشدنا محمد بن جرير الطبري ... إذا اعسرت لم يعلم رفيقي ... واستغني فيستغني صديقي ... ... حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي ... ... ولو اني سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطريق ... وانشدنا الطاهري والشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر قال أنشدنا محمد بن جرير ... خلقان لا أرضى طريقهما ... بطر الغنى ومذلة الفقر

فإذا غنيت فلا تكن بطرا ... وإذا افتقرت فته على الدهر ... أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن احمد الديباجي قال قال لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب الي احمد بن عيسى العلوي من البلد ... الا ان اخوان الثقات قليل ... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل ... ... سل الناس تعرف غثهم من سمينهم ... فكل عليه شاهد ودليل ... قال أبو جعفر فأجبته يسىء اميري الظن في جهد جاهد ... فهل لي بحسن الظن منه سبيل ... ... تأمل اميري ما ظننت وقلته ... فان جميل الظن منك جميل ... أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال قال لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة قرأت على الحسن بن أبي بكر عن احمد بن كامل القاضي قال توفي أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة ودفن وقد اضحى النهار من يوم الإثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا وأخبرني ان مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين وكان اسمر إلى الادمة اعين نحيف الجسم مديد القامة فصيح اللسان ولم يؤذن به أحد واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا الا الله وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب فقال بن الأعرابي في مرثية له طويلة ... حدث مفظع وخطب جليل ... دق عن مثله اصطبار الصبور ... ... قام ناعي العلوم اجمع لما ... قام ناعي محمد بن جرير

فهوت انجم لها زاهرات ... مؤذنات رسومها بالدثور ... ... وتغشى ضياءها النير الإشراق ... ثوب الدجنة الديجور ... ... وغدا روضها الانيق هشيما ... ثم عادت سهولها كالوعور ... ... يا أبا جعفر مضيت حميدا ... غير وان في الجد والتشمير ... ... بين أجر على اجتهادك موفور ... وسعى إلى التقى مشكور ... ... مستحقا به الخلود لدى جنة ... عدن في غبطة وسرور ... قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري ... لن تستطيع لأمر الله تعقيبا ... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا ... ... وافزع إلى كنف التسليم وارض بما ... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا ان العزاء إذا عزته جائحة ... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا ... ... فان قرنت إليه العزم ايده ... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا ... ... فارم الاسى بالاسى يطفي مواقعها ... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا ... الاسى الحزن والاسى جمع أسوة كقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ... من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة ... يظل منها طوال العيش منكوبا ... ... ان البلية لا وفر تزعزعه ... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا ... ... ولا تفرق آلاف يفوت بهم ... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا ... ... لكن فقدان من اضحى بمصرعه ... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا ... ... اودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا ... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا ... ... ان المنية لم تتلف به رجلا ... بل اتلفت علما للدين منصوبا ... ... أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته ... نجما على من يعادي الحق مصبوبا

كان الزمان به تصفو مشاربه ... فالان أصبح بالتكدير مقطوبا ... ... كلا وايامه الغر التي جعلت ... للعلم نورا وللتقوى محاريبا ... ... لا ينسري الدهر عن شبه له ابدا ... ما استوقف الحج بالانصاب اركوبا ... ... أوفى بعهد واورى عند مظلمة ... زندا وآكد ابراما وتأديبا منه ... ... وارصن حلما عند مزعجة ... تغادر القلبي الذهن منخوبا ... ... إذا انتضى الراي في إيضاح مشكلة ... أعاد منهجها المطموس ملحوبا ... ... لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق ... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا ... ... لا يولج اللغو والعوراء مسمعه ... ولا يقارف ما يغشيه تانيبا ... ... ان قال قاد زمام الصدق منطقه ... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا ... ... لقلبه ناظرا تقوى سما بهما ... فايقظ الفكر ترغيبا وترهيبا ... ... تجلو مواعظه رين القلوب كما ... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا ... ... سيان ظاهره البادي وباطنه ... فلا تراه على العلات مجدوبا ... ... لا يأمن العجز والتقصير مادحه ... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا ... ... ودت بقاع بلاد الله لو جعلت ... قبرا له فحباها جسمه طيبا كانت حياتك للدنيا وساكنها ... نورا فأصبح عنها النور محجوبا ... ... لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت ... اقطارها لك إجلالا وترحيبا ... ... كنت المقوم من زيغ ومن ظلع ... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا ... ... وكنت جامع أخلاق مطهرة ... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا ... ... فان تنلك من الاقدار طالبة ... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا ... ... فان للموت وردا ممقرا فظعا ... على كراهته لا بد مشروبا ... ... ان يندبوك فقد ثلت عروشهم ... واصبح العلم مرثيا ومندوبا ... ... ومن أعاجيب ما جاء الزمان به ... وقد يبين لنا الدهر الاعاجيبا ... ... ان قد طوتك غموض الأرض في لحف ... وكنت تملا منها السهل واللوبا

590 - محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني كان ضابطا متقنا حافظا كثير السماع والرحلة جمع المسندين على الرجال والأبواب وصنف حديث الأئمة مالك والثوري وشعبة ويحيى بن سعيد وغيرهم وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فغلبهم سمع محمد بن حميد الرازي وأحمد بن منيع البغوي ومحمد بن زنبور المكى وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانى وإبراهيم بن احمد بن يعيش ويحيى بن حكيم المقوم وعلى بن سعيد بن شهريار ومحمد بن المثنى العنزي وسلم بن جنادة ومحمد بن سهل بن عسكر وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن حسان الأزرق وانتشر حديثه بخراسان وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعي أخبرنا أبو نعيم الحافظ ومحمد بن عبد الله بن شهريار قال أبو نعيم حدثنا وقال محمد أخبرنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني ببغداد قال نبأنا الحسين بن إدريس الهروي قال نبأنا خالد بن هياج بن بسطام قال نبأنا أبى قال نبأنا سفيان الثوري عن شريك عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن على ان النبي صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا قال بن شهريار قال سليمان لم يروه عن سفيان الا هياج وتفرد به خالد ورواه غيره عن سفيان عن خالد نفسه أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني وذكر هذا الحديث تفرد به خالد عن أبيه قال ورواه قاسم الحرمي عن الثوري عن خالد لم يذكر شريكا أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال نا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال سمعت أبا على الحفاظ يقول نا أبو قريش محمد بن جمعة القهستاني الحافظ الثقة الأمين أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نا على بن عرم الحافظ قال أبو قريش محمد بن

جمعة بن خلف القهستاني حافظ حديثه عند أهل خراسان أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت أبا الحسين بن يعقوب يقول توفى أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
591 - محمد بن جبريل الشمعى حدث عن احمد بن ملاعب المخرمي روى عنه محمد بن إسحاق بن محمد القطيعي هذا آخر حرف الجيم
( حرف الحاء )
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسن
592 - محمد بن الحسن بن أبى يزيد أبو الحسن الهمداني ثم المعشارى من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائي وهشام بن عروة وجعفر بن محمد وعايذ المكتب وابى حمزة الثمالي روى عنه سريج بن يونس ومحمد بن هاشم المروروذي وشهاب بن عباد وحسين بن عبد الأول وعمرو بن زرارة وغيرهم أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال نبأنا محمد بن الخضر بن زكريا الدقاق قال نبأنا أبو بكر احمد بن محمد بن شبيب قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن هشام المروروذي قال نبأنا محمد بن الحسن الهمذاني عن عائذ المكتب عن عطاء بن أبى رباح عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنة أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال نا على بن إبراهيم المستملى قال نا أبو احمد محمد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قال قال لي عمرو بن زرارة حدثنا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني نزل واسطا رايته ببغداد عن عباد المنقري وسعيد بن عبد الرحمن قال البخاري وقال مخلد بن مالك نا محمد بن الحسن

أبو الحسن الهمداني كوفى وكان ببغداد قرأت في أصل محمد بن احمد بن رزق نا محمد بن احمد بن الحسن قال نا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت أبى وأخبرنا بن الفضل قال نا على بن إبراهيم قال نا أبو احمد بن فارس قال سمعت البخاري يقول يذكر عن احمد انه سئل عن محمد بن الحسن بن أبى يزيد الهمداني فقال ما أراه يسوى شيئا كان ينزل عند مقابر الخيزران جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها كما يحدث بها بن أبى زائدة وأبو معاوية أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل قال نا محمد بن احمد الصواف قال نا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سمعت أبى يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال أنبأنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال نبأنا بن الغلابي قال قال أبو زكريا يحيى بن معين محمد بن الحسن الهمداني الكوفي ليس بثقه أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال بنانا الحسن بن احمد يعنى الاصطخرى قال قرئ على العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن الحسن بن أبى يزيد كذاب أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال محمد بن الحسن الهمداني ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان أخبرنا محمد بن أبى على الأصبهاني قال أنبانا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث قلت له محمد بن الحسن بن أبى يزيد قال هذا كذاب وثب على كتب أبيه أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الله بن احمد يقول محمد بن الحسن بن أبى يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيين وحدث بها فلم يحمد امره أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا احمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن احمد بن شعث النسائي بمصر

قال حدثني أبى قال محمد بن الحسن بن أبى يزيد متروك الحديث وأخبرنا البرقاني قال قلت لأبي الحسن الدارقطني محمد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمد يروى عنه سريج بن يونس قال كوفى لا شيء
593 - محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني مولاهم صاحب أبى حنيفة وامام أهل الراى أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا قدم أبوه العراف فولد محمد بواسط ونشا بالكوفة وسمع العلم بها من أبى حنيفة ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وعمر بن ذر ومالك بن مغول وكتب أيضا عن مالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي وزمعة بن صالح وبكير بن عامر وأبى يوسف القاضي وسكن بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن إدريس الشافعي وأبو سليمان الجوزجاني وهشام بن عبيد الله الرازي وأبو عبيد القاسم بن سلام وإسماعيل بن توبة وعلى بن مسلم الطوسي وغيرهم وكان الرشيد ولاه القضاة وخرج معه في سفره إلى خراسان فمات بالري ودفن بها أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا محمد بن معروف الخشاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قال محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ونشا بالكوفة وطلب العلم الحيدث وسمع سماعا كثيرا وجالس أبا حنيفة وسمع منه ونظر في الراى فغلب عليه وعرف به ونفذ فيه وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأى وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها فولاه قضاء الرقة ثم عزله فقدم بغداد فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى امره فخرج معه فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو بن ثمان وخمسين سنة أخبرنا على بن أبى على المعدل قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال أخبرني أبو عروبة في كتابه إلى قال حدثني عمرو بن أبى

عمرو قال قال محمد بن الحسن ترك أبى ثلاثين ألف درهم فانفقت خمسة عشر الفا على النحو والشعر وخمسة عشر الفا على الحديث والفقة أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري قال أنبأنا عمر بن احمد الواعظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري واللفظ له قال نبأنا محمد بن عثمان بن الحسن القاضي قال نبأنا محمد بن يوسف الهروي بدمشق قال أنبأنا محمد بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن أقمت على باب مالك ثلاث سنين وكسرا وكان يقول انه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث قال وكان إذا حدثهم عن مالك امتلاء منزله وكثر الناس عليه حتى يضيق عليهم الموضع وإذا حدثهم عن غير مالك لم يجبه الا القليل من الناس فقال ما اعلم أحدا اسوا نثا على اصحابه منكم إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع وإذا حدثتكم على اصحابه منكم إنما تاتونى متكارهين أخبرنا على بن أبى على قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال حدثني مكرم القاضي قال حدثني احمد بن عطية قال سمعت أبا عبيد يقول كنا مع محمد بن الحسن إذ اقبل الرشيد فقام إليه الناس كلهم الا محمد بن الحسن فإنه لم يقم وكان الحسن بن زياد ثقيل القلب ممتلئ البطن على محمد بن الحسن فقام ودخل الناس من أصحاب الخليفة فامهل الرشيد يسيرا ثم خرج الإذن فقال محمد بن الحسن فجزع اصحابه له فادخل الناس فامهل ثم خرج طيب النفس مسرورا فقال قال لي مالك لم تقم مع الناس قلت كرهت ان اخرج عن الطبقة التي جعلتني فيها انك اهلتني للعلم فكرهت ان اخرج منه إلى طبقة الخدمة التي هي خارجة منه وان بن عمك صلى الله عليه و سلم قال من أحب ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من

النار وانه إنما أراد بذلك العلماء فمن قام بحق الخدمة واعزاز الملك فهو هيبة للعدو ومن قعد اتبع السنة التي عنكم أخذت فهو زين لكم قال صدقت يا محمد ثم قال ان عمر بن الخطاب صالح بنى تغلب على ألا ينصروا أبناءهم وقد نصروا أبناءهم وحلت بذلك دماؤهم فما ترى قال قلت ان عمر أمرهم بذلك وقد نصروا أبناءهم بعد عمر واحتمل ذلك عثمان وبن عمك وكان من العلم ما لا خفاء به عليك وجرت بذلك السنن فهذا صلح من الخلفاء بعده ولا شيء يلحقك في ذلك وقد كشفت لك العلم ورأيك اعلا قال لكنا نجزيه على ما أجروه ان شاء الله ان الله أمر نبيه بالمشورة فكان يشاور في امره ثم يأيته جبريل عليه السلام بتوفيق الله ولكن عليك بالدعاء لمن ولاه الله أمرك ومر أصحابك بذلك وقد أمرت لك بشيء تفرقه على أصحابك فخرج له مال كثير ففرقه أخبرني أبو الوليد الدربندي قال نا محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى قال نا محمد بن احمد بن حرب قال نا احمد بن عبد الو أحد بن رفيد قال سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول سمعت إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة يقول كان محمد بن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو بن عشرين سنة أخبرنا على بن المحسن التنوخي قال وجدت في كتاب جدي حدثنا الحرمي بن أبي العلاء المكى قال نبأنا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي قال حدثني هانئ بن ضيفي قال حدثني مجاشع بن يوسف قال كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة وهو حدث فقال ما تقول في جنب لا يجد الماء الا في المسجد فقال مالك لا يدخل الجنب المسجد قال فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء قال فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد فلما أكثر عليه قال له مالك فما تقول أنت في هذا قال يتيم ويدخل فياخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل قال من أين أنت قال من

أهل هذه وأشار إلى الأرض فقال ما من أهل المدينة أحد لا اعرفه فقال ما أكثر من لا تعرف ثم نهض قالوا لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة فقال مالك محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة قالوا إنما قال من أهل هذه وأشار إلى الأرض قال هذا أشد على من ذاك كتب إلى محمد أبو عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر ان خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قال نا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال سمعت يحيى بن صالح يقول قال لي بن أكثم قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن فايهما كان أفقة فقلت محمد بن الحسن فيما يأخذه لنفسه افقه من مالك أخبرنا على بن أبى على قال أنبأنا طلحة بن محمد قال حدثني مكرم بن احمد قال نا احمد بن عطية قال سمعت أبا عبيد يقول ما رأيت اعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن حدثنا أبو طالب يحيى بن على بن الطيب العجلي بحلوان قال انبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو عمارة حمزة بن على المصري قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لو أشاء ان أقول ان القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته أخبرنا رضوان بن محمد الدينوري قال سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري يقول سمعت أبا بكر بن المنذر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن وما رأيت أفصح منه كنت إذا رايته يقرا كأن القران نزل بلغته حدثني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال قال أنبأنا على بن عمرو الجريري ان أبا القاسم على بن محمد بن كاس النخعي حدثهم قال نبأنا احمد بن حماد بن سفيان قال سمعت الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت اعقل من محمد بن الحسن وقال النخعي حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال نبأنا عباس الدوري قال

سمعت يحيى بن معين يقول كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبانا عثمان بن احمد الدقاق قال أنبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقى قال حدثني الربيع قال سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن وقر بختى كتبا أخبرنا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ وأخبرنا أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن يوسف الواعظ قال أنبأنا عبيد الله بن عثمان الدقاق قالا نبأنا إبراهيم بن محمد بن احمد البخاري قال حدثني عباس بن عزيز أبو الفضل زاد عبيد الله القطان ثم اتفقا قال نبأنا حرملة بن يحيى قال نبأنا محمد بن إدريس الشافعي قال كان محمد بن الحسن الشسيبانى إذا أخذ في المسألة كأنه قران ينزل عليه لا يقدم حرفا ولا يؤخر أخبرنا على بن أبى على قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال حدثني أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حبيش البغوي قال حدثني جعفر بن ياسين قال سمعت الربيع بن سليمان يقول وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة فأجابه فقال له الرجل يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء فقال له الشافعي وهل رأيت فقيها قط اللهم الا ان تكون رأيت محمد بن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب وما رأيت مبدنا قط اذكى من محمد بن الحسن وقال بن حبيش حدثني جعفر بن ياسين قال كنت عند المزني فوقف عليه رجل فسأله عن أهل العراق فقال له ما تقول في أبي حنيفة قال سيدهم قال فأبو يوسف قال اتبعهم للحديث قال فمحمد بن الحسن قال أكثرهم تفريعا قال فزفر قال أحدهم قياسا حدثني الحسن بن محمد الخلال قال أنبأنا على بن عمرو الجريري ان على بن محمد النخعي حدثهم قال نا احمد بن حماد بن سفيان قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول امن الناس على في الفقة محمد بن الحسن وقال النخعي نبأنا البختري بن محمد قال سمعت محمد بن سماعه يقول قال محمد بن الحسن لأهله لا تسألونى

حاجة من حوائج الدنيا تشغلوا قلبي وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلى فإنه أقل لهمى وأفرغ لقلبى أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي قال نا محمد بن جعفر الكوفى التميمي قال قال لنا أبو علي الحسن بن داود فخر أهل البصرة بأربعة كتب منها كتاب البيان والتبين للجاحظ وكتاب الحيوان له وكتاب سيبوية وكتاب الخليل في العين ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام عملها رجل من أهل الكوفة يقال له محمد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها وكتاب الفراء في المعاني وكتاب المصارد في القران وكتاب الوقف والابتداء فيه وكتاب الواحد والجميع فيه سوى باقي الحدود ولنا واحد أملى من الاخبار مثل كل كتاب ألف البصريون وهو بن الأعرابي وكان أوحد الناس في اللغة حدثني الخلال قال نا علي بن عمرو ان على بن محمد النخعي حدثهم قال نا أبو بكر القراطيسي قال نا إبراهيم الحربي قال سألت احمد بن حنبل قلت هذه المسائل الدقائق من أين لك قال من كتب محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار قال حدثني الربيع قال سمعت الشافعي يقول ما ناظرت أحد الا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا دعلج بن احمد قال أنبأنا احمد بن على الأبار قال حدثني يونس يعنى بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول ناظرت محمد بن الحسن وعليه ثياب رقاق فجعل تنتفخ اوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر الا انقطع قلت ما كان لصحابك ان يتكلم ولا كان لصاحبى ان يسكت قال قلت له نشدتك بالله هل تعلم ان صاحبي كان عالما بكتاب الله قال نعم قال

قلت فهل كان عالما بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قال قلت افما كان عاقلا قال نعم قلت فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله قال نعم قلت وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قلت أو كان عاقلا قال نعم قال قلت صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لاحد ان يكون قاضيا الا بهن أو كلاما هذا معناه أخبرنا بن رزق قال أنبأنا عثمان بن احمد قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقى قال حدثني احمد بن خالد الكرماني قال سمعت المقدمي بالبصرة يقول قال الشافعي لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا أنفقت على كتبه ستين دينارا حتى جمعنى وإياه مجلس عند الرشيد فابتدا محمد بن الحسن فقال يا أمير المؤمنين ان أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا واحكام رسول الله صلى الله عليه و سلم وإجماع المسلمين فاخذنى ما قدم وما حدث فقلت الا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القران فيهم واحكمت الاحكام فيهم وقبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين اظهرهم عمدت تهجوهم ارايتك أنت باى شيء قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث بن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما قال بعلي بن أبى طالب قلت إنما رواه عن على رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجى ورواه جابر الجعفي وكان يؤمن بالرجعة سمعت سفيان بن عيينة يقول دخلت على جابر الجعفي فسالنى عن شيء من أمر الكهنة ونحن معنا قضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم وقضاء على بن أبي طالب انه قضى به بين أهل العراق وقلت له ما تقول في القسامة قال استفهام قلت يا سبحان الله تزعم ان رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام يستفهم ولا يحكم به قال فسمعها هارون فقال ما هذا على بالسيف والنطع فلما جيء بهما قلت يا أمير المؤمنين والله ما هذا عقدة في القسامة

وانه ليقول فيها بخلاف هذا ولكن المتناظران إذا تناظر أحب أحدهما ان يدخل على صاحبه حجة يكبته بها قال فسرى عن هارون قال فلما خرجنا من عنده قال لي كنت قد اشطت بدمى قال قلت فقد خلصك الله الان أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي قال أنبأنا احمد بن عثمان بن يحيى الآدمي قال نبأنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل قال سمعت احمد بن حنبل وذكر ابتداء محمد بن الحسن فقال كان يذهب مذهب جهم أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقية قال نا محمد بن العباس الخزاز قال نا أبو طالب احمد بن نصر بن طالب قال نا أبو النصر إسماعيل بن ميمون العجلي قال حدثني عمى نوح بن ميمون قال قال دعاني محمد بن الحسن إلى ان أقول القران مخلوق فأبيت عليه فقال لي زهدت في نصفك فقلت له بل زهدت في كلك أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرئ على إسحاق النعالي وانا اسمع حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني قال نا حنبل بن إسحاق قال سمعت عمى يعنى احمد بن حنبل يقول وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث فاما أبو حنيفة ومحمد بن الحسن فكانا مخالفين للاثر وهاذان لهما رأى سوء يعنى أبا حنيفة ومحمد بن الحسن وأخبرنا البرقاني قال نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا احمد بن طاهر بن النجم الميانجي قال نبأنا سعيد بن عمرو البرذعي قال سمعت أبا زرعة يعنى الرازي يقول كان أبو حنيفة جهميا وكان محمد بن الحسن جهميا وكان أبو يوسف سليما من التهجم أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي قال نبأنا محمد بن على الأيادي قال نبأنا زكريا الساجي قال محمد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر ان خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قال نبأنا سليمان بن عبد الحميد البرهانى قال حدثنا عبد السلام بن محمد قال سمعت بقية

يقول قيل لإسماعيل بن عياش يا أبا عتبة قد رافق محمد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة قال اما انه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نا احمد بن على بن عمر بن حبيش الرازي قال سمعت محمد بن احمد بن عصام يقول سمعت محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي يقول سمعت يحيى بن معين وسألته عن محمد بن الحسن فقال كذاب قرأت على الحسن بن أبي بكر عن احمد بن كامل القاضي قال أخبرني احمد بن القاسم عن بشر بن الوليد قال قال أبو يوسف قولوا لهذا الكذاب يعنى محمد بن الحسن هذا الذي يرويه عنى سمعه منى أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبانا محمد بن حميد المخرمي قال نبأنا على بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبى بخط يده قال أبو زكريا يعنى يحيى بن معين سمعت محمد بن الحسن صاحب الراى وقيل له هذه الكتب سمعتها من أبى يوسف فقال لا والله ما سمعتها منه ولكني من اعلم الناس بها وما سمعت من أبى يوسف الا الجامع الصغير أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على قال أنبأنا محمد بن احمد بن موسى البابسيرى قال أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال قال أبى حسن اللؤلؤى ومحمد بن الحسن كلاهما ضعيفان أنبأنا القاضي أبو محمد يوسف بن رباح بن على النصرى انا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال ثنا أبو بشر محمد بن احمد بن حماد نا معاوية بن صالح بن أبى عبد الله قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن الحسن ضعيف أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال ثنا بن الغلابي قال قال يحيى بن معين محمد بن الحسن ليس بشيء أخبرني احمد بن عبد الله الأنماطي قال أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ انا على بن احمد بن سليمان المصري قال انا احمد بن سعيد بن أبى مريم حدثهم قال

وسألته يعني بن معين عن محمد بن الحسن فقال ليس بشيء فلا تكتب حديثه أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا أبو العباس سهل بن احمد الواسطي قال نبأنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي قال محمد بن الحسن صاحب الراي ضعيف أخبرنا محمد بن أبي علي الأصبهاني قال أنبأنا الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال وسألته يعني أبا داود السجستاني عن محمد بن الحسن الشيباني فقال لا شيء لا يكتب حديثه أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فقال قال يحيى بن معين كذاب وقال فيه احمد يعني بن حنبل نحو هذا قال أبو الحسن وعندي لا يستحق الترك أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال أنبأنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قال نبأنا عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال وسألته عن أسد بن عمرو والحسن بن زياد اللؤلؤي ومحمد بن الحسن فضعف اسدا والحسن بن زياد وقال محمد بن الحسن صدوق أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان قال أنبأنا عمر بن احمد الأهوازي قال نبأنا خليفة بن خياط قال محمد بن الحسن القاضي يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة أخبرنا احمد بن علي بن الحسين التوزي قال أنبأنا القاضي أبو عمر احمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف قال نبأنا أبو عمر الزاهد قال سمعت احمد بن يحيى يقول توفي الكسائي ومحمد بن الحسن في يوم واحد فقال الرشيد دفنت اليوم اللغة والفقه أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ قال نبأنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة قال أنشدنا القاضي محمد

بن احمد بن أبي حازم قال أنشدنا الرياشي قال أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثى محمد بن الحسن والكسائي وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد ... اسيت على قاضي القضاة محمد ... فأذويت دمعي والعيون هجود ... ... وقلت إذا ما الخطب اشكل من لنا ... بايضاحه يوما وأنت فقيد ... ... واقلقني موت الكسائي بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد ... ... هما عالمانا اوديا وتخرما ... فما لهما في العالمين نديد ... أخبرنا علي بن أبي علي قال نا طلحة بن محمد قال حدثني مكرم بن احمد القاضي قال نا احمد بن محمد بن المغلس قال نا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني بن أبي رجاء القاضي قال سمعت محمويه وكنا نعده من الابدال قال رأيت محمد بن الحسن في المنام فقلت يا أبا عبد الله إلى ما صرت قال قال لي اني لم اجعلك وعاء للعلم وانا أريد ان اعذبك قلت فما فعل أبو يوسف قال فوقي قلت فما فعل أبو حنيفة قال فوق أبي يوسف بطبقات
594 - محمد بن أبي عتاب أبو بكر الاعين واسم أبي عتاب الحسن كذلك أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد العبدوي قال سمعت أبا بكر الجوزقي يقول أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو بكر بن أبي عتاب محمد بن الحسن بن طريف الاعين وهكذا قال عبد الرحمن بن أبي حاتم وقيل ان اسم أبي عتاب طريف كذلك أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر قال أنبأنا احمد بن إبراهيم البزاز قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قال أبو بكر الاعين محمد بن طريف هو هكذا قال محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري فحدث أبو بكر عن روح بن عبادة ووهب بن جرير واسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني

وأحمد بن أبي عوف البزوري وغيرهم وكان ثقة أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور قال وسئل يحيى بن معين عن أبي بكر الاعين فقال ليس هو من أصحاب الحديث قال الشيخ أبو بكر عني يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعلله والنقاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه واما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه أخبرنا احمد بن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات أبو بكر الاعين ببغداد سنة أربعين وكتبت عنه أخبرنا بن الفضل القطان قال ابنأنا جعفر بن محمد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وقرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قالا مات أبو بكر الاعين محمد بن طريف قال الحضرمي سنة أربعين ومائتين وقال الثقفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشر بقين من جمادي الأولى سنة أربعين
595 - محمد بن الحسن بن سعيد أبو جعفر الأصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن بكر بن بكار ومحمد بن بكير الحضرمي روى عنه محمد بن خلف وكيع ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري وأبو الحسين بن المنادي وكان ثقة أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت قال نا محمد بن مخلد العطار قال نا محمد بن الحسن بن سعيد الأصبهاني قال نا بكر بن بكار قال نا حمزة الزيات قال نا أبو إسحاق عن مسلم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر آلم تنزيل السجدة وهل اتى على الإنسان وقال حدثنا حمزة الزيات قال نبأنا أبو فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله ان النبي صلى الله عليه و سلم فذكر مثله

596 - محمد بن الحسن بن نافع أبو عوانة الباهلي البصري قدم بغداد وحدث بها عن سلم بن سليمان الضبي والحسن بن بشر بن سلم البجلي وعبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي روى عنه محمد بن مخلد وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار وإسماعيل بن محمد الصفار أحاديث مستقيمة أخبرنا أبو عمر بن مهدي قال نا محمد بن مخلد الدوري قال نا محمد بن الحسن بن نافع الباهلي قال نا سلم بن سليمان الضبي قال نا الصلت بن دينار عن عمارة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
597 - محمد بن الحسن بن علي بن طوق أبو بكر الحربي يعرف بالختلي سمع مسلم بن إبراهيم وعبد الله بن صالح العجلي ومنجاب بن الحارث وجندل بن والق وغيرهم روى عنه عبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن عمرو الرزاز أخبرني أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن حسنون النرسي قال نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء قال نا محمد بن الحسن الختلي الحربي قال نا محمد بن أبي امامة يعني الرقي قال حدثني أبي عن جعفر عن غير واحد بن سيرين وغيره عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي صالح عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قال لا اله الا الله وحده والله أكبر لا اله إلا الله وحده لا اله الا الله لا شريك له لا اله الا الله له الملك وله الحمد لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله يعقدهن خمسا بأصبعه ثم قال من قالهن في يوم أو ليلة أو شهر ثم مات من ذلك اليوم أو تلك الليلة أو ذلك الشهر غفر له ذنبه قال الشيخ أبو بكر هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق لم اكتبه إلا من هذا الوجه

598 - محمد بن الحسن بن يعقوب يعرف بالحاجب حدث عن عبد الصمد بن حسان روى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال نا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نا محمد بن الحسن بن يعقوب الحاجب قال نا عبد الصمد بن حسان قال نا محمد بن أبان عن أبي جناب عن الشعبي عن زيد بن يثيع عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
599 - محمد بن الحسن بن دينار أبو العباس الأحول حدث عن محمد بن زياد بن الأعرابي روى عنه نفطويه النحوي وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرها محمد بن الحسن بن حيدرة أبو العباس البزاز المعدل سمع منجاب بن الحارث والقاسم بن أبي شيبة وجعفر بن حميد روى عنه عبد الباقي بن قانع قال وكان ثقة أخبرنا بن الفضل القطان قال نبأنا عبد الباقي بن قانع نبأنا محمد بن الحسن بن حيدرة قال نا القاسم بن أبي شيبة قال نا أبو تميلة عن أبي المنيب عبد الله بن عبيد الله العتكي عن عطاء عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بصوم يوم عاشوراء أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال أبو العباس محمد بن الحسن بن حيدرة ترك الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي وكان يتفقه بكتب أبي عبيد وقد روى شيئا من الحديث يسيرا توفي لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين يعني ومائتين
601 - محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود بن عبادة بن سعد بن

عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر الأنصاري الزرقي المديني أخبرنا علي بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن الحسن بن مسعود الأنصاري الزرقي نزل بغداد وسمع بكر بن عبد الوهاب وموسى بن عبد الله بن موسى العلوي وغيرهما وكان حسن الفهم ورايته لا يخضب قال الشيخ أبو بكر حدث عنه أبو جعفر احمد بن محمد بن نصر القاضي ومحمد بن احمد بن نصر الكاتب شيخ القاضي أبي بكر بن الجعابي
602 - محمد بن الحسن بن إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني وقيل هو محمد بن الحسين وانا اذكره في ترجمة محمد بن الحسين ان شاء الله تعالى
603 - محمد بن الحسن أبو الحسين صاحب النرسي خوارزمي الأصل حدث عن يحيى بن هاشم السمسار وعلي بن الجعد وأبي نصر التمار وخلف بن هشام ومحمد بن بكار والهيثم بن خارجة ويحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبي خيثمة زهير بن حرب روى عنه مكرم بن احمد القاضي أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نا مكرم بن احمد القاضي قال نا أبو الحسين محمد بن الحسن الخوارزمي قال سمعت علي بن المديني يقول قال عبد الرحمن بن مهدي الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب وقال الحديث يفسر القرآن كتب إلى أبو الفرج محمد بن إدريس الموصلي يذكر ان أبا منصور المظفر بن محمد الطوسي حدثهم قال نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي قال محمد بن الحسن أبو الحسين الخوارزمي قطن الموصل وكان في حديثه لين توفي بالموصل في سنة أربع وتسعين ومائتين
604 - محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر الهمداني المعدل قدم بغداد وحدث بها عن عبد الحميد بن عصام وغيره روى عنه جعفر بن محمد بن نصير الخلدي

وأبو بكر الشافعي ومحمد بن عمر بن سلم الجعابي أخبرنا الحسن بن أبي بكر ومحمد بن عمر بن القاسم النرسي وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شعبة عن عبد الملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامي فقال اكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد وحتى يحلف الرجل وان لم يستحلف فمن أراد بحيحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين ابعد ألا لا يخلون رجل بامراة فان الشيطان ثالثهما الا من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن قال الشيخ أبو بكر هذا حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمير لا نعلم رواه غير عبد الحميد بن عصام عن أبي داود عنه وخالفه يونس بن حبيب الأصبهاني فرواه عن أبي داود عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة فذكر نحوه أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان قال نبأنا أبو الفضل صالح بن احمد بن محمد الحافظ في كتاب طبقات الهمذانيين قال محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر المعدل أصله من أصبهان روى عن محمد بن عبيد والقاسم بن محمد المروزي وأبي عمار والعباس بن يزيد وأحمد بن بديل وأبي عبد الله الجرجاني روى عنه محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد وحدثنا عنه أبو بكر بن مصلح بالري وروى عنه أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق

605 - محمد بن الحسن بن الوازع أبو داود الجمال من أهل مرو قدم بغداد وحدث بها عن أبي عاصم المروزي عن النضر بن محمد السياري وغيره روى عنه محمد بن مخلد الدوري في جمعه حديث أبي حنيفة
606 - محمد بن الحسن بن بور البلخي قدم بغداد وحدث بها عن أبي زكريا يحيى بن خالد شيخ خراساني روى عنه أبو بكر الشافعي أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا محمد بن الحسن بور البلخي قال نبأنا يحيى بن خالد أبو زكريا قال منصور بن عبد الحميد عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال لا تزال أمتي بخير ما دام فيهم من رآني ومن رأى من من رآني ومن رأى من رأى من رآني ثلاث مرات
607 - محمد بن الحسن بن سماعه بن حيان وقيل بن سماعه بن مهران وقيل محمد بن الحسن بن موسى بن رفاعة أبو الحسين ويقال أبو الحسن الحضرمي من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن علي بن حبيش وأبو بكر بن الجعابي ومحمد بن غريب البزاز وأبو سعيد الحرفي وغيرهم أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال حدثني محمد بن احمد بن الخطاب قال نبأنا محمد بن الحسن بن سماعه قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال نبأنا مجمع بن يحيى الأنصاري قال حدثني أبو امامة بن سهل بن حنيف قال سمعت معاوية بن أبي سفيان إذا كبر المؤذن اثنتين كبر اثنتين وإذا شهد ان لا اله الا الله اثنتين شهد ان لا اله الا الله اثنتين وإذا شهد ان محمد رسول الله اثنتين شهد ان محمد رسول الله اثنتين ثم التفت فقال هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم الله عليه وسم يقول عند الأذان حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف

السهمي يقول وسالت الدارقطني عن محمد بن الحسن أبي الحسن الحضرمي الكوفي قال روى عن أبي نعيم ليس بالقوي حدثني عبد العزيز بن علي الوراق قال سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحربي يقول توفي أبو الحسن محمد بن سماعه الطحان يوم الإثنين بالعشي لأربع بقين من جمادي الأولى سنة ثلاثمائة قال الشيخ أبو بكر وببغداد كانت وفاته
608 - محمد بن الحسن الدوري حدث عن أبي عتبة احمد بن الفرج ومحمد بن عوف الحمصيين روى عنه أبو بكر الشافعي وقد قيل فيه محمد بن الحسين أيضا أخبرني عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال حدثني محمد بن الحسن الدوري قال نبأنا محمد بن عوف قال نبأنا محمد بن خالد البصري أبو بكر قال نبأنا عمر بن منيع عن عمرو بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عزمة على أمتي ان لا يتكلموا في القدر
609 - محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث أبو عبد الله الأنباري يعرف بالقرنجلي سمع إسحاق بن بهلول التنوخي روى عنه احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وكان ثقة أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث الأنباري بها يعرف بالقرنجلي قال أنبأنا إسحاق بن بهلول قال نبأنا إسحاق بن الطباع عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة عن معاوية بن الحكم انه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الطيرة قال ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم
610 - محمد بن الحسن بن العلاء أبو عبد الله السمسار يعرف بالخواتيمي وهو أخو علي بن الحسن السمسار كان يسكن في جوار احمد بن الحسن الصوفي وحدث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ومحمد بن حميد الرازي وداود بن رشيد

والزبير بن بكار وغيرهم روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي وكان ثقة أخبرنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزار قال أنبأنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي قال نبأنا محمد بن الحسن الخواتيمي قال نبأنا محمد بن حميد قال نبأنا سلمة بن الفضل قال أنبأنا محمد بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء أخبرنا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا عبد الله بن العلاء السمسار مات في سنة ثلاث وثلاثمائة
611 - محمد بن الحسن بن العباس أبو عبد الله حدث عن عبد الله بن معاوية الجمحي وعبد الله بن أبي بدر القطربلي روى عنه عبد الله بن زيدان الكوفي وأبو العباس بن عقدة أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري قال أنبأنا أبو الحسين احمد بن علي بن هشام التيملي بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا محمد بن الحسن بن العباس أبو عبد الله البغدادي قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا صالح المري عن سعيد الجريري عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان امراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم واموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان امراؤكم شراركم واغنيائكم بخلاءكم واموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها أخبرنا احمد بن محمد بن احمد بن الصلت إجازة ان لم أكن سمعته منه قال أنبأنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد قال نبأنا محمد بن الحسن بن العباس البغدادي قال نبأنا عبد الله بن أبي بدر القطربلي
612 - محمد بن الحسن بن الجعد أبو جعفر البزاز حدث عن سفيان بن وكيع روى عنه أبو بكر الإسماعيلي فسماه محمدا وروى عنه غيره فسماه احمد وهو بذاك اشهر ونحن نذكره في موضعه في باب الألف ان شاء الله

613 - محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة أبو جعفر حدث عن ابى شعيب صالح بن زياد السوسي روى عنه عبيد الله بن محمد بن شنبة الدينوري أخبرني أبو بكر محمد بن المظفر بن على بن حرب المقرئ الدينوري قال نبأنا أبو احمد عبيد الله بن محمد بن شنبة القاضي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة البغدادي قال نبأنا صالح بن زياد السوسي أبو شعيب قال نبأنا حسين بن احمد البلخي عن الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انين المريض تسبيح وصياحه تهليل ونفسه صدقة ونومه على الفراش عبادة وتقبله من جنب إلى جنب كانما يقاتل العدو في سبيل الله يقول الله لملائكته اكتبوا لعبدى أحسن ما كان يعمل في صحته فإذا قام ثم مشى كان كمن لا ذنب له قال الشيخ أبو بكر أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة الا البلخي فإنه مجهول
614 - محمد بن الحسن البغدادي روى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي فقال حدثنا محمد بن الحسن البغدادي قال نبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن عن جعفر بن عون عن مسعر بن كدام عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الإدام الخل أخبرنيه القاضي أبو العلاء الواسطي عن الأزدي هكذا وهو الخطأ إنما يحفظ من رواية مسعر عن محارب بن دثار عن جابر والله اعلم
615 - محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا أبو جعفر الموصلي سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن عبدة الضبي وأبى همام السكوني ومحمد بن عبد الله بن

عمار ومحمد بن زنبور المكى روى عنه إسماعيل بن على الخطبي وأحمد بن إبراهيم القديسى وأبو بكر بن مالك القطيعي وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول وسالت الدارقطني عن أبى جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا فقال لا باس به ما علمت إلا خيرا حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قالا توفى بن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة قال بن المنادى في شوال أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الوا حد الوكيل قال أنبأنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب اخى بخطه مات أبو جعفر بن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال
616 - محمد بن الحسن بن على بن حامد أبو بكر البخاري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عبد الله بن يحيى السرخسي روى عنه على بن عمر بن محمد السكري انا أبو منصور احمد بن الحسين بن على بن عمر السكري قال ثنا جدي قال ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن على بن حامد البخاري قدم حاجا في سنة تسع وثلاثمائة قال نبأنا عبد الله بن يحيى السرخسي قال نبأنا الحسين بن المبارك بطبرية الشام قال نبأنا إسماعيل بن عياش عن أبى حنيفة عن عطية العوفي عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
617 - محمد بن الحسن أبو بكر النخاس يعرف بالقصير وكان ينزل المخرم وحدث عن عمر بن محمد بن الحسن الكوفى روى عنه أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن النخاس المعروف بالقصير ببغداد قال نبأنا عمر بن محمد بن الحسن قال نبأنا أبى قال نبأنا عتبة أبو عمرو عن عامر الشعبي عن أنس بن مالك قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال من يكلؤنا الليلة وذكر الحديث

618 - محمد بن الحسن بن ازهر بن جبير بن جعفر أبو بكر القطايعى الدعا الأصم حدث عن قعنب بن المحرر الباهلى والعباس بن يزيد البحراني وعمر بن شبة النميري ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن منصور الرمادي وحميد بن الربيع وعباس بن محمد الدوري روى عنه أبو عمر بن السماك كتاب الحيدة ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق وعبيد الله بن أبى سمرة البغوي وأبو حفص بن شاهين ومحمد بن جعفر النجار ومحمد بن إسحاق القطيعي وعمر بن إبراهيم الكتاني وكان غير ثقة يروى الموضوعات عن الثقات أخبرني الحسن بن أبي طالب قال نا أبو بكر محمد بن جعفر بن العباس النجار قال نا محمد بن الحسن العسكري قال نا العباس بن يزيد البحراني قال نا إسماعيل بن علية قال نا أيوب عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الأزهر الدعا الاطروش قال نبأنا عباس الدوري قال نبأنا قبيصة بن عقبة قال نبأنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبى هريرة قال لما ان دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة مهاجرا من مكة أشعث اغبر أكثروا عليه اليهود المسائل والنبي صلى الله عليه و سلم يجيبهم جوابا مداركا بإذن الله وكانت خديجة قد ماتت بمكة فلما ان دخل النبي صلى الله عليه و سلم المدينة واستوطنها طلب التزويج فقال لهم انكحونى فاتاه جبريل بخرقة من الجنة طولها ذراعان في عرض شبر فيها صورة لم ير الراؤون

أحسن منها فنشرها جبريل وقال له يا محمد ان الله يقول لك ان تزوج على هذه الصورة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم انا من أين لي مثل هذا الصورة يا جبريل فقال له جبريل ان الله يقول لك تزوج بنت أبي بكر الصديق فمضى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى منزل أبى بكر فقرع الباب ثم قال يا أبا بكر ان الله أمرني ان اصاهرك وكان له ثلاث بنات فعرضهن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله أمرني ان أتزوج هذه الجارية وهى عائشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الشيخ أبو بكر رجال هذين الحديثين كلهم ثقات غير محمد بن الحسن ونرى الحديثين مما صنعت يداه وذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه انه توفى في أول سنة عشرين وثلاثمائة
619 - محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان أبو بكرالعجلى ويعرف بالكاراتى حدث عن أبى يحيى محمد بن سعيد العطار وحمدون بن عباد الفرغاني وزيد بن إسماعيل الصايغ وسعدان بن نصر وأبى البختري العنبري روى عنه أبو عمر بن السماك ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو نرك بن شاذان أحاديث مستقيمة
620 - محمد بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز روى عنه اخوه القاضي أبو الحسين بن الأشناني قال أخبرنا على بن المحسن القاضي قال نبأنا إبراهيم بن احمد بن محمد المقرئ قال نبأنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك الشيباني قال أخبرني اخى محمد بن الحسن بن علي بن مالك قال حدثني على بن سهل بن المغيرة قال قلت لعفان بن مسلم أين سمعت من عمر بن أبي زائدة قال سمعت منه بالبصرة قدم مخاصما إلى سوار في ميراث

كان له فقال السوار تقضى لي بشاهد ويمين يا سوار فقال له سوار ليس هذا مذهبى قال فغضب عمر بن أبى زائدة فهجا سوارا فقال ... سفهنى ولم أكن سفيها ... ولا بقوم سفهوا شبيها لو كان هذا قاضيا فقيها ... لكان مثلي عنده وجيها ... قال فقضى له بشاهد ويمين
621 - محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية أبو بكر الأزدي بصرى المولد ونشا بعمان وتنقل في جزائر البحر والبصرة وفارس وطلب الأدب وعلم النحو واللغة وكان أبوه من الرؤساء وذوى اليسار وورد بغداد بعد ان اسن فأقام بها إلى آخر عمره وحدث عن عبد الرحمن بن اخى الأصمعي وأبي حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي وكان راس أهل العلم والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب وله شعر كثير روى عنه أبو سعيد السيرافي وعمر بن محمد بن سيف وأبو بكر بن شاذن وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهم أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا احمد بن إبراهيم بن الحسن قال قال لنا بن دريد انا محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عدى بن عمرو بن مالك بن فهم قبيل بن غانم بن دوس قبيل بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد قبيل بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان قال بن دريد وحمامى هذا أول من اسلم من ابائى وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ادوة في هذا يقول قائلهم ... وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه ... طريد نفته مذحج والسكاسك

أخبرني محمد بن أبى على الأصبهاني قال نبأنا الحسن بن عبد الله بن سعيد اللغوي قال سمعت بن دريد يقول مولدي بالبصرة سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين أخبرنا احمد بن على المحتسب قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل قال أنشدنا أبو بكر بن دريد وقال هذا أول شيء قلته من الشعر ... ثوب الشباب على اليوم بهجته ... وسوف تنزعه عنى يد الكبر ... ... انا بن عشرين ما زادت ولا نقصت ... ان بن عشرين من شيب على خطر ... سمعت أبا بكر محمد بن روق بن على الأسدي يقول كان يقال ان أبا بكر بن دريد اعلم الشعراء واشعر العلماء حدثني على بن المحسن التنوخي عن أبى الحسن احمد بن يوسف الأزرق قال حدثني جماعة عن أبى بكر بن دريد انه قال كان أبو عثمان الاشناندانى معلمى وكان عمى الحسين بن دريد يتولى تربيتى فإذا أراد الأكل استدعى أبا عثمان يأكل معه فدخل عمى يوما وأبو عثمان المعلم يروينى قصيدة الحارث بن حلزة التي أولها اذنتنا بينهما أسماء فقال لي عمى إذا حفظت هذه القصيدة وهبت لك كذا وكذا ثم دعا بالمعلم لياكل معه فدخل إليه فاكلا وتحدثا بعد الأكل ساعة فالى ان رجع المعلم حفظت ديوان الحارث بن حلزة بأسره فخرج المعلم فعرفته ذلك فاستعظمه وأخذ يعتبره على فوجدنى قد حفظته فدخل إلى عمى فأخبره فأعطاني ما كان وعدنى به قال أبو الحسن وكان أبو بكر واسع الحفظ جدا ما رأيت احفظ منه كان يقرأ عليه داود بن العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى اتمامها ويحفظها وما رايته قط قرئ عليه ديوان شاعر الا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن بن دريد فقال تكلموا فيه وقال حمزة سمعت أبا بكر الأبهري المالكي

يقول جلست إلى جنب بن دريد وهو يحدث ومعه جزء فيه ما قال الأصمعي فكان يقول في واحد حدثنا الرياشي وفي آخر حدثنا أبو حاتم وفي آخر حدثنا بن اخى الأصمعي عن الأصمعي يقول كما يجئ على قلبه أخبرنا على بن أبى على قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول مات بن دريد سنة إحدى وعشرين قرأت على الحسن بن أبى بكر عن احمد بن كامل القاضي قال مات أبو بكر بن دريد في يوم الأربعاء لثنتى عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة حدثني محمد بن على الصوري قال أنبأنا الحسن بن احمد بن نصر القاضي قال نبأنا أبو العلاء أحمد بن عبد العزيز قال كنت في جنازة أبى بكر بن دريد وفيها جحظة فانشدنا لنفسه ... فقدت بابن دريد كل فائدة ... لما غدا ثالث الأحجار والترب وكنت ابكى لفقد الجود مجتهدا ... فصرت ابكى لفقد الجود والأدب ... حدثني هبة الله بن الحسن الأديب قال قرأت بخط المحسن بن على ان بن دريد لما توفى حملت جنازته إلى مقبرة الخيزران ليدفن بها وكان قد جاء في ذلك اليوم طش من مطر وإذا بجنازته أخرى مع نفر قد اقبلوا بها من من ناحية باب الطاق فنظروا وإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائى فقال الناس مات علم اللغة والكلام بموت بن دريد والجبائى فدفنا جميعا في الخيزرانية
622 - محمد بن الحسن بن بخيت أبو بكر الخطيب العكبري حدث عن يحيى بن أبى طالب روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني وذكر انه سمع منه بعكبرا

623 - محمد بن الحسن بن حفص أبو بكر الكاتب حدث عن محمد بن سنان القزاز روى عن أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وذكر انه سمع منه في مجلس يحيى بن محمد بن صاعد وروى عنه أبو عمر بن حيويه الا أنه سمى أباه الحسين ونحن نعيد ذكره إن شاء الله
624 - محمد بن الحسن بن على بن سعيد يعرف بالترمذى حدث عن احمد بن محمد بن عيسى البرتي روى عنه المعافى بن زكريا
625 - محمد بن الحسن بن الفرج الأنماطي حدث عن على بن حرب الطائي روى عنه يوسف بن عمر القواس
626 - محمد بن الحسن بن حماد أبو بكر يعرف بالمروزى وبالبرذعي حدث عن عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي وأحمد بن محمد بن غالب الباهلى ومحمد بن هشام بن أبى الدميك المستملى روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني المقرئ
627 - محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبى خبزة أبو بكر الرقى قدم بغداد في سنة ثلاثين وثلاثمائة وحدث بها عن هلال بن العلاء وحفص بن عمر وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقيين وعن أبى شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن الختلي والحسن بن عتاب المقرئ روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو احمد محمد بن عبد الله بن جامع الدهان وما علمت من حاله الا خيرا أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن ابى خبزة الرقى قدم علينا قال نبأنا الحسن بن عتاب المقرئ قال الشيخ أبو بكر بلغني ان بن أبى خبزة كان حيا في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة
628 - محمد بن الحسن بن على بن محمد القطان المعروف والده بابن علوية حدث عن محمد بن الربيع بن شاهين البصري روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ

629 - محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر المقرئ المؤذن الأنباري سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن عبيد الله النرسي وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومسلم بن عيسى الصفار وإبراهيم بن الهيثم البلدي وعبد الله بن احمد الدوري والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن العباس الكابلى ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة الكوفى روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وعلى بن محمد بن علوية الجوهري وأحمد بن الفرج بن الحجاج وكان محمد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها وأحسبه مات بها حدثنا عنه من البصريين على بن القاسم النجاد الشاهد وأبو محمد الحسن بن على بن احمد السابورى وأبو عمر بن اشتافنا القاضي أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال نبأنا محمد بن إسماعيل الوراق قال نبأنا محمد بن الحسن المؤذن أبو بكر قال نبأنا أبو عيسى مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار قال نبأنا عبد الله بن داود الخريبي وأخبرنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن المعدل بالبصرة قال نبأنا محمد بن الحسن بن الفرج قال نبأنا مسلم بن عيسى قال نبأنا عبد الله بن داود عن سفيان عن أبيه عن طلق بن حبيب عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته ان يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما وان يحب في الله ويبغض في الله ولو اوقدت له نار ان يقع فيها كان أحب إليه من ان يشرك بالله زاد الخلال شيئا
630 - محمد بن الحسن بن زيد السامري حدث عن جعفر بن محمد الطيالسي روى عنه عبد الله بن عدى الحافظ

631 - محمد بن الحسن بن محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الأنباري سكن مصر وحدث بها عن شجاع بن اسلم الحاسب روى عنه أبو زرعة احمد بن الحسن الرازي وغيره أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن احمد الرازي قال نبأنا أبو زرعة احمد بن الحسين الرازي الحافظ وكتبه لي بخطه وأخبرنا على بن أبى على المعدل قال أنبأنا أبو زرعة الرازي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن إسماعيل الأنباري بمصر قال حدثني أبو كامل شجاع بن مسلم الحاسب قال حدثني أبو بكر بن مقاتل صاحب محمد بن الحسن الفقية قال حدثني مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الرجل يصوم ويصلى ويحج ويعتمر فإذا كان يوم القيامة أعطى بقدر عقله قال الشيخ أبو بكر لا يثبت هذا الحديث عن مالك وشجاع بن اسلم وأبو بكر بن مقاتل مجهولان وقد رواه أبو الفتح بن مسرور البلخي عن أبى عبد الله الأنباري غير انه سمى أباه الحسين وقال كان من الثقات وذكر انه سمع منه في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة
632 - محمد بن الحسن بن عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن ابى الشوارب أبو الحسن القرشي ثم الأموي ولي القضاء بمدينة السلام وحدث عن احمد بن محمد بن مسروق الطوسي روى عنه الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب أخبرنا على بن المحسن قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال استخلف المستكفى بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فاستقصى على مدينة المنصور والشرقية أبا الحسن محمد بن الحسن بن عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وذكر طلحة انه كان رجلا واسع الأخلاق كريما جوادا طلابه للحديث قال ثم قبض عليه في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة فلما كان في رجب من هذه السنة قبض على المستكفى واستخلف المطيع فقلد أبا الحسن الشرقية و الحرمين

واليمن ومصر وسر من رأى وقطعة من أعمال السواد وبعض أعمال الشام وسقى الفرات وواسط ثم صرف عن جميع ذلك في رجب سنة خمس وثلاثين أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قال وعزل محمد بن الحسن بن أبي الشوارب عن جميع ما كان يتقلده من أعمال القضاء وامر أمير المؤمنين المستكفي بالله بالقبض عليه ففعل ذلك في يوم الثلاثاء لخمس خلون من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وكان قبيح الذكر فيما يتولاه من الأعمال منسوبا إلى الاسترشاء في الاحكام والعمل فيها بما لا يجوز قد شاع ذلك عنه وكثر الحديث به قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع ان أبا الحسن محمد بن الحسن بن أبي الشوارب القاضي ولد في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائتين قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو الحسن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب في رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة
633 - محمد بن الحسن بن علي بن الفرج أبو عبد الله العسكري يعرف بابن حبابة ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الثلاج انه حدثهم عن محمد بن يونس الكديمي
634 - محمد بن الحسن بن علي بن الحراث أبو إسحاق القلانسي الهروي ذكر بن الثلاج أيضا انه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن احمد بن محمد بن ياسين الحافظ
635 - محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند أبو بكر المقرئ النقاش نسبه أبو حفص بن شاهين وهو موصلي الأصل ويقال انه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري وكان عالما بحروف القرآن حافظا للتفسير صنف فيه كتابا سماه شفاء الصدور وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم وكان سافر الكثير شرقا وغربا وكتب بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل والجبال وببلاد خراسان وما وراء النهر وحدث عن إسحاق بن سفيان الختلي وأبي مسلم الكجي وإبراهيم بن زهير

الحلواني ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي وأحمد بن محمد بن رشدين المصري ومحمد بن عبد الرحمن السامي والحسين بن إدريس الهرويين والحسن بن سفيان النسوي وخلق يطول ذكرهم روى عنه أبو بكر بن مجاهد وجعفر بن محمد الخلدي وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل ومحمد بن أبي الفوارس وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي وجماعة آخرهم أبو علي بن شاذان وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة أخبرني أبو حفص عمر بن احمد بن عثمان البزاز بعكبرا قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش إملاء قال نبأنا محمد بن عبد الصمد المقرئ بالمصيصة وأحمد بن حماد بن سفيان القاضي وأحمد بن محمد بن هشام بطبرستان والحسين بن إدريس الأنصاري بهراة ونصر بن منصور النحوي بحمص وإسماعيل بن قيراط بدمشق ومحمد بن الحسن بن قتيبة بالرملة وأحمد بن أبي موسى والفضل بن محمد الانطاكيان بأنطاكية ومحمد بن أيوب القلا بطبرية ويحيى بن إبراهيم القاضي بحمص قالوا نبأنا كثير بن عبيد قال نبأنا بقية عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قرا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يدعون من دونه الا أنثى الا نصر بن منصور قال في حديثه حدثنا كثير قال نبأنا بقية والمعافى عن إسماعيل بن عياش حدثني احمد بن جعفر القطيعي قال حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن احمد الطبري قال حدثني أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد قال نبأنا ابوغالب بن بنت معاوية بن عمرو قال حدثني جدي معاوية بن عمرو قال نبأنا زائدة عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سألت الله ان لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه حدثني أبو القاسم الأزهري عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قال

حدث أبو بكر النقاش بحديث أبي غالب علي بن احمد بن النضر اخى أبي بكر بن بنت معاوية بن عمرو لأبيه فقال نا أبو غالب قال نا جدي معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم سألت الله ان لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه فانكرت عليه هذا الحديث وقلت له ان أبا غالب ليس هو بن بنت معاوية وانما اخوه لأبيه بن بنت معاوية ومعاوية بن عمرو ثقة وزائدة من الاثبات الأئمة وهذا حديث كذب موضوع مركب فرجع عنه وقال هو في كتابي ولم اسمعه من أبي غالب واراني كتابا له فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب قال نبأنا جدي قال أبو الحسن واحسب انه نقله من كتاب عنده انه صحيح وكان هذا الحديث مركبا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أبو بكر انه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه فلما وقفناه عليه رجع عنه قال أبو الحسن وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد فقال فيه حدثنا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة اما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب أحد هذين الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه بن صاعد فمن فوقه واحسب انه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن انه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن انه من سماعه من بن صاعد قال الشيخ أبو بكر لا اعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب انه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر ان معاوية جده واما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي أخبرناه أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل قال نبأنا أبو علي الحسين

بن القاسم الكوكبي قال نبأنا أبو غالب علي بن احمد بن بنت معاوية بن عمرو قال حدثني جدي معاوية بن عمرو عن زائد عن الليث عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سألت ربي ان لا يشفع حبيبا يدعو على حبيبه قال الشيخ أبو بكر والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد أخبرناه أبو الحسن علي بن احمد بن عمر المقرئ قال نبأنا محمد بن الحسن النقاش قال نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزومي القطان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن أبي العباس قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط عليه جبريل عليه السلام بوحي من رب العالمين فلما سرى عنه قال أتاني جبريل من ربي فقال لي يا محمد ان ربك يقرا عليك السلام ويقول لك لست اجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه فنظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى ثم قال ان إبراهيم أمه امة ومتى مات لم يحزن عليه غيري وأم الحسين فاطمة وأبوه علي بن عمي لحمي ودمي ومتى مات حزنت ابنتي وحزن بن عمي وحزنت انا عليه وانا اوثر حزني على حزنهما يا جبريل تقبض إبراهيم فديته بإبراهيم قال فقبض بعد ثلاث فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال فديت من فديته بابني إبراهيم قال الشيخ أبو بكر دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط واقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث و يترك

الاحتجاج به حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر انه ذكر النقاش فقال كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال كل حديثه منكر وحدثني من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال ليس فيه حديث صحيح حدثني محمد بن يحيى الكرماني قال سمعت هبة الله بن الحسن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال ذاك اشفى الصدور وليس بشفاء الصدور سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا اعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته لمثل هذا فليعمل العاملون يرددها ثلاثا ثم خرجت نفسه ذكر محمد بن أبي الفوارس ان مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول توفي محمد بن الحسن النقاش في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء قال الشيخ أبو بكر في داره دفن وكان يسكن دار القطن
636 - محمد بن الحسن بن مسعود أبو بكر التمار سمع معاذ بن المثنى العنبري ومحمد بن يونس الكديمي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو بكر محمد بن الحسن بن مسعود التمار الأصم واللفظ للخطبي قال نبأنا محمد بن يونس القرشي قال نبأنا شهاب بن عباد قال نبأنا محمد بن سليم قال قلت له من محمد بن سليم قال لا أدري قال نبأنا بن المبارك عن بن العميا عن أبيه قال وفدت إلى معاوية فاستنسبني فانتسبت له فعرفني فقال ان المعرفة نسب من الأنساب ارفع حوائجك قبح الله معرفة لا تنفع

637 - محمد بن الحسن بن القاسم أبو احمد الكاتب حدث عن بشر بن موسى روى عنه بن رزقويه أيضا
638 - محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم أبو بكر المقرئ العطار سمع أبا السري موسى بن الحسن الجلاجلي وأبا مسلم الكجي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وموسى بن إسحاق الأنصاري وأبا العباس ثعلبا والحسن بن علوية القطان ومحمد بن يحيى المروزي ومحمد بن الليث الجوهري وإدريس بن عبد الكريم الحداد حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلي بن احمد الرزاز والحسين بن شجاع الصوفي وأبو علي بن شاذان وغيرهم وكان ثقة أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال نا علي بن عمرو بن سهل الحريري قال نا محمد بن الحسن بن مقسم من أصل كتابه قال نا أبو السري موسى بن الحسن بن أبي عباد قال نا محمد بن مصعب القرقساني قال نبأنا الأوزاعي عن الزهري عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر لم اكتب هذا الحديث إلا عن الخلال وقد وهم محمد بن مصعب فقد رواه على بن الحسن بن عبدويه الخزاز عن بن مصعب عن مالك بن أنس عن الزهري وذاك الصواب أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري قال نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال حدثني علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز قال نا محمد بن مصعب القرقساني قال نبأنا مالك عن الزهري عن أنس بن مالك قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر كان بن مقسم من احفظ الناس لنحو الكوفيين واعرفهم بالقراءات وله في التفسير ومعاني القرآن كتاب جليل سماه كتاب الأنوار وله أيضا في القراءات وعلوم النحو تصانيف عدة ومما طعن عليه به انه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها وقراها وأقرأها على وجوه ذكر انها تجوز في اللغة والعربية

وشاع ذلك عنه أهل العلم فأنكروه عليه وارتفع الأمر إلى السلطان فأحضره واستتابه بحضرة القراء والفقهاء فاذعن بالتوبة وكتب محضر بتوبته واثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه وقيل انه لم ينزع عن تلك الحروف وكان يقرئ بها إلى حين وفاته وقد ذكر حاله أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ صاحب أبي بكر بن مجاهد في كتابه الذي سماه كتاب البيان فقال فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن احمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم قال وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا فزعم ان كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام واهله وحاول الحاق كتاب الله من الباطل مالا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيء رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالاراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض وقد كان أبو بكر شيخنا نضر الله وجهه نشله من بدعته المضلة باستتابته منها واشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام بتركه ما اوقع نفسه فيه من الضلالة بعد ان سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة واستوهب أبو بكر رضي الله عنه تأديبه من السلطان عند توبته واظهاره الاقلاع عن بدعته ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه ظنا منه ان ذلك يكون للناس دينا وان يجعلوه فيما ابتدعه إماما ولن يعدو ما ضل به مجلسه لان الله قد اعلمنا انه حافظ كتابه من لفظ الزائفين وشبهات الملحدين بقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ثم ذكر أبو طاهر كلاما كثيرا وقال بعده

وقد دخلت عليه شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لب وفطنة صحيحة وذلك انه قال لما كان لخلف بن هشام وأبي عبيد وبن سعدان ان يختاروا وكان ذلك لهم مباحا غير منكر كان ذلك لي أيضا مباحا غير مستنكر فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه وسلك طريقا كطريقهم كان ذلك مباحا له ولغيره غير مستنكر وذلك ان خلفا ترك حروفا من حروف حمزة واختار ان يقرأ على مذهب نافع واما أبو عبيد وبن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما قراءة أئمة القراءة بالأمصار ولو كان هذا الغافل نحا نحوهم كان مسوغا لذلك غير ممنوع منه ولا معيب عليه بل إنما كان النكير عليه شذوذه عما عليه الأئمة الذين هم الحجة فيما جاؤوا به مجتمعين ومختلفين وذكر أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار ومن آثر الوقوف عليه فليعمد للنظر في أول كتاب البيان فإنه مستقصى هناك حدثني أبو بكر احمد بن محمد المستملي الغزال قال سمعت أبا احمد الفرضي غير مرة يقول رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس وكان محمد بن الحسن بن مقسم قد ولي ظهره القبلة وهو يصلي مستدبرها فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القرآات قال الشيخ أبو بكر ذكرت هذه الحكاية لأبي يعلى بن السراج المقرئ فقال وانا سمعتها من أبي احمد الفرضي قال محمد بن أبي الفوارس توفي بن مقسم في شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة خمس وستين ومائتين ويقال ان ابنه ادخل عليه حديثا والله اعلم أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة توفي على ساعات من النهار ودفن بعد صلاة الظهر من يومه
639 - محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم أبو بكر الدقاق يعرف بابن الكوفي

سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسن بن علي بن المتوكل وعبد الله بن احمد بن حنبل والحسن بن علي بن الوليد الفارسي وأبا مسلم الكجي ومحمد بن العباس المؤدب وأحمد بن علي الأبار وكان ثقة حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه في مواضع عدة فسمى أباه الحسن وكذلك سمى أباه عبد الله بن عثمان الصفار في روايته عنه وحدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي وعلي بن احمد الرزاز فقالا نا محمد بن الحسين وكذلك قال أبو الحسن الدارقطني وأبو إسحاق الطبري في روايتهما عنه وقال مثله بن رزقويه في غير موضع ونحن نسوق عنه حديثا في باب محمد بن الحسين ان شاء الله
640 - محمد بن الحسن بن الصباح أبو الحسن الكاتب حكى عن أبي عمر محمد بن يوسف القاضي حكاية نوردها بعد في أخبار محمد بن داود بن علي الأصبهاني ان شاء الله محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب أبو العباس المخرمي الصوفي صاحب حكايات عن أبي جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني وأبي بكر الشبلي روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وكان قد نزل بنيسابور ثم خرج إلى مكة فتوفى بها أخبرني محمد بن علي بن احمد المقرئ عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الصوفي أبو العباس البغدادي المعروف بابن الخشاب كان من اظرف من قدم نيسابور من البغداديين وأكمهلم عقلا ودينا وأكثرهم تعظيما للسنة وتعصبا لها دخل بلاد خراسان واقام عندنا سنين وسمع الحديث الكثير ثم حج وجاور بمكة ومات بها سنة إحدى وستين وثلاثمائة
642 - محمد بن الحسن بن كوثر بن علي أبو بحر البربهاري حدث عن محمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب التمتام وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم

الحربي ومحمد بن سليمان الباغندي وأبي العباس الكديمي وغيرهم انتخب عليه أبو الحسن الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء وعلي بن احمد الرزاز ومحمد بن عمر بن بكير النجار ومكي بن علي الحريري وأبو بكر البرقاني وعبيد الله بن عمر بن شاهين وأبو نعيم الأصبهاني وسألت أبا نعيم عنه فقال كان الدارقطني يقول لنا اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن بن كوثر أبي بحر البربهاري فقال كان له أصل صحيح وسماع صحيح واصل رديء فحدث بذا وبذاك فافسده سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس يقول أبو بحر بن كوثر شيخ فيه نظر حدثنا أبو بكر البرقاني قال سمعت من أبي بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما فقال لنا بن السرخسي ساريكم ان الشيخ كذاب وقال لأبي بحر أيها الشيخ فلان بن فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه فقال أبو بحر نعم قد سمعت منه قال أبو بكر البرقاني وكان بن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسأله أصل وقرأت على البرقاني حديثا عن أبي بحر فقال خرج عنه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح قلت له وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني فقال أبو بكر ما يسوى أبو بحر عندي كعب ثم سمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا قال محمد بن أبي الفوارس مولد أبي بحر في سنة ست وستين ومائتين وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال كان أبو بحر بن كوثر البربهاري مخلطا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة منها انه حدث عن يحيى بن أبي طالب وعبدوس المدائني فغفله قوم من

أصحاب الحديث فقرءوا عليه ذلك وكانت له أصول كثيرة جيده فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه
643 - محمد بن الحسن بن على بن محمد بن عيسى بن يقطين أبو جعفر البزاز اليقطيني سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفى وأبا يعلى احمد بن على الموصلي ومحمد بن محمد الباغندي وأبا القاسم البغوي ومن في طبقتهم وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر وكان صدوقا فهما حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وعلى بن محمد بن عبد الله الحذاء وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران وعلى بن عبد العزيز الطاهري وأبو على بن دوما النعالي وغيرهم حدثت عن أبى الحسن بن الفرات قال كان أبو جعفر اليقطيني جميل الأمر في الحديث ثقة وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري وبن مظفر والدارقطني قال لي أبو بكر البرقاني كان اليقطيني حسن الحديث ولم ارزق ان اسمع منه الا شيئا يسيرا فقلت له أكان ثقة قال نعم قلت للبرقانى مرة أخرى وذكر اليقطيني أكان ثقة فقال لم اسمع فيه الا خيرا غير أنى رأيت في جمعة لحديث مسعر أحاديث منكره فقلت لأبي بكر الحمل في تلك الأحاديث على غيره لأنها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم فاما ان يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا حدثني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقية قال توفى اليقطيني في يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الأخر سنة سبع وستين وثلاثمائة
644 - محمد بن الحسن بن محمد بن برد خرشاد أبو عبد الله السروي السراجى الرازي ساكن بغداد سمع احمد بن خالد المروزي وعمر بن احمد بن على

الجوهري وعلى بن محمد بن مهروية القزويني وأبا نعيم بن عدى الأستراباذي وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلى بن عبد العزيز الطاهري وأبو بكر البرقاني والحسن بن محمد الخلال وسالت عنه البرقاني فقال ثقة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيما توفي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الرازي السراجى دلال الخز السوسي وكان ثقة أمينا مستورا أخبرنا أبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني قال سمعت من أبى عبد الله السراجى في قطيعة الربيع وتوفى ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة في تربه له
645 - محمد بن الحسن بن سليمان أبو بكر يعرف بالقزوينى حدث عن جعفر بن محمد الفريابي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصدفي ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري وأبى القاسم البغوي ومحمد بن هارون الحضرمي وإسماعيل بن العباس الوراق وأحمد بن محمد بن أبى شيبة البزار وحدثنا عنه على بن محمد بن الحسن المالكي أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن الحسن قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليمان القزويني سمعت منه في شارع العتابيين قال نبأنا أبو بكر الفريابي قال نبأنا هشام بن عمار الدمشقي قال نبأنا صدقة بن خالد قال نبأنا عثمان بن أبى العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبى امامة الباهلى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عليكم بهذا العلم قبل ان يقبض وقبل ان يرفع ثم جمع بين اصبعية الوسطى والتي تلي الإبهام ثم قال العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد قال الشيخ أبو بكر وكان عند المالكي عن هذا الشيخ جزء واحد عن جماعة الشيوخ الذين ذكرتهم وكان في أكثر الأحاديث تخليط في الأسانيد والمتون وقال لي المالكي مات هذا الشيخ في يوم الخميس غرة شعبان من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

646 - محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص أبو الفضل الكاتب حدث عن يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري وأحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني وعلى بن محمد بن عبيد الحافظ والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وعلى بن محمد المصري حدثنا عنه أبو القاسم على بن الحسن بن محمد بن أبى عثمان الدقاق وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الأنماطي وعبد العزيز بن على الازجى أخبرني أبو القاسم بن أبى عثمان قال نبأنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص الكاتب قال نبأنا يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري قال نبأنا احمد بن عبد الجبار التميمي قال نبأنا أبو بكر بن عياش عن حصين عن محمد بن جحادة عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال لا اله الا الله طلست ما في صحيفته من السيئات حتى يعود إلى مثلها سألت بن أبى عثمان عن هذا الشيخ فقال كان فاضلا صالحا دينا يجلس بقرب حلقة بن إسماعيل الوراق في جامع المنصور وهناك سمعت منه
647 - محمد بن الحسن بن احمد بن قشيش أبو بكر السمسار سمع إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر الخلدي وكان صدوقا من أهل القرآن وينتحل في الفقة مذهب احمد بن حنبل حدثني عنه ابنه على وسمعته يقول توفى أبى أول يوم من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
648 - محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد

البحيرى النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيرى حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب الواسطي قال أنبانا محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد البحيرى النيسابوري ببغداد في درب السلولي قال نبأنا أبو العباس محمد بن محمد بن سعيد البحيرى قال نبأنا الفضل بن عبد الله قال نبأنا مالك بن سليمان قال نبأنا شعبة وإسرائيل عن أبى إسحاق عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا نكاح الا بولى
649 - محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران أبو بكر الصيرفي سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا احمد بن المهتدى والحسين بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وسألته عنه فقلت أكان ثقة فقال فوق الثقة
650 - محمد بن الحسن بن المظفر أبو على اللغوي المعروف بالحاتمى روى عن أبى عمر الزاهد وغيره اخبارا املاها في مجالس الأدب حدثنا عنه على بن المحسن القاضي التنوخي وقال لي مات الحاتمى في يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
651 - محمد بن الحسن بن سليم أبو بكر النجاد سمع أبا العباس بن عقدة ومحمد بن جعفر المطيري وعلى بن محمد المصري حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي وقالا لي توفى محمد بن الحسن بن سليم في يوم الأحد وقال الأزهري في ليلة الأحد ودفن يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة قال العتيقي ثقة مأمون صاحب كتب كثيرة
652 - محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو بكر الهاشمي أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا الاخوان ابنا المأمون قالا نا أبو العباس عبد الملك بن احمد بن الزيات قال ناحفص بن عمرو الربالى قال نا عبد الرحمن بن مهدى قال نبأنا سفيان قال نبأنا الهزهاز بن ميزن عن رجل من قومه ان عدى بن فرس جعل له رواد بن عمار بغلة على ان يخير امرأته ثلاثا فخيرها ثلاثا كل ذلك تختار زوجها

وكان معها حتى قدم عليهم رجل يقال له مسلمة بن رافع فاتى عليا فقال لئن قربتها لأرجمنك سألت أبا تمام عبد الكريم بن على بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون عن ابنى المأمون اللذين حدثنا عنهما أبو بكر البرقاني فقال هما اخوا جدي اسم كل واحد منهما محمد قال وكان جدي محمد بن الحسن يكنى أبا الحسن وهو أكبر أخوته وتقدمت وفاته مات بعد سنة خمسين وثلاثمائة وعندنا كتاب له كان أبونا سمعه منه ولم يخرج عنه شيء من العلم واما اخواه فهما أبو بكر أبو الفضل وقد حدثا سمع من أبى بكر أبو بكر البرقاني وتقدمت وفاته على وفاة أخيه أبى الفضل قال الشيخ أبو بكر وقد أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن على الصيمرى قال نبأنا أبو الفضل محمد وأبو الحسين عبد الله بن الحسن بن الفضل بن المأمون قالا نبأنا أبو العباس عبد الملك بن احمد الزيات بالحديث الذي ذكرناه عن البرقاني عن ابنى المأمون وقال لي الصيمرى سمعت من أبى الفضل محمد وأبى بكر محمد وأبى الحسين عبد الله بنى الحسن بن الفضل بن المأمون وكان سماعهم في موضع واحد وأبو الفضل اكبرهم ويتلوه أبو بكر ثم أبو الحسين وكان لهم أخ يكنى أبا الحسن واسمه أيضا محمد مات قديما
653 - محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو الفضل الهاشمي سمع أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وسعيد بن محمد أخا الزبير الحافظ وأحمد بن نصر بن سندوية وعبد الملك بن احمد بن نصر الزيات والقاضي أبا عبد الله المحاملي وأبا بكر بن الأنباري حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وحمزة بن محمد بن ظاهر الدقاق وهبة الله بن الحسن الطبري وعلى بن عبيد الله السمسماني النحوي وغيرهم أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الفضل بن المأمون الهاشمي ثقة حدثني احمد بن علي بن الحسين المحتسب وهلال بن المحسن الكاتب قالا توفي أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون يوم السبت سلخ شهر ربيع الأول وقال هلال بن ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وثلاثمائة وله ست وثمانون سنة

حدثنى أحمد بن علي بن الحسين المحتسب وهلال بن المحسن الكاتب قالا توفي أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون يوم السبت سلخ شهر ربيع الأول وقال هلال ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وثلاثمائة وله ست وثمانون سنة
654 - محمد بن الحسن بن محمد بن احمد بن محمويه أبو بكر سكن البصرة وحدث ببغداد عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وأبي بكر بن مجاهد المقرئ حدثنا عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري أخبرنا الصيمري قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن احمد بن محمويه قدم علينا من البصرة قال نا أبو بكر احمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ قال نا محمد بن علي السرخسي قال نا بكر بن خداش قال نا عيسى بن المسيب عن عطية عن أبي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول الا ان ارفع الناس درجة عند الله امام عادل وأشد الناس عذابا امام غير عادل قال لي الصيمري هذا الشيخ عم جابر بن ياسين واصله بغدادي الا انه انتقل إلى البصرة فنزلها
655 - محمد بن الحسن بن عمر بن الحسن أبو الحسن المؤدب يعرف بابن أبي حسان حدث عن أبي العباس بن عقدة وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأحمد بن عثمان بن الادمي وأحمد بن سليمان العباداني حدثنا عنه احمد بن محمد العتيقي
656 - محمد بن الحسن بن عبد الرحمن أبو بكر الرازي يعرف بابن الوارث قدم علينا في أيام أبي عمر بن مهدي وحدث عن أبي عبد الله محمد بن احمد بن بانياك الارجاني علقت عنه أحاديث
657 - محمد بن الحسن بن محمد أبو العلاء الوراق سمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي وأحمد بن كامل القاضي وبكار

بن احمد المقرئ وكتب بالبصرة عن محمد بن احمد بن محمويه العسكري وأبي بشر بن دستكوتا وعلي بن الحسين بن جعفر القطان ومحمد بن عبد الله بن سفيان المعمري كتبنا عنه وكان ثقة أخبرنا أبو العلاء الوراق قال نبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن جعفر القطان إملاء بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة قال نبأنا محمد بن يونس قال نبأنا الضحاك بن مخلد قال أنبأنا بن جريج عن أبي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ان لكل نبي دعوة واني اختبات دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة سألت أبا العلاء عن مولده فذكر لي انه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية سوق يحيى ومات في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة الخيزران
658 - محمد بن الحسن بن علي بن ثابت بن احمد بن إسماعيل أبو بكر المعروف بالنعماني سمع من عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة وأحمد بن سندي الحداد شيئا يسيرا كتبت عنه وكان سماعه صحيحا يسكن ناحية سوق الطعام أخبرنا أبو بكر النعماني قال نبأنا عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة أبو محمد المعدل إملاء قال نا محمد بن سليمان بن الحرث قال نبأنا أبو منصور قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل يسأل النبي صلى الله عليه و سلم أي الإسلام أفضل قال ان يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال لنا أبو بكر النعماني ولدت في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ومات في ليلة الخميس الرابع من جمادي الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة بمقبرة باب الدير
659 - محمد بن الحسن بن العباس أبو يعلى المطرز يعرف بابن الكرجي كان صاحبا لنا مختصا بنا سمع معنا الكثير من أبي عمر بن مهدي وأبي الحسين

بن المتيم وأبي الحسن بن الصلت الأهوازي وكان قد سمع قبلنا من بن الصلت المجبر وأبي احمد الفرضي وغيرهما علقت عنه أحاديث يسيره وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن وتوفي وهو شاب وكانت وفاته في ليلة السبت السابع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير وأحسبه لم يبلغ سنة الأربعين وكان الشيب كثيرا في لحيته قال الشيخ أبو بكر رأيت أبا يعلى محمد بن الحسن الكرجي في المنام بعد موته بنحو من سنة وهو على صورة حسنة وهيأة جميلة لابسا ثيابا بيضا ولحيته سوداء شديدة السواد فسلم على ثم قال لي ابتداء وهو مستبشر يكاد ان يضحك ان الله تعالى غفر لي ذنوبي كلها أو نحو هذا من القول ومشى معي يحدثني حديثه قبل موته وانا أظنه يريد ان يسوق الحديث إلى اعلامي ما لقيه في حال قبضه وبعد مفارقته الدنيا ثم انتبهت
660 - محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن موسى بن عمران أبو الحسين الأهوازي ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني قدم علينا من الأهواز وسكن بين السورين وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني وسمعنا منه فحدثنا عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد الاهوازيين وعن أبي احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري وأبي علي احمد بن محمد بن جعفر الصولي وغيرهم وسمعته يقول ولدت في آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان قد اخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه فظننت ان الغفلة غلبت عليه فان لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس

وكان لا باس به معروفا بالستر والصيانة قال دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب فيه أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد فيها سماع فرأيت الأهوازي قد نقل منه اخبارا عدة إلى مواضع متفرقة من كتبه وانشأ لكل خبر منها إسنادا أو كما قال قال الشيخ أبو بكر وقد رأينا للأهوازي أصولا كثيرة سماعه فيها صحيح بخط محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن الطيب البلوطي وغيره وكان سماعه أيضا صحيحا لكتاب تاريخ البخاري الكبير فقرىء عليه ببغداد عن احمد بن عبدان الشيرازي ومن أصل بن أبي الفوارس قرئ وفيه سماع الأهوازي وكان عند أبي جعفر الطوابيقي عن أبي علي احمد بن محمد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ فحضرت الأهوازي وقد سأله بعض أصحابنا بعد ان أراه ذلك الحديث بخط حدث كان يقال له بن الصقر مكتوبا حدثنا أبو جعفر الطوابيقي وأبو الحسين الأهوازي قالا نبأنا الصولي فقال له اسمعت هذا الحديث من الصولي فقال نعم اقراه علي فقرأه ثم قال اكتبه لي فكتبه له وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا اظن تركت عنده شيئا لم اطالعه ولم يكن الحديث في كتبه وبن الصقر الذي ذكرت ان الحديث بخطه كان كذابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ قد عثرت له وغير واحد من أصحابنا على ذلك والله اعلم حدثني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قال سمعت أبا نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصاص بالأهواز يقول كنا نسمي بن أبي علي الأصبهاني جراب الكذب قال الشيخ أبو بكر أقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج إلى الأهواز وبلغتنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
661 - محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن أبو عبد الله البزاز المقرئ ويعرف

بابن الشمعي من أهل باب الطاق حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن احمد البزوري وأبي بكر بن مالك القطيعي كتب عنه بعض أصحابنا وسمعته يثني عليه ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طري وكان الكتاب قديما لغيره والله اعلم مات بن الشمعي في المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة
662 - محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن إسحاق ابوالمظفر المروزي القرينيني وقرينين ناحية من نواحي مرو سكن بغداد وحدث بها عن زاهر بن احمد السرخسي وأبي طاهر المخلص وغيرهما كتبت عنه وكان صدوقا يتفقه على مذهب الشافعي أخبرني أبو المظفر المروزي قال أنبأنا أبو علي زاهر بن احمد السرخسي بها قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني قال نبأنا عبد الله بن عبد الملك بن أبي رومان الإسكندراني قال نبأنا بن وهب عن مالك عن نافع عن بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز و جل غريب من حديث مالك لا اعلم روى الا من هذا الوجه مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة
663 - محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس أبو يعلى الصوفي البصري اذهب عمره في السفر والتغرب وقدم علينا بغداد وحدث بها عن أبي بكر بن أبي الحديد الدمشقي وأبي الحسين بن جميع الغساني كتبت عنه وكان صدوقا وذكر لي انه سمع من زاهر بن احمد السرخسي وغيره من أهل خراسان أخبرنا أبو يعلى محمد بن الحسن البصري في دار القاضي أبي القاسم التنوخي قال نبأنا أبو بكر محمد بن احمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم السلمي بدمشق قال نبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي قال نبأنا عمر بن شبة قال نبأنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال

إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه ولا يقولن قبح الله وجهك ووجه من اشبه وجهك فان الله خلق آدم على صورته سألت أبا يعلى عن مولده فقال في سنة ثمان وستين وثلاثمائة وكان قدومه علينا في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وخرج في ذلك الوقت إلى الشام وغاب عنا خبره وكان شيخا مليحا ظريفا من أهل الفضل والأدب حسن الشعر ومن مليح قوله ... يا أبا القاسم الذي قسم الرحمن ... من راحتيه رزق الأنام ... ... انا في الشعر مثل مولاي في الجود ... حليفا مكارم ونظام ... ... وإذا ما وصلتنى فامير الجود ... أعطى المنى أمير الكلام وله أيضا في عجوز اكول ... لي عجوز كأنها البدر ... في ليلة المطر ... ... ناطق عن جميع اعضائها ... شاهد الكبر ... ... غير اضراسها ففيها ... لذي اللب معتبر ... ... أعظم غير انها ... أعظم تطحن الحجر ...
664 - محمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله أبو طاهر المعروف بابن شرارة الناقد سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ومحمد بن إسماعيل الوراق كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن نهر طابق أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن الناقد قال أنبأنا احمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا جعفر بن محمد الفريابي قال نبأنا إسحاق بن راهويه قال نابنا أبو جعفر الحنفي قال نبأنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن محمود بن لبيد عن عثمان بن عفان عن النبي صلى صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا فليبتوا مقعده من النار سألت أبا طاهر عن مولده فقال في أحد الربعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

665 - محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن أبو نصر بن عم أبى عبد الله بن السلماسى سمع محمد أبا طاهر المخلص ومحمد بن على بن نصر الديباجي كتبت عنه وكان صدوقا روى شيئا يسيرا أنبأنا أبو نصر بن السلماسى قال نبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قال نبأنا احمد بن محمد بن أبى شيبة قال نبأنا محمد بن يحيى الأزدي قال نبأنا سعيد بن عامر عن خشيش ابى محرز قال سمعت أبا عمران الجوني يقول وهبك تنجو بعدكم تنجو مات أبو نصر في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأخر سنة أربع وأربعين وأربعمائة
666 - محمد بن الحسن بن عثمان بن عمر أبو طاهر الأنباري سكن بغداد وكان قدمها في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وسمع من الحسين بن هارون الضبي وأبى عبد الله بن دوست كتبت عنه في سوق السقط وكان صدوقا مات في النصف الأول من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسين )
667 - محمد بن الحسين أبو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني نسب إلى محله البرجلانية وهو صاحب كتاب الزهد والرقائق سمع الحسين بن علي الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد بن عامر وأزهر بن سعد السمان وطلق بن غنام وخالد بن عمرو الأموي وغيرهم روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أخبرنا

روح بن محمد الرازي إجازة شافهنى بها إبراهيم بن محمد بن بشر أخبرهم قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت أبى يقول ذكر لي ان رجلا سأل احمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني بلغني عن إبراهيم بن إسحاق الحربي انه سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال ما علمت الا خيرا وذكر بن أبى الدنيا انه مات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين
668 - محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان أبو جعفر العامري يعرف بابن أشكاب لان أباه يلقب اشكابا ولمحمد أخ أكبر منه يسمى عليا واصلهم من خراسان من بلد نسا وكان محمد حافظا سمع أبا المنذر إسماعيل بن عمر وأبا النضر هاشم بن القاسم ومصعب بن المقدام ومحمد بن ابى عبيدة المسعودي ومعاوية بن هاشم وعبد الصمد بن عبد الوارث وأبا نوح المعروف بقرادة وإسحاق بن سليمان الرازي روى عنه البخاري في صحيحه حديثين وحدث عنه عبد الله بن احمد بن حنبل وابنه الحر بن محمد بن أشكاب ويحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وقال بن أبي حاتم كتبت عنه مع أبى وهو ثقة سئل أبى عنه فقال صدوق أخبرنا أبو عمر بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن أشكاب قال نبأنا معاوية بن هاشم قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن بن عباس عن أسامة بن زيد ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اردفه حين أفاض من عرفة قال فما رأيت ناقته رافعة يدها حتى اتى جمعا أخبرنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال محمد الحسين بن إبراهيم أبو جعفر البغدادي بن أشكاب سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول كان من أهل العلم والأمانة أخبرني الحسين بن على

الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال قرأت على محمد بن مخلد قال مات محمد بن أشكاب في المحرم سنة إحدى وستين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع قال أبو جعفر محمد بن الحسين بن أشكاب العامري توفى يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة وذكر لنا عنه ان ميلاده كان في سنة إحدى وثمانين ومائة وقد يغلط في تاريخ موته فيقال في آخر سنة ستين ومائتين
669 - محمد بن الحسين جار بن أشكاب يعرف ببنان حدث عن مسعود السكري عن يحيى بن إسحاق السليحينى حديثا رواه ابو مزاحم الخاقاني عن حامد بن محمد المؤدب البصري عنه
670 - محمد بن الحسين بن معدان أبو جعفر البجلي يعرف بمهيار الوراق حدث عن إسماعيل بن أبي أويس ومحبوب بن موسى الأنطاكي وجمعة بن عبد الله البلخي روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وكان ثقة
671 - محمد بن الحسين أبو جعفر البندار حدث عن أبى الربيع الزهراني روى عنه محمد بن مخلد أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا محمد بن مخلد قال نبأنا محمد بن الحسين البندار أبو جعفر قال نبأنا الربيع قال نبأنا عبادة بن العوام قال نبأنا الحجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نكاح الا بولى ولا نكاح الا بشهود قال على بن عمر هكذا حدثناه بن مخلد مرفوعا قال الشيخ أبو بكر رواه معلى بن منصور عن عبادة بن العوام موقوفا من قول على وكذلك رواه أبو خالد الأحمر ويزيد بن هارون عن حجاج موقوفا قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائيتن فيها مات محمد بن الحسين بندار أبو جعفر في شهر رمضان

672 - محمد بن الحسين أبو نصر الدهقان حدث عن احمد بن سعيد الهمداني روى عنه محمد بن مخلد أيضا
673 - محمد بن الحسين بن المبارك أبو جعفر يعرف بالاعرابى ويقال عرابى سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن المؤدب وعمر بن حماد بن وطلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما وكان ثقة أخبرنا أبو عمر بن مهدى قال قرئ على أبى عبد الله محمد بن مخلد العطار وانا اسمع في صفر سنة ثلاثين وثلاثمائة قال نبأنا محمد بن الحسين قال نبأنا شاذان قال نبأنا سفيان الثوري عن ابى قيس عن هزيل عن بن مسعود قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الواشمة والموشومة والواصلة والموصولة والمحل والمحلل له واكل الربا ومطعمه رواه غير بن مهدى عن بن مخلد فبين ان محمدا بن الحسين هو الأعرابي أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وتوفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين وكان كثير السماع كتب الناس عنه على سداد ثم توفى ابنه وكان شابا نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك إلى ان مات
674 - محمد بن الحسين بن موسى بن أبى الحنين أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنينى من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن موسى العبسي ومالك بن إسماعيل النهدي وعمر بن حفص بن غياث النخعي ويحيى بن يعلى المحاربي وأبى نعيم الفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة القعنبي وكان عنده عنه موطا مالك روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد

الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك ومكرم بن احمد القاضي وأبو سهل بن زياد وغيرهم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن الحسين بن موسى بن ابى الحنين الكوفى الخزاز صنف مسندا وحدث به كان ثقة صدوقا حدثنا عنه جماعة من شيوخنا أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول سمعت احمد بن محمود بن صبيح يقول سنة سبع وسبعين فيها مات محمد بن الحسين الحنيني بالكوفة أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وجاءنا الخبر بموت محمد بن الحسين بن أبى الحنين انه مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين يعنى ومائتين
675 - محمد بن الحسين بن سعيد أبو جعفر بن البستنبان كان يسكن سر من رأى وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي وهشام بن بهرام المدائني روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري ومحمد بن احمد بن المحرم وعبد الباقي بن قانع وكان ثقة أخبرنا أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان قال نبأنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن الحسين بن البستنبان بسر من رأى قال نبأنا هشام بن بهرام المدائني قال نبأنا إسحاق الأزرق قال نبأنا سفيان عن منصور عن أبى حازم عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا هجرة فوق ثلاث فما كان فوق ثلاث فمات دخل النار أخبرنا على بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال بن قانع بن أبا جعفر بن البستنبان مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين
676 - محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني وهو ابهرى الأصل سمعت أبا نعيم الحافظ ينسبه كذلك سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشي وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفراني

روى عنه أبو بكر الشافعي غير انه قال حدثنا محمد بن الحسن أبو جعفر ويعرف بأبي شيخ قال الشيخ أبو بكر وكان ثقة أخبرنا أبو نعيم قال نبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا محمد بن الحسين أبو الشيخ الأبهري الأصبهاني ببغداد قال نبأنا محمد بن موسى الحرشي قال نبأنا سهيل بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدر الله فليلتمس إلها غير الله عز و جل ويقال ان هذا الحديث لم يروه عن خالد غير سهيل وتفرد به محمد بن موسى الحرشي عنه أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن ومحمد الأنماطي قال نبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا أبو شيخ محمد بن الحسين الأصبهاني قال نبأنا الحسن الزعفراني قال نبأنا الحجاج بن محمد قال نبأنا شعبة عن الحجاج بن دينار عن منصور عن الحكم انه كان يشرب وهو يصلى قال الحجاج سئل شعبة في التطوع قال نعم قال لي أبو نعيم سكن أبو الشيخ محمد بن الحسين الأصبهاني بغداد وتوفى بها سنة ست وثمانين ومائتين وأخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا الشيخ الاصهبانى مات في سنة تسعين ومائتين
677 - محمد بن حسين بن حريقا البزار حدث عن الحسن بن موسى الأشيب روى عنه عبد الله بن إسحاق الخرساني المعدل أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي قال نبأنا محمد بن الحسن بن حريقا البزار قال نبأنا الحسن بن موسى الأشيب قال نبأنا أبو هلال عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
678 - محمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو العباس الأنماطي سمع سعيد بن سليمان

الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو الضبي وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الارزى ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزار روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر بن خلاد وكان ثقة أخبرنا السمسار قال أنبانا الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا العباس بن الحسين الأنماطي مات في سنة تسعين ومائتين وأخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه توفى لأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وهكذا ذكر محمد بن مخلد وفاته فيما قرأت بخطه محمد بن الحسين بن الفرج أبو ميسرة الهمداني كان أحد من يفهم شأن الحديث وصنف مسندا سمع منه وقدم بغداد وحدث بها عن كامل بن طلحة الجحدري وطبقته روى عنه محمد بن محمد الباغندي وأبو سهل بن زياد وعبد الباقي بن قانع أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا أبو ميسرة محمد بن الحسين الهمذاني قال نبأنا وهب بن بقية قال نبأنا خالد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لا يرحم لا يرحم قال نبأنا خالد عن إسماعيل عن عامر عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لا يرحم لا يرحم أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزار بهمذان قال نبأنا صالح بن احمد بن محمد الحافظ قال محمد بن الحسين بن الفرج أبو ميسرة روى عن شيبان بن فروخ وهوذة بن خليفة وعبد الواحد بن غياث وكامل بن طلحة ومحمد بن عبد الجبار وكان يحسن هذا الشان وهو صدوق روى عنه محمد بن سليمان الحضرمي وقال نبأنا محمد بن العلاء الهمذاني وانما هو بن أبى العلاء واسمه الفرج

680 - محمد بن الحسين بن حبيب أبو حصين الوادعي القاضي من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن يونس اليربوعي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعون بن سلام وجندل بن والق وعبد الحميد بن صالح روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وإسماعيل بن على الخطبي وكان فهما صنف المسند وقال الدارقطني كان ثقة أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار قال نبأنا عثمان بن احمد الدقاق إملاء قال نبأنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي الكوفي قال نبأنا عبد الحميد بن صالح قال نبأنا بن المبارك عن عبد الله بن عقبه قال حدثني أبو قبيل عن أبى عشانة المعافري عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من خرج من بيته إلى المسجد كتب الله له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات والقاعد في المسجد ينتظر يعنى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته أخبرني على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول أبو حصين صدوق معروف بالطلب ثقة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو حصين الكوفي بالكوفة سنة ست وتسعين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وجاءنا الخبر بوفاة أبى حصين الوادعي من الكوفة انها كانت في شهر رمضان سنة ست وتسعين وقد كان قاضيا كتبنا عنه بالكوفة في سنة ثمانين ومائتين ثم قدم إلى مدينتنا ولم اكتب ها هنا عنه شيئا

681 - محمد بن الحسين يعرف بحمدى حدث عن بشر بن الوليد الكندي وحيان بن بشر الأسدي روى عنه محمد بن مخلد أخبرنا محمد بن طلحة بن على بن الصقر الكتاني قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا محمد بن مخلد قال حدثني محمد بن الحسين يعرف بحمدى قال نبأنا بشر بن الوليد قال نبأنا أبو بكر الخلقاني عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه و سلم رد الغامدية أربع مرار نحوا من ثلاث سنين كل ذلك تقر بالزنى ثم رجمها بعد سنين
682 - محمد بن الحسين بن حمدويه الجرنى حدث عن يعقوب بن سواك روى عنه أبو طالب بن البهلول التنوخي أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف قال أنبأنا أبو طالب محمد بن احمد بن إسحاق بن البهلول القاضي قال نبأنا محمد بن الحسين بن حمدويه الجرنى قال سمعت يعقوب بن سواك يقول سمعت بشر بن الحارث يقول العلم حسن لمن عمل به ومن لم يعمل به ما اضره وقال هذه حجج أو قال هذه حجة يعنى على من علم قال وسمعت يعقوب بن سواك يقول سمعت بشر بن منصور يقول من كلام المسيح عليه السلام من علم وعمل وعلم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات قال الشيخ أبو بكر هكذا قال وبشر بن منصور قديم يروى عن عبد الرحمن بن مهدى قد سقط اسم شيخ يعقوب بن سواك الذي روى له عن بشر بن منصور فالله اعلم
683 - محمد بن الحسين أبو عبد الله جد أبى سعيد الحرفى لامه حدث عن أبى إبراهيم الترجماني روى عنه أبو سعيد أخبرني عبد العزيز بن على الازجى قال نبأنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار قال حدثني جدي لامى أبو عبد الله محمد بن الحسين قال نبأنا أبو إبراهيم الترجماني قال سمعت صالحا المري يقول سمعت الحسن يقول انذركم سوف اقوم سوف أصلي سوف اصوم

684 - محمد بن الحسين أبو جعفر الدقاق حدث عن القاسم بن بشر بن معروف روى عنه أبو عبد الله العسكري وذكر انه كان بن عمة جدة عبيد بن احمد وانه سمع منه في سنة ثلاثمائة أخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكي قال أنبأنا الحسين بن محمد بن عبيد بن العسكري قال نبأنا محمد بن الحسين الدقاق قال نبأنا القاسم بن بشر قال نبأنا أبو العباس الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني عبد الرحمن بن القاسم قال حدثني القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فعلته انا والنبي صلى الله عليه و سلم فاغتسلنا
685 - محمد بن الحسين بن خالد أبو الحسن القنبيطى سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري وعمر بن إسماعيل بن مجالد وإسحاق بن إبراهيم البغوي والحسين بن على الصدائي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن حسان الأزرق روي عنه بن بنته عيسى بن حامد الرخجي وأبو علي بن الصواف ومحمد بن احمد بن يحيى العطشى وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق وكان ثقة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق قال نبأنا أبو على بن الصواف قال نبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن خالد القنبيطى قال نبأنا إبراهيم بن سعيد قال نبأنا محمد بن سعيد الأموي عن يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عن المهلب بن ابى صفرة قال سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لم قلتم في عثمان اعلاها فوقا قالوا لأنه لم يتزوج رجل من الأولين ولا الآخرين ابنتى نبي غيره أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال قال لنا عيسى بن حامد القنبيطى كنت مع جدي فراه منقار

فقال له لو أخذت معاوية على كتفك لقال الناس رافضي ولو أخذت انا عليا على كتفى لقال الناس ناصبى قال الشيخ أبو بكر احسب ان القائل هذا القنبيطى لان المعروف بمنقار هو الذي كان يرمى بالرفض والله اعلم أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقية قال قال لنا أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى القاضي مات محمد بن الحسين بن خالد أبو الحسن القنبيطى جدي يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وثلاثمائة
686 - محمد بن الحسين بن شهريار أبو بكر القطان بلخى الأصل حدث عن النضر بن طاهر البصري وبشر بن معاذ العقدى وروى عنه عمر وبن على الفلاس كتاب التاريخ حدث عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن عمر بن الجعابي وأبو القاسم بن النخاس المقرئ وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا بكر الإسماعيلي بن المظفر سمعت بن ناجية يقول يكذب يعنى بن شهريار يروى عن سلمان بن توبة النهرواني وقد مات قبل ان يسمع منه فقيل له فقاسم يعنى المطرز يحدث عن هذا قال بن ناجية كان لقاسم إليه رحلة أو قال طريق هناك قال بن غالب انا اشك كيف قال الإسماعيلي حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول وسالت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن شهريار فقال ليس به باس أخبرنا محمد بن احمد بن أبى جعفر قال سمعت القاضي أبا الحسن الجراحى يقول سنة خمس وثلاثمائة فيها مات محمد بن الحسين بن شهريار أخبرني أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبى القاسم بن النخاس توفى أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار البلخي القطان في المحرم من سنة ست وثلاثمائة أخبرنا محمد بن عبد الو أحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن

المنادى وانا اسمع فذكر مثله قال بن المنادى وكانت وفاته بالجانب الغربي في شارع الانباريين
687 - محمد بن الحسين بن على التميمي روى عن محمد بن إسماعيل بن جعفر القرشي عن الأصمعي حروف أبى عمرو بن العلاء حدث عنه أبو القاسم بن النخاس وذكر انه سمع منه في سنة تسع وثلاثمائة
688 - محمد بن الحسين بن مكرم أبو بكر البغدادي سمع بشر بن الوليد ومحمد بن بكار بن الريان وعبيد الله بن عمر القواريرى ومنصور بن أبى مزاحم وأبا همام السكوني وخلقا من هذه الطبقة وانتقل إلى البصري فسكنها حتى مات بها روى عنه محمد بن مخلد الدوري والبصريون وغيرهم من الغرباء أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا قال نبأنا محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي بالبصرة قال نبأنا أبو حاتم السجستاني حدثني أبو الوليد الدربندي قال أنبأنا عبد الله بن محمد بن احمد التوزي بالبصرة قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن على الهجيمي قال سمعت إبراهيم بن فهد يقول ما قدم علينا من بغداد علم بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من أبي بكر بن مكرم بحديث البصرة خاصة ولا اعرف منه حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول وسالت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن مكرم بن أبى بكر البغدادى فقال ثقة حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا السمسار قال نبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا با بكر بن مكرم مات بالبصرة في ذي القعدة من سنة تسع وثلاثمائة
689 - محمد بن الحسين بن السكن حدث عن جعفر بن محمد الطيالسي روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وذكر انه سمع منه في مجلس حامد بن محمد بن شعيب البلخي

690 - محمد بن الحسين بن حفص بن عمر أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي قدم بغداد وحدث بها عن عباد بن يعقوب الرواجنى وعباد بن احمد العزرمى وأبى كريب محمد بن العلاء الهمذاني وموسى بن عبد الرحمن المسروقى ومحمد بن عبيد المحاربي وفضالة بن الفضل التميمي روى عنه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن عمر بن الجعابي ومحمد بن زيد بن مروان وأبو الحسين بن البواب المقرئ ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهم أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبانا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الأشناني ببغداد من كتابة إملاء قال نبأنا عباد بن احمد بن عبد الرحمن العرزمي أخبرنا احمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثني أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص قال نبأنا فضالة بن الفضل التميمي قال نبأنا أبو داود الحفري عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل حية فكأنما قتل كافرا وأخبرنا الأنماطي قال أنبأنا بن المظفر قال حدثناه أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص قال نبأنا فضالة بن الفضل قال نبأنا أبو داود قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من قتل حية قتل كافرا قال الشيخ أبو بكر هكذا روى فضالة بن الفضل عن أبى داود مرفوعا ورواه سلم بن جنادة عن أبى داود موقوفا لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن حفص الأشناني فقال ثقة مأمون كتب إلى أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة وحدثني محمد بن على الصوري عنه

قال نبأنا أبو الحسن محمد بن احمد بن حماد بن سفيان الحافظ قال سنة خمس عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الخثعمي مولى الأشناني لسبع خلون من صفر يوم الخميس وأخبرني بعض أصحابنا انه سمعه يقول انه ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان ثقة حجة
691 - محمد بن الحسين بن حفص أبو بكر الكاتب حدث عن محمد بن سنان القزاز وأحمد بن عبيد بن ناصح روى عنه أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبو عمر بن حيويه الا ان أبا الفضل سمى أباه الحسن وقد ذكرناه فيما تقدم أخبرنا احمد بن محمد بن احمد العتيقي قال نبأنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن حفص الكاتب إملاء بعد بن صاعد سنة ست عشرة وثلاثمائة قال نبأنا احمد بن عبيد بن ناصح قال نبأنا عمرو بن جرير عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله ليستحي أن يعذب عبده أو أمته إذا أسنا في الإسلام قال الشيخ أبو بكر وقرأت في كتاب أبى عمر بن حيويه هذا الحديث هكذا بخطه
692 - محمد بن الحسين بن عبيد أبو عبد الله المطبخى السامري سمع عمرو بن على وعلى بن حرب وفضل بن سهل الأعرج روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني وذكر بن عدى انه سمع منه بسر من أرى وقال كان شيخا صالحا أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني قال نبأنا محمد بن الحسين السامري قال نبأنا عمرو بن على قال نبأنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ابي سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال سيحان وجيحان والنيل والفرات كلهن من الجنة موقوف
693 - محمد بن الحسين بن زريق أبو بكر القصار حدث بمكة عن سلم بن جنادة

السوائي روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني حدثنا أبو طالب يحيى بن على الدسكري لفظا من كتابة بحلوان قال نبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسين بن زريق البغدادي القصار بمكة قال نبأنا سلم بن جنادة قال نبأنا وكيع عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن البراء ان النبي صلى الله عليه و سلم رجم
694 - محمد بن أبى الحسين بن محمد بن عمار أبو الفضل يعرف بابن أبى سعد الهروي قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الهروي روى عنه محمد بن المظفر محمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وكان ثقة حافظا وقيل ان اسم أبيه الحسن والله اعلم أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا أبو الفضل محمد بن أبى الحسين بن محمد بن عمار الهروي المعروف بابن أبى سعد قدم علينا للحج سنة سبع عشرة وثلاثمائة قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري قال حدثني أبي قال نبأنا غسان بن سليمان عن سفيان عن إسحاق يعنى بن أبى فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن بن عباس عن على انه قال ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى مرة في ثوب واحد كان صفيقا متزرا به ومرة كان واسعا فصلى ملتحفا قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه قتل أبو الفضل محمد بن الحسن المعروف بابن أبى الحسين مع أخيه في يوم الإثنين قبل التروية بيوم في المسجد الحرام قتلهما القرمطي بن أبي سعيد الجنابي في السنة التي دخل القرمطي مكة سبع عشرة وثلاثمائة
695 - محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك أبو الطيب اللخمي الكوفى سكن بغداد وحدث بها عن أبى سعيد الأشج ومحمد بن ثواب الهبارى وجده حميد بن الربيع وهارون بن إسحاق الهمذاني والخضر بن أبان الهاشمي ومحمد

بن الحجاج الضبي وإبراهيم بن أبى العنبس القاضي وأحمد بن حازم الغفاري وغيرهم روى عنه الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري وأبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ وأبو حفص بن الزيات ومحمد بن المظفر وأبو بكر بن شاذان وابو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني وانبانى احمد بن على اليزدى قال أنبأنا أبو احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ قال محمد بن الحسين بن حميد كان احمد بن محمد بن سعيد الهمذاني سيء الرأي فيه أخبرني أبو بكر احمد بن سليمان المقرئ الواسطي قال أنبأنا احمد بن محمد الهروي قال أنبأنا عبد الله بن عدي قال حدثني محمد بن ثابت عن احمد بن محمد بن سعيد قال كنت عند الحضرمي فمر عليه بن للحسين بن حميد الخزاز فقال هذا كذاب بن كذاب قال بن عدى وقد را يت انا بن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة قال الشيخ أبو بكر في الجرح بما يحكية أبو العباس بن سعيد نظر حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا بكر بن عبدان عن بن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله أم لا قال لا يقبل وقد أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو يعلى الطوسي قال محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم حدثني عبيد الله بن احمد الصيرفي قال سمعت أبا بكر بن شاذان يقول سألت أبا الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ان يملى على شيئا فأبى ثم سألته فأجاب فقلت له أعطني ورقة فقال لي والورق من عندي اكتب وانشدنى هذه الأبيات ... رب ما أقبح عندي عاشقا ... مستهاما يتفقأ سمنا ... ... قلت من ذاك انا فاستضحكت ... ثم قالت من تراه فانا ... ... قلت زورينى فقالت عجبا ... انا والله إذا قارى مني

إذ يصلى وعليه زيتهم ... أنت تهواني واتيك انا ... أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل في كتابة إلى من الكوفة وحدثنيه الصوري عنه قال نبأنا أبو الحسن بن سفيان الحافظ قال سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد وجيء به فدفن بالكوفة وكان قد خرج في وقت دخول القرمطى الكوفة سنة عشرة وثلاثمائة ولم يعد إلى ان مات وكان ثقة صاحب مذهب حسن وجماعة وامر بمعروف ونهى عن منكر وكان ممن يطلب للشهادة فيابى ذلك وسمعته يقول ولدت سنة أربعين ومائتين أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال ومات محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع غرة فيابى ذلك وسمعته يقول ومات محمج بن الحسين بن حميد بن الربيع غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة وحمل إلى الكوفة
696 - محمد بن الحسين بن احمد الأزرق حدث عن احمد بن أبى الصلت بن المغلس الحماني روى عنه أبو الحسن الدارقطني
697 - محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان وأبو جعفر الهمذاني قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن محمد بن رشدين المصري ومحمد بن مشكان الأنطاكي وعبد الله بن احمد بن ابى مسرة المكى وغيرهم روى عنه أبو الحسين بن البواب والقاضي أبو الحسن الجراحى والدارقطني أخبرنا عبد الله بن على بن محمد القرشي قال أنبأنا القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن مطرف الجراحى قال نبأنا محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان الهمذاني قال نبأنا احمد بن محمد بن حجاج يعنى بن رشدين أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا بن رشدين قال نبأنا حميد بن على البجلي قال نبأنا بن لهيعة عن أبى عشانة عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة يا رب أليس وعدتنى ان تزيننى بركنين من

اركانك قال الم ازينك بالحسن والحسين قال فما ست الجنة ميسا كما تميس العروس لفظ الجراحى وحديثه أتم وروى عن بن لهيعة عن أبى عشانة عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وبعض الناس رواه عن بن لهيعة عن أبى عشانة قال بلغني فذكر هذا الحديث من غير ان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن الحسين بن سعيد الهمذاني ثقة حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا محمد بن غلام الزهري وأبا بكر بن عدى المنقري عن محمد بن الحسين الهمذاني ذكروا انه من ولد عمرو بن الحمق الخزاعي فقالا ليس هو بالمرضى وحكيا عنه انه قال كان عندنا بهمذان برد شديد وكان على سطحنا مرى في انية فانكسرت الانية وانصب المري على السطح فجمد حتى صار مثل الجلد فقطعت منه خفين ولبستهما وركبت به إلى دار السلطان او كما قال أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني قال نبأنا صالح بن احمد الحافظ قال محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو جعفر ويعرف بالطيان روى عن محمد بن الجهم السمري وإبراهيم بن الهيثم البلدي ويحيى بن أبى طالب وعبد الله بن أبى مسرة وإبراهيم بن الحسين وإبراهيم بن نصر وكان جار أبى عبد الله بن بليل ومصلاه في مسجد ويحدث فيه ولم يسمع منه شيئا وتركنا الكتابة عنه في هوى عبد الرحمن بن حمدان وكان عبد الرحمن يسيء القول فيه في سماع المسند لإبراهيم بن نصر وهو يتكلم في عبد الرحمن ويفرط وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه
698 - محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد أبو الحسن المعروف والده بعبيد العجل حدث عن زكريا بن يحيى المروزي وموسى بن هارون الطوسي وحماد بن محمد الواسطي روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني

وبلغني عن أبى الفتح عبيد الله بن احمد النحوي انه ذكره فقال كان سيء الحال في الحديث حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأخبرنا على بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع ان أبا الحسن بن عبيد مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة زاد عبد الباقي في رجب وقرأت في كتاب أبي عمرو عثمان بن محمد بن جابر ان بن عبيد توفى يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقين من رجب
699 - محمد بن الحسين بن حمدون صاحب الطعام حدث عن أبى إسماعيل محمد بن إسماعي الترمذي روى عنه أبو الحسن الدارقطني
700 - محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد أبو عبد الله الزعفراني الواسطي سمع احمد بن الخليل البرجلاني وأبا بكر احمد بن أبي خيثمة النسائي وأبا الأحوص محمد بن الهيثم العكبري وزكريا بن يحيى الساجي وكان عنده عن أبى خيثمة كتاب التاريخ وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعي تصنيف زكريا الساجي وحدثنا عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وكان سمع منه بالبصرة وكان ثقة قرأت في كتاب الحسن بن احمد بن محمد بن عمر بن المسلمة حدثنا أبو القاسم عياش بن الحسن بن عياش الشوكى قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني الواسطي قدم علينا قال نبأنا احمد بن أبى خيثمة قال الشيخ أبو بكر بلغني ان أبا عبد الله الزعفراني مات في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة
701 - محمد بن الحسين أبو بكر العطار حدث عن عباس بن محمد الدوري روى عنه يوسف بن عمر القواس
702 - محمد بن الحسين بن المحاملي حدث عن أبى إسماعيل الترمذي ومحمد بن شاذان الجوهري روى عنه ابنه الحسين

703 - محمد بن الحسين بن محمد بن مسعود أبو بكر الحريري ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الثلاج انه حدثهم في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة عن محمد بن العباس المؤدب
704 - محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم أبو بكر الدقاق يعرف بابن الكوفى وقيل انه محمد بن الحسن وقد تقدم ذكرنا له في ترجمة محمد بن الحسن أخبرنا أبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد النعالي قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسين الدقاق قال نبأنا محمد بن العباس المؤدب قال نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا شعبة قال أنبأنا عدى بن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأنصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق قال قلت له أنت سمعته قال إياي حدث
705 - محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان أبو عبد الله الأنباري يعرف بالوضاحي الشاعر انتقل إلى خراسان فنزلها وسكن نيسابور وكان يذكر انه سمع الحديث من القاضي أبى عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وأبى روق الهزاني واقرانهم ولم يسمع منه الحديث لكن يروى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري شيئا من شعره وقال كان من اشعر من ذكر في وقته أخبرني القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي قال أنبأنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري قال أنشدنا أبو عبد الله بن الحسين الوضاحى قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس ويذكر فيها قبيلته وعشيرته ... كشفت لمن اهوى قناع التجمل ... وعاصيت فيما ساءني قول عذلى ... ... ومن جاهر اللذات أدرك سؤله ... واصبح عن عذل العذول بمعزل

وهذه قصيدة طويلة في آخرها في ذكر وطنه واهله ... سقى الله باب الكرخ ربعا ومنزلا ... ومن حلة صوب السحاب المجلجل ... ... ولا زالت الأنواء تهمى بوبلها ... على منزل من ربعة بعد منزل ... ... فروت ربا الوضاح صوب عهادها ... وسحت عزاليها ببركة زلزل ... ... وشيمت بباب الشام منها لوامع ... لها ارج يجرى بريا القرنفل ... ... ديار بها يجني السرور جناية ... وترتشف اللذات من كل منهل ... ... وكائن بباب الكرخ من ذات وقفة ... قتول بعطفيها وحوراء عيطل ... ... ومن مقلة عبرى لفقد انيسها ... ومن كبد حرى وقلب معذل ... ... فلو ان باكى دمنة الدار باللوى ... وجارتها أم الرباب بمأسل ... ... رأى عرصات الكرخ أو حل ارضها ... لأمسك عن ذكر الدخول فحومل قال أبو عبد الله توفى أبو عبد الله الوضاحى بنيسابور في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة
706 - محمد بن الحسين بن على بن إبراهيم أبو سليمان الحراني سكن بغداد وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب البصري وعبدان بن احمد الأهوازي وابي يعلى الموصلي ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن يوسف القلزمي وغيرهم من أهل الشام ومصر كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرئ ومكي بن على الحريري ومحمد بن احمد بن عمر الصابوني وأبو على بن شاذان في آخرين أخبرنا أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو سليمان محمد بن الحسين الحراني كان أحد الثقات قال محمد بن أبى الفوارس أبو سليمان الحراني كان مولده بحران ثم انتقل إلى نصبين فأقام بها وكان شيخا ثقة مستورا حسن المذهب توفى يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

707 - محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الآجري سمع أبا مسلم الكجي وأبا شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وجعفر بن محمد الفريابي والمفضل بن محمد الجندي وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان وقاسم بن زكريا المطرز وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وهارون بن يوسف بن زياد وخلقا من اقرانهم وكان ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى توفى بها حدثنا عنه على وعبد الملك ابنا بشران وعلى بن احمد بن عمر المقرئ ومحمود بن عمر العكبري ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو نعيم الأصبهاني وكلهم سمع منه بمكة حدثني محمد بن على الصوري قال توفى أبو بكر الآجري في المحرم سنة ستين وثلاثمائة قرأت ذلك على بلاطة قبره بمكة
708 - محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير أبو بكر الحضرمي من أهل الكوفة حدث ببغداد عن أبيه وعن الحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو نصر محمد بن احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب أخو الخلال قال أنبأنا محمد بن أبى بكر الإسماعيلي بجرجان قال أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير بن عمران بن جعفر بن فروخ بن زاذان الحضرمي الكوفى البزاز ببغداد قال نبأنا أبى الحسين بن محمد قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين قرأت في كتاب بن الثلاج بخطه مات أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير الكوفي للنصف من المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
709 - محمد بن الحسين بن احمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان أبو الفتح الأزدي الموصلي نزل بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد

بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وابى عروبة الحراني ومحمد بن محمد الباغندي حدثنا عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن احمد بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم وفي حديثه غرائب ومناكير وكان حافظا صنف كتبا في علوم الحديث وسالت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث واثنى عليه فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال رأيت أهل الموصلي يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا قال وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان أبا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى بن بويه فوضع له حديثا ان جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم في صورته قال فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة سألت أبا بكر البرقاني عن أبى الفتح الأزدي فأشار إلى انه كان ضعيفا وقال رايته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه قال لنا عبد الغفار بن محمد المؤدب مات أبو الفتح الأزدي في سنة سبع وستين وثلاثمائة وقرأت بخط أبى القاسم بن الثلاج توفى أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بالموصل
710 - محمد بن الحسين بن عمران أبو عمر أخبرني أبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر النسفي قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الجوزجاني بها يقول سمعت أبا عمر محمد بن الحسين بن عمران البغدادي يقول سمعت محمد بن عبد الله بن حليس يقول سمعت أبا عثمان بكر بن محمد المازني يقول سمعت سيبوية يقول سمعت الخليل بن احمد العروضى يقول سمعت ذر الهمذاني يقول سمعت الحارث العكلي يقول سمعت على بن أبى طالب يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة

قال الشيخ أبو بكر ومحمد بن الحسين هذا هو الذي يسمى نفسه لاحقا وكان يضع الحديث ونحن نورد ذكره في موضعه من كتابنا على الاستقصاء ان شاء الله
711 - محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن أدهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث أبو الطيب التيملى النخاس الكوفى قدم بغداد وحدث عن عبد الله بن زيدان البجلي وعلى بن العباس المقانعى وإسحاق بن محمد بن مروان حدثنا عنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري حدثني الحسن بن محمد الخلال قال نبأني القاضي أبو بكر محمد بن إبراهيم العاقولى ومحمد بن الحسين بن جعفر النخاس قالا نبأنا على بن العباس المقانعى قال نبأنا محمد بن الحسن البرجوانى قال نبأنا محمد بن يزيد عن شعبة عن أيوب عن عمرو بن سلمة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤمكم اكثركم قرانا قال لي أبو القاسم الأزهري قدم علينا أبو الطيب محمد بن الحسين التيملى الكوفى بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة قال وكان ثقة يتشيع أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب محمد بن الحسين بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخرة ثقة مأمون صاحب أصول حسان
712 - محمد بن الحسين بن محمد أبو عبد الله النقار حدث عن أبى عمرو بن السماك وفارس بن محمد الغورى حدثني عنه أبو القاسم الأزهري
713 - محمد بن الحسين بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب أبو الحسين المعروف بابن الشبية العلوي حدث عن عبد العزيز بن إسحاق بن البقال المتكلم على مذاهب

لزيدية من الشيعة حدثني عنه على بن المحسن التنوخي أخبرني على بن المحسن قال نبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن على بن الشبية العلوي بإفادة أبى عبد الله بن بكير قال نبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن البقال الزيدى قال نبأنا أبو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد الازمى قال حدثني بحر بن يحيى الازمى قال نبأنا عبد الكريم بن روح قال نبأنا عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان نزول الله تعالى إلى الشيء اقبالة عليه من غير نزول
714 - محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن مهران بن مالة أبو بكر الحربي سمع أبا جعفر بن برية الهاشمي ودعلج بن احمد وأبا بحر بن كوثر البربهاري وعلى بن العباس البردانى حدثني عنه الأزهري وعبد العزيز بن على الازجى ومحمد بن على بن الفتح الحربي وقال لي الأزهري كان شيخا صالحا
715 - محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن العلوي نقيب الطالبيين ببغداد كان يلقب بالرضى ذا الحسبين وهو أخو أبى القاسم المعروف بالمرتضى وكان من أهل الفضل والأدب والعلم ذكر لي احمد بن عمر بن روح عنه انه تلقن القران بعد ان دخل في السن فجمع حفظه في مدة يسيرة قال وصنف كتابا في معاني القران يتعذر وجود مثله وكان شاعرا محسنا سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الكاتب بحضرة أبى الحسين بن محفوظ وكان أحد الرؤساء يقول سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب يقولون الرضى اشعر قريش فقال بن محفوظ هذا صحيح وقد كان من قريش من يجيد القول الا ان شعره قليل فاما مجيد مكثر فليس الا الرضى أنشدني القاضي أبو العلاء محمد بن

على قال أنشدنا الشريف أبو الحسن الرضى لنفسه ... اشتر العز بما شئت ... فما العز بغالى ... ... بقصار الصفر ان شئت ... أو السمر الطوال ... ... ليس بالمغبون عقلا ... من شرى عزا بمال ... ... إنما يدخر المال ... لاثمان المعالي ... قال لي على بن أبى على ولد الرضى ببغداد سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكانت وفاته يوم الا حد السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة ودفن في داره بمسجد الانباريين
716 - محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم أبو عمر البسطامي الواعظ الفقية على مذهب الشافعي ولى قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى وسليمان بن احمد الطبراني وأبى بكر القباب الأصبهاني وأحمد بن محمود بن خرزاذ الأهوازي حدثني عنه الحسن بن محمد الخلال وذكر لي انه قدم بغداد في حياة أبي حامد الإسفراييني قال وكان إماما نظارا وكان أبو حامد يعظمه ويجله حدثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي قال نبأنا احمد بن عبد الرحمن بن الجارود قال نبأنا محمد بن عبد الملك الدقيقي وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي وعباس بن محمد الدوري قالوا نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا شعبة عن ابى التياح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى يا بن آدم انا بدك اللازم فاعمل لبدك كل الناس لك منهم بد وليس لك منى بد قال الشيخ أبو بكر هذا الحديث موضوع المتن مركب على هذا الإسناد وكل رجاله مشهورون معروفون بالصدق الا بن الجارود فإنه كذاب ولم يكتبه الا من حديثه حدثني أبو صالح احمد بن عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم النيسابوريان قالا توفى أبو عمر البسطامي بنيسابور في سنة سبع وأربعمائة

717 - محمد بن الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي النيسابوري قدم بغداد مرات وحدث بها عن شيوخ خراسان منهم أبو العباس الأصم وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وإسماعيل بن نجيد السلمي وغيرهم حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري والقاضي أبو العلاء الواسطي وأحمد بن عبد الواحد الوكيل وأحمد بن على التوزي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد ومحمد بن على بن الفتح الحربي وكان ذا عناية بأخبار الصوفية وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا وقال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة ولم يكن سمع من الأصم الا شيئا يسيرا فلما مات الحكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه قال وكان يضع للصوفية الأحاديث قال الشيخ أبو بكر قدر أبى عبد الرحمن عند أهل بلده جليل ومحله في طائفته كبيرا وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا وبنيسابور له دويرة معروفة به يسكنها الصوفية قد دخلتها وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رايته وزرته أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال كنت يوما بين يدي أبى على الحسن بن على الدقاق فجرى حديث أبى عبد الرحمن السلمي وانه يقوم في السماع موافقة للفقراء فقال أبو على مثله في حاله لعل السكون أولى به ثم قال لي امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها اشعار الحسين بن منصور فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئنى بها وكان وقت الهاجرة فدخلت على أبى عبد الرحمن واذا هو في بيت كتبة والمجلدة موضوعة بحيث ذكر

فلما قعدت أخذ أبو عبد الرحمن في الحديث وقال كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع فرئى ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد فسئل عن حاله فقال كانت مسألة مشكلة على فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت ادور فقيل له مثل هذا يكون حالهم قال القشيري فلما رأيت ما أمرني أبو على ووصف لي على الوجه الذي قال وجرى على لسان أبي عبد الرحمن ما قد كان ذكره به تحيرت وقلت كيف افعل بينهما ثم افكرت في نفسي وقلت لا وجه الا الصدق فقلت ان الأستاذ أبا على وصف هذه المجلدة وقال لي احملها إلى من غير ان تستأذن الشيخ وانا اخافك وليس يمكننى مخالفته فايش تامر فاخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه كتاب الصيهور في نقض الدهور وقال احمل هذه إليه وقل له انى أطالع تلك المجلدة فانقل منها أبياتا إلى مصنفاتى فخرجت حدثني أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكى النيسابوري وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قالا توفى أبو عبد الرحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة قال أبو الوليد يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور
718 - محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم أبو الحسين الأزرق القطان متوثى الأصل سمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب وأبا عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن جعفر بن درستويه وأبا الحسين بن ماتى الكوفى وجعفر الخلدي وأبا سهل بن زياد ومحمد بن الحسن النقاش وحمزة بن محمد العقبي وأحمد بن عثمان بن الآدمي في أمثالهم كتبنا عنه وكان ثقة انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس وهبة الله بن الحسن الطبري وسألته عن مولده فقال ولدت في شوال من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وكان يسكن دار القطن وتوفى عند انتصاف الليل من ليلة الإثنين الثالث من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير وكنت إذ ذاك غائبا في رحلتى إلى نيسابور

719 - محمد بن الحسين بن إبراهيم بن محمد أبو بكر الوراق يعرف بابن الخفاف حدث عن احمد بن جعفر بن مالك القطيعي ومخلد بن جعفر الدقاق وأبى الحسين الزينبي وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق وأبى بكر المفيد كتبت عنه وكان سماعه من بن مالك ثابتا في الأصل الذي قرأت عليه منه واما رواياته عن الآخرين فكانت من فروع كتبها بخطه وحدثنا عن جماعة كثيرة لا تعرف ذكر انه كتب في السفر وكان غير ثقة لا اشك انه كان يركب الأحاديث ويضعها على من يرويها عنه ويختلق أسماء وانسابا عجيبة لقوم حدث عنهم وعندي عنه من تلك الأباطيل أشياء وكنت عرضت بعضها على هبة الله بن الحسن الطبري فخرق كتابي بها وجعل يعجب منى كيف اسمع منه وقال لي بن الخفاف احترق مرة سوق باب الطاق فاحترق من كتبي ألف وثمانون منا كلها سماعي حدثني أبو بكر بن الخفاف بلفظه قال نبأنا عبد الله بن محمد الصائغ قال نبأنا بشر بن موسى بن صالح قال نبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عن عبد الرحمن المسعودي عن عاصم عن ابى وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الرفيع عن اللوح المحفوظ عن الله تعالى انه أظهر في اللوح ان يخبر الرفيع وان يخبر الرفيع إسرافيل وان يخبر إسرافيل ميكائيل وان يخبر ميكائيل جبريل وان يخبر جبريل محمدا صلى الله عليه و سلم انه من صلى عليك في اليوم والليلة مائة مرة صليت عليه ألفى صلاة ويقضى له حاجة ايسرها ان يعتقة من النار قال الشيخ أبو بكر هذا الحديث باطل بهذا الإسناد والرجال المذكورون

في إسناده كلهم معروفون سوى الصائغ ونرى ان بن الخفاف اختلق اسمه وركب الحديث عليه ونسخة بشر بن موسى عن أبى عبد الرحمن المقرئ معروفة وليس هذا فيها وقد روى عنه المقرئ من طريق مظلم حدثنيه أبو صالح احمد بن عبد الملك النيسابوري قال أخبرني أبو سعيد الحسن بن على بن سهلان القرقوبى بأصبهان قال نبأنا عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب قال نبأنا أبى قال نبأنا أبو مسرة عزاز بن عبد الله بن عزاز البصري قال نبأنا على بن محمد بن الحسن الجنديسابوري قال نبأنا أبا القاسم بن دهثم قال نبأنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال نبأنا المسعودي عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الرفيع عن اللوح المحفوظ عن الله عز و جل ثم ساق الحديث مثل ما تقدم أو نحوه ومن ها هنا أخذه بن الخفاف لزقة على الصائغ الذي ذكر انه حدثه به عن بشر بن موسى عن المقرئ والله اعلم مات بن الخاف في ذي الحجة من سنة ثماني عشرة وأربعمائة
720 - محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون أبو يعلى الصيرفي المعروف بابن السراج سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري كتبت عنه وكان ثقة وهو أحد الحفاظ لحروف القران ومذاهب القراء وعلم النحو يشار إليه في ذلك وله مصنف في القراات حدثنا أبو يعلى بن السراج بلفظه قال أنبأنا أبو الفضل بن عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال نبأنا جعفر الفريابي قال نبأنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من شرب الخمر في الدنيا حرمها في الآخرة سمعت أبا يعلى يقول ولدت في أحد الربيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر وجدت ذلك بخط والدي وتوفى ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب وكان منزله بباب الشام

721 - محمد بن الحسين بن على بن حمدون أبو الحسن البعقوبى من أهل بعقوبا ولى الحسبة ببغداد وولى القضاء ببعقوبا وحدث عن أبى القاسم بن الصيدلاني وكان يذكر انه سمع من عيسى بن على بن عيسى كتبت عنه ببعقوبا وكان صدوقا أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن حمدون القاضي ببعقوبا في سنة تسع وعشرين وأربعمائة قال أنبأنا عبيد الله بن احمد بن على المقرئ قال نبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقية قال نبأنا يونس بن عبد الأعلى قال نبأنا عبد الله بن وهب قال أخبرني أبو علي الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء سألت بن حمدون عن مولده فقال ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة قتله أبو الشوك أمير الاكراد
722 - محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن احمد أبو خازم يعرف بابن الفراء سمع أبا الفضل الزهري وعلى بن عمر السكري وأبا عمر بن حيويه وأبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وعلى بن حسان الرقمى وموسى بن محمد بن جعفر بن عرفة ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى ومن بعدهم كتبنا عنه وكان لا باس به رأيت له أصولا سماعه ثم بلغنا عنه انه خلط في التحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفا فروى منها وكان يذهب إلى الاعتزال حدثنا أبو خازم بن الفراء بلفظه قال أنبأنا عمر بن احمد بن عثمان المروروذي قال نبأنا محمد بن محمد بن سليمان قال نبأنا هشام بن عمار قال

نبأنا رفدة بن قضاعة الغساني قال نبأنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة غريب لم اكتبه الا بهذا الإسناد مات أبو خازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة ودفن بدمياط
723 - محمد بن الحسين بن محمد بن جعفر أبو الفتح الشيباني العطار يعرف بقطيط أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة ومكة والشام والجزيرة وبلاد الثغور وبلاد فارس وحدث عن أبى الفضل الزهري وطاهر بن لبوة البصري ومحمد بن النضر النخاس ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي وأبى حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن الطيب البلوطى وغيرهم من أهل البصرة والاهواز وتستر وأصبهان سمعت منه في دار أبى القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبى الحسن النعيمى له عن هؤلاء الشيوخ وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة يسلك طريق التصوف وسمعته يقول ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين

وثلاثمائة وولد أبى ببغداد وجدى محمد من أهل سامرا وجعفر جد أبى من أهل البادية ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية فكان اسمى إلى ان كبرت ثم ان بعض أهلي سماني محمدا فاسمى الان قطيط ولقبي محمد وهو الغالب على توفى أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة محمد بن الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير أبو طالب التاجر سمع أبا بكر بن مالك القطيعي والخير أبا محمد بن السبيعي وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي ومخلد بن جعفر الدقاق والحسين بن على التميمي وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي كتبنا عنه وكان صدوقا وسماعاته كلها بخط أبيه وسألته عن مولده فقال ولدت في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومات في يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة ودفن من الغد وهو يوم الخميس في مقبرة الجصاصين على نهر عيسى بن على الهاشمي بين محلة التوثة ودرب الأجر
725 - محمد بن الحسين بن عمر بن برهان أبو الحسن الغزال سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا عبد الله بن العسكري ومحمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق وأبا حفص بن الزيات وأبا الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن المظفر وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الفضل الزهري كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد ان كف بصره وكان صدوقا أخبرنا محمد بن الحسين بن برهان في جامع المنصور قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال نبأنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي قال نبأنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت ارجل راس رسول الله صلى الله عليه و سلم وانا حائض سمعت منه في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وسألته عن مولده فقال في سنة ست وستين وثلاثمائة هكذا حفظت عنه ثم حدثني أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان بصور قال ولد اخى محمد في سنة ستين وثلاثمائة فالله اعلم
726 - محمد بن الحسين بن أبى سليمان محمد بن الحسين بن على بن إبراهيم أبو الحسين بن الحراني الشاهد سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي والحسن بن على البادا ومحمد بن المظفر وأبا الفضل الزهري ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان وعلى بن عبد الرحمن البكائي الكوفيين كتبت عنه وكان صدوقا وسألته عن مولده فقال في شوال من سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومات في ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب

727 - محمد بن الحسين بن عثمان بن الحسن أبو بكر الهمداني الصيرفي سمع أبا الحسن الدارقطني وأبا القاسم بن حبابة كتبت عنه ولم يكن به بأس أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين الهمداني قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال نبأنا كثير بن عبيد قال نبأنا بقية عن شعبة عن أبى إسحاق عن البراء ان النبي صلى الله عليه و سلم قنت في صلاة الصبح والمغرب سألته عن مولده فقال في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
728 - محمد بن الحسين بن محمد بن سعدون أبو طاهر البزاز الموصلي ولد بالموصل ونشا ببغداد وسمع أبا عمر بن حيويه وطلحة بن محمد بن جعفر وأبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني وأبا عبد الله بن بطة العكبري وغيرهم كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريين أخبرنا بن سعدون قال نبأنا احمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا عبد العزيز بن احمد الغافقي بمصر قال نبأنا فهد بن سليمان قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن عدى بن ثابت عن زر عن على قال عهد إلى النبي الأمي صلى الله عليه و سلم الا يحبنى إلا مؤمن ولا يبغضنى الا منافق قال الشيخ أبو بكر مشهور من حديث الأعمش وغريب من حديث سفيان الثوري عنه لا نعلم رواه سوى أبى نعيم ولا رواه عن أبى نعيم الا فهد بن سليمان وما كتبناه إلا من حديث الغافقي عن فهد سألت بن سعدون عن مولده فقال ولدت بالموصل في ليلة النصف من شعبان من سنة سبع وستين وثلاثمائة ومات بمصر في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول
729 - محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن على بن بكران أبو على المعروف

بالحازرى من أهل النهروان سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداودي والمعافى بن زكريا الجريري كتبت عنه وكان صدوقا وسألته عن مولده فقال في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنين وخمسين وأربعمائة
730 - محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن احمد أبو يعلى المعروف بابن الفراء وهو أخو أبي خازم كان أحد الفقهاء الحنابلة وله تصانيف على مذهب احمد بن حنبل درس وأفتى سنين كثيرة وشهد عند أبى عبد الله بن ماكولا وعند قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغاني فقبلا شهادته وولى النظر في الحكم بحريم دار الخلافة وحدث عن أبى القاسم بن حبابة وعبد الله بن احمد بن مالك البيع وعلى بن معروف البزاز وعلى بن عمر الحربي وعيسى بن على بن عيسى الوزير وإسماعيل بن سعيد بن سويد كتبنا عنه وكان ثقة أخبرنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد الفراء قال أنبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال نبأنا على بن الجعد قال أنبأنا شعبة عن ثابت قال كان أنس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يقوم فيصلى فإذا قال سمع الله لمن حمده يقوم حتى نقول قد نسي حدثني أبو القاسم الأزهري قال كان أبو الحسين بن المحاملي يقول ما تحاضرنا أحد من الحنابلة اعقل من أبى يعلى بن الفرا سألته عن مولده فقال ولدت لسبع وعشرين أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة وتوفى في ليلة الإثنين بين العشاءين ودفن يوم الإثنين التاسع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب

731 - محمد بن الحسين بن عبد الله بن احمد بن الحسن بن أبى علانة أبو سعد سمع أبا طاهر المخلص وأبا على بن حمكان الفقية كتبت عنه وكان سماعه صحيحا أخبرني أبو سعد بن أبى علانة قال نبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال أنبأنا طالوت بن عبادة قال نبأنا حرب بن سريج عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صلاة الليل مثنى مثنى والوتر بركعة سألته عن مولده قال في سنة ثمانين وثلاثمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حميد )
732 - محمد بن حميد أبو سفيان اليشكري يعرف بالمعمرى سمع معمر بن راشد ولرحلته إليه سمي المعمري وسمع أيضا هشام بن حسان وسفيان الثوري روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع وعبد الله بن عون الخراز وأبو جعفر النفيلي وعمر بن محمد الناقد ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج وكان مذكورا بالصلاح والعبادة أخبرنا طلحة بن على بن الصقر الكتاني قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عتاب مربع قال نبأنا عبد الله بن عون الخراز قال نبأنا محمد بن حميد يعنى أبا سفيان المعمري قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نحن الآخرون السابقون إلى الجنة اوتوا الكتاب من قبلنا واوتيناه من بعدهم فهدانا الله له فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى أخبرنا الحسين بن على الصيمرى قال نبأنا الحسين بن هارون الضبي قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثني عبد الله بن محمد بن سعيد قال نبأنا محمد بن محمد بن العطار أبو الحسن قال نبأنا سريج بن يونس قال نبأنا أبو سفيان المعمري ببغداد وكان فاضلا حدثني محمد بن يوسف القطان النيسابوري

قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي قال أخبرني أبى قال أخبرني عبيد الله بن فضالة قال قلت ليحيى وهو بن يحيى محمد بن حميد من أين كان قال بصرى وكان يكون ببغداد قلت أبي كتب عن معمر قال باليمن أخبرنا الحسن بن على الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا محمد بن القاسم الكوكبي قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سألت يحيى بن معين عن أبى سفيان المعمري محمد بن حميد وتفسيرة عن معمر فقال كان ثقة قال لي عرضنا بعضها على معمر وبعضها كان يحدثنا والكتاب في البيت ثم يجئ فيوقع عليه قال ولو قلت انى قد سمعته كله قلت ليحيى بن معين فايما أحب إليك عبد الرزاق أو هو قال عبد الرزاق أحب إلى أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمى حدثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقية قال أنبأنا أبو على صالح بن محمد الأسدي قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو سفيان محمد بن حميد المعمري أحب إلى من عبد الرزاق أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن أبى سفيان الذي يروى عن معمر فقال رجل صدوق أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا جعفر بن محمد بن الأزهري قال نبأنا بن الغلابي قال قال أبو زكريا يحيى بن معين كان المعمري ثقة أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن عدى البصري في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن أبى سفيان المعمري فقال محمد بن حميد ثقة أخبرنا على بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع ان أبا سفيان المعمري مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة

733 - محمد بن حميد بن حيان أبو عبد الله الرازي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك ويعقوب بن عبد الله القمى وجرير بن عبد الحميد وإبراهيم بن المختار ومهران بن أبى عمر وحكام بن سلم روى عنه احمد بن حنبل وابنه عبد الله بن احمد والحسن بن على بن شبيب المعمري وأحمد بن على الأبار وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم حدثنا أبو طالب يحيى بن على الدسكري بحلوان قال نبأنا أبو بكر بن المقرئ قال نبأنا على بن محمد بن الطلاس الرازي قال نبأنا مهران قال سمعت أبا زرعة يقول من فاته بن حميد يحتاج ان ينزل في عشرة آلاف حديث ومن فاته هشام بن عمار يحتاج ان ينزل في عشرة آلاف حديث أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت أبى يقول سمعت إبراهيم بن مالك القطان يقول سمعت محمد بن حميد يقول دخلت بغداد فاستقبلنى احمد بن حنبل ويحيى فسألونى أحاديث يعقوب القمى فوزعوا الأوراق فيما بينهم وكتبوه وقراته عليهم أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبى قال نبأنا مكرم بن احمد قال نبأنا عبد الله بن احمد قال سمعت أبى يقول لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا قال أبو عبد الرحمن عبد الله حيث قدم علينا محمد بن حميد يعنى الرازي كان أبى بالعسكر فلما خرج قدم أبى وجعل اصحابه يسألونه عن بن حميد قلت قدم همنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها قال لي كتبت عنه قلت نعم فقال لي ما لهؤلاء يسالونى عن بن حميد كتبت عنه جزءا قال اعرض على فعرضتها عليه فقال اما حديثه عن بن المبارك وجرير فهو صحيح واما حديثه عن أهل الري فهو اعلم أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال نبأنا أبو عمرو محمد بن محمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري

قال سمعت أبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القايني الحافظ يقول قلت لمحمد بن يحيى الذهلي ما تقول في محمد بن حميد قال ألا تراني هو ذا أحدث عنه قال وكنت في مجلس أبي بكر الصاغاني محمد بن إسحاق فقال حدثنا محمد بن حميد فقلت تحدث عن بن حميد فقال ومالي لا أحدث وقد حدث عنه احمد بن حنبل ويحيى بن معين أخبرني الحسن بن علي الجوهري قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال سمعت عبد الله بن احمد يقول حدثنا أبي قال نبأنا محمد بن حميد قال عبد الله روى عنه أبي غير شيء أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب قال قرأنا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول بن حميد ثقة كتب عنه يحيى وروى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا الحسين بن صدقة قال نبأنا بن أبي خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي فقال ليس به بأس رازي كيس أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرئ على محمد بن عبد الله بن خميرويه وانا اسمع أخبركم يحيى بن احمد بن زياد قال ذكر محمد بن حميد الرازي عند بن معين فقال ليس به بأس أخبرنا البرقاني وأبو القاسم الأزهري قالا أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال محمد بن حميد الرازي كثير المناكير أخبرنا بن الفضل القطان قال أنبأنا على بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو احمد بن فارس قال نبأنا أبو احمد بن فارس قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قال محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي حديثه فيه نظر قرأت على محمد بن على بن احمد المقرئ عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني قال أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي قال سمعت عثمان بن خرزاذ الأنطاكي يقول نبأنا على بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نبأنا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان وهو

رجل من أهل الكوفة عن عيينة بن الغصن عن الحسن قال ان الله تعالى لم يجعل الاغلال في اعناق أهل النار لأنهم اعجزوا الرب ولكن جعلها في اعناقهم إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم قال عثمان سمعت الفضل بن أبى حسان يقول كنت عند أبى نعيم وهو الفضل بن دكين ويعقوب بن فلان عنده فقدم بن حميد فقال لنا أبو نعيم ان دللتكم على شيخ قدم أي شيء تعطوني قالوا من هو قال بفالوذج قلنا نعم قال بن حميد من أهل الري قال فذهبنا فكتبنا عنه قال وقال لنا سمعت من نعيم بن ميسرة وعندي عنه فقلنا له عندك هذا الحديث وذكرنا له حديث يحيى بن أبى بكير فقال لا لم اسمعه قال الفضل بن سهل فقدم علينا بن حميد مرة ثانية فنزل دار القطن فإذا هو يحدث به فقلت انظروا إلى هذا الكذاب قال أبو نعيم بن عدى وانما نسبوه إلى الكذب في ذلك وان كان قد يجوز ان ينساه لان بن حميد من حفاظ أهل الحديث ونعيم بن ميسرة من كبار شيوخه وأحاديثه قليلة عزيزة عند الناس وبن حميد يحدث عنه بأحاديث يسيرة وقد كانوا ذاكروه بذلك عن يحيى بن أبى بكير إذ كان هذا الحديث يعرف بابن أبى بكير فلما حدث به أنكروا عليه مع ذلك قد جربوه في غير هذا الحديث فوجدوه متهما وسمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي في منزله وعنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم للحديث فذكروا بن حميد واجمعوا على انه ضعيف في الحديث جدا وانه يحدث بما لم يسمعه وانه يأخذ أحاديث لأهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال أخبرني على بن محمد الحبيبى قال وسألته يعنى صالح بن محمد جزرة عن محمد بن حميد الرازي فقال كان كلما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران

وما بلغه من حديث منصور يحليه على عمرو بن قيس وما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء وعلى عنبسة قال أبو على كل شيء كان يحدثنا بن حميد كنا نتهمه فيه أخبرني محمد بن على بن يعقوب المعدل قال أنبأنا أبو مسلم بن مهران الحافظ قال أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال وسمعت أبا على صالح بن محمد يقول محمد بن حميد كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا اجرا على الله منه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمى نبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقية قال أنبأنا صالح بن محمد الأسدي قال ما رأيت أحدا احذق بالكذب من رجلين سليمان بن الشاذكوني ومحمد بن حميد الرازي وكان يحفظ حديثه كله فكان حديثه كل يوم يزيد أخبرنا البرقاني قال أنبأنا القاضي أبو الحسن على بن محمد بن جعفر المالكي ببغداد قال نبأنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت قال أنبأنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرانى وحدثنا أبو محمد عبد العزيز بن احمد بن محمد بن على الكتاني بدمشق لفظا قال نبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال نبأنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الامام قال نبأنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار قالا نبأنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال محمد بن حميد الرازي ردئ المذهب غير ثقة أخبرنا الحسن بن على الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس قال نبأنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت فضلك الرازي يقول عندي عن بن حميد خمسون ألف حديث لا أحدث عنه بحرف أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول سمعت أبا العباس محمد بن شاذان يقول سمعت إسحاق بن منصور يقول قرا علينا بن

حميد الكاتب المغازي عن سلمة فقضى من القضاء انى صرت إلى على بن مهران فرأيته يقرا كتاب المغازي عن سلمة فقلت له قرا علينا محمد بن حميد قال فتعجب على بن مهران وقال سمعه محمد بن حميد منى أخبرنا أبو بكر عبد الله بن على بن حموية بن ابزك الهمذاني بها قال أنبأنا احمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال سمعت أبا عبد الله بشر بن محمد المزني يقول سمعت أبا العباس احمد بن محمد الأزهري يقول سمعت إسحاق بن منصور يقول اشهد على محمد بن حميد وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله انهما كذابان أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا على بن إبراهيم المستملى قال نبأنا أبو القاسم بن اخى أبى زرعة يعنى الرازي قال سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ باصبعة إلى فمه فقلت له كان يكذب فقال براسه نعم قلت له كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه فقال لا يا بنى كان يتعمد حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا أبو موسى عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي قال أخبرني أبى قال محمد بن حميد الرازي ليس بثقة أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت داود بن يحيى يقول حدثنا عنه يعنى محمد بن حميد أبو حاتم قديما ثم تركه بآخرة قال وسمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول حدثنا بن حميد وكان والله يكذب أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا احمد بن طاهر بن النجم الميانجي قال نبأنا سعيد بن عمرو البرذعي قال قلت لأبي حاتم أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شيء هو فقال لي كان بلغني عن شيخ في الحلقانيين أو الجوالقيين أو نحو ما قال أبو حاتم ان عنده كتابا عن أبى زهير فأتيته انا وفتى من أهل الري من أصحابنا فاخرج إلينا ذلك الكتاب فنظرت فيه فإذا الكتاب ليس من حديث أبى زهير وهى من أحاديث على بن مجاهد فأبى ان

يرجع فقمت عنه وقلت لصاحبى هذا كذاب لا يحسن يكذب أو نحو ما قال أبو حاتم قال ثم انى أتيت محمد بن حميد بعد ذاك فاخرج إلى ذلك الجزء الذي رايته عند ذاك الشيخ بعينة فقلت لمحمد بن حميد ممن سمعت هذا قال من على بن مجاهد وقع الكتاب إلى حاذق لا يجهل ما بين على إلى أبى زهير وكتبت منها أحاديث فقراها على محمد بن حميد وقال فيها حدثنا على بن مجاهد فاسقط في يدي وتحيرت فاتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ فاخذت بيده فصرنا جميعا إلى الشيخ فسالناه عن الكتاب الذي كان أخرجه إلينا يومئذ فقال ليس الكتاب عندي اليوم قد استعاره منى محمد بن حميد منذ أيام قال أبو حاتم فبهذا استدللت على انه كان يومئ إلى انه أمر مكشوف أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا على بن إبراهيم قال نبأنا أبو احمد بن فارس قال نبأنا البخاري وأخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان محمد بن حميد مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أخبرني على بن مفلح القزويني قال سمعت احمد بن محمود الزنجاني قال سمعت الحسن بن الليث الرازي قال رأيت محمد بن حميد الرازي في المنام فقلت يا أبا عبد الله ما فعل الله بك قال غفر لي فقلت بماذا قال برجائى إياه منذ ثمانين سنة
734 - محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد أبو بكر المخرمي سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وجعفر بن محمد الفريابي والهيثم بن خلف الدوري وقاسم بن زكريا المطرز وأبا العباس البراثى وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعلى بن الحسين بن حبان ومحمد بن جرير الطبري روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وهلال بن محمد الحفار وعبيد الله بن عمر بن البقال وعلى بن المظفر الأصبهاني وبشرى بن عبد الله الرومي

ومحمد بن عمر بن درهم وأبو نعيم الحافظ أخبرنا هلال بن محمد الحفار قال نبأنا محمد بن حميد بن سهيل المخرمي ثم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال حدثني عمر بن احمد بن عمر بن القصبانى ومحمد بن حميد بن سهيل قال نبأنا أبو حامد النيسابوري احمد بن زكريا قال حدثني محمد بن إسحاق البكري قال نبأنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك بن أنس عن بن شهاب الزهري عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل الثوم ولا الكراث ولا البصل من أجل ان الملائكة تاتيه وانه يكلم جبريل قال الأزهري قال لنا على بن عمر تفرد به محمد بن إسحاق البكري بهذا الإسناد وهو ضعيف وهذا وهم وفي الموطأ عن الزهري عن سليمان بن يسار مرسل عن النبي صلى الله عليه و سلم معنى هذا سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن حميد المخرمي فقال ثقة وحدثت عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال أبو بكر محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب كتب مع الحفاظ القدماء الا انه كان منه تخليط في أشياء قبل ان يموت ولا أحسبه تعمد ذلك لأنه كان جميل الأمر الا ان الإنسان تلحقه الغفلة سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن حميد المخرمي فقال ضعيف وقال لي أبو بكر كان أبو منصور بن الكرجي قد سمع منه فلم يخرج عنه شيئا قال محمد بن أبى الفوارس محمد بن حميد المخرمي كان فيه تساهل شديد وكان سمع حديثا كثيرا الا انه كان فيه شرة مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة
735 - محمد بن حميد أبو بكر اللخمي الخزاز وهو محمد بن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عايذ الله بن عوذ بن معاوية بن عبيد بن زر بن غنم بن ارش بن اريش بن جديلة بن لخم نسبه لي أبو القاسم الأزهري وهو وأحمد بن محمد العتيقي حدثانى عنه عن

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ومحمد بن سهل بن هارون العسكري وأبي بكر الصولي وأبى عبد الله الحكيمي وقال لي الأزهري ولد محمد بن حميد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وكان ثقة وذكره لي مرة أخرى فقال كان ضعيفا أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز قال توفى أبو بكر محمد بن حميد في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وقال لي الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي توفى محمد بن حميد الخزاز في ليلة السبت وقال العتيقي يوم الجمعة ثم اتفقا فقالا ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حاتم )
736 - محمد بن حاتم بن ميمون أبو عبد الله يعرف بالسمين مروزي الأصل سكن قطيعة الربيع وحدث عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدى ويزيد بن هارون ووكيع بن الجراح وشبابة بن سوار وإسحاق بن منصور وعمرو بن محمد العنقزي روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج النيسابوري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم أخبرني الحسن بن على بن محمد الواعظ قال نبأنا محمد بن المظفر قال نبأنا احمد بن الحسن الصوفي قال نبأنا محمد بن حاتم المروزي في قطعية الربيع قال نبأنا بن مهدى عن بن المبارك عن معمر عن همام بن منبة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قيل لبنى إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فدخلوا الباب يزحفون على استاههم وقالوا حبة في شعره قرأت في كتاب أبى الحسن بن الفرات بخطه أخبرني الحسن بن يونس الصيرفي قال نبأنا أبو بكر الخلال قال أنبأنا عبدان بن صالح الأنطاكي قال سمعت احمد بن حنبل يقول جعل يحيى بن سعيد القطان لابن أبى خدوية ولمحمد بن حاتم السمين كل يوم ثلاثين حديثا أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال أنبأنا محمد بن عمران الصيرفي قال نبأنا عبد الله بن على بن عبد الله المديني قال قلت لأبي شيء رواه بن حاتم عن عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة عن سالم عن قبيصة بن مهلب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا ياتى أحدكم بشاة لها يعار قال هذا كذب إنما روى هذا أبو داود قلت شيئا أيضا رواه عن أبى يزيد الخراز عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال المؤذن يتنحنح قبل الأذان ثلاثا فقال أدركت انا أبا يزيد وهو رقى وأنكره قرأت على أبى بكر البرقاني عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت احمد بن محمد الجعفي أبا عبد الله قال سمعت يحيى يعنى بن معين يقول محمد بن حاتم بن ميمون كذاب أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا سهل بن احمد الواسطي قال نبأنا أبو حفص بن عمرو بن على قال ومحمد بن حاتم السمين ليس بشيء حدثت عن محمد بن عمران بن موسى قال حدثني عبد الباقي بن قانع ان محمد بن حاتم بن ميمون صالح أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن حاتم بن الميمون السمين بغدادي ثقة أصله مروزي قرأت على البرقاني عن المزكى قال أنبأنا أبو العباس الثقفى قال وأخبرنا احمد بن جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي ان محمد بن ميمون مات في سنة خمس وثلاثين ومائتين قال الثقفى ببغداد وزاد البغوي في ذي الحجة قال الشيخ أبو بكر وكذلك ذكر موسى بن هارون وقال يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة وأخبرنا على بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا بن قانع قال قيل ان محمد بن حاتم

السمين مات في أول سنة ست وثلاثين ومائتين
737 - محمد بن حاتم بن سليمان أبو جعفر ويقال أبو عبد الله الزمى المؤدب سمع هشيم بن بشير وعبيدة بن حميد والقاسم بن مالك المزني وجرير بن عبد الحميد روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو عيسى الترمذي وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن هشام بن أبى الدميك وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل قال نبأنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا محمد بن هشام المستملى قال حدثني محمد بن حاتم الزمى قال نبأنا أبو معاوية عن الحجاج عن عطاء عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمى حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقية قال أنبأنا أبو على صالح بن محمد الأسدي قال محمد بن حاتم المؤدب ثقة بغدادي أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن حاتم الزمي ثقة أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال وجدت في كتاب جدي عن احمد بن محمد بن بكر قال مات محمد بن حاتم المؤدب سنة ست وأربعين ومائتين
738 - محمد بن حاتم بن بزيع أبو سعيد ويقال أبو بكر سمع جعفر بن عون العمرى وعبيد الله بن موسى العبسي وإسحاق بن منصور السلولي واسود بن عامر شاذان روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم أخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عمر بن محمد بن على الناقد قال أنبأنا عبد الله بن ناجية قال نبأنا أبو بكر محمد بن حاتم بن بزيع قال نبأنا إسحاق بن منصور قال نبأنا بن عياش عن بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن على انه غسل

النبي صلى الله عليه و سلم فعصر بطنه في الوسطى فلم يخرج شيئا فقال بأبي أنت وامى طيبا في الحياة وطيبا في الموت أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال أنبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن على الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن وكتب لي بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن حاتم بغدادي ثقة وكنيته أبو سعيد قرأت على البرقاني عن المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفى قال مات محمد بن حاتم بن بزيع يكنى أبا سعيد ببغداد في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين
739 - محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد أبو عبد الله ذكر أبو سعيد بن يونس المصري انه بغدادي كذلك حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا أبو الفتح بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن احمد بن يونس قال محمد بن حاتم بن نعيم بغدادي قدم مصر وحدث بها قال الشيخ أبو بكر وهذا القول عندي وهم لأنه مروزي وليس ببغدادى وروايته عن نعيم بن حماد بن سويد بن نصر المروزيين حدث عنه بن عبد الرحمن النسائي ووصفه بالثقة حدثني الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله قال نبأنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب قال أخبرني أبى قال أبو عبد الله محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد مروزي ثقة
740 - محمد بن حاتم بن السرف بن نوح أبو على الأزدي من الغرباء وأظنه رازيا قدم بغداد وحدث بها عن موسى بن نصر روى عنه عمر بن احمد المعروف بابن القصبانى أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ قال أنبأنا عمر بن احمد

بن عمر بن محمد بن الحارث القاضي قال نبأنا أبو على محمد بن حاتم بن السرف بن نوح الأزدي قدم علينا سنة ثمان وثلاثمائة قال نبأنا موسى بن نصر قال نبأنا بشار بن قيراط عن أبى حنيفة عن علقمة عن مرثد عن يحيى بن يعمر عن بن عمر قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ اقبل شاب جميل حسن اللغة طيب الريح عليه ثياب بياض فقال السلام عليكم يا رسول الله السلام عليكم فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ادنوا منك قال ادن فذكر حديث القدر بطوله
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حماد )
741 - محمد بن حماد بن بكر بن حماد أبو بكر المقرئ صاحب خلف بن هشام سمع يزيد بن هارون عبد الله بن بكر السهمي وسليمان بن حرب وخلف بن هشام وأحمد بن حنبل روى عنه وكيع القاضي ومحمد بن احمد بن أبى الثلج وأحمد بن محمد بن شاهين وعلى بن محمد بن مهران السواق ومحمد بن مخلد العطار وأبو سعيد بن الأعرابي وكان أحد القراء المجودين ومن عباد الله الصالحين وبلغني عن إبراهيم الحربي قال كان أبو بكر بن حماد المقرئ في اصحابه مثل أبى عبيد في اصحابه وذكر احمد بن محمد بن هارون الخلال ان احمد بن حنبل كان يصلى خلف أبى بكر بن حماد شهر رمضان وغيره وكان احمد يجله ويكرمه حدثني محمد بن أبى الحسن قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي قال نبأنا أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي قال أخبرني أبو بكر بن حماد قال قيل ليزيد بن هارون لم تحدث بفضائل عثمان ولا تحدث بفضائل على قال ان أصحاب عثمان مأمونون على علي وأصحاب علي ليسوا بالمأمونين على عثمان أخبرني احمد بن محمد العتيقي قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا جعفر بن محمد الصندلى قال أنبأنا أبو بكر بن حماد قال لما أتيت

خلادا يعنى بن عيسى المقرئ فسلمت عليه أخذ بيدي فاقعدنى إلى جنبه فقال لي على من قرأت فقلت انا رجل متعلم فقال لست أنت متعلما الساعة إذا قرأت علمت على من قرأت فلما فرغ الغلام الذي يقرا عليه قال لي هات قال فلما ابتدات فقلت بسم الله الرحمن الرحيم وشددت الراء ضحك ثم قال أنت من غلمان خلف فقلت يا أبا عيسى ساحر أنت فقال لا ولكن إذا جاء غلمان خلف عرفتهم وإذا جاء غلمان رويم عرفتهم وإذا جاء غلمان إسماعيل عرفتهم حدثني الأزهري عن محمد بن العباس قال نبأنا احمد بن جعفر بن محمد في كتاب افواج القراء قال وكان أبو بكر بن حماد من أحد القراء الصالحين الذين لزموا الاستقامة على الخير وضبط الحرف أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن عباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع ان محمد بن حماد المقرئ توفى بالجانب الغربي من مدينة السلام وذلك يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الأخر سنة سبع وستين ومائتين قال ودفن بعد العصر في مقابر التبانين
742 - محمد بن حماد أبو عبد الله الرازي الطهراني سمع عبيد الله بن موسى وعبد الرزاق بن همام وأبا عاصم النبيل وحفص بن عمر العدني وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وكان جوالا حدث بالري وبغداد والشام روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي وغيره وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي سمعت منه مع أبي بالري وببغداد وباسكندرية وهو صدوق ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا القاضي احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير قال نبأنا محمد بن حماد الطهراني قال نبأنا عبد الرزاق قراءة عليه وانا حاضر عن سفيان الثوري عن أبى معشر عن المقبري عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال

دعوة المظلوم مستجابة وان كانت من فاجر فجورة على نفسه قال عبد الرزاق وقد سمعته من أبى معشر أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن حماد الرازي الطهراني سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول كان عدلا ثقة حدثني الحسن بن محمد الخلال عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن حماد أبو عبد الله الطهراني ثقة حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال توفى محمد بن حماد الطهراني بعسقلان سنة إحدى وسبعين ومائتين ليلة الجمعة لثامن بقين من شهر ربيع الأخر
743 - محمد بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي القاضي حدث عن سليمان بن عبد العزيز بن أبى ثابت المديني روى عنه اخوه إبراهيم بن حماد أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق قال حدثني اخى محمد بن حماد قال نبأنا سليمان بن عبد العزيز بن أبى ثابت قال نبأنا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن الحسن بن على عن على بن أبي طالب قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرا بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته حدث به أبو العباس بن عقدة عن عمر بن جعفر المزني عن محمد بن حماد بلغني عن محمد بن خلف وكيع قال استقضى محمد بن حماد بن إسحاق على البصرة قبل يوسف بن يعقوب القاضي والد أبى عمر قال وكان محمد بن حماد شابا عفيفا سريا قد كتب علما كثيرا وفهم وضم إليه قضاء واسط وكور دجلة وكان يلزم الموفق بالله حيث كان فيستخلف على البصرة محمد بن اسيد رجلا من أهل البصرة ثم توفى محمد بن حماد في سنة ست وسبعين ومائتين

744 - محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله أبو جعفر الدباغ فارسي الأصل سمع على بن عثمان اللاحقي وعيسى بن إبراهيم البركى وعلى بن المديني ومحمد بن عقبة السدوسي روى عنه حمزة بن محمد الدهقان وأبو سهل بن زياد القطان وقال الدارقطني ليس بالقوي أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال نبأنا بن قانع ان محمد بن ماهان الدباغ مات في سنة أربع وثمانين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومحمد بن حماد بن ماهان الدباغ كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره وكتاب الحروف عن أبى الربيع الزهراني مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين
745 - محمد بن حماد بن إبراهيم أبو احمد النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الله الهروي الجوبارى روى عنه محمد بن على المحاملي
746 - محمد بن حماد الجوزجاني قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري روى عنه أبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن احمد بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال نبأنا محمد بن حماد الجوزجاني ببغداد قال نبأنا احمد بن حفص قال حدثني أبى قال نبأنا إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا كما أمركم الله قال سليمان لم يروه عن الأعمش الا إبراهيم بن طهمان ذكر

من اسمه محمد واسم أبيه حسان
747 - محمد بن حسان بن خالد أبو جعفر السمتي سمع يوسف بن يعقوب الماجشون وهشيم بن بشير وعباد بن عباد المهلبي وسيف بن محمد الثوري وسفيان بن عيينة روى عنه محمد بن على الوراق وأحمد بن أبى خيثمة والحسن بن على بن الوليد الفارسي ومحمد بن احمد بن البراء وعبد الله بن محمد البغوي أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا أبو الحسين احمد بن عثمان الغزى المعروف بابن بويان قال نبأنا محمد بن على الوراق ويعرف بحمدان قال نبأنا السمتي محمد بن حسان قال نبأنا سيف بن محمد بن أخت سفيان عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن على بن أبي طالب قال بينا انا مع النبي صلى الله عليه و سلم في حير لأبي طالب اشرف علينا أبو طالب فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا عم الا تنزل فتصلى معنا قال بن اخى اني لأعلم انك على حق ولكني أكره ان اسجد فتعلونى استى ولكن انزل يا جعفر فصل جناح بن عمك فنزل جعفر فصلى عن يسار النبي صلى الله عليه و سلم فلما قضى النبي صلى الله عليه و سلم صلاته التفت إلى جعفر فقال اما ان الله قد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة كما وصلت جناح بن عمك قال الشيخ أبو بكر تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري بن أخته سيف بن محمد ولا نعلم رواه عنه الا السمتي أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق قال نبأنا محمد بن احمد بن البراء قال حدثني محمد بن حسان السمتي قال كان لي بن وكنت به معجبا فتوفى فرثيته بهذه الأبيات فانشدنى في ذلك

طامن حشاك فكلنا ميت ... وإذا ظفرت فقصرك الفوت ... ... هيىء لأحمد في الثرى بيت ... وخلا له من أهله بيت ... ... فكان مولده ووفاته ... صوت دعا فأجابه صوت ... ... حكم الإله على بريته ... ان الحياة قصاصها الموت ... أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو حامد احمد بن محمد بن حسنويه الهروي قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال نبأنا سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد بن حنبل سئل عن محمد بن حسان السمتي فقال ما لي به ذاك الخبر وتكلم بكلام كأنه رأى الكتاب عنه أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي بدمشق قال نبأنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي قال نبأنا أبو يعلى الموصلي قال وذكر له يعنى يحيى بن معين شيخ يحدث عنه القواريرى يقال له السمتي فقال كذا رجل سوء فقال له رجل يا أبا زكريا السمتي الذى كان ها هنا بالمدينة فقال لا هذا رجل لا باس به ان شاء الله وذاك رايته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا احمد بن محمد بن مسعدة الفزاري قال نبأنا جعفر بن درستويه قال نبأنا احمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سألت يحيى بن معين عن السمتي محمد بن حسان البغدادي فقال ليس به باس حدثني أبو القاسم الأزهري قال سئل الدارقطني عن محمد بن حسان بن خالد السمتي فقال ليس بالقوي أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن حسان السمتي ثقة يحدث عن الضعفى حدثنا يحيى بن على الدسكري قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال نبأنا بن منيع قال نبأنا أبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتي سنة ثمان وعشرين ومائتين وفيها مات وأنبأنا محمد بن احمد بن رزق قال أنبأنا محمد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قال مات محمد بن حسان السمتي ببغداد يوم الخميس لسبعة أيام مضين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وكان لا يخضب

748 - محمد بن حسان أبو عبد الله أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا صالح بن احمد بن عبد الله العجلي قال حدثني أبى قال أبو عبد الله محمد بن حسان بغدادي ثقة رجل صالح كانت بضاعته ستمائة دينار وركب بحر القلزم فغرق فذهبت بضاعته وقال أيضا محمد بن حسان نزل أنطاكية بغدادي
749 - محمد بن حسان بن فيروز أبو جعفر الأزرق مولى معن بن زائدة الشيباني سمع سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدى ووكيعا وعبد الله بن نمير وشبابة بن سوار ويزيد بن هارون وأبا قطن عمرو بن الهيثم وريحان بن سعيد وأبا عامر العقدى روى عنه إسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن جعفر بن رميس ومحمد بن مخلد وغيرهم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن حسان قال نبأنا بن مهدى عن سفيان عن عطاء عن أبى عثمان عن بلال انه قال للنبي صلى الله عليه و سلم لا تسبقنى بامين هكذا رواه أبو عمر بن مهدى لنا من أصل كتابه وحدثني محمد بن على الصولي لفظا قال نبأنا محمد بن احمد بن جميع قال نبأنا محمد بن مخلد قال نبأنا محمد بن حسان قال نبأنا بن مهدى عن سفيان وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن السراجى قال أنبأنا بن أبي حاتم قال نبأنا محمد بن حسان قال نبأنا عبد الرحمن بن مهدي قال نبأنا سفيان عن عاصم يعنى الأحول عن أبى عثمان عن بلال انه قال للنبي صلى الله عليه و سلم لا تسبقنى بامين وهذا هو الصواب وحديث أبى عمر بن مهدى خطا وقد رواه عبد الرزاق بن همام أيضا

عن سفيان الثوري عن عاصم أخبرناه أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان قال نبأنا سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي قال نبأنا إسحاق الدبرى عن عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن أبى عثمان قال قال بلال للنبي صلى الله عليه و سلم لا تسبقنى بآمين أخبرني على بن محمد الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن حسان الأزرق بغدادي سمعت عبد الله بن احمد يقول كان صدوقا لا باس به أخبرنا محمد بن إسماعيل البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن حسان الأزرق ثقة أخبرني الحسين بن على الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال وجدت في كتاب جدي سمعت بن بكر يقول مات محمد بن حسان الأزرق سنة سبع وخمسين ومائتين حدثت عن محمد بن عمران الكاتب قال قال محمد بن مخلد مات محمد بن حسان الأزرق يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين ومائتين
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبيب )
750 - محمد بن حبيب بن محمد الجارودي بصرى قدم بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن أبى حازم روى عنه احمد بن على الخزاز والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن محمد البغوي وكان صدوقا
751 - محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر حدث عن هشام بن محمد الكلبي روى عنه محمد بن احمد بن أبى عرابة وأبو سعيد السكري وكان عالما بالنسب وأخبار العرب موثقا في روايته ويقال ان حبيبا اسم أمه وقيل بل اسم أبيه فالله اعلم حدثني العلاء بن أبى المغيرة الأندلسي قال أنبأنا على بن نقا الوراق قال أنبأنا عبد الغنى بن سعيد الأزدي قال نبأنا عبد الله بن عبد الرحمن

الاردنى قال نبأنا أبو الطاهر القاضي قال محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر حبيب أمه وهو ولد ملاعنة أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال أنبأنا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قال نبأنا أبو العباس احمد بن يحيى ثعلب قال حضرت مجلس بن حبيب فلم يمل فقلت ويحك أمل مالك فلم يفعل حي قمت وكان والله حافظا صدوقا الحق وكان يعقوب اعلم منه وكان هو احفظ للانساب والاخبار منه أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر وغيره بغدادي بلغني عن أبى سعيد السكري قال توفى محمد بن حبيب يوم الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين بسر من رأى
752 - محمد بن حبيب الشيلمانى حدث عن عبد الله بن بكر السهمي روى عنه يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول قال نبأنا محمد بن حبيب الشيلمانى قال نبأنا عبد الله بن بكر قال نبأنا سوار أبو حمزة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مروا صبيانكم بالصلاة في سبع سنين واضربوهم عليها في عشرة وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا زوج الرجل منكم عبده أو اجيره فلا يرين ما بين سرته وركبته فان ما بين سرته وركبته من عورته
753 - محمد بن حبيب أبو عبد الله البزاز سمع احمد بن حنبل وشجاع بن مخلد روى عنه الحسن بن أبى العنبر المغيرة وغيره حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال أنبأنا أبو بكر الخلال قال ومحمد بن حبيب أبو عبد الله البزاز عنده عن أبى عبد الله جزء مسائل حسان ولم أكن عرفته قديما فذكرها لي

أبو الطيب المؤدب فسمعتها منه عن محمد بن حبيب وكانت عند أبى محمد بن أبى العنبر أيضا عن محمد بن حبيب وهو رجل معروف جليل من أصحاب أبى عبد الله أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال أبو عبد الله بن حبيب كتب ولكنه كان يمتنع ان يحدث مشهور بالستر سنة إحدى وتسعين ومائتين يعنى مات فيها
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحجاج )
754 - محمد بن الحجاج أبو إبراهيم اللخمي من أهل واسط سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير ومجالد بن سعيد روى عنه داود بن مهران الدباغ ومحمد بن حسان السمتي ويحيى بن أيوب المقابري وسريج بن يونس أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ قال نبأنا محمد بن هارون المقرئ المعروف بالسواق قال نبأنا يحيى بن أيوب قال نبأنا محمد بن الحجاج عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن حذيفة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال أطعمني جبريل الهريسة لتشد ظهري لقيام الليل أخبرناه على بن محمد بن على الأيادي ومحمد بن احمد بن أبي طاهر الدقاق قالا نبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ قال نبأنا داود بن مهران قال نبأنا محمد بن حجاج من أهل واسط عن عبد الملك بن عمير عن بن أبى ليلى وربعى بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجبريل أطعمني هريسة أشد بها ظهري لقيام الليل وهكذا رواه الحسن بن على بن المتوكل عن يحيى بن أيوب عن محمد بن الحجاج الا انه قال عن بن أبى ليلى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن ربعى عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرني الأزهري قال أنبأنا على بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل

الضبي قال نبأنا أبو الحسن الواسطي على بن إبراهيم بن عبد المجيد قال نبأنا منصور بن المهاجر أبو الحسن البزوري قال نبأنا محمد بن الحجاج اللخمي عن عبد الملك بن عمير اللخمي عن يعلى بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرني جبريل بأكل الهريسة أشد ظهري وأتقوى بها على الصلاة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبى قال نبأنا محمد بن مخلد قال نبأنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن الحجاج الواسطي كان يحدث بحديث أطعمني جبريل هريسة كان ينزل فصيل الكرخ ليس بثقة أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن محمد الأشناني بنيسابور قال سمعت أبا الحسن احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فمحمد بن الحجاج اللخمي الواسطي كيف هو قال كذاب أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا بشر بن احمد الإسفرائيني قال سمعت أبا يعلى الموصلي وأخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي قال أنبأنا يوسف بن القاسم الميانجي قال نبأنا أبو يعلى الموصلي قال سمعت أبا زكريا يحيى بن معين وذكر له حديث يحدث به يحيى بن أيوب عن محمد بن الحجاج في الهريسة فقال سمعت منه وكان أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا أخبرنا احمد بن أبى جعفر قال أنبأنا محمد بن عدى البصري في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمد بن أبى على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن الحجاج اللخمي فقال ليس بثقة أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول محمد بن الحجاج اللخمي كذاب من أهل واسط هو صاحب حديث الهريسة أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد العبدوي بنيسابور قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى يقول أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو إبراهيم محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي عن مجالد بن سعيد منكر الحديث وحديثه عن

مجالد أخبرنا به أبو بكر احمد بن طلحة بن احمد الواعظ قال نبأنا أبو الحسين احمد بن عيسى بن محمد بن علي بن الأشعث المقرئ المعروف بابن جنية قال نبأنا الحسن بن على بن الوليد الفارسي قال نبأنا محمد بن حسان السمتي نبأنا محمد بن الحجاج يعنى اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن بن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أيكم يعرف قس بن ساعدة الأيادي قال كلنا يا رسول الله نعرفه قال فما فعل قالوا هلك قال ما انساه بعكاظ في الشهر الحرام على جمل له أحرم وهو يخطب الناس وهو يقول أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو ات ات ان في السماء لخبرا وان في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور اقسم قس قسما لئن كان في الأمر رضا لتعودن سخطا ان لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ارضوا فأقاموا أم تركوا فناموا ثم قال أيكم يروى شعره فانشدوه ... في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر ... ... لما رأيت مواردا ... للموت ليس لها مصادر ... ... ورأيت قومي نحوها ... يسعى الأصاغر والأكابر ... ... لا يرجع الماضي إلى ... ولا من الباقين غابر ... ... ايقنت انى لا محا لة ... حيث صار القوم صائر ... حدثني احمد بن محمد المستملى قال نبأنا محمد بن جعفر الوراق قال أنبأنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وذكر حديثا لقس هذا فقال موضوع لا أصل له أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال نبأنا على بن إبراهيم المستملى قال أبو احمد بن فارس قال نبأنا البخاري قال محمد بن حجاج اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن بن عباس قال قدم قس بن ساعدة منكر الحديث قال ابنه حماد مات سنة إحدى وثمانين ومائة

755 - محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد الهاشمي ويقال انه مخزومى يكنى أبا عبد الله وقيل أبا جعفر ويعرف بالمصفر وقيل انه واسطي أيضا سكن بغداد وحدث بها عن شعبة وعبد العزيز الدراوردي وخوات بن صالح بن خوات بن جبير وبرية بن عمر بن سفينة روى عنه عمرو بن محمد الناقد وأبو بكر الاعين والفضل بن سهل الأعرج وإبراهيم بن راشد الآدمي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ قال أنبأنا أبو على احمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة قال نبأنا جعفر بن محمد الصائغ قال نبأنا محمد بن الحجاج المصفر قال نبأنا شعبة قال حدثني سعيد بن يزيد أبو مسلمة عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمار تقتله الفئة الباغية أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن قال أنبأنا عبد الله بن احمد إجازة وأخبرنا العتيقي قال أنبأنا يوسف بن احمد الصيدلاني قال نبأنا محمد بن عمرو العقيلي قال نبأنا عبد الله بن احمد قال سألت أبى عن محمد بن الحجاج المصفر فقال تركت حديثه أو تركنا حديثه أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا محمد بن مخلد قال نبأنا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن الحجاج المصفر ليس بثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال حدثني أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا احمد بن محمد بن مسعدة الفزاري قال نبأنا جعفر بن درستويه الفسوي قال نبأنا احمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن الحجاج المخزومي يعنى المصفر كان يحدث عن شعبة بأحاديث منكره انا رأيت كتابه وكتبت

عنه ما كان في كتابه وليس هو بشيء أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا على بن إبراهيم قال نبأنا أبو احمد بن فارس قال نبأنا البخاري قال محمد بن حجاج المصفر القرشي أبو عبد الله كان ببغداد سكتوا عنه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا احمد بن طاهر بن النجم قال نبأنا سعيد بن بن عمرو البرذعي قال قلت لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم محمد بن الحجاج اللخمي قال يروى أحاديث موضوعة عن عبد الملك بن عمير وغيره قلت محمد بن الحجاج المصفر قال وهذا أيضا يروى أباطيل عن شعبة والدراوردي قلت فهما قريبان من السوا قال لا اللخمي كان في أيام هشيم وهذا بعد قلت إنما أردت انهما يتقاربان في رواية الأباطيل قال اما في هذا فيتقاربان أخبرنا أبو حازم العبدوي قال سمعت محمد بن عبد الله الجوزقى يقول أنبأنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله محمد بن الحجاج المصفر تركوه أخبرنا احمد بن أبى جعفر قال أنبأنا محمد بن عدى البصري في كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمد بن على قال سألت أبا داود عن محمد بن الحجاج المصفر فقال الواسطي غير ثقة أخبرنا البرقاني قال أنبأنا أبو الحسين احمد بن سعيد بن سعد قال نبأنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي بمصر قال نبأنا أبى قال محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث حدثني احمد بن محمد المستملى قال أنبأنا محمد بن جعفر الوراق قال أنبأنا محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين قرأت على البرقاني عن أبى إسحاق المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت الجوهري يعنى حاتم بن الليث يقول محمد بن الحجاج المصفر أبو جعفر مولى العباس بن محمد الهاشمي وكان يتشيع ترك حديثه مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين

756 - محمد بن الحجاج بن جعفر بن إياس بن نذير بن بلال بن عكابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد بن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن اد أبو الفضل الضبي قرأت نسبة هذا بخط محمد بن مخلد الدوري وهو كوفى قدم بغداد غير مرة وحدث بها عن أبى بكر بن عياش وعبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل بن غزوان وأبى معاوية الضرير وسفيان بن عيينة وعبد الله بن داود الخريبي روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمرو بن يوسف القاضي وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وإسماعيل بن العباس الوراق والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن الحجاج الضبي الكوفى في امره نظر أخبرني الحسين بن على الطناجيري قال نبأنا عمر بن احمد الواعظ قال قرأت على محمد بن مخلد قال ومات محمد بن الحجاج الضبي الكوفى سنة إحدى وستين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع قال توفى محمد بن الحجاج بن نذير الضبي الكوفى بمدينة السلام وذلك انه دخل من الكوفة فأقام نحوا من شهر وحدث الناس ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حفص )
757 - محمد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ سمع أباه وقبيصة بن عقبة وأبا بكر

بن أبى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ وحدث عنه أبوه أحاديث كثيرة في كتاب قراءة النبي صلى الله عليه و سلم وقد اوردناها في كتاب رواية الإباء عن الأبناء
758 - محمد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو بكر الأزدي المعروف والد بأبي عمر الدوري المقرئ وهو أخو أبى جعفر سمع اسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرمي ومحمد بن معصب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج بن محمد والحكم بن موسى ويحيى بن أيوب العابد ويحيى بن أبى بكير وأبا عبيد القاسم بن سلام روى عنه جماعة منهم عبد الله بن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري وسماه حاجب بن أركين احمد ونحن نذكره بعد في باب احمد ان شاء الله أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن حفص بن عمر الدوري قال نبأنا احمد بن إسحاق قال نبأنا أبو عوانة عن بيان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها قال الشيخ أبو بكر كذا رواه محمد بن أبى عمر الدوري قال فيه عن بيان عن أنس وهو وهم إنما رواه أبو عوانة عن قتادة عن أنس ولا نعلم روى هذا الحديث عن احمد بن إسحاق الا محمد بن حفص قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة تسع وخمسين ومائتين فيها مات أبو بكر محمد بن أبى عمر الضرير المقرئ محمد بن حفص أبو الأسود المروزي حدث عن حماد بن عمرو النصيبي وعن بشر بن الحارث وكان يسكن في جوار بشر روى عنه محمد بن هشام بن

أبى الدميك المستملى أخبرني الطناجيري قال نبأنا احمد بن منصور النوشرى قال نبأنا محمد بن مخلد قال حدثني أبو جعفر محمد بن هشام بن البختري قال سمعت أبا الأسد محمد بن حفص جار بشر قال دخلنا على بشر بن الحارث وهو مريض فقال له رجل أوصني قال إذا دخلت على مريض فلا تطل القعود عنده
760 - محمد بن حفص بن أبى الجعد البزاز يعرف بمندل بن سندل حدث عن عمرو بن على الصيرفي ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي روى عنه أبو بكر الشافعي أخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن حفص بن أبي الجعد المعروف بابن سندل البزاز قال نبأنا عمر بن على قال نبأنا أبو داود قال نبأنا زمعة عن عمرو بن دينار عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم السحور التمر ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمدان
761 - محمد بن حمدان بن سفيان أبو عبد الله الطرائفي المخرمي سمع على بن مسلم الطوسي والحسن بن عرفة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفى وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين روى عنه احمد بن تاج الوراق ومحمد بن المظفر ومحمد بن عبيد الله بن الشخير أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز بهمذان قال نبأنا أبو الفضل صالح بن احمد بن محمد الحافظ في كتاب طبقات الهمذانيين قال محمد بن احمد بن سفيان أبو عبد الله البغدادي ويعرف بالطرائفي قدم علينا سنة ثماني عشرة يعنى وثلاثمائة روى عن موسى بن نصر الرازي وعلى بن مسلم الطوسي ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه والحسن بن عرفة والربيع بن سليمان ومحمد بن سليمان بن أبى فاطمة المصريين وإبراهيم بن احمد بن النعمان الأزدي وفهد

بن سليمان والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وحمدون بن عباد الفرغاني وإبراهيم بن مرزوق وعيسى بن جعفر الوراق وعلى بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري وأبى زرعة وأبى حاتم الرازيين سمعت منه مع أبى وكان عنده عامة كتب الشافعي الام وغيره عن الربيع وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق يصبر على التحديث واسع العلم صدوقا
762 - محمد بن حمدان بن بغداد أبو بكر الصيدلاني سمع أبا نشيط محمد بن هارون الحربي وتميم بن بهلول الرازي وعباس الدوري وأبا يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ويوسف بن احمد بن الحكم البصري روى عنه أبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريري وعبد الله بن عثمان الصفار
763 - محمد بن حمدان بن حماد أبو بكر الصيدلاني سمع أبا الأشعث احمد بن المقدام العجلي وفضل بن يعقوب الرخامي وعبد الله بن روح المدائني روى عنه محمد بن خلف بن جيان الخلال ومحمد بن المظفر وأبو القاسم بن النخاس المقرئ وأبو عمر بن حيويه وكان ثقة يتفقة على مذهب احمد بن حنبل أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا محمد بن حمدان بن حماد أبو بكر الصيدلاني قال نبأنا أبو الأشعث وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال إبراهيم نبأنا وقال هلال أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان قال نبأنا أبو الأشعث احمد بن المقدام قال نبأنا فضيل بن عياض قال نبأنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس يعلم السر واخفى قال يعلم السر في نفسك وقال الصيدلاني ما تسر في نفسك ويعلم ما تعمل غدا أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو بكر محمد بن خلف بن جيان الخلال قال أبو بكر محمد بن حمدان الصيدلاني حنبلى ثقة

764 - محمد بن حمدان بن مالك أبو الحسن العاجى حدث عن عباس بن محمد الدوري روى عنه على بن عمر الحريري أخبرنا احمد بن عمر بن روح النهرواني بها قال أنبأنا على بن عمرو الحريري قال نبأنا محمد بن حمدان العاجى ببغداد قرأت في كتاب أبى عمرو بن جابر توفى أبو الحسن محمد بن حمدان بن مالك العاجى يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقد ذكرنا فيما تقدم محمد بن احمد بن مالك العاجى وهو وهذا ليس بغيره
765 - محمد بن حمدان بن صالح بن يزيد بن عثمان بن صالح أبو بكر الضبي روى عنه أبو القاسم بن الثلاج عن الحسن بن عرفة حديثين منكرين وذكر انه حدثه بهما من حفظه في بستان حفص وقال مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
766 - محمد بن حمدان بن الهيثم أبو بكر الجوهري ذكر بن الثلاج أيضا انه حدثهم عن احمد بن يحيى بن مالك السوسي وقال توفى في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حامد )
767 - محمد بن حامد بن حرب أبو الفضل البلخي يعرف بالعمايمي قدم بغداد وحدث بها عن علي بن سلمة اللبقى روى عنه على بن سهل بن المحاملي المقرئ
768 - محمد بن حامد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو احمد السلمي الخرساني ورد بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن يزيد السلمي النيسابوري وغيره أحاديث منكره روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي أخبرنا احمد بن عمر بن روح النهرواني بالنهروان من أصل كتابه قال نبأنا أبو بكر محمد بن إسحاق القطيعي إملاء قال حدثني أبو احمد محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل السلمي قدم

علينا حاجا قال نبأنا محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي قال نبأنا سليمان بن قيس عن أبى المعلى بن المهاجر عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيأتي من بعدي رجل يقال له النعمان بن ثابت ويكنى أبا حنيفة ليحيين دين الله وسنتي على يديه لم اكتب هذا الحديث الامن هذا الوجه وهو باطل موضوع ومحمد بن يزيد متروك الحديث وسليمان بن قيس وأبو المعلى مجهولان وأبان بن عياش رمى بالكذب
769 - محمد بن حامد بن محمد أبو صالح يعرف بالداودي حدث عن الحسن بن مكرم وأبى قلابة الرقاشي وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي وأبى العباس الكديمي روى عنه أبو الفرج عبيد الله بن احمد بن المنشئ الكاتب
770 - محمد بن حامد بن محمد بن الحارث بن عبد الحميد أبو رجاء التميمي حدث عن محمد بن الجهم السمري ومحمد بن يحيى الكسائي المقرئ روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو محمد بن النحاس المصري حدثني محمد بن على الصوري قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي قال أنبأنا أبو رجاء محمد بن حامد بن محمد بن الحارث التميمي البغدادي بمكة سنة أربعين وثلاثمائة قال نبأنا محمد بن الجهم السمري الكاتب وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمد بن الجهم قال نبأنا يحيى بن زياد الفراء قال حدثني أبو إسحاق الشيباني زاد التميمي وليس بصاحب هشيم وهو إبراهيم بن الزبرقان ثم اتفقا قال حدثني أبو روق عن محمد بن جحادة عن أبيه عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا انه عمل غير صالح

( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبش )
771 - محمد بن حبش أبو بكر الواعظ الضرير سكن مصر وحدث بها عن سعيد بن يحيى الأموي روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد المصري أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري بمكة في المسجد الحرام قال أنبأنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ قال محمد بن حبش أبو بكر القاص الضرير الرجل الصالح حدث بمصر عن سعيد بن يحيى الأموي حدثنا عنه أبو محمد بن ورد حدثنا محمد بن على الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن حبش الواعظ أبو بكر الضرير بغدادي قدم مصر قديما وهو شاب وكان من حفاظ القران وكان حسن الصوت بالقران وكان يجلس للناس حين كبرت سنة في المسجد الجامع ويقص ويقرا بالحان ويعظ الناس وكان مقبولا عند الناس وكان كلامه يقع بقلوب الناس وكان يصلى بالناس في قيام شهر رمضان في المسجد الجامع العتيق وكان كريما سمحا توفى بمصر سنة أربع عشرة وثلاثمائة
772 - محمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد أبو بكر السراج سمع محمد بن سليمان لوينا وخلاد بن اسلم روى عنه إبراهيم بن احمد بن بشران الصيرفي والقاضي أبو محمد عبيد الله بن احمد بن معروف وغيرهما أحاديث مستقيمة حدثنا أبو طالب يحيى بن على الدسكري لفظا بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا محمد بن حبش بن مسعود بن خالد السراج البغدادي ببغداد قال نبأنا لوين بن محمد بن إسحاق بن سليمان قال نبأنا شريك بن عبد الله عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر قال قتل أبي وخالى يوم أحد فحملتهما امى على بعير فاتت بهما المدينة فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ردوا القتلى إلى مصارعهم محمد

بن حبش بن محمد بن صالح أبو بكر الوراق ذكر بن الثلاج انه حدثه عن أبى السرى الجلاجلى في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمزة )
774 - محمد بن حمزة بن زياد بن سعد بن عبيد بن نصر أبو على طوسى الأصل حدث عن أبيه روى عنه موسى بن هارون الحافظ ومحمد بن خلف وكيع ومحمد بن مخلد أخبرنا أبو عمر بن مهدى قال أنبأنا محمد بن مخلد العطار قال نبأنا محمد بن حمزة بن زياد الطوسي قال نبأنا أبى قال نبأنا قيس بن الربيع عن عبيد المكتب عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم جهنم تحيط بالدنيا والجنة من ورائها فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا الىالجنة
775 - محمد بن حمزة بن احمد بن جعفر بن حرب أبو على الدهان سمع أبا بكر الطلحي وعلى بن عبد الرحمن البكائي الكوفيين وأبا بكر بن مالك القطيعي وعمر بن محمد بن سيف الكاتب كتبنا عنه وكان صدوقا أخبرنا محمد بن حمزة الدهان في سوق العطارين قال أنبأنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي أبو محمد قال نبأنا علي بن حكيم الأودي قال أنبأنا شريك عن الشيباني عن الشعبي عن بن عباس قال ناولت النبي صلى الله عليه و سلم دلوا من زمزم فشرب وهو قائم سألت أبا على بن حمزة عن مولده فقال ولدت ببغداد يوم الخميس لسبع خلون من شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة قال وكنت اختلف إلى الكوفة فسمعت بها من الطلحي في سنة تسع وخمسين فيما أظن كذا قال ومات في ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر ربيع الأخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة ذكر

من اسمه محمد واسم أبيه الحارث
776 - محمد بن الحارث بن إسماعيل الخزاز حدث عن سيار بن حاتم العنزي وعبد الله بن داود التمار محمد بن يلقب حمدون روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وغيره أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن احمد الطبراني قال نبأنا على بن الحسن بن المثنى الجهني التستري قال نبأنا محمد بن الحارث الخزاز البغدادي قال نبأنا سيار بن حاتم قال نبأنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسرى بي فقال يا محمد اقرئ أمتك منى السلام وأخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وانها قيعان وغراسها قول سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله قال سليمان لم يروه عن القاسم الا عبد الرحمن ولا عنه الا عبد الوا حد ولم يروه عن عبد الواحد مرفوعا الا سيار قال الشيخ أبو بكر وقد روى أبو بكر بن خزيمة النيسابوري عن محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز عن خالد بن عمرو الأموي ولا احسب شيخ بن خزيمة الا هذا فالله اعلم
777 - محمد بن الحارث أبو بكر الأيادي كان قاضى مصر حدثنا الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال نبأنا بن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن أبى الليث واسم أبي الليث الحارث الأيادي قاضى مصر يكنى أبا بكر توفى ببغداد سنة خمس ومائتين ويقال ان أصله من بلخ ذكر

من اسمه محمد واسم أبيه حموية
778 - محمد بن حموية بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله أبو بكر الفرغاني أخبرنا أبو منصور احمد بن الحسين بن على بن عمر بن محمد السكري قال نبأنا جدي قال نبأنا أبو بكر محمد بن حموية بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله الفرغاني في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قدم علينا حاجا قال نبأنا أبو جعفر الوراق احمد بن محمد بن الأزهر قال نبأنا إبراهيم بن سليمان الزيات عن عبد الحكم عن أنس بن مالك قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع ضجة فتغير لونه فقيل ما هذه قال حجر وقع في جهنم مذ سبعين سنة الان صار في قعرها
779 - محمد بن حموية بن عباد أبو بكر النيسابوري يعرف بالطهمانى وانما سمى بذلك لجمعة حديث إبراهيم بن طهمان سمع احمد بن حفص بن عبد الله السلمي ومحمد بن يزيد السلمي ومحمد بن الوليد بن أبان الهاشمي روى عنه أبو إسحاق المزكى والحسين بن على التميمي وأبو احمد الغطريفى قدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر الشافعي وكان ثقة أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قال أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قال نبأنا أبو بكر محمد بن حموية النيسابوري وحدثني الحسين بن عبد الله السمرقندي قالا نبأنا احمد بن حفص قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن القاسم عن عائشة أم المؤمنين انها أخبرته انها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام بالباب ولم يدخل فعرفت عائشة وانكرت وجهه فقالت يا رسول اله تبت إلى الله ماذا اذنبت فقال ما هذه النمرقة قالت اشتريتها لك تجلس عليها وتوسدها

فقال ان أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم احيوا ما خلقتم وان البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن حموية الطهمانى قال توفى أبى يوم الخمس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
( ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف )
محمد بن حيان أبو الأحوص البغوي سكن بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن أبى حازم وإسماعيل بن عليه وهشيم وحماد بن خالد وحميد بن عبد الرحمن الرواسي روى عنه احمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعباس الدوري وصالح جزرة وإبراهيم الحربي واخر من روى عنه عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا على بن الحسين صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال نبأنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال نبأنا أبو بكر بن سهل قال نبأنا عبد الخالق بن منصور قال وسألته يعنى يحيى بن معين عن أبى الأحوص فقال ليته حدث بما سمع فكيف يكذب أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري قال أنبأنا احمد بن عبيد قال أنبأنا محمد بن الحسين قال نبأنا احمد بن أبى خيثمة قال سمعت يحيى يقول أبو الأحوص محمد بن حيان ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا عبد الرحمن بن عمر قال نبأنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قال أبو الأحوص البغوي كان ثبتا أخبرنا البرقاني قال قال محمد بن العباس العصمى نبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود قال أنبأنا صالح بن محمد الأسدي قال محمد بن حيان البغوي صدوق أخبرنا على بن عمر المقرئ قال أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال نبأنا عبد الله بن احمد بن حنبل وأخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد

الله الحضرمي قالا سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي اخبرنا الحسين بن على الصيمرى قال نبأنا على بن الحسن الرازي قال نبأنا محمد بن الحسين الزعفراني قال نبأنا احمد بن زهير قال مات أبو الأحوص محمد بن حيان في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين
781 - محمد بن حازم بن عمرو أبو جعفر الباهلى الشاعر ولد بالبصرة ونشا بها وانتقل إلى بغداد فسكنها ومدح من الخلفاء المأمون خاصة وكان حسن الشعر مطبوع القول وله أخبار معروفة
782 - محمد بن حزابة أبو عبد الله العابد سمع القاسم بن الوليد الهمذاني وإسحاق بن منصور السلولي ومحمد بن جعفر المدائني وعبد الصمد بن عبد الوارث روى عنه على بن عبد الصمد الطيالسي وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني وغيرهما وكان ثقة ينزل في جوار زياد بن أيوب المعروف بدلويه أخبرنا بن الفضل قال أنبأنا على بن إبراهيم المستملي قال أنبأنا أبو احمد بن فارس قال نبأنا محمد بن حزابة البغدادي أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف قال أنبأنا أبو بكر الشافعي قال حدثني على بن عبد الصمد ما غمها قال حدثني محمد بن حزابة العباد قال نبأنا محمد بن جعفر بن المدائني قال نبأنا شعبة عن بسطام بن مسلم عن أبيه عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما اهاب دبغ فقد طهر
783 - محمد بن أبى الحكم بن سعيد أبو جعفر البزار الحنبلي حدث عن عبيد الله بن موسى ومنصور بن أبى نويرة ومحمد بن الجنيد وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي روى عنه إسحاق بن سلمة الكوفى ومحمد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه انه توفى في شوال من سنة ست وستين ومائتين
784 - محمد بن الحكم بن يوسف بن حدير الترمذي قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن بشر العزال صاحب عصام بن يوسف روى عنه محمد بن مخلد

785 - محمد بن حجة أبو بكر البزاز حدث عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن خليل المخرمي روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن السكري وأحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار أخبرنا السمسار قال أنبأنا الصفار قال أنبأنا بن قانع ان أبا بكر بن حجة مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين
786 - محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان أبو حنيفة القصبى الواسطي سكن بغداد وحدث بها عن عمه احمد بن محمد بن ماهان وعن المقدم بن محمد بن يحيى المقدمي وخالد بن يوسف السمتي والحسن بن حبلة الشيرازي روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعي ومحمد بن الحسن بن مقسم وإسماعيل بن على الخطبي ومخلد بن جعفر الدقاق وغيرهم والدارقطني وقال ليس بالقوي أخبرنا على بن أبى علي المعدل قال نبأنا على بن محمد بن سعيد الرزاز قال نبأنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان القصبى إملاء في سنة سبع وتسعين ومائتين ببغداد في درب الديزج قال نبأنا الحسن بن حبلة الشيرازي قال نبأنا مرحوم بن عبد العزيز العطار عن ابىعمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة
( ذكر من اسمه محمد وا سم أبيه عبد الرحمن )
787 - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبى ذئب أبو الحارث القرشي المدني أحد بنى عامر بن لؤي بن غالب ثم من ولد عبد ود بن نصير بن حسن بن عامر وهو أخو المغيرة بن عبد الرحمن بن أبى ذئب سمع عكرمة مولى بن عباس ونافعا مولى بن عمر وصالحا مولى التؤمة وأبا سعيد المقبري وشعبة مولى بن عباس وأبا الزناد ومحمد بن المنكدر وبن شهاب الزهري وغيرهم وكان فقيها صالحا ورعا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أقدمه المهدى أمير المؤمنين بغداد وحدث بها ثم رجع يريد المدينة فمات بالكوفة روى عنه سفيان الثوري

ووكيع ويزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان وروح بن عبادة وحجاج بن محمد وادم بن أبى إياس وشبابة بن سوار وعثمان بن عمر بن فارس والحسن بن محمد المروزي وعلى بن الجعد وجماعة سواهم أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم البزاز حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال وقال مصعب بن عبد الله الزبيري محمد بن عبد الرحمن بن بن المغيرة بن الحارث بن أبى ذئب واسم أبى ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبى قيس بن عدود كان فقيه أهل المدينة وأمه بريهة بنت عبد الرحمن وخاله الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذئب وكان بن أبى ذئب يأمر بالمعروف قال مصعب وبعث المهدى إلى بن أبى ذئب فاتاه ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال قال إبراهيم بن المنذر ولد بن أبى ذئب سنة ثمانين سنة الجحاف أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول قد رأى بن أبى ذئب عكرمة مولى بن عباس وقال العباس في موضع آخر سمعت يحيى يقول بن أبى ذئب سمع من عكرمة مولى بن عباس اخبرناعبيد الله بن أبى الفتح حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب قال حدثني جدي قال سمعت يحيى بن معين يقول قال لي حجاج الأعور كنت أجيء إلى بن أبى ذئب ببغداد اعرض عليه ما سمعت منه لأصححه فما اجترئ ان اصلح بين يده حتى اقوم فأتوارى باسطوانة او بشيء فاصلح ثم اعود إليه أخبرني الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم حدثنا بن منيع قال رأيت في كتاب علي بن المديني ان أبا عبد الله احمد بن حنبل وحدثني صالح بن احمد عن على قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان بن أبى ذئب عسرا قال على قلت عمن قال أعسر أهل الدنيا

ان كان معك كتاب اقرءه وان لم يكن معك كتاب فانما هو حفظ أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري أخبرنا عيسى بن على أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال سمعت أبا عبد الله احمد بن حنبل يقول كان بن أبى ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف وكان يشبه بسعيد بن المسيب أخبرنا البرقاني أخبرنا احمد بن محمد بن حسنويه أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد بن حنبل يقول كان بن أبى ذئب يشبه بسعيد بن المسيب قيل لأحمد خلف مثله ببلاده قال لا ولا بغيرها يعنى بن أبى ذئب وقال بن أبى داود سمعت احمد قال كان بن أبى ذئب ثقة صدوقا أفضل من مالك بن أنس الا ان مالكا أشد تنقية للرجال منه بن أبى ذئب لا يبالي عمن يحدث أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن القاسم بن خلاد قال لما حج المهدى دخل المسجد النبي صلى الله عليه و سلم فلم يبق أحد الا قام الا بن أبى ذئب فقال له المسيب بن زهير قم هذا أمير المؤمنين فقال بن أبى ذئب إنما يقوم الناس لرب العالمين فقال المهدى دعه فقد قامت كل شعره في راسى أخبرنا الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني هارون بن سفيان قال قال أبو نعيم حججت سنة حج أبو جعفر وا نا بن إحدى وعشرين سنة ومعه بن أبى ذئب ومالك بن أنس فدعا بن أبى ذئب فاقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس فقال له ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة قال فقال انه ليتحرى العدل فقال له ما تقول في مرتين أو ثلاثا فقال ورب هذه البنية انك لجائر قال فأخذ الربيع بلحيته فقال له أبو جعفر كف يا بن اللخناء وامر له بثلثمائة دينار أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن عمران حدثنا احمد بن محمد بن عيسى المكى حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال

قال بن أبى ذئب للمنصور يا أمير المؤمنين قد هلك الناس فلو اعنتهم بم في يديك من الفيء قال ويلك لولا ما سددت من الثغور وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح فقال بن أبى ذئب فقد سد الثغور وجيش الجيوش وفتح الفتوح وأعطى الناس اعطياتهم من هو خير منك قال ومن هو ويلك قال عمر بن الخطاب فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب والعمود بيد مالك بن الهيثم فلم يعرض له والتفت إلى محمد بن إبراهيم الامام فقال هذا الشيخ خير أهل الحجاز حدثني عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي حدثنا محمد بن العباس الخزاز وأخبرنا عبد العزيز بن على بن محمد القرشي أخبرنا محمد بن العباس حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا يحيى بن أيوب العابد حدثني أبو عمر عبد الله بن كبير بن اخى إسماعيل بن جعفر حدثني حسن بن زيد قال كان ولى عبد الصمد على المدينة قال فعاقب بعض القرشيين وحبسه حبسا ضيقا قال وكتب بعض قرابته إلى أبى جعفر فشكى ذلك إليه وأخبره فكتب أبو جعفر إلى المدينة وأرسل رسولا وقال اذهب فانظر قوما من العلماء فادخلهم عليه حتى يروا حاله وتكتبوا إلى بها فادخلوا عليه في حبسه مالك بن أنس وبن أبى ذئب وبن أبى سبرة وغيرهم من العلماء فقال اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين قال وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عند الوثاق والبسه ثيابا وكنس البيت الذي كان فيه ورشة ثم ادخلهم عليه فقال لهم الرسول اكتبوا بما رأيتم فاخذوا يكتبون يشهد فلان وفلان فقال بن أبى ذئب لا تكتب شهادتى انا اكتب شهادتى بيدي إذا فرغت فارم إلى بالقرطاس فكتبوا محبسا لينا ورأينا هيأة حسنة وذكروا ما يشبه هذا الكلام قال ثم دفع القرطاس إلى بن أبى ذئب فلما نظر في الكتاب فرأى هذا الموضع قال يا مالك داهنت وفعلت وفعلت إلى الهوى لكن

اكتب رأيت محبسا ضيقا وأمرا شديدا قال فجعل يذكر شدة الحبس قال وبعث بالكتاب إلى أبى جعفر قال فقدم أبو جعفر حاجا فمر بالمدينة فدعاهم فلما دخلوا عليه جعلوا يذكرون وجعل بن أبى ذئب يذكر شدة الحبس وضيقه وشدة عبد الصمد وما يلقون منه قال وجعل أبو جعفر يتغير لونه وينظر لي عبد الصمد غضبان قال الحسن بن زيد فلما رأيت ذلك رأيت ان ألينه وخشيت على عبد الصمد من أبى جعفر ان يعجل عليه فقلت يا أمير المؤمنين ويرضى هذا أحدا قال بن أبى ذئب اما والله ان سالنى عنك لاخبرنه فقال أبو جعفر وانى أسألك فقال يا أمير المؤمنين ولى علينا ففعل بنا وفعل واطنب في فلما ملأنى غيظا قلت أفيرضي هذا أحدا يا أمير المؤمنين سله عن نفسك فقال له أبو جعفر فإني أسألك عن نفسي قال لا تسالنى فقال أنشدك بالله كيف ترانى قال اللهم لا أعلمك الا ظالما جائرا قال فقام إليه وفي يده عمود فجلس قربه قال الحسن بن زيد فجمعت إلى ثوبى مخافة ان يصيبنى من دمه فقلت الا تضرب العمود فجعل يقول له يا مجوسى أتقول هذا لخليفة الله في أرضه وجعل يرددها عليه وبن أبى ذئب يقول نشدتنى بالله يا عبد الله انك نشدتنى بالله قال ولم ينله بسوء قال وتفرقوا على ذلك قال أبو زكريا العباد وحدثني بهذا الحديث كله أبو عيسى كوفى نخعى وزاد فيه فلما كان الغد دعى به ليدخل على أبى جعفر وكان لأبي جعفر خادم كريم عليه قال أبو عيسى حدثني فلان قال فلقد رأيت ذلك الخادم حين دنا بن أبى ذئب من الباب ليدخل على أبى جعفر قام إليه الخادم وكان أمر ان يدخله فجعل يمس على صدر بن أبى ذئب ويقول مرحبا برجل لا تاخذه في الله لومة لائم أخبرنا على بن عبد العزيز الطاهري أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى حدثنا محمد بن المسيب قال سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما فاتنى أحد فأسفت

عليه ما أسفت على الليث وبن أبى ذئب أخبرنا سلامة بن المقرئ الخفاف أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبى سعد حدثني ثابت بن عبد الرحمن بن أبى بكر عن يونس بن الخياط قال جاء اعرابي إلى بن أبى ذئب يستفتيه فافتاه بطلاق زوجته قال فنزل الأعرابي وقال انظر يا بن أبى ذئب قال قد نظرت قال فولى وهو يقول ... أتيت بن أبى ذيب ابتغى الفقه عنده ... فطلق حبى البت بتت أنامله ... ... اطلق في فتوى بن أبى ذئب حليلتى ... وعند بن أبى ذئب أهله وحلائله ... قرأت على محمد بن الحسين الأزرق عن دعلج بن احمد قال أخبرنا احمد بن على الأبار قال سألت مصعبا الزبيري عن بن أبى ذئب وقلت له حدثونا عن بن أبى عاصم انه قال كان بن أبى ذئب قدريا فقال معاذ الله إنما كان في زمن المهدى قد أخذوا أهل القدر بالمدينة وضربوهم ونفوهم فجاء قوم من أهل القدر فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب فقال قوم إنما جلسوا إليه لأنه يرى القدر لقد حدثني من أثق به انه ما تكلم فيه قط أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب حدثنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال كان محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب يكنى أبا الحارث ولد سنة ثمانين عام الجحاف وكان من اورع الناس وافضلهم وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريا لقد كان ينفى قولهم ويعيبه ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئا وان هو مرض عاده فكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبه وكان يصلى الليل اجمع يجتهد في العبادة ولو قيل له ان القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد من الاجتهاد وأخبرني اخوه قال كان يصوم يوما ويفطر يوما فوقعت الرجفة بالشام فقدم رجل من أهل الشام يسأله عن الرجفة فاقبل يحدثه وهو يستمع لقوله فلما قضى حديثه فكان ذلك اليوم افطاره قلت له قم تغد قال دعه اليوم قال فسرد من ذلك اليوم إلى ان مات وكان شديد الحال يتعشى بالخبز والزيت وكان له طيلسان وقميص فكان يشتي فيه ويصيف وكان من رجال الناس صرامة وقولا بالحق وكان ينسب في حداثته حتى كبر وطلب الحديث وقال لو طلبته وانا صغير كنت أدركت مشايخ فرطت فيهم وكنت أتهاون بهذا الأمر حتى كبرت وعقلت وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب ولا شيء ينظر فيه ولا له حديث مثبت في شيء أخبرنا عبد الله القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني الفضل بن زياد عن احمد بن حنبل قال بلغ بن أبى ذئب ان مالكا لم يأخذ بحديث البيعين بالخيار قال يستتاب والا ضربت عنقه ومالك لم يرد الحديث ولكن تأوله على غير ذلك فقال شامي من أعلم مالك أو بن أبي ذئب فقال بن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك وبن أبى ذئب اصلح في دينه واورع ورعا واقوم بالحق من مالك عند السلاطين وقد دخل بن أبى ذئب على أبى جعفر فلم يهبه ان قال له الحق قال الظلم فاش ببابك وأبو جعفر أبو جعفر وقال حماد بن أبي خالد كان يشبه بن أبى ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه وما كان بن أبى ذئب بالحق والأمر والنهى ومالك ساكت وانما كان يقال بن أبى ذئب وسعيد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهى فقيل له ما تقول في حديثه قال كان ثقة في حديثه صدوقا صالحا ورعا قال يعقوب بن أبى ذئب قرشي ومالك يماني أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا الحسين بن على التميمي حدثنا أبو عوانة يعقوب الإسفرائيني حدثنا أبو بكر المروزي قال وسألته يعنى احمد بن حنبل عن بن أبى ذئب كيف هو قال ثقة فقلت في الزهري قال كذا وكذا حدث

بأحاديث كأنه أراد خولف أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال قال جعفر الطيالسي قال يحيى بن معين بن أبى ذئب لم يسمع من الزهري شيئا أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد الأشناني قال سمعت احمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فابن أبى ذئب ما حاله في الزهري فقال بن أبى ذئب ثقة أخبرنا أبو عمرو بن مهدى إجازة وحدثني ثقة سمعته منه قال أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي قال بن أبى ذئب ثقة غير ان روايته عن الزهري خاصة قد تكلم الناس فيها فطعن بعضهم فيها بالاضطراب وذكر بعضهم ان سماعه عن الزهري عرض ولم يطعن بغير ذلك والعرض عند جميع ما أدركنا صحيح وقال جدي سمعت يحيى وأحمد يتناظران في بن أبى ذئب وعبد الله بن جعفر المخرمي فقدم احمد المخرمي على بن أبى ذئب فقال له يحيى المخرمي شيخ وأيش عنده من الحديث وأطرى بن أبى ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كريما متفاوتا فقلت لعلي بعد ذلك أيهما أحب إليك بن أبى ذئب أو المخرمي فقال على بن أبى ذئب أحب إلى ثم قال بن أبى ذئب صاحب حديث وأي شيء عند المخرمي من الحديث قال وسألت عليا عن سماع بن أبى ذئب من الزهري فقال هو عرض قلت له وان كان عرضا كيف قال هي مقاربة أكثر أخبرني احمد بن سعد بن أبى مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول بن أبى ذئب ثقة أخبرنا يوسف بن رباح البصري أخبرنا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر حدثنا أبو بشر محمد بن احمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول بن أبى ذئب مدني ثقة أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا موسى بن هارون بن النضر العطار حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال وسالت عليا يعنى بن المديني عن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبى ذئب فقال

كان عندنا ثقة وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري أخبرنا أبو الفضل أخبرنا بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الفضل هو بن زياد قال وسئل احمد بن محمد بن حنبل قيل له بن عجلان أحب إليك أو بن أبى ذئب فقال كلا الرجلين ثقة ما فيهما الا ثقة أخبرني عبد الله بن يحيى السكري أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا بن الغلابي قال قال أبو زكريا وهو يحيى بن معين بن أبى ذئب اثبت من بن عجلان في سعيد بن أبى سعيد المقبري اختلطت على بن عجلان فارسلها أخبرنا محمد بن على بن يعقوب المعدل أخبرنا محمد بن احمد بن محمد المفيد حدثنا محمد بن معاذ الهروي حدثنا أبو داود السنجي قال قال الهيثم بن عدى ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب من بنى عامر بن لؤي توفى في العام الذي استخلف فيه المهدى أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثني بن أبى فديك قال مات بن أبى ذئب سنة ثمان وخمسين ومائة وأخبرنا أبو الفضل أخبرنا بن درستويه حدثنا يعقوب قال قال أبو نعيم مات بن أبى ذئب سنة تسع وخمسين ومائة قول بن أبى فديك وهم وهذا هو الصواب أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري قالا حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب حدثنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال لما ولى جعفر بن سليمان على المدينة المرة الأولى أرسل إلى بن أبى ذئب بمائة دينار فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير فلبسه عمره ثم لبسه ولده بعده ثلاثين سنة وكانت حاله ضعيفة جدا فأرسل إليه فقدم به عليهم بغداد فلم يزالوا به حتى قبل منهم فاعطوه ألف دينار فلم يقبل فقالوا خذها وفرقها فيمن رايته فاخذها فانصرف يريد المدينة

فلما كان بالكوفة اشتكى ومات فدفن بالكوفة ذلك سنة تسع وخمسين ومائة وهو يومئذ بن تسع وسبعين سنة أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال بن أبى ذئب واسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبى ذئب من بنى عامر بن لؤي ويكنى أبا الحارث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة وهو بن تسع وسبعين سنة وكان يفتى بالبلد وقال البرذعي حدثنا أبو بكر بن أبى الدنيا حدثنا بن أبى شيخ قال سمعت رجلا يقول لأبي شيبة القاضي وصل أمير المؤمنين المهدى بن أبى ذئب فاسنى جائزته فانصرف مسرورا يريد المدينة فلما كان بالحيرة مات قال فقال أبو شيبة واسترجع هكذا ياتى الإنسان الموت أسر ما كان واشر ما كان حتفا قال فمات أبو شيبة أسر ما كان
788 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد واسم أبى الزناد عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة وكنية محمد أبو عبد الله المدني كان يطلب الحديث مع أبيه ولقى عامة شيوخه وكان بينهما في السن سبع عشرة سنة سكن بغداد ومات بها وحديثه قليل لا اعلم روى عنه غير واحد أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا أخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب حدثنا الحارث بن محمد قالا حدثنا محمد بن سعد قال محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد يكنى أبا عبد الله وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة وفي الموت إحدى وعشرين ليلة هذا آخر حديث بن أبى الدنيا زاد الحارث ودفنا في مقابر باب التين قال محمد بن عمر كان محمد بن عبد الرحمن قد لقى رجال أبيه علقمه بن أبى علقمة وشريك

بن عبد الله بن أبى نمر وكل رجال أبيه غير أبى الزناد فكان يسئل ان يحدث فيابى ويقول أحدث وأبى حي الا الخاصه به والحديث بعد الحديث وكان بارا بأبيه معظما هائبا له وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكلمة قراءة القران قراءة السنة والعربية والعروض والحساب ووضع الكتب في البردات والسجلات وادكار الحقوق فكان اعرف الناس بحساب القسم وبالفرائض وبحسابها وبالحديث اتقانا له ومعرفة قال محمد بن سعد لم يحدث عنه أحد الا محمد بن عمر أخبرنا الحسن بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا احمد بن زهير قال أخبرني مصعب يعنى الزبيري قال كان أبو الزناد احسب أهل المدينة وابنه وبن ابنه أخبرنا الجوهري والازهرى قالا حدثنا محد بن العباس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدثنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد قال قال محمد بن عمر سمعت محمد بن عمران الطلحي قاضيا واتى بكتاب يقرأ عليه فقال اعرض على محمد بن عبد الرحمن فقال لا فقال اذهب به فاعرضه عليه ثم جئنى به وقال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا سليمان بن بلال قال ما رأيت أحدا يجترئ على زيد بن اسلم غير محمد بن عبد الرحمن فإني سمعته يقول لزيد بن أسلم سمعت يا با أسامة قال محمد بن عمر وكان محمد بن عبد الرحمن من أبر الناس بأبيه وكان أبوه يكون في الحلقة وهو متأخر عنها فيقول أبوه يا محمد فلا يجيبه حتى يثب فيقوم على را سه فيلبيه فيامره بحاجته فلا يستانيه هيبة له حتى يسأل من ذلك عن أبيه فيخبره أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال وروى إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي عن محمد بن أبى الزناد عن الأعرج عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم اتقوا

المجذوم وفي موضوعين من هذا الحديث خطا رواية الدراوردي عن أبى الزناد والثاني رواية محمد بن عبد الرحمن عن جده عن أبى الزناد وقد ذكر ان محمد لم يروه عن جده وان الواقدي انفرد بالرواية عن محمد وقد روى حديث الدراوردي هذا غير البخاري عن إبراهيم بن حمزة على الصواب أخبرناه الحسن بن أبى بكر أخبرناه احمد بن محمد بن عبد الله القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا هامة ولا صفر واتقوا المجذوم كما يتقى الأسد وأخبرنا على وعبد الملك ابنا بشران قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهى بمكة حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة حدثنا يحيى بن محمد الحارثى حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عمرو مثله سواء وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني بواسط أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد العزيز بن سلام حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بنحوه على أن البخاري قد قال حديث إبراهيم بن حمزة حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبى الزناد لم يزد على هذا القدر فاتفق على بن المديني ويحيى بن محمد الحارثى وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وإسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن حمزة على ان الحديث عند الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وهو المعروف بالديباج عن أبى الزناد وهو الصحيح أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن أبى الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال مات عبد الرحمن بن أبى الزناد سنة أربع وسبعين ومائة وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة وهو بن أربع وخمسين أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن العباس

789 - محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي البصري سمع هشام بن عروة وسليمان بن الأعمش وأيوب السجستاني روى عنه أيضا أبو خيثمة زهير بن حرب وعمر بن محمد الناقد ومحمد بن عبد الله الأزدي وعلى بن المديني وأبو الأشعث احمد بن المقدام العجلي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني حدثنا محمد بن عبد الله المروي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا هشام بن عروة عن عروة عن عائشة قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نقتل ذا الطفتين فانهن يلتمسن الابصار ويصبن الحبالى أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمد بن حميد المخرمي حدثنا على بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب اخى بخط يده سئل أبو زكريا يعني يحيى بن معين عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وقال قدم ها هنا لم يكن به باس البصريون يرضونه وفي نسخة الكتاب الذي ذكره لنا أبو سعيد الصيرفي انه سمعه من محمد بن يعقوب الأصم نقد أصله به قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ليس به باس أخبرنا أبو بكر البرقاني حدثنا احمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا الحضرمي يعنى معنا قال سألت احمد بن حنبل عن الطفاوي يعنى محمد بن عبد الرحمن فقال كان يدلس أخبرني الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا على بن المديني قال محمد بن عبد الرحمن الطفاوي كان ثقة

أخبرنا احمد بن أبى جعفر أخبرنا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فقال ليس به باس أخبرنا على بن محمد السمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن عبد الرحمن الطفاوي مات في سنة سبع وثمانين ومائة
790 - محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد بن حنظلة بن أبى سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عمر المخزومي من أهل مكة ولى القضاء ببغداد بعد محمد بن عمر الواقدي وكان قد سمع الحديث من بن جريج وروى عنه محمد بن الحسن بن زبالة المخزومى أخبرني أبو القاسم الأزهري أخبرنا احمد بن إبراهيم حدثنا احمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار قال محمد بن عبد الرحمن بن أبى سلمة بن سفيان بن أبى الأسد من ولد أبى سلمة بن عبد الأسد استقضاه أمير المؤمنين موسى على مكة وكان قد استخلفه على القضاء بمكة محمد بن عبد الرحمن المخزومي المعروف بالاوقص حين توفى فولاه أمير المؤمنين موسى القضاء وأقره أمير المؤمنين الرشيد حتى صرفه المأمون فولاه قضاء ببغداد اشهرا ثم صرفه وقال الزبير حدثني عمى مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال كنت عند أمير المؤمنين الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الرحمن هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء فقلت لا يضيع فتى من قريش في مجلس انا فيه فأقبلت عليهم فقلت لهم وهل عاب الله أحدا بالحداثة أمير المؤمنين حدث السن افتعيبونه وقد قال الله تعالى سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم فقال لهم أمير المؤمنين صدق انا حدث السن اتعيبونى بالحداثة وأقره على القضاء أخبرنا على بن المحسن

أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال لما توفى الواقدي استقضى المأمون أبا عمر محمد بن عبد الرحمن المخزومي قاضي مكة وهو رجل من أهل العلم حسن الطريقة فلم يلبث الا يسيرا حتى عزله وقد روى عنه الحديث قلت وكانت ولايته أيضا بعسكرى المهدى من شرقي بغداد وذلك في سنة ثمان ومائتين ولما عزل لحق بمكة فأقام بها إلى أيام المعتصم قدم بغداد وافدا عليه فأخبرنا بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال وشهدت محمد بن عبد الرحمن القاضي المخزومي جاء إلى سليمان بن حرب وكان قد كتب إلى سليمان بن حرب ان يقف على القضاء يعنى بمكة يسلم عليه ويودعه وخرج إلى بغداد فقال له سليمان ما يخرجك قال اذهب فاعزى أمير المؤمنين يعنى المعتصم عن الماضي واهنيه فيما يستقبل فقال سليمان ويحك إنما تخرج لعل بن أبى داود يعمل لك في قضاء مكة وهو لا يفعل فإنه قد خرج بن الحر فسيقضيه ليتخذه صنيعه يذكر به وأنت لا تكون صنيعه له أنت أجل من ذلك وخرج فكان كما قال سليمان
791 - محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن خليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويكنى محمد أبا عبد الرحمن الأشهلي المدني سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما روى عنه بن العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب أخبار عقلاء المجانين
792 - محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطى وعلى بن محمد بن النضر الأزدي وعبد الرحمن بن مجد البغوي وكان ثقة سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول قدم محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي بغداد وبها سمع منه أبو القاسم البغوي

793 - محمد بن عبد الرحمن بن فهم والد الحسن سمع أبا سلمة منصور بن سلمة الخزاعي وإسحاق بن إبراهيم الموصلي روى عنه ابنه الحسين أخبرني احمد بن عمر بن نوح النهرواني أخبرنا عبيد الله بن احمد بن يعقوب المقرئ أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن أبى سعيد حدثنا حسين بن محمد بن عبد الرحمن يعنى بن فهم حدثنا أبى حدثني إسحاق الموصلي قال قال لي المعتصم يا أبا إسحاق إذا نصر الهوى ذهب الراى
794 - محمد بن أبى نوح عبد الرحمن بن غزوان مولى خزاعة المعروف والده بقراد يكنى أبا عبد الله حدث عن مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وصمصام بن إسماعيل وخريد بن عبد الحميد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وعبيد الله الأشجعي أحاديث منكره روى عنه احمد بن الحسين بن هارون الصباحى وعبد الله بن محمد بن ياسين وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وعلى بن الحسن المروزي وأحمد بن عبد الله السرى والحسين بن إسماعيل المحاملي أخبرنا القاضي أبو الفرج محمد بن احمد بن الحسن الشافعي حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا أبو القاسم المروزي حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عزوان حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لله اهلين في الأرض قيل من هم يا رسول الله قال هم أهل القرآن أخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال تفرد به بن غزوان وكان كذابا فلا يصح عن مالك ولا عن الزهري والله اعلم قال أبو الحسن وانما يروى هكذا عن بديل بن ميسرة عن أنس أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال قال أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الرحمن أبى نوح بن قراد متروك

795 - محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام الهروي ويعرف بالعتبى قرأت في سماع محمد بن أبى الفوارس عن أبى عبد الله العصبى عن أجد بن محمد بن ياسين الهروي قال محمد بن عبد الرحمن العتبي كان يكون بالري ومات بالري وهو محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام من الثقات صاحب حديث سمع حسينا الجعفي وأبا عاصم ويزيد بن هارون والناس حدث بهراة وبغداد والرى فلم يطعنوا فيه بشيء سمعت أبا جعفر الشامي يقول انه مات سنة إحدى وستين ومائتين
796 - محمد بن عبد الرحمن بن حرة الطبري حدث عن الحسين بن إسماعيل الطبري روى عنه محمد بن عبيد العجل أخبرنا الأزهري أخبرنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن عبد الرحمن بن حرة الطبري حدث ببغداد بنسخة لمقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبى مريم عنه رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل الطبري أخبرنا محمد بن إسماعيل الداودي أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطبري حدثنا الحسين بن إسماعيل بن خالد الطبري حدثنا يوسف بن سعيد أبو المثنى عن أبى عصمة عن مقاتل بن حيان عن قبيصة بن ذؤيب عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أيما امرأة زوجت نفسها من غير ولى فهي زانية
797 - محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الصيرفي كان ممن يوصف بالعقل والدين والعلم وحدث عن سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وشبابة بن سوار وكثير بن هشام روى عنه محمد بن خلف وكيع والقاضي المحاملي وغيرهما أخبرني الأزهري أخبرنا احمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا

محمد بن العباس قالا أخبرنا أبو الحسن احمد بن جعفر بن محمد في تسمية من كان من أهل العلم بالجانب الشرقى من مدينة السلام قال ومنهم أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي وكان يعد من العقلاء وقد حدث وكان مذهبه في بذل الحديث انه كان يسأل من يقصده عن مدينة بعد مدينة هل بقى منها أحد يحدث فان قيل له ما بقى فيها محدث خرج إليها في سر ثم حدثهم ورجع وكان من الديانة على نهاية حدثني الحسن بن محمد الخلال عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن عبد الرحمن الصيرفي ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع ان أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي مات في ليلة السبت ودفن يوم السبت لسبع خلون من ربيع الآخرة سنة خمس وستين ومائتين قال وكان من عقلاء الرجال وساداتهم قلت وكان محمد بن عبد الرحمن فيما بلغني يذكر انه ولد سنة خمس وسبعين ومائة
798 - محمد بن عبد الرحمن البغدادي شيخ روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي حديثا أخبرناه احمد بن محمد بن غالب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا محمد بن يوسف الهروي قال حدثني محمد بن عبد الرحمن البغدادي بمصر حدثنا موسى بن سهل أبو هارون الرازي حدثنا إسحاق بن الأزرق حدثنا سفيان الثوري عن أبى إسحاق الشيباني عن أبى الأحوص الجشمي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مولود الا وفي سرته من تربته التي تولد منها فإذا رد إلى ارذل عمره رد إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها وانى وأبا بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن غريب من حديث الثوري عن الشيباني لا اعلم يروى الا من هذا الوجه وقيل ان محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف رواه عن إسحاق بن الأزرق
799 - محمد بن عبد الرحمن بن مهران أبو العباس حدث عن مسلم بن

إبراهيم وعبد الله بن رجاء وأبى حذيفة موسى بن مسعود وعبد السلام بن مطهر ومحمد بن الصباح الدولابي روى عنه محمد بن مخلد وأحمد بن موسى المكى وعبد الواحد بن المهتدى بالله وكان ثقة وذكر بن مخلد في تاريخه الذي قرأته بخطه ان بن مهران مات في جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين
800 - محمد بن عبد الرحمن بن يونس أبو العباس السراج الرقى قدم بغداد وحدث بها عن عمر بن خالد الحراني ومحمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي وعن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي وموسى بن أيوب النصيبي ومحمد بن أبى السرى العسقلاني روى عنه وكيع القاضي ومحمد بن مخلد وعمر بن محمد بن احمد بن هارون العسكري والزبير بن محمد الحافظ وما علمت من حاله الا خيرا أخبرني عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي والحسن بن محمد بن عمر النرسي قالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن جامع الدهان حدثنا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني قال ولد أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج سنة مائتين ومات سنة ثمان وسبعين ومائتين
801 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمار بن القعقاع بن شبرمة اخى عبد الله بن شبرمة الضبي وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معبد بن عدنان ويكنى محمد بن عبد الرحمن أبا قبيصة سمع سعيد بن سليمان وعاصم بن على الواسطيين وسعد بن زنبور وسعيد بن محمد الجرمي روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد بن الفضل بن خزيمة وإسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر الشافعي وكان ثقة وذكره الدارقطني فقال لا باس به أخبرنا على بن محمد بن على الأيادي حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم فقال حدثني ابو قبيصة محمد بن عبد الرحمن حدثنا

عاصم بن على قال حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن عمرو بن نعيم عن أسامة بن سلمان أبا ذر حدثه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب قالوا يا رسول الله وما الحجاب قال ان تموت النفس وهى مشركة حدثني الحسن بن أبى طالب حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا إسماعيل بن على قال قال لنا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن تزوجت أم اولادى هؤلاء فلما كان بعد الاملاك بأيام قصدتهم للسلام فاطلعت من شق الباب فرأيتها فبغضتها وهى معي منذ ستين سنة قال إسماعيل كان هذا الشيخ من ادرس من رأيناه للقرآن سألته عن أكثر ما قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته فامتنع ان يخبرنى فلم أزل به حتى قال لي انه قرا في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم وبلغ في الخامسة إلى براءة واذن مؤذن العصر وكان من أهل الصدق أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي قال سنة اثنتين وثمانين ومائتين فيها مات أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن الضبي لاثنتي عشرة ليلة بقين من ربيع الأول
802 - محمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخياط المقرئ يعرف بزوران وقيل روزان حدث عن يحيى بن هشام السمسار وسعيد بن سليمان سعدويه وقرأ على عبيد بن الصباح صاحب حفص بن سليمان الغاضرى روى عنه أبو الحسن بن سنود وعبد الصمد الطستي وأبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن عبد الرحمن روزان حدثنا سعدويه عن أبى معشر عن سعيد عن أبى هريرة قال قيل يا رسول الله انك تمزح قال ولا أقول الا حقا كذا قال الشافعي روزان قدم الراء عل الواو ووافقه الطبنى على ذلك واما القراء فيقولون زوران بتقديم الواو على الراء
803 - محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان أبو الأصبع الأسدي

القرقساني قدم بغداد وحدث بها عن جعفر النفيلي وإبراهيم بن المنذر الخزامى وأبى بكر بن أبى الأسود ومعلى بن مهدى ويزيد بن مهران وعبيد بن يعيش روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل بن الصفار ومحمد بن احمد الحكيمي وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستي وأبو بكر الشافعي وكان ثقة حسن الحديث أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا عثمان بن احمد الدقاق إملاء حدثنا أبو الاصبح محمد بن عبد الرحمن بن كامل حدثنا محمد بن أبى أسامة الرقى حدثنا أبى جعفر بن برقان عن حبيب بن أبى مرزوق عن عبد الملك بن جريج عن عطاء بن رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم انه صلى عليها يعنى على المرأة بعد ما دفنت أخبرنا احمد بن على المحتسب قال قرا على احمد بن الفرج الوراق عن أبى العباس بن سعيد قال سألت عن أبى الأصبع القرقساني الحاج سنة ثمان وثمانين فقالوا توفى منذ نحو ثلاثة اشهر أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن عبد الرحمن بن كامل أبو الأصبع القرقساني رأيته يخضب بالحناء صاحب حديث توفى في سنة سبع وثمانين ومائتين
804 - محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله وقيل أبو على الطبري قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي وإسماعيل بن عبد الحميد روى عنه احمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيان وكنياه أبا عبد الله وروى عنه احمد بن الفضل بن خزيمة وكناه أبا على أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا احمد بن كامل القاضي حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله الطبري حدثنا محمد بن حميد حدثنا الفرات بن خالد حدثنا طلحة بن عمرو بن عطاء عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال خياركم احسنكم أخلاقا
805 - محمد بن عبد الرحمن بن السندس بن موسى أبو بكر الهمداني حدث

ببغداد عن محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأحمد بن محمد الآدمى وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري وإسحاق بن إبراهيم العدني وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري وعمر بن محمد بن أبى زيد الحراني وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ومحمد بن محمد الباغندي والحسين بن عبد الله القطان الرقي وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي وأحاديثه تدل على حفظه ومعرفته روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص وبن شاهين وكان ثقة
806 - محمد بن عبد الرحمن أبو بكر القاضي المعروف بابن قريعة ولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرهما من أعمال الفرات وكان كثير النوادر حسن الخاطر عجيب الكلام يسرع بالجواب المسجوع المطبوع من غير تعمل له ولا تعمق فيه وله أخبار مستفيضة ظريفة ولا أعلمه اسند الحديث وقال لي القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي ورد الأمير بختيار واسطا في سنة ستين وثلاثمائة ومعه القاضيان أبو محمد بن معروف وأبو بكر بن قريعة فسمعنا من بن قريعة اخبارا املاها علينا عن أبى بكر الأنباري وغيره قال أبو العلاء وكان بن معروف وبن قريعة يوما يتسايران بواسط فدخلا درب الصاغة فتأخرا بن قريعة وقدم بن معروف ثم قال ان تقدمت فحاجب وان تأخرت فواجب حدثني الوليد الحسن بن محمد الدربندي حدثنا على بن محمد بن احمد الختلي بواسط حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة حدثنا على بن موسى الكاتب قال اتفقت انا وأبو العيناء الضرير بمربعة الخرسى فسلمت عليه فقال لي أحب ان تساعدنى إلى سوق الدواب فتوجها نقصدها فزحمه حمار عليه راكب فانشا يقول ... يا خالق الليل والنهار ... صبرا على الذل والصغار=ج3=

ج3. تاريخ بغداد
المؤلف : أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي

كم من جواد بلا حمار ... ومن حمار على حمار ... ذكر محمد بن محمد السنجي الكابت ان أباه حدثه قال كان الوزير أبو محمد المهلبي تقدم إلى القاضي بن قريعة ان يشرف على البناء في داره وامر بأن لا يطلق بشيء من النفقة الا بتوقيع القاضي قال وكان يوما جالسا مع جماعة في دار المهلبي بقرب الموضع الذي كان القاضي يجلس فيه فحضر رجل من العامة فوقف بين يديه ودعا له وادعى ان له ثمن ثلاثين بيضة أخذها منه الوكيل لتزويق السقوف ولم يعطه ثمنها فقال له بين عافاك الله دعواك وافصح عن نجواك فمن البيض نعامى وبطى وهندى ونبطى وحمامى وعصافيرى حتى ان السمك يبيض والدود يبيض فمن أي اجناسه لك فقال الرجل انا لا ابيع بيض النعام لتزويق السقوف لي ثمن ثلاثين بيضة من بيض الدجاج النبطي فقال الان حصحص الحق ما كنيتك فقال انا عمر أبو حفص فقال لكاتب البناء اكتب بورك فيك إلى الوكيل محمد بن عاصم حضرنا تولاك الله أبو حفص عمر البيضى فذكر انه له ثمن ثلاثين بيضة دجاجيا لا بطيا ولا هنديا أخذت على شرك الإنصاف منه ثم أخذ ثمنها عنه فأرجع اكرمك الله إلى موجب كتابك وما أثبته باسم عمر هذا حسابك فان كان صادقا فله ما للصادقين من البر والاكرام وإعطاء الثمن على الوفاء والتمام وان كان كاذبا فعليه ما على الكاذبين من اللعن والزجر وقل له موبخا باعدك الله من حريمه ما أقل وقارك لشيبك وحسبك وصل على نبيك ادفع التوقيع إليه قال فلما أخذه الرجل وضعه في جيبه وقال ثمن البيض على أربعة دوانيق وانا والله لا ابيع هذه الرقعة بدرهمين ومضى حدثني أبو احمد الماسح قال كانت الحسبة ببغداد إلى بن قريعة فوافاه أبو عبد الله الزبيري الدعاء للسلطان في المواكب فشكر إليه خياط سلمة جبة خز ليفصلها فسرق منها خرقة كبيرة وهر بها

عليه فكتب بن قريعة إلى خليفته بباب الشام رقعة نسختها بسم الله الرحمن الرحيم انا إليك مشوق والى رؤيتك متوق وما بهذا وعدتنى ولا عليه وافقتنى ومما أخبرك ان أبا عبد الله الزبيري ابتاع جبة خز سوداء ليجمل بها الدين ويخدم بها سلطان المسلمين ويجعل فاضلها مقنعة للموفقة الصالحة زوجته فسلمها إلى خياط امره فيها بالاحتياط ففعل بها مالا تفعله الاعراب المغيرون ولا الاكراد المبيرون ولا المقاولة ولا الازارقة ان ياخذوا من ثوب خمسه فيحصل صاحبه مأتمه وخياطه عرسه ان هذا لأمر عظيم وخطب في الإسلام جسيم فان رأيت ان تحضر هذا العاض وتوعده بالابراق والاغلاظ وتركبه جملا عاليا بعد ان تضربه ضربا عاتيا وتطيف به في باب الشام ليكون عبرة الأنام فلعله يرتدع ويقلع ويرجع والسلام قال لي أبو احمد الماسح وكتب بن قريعة أيضا إلى صاعد الاكبار في ضيعته لما سرق من الدولاب طوقة وزجه بلغني يا صاعد حدر الله بروحك إلى جهنم ولا اصعدها وعن جميع الخيرات ابعدها ان عاتيا عتا على الدولاب في غفلة الرقباء والأصحاب فسلب منه طوقة وزجه من غير معرفة ولا حجة فانا لله وانا إليه راجعون لقد هممت بالدعاء عليه ثم عطفت بالحنو عليه وقلت اللهم ان كان أخذه من حاجة فبارك له واغنه عن المعاودة إلى مثله وان كان أخذه افسادا واضرارا فأبتر عمره واكف المسلمين شره يا ارحم الراحمين فكتب إليه صاعد قد عمرت الدولاب من عندي والسلام حدثني محمد بن أبى الحسن قال أنشدني أبو العباس احمد بن على النحوي الكسائي بمكة قال سمعت بن قريعة القاضي ينشد ... لي حيلة في من ينم ... وليس في الكذاب حيلة ... ... من كان يخلق ما يقول ... فحيلتى فيه قليله

حدثني منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال سمعت أبا طاهر العطار قاضى الدينور يقول سمعت أبا سعيد السمرقندي يقول كان ببغداد قائد يلقب بالكنى كنيته أبو إسحاق وكان يخاطب بن قريعة القاضي فبدر منه يوما في المخاطبة ان قال لابن قريعة يا أبا بكر فقال بن قريعة لبيك يا أبا إسحاق فقال القائد ما هذا فأجابه إنما يكون بكورك إذا قضيتنا فإذا بكرتنا تسحقناك فقال القائد واويلاه هذا افظع من الأول حدثنا القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي قال قال أبو بكر بن قريعة لابنه يا إبراهيم ما شغلك عن أبيك استنقف رأسك وأستمرس اجرعك واستعركت أذناك قال وسأله عضد الدولة عن أولاده وكانوا مع بختيار فقال هم بنى عققة وعن امرى مرقة وهم بذلك فسقة حدثني التنوخي قال وسأله الزهراني ما حدود القفا قال له انا لله صنعة منها معيشتك وفيها مادتك تجهلها أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا أخبرنا محمد بن جعفر التميمي قال قال أبو الحسن الزهراني لابن قريعة في مجلس المهلبي وزير احمد بن بويه الديلمي ما حدود القفا فأجابه في الوقت ما داعبك فيه اخوانك وشرطك فيه حجامك وادبك فيه سلطانك واشتمل عليه جربانك فقال ما حد الصفع قال الرفع والوضع للضر والنفع قال لي على بن المحسن القاضي وهلال بن الحسن الحفار توفى بن قريعة في يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة زاد هلال عن خمس وستين سنة
807 - محمد بن عبد الرحمن بن احمد

بن عبد الله بن مروان أبو بكر روى عنه عبد الله بن زيدان الكوفى وأحمد بن محمد بن عيسى المكى صاحب أبى العيناء حدثنا عنه عبد العزيز بن الحسن بن على بن إسماعيل البصري أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن البصري بها حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن احمد بن عبد الله بن مروان البغدادي إملاء حدثنا أبو محمد بن زيدان قال حدثني إبراهيم بن قتيبة عن هانئ بن سعيد الابريقى عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل من الأنصار كيف تقول إذا أردت المنام قال أقول اللهم بك وضعت جنبي فاغفر ذنوبى فقال له النبي صلى الله عليه و سلم غفر الله لك كان أبو مروان قد سكن البصرة وأظنه بها مات
808 - محمد بن عبد الرحمن بن صبر أبو بكر أحد أصحاب الراى كان يتولى القضاة بعسكر المهدى وهو ممن اشتهر بالاعتزال وكان يعد من عقلاء الرجال حدثنا القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب قال انحدر القضاة والفقهاء وكبار العلماء من بغداد إلى واسط لاستقبال بعض الملوك الواردين إلى بغداد سماه أبو العلاء فذهب على اسمه وفيهم بن صبر فسئلوا بواسط عن حادثة نزلت فافتوا بموجب حكمها وكتبوا خطوطهم بذلك ثم سئل بن صبر ان يكتب خطه فامتنع فقيل له حكم هذه المسألة ظاهر وليست من مشكلات المسائل فأبى ان يكتب خطه بالفتوى فانتهى الأمر إلى قاضى القضاة فسأله عن سبب امساكه فقال انى صرفت عنانى إلى عمل الأصول وهذه من مسائل الفروع فقال قاضى القضاة ليست من المسائل المشكلة وحكمها ظاهر فقال أخشى ان افتيت اليوم في هذه المسألة سئلت في غد في غيرها بما فيه غموض واشكال فاسترجح قاضى القضاة عقله وصوبه في فعله أنشدني عبد الصمد بن محمد الدقاق لبشر بن هارون في بن صبر القاضي ... قل للدعي إلى صبر ... وهب ادعيت فمن صبر ... ... قرد بكلب يفتخر ... بين القرود إذا افتخر ... ... وكلاهما هذا على ... هذا له عار وعر

فإذا تفاصح أو تبا لغ ... جاءنا بأبي العبر ... ... وإذا تطلس للقضا ء ... فمرحبا بأبي العرر ... ... وإذا دنا منه الخصوم ... عموا برائحة البخر ... ... فتصالحوا قبل الخصوم ة ... هاربين من الخطر ... ... فقضاؤه شر القضا ء ... إذا قضى عمى البصر ... ذكر هلال بن المحسن ان بن أبى صبر مات في يوم الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة قال وكان مولده في سنة عشرين وثلاثمائة
809 - محمد بن عبد الرحمن بن حنشام أبو الحسن البيع سمع محمد بن عبد الله بن غيلان الخراز ومحمد بن حمدويه المروزي وأبا عبيد بن المحاملي وغيرهم وكان سافر إلى الشام فكتب عن شيوخها حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وقال لنا البرقاني كان ثقة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال أبو الحسن بن حنشام ثقة توفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة قرأت بخط أبى الفضل بن دودان الهاشمي توفى أبو الحسن بن حنشام يوم الإثنين العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ودفن في داره بدرب الزعفراني
810 - محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا أبو طاهر المخلص سمع عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري ورضوان بن احمد الصيدلاني وجماعة من أمثالهم حدثنا عنه البرقاني والازهرى وأبو محمد الخلال وهبة الله بن الحسن الطبري والقاضي أبو القاسم التنوخي في آخرين وكان ثقة حدثني على بن الحسن قال قال لي أبو طاهر المخلص ولدت طلوع الفجر الأول من ليلة الإثنين لسبع ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة وأول سماعي في ذي القعدة سنة اثنتي وثلاثمائة من بن بنت منيع وبعده

من أبى بكر بن أبي داود وبن صاعد وغيرهم حدثني الحسن بن أبى طالب وأحمد بن محمد العتيقي قالا مات أبو طاهر المخلص في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة قال الحسن وله ثمان وثمانون سنة وقال العتيقي شيخ صالح ثقة
811 - محمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن عمر أبو بكر الصوفي حكى عنه أبى بكر الشبلي حدثنا عنه احمد بن محمد العتيقي أخبرنا العتيقي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي البغدادي قال كنت في مجلس أبي بكر الشبلي إذا وقف إليه رجل كبير أبيض الراس واللحية فقال له يا أبا بكر قد أبيض رأسي ولحيتى وفنى عمرى وقد عرفت ما انا فيه من سوء صنيعتى فهل لي من حيلة فبكى الشيخ وبكى من حوله ثم قال نعم قال الله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف أخبرنا العتيقي قال أنشدنا محمد قال أنشدنا أبو بكر الشبلي ... هب انى قد اسات وما اسأت ... وبالهجران قبلكم بدات ... ... أين الفضل منك فدتك نفسي ... على إذا أسأت كما أسات ... سألت العتيقي عن هذا الشيخ فقال هذا العذر هو لجميع ما سمعت منه وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة وكان يحج ماشيا
812 - محمد بن عبد الرحمن بن جعفر أبو الحسن الدقاق سمع أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وإبراهيم بن حماد القاضي والحسين بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه عبد العزيز بن على الازجى وكان ثقة ينزل صف الطحانين بباب الطاق
813 - محمد بن عبد الرحمن بن سهل أبو الحسن النفيلي سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن معاوية بن حرب الطائي وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرح البلدي ومحمد بن الفرج الأنباري ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق حدثنا عنه أبو بكر البرقاني والحسن بن محمد الخلال وأحمد بن محمد العتيقي كان هذا الشيخ جارنا من طبقة الربيع

814 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو الفضل النيسابوري يعرف بالحريضى وهو بن أخت أبى منصور بكر بن محمد بن خير سمع أبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن احمد بن عمر بن المزكى ومحمد بن الحسن بن داود العلوي وعبد الله بن يوسف بن ماموية الأصبهاني وأبا طاهر الزيادي وأبا عبد الرحمن السلمي ومحمد بن الحسن بن فورك قدم بغداد وحدث بها فكتبنا عنه وكان صدوقا خيرا صالحا أخبرنا أبو الفضل الحريضى أخبرنا أبو الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن بن عمار عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال صلاة الرجل في الجمع تفضل عن صلاته وحده خمسا وعشرين درجة عبد الرحمن بن عمار وهو بن أبى زينب مدني عزيز غريب الحديث سألت الحريضى عن مولده فقال ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور فبلغنا انه مات بهمذان في إحدى الجمادين من سنة ست وأربعين وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد الله )
815 - محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابا عبد الرحمن العتبي من أهل البصرة كان صاحب أخبار ورواية للاداب وكان من أفصح الناس وحدث عن أبيه وعن سفيان بن عيينة وأبى مخنف لوط بن يحيى الكوفى روى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وإسحاق بن محمد النخعي وعبد

العزيز بن معاوية القرشي وأبو العباس الكديمي وغيرهم وقدم بغداد وحدث بها فأخذ عنه غير واحد من أهلها أخبرني على بن احمد الرزاز حدثنا محمد بن إبراهيم الشافعي حدثني عنه عمر بن الهيضم حدثنا أبو يحيى وزاد بن ابى جسر حدثني احمد بن عبد الصمد قال دخلنا على العتبي في داره ببغداد لنسمع منه فحفظنا عنه هذه الأبيات ... لا خير في عدة ان كنت ماطلها ... وللوفاء على الاخلاف تفضيل ... ... الخير انفعة للناس اعجله ... وليس ينفع خير فيه تطويل ... أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد أخبرني البشارى عن الرياشي قال كتب القينى إلى العتبي وكان القينى والعتبى بالبصرة ... لو كان قلبي له جناح ... لطار شوقا إليك قلبي ... ... وبعت مستيقنا بربح ... وحشة ناى بأنس قربى ... ... ولم أكن مواطنا بلادا ... ليس بها أسرتي وصحبي ... ... والبصرة احتلها فؤادى ... لديك والجسم حل حبى ... ... عتبة اشباك ذو المعالي ... من بعد صخر وبعد حرب ... ... ورب عم لك وخال ... كان نجيبا سليل نجب ... ... كانوا ملوك الورى وكانوا ... ليوث حرب غيوث جدب ... ... راسوا وساسوا ولم يساسوا ... في كل شرق وكل غرب ... فأجابه العتبي ... الناس عمن سواك يسلى ... وفيك يدعو الهوى ويصبى ... ... وكلما ازددت منك بعدا ... ازداد قربا إليك قلبي ... ... فليس وجد ترى كوجدى ... بل ليس حب ترى كحبى

ان كان جسمى ثوى غريبا ... فان روحى ثوى بحبى ... أخبرنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة حدثنا يعقوب بن محمد بن صالح حدثنا سليمان بن جعفر حدثني أبى قال مات للعتبى ولد لم يبلغ فرثاه فقال ... أبعد الملك والنعمة ... قد صرت إلى قبر ... ... واخرجت من الدور ... إلى جبانة قفر ... ... تهادى تربها الأروا ح ... من ساف إلى مذر ... ... فقد عبر معناها ... سيول الريح والقطر ... ... فما تدفئ من قر ... وما تستر من حر ... ... ولا يشهدك الأهلو ن ... الفطر وفي النحر ... ... وقد كنت وقد كانوا ... لك في الألطاف والبر ... ... فما تنزل من صدر ... ولا توضع من حجر ... ... فلما وقع الياس ... تناسوك على ذكر ... ... وفي الاحشاء من فقد ك ... ما جل عن الصبر ... بلغني ان العتبي مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين
816 - محمد بن أبى داود واسم أبى داود عبيد الله بن يزيد أبو جعفر بن المنادى سمع أبا بدر شجاع بن الوليد وحفص بن غياث وأبا أسامة ويزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق ويونس بن محمد المؤدب وروح بن عبادة وأبا النضر هاشم بن القاسم وعبد الله بن بكر السهمي ومكي بن إبراهيم وعفان بن مسلم ومن في طبقتهم روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو داود السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن بن المنادى وهو بن ابنه وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو

عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد القطان وغيرهم وقال بن حاتم الرازي سمعت منه مع أبى وسئل أبي عنه فقال صدوق أخبرنا على بن الحسين صاحب العباسي حدثنا احمد بن محمد بن موسى القرشي أخبرنا أبو الحسين احمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى حدثني جدي حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثني رجل عن عمر بن ذر الهمداني انه كان يقول اللهم انا اطعناك في أحب الأشياء إليك شهادة ان لا اله الا أنت ولم نعصك في ابغض الأشياء إليك الشرك فاغفر لنا ما بينهما قال أبو الحسن قال لي جدي حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي فحدثني رجل من خلفى فالتفت وإذا هو يحيى بن معين فسلمت عليه فقال لي يا أبا جعفر حدثني هذا عن أبى النضر فانى ما كتبته عنه فامتنعت من ذلك إجلالا لابى زكريا فما تركنى حتى اجلسنى في ناحية من الطريق وكتبه عنى في ألواح كانت معه أخبرني محمد بن أبى على الأصبهاني أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز أخبرنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ينكر حديث أبى داود بن المنادى عن أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر وحدثنا عنه بحديث كثير قلت والحديث الذي أنكره أبو داود أخبرناه عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب أخبرنا محمد بن الحسين الأزدي حدثني نعمان بن أبى الدلهاب وجماعة قالوا حدثنا محمد بن عبد الله بن المنادى وأخبرنا احمد بن محمد بن غالب الفقية أخبرنا الحسين بن على التميمي حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد أبو جعفر حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على مريض يعوده فالقيت له وسادة فلم يجلس عليها لفظ عبد الغفار وهو غريب من حديث

عبيد الله بن عمر بن حفص لم يروه عنه الا أبو أسامة وتفرد بروايته عن أبى أسامة بن المنادى وقد تابعه محمد بن عبيد الله بن المبارك المخرمي ان كان الناقد ضبط الحديث أخبرناه أبو بكر البرقاني أخبرنا عمر بن نوح البجلي حدثنا احمد بن عبد العزيز بن حماد أبو بكر المصري حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على مريض يعوده فوضعت له وسادة فلم يجلس عليها حتى قام وقد كان محمد بن عبيد الله بن المنادى يسكن المخرم فاخشى ان يكون هذا الحديث عنه روى واسقط ناقلة حرف الياء من عبيد والله اعلم أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان حدثنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبى داود حدثنا روح حدثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبى بن كعب ان الله أمرني ان اقريك القران واقرا عليك القران قال أبى وسمانى لك قال نعم قال وقد ذكرت عند ربي العالمين قال نعم فذرفت عيناه أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني محمد بن احمد بن القاسم حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو جعفر بن المنادى حدثنا روح بنحوه روى البخاري هذا الحديث في صحيحه عن بن المنادى الا انه سماه احمد سمعت هبة الله بن الحسين الطبري يقول انه اشتبه على البخاري فجعل محمدا احمد وقيل كان لمحمد أخ بمصر اسمه احمد وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم ولعله اشتبه على البخاري كما قيل أو كان يرى ان محمدا وأحمد شيء واحد كما حدثنا أبو حازم عمر بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول كان عبد الله بن ناجية يملى علينا فيقول حدثنا احمد بن الوليد البسري فقيل له إنما هو محمد فقال محمد وأحمد واحد أخبرنا على بن المحسن قال قرانا على الحسين بن

هارون عن أبي العباس بن سعيد قال محمد بن عبيد الله بن أبي داود المخرمي أبو جعفر بن المنادى سألت عنه عبد الله بن احمد ومحمد بن عبدوس فقالا ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وتوفى أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن أبى داود المنادى ليلة الثلاثاء في السحر ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين وصام فيها قال لنا اثنين وتسعين رمضانا واثنى عشر يوما من الشهر الذي مات فيه وله حينئذ مائة سنة وسنة واحدة وأربعة اشهر واثنى عشر يوما وليلة لأنه ولد فيما قال لنا للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة قال وكان أبو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل أكبر منى بسبع سنين وكان يحيى بن معين أكبر من بن حنبل بسبع سنين
817 - محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار أبو بكر الخصيب القاضي يعرف بالخلال حدث عن عفان بن مسلم روى عنه بن بنته وعمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل بن على الخبطى ومحمد بن محرز بن مساور الآدمي وغيرهم أخبرنا محمد بن احمد بن رزق وعلى بن احمد بن عمر المغربي والحسن بن أبى بكر قالوا أخبرنا إسماعيل بن على حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال حدثنا عفان بن حدثنا شعبة حدثنا الحجاج عن بن عون عن محمد بن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد واللفظ لابن رزق هذا غريب من حديث شعبة عن بن عون تفرد بروايته بن مروزق عن عفان ولم يكتبه الا من حديث إسماعيل الخطبي ولابن مرزوق هذا عن عفان أحاديث كثيرة وعامتها مستقيمة غير حديث واحد منكر أخبرناه بشرى بن عبد الله الرومي حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد عبد الله بن حاتم الترمذي حدثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار الخلال حدثنا

عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرني ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما عرج بي جبريل رأيت في السماء خيلا موقفة مسرجة ملجمة لا تورث ولا تبول ولا تعرق رؤوسها من الياقوت الأحمر وحوافرها من الزمرد الأخضر وابدانها من العقيان الأصفر ذوات اجنحة فقلت لمن هذه فقال جبريل هي لمحبى أبى بكر وعمر يزورون الله عليها يوم القيامة قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة خمس وتسعين ومائتين فيها مات أبو بكر بن الخلال المذكور يوم الأحد سلخ جمادى الأولى
818 - محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله الزهري سمع يحيى بن معين والفضل بن سهل الأعرج روى أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وهو بن ابنه عن وجوده في كتابه
819 - محمد بن عبيد الله البغدادي حدث عن موسى بن عثمان العثماني روى عنه أبو نعيم عبد الرحمن بن قريش الهروي نا أبو نعيم بمكة حدثنا محمد بن عبيد الله البغدادي حدثنا موسى بن عثمان العثماني حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤتى بالرجل من امتى يوم القيامة وماله من حسنة ترجى له الجنة فيقول الرب تعالى ادخلوه الجنة فإنه كان يرحم عياله
820 - محمد بن عبيد الله بن على بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو بكر الخطيب كان يتولى حسبة بغداد والصلاة في مسجد جامع الرصافة من سنة أربع وثمانين ومائتين إلى حين وفاته وتوفى في صفر لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثلاثمائة ذكر ذلك إسماعيل الخطبي فيما انبانى إبراهيم بن مخلد انه سمعه منه

821 - محمد بن عبيد الله أبو جعفر يعرف بأخي كاجوا وهو ختن ابى الأذان عمر بن إبراهيم الحافظ واصله من خوارزم حدث عن عثمان بن خرداذ الأنطاكي وأبى زرعة الدمشقي وإبراهيم بن أبى شعبان القيسرانى ومحمد بن عثمان الشطى وغيرهم روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن الجعابي وعبد الله بن عدى الجرجاني أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى قال أبو جعفر المعروف بختن أبى الأذان ويعرف أيضا بأخي كاجوا كان من المشهورين بالطلب والحذق بالحديث وقد كتب الناس عنه حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن محمد بن عبيد الله الخوارزمي أبى جعفر ختن أبى الأذان فقال انه كان من الآيات كان مخلطا
822 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء أبو جعفر الكاتب سمع احمد بن بديل اليامي وعلى بن حرب الطائي وعلى بن داود القنطري وعبد الله بن الحسن الهاشمي وعبد الله بن احمد بن إبراهيم الدورقي روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحى وأبو الحسن الدارقطني آخرهم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصرى حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول وسالت الدارقطني عن أبى جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب الاطروش فقال ثقة مأمون قرأت في كتاب أبو القاسم بن الثلاج بخطه توفى محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
823 - محمد بن عبيد الله بن حريث أبو عبد الله الكاتب سمع القاسم بن محمد بن بشار الأنباري ومحمد بن خلف المرزباني روى عنه أبو عمر بن حيويه
824 - محمد بن عبيد الله بن رشيد أبو عبد الله الكاتب روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجى خبرا سنورده عند ذكر عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ان شاء الله

825 - محمد بن عبيد الله بن زياد أبو احمد المعروف بابن زبورا سمع محمد بن غالب التمتام وأبا بكر بن أبى الدنيا وجعفر بن محمد بن كزال وعلى بن خليد الدمشقي وأحمد بن موسى النجار روى عنه أبو عمرو بن السماك والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبو الحسن الدارقطني حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان أبا احمد زبورا مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة قال غيره في يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة
826 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبى الورد أبو بكر القاضي سمع الحارث بن أبى أسامة وبشر بن موسى وأبا سالم الكجي وخلف بن عمرو العكبري والحسن بن الكميت الموصلي وجعفر الفريابي كتب عنه أبو الحسن بن زرقويه في محلته المعروفة بسويقة أبى الورد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحدثنا عنه بحديث واحد ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدة وكان ثقة حدثنا محمد بن احمد بن رزق من حفظه إملاء حدثنا بن أبى الورد حدثنا الحارث بن محمد بن ابى أسامة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من اتى الجمعة فليغتسل قال لنا بن رزق لم يسمع بن أبى الورد من الحارث غير هذا الحديث
827 - محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل أبو بكر الكيال سمع جعفر بن محمد بن الصباح الجرجرائي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبى داود ومحمد بن هارون بن المجدر وطبقتهم حدثنا عنه بن بنته احمد بن محمد بن الفرج البزار وأبو القاسم الأزهري وغيرهم وكان صدوقا وسمعت الأزهري ذكره فقال كان أعمى القلب حدثني أبو عبد الله بن بكير عنه انه خرج حديث الثوري وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول فاخرجها كلها في حديث الثوري حدث الحسن بن أبي طالب قال مات بن قفرجل في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

828 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو بكر الصيرفي سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء وعلى بن الحسن بن المغيرة الدقاق وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود وعبد الوهاب بن أبى حية والحسن بن محمد بن شعبة حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهرى وكان صدوقا سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن بن الشخير فقال حذرنيه بعض أصحابنا الا انى رأيت أبا الفتح بن أبى الفوارس قد روى عنه في الصحيح حدثني الأزهري قال توفى أبو بكر بن الشخير في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال توفى أبو بكر بن الشخير يوم الأحد ودفن يوم الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وكان ثقة أمينا قلت وبلغني عنه انه قال ولدت في سنة اثنتين وتسعين ومائتين
829 - محمد بن عبيد الله بن محمد أبو الحسن النصيبي المؤدب صاحب أخبار ورواية للشعر والأدب نزل بغداد وحدث بها عن أبى عمر الزاهد صاحب ثعلب وغيره حدثني عنه على بن المحسن التنوخي وقال لي كان مؤدبى وكان مولده على ما أخبرني في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين وتوفى ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال كان يقول انه من الأزد
830 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن الحسين أبو بكر الكاتب الكرخي سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وأحمد بن سلمان النجاد والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي

وأبا بكر بن داسة البصري روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل احمد بن حنبل وحدثنا عنه الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن عبيد الله بن محمد الكرخي حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق حدثنا المغيرة بن محمد المهلبي قال سمعت على بن المديني قال سمعت وهب بن جرير يروى عن أبيه قال رأيت أبا الطفيل بمكة فقلت له ما منعك ان تسمع منى قال كان طواف واحد ياتى أحب إلى من ذاك قال الكرخي قال لي علي بن عمر يعنى الدارقطني هذا حديث غريب فيه دليل على ان جرير بن حازم من التابعين لان أبا الطفيل قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم وسمع منه سمعت أبا بكر البرقاني ذكر محمد بن عبيد الله الكرخي يعنى أبا منصور بن الصيرفي قال وكان ذا قرابة من الدارقطني وخرج له الدارقطني فوائد وكان شابا في لحيته بياض فقلت أكان ثقة فقال ثقة ثقة ثقة قرأت في كتاب أبى بكر احمد بن عمر بن البقال بخطه توفي محمد بن عبيد الله الكاتب الكرخي ليلة السبت لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
831 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بابوية بن عبد الله بن مرزوق أبو بكر العلاف يعرف بابن جعد ما حدث عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري والحسن بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه عبد العزيز الازجى وما علمت من حاله الا خيرا
832 - محمد بن عبيد الله أبو الحسن وقيل أبو الفرج يعرف بابن أبى الأذان حدث عن أبى القاسم البغوي حديثا واحدا رواه لنا عنه احمد بن محمد العتيقي ومحمد بن على بن الفتح الحرقى أخبرنا العتيقي من أصله حدثنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله المعروف بابن أبى الأذان وليس عندي عنه غير هذا الحديث

وأخبرنا محمد بن على بن الفتح حدثنا أبو الفرج محمد بن عبيد الله المعروف بابن أبى الأذان حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا على بن الجعد أخبرنا شعبة وشيبان عن قتادة عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين قال لي العتيقي وبن الفتح ذهبت كتب هذا الشيخ وكان يحفظ هكذا الحديث الواحد قال العتيقي وكان ينزل سارسوك العباس
833 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو الحسن المعروف بالسلامى الشاعر كان حسن الشعر جيده روى لنا مقطعات من شعره أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وعلى بن عبد المحسن التنوخي قال أنشدني أبو الحسن محمد بن عبيد الله السلامى لنفسه ... ظبى إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه ... ... سهام الحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله رشقه ... ... بدائع الحسن فيه مفترقة ... وانفس العاشقين فيه متفقة ... ... قد كتب الحسن فوق عارضه ... هذا مليح وحق من خلقه ... حدثني احمد بن على بن التوزي قال توفى أبو الحسن السلامى الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة
834 - محمد بن عبيد الله أبو الفرج الشاعر المعروف بالبارد روى عن أبى بكر الشبلي حكايات حدثنا عنه احمد بن على بن التوزي
835 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة أبو بكر المقرئ النجار يلقب بالدلو سمع على بن محمد المصري ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبا عمرو بن

السماك وأبا جعفر بن برية الهاشمي ومحمد بن الحسن بن مقسم وأبا بكر الشافعي حدثني عنه عبد العزيز الازجى وأحمد بن محمد العتيقي ومحمد بن على السماك وكان حيا في سنة أربعمائة وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره
836 - محمد بن عبيد الله بن احمد أبو الحسن الفامي من أهل المزرقة حدث عن محمد بن جعفر الآدمي القارئ حدثني عنه الحسن بن غالب المقرئ وقال لي خرجت مع أبى الحسن بن السوسنجردي وحمزة بن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرقة
837 - محمد بن عبيد الله بن جعفر بن احمد بن حمدان أبو الحسين سمع إسماعيل بن محمد الصفار وإسماعيل بن على الخطبي وحامد بن محمد الهروي حدثني عنه أبو بكر البرقاني وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق فذكره ذكرا جميلا واثنى عليه ثناء حسنا وقال لي الحسن بن على الخلال مات أبو الحسن بن حمدان في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعمائة
838 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن الحجاج أبو الحسن الجبائى سمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا عمرو بن السماك وأبا الحسن بن الزبير وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر الخلدي وعبد الصمد بن على الطستي وعبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان والشافعي وغيرهم كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته وحكى عنه خززاذ الوراق وكان جاره بدرب الدرج انه قال ما لمس كفى كف امرأة قط الا والدتى وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة
839 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن احمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع أبو الفرج الشيرازي المعروف بالخرجوشى سكن بغداد وحدث بها عن أبى العباس الحسن بن سعيد المطوعي وأبى عبد الله

محمد بن حفيف وإسحاق بن محمد الفانى وغيرهم كتبا عنه بانتقاء محمد بن أبى الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة يسكن قطيعة الربيع حدثنا أبو الفرج الخرجوشى لفظا حدثنا أبو العباس الحسن بن سعيد المطوعي بشيراز حدثنا أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين حدثنا محمد بن على بن أبى الشوارب حدثنا يزيد بن زريع حدثنا داود عن أبى نضرة عن ابى سعيد ان ماعز بن مالك اتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال انى أصبت فاحشة فردده مرارا فسال قومه ان به باس قيل ما به بأس فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد فلم نحفر ولم نوثقه فرميناه بخزف وجندل فسعى وابتدرنا خلفه فاتى الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد حتى سكت مات أبو الفرج الخرجوشى ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
840 - محمد بن عبيد الله بن احمد بن عبيد بن عبد الرحمن بن حبيب أبو الفتح الصيرفي يعرف بابن الاخوة سمع على بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة وأبا الحسن بن البواب المقرئ وأبا بكر بن شاذان وعلى بن عمر السكري ونحوهم وكان صدوقا مستورا من أهل القران والسنة ولم يحدث الا بشيء يسير كتبت عنه وسألته عن مولده فقال في سنة ست وخمسين وثلاثمائة ومات في ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة في سنة خمس وعشرين وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب
841 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز متوثى الأصل يسكن دار كعب وحدث عن أبيه وعن أبى محمد بن ماسي وسمعته يذكر ان عنده عن ابى بحر بن كوثر البربهاري أخبرنا يوسف بن عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي حدثنا أبو الربيع

حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم ان ابى مات وترك ما لا ولم يوص فهل يكفر عنه إذا تصدقت عنه قال نعم رأيت في أصل أبى محمد بن ماسي سماع أبى الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق ونظرت في بعض أصول أبيه أبى القاسم بن حبابة فرأيته قد الحق لنفسه فيها السماع منه بخط طرى ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبى داود وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمد بن حبابة وقد الحق ابنه بخط طرى ولأبيه محمد وكنت يوما مع أبى القاسم بن بزهان نمشي في سوق الكرخ فلقينا بن حبابة فسلم علينا وذهب فقال لي بن بزهان ان هذا الشيخ كذاب يقول لي سماعاتك في أصول أبى فلم يكتبها قال بن بزهان وما سمعت من أبيه ولا رايته قط سألنا بن حبابة عن مولده فقال في سنة اثنتين وخمسين وثلمثائة ومات في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ودفن من يومه في مقبرة جامع المدينة إلى جنب أبيه
842 - محمد بن عبيد الله بن احمد بن عبد الملك أبو عبد الله الزنجفرى شاعر صالح القول علقنا عنه مقطعات من شعره في مجلس أبى القاسم التنوخي من ذلك ما أنشدنا لنفسه ... قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحربى بفنا الحريم ... ... لله در كريمة ... يفتضها طرف النسيم ... ... في ليلة خلع الهوى ... خلع السرور على النديم ... ... وعناق دجلة والفرا ت ... عناق مشتاق حميم ... ... نعم علينا للهوى ... روين من ماء النعيم

واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم ... وكأنما اللحظات من ه ... اذا رنا لحظات ريم
مات الزنجفرى بعد سنة أربعين وأربعمائة
843 - محمد بن عبيد الله بن احمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان أبو طالب الرزاز سمع الحسين بن احمد بن فهد الموصلي وعلى بن عمر السكري وأحمد بن عبد الله بن حلس الدوري كتبت عنه وكان سماعه صحيحا مع عمه على بن احمد الرزاز أخبرنا أبو طالب محمد بن عبيد الله بن احمد الرزاز أخبرنا على بن عمر الختلي حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن اسيد الأصبهاني قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سلام حدثنا داود بن إبراهيم الواسطي قاضى قزوين حدثنا محمد بن جابر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قرا معاذ على رسول الله صلى الله عليه و سلم فهمز فقال له النبي صلى الله عليه و سلم اقرا يا معاذ ولا تهمز سألت أبا طالب عن مولده فقال ولدت في المحرم من سنة تسع وستين وثلاثمائة ومات في ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وكان يسكن بالكرخ في مربعة مبارك
844 - محمد بن عبيد الله بن احمد بن محمد بن عمروس أبو الفضل البزار كان أحد الفقهاء على مذهب مالك وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا حفص بن شاهين وأبا طاهر وأبا القاسم بن الصيدلاني كتبت عنه وكانت دينا ثقة مستورا واليه انتهت الفتوى في الفقة على مذهب مالك ببغداد وقبل قاضى القضاة أبو عبد الله الدامغاني شهادته وكان يسكن بباب الشام أخبرنا أبو الفضل بن عمروس من أصل كتابه في حلقته بجامع المدينة حدثنا أبو حفص عمر بن احمد بن عثمان الواعظ إملاء حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عفر حدثنا احمد بن منيع حدثنا محمد بن الحسين بن أبى يزيد

الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من عير اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله سألت أبا الفضل عن مولده فقال في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وبلغنا ونحن بدمشق انه مات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الملك )
845 - محمد بن عبد الملك أبو عبد الله الأنصاري الضرير المدني روى عنه محمد بن المنكدر وعطاء ونافع حدث عن يحيى بن سعيد الحمصي وسالم بن سالم البلخي ويحيى بن صالح الوحاظي ومحمد بن الصلت الأسدي وموسى بن داود الضبي ويزيد بن مروان الخلال وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبى عن محمد بن عبد الملك الأنصاري فقال كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا كذاب كان يضع الحديث أخبرنا أبو محمد الحسن بن على بن احمد بن بشار النيسابوري بالبصرة حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري حدثنا محمد بن احمد بن الوليد الأنطاكي حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم على إبل اكلت نواء فبينا نحن بمسيرنا إذا نحن براكب مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخال الرجل يريدكم قال فوقف ووقفنا فإذا بأعرابي على قعود له قال فقلنا من أين اقبل الرجل قال أقبلت من أهلي ومالى أريد محمدا قال فقلنا هذا رسول الله فقال يا رسول الله اعرض على الإسلام قال تشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله قال اقررت قال وتؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب قال اقررت قال فجعل لا يعرض شيئا من شرائع الإسلام الا قال اقررت قال فبينا نحن كذلك إذ وقعت يد بعيره في

سكة فإذا البعير لجنبه وإذا الرجل لرأسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ادركوا صاحبكم قال فابتدرناه فسبق إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فإذا الرجل قد مات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اغسلوا صاحبكم قال فغسلناه ورسول الله صلى الله عليه و سلم معرض عنه وكفناه وصلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم ودفناه فلما فرغنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلا هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال فقلنا يا رسول الله رأيناك أعرضت عنه ونحن نغسله قال انى احسب ان صاحبكم مات جائعا انى رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه من ثمار الجنة أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا محمد بن احمد بن الحسن الصواف أخبرنا عبد الله بن احمد إجازة وأخبرنا احمد بن محمد العتيقي حدثنا يوسف بن احمد الصيدلاني بمكة حدثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت أبى عن شيخ زاد بن الصواف روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي ثم اتفقا يقال له محمد بن عبد الملك الأنصاري قال حدثنا عطاء عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يتخلل بالقصب والاس قال انهما يسقيان عرق الجذام فقال انى قد رأيت محمد بن عبد الملك وكان أعمى وكان يضع الحديث ويكذب أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال حدثني عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري فقال كان ينزل شارع دار رقيق كذاب خرقنا حديثه منذ حين أخبرنا بن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملى أخبرني محمد بن إبراهيم بن شعيب قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول وأخبرنا أبو حازم عمر بن احمد العبدوي قال سمعت أبا بكر الجوزقى يقول أخبرنا مكي بن

عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج حدثنا عبد الكريم بن شعيب النسائي حدثنا أبى قال محمد بن عبد الملك يروى عن بن المنكدر منكر الحديث
846 - محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبى حمزة أبو جعفر المعروف بابن الزيات كان قد اتصل بامير المؤمنين المعتصم بالله وخص به فرفع من قدره ووسمه بالوزارة وكذلك الواثق بالله استوزره وكان بن الزيات أديبا فاضلا عالما بالنحو واللغة ذكر ميمون بن هارون الكاتب ان أبا عثمان المازني لما قدم بغداد في أيام المعتصم كان اصحابه وجلساؤه يخوضون بين يديه في علم النحو فإذا اختلفوا فيما يقع فيه شك يقول لهم المازني ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب يعنى محمد بن عبد الملك واسألوه واعرفوا جوابه فيفعلون فيصدر الجواب من قبله بالصواب الذي يرتضيه المازني ويقفهم عليه وقد ذكره دعبل بن على في كتاب طبقات الشعراء وأورد له شعرا يرثى به أبا تمام الطائي أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر الدقاق أخبرنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا أبو الحسن على بن هارون أخبرني أبى قال من بارع مديح البحتري قوله يصف بلاغة محمد بن عبد الملك ... في نظام من البلاغة ما ش ك ... امرؤ انه نظام فريد ... ... ومعان لو فضلتها القوافى ... هجنت شعر جرول ولبيد ... ... حزن مستعمل الكلام اختيارا ... وتجنبن ظلمة التعقيد ... ... وركبن اللفظ القريب فأدرك ن ... به غاية المراد البعيد ... ... وأرى الخلق مجمعين على فضل ك ... من بين سيد ومسود ... ... عرف العالمون فضلك بالعلم ... وقال الجهال بالتقليد ... ... صارم العزم حاضر الحزم سارى ... الفكر ثبت المقام صلب العود

دق فهما وجل حلما فارضى الل ه ... فينا والواثق بن الرشيد ... ... لا يميل الهوى به حيث يمضى الأمر ... بين المقل والممدود ... ... سؤدد يصطفى ونيل يرجى ... وثناء يحيى ومال يودى ... ... قد تلقيت كل يوم جديد ... يا أبا جعفر بمجد جديد ... ... فإذا استطرفت سيادة قوم ... بنت بالسؤدد الطريف التليد ... أخبرنا أبو القاسم الأزهري أخبرنا عثمان بن عمرو المقرئ حدثنا جعفر بن محمد الخواص حدثني احمد بن محمد الطوسي حدثني محمد بن على الربيعى قال سمعت صالح بن سليمان العبدي يقول كان محمد بن عبد الملك الزيات يعشق جارية من جوارى القيان فبيعت من رجل من أهل خراسان فاخرجها قال فذهل محمد بن عبد الملك الزيات حتى غشي عليه ثم انشا يقول ... يا طول ساعات ليل العاشق الدنف ... وطول رعيته للنجم في السدف ... ... ماذا توارى ثيابي من اخى حرق ... كانما الجسم منه دقة الألف ... ... ما قال يا اسفى يعقوب من كمد ... الا لطول الذي لاقى من الاسف ... ... من سره ان يرى ميت الهوى دنفا ... فليستدل على الزيات وليقف ... قلت كان بين محمد بن عبد الملك وبين احمد بن أبى داود عداوة شديدة فلما ولى المتوكل دار بن أبى داود على محمد واغرى به المتوكل حتى قبض عليه وطالبه بالأموال وقد كان محمد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب من كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى ان مات وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال سمعت القاسم بن ثابت الكاتب يقول حدثني أبى قال قال لي احمد الأحول لما قبض على محمد بن عبد الملك تلطفت في ان وصلت

إليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت يعزز على ما رأى فقال ... سل ديار الحي ما غيرها ... وعفاها ومحا منظرها ... ... وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها ... ... إنما الدنيا كظل زائل ... نحمد الله كذا قدرها ... أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرني أبى حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي حدثني قال حدثني بعض أصحابنا قال لما جعل بن الزيات في التنور الذي مات فيه كتب هذه الأبيات بفحمة ... من له عهد بنوم ... يرشد الصب إليه ... ... رحم الله رحيما ... دل عيني عليه ... ... سهرت عيني ونامت ... عين من هنت عليه ...
847 - محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب بن محمد بن عبد الله وقيل ان أبي الشوارب هو محمد بن عبد الله بن خالد بن اسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الله البصري سمع عبد العزيز بن المختار وأبا عوانة وعبد الواحد بن زياد روى عنه أبو إسماعيل الترمذي والحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن محمد الباغندي وأبو القاسم البغوي وزار بن أبى الشوارب بغداد وحدث بها لما شخصه المتوكل إلى سر من رأى قرأت في كتاب محمد بن عمر بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي قال في سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القران واشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى منهم القاضي التيمي البصري ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وابنا أبى شيبة ومصعب الزبيري فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى ووصلهم حدثني الحسن بن محمد الخلال حدثنا عبد الواحد بن على قال قال أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد بن

هارون الأصبهاني قال أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل سمعت محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب يقول استأذنت المتوكل ان ارجع إلى البصرة ولوددت انى لم أكن استاذنته كنت اكون في جواره قلت وكيف قال اشهد على انى جعلت دعائى في المشاهد كلها للمتوكل وذلك ان صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم وجاء الله بالمتوكل برد الدين أخبرنا على بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال قال لي عمى أبو على عبد الرحمن بن خاقان أمر المتوكل بمسائلة احمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء فذكر الحديث وقال فيه وسألته عن بن أبى الشوارب قاضى فارس فقال ان كان الشيخ فما بلغني عنه الا خيرا وان كان بن الشيخ أو غيره فلا اعرفه أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي أخبرني أبو احمد على بن محمد الحسنى بمرو وقال سألت أبا على صالح بن محمد جزرة الحافظ عن أبى الشوارب فقال شيخ جليل صدوق أخبرني محمد بن على الصوري أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بصرى لا باس به أخبرنا احمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب بالبصرة سنة أربع وأربعين أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان بن أبى الشوارب مات بالبصرة في جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين ومائتين قال غيره عن بن قانع مات لعشر بقين من جمادى الأولى
848 - محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر سمع عبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وزيد بن الحباب ومحمد بن موسى الأشيب وأبا المغيرة الحمصي وعثمان بن صالح المصري ومحمد بن يوسف الفريابي واسد

بن موسى وفضيل بن عبد الوهاب روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن احمد بن حنبل وموسى بن هارون وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين والقاسم المحامليان وغيرهم وقال بن أبى حاتم سمع منه ابى وسمعت منه وهو صدوق أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن الصلت الأهوازي حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا أبو بكر بن زنجويه حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبى كثير عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى ركعيتن خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الفجر أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا بن زنجويه حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا سعيد بن الحسن عن عبد الله بن الحسن عن عكرمة عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرني على بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الملك النسائي عن أبيه ثم حدثني محمد بن على الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن عبد الملك بن زنجويه بغدادي ثقة أخبرنا احمد بن أبى جعفر أخبرنا محمد بن المظفر قال قال البغوي مات أبو بكر بن زنجويه في جمادى سنة ثمان وخمسين أخبرني الحسين بن على الطناجيري حدثنا عمر بن احمد الواعظ قال قال محمد بن مخلد فيما قرأت عليه مات محمد بن عبد الملك بن زنجويه في شهر رمضان من سنة سبع وخمسين ومائتين والأول أصح والله اعلم
849 - محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو جعفر الدقيقي الواسطي أخو يوسف بن عبد الملك سمع يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل

ومسلم بن إبراهيم وأبا احمد الزبيري والخليل بن عمر العبدي روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد ونفطوية النحوي والقاضي المحاملي والحسين بن يحيى بن عباس وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وغيرهم وكان قد سكن بغداد وحدث بها عن إلى حين وفاته وقال بن أبى حاتم كتبت عنه مع أبى بواسط وسئل أبي عنه فقال صدوق أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن الحكم بن مجاهد قال قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وان ريحها من قدر سبعين عاما أو مسيرة سبعين عاما أخبرني محمد بن احمد بن رزق أخبرنا احمد بن سلمان بن أيوب العباداني حدثنا محمد بن عبد الملك أبو جعفر الدقيقي الواسطي إملاء سنة خمس وستين ومائتين ببغداد في قطيعة بنى حدار حدثنا خليل بن عمر بن إبراهيم حدثني أبى عمر بن إبراهيم العبدي حدثني قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو ان لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملا جوف بن آدم الا التراب ثم يتوب الله على من تاب قال قائل يا رسول الله الغنى كثرة العرض قال بل الغنى غنى النفس أخبرني محمد بن أبى على الآجري قال ذكر أبو داود سليمان بن الأشعث الدقيقي يعنى محمد بن عبد الملك فقال لم يكن بمحكم العقل أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن عبد الملك الدقيقي سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يقول كان ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول محمد بن عبد الملك ثقة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا احمد بن عيسى بن

الهيثم التمار حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزاز قال مات محمد بن عبد الملك الدقيقي سنة ست وستين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال مات أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي يوم الثلاثاء بعد العصر لست بقين من شوال سنة ست ومائتين قال ودفن يوم الأربعاء من الغد بالكماس وله إحدى وثمانون سنة
850 - محمد بن عبد الملك أبو بكر السراج ويعرف بالتاريخى حدث عن الحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن شيبة البصري وأحمد بن الحليل المعروف بحور وأبى بكر بن أبى خيثمة وعباس الدوري وعبد الله بن أبى سعد وزكريا بن يحيى المقرئ وأبى العيناء محمد بن القاسم وأحمد بن يحيى ثعلب وغيرهم وكان فاضلا أديبا حسن الاخبار كان مليح الروايات روى عنه أبو طاهر محمد بن احمد القاضي الذهلي ولقب التاريخي لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها
851 - محمد بن عبد الملك بن يزيد الصوفي أخبرنا إسماعيل بن احمد الحرى أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في كتاب تاريخ الصوفية قال محمد بن عبد الملك بن يزيد البغدادي كان كتب الحديث الكثير وتعلم من علوم الظاهر وقف يوما على حلقة أبى حمزة يعنى محمد بن إبراهيم الصوفي وهو يتكلم في شيء من علوم الحقائق فأخذ منه كلامه وتخلف عن مجالس الحديث ولزم أبا حمزة إلى ان مات وصار من جلة اصحابه وأبوه عبد الملك بن يزيد من مشايخ الحديث عن حفص بن غياث وغيره
852 - محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن

مهران بن عبد الله أبو بكر القرشي ثم الأموي سمع محمد بن المظفر الحافظ وأبا عمر بن حيويه ومحمد بن إبراهيم بن مطر والحسين بن عمر بن عمران الضراب وأبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وأبا الفضل الزهري وخلقا من هذه الطبقة كتبنا عنه وكان صدوقا وسألته عن مولده فقال في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وثلمثائة ومات في ليلة الجمعة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وصليت عليه في جامع المدينة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز
853 - محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على قضاء المدينة وعلى بيت مالها في زمن أبى جعفر المنصور وحدث عن بن شهاب الزهري وغيره روى عنه ابنه إبراهيم وورد بغداد غيره مرة وكان من أهل الفضل موصوفا بالسخاء والبذل أخبرنا على بن أبي علي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي وأحمد بن عبد الله الدوري قالا حدثنا احمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمى مصعب بن عبد الله أخبرني معاوية بن بكر الباهلى قال سرت يوما بالعسكر بين محمد بن عبد العزيز وبين عيسى بن يزيد بن داب ومحمد بن عبد العزيز يحدثان بلسان كأنه روح لا لحم فيه من رقته قال عمى وقلت لمعاوية بن بكر فهل حدثكم بن داب شيئا فقال معاذ الله وهل كان يقدر ان يتحدث مع محمد بن عبد العزيز وأخبرنا على قال حدثنا الذهبي والدورى قالا حدثنا الطوسي حدثنا الزبير بن بكار حدثني احمد بن محمد بن عبد العزيز الزهري حدثني اخى إبراهيم بن محمد ان أباه محمد بن عبد العزيز لما عزل عن

قضاء المدينة وقف عليه داود بن سالم فقال ... وامس كنت تحكم حين كنتا ... تريد الله جهدك ما استطعتا ... ... يذكرنا لأمس أراك بخ بخ ... غداة له يقول الناس انتا ... ... فان تعزل فليس بسؤ شؤم ... اتاك اليوم منه ما اردتا ... فقال محمد بن عبد العزيز لكاتبه محرز بن جعفر مولى أبى هريرة يا محرز أعطه خمسين دينارا فإنه والله علمي فيه إذا مدح نصح وإذا ذم شرح فقال داود بن سالم والله لقول محمد في شعرى كان أعظم قدرا عندي من عطيته قال الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الزهري قال ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة فأتى رجلا له نسب فدعا له بشربة سويق وأتى محمد بن عبد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين دينارا وحمله وكساه فقال في ذلك ... فديت بن عبد العزيز الردى ... وإن كنت أبيض ضخما سمينا ... ... يمسح بطنا له حياة ... بطيب ويدهن راسا دهينا فليت بن عبد العزيز أتينا ... وكنت بن قوم سعوا آخرينا ... ... فان بن عبد العزيز امرؤ ... امين وكان أبوه أمينا ... وقال الزبير حدثني محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال خرجت لأبي جائزة فامرنى ان اكتب ناسا من خاصته وأهل بيته ففعلت فقال لي تذكر هل بقى أحد اغفلناه قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم على سلاما جميلا صفته كذا اكتب له عشرة دنانير أخبرنا بن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن أبى الزناد وابنه وبن شهاب منكر الحديث
854 - محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة مولى بنى يشكر واسم أبى رزمة عزوان

ويكنى أبا محمد وأبو عمرو المروزي قدم بغداد حاجا في سنة أربعين ومائيتن وحدث بها عن أبيه وعن سهل بن مزاحم والفضل بن موسى الشيباني والوليد بن مسلم وسفيان بن عيينة والنضر بن شميل روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبد الله المنادى وإبراهيم بن إسحاق الحربي والحسن بن على المعمري وموسى بن هارون وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن هارون بن المجدر وعبد الله بن إسحاق المدائني وغيرهم أخبرني أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة أبو عمرو من أهل مرو حدثنا الفضل بن موسى عن سفيان عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال رأيت الهلال فقال تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فقال نعم فنادى النبي صلى الله عليه و سلم ان صوموا رواه وكيع عن سفيان عن سماك عن النبي صلى الله عليه و سلم لم يذكر بن عباس ولا عكرمة أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب له بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن عبد العزيز بن عزوان بن أبى رزمة مروزي ثقة حدثني الحسن بن أبى طالب عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة ثقة أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا أبو مسلم عبد

الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران قال قرأت على أبى جعفر محمد بن احمد بن السنجي قال سمعت أبا رجاء محمد بن حمدويه بن موسى يقول قال أبو على بن حمزة محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة ثقة أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران قال قرأت على بن أبى جعفر محمد بن احمد بن السنجي قال سمعت أبا رجاء محمد بن حمدويه بن موسى يقول قال أبو على بن حمزة محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة أبو عمرو سمع من بن المبارك أحاديث مات سنة إحدى وأربعين ومائتين
855 - محمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء أبو بكر التيمي حدث عن عفان بن مسلم وهوذة بن خليفة وقبيصة بن عقبة روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر الشافعي وذكره الدارقطني فقال ضعيف أخبرني محمد بن عمر النرسي وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء حدثنا عفان حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل كذا رواه بن أبى رجاء عن عفان عن شعبة وخالفه الناس فرووه عن عفان عن همام عن قتادة
856 - محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة أبو مليل الكلابي الكوفى قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن أبى كريب محمد بن العلاء روى عنه عبد الصمد بن على الطستي وجعفر الخلدي وأبو بكر الشافعي وعلى بن إبراهيم بن حماد القاضي أخبرنا احمد بن محمد بن غالب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو مليل محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي ببغداد أخبرنا محمد بن احمد بن أبى طاهر الدقاق حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا أبو مليل محمد بن عبد العزيز بن محمد الكلابي حدثنا أبى حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا حسن يعنى بن صالح حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال رايته يعنى النبي صلى الله عليه و سلم يذبحهما بيده واضعا على صفاحهما قدميه وهو

هو يسمى ويكبر كبشين املحين اقرنين غريب من حديث شعبة من رواية الحسن بن صالح عنه لم يكتبه الا من حديث أبى مليل حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبى مليل الكوفى فقال ثقة
857 - محمد بن عبد العزيز أبو الفتح المقرئ أخبرنا على بن الحسين بن احمد الثعالبي بدمشق أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر قال أنشدني أبو الفتح محمد بن عبد العزيز المقرئ البغدادي قال أنشدني جحظة البرمكي النديم قال أنشدني بن المعتز لنفسه ... وما زلت مذ شدت يدي عقد مئزرى ... غنائى لغيرى وافتقارى على نفسي ... ... ودل على الحمد جودى وعفتى ... كما دل اشراق الصباح على الشمس ...
858 - محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن محمد بن احمد بن أنس أبو الحسن الصيدلاني حدث عن دعلج بن احمد وعبد الخالق بن الحسن بن دليل البزار حدثني عنه احمد بن على التوزي وسألته عنه فقال كان صالحا ثقة يسكن باب الشام وسمع منه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدى الهاشمي وقال مات في سنة تسع وأربعمائة وقيل انه عاش مائة سنة
859 - محمد بن عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن الحسن يعرف بمكى البرذعي سمع على بن قرقر الدقاق ومحمد بن عبد الله بن الشخير الصيرفي وعلى بن إبراهيم بن أبى غرة العطار وأبا بكر الأبهري وأبا بكر بن شاذان وأبا المفضل الشيباني وأحمد بن محمد الحيري كتبت عنه وكان فيه نظر مع انه لم يخرج عنه من الحديث كبير شيء وحدثني اخوه عبيد الله بن عبد العزيز قال ولد اخى ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وجئ به إلى بغداد وله سنتان توفى محمد بن عبد العزيز البرذعي في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى

الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وصليت على جنازته في جامع المدينة
860 - محمد بن عبد العزيز بن صالح أبو منصور البزاز المعروف بابن المغازلى كان أحد التجار المياسير من أهل قطيعة الربيع وسمع بمصر من أبي مسلم الكاتب كتبت عنه وكان صدوقا أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن صالح أخبرنا أبو مسلم محمد بن احمد الكاتب بمصر أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبد الواحد بن غياث بالبصرة سنة خمس وثلاثين وعبد الأعلى بن حماد قالا حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الحيوان نسيئة مات أبو منصور بن المغازلى في يوم السبت لأربع بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة
861 - محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل أبو الحسن الكاتب يعرف بابن البككى من أهل الأزج سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم المعدل كتبت عنه وكان ثقة أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد العزيز البككى أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان أخبرني احمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عامر بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقري البصري بالبصرة يوم الخميس لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسعين ومائتين وانا سألته قال حدثنا عثمان بن الهيثم بن جهم المؤذن حدثنا عوف الأعرابي عن الحسن عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة اضحيان وعليه حلة حمراء فكنت انظر إليه والى القمر فكان في عيني ازين من القمر صلى الله عليه و سلم سألته عن مولده فقال في شهر ربيع الأخر في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ومات في آخر الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة
862 - محمد بن عبد العزيز بن العباس بن محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن

عبيد الله بن المهدى بن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الفضل الهاشمي كان خطيب جامع الحربية وسمع الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي وأبا الحسين بن سمعون وأبا القاسم الصيدلاني وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي وإدريس بن على المؤدب وبن الصلت المجبر ومن بعدهم كتبت عنه وكان صدوقا خيرا فاضلا وكان أحد الشهود المعدلين أخبرني أبو الفضل بن المهدى حدثنا أبو الحسين محمد بن احمد بن سمعون الواعظ حدثنا احمد بن محمد بن سلام حدثنا بن زنجويه حدثنا عثمان بن صالح حدثنا بن لهيعة عن أبى النضر عن أبى سلمة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا سألت أبا الفضل عن مولده فقال ولدت للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة ومات في ليلة الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة ودفن في صبيحة تلك الليلة في داره بباب الشام
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد )
863 - محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم الصيرفي حدث عن على بن عاصم وعبد الرزاق بن همام روى عنه محمد بن مخلد الدوري أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن الصلت الأهوازي أخبرنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم الصيرفي حدثنا على بن عاصم عن منصور الغداني عن شعبة عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما عبد ابق من مواليه فقد كفر
864 - محمد بن عبد الواحد أبو عيسى الناقد حدث عن أبى عمار الحسين بن حريث المروزي روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني وذكر انه سمع منه ببغداد

865 - محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم أبو عمر البغوي الزاهد المعروف بغلام ثعلب سمع احمد بن عبيد النرسي وموسى بن سهل الوشاء وأحمد بن عبيد الجمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأبا العباس الكديمي وبشر بن موسى الأسدي ونحوهم حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه والقاضي أبو القاسم بن المنذر وأبو الحسين بن بشران وعبد العزيز بن محمد الشروى وعلى بن احمد الرزاز وأبو على بن شاذان آخر من حدثنا عنه أخبرني عبد الصمد بن محمد الخطيب حدثنا الحسن بن الحسين الهمداني الفقية قال سمعت أبا الحسن بن المرزبان يقول كان بن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبى عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه فقطع ذلك عنه مدة لعذر ثم انفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه فرده وامر من بين يديه ان يكتب على ظهر رقعته اكرمتنا فملكتنا ثم اعرضت عنا فارحتنا لا اشك ان بن ماسي هو إبراهيم بن أيوب والد أبى محمد والله اعلم حدثني على بن المحسن حدثنا أبو على محمد بن الحسن الحاتمى انه اعتل فتاخر عن مجلس أبى عمر الزاهد قال فسال عنى لما تراخت الأيام فقيل له انه كان عليلا فجاءني من الغد يعودنى فاتفق ان كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بأبي بأسفيداج ... وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد ... وهو له أخبرني عباس بن محمد الكلوذاني قال سمعت أبا عمر بن محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب يقول ترك قضاء حقوق الاخوان مذلة وفي قضاء حقوقهم رفعة فاحمدوا الله على ذلك وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم تكافأوا عليه سمعت غير واحد يحكى عن أبى عمر الزاهد ان الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها وكان

له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية فكان لا يترك واحدا منهم يقرا عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبى عمر ولا يوثقونه في علم اللغة حتى قال لي عبيد الله بن أبى الفتح يقال ان أبا عمر لو كان طار طائر لقال حدثنا ثعلب عن بن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا فاما الحديث فراينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه حدثنا على بن أبى على عن أبيه قال ومن الرواة الذين لم نر قط احفظ منهم أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب املأ من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني وجميع كتبه التي في ايدى الناس إنما املاها بغير تصنيف ولسعة حفظه اتهم بالكذب وكان يسئل عن الشيء الذي يقدر السائل انه قد وضعه فيجيب عنه ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطئة فيجيب بذلك الجواب بعينه أخبرني بعض أهل بغداد قال كنا نجتاز على قنطرة الصراة نمضى إليه مع جماعة فتذاكروا كذبه فقال بعضهم انا اصحف له القنطرة واساله عنها فإنه يجيب بشيء آخر فلما صرنا بين يديه قال له أيها الشيخ ما القنطرة عند العرب فقال كذا وذكره شيئا قد انسينا ما قال فتضاحكنا وأتممنا المجلس وانصرفنا فلما كان بعد شهور ذكرنا الحديث فوضعنا رجلا غير ذلك فسأله فقال ما القنطرة فقال أليس قد سئلت عن هذه المسألة منذ كذا وكذا شهرا فقلت هي كذا قال فما درينا في أي الأمرين نعجب في ذكائه ان كان علما فهو اتساع طريق أو كان كذبا عمله في الحال ثم قد حفظه فلما سئل عنه ذكر الوقت والمسألة فأجاب بذلك الجواب فهو اظرف قال أبى وكان معز الدولة قد قلد شرطة بغداد غلاما مملوكا تركيا يعرف بخواجا فبلغ أبا عمر الخبر وكان يملى كتاب الياقوته فلما جاؤه قال اكتبوا ياقوته خواجا الخواج في أصل لغة العرب الجوع ثم فرع على هذا بابا

واملاه فاستعظم الناس ذلك من كذبه وتتبعوه فقال لي أبو على الحاتمى وهو من بعض اصحابه اخرجنا في امالى الحامض عن ثعلب عن بن الأعرابي الخواج الجوع وهو أخبرني هذا الخبر حكى لي رئيس الرؤساء شرف الوزراء أبو القاسم على بن الحسن عمن حدثه ان أبا عمر الزاهد كان يؤدب ولد القاضي أبى عمر محمد بن يوسف فأملى يوما على الغلام نحوا من ثلاثين مسألة في اللغة وذكر غريبها وختمها ببيتين من الشعر وحضر أبو بكر بن دريد وأبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم عند أبى عمر القاضي فعرض عليهم تلك المسائل فما عرفوا منها شيئا وانكروا الشعر فقال لهم القاضي ما تقولون فيها فقال له بن الأنباري انا مشغول بتصنيف مشكل القران ولست أقول شيئا وقال بن مقسم في ذلك واحتج باشتغاله بالقراآت وقال بن دريد هذه المسائل من موضوعات أبى عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة وانصرفوا وبلغ أبا عمر ذلك فاجتمع مع القاضي وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عينهم له ففتح القاضي خزائنه واخرج له تلك الدواوين فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة ويخرج لها شاهدا من بعض تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفى جميعها ثم قال وهذان البيتان انشدناهما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلانى فأحضر القاضي الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطه كما ذكر أبو عمر فانتهت القصة إلى بن دريد فلم يذكر أبا عمر بلفظه حتى مات قال رئيس الرؤساء أشياء كثيرة مما استنكر على أبى عمر ونسب إلى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة أهل العلم وخاصة في غريب المصنف لأبي عبيد أو كما قال سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن على بن برهان الأسدي يقول لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبى عمر الزاهد قال وله كتاب غريب الحديث صنفه على

مسند احمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدا بلغني عن أبى الفتح عبيد الله بن احمد النحوي قال أنشدنا أبو العباس اليشكري في محاسن أبى عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي يمدحه ... أبو عمر أوفى من العلم مرتقى ... يذل مسامية ويردى مطاوله ... ... فلو اننى اقسمت ما كنت كاذبا ... بان لم ير الراءون حبرا يعادله ... ... هو السحب جسما والفضائل جمة ... فأعجب بمهزول سمين فضائله ... ... تضمن من دون الحناجر زاخرا ... تغيب على من لج فيه سواحله ... ... إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجر حتى قلت هذي أوائله ... حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات ان مولد أبى عمر الزاهد في سنة إحدى وستين ومائتين سمعت أبا الحسن محمد بن احمد بن رزق يقول توفى أبو عمر الزاهد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وهذا القول وهم والصواب ما حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان إملاء قال توفى أبو عمر الزاهد في يوم الأحد ودفن في يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة قلت ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الآدمي القارئ وهو مقابلة قبر معروف الكرخي بينهما عرض الطريق
866 - محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو بكر الهاشمي سمع محمد بن محمد الباغندي ومحمد بن سليمان النعمانى ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي ومحمد بن احمد بن هارون العسكري وحكى عن يونس بن أبى بكر الشبلي روى عنه أبو سعد الماليني وحدثنا عنه أبو بكر البرقاني أخبرنا البرقاني قال قرئ على محمد بن عبد الواحد الهاشمي ببغداد وانا اسمع أخبركم محمد بن سليمان الباهلى حدثنا عبد الله بن عبد الصمد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن

نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله سألت البرقاني عنه فقال ثقة فاضل وكان زاهدا
867 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا أبو حاتم الخزاعي اللبان من أهل الري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبى الحسن البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة بشر بن عمرو بن سام الكابلى وروى أيضا عن بكر بن عبد الله بن الحبال وعتاب بن محمد وميسرة بن على القزويني وعبد الله بن عدى الجرجاني وحامد بن محمد الهروي حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال والحسن بن على الجوهري وأبو يعلى احمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر وغيرهم وكان صدوقا أخبرنا أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا أبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الخزاعي في قطيعة الربيع حدثنا أبو الحسن محمد بن احمد بن على الأسدي البرذعي حدثنا الحسين بن مأمون حدثنا بشر بن عمرو بن سام حدثني أبى قال حدثني سليمان التيمي عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله عز و جل ذكر لي أبو يعلى انه سمعه منه في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج
868 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن احمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو عبد الله البزار يعرف بابن زوج الحرة وهو جده محمد بن جعفر سمع أبا حفص بن الزيات والحسن بن لؤلؤ الوراق والحسين بن احمد بن فهد الموصلي ومحمد بن إسماعيل الوراق محمد بن المظفر وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر بن شاذان وأبا على الفارسي النحوي وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبا الفضل الزهري وخلقا من هذه الطبقة وكان كثير السماع الا انه باع كتبه قديما

واشترينا بعضها فسمعناه منه وهو أكبر إخوته وكان يسكن بدرب المجوس من نهر طابق وسمعته يقول ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة وولد اخى أبو الحسن بعدي بسنة ونصف وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب الدير وكان ثقة
869 - محمد بن عبد الواحد بن على بن إبراهيم بن رزمة أبو الحسين البزاز وكان ينزل بالجانب الشرقى بناحية الرصافة وحدث عن احمد بن يوسف بن خلاد وأبى بكر بن سالم الختلي وعمر بن محمد بن يوسف وأبى سعيد السيرافي كتبت عنه وكان كثير السماع وسمعته يقول ولدت لعشر بقين من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ومات في ليلة الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران
870 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن احمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو الحسن المعروف با بن زوج الحرة أخو أبى عبد الله محمد وأبى يعلى احمد وكان الأوسط سمع هو وأخوه أبو عبد الله معا من الشيوخ الذين سميتهم في ترجمة أخيه وكتبنا عنه وكان صدوقا وسمعته يقول ولدت في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ومات في ليلة الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن يوم الأحد في مقبرة باب الدير
871 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون أبو الفرج المعروف بالدارمى الفقية على مذهب الشافعي كان أحد الفقهاء موصوفا بالذكاء والفطنة يحسن الفقة والحساب ويتكلم في دقائق المسائل ويقول الشعر وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها ولقيته بها في سنة خمس وأربعين وأربعمائة وقال لي كتبت عن أبي محمد بن ماسي وأبى بكر

بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر وأبى عمر بن حيويه وأبى بكر بن شاذان والدارقطني وغيرهم وسألته عن مولده فقال ولدت في نهار يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة حدثني أبو الفرج الدارمى قال سمعت أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه يقول سمعت أبا العباس بن شريح وقد سئل عن القرد فقال هو طا هر هو طاهر هو طاهر لم يرو بن حيويه عن بن شريح غير هذه المسألة بلغني ان أبا الفرج الدارمي مات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
872 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن احمد بن جعفر أبو طاهر البيع المعروف بابن الصباغ سمع أبا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة وموسى السراج وعلى بن عبد العزيز بن مدرك وأبا الطيب بن المنتاب وعدة من هذه الطبقة كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا درس فقة الشافعي على أبى حامد الإسفرائيني وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة وشهد عند قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغاني وكان ينزل في جوارنا بدرب يونس أخبرني أبو طاهر محمد بن عبد الوا حد أخبرنا أبو الحسن على بن عبد العزيز بن مدرك البرذعي قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري حدثنا يحيى بن حسان البستي قال حدثنا يحيى بن حمزة حدثني يحيى بن حارث الذماري عن أبى أسماء الربحى عن ثوبان ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صيام رمضان بعشرة اشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام سنة يعنى رمضان وسته أيام بعده لا يحفظ حديثا روى عن يحيى عن يحيى عن يحيى غير هذا سألت أبا طاهر بن الصباغ عن مولده فقال في شهر رمضان من سنة ست وستين وثلاثمائة ومات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان

وأربعين وأربعمائة ودفن من يومه في مقبرة باب الدير ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحيم
873 - محمد بن عبد الرحيم بن ابى زهير أبو يحيى البزاز مولى ال عمر بن الخطاب يعرف بصاعقة وا صله فارسي سمع عبد الوهاب بن عطاء وعبيد الله بن موسى واسود بن عامر وروح بن عبادة وأبا المنذر إسماعيل بن عمر وأحمد بن يونس وقبيصة بن عقبة وسعيد بن سليمان سعدويه ونحوهم وكان متقنا ضابطا عالما حافظا حدث عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو داود السجستاني وعبد الله بن احمد بن حنبل وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وأحمد بن علي الأبار ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن أبى داود والقاضي المحاملي وغيرهم أخبرنا احمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قال وجدت في كتاب جدي بخط يده أخبرني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر حدثنا ورقاء عن سعيد بن سعيد عن عمر بن ثا بت عن أبى أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها بغائط ولا بول شرقوا أو غربوا أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال قلت لأبي الحسن الدارقطني حدث أبو عبيد الله المحاملي عن صاعقة قال حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر وذكر هذا الحديث هل سمعته منه قال حدثناه المحاملي مرارا ولم يحدث به فيما اعلم الا صاعقة أخبرنا على بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرخي وذكر أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم فقال سمى صاعقة لأنه كان جيد الحفظ وكان بزازا أخبرني محمد بن على الصوري أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمداني أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضى حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال محمد بن عبد الرحيم صاعقة بغدادي ثقة

أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغدادي يعرف بصاعقة سمعت نصر بن احمد بن نصر الكندي الحافظ يقول كان من أصحاب الحديث المامونين أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة ثقة أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن محمد بن صا عد إملاء حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السارى الثقة الأمين قرأت على أبى بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمد المزكى أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز أصله فارسي مول ال عمر بن الخطاب ثقة قال لي أبو يحيى ولدت سنة خمس وثمانين ومائة قال أبو العباس ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وله سبعون سنة وكان لا يخضب
874 - محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ أبو بكر المقرئ الأصبهاني نزل بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله محمد بن عيسى المقرئ وسليمان بن داود بن أبى طيبة وعبد الرحمن بن محمد بن سنان الروحى روى عنه القاضيان أبو بكر احمد بن كامل وأبو الحسن الجراحى ويحيى بن محمد بن يحيى القصبانى
875 - محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حماد بن ماهان أبو الحسين الدينوري قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحى أخبرنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض بن أبى عقيل القاضي بصور وأبو نصر على بن الحسين بن أبى سلمة بصيدا قالا أخبرنا محمد بن احمد بن جميع الغساني حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حماد بن ماهان أبو الحسن الدينوري ببغداد حدثنا عبد الله بن سنان بن مالك بن عطية السعدي حدثنا سليمان بن حرب

الواشجى حدثنا سليمان بن المغير عن ثابت عن أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم والحلاق يحلقه وقد اجتمع اصحابه فما تسقط من شعرة الا بيد رجل أخبرنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن عبد الله الكاتب بأصبهان حدثنا أبو جعفر احمد بن معبد السمسار حدثنا أبو بكر بن النعمان حدثنا سعيد بن سليمان البغدادي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك بنحوه
876 - محمد بن عبد الرحيم بن احمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد بن مازن بن عمرو أبو بكر الأزدي المازني الكاتب سمع أبا القاسم البغوي وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وإسماعيل بن العباس الوزان وعبيد الله بن احمد بن بكر التميمي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري حدثنا عنه ابنه على والحسن بن محمد الخلال وعمر بن إبراهيم الفقية وعلى بن المحسن التنوخي وقال لي الخلال مات أبو بكر المازني في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال توفى أبو بكر المازني مستهل شهر ربيع الأخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد )
877 - محمد بن عبيد بن أبى أمية عبد الرحمن ويكنى محمد أبا عبد الله الأيادي الطنافسي الكوفى الأحدب مولى بنى حنيفة وهو أخو عمر ويعلى وإبراهيم ولد سنة سبع وعشرين ومائة وسمع هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق بن يسار وسليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر وإسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام حدث عنه اخوه يعلى وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزار وإسحاق بن راهويه وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وعلى بن مسلم الطوسي ومحمود بن خداش وعباس الدوري وغيرهم وكان قد سكن

بغداد مدة وحدث بها ثم رجع إلى الكوفة أخبرنا أبو الحسين احمد بن محمد بن حماد الواعظ قال حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا محمود بن خداش حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم واصل في شهر رمضان ونهاهم فقيل له انك تواصل فقال انى لست مثلكم انى اطعم واسقى أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا عباس بن محمد بن حاتم حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن عمرو عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة في فداء أهل بدر فقام فصلى بالناس صلاة المغرب فقرا بالطور أخبرنا أبو القاسم الأزهري أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يعنى بن معين يقول أتيت محمد بن عبيد الطنافسي يعنى حين قدم بغداد وقد كنت ابطات عنه فلما اتيته وقد كان الناس كثروا قال يحيى أبو زكريا ... انشات تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن ... قال يحيى قال بعضهم في هذا الصيف ضحيت وهو الصواب أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا احمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين قال أتينا محمد بن عبيد الطنافسي وهو لا يجترئ على قراءة كتابه حتى نعينه عليه أو نحو هذا من الكلام قال يحيى وما ذكره أحد الا بخير حدثني الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم البزاز حدثنا عثمان بن محمد السمرقندي بتنيس أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال سمعت يعلى بن عبيد يقول انا أكبر من اخى محمد بن عبيد بتسع سنين ولدت سنة ثمان عشرة ومائة أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا الحسن

الدارقطني يقول يعلى ومحمد وعمر بن إدريس وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات وأبوهم عبيد بن أبى أمية ثقة حدث أيضا وكان أبو طالب يعنى الحافظ يقول هو عبيد بن أبى أمية قاله أبو الحسن وارى أصحاب الحديث يقولون بن أبى أمية ولا احفظ عن أحد انه ذكر إدريس بن عبيد غير أبى الحسن الدارقطني أنبأنا احمد بن محمد بن رزق حدثنا أبو إسحاق المزكى أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت عباس بن أبى طالب قال أخبرنا بعض أصحابنا قال رأيت يعلى في المنام فقلت ما فعل بك ربك قال غفر لي فقلت محمد بن عبيد أخوك قال ذاك ارفع مني قلت بم قال لأنه كان يفضل عثمان على على أخبرنا القاضي أبو بكر الخرى وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال سمعت العباس الدوري يقول سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول خير هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ويقول لا يسخر بكم هؤلاء الكوفيون اتقوا لا يخدعكم هؤلاء الكوفيون أخبرنا عبيد الله بن على الصيرفي أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ حدثنا حبشون بن موسى بن أيوب الخلال حدثنا عبد الله بن أيوب قال قال رجل عند محمد بن عبيد أبو بكر وعمر وعلى وعثمان فقال له ويلك من لم يقل أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فقد أزري على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الله عليه وسلم أخبرنا احمد بن عمر بن نوح النهرواني أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري حدثنا محمد بن القاسم الأنباري حدثنا أبو على العنزي الحسن بن عليل حدثنا على بن الحسن الدرهمى قال كنا عند محمد بن عبيد الطنافسي فقال قرأت على حائط بالحيرة منذ أربعين سنة ... ان البلية ان تحب ... ولا يحبك من تحبه ... ... ويصد عنك بوجهه ... وتلح أنت فلا تعبه

اقلل زيارتك الصدي ق ... يراك كالثوب استجده ... ... ان الصديق يمله ... ان لا يزال يراك عنده ... أخبرنا البرقاني أخبرنا الحسن بن على التميمي أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني حدثنا أبو بكر الأثرم قال وسألته يعنى احمد بن حنبل عن عمر بن عبيد ومحمد بن عبيد ويعلى بن عبيد فوثقهم أخبرنا احمد بن محمد بن رزق اخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن ولد عبيد الطنافسي عمر ومحمد ويعلى فقال كانوا ثقات واثبتهم يعلى بن عبيد أخبرني عبد الله بن عبيد أخبرني عبد الله بن يحيى السكري أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا بن الغلابي قال قال أبو زكريا عمر ويعلى ومحمد بنو عبيد الطنافسيون ثقات أخبرني احمد بن عبد الله الأنماطي أخبرنا على بن احمد بن سليمان المصري حدثنا احمد بن سعيد بن أبى مريم قال وسألته يعنى يحيى بن معين عن محمد بن عبيد الطنافسي فقال ثقة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثنا أبى حدثنا محمد بن الحسن هو الموصلي حدثنا حسين بن إدريس قال سألت محمد بن عبد الله بن عمار عن ولد عبيد أيهم اثبت قال كلهم ثبت قال احفظهم يعلى بن عبيد وأبصرهم بالحديث محمد بن عبيد الأحدب وعمر بن عبد شيخهم وكان محمد يروى عن عمر أخيه هذا وهو بين يديه ولا يعلم أحد عمر الا أصحاب الحديث يقول حدثني اخى وكان الأخ الرابع لا يحسن قليلا ولا كثيرا أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح حدثنا محمد بن العباس أخبرنا احمد بن معروف أخبرنا الحسن بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال محمد بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي قد نزل بغداد دهرا ثم رجع إلى الكوفة فمات بها قبل يعلى في سنة أربع ومائتين في خلاقة المأمون وكان ثقة

كثير الحديث وكان صاحب سنة وجماعة أخبرني الأزهري حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا جدي قال محمد بن عبيد يكنى أبا عبد الله مولى لإياد انتقل من الكوفة فنزل بغداد فمكث بها دهرا ثم رجع إلى الكوفة فمات بها قبل أخيه يعلى بن عبيد في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون وكان من الكوفيين ممن يقدم عثمان على على وقل من يذهب إلى هذا من الكوفيين عامتهم تقدم عليا على عثمان أو يقف عن عثمان وعلى قال جدي سمعت على بن المديني وذكر محمد بن عبيد فقال كان كيسا أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن احمد بن عبد الله العجلي حدثنا أبى قال محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله وكان احدب كوفى ثقة وكان عثمانيا وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها حدثنا الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي أخبرنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن الشيباني أخبرني أبى قال أبو عبد الله محمد بن عبيد الطنافسي ثقة وقد ذكرنا قول محمد بن سعد ويعقوب بن شيبة انه توفى في سنة أربع ومائتين وأخبر على بن على الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال حدثني احمد بن عبد الحميد قال مات محمد بن عبيد الله الطنافسي سنة خمس ومائتين أخبرنا أبو حامد احمد بن عبد الله بن حسنويه أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا عمر بن احمد الأهوازي حدثنا خليفة بن خياط قال مات محمد بن عبيد الأحدب سنة خمس ومائتين أخبرنا بن الفضل القطان أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ومات محمد بن عبيد سنة خمس ومائتين أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن عبيد الطنافسي مات سنة خمس ومائتين ويقال سنة ثلاث

878 - محمد بن عبيد بن سفيان مولى بنى أمية والد أبى بكر بن أبى الدنيا المصنف حدث عن هشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة وأبى بكر بن عياش وهشام بن محمد الكلبي ومحمد بن جعفر المرانى روى عنه ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا احمد بن محمد بن جعفر الجوزي حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا حدثني أبى وعبيد الله بن عمر الجشمي قالا حدثنا هشيم بن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن سفيان عن أبيه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الإسلام بأمر لا نسال عنه أحدا قال قل آمنت بالله ثم استقم قلت فما اتقى فاوما بيده إلى لسانه
879 - محمد بن عبيد بن أبى الأسد أبو بكر مروزي الأصل سمع إسحاق بن إبراهيم الجندي وشريح بن النعمان وعمرو بن مرزوق وسعيد بن منصور وأبا بكر الحميدي روى عنه محمد بن عمرو الرزاز وأبو بكر الشافعي وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن عبيد بن أبى الأسد توفى في سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكذلك قال محمد بن مخلد وزاد في المحرم
880 - محمد بن عبيد بن احمد بن مخلد بن أبان أبو الحسين الدقاق والد أبى عبد الله بن العسكري حدث عن زكريا بن يحيى وأبى البختري عبد الله بن محمد بن شاكر روى عنه ابنه الحسين وكان ثقة أخبرنا على بن أبى على قال سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري يقول كان أبى يشهد عند القضاة وانما سافر جدي إلى سر من رأى فلما عاد سمى العسكري قال وأول ما شهد أبى عند إسماعيل القاضي وكان عمى يشهد وأول ما شهد عند عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان احمد بن عبيد العسكري الدقاق مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة كذا أسماه بن قانع احمد فاما ان يكون وهم أو لعله رجل آخر وليس بوالد عبد الله بن العسكري والله اعلم

( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عباد )
881 - محمد بن عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبى صفرة الأزدي البصري واسم أبى صفرة ظالم بن سراق بن صبيح بن كندى بن عمرو بن عدى بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو المعروف بمزيقيا كان محمد يتولى الصلاة والامارة بالبصرة وقدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن صالح المري وهشيم بن بشير روى عنه بن القاسم إبراهيم الحربي وأبو العباس الكديمي وأبو العباس محمد بن القاسم وأبو قلابة الرقاشي أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي حدثنا محمد بن العباس الخزاز أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب قال قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه يوما فسمعنا منه كل شيء نريد ولم يكن بصيرا بالحديث حدثنا بحديث فقال ان النبي صلى الله عليه و سلم ضحى بهرة وغلط إنما التزقت الباء بالقاف ولم يكن بصيرا بالحديث وحدث بحديث عن عبد الرحمن بن جابر فقال عبد الرحمن بن حدير فقيل له هذا عبد الرحمن بن جابر فكان يقول عن بن جدير وانما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال فقال جدير قلت وكان محمد بن عباد سخيا كريما أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبى سعد حدثنا يزيد بن محمد بن المهلب قال سمعت أبى يقول كتب منصور بن المهدى إلى محمد بن عباد يشكو دينا وضيق ذات يد وجفوة سلطانه فبعث إليه بعشرة آلاف دينار أخبرنا الحسن بن على الجوهري

أخبرنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكى حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال قال المأمون لمحمد بن عباد أردت أن أوليك فمنعني اسرافك في المال فقال محمد منع الموجود سوء ظن بالمعبود فقال له المأمون لو شئت أبقيت على نفسك فان هذا المال الذى تنفقه ما أبعد رجوعه اليك قال يا أمير المؤمنين موله مولى غنى لا يفتقر قال فاستحسن المأمون ذلك منه وقال للناس من أراد أن يكرمنى فليكرم ضيفى محمد بن عباد فجاءت الأموال إليه من كل ناحية فما برح وعنده منها درهم واحد وقال إن الكريم لا تحنكه التجارب أخبرني أحمد بن علي المحتسب حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا أبو بكر بن الانبارى حدثنى أبي عن المغيرة بن محمد وغيره قال قال المأمون لمحمد بن عباد المهلبي أبا محمد بلغني أنه لا يقدم أحد البصرة الا أدخل دار ضيافتك قبل أن يتصرف في حاجاته فكيف تسع هذا فقال يا أمير المؤمنين منع الموجود سوء ظن بالمعبود فاستحسنه منه وأوصل إليه المأمون ما مبلغه ستة آلاف ألف درهم ومات وعليه خمسون الف دينار دينا قال وقال المأمون لمحمد يا محمد ما أكثر الطاعنين على أبي المهلب فقال له يا أمير المؤمنين هم كما قال الشاعر ... إن الغرانيق تلقاها محسدة ... ولا ترى للئام الناس حسادا ...
قال أبي قال المغيرة وهذا البيت من شعر مدح به عمر بن لحاء يزيد بن المهلب وأوله ... إن المهلب قوم إن نسبتهم ... كانو الأكارم آباء وأجدادا ... ... كم حاسد لهم بغيا لفضلهم ... وما دنا من مساعيهم ولا كادا ...
أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثني أبراهيم بن عبد الرحمن قال

لما احتضر محمد بن عباد دخل عليه نفر من قومه كانوا يحسدونه فلما خرجوا قال متمثلا ... تمنى رجال أن أموت فان أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد ... ... فما عيش من يبقى خلافى بضائرى ... وما موت من يمضى أمامي بمخلد ... ... فقل للذى يبغى خلاف الذى مضى ... تهيأ لاخرى مثلها فكأن قد ...
أخبرنا أحمد بن علي بن عبد الله الطبرى أخبرنا عبيد الله بن محمد البزاز حدثنا محمد بن يحيى النديم حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال قيل للعتبى مات محمد بن عباد المهلبي بالبصرة فقال نحن متنا بفقده وهو حي بمجده مات بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين
882 - محمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي يلقب سندولا وهو كوفى سكن بغداد وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس وحدث عن أبيه وعن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ويحيى بن سليم الطائفي وعبد السلام بن حرب وحفص بن غياث وأسباط بن محمد وزيد بن الحباب وهشام بن محمد الكلبي وا لوليد بن صالح النحاس روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا احمد بن كامل القاضي حدثنا إبراهيم الحربي حدثنا محمد بن عبادة بن موسى عن هشام بن الكلبي عن قرن بن سعيد بن عفيف بن معدى كرب عن أبيه عن جده قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء وفد من أهل اليمن فقالوا يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال وما ذاك قالوا اقبلنا نريدك حتى إذا كنا بموضع كذا وكذا اخطانا الماء فمكثنا

لا نقدر عليه فانتهينا إلى موضع طلح وممر فانطلق كل منا إلى أصل شجرة ليموت في ظلها فبينما نحن في آخر رمق إذا راكب قد اقبل معتم فلما رآه بعضنا تمثل ... ولما رأت ان الشريعة همها ... وان بياضا في فرائصها كامى ... ... تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء علينا الظل عرمضها طامى ... فقال الراكب من يقول هذا الشعر فقال بعضنا امرؤ القيس قال هذه والله ضارج امامكم وقد رأى ما بنا من الجهد فرجعنا إليها فإذا بيننا وبينها نحو خمسين ذراعا فإذا هي كما وصف امرؤ القيس عليها العرمض يفئ عليها الظل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذاك مشهور في الدنيا خامل في الآخرة مذكور في الدنيا منسى في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده قلت أيما اكتب عنه سمر وعربية فرخص لي فيه أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسن بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن عباد بن موسى العكلي الكوفى نزل بغداد في امره نظر
883 - محمد بن عباد بن الزبرقان أبو عبد الله المكى سكن بغداد وحدث بها عن عبد العزيز محمد الدراوردي وسفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وأنس بن عياض روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون وأحمد بن على الأبار ومعاذ بن المثنى وعبد الله بن محمد البغوي أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد الأزرق أخبرنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا موسى بن هارون حدثنا محمد بن عباد المكى حدثنا سفيان عن عمرو قال ذكروا القدرية عند بن

عباس بعد ما ذهب بصره قال هل في البيت أحد منهم فأرونى أخذ برأسه وقال بن عباس انه منظوم بالتوحيد انه حين جاءه جبريل في الصورة التي لم يره فيها وهو لا يعرفه فسأله عن الإيمان فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم هو كذا وكذا والايمان بالقدر خيره وشره قال وقال غيره أخذ برأسه فأتصببه قال أبو عمران موسى لا نعلم في الأرض أحدا روى حديث بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم غير محمد بن عباد أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن احمد بن عثمان الطرازى بنيسابور أخبرنا أبو حامد احمد بن عبد الله بن حسنويه المقرئ حدثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و سلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن فقال بشرا ويسرا ولا تنفرا وأراه قال تطاوعا فلما ولى أبو موسى قال يا رسول الله ان لهم شرابا من العسل يطبخ حتى يعقد والمذر من الشعير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أسكر عن الصلاة فهو حرام فلما قدما اليمن نزلا بعمين فتناظرا قيام الليل فقال أبو موسى انا أقوم أول الليل وانام أخره فقال معاذ وانا أنام أول الليل واقوم أخره فاحتسب نومتى كما احتسب قومتى قال وجاء معاذ وعند أبي موسى رجل فقال هذا كان كافرا فاسلم ثم ارتد فقال معاذ لا انزل ولا اجلس حتى يقتل قال فقتل أخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي حدثنا عبد الله بن على بن المديني قال سمعت أبى وقلت له شيئا رواه بن عباد عن سفيان عن عمرو بن دينار عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن أبي موسى ان

النبي صلى الله عليه و سلم لما وجه أبا موسى إلى اليمن قال كذب وباطل إنما روى هذا الشيباني عن سعيد بن أبى بردة قال ولم يرو عمرو بن دينار عن بن دينار قال ذكروا عند بن عباس القدرية فقال بن عباس لو ان ها هنا منهم أحد لفعلت به قال هذا سمعته من سفيان فقلت ففيه كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للذي سأله فقال ان يؤمن بالقدر خيره وشره أو شيء مرفوع قال لا وأنكره أخبرنا بن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن عباد المكي سكن بغداد أنبأنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت أبى عن محمد بن عباد المكى فقال لي حديثه حديث الصدق فأرجو ان لا يكون به باس وسمعته مرة أخرى ذكره فقال يقع في قلبي انه صدوق أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي أخبرنا على بن محمد الحنيني قال سألت أبا على صالح بن محمد جزرة الحافظ عن محمد بن عباد المكى فقال لا باس به أخبرنا احمد بن أبى جعفر أخبرنا محمد بن المظفر قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال محمد بن احمد بن رزق أخبرنا احمد بن عيسى بن الهيثم التمار حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزاز قال مات محمد بن عباد المكى غرة المحرم في سنة خمس وثلاثين ومائتين قلت ذكر موسى بن هارون ان وفاته كانت يوم الخميس وببغداد توفى
884 - محمد بن عباد أبو عبد الله البغدادي كان بحمص وحدث عن محمد بن سليمان الحراني روى عنه عمرو بن إسحاق بن يزيد الحمصي ذكر ذلك محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني

( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الصمد )
885 - محمد بن عبد الصمد أبو بكر اليماني حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبى
886 - محمد بن عبد الصمد بن الحسن الناقد حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه أبو حفص بن شاهين
887 - محمد بن عبد الصمد أبو الطيب الدقاق يعرف بالبغوى وكان بن خالة عبد الله بن محمد البغوي وروى عن أبى عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة وأحمد بن عبد الله المكتب ومحمد بن شداد المسمعي حدث عنه القاضي أبو الحسن الجراحى وأبو حفص بن شاهين ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمى وما علمت من حاله الا خيرا حدثنا يحيى بن على الدسكري بحلوان حدثنا أبو بكر محمد بن المقرئ باصهبان حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغدادي حدثنا احمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرحمن بن بهمان قال سمعت جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية وهو أخذ بيد على يقول هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله يمد بها صوته انا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد البيت فليات الباب حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان أبا الطيب محمد بن عبد الصمد مات في سنة تسع عشرة وثلمثائة وقال غيره في جمادى الأولى
888 - محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن يحيى بن احمد أبو عبد الله الخواص الشيرازي قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي كتب عنه أبو عبد الله بن بكير

889 - محمد بن عبد الصمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر الفقية الداودي كان ينزل في صف الثوري وحدث عن احمد بن سلمان النجاد وجعفر الخالدي وعبد الصمد بن على الطستي وأبى بكر الشافعي حدثني عنه احمد بن على بن التوزي وقال لي كان ثقة ذكر من اسمه محمد وا سم أبيه عبدة
890 - محمد بن عبدة بن الهيثم الهروي قدم بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وا إسماعيل بن علية يروى عنه الحسين النيسابوري وعبد الملك بن أحد بن نصر الدقاق أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين بن محمد بن سعدون الموصلي أخبرنا احمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا عبد الملك بن احمد بن نصر الدقاق حدثنا محمد بن عبدة حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا الكوفيين أبان بن ثعلب وغيره عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن البراء قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فلا يحنوا أحدنا ظهره حتى نراه قد سجد قرأت في سماع محمد بن أبى الفوارس عن أبى عبد الله العصمى عن احمد بن محمد بن ياسين قال أخبرنا حسين بن الحسن النيسابوري حدثنا محمد بن عبدة بن الهيثم الهروي ببغداد حدثنا سفيان بن عيينة بلغني ان محمد بن عبدة الهروي مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين
891 - محمد بن عبدة جار يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدث عن ريحان بن سعيد ومسلم بن سالم روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي وعبد الله بن إبراهيم القصرى وأحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي بخط يده حدثنا محمد بن عبدة جار يعقوب الدورقي حدثنا ريحان بن سعيد حدثنا عباد بن منصور عن أيوب عن أبى قلابة انه سمع النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نام أحدكم وفي نفسه ان يصلى من الليل فليضع عنده قبضة من تراب فإذا انتبه فليقبض بيمينه ثم ليحصب عن شماله

892 - محمد بن عبدة بن حرب أبو عبد الله القاضي البصري سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحجاج الشامي وعلى بن المديني وعبد الأعلى بن حماد النرسي وهدبة بن خالد وبن طلحة ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب ومحمد بن الحسن بن تسنيم وغيرهم روى عنه أبو جعفر اليقطيني وعبد العزيز بن جعفر الحربي وأبو حفص بن الزيات وأحمد بن جعفر بن سالم وعلى بن محمد بن لؤلؤ وإبراهيم بن احمد بن جعفر الجرمي وعلى بن احمد السكري أخبرني محمد بن على بن يعقوب المعدل أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال سمعت أبا على حامد بن محمد الهروي يقول كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حرنويه كان أولا يحدث عن أبى الأشعث وعمر بن شبة وطبقتهما ثم ارتقى إلى بندار وابى موسى وطبقتهما فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدث عن إبراهيم بن الحجاج الشامي وأبى الربيع الزهراني وطبقتهما وكان إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصهبانى يختص به فقال لي إبراهيم يوما يا أبا على ان أبا عبيد الله قال لي عزمت ان أحدث عن أبى الوليد الطيالسي والخوصى ومسدد قال بن حمزة فقلت الله الله فأنا نرحم أيها القاضي قلت وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا بن حرنوية فان أبا عبيد بن حرنوية كان أحد الأمناء الأتقياء الصالحين الصادقين ولم يرو عن إبراهيم بن الحجاج وأبى الربيع شيئا ولا عن بندار وأبى موسى وإنما روايته عن أبى الأشعث وطبقته ولعل إبراهيم بن حمزة حكى بما حكى لأبي على الهروي عن أبى عبيد مطلقا غير مسمى ولا منسوب فظن أبو على انه أبو عبيد بن حرنوية حدثني على بن محمد بن نصر

قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت الدارقطني عن محمد بن عبدة بن حرب القاضي فقال لا شيء وقال الدارقطني سمعت السبيعي يقول كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث بها يعنى محمد بن عبدة بن حرب ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدث بها ولم يكن له سماع ثم انكشف امره سمعت أبا بكر البرقاني يقول محمد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين فقلت من تركه فقال أبو منصور بن الكرخي وكان بن أبي سعد أيضا لا يكتب حديثه أخبرني أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب اخى بخط يده ما أبو عبد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلمثائة بواسط وجاؤوا به إلى بغداد ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدوس
893 - محمد بن عبدوس السراج روى عنه احمد بن سلمة النيسابوري حكاية لأبى مرجوم القاص وذكر احمد بن سلمة انه سمع منه على باب قتيبة بن سعيد البغلانى أخبرنا احمد بن محمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحافظ النيسابوري حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري حدثنا احمد بن سلمة حدثنا محمد بن عبدوس السراج البغدادي على باب قتيبة بن سعيد قال قام أبو مرجوم القاص بالبصرة ليقص على الناس فابكى فلما فرغ من قصصه قال من يطعمنا ارزة في الله فقام شاب من المجلس فقال انا فقال اجلس رحمك الله فقد عرفنا موضعك فقام الثانية فقال أبو مرجوم لأصحابه قوموا بنا إليه فقاموا معه فأتوا منزله قال فأتينا بقدر من باقلاء فأكلناه بلا ملح ثم قال أبو مرحوم على بخوان خماسى وخمس مكاكى ارز وخمس امنان سمن وعشرة امنان سكر وخمسة امنان صنوبر وخمسة امنان فستق فجيء بها كلها فقال أبو مرحوم لأصحابه يا اخوان كيف أصبحت الدنيا قالوا مشرقة لونها مبيضة شمسها قال

اجروا فيها انهارها قال فاتى بذلك السمن فاجرى فيها ثم اقبل أبو مرجوم على اصحابه فقال يا اخوان كيف أصبحت الدنيا قالوا مشرقة لونها مبيضة شمسها مجرية فيها انهارها وقد غرس فيها اشجارها وقد تدلى لنا ثمارها قال يا اخوان ارموا الدنيا بحجارتها قال فأتى بذلك السكر فألقى فيها ثم اقبل أبو مرجوم على اصحابه قال يا اخوان كيف أصبحت الدنيا قالوا مشرقة لونها مبيضة شمسها قد أجرى فيها انهارها وقد غرس فيها اشجارها وقد تدلى ثمارها فقال يا اخوان ما لنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قال فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس قال أبو الفضل احمد بن سلمة ذكرت لأبي حاتم الرازي فقال امله على فامليته عليه فقال هذا شأن الصوفية
894 - محمد بن عبدوس قاضى المداين أخبرنا احمد بن على المحتسب قال قرانا على احمد بن الفرج بن الحجاج عن أبى العباس بن سعيد قال توفى محمد بن عبدوس قاضى المداين ببغداد في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين محمد بن عبدوس أبو عبد الله البزاز ذكره أبو الحسين المنادى فقال فيما أخبرناه محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومات أبو عبد الله محمد بن عبدوس البزاز وكان في إحدى رجليه خمع وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين وكان من عقلاء الناس وافاضلهم كتب الناس عنه قبل ان يموت بقليل
896 - محمد بن عبدوس بن كامل أبو احمد السلمي السراج يقال ان اسم أبيه عبد الجبار ولقبه عبدوس سمع على بن الجعد وداود بن عمرو الضبي وأبا بكر بن أبى شيبة وأبا معمر الهذلى وعاصم بن عمر المقدمي وأحمد بن حباب المصيصي ومحمد بن حميد الرازي وأبا همام الوليد بن شجاع وحجاج بن الشاعر وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل روى عنه عبد الله بن احمد البغوي وأحمد بن

سلمان النجاد وجعفر الخلدي ودعلج بن احمد وا بو محمد بن ماسي وغيرهم أخبرني احمد بن سليمان المقرئ حدثنا عبيد الله بن محمد بن احمد بن على بن مهران حدثنا أبو بكر احمد بن عبد الرحمن الدقاق حدثنا محمد بن عبد الجبار السلمي وهو بن كامل أبو احمد وعبدوس لقبه أخبرنا محمد بن احمد أبو نعيم الحافظ الأصبهاني قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حباب يقول سنة ثلاث وتسعين فيها مات أبو احمد بن عبدوس البغدادي أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي قال مات بن عبدوس في رجب سنة ثلاث وتسعين أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وتوفى أبو احمد محمد بن عبدوس بن كامل اما في آخر رجب واما في أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث أكثر الناس عنه لثقته وضبطه وكان كالأخ لعبد الله بن احمد بن حنبل قرأت على الحسن بن أبى بكر عن احمد بن كامل القاضي قال توفى أبو احمد بن عبدوس السراج في ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وكان حسن الحديث كثيرة ثبتا لا أعلمه غير شيبة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الوهاب
897 - محمد بن عبد الوهاب بن أبى ذر أبو عمر القاضي البغدادي انتقل إلى الشام وحدث بدمشق عن جعفر الفريابي وإبراهيم بن شريك الكوفى وغيرهما وكان قد كف بصره روى عنه تمام بن محمد الرازي
898 - محمد بن عبد الوهاب بن على بن احمد بن أيوب بن مطر أبو عبد الله الدلال وكنية أبيه عبد الوهاب أبو العلاء حدث عن أبى بكر بن مالك القطيعي كتبنا عنه وكان يسكن باب البصرة أخبرنا محمد بن العلاء الدلال

أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قراءة عليه حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رباح عن معمر عن يحيى بن أبى كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل خطوة يخطوها إلى الصلاة يكتب له بها حسنة ويمحا عنه بها سيئة سألت محمد بن أبى العلاء عن مولده فقال ولدت أول يوم من رجب سنة خمسين وثلاثمائة وسمعت من أبي علي بن الصواف ومخلد بن جعفر ومحمد بن المظفر والدارقطني وبن شاهين وكان سماعه لمسند أبى هريرة من بن مالك عن عبد الله عن أبيه صحيحا ومن عداه قد الحق التسميع فيه بخطه خط طري وبلغني ان بعض كتبة الحديث قرأ عليه عن بن الصواف شيئا ولم يذكر له بذلك كتاب صحيح ومات في يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة
899 - محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على المتوكل بن عم أبى طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر سمع على بن عمر السكري وأبا حفص بن شاهين وأبا الطيب بن المنتاب وأبا احمد بن جامع الدهان كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن في سكة النعيمية بباب البصرة أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الوهاب الكاتب أخبرنا على بن عمر الحضرمي حدثنا حاتم بن الحسن الشاسى حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر بن همام انه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تصوم المراة وبعلها شاهد الا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير امره فله نصف أجر سألت بن الشناطر عن مولده فقال في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

( ذكر مثانى الأسماء على التعبيد )
900 - محمد بن عبدك بن سالم القزاز سمع حجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وهوذة بن خليفة ويونس بن محمد المؤدب روى عنه محمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وعبد الله بن سليمان الفامي وكان ثقة أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال حدثنا عثمان بن احمد الدقاق إملاء حدثنا محمد بن عبدك القزاز حدثنا روح بن عبادة حدثنا عن على بن زيد عن أم محمد عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يرسل على الكافر حيتان واحدة من قبل رأسه والأخرى من قبل رجليه يقرضانه قرضا كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة أخبرنا علي بن أبى على قال حدثني الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب حدثنا عبد الله بن سليمان الفامي حدثنا محمد بن عبدك القزاز وغيره قال اجتمعت مع زهير السامي وتحدثنا فلما أردت مفارقته قلت متى نلتقى فقال ... ان نعش نلتقى والا فما ... اشغل من مات عن جميع الأنام ... قرأت على الحسن بن أبى بكر عن احمد بن كامل قال مات محمد بن عبدك القزاز في شوال سنة ست وسبعين ومائتين وأخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومات محمد بن عبدك القزاز لثمان خلون من شوال سنة ست وسبعين ومائتين كان ينزل بالكرخ
901 - محمد بن عبدك بن سليم حدثنا عن الحسن بن عرفة روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي والحسن بن على بن محمد الجوهري قالا أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي حدثنا محمد بن عبدك بن سليم حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا وكيع

حدثنا سفيان بن أبى إسحاق عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة قا لت كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الدائم وان قل
902 - محمد بن عبد المؤمن البغدادي أخبرنا أبو محمد الحسن بن على بن احمد بن بشار النيسابوري بالبصرة حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمويه العسكري حدثنا أبو عبد الله احمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميمي الصوري بصور حدثني احمد بن على المكى حدثنا محمد بن عبد المؤمن البغدادي حدثنا عبد الغنى بن عمرو عن يزيد بن ابى زياد عن أبى زهير عبد الرحمن بن معمر التونسى قال حدثنا ماعز بن عبد الملك بن عمير عن جده قال استأذن بن عباس على معاوية بن ابى سفيان فأذن له فلما رآه من بعيد قال لسعيد بن العاص لأسألن بن عباس عن مسائل يعيى بجوابها وقد تحفلت عنده بطون قريش وكبار العرب فقال سعيد ليس مثل بن عباس يعيى بمسائله فلما جلس قال له معاوية يا بن عباس ما تقول في أبى بكر الصديق فقال بن عباس يرحم الله أبا بكر كان والله للقرآن تاليا وللشر قاليا وذكر الحديث بطوله
903 - محمد بن عبد المؤمن بن احمد أبو إسحاق الإسكافي كان خطيب اسكاف في الجنيد وقاضيها وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري كتب أصحابنا عنه بإسكاف وببغداد وكان ثقة يتفقة على مذهب مالك ومات بإسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وكان مولده في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة
904 - محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد أبو بكر النخعي البلخي قدم بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت روى عنه مكرم بن احمد القاضي وعلى بن المفضل بن طاهر البلخي والقاضي أبو طاهر محمد بن احمد بن عبد الله السدوسي أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا مكرم بن احمد

القاضي حدثنا أبو بكر محمد بن عبد بن خالد البلخي النخعي من ورقة أبى عبد الله بن أبى خيثمة حدثنا يحيى بن موسى خت حدثنا عمر بن هارون عن يونس بن يزيد ومالك عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس عن عمر انه خطب فقال في خطبته ان الله بعث محمدا بالحق فكان فيما قرانا وعلمنا الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة وقد رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجم أبو بكر ورجمنا بعده حدثني العلاء بن حزم الأندلسي حدثنا محمد بن الحسين النيسابوري بمصر أخبرنا القاضي أبو طاهر محمد بن احمد بن عبد الله الذهلي قال محمد بن عبد بن خالد بن فريان البلخي شيخ ثقة
905 - محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى أبو بكر السغدى التميمي السمرقندي قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وقتيبة بن سعيد وعصام وإبراهيم ابنى يوسف البلخيين ومحمد بن سلام البيكندي وحنان بن موسى المروزي وإسحاق بن راهويه أحاديث منكره وباطلة روى عنه احمد بن عثمان بن الآدمي وإسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر الشافعي وجماعة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني حدثنا محمد بن عبد بن عامر بن مرداس السغدى السمرقندي قدم علينا حدثنا عصام بن يونس حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا أراد ان يركع وإذا رفع رأسه من الركوع تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام ورواه مسلم بن أبى مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري وقد روى عبد الوهاب الثقفى عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل هذا ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن

معاذ العنبري ويزيد بن هارون عن حميد عن أنس موقوفا واما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه ويروى ان محمد بن عبد سرقة فالزقه على عصام بن يوسف والله اعلم وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا احمد بن عمر بن العباس القزويني قدم علينا حدثنا محمد بن عبد بن عامر حدثنا قتيبة حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز و جل وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك وانما يحفظ عن عبد الله بن أبى رومان الإسكندراني عن بن وهب عن مالك تفرد واشتهر به بن أبى رومان وكان ضعيفا والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من بن أبي رومان فرواه كما ذكرنا أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم المحتسب بهمذان حدثنا أبو الطيب احمد بن محمد بن العباس بن هاشم النهاوندي حدثنا محمد بن عبد بن عا مر بن مرداس السمرقندي حدثنا عصام بن يوسف حدثنا شعبة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة ياسين تدعى في التوراة المعمة قيل يا رسول الله وما المعمة قال تعم صاحبها بخيرى الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى القاضية الدافعة تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة ومن قراها عدلت له عشرين حجة ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ومن كتبها وشربها أدخلت جوفة ألف نور والف يقين والف بركة والف رحمة ونزحت منه كل غل وداء وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا وانما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن

الجذعانى عن سليمان بن مرفاع عن هلال عن الصلت عن أبى بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصايغ حدثنا بن أبى أويس قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجذعانى ثم ذكر الإسناد والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء غير ان في الألفاظ خلافا يسيرا ولا اعلم يروى هذا الحديث إلا من طريق الجذعانى وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقد سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه أخبرنا بن الفضل أخبرنا احمد بن عمر بن العباس القزويني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي بقزوين حدثنا عصام بن يوسف حدثنا شعبة عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تفشوا في الكلام يعنى القدر فإنه سر الله ولا تجادلوا أهل البدع فان الشيطان يريد بكم الغى والله يريد بكم الخير أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني حدثنا محمد بن عبد بن عامر أخبرنا عبد بن حميد الكشي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغار أخذ أبو بكر بغرزه فنظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى وجهه فقال يا أبا بكر الا أبشرك قال بلى فداك أبى وامى قال ان الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة ويتجلى لك يا أبا بكر خاصة وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوى المعرفة بالنقل فيما نعلمه وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقية ببغداد يقول لقيت جماعة يحدثون عن محمد بن عبد السمرقندي

أحاديث موضوعة قد حدث بها في بلدان شتى فسالت جعفر بن محمد بن الحجاج المعروف ببكار الموصلي بها عنه قال قدم علينا الموصل وحدث بأحاديث مناكير فاجتمع جماعة من الشيوخ وسرنا لننكر عليه فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي صلى الله عليه و سلم وله مجلس وعنده خلق من كتبه الحديث ومن العامة قال فلما بصرنا من بعيد علم انا قد اجتمعنا للانكار عليه فقال قبل ان نصل إليه حدثنا قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال القرآن كلام غير مخلوق قال فوقفنا ولم نجسر ان نقدم عليه خوفا من العامة قال فرجعنا ولم نجسر ان نكلمه أخبرنا احمد بن علي المحتسب أخبرنا الحسن بن الحسين الفقية الهمداني حدثنا أبو نصر محمد بن هارون النهرواني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال القرآن مخلوق فقد كفر حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسروق حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند لم يكن بالمحمود في الحديث وقال لنا ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين حدثت عن احمد بن محمد بن على الابنوسى قال حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه قال على بن عمر الدارقطني محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث وقال محمد بن أبي الفوارس قرأت على أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع حدثني الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي

قال محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال انه من سغد سمرقند وقد قيل انه بلخى والأصح انه سمرقندى حدث بالعراق وخراسان ولم ار لأهل بلده شيئا يحدث المناكير على الثقات يتهم بالكذب وكأنه كان يسرق الأحاديث والافرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
( ذكر مفاريد الأسماء على التعبيد )
906 - محمد بن عبد الوهاب بن الزبير بن زنباع أبو جعفر الحارثى كوفى الأصل رأى سفيان الثوري وسمع محمد بن مسلم الطائفي ومحمد بن أبان الجعفي ويعقوب العمى وأبا شهاب الحناط وسوار بن مصعب ويحيى بن سلمة بن كهيل روى عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري ومحمد بن عبد الله المنادى وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن على الخزاز وجعفر بن محمد بن كزال وعبد الله بن احمد بن حنبل وأبو القاسم البغوي وموسى بن هارون أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح أخبرناه أبو القاسم سليمان بن محمد بن احمد بن أيوب الشاهد حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثى حدثنا أبو شهاب عن عوف الأعرابي عن أبى نصر عن أبى سعيد قال جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء فاخر المغرب وعجل العشاء وصلاهما جميعا قال بن منيع سمعت إبراهيم بن ارمة الأصبهاني وذكر هذا الحديث قال ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى حدثنا محمد بن عبد الوهاب وأخبرنا أبو على الحسن بن شهاب الحنبلي بعكبرا أخبرنا احمد بن يوسف بن خلاد العطار حدثنا موسى بن هارون وأخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا عبد الله بن محمد البغوي

قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثى حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يضع الرجل رجليه احداهما على الأخرى وهو متكئ أخبرنا محمد بن على المقرئ أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسائي أخبرنا أبو على صالح بن محمد يعنى جزرة حدثنا محمد بن عبد الوهاب عن محمد بن مسلم بهذين الحديثين فقال أبو على صالح بن محمد محمد بن عبد الوهاب حدثنا ثقة وألقى هاذان الحديثان على يحيى بن معين فقال كلاهما باطل قال أبو على هذا مشهور من حديث أبى الزبير عن جابر فاما عن عمرو أخبرنا الحسين بن على بن محمد بن يعقوب المروى بالري حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثى سنة تسع وعشرين وفيها مات قال رأيت سفيان الثوري وقد اردف بن أخيه خلفه على حمار حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي حدثنا احمد بن سلمان النجاد حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثى قال رأيت سفيان الثوري في زمن أبى جعفر بالكوفة ولم اكتب عنه شيئا رايته عليه قباء محشوا أبيض وقلنسوة بيضاء وكساء نيلى وركب حمارا وحمل بن أخته وراءه وكان أبيض الرأس واللحية حدثني محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الوهاب أنبأنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب أخبرنا موسى بن هارون قال وأخبرنا احمد بن أبى جعفر أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن عبد الوهاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب قال البغوي وقد كتب عنه وهذا خطا والصواب ما أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا جعفر الحلبي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال مات محمد بن

عبد الوهاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين
907 - محمد بن عبد المجيد أبو جعفر التميمي حدث عن حماد بن زيد وعبيد الله بن عمرو الذهبي والمعلى بن زياد وسفيان بن عيينة وبقية بن الوليد ويحيى بن يمان وروى عنه القاسم بن محمد بن الحارث المروزي وأبو بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن على الخزاز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم أخبرنا أبو الفرج محمد بن عمر الخصاص أخبرنا احمد بن يوسف بن خلاد حدثنا احمد بن على الخزاز حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي حدثنا عبيد بن عمر عن زيد بن أبى أنيسة عن محمد بن قيس النخعي عن أبى الحكم البجلي قال دخلت على أبى هريرة وهو يحتجم فقال اتحتجم يا أبا الحكم قلت ما احتجمت قط قال أخبرني أبو القاسم صلى الله عليه و سلم ان جبريل عليه السلام أخبره ان الحجامة انفع ما تداوى به الناس أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى سعيد قال سمعت محمد بن غالب يقول كان محمد بن عبد المجيد اية منكرا قلت انه ضعيف
908 - محمد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان حدث عن هشام بن محمد الكلبي روى عنه أبو موسى بن حماد البربري وكان عبد المنعم من بنت وهب بن منبه
909 - محمد بن عبد النور أبو عبد الله المقرئ الخزاز من أهل الكوفة نزل بغداد وحدث بها عن يحيى بن آدم وجعفر بن عون وقبيصة بن عقبة وطبقتهم وكان أحد من يقرا القران ببغداد روى عنه أبو على المقرئ المعروف بدميس ومحمد بن مخلد العطار وأبو الحسين بن المنادى وغيرهم أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن الفقية أخبرنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا بن المنادى حدثنا محمد بن عبد النور أبو عبد الله الخزاز المقرئ الكوفى بمدينة السلام حدثنا جعفر

بن عون أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وفى هذا الشهر يعنى جمادى الآخرة من سنة اثنتين وسبعين ومائتين توفى أبو عبد الله محمد بن عبد النور الخزاز المقرئ الكوفى نزل بجانبنا لضيق درب الاعراب كتب الناس عنه وكتبنا عنه وقرأت عليه فاتحة الكتاب وايات من سورة البقرة وأخبرنا انه قرا على خالد بن يزيد الطبيب وكان يروى عنه وعن جعفر بن عون ويحيى بن آدم وأبى نعيم وأبى يوسف الأعشى
910 - محمد بن عبد الحميد الواسطي قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حرب النسائي روى عنه أبو محمد بن السقا الواسطي أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ قال قرئ على محمد بن عبد الحميد الواسطي ببغداد وانا حاضر حدثكم محمد بن حرب النسائي وهو الواسطي حدثنا حفص بن عمر النجار الواسطي حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن الحكم بن مقسم عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرا على الجنازة بفاتحة الكتاب قال حفص بن عمر فلقيت غندرا فقلت له هذا عند شعبة فقال غندر وحدثنيه شعبة قال حدثني أبو شيبة قاضى واسط
911 - محمد بن عبد الكريم بن الهيثم أبو بكر الديرعاقولى حدث عن أبيه وعن زهير بن محمد بن قمير ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأبى يحيى محمد بن سعيد العطار والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وموسى بن إسحاق بن القواس الكتاني روى عنه محمد بن إبراهيم بن بيطرا العاقولى ومحمد بن المظفر الحافظ وذكر بن المظفر انه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة كان ثقة

912 - محمد بن عبد الحكم البغدادي حدث بأنطاكية عن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبى خداش الموصلي روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الهاشمي المصيصي أخبرني الحسن بن على الجوهري أخبرنا أبو الفضل محمد بن احمد بن يعقوب الهاشمي حدثنا محمد بن عبد الحكم البغدادي بأنطاكية حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبى خداش الموصلي حدثنا الفتح بن الحكم عن هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن أبي صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم
913 - محمد بن عبد السلام بن سهل أبو بكر المعدل حدث عن يحيى بن أبى طالب وأحمد بن الوليد الفحام روى عنه أبو بكر احمد بن إبراهيم قال توفى أبو بكر بن عبد السلام المعدل يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب من سنة ست عشرة وثلاثمائة
914 - محمد بن عبدون بن عيسى أبو بكر القطان حدث عن بشرة بن موسى الأسدي وإسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب الختلي روى عنه أبو الحسن الدارقطني
915 - محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم أبو بكر الأنصاري من ولد سعد بن عبادة الخزرجي حدث عن الحسن بن الجندي وكان يذكر انه سمع من بن شاهين كتبت عنه وكان صدوقا ينزل قطيعة الصفار أخبرني محمد بن عبد الباقي أخبرنا احمد بن محمد بن عمران حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى حدثنا سوار بن مصعب عن عطية العوفي عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكوكب في السماء وان منهم لأبا بكر وعمر وانعما قال قلت لأبي سعيد ما انعما قال أهل ذاك هما سألت الأنصاري عن مولده فقال ولدت في ليلة الإثنين الثالث عشر من رجب سنة سبع وثلاثمائة ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة

( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عيسى )
916 - محمد بن عيسى بن الطباع أبو جعفر وهو أخو إسحاق ويوسف انتقل إلى أدنة فسكنها وحدث بها عن مالك بن أنس وحماد بن ز يد وسلام بن أبى مطيع وجويرية بن أسماء وقزعة بن سويد ومجمع بن يعقوب وعبد الرحمن بن أبى الزناد وشريك وهشيم روى عنه بن أخيه محمد بن يوسف وأبو حاتم الرازي وأبو الوليد بن برد الأنطاكي وعبد الكريم بن الهيثم العاقولى أخبرنا احمد بن محمد العتيقي أخبرنا محمد بن عدى بن زحر البصري في كتابه إلينا حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سمعت أبا داود يقول سمعت أبا خيثمة وذكر بن الطباع فقال خرج من عندنا قبل ان يطلب الإسناد وقال أبو داود سمعت محمد بن داود يقول قلت لابن عيسى كيف عرفت احمد بن حنبل قال لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم قال قال أبو عبد الله يعنى احمد بن حنبل ان بن الطباع لثبت كيس يعنى محمد بن عيسى أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أبو بكر الأثرم قال وسمعت أبا عبد الله ذكر حديث هشيم عن بن شبرمة عن الشعبي في الذي يصوم في كفارة ثم يوسر فيسرد فقال لا أره سمعه من بن شبرمة قيل لأبي عبد الله عن أبى جعفر محمد بن عيسى انه يقول فيه قال أخبرنا بن شبرمة قلت لأبى عبد الله انهم يغلطون عليه ويقولون في كثير من حديثه وقلت له الا ان أبا جعفر عالم بهذا قال نعم أبو جعفر كيس فهم أخبرنا بن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري

وذكر محمد بن عيسى بن الطباع فقال سمعت عليا قال سمعت عبد الرحمن ويحيى يسالانه عن حديث هشيم وما اعلم أحدا اعلم به منه قرأت على أبى بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفى قال حدثني محمد بن إدريس الحنظلي قال سمعت محمد بن عيسى يقول اختلف عبد الرحمن بن مهدى وأبو داود في حديث هشيم فقال أحدهما كان يدلسه وقال الأخر بل هو سماع فتراضيا فاخبرتهما بما عندي فاقتصرا عليه أخبرنا العتيقي أخبرنا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن على قال سئل أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع فقال سمعت محمد بن بكار بن الريان يقول محمد بن عيسى أفضل من إسحاق بن عيسى وقال أبو عبيد سمعت أبا داود يقول كان محمد بن عيسى بن الطباع يتفقة وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث وكان ربما دلس حدثني محمد بن يوسف النيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر أخبرنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي أخبرني أبى قال أبو جعفر محمد بن عيسى بن الطباع ثقة أنبأنا محمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد النيسابوري أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أبا بكر بن يوسف يقول مات محمد بن عيسى سنة أربع وعشرين ومائتين وكان يكنى بأبي جعفر وكان أصغر من إسحاق بعشر سنين قلت وكان مولد أخيه إسحاق بن عيسى في سنة أربعين ومائة
917 - محمد بن عيسى الكوفى قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله النخعي روى عنه محمد بن إسحاق الصنعاني أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا محمد بن إسحاق الصنعاني حدثنا محمد بن عيسى قدم من الكوفة قال زعم شريك قال حدثتني مولاة له ثقة يقال لها أم منارة انها كانت تجلس خمس عشرة قال شريك لو ان بكرا رأت الدم يوما كان حيضا

918 - محمد بن عيسى بن أبى موسى أبو جعفر الابواهى العطار الأبرش سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو بن أبى أمية البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن بكير وعبد العزيز بن أبان وكثير بن هشام روى عنه محمد بن عمار العطار حدثنا محمد بن عيسى بن ابىموسى العطار حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي أمية حدثنا قيس عن الأعمش عن إبراهيم بن علقمة عن مرقع الضبي عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما سميت الجمعة لان آدم جمع فيها خلقه أخبرنا محمد بن الحسين القطان حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار إملاء حدثنا محمد بن عيسى العطار حدثنا كثير بن هشام حدثنا سليمان بن أبى داود حدثنا أبو زهير عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه وليبزقن عن يساره أو تحت قدمه قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات محمد بن عيسى أبو جعفر المعروف بابن أبى موسى العطار
919 - محمد بن عيسى بن عبد الله الآدمي حدث عن احمد بن عمر الوكيعي روى عنه أبو العباس بن عقدة الكوفى أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن حسنويه بن على اللباد حدثنا احمد بن محمد بن سعد حدثنا محمد بن عيسى بن عبد الله الآدمي البغدادي حدثنا احمد بن عمر الوكيعي حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى الله ورسوله تابعه احمد بن عاصم الطبراني عن وكيع ورواه إسحاق بن راهويه عن وكيع فلم يجاوز به عكرمة وكذلك رواه يحيى القطان عن الثوري لم يذكر فيه بن عباس

920 - محمد بن عيسى بن حيان أبو عبد الله المدائني حدث بالمدائن وببغداد عن سفيان بن عيينة ومحمد بن الفضيل بن عطية وشعيب بن حرب المدائني ويزيد بن هارون والحسن بن قتيبة وعلى بن عاصم وعثمان بن عمر بن فارس روى عنه الحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى داود وأبو بكر بن مجاهد المقرئ والحسن بن إسماعيل المحاملي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمر الرزاز وأبو عمرو بن السماك وحمزة بن محمد الدهقان وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي وغيرهم أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرمي أخبرنا حمزة بن محمد الدهقان حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يفتتح الصلاة يرفع يديه حتى يحاذى منكبيه وإذا أراد ان يركع وبعد ما يرفع من الركوع ولا يرفع بين السجدتين أخبرنا على بن عبد الله المعدل أخبرنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا محمد بن عيسى المدائني حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا يونس بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة وأبى الأحوص عن بن مسعود قال مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال خذ معك إداوة ماء قال ثم انطلق وانا معه قال حتى خط على خطا ثم قال لي لا تخرج من هذا الخط ثم مضى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعت لغطا شديدا قال فخفت على رسول الله صلى الله عليه و سلم والله احفظ لرسوله منى فإذا هم وفد الجن قال فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت لغطا شديدا قال فأتاني فقلت يا رسول الله سمعت لغطا شديدا فقال هذا وفد نصيبين من الجن اتونى فلما انصرفت تبعونى يسالونى الرزق فامرهم بالعظام والروث ثم قال برز ثم جاء وقال ناولني ثلاث أحجار فناولته حجرين وروثة قال فرمى بالروثة قال هذا ركس او رجس قال فلما افرغت

عليه من الإداوة فإذا هو نبيذ فقلت يا رسول الله اخطات بالنبيذ فقال ثمرة حلوة وماء عذب تفرد برواية هذا الحديث الحسن بن قتيبة المدائني عن يونس بن أبى إسحاق ولم يكتبه إلا من حديث بن حيان عنه أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقية قال قال أبو الحسن الدارقطني الحسن بن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان أنبأنا احمد بن على البردي أخبرنا أبو احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ قال أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه سمعت من يحكى انه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ قال بن حيان المدائني ضعيف سمعت البرقاني يقول محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة وسالت البرقاني عنه مرة أخرى فقال لا باس به سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن بن حيان فقال ضعيف وسالت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى فقال صالح ليس يدفع عن السماع لكن كان الغالب عليه اقراء القران
921 - محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني حدث ببغداد عن محمد بن معاوية النيسابوري روى عنه إسحاق بن محمد بن الكيسانى أخبرنا محمد بن على بن الفتح حدثنا عمر بن عبد الله زاذان القروى أخبرنا إسحاق بن محمد بن إسحاق الكيسانى حدثنا محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني ببغداد وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أخبرنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن على الصايغ المكى قال حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري حدثنا محمد بن سلمة عن خصيف عن مجاهد عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ياتى على الناس زمان وجوههم وجوه الادميين وقلوبهم قلوب الشياطين سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح ان بايعتهم اربوك وان ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر السنة فيهم

بدعة والبدعة فيهم سنة وذو الأمر منهم غاو فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم هذا لفظ حديث الكيسانى والأخر بنحوه
922 - محمد بن عيسى بن هارون أبو بكر الدري حدث عن أبي الوليد الطيالسي وعلي بن بحر بن بري والحسن بن موسى وسليمان الشاذكوني روى عنه أبو سعيد احمد بن زياد الأعرابي وذكر أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني ان محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة حدث عن مسلم بن إبراهيم وروى عنه أبو بكر الشافعي فقال حدثنا محمد بن هارون بن عيسى وانا اعيد ذكره إن شاء الله
923 - محمد بن عيسى بن السكن أبو بكر الواسطي يعرف بابن أبى قماش قدم بغداد وحدث بها عن أبى منصور الحارث بن منصور ومسلم بن إبراهيم وعمرو بن عون ومحمد بن اسنوية الواسطي وعاصم بن على روى عنه القاضي المحاملي ومحمد بن عمرو الوراق وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن فضل بن خزيمة وأحمد بن سلمان النجاد وإسماعيل بن على الخطبي وكان ثقة أخبرنا على بن احمد بن عمر المقرئ حدثنا جعفر بن محمد بن الحجاج الموصلي وأخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا احمد بن سلمان بن الحسن النجاد قالا حدثنا محمد بن عيسى بن السكن الواسطي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا قرة بن خالد عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم يا عبد الرحمن لا تسل الإمارة فإنك ان اوتيتها عن مسألة وكلت إليها وان اوتيتها عن غير مسألة اعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فات الذي هو خير وكفر عن يمينك رواه إسحاق بن الحسن الحربي وأبو خليفة الجمحي عن مسلم بن إبراهيم بإسناده عن الحسن ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الرحمن بن سمرة مرسلا ولا يعلم رواه عن مسلم موصولا غير

بن أبى قماش والله اعلم أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال ومات محمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي في منصرفه من بغداد إلى واسط في الطريق وذلك في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائتين ومضوا به إلى واسط فدفن هناك
924 - محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو على الهاشمي المعروف بالبياضى روى عنه محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراات حدث عنه أبو بكر بن الأنباري النحوي ومحمد بن الحسن بن مقسم وكان ثقة سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية فقال ان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما فجلس الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدي فان لباسه كان بياضا فلما رآها الخليفة قال من ذلك البياضي فثبت ذلك الاسم عليه فلم يعرف بعد الا به أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا على محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتله القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين وكذلك ذكر بن مخلد فيما قرأت بخطه وقال قتل في المحرم في طريق مكة منصرفا من الحج
925 - محمد بن عيسى بن هارون أبو جعفر الحسار حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي روى عنه أبو القاسم بن ترثال التيملى قرأت في كتاب أبى الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن احمد بن حامد بن محمود بن ترثال التيملى حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون الرشاش رشاش الخمر ببغداد وكان ثقة حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي أيام الموسم قال حدثنا الحمادان جميعا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن ثابت عن أنس قلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال قال الصلاة لوقتها

قلت فخير ما أعطى الإنسان قال حسن الخلق الا وان حسن الخلق من أخلاق الله عز و جل قال لم يكن عند الرشاش غير هذا الحديث قلت روى احمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش الا انه سماه احمد وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا ان شاء الله
926 - محمد بن عيسى المروزي أخبرنا أبو الوليد الدربندي أخبرنا محمد بن أبى بكر الوراق ببخارى حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداد حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى المروزي ببغداد حدثنا عبد العزيز بن حاتم المعدل حدثنا خلف بن يحيى حدثنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم بن يسار عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لكل شيء دعامة ودعامة هذا الدين الفقه ولفقية واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
927 - محمد بن عيسى بن موسى بن بليل أبو بكر السمسار سمع أبا موسى محمد بن المثنى وزيد بن أخرم والحسن بن عرفة روى عنه أبو الفضل الزهري ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال مات أبو بكر بن بليل السمسار في آخر سنة عشر وثلاثمائة
928 - محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس أبو نصر التاجر العكبري حدث عن محمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن على المعروف بخسروا وعصام بن الحكم العكبري روى عنه محمد بن المظفر ومحمد بن أيوب العكبري
929 - محمد بن عيسى بن الفضل أبو جعفر العاقولى حدث عن عبيد الله بن سعد الزهري وأبى يحيى محمد بن سعيد العطار روى عنه محمد بن إبراهيم بن حمدان بن نيطرا العاقولى
930 - محمد بن عيسى أبو عبد الله الصفار حدث عن محمد بن سعيد العوفي روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار

931 - محمد بن عيسى الزيات حدث عن حسين بن بشار الخياط روى عنه أبو حفص بن شا هين
932 - محمد بن عيسى أبو عبد الله يعرف بابن أبى موسى الفقية على مذهب العراقيين وولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقى لله ثم عزله واعاده المستكفى بالله أمير المؤمنين أخبرنا على بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال أبو عبد الله محمد بن عيسى المعروف بابن أبى موسى من أهل العلم بمذهب أهل العراق وأبوه كان أحد المتقدمين في هذا المذهب وتلاه أبو عبد الله في التمسك به والذب عنه والكلام للمخالفين له وكان له سمت وحسن وقار تام وكان ثقة عند الناس مشهورا بالصدق والفقر حافظا لنفسه لا مطعن عليه يتولاه وينظر فيه ولم اسمع منه حديثا لكن حدثني عبد الباقي يعنى بن قانع عنه عن أبى حازم وهو القاضي عن شعيب الصريفيني عن شعيب بن حرب عن محمد بن الفرات عن محارب بن دثار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يبشر بالنار أخبرنا على بن القاسم الشاهد بالبصرة حدثنا على بن إسحاق المادرائى حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا يحيى بن إسماعيل الخواص حدثنا محمد بن فرات عن محارب بن دثار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب الله له النار أنبأنا إبراهيم بن مخلد أخبرنا إسماعيل بن على قال قلد محمد بن عيسى المعروف بابن أبى موسى الضرير قضاء الجانب الشرقى من مدينة السلام وقلد محمد بن الحسن بن عبد الله بن على بن أبى الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام كله الشرقية فيه والمدينة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه على بن المحسن

ان بن أبى موسى ولى الجانب الشرقى من بغداد والكرخ من الجانب الغربي في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وان المتقى لله صرفه حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمرى قال أبو عبد الله بن أبى موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى كان يدرس وولى الحكم في الجانب الشرقى ثم وجد مقتولا في داره وكانت وفاته قبل وفاة أبى الحسن الكرخي في سني نيف وثلاثين وثلاثمائة أخبرنا احمد بن روح النهرواني أخبرنا أبو حفص عمر بن احمد بن هارون المقرئ حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضرير حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن هاشم حدثنا إبراهيم بن هاشم قال قال بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء الا قدر ما يتوضا به قال يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ قال إبراهيم قلت لبشر وان أحدث بعد ما تيمم قال يتيمم أيضا ولا يتوضا أخبرنا على بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد قال استخلف المستكفى بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وقلد الجانب الشرقى أبا عبد الله محمد بن عيسى المعروف بأبي موسى فلم يزل واليا على الجانب الشرقى إلى ليلة السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة فان اللصوص كبسوه في داره فقتلوه واخذوا جميع ما كان له في منزله ولعياله وقدروا ان عنده شيئا له قدر فوجدوه فقيرا ودفن في يوم السبت
933 - محمد بن أبى موسى عيسى بن احمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي سمع جعفر بن محمد الفريابي روى عنه ابنه احمد وكان ثقة واليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته حدثنا على بن أبى على حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري قال رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد أبو عبد الله الحسين بن أحد الموسوى يتقدم الطالبيين فلا يزاحمه أحد وا بو عبد الله محمد بن أبى موسى يتقدم العباسيين فلا يزاحمه أحد وأبو بكر الاكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد

934 - محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق أبو عبد الله التميمي البغدادي حدث بحلب وبمصر عن احمد بن عبيد الله النرسي ومحمد بن سليمان الباغندي وأبى العباس الكديمي وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي وعن الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن غالب التمتام ومحمد بن شاذان الجوهري وعلى بن الحسين بن بيان الباقلاني وعلى بن محمد بن أبى الشوارب وعبد الله بن احمد بن حنبل روى عنه عبد الغنى بن سعيد وأبو محمد بن النحاس المصريان وغيرهما وقال لي محمد بن على الصوري قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة ومات في أثر ذلك فجأة يوم الإثنين لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ذكر ذلك لنا بن النحاس وغيره وصلى عليه بعد العصر في مصلى بنى مسكين بمصر
935 - محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر أبو بكر التميمي الطرسوسي قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وحدث عن على بن عبد الله بن السندي اخبارا مجموعة في فضائل طرسوس سمع محمد بن احمد بن رزقويه وذكر أبو القاسم بن الثلاج انه حدثه عن عمرو بن سعيد بن سنان المنبجى
936 - محمد بن عيسى بن ديزك أبو عبد الله البروجردى سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدورقي ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن المظفر وحدثنا عنه سلامة بن عمر النصيبي وأبو نعيم الأصبهاني أخبرنا أبو الحسن سلامة بن عمر أخبرنا محمد بن عيسى بن ديزك البروجردى حدثنا عمير بن مرداس حدثنا عبد الله بن نافع حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار

عن بن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان اليهود إذا سلموا عليكم إنما أحدهم يقول السام عليكم فقولوا وعليك سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن عيسى بن ديزك فقال ثقة سمعت منه ببغداد وكان معلما لابن الخليفة ويقال ان أبا سعيد السيرافي درس عليه الأدب حدثت عن أبى العباس بن الفرات قال توفى أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردى يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة مستورا من أهل القران جميل المذاهب وذكر لي انه كان يتلو القران إلى ان خرجت نفسه وقال لي محمد بن أبى الفوارس توفى محمد بن عيسى بن ديزك يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة لسنة تسع وخمسين وكان ثقة مستورا الا انه كان يغلط في نسخة علوية أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه
937 - محمد بن عيسى أبو عبد الله يعرف بالعمانى كان من أهل الأدب روى عن أبى إسحاق الزجاج حدثنا عنه على بن محمد بن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وافعلت
938 - محمد بن عيسى بن عبد العزيز الصباح أبو منصور البزاز يعرف بابن يزيدان من أهل همذان سمع على بن احمد بن على بن راشد الدينوري والحسين بن على التميمي النيسابوري ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وعلي بن عمر السكري وصالح بن احمد الهمذاني الحافظ وجماعة من أمثالهم وكان صدوقا قدم بغداد وخرج له محمد بن أبى الفوارس عدة من الاجزاء فحدثني محمد بن على القارئ انه كتب عنه ببغداد مجلسا أملاه وكتبت انا عنه بهمذان في رحلتى جميعا إلى خراسان والى أصبهان وحدثني عيسى بن احمد الهمذاني ان الغز قتلوه لما دخلوا همذان في شعبان من سنة ثلاثين وأربعمائة

بسم الله الرحمن الرحيم ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمر
939 - محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الواقدي المدني سمع بن أبى ذئب وعمر بن راشد ومالك بن أنس ومحمد بن عبد الله بن اخى الزهري ومحمد بن عجلان وربيعة بن عثمان وبن جريج وأسامة بن زيد وعبد الحميد بن جعفر وسفيان الثوري وأبا معشر وجماعة سوى هؤلاء روى عنه كاتبه محمد بن سعد وأبو حسان الزيادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن الخليل البرجلاني وعبد الله بن الحسن الهاشمي وأحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن شجاع الثلجى والحارث بن أبى أسامة وغيرهم قدم الواقدي بغداد وولي قضاء الجانب الشرقى فيها وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس امره وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه و سلم والاحداث إلى كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه و سلم وكتب الفقة واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء أخبرنا أبو القاسم الأزهري حدثنا محمد بن العباس الخزاز أخبرنا احمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد وأخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة حدثنا الحارث بن محمد عن محمد بن سعد ولفظ الحديث لابن فهم

قال محمد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي كان من أهل المدينة وقدم بغداد في سنة ثمانين ومائة في دين لحقه فلم يزل بها وخرج إلى الشام والرقة ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى ان قدم المأمون من خراسان فولاه القضاء بعسكر المهدى فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء في مقابر الخيزران وهو بن ثمان وسبعين سنة وذكر انه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد وكان عالما بالمغازى واختلاف الناس واحاديثهم أخبرنا الحسين بن احمد بن عمر بن روح النهرواني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري قالا أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب قالا أخبرنا على بن عمر الحافظ قال حدثنا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبى حدثنا أبو عكرمة الضبي حدثنا يحيى بن محمد العنبري وفي حديث المعافى محمد بن يحيى العنبري قال قال الواقدي كنت حناطا بالمدينة في يدي مائة ألف درهم للناس اضارب بها فتلفت الدراهم فشخصت إلى العراق فقصدت يحيى بن خالد فجلست في دهليزه وانست الخدم والحجاب وسالتهم ان يوصلونى إليه فقالوا إذا قدم الطعام إليه لم يحجب عنه أحد ونحن ندخلك عليه ذلك الوقت فلما حضر طعامة ادخلونى فاجلسونى معه على المائدة فسالنى من أنت وما قصتك فأخبرته فلما رفع الطعام وغسلنا أيدينا دنوت منه لاقبل رأسه فاشماز من ذلك فلما صرت إلى الموضع الذي يركب منه لحقنى خادم معه

كيس فيه ألف دينار فقال الوزير يقرا عليك السلام ويقول لك استعن بها على أمرك وعد إلينا في غد فاخذته وانصرفت وعدت في اليوم الثاني فجلست معه على المائدة وانشا يسألنى كما سالنى في اليوم الأول فلما رفع الطعام دنوت منه لاقبل رأسه فاشماز منه فلما صرت إلى الموضع الذي يركب منه لحقنى خادم معه كيس فيه ألف دينار فقال الوزير يقرا عليك السلام ويقول استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد فاخذته وانصرفت وعدت في اليوم الثالث فاعطيت مثلما أعطيت في اليوم الأول والثاني فلما كان في اليوم الرابع أعطيت الكيس كما أعطيت قبل ذلك وتركنى بعد ذلك اقبل رأسه وقال إنما منعتك ذلك لأنه لم يكن وصل إليك من معروفى ما يوجب هذا فالآن قد لحقك بعض النفع منى يا غلام أعطه الدار الفلانية يا غلام افرشها الفرش الفلانى يا غلام أعطه مائتي ألف درهم يقضى دينه بمائة ألف ويصلح شانه بمائة ألف ثم قال لي الزمنى وكن في داري فقلت أعز الله الوزير لو أذنت لي بالشخوص إلى المدينة لاقضى للناس أموالهم ثم اعود إلى حضرتك كان ذلك ارفق بي فقال قد فعلت وامر بتجهيزى فشخصت إلى المدينة فقضيت ديني ثم رجعت إليه فلم أزل في ناحيته واللفظ لحديث على بن عمر أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس حدثنا أبو الحسين العباس بن العباس بن المغيرة الجوهري حدثني أبو جعفر الضبعي حدثني محمد بن خلاد قال سمعت محمد بن سلام الجمحي يقول محمد بن عمر الواقدي عالم دهره أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الجليل قال سمعت إبراهيم الحربي يقول الواقدي امن الناس على أهل الإسلام وقال أبو أيوب حدثني أبو محمد الطوسي قال سمعت إبراهيم بن سعيد يقول سمعت المأمون يقول ما قدمت بغداد الا لاكتب كتب الواقدي قال أبو أيوب وسمعت إبراهيم الحربي يقول كان الواقدي اعلم الناس بأمر الإسلام فاما الجاهلية فلم يعمل فيها شيئا أخبرني احمد بن سليمان بن على المقرئ حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب بن شيبة قال سمعت أبى يقول لما انتقل الواقدي من جانب الغربي إلى ها هنا يقال انه حمل كتبه على عشرين ومائة

وقر حدثني الأزهري حدثني عبيد الله بن عثمان بن يحيى حدثنا أبو على حامد بن محمد الهروي قال سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول سمعت يحيى بن احمد بن عبد الله بن حبلة يحكى عن أبى حذافة قال كان للواقدي ستمائة قمطر كتب أنبأنا محمد بن جعفر الوراق وأحمد بن محمد الكاتب قالا أخبرنا مجالد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير الطبري قال قال بن سعد كان الواقدي يقول ما من أحد الا وكتبه أكثر من حفظه وحفظى أكثر من كتبي أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس حدثنا أبو الحسين بن المغيرة حدثني أبو جعفر احمد بن محمد الضبعي قال حدثني إسماعيل بن مجمع وهو الكلبي قال سمعت أبا عبد الله الواقدي يقول ما أدركت رجلا من أبناء الصحابة وأبناء الشهداء ولا مولى لهم الا وسألته هل سمعت أحدا من أهلك يخبرك عن مشهده وأين قتل فإذا اعلمنى مضيت إلى الموضع فاعاينه ولقد مضيت إلى المريسيع فنظرت إليها وما علمت غزاة الا مضيت إلى الموضع حتى اعاينه أو نحو هذا الكلام قال فحدثني بن منيع قال سمعت هارون القروى يقول رأيت الواقدي بمكة ومعه ركوة فقلت أين تريد فقال أريد ان أمضى إلى حنين حتى أرى الموضع والوقعة قال العباس وحدثني من أثق به وهو أبو أيوب بن أبى يعقوب قال سألت إبراهيم الحربي قلت أريد اكتب مسائل مالك فايما اعجب مسائل بن وهب أو بن القاسم فقال لي اكتب مسائل الواقدي في الدنيا أحد يقول سألت الثوري وبن أبى ذئب ويعقوب أراد ان مسائله أكثرها سؤال أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الجليل قال وسالت إبراهيم بن الحربي قلت أريد أن أكتب مسائل مالك فاى مسائل مالك ترى ان اكتب قال مسائل الواقدي قلت له أو بن وهب قال لا الا الواقدي في الدنيا ثم بن وهب في الدنيا

انسان يقول سألت مالكا والثوري وبن أبى ذئب ويعقوب غيره أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق قال سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول سمعت السمتي يقول رأينا الواقدي يوما جالسا إلى إسطوانة في مسجد المدينة وهو يدرس فقلنا له أي شيء تدرس فقال جزء من المغازي وأخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو أيوب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري حدثنا محمد بن أيوب بن المعافى قال قال إبراهيم الحربي وسمعت السمتي يقول قلنا للواقدي هذا الذي يجمع الرجال يقول حدثنا فلان وفلان وحيث لا يميز واحد له حدثنا بحديث كل رجل على حدة قال يطول فقلنا له قد رضينا قال فغاب عنا جمعة ثم جاءنا بغزوة أحد وعشرين جلدا وفي حديث البرمكي مائة جلد فقلنا له ردنا إلى الأمر الأول معنى اللفظين متقارب وكان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القران أنبأنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافعي أخبرنا القاضي أبو بكر احمد بن كامل قال حدثني محمد بن موسى البربري قال قال المأمون للواقدي أريد ان تصلى الجمعة غدا بالناس قال فامتنع قال لابد من ذلك فقال لا والله يا أمير المؤمنين ما احفظ سورة الجمعة قال فانا احفظك قال فافعل فجعل المأمون يلقنه سورة الجمعة حتى يبلغ النصف منها فإذا حفظه ابتدا بالنصف الثاني فإذا حفظ النصف الثاني نسي الأول فاتعب المأمون ونعس فقال لعلي بن صالح يا على حفظه أنت قال على ففعلت ونام المأمون فجعلت احفظه النصف الأول فيحفظه فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول وإذا حفظته النصف الأول نسي الثاني وإذا حفظته الثاني نسي الأول فاستيقظ المأمون فقال لي ما فعلت فأخبرته فقال هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ

التنزيل اذهب فصل بهم واقرا أي سورة شئت أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن على بن المهتدى بالله الهاشمي أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل بن المأمون حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري حدثني محمد بن المرزبان حدثنا أبو بكر القرشي حدثنا المفضل بن غسان عن أبيه قال صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة فقرا ان هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى الأعلى أخبرني احمد بن سليمان المقرئ حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا جدي قال ربما ذكر لنا ان مالكا سئل عن قتل الساحرة فقال انظروا هل عند الواقدي من هذا شيء فذاكروه ذلك فذكر شيئا عن الضحاك بن عثمان فذكروا ان مالكا قنع به قال جدي وما أدري ممن سمعت هذا غير انى قد سمعته أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس حدثنا بن المغيرة حدثنا الحارث بن محمد قال حدثني رجل من أصحابنا قال حدثنا محمد بن العباس حدثنا الحارث أو سمعته انا من محمد بن صالح قال سئل مالك بن أنس عن المراة التي سمت النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر ما فعل بها فقال ليس عندي بها علم وسأسأل أهل العلم فقال فلقى الواقدي فقال يا أبا عبد الله ما فعل النبي صلى الله عليه و سلم بالمراة التي سمته بخيبر فقال الذي عندنا انه قتلها فقال مالك قد سألت أهل العلم فاخبرونى انه قتلها قرأت على محمد بن على بن يعقوب المعدل عن يوسف بن إبراهيم السهمي قال أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن عدى الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني يقول قال يحيى بن أيوب المقابري كنت عند محمد بن الحسن فذكروا الواقدي محمد بن عمر فذكره إنسان في مجلسه بشيء فقال محمد بن الحسن لقد رأيت ابحاث سفيان الثوري ولو كتب لا يقول هذا فيه قال أبو بكر الصغاني لقد كان الواقدي وكان وذكر من فضله وما يحضر مجلسه من الناس من أصحاب

الحديث مثل الشاذكوني وغيره وحسن أحاديثه ثم قال أبو بكر اما انا فلا احتشم ان أروى عنه حدثني محمد بن على الصوري أخبرني عبد الغنى بن سعيد الحافظ أخبرنا محمد بن احمد الذهلي وذكر الواقدي فقال والله لولا انه عندي ثقة ما حدث عنه أربعة أئمة أبو بكر بن أبى شيبة وأبو عبيد وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر أخبرني أبو بكر البرقاني حدثني محمد بن احمد الآدمي حدثنا محمد بن على الأيادي حدثنا زكريا الساجي حدثنا احمد بن محمد الدقيقي حدثني إبراهيم بن يعيش قال سمعت عمر الناقد قال قلت للدراوردى ما تقول في الواقدي قال تسالنى عن الواقدي سل الواقدي عنى أخبرني احمد بن سليمان المقرئ حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا جدي حدثنا عبيد بن أبى الفرج قال حدثني يعقوب مولى إلى أبى عبيد الله قال سمعت الدراوردي وذكر الواقدي فقال ذاك أمير المؤمنين في الحديث قال وحدثنا جدي قال حدثني بعض أصحابنا ثقة قال سمعت أبا عامر العقدى يسأل عن الواقدي فقال نحن يسأل عن الواقدي إنما يسئل الواقدي عنا ما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث بالمدينة الا الواقدي وقال جدي حدثني مفضل قال قال الواقدي لقد كانت ألواحى تضيع فأوتى بها من شهرتها بالمدينة يقال هذه ألواح بن واقد أخبرنا الصوري أخبرني عبد الغنى بن سعيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن احمد الذهلي حدثنا موسى بن هارون قال سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي فقال والله ما رأينا مثله قط قال مصعب وحدثني من سمع عبد الله يعنى بن المبارك يقول كنت اقدم المدينة فما يفيدنى ولا يدلنى على الشيوخ الا الواقدي أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة حدثنى القاضي أبو عبد الله المقدمي حدثنا أبو موسى أظنه الزمن حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن الحسن بن عمرو عن غالب بن عباد عن

قيس بن جبير النهشلي عن عمر في العمة والخالة قال أبو موسى فقدم علينا مؤمل بن إسماعيل فوجدناه في كتابه عن قيس بن حبة فانكرناه عليه ثم قدم علينا بعد ذلك أبو احمد الزبيري فحدثنا به عن قيس بن جبير فانكرناه أيضا عليه وقلنا له إنما هو قيس بن جبير فأنكر ذلك وقال نحن اعلم بهذا الحديث هو قيس بن جبير قال المقدمي فسمعت الرمادي يقول لما حدث به أبو احمد ومؤمل مخالفا عبد الرحمن بن مهدى اتى أصحاب الحديث محمد بن عمر الواقدي فقالوا نساله عنه لعله قد سمعه من الثوري فإنه حافظ فقالوا سلوه ولا تلقنوه فقالوا له حديث رواه الثوري عن الحسن بن عمرو عن غالب عن رجل عن عمر في العمة والخالة أتعرف الرجل من هو فقال قد سمعته من الثوري وهو رجل ليس بمشهور فدعونى اتذكره لكم فاستلقى على قفاه ثم قال هو عن قيس فقالوا نعم قيس بن من ففكر طويلا فقال قيس بن حبتر لا شك فيه حدثني الصوري أخبرني عبد الغنى بن سعيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن احمد بن عبد الله بن نصر حدثني إبراهيم بن جابر قال سمعت إبراهيم الحربي يقول قال الشاذكوني كتبت ورقة من حديث الواقدي وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه الا بن مهدى عن مالك ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى ان بلغ الحديث قال فتركنى ثم قام فدخل ثم خرج فقال لي هذا الحديث سأل عنه انسان بغيض لمالك بن أنس فلم اكتبه ثم حدثني به فقال إبراهيم بن جابر حدثني على بن المبارك قال قال على بن المديني بن مهدى يعنى عن مالك لحديث لم يحدث به غيره عنه فكتبت ورقة من حديث الواقدي وجعلت ذلك الحديث في وسط الأحاديث ثم أتيت الواقدي بها فقرا على حتى بلغ إلى الحديث قال فنظر إلى ثم نظر إلى الحديث ثم قام فدخل ثم خرج فحدثني بالحديث ثم قال كان انسان ازرق بغيض سأل مالكا عن هذا الحديث فمن بغضه لم اكتبه أي فلما رايته في كتابك الساعة

قمت وكتبته وحدثتك به فقرات على محمد بن الحسين القطان عن دعلج بن احمد قال أخبرنا احمد بن على الأبار قال سألت مجاهدا يعنى بن موسى عن الواقدي فقال ما كتبت عن أحد احفظ منه لقد جاء رجل من بعض هؤلاء الكتاب يسأله عن الرجل لا يستطيع ان يصلى قائما فجل يقول حدثنا فلان عن فلان يصلى قاعدا يصلى على جنبه يصلى بحاجبيه فقال لي سمعت من هذا شيئا قلت لا قال وبلغني عن الشاذكوني انه قال اما ان يكون اصدق الناس واما ان يكون اكذب الناس وذلك انه كتب عنه فلما أراد ان يخرج جاء بالكتاب فسأله فإذا هو لا يغير حرفا وكان يعرف رأى سفيان ومالك ما رأيت مثله أخبرني الأزهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا سليمان بن احمد بن الخليل قال سمعت إبراهيم الحربي يقول سمعت مصعبا الزبيري وسئل عن الواقدي فقال ثقة مأمون وسئل المسيبى عنه فقال ثقة مأمون وسئل معن بن عيسى فقال اسئل انا عن الواقدي يسئل الواقدي عنى وسئل عنه أبو يحيى الزهري فقال ثقة مأمون قال وسمعت إبراهيم يقول سألت بن نمير عن الواقدي فقال اما حديثه عنا فمستوى واما حديث أهل المدينة فهم اعلم به أخبرنا احمد بن عبد الله الأنماطي حدثنا محمد بن المظفر حدثنا أبو عيسى جبير بن محمد الواسطي حدثنا جابر بن كردى قال سمعت يزيد بن هارون يقول محمد بن عمر الواقدي ثقة أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت الصاغاني غير مرة يقول سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول وأخبرني عبيد الله بن احمد الصيرفي أخبرنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثني أبو بكر الصاغاني حدثني إبراهيم بن ارمة قال سمعت عباسا العنبري يقول الواقدي أحب إلى من عبد الرزاق حدثت عن محمد بن عمران المرزباني قال حدثني مكرم بن احمد قال قال إبراهيم

الحربي سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول الواقدي ثقة قال إبراهيم واما فقة أبى عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقدي الاختلاف والاجتماع كان عنده أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقية أخبرنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الجليل الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول من قال ان مسائل مالك وبن أبى ذئب توجد عند من هو أوثق من الواقدي فلا يصدق لأنه يقول سألت مالكا وسالت بن أبى ذئب أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد عند احمد بن يعقوب حدثنا جدي قال سمعت إسحاق بن أبى إسرائيل قال كنت عند بن المبارك وعنده أبو بدر فذكروا فوت الصلاتين بعرفة فقال أبو بكر يا أبا عبد الرحمن في هذا حديث عن بن عباس والمسور بن مخرمة فقال عمن فقال بن واقد قال فسكت بن المبارك وطاطا رأسه أو قال نصت ولم يقل شيئا وقال جدي حدثني من سأل يحيى بن معين عن الواقدي وأبى البختري فقال الواقدي اجودهما حديثا وقال جدي حدثني عبد الرحمن بن محمد قال قال لي على بن المديني قال لي احمد بن حنبل أعطني ما كتب عن بن أبى يحيى قال قلت وما تصنع به قال انظر فيها اعتبرها قال ففتحها ثم قال اقرأها على قال قلت وما تصنع به قال انظر فيها قال قلت له انا أحدث عن بن أبى يحيى قال لي وما عليك أنا أريد ان اعرفها وأعتبر بها قال فقال لي بعد ذلك احمد رأيت عند الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم من حديث بن أبى يحيى قلبها عليهم وما كان عند على شيء يحتج به في الواقدي غير هذا وقد كنت سألت عليا عن الواقدي فما كان عنده شيء أكثر من هذا أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي حدثنا عبد الله بن على المديني قال سمعت أبى يقول عند الواقدي

عشرون ألف حديث لم يسمع بها قال وسمعت أبى يقول محمد بن عمر الواقدي ليس بموضع للرواية ولا يروى عنه وضعفه حديث الأزهري حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى حدثنا أبو على الهروي قال سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول سمعت أبا الهيثم يقول قال يحيى بن معين أغرب الواقدي على رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرين ألف حديث أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال سمعت عليا يعنى بن المديني يقول إبراهيم بن أبى يحيى كذاب فأخبرني على بن محمد بن الحسن المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار وأخبرنا محمد بن عمران بن موسى حدثنا عبد الله بن على بن المديني قال سمعت أبى يقول كتب الواقدي عن بن أبى يحيى كتبه قال وسمعت أبى يقول فسالنى احمد ان أحدثه عن إبراهيم بن أبى يحيى فلم أحدثه قال وسمعت أبى يقول سمعت احمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد وسمعت يحيى بن معين يقول الواقدي يحدث عن عاتكة ابنة عبد المطلب وعن حمزة بن عبد المطلب من مركب أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول والواقدى ليس بشيء أخبرنا يوسف بن رباح البصري أخبرنا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا معاوية بن صالح أبو عبد الله الواقدي ضعيف قلت ليحيى بن معين لم لم تعلموا عليه حيث كان الكتاب عندك قال أستحيي من ابنه هو لي صديق قلت فماذا تقول فيه قال كان يقلب أحاديث يونس فيصيرها عن معمر ليس بثقة قال أبو عبيد الله وقال لي احمد بن حنبل هو كذاب قال عبيد الله عن يحيى في موضع آخر محمد بن عمر بن واقد ليس بشيء أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي أخبرنا على بن

عبد العزيز البرذعي حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم عن يونس بن عبد الأعلى قال قال لي الشافعي كتب الواقدي كذب وقال بن أبى حاتم حدثنا أبى حدثنا احمد بن أبى شريح قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول الواقدي وصل حديثين يعنى لا يوصلان أخبرنا على بن أبى على البصري حدثنا احمد بن عبد الله بن احمد الدوري الوراق حدثنا محمد بن عبد الله المستعينى حدثنا عبد الله بن على بن المديني حدثني أبى قال جعل انسان يحدث بن المبارك عن الواقدي فقال صرنا إلى بحر الواقدي حدثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو احمد الحسين بن على التميمي حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني حدثنا أبو بكر المروزي قال سمعته يعنى احمد بن حنبل يسئل عن الواقدي فقيل له قال بن المبارك دعونا من بحر الواقدي فقال شهدت وكيعا وقد سالوه عن حديث في مسح الخفين فقال لو كنت عند الواقدي لحدثك هكذا قرأت على محمد بن على المعدل عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني قال أخبرنا نعيم بن عدى قال سمعت إسحاق بن أبى عمران قال سمعت بندار بن بشار يقول ما رأيت اكذب شفتين من الواقدي أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال حدثني محمد بن عبد الله بن سليمان قال سمعت بن نمير وذكر حديثا فقلت له يا أبا عبد الرحمن تملى هذا قال هو عن الواقدي ولست أحب ان أحدث عنه فقلت نحن نعرفه فقال اكتبه على جهة المعرفة ثم أملاه على أخبرنا بن الفضل القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملى أخبرنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول محمد بن عمر الواقدي قاضى بغداد متروك الحديث أخبرنا أبو بكر البرقاني حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثنا احمد بن طاهر بن النجم الميانجي حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال وسئل أبو زرعة يعني الرازي عن الواقدي

فقال ترك الناس حديثه وأخبرنا البرقاني أخبرنا احمد بن سعيد وكيل دعلج حدثنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي حدثنا أبى قال محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث حدثنا عبد العزيز بن احمد بن على الكتاني لفظا بدمشق حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدثنا القاسم بن عيسى القصار حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال الواقدي لم يكن مقنعا ذكرت لأحمد بن حنبل موته يوم مات وانا ببغداد فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين أو قال منذ زمان أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي أخبرنا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيدة محمد بن على الآجري قال سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن الواقدي فقال لا اكتب حديثه ما اشك انه كان ينقل الحديث ليس ينظر الواقدي في كتاب الا يبين فيه امره روى في فتح اليمن وخبر العنسى أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري وكان احمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة حدثني الصوري أخبرني عبد الغنى بن سعيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن احمد بن عبد الله بن نصر حدثني إبراهيم بن جابر حدثني عبد الله بن احمد بن حنبل قال كتب أبى عن أبى يوسف ومحمد ثلاثة قماطر فقلت له كان ينظر فيها قال كان ربما نظر فيها وكان أكثر نظره في كتب الواقدي أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن العباس حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة أخبرني بعض مشايخنا قال سألت إبراهيم الحربي عما أنكره احمد بن حنبل عن الواقدي فذكر ان مما أنكره عليه جمعه الأسانيد ومجيئة بالمتن واحدا قال إبراهيم الحربي وليس هذا عيبا قد فعل هذا الزهري وبن إسحاق قال إبراهيم الحربي لم يزل احمد بن حنبل يوجه في كل جمعة لحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد كاتب الواقدي فياخذ له جزئين جزئين من حديث الواقدي

فينظر فيها ثم يردها ويأخذ غيرها أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري حدثنا محمد بن أيوب المعافى قال قال إبراهيم الحربي سمعت احمد وذكر الواقدي فقال ليس انكر عليه شيئا الا جمعه الأسانيد ومجيئة بمتن واحد على سياقة واحدة عن جماعة وربما اختلفوا قال إبراهيم ولم وقد فعل هذا بن إسحاق كان يقول حدثنا عاصم بن عمر وعبد الله بن أبى بكر وفلان وفلان والزهري أيضا قد فعل هذا قال وسمعت إبراهيم يقول قال بور بن أصرم رانى الواقدي أمشي مع احمد بن حنبل قال ثم لقيني بعد فقال لي رايتك تمشي مع انسان ربما تكلم في الناس قيل لإبراهيم لعله بلغه عنه شيء قال نعم بلغني ان احمد انكر عليه جمعه الرجال والأسانيد في متن واحد قال إبراهيم وهذا قد كان يفعله حماد بن سلمة وبن إسحاق ومحمد بن شهاب الزهري حدثت عن دعلج بن احمد قال سمعت أبا محمد عبد الله بن على بن الجارود يقول سمعت إسحاق الكوسج يقول قال احمد بن حنبل كان الواقدي محمد بن عمر يقلب الأحاديث كأنه يجعل ما لمعمر عن بن اخى الزهري وما لابن اخى الزهري لمعمر قال إسحاق بن راهويه كان عندي ممن يضع أخبرنا العتيقي أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن مخلد حدثنا احمد بن ملاعب حدثني محمد بن علي المديني قال سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد أخبرني البرقاني حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي عن على بن أبى داود حدثنا زكريا الساجي قال محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضى بغداد متهم حدثني احمد بن محمد قال سمعت احمد بن حنبل يقول لم نزل نراجع أمر الواقدي حتى روى عن معمر عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم أفعمياوان أنتما فجاء بشيء لا حيلة فيه والحديث حديث يونس لم يروه غيره أخبرنا بحديث

يونس محمد بن احمد بن رزق والحسن بن أبى بكر قالا أخبرنا احمد بن سلمان النجاد حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا بن المبارك عن يونس عن الزهري قال حدثني نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وعنده ميمونة فاقبل بن أم مكتوم وذلك بعد ان أمر بالحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أليس أعمى ولا يبصرنا ولا يعرفنا قال أفعمياوان أنتما الستما تبصرانه حدثني الحسن بن على التميمي أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن احمد حدثني أبى حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري بنحوه ورواه الواقدي عن معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله بن اخى الزهري عن الزهري كذلك أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا احمد بن معروف الخشاب حدثنا الحسن بن فهم حدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة انها كانت عند النبي صلى الله عليه و سلم هي وميمونة قالت فبينا نحن عنده إذ اقبل بن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعد ان أمر بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه و سلم احتجبا منه فقلنا يا رسول الله هو أعمى لا يبصر قال أفعمياوان أنتما الستما تبصرانه أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يقول في حديث نبهان هذا قوله أفعمياوان أنتما قال هذا حديث يونس لم يروه غيره قال أبو عبد الله وكان الواقدي رواه عن معمر وهشيم أي ليس من حديث معمر حدثنا عبد الرزاق عن بن المبارك عن يونس أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر

القزويني بمصر حدثنا احمد بن منصور الرمادي قال قدم عليا على بن المديني بعد سنة سبع أو ثمان ومائتين قال الواقدي قاض علينا قال الرمادي وكنت اطوف مع على على الشيوخ الذين يسمع منهم فقلت نريد ان نسمع من الواقدي وكان مرويا في السماع منه ثم قلت له بعد ذلك قال فقد أردت ان اسمع منه فكتبت إلى احمد بن حنبل فذكر الواقدي وقال كيف يستحل ان نكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان مكاتب أم سلمة وهذا حديث يونس تفرد به قال الرمادي وذكر حديثا آخر عن معمر منقطعا مما أنكره احمد على الواقدي قال الرمادي فقدمت مصر بعد منصرفي وكان بن أبى مريم يحدثنا بحديث نافع بن يزيد قال احمد بن منصور حدثنا بن أبى مريم أخبرنا نافع عن يزيد عن عقيل عن بن شهاب عن نبهان مولى أم سلمة ان أم سلمة حدثته انها كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وميمونة قالت فبينا نحن عنده اقبل بن أم مكتوم فدخل علينا وذاك بعد ان أمرنا بالحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجبا منه قلنا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفعمياوان أنتما الستما تبصرانه أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني سعيد بن أبى مريم بحديث نافع بن يزيد عن عقيل نحو رواية الرمادي أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال قال الرمادي فلما فرغ بن أبى مريم من هذا الحديث ضحكت فقال مم تضحك فأخبرته بما قال على وكتب إليه احمد يقول هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد وهذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد عن عقيل وهو اعلا من يونس قال لي بن أبى مريم ان شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزهري حدثني الصوري

أخبرني عبد الغنى بن سعيد أخبرنا أبو طاهر القاضي حدثني إبراهيم بن جابر قال سمعت الرمادي وحدث بحديث عن عقيل عن بن شهاب قال هذا مما ظلم فيه الواقدي أخبرنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن يوسف بن دوست البزاز حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن احمد المصري حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر حدثنا هارون بن عبد الله الزهري كان قاضى مصر قال كتب الواقدي رقعة إلى المأمون يذكر فيها غلبة الدين وغمة بذلك فوقع المأمون على ظهرها فيك خلتان السخاء والحياء فاما السخاء فهو الذي اطلق ما ملكت واما الحياء فهو الذي منعك من اطلاعنا ما أنت عليه وقد أمرنا بكذا وكذا فان كنا اصبنا ارادتك في بسط يدك فان خزائن الله مفتوحة وأنت كنت حدثتني وأنت على قضاء الرشيد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للزبير يا زبير ان باب الرزق مفتوح بباب العرش ينزل الله على العباد ارزاقهم على قدر نفقاتهم فمن قلل قلل له ومن كثر كثر له قال الواقدي وكنت قد أنسيت هذا الحديث فكان تذكرته اياي أحب إلى من جائزته قال هارون بن عبد الله القاضي الزهري بلغني ان الجائزة كانت مائة ألف درهم فكان الحديث أحب إليه من المائة ألف أخبرنا احمد بن عمر بن روح النهرواني والقاضي أبو الطيب الطبري قالا أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب قالا أخبرنا على بن عمر الحافظ واللفظ لحديثه قال حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري حدثني أبى حدثنا أبو عكرمة الضبي حدثنا سليمان بن أبى شيخ حدثنا أبو عبد الله الواقدي القاضي قال اضقت مرة من المرار وانا مع يحيى بن خالد البرمكي وحضر عيد فجاءتنى جارية فقالت قد حضر العيد وليس عندنا من النقفة شيء فمضيت إلى صديق لي من التجار

فعرفته حاجتي إلى القرض فاخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم فاخذته وانصرفت إلى منزلى فما استقررت فيه حتى جاءني صديق لي هاشمى فشكى إلى تأخر غلته وحاجته إلى القرض فدخلت إلى زوجتى فأخبرتها فقالت على أي شيء عزمت قلت على ان اقاسمه الكيس قال ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فاعطاك الفا ومائتى درهم وجاءك رجل له من رسول الله صلى الله عليه و سلم رحم ماسة تعطيه نصف ما اعطاك السوقة ما هذا شيئا أعطه الكيس كله فأخرجت الكيس كله فدفعته إليه ومضى صديقى التاجر إلى الهاشمي وكان له صديقا فسأله القرض فاخرج الهاشمي إليه الكيس فلما رأى خاتمه عرفه وانصرف إلى فخبرنى بالأمر وجاءنى رسول يحيى بن خالد يقول إنما تأخر رسولى عنك لشغلى بحاجات أمير المؤمنين فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس فقال يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال خذ ألفى دينار لك والفين لصديقك والفين للهاشمى وأربعة آلاف لزوجتك فانها اكرمكم أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله بن بطة الأصبهاني يقول سمعت جعفر بن احمد بن فارس يقول سمعت الحسن بن شاذان يقول قال الواقدي صار إلى من السلطان ستمائة ألف درهم ما وجبت على فيها الزكاة حدثني الصوري أخبرنا أبو الحسين بن جميع أخبرنا محمد بن مخلد قال سمعت عباسا الدوري يقول مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون باكفانه أخبرنا على بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال محمد بن عمر بن واقد ويكنى أبا عبد الله مولى لبنى سهم بطن من اسلم توفى في ذي الحجة سنة سبع ومائتين أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال سنة تسع ومائتين فيها

مات محمد بن عمر الواقدي والأول أصح
940 - محمد بن عمر بن حفص القصبى سمع عبد الوارث بن سعيد التنورى والمفضل بن محمد الضبي روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني والعباس بن أبى طالب وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن الهيثم بن خالد البزار وصالح بن محمد الرازي وغيرهم أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد العطار حدثنا العباس بن أبى طالب حدثنا محمد بن عمر القصبى حدثنا المفضل بن محمد النحوي حدثنا إبراهيم بن مهاجر عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أراد وسره ان يقرا القران غضا كما انزل فليقرأه على قراءة بن أم عبد أخبرنا الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين حدثنا احمد بن زهير قال محمد بن عمر القصبى كان يكون عندنا ببغداد سمعت أبا معمر يقول ليحيى بن معين محمد بن عمر القصبى سمع حديث القسامة منى فقبل ذلك منه يحيى بن معين قال احمد بن زهير وكتب عنه أبى ويحيى بن معين وكان يقول هو ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا احمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول القصبى صدوق يعنى محمد بن عمر قال عباس كان ينزل بغداد وكتبنا عنه قلت ليحيى ان أبا معمر قال إنما سمع القصبى منى حديث القسامة فقال ليس بشيء القصبى ثقة أخبرنا بحديث القسامة الحسن بن أبى بكر أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا صالح بن محمد الرازي حدثنا محمد بن عمر القصبى حدثنا عبد الوارث حدثنا قطن أبو الهيثم حدثني أبو زيد المدني عن عكرمة عن بن عباس قال أقل قسامة كانت في الجاهلية لقسامة بنى هاشم خرج رجل من بنى هاشم مع رجل من قريش من فخذ آخر في ابله فنزلوا منزلا وذكر الحديث بطوله ولا نعلم رواه عن عبد الوارث غير أبى معمر المقعد والقصبى

941 - محمد بن عمر أبو عبد الله المعيطي سمع شريك بن عبد الله وأبا الأحوص سلام بن سليم وهشيما وسفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل وعبد الله بن المبارك وبقية بن الوليد روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصايغ وزكريا أبو يحيى الناقد وأحمد بن على الخراز وإسحاق بن الحسن الحربي ومحمد بن يونس الكديمي وغيرهم أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا أبو سهل بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا إسحاق بن الحسن حدثنا أبو عبد الله المعيطي حدثنا بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم حمى البقيع وليس بالبقيع نخيلة أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على أخبرنا يحيى بن وصيف الخواص حدثنا احمد بن على الخراز حدثنا المعيطي وغير واحد قالوا حدثنا محمد بن فضيل عن ليث بن مجاهد في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا الإسراء قال يقعده معه على العرش حدثت عن محمد بن عمران بن موسى قال حدثني عبد الباقي بن قانع ان محمد بن عمر المعيطي ثقة أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم قال محمد بن أبى حفص المعيطي مولى لهم ويكنى أبا عبد الله واسم أبى حفص عمر وكان ثقة صاحب حديث وكان من أهل بغداد وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله واوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفى فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين وصلى عليه خارج الطاقات الثلاثة وشهده قوم كثير
942 - محمد بن عمر أبو جعفر البزاز يعرف بحمدان الحميري روى عنه يعقوب بن احمد بن عبد الرحمن الجصاص فسماه محمدا وسماه غيره احمد ونحن نذكره في باب احمد إن شاء الله

943 - محمد بن عمر بن سليمان بن أبى مذعور أبو جعفر سمع روح بن عبادة ويحيى بن المتوكل وحربى بن عمارة ووهب بن جرير وأبا عامر العقدى روى عنه وكيع القاضي وأحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي ومحمد بن مخلد الدوري أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا بن أبى مذعور حدثنا يحيى بن المتوكل عن بن جريج عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال إنما قال النبي صلى الله عليه و سلم لان يعير أحدكم اخاه أرضه خير له من ان يأخذ عليها كذا وكذا الشيء المعلوم حدثني الحسن بن أبى طالب عن الحسن الدارقطني ان محمد بن عمر بن أبى مذعور ثقة وكنيته أبو جعفر حدثني محمد بن على الصوري قال سمعت أبا الحسين بن جميع يقول روى الحسين بن إسماعيل المحاملي عن محمد بن عمر بن أبى مذعور وروى محمد بن مخلد عن محمد بن عمر بن أبى مذعور وهما ابنا عم ولم يرو المحاملي عن شيخ بن مخلد ولا بن مخلد عن شيخ المحاملي أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع قال مات أبو جعفر محمد بن عمر بن أبى مذعور في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين
944 - محمد بن عمر بن الحارث أبو عمر الترمذي قدم بغداد وحدث بها عن قريش بن مرزوق الترمذي عن سعيد بن سالم القداح روى عنه محمد بن مخلد
945 - محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون أبو جعفر الأزدي الكوفى الاطروش نزل بغداد وحدث بها عن يحيى بن سعيد الأموي وغيره روى عنه محمد بن المظفر أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار أخبرنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون أبو جعفر الأزدي ببغداد قال وجدت في كتاب جدي عبد العزيز بن محمد حدثنا

عمرو بن ثابت عن عبد الله بن عيسى عن جده عبد الرحمن بن أبى ليلى قال قال لنا على بعثت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تساله خادما فلما جاء امرها ان تسبح عند منامها ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين فوالله ما تركتها بعد فقال له رجل يا أمير المؤمنين ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين
946 - محمد بن عمر بن حفص بن الحكم أبو بكر الثغرى يعرف بالقبلى قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك وهلال بن العلاء والحسن بن عصام بن بسطام وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى وغيرهم روى عنه أبو بكر الشافعي وعمر بن محمد بن الزيات ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا أخبرني عبد الله بن احمد بن عثمان أخبرنا محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح الصيرفي حدثنا محمد بن عمر بن حفص أبو بكر القبلى حدثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك قال حدثنا حكامة بنت اخى مالك بن دينار عن أبيها عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم زوج الله التوانى بالكسل فولد بينهما الفاقة أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال لنا أبو الحسن على بن عمر الحافظ القبلى محمد بن عمر ضعيف جدا
947 - محمد بن عمر بن حفص السدوسي حدث عن أبيه ومحمد بن هشام عن أبى البختري روى عنه المعافى بن زكريا الجريري
948 - محمد بن عمر بن السكن أبو جعفر العسكري ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه حدثه عن أنس بن مسلم الكجي
949 - محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى أبو الحسن الطلحي حدث عن أبيه حدثني عنه أبو على بن شاذان وكان يسكن قطيعة الربيع أخبرنا الحسن بن

أبى بكر حدثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة قال حدثني أبى عمر بن معاوية حدثني أبى معاوية بن إسحاق حدثني أبى إسحاق بن طلحة قال حدثني أبى طلحة بن عبيد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وبإسناده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان أعمال العباد لتعرض على الله في يوم اثنين وخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله الا عبدا بينه وبين أخيه شحناء وبإسناده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان اثقل الصلاة على المنافقين صلاتا العشاء والفجر ولو علموا ما فيهما لاتوهما ولو حبوا قال لي الحسن لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث
950 - محمد بن عمر بن على بن عمر الفياض بن الضحاك أبو بكر نزل مصر وحدث بها عن أبى سعيد العدوى ونحوه وروى عنه أبو محمد بن النخاس وبلغني انه مات بعد سنة خمسين وثلاثمائة بقريب
951 - محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو جعفر المعروف بابن المسلمة سمع محمد بن جرير الطبري والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف وأبا عبد الله الحكيمي حدثنا عنه أبو الفرج وكان ثقة حدثنا أبو الفرج احمد بن محمد بن عمر المعدل إملاء حدثني أبى حدثنا محمد بن احمد الكاتب حدثنا سفيان بن زياد حدثنا بدل بن المحبر حدثنا شعبة أخبرني الحكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة إذا أصبح وإذا أمسى لم يجئ أحد بعمل أفضل من عمله الا من عمل أفضل من ذلك قال محمد بن أبى الفوارس توفى أبو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد حدث بشيء يسير

952 - محمد بن عمر بن على بن إسحاق أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي روى عنه عبد الله بن احمد بن عامر الطائي عن أبيه نسخة على بن موسى الرضا حدث بها عنه إبراهيم بن محمد بن الصباح الطرسوسي وأبو الفتح محمد بن إبراهيم البصري وذكرا جميعا انهما سمعا منه بطرسوس
953 - محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار أبو بكر التميمي قاضى الموصل يعرف بابن الجعابي حدث عن عبد الله بن محمد بن البختري الحنائي ومحمد بن الحسن بن سماعه الحضرمي ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبى خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي ومحمد بن إسماعيل العطار وجعفر الفريابي وابرهيم بن على المعمري والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن سهل العطار ومحمود بن محمد الواسطي وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري وأحمد بن الحسن الصوفي وخلق كثير من أمثالهم وكان أحد الحفاظ الموجودين صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الاخوة والاخوات وتواريخ الأمصار وكان كثير الغرائب ومذهبه في التشيع معروف وكان يسكن بعض سكك باب البصرة روى عنه الدارقطني وبن شاهين وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وبن الفضل القطان وعلى بن احمد بن عمر المقرئ وعلى بن احمد الرزاز ومحمد بن طلحة الثعالبي وأبو نعيم الحافظ وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني وغيرهم حدثنا الحسين بن على الصيمرى قال سمعت أبا عبد الله بن الابنوسى يقول سمعت القاضي أبا بكر الجعابي يقول مولدي في صفر سنة أربع وثمانين لست أو سبع

بقين منه أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال سمعت أبا على الحافظ يقول ما رأيت في المشايخ احفظ من عبدان ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبى العباس بن عقدة ولا رأيت في أصحابنا احفظ من أبى بكر بن الجعابي وذاك انى حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما يا أبا على لا تغلط في أبى بكر بن الجعابي فإنه يحفظ حديثا كثيرا فخرجنا يوما من عند أبى محمد بن صاعد وهو يسايرنى وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له يا أبا بكر أيش اسند الثوري عن منصور فمر في الترجمة فقلت له أيش عند أيوب السختياني عن الحسن فمر فيه فما زلت أجره من حديث مصر إلى الشام إلى العراق إلى افراد الخراسانيين وهو يجيب فقلت له أيش روى الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة وأبى سعيد بالشركة فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا فحيرنى حفظه قال محمد بن عبد الله فسمعت أبا بكر بن الجعابي عند منصرفه من حلب وانا ببغداد يذكر فضل أبى على وحفظه فحكيت له هذه الحكاية فقال يقول هذا القول وهو استاذى على الحقيقة قلت حسب بن الجعابي شهادة أبى على له انه لم ير في البغداديين احفظ منه وقد رأى يحيى بن صاعد وأبا طالب احمد بن نصر وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وعامة أهل ذلك العصر وكان أبو على قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين مع اشتهاره بالورع والديانة والصدق والأمانة واما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الإصبهانيين يفوق على كل من عاصره ولقد حدثني أبو القاسم عبد الله بن احمد بن على السوذرجاني بأصبهان قال سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول كتبت عن ألف شيخ لم ار فيهم احفظ من إبراهيم بن حمزة حدثني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي من

أصل كتابه قال سمعت محمد بن الحسين بن الفضل القطان يقول سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول دخلت الرقة فكان لي ثم قمطرين كتبا فانفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده فرجع الغلام مغموما فقال ضاعت الكتب فقلت يا بنى لا تغتم فان فيها مائتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث لا إسنادا ولا متنا حدثنا على بن أبى على المعدل عن أبيه قال ما شاهدنا احفظ من أبى بكر بن الجعابي وسمعت من يقول انه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها الا انه كان يفضل الحفاظ فإنه كان يسوق المتون بالفاظها وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وان اثبتوا المتن والا ذكروا لفظة منه أو طرفا وقالوا وذكر الحديث وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والاخبار ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم واسمائهم وانسابهم وكناهم ومواليدهم واوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا حدثني رفيقى على بن عبد الغالب الضراب قال سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول كان بن الجعابي يملى مجلسه فتمتلىء السكة التي يملى فيها والطريق ويحضره بن مظفر والدارقطني ولم يكن الجعابي يملى الأحاديث كلها بطرقها الا من حفظه حدثني الحسن بن محمد الأشقر البلخي قال سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول سمعت الجعابي يقول احفظ أربعمائة ألف حديث واذاكر بستمائة ألف حديث أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري وذكر بن الجعابي فقال سمعت أبا على الحافظ يقول ما رأيت من البغداديين احفظ منه وقال أيضا سمعت أبا على يقول ما رأينا من

أصحابنا احرص على العلم من أبى بكر الجعابي ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري فقال يا أبا على صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه قلت نعم فاستعارها منى فأعرته إياها فتخلف عن المجلس أياما فسالت عنه فقالوا قد خرج فما كان الا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته فقال ان أبا على ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم اصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت ثم قال أبو على الذي كان انتخبه أبو بكر بن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه منى فسمعت أبا على يقول قلت لأبي بكر بن الجعابي لو دخلت خراسان بعد ان دخلت إلى الدينور فقال يا أبا على لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عنى ولا افهم عنهم فهذا الذي ردنى حدثني أبو القاسم الأزهري أخبرني أبو عبد الله بن بكير عن بعض أصحاب الحديث قال الأزهري وأظنه بن دران قال وعد بن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه فتعمد بن مظفر الإملاء في ذلك اليوم والزمنى الحضور عنده ففعلت ثم انصرفت من المجلس فلقينى بن الجعابي وقال لي ذهبت إلى بن المظفر وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء منى فقلت قد كان ذاك فقال كم عدد الأحاديث التي املاها فقلت كذا وكذا فقال أيما أحب إليك تذكر إسناد كل حديث واذكر لك متنه أو تذكر لي متنه واذكر لك إسناده فقلت بل اذكر المتون فقال افعل ذاك فجعلت أقول له روى حديثا متنه كذا فيقول هو عنده عن فلان عن فلان وأقول أملى حديثا متنه كذا فيقول حدثكم به عن فلان عن فلان حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث وأخبرني بأسانيدها كلها فلم يخطئ في شيء منها أو كما قال أخبرنا احمد بن محمد بن غالب الفقيه قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول الحسن وعلى ابنا صالح بن صالح بن حي وهما اخوان لا ثالث

لهما ثم قال وقد غلط بن الجعابي فقال صالح بن صالح هو اخوهما فوافقته فتبين له انه أخطا سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول تقلد بن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته حدثني عبيد الله بن أبى الفتح حدثنا عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي قال سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ يقول كنا بارجان مع الأستاذ الرئيس أبى الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب فاتى بكاس بعد ما ثمل قليلا فقال لا أطيق شربه فقال الأستاذ الرئيس ولم ذاك فقال لما اقوله قال فقل فقال ... يا خليلي جنبانى الرحيقا ... اننى لست للرحيق مطيقا ... فقال الأستاذ ولم وهى تجلب الفرح وتنفى الترح فقال ... غير انى وجدت للكاس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا ... ... فإذا ما جمعتها ومزاجي ... حرقته بناره تحريقا ... أنشدني أبو القاسم عبد الواحد بن على الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي في بن الجعابي ... بن الجعابي ذو سجايا ... محمودة منه مستطابة ... ... رأى الريا والنفاق خطا ... في ذي العصابة وذى العصابة ... ... يعطى الامام ما اشتهاه ... ويثبت الأمر في القرابة ... ... حتى إذا غاب عنه ... يبيت الأمر في الصحابة ... ... وان خلا الشيخ بالنصارى ... رأيت سمعان أو مرابه ... ... قد فطن الشيخ للمعانى ... فالغر من لامه وعابه ... سألت أبا بكر البرقاني عن بن الجعابي فقال حدثنا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب ومذهبه معروف في التشيع قلت قد طعن عليه في حديثه

وسماعة فقال ما سمعت فيه الا خيرا ذكر أبو عبد الرحمن السلمي انه سأل أبا الحسن الدارقطني عن بن الجعابي هل تكلم فيه الا بسبب المذهب فقال خلط وهكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع انه ذكر الدارقطني يذكر وقال أيضا عن أبى الحسن قال لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره انه كان نائما فكتبت على رجله كتابة قال فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء حدثني أبو نعيم الأصبهاني فقال مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة حدثني الحسن بن احمد بن عبد الله الصوفي قال قال لنا على بن احمد بن عمر المقرئ مات أبو بكر بن الجعابي الحافظ يوم من رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ودفن من غد حدثني الأزهري ان بن الجعابي لما مات صلى عليه في جامع المنصور وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها قال وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته وكان أوصى بان تحرق كتبه فاحرق جميعها واحرق معها كتب للناس كانت عنده قال الأزهري فحدثني أبو الحسين بن البواب قال كان لي عند بن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما احرق
954 - محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق الدوري أبو الحسن البغدادي حدث بمصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن شعيب البلخي ومحمد بن حريم الدمشقي وأبى نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر انه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة
955 - محمد بن عمر بن الفضل بن غالب بن سلمة بن سالم الجعفي والى غالب بن سلمة تنسب سويقة غالب ويكنى محمد أبا عبد الله حدث عن أبى شعيب الحراني ومحمد بن عبد الله القرمطى وموسى بن هارون الحافظ وأحمد بن موسى بن مسروق الطوسي وأبى القاسم البغوي وغيرهم سمع منه أبو الحسن

بن رزقويه وحدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن عمر بن غالب ببغداد حدثنا محمد بن الحسن الأموي حدثنا سعيد بن عتاب حدثنا عبد الوارث عن بن شبرمة عن مسعر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في قصة بريرة الولاء لمن اعتق كذا رواه لنا أبو نعيم وسألته عن بن غالب فقال كان ذا حفظ ومعرفة وكان مكفوفا كتبنا عنه من فروع قد خرجها قال وكان الدارقطني يسئ القول فيه قرأت بخط أبى عبد الله الحسين بن احمد بن بكير محمد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث ولا حجة فيما ياتى به قال محمد بن أبى الحسين بن أبى الفوارس مات محمد بن عمر بن غالب في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة وكان كذابا
956 - محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب الفقيه الحنفي أبو العباس الزندوردى أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا أبو القاسم على بن الحسين العدرمي المقرئ بالكوفة حدثنا أبو العباس محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب البغدادي حدثنا جعفر بن علي القاضي البغدادي حدثنا أحمد بن محمد الحماني حدثنا محمد بن سماعه القاضي حدثنا أبو يوسف عن أبى حنيفة قال حججت مع أبى سنة ست وتسعين فرأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له عبد الله بن جزء الزبيدي فسمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول من تفقه في دين الله رزقه الله من حيث لم يحتسب وكفاه همه وأنشد أبو حنيفة من قوله ... من طلب العلم للمعاد ... فاز بفضل من الرشاد ... ... ونال خسران من أتاه ... لنيل فضل من العباد ... احمد بن محمد الحماني قرابة جبارة بن مغلس وكان ثقة قرأت بخط أبى القاسم بن الثلاج توفى محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب الزندوردى بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

957 - محمد بن عمر بن محمد بن شعيب أبو الطيب الصابوني حدث عن عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا محمد بن الفرج بن على البزار أحاديث مستقيمة أخبرنا محمد بن الفرج أخبرنا أبو الطيب محمد بن عمر بن محمد بن شعيب الصابوني سنة خمس وستين وثلاثمائة حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبى كثير ولو رايته قرت عينك برؤيته عن أبيه قال حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رؤيا العبد المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
958 - محمد بن عمر بن حرز أبو بكر الهمذاني ورد بغداد قديما وحدث بها عن إبراهيم بن محمد بن قبرة الطيان عن الحسين بن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد كتاب التفسير كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم وروى عنه محمد بن أبى الفوارس وكان سماعه منه بهمذان
959 - محمد بن عمر بن الحسين أبو العباس القاضي حدث عن احمد بن مسعود الزبيري المصري روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر
960 - محمد بن عمر بن زياد بن غيلان أبو بكر السمسار روى عن أبى القاسم البغوي حدثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمرى ومحمد بن على بن الفتح الحربي وسالت عنه الصيمرى فقال لم اسمع فيه الا خيرا أخبرنا الحسين بن على الصيمرى ومحمد بن على بن الفتح قالا حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن زياد بن غيلان السمسار أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا بن أبى الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون نحوا من ثلاثين كلهم يزعم انه نبي ولا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكانه

961 - محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن احمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن العلوي من أهل الكوفة سكن بغداد وكان المقدم على الطالبيين في وقته والمنفرد في علو محله مع المال واليسار وكثرة الضياع والعقار ولد في سنة خمس عشرة وثلاثمائة وسمع هناد بن السرى بن يحيى التميمي وأبا العباس بن عقدة حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال وأحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل أخبرني أبو يعلى احمد بن عبد الواحد أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي بانتخاب الدارقطني حدثنا أبو السرى هناد بن السرى حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الكندي الأشج حدثنا أبو خالد الأحمر عن شعبة عن عاصم عن زر عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا على سل الله الهدى والسداد واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم قال أبو سعيد أخطا أبو خالد وانما هو عن عاصم بن كليب عن أبى بردة بن أبى موسى حدثني الحسن بن أبى طالب ان محمد بن عمر العلوي توفى لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد ثم حمل بعد ذلك لسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها
962 - محمد بن عمر بن محمد بن حميد البزاز ويعرف بابن بهته من أهل باب الطاق سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسن بن محمد بن سعيد المطيعى والقاضي

المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي ومحمد بن مخلد الدوري حدثنا عنه حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق وأبو بكر البرقاني والقاضي أبو عبد الله الصيمرى وأبو بكر بن الطيب وعبد العزيز بن على الازجى وأحمد بن محمد العتيقي سألت البرقاني عن بن بهته فقال لا باس به الا انه كان يذكر ان في مذهبه شيئا ويقولون هو طالبى قلت للبرقانى يعنى بذلك انه شيعى فقال نعم أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة أربع وسبعن وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسن محمد بن عمر بن بهته في رجب ثقة
963 - محمد بن عمر بن يعقوب أبو الحسن الأنباري شاعر مقل رثا الوزير أبا طاهر بن بقية حين صلب بقصيدته التي أولها علو في الحياة وفي الممات لحق تلك إحدى المعجزات وهى مستحسنة معروفة فانشدناها القاضي أبو عبد الله الحسن بن على الصيمرى وأبو الحسن احمد بن عمر بن على القاضي بأذربيجان عن أبى الحسن الأنباري وقال لي الصيمرى انشدناها بمحضر من أبى إسحاق الطبري وانشدنا القاضي أبو القاسم التنوخي قال أنشدنا أبو الحسن محمد بن عمر الأنباري لنفسه في صفة الباقلاء الأخضر ... فصوص زمرد في غلف در ... باقماع حكت تقليم ظفر ... ... وقد خلع الربيع لها ثيابا ... لها لونان من بيض وخضر ...
964 - محمد بن عمر بن على بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم أبو بكر الوراق حدث عن عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر بن أبى داود وعمر بن محمد الدوري حدثني دجى الأسود مولى الطائع لله وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال ومحمد بن على بن احمد بن الحارث وغيرهم كان ضعيفا جدا

سألت الأزهري عن بن زنبور فقال ضعيف في روايته عن بن منيع وذكر ان سماعه من الدوري صحيح قال لي العتيقي سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر محمد بن عمر بن خلف يعرف بابن زنبور الوراق في صفر وكان فيه تساهل حدثني عبد العزيز بن على قال توفى بن زنبور في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة
965 - محمد بن عمر بن جعفر بن بحر أبو بكر الوكيل يعرف بصاحب بكروية كان يسكن درب زعفران وحدث عن محمد بن جعفر المطيري وعلى بن محمد المصري حدثنا عنه عبد العزيز بن على الازجى ومحمد بن على بن احمد بن الحارث التانىء أخبرنا العتيقي قال توفى أبو بكر بن بحر يوم الجمعة الثالث من صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة ودفن بباب الجامع وكان ثقة مأمونا
966 - محمد بن عمر بن محمد أبو بكر الأنباري حدث عن أبى بكر محمد بن احمد بن جبل شيخ يروى عن جعفر بن محمد بن عاصم الدمشقي وسعيد بن عجب الأنباري حدثني عنه أبو الفرج الحسين بن على الطناجيري وقال لي سمعت منه بالأنبار
967 - محمد عمر بن عيسى بن يحيى أبو الحسن البلدي يعرف بالحطرانى سكن بغداد وصاهر أبا الحسين بن بشران على ابنته وحدث عن أبى العباس احمد بن إبراهيم الامام البلدي صاحب على بن حرب وعن محمد بن العباس بن الفضل الخياط الموصلي وغيرهما كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا كثير الدرس للقران بلغني انه كان له في كل يوم ختمة وتوفى يوم الثلاث لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب
968 - محمد بن عمر أبو بكر العنبري الشاعر كان ظريفا أديبا حسن العشرة صلف النفس مليح الشعر ومن شعره ما انشدنيه أبو منصور محمد بن محمد بن

عبد العزيز العكبري قال أنشدني أبو بكر العنبري لنفسه ... ما أبالي إذا حملت على الإخوا ن ... ثقلى ودنت بالتخفيف ... ... ورفضت الكثير من كل شيء ... وتقنعت بالقليل اللطيف ... ... ورانى الأنام طرا بعي ... نى زاهد في وضيعهم والشريف ... ... انا عبد الصديق ما صدق الو ... د وبعض الأنام عبد الرغيف ... قال وانشدنى أبو بكر العنبري أيضا لنفسه ... انى نظرت إلى الزما ن ... واهله نظرا كفانى ... ... فعرفته وعرفتهم ... وعرفت عزى من هوانى ... ... فلذاك اطرح الصدي ... ق فلا أراه ولا يرانى ... ... وزهدت فيما يدي ... ه ودونه نيل الامانى ... ... فتعجبوا لمقالة ... وهب الاقاصى للادانى ... ... وانسل من بين الزحام ... فما له في الخلق ثاني ... مات بن العنبري في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة
969 - محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن احمد أبو بكر النرسي يعرف بابن عدسية وهو أخو احمد بن عمر وكان الأصغر سمع أبا بكر الشافعي كتبنا عنه وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة معروفا بالخير يسكن ببركة زلزل وحدثني ابنه الحسن ان مولده كان في سنة أربعين وثلاثمائة ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة ودفن من يومه بباب حرب
970 - محمد بن عمر بن يونس أبو الفرج المعروف بابن الجصاص من أهل الجانب الشرقى سمع أبا على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وأحمد بن جعفر

بن سلام كتبنا عنه وكان دينا ثقة وذكر ان مولده في يوم الإثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة ودفن من يومه
971 - محمد بن عمر بن زكار بن احمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار أبو الحسن كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق وحدث عن عبد الله بن احمد الوراق المعروف بابن العطار كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا أخبرنا محمد بن عمر بن زكار قال حدثنا عبد الله بن احمد الوراق أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا سويد بن سعيد الحدثانى أبو محمد حدثنا ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثروا من شهادة ان لا اله الا الله قبل ان يحال بينكم وبينها ولقنوها موتاكم قال لي الصوري سمعت أبا الحسن بن زكار يقول ولدت في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ومات في ليلة الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة الليلة في مقبرة باب الدير
972 - محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله أبو بكر القاضي الداودي يعرف بابن الأخضر سمع على بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن المظفر ومحمد بن عبد الله بن الشخير ومحمد بن عبد الله بن أيوب القطان وأبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين كتبت عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقى ناحية الحطابين وسألته عن مولده فقال ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ومات في ليلة الخميس السابع من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة ودفن من الغد
973 - محمد بن عمر بن جعفر بن حامد أبو بكر الحرقى يعرف بابن درهم سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي وعمر بن محمد الترمذي ومحمد بن حميد المخرمي وأبا بكر

بن سلم الختلي وأبا بكر بن مالك القطيعي كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقى أخبرنا محمد بن عمر بن درهم أخبرنا أبو بكر محمد بن حميد بن سهل المخرمي حدثنا احمد بن على بن المثنى الموصلي حدثنا خالد بن مرداس حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر ويونس ومالك بن أنس والأوزاعي عن الزهري عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أدرك من الصلاة ركعة فقد ادركها قال معمر قال الزهري فنرى ان الجمعة من الصلاة سألت بن درهم عن مولده فقال لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ومات في يوم الإثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة
974 - محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد أبو بكر النجار جار أبى القاسم بن بشران في الجانب الشرقى بدرب الديوان سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي وأبا بحر بن كوثر البربهاري وأبا إسحاق المزكى وأحمد بن جعفر بن سلم وأبا بكر بن مالك القطيعي والحسن بن احمد الشماخى الهروي ومحمد بن يوسف بن يعقوب الصواف وأبا الحسن بن مقسم وجماعة نحوهم كتبت عنه وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القران قرا على البزوردى صاحب احمد بن فرج وسمعته يقول ولدت لثمان خلون من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران
975 - محمد بن أبى السكري واسم أبى السكري عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث وكنيته محمد أبو بشير الوكيل بين يدي القضاة واصله من سر من رأى سمع أبا الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن المظفر وأبا عبيد الله المرزباني وبن شاهين

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وكان فيما ذكر لنا عنه يذهب إلى الاعتزال أخبرني أبو بشير الوكيل أخبرنا على بن محمد بن لؤلؤ الوراق حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي بالبصرة حدثنا محمد يعنى بن بكار حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن سفيان عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تباشر المراة المراة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها مات أبو بشير الوكيل في يوم الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة وكان يسكن نهر البزازين ودفن في مقبرة باب الشام وسمعته يقول ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
976 - محمد بن عمر بن عبد العزيز بن احمد بن محمد بن العباس أبو على الهمداني أخو بنى غانم الشيرازي سمع أبا عمر بن حيويه وأبا الحسن الدارقطني وأبا القاسم بن خبابة وأبا حفص بن شاهين كتبت عنه وكان صدوقا أخبرني أبو على محمد بن عمر في المسجد المعلق بباب الشعير باب درج الديزج أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا محمد بن بكار حدثنا عنبسة بن عبد الواحد عن واصل عن امى عن الشعبي عن كعب بن عجرة قال قلت يا رسول الله الشفاعة قال الشفاعة في أهل الكبائر من امتى قال على بن عمر هذا حديث غريب من حديث الشعبي عن كعب بن عجرة تفرد به امى بن ربيعة الصيرفي عنه وتفرد به واصل بن حيان عن امى ولا يعلم حدث به عنه غير عنبسة بن عبد الواحد قال لي أبو على محمد بن عمر ولدت بشيراز وقدم بي بغداد وانا صغير ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة
977 - ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عثمان محمد بن عثمان بن كرامة أبو جعفر العجلي الكوفى وراق عبيد الله بن موسى

قدم بغداد وحدث بها عن أبى أسامة والحسين بن على الجعفي وخالد بن مخلد ويعلى ومحمد ابنا عبيد وجعفر بن عون وعبيد الله بن موسى وعمر بن حفص بن غياث روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحة وأبو حاتم الرازي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد بن ياسين ويحيى بن محمد بن صاعد وعمر بن احمد الدورقي والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم سئل أبى عنه فقال صدوق أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن حميد عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يأكل الرطب مع الخربز يعنى البطيخ يجمع بينهما أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن عثمان بن كرامة العجلي مولاهم سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان وداود بن يحيى يقولان كان صدوقا أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن عثمان بن كرامة مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين وهذا وهم والصواب ما أخبرنا محمد بن الحسين بن القطان أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال مات محمد بن عثمان بن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد ذكر غيره ان وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب
978 - محمد بن عثمان أبو الحسن الزيات أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومات في ربضنا رجل يعرف بابي الحسن محمد بن عثمان الزيات في صفر سنة ثلاث وتسعين يعنى ومائتين كتب الناس عنه

979 - محمد بن عثمان بن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان أبو جعفر مولى بنى عبس من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعمية أبى بكر والقاسم وعن احمد بن يونس ومنجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو الاشعثى ومحمد بن عمران بن أبى ليلى والعلاء بن عمرو الحنفي ويحيى الحماني ويحيى بن معين وعلى بن المديني ونحوهم وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم وله تاريخ كبير روى عنه محمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر النجاد وأحمد بن كامل وإسماعيل بن على الخطبي وجعفر الخلدي وأبو بكر الشافعي وغيرهم أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف ولم اكتبه الا عنه حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا عمى أبو بكر حدثنا وكيع عن مسعر عن يونس بن عبيد عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال نهينا ان يبيع حاضر لباد وان كان اخاه لأبيه وأمه قال لنا أبو نعيم يقال تفرد به محمد بن عثمان موصولا مجودا أنبأنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال سمعت محمد بن عثمان بن أبى شيبة وقد قال له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث يا أبا جعفر نحن قوم غرباء فزدنا فقال لكم حق ولجيرانى حقوق هؤلاء يعنى من حوله من أهل بغداد ان مرضت عادونى وان مت حضرونى وان مروا بقبرى ترحموا على وأنتم تفارقونى ولا اعلم ما يكون منكم أخبرني محمد بن على المقرئ أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال وسئل أبو علي صالح بن محمد عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة فقال ثقة أخبرنا أبو بكر عبد الله بن على بن حموية بن انزك الهمذاني بها أخبرنا أبو بكر احمد بن عبد الرحمن الشيرازي أخبرنا احمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي قال سئل عبدان عن

بن عثمان بن أبى شيبة فقال ما علمنا الا خيرا كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه الكتاب الذي يقرا علينا قرأت في أصل كتاب محمد بن أبى الفوارس بخط يده الذي سمعه من محمد بن عمران الطلقى بجرجان قال حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى قال خرجت إلى الكوفة من بغداد في طلب الحديث حين رجعت من مصر واقمت ببغداد مدة وذلك في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم بالكوفة لم ينتقل عنها وانما انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد فوقع بينه وبين محمد بن عبد الله بن سليمان مطين الحضرمي كلام حتى خرج كل واحد منهما إلى الخشونة والوقيعة في صاحبة فاجريت بعض ما بينهما فقلت لمحمد بن عثمان بن أبى شيبة بعد ان سمعت المكروه من كل واحد منهما في صاحبه ما هذا الاختلاف الذي وقع بينكما قال روى مطين عن عبيد بن يعيش عن مصعب بن سلام عن أبى سعد عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال تناصحوا في العلم وان خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله والله مسائلكم عنه فقال غلط فيه مطين وانما هو عن مصعب بن سلام عن أبى سعيد وليس هو أبا سعد قال وانما رواه مطين فقال عن أبى سعد يريد البقال ورويت انا وقلت عن أبى سعيد عبد القدوس بن حبيب فقلت له عمن رويت فقال حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون حدثنا مصعب بن سلام قال حدثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي أبو سعيد عن

عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تناصحوا في العلم فان خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله قال أبو نعيم إلى وهمى ان هذا الغلط قد يكون من عبيد بن يعيش إذ كانت رواية محمد بن عثمان هي عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ثم ذكر فيها حدثنا عمار بن رجاء قال حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا مصعب بن سلام عن أبى سعيد عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر هذا الحديث وحدثنا مطين حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا مصعب بن سلام عن أبى سعيد عن عكرمة فذكر مثله قال أبو نعيم وقلت ان الصواب فيما رواه محمد بن عثمان وانه لم يغلط فيما رد على مطين من روايته عن عبيد بن يعيش قال أبو نعيم وهذا سماعي قديما ثم سمعت من مطين الحضرمي هذا الحديث بعد ذلك بعشرين سنة في فوائد الحاج قال حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا مصعب بن سلام عن أبى سعد قال أبو جعفر الحضرمي يعنى عبد القدوس بن حبيب الدمشقي عن عكرمة عن بن عباس كان الحضرمي ينبه بذلك وقال يعنى عبد القدوس ولم يقل عن أبى سعيد وقال عن أبى سعد فاقر سعدا على حاله ولم يقر الاسم قال لي محمد بن عثمان وقد غلط أيضا في حديث آخر ثم قال حدثنا أبى حدثنا جرير عن مغيرة عن عاصم عن زر عن أبى بن كعب في ليلة القدر ليلة سبع وعشرين قال محمد بن عثمان وانما هو موقوف وقد حدث به مطين مرفوعا ولم يحدث به أبى الا موقوفا ثم قال محمد بن عثمان حدثنا يحيى الحماني حدثنا يحيى بن اليمان عن شريك عن عثمان أبى اليقظان عن أنس ولدينا مزيد ق قال يظهر الرب تعالى يوم القيامة قال محمد بن عثمان وحدث به مطين عن يحيى الحماني قال حدثنا يحيى قال حدثنا شريك ولم يذكر يحيى بن اليمان فيما بينهما قال أبو نعيم ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء وان تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية قال أبو نعيم وسالت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال حدثنا عبيد الله حدثنا بن مهدى عن حماد بن زيد قال سألت أيوب عن رجل فقال لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه

فقيل له ان محمد بن عثمان يروى عن محمد بن عمران بن أبى ليلى عن أبيه عن بن أبى ليلى عن فضيل في التشهد فقال موضوع قال أبو نعيم والذي يعرف بهذا الإسناد حديث بن أبى ليلى عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان إذا استخار في الأمر يريد ان يصنعه يقول اللهم انى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك فذكر الحديث قال مطين ومن أين لقى محمد بن عمران فعلمت انه يحمل عليه من غير توقف فقلت لمطين ومتى مات محمد بن عمران فقال سنة أربع وعشرين فقلت لابنى اكتب هذا التاريخ فرأيته قد ندم على ذلك فقال مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين وذكر منجابا فقال مات بعد ثلاثين ثم قال مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل وشهاب بن عباد ورايته قد انكر عليه أيضا أحاديث وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه ثم ظهر ان الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه قال أبو نعيم ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثنى على مطين ثناءا حسنا أخبرنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب بن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب وقال بن سعيد سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول محمد بن عثمان كذاب ويسرق حديث الناس

ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم قال سمعت داود بن يحيى يقول محمد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط وقال سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث وقال سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي وقال سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل يقول محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا ويعجب ممن يكتب عنه وقال سمعت جعفر بن محمد بن أبى عثمان الطيالسي يقول بن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع انا عارف به جدا وقال سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول بن عثمان أخذ كتب بن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد وقال سمعت محمد بن احمد العدوى يقول محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها وذكر كلاما غير هذا في بدئه وقال حدثني محمد بن عبيد بن حماد قال سمعت جعفر بن هذيل يقول محمد بن عثمان كذاب إلى ها هنا عن بن سعيد حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول وسالت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة فقال كان يقال أخذ كتب أبى أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن بن أبى شيبة فقال لم أزل اسمع الشيوخ يذكرون انه مقدوح فيه أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه وذكر بن المنادى وفاته ثم قال كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبى جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام قلت وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة

واحدة أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي قال مات أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين قلت وببغداد كانت وفاته
980 - محمد بن عثمان بن مسبح أبو بكر الشيباني نحوى يعرف بالجعد كان من علماء الناس وافاضلهم وصنف كتابا في ناسخ القران ومنسوخه حدث به أبو بكر احمد بن جعفر بن سلم عنه وهو من أحسن الكتب واجودها وسالت أبا طاهر محمد بن على بن محمد الواعظ عن محمد بن عثمان الجعد فقال هو بغدادي وله كتاب صنفه في غريب القران وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه فلم يمكث الا يسيرا حتى توفى ولم يخرج الكتاب عنه وذكر غيره ان الجعد صنف كتبا عدة منها كتاب القراءات وكتاب الهجاء والمقصور والممدود والمذكر والمؤنث والعروض وخلق الإنسان والفرق ومختصر النحو
981 - محمد بن عثمان بن خالد أبو بكر العسكري النجار حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري أخبرنا الحسن بن أبي طالب أخبرنا محمد بن جعفر بن العباس النجار حدثنا محمد بن عثمان بن خالد العسكري حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيدة بن حميد عن سهل بن أبى صالح عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين وهكذا روى هذا الحديث خارجة بن مصعب عن سهل وهو وهم خالف سهيل الناس في روايته وقد رواه مالك بن أنس وزياد بن سعد وربيعة بن عثمان وعثمان بن أبى سليمان وعمر بن عبد الله بن عروة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبى قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم وهو الصواب

982 - محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد أبو بكر الهروي قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي ومحمد بن إسحاق الحنظلي وعبد الله بن احمد بن أبى دارة المروزي روى عنه على بن عمر بن محمد السكري أخبرنا احمد بن أبى جعفر القطيعي حدثنا على بن عمر الختلي حدثنا أبو بكر محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد الهروي في سوق يحيى حدثنا محمد بن إسحاق الحنظلي حدثنا النضر بن إسماعيل بمكة حدثنا محمد بن عبيد الله التيمي حدثنا زنفل العرفى عن بن أبى مليكة عن عائشة عن أبى بكر الصديق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا صلى الصبح مرحبا بالنهار الجديد والكاتب والشهيد اكتبا بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله واشهد ان الدين كما وصف والكتاب كما انزل واشهد ان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور
983 - محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان أبو بكر الصيدلاني سمع محمد بن ربح البزاز وعبيد بن شريك البزاز حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن الفضل القطان وأبو نصر بن حسنون النرسي وكان ثقة أخبرني أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن حسنون النرسي أخبرنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني حدثنا محمد بن ربح البزاز حدثنا يزيد هارون أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء الآخرة فقرا بالتين والزيتون فقال لي بن حسنون توفى محمد بن عثمان الصيدلاني في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وقال لي محمد بن الحسين بن الفضل توفى محمد بن عثمان بن ثابت

الصيدلاني في يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى وقال لي بن الفضل مرة أخرى دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الاشنان وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى والنهر جاف
984 - محمد بن عثمان بن عبد الكريم أبو بكر يعرف بابن اخى سوس الحافظ حدث عن على بن محمد بن خالد المطرز حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي
985 - محمد بن عثمان بن احمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف والده بأبي عمر بن السماك يكنى أبا الحسين سمع عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن زياد النيسابوري وأبا العباس بن عقدة حدثني عنه أبو القاسم الأزهري وكان ثقة أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح حدثنا أبو الحسين محمد بن أبى عمرو بن السماك حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث حدثنا فرج بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لقد رأيتنى اغلف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغالية وهو محرم أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال توفى محمد بن عثمان بن احمد الدقاق أبو الحسين في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة
986 - محمد بن عثمان أبو بكر الامدى حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا حدثني عنه عبد العزيز بن على الازجى حدثنا عبد العزيز بن على حدثنا محمد بن عثمان أبو بكر الامدى حدثني أبو الدنيا رايته بين المسجدين مكة والمدينة قال سمعت مولاي على بن أبى طالب يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول طوبى لمن رانى ومن رأى من رانى ومن رأى من رأى من رانى قال لي عبد العزيز سمعت من هذا الشيخ في سوق الجلود ولم يكن عنده سوى هذا الحديث

987 - محمد بن عثمان بن على بن إبراهيم أبو الحسين الحرقى الملقب والده طبرة حدث عن عبد الله بن احمد بن إسحاق المصري الجوهري حدثني عنه عبد العزيز الازجى أيضا
988 - محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب أبو الطيب الصيدلاني حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود السجستاني حدثنا عنه احمد بن محمد العتيقي وذكر انه كتب عنه بانتقاء الدارقطني أخبرنا العتيقي أخبرنا أبو الطيب محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب العطار حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا عباد بن يعقوب الرواجنى أخبرنا شريك عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال لنا العتيقي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب الصيدلاني في يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول ثقة مأمون وله أصول حسنة مضى على سداد وامر جميل
989 - محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب أبو الحسن المعروف بالبغوى سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي ومحمد بن منصور بن أبى الجهم الشيعي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد بن نوح الجنديسابوري والحسين بن محمد بن زنجى الدباغ وعبد الملك بن يحيى الزعفراني والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليين وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي وأبو الفرج الطناجيري وقال لي الأزهري كان ثقة حدثني الحسن بن على الطناجيري قال سألت أبا الحسن محمد بن عثمان بن محمد البغوي عن مولده فقال

في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وكتبت الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال توفى أبو الحسن محمد بن عثمان البغوي في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسن محمد بن عثمان البغوي يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رمضان ثقة مأمون
990 - محمد بن عثمان بن حراز أبو الحسن سمع احمد بن سلمان النجاد وأبا جعفر بن بريه الهاشمي وطبقتهما حدثني الحسن بن محمد الخلال وسألته عنه فقال ثقة
991 - محمد بن عثمان بن على بن إبراهيم بن صالح أبو الحسن البزاز حدث عن الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن على الشروطي وذكر لي انه سمع منه في صف البدري في سنة ست وتسعين وثلاثمائة
992 - محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله أبو الحسن القاضي النصيبي سكن بغداد وروى بها عن أبى الميمون عن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي البجلي صاحب أبى زرعة الدمشقي وعن غيره من شيوخ الشام وحدث أيضا عن أبى الحسين احمد بن جعفر بن المنادى وإسماعيل بن محمد الصفار وجماعة من البغداديين حدثنا عنه القاضي أبو الطيب الطبري وغيره جئت أبا بكر البرقاني فاستأذنته في ان اقرا عليه فقال ما تريد ان تقرأ قلت شيئا علقته من تاريخ أبى زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي فعبس وجهه وقال كنت عزمت على ان لا أحدث ولكني اسامحك أنت خاصة في بابه واذن لي فقرات عليه سمعت أبا الحسن احمد بن على البادا ذكر القاضي النصيبي فقال كنت أحدث عنه حتى نهانى جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد وضعف البادا امره جدا حدثني حمزة بن محمد بن طاهر

الدقاق قال سمعت من القاضي النصيبي تاريخ أبى زرعة وكان سماعه إياه صحيحا من أبى ميمون البجلي عن أبى زرعة وكان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما ثم فسد بعد ذلك لأنه كان يخلف القاضي أبا عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ فروي للشيعة المناكير ووضع لهم أيضا أحاديث وروى عن أبى الحسين بن المنادى وإسماعيل الصفار وكان قدوم النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين سألت أبا القاسم الأزهري عن النصيبي فقال كذاب اخرج إلينا كتب بن المنادى وقد كتب عليها سماعه بخطه فقلت له متى سمعت هذا الكتاب فقال في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة فقلت إنما قدمت بغداد بعد الأربعين فكيف هذا فما رد على شيئا قال الأزهري وكان امره في الابتداء مستقيما وحدث عن الشاميين من سماع صحيح أو كما قال سمعت أبا الفتح محمد بن احمد بن محمد المصري يقول لم اكتب ببغداد عن شيخ اطلق عليه الكذب غير أربعة أحدهم النصيبي حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمرى قال كان أبو الحسن النصيبي ضعيفا في الرواية عدلا في الشهادة لم يتعلق عليه فيها بشيء قال لي الحسن بن أبى طالب مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة ودفن في داره بالكرخ أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي قال مات أبو الحسن النصيبي يوم الأربعاء الثالث من شهر رمضان سنة ست وأربعمائة
993 - محمد بن عثمان بن احمد بن سمعان أبو الحسن الزراد أدركته ولم يقض لي السماع منه وكتب عنه أصحابنا وكان صدوقا
994 - محمد بن عثمان بن عبيد أبو بكر القطان حدث عن احمد بن سلمان النجاد كتبت عنه وكان ينزل بدار القطن ولم ار له أصلا ارضاه أخبرنا محمد بن عثمان بن عبيد حدثنا احمد بن سلمان حدثنا الحارث بن أبى أسامة التميمي

حدثنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع ان مصعب بن شبة أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين وقد سمعت منه في صفر من سنة تسع وأربعمائة
995 - محمد بن عثمان بن محمد أبو بكر البنا المعروف بابن السقا الاطروش حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب ذكر لي أبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون انه سمع منه وقال لي مات في سنة ثلاثين وأربعمائة وكان ينزل في درب الدواب بالجانب الشرقى وكان رجلا صالحا
996 - محمد بن عثمان بن احمد بن محمد بن سموية أبو بكر المقرئ البصري يعرف بالحبرى وهو أصبهانى الأصل سكن بغداد وحدث بها عن أبى بكر احمد بن محمد بن العباس الاسفاطى البصري وعلى بن احمد بن على بن راشد الدينوري وكان سماعه صحيحا كتبت عنه شيئا يسيرا أخبرنا أبو بكر محمد بن عثمان البصري أخبرنا على بن احمد بن على بن راشد الدينوري بها حدثنا عبد الله بن حمدان بن وهب الحافظ حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أخيه عن أبيه عن جبير بن مطعم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فداء أهل بدر فسمعته يقرا في المغرب بالطور فكأنما تصدع قلبي حين سمعت القران تابعة غندر وغيره عن شعبة ورواه أبو عمر الحوضى عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن بعض إخوته عن جبير بن مطعم وخالفه أبو الوليد الطيالسي فرواه عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جبير بن مطعم وحديث يعقوب الحضرمي ومن تابعه الصواب كان الجندي يذكر انه ولد لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ومات في يوم الإثنين الرابع من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه على

997 - محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو جعفر بن الرضا قدم من مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بغداد وافدا على أبى إسحاق المعتصم ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون فتوفى في بغداد ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وقد اسند محمد بن على الحديث عن أبيه أخبرنا الحسن بن أبى طالب حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني حدثنا محمد بن صالح بن الفيض بن فياض حدثنا أبى حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنى حدثنا أبو جعفر محمد بن على بن موسى عن أبيه على عن أبيه موسى عن ابائه عن على قال بعثني النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال لي وهو يوصينى يا على ما خاب من استخار ولا ندم من استشار يا على عليك بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار يا على اغد بسم الله فان الله بارك لامتى في بكورها أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا احمد بن إسحاق حدثنا إبراهيم بن نايلة حدثنا جعفر بن محمد بن يزيد قال كنت ببغداد فقال لي محمد بن منذر بن مهزبر هل لك ان ادخلك على بن الرضا قلت نعم قال فادخلنى فسلمنا عليه وجلسنا فقال له حديث النبي صلى الله عليه و سلم ان فاطمة احصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار قال خاص للحسن والحسين أخبرني محمد بن الحسين القطان أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثنا أبو جعفر الحسن بن على بن جعفر القمى حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفى

الأسدي عن عبد الرحمن بن أبى عران عن الحسن بن على بن جعفر القمى حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفى الأسدي عن عبد الرحمن عن محمد بن زيد الشبية قال سمعت بن الرضا محمد بن على بن موسى يقول من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة أخبرني على بن أبى على حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي أخبرنا احمد بن عبد الله الذارع حدثنا حرب بن محمد المؤدب حدثنا الحسن بن محمد العمى البصري حدثني أبى حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن سنان قال مضى أبو جعفر محمد بن على وهو بن خمس وعشرين سنة وثلاثة اشهر واثنى عشر يوما وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين أنبأنا إبراهيم بن مخلد أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي أخبرنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد قال سنة عشرين ومائتين فيها توفى محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على ببغداد وكان قدمها على أبى إسحاق من المدينة فتوفى فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة وركب هارون بن أبى إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة اسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان ثم حمل ودفن في مقابر قريش
998 - محمد بن على بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن شعيب أبو عبد الله العبدي المروزي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن النضر بن شميل وأبى أسامة حماد بن أسامة ويزيد بن هارون وإبراهيم بن الأشعث روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن عبدوس بن كامل وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن على الأبار ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن

هارون بن الصلت الأهوازي حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق أخبرنا أبى حدثنا عبد الله يعنى بن المبارك عن شقيق عن طارق بن عبد الرحمن عن زاذان عن أبى هريرة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بنوم على وتر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتى الفجر أخبرنا على بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدثنا أبو خراش حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق نفسه ببغداد أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان وداود بن يحيى يقولان محمد بن على بن حسن الشقيقى ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن على بن الحسن بن شقيق مروزي ثقة أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن على بن الحسن بن شقيق مات في سنة خمس ومائتين قال غير بن قانع مات سنة إحدى وخمسين
999 - محمد بن على بن ظبيان القاضي حكى عن بشر المريسى حكاية نوردها في اخباره ان شاء الله
1000 - محمد بن علي بن معبد بن شداد أبو جعفر العبدي حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور وحدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن على بن معبد بن شداد العبدي يكنى أبا جعفر من ساكني بغداد قدم مصر وبها توفى يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائتين

1001 - محمد بن على بن أبى أمية أبو حشيشة الشاعر كان أديبا ظريفا حسن المعرفة بصنعة الغناء خدم غير واحد من الخلفاء والاكابر وله أخبار يرويها عنه جعفر بن قدامة وميمون بن هارون الكاتب وغيرهما
1002 - محمد بن على بن خلف أبو عبد الله العطار الكوفى سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن كثير الكوفى وعمرو بن عبد الغفار ويحيى بن حاتم السمسار ومحمد بن على بن صالح والحسين بن الحسن الأشقر روى عنه محمد بن احمد بن أبى الثلج وأبو ذر بن الباغندي وأبو عبيد محمد بن احمد بن المؤمل الناقد ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن على بن خلف حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن حسن بن حي وسفيان الثوري عن سعد بن سعيد عن عمرو بن أبى أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام رمضان واتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر أخبرنا محمد بن علي الدقاق قال قرأنا على الحسن بن هارون عن أبي سعيد قال محمد بن على بن خلف العطار الكوفى سكن بغداد سمعت محمد بن منصور يقول كان محمد بن على بن خلف ثقة مأمونا حسن العقل
1003 - محمد بن على بن حسان أبو جعفر الطائي حدث بمصر والمغرب كذلك حدثنا الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسروق حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن على بن حسان الطائي يكنى أبا جعفر قدم إلى مصر وكتب عنه وخرج إلى المغرب فتوفى بها سنة ستين ومائتين
1004 - محمد بن على بن قدامة روى عن أبيه حديث الالوية في القيامة حدث عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي
1005 - محمد بن على بن محرز أبو عبد الله سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد

ويحيى بن آدم وأبا احمد الزبيري وحسين بن محمد المروزي وإسحاق بن إسماعيل ونزل مصر وحدث بها فكتب عنه أهلها وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم محمد بن على بن محمد البغدادي نزيل مصر كان صديقا لأحمد بن حنبل وجاره فيما ذكر لأبي كتب أبى عنه بمصر وسألته عنه فقال ثقة أخبرنا على بن احمد الوزان أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن على بن محرز بخبر غريب حدثنا أبو احمد الزبيري حدثنا سفيان عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الفجر فجران فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام وهكذا رواه عمرو بن محمد الناقد عن أبى احمد الزبيري ولم يرفعه عن الثوري غيره والله اعلم حدثنا الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن على بن محرز البغدادي يكنى أبا عبد الله قدم مصر وكان فهما بالحديث وكان في اخلاقه وعارة حدث بمصر عن أهل الكوفة وأهل بغداد وكان ثقة توفى بمصر يوم الخميس ليومين خلوا من شهر ربيع الأخر سنة إحدى وستين ومائتين
1006 - محمد بن على بن بسام أبو جعفر يعرف بمعدان سمع قبيصة بن عقبة وسعيد بن سليمان الواسطي وعبد الصمد بن النعمان روى عنه محمد بن عبد الله الحضرمي مطين ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهما وكان ثقة أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن على معدان حدثنا عبد الصمد بن النعمان حدثنا ورقاء عن منصور عن سالم عن أبى فليح عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيتها الا هتك ما بينها وبين الله تعالى أخبرنا على بن محمد الدقاق قال

قرانا على الحسين بن هارون عن أبى سعيد قال محمد بن على معدان البغدادي سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول كان من الحفاظ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات أبو جعفر محمد بن بسام المعروف بمعدان في ذي القعدة
1007 - محمد بن على بن المغيرة الأثرم يكنى أبا بكر حدث عنه عبد الله بن محمد بن القداح روى عنه عبد الله بن أبى سعيد الوراق والحسن بن عليل العنبري
1008 - محمد بن على بن الحسن التمار حدث عن عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري روى عنه محمد بن سليمان بن محبوب المعروف بالسجل الحافظ وذكر انه سمع منه ببغداد
1009 - محمد بن على داود أبو بكر الحافظ يعرف بابن أخت غزال نزل بمصر وحدث بها عن سعيد بن داود الديرى ومحمد بن عبد الله البينوى وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين روى عنه إسحاق بن إبراهيم المنجنيقى وأبو جعفر الطحاوي وعلان الصيقل وغيرهم أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر وأبو جعفر احمد بن محمد بن سلامة بحمص قالا حدثنا محمد بن على بن داود حدثنا سعيد بن داود الزبيري حدثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من نفقة بعد صلة الرحم أعظم عند الله من هراقة دم غريب لم اكتبه من حديث مالك الا بهذا الإسناد حدثنا الصوري أخبرنا الأزدي حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن على بن داود يعرف بابن أخت غزال يكنى أبا بكر بغدادي كان يحفظ الحديث ويفهم قدم مصر وحدث وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر فتوقى بها في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائيتن وكان ثقة حسن الحديث

1010 - محمد بن على بن عبد الرحمن بن الجنيد أبو عبد الله السرخسي يلقب كبشة سكن بغداد وحدث بها عن على بن عاصم وخلف بن تميم وعبد الوهاب بن عطاء وريحان بن سعيد ويزيد بن هارون واسود بن عامر وبكر بن خداش روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي ويحيى بن صاعد وصالح بن أبى وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وغيرهم أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن على السرخسي حدثنا خلف بن تميم حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عباس بن يوسف عن أبى بردة ان أبا موسى قال قد كان فيكم امانان قوله وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال أحسبه قال اما النبي صلى الله عليه و سلم فقد مضى لسبيله واما الاستغفار فهو كائن بينكم إلى يوم القيامة أخبرنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسن بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن على السرخسي نزل بغداد يعرف بكبشة حدثنا عنه عبد الله بن احمد وغيره واثنى عليه عبد الله أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن على السرخسي مات في جمادى الآخرة من سنة خمس وستين ومائتين
1011 - محمد بن على بن مروان حدث عن الحسن بن قتيبة المدائني روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري أخبرنا محمد بن على بن يعقوب القاضي أخبرنا محمد بن احمد بن محمد الجرجاني قراءة حدثنا عبد الرحمن بن احمد بن محمد المقرئ بمصر حدثنا محمد بن على بن مروان البغدادي حدثنا الحسن بن قتيبة المدائني حدثنا سفيان الثوري عن محارب بن دثار عن جابر قال نهى النبي صلى الله عليه و سلم ان تطلب عثرات النساء

1012 - محمد بن على بن زياد أبو جعفر القطان حدث عن أبى أسامة حماد بن أسامة روى عنه أبو الحسين بن المنادى وإسماعيل بن محمد الصفار وذكر بن المنادى انه سمع منه على باب جده أبى جعفر بن المنادى أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد الجعابي وأبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل قال محمد حدثنا وقال على أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن على القطان حدثنا أبو أسامة أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم انى لاعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت قلت من أين تعلم ذلك يا رسول الله قال إذا كنت عنى راضية قلت لا ورب محمد وإذا كنت على غضبى قلت لا ورب إبراهيم
1013 - محمد بن على بن عبد الله بن مهران أبو جعفر الوراق يعرف بحمدان عبيد الله بن موسى وأبا غسان مالك بن إسماعيل وأبا نعيم ومعلى بن أسد وعبد الله بن رجاء ومعاوية بن عمرو وقبيصة بن عقبة وأبا سلمة التبوذكي روى عنه عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو الحسين بن المنادى وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عثمان بن ثوبان المقرئ وغيرهم وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا حمدان بن على حدثنا هانئ بن يحيى حدثنا الحسين بن عجلان حدثنا ليث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مكة لا تباع ولا تكرى بيوتها حدثني الحسن بن أبى طالب حدثنا عمر بن احمد بن عثمان الواعظ حدثني أبى حدثنا محمد بن على بن عبد الله الوراق صاحب احمد بن حنبل وكان من نبلاء أصحاب احمد أخبرنا أبو القاسم الأزهري أخبرنا احمد بن محمد بن موسى العرسى وأخبرنا الحسن بن على

الجوهري أخبرنا محمد بن العباس قالا أخبرنا أبو الحسن احمد بن جعفر بن المنادى قال وحمدان بن على الجوزجاني المعروف بالوراق مشهور له بالصلاح والفضل بلغنا انه قال وهو في علة الموت ما لصق جلدى بجلد ذكر ولا أنثى قط حدثني الحسن بن الخلال عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن على أبو جعفر الوراق ثقة أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس قال قرئ على أبى المنذر وانا اسمع ان حمدان الوراق توفى يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين
1014 - محمد بن على أبو جعفر القصاب الصوفي أخبرنا إسماعيل بن احمد الحيري أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال محمد بن على القصاب بغدادي كان أستاذ الجنيد كان يقول الناس ينسبونى إلى سرى وكان استاذى محمد القصاب حدثنا عبد العزيز بن الحسن القرميسيني حدثنا على بن عبد الله الهمداني بمكة قال سمعت محمد بن سعيد يقول سمعت جنيدا يقول قال استاذنا أبو جعفر القصاب وسئل ما بال أصحابك محرومين من الناس قال لثلاث خصال احداها ان الله لا يرضى لهم ما في أيديهم ولو رضى لهم ما لهم لترك ما لانفسهم عليهم والثانية ان الله تعالى لا يرضى ان يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضى لهم لخلطهم بهم الثالثة انهم قوم لم يسيروا الا إلى الله تعالى فمنعهم كل شيء سواه وافردهم به أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين
1015 - محمد بن على بن بطحا بن على بن مشعلة أبو بكر التميمي حدث عن هوذة بن خليفة وعفان بن مسلم روى عنه إسماعيل بن على الخطبي وأحمد بن محمد بن الصباح الكسى وكان ثقة أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا إسماعيل بن على حدثنا محمد بن على بن بطحا أبو بكر حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت

عن أنس قال وقع في سهم دحية جارية فاشتراها رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبعة ارؤس أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي قال ومات محمد بن على بن بطحا في ذي القعدة سنة ست وثمانين ومائتين
1016 - محمد بن على بن حمزة بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن على بن أبى طال أبو عبد الله العلوي كان أحد الأدباء الشعراء العلماء برواية الاخبار وحدث عن أبيه وعن عبد الصمد بن موسى الهاشمي والحسن بن داود بن عبد الله الجعفري وأبى عثمان المازني والعباس بن الفرج الرياشي وعمر بن شبة النميري روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي ووكيع القاضي ومحمد بن مخلد وقال بن أبى حاتم الرازي سمعت منه وهو صدوق أخبرنا أبو الفرج احمد بن محمد بن عمر المعدل إملاء أخبرنا أبو جعفر احمد بن على الكاتب حدثنا محمد بن خالد وكيع حدثنا محمد بن على بن حمزة حدثني عبد الصمد بن موسى حدثني عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم حدثني عبد الصمد بن على عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال إذا اسف الله على خلق من خلقه فلم يعجل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الأمم من الريح وغيرها خلق لهم خلقا يعذبهم لا يعرفون الله عز و جل قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة ست وثمانين ومائتين فيها مات أبو عبد الله العلوي محمد بن علي حمزة أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن على بن حمزة مات في سنة سبع وثمانين ومائتين
1017 - محمد بن على بن محمد بن إسحاق شيخ مجهول حدث عن موسى بن محمد القرشي أحاديث منكرة روى عنه احمد بن على المصيصي وراق دراق أخبرنا على بن احمد البزاز حدثنا أبى حدثنا محمد بن على بن إسحاق البغدادي حدثنا موسى بن محمد القرشي حدثنا الحسن بن شبل عن أصرم بن حوشب عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم اغفر للمعلمين ثلاثا واطل اعمارهم وبارك لهم في كسبهم

1018 - محمد بن على بن الصباح حدث عن هانئ بن المتوكل الاسكندارنى روى عنه سليمان بن احمد الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أخبرنا أبو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني حدثنا محمد بن على بن الصباح البغدادي حدثنا هانئ بن المتوكل الإسكندراني حدثنا حيوة بن شريح عن محمد بن عجلان عن رجاء بن حيوة وسمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبى صالح ذكوان السمان عن أبى هريرة قال اتى فقراء المسلمين رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله ذهب ذوو الأموال بالدرجات يصلون كما نصلى ويحجون كما نحج ويصومون كما نصوم ولهم فضول أموال يتصدقون منها وليس لنا ما نتصدق فقال الا أدلكم على أمر إذا فعلتموه ادركتم من سبقكم ولم يلحقكم من خلفكم الا من عمل بمثل ما عملتم به تسبحون الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدونه ثلاثا وثلاثين وتكبرونه أربعا وثلاثين فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما قالوا فاتوا النبي صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال تلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال سليمان لم يروه عن رجاء بن حيوة الا بن عجلان
1019 - محمد بن على بن الفضل أبو العباس يلقب فستقة كان أحد من يحفظهم الحديث ويحفظه حدث عن خلف بن هشام البزاز وقتيبة بن سعيد وعلى بن المديني وشريح بن يونس وعبد الرحمن بن صالح روى عنه عبد الباقي بن قانع وغيره وكان ثقة أخبرني محمد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدثنا محمد بن على فستقة حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن على عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الشاهد يرى ما لا يرى الغائب قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة تسع وثمانين فيها مات أبو العباس الملقب فستقة في شهر ربيع الأول

1020 - محمد بن على بن عتاب أبو بكر الأيادي القماط سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وأبا الربيع الزهراني والربيع بن ثعلب ومحمد بن حميد الرازي وداود بن عمرو الضبي روى عنه أبو الحسين بن المنادى وإسماعيل بن على الخطبي أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدثني إسماعيل بن على الخطبي حدثنا محمد بن على بن عتاب أبو بكر حدثنا عبيد الله بن محمد التميمي قال سمعت حماد بن سلمة يحدث عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن على عن أبيه ان النبي صلى الله عليه و سلم كفن في سبعة اثواب أخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وأبو بكر محمد بن على بن عتاب الأيادي القماط توفى يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة تسع وثمانين ومائتين كتب أهل الحديث عنه كان كثير الكتاب أحد الاثبات
1021 - محمد بن على بن الرورهان حدث عن أبى نصر التمار روى عنه محمد بن عبيد الله بن أبى الورد القاضي وذكر انه كتب عنه في جامع الرصافة
1022 - محمد بن على أبو عبد الله الحافظ يعرف بقرطمة بغدادي كبير حافظ مقدم في العلم سمع محمد بن حميد الرازي وأبا سعيد الأشج والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي ورحل إلى خراسان فكتب عن محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور وعن غيره وله أيضا رحلة إلى الشام والحجاز ومصر وأحسبه سكن الكوفة وحدث بها روى عنه أبو بكر بن أبى دارم الكوفى وغيره حدثت عن أبى احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قال سمعت أبا العباس بن عقدة يقول داود بن يحيى بن يمان يقول الناس فيقولون أبو زرعة وأبو حاتم في الحفظ والله ما رأيت

احفظ من قرطمة دخلت عليه غرفته وبين يديه كتب وكيع سماعه من عمرو الأزدي مصبوبة فقال ترى هذه الكتب المصبوبة أيما أحب إليك ان اذكر من أول الباب إلى أخره أو من آخر الباب إلى أوله فقال خذ أي كتاب شئت فقلت كتاب الأشربة وكان من أشق كتبه فجعل يذكر من آخر الباب إلى أوله حتى اتى على الكتاب كله بلغني ان قرطمة هذا توفى بمكة في سنة تسعين ومائتين
1023 - محمد بن على بن شعيب بن عدى بن همام أبو بكر السمسار سمع عاصم بن على وعلى بن الجعد وأبا بكر بن أبى الأسود والحكم بن موسى والحسن بن بشر بن سلم وخالد بن خداش روى عنه إسماعيل الخطبي أخبرنا طلحة بن على بن الصقر الكتاني حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثني أبو بكر محمد بن على بن شعيب حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود بن أخت عبد الرحمن بن مهدى حدثنا نوح بن قيس حدثنا عبد الله بن عمران عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن علي بن شعيب السمسار مات في سنة تسعين ومائتين
1024 - محمد بن على بن سالم بن علك الهمداني قدم بغداد وحدث بها عن أبى ميسرة احمد بن عبد الله النهاوندي روى عنه محمد بن مخلد الدوري
1025 - محمد بن على بن بحر أبو بكر البزاز حدث عن أبى حفص عمر بن أخت بشر بن الحارث روى عنه محمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك في أخبار بشر وذكر بن مخلد فيما قرأت بخطه انه توفى في شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين ومائتين

1026 - محمد بن على بن خلف أخو داود بن على الأصبهاني الفقية سكن بغداد وحدث به عن أبى معمر الهذلى روى عنه عمر بن الحسن بن الأشناني أخبرني الحسن أنبأنا محمد الخلال حدثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني الكوفى أخبرني محمد بن على بن خلف أخو داود بن على الأصبهاني ومحمد بن بشر بن مطر وعبد الله بن احمد بن حنبل قالوا حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلى قال قال أبو بكر بن عياش زعموا ان أبا حنيفة ضربوه على القضاء كذبوا إنما ارادوه ان يكون عريفا على الحاكة
1027 - محمد بن على بن بزيع البزاز حدث عن أبى همام الوليد بن شجاع وأبى هشام الرفاعي ومحمد بن عبد الله المخرمي وحبيش بن مبشر الفقيه روى عنه احمد بن كامل القاضي أخبرنا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق أخبرنا احمد بن كامل حدثني محمد بن على بن بزيع حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى بن يمان عن بن أبى ذئب عن النواس بن سمعان عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وفتح أصابعه
1028 - محمد بن على بن عبد الله بن عبد العزيز بن زاد مرك أبو عبد الله القروى قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي وحفص بن عمر المهرقانى ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل البصري روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وغيرهما أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار أخبرنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن على القروى ببغداد حدثنا حفص بن عمر المهرقانى حدثنا القاسم بن الحكم العربي عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال آخر النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة صلاة العشاء الآخرة هنيهة فخرج علينا فقال ما تنتظرون قالوا الصلاة

قال اما انكم لن تزالوا فيها ما انتظرتموها ثم رفع بصره إلى السماء فقال النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم اتى أهل السماء ما يوعدون واصحابى أمان لامتى فإذا ذهب أصحابي اتى امتى ما يوعدون أقم يا بلال قال سليمان لم يروه عن بن سوقة الا عبد الله بن عمرو بن مرة تفرد به القاسم بن الحكم
1029 - محمد بن على بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحافظ المروزي سمع على بن خشرم المروزي ومحمد بن يحيى القطيعي وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن عبد الله بن مهران ومحمد بن معمر البحراني روى عنه المراوزة وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها محمد بن مخلد الدوري ومن الكوفيين أبو بكر بن أبى دارم وكان ثقة أخبرنا بن شهريار أخبرنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن على المروزي الحافظ ببغداد حدثنا عبد الكريم بن دينار الصايغ حدثنا أبو إسحاق الهمداني حدثنا سليمان عن الأعمش عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فعزب الماء فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإناء فوضع يده فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سليمان لم يروه عن بن إسحاق الا عبد الكريم بن دينار ولا عنه الا يحيى بن إسحاق
1030 - محمد بن على بن الحسن أبو بكر المقرئ حدث عن محمود بن خداش ومحمد بن عمرو وبن أبى مذعور روى عنه احمد بن كامل القاضي ومحمد بن احمد بن يحيى العطشى أخبرنا بن أبى جعفر القطيعي حدثنا أبو على محمد بن يحيى العطشى حدثنا أبو حرب محمد بن على بن الحسن المقرئ حدثنا محمد بن سليمان أبو عبد الله بن أبى مذعور حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت حميدا ذكر عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم قال سلام عليكم قال احمد قال لنا العطشى توفى أبو حرب هذا في شوال سنة ثلاثمائة

1031 - محمد بن على بن العباس بن واضح بن سوار بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن احمد بن الوليد أبو بكر الفقيه النسائي وهو أخو عباس بن على سكن بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريرى وهناد بن السرى وشريح بن يونس والحسن بن حماد سجادة ومحمد بن قدامة الجوهري وهارون بن عبد الله البزاز والحسن بن على بن الأسود العجلي ويوسف بن موسى القطان روى عنه محمد بن مخلد وإسماعيل بن على الخطبي وأبو بكر بن الجعابي ومحمد بن احمد بن يحيى العطشى ومحمد بن الحسن اليقطيني وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم أخبرنا على بن عبد العزيز الطاهري أخبرنا أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر القاضي حدثنا محمد بن على بن العباس النسائي حدثنا هارون بن عبد الله الحمال حدثنا أبى عن شعبة عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء هذا حديث غريب جدا من رواية شعبة عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة ان كان محفوظا تفرد بروايته النسائي عن هارون بن عبد الله عن أبيه ورواه غيره عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم وذاك المحفوظ الصحيح ولم نكتب لعبد الله بن مروان والد هارون حديثا غير هذا أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن المؤدب أخبرنا محمد بن أبى بكر الإسماعيلي بجرجان حدثنا محمد بن احمد الصفار حدثنا أبو بكر محمد بن على بن العباس النسائي وكان من الثقات أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن احمد بن يحيى العطشى قال توفى محمد بن على بن العباس النسائي سلخ المحرم سنة إحدى وثلاثمائة أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال قال لنا عيسى بن حامد القاضي ومات أبو بكر محمد بن على بن العباس النسائي الفقيه يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة ودفن في مقبرة خزاعة

1032 - محمد بن على بن عمرو أبو بكر الحفار الضرير حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وداود بن رشيد وعثمان بن أبى شيبة وأبى همام السكوني ومحمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعي روى عنه على بن محمد بن سعيد الرزاز وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكري وذكر بن الزيات انه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة أخبرنا احمد بن أبى جعفر حدثنا عمر بن محمد الزيات حدثنا محمد بن على الحفار حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثني الوليد يعنى بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم متى وجبت لك النبوة قال بين خلق آدم ونفخ الروح فيه
1033 - محمد بن على بن إسماعيل أبو على الأعرج السكري من أهل مرو قدم بغداد وحدث بها عن خارجة بن معصب المروزي وغيره روى عنه أبو بكر الشافعي وعلى بن عمر السكري أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن على بن إسماعيل السكري حدثنا خارجة بن مصعب بن خارجة حدثنا المغيث بن بديل حدثنا المؤمل بن خارجة عن شعبة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقنت بعد الركوع في صلاة الصبح
1034 - محمد بن على أبو بكر الصباغ القنطري حدث عن احمد بن منيع البغوي روى عنه إبراهيم بن احمد الخرقي أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا إبراهيم بن احمد بن جعفر الخرقي حدثني أبو بكر محمد بن على الصباغ القنطري حدثنا بن منيع حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن عبد الواحد بن راشد عن أنس

قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بلغ العبد أربعين سنة أمنة الله من البلايا الثلاث الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ خمسين سنة خفف عنه الحساب فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الانابة إليه لما يحب فإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ ثمانين سنة أثبت الله حسناته ومحا سيئاته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع في أهل بيته وناداه مناد من السماء هذا اسير الله في أرضه أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان بن الصباغ بقنطرة البردان مات سنة ست وثلاثمائة
1035 - محمد بن على بن الحسن أبو بكر السجستاني قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عبد الله بن محمد القزاز وروى عنه بن لؤلؤ الوراق أخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكي أخبرنا على بن محمد بن احمد بن لؤلؤ الوراق أخبرنا أبو بكر محمد بن على بن الحسن السجزي قدم علينا حاجا حدثنا عبد الله بن محمد الفراء حدثنا حفص بن عبد الله السلمي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن فاطمة ابنة قيس انها قالت طلقها زوجها ثلاثا فبلغ ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة وامرها ان تعتد عند بن أم مكتوم الأعمى قال فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال عمر لا ندع كتاب الله بقول امرأة لعلها نسيت
1036 - محمد بن على بن إسماعيل يعرف بالتوزى حدث عن أبى زيد عمر بن شبة النمري روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ
1037 - محمد بن على بن سعيد البغدادي ذكر أبو بكر محمد بن حميد المفيد انه حدثه بمصر عن أبى قلابة الرقاشي
1038 - محمد بن على بن سهيل العطار الحصيب حدث عن عبيد الله بن عمر القواريرى الحافظ أخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب أخبرنا أبو الفتح محمد بن

الحسين الأزدي حدثنا محمد بن على بن سهيل الحصيب حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا مصعب بن سلام عن شعبة عن الحجاج عن بن عقيل عن جابر قال لما طلق حفص بن المغيرة امرأته قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم متعها ولو بصاع قال الأزدي لم يكن هذا الشيخ مرضيا سرقه هو عند على بن احمد بن النضر واصله عن شعبة باطل إنما هو عن الحسن بن عمارة
1039 - محمد بن على بن الحسن بن حرب أبو الفضل القاضي من أهل الرقة قدم بغداد وحدث بها عن سليمان بن عمر بن خالد الأقطع وأبى أمية عمرو بن همام الحراني وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني وعلى بن جميل الرقى وأبى حفص بن الزيات وأبى الحسن بن لؤلؤ وغيرهم حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن محمد بن على بن الحسن بن حرب الرقى فقال ثقة أخبرني أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن القاسم الدهان حدثنا أبو على محمد بن سعيد الحراني قال محمد بن على بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ومات سنة أربع عشرة وثلاثمائة
1040 - محمد بن على أبو عبد الله الختلي من أهل المصيصة قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن سعيد بن مسلم روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحى وعلى بن عمر السكري أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار حدثنا على بن الحسن القاضي الجراحى حدثنا أبو عبد الله محمد بن على الختلي المصيصي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ليث بن سعد حدثني عقيل عن بن شهاب عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا قدم العشاء فابدأوا به قبل ان تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم

1041 - محمد بن على بن غزال أبو بكر الصفار حدث عن عبد الله بن هاشم الطوسي روى عنه أبو الحسن بن البواب المقرئ أخبرني أبو القاسم الأزهري أخبرنا عبيد الله بن احمد بن يعقوب المقرئ حدثنا أبو بكر محمد بن على بن غزال الصفار حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا قرة يعنى بن خالد حدثنا سيار عن أبى بردة عن أبيه قال قلت للنبي صلى الله عليه و سلم ان لأهل اليمن شرابين أو اشربة هذا البتع من العسل والمزر من الذرة والشعير فما تأمرنى فيها فقال أنهاكم عن كل مسكر
1042 - محمد بن على بن محمد أبو سهل الزعفراني الواسطي قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن خالد ومحمد بن ورد ومحمد بن حرب وأحمد بن سنان الواسطي وعن شعيب بن أيوب الصريفيني وأحمد بن رشد الهلالي الكوفى روى عنه محمد بن المظفر وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وغيرهم أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرئ على الحسين بن على التميمي وانا اسمع أخبركم أبو سهل محمد بن على بن محمد الزعفرانى الواسطي يقطينا وأبو بكر احمد بن عبد الله بن محمد النحاس قالا

حدثنا عمار بن خالد حدثنا علي بن غراب عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال تلقفت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يلبى لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لفظ الزعفراني
1043 - محمد بن على بن الفرج أبو بكر السراج حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وأبى حاتم الرازي روى عنه على بن عمر السكري أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا على بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أبو بكر محمد بن على بن الفرج السراج حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وأخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قالا حدثنا أبو صالح كاتب الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا الحديث
1044 - محمد بن على بن سختويه أبو سهل المروزي قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الليث البلخي روى عنه أبو المفضل الشيباني أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني حدثنا أبو سهل محمد بن على بن سختويه المروزي قراءة عليه في ميدان الاشنان سنة تسع عشرة قال حدثنا محمد بن الليث أبو نصر البلخي السمسار بمرو حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الأسلمي الكلبي قدم علينا حدثنا عبيد الله بن عمرو أبو وهب الحرونى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقولن أحدكم لأخيه قبح الله وجهك ووجه من يشبه وجهه وجهك فان الله خلق آدم على صورته
1045 - محمد بن على بن جعفر أبو بكر الكتاني أحد مشايخ الصوفية سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة حكى عن أبى سعيد الخراز وجنيد بن محمد وغيرهما أخبرنا إسماعيل بن احمد الحيري أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي قال محمد بن على بن جعفر الكتاني أبو بكر ويقال أبو عبد الله أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها وكان أحد الأئمة والسادة حكى عن المرتعش انه كان يقول الكتاني سراج الحرم قال أبو عبد الرحمن وسمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول كان يقال ان الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزار بهمذان حدثنا أبو الحسن على بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني حدثنا أبو بكر محمد بن داود قال كنت عند محمد بن على الكتاني أبو بكر فسئل أيش الفائدة في مذاكرة

الحكايات فقال الحكايات جند من جنود الله يقوى بها ابدان المريدين فقيل له هل لهذا من شاهد قال نعم قال الله تعالى وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك هود أخبرنا إسماعيل بن احمد الحيري أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين قال سمعت الحسين بن احمد الرازي يقول سمعت محمد بن على الكتاني يقول التصوف خلق من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف وقال أبو عبد الرحمن أيضا سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت محمد بن على الكتاني يقول من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة أخبرنا أبو على عبد الرحمن بن فضالة النيسابوري أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان المذكر قال سمعت محمد بن على الكتاني وسئل عن التوبة فقال العبد عن المذمومات كلها إلى الممدوحات كلها ثم المكابدات ثم المجاهدات ثم الثبات ثم الرشاد ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة وأخبرنا بن فضالة أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان قال سمعت أبا بكر الكتاني يقول سألت بن الفرجى فقلت ان لله صفوة وان لله خيرة فمتى يعرف العبد انه من صفوة الله ومن خيرة الله فقال كيف وقعت بهذا قلت جرى على لساني قال إذا خلع الراحة وأعطى المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة وصار المدح والذم عنده سواء أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت محمد بن على الكتاني يقول لولا ان ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة أخبرنا عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني حدثنا على بن عبد الله بن جهضم الهمذاني بمكة حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال سمعت الكتاني يقول النقباء ثلاثمائة والنجباء سبعون والبدلاء أربعون والاخيار سبعة والعمد أربعة والغوث واحد فمسكن النقباء المغرب ومسكن النجباء مصر ومسكن

الابدال الشام والاخيار سياحون في الأرض والعمد في زوايا الأرض ومسكن الغوث مكة فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الابدال ثم الأخيار ثم العمد ثم اجيبوا والا ابتهل الغوث فلا يتم مسالته حتى تجاب دعوته وحدثنا عبد العزيز حدثنا على بن عبد الله حدثنا احمد بن فارس حدثني أبو بكر الكتاني قال كنت انا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى واخر لم يذكره نسير بالشام على ساحل البحر إذا شاب يمشى معه محبرة ظننا انه من أصحاب الحديث فتثاقلنا به فقال له أبو سعيد يا فتى على أي طريق تسير فقال ليس اعرف الا طريقين طريق الخاصة وطريق العامة فاما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه واما طريق الخاصة فبسم الله وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء فلم نزل نراه حتى غاب عن ابصارنا أخبرنا إسماعيل الحيري أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال كان الكتاني صاحب أبا سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وعمر المكى وغيرهم ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
1046 - محمد بن على بن الحكم أبو جعفر المروزي قدم بغداد وحدث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزي صاحب إسماعيل بن أبى أويس يروى عنه على بن عمر بن محمد السكري
1047 - محمد بن على بن جعفر بن الماكيانى الأزدي يعرف بالسرخسى حدث عن أبى بكر بن أبى الدنيا روى عنه جعفر بن محمد بن على الطاهري وذكر انه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
1048 - محمد بن على بن محمد بن عمر أبو جعفر المكتب حدث عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحى
1049 - محمد بن على بن الحسين أبو جعفر الأنباري الطحان حدث عن محمد بن احمد بن خلف بن الفرخان وجعفر بن محمد بن شاكر الصايغ روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس المقرئ

1050 - محمد بن على بن الحسن أبو العباس الدقاق حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه الحسين بن احمد بن دينار المعدل
1051 - محمد بن على بن حمزة بن صالح أبو بكر الأنطاكي ويعرف بأبي هريرة سكن بغداد وحدث بها عن أبى أمية الطرسوسي ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي ومحمد بن إبراهيم الصوري وأحمد بن عبد الرحيم الحوطى وغيرهم روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريري وكان ثقة حدثني أبو القاسم الأزهري وعلى بن أبى على البصري قالا حدثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ان أبا هريرة الأنطاكي توفى في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذكر غيره ان وفاته كانت في يوم السبت لإحدى عشرة بقين من شهر رمضان
1052 - محمد بن على بن الحسن بن حبان بن عمار أبو بكر حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفى وعن وجوده في كتاب جده الحسين بن حبان روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي
1053 - محمد بن على بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي سكن بغداد وحدث بها عن أبيه روى عنه أبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان
1054 - محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل أبو عبد الله الأيلي الحافظ سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين وبكر بن سهل الدمياطي وأحمد بن إبراهيم البسري روى عنه بن عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطني وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني وكان ثقة أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا عبد الله الأيلي مات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة قال غيره مات لثمان بقين من الشهر

1055 - محمد بن على بن العباس بن سام أبو بكر حدث عن محمد بن سعد العوفي وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي روى عنه احمد بن الفرج بن الحجاج أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان بن سام مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
1056 - محمد بن على بن الحسين أبو عيسى البزاز يعرف بالتخارى بالتاء المعجمة من فوقها ثالث الحروف حدث عن احمد بن حازم بن أبى عذرة الكوفى وأبى قلابة الرقاشي ونحوهما روى عنه الدارقطني وأحمد بن الفرج الحجاج أخبرنا عبيد الله بن الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن على بن الحسين البزاز التخارى شيخ كتبنا عنه بباب الطاق يكنى أبا عيسى عنده عن أبى قلابة وبن دبوقا وبن ملاعب وبن حيان المدائني وغيرهم أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي أخبرنا على بن عمر الحافظ قال حدثني أبو عيسى التخارى البزاز حدثنا أبو يحيى جعفر بن هاشم حدثنا العباس بن بكار حدثنا محمد بن الجعد القرشي عن الزهري وعلى بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام لم يفضله النبيون الا بدرجة
1057 - محمد بن أبى روبة واسم أبى روبة على بن محمد بن نصر حدث عن احمد بن عبد الجبار العطاردي وعلى بن محمد بن علوية الجوهري وكان ثقة أخبرنا السمسار أخبرنا الصفار حدثنا بن قانع ان بن أبى روبة مات في سنة اثنتين وثلاثمائة

1058 - محمد بن على بن محمد أبو بكر المعروف ببكير بن علان الزاهد ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الثلاج انه حدثه عن الحسن بن سلام السواق وقال أيضا توفى في سنة أربعين وثلاثمائة
1059 - محمد بن على بن حنش أبو بكر المتطبب ذكر بن الثلاج أيضا انه سمع منه في سوق العطش وحدثه عن الحارث بن محمد بن أبى أسامة
1060 - محمد بن على بن الحسين بن أبى صابر أبو جعفر الدلال حدث عن أبى شعيب الحراني ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار
1061 - محمد بن على بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة أبو بكر العطوى حدث بالشام ومصر عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن نصر بن منصور الصايغ ويوسف بن يعقوب القاضي وجعفر الفريابي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي روى عنه محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني وتمام بن محمد بن عبد الله الرازي ساكن دمشق وأبو محمد بن النحاس المصري وذكر بن النحاس انه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وكان صدوقا أخبرني احمد بن محمد العتيقي حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي بها حدث أبو بكر محمد بن على العطوى البغدادي
1062 - محمد بن على بن احمد بن رستم أبو بكر الماذرائى الكاتب نزيل مصر حدثنا الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن على الماذرائى الكاتب وزير أبى الحسن خمارويه بن احمد بن طولون ولد بالعراق وقدم مصر هو وأخوه احمد بن على فكانا بمصر مع أبيهما على بن احمد وكان أبوهما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن احمد وكان محمد بن على قد كتب

الحديث ببغداد عن احمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين واحترقت كتبه في احراق داره وبقى له منها شيء عند بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره فسمع ذلك منه ولده واهله وقوم من الكتاب وتوفى بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي المصري بصور أخبرنا أبو مسلم محمد بن احمد بن على بن الحسين الكاتب البغدادي بمصر حدثنا أبو بكر محمد بن على بن احمد الماذرائى حدثنا أبو عمر العطاردي وأخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا احمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن سويد بن غفلة عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وان زنا وان سرق قال وان زنا وان سرق ثلاث مرات أخبرنا على بن المحسن قال حدثني أبو محمد الصالحي قال حدثني أبو بكر محمد بن على الماذرائى بمصر وكان شيخا جليلا عظيم الحال والشان والجاه والمحل قديم الولاية لكبار الأعمال قد وزر لخماروية بن احمد بن طولون وعاش نيفا وتسعين سنة قال كتبت لخماروية بن احمد بن طولون وانا حدث قد ركبتنى الاشغال وقطعنى ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم وكان ببابى شيخ من مشيخة الكتاب قد طالت عطلته واغفلت امره فرأيت في منامي ذات ليلة أبى وكأنه يقول ويحك يا بنى اما تستحى من الله ان تتشاغل بلذاتك وعمالك يتلفون ببابك ضرا وهزلا هذا فلان من شيوخ الكتاب قد افضى امره إلى ان تقطع سراويله فما يمكنه ان يشترى بدله وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في امره أحب ان لا تغفل امره أكثر من هذا قال فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ ونمت واصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ فركبت إلى دار خماروية فانا والله اسير إذ تراءى لي الرجل على دويبة له ضعيف ثم اوما إلى الترجل فانكشف فخذه فإذا هو لابس خفا بلا سراويل فحين وقعت عيني على ذلك ذكرت المنام وقامت قيامتى فوقفت في موضعى واستعديته وقلت يا هذا ما حل لك ان تركت اذكارى بامرك اما كان في الدنيا من يوصل إلى رقعة أو يخاطبنى فيك الان قد قلدتك الناحية الفلانية واجريت لك رزقا في كل شهر وهو مائتا دينار واطلقت لك من خزانتى ألف دينار صلة ومعونة على الخروج إليها وامرت لك من الثياب والحملان بكذا وكذا فاقبض ذلك واخرج وان حسن اثرك في تصرفك زدتك وفعلت بك وصنعت قال وضممت إليه غلاما يتنجز له ذلك كله ثم سرت فما انقضى اليوم حتى فعل به جميع ما أمرت به أخبرنا الحسين بن محمد المؤدب أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المالكي حدثنا أبو بكر محمد بن على بن سيف العبرى قال سمعت أبا عبد الله الحسين بن احمد المنجم النديم قال سمعت محمد بن على الماذرائى قال كنت اجتاز بتربة احمد بن طولون فارى شيخا عند قبره يقرا ملازما للقبر ثم انى لم أره مدة ثم رايته بعد ذلك فقلت له الست الذي كنت أراك عند قبر احمد بن طولون وأنت تقرأ عليه فقال بلى كان قد ولينا رياسة في هذا البلد وكان له علينا بعض العدل ان لم يكن الكل فأحببت ان اقرا عنده واصله بالقران قلت له لم انقطعت عنه فقال لي رايته في النوم وهو يقول لي أحب ان لا تقرأ عندي فكانى أقول له لاى سبب فقال ما تمر بي اية الا قرعت بها وقيل لي ما سمعت هذه
1063 - محمد بن على بن الحسن أبو بكر الصوفي يعرف بالشيلمانى حدث عن أبى مسلم الكجي ومحمد بن نصر بن منصور الصايغ وعمر بن حفص السدوسي

وموسى بن هارون الحافظ حدث عنه أبو عبد الله الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال أخبرنا محمد بن أبى بكر الجرجاني حدثنا محمد بن على بن الحسن أبو بكر الشيلمانى الصوفي ببغداد حدثنا محمد بن نصر بن منصور الصايغ بلغني ان هذا الشيخ مات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
1064 - محمد بن على بن الحسن بن على أبو بكر الدينوري يعرف ببرهان كان أحد الصالحين صاحب كرامات وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن إبراهيم بن زهير الحلواني وأبى مسلم الكجي ونحوهما حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعلى بن احمد بن عمر المقرئ أخبرنا محمد بن احمد بن رزق أخبرنا محمد بن على الدينوري برهان الشيخ الصالح حدثنا عمير بن مرداس حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم السلمي البصري حدثنا بن لهيعة عن يزيد عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة على رجل يقول لا اله الا الله ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر أخبرنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال سمعت أبا نصر المعروف ببصران بن حسين يقول سمعت برهان يقول انى لاطعم لقيمات من طعام عند محب لهذه الطائفة فارى على قلبي سوادها لما لا أتعرف امره وادخل على السلامة وانى سمعت اللؤلؤى يقول يحكى ان بشرا دعاه رجل إلى طعام فدخل فرأى حاله مستوية فقال لصاحبة من أين مالك قال اشهد الله من حاله ما ظلمت ولا غصبت ولا اربيت قال ففيم تتجر قال في الطعام فخرج عنه وقال هذا مال جمع من دم المسلمين أخبرنا محمد بن عيسى الهمداني حدثنا صالح بن احمد الحافظ قال محمد بن على بن الحسن أبو بكر ويعرف ببرهان الدينوري روى عن أبى شعيب الحراني وأبى جعفر محمد

بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن عبدوس بن كامل والحسن بن على الفارسي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري وأبى محمد عبد الله بن محمد بن سنان البصري وأبى مسلم الكجي وعمير بن مرداس بن المرزبان الدونقى وجعفر بن محمد المستفاض الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي رايته وذاكرته وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ولم يقض لي السماع منه وكتب عنه القاسم بن محمد السراج وعبد الله بن عمر بن محمد وأحمد بن محمد بن البنا وطاهر بن عبد الله بن عمر ورووا عنه وكان يشبه أهل العلم بالله صدوقا رحمنا الله وإياه
1065 - محمد بن على بن الهيثم أبو بكر البزاز المقرئ يعرف بابن علون سمع الحارث بن أبى امامة ومحمد بن احمد بن البراء ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن على الحراز والعمساس بن محمد المعروف بديس المعدل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وأبو بكر بن أبي الدنيا وعلى بن محمد بن أبى الشوارب وأبا العباس الكديمي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد أبو جعفر والقاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبى عمرو وعلى بن احمد بن عمر المقرئ وأحمد بن على البادا وأبو على بن شاذان أخبرنا إبراهيم بن مخلد حدثنا أبو بكر محمد بن على بن الهيثم المقرئ إملاء حدثنا محمد بن احمد بن البراء حدثنا معافى بن سليمان حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق حدثني مجاهد قال سمعت أبا هريرة يقول نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ننتبذ في المزفت والدباء قال أبو إسحاق وهو القرع حدثت عن أبى الحسن بن الفرات ان مولد أبى بكر بن علون في المحرم من سنة ستين ومائتين أخبرنا الحسن بن أبى بكر قال توفى أبو بكر بن علون المقرئ في سنة خمسين وثلاثمائة وكان شيخا صالحا ثقة ذكر بن أبى الفوارس ان وفاته كانت في يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى

1066 - محمد بن على بن أبى داود بن احمد بن أبى داود أبو بكر الأيادي البصري سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق القزاز والزبير بن احمد الزبيري وعلى بن احمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم بن أبى الجحيم ومحمد بن احمد بن إبراهيم السلامانى وكان ثقة كثير الحديث عارفا بالفقة على مذهب الشافعي سكن بغداد إلى حين وفاته وحدث بها فروى عنه أبو الحسن الدارقطني وطلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي سألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر بن أبى داود فقال كان الدارقطني يثنى عليه ويذكره بالفضل
1067 - محمد بن على بن الحسن بن سليمان أبو بكر المعروف بابن الرماني حدث بدمشق وبمصر عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وإبراهيم بن هاشم البغوي أحاديث مستقيمة روى عنه تمام بن محمد الرازي وأبو محمد بن النحاس المصري وغيرهما حدثني عبد العزيز بن احمد الكتاني قال وجدت بخط تمام بن محمد الرازي توفى أبو بكر محمد بن على الرماني البغدادي في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قلت وذكره أبو الفتح بن مسرور البلخي وقال كان فيه بعض اللين
1068 - محمد بن على بن إبراهيم بن حمى أبو بكر سمع محمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عنه بن رزقويه وما علمت من حاله الا خيرا أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو بكر محمد بن على بن إبراهيم بن حمى وجعفر بن محمد بن بنت حاتم قالا حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله يعنى بن عمر عن أبيه وعن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة بدا ببسم الله الرحمن الرحيم

1069 - محمد بن على بن رزق أبو بكر الخلال حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفى حدثنا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار أخبرنا هلال الحفار قال قرئ على أبى بكر محمد بن على بن رزق الخلال وانا اسمع في رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحدثنا أبو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف قالا حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد البزاز حدثنا أبو عبد الله احمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي حدثنا سلام بن سليم المدائني حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن اسلم عن أبيه عن أبى امامة عن أبى بن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبى ان جبريل أمرني ان اقرا عليك القران وهو يقرا عليك السلام وذكر الحديث بطوله
1070 - محمد بن على بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح أبو بكر الضبي المحاملي يعرف بابن الامام حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة والحسن بن على المعمري وأحمد بن على الأبار وأحمد بن النضر بن بحر وجعفر الفريابي وأحمد بن يوسف بن الضحاك المخرمي وأحمد بن عبد الله بن عمار روى عنه الدارقطني والمعافى بن زكريا وحدثنا عنه بن رزقويه وعلى بن احمد الرزاز وأبو نعيم الأصبهاني أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو بكر محمد بن على بن سهل بن الامام المعدل حدثنا احمد بن على الأبار حدثنا على بن عثمان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا حميد عن أنس ان االهرمزان مر بعمر بن الخطاب وهو مضطجع في المسجد فقال هذا والله الملك الخفى حدثت عن الحسن بن الفرات قال أخبرني محمد بن سهل بن على الامام ان مولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين قال محمد بن أبى الفوارس توفى أبو بكر محمد بن على بن سهل الامام ليلة الجمعة ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وكان فيه تساهل ولم يكن بذلك

1071 - محمد بن على بن حبيش بن احمد بن عيسى بن خاقان أبو الحسين الناقد سمع أبا شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري وإسماعيل بن إسحاق السراج ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاري وهشيم بن خلفة الدوري حدثنا عنه بن رزقويه وعبد الله بن يحيى السكري والقاضي أبو الفرج بن سميكة وأبو نعيم الأصبهاني وأبو على بن شاذان حدثنا محمد بن احمد بن رزق إملاء حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن حبيش في آخرين قالوا حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام عن ثابت عن أنس قال قال أبو بكر الصديق في الغار يا رسول الله لو أبصر أحدهم تحت قدميه لرأنا تحت قدمية فقال له النبي صلى الله عليه و سلم يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما سألت أبا نعيم الحافظ عن أبى الحسن بن حبيش فقال ثقة وذكر أبو بكر البرقاني وانا حاضر كتاب السنن لمحمد بن الصباح الدولابي فقلت له قد سمعته من أبى نعيم قال عمن حدثك به فقلت عن بن الصواف وبن حبيش فقال اوه جبلان يعنى في الثقة والتثبت قال بن أبى الفوارس توفى أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان شيخا ثقة صالحا أخبرنا الحسن بن أبى بكر ان بن حبيش توفى يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
1072 - محمد بن على بن محمد بن احمد أبو جعفر الورزنانى الكاتب وهو بن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي حدث عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص الكوفى سمع منه وكتب عنه محمد بن احمد بن هاشم ومحمد بن احمد بن الفتح المنصوري
1073 - محمد بن على بن جعفر بن محمد بن جابر أبو بكر العطار المكتب سمع محمد

بن إبراهيم الديبلى بمكة وأحمد بن محمد بن الحسن بن سفيان ومحمد بن نوح الجند يسابورى وعبد الرحمن بن عبد الله بن هارون الأنباري روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه محمد بن جعفر بن علان الوراق وذكر بن أبى الفوارس انه كان ينزل في جوار أبى بكر بن سلم وكان عنده كتاب المغازي عن بن سفيان قال وكتب عنه شيء يسير وكان صالح الأمر ان شاء الله توفى في ليلة السبت لليلتين بقيتا في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة
1074 - محمد بن على بن عبد الله بن إسحاق بن على القاضي الجرجاني يعرف بالورذولي سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع وأبى عروبة الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي وغيرهم روى عنه احمد بن على البادا وأبو سعيد الماليني وذكر بن البادا انه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة حدثني عبد العزيز بن محمد بن على المطرز حدثنا أبو سعيد الماليني إملاء بمصر أخبرنا أبو على محمد بن على بن عبد الله بن إسحاق الورذولى ببغداد حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع السجستاني
1075 - محمد بن على بن عيسى الخراز يعرف بالمالكى سمع أبا مسلم الكجي وأحمد بن عبد الله الأقطع الرازي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي حدثنا عنه على بن عبد العزيز الطاهري ومحمد بن الفرج بن على البزاز وكان ثقة أخبرنا الطاهري ومحمد بن الفرج قالا حدثنا أبو بكر محمد بن على بن عيسى الخراز المعروف بالمالكى حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا مسلم بن خالد عن زيد بن اسلم عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فاطعمه من طعامه فلياكل ولا يسأله عنه وان سقاه من شرابه فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه

1076 - محمد بن على بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد أبو الحسن السلمي ويعرف بالحبرى حدث عن محمد بن جعفر القتات وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا عنه عبد العزيز بن على الازجى ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبيك حدثني عبد العزيز بن على ومحمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قالا حدثنا محمد بن على بن عبد الله السلمي الحبرى حدثنا محمد بن جعفر القتات حدثنا احمد بن يونس حدثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقوم الرجل من مجلسه الا لبنى هاشم سألت عبد العزيز بن على عن هذا الشيخ فقال بغدادي ثقة كان يبيع الحبر بباب الشام
1077 - محمد بن على بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الحشماش أبو بكر العنبري المكتب حدث عن محمد بن محمد الباغندي وأحمد بن سهل الأشناني وأبى القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وأبى عروبة الحراني وأبى جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي ومحمد بن حصن الالوسى ومحمد بن احمد الرسعني وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وغيرهم وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء حدثنا عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن على بن مخلد والقاضي أبو القاسم التنوخي وأبو القاسم الأزهري وهو نسبه لي سألت أبا بكر البرقاني عن بن سويد المعلم فقال ثقة وسالت الأزهري عنه فقال صدوق وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر بن سويد المؤدب يوم الأحد ودفن يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان وكان مستأصلا في الحديث

1078 - محمد بن على بن الحسين بن بأبويه أبو جعفر العمى نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وكان من شيوخ الشيعة ومشهورى الرافضة حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي أخبرنا محمد بن طلحة بن محمد حدثنا أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن بأبويه العمى إملاء حدثني أبى حدثنا على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن ابائه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت من دون جعفر بن محمد كلهم مجهولون
1079 - محمد بن على بن عطية أبو طالب المعروف بالمكى صنف كتابا سماه قوت القلوب على لسان الصوفية ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات وحدث عن على بن احمد المصيصي وأبى بكر المفيد وغيرهما حدثني عنه محمد بن المظفر الخياط وعبد العزيز بن على الازجى وقال لي أبو طاهر محمد بن على بن العلاف كان أبو طالب المكى من أهل الجبل ونشأ بمكة ودخل البصرة بعد وفاة أبى الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ فخلط في كلامه وحفظ عنه انه قال ليس على المخلوقين أضر من الخالق فبدعه الناس وهجروه وامتنع المكى من الوعظ في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة قال العتيقي وكان رجلا صالحا مجتهدا في العبادة وله مصنفات في التوحيد
1080 - محمد بن على بن يحيى بن عبد الله أبو بكر البزاز يعرف بالعريف حدث عن أبى القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وبدر بن الهيثم ويحيى بن صاعد وأبى عمر محمد بن يوسف القاضي حدثنا عنه احمد بن محمد العتيقي ويوسف بن رباح البصري ومحمد بن على بن الفتح العشارى أخبرنا بن الفتح

حدثنا أبو بكر محمد بن على بن يحيى البزاز العريف حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا لوين محمد بن سليمان حدثنا بن زكريا عن محمد بن عون الخرساني عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المهلكات ثلاث اعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى مضل فاتقوا الله سألت العتيقي عن أبى بكر العريف فقال ثقة كان يسكن الكرخ بين السورين
1081 - محمد بن على بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو الخطا التنوخي حدث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب كتب عنه أبو عبد الله احمد بن محمد بن على الابنوسى وذكر انه سمع منه في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة
1082 - محمد بن أبى إسماعيل العلوي واسم أبى إسماعيل على بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن على بن أبى طالب يكنى أبا الحسن ولد بهمذان ونشا ببغداد ودرس فقه الشافعي على أبى على عن أبى هريرة وسافر إلى الشام وصحب الصوفية وصار كبيرا فيهم وحج مرات على الوحدة وجاور بمكة وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العباداني وجعفر الخلدي وكتب بغير بغداد عن احمد بن محمد بن أوس والقاسم بن أبى صالح وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين وعن على بن محمد بن عامر النهاوندي وسليمان بن يحيى الملطي وأحمد بن على بن مهدى الرملي والزبير بن عبد الواحد الاسداباذى وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبى العباس الأصم وأبى على الحافظ ونحوهما واستوطن بخراسان إلى ان مات ببلخ وقد حدث ببغداد وكذلك أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري حدثنا أبو الحسن محمد بن على بن الحسن العلوي ببغداد حدثني أبى أبو إسماعيل على بن الحسين حدثني أبى الحسين بن الحسن

قال حدثني جدي محمد بن القاسم عن أبيه عن زيد بن الحسن عن أبيه عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سميتم الولد محمدا فاكرموه واوسعوا له في المجلس ولا تقبحوا له وجها أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج بنيسابور حدثنا محمد بن على بن الحسين بن الحسن الحسنى قال سمعت الحسين بن سليمان يقول سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول ان قال لي ربي ما غرك بي أقول يا رب برك بي أخبرني أبو على عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن فضالة النيسابوري بالري قال سمعت أبا الحسن محمد بن على الحسنى ببخارى يقول سمعت أيوب بن محمد الزاهد يقول الدنيا معبر فاتخذوها معتبرا ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن احمد العبدوي ان محمد بن إسماعيل العلوي توفى ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وهو بن ثلاث وثمانين سنة وقال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي فيما قرأت بخطه مات محمد بن على بن الحسن العلوي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وكان يحكى عنه انه كان يجازف في الرواية في آخر عمره أخبرني أبو الوليد الدربندي أخبرنا عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال توفى أبو الحسن محمد بن إسماعيل العلوي في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة
1083 - محمد بن على بن محمد بن الحسين بن الجراح أبو الحسن الخزاز حدث عن احمد بن على بن العلاء الجوزجاني ومحمد بن مخلد الدوري حدثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمرى وعبد العزيز بن على الازجى وكان يسكن بدرب الزعفراني أخبرنا أبو الحسين بن الجراح الخزاز وهو بن عم أبى بكر بن الجراح حدثنا احمد بن على بن العلاء الجوزجاني حدثنا أبو عبيدة بن أبى السفر حدثنا أبو أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن بن عباس قال قال لي العباس يا بنى انى أرى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدنيك ويقربك ويختصك ويشاورك دون

ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فاحفظ عنى ثلاثا الا تفشى له سرا ولا يجربن عليك كذبا ولا تغتابن عنده أحدا قال الشعبي فقلت يا أبا عباس كل واحدة من هذه خير من ألف قال نعم ومن عشرة آلاف
1084 - محمد بن على بن القاسم أبو بكر الكرخي سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز والحسين بن صفوان البرذعي وأحمد بن سلمان النجاد حدثنا عنه احمد بن محمد العتيقي وسالت عنه فقال كان ثقة صالحا وكان هراسا في الرصافة
1085 - محمد بن على بن عبد الله بن خفيف أبو بكر الدقاق حدث عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثني عنه عبد العزيز بن على الازجى وذكر لي انه كان ينزل دار إسحاق
1086 - محمد بن على بن النضر أبو بكر الديباجي سمع على بن عبد الله بن مبشر وأحمد بن محمد بن سعدان وأحمد بن عمر بن عثمان الواسطيين ومحمد بن خمرويه المروزي حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وهبة الله بن الحسن الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهم أخبرنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر محمد بن على بن النضر الديباجي ثقة مأمون مات يوم الجمعة العاشر من صفر
1087 - محمد بن علي بن احمد بن وهب بن بسيل بن فروة بن واقد أبو بكر التميمي جد أبى على بن المذهب حدث عن عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري حدثني عنه أبو على بن المذهب حدثني الحسن بن على بن محمد بن على الواعظ حدثني جدي حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري أخبرنا بن وهب أخبرني بن لهيعة ويحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبى بكر عن بن شهاب عن أبيه عن حفصة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له قال لي الحسن كان جدي قد سمع من أبى بكر بن أبى داود ويحيى بن أبى صاعد وغيرهما وتوفى سنة نيف وتسعين وثلاثمائة

1088 - محمد بن على بن إسحاق ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسن بن على بن أبى طالب ويكنى محمد أبا طالب كان أحد الزهاد وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته وحكى عن أبى بكر الشبلي حدثني عنه الحسن بن غالب المقرئ أخبرنا الحسن بن غالب قال سمعت أبا طالب محمد بن احمد بن المهلوس العلوي الزاهد كذا قال بن غالب محمد بن احمد وانما هو محمد بن على قال سمعت الشبلي وقد سئل عن قول الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم النور قال أبصار الرءوس عن المحارم وابصار القلوب عما سوى الله عز و جل سمعت على بن الحسن يقول مات أبو طالب محمد بن على بن المهلوس العلوي في يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وكان مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة
1089 - محمد بن على بن عبد الله بن مهدى بن سهل بن الفضل أبو طاهر الأنباري سمع بمصر ونواحيها من أبى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى وعلى بن عبد الله بن أبى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد حدثني عنه أبو الفرج الطناجيري وكان ثقة قال لي الطناجيري كتبت عنه بالأنبار ثم قدم علينا بغداد في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وسمعت بها منه أيضا سمعت بن عسكر الأنباري بها يقول مات محمد بن على بن عبد الله بن مهدى في سنة اثنتين وأربعمائة
1090 - محمد بن على بن إسحاق بن يوسف أبو منصور الكاتب خازن دار العلم حدث عن أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وأبى بكر الشافعي وأبى على الصواف ومحمد بن محمد بن احمد بن مالك الإسكافي وروى عن احمد بن

بشر المخرمي عن أبى روق الهزاني كتاب المعمرين لأبي حاتم السجستاني كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث أخبرنا أبو منصور محمد بن على بن إسحاق حدثنا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ حدثنا محمد بن عثمان العبسي حدثنا عبادة بن زياد حدثنا الفضل بن أبى قرة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ان عليا كان يقول القريب من قربته المودة وان بعد نسبه والبعيد من بعدته العداوة وان قرب نسبه مات أبو منصور في ليلة الأحد ودفن من الغد يوم الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة
1091 - محمد بن على بن محمد أبو الحسن المعدل المعروف بابن الطبيب جار أبى الفرج بن المسلمة في درب سليم من الجانب الشرقى حدث عن أبى الفضل الزهري كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة أخبرنا أبو الحسن محمد بن على بن الطبيب الجوهري أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة قالا جميعا حدثنا منصور وسليمان وحماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الدباء والمزفت سمعت أبا الحسن بن الطبيب يقول ولدت في يوم الأحد لست خلون من صفر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات في ليلة الجمعة لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وكنت وقت وفاته بأصبهان
1092 - محمد بن على بن محمد بن مخلد بن خداش بن عجلان أبو الحسين الوراق كان يذكر ان مخلدا جد أبيه أخو خالد بن خداش المهلبي سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي وعلى بن محمد بن احمد بن كيسان النحوي وأبا حفص بن الزيات وأبا سعيد الحرقى ومحمد بن عبيد الله الأبهري وعلى بن

عمر الختلي ونحوهم وكان صدوقا كثير الكتاب ولم يحدث الا بشيء يسير كتبت عنه وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول أبو الحسين بن مخلد ثقة مات بن مخلد وانا غائب عن بغداد في رحلتى إلى أصبهان وذلك في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
1093 - محمد بن على بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة أبو بكر السقطى سمع أبا بكر بن مالك القطيعى كتبت عنه وكان صدوقا مستورا يسكن درب الأجر في جوار أبى القاسم الأزهري أخبرنا أبو بكر بن الغيرة حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان إملاء حدثنا أبو على بشر بن موسى الأسدي حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق حدثنا بن لهيعة وحماد بن سلمة عن أبى الزبير ان محمد بن على أخبره ان عمارا قال مررت بالنبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلى فسلمت عليه فرد على سألت بن المغيرة عن مولده فقال ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة
1094 - محمد بن على بن احمد بن يعقوب بن مروان أبو العلاء الواسطي أصله من فم الصلح ونشا بواسط وحفظ بها القران وقرا على شيوخها في وقته وكتب بها أيضا الحديث من أبى محمد السقا وغيره ثم قدم بغداد فسمع من بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسي وأبى القاسم الابندوني ومخلد بن جعفر الباقرحي وطبقتهم ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السرى وغيره من أصحاب مطين ورحل إلى الدينور فكتب عن أبى على بن حبش وقرا عليه القران بقراءات جماعة ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها وقبلت شهادته عند الحكام ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد وبالكوفة وبغيرها من سقى الفرات وكان قد جمع الكثير من الحديث وخرج أبوابا وتراجم وشيوخا كتبت عنه

منتخبا وكان من أهل العلم بالقراءات ورأيت لأبي العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح واصولا مضطربة وسمعته يذكر ان عنده تاريخ شباب العصفرى فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه فوعدنى بذلك ثم اجتمعت مع أبى عبد الله الصوري فتجارينا ذكره فقال لي لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك قلت وكيف ذاك فذكر ان أبا العلاء اخرج إليه الكتاب فراه قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا مشاهدته تدل على فساده وذاكرت أبا العلاء يوما بحديث كتبته عن أبى نعيم الحافظ عن أبى محمد بن السقا فقال قد سمعت هذا الحديث من بن السقا وكتبه عنى عبد الله بن بكير وكتاب بن بكير عندي فسألته إخراجه إلى فوعدنى بذلك ثم أخرجه إلى بعد أيام وإذا جزء كبير بخط بن بكير قد كتب فيه عن جماعة من الشيوخ وقد علق عن أبى العلاء فيه الحديث ونظرت في الجزء فإذا ضرب طرى على تسميع من بعض أولئك الشيوخ ظننت ان أبا العلاء كان قد الحق ذلك التسميع لنفسه ثم لما أراد إخراج الجزء إلى خشي ان استنكر التسميع لطراوته فضرب عليه ورأيت له أشياء سماعه فيها مفسود اما محكوك بالسكين أو مصلح بالقلم ثم قرأت عليه حديثا من المسلسلات فقال هذا الحديث عندي يعلو من طريق غير هذا فسألته إخراجه فأخرجه إلى في رقعة بخطه وقراه على من لفظه فقال نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ وهو أخذ بيدي نبأنا أبو يعلى احمد بن على الموصلي وهو أخذ بيدي نبأنا أبو الربيع الزهراني وهو أخذ بيدي قال حدثني مالك وهو أخذ بيدي قال حدثني نافع وهو أخذ بيدي قال حدثني بن عباس وهو أخذ بيدي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أخذ بيدي من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده فلما قراه على استنكرته واظهرت التعجب منه قلت له هذا الحديث من هذا الطريق غريب جدا

واراه باطلا فذكر ان له به أصلا نقله منه إلى الرقعة وان الأصل قريب إليه لا يتعذر إخراجه عليه واعتل بان له شغلا يمنعه عن إخراجه في ذلك الوقت فسألته ان يخرجه بعد فراغه من شغله فأجاب إلى انه يفعل ذلك وانصرفت من عنده فالتقيت ببعض من كان يختص به فذكرت له القصة وقلت هذا حديث موضوع على أبى يعلى الموصلي وكنت قد سمعته من غير أبى العلاء بنزول وقلت ما اظن القاضي الا قد وقع إليه نازلا من الطريق الموضوع فركبه والزقه في روايته فحدث به عن عبد الله بن محمد بن عثمان المعروف بابن السقاء فلما كان بعد اسبوع اجتمعت معه فقال لي قد طلبت أصل كتابي بالحديث وتعبت في طلبه فلم أجده وهو مختلط بين كتبي فسألته ان يعيد طلبه إياه فقال انا افعل ومكثت مدة اقتضيه به وهو يحتج بأنه ليس يجده ثم قال لي أيش قدر هذا الحديث وكم عندي مثله يروى عنى فما سمعنى غيره وسئل أبو العلاء بعد إنكاره عليه ان يحدث به فامتنع ولم يروه أحد بعدي والله اعلم حدثني القاضي أبو العلاء بعد هذه القصة التي شرحتها بمدة طويلة من أصل كتابه وهو أخذ بيدي قال حدثني أبو الطيب احمد بن على بن محمد الجعفري وهو أخذ بيدي قال حدثني أبو الحسين احمد بن الحسين الفقيه الشافعي الصوفي وهو أخذ بيدي حدثنا أبو بكر محمد بن عاصم المعروف بابن المقرئ بأصبهان وهو أخذ بيدي حدثنا أبو يعلى الموصلي وهو أخذ بيدي حدثنا أبو الربيع الزهراني وهو أخذ بيدي قال حدثني مالك وهو أخذ بيدي قال حدثني نافع وهو أخذ بيدي قال حدثني بن عباس وهو أخذ بيدي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أخذ بيدي من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده فلما حدثني أبو العلاء بهذا الحديث قال لي كنت سمعت من أبى محمد بن السقاء حديث أبى يعلى الموصلي عن أبى الربيع الزهراني كله ثم كتبت هذا الحديث عن الجعفري فظننته في جملة ما سمعته من بن السقاء عن أبى يعلى فرويته

عنه فاعلمت أبا العلاء انه حديث موضوع لا أصل له فقال لا يروى عنى غير حديث الجعفري هذا ورأيت في كتاب أبى العلاء عن بعض الشيوخ المعروفين حديثا استنكرته وكان متنه طويلا موضوعا مركبا على إسناد واضح صحيح عن رجال ثقات أئمة في الحديث فذاكرت به أبا عبد الله الصوري فقال لي رأيت هذا الحديث في كتاب أبى العلاء واستنكرته فعرضته على حمزة بن محمد بن طاهر فقال لي اطلب من القاضي أصلا به فإنه لا يقدر على ذلك وكانت مذاكرتى به الصوري بعد مدة من وفاة حمزة رحمه الله أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي من كتابه في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة نبأنا عبد الله بن موسى السلامى الشاعر بفائدة بن بكير قال حدثني أبو على مفضل بن الفضل الشاعر قال حدثني خالد بن يزيد الشاعر حدثني أبو تمام حبيب بن أوس الشاعر حدثني صهيب بن أبى الصهباء الشاعر حدثني الفرزدق الشاعر حدثني عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الشاعر قال حدثني أبى حسان بن ثابت الشاعر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اهج المشركين وجبريل معك وقال لي ان من الشعر حكمة افدت هذا الحديث عن أبى العلاء جماعة من أصحابنا البغداديين والغرباء مع تعجبى فان عبد الله بن موسى السلامى صاحب عجائب وطرائف وكان موطنه وراء نهر جيحون وحدث ببخارى وسمرقند وتلك النواحى ولم ألق بخراسان من سمع منه ولا علمت انه قدم بغداد فلما حدثني عنه أبو العلاء جوزت ان يكون ورد إلينا حاجا فظفر به أبو عبد الله بن بكير وسمع معه أبو العلاء منه ولم يتسع له المقام حتى يروى ما يشتهر به حديثه ويظهر عندنا رواياته فلما كان في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقع إلى جزء بخط أبى عبد الله بن بكير وكان قد جمع فيه أحاديث مسندة لجماعة من الشعراء وكتبها بخطه فوجدت في جملتها بخط بن بكير حدثني الحسن بن على بن طاهر

أبو على الصيرفي قال أخبرني عبد الله بن موسى السلامى الشاعر مشافهة قال حدثني أبو على مفضل بن الفضل الشاعر بالحديث الذي ذكرته عن أبى العلاء عن السلامى بعينه بسياقة ولفظه وكان في الجزء حديث آخر عن بن طاهر الصيرفي أيضا عن السلامى ذكر بن الطاهر ان السلامى أخبرهم به مناولة فاوقفت على كتاب بن بكير جماعة من شيوخنا واصحابنا وشرحت هذه القصة لأبي القاسم التنوخي فاجتمع مع أبى العلاء وقال له أيها القاضي لا ترو عن عبد الله بن موسى السلامى فان هذا الشيخ حدث بنواحى بخارى ولم يرد بغداد فقال أبو العلاء ما رأيت هذا السلامى ولا اعرفه مات أبو العلاء في ليلة الإثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ودفن يوم الثلاثاء في داره وصليت عليه وحدثني من سمعه يقول ولدت لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
1095 - محمد بن على بن احمد بن الحسين أبو بكر المطرز يلقب حريقا سمع على بن محمد بن لؤلؤ وأبا الحسين بن البواب وأبا العباس بن مكرم وأبا الحسين بن سمعون وكانت سماعاته قد ذهبت الا شيئا يسيرا عن بن سمعون كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الأجر في جوار الأزهري نبأنا أبو بكر محمد بن على المطرز نبأنا أبو الحسين محمد بن احمد بن إسماعيل الواعظ نبأنا أبو على محمد بن محمد بن أبى حذيفة الدمشقي بدمشق نبأنا الوليد بن مروان نبأنا جنادة يعنى بن مروان نبأنا الحارث بن النعمان الليثي بن أخت سعيد بن جبير قال سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لو اقسمت لبررت ان أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر يعنى المؤذنين وانهم ليعرفون يوم القيامة بطول اعناقهم سألت المطرز عن مولده فقال في سنة أربع أو خمس وخمسين وثلاثمائة الشك منه ومات في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة

1096 - محمد بن على بن الطيب أبو الحسين المتكلم صاحب التصانيف على مذاهب المعتزله بصري سكن بغداد ودرس بها الكلام إلى حين وفاته وكان يروى حديثا واحدا سألته عنه فحدثنيه من حفظه قال قرئ على هلال بن محمد بن اخى هلال الراى بالبصرة وانا اسمع قيل له حدثكم أبو مسلم الكجي وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي والغلابى والمازنى والزريقى قالوا نبأنا القعنبي عن شعبة عن منصور عن ربعى عن أبى مسعود البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت الغلابي هو محمد بن زكريا والمازنى محمد بن حيان والزريقى هو أبو على محمد بن احمد بن خالد البصري روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني هذا الحديث وذكر لي أبو الحسين البصري انه سمع من طاهر بن لبؤة وغيره ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الأخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمرى ودفن في مقبرة الشونيزي
1097 - محمد بن على بن عبد الله بن على بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى بن أبى بكر المجهر سمع أباه على بن عبد الله كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني وسألته هل سمعت من غير أبيك فقال نعم كتبت عن بن مالك القطيعي لكن ذهبت كتبي قلت فهل تعرف في نسبك ما وراء موسى فقال أسماء فارسية لا احفظها أخبرنا محمد بن على بن هشام نبأنا أبى قراءة عليه وانا اسمع في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قال حدثني يموت بن المزرع حدثني نصر بن على قال أردت الخروج إلى مكة فودعت أبى فلما كنت بالمنجشانية سمعت شحيج بغلنا فعرفته فتشوفت فإذا أبى فوثبت إليه فقال يا بنى أردت اذكارك إذا دخلت مكة سالما ان شاء الله فلقيت بن عيينة فاساله عن حديث زياد بن سعد عن هلال بن أبى ميمونة عن أبى ميمونة عن أبى هريرة ان رسول

الله صلى الله عليه و سلم خير غلاما بين أبيه وأمه واساله عن حديث عمرو عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرب خدعة ذكره بفتح الخاء فلقيت سفيان وتعرفت إليه فاكرمنى إلى ان قال يوما من أيامه من مشايخ البصرة اليوم قلت يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى اللؤلؤى قال فما فعل عبد الله بن داود الخريبي قلت حي يرزق قال ذاك شيخنا القديم قال لنا أبو بكر هشام ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة ومات في يوم الأربعاء الرابع عشر من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربعمائة
1098 - محمد بن على بن محمد بن إبراهيم أبو الخطاب الشاعر المعروف بالجبلى كان من أهل الأدب حسن الشعر فصيح القول مليح النظم سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبى الحسين المعروف بأخي تبوك ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره فأقام بها إلى حين وفاته سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل انه كان رافضيا شديد الترفض قال لي أبو القاسم الأزهري كان أبو الخطاب الجبلي معي في المكتب فكان أحسن الناس عينين كأنها نرجستان ثم سافر وعاد إلينا وقد عمى أخبرني أبو الخطاب الجبلي أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق أخبرنا طاهر بن محمد بن الحكم التميمي أخبرنا هشام بن عمار نبأنا الوليد نبأنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبى كثير عن محمد بن إبراهيم قال حدثني عيسى بن طلحة قال حدثتني عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو يعلم الناس ما في صلاة الغداة والعتمة لاتوهما ولو حبوا أنشدنا القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي قال أنشدنا أبو العلاء احمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ لنفسه يجيب أبا الخطاب الجبلي عن أبيات كان مدحه بها عند وروده معرة النعمان

اشفقت من عبء البقاء وعابه ... ومللت من أرى الزمان وصابه ... ... ووجدت احداث الليالي اولعت ... بأخي الندى تثنيه عن ارابه ... ... وارى أبا الخطاب نال من الحجى ... حظا رواه الدهر عن خطابه ... ... لا تطلبن كلامه متشبها ... فالدر ممتنع على طلابه ... ... اثنى وخاف من ارتجال ثنائة ... عنى فقيد لفظه بكتابه ... ... كلم كنظم العقد يحسن تحته ... معناه حسن الماء تحت حبابه ... ... فتشوقت شوقا إلى نغماته ... افهامنا ورنت إلى ادابه ... ... والنخل ما عكفت عليه طيوره ... الا لما علمته من ارطابه ... ... ردت لطافته وحدة ذهنه ... وحش اللغات اوانسا بخطابه ... ... والنحل يجنى المر من نور الربا ... فتصير شهدا في طريق رضابه ... ... عجب الأنام لطول همة ماجد ... أوفى به قصر وما أزري به ... ... سهم الفتى أقصى مدى من سيفه ... والرمح يوم طعانه وضرابه ... ... هجر العراق تطربا وتغربا ... ليفوز من سمط العلا بغرابه ... ... والسمهريه ليس يشرف قدرها ... حتى يسافر لدنها عن غابه ... ... والعضب لا يشفى امرءا من ثاره ... الا بعقد نجاده وقرابه ... ... والله يرعى سرح كل فضيلة ... حتى يروحه إلى اربابه ... ... يأمن له قلم حكى في فعله ... ايم الغضا لولا سواد لعابه ... ... عرفت جدودك إذ نطقت وطالما ... لفظ القطا فأبان عن انسابه ... ... وهززت اعطاف الملوك بمنطق ... رد المسن إلى اقتبال شبابه ... ... البستنى حلل القريض ووشيه ... متفضلا فرفلت في اثوابه ... ... وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه ... رجلا سواه من الورى أولى به ... ... فأجاب عنه مقصرا عن شاوه ... إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه ... مات أبو الخطاب في ليلة الإثنين ودفن في يوم الإثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة

1099 - محمد بن على بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة فسمع من أبى الحسن بن مخلد ومن بعده أقام ببغداد يكتب الحديث وكان من احرص الناس عليه وأكثرهم كتبا له واحسنهم معرفة به ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم افهم منه بعلم الحديث وكان دقيق الخط صحيح النقل وحدثني انه كان يكتب في وجه ورقة من اثمان الكاغد الخرساني ثمانين سطرا كان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخة مرات وكان يسرد الصوم ولا يفطر الا يومى العيدين وأيام التشريق وحدثني انه لم يكن سمع الحديث في صغره وانما طلبه بنفسه على حال الكبر وكتب عن أبى الحسين بن جميع بصيدا وهو اسند شيوخه ثم صحب عبد الغنى بن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم وذكر لي أيضا ان عبد الغنى بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وقال في بعضها حدثني الورد بن على كناية عنه وكان صدوقا كتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا ولم يزل في بغداد حتى توفى بها في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة وحضرت الصلاة عليه وكان قد نيف عن الستين سنة
1100 - محمد بن على بن محمد بن يوسف أبو طاهر الواعظ يعرف بابن العلاف سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن سلم ومخلد بن جعفر وأبا عبد الله

الشماخى ومحمد بن احمد بن المتيم كتبت عنه وكان صدوقا مستورا ظاهر الوقار حسن السمت جميل المذهب ينزل بدرب الديوان في جوار أبى القاسم بن بشران وله مجلس وعظ في جامع المهدى ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران
1101 - محمد بن على بن احمد بن محمد بن داود بن موسى بن حبان أبو نصر الرزاز سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا طاهر المخلص ومحمد بن عمر بن زنبور وأبا الحسن بن الجندي كتبت عنه وكان صدوقا أخبرني أبو نصر محمد بن على الرزاز نبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نبأنا يحيى بن عبد الحميد نبأنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن سعيد بن الصلت عن عبد الله بن أنيس عن سهيل بن البيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة روى هذا الحديث مصعب بن عبد الله الزبيري عن عبد العزيز فلم يذكر عبد الله بن أنيس في إسناده بل قال عن سعيد بن الصلت عن سهيل بن البيضا سألت أبا نصر الرزاز عن مولده فقال في صفر من سنة ثمانين وثلاثمائة ومات في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وأربعمائة
1102 - محمد بن على بن إبراهيم بن احمد أبو طالب بن أبى الحسين البيضاوي ولد ببغداد وبكر به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن أبى أيوب الشاهد وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة وغيرهم من هذه الطبقة كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع أخبرني أبو طالب بن البيضاوي حدثنا محمد بن المظفر حدثنا على بن احمد بن سليمان المعروف بعلان المصري حدثنا أبو طاهر احمد بن عمرو بن السراج حدثنا بن

وهب حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا الا بيع الخيار سألت أبا طالب عن مولده فقال أظنه سنة نيف وسبعين وثلاثمائة ومات في عشية يوم الجمعة السابع والشعرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي
1103 - محمد بن على بن احمد بن إسماعيل بن جعفر أبو طاهر الواعظ يعرف بابن الأنباري كان يسكن بدرب الموالي وحدث عن محمد بن عبد الله بن محمد بن احمد بن حماد الموصلي والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي وغيرهما كتبت عنه حديثا واحدا أخبرني أبو طاهر محمد بن على الأنباري أنبأنا القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن احمد بن حماد الموصلي حدثنا الحسن بن هشام بن عمرو حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا عباس بن بكار وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي حدثنا احمد بن نصر الدارع بن نهروان حدثنا صدق بن موسى حدثنا العباس بن بكار حدثنا عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس في المسجد قد اطاف به اصحابه إذ دخل على بن أبى طالب فوقف وسلم ونظر إلى مكان يجلس فيه فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجوه اصحابه أيهم يوسع له وكان أبو بكر جالسا عن يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم فتزحزح له عن مجلسه وقال ها هنا يا أبا الحسن فجلس بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين أبى بكر قال أنس بن مالك فرأيت السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم اقبل على أبى بكر فقال يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل واللفظ لحديث الغلابي سألت بن الأنباري عن مولده فقال في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة قال وقد سمعت من الدارقطني وبن شاهين لكن ذهبت كتبي ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة

1104 - محمد بن على بن محمد بن على بن يعقوب أبو الحسين الأيادي سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا الحسن الدارقطني وعلى بن عمر السكري وأبا طاهر المخلص وامة السلام بنت احمد بن كامل كتبت عنه وكان صدوقا أخبرني محمد بن على الأيادي حدثنا على بن عمر الحضرمي حدثنا محمد بن عبدة حدثنا هدبة بن أبى خالد حدثنا وهيب بن خالد حدثنا خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس بن مالك قال ذكروا الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال نوروا نارا أو اضربوا ناقوسا فأمر بلال ان يشفع الأذان ويوتر الإقامة سألت أبا الحسن عن مولده فقال ولدت يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ومات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة
1105 - محمد بن على بن إبراهيم أبو بكر القارئ الدينوري سكن بغداد وحدث بها عن المظفر بن احمد خطيب الدينور وأبى بكر بن لال الهمذاني وغيرهما كتبت عنه شيئا يسيرا وكان رجلا صالحا ورعا كتب معنا الحديث من أبى عمر بن مهدى ومن بعده وكتب قبلنا عن بن الصلت المجبر وسألته عن مولده فقال في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ومات في يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب عند القبور المعروفة بقبور الشهداء
1106 - محمد بن على بن محمد عبد الله أبو طاهر بيع السمك سمع أبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي وأبا القاسم الصيدلاني والحسن بن الحسين النوبختى ومحمد بن بكران الرازي وبن الصلت المجبر ومن في طبقتهم وبعدهم كتبت عنه وكان صدوقا وسألته عن مولده فقال في صفر من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ومات في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الأخر من سنة خمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي

1107 - محمد بن على بن الفتح بن محمد بن على أبو طالب الحربي المعروف بابن العشارى سمع على بن عمر السكري وأبا حفص بن شاهين وأبا الحسن الدارقطني ويوسف بن عمر القواس وأبا الهيثم بن حبابة وخلقا من هذه الطبقة كتبت عنه وكان ثقة دينا صالحا وسألته عن مولده فقال ولدت في المحرم من سنة ست وستين وثلاثمائة قال وكان جدي طويلا فقيل له العشارى لذلك ومات بن العشارى في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وكنت إذ ذاك بدمشق
1108 - محمد بن على بن احمد بن إبراهيم أبو طاهر الكاتب المعروف بابن الهمانى حدث عن قاضى القضاة أبى محمد معروف كتب عنه بعض أصحابنا وسئل عن مولده فقال ولدت سنة سبعين أو إحدى وسبعين وثلاثمائة
1109 - محمد بن على بن محمد بن احمد أبو بكر الحربي سمع أبا القاسم بن حبابة وعيسى بن على بن عيسى وأبا طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى كتبت عنه وكان سماعه صحيحا حدثنا أبو بكر محمد بن على بن محمد الحربي حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو الفضل بن أبى عون سنة ست وعشرين ومائتين حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال جئنا إلى جابر بن عبد الله وهو يتوضا قال قلنا أرنا وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فتوضأ قال فلم ار شيئا أنكره الا انه لما بلغ المرفقين أدار بيده عليهما مات أبو بكر الحربي في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة

1110 - محمد بن على بن احمد بن محمد بن الحارث أبو الحسين الثاتى سمع محمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا الحسن الجندي وأنبأنا الفضل بن المأمون وعبيد الله بن احمد بن الصيدلاني وأبا زرعة البناء ومحمد بن محمد بن سلمان العطار كتبت عنه وكان صدوقا أخبرني أبو الحسين بن الحارث حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف الوراق حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف بن قيس عن جارية بن قدامة ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال قل لي شيئا ينفعني واقلل لعلي اعقله قال لا تغضب قال فقال ذلك مرارا كل ذلك يقول له لا تغضب سمعت بن الحارث يقول ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ومات في جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة وكان خرج إلى البصرة لاخذ ميراث كان له بها فأدركه أجله بالبصرة
1111 - محمد بن على بن الحسن أبو الغنايم المعروف بابن الدجاجى كان يسكن ناحية باب الطاق وحدث عن على بن عمر السكري وعلى بن معروف البزاز وإسماعيل بن سعيد بن سويد ومحمد بن عمر بن بهته كتب عنه أصحابنا ولم اسمع منه شيئا وكان سماعه صحيحا ومات في يوم الخميس سلخ شعبان من سنة ثلاث وستين وأربعمائة
1112 - محمد بن على بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدى بالله أبو الحسين الهاشمي الخطيب المعروف بابن الغريق سمع أبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وعلي بن عمر السكري ومحمد بن يوسف بن دوست وبن حبابة ويوسف القواس وعيسى بن على بن عيسى وأبا طاهر المخلص وغيرهم كتبت عنه وكان فاضلا نبيلا ثقة صدوقا وولى القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها وهو ممن اشتهر ذكره وشاع امره بالصلاح والعبادة حتى كان يقال له راهب بنى هاشم وولد في أول يوم من ذي القعدة من سنة سبعين وثلاثمائة سمعته يقول ذلك

1113 - محمد بن على بن محمد أبو عبد الله الدامغاني سكن بغداد ودرس بها فقه أبي حنيفة على أبى الحسين القدوري وعلى القاضي أبى عبد الله الصيمرى وبرع في العلم ودرس وأفتى وقبل قاضى القضاة أبو عبد الله بن ماكولا شهادته ثم ولى قضاء القضاة بعد موت بن ماكولا وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة وكان عفيفا وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين وكان وافر العقل كامل الفضل مكرما لأهل العلم عارفا بمقادير الناس سديد الراى وجرت أموره في حكمه على السداد وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بدامغان
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه العباس )
1114 - محمد بن العباس أبو عبد الله مولى بنى هاشم يعرف بصاحب الشامة حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي ومبشر بن إسماعيل الحلبي وسالم بن نوح العطار وشعيب بن حرب المدائني ومحمد بن بشر العبدي ومنصور بن سفيان وغيرهم روى عنه عبد الله بن احمد بن حنبل وعمر بن حفص السدوسي وموسى بن هارون الحافظ وأحمد بن محمد بن مسروق وعبد الله بن محمد بن ناجيه والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي وكان ثقة حدثنا احمد بن محمد بن غالب حدثنا أبو بكر الإسماعيلي عن بن ناجية قال حدثنا محمد بن العباس أبو عبد الله صاحب الشامة حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله بن عمر عن بن شهاب عن عمر بن أبى سلمة بن أسد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه على عاتقيه رواه غيره عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن بن شهاب عن عمر بن أبى سلمة بن أسد عن النبي صلى الله عليه و سلم الله عليه

وسلم ورواه عبد الحميد بن سليمان بن عبيد الله عن بن شهاب عن عمر بن أبى سلمة وهشام بن عروة عن عمر بن أبى سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم ورواه حوثرة بن محمد المنقري عن أبى أسامة عن عبيد الله عن بن شهاب عن بن المسيب عن عمر بن أبى سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم وحديث أبى أسامة أقرب إلى الصواب أنبأنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا دعلج بن احمد حدثنا موسى بن هارون حدثنا العباس بن الحسين القنطري ومحمد بن العباس صاحب الشامة رجلان صالحان حدثنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن العباس صاحب الشامة سنة تسع وثلاثين يعنى ومائتين وكتبت عنه قال غيره مات في جمادى الأولى
1115 - محمد بن العباس بن الوليد أبو العباس النسائي صاحب أبى ثور الفقيه سكن سر من رأى وحدث بها عن هوذة بن خليفة وأحمد بن يونس وعفان بن مسلم وأحمد بن حنبل روى عنه محمد بن الفتح القلانسي وأبو الحسن المصري ومحمد بن جعفر الآدمي القارئ وعبد الله بن إسحاق البغوي وكان ثقة حدثنا هلال بن محمد الحفار حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن احمد المصري حدثنا محمد بن العباس النسائي الفقيه صاحب أبى ثور أبو العباس أنبأنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن أبى نصرة عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تخرج ضبارة من النار كانوا فحما فيقال بثوهم في الجنة ورشوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال أبو العباس الحبة الزرع الذي يكون في الظل تصيبه الشمس فهو أصفر ضعيف قال رجل يا رسول الله كأنك كنت من أهل البادية حدثنا على بن احمد الرزاز حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي أنبأنا أبو العباس محمد بن العباس بن الوليد النسائي الفقيه بسر من رأى حدثنا احمد بن يونس

1116 - محمد بن العباس أبو العباس البغدادي نزل بخارى وحدث بها عن عفان بن مسلم وسلم بن إبراهيم والعلاء بن الفضل بن أبى سوية وسليمان بن عبد الجبار روى عنه إسحاق بن احمد بن خلف ومحمد بن حريث البخاريان أخبرني أبو الوليد الدربندي حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى حدثنا خلف بن محمد حدثنا أبو بكر محمد بن حريث الأنصاري حدثنا محمد بن العباس البغدادي ببخارى حدثنا سليمان بن عبد الجبار حدثنا نايل بن نجيح وأنبأنا على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنا هارون بن سفيان المستملى حدثنا نايل بن نجيح حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسحروا فان في السحور بركة تفرد بروايته نايل بن نجيح عن الثوري
1117 - محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان أبو عبد الله المروزي يعرف بالكابلى سكن بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعاصم بن على وإبراهيم بن موسى الفراء روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وأبو عمرو بن السماك وعبد الله بن إسحاق بن الخرساني وأحمد بن كامل القاضي وذكره الدارقطني فقال ثقة حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا احمد بن كامل حدثنا محمد بن العباس الكابلى حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن بن إسحاق عن محمد بن سعد بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قتال المسلم كفر وسبابه فسوق حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع ان أبا عبد الله الكابلى مات ببغداد في سنة سبع وسبعين

ومائتين قال وكان له أدنى حفظ ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن العباس الكابلى مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وذكر ان وفاته كانت في رجب
1118 - محمد بن العباس أبو عبد الله المؤدب مولى بن هاشم يعرف بلحية الليف سمع هوذة بن خليفة وشريح بن النعمان وعفان بن مسلم وإبراهيم بن أبى الليث روى عنه احمد بن سلمان النجاد وأبو بكر الشافعي وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبي وغيرهم وكان ثقة أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن قانع القاضي عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم عنده ذات يوم فقلن يا رسول الله اينا أسرع بك لحوقا قال اطولكن يدا حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع قال مات أبو عبد الله المؤدب مولى بنى هاشم يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين
1119 - محمد بن العباس بن محمد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرحمن بن شبيب أبو جعفر المعروف والده بدبيس حدث عن منصور بن أبى مزاحم وأبى همام الوليد بن شجاع وإبراهيم بن سعيد الجوهري وعبدة بن عبد الله الصفار روى عنه أبو القاسم على بن يعقوب بن أبى العقب الدمشقي وذكر انه حدثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين
1120 - محمد بن العباس بن احمد أبو بكر النسائي سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن يحيى بن أبى سمينة روى عنه محمد بن احمد بن يحيى العطشى حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن احمد النسائي حدثنا محمد بن أبى سمينة حدثنا وكيع عن بن أبى ليلى عن نافع بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم رجم يهوديا ويهودية هكذا في أصل ابى الفرج الطناجيري ومحمد بن احمد بن يحيى العطشى يروى عن محمد بن على بن العباس النسائي فالله اعلم

1121 - محمد بن العباس بن محمد بن أبى محمد يحيى بن المبارك أبو عبد الله اليزيدي حدث عن عمه عبيد الله وعن أبى الفضل الرياشي وأبى العباس ثعلب وغيرهم وكان رواية للأخبار والآداب مصدقا في حديثه روى عنه أبو بكر الصولي وأبو طاهر بن أبى هاشم وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب وأبو عبد الله بن العسكري وعمر بن محمد بن سيف في آخرين حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال من سنة عشر وثلاثمائة وأنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن على البزاز قال قال لنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة اشهر وصليت عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره
1122 - محمد بن العباس بن سهيل أبو الحسن الخصيب الضرير حدث عن محمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعي ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن مسلم بن وارة روى عنه أبو القاسم بن دينار الدقاق ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو القاسم بن الثلاج وكان غير ثقة وذكر بن الثلاج انه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا الحسين بن احمد بن دينار المعدل أنبأنا محمد بن العباس بن سهيل البزار حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبى بردة عن أبى موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة حدثني عبد العزيز بن على أنبأنا أبو القاسم الحسين بن احمد بن محمد بن دينار الدقاق حدثنا محمد

بن العباس بن سهيل نبأنا أبو بكر بن زنجويه عن عبد الله بن بكر السهمي عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو اغتسل اللوطى بماء البحار لم يجئ يوم القيامة الا جنبا الرجال المذكورون في إسناد هذين الحديثين المذكورين كلهم ثقات غير بن سهيل وهو الذي وضعهما وركبهما على الإسنادين اللذين اوردهما
1123 - محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب أبو بكر الأصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب وعبد الله بن محمد بن سنان الروحى ومحمد بن يحيى بن منده وغيرهم روى عنه عمر بن بشران ومحمد بن المظفر والقاضي أبو الحسن الجراحى حدثنا أبو نعيم الأصبهاني حدثنا محمد بن المظفر حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن عبد الله بن زياد الأصبهاني أنبأنا الحسين بن الحسن الأصبهاني حدثنا إبراهيم بن أيوب حدثنا النعمان بن عبد السلام عن سفيان عن جابر عن عدى عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت قال اجتمع المهاجرون والأنصار في بيت فقال طائفة لو برز لنا المنافقون لقاتلناهم وكره ذلك طائفة فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقال اكتب يا زيد فما لكم في المنافقين فئتين أنبأنا أبو بكر البرقاني حدثنا عمر بن بشران قال محمد بن العباس بن عبدة الأصبهاني أبو بكر ثقة يفهم
1124 - محمد بن العباس بن حرب البزاز حدث عن سعيد بن عمرو الحمصي روى عنه أبو حفص بن شاهين أنبأنا محمد بن عبد الملك القرشي حدثنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا محمد بن العباس بن حرب البزاز حدثنا سعيد بن عمرو الحمصي حدثنا بقية بن متوكل بن يحيى القنسرينى عن حميد بن العلاء عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قضى لأخيه المسلم حاجة كان بمنزلة من خدم الله عمره

1125 - محمد بن العباس بن الفضل بن العباس أبو جعفر يعرف بالمروزى حدث عن عباس بن محمد الدوري ويعقوب بن إسحاق القلوسى روى عنه على بن عمر السكري وأبو حفص بن شاهين
1126 - محمد بن العباس بن الفضل المؤدب وليس بالمروزى حدث عن الحسن بن مكرم البزاز روى عنه أبو حفص بن شاهين
1127 - محمد بن العباس بن بنان المنادى حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه بن شاهين أيضا
1128 - محمد بن العباس بن احمد بن شجاع أبو مقاتل يعرف بالمروزى حدث عن احمد بن عبد الجبار العطاردي والقاسم بن منبه الحربي وأبى بكر بن أبى الدنيا روى عنه احمد بن محمد بن الحسن بن مقسم ويوسف بن عمر القواس وعبد الله بن عثمان الصفار وكان ثقة حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا مقاتل بن شجاع مات في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة قال غيره عن بن قانع مات لعشر ليال بقين من الشهر
1129 - محمد بن العباس بن عبد الله بن كلثوم يعرف بالسرخسى حدث عن عيسى بن جعفر الوراق روى عنه بن شاهين
1130 - محمد بن العباس بن الوليد بن مهدى أبو بكر الصايغ سمع العباس بن محمد الدوري والحرث بن أبى أسامة وأبا العباس الكديمي روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار وأبو الحسين بن جميع الصيداوي وكان ثقة أخبرني الحسين بن على الطناجيري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا محمد بن العباس بن الوليد بن مهدى الصايغ حدثنا الحارث بن أبى أسامة قال سمعت يزيد بن هارون يقول إذا جاء الرجل وقد انقضى المجلس فادفعوا إليه المنديل يمسح وجهه

1131 - محمد بن العباس بن مهران أبو عبد الله المستملى حدث عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني ومحمد بن أبى العوام الرياحي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين أنبأنا السمسار حدثنا الصفار أنبأنا بن قانع ان أبا عبد الله بن مهران المستملى مات في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
1132 - محمد بن العباس بن الفضيل وقيل محمد بن العباس بن الفضل بن الفضيل أبو بكر البزاز نزل حلب وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن جعفر بن اعين وعلى بن عبد الصمد الطيالسي ومحمد بن إسحاق بن موسى المروزي وغيرهم أحاديث مستقيمة حدث عنه أبو الحسن بن يزيد القاضي وغير واحد من الغرباء وكانت وفاته بعد سنة أربعين وثلاثمائة أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب حدثني أبو الحسن على بن الحسن بن المثنى العنبري بإستراباذ أنبأنا أبو بكر محمد بن العباس بن الفضيل البغدادي بحلب حدثنا عبد الصمد الطيالسي وأنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب الدلال حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا على بن عبد الصمد حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا حفص بن غياث حدثنا الأعمش عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مع كل فرحة ترحة واللفظ لحديث محمد بن العباس
1133 - محمد بن العباس بن مهروية الصوفي سمع يوسف بن الحسين الرازي روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب السمرقندي شيخ لأبي سعد الإدريسي وذكر انه سمع منه ببغداد
1134 - محمد بن العباس بن الوليد أبو الحسين المعروف بابن النحوي الفقيه حدث

عن أبيه وعن عباس بن محمد الدوري وإبراهيم الحربي وأبى العباس ثعلب وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة روى عنه أبو حفص بن شاهين وعبد الله بن عثمان الصفار وغيرهما وفى رواياته نكرة أخبرني العباس بن عمر الكلوذاني حدثنا أبو الحسين محمد بن العباس المعروف بابن النحوي قاضينا بكلوذان في سنة أربعين وثلاثمائة حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي قال حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيم بن جبير عن الحسن بن سعد عن أبيه مولى على بن أبى طالب عن على بن أبى طالب قال ان الجنة لتساق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شانه على يديه فاستبقوا النعم بذلك فان الله الكريم يسأل الرجل عن جاهه وما بذله كما يسأله عن ماله فيم انفقه أخبرني الأزهري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا أبو الحسين محمد بن العباس الفقيه حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا أبى وعمى أبو بكر عن أبى عبيدة الحداد عن بن عون عن بن سيرين والحسن قالا لا عشنا إلى زمن لا يعشق فيه قال أبو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول المؤمن مألفه ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف قال أبو الحسين بن النحوي سألت احمد بن يحيى عن حديث أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم حبك الشيء يعمى ويصم فقال يعمى العين عن النظر إلى مساويه ويصم الأذان عن استماع العذل فيه وانشا يقول وكذبت طرفى فيك والطرف صادق واسمعت اذنى منك ما ليس تسمع حدثني مسعود بن ناصر السجزي حدثنا أبو الحسن على بن احمد القاضي ببست حدثنا أبو سليمان احمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي أخبرني المطهر بن

عبد الله حدثني أبو الحسين محمد بن العباس النحوي قال كتبت إلى بن لمحة يستزيرنى فكتبت إليه ... انست نفسي بنفسى ... فهي في الوحدة انسى ... ... وإذا انست غيرى ... فاحق الناس نفسي ... ... فسد الناس فاضحى ... جنسهم من شر جنس ... ... فلزمت البيت الا ... عند تاذينى لخمس ... وقال وكان مؤذن مسجده بلغني عن أبى الفتح عبيد الله بن احمد النحوي قال ان أبا الحسين بن النحوي الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
1135 - محمد بن العباس بن نجيح أبو بكر البزاز كان ينزل بالجانب الشرقى من مربعة الحرسى وحدث عن يحيى بن أبى طالب ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن سعيد الحمال وأبى قلابة الرقاشي والحارث بن أبى أسامة وأبى الوليد بن برد وعيسى بن عبد الله الطيالسي وجعفر بن محمد الصايغ وأبى العيناء الضرير وغيرهم حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وذكر لنا انه كان حافظا وأبو الحسين بن الفضل وأبو على بن شاذان حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا محمد بن العباس بن نجيح الحافظ حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه لم يكن نبي الا وقد وصف الدجال لامته ولاصفنه صفة لم يصفها من كان قبلى انه أعور والله ليس بأعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافيه حدثني عبد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر قال كان محمد بن العباس بن نجيح ثقة حدثنا الحسن بن أبى بكر قال سأل أبى أبا بكر بن نجيح وانا اسمع في أي سنة ولدت فقال في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين قال الحسن ومات بن نجيح يوم السبت ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة

1136 - محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران أبو العباس الكرابيسي ويعرف بالمهرانى من أهل نيسابور قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة وحدث بها عن جعفر بن احمد بن نصر الحصيرى ومحمد بن إسحاق بن خزيمة روى عنه أبو الحسن بن رزقويه
1137 - محمد بن العباس بن احمد بن محمد بن الحارث أبو زرعة الصيرفي سمع أبا القاسم البغوي حدثنا عنه أبو بكر البرقاني القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا البرقاني قال حدثني أبو زرعة محمد بن العباس بن محمد بن احمد بن محمد بن الحارث الصيرفي من أصل كتابه في جامع المدينة حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز سنة ست وثلاثمائة حدثنا صالح بن حاتم بن وردان قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ومنعت فلانا وهو مؤمن بالله قال أو مسلم
1138 - محمد بن العباس بن احمد بن عصم أبو عبد الله بن أبى ذهل الضبي ويعرف بالعصمى من أهل هراة سمع محمد بن عبد الله المخلدى الهروي ومحمد بن معاذ الماليني وحاتم بن محبوب الشامي ونحوهم وكان أول سماعه في سنة تسع وثلاثمائة بهراة ثم ورد نيسابور فسمع من مكي بن عبدان وأبى عمرو الحيري ونحوهما وسمع بالري من احمد بن خالد الحزورى وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي وسمع ببغداد من يحيى بن صاعد وأبى عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرمي وكان أول دخوله بغداد في سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم البغوي عليل فلم يسمع منه شيئا

شيئا ووردها بعد ذلك دفعات وحدث بها فسمع منه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطني وأبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبى الفوارس وحدثنا عنه بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وكان البرقاني سمع منه بهراة وكان العصمى ثبتا ثقة نبيلا رئيسا جليلا من ذوى الاقدار العالية وله افضال بين على الصالحين والفقهاء والمستورين وبلغني انه كان يضرب له دنانير وزن كل دينار منها مثقال ونصف وأكثر من ذلك فيتصدق بها ثم يقول ان الفقير يفرح إذا ناولته كاغدا فيتوهم ان فيه فضة ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار ثم يزنه فيفرح إذا زاد عن المثقال أخبرنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبى ذهل العصمى الهروي حدثنا أبو إسحاق احمد بن محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور حدثنا سويد بن سعيد حدثنا داود بن عبد الجبار حدثنا أبو شراعة قال كنا عند بن عباس في البيت فقال هل فيكم غريب قالوا لا قال إذا خرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا فان دولتنا معهم فقال أبو هريرة الا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وانك ها هنا هات قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق فان أولها فتنة واوسطها هرج واخرها ضلالة أبو شراعة مجهول وداود بن عبد الجبار متروك حدثني أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله قال وجدت بخط محمد بن عبد الله بن القاسم الحرمي وكان ضابطا فهما نسب العصمى محمد بن العباس بن احمد بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحش بن عامر بن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة

بن الياس بن مضر حدثت عن أبى عبد الله العصمى قال ولدت سنة أربع وتسعين ومائتين وكتب عنى الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء وقد توفى جماعة من أئمة العلم حدثوا عنى واودعوها مصنفاتهم سمعت أبا بكر البرقاني يقول حدثنا الرئيس أبو عبد الله محمد بن العباس العصمى وكان تليق به الرياسة لان ملك هراة كان تحت امره لابوته وقدره حدثني محمد بن احمد بن يعقوب عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال سمعت الامام أبا بكر احمد بن إسحاق غير مرة إذا ذكر الرياسة يقول بخراسان رئيسان ونصف أبو بكر بن أبى الحسن بنيسابور وأبو عبد الله بن أبى ذهل بهراة ويشير بالنصف إلى أبى الفضل بن أبى النضر قال أبو عبد الله استشهد أبو عبد الله بن أبى ذهل برستاق خواف من نيسابور لسبع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأوصى ان يحمل تابوته إلى هراة فنقل إليها ودفن بها
1139 - محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ أبو عمر الخزاز المعروف بابن حيويه سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وخلقا يطول ذكرهم وكان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازى الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري ومغازى سعيد الأموي وتاريخ بن أبى خيثمة وغير ذلك حدثنا عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبى الفوارس والحسن بن محمد الخلال والازهرى وأحمد بن محمد العتيقي وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري وجماعة غيرهم قال لنا البرقاني سمعت أبا عمر بن حيويه يقول ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين حدثنا احمد بن محمد العتيقي وعلى بن المحسن التنوخي قالا قال لنا بن حيويه

ولدت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين زاد العتيقي بالليل حدثني الأزهري قال كان أبو عمر بن حيويه مكثرا وكان فيه تسامح ربما أراد ان يقرا شيئا ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبى الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب وان لم يكن فيه سماعه وكان مع ذلك ثقة سمعت العتيقي ذكر بن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ذكرا جميلا وبالغ في ذلك وقال كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة وقال سمعت بن حيويه يقول كنت احضر مجلس بن صاعد في مدينة المنصور فربما اخذنى البول فانصرف من المجلس وارجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى ابول وأتوضأ ثم اعود إلى المجلس ولا أحل سروايلى في غير منزلنا أو كما قال سألت البرقاني عن بن حيويه فقال ثقة ثبت حجة حدثني الحسن بن محمد الخلال قال مات بن حيويه في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة حدثنا العتيقي قال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو عمر بن حيويه جارنا لعشر بقين من ربيع الأخر وكان ثقة متيقظا
1140 - محمد بن العباس بن احمد بن محمد بن الفرات أبو الحسن سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعلى بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي ومحمد بن احمد الحكيمي وأبا الحسن المصري ومن بعدهم وكان ثقة كتب الكثير وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته وبلغني انه كان عنده عن على بن محمد المصري وحده ألف جزء وانه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ ولم يخرج عنه الا شيء يسير حدثني عنه احمد بن على البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرني احمد بن على البادا أنبأنا أبو الحسن محمد بن العباس بن احمد بن محمد الفرات حدثنا عبد الله بن محمد بن شاذان حدثنا أسامة بن احمد التجيبي حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا

إسحاق بن أبى فروة حدثنا عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة انها قالت إذا مست المراة فرجها بيدها فعليها الوضوء حدثني أبو القاسم الأزهري قال خلف بن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها قال وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى ان مات وكان عنده عن بن عبيد الحافظ وطبقته قال ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لان مجالسه التي كان يقرا فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته وذلك ان جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج ان يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ أو كما قال الأزهري قال ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة حدثني التنوخي قال مات بن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة حدثنا العتيقي قال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال ثقة مأمون وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث حدث شيء يسير وكان يسمع معنا الحديث إلى ان توفى
1141 - محمد بن العباس بن الحسين أبو بكر القاص كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور وفي الطرقات والاسواق وسمعته يقول حدثنا أبو بكر محمد بن احمد المفيد حدثنا الحسن بن على بن زيد حدثنا حاجب بن سليمان حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا سفيان بن سعيد الثوري قال حدثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال

يطلع عليكم رجل لم يخلق الله بعدي أحدا هو خير منه ولا أفضل وله شفاعة مثل شفاعة النبيين فما برحنا حتى طلع أبو بكر الصديق فقام النبي صلى الله عليه و سلم فقبله والتزمه سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة وحدثنا أيضا عن أبى بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلي وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمرو )
1142 - محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع أبو سهل الأنصاري الواقفى حدث عن أبيه وعن الحسن البصري ومحمد بن سيرين وأيوب السختياني روى عنه عبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب وشريح بن النعمان وعلى بن الجعد وكامل بن طلحة الجحدري وبشر بن الوليد القاضي أنبأنا على بن محمد بن عيسى البزاز أنبأنا محمد بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن عبيد الله العسكري حدثنا احمد بن علي الخراز قال قلت لبشر بن الوليد أين كتبت عن محمد بن عمرو الأنصاري قال ببغداد في جامع الشرقى حدثنا على بن محمد بن الحسن الحربي حدثني عبد الله بن عثمان الصفار أنبأنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قال حدثنا عبد الله بن على بن عبد الله المديني قال سمعت أبى يقول سألت يحيى يعنى بن سعيد القطان عن محمد بن عمرو الأنصاري قلت روى عن حفصة فضعفه الشيخ جدا قلت له ما له قال روى عن القاسم عن عائشة في الكبش الاقرن وعن القاسم عن عائشة في الصلاة الوسطى وروى عن الحسن أو ابده أخبرني عبد الله بن يحيى السكري حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا بن الغلابي عن يحيى بن معين قال أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف الأمر أنبأنا محمد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن سعيد بن مرابة الخزاز

حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف حدثنا بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم الضبي حدثنا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري وهو ضعيف أنبأنا احمد بن أبى جعفر قال حدثنا محمد بن عدى البصري من كتابه أنبأنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن عمرو الأنصاري قال كان يحيى بن سعيد يضعفه أنبأنا العتيقي حدثنا يوسف بن احمد الصيدلاني حدثنا محمد بن عمرو العقيلي حدثنا عبد الله بن احمد قال سمعت أبى يقول محمد بن عمرو الأنصاري كان ينزل بالبصرة وعبادان وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدا
1143 - محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان وقيل بن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زيان أبو عبد الله مولى أبى بكر الصديق وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن حماد ويعرف بالجماز من أهل البصرة شاعر أديب وكان ماجنا خبيث اللسان وكان يقول انه أكبر سنا من أبى نواس دخل بغداد في أيام هارون الرشيد وفي أيام جعفر المتوكل وكان المتوكل قد كتب في حملة إليه فلما دخل عليه أنشده ... ليس لي ذنب إلى الش يعة ... الا خلتين ... ... حب عثمان بن عف ان ... وحب العمرين ... أخبرني احمد بن محمد بن احمد بن يعقوب الكاتب حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا يموت بن المزرع قال جلس الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم فكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجيء شيء فقال الجماز اصلح الله

الأمير ما نحن اليوم الا عصبة ربما فضل لنا بعض المال وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء وقال حدثنا يموت قال كان أبى والجماز يمشيان وانا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلى معه فلما رانا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز دع عنك هذا فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى ان يتلقى الجلب أخبرني على بن أيوب القمى حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني الصولي حدثنا عون بن محمد الكندي الكاتب حدثنا عافية بن شبيب التميمي الحليس قال كنا نكثر الحديث للمتوكل عن الجماز وهو محمد بن عمرو بن حماد مولى بنى تيم وسلم الخاسر خاله فأحب ان يراه فكتب في حمله فلما دخل عليه لم يقع الموقع الذي اردناه فتعصبنا كلنا له فقال له المتوكل تكلم فانى أريد ان استبرئك فقال الجماز بحيضة أو حيضتين فضحك الجماعة منه فقال له الفتح قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود فقال الجماز افلست في السمع والطاعة أصلحك الله فحصر الفتح وسكت فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم فاخذها وانحدر فمات فرحا بها
1144 - محمد بن عمرو بن مهاجر أبو عبد الله حدث عن إسماعيل بن عليه روى عنه أبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي أخبرتنا كريمة بنت احمد بن محمد المروزي بمكة قالت أنبأنا زاهر بن احمد الفقيه بسرخس حدثنا أبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن مهاجر البغدادي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا الجريري عن أبى الورد بن ثمامة عن اللجلاج بن عمرو عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم فمر برجل يدعو وهو يقول اللهم انى أسألك الصبر فقال له النبي صلى الله عليه و سلم سألت البلاء فاسال الله العافيه ومر برجل وهو يقول اللهم انى أسألك تمام النعمة فقال بن آدم هل تدرى ما تمام النعمة الفوز من النار ودخول الجنة ومر برجل وهو يدعو يا ذا الجلال والاكرام فقال له قد استجيب لك فسل

1145 - محمد بن عمرو بن العباس أبو بكر الباهلى البصري قدم بغداد وحدث بها عن عبد الوهاب الثقفى وسفيان بن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض ومحمد بن جعفر غندر ومحمد بن أبى عدى وغيرهم روى عنه عبد الله بن احمد بن حنبل وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم القاضي المحاملي أنبأنا أبو بكر البرقاني حدثنا الحسين بن على التميمي حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف حدثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلى البصري ببغداد حدثنا بن أبى عدى عن سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتى أنبأنا أبو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن داود الواعظ حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا محمد بن عمرو الباهلى حدثنا سفيان قال حدثونى عن ربيعة عن أنس قال إنما كان في لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم شعيرات بيض لو عدها عاد أحصاها يقال لم يروه عن سفيان بن عيينة الا محمد بن عمرو الباهلى أنبأنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن عمرو بن العباس الباهلى سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول كان ثقة أنبأنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي وقرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفى قال مات محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سنة تسع وأربعين ومائتين قال البغوي بالبصرة قال الثقفى في شهر المحرم
1146 - محمد بن عمرو بن الحكم يعرف بابن عمرويه أبو عبد الله الهروي سكن

بغداد وحدث بها عن الجارود بن يزيد وأبى رجاء عبد الله بن واقد ووكيع بن الجراح ومكي بن إبراهيم وغسان بن سليمان روى عنه الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل وعبد الله بن محمد بن ناجية وإبراهيم بن محمد بن موسى الجوزي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وكان ثقة أنبأنا احمد بن عبد الله المحاملي قال وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده حدثنا محمد بن عمرو بن الحكم أبو عبد الله الهروي يعرف بابن عمرويه حدثنا غسان بن سليمان حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبى الزبير عن مظاهر عن محمد بن سعيد عن أبى هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه محتسبا به والمعين به والرامى به في سبيل الله أنبأنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي حدثنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم حدثنا محمد بن عمرويه الهروي حدثنا الجارود بن يزيد عن عمر بن ذر عن مجاهد عن أبى سعيد وأبى هريرة قالا سمعنا النبي صلى الله عليه و سلم يقول مجالس الذكر تنزل عليهم السكينة وتحف بهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الرب تعالى على عرشه
1147 - محمد بن عمرو بن حنان أبو عبد الله الكلبي من أهل حمص قدم بغداد وحدث بها عن بقية بن الوليد روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله الكوفى مطين وأبو العباس السراج النيسابوري والقاضي المحاملي وأخوه أبو عبيد ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي وغيرهم وكان ثقة حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا محمد بن عمرو بن حنان حدثنا بقية قال حدثنا الفرج بن فضالة حدثني سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن

المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لقلب بن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا حدثنا أبو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن حماد الواعظ حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول إملاء حدثنا محمد بن عمرو بن حنان الحمصي حدثنا بقية قال حدثنا شعبة بن الحجاج عن المغيرة الضبي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء منكم اجزأه من الجمعة فانا مجمعون إن شاء الله حدثنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على محمد بن إسماعيل الوراق حدثكم يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أبو بكر الأثرم احمد بن محمد بن هانئ قال قال أبو عبد الله احمد بن حنبل بلغني ان بقية روى عنه شعبة عن مغيرة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة في العيدين يجتمعان في يوم من أين جاء بقية بهذا كأنه يعجب منه ثم قال أبو عبد الله قد كتبت عن يزيد بن عبد ربه عن بقية عن شعبة حديثين ليس هذا فيهما وانما رواه الناس عن عبد العزيز عن أبى صالح مرسلا قال البرقاني وقال لنا الدارقطني هذا حديث غريب من حديث مغيرة ولم يروه عنه غير شعبة وهو أيضا غريب عن شعبة لم يروه عنه غير بقية وقد رواه زياد البكائي وصالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع متصلا وروى عن الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وهو غريب عنه ورواه جماعة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا لم يذكروا أبا هريرة قرأت على البرقاني عن أبى إسحاق المزكى قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت محمد بن عمرو بن حنان أبا عبد الله الحمصي يقول آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وأنا بن اثنتين وثمانين سنة كأنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائة قال ومات سنة سبع وخمسين ومائتين ذكر غير الثقفى انه مات في سنة سبع وخمسين

1148 - محمد بن عمرو بن سليمان أبو عبد الله يعرف بابن أبى مذعور سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي وعبد العزيز بن أبى حازم وعمر بن أبى خليفة العبدي ومعاذ بن معاذ العنبري والوليد بن مسلم الدمشقي ويزيد بن زريع ونحوهم روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا أبو عمر بن مهدى أنبأنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا محمد بن عمرو بن أبى مذعور حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يستقى له الماء العذب من بئر السقيا حدثنا أبو على الحسن بن على بن سعيد القاضي بالكرخ حدثنا القاسم بن الحسن بن القاسم الهمداني حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري حدثنا عبد الله بن منصور قال نبأنا محمد بن إسحاق البلخي قال سمعت عبد العزيز بن محمد الدراوردي يقول سالنى عبد الله بن المبارك عن هذا الحديث فلما حدثته قام فقبل راسى حدثني الحسن بن أبى طالب عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن عمرو بن أبى مذعور ثقة كنيته أبو عبد الله
1149 - محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد أبو عون الواسطي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن محمد بن أبان بن عمران الواسطي وأبى الشعثاء على بن الحسن بن سليمان وزكريا بن يحيى بن صبيح والقاسم بن عيسى والمثنى بن معاذ العنبري وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقى روى عنه محمد بن محمد الباغندي ومحمد بن مخلد الدوري وقال بن أبى حاتم كتبت عنه مع أبى بواسط وهو ثقة صدوق أنبأنا احمد بن أبى جعفر أنبانا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال ما سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا عون قط الا استغفر له ودعا واثنى

1150 - محمد بن عمرو بن مكرم أبو بكر الصفار حدث عن عمرو بن على وأبى الأشعث احمد بن المقدام وعلى بن حرب الموصلي وعن عمه محمد بن مكرم روى عنه محمد بن مخلد وأبو مزاحم الخاقاني وكان ثقة بلغني عن أبى مزاحم قال توفى بن مكرم في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين
1151 - محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر البزاز المعروف بابن عمرويه النيسابوري سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي ومن بعدهم وكان تاجرا كثير الورود إلى بغداد والإقامة بها حدث عنه أبو العباس بن عقدة وأبو على الحافظ النيسابوري وغيرهما حدثت عن أبى الحسن الدارقطني قال حدثنا أبو العباس بن عقدة حدثنا محمد بن عمرو بن سليمان النيسابوري ببغداد حدثنا أبو الطاهر أسباط بن اليسع الذهلي حدثنا الوليد بن محمد أبو سعيد السلمي وأنبأنا الحسن بن محمد الخلال أنبأنا أبو العباس احمد بن محمد بن الحسين الرازي حدثنا الحسين بن إسماعيل بن داود الفارسي ببخارى حدثنا أبو احمد عيسى بن ميمون البخاري أنبأنا الوليد بن محمد البصري حدثنا شعبة قال حدثنا عبد الرحمن بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا أتاه أمر يسره قال اللهم بنعمتك تتم الصالحات وإذا أتاه أمر يكرهه قال الحمد لله على كل حال لفظهما سواء غير ان الخلال قال عبد الرحمن بن سعيد والصواب ما ذكرناه وهو غريب من حديث شعبة لا اعلم له وجها غير هذا أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن على المعدل يقول سألت محمد بن إسحاق بن خزيمة عن محمد بن عمرويه وروايته للعلل عن محمد بن يحيى فوثقه واحالنا في سماعها عليه وقال بن نعيم سمعت أبا سعيد المقرئ يقول توفى محمد بن عمرويه المولقاباذى سنة أربع وثلاثمائة

1152 - محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبى سليمان أبو جعفر الرزاز نسبه أبو عبد الله الحسين بن احمد بن بكير وبلغني انه ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين وسمع سعدان بن نصر البزاز وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري ومحمد بن عبيد الله بن المنادى والحسن بن مكرم ويحيى بن أبى طالب ومن في طبقتهم وبعدهم وكان ثقة ثبتا كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري وروى عنه أبو حفص بن شاهين وجماعة من المتقدمين وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران والحسين بن عمر بن برهان العزال وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي ومحمد بن عبيد الله الحنانى وهلال بن محمد الحفار وغيرهم سمعت محمد بن احمد بن رزق يقول مات أبو جعفر الرزاز في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وحدثت عن أبى الحسن بن الفرات قال توفى محمد بن عمرو الرزاز فجاة ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ودفن يوم الثلاثاء
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمران )
1153 - محمد بن عمران أبو عبد الله الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد وقد قيل اسمه احمد بن عمران وذلك اشهر عندنا ونحن نذكره في باب احمد ان شاء الله
1154 - محمد بن عمران بن زياد بن كثير أبو جعفر الضبي النحوي الكوفى سكن بغداد وكان مؤدب عبد الله بن المعتز بالله وحدث عن محمد بن كناسة الأسدي وابى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهرى والحسن بن الربيع ومحمد بن

سماعه القاضي وعلى بن حكيم الأودي والصلت بن مسعود وأبى بكر بن أبى شيبة وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم وكان الغالب عليه الاخبار وما يتعلق بالأدب روى عنه عبد الله بن أبى سعد الوراق وأبو العباس بن مسروق الطوسي وغيرهما حدثنا محمد بن على بن يعقوب القاضي أنبأنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة حدثنا احمد بن السرى أبو بكر قال قال لي بن عرابة المؤدب حكى لي محمد بن عمران الضبي انه حفظ بن المعتز وهو يؤدبه النازعات وقال إذا سالك أبوك في أي شيء أنت فقل له انا في السورة التي تلي عبس ولا تقل انا في النازعات قال فسأله أبوه في أي شيء أنت قال في السورة التي تلي عبس فقال له من علمك هذا قال مؤدبى فأمر له بعشرة آلاف درهم حدثنا على بن المحسن القاضي حدثنا احمد بن عبد الله الدوري الوراق حدثنا احمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة قال كان محمد بن عمران الضبي على اختيار القضاة للمعتز فاجتمع إليه القضاة والفقهاء الخصاف ونظراؤه من الفقهاء وكان الضبي قبل ذلك معلما فنعس ثم رفع رأسه فقال تهجوا قال أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقة وكان يحفظ الاخبار والملح حدثنا عبد الكريم بن محمد بن احمد المحاملي حدثنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن عمران بن زياد الضبي أبو جعفر الكوفى الاخبارى ثقة
1155 - محمد بن عمران بن الحكم أبو عاصم الأنصاري البصري نزل سر من رأى وحدث بها عن مسلم بن قتيبة وحماد بن مسعدة وأبو بكر الحنفي ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم وقال سمع أبى منه بسامرا وروى عنه وقال أيضا سئل أبى عنه فقال صدوق
1156 - محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس أبو بكر

الهمداني الخزاز ساكن الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن على بن إبراهيم الواسطي وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي روى عنه عبد الله بن إبراهيم الابندوني ومحمد بن المظفر وغيرهما أخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا القاسم الابندوني يقول حدثنا محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل أبو بكر الخزاز الكوفى السوسي الهمداني ببغداد حدثنا على بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن أبى إسحاق عن البراء قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا قال بن غالب قال لنا أبو الحسن الدارقطني تفرد به على بن إبراهيم عن وهب بن جرير عن شعبة والمحفوظ عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله كتب إلى أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة يذكر ان أبا الحسن محمد بن احمد بن سفيان الحافظ حدثهم قال سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو بكر محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس الهمداني من أنفسهم البغدادي الخزاز ويعرف بابن السوسي وكان شيخا نبيلا حسن الهيئة ثقة كتب عنه بن سعيد يعنى أبا العباس بن عقدة وأفاد عنه وكان يكرمه اكراما شديدا وكان قد صحب الحفاظ في طلبه للحديث وكان يتولى شيئا من الوقوف واقام بالكوفة من سنة خمس وتسعين إلى سنة عشرين وثلاثمائة ثم خرج فمات ببغداد سنة إحدى وعشرين وكان صاحب مذهب حسن وكان بن سعيد يحضنا عليه
1157 - محمد بن عمران بن موسى بن ماهان أبو احمد الصيرفي المعروف بابن مهيار سمع حميد بن الربيع اللخمي وعبد الله بن على بن المديني والحسن بن عليل العنزي روى عنه أبو عمر بن حيويه وعبد الله بن عثمان الصفار وغيرهما حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت

أبا الحسن على بن عمر بن مهدى الحافظ عن أبى احمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي فقال ثقة حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان بن مهيار مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة قال غيره في رجب
1158 - محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله أبو الحسن السماك حدث عن عبيد بن عب الواحد بن شريك البزاز ومحمد بن شاذان الجوهري وأبى الربيع الحسين بن الهيثم الكسائي الرازي روى عنه أبو الحسن الدارقطني والقاضي أبو بكر بن أبى موسى الهاشمي أحاديث مستقيمة
1159 - محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزبانى حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرمي وأحمد بن سليمان الطوسي وأبى بكر بن دريد وأبى عبد الله نفطويه وأبى بكر بن الأنباري ومن طبقتهم وبعدهم حدثنا عنه القاضيان أبو عبد الله الصيمرى وأبو القاسم التنوخي وعلى بن أيوب القمى والحسن بن على الجوهري ومحمد بن المظفر الدقاق وغيرهم وكان صاحب أخبار ورواية للاداب وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم وكتبا في الغزل والنوادر وغير ذلك وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير ان أكثر كتبه لم تكن سماعا له وكان يرويها إجازة ويقول في الإجازة أخبرنا ولا يبينها قال لي على بن أيوب القمي يقال ان أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ وحدثني بن أيوب قال دخلت يوما على أبى على الفارسي النحوي فقال من أين أقبلت قلت من عند أبي عبيد الله المرزباني فقال أبو عبيد الله من محاسن الدنيا قال لي علي بن أيوب وكان عضد الدولة يجتاز على بابة فيقف ببابة حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويساله عن حاله قال بن أيوب وسمعت أبا عبيد الله يقول سودت عشرة آلاف ورقة فصح

لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة حدثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن على الصيمرى قال سمعت أبا عبيد الله المرزباني يقول كان في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذي يبيتون عندي قال الصيمرى وأكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره حدثني أبو القاسم الأزهري قال كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ فلا يزال يكتب ويشرب قال وسأله مرة عضد الدولة عن حالة فقال كيف حال من هو بين قارورتين يعنى المحبرة وقدح النبيذ وقال لي الأزهري كان أبو عبيد الله معتزليا وصنف كتاب جمع فيه أخبار المعتزلة ولم اسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه وما كان ثقة وحدثني الأزهري أيضا قال كان أبو عبيد الله بن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا ويقول اشرفت منه على أمر عرفت به انه كذاب قلت ليس حال أبى عبيد الله عندنا الكذب وأكثر ما عيب به المذهب وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة فالله اعلم وقد ذكره محمد بن أبى الفوارس فقال كان يقول بالاجازات وكان فيه اعتزال وتشيع أخبرنا احمد بن محمد العتيقي وهلال بن المحسن قالا سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو عبيد الله المرزباني قال هلال ليلة الجمعة وقال العتيقي في يوم الجمعة من شوال قال هلال وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين وقال العتيقي وكان مذهبه التشيع والاعتزال وكان ثقة في الحديث حدثني التنوخي قال مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه وحضرت الصلاة عليه ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقى
1160 - محمد بن عمران القطيعي حدث عن محمد بن خالد الدوري روى عنه أبو حاتم بن حاموش الرازي

( ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين )
1161 - محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد المديني كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدى والرشيد وانتقل إلى بغداد فنزلها وحدث عن جده هشام بن عروة روى عنه داود بن المحبر أخبرني عبيد الله بن أبى الفتح حدثنا احمد بن إبراهيم البزاز حدثنا احمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان قال كان محمد بن عروة شيخا وكان مع أمير المؤمنين المهدى في عسكره وله دار ضيافة وكان قد ولى قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدى للحسن بن زيد غير مرة وكان له مكرما كان يأتيه الخصمان فإذا تخوف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه ثقة منه به ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزنادقة قال وله يقول الشاعر ... يا أيها السائر من منزل ... بالعرف قدما شاده الشائد ... ... يمم أبا خالد لا تعده ... يليك قرم سيد ماجد ... ... ينقص هذا الدهر من أهله ... وهو على احداثه زائد ... كان محمد بن عروة يكنى أبا خالد
1162 - محمد بن عطية أبو عبد الرحمن الشاعر المعروف بالعطوى وقيل اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عطية وهو بصرى يتولى بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان يعد في متكلمى المعتزلة ويذهب مذهب الحسين بن النجار في خلق الأفعال قدم بغداد أيام احمد بن أبى داود فاتصل به واقام بسر من رأى مدة وشعره يستحسن وللمبرد منه اختيارات وقد روى عنه بعض شعره احمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضي وغيره أخبرني القاضي أبو عبد الله

الصيمرى حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثني بعض أصحابنا عن أبى العباس المبرد قال كان العطوى لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى وكنا نتهاداه وكان مقترا عليه ظاهر الدمامة والوسخ منهوما بالنبيذ وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول وليس له شيء يسقط ومن ذلك قوله ... يأمل المرء ابعد الامال ... وهو رهن باقرب الاجال ... ... لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الاجال بالامال ... ... لتناهى واقصر الخطو في اللهو ... ولم يغترر بدار الزوال ... ... نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الادبار والاقبال ... ... فإذا ساعة المنيه حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال ... ... أي شيء تركت يا عارفا بالله ... للممترين والجهال ... ... تركب الأمر ليس فيه سوى انك ... تهواه فعل أهل الضلال ... ... أنت ضيف وكل ضيف وان طالت ... لياليه مؤذن بارتحال ... ... أيها الجامع الذي ليس يدرى ... كيف حوز الاهلين للاموال ... ... يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والاقلال ... ... ثم لا يقسمون للنار والجنة ... الا بسالف الأعمال ...
1163 - محمد بن عاصم حدث عن جرير بن عثمان وغيره روى عنه احمد بن منصور الرمادي وأحمد بن على الخزاز وكان عاصم ببغداد منسوبا إلى أبيه أخبرنا احمد بن على البادا أخبرنا احمد بن يوسف بن خلاد العطار حدثنا احمد بن على الخزاز حدثنا أبو جعفر محمد بن عاصم صاحب الخانات حدثنا الوليد أبو همام الكندي عن إسماعيل بن أمية المكى عن نافع عن بن عمر قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد بين أبى بكر وعمر وهو معتمد عليهما فقال

هكذا ندخل الجنة جميعا أخبرني بن أبى طالب حدثنا احمد بن محمد بن عمران الكاتب حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش وعثمان بن بكر السكري قالا حدثنا احمد بن منصور الرمادي حدثنا محمد بن عاصم صاحب خان عاصم قال حدثنا جرير بن عثمان
1164 - محمد بن العوام بن إسماعيل القنطري الخباز حدث عن منصور بن أبى مزاحم وشريح بن يونس وأبى عمار الحسين بن حريث وسلم بن جنادة روى عنه أبو عبد الله الحكيمي وأحمد بن كامل القاضي أخبرنا محمد بن احمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحكيمي حدثنا محمد بن العوام القنطري الخباز أنبأنا منصور بن أبى مزاحم حدثنا أبو سعيد المؤدب عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال قال عمر بن الخطاب لو كنت أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت
1165 - محمد بن عنبسة بن لقيط الضبي خراساني ورد بغداد حاجا وحدث بها عن سويد بن نصر المروزي روى عنه عبد الباقي بن قانع حدثنا الحسن بن أبى بكر أنبأنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدثنا محمد بن عنبسة بن لقيط الضبي قدم علينا للحج حدثنا سويد بن نصر حدثنا بن المبارك عن إبراهيم بن محمد عن أبى بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ان رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يبول فسلم فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ناداه أي فلان إنما حملنى على الرد عليك مخافة ان تذهب إلى قومك فتقول انى سلمت على النبي فلم يرد على فإذا رأيتني على هذه الحال فلا تسلم على فإنك ان سلمت على لم أرد عليك

1166 - محمد بن عنبس بن إسماعيل أبو عبد الله القزاز حدث عن أبيه وعن عبيد الله بن عمر القواريرى روى عنه بن قانع أيضا وإسماعيل الخطبي أنبأنا إبراهيم بن مخلد حدثني إسماعيل بن على الخطبي حدثنا محمد بن عنبس القزاز أبو عبد الله إملاء سنة ست وثمانين ومائتين أنبأنا عبيد الله القواريرى حدثنا حماد بن زيد حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ بن جبل يا معاذ بشر الناس انه من قال لا اله الا الله دخل الجنة
1167 - محمد بن العلاء السمسار من أهل الحربية حدث عن محمد بن حميد الرازي روى عنه محمد بن إبراهيم الربيعى حدثنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الربيعى حدثنا محمد بن العلاء السمسار الحربي حدثنا محمد بن حميد حدثنا مهران يعنى بن أبى عمر حدثنا عيسى بن يزيد عن أبى إسحاق عن البراء ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما اسمك قال نعم قال أنت عبد الله
1168 - محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي الكلوذاني حدثنا محمد بن على الصوري حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي بغدادي سكن كلوذان قدم مصر وحدث بها
1169 - محمد بن عائد بن الحسين بن مهدى الخلال حدث عن على بن داود القنطري روى عنه ابنه عبيد الله حدثنا أبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البزاز حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن عائذ الخلال حدثنا أبى محمد بن عائذ حدثنا على بن داود القنطري حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا يحيى بن أيوب عن بن جريج عن محمد بن كعب القرظي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

يبعث الله الأنبياء على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كما يوافى بالمؤمنين من اصحابه المحشر ويبعث بابني فاطمة الحسن والحسين على ناقتين وعلى بن أبى طالب على ناقتى وانا على البراق ويبعث بلالا على ناقه ينادي بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ اشهد ان محمدا رسول الله شهدتها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه
1170 - محمد بن عقيل حدثنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت أبا بكر بن المقرئ يقول سمعت محمد بن عقيل البغدادي يقول قال إبراهيم بن هانئ رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين فقلت يقع في مثل يحيى بن معين فقال من جر ذيول الناس جروا ذيوله
1171 - محمد بن عمار بن فروخ بن شبيب أبو عبد الله البغدادي حدث بحلب عن الحسن بن عرفة روى عنه احمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد القاضي الحلبي
1172 - محمد بن علان بن شعيب أبو بكر الجواليقي يعرف بهريسة حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن عبد الباقي الآدمي حدثنا عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الفقيه المعروف بابن البقال حدثنا عبيد الله بن عمر بن على الفقيه حدثني أبو بكر محمد بن علان الجواليقي يعرف بهريسة أنبأنا موسى بن إسحاق الخطمي حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن حثمة ان عمر بعثه على خرص الثمار فقال إذا أتيت على أرض قد حضرها أنس أهلها فدع لهم قدر ما يأكلون قال وقد كان سهل رأى النبي صلى الله عليه و سلم
( حرف الغين من اباء المحمدين )
1173 - محمد بن أبى غالب أبو عبد الله سمع هشيم بن بشير روى عنه أبو بكر

بن أبى خيثمة ومحمد بن إبراهيم بن جناد وإبراهيم بن إسماعيل السوطي والحسن بن على بن الوليد الفارسي وغيرهم وكان ثقة أنبأنا محمد بن الحسين القطان حدثنا احمد بن محمد بن ثابت الصيرفي حدثنا الحسن بن على الكرابيسي وأنبأنا عبد الغفار بن محمد المؤدب أنبأنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا الحسن بن على بن الوليد الفارسي حدثنا أبو عبد الله محمد يعنى بن أبى غالب وفي الكتاب بن غالب حدثنا هشيم أنبأنا العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق قال كان عوف بن النعمان الشيباني يقول لان اموت قائما عطشا أحب إلى من اكون خلافا لموعد أنبأنا الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين حدثنا احمد بن زهير حدثنا محمد بن أبى غالب حدثنا هشيم أنبأنا العوام عن لهب بن خندق بن عمر قال سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة قال محمد بن أبى غالب وكان في كتابي لهب بن الخندق عن بن عمر وهو وهم من الكاتب وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر قال احمد بن زهير أبو غالب يعنى والد محمد اسمه سرحب أنبأنا على بن الحسين صاحب العباسي حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الخالق بن منصور قال وسألته يعنى يحيى بن معين عن بن أبى غالب فقال ما أراه يكذب المسكين ذكر روح بن محمد الرازي بن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبى حاتم قال محمد بن أبى غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين أدركه أبى وكان مريضا فلم يكتب عنه
1174 - محمد بن أبى غالب أبو عبد الله القومسي سكن بغداد وحدث بها عن عمرو بن طلحة القناد وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله وإبراهيم بن المنذر

الحزامى ومحمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصري روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأحمد بن أبى خيثمة وعبد الله بن احمد بن حنبل وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبى غالب من حفاظ البغداديين وقال بن أبى حاتم محمد بن أبى غالب سمع منه أبى ببغداد أنبأنا الحسن بن على التميمي أنبأنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني محمد بن أبى غالب حدثنا عمرو بن طلحة حدثنا أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم انه صلى خلفه يوم عيد بغير اذان ولا إقامة وزعم سماك انه صلى خلف النعمان بن بشير بغير اذان سمعت أبا بكر البرقاني يقول محمد بن أبى غالب قومسى سكن بغداد قيل توفى سنة خمسين ومائتين
1175 - محمد بن غالب أبو جعفر المقرئ حدثت عن محمد بن العباس قال حدثنا أبو الحسين احمد بن جعفر بن المنادى قال وكان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة أبى عمر وجماعة منهم أبو جعفر محمد بن غالب صاحب شجاع بن أبى نصر وقرا عليه بها جماعة منهم الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق ونصر بن القاسم الفارضى ومحمد بن هارون الأنصاري في خلق كثير بلغني عن أبى بكر بن محمد بن الحسن بن زياد النقاش قال كان محمد بن غالب رجلا صالحا ورعا ينادى فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر قال فبلغنى ان بعض اصحابه جاءه في يوم وحل وطين فقال له متى اشكر هاتين الرجلين اللتين تعبتا إلى في مثل هذا اليوم لتكسبانى الثواب ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه
1176 - محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي التمار المعروف بالتمتام من أهل البصرة ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبى حذيفة النهدي وأبى سلمة التبوذكي وأبى معمر المعقد وعبد الصمد بن النعمان وقبيصة بن عقبة

وأبى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهدي وغيرهم من البغداديين والبصريين والكوفيين وكان كثير الحديث صدوقا حافظا روى عنه موسى بن هارون ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي وخلق سواهم حدثنا محمد بن الحسين القطان وعلى بن احمد الرزاز قالا حدثنا أبو بكر احمد بن سلمان النجاد حدثنا محمد بن غالب حدثنا عمر بن موسى وأنبأنا الرزاز أنبأنا احمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال كتب إلى محمد بن غالب التمتام قال حدثني عمر بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن حجاج يعنى بن أرطاة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سخبرة عن أبى بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف وكفر بالله انتفاء من نسب وان دق وهكذا روى هذا الحديث عبد الله بن أيوب بن زاذان القربى عن عمر بن موسى وهو غريب جدا تفرد برفعه حجاج بن أرطاة عن الأعمش وتفرد به عمر بن موسى عن حماد بن سلمة عن حجاج ورواه شعبة عن الأعمش فوقفه كذلك أخبرني الحسين بن على الطناجيري حدثنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد الزينبي حدثنا خالد يعنى بن الحارث حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبى معمر عن أبى بكر قال كفر بالله تبرؤ من نسب وان دق وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف أنبأنا محمد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال ومحمد بن غالب بن حرب التمار المعروف بالتمتام كتب الناس عنه ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي

يقول وسئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام فقال ثقة مأمون الا انه كان يخطئ وكان وهم في أحاديث منها انه حدث عن محمد بن جفر الوركاني عن حماد بن يحيى الأبح عن بن عون عن بن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال شيبتنى هود واخواتها فأنكر هذا الحديث عليه موسى بن هارون وغيره فجاء بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فاوقفه عليه فقال إسماعيل القاضي ربما وقع الخطا للناس في الحداثة فلو تركته لم يضرك فقال تمتام لا ارجع عما في أصل كتابي قال حمزة وسمعت أبا الحسن الدارقطني يقول كان يتقى لسان تمتام قال أبو الحسن والصواب ان الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وحدث على اثره عن حماد بن يحيى الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال شيبتنى هود فيشبه ان يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير وقراه على الوركاني فلم يتنبه إليه واما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة وسمعت أبا الحسن يقول جاء رجل من أهل خراسان إلى تمتام فاخرج إليه جزءا من الحديث في أوله هوذة عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وبعده مراسيل فاخذه الخرساني وكتب كلماته وكتب عن بن عون عن الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم وترك المسند فقال تمتام أحسنت بارك الله فيك أخبرنا بحديث تمتام عن الوركاني الحسن بن أبى بكر حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن غالب حدثنا محمد بن جعفر الوركاني قال حدثنا حماد بن يحيى الأبح عن بن عون عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال شيبتنى هود واخواتها حدثت عن دعلج بن احمد قال سمعت موسى بن

هارون وذكر حديثا فقال كتبت هذا من تمتام حدثنا عبد الكريم بن محمد بن احمد المحاملي قال أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود حدثني الحسن بن أبى طالب عن أبى الحسن الدارقطني قال محمد بن غالب بن حرب تمتام ثقة أخبرني أبو نصر احمد بن الحسين القاضي بالدينور قال سمعت أبا بكر احمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ يقول سمعت عباس بن كراع يقول جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا يا أبا جعفر اخرج لنا شيئا من الحديث فاخرج جزءا فقالوا يا أبا جعفر اخرج القماطر فنحن بنادرة الحديث فقال اكتبوا لاخيركم الله فاخرجوا كاغدا رثا فقال لهم التمتام يا بنى الكاغد رخيص ببغداد فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا فقالوا يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ فقال قوموا لا رعاكم الله حدثنا محمد بن احمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان وقرأت على الحسن بن أبى بكر عن عثمان بن احمد الدقاق قالا مات محمد بن غالب تمتام في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري وذكر ان وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان
1177 - محمد بن غالب بن أبى قيس أبو الحسن حدث عن احمد بن عيسى المصري وهشام بن يونس الكوفى ويحيى بن أكثم القاضي روى عنه محمد بن مخلد أخبرنا محمد بن على بن الفتح أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن مخلد حدثني محمد بن غالب أبو الحسن وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي قال سمعت يحيى بن أكثم القاضي يقول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قال لي أمير المؤمنين الرشيد من اقرا من رأيت أو أدركت قلت عبد الله بن إدريس قرأت بخط محمد بن مخلد سنة تسع وثمانين ومائتين فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبى قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة

1178 - محمد بن غزال أبو بكر الصفار حدث عن محمد بن الحسن بن دريد روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال بن أبى الفوارس توفى أبو بكر محمد بن غزال الصفار جارنا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة
1179 - محمد بن غريب بن عبد الله أبو بكر البزاز صاحب أبى بكر بن مجاهد سمع جعفر الفريابي وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء وعلى بن حماد الخشاب حدثنا عنه أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه حدثنا محمد بن على بن يعقوب القاضي أنبأنا أبو بكر محمد بن غريب بن عبد الله البزاز صاحب بن مجاهد حدثنا جعفر الفريابي حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشوص فاه بالسواك إذا قام من الليل وقال جعفر حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا هشيم بن بشير حدثنا حصين عن أبى وائل عن حذيفة مثله سألت البرقاني عن محمد بن غريب فقال ثقة
( حرف الفاء من اباء المحمدين )
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفضل
1180 - محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد أبو عبد الله مولى بنى عبس كوفى ويقال مروزي الأصل سكن بخارى وحدث بها مناكير وأحاديث معضلة عن أبى إسحاق السبيعي وزياد بن علاقة وزيد بن اسلم وعمرو بن دينار ومحمد بن سوقة ومنصور بن المعتمر وعاصم بن بهدلة وبن جريج وغيرهم وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من العراقيين محمد بن بكار بن الريان وعبد الله بن عون الخراز وجندل بن والق وعون بن سلام

ومحمد بن عيسى بن حنان المدائني حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا محمد بن عيسى بن حنان حدثنا محمد بن الفضل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صعد المنبر استقبلناه بوجوهنا ليس هذا الحديث عند الكوفيين عن منصور بن المعتمر ولا نعلم رواه عنه غير محمد بن الفضل والله اعلم أنبأنا على بن محمد بن عيسى البزاز حدثنا محمد بن عمر الحافظ حدثنا أبو بكر احمد بن عبيد الشهرزوري حدثنا محمد بن بكار قال سمعنا من قيس بن الربيع ومحمد بن الفضل بن عطية ببغداد قديما وقال محمد بن عمر حدثني محمد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله قال قالوا لمحمد بن عيسى المدائني أين كتبت عن محمد بن الفضل فقال قدم علينا المدائن فسمعنا منه أخبرني أبو الوليد الدربندي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الوراق ببخارى حدثنا خلف بن محمد قال سمعت أبا بكر محمد بن سعيد بن بنت السراج يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن رفيد يقول قال المسيب بن إسحاق حج محمد بن الفضل ستا وثلاثين أو سبعا وثلاثين حجة قال محمد بن الفضل كنت بن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء وقال أبو عبد الله سمعت أبا صالح خلف بن محمد يقرل سمعت محمد بن يعقوب بن الحارث يقول سمعت نصر بن الحسين يقول سمعت عيسى بن موسى يقول دخلت على محمد بن الفضل بن عطية فرأيت عليه خريقة فعاتبته في الحرص فقال لي يا أبا احمد لا تقل هذا والله لان اموت واترك عشرة آلاف درهم يأكله أعداء خلق الله أحب لي من احتاج إلى مثل هذه الخريقة أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار أنبأنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال وسالت أبى عن محمد بن الفضل بن عطية روى عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله

قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول الناس يكثرون واصحابى يقلون فلا تسبوهم لعن الله من سبهم فقال محمد بن الفضل بن عطية روى عجائب وضعفه قلت وهكذا هذا الحديث يختلف فيه على محمد بن الفضل بن عطية فرواه عنه أسد بن موسى المصري عن عمرو بن دينار عن جابر كما ذكر عبد الله بن على بن المديني ورواه عبد الله بن عون الخراز وعباد بن يعقوب الكوفى عن محمد بن الفضل عن أبيه عن عمرو عن جابر ورواه أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي عن محمد بن الفضل عن عمرو نفسه عن بن عمر بدلا من جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم اما حديث أسد بن موسى فانبانا أبو بكر محمد بن عبد الله بن احمد بن يحيى العطار بأصبهان حدثنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني إملاء حدثنا أبو يزيد القراطيسي حدثنا أسد بن موسى حدثنا محمد بن الفضل بن عطية حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا أصحابي لعن الله من سبهم واما حديث عبد الله بن عون وعباد بن يعقوب فانبانا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز حدثنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء حدثنا محمد بن عبيد بن أبى الأسد حدثنا عبد الله بن عون حدثنا محمد بن الفضل بن عطية حدثني أبى وانباناه أبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني واللفظ له حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا عبد الله بن سليمان الأزدي حدثنا عباد بن يعقوب أبو سعيد الأسدي حدثنا محمد بن الفضل عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الناس يكثرون واصحابى يقلون فلا تسبوهم فمن سبهم فعليه لعنه الله واما حديث محمد بن القاسم فأنبأناه أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرئ حدثنا محمد بن العباس بن الفضل بالموصل حدثنا محمد بن احمد بن أبى المثنى حدثنا محمد بن القاسم

الأسدي حدثني محمد بن الفضل الخرساني عن عمرو بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الناس يكثرون واصحابى يقلون ولا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي أنبأنا عبيد الله بن عمر بن احمد الواعظ حدثنا أبى حدثنا عبد الله بن سليمان يعنى بن عيسى الوراق حدثنا عبد الله بن احمد قال قال أبى محمد بن الفضل بن عطية ليس بشيء حديثه حديث أهل الكذب أنبأنا أبو بكر البرقاني أخبرنا القاضي أبو الحسن على بن محمد بن جعفر المالكي ببغداد حدثنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت أنبأنا أبو الجهم المشعرانى وحدثنا عبد العزيز بن احمد بن على الكتاني بدمشق حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدثنا القاسم بن عيسى العصار قالا حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال محمد بن الفضل بن عطية كان كذابا سألت بن حنبل عنه فقال ذاك عجب يجيئك بالطامات وهو صاحب حديث ناقة ثمود وبلال المؤذن أنبأنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال وقلت ليحيى بن معين ان عون بن سلام يحدث بأحاديث عن محمد بن الفضل الخرساني فقال كان محمد بن الفضل كذابا أنبأنا يوسف بن رباح البصري أنبأنا احمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر أنبأنا أبو بشر الدولابي أنبأنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال محمد بن الفضل ضعيف أخبرني احمد بن عبد الله الأنماطي حدثنا محمد بن المظفر حدثنا على بن احمد بن سليمان المصري حدثنا احمد بن سعيد بن أبى مريم قال وسألته يعنى يحيى بن معين عن محمد بن الفضل الخرساني فقال ليس بشيء ولا تكتب حديثه حدثنا الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا احمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول الفضل بن عطية ثقة وهو أبو محمد بن الفضل ولم يكن محمد ثقة كان كذابا حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال سمعت

يحيى بن معين يقول محمد بن الفضل بن عطية ليس بشيء أخبرنا محمد بن الحسين القطان أنبأنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا سهل بن احمد الواسطي حدثنا أبو حفص عمرو بن على قال محمد بن الفضل بن عطية الخرساني كذاب أخبرني عبد الله بن يحيى السكري أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا جعفر بن محمد الأزهر حدثنا بن الغلابي قال محمد بن الفضل الخرساني ليس بثقة حدثنا البرقاني حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثنا احمد بن طاهر بن النجم حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال قلت لأبي زرعة يعنى الرازي محمد بن الفضل بن عطية قال ضعيف الحديث وأبوه لا باس به أنبأنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي قال سمعت أبا بكر الجوزقى يقول حدثنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله محمد بن الفضل بن عطية البخاري متروك الحديث أخبرني محمد بن على المقرئ أنبأنا أبو مسلم بن مهران حدثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال سألت أبا على صالح بن محمد البغدادي عن محمد بن الفضل بن عطية فقال محمد بن الفضل كان يضع الحديث حدثنا على بن طلحة المقرئ أنبأنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي حدثنا محمد بن محمد بن داود الكرخي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال محمد بن الفضل بن عطية متروك الحديث وقال مرة أخرى كذاب حدثنا البرقاني أنبأنا احمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي حدثنا أبى قال محمد بن الفضل بن عطية بخارى متروك الحديث وأخبرنا البرقاني قال قلت لأبي الحسن الدارقطني محمد بن الفضل بن عطية الخرساني فقال متروك

الحديث أخبرني أبو الوليد الدربندي أنبأنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال توفى محمد بن الفضل بن عطية ببخارى في سنة ثمانين ومائة
1181 - محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي حدث عن يزيد بن هارون ويحيى بن يحيى النيسابوري روى عنه بن بنته احمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن الأسدي
1182 - محمد بن الفضل أبو بكر النسائي سكن بغداد وتوفى بالسوس ذكره أبو الحسين بن المنادى فقال أنبأنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ علي بن المنادى وانا اسمع قال وبالسوس يعنى توفى أبو بكر محمد بن الفضل النسائي وكان من مدينة السلام ولكنه خرج إلى هنالك ومات ثم سنة خمس وستين يعنى ومائتين
1183 - محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون أبو بكر الرازي القسطانى مولى على بن أبى طالب وقسطانة قرية من قرى الري قدم بغداد وحدث بها عن شيبان بن فروخ وهدبة بن خالد وطالوت بن عباد والخليل بن سالم وعلى بن إسحاق السمرقندي وصالح بن عبد الله الترمذي روى عنه قاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن مخلد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي وقال بن أبى حاتم الرازي كتبت عنه وهو صدوق حدثنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن زياد قال حدثنا الخليل بن سالم حدثنا عبد الوارث عن بكر بن عبد الله قال قلت لأنس بن مالك كيف صنعتم في حجكم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال نقول لبيك عمرة وحجا قال فحججت فلقيت بن عمر فقلت له وأخبرته فقال اهللنا بالحج فأخبرته بقول أنس فقال رحمه الله نسي فرجعت فأخبرت أنس بن مالك بقول بن عمر فغضب وقال كانا صبيان

1184 - محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان أبو جعفر السقطى سمع سعيد بن سليمان الواسطي وعبد الأعلى بن حماد النرسي وفضيل بن عبد الوهاب وإبراهيم بن محمد بن عرعرة وحامد بن يحيى البلخي روى عنه ابنه إسحاق ومحمد بن مخلد وأبو سهل بن زياد القطان ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش وأحمد بن يوسف بن خلاد وكان ثقة وذكره الدارقطني فقال صدوق أنبأنا محمد بن الحسين الأزرق حدثنا احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد قال نا محمد بن الفضل بن جابر حدثنا حامد بن يحيى حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة قالت توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم ودرعه مرهونة عند أبى شحمة اليهودي حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وجاءنا الخبر بموت أبى جعفر محمد بن الفضل بن جابر السقطى في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين قلت يدل هذا القول على انه مات بغير بغداد
1185 - محمد بن الفضل بن سلمة أبو عمر الوصيفى سمع إبراهيم بن أبى الليث وأحمد بن يونس وإسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن منصور وسنيد بن داود ويحيى الحماني وحبان بن موسى روى عنه عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان وأبو سهل بن زياد وأبو بكر النقاش وإسماعيل بن على الخطبي وأحمد بن جعفر بن سلم وعبيد الله بن العباس الشطوي وكان ثقة أنبأنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا إسماعيل بن على الخطبي حدثنا محمد بن الفضل بن سلمة حدثنا إبراهيم بن نصر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله الثقفى عن خالد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما العشور على اليهود والنصارى ليس على المسلمين عشور رواه وكيع عن سفيان

عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم ورواه عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خالد عن النبي صلى الله عليه و سلم حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وأبو عمر بن الفضل بن سلمة كتب الناس عنه ثم مرضوه فيما لم يتفق الناس عليه لأنه كان مستورا معروفا بالخير أنبأنا بن رزق حدثنا إسماعيل بن على قال ومات أبو عمر محمد بن الفضل بن سلمة يوم الثلاثاء في رجب سنة إحدى وتسعين ومائتين ذكر بن مخلد فيما قرأت بخطه ان وفاته كانت لثلاث عشرة ليلة بقين من رجب
1186 - محمد بن الفضل بن إسحاق أبو بكر حدث عن دعلج بن احمد قال نبأنا أبو بكر محمد بن الفضل بن إسحاق البغدادي حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا موسى بن مسعود حدثنا سفيان عن الأعرج عن وهب بن منبه قال في حكمة عن ال داود حق على العاقل ان لا يشتغل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يفضى فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه وساعة يخلو بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويحمد فان هذه الساعة عون على تلك الساعات كذا قال عن الأعرج عن وهب وروى هذا الحديث غير واحد عن سفيان عن أبى الأغر عن وهب بن منبه فالله اعلم
1187 - محمد بن الفضل بن العباس أبو جعفر نزل حلب وحدث بها عن حمدان بن عمر الحميري وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي وعبيد الله بن سعيد بن عفير المصري روى عنه أبو محمد الحسن بن احمد السبيعي وأبو جعفر اليقطيني حدثنا عبد الله بن على القرشي انا محمد بن الحسن اليقطيني قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الفضل البغدادي بحلب حدثنا احمد بن عيسى الخشاب حدثنا عبد الله

بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اما يخشى الذي يرفع رأسه والأمام ساجد ان يحول الله رأسه راس حمار وبإسناده عن أبى هريرة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلى جالسا قلت ما أصابك يا رسول الله قال الجوع فبكيت قال لا تبك يا أبا هريرة فان شدة الجوع لا تصيب الجائع إذا احتسب في الدار الدنيا
1188 - محمد بن الفضل أبو جعفر البزاز الحربي حدث عن محمد بن على بن مهران المعروف بحمدان الوراق روى عنه على بن عمر السكري حدثنا احمد بن الحسين بن على بن عمر أبو منصور حدثنا جدي حدثنا أبو جعفر محمد بن الفضل البزاز جارنا في الحربية سنة عشر وثلاثمائة حدثنا محمد بن على حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني وأنبأنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة أنبأنا أبو روق الهزاني حدثنا الكديمي محمد بن يونس حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني كوفى حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي حدثنا الأعمش عن أنس قال بعثني النبي صلى الله عليه و سلم إلى يهودي يبيع البز فقال قل له يعطينا ثوبين حتى يجيئنا شيء فنقضيه فجعل يتشاغل عنى ويبايع الناس ثم التفت إلى فقال لي والله ما لمحمد زرع ولا ضرع فمن أين يقضينى فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه و سلم فقال كذب عدو الله لو أعطاني لقضيته وكنت خيرا له منهم ثم قال لان يلبس الرجل ثوبا معلما يعنى مرقوعا خير له من ان يأكل في أمانته لفظ الحربي
1189 - محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد الله الهمذاني النحوي نزل بغداد وحدث بها عن محمد بن مزيد التميمي كتب عنه محمد بن عبد الله بن بخيت وذكر انه سمع منه في جامع الرصافة

1190 - محمد بن الفضل بن ميمون أبو عبد الله الفامي الشاهد حدث عن احمد بن أبى خيثمة وعبد الله بن روح المدائني روى عنه ابنه على وأبو القاسم بن الثلاج وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقى وذكر بن الثلاج انه مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة
1191 - محمد بن الفضل بن مالك أبو نصر البلخي قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي وحمزة بن سعدان المروزي روى عنه عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق
1192 - محمد بن الفضل بن محمد بن هارون أبو احمد البلخي قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن جعفر الكرابيسي البلخي وأحمد بن الخضر المروزي روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وسمع منه محمد بن احمد بن رزقويه
1193 - محمد بن الفضل بن قريد أبو بكر البزاز حدث عن احمد بن الصلت بن المغلس الحماني وبكر بن احمد العباداني وعبد الله بن احمد بن سعيد الجصاص حدثنا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة وعبيد الله بن احمد بن محمد الحربي وأبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن احمد بن الحسن القاضي قال حدثني أبو بكر محمد بن الفضل بن قريد البزاز في منزله إملاء أنبأنا أبو الحسن بكر بن احمد العباداني بكازرون حدثنا عبد الواحد بن غياث سنة أربعين ومائتين حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فليصم فان الصوم له وجاء حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل بن قريد البغدادي بها قال حدثنا احمد بن الصلت قال سمعت بشر بن الحارث يقول من أراد ان يكون عزيزا في الدنيا سليما في الآخرة فلا يحدث ولا يشهد ولا يؤم قوما ولا يأكل لاحد طعاما

1194 - محمد بن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان بن جعفر أبو الحسن الناقد الحربي كان ينزل ساباط الخرق وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد حدثني عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه فقال ثقة حدثنا احمد بن محمد العتيقي ان محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة قال وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطني
1195 - محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر أبو بكر القرشي العباداني وهو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف سكن البصرة وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من مسجد الجامع واما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير وورد بغداد سنة أربعمائة وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي وفاروق بن عبد الكبير الخطابي وطبقتهما حدثني عنه الحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز بن على الازجى وكان صدوقا وتوفى بالبصرة في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة
( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفرج )
1196 - محمد بن الفرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم أبو عبد الله التنوخي شامي الأصل بغدادي الدار حدث عن أبيه روى عنه بشر بن موسى الأسدي حدثنا محمد بن احمد بن رزق والحسن بن أبى بكر قالا حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي وأخبرني هلال بن محمد الحفار حدثنا أبو على محمد بن احمد بن

الحسن بن الصواف قالا حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الله محمد بن الفرج بن فضالة عن أبيه الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن على عن على بن أبى طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فعلت امتى خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل يا رسول الله وما هي قال إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما واطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه واكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم ارذلهم وارتفعت الأصوات في المساجد وشرب الخمر ولبس الحرير واتخذوا القيان واتخذوا المعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فترقبوا عند ذلك ثلاثا ريحا حمراء وخسفا ومسخا واللفظ لحديث بن الصواف
1197 - محمد بن الفرج بن عبد الوارث مولى بنى هاشم يكنى أبا جعفر وقيل أبا عبد الله وهو بن أخت محمد بن الزبرقان حدث عن محمد بن الزبرقان وإسماعيل بن علية وهشيم بن بشير وحجاج بن محمد الأعور وعبد الوهاب بن عطاء وزيد بن الحباب روى عنه أبو داود السجستاني وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن عبدوس بن كامل وأبو جعفر المطين ومحمد بن هشام بن أبى الدميك وأبو احمد البربري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعبد الله بن محمد البغوي أنبأنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري حدثنا محمد بن الفرج جار احمد بن حنبل حدثنا أبو همام محمد بن الزبرقان حدثنا هدبة بن المنهال عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بين العبد وبين الكفر الا ترك الصلاة قال سليمان لم يروه عن هدبة الا أبو همام تفرد به محمد بن الفرج البغدادي أنبأنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو على بن الصواف حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سألت

يحيى بن معين عن محمد بن الفرج فقال شيخ في دار الرقيق وقال ليس به باس ثم قال هذا الذي يحدث عن محمد بن الزبرقان قلت نعم قال ليس به باس أنبأنا أبو بكر البرقاني حدثنا الحسين بن على التميمي حدثنا أبو العباس السراج قال محمد بن الفرج بغدادي ثقة كتب إلى محمد بن احمد بن عبد الله التميمي من الكوفة يذكر ان إبراهيم بن أبى حصين حدثهم قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدثنا محمد بن فرج البغدادي في شارع دار الرقيق وكان من الثقات أنبأنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن الفرج سنة ست وثلاثين ومائتين
1198 - محمد بن الفرج أبو بكر الأزرق محمد بن الفرج بن محمود أبو بكر الأزرق حدث عن حجاج بن محمد الأعور ومحمد بن عمر الواقدي ومحمد بن عبد الله بن كنانة وأبى النضر هاشم بن القاسم والحسن بن موسى الأشيب واسود بن عامر وعبيد الله بن موسى وعثمان بن الهيثم روى عنه محمد بن العباس بن نجيح وعبد الصمد بن على الطستي وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي وغيرهم حدثنا محمد بن الحسين الأزرق حدثنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا أبو بكر الأزرق محمد بن الفرج حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا طلحة بن يحيى عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الأمة امة مرحومة عذابها بايديها فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل منهم رجل من أهل الشرك فقيل له هذا فداؤك من النار سئل أبو بكر البرقاني وانا اسمع محمد بن الفرج الأزرق فقال قال لي الدارقطني هو ضعيف قلت اما أحاديثه فصحاح ورواياته مستقيمة لا اعلم فيها شيئا يستنكر ولم اسمع أحدا من شيوخنا يذكره الا بجميل سوى ما ذكرته عن البرقاني آنفا فالله اعلم وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع انه سمع الدارقطني يقول محمد

بن الفرج الأزرق لا باس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده حدثنا على بن محمد السمسار أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا عبد الباقي بن قانع ان محمد بن الفرج الأزرق مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين حدثنا احمد بن على المحتسب قال قرانا على احمد بن الفرج الوراق عن أبى العباس احمد بن محمد بن سعيد قال توفى أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق ببغداد في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين وراسه لا تخضب
1199 - محمد بن الفرج أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابى لأنه كان ينزل في خراب المعتصم بالجانب الشرقى حدث عن محمد بن إسحاق المسيبى ومحمد بن الفرج الرقيقى روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ وأبو الحسين بن المنادى
1200 - محمد بن الفرج أبو عبد الله الدباغ البغدادي حدث عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني وذكر انه سمع منه بمصر
1201 - محمد بن الفرج المعروف بان الطباخ من أهل سر من رأى حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه على بن احمد بن محمد بن يوسف السامري حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن حسنون النرسي قال حدثني جدي لأبي القاضي أبو الحسن على بن احمد بن محمد بن يوسف من أهل سر من رأى حدثنا محمد بن الفرج المعروف بابن الطباخ السامري قال أنبأنا الحسن بن عرفة
1202 - محمد بن الفرج بن على أبو بكر البزاز يعرف بابن عتيق سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي وأحمد بن جعفر بن مسلم وأبا الحسين الزينبي وعلى بن محمد بن لؤلؤ وأبا حفص بن الزيات وجماعة نحوهم كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري ومات في شهر ربيع الأخر سنة سبع عشرة وأربعمائة

( ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس )
1203 - محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد أبو بكر العطشى ويعرف بالمعبدى كان يذكر انه من ولد أم معبد الخزاعية وحدث عن جعفر بن محمد القلانسي الرملي والحسن بن على المعمري ومخلد بن محمد الماحوزى وسلامة بن محمد بن ناهض المقدسي وخطاب بن عبد الدائم الارسوفى وغيرهم روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه على بن احمد الرزاز وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وسالت أبا نعيم عنه فقال كان رافضيا غاليا في الرفض وكان أيضا ضعيفا في الحديث حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن فارس المعبدى ببغداد حدثني أبى فارس بن حمدان بن عبد الرحمن قال حدثني جدي عن شريك عن ليث عن مجاهد عن طاوس عن بن عباس قال قلت للنبي صلى الله عليه و سلم يا رسول الله للنار جواز قال نعم قلت وما هو قال حب على بن أبى طالب وأنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن فارس قال حدثني خطاب بن عبد الدائم الارسوفى بها حدثنا يحيى بن المبارك عن شريك عن منصور عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول شفعت في هؤلاء النفر في أبى وعمى أبى طالب واخى من الرضاعة يعنى بن السعدية ليكونوا من بعد البعث هباء هذان الحديثان باطلان ولم اكتبهما الا بهذين الإسنادين فاما الأول فرواه المعبدى عن أبيه عن جده وليس يعرف في أهل العلم واحد منهما واما الثاني فرواه عن خطاب بن عبد الدائم وهو ضعيف يعرف بروايه المناكير عن يحيى بن المبارك الشامي الصنعاني وهو مجهول وقال فيه عن منصور عن ليث ومنصور بن المعتمر لا يروى عن ليث بن أبى

سليم والله اعلم حدثت عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال توفى أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان المعبدى في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة وكان غير ثقة ولا محمود المذهب وكذلك قال محمد بن أبى الفوارس وذكر ان وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة
1204 - محمد بن فارس بن محمد بن محمود بن عيسى أبو الفرج المعروف بابن الغورى سمع أبا الحسين احمد بن جعفر بن محمد بن المنادى وعلى بن محمد المصري وحمزة بن محمد الدهقان وأحمد بن سلمان النجاد وغيرهم وروى عن محمد بن مخلد إجازة وكان يسكن بالجانب الشرقى ويملى في جامع المهدى كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا حدثنا محمد بن فارس الغورى إملاء في شوال من سنة ثمان وأربعمائة حدثنا أبو الحسن على بن محمد المصري حدثنا محمد بن عمرو بن نافع أبو جعفر المعدل حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار من أصحابي أربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا فجعلهم خير أصحابي وفي أصحابي كلهم خير واختار امتى على سائر الأمم هذا حديث غريب من حديث بن المسيب عن جابر ومن حديث زهرة بن معبد عن سعيد تفرد بروايته نافع بن يزيد عنه وقد تابع عبد الله بن صالح على روايته سعيد بن أبى مريم فرواه عن نافع هكذا أخبرنا البرقاني حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثنا احمد بن طاهر بن النجم حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال قلت يعنى لأبي زرعة الرازي رأيت بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح عن بن لهيعة عن عمرو بن دينار وعطاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم منها لا تكرم أخاك بما يشق عليه فقال لم يكن

عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به وقد بلى به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر ليس له أصل وانما هو عن خالد بن نجيح بلغني ان أبا الفرج بن الغورى ولد في ليلة الأحد لاحد عشرة خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة وصلى عليه في جامع المهدى ثم رد إلى داره فدفن فيها
( ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف )
1205 - محمد بن الفرات أبو علي التميمي الكوفي حدث عن محارب بن دثار والحكم بن عتيبة وحبيب بن أبي ثابت وسعيد بن لقمان روى عنه شعيب بن حرب ويونس بن محمد المؤدب وجبارة بن مغلس وقتيبة بن سعيد ويحيى بن إسماعيل الخواص وسريج بن يونس وكان قدم بغداد وحدث بها أخبرنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا احمد بن الخليل حدثنا يونس بن محمد حدثنا محمد بن الفرات وأخبرنا الحسن بن أبي بكر أيضا أنبأنا أبو جعفر احمد بن يعقوب الأصبهاني حدثنا محمد بن صالح وموسى بن هارون قالا حدثنا جبارة حدثنا محمد بن الفرات حدثنا سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الأكل في السوق دناءة لفظ حديث جبارة أنبأنا أبو بكر البرقاني حدثنا محمد بن عبد الله بن حمرويه الهروي أنبأنا الحسين بن إدريس حدثنا بن عمار حدثنا رجل سماه عن محمد بن الفرات قال بن عمار محمد بن الفرات شيخ ببغداد كوفي وهو لا شيء كذاب حدثنا محمد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا احمد بن سعيد السوسي

قال حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول ومحمد بن الفرات ليس بشيء أخبرني الأزهري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا محمد بن عمران الصيرفي أنبأنا عبد الله بن على بن المديني قال سمعت أبى يقول محمد بن الفرات كوفى روى عن حبيب بن أبى ثابت مناكير وضعفه أنبأنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم المستملى أخبرني محمد بن إبراهيم الغازي قال سمعت البخاري يقول محمد بن الفرات الكوفى منكر الحديث حدثنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن الفرات فقال روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة قلت عن محارب بن دثار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في شاهد الزور فقال هو هذا أخبرنا البرقاني حدثنا احمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي حدثنا أبى قال محمد بن الفرات الكوفى متروك الحديث حدثني احمد بن محمد المستملى أنبأنا محمد بن جعفر الوراق حدثنا محمد بن الحسين أبو الفتح الحافظ قال محمد بن الفرات الكوفى متروك الحديث
1206 - محمد بن الفضيل الخرساني سكن بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وأبى داود الحفري روى عنه عباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسماعيل الصائغ نزيل مكة حدثنا أبو الحسن على بن يحيى بن جعفر الامام وأبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن عبد الله البراثى جميعا بأصبهان قالا حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار المديني حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ حدثنا محمد بن فضيل البغدادي عن الحفري عن عاصم بن النعمان عن سفيان عن الأسود بن قيس عن عمرو بن شقيق عن على مثل حديث قبلة انه خطب فقال ان

رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعهد إلينا في الامارة عهدا ولكنه رأى رايناه فاستخلف أبو بكر فقام واستقام وذكر الحديث كذا روياه لنا فقالا عن عمرو بن شقيق وانما هو عمرو بن سفيان وقالا عصام بن النعمان وانما هو عاصم بن النعمان بن أبى خالد بن اخى إسماعيل بن أبى خالد رواه عن سفيان الثوري هكذا وخالفه أبو عاصم الضحاك بن مخلد فرواه عن الثوري عن الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو بن سفيان عن أبيه ورواه يحيى بن يمان عن الثوري عن الأسود عن سفيان بن عمرو أو عمرو بن سفيان ورواه عبد الصمد بن حسان فلم يقم إسناده وقال عن سفيان عن رجل عن الأسود بن قيس عن على ورواه أبو يحيى الحماني وعبد الرزاق وقبيصة عن الثوري عن الأسود بن قيس عن شيخ غير مسمى عن على وكذلك رواه شريك عن الأسود بن قيس ورواه عبثر بن القاسم عن الثوري عن سوار عن الأسود بن قيس عن أبيه عن على وكان الثوري يضطرب فيه ولا يثبت إسناده
1207 - محمد بن فرخ بالخاء المعجمة يكنى أبا جعفر حدث بقزوين عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر البخاري روى عنه عبد الرحيم بن عبد الله السمناني أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا أبو نصر محمد بن احمد بن محمد بن موسى بن جعفر الملاحمى البخاري بانتخاب الدارقطني حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن إسحاق السمناني حدثنا محمد بن الفرخ البغدادي أبو جعفر بقزوين حدثنا إسحاق بن بشر القرشي حدثنا أبو حنيفة عن حماد عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم محمد بن فرخ عندنا مجهول لم تقع إلينا الروايه عنه الا من هذا الوجه
1208 - محمد بن فرح الغساني بالحاء المهملة ويكنى أبا جعفر كان أحد العلماء بنحو الكوفيين وحدث عن سلمة بن عاصم صاحب الفراء وعبد الله بن احمد بن شبويه المروزي روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبو الحسين بن المنادى وكان ثقة

1209 - محمد بن فيروز أبو جعفر نزل تنيس وحدث بها عن عاصم بن على وأبى غزية مح بن يحيى الزهري وغيرهما روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي وأبو الحسن المصري وكان ثقة أخبرني الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ حدثني أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفقيه حدثنا أبو الاصبغ سهل بن سوار الغافقي ومحمد بن فيروز البغدادي بتنيس قالا حدثنا أبو غزية محمد بن يحيى الزهري حدثنا أبو القاسم على بن محمد بن عيسى البزاز أنبأنا أبو الحسن على بن محمد بن احمد المصري حدثنا محمد بن فيروز أبو جعفر حدثنا عاصم يعنى بن على حدثنا بن أبى ذئب عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن ازهر عن جبير بن مطعم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للقرشى مثلي قوة الرجل من غير قريش قال الزهري وما يريد الا نبل الراى
1210 - محمد بن فروخ البغدادي حدثنا أبو سعد الحسين بن عثمان الشيرازي حدثنا أبو العباس احمد بن موسى بن الحسين المستملى بجرجان حدثنا على بن محمد بن مهرويه القزويني حدثنا يوسف بن حمدان القزويني حدثنا محمد بن فروخ البغدادي حدثنا إبراهيم بن نصر النيسابوري حدثنا بن أبى حية عن بن لهيعة عن أبى قبيل عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله يحب من يحب التمر
1211 - محمد بن فروة أبو بكر المستملى حدث عن عمر بن مدرك الرازي روى عنه

أبو الحسن بن لؤلؤ حدثنا محمد بن محمد بن العتيقي حدثنا على بن محمد بن لؤلؤ الوراق حدثنا أبو بكر محمد بن فروة المستملى حدثنا عمر بن مدرك حدثنا مكي بن إبراهيم وأنبأنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل أنبأنا أبو على الحسين بن صفوان البرذعي حدثنا أبو يعلى محمد بن شداد حدثنا مكي حدثنا أبو حنيفة عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اتى الجمعة فليغتسل لفظ حديث العتيقي
1212 - محمد بن الفتح أبو بكر القلانسي حدث عن عباس بن عبد الله الترقفي وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثى وأحمد بن عبيد بن ناصح وموسى بن هارون الطوسي ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وغيرهم روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأحمد بن الفرج بن حجاج وكان ثقة قرأت في كتاب أبى القاسم بن الثلاج بخطه توفى أبو بكر محمد بن الفتح القلانسي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
1213 - محمد بن الفرخان بن روزبة أبو الطيب الدوري من دور سر من رأى ويعرف بالفرخان قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن أبى خليفة الفضل بن الحباب وغيرهما أحاديث منكرة وروى عن الجنيد بن محمد وأبى العباس بن مسروق حكايات في التصوف روى عنه يوسف بن عمر القواس وأبو القاسم بن السوطي وكان غير ثقة حدثنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي حدثنا أبو الحسين احمد بن على بن أيوب بن العافى بن العباس المعدل العكبري بها وأبو القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق المعروف بالسوطى ببغداد قالا حدثنا أبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبة الدوري وحدثني بن إبراهيم النسفي بلفظه حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن موسى القافلانى بتكريت نبأنا محمد بن الفرخان بن روزبة الدوري حدثنا زيد بن محمد الطحان الكوفى حدثنا زيد

بن أخرم الطائي حدثنا زيد بن الحباب العكلي حدثنا زيد بن محمد بن ثوبان حدثنا زيد بن ثور بن يزيد وفى حديث هناد حدثنا زيد بن الحباب العكلي حدثنا زيد بن ثور بن يزيد حدثني زيد بن محمد بن ثوبان حدثنا زيد بن أسامة بن زيد عن جده زيد بن حارثة عن زيد بن أرقم قال اتى النبي صلى الله عليه و سلم اعرابي وهو شاد عليه ردنه أو قال عباءه فقال أيكم محمد فقال صاحب الوجه الأزهر فقال ان يكن نبيا فما معي قال ان اخبرتك فهل تقر بالشهادة وقال أبو العلاء فهل أنت مؤمن قال نعم قال انك مررت بوادى ال فلان أو قال شعب ال فلان وانك بصرت فيه بوكر حمامة فيه فرخان لها وانك أخذت الفرخين من وكرها وان الحمامة اتت إلى وكرها فلم تر فرخيها فصفقت في البادية فلم تر غيرك فرفرفت عليك ففتحت لها ردنك أو قال عباءك فانقضت فيه فها هي ناشرة جناحيها مقبلة على فرخيها ففتح الأعرابي ردنه أو قال عباءه فكان كما قال النبي صلى الله عليه و سلم فعجب أصحاب رسول الله منها واقبالها على فرخيها فقال اتعجبون منها واقبالها على فرخيها فالله أشد فرحا وأشد اقبالا على عبده المؤمن حين توبته من هذه بفرخيها ثم قال الفروخ في أسر الله ما لم تطير فإذا طيرت وفرت فانصب لها فخك أو حيلتك سياق الحديث لأبي العلاء وقال قال أبو الحسين يعنى بن أيوب قال بن صاعد هذا زيد بن ثور بن يزيد المكى وهو قليل الحديث قليل الشهرة قلت وهذا الحديث منكر جدا عجيب الإسناد لم اكتبه الا من هذا الوجه وما ابعد ان يكون من وضع بن الفرخان والحكاية فيه عن بن صاعد مستحيلة وقد ذكر لي بعض أصحابنا انه رأى لمحمد بن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات وذكر أبو العباس احمد بن

محمد بن زكريا النسوي فيما بلغني عنه محمد بن الفرخان فقال كان يسكن دور عربان ولقيته بها وكان شيخا ظريفا وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث وقد لقى جماعة من الصوفية مثل الجنيد وبن عطاء والجريري وكان يحكى عنهم كتبت عنه في سنة تسع وخمسين يعنى وثلاثمائة ومات بعدها بقليل
( حرف القاف من اباء المحمدين )
1214 - محمد بن القاسم أبو الحسن المعروف بمانى الموسوس من أهل مصر سكن بغداد في أيام المتوكل على الله وله شعر رقيق في الغزل روى عنه بعض اخباره وشعره احمد بن عبيد الله بن عمار الثقفى وأحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضي وغيرهما أخبرني أبو الحسن على بن عبيد الله اللغوي قال أنشدنا محمد بن الحسن بن المأمون قال أنشدنا أبو بكر الأنباري قال أنشدني محمد بن المرزباني لمانى الموسوس ... مدنف عاد في النحو ل ... إلى مثل دقة الألف ... ... يشرك الطير في النحي ب ... ولا يشركه في القصف ... قال أبو بكر هكذا روى لنا بن المرزباني هذين البيتين والصواب ... ومدنف عاد في النحول إلى ... مثل خيال كدقة الألف ... ... فيشرك الطير ... ... أنبأنا إسماعيل بن احمد بن عبد الله النيسابوري حدثنا حمزة بن على الاستروشنى قال حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب المذكر قال أنشدني عبد العزيز بن محمد بن النضر الفهري لمانى ... زعمو ان من تشاغل باللذ ات ... عن من يحبه يتسلى ... ... كذبوا والذي تساق له البد ن ... ومن عاذ بالطواف وصلى

ان نار الهوى احر من الجم ر ... على قلب عاشق يتقلى ... وقال بن حبيب أنشدنا أبو عرابة يحيى بن المتمم الدوسي لمانى ... شادن وجهه من البدر أوضا ... بعضه في الجمال يعشق بعضا ... ... بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر ... في خده المورد عرضا ... ... أين للورد مثل ورد بخديك ... إذا ما قطفته صار غضا ... ... ليس يعطيك ذاك منه سوى الشم ... وهذا يعطيك شما وعضا ... أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع قال أنشدنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد لله بن زياد القطان لمانى ... هيف الخصور قواصد النبل ... قتلننا بالأعين النجل ... ... كحل الجمال جفون أعينها ... فغنين عن كحل بلا كحل ... ... وكأنهن إذا أردن خطى ... يقلعن أرجلهن من وحل ...
1215 - محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان أبو عبد الله الضرير مولى أبى جعفر المنصور ويعرف بأبي العيناء أصله من اليمامة ومولده بالأهواز ومنشؤه بالبصرة وبها كتب الحديث وطلب الأدب وسمع من أبى عبيدة معمر بن المثنى وأبى سعيد الأصمعي وأبى عاصم النبيل وأبى زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي وغيرهم وكان من احفظ الناس وافصحهم لسانا واسرعهم جوابا وأحضرهم نادرة وقيل ان بصرة كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد فسكنها وكتب عنه أهلها وروى عنه احمد بن محمد بن عيسى المكى وأبو عبد الله الحكيمي ومحمد بن يحيى الصولي ومحمد بن العباس بن نجيح وأبو بكر الآدمي القارئ وأحمد بن كامل القاضي وغيرهم ولم يسند من الحديث الا القليل والغالب على رواياته الاخبار والحكايات

أخبرني على بن أيوب القمى حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني على بن يحيى أخبرني عبيد الله بن احمد بن أبى طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بنى هاشم قال حدثني أبى قال طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له فقيل انه لا يضبط هذا الا قوم لئام الأصول انذال النفوس صلاب الوجوه ولا تجدهم الا في رقيق اليمامة فكتب إلى السرى بن عبد الله الهاشمي وكان واليه على اليمامة فاشترى له مائتي غلام من اليمامة فاختار بعضهم فصيرهم بوابين وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبى العيناء وحسان جد إبراهيم بن عطاء وجد احمد بن الحارث الخزاز راوية المدائني أخبرني احمد بن محمد بن احمد بن يعقوب حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قرنجل حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء قال دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له اريدك لأمر قد همنى وقد اخترتك له وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب الهذلى ... ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحى الخبر ... فقال أرجو ان ابلغ رضى أمير المؤمنين فقال صر إلى المدينة على انك من شيعة عبد الله بن حسن وابذل له الأموال واكتب إلى بانفاسه وأخبار ولده فارضاه ثم علم عبد الله بن حسن انه اتى من قبله فدعا عليه وعلى نسله بالعمى قال فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة أنبأنا الحسن بن أبى بكر حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبو عبد الله حدثنا أبو عاصم عن أبى الهندي عن أنس قال اتى النبي صلى الله عليه و سلم بطائر فقال اللهم اتنى بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء على فحجبته مرتين فجاء في الثالثة فأذنت له فقال يا على ما حسبك قال هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبنى أنس قال لم يا أنس قال سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت ان يكون رجلا من قومي فقال النبي صلى الله عليه و سلم الرجل يحب قومه

غريب بإسناده لم نكتبه الا من حديث أبى العيناء محمد بن القاسم عن أبى عاصم وأبو الهندي مجهول واسمه لا يعرف أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني أبو العيناء ليس بقوي في الحديث حدثنا على بن الحسين صاحب العباسي أنبأنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن على بن العباس بن إسماعيل بن أبى سهل بن نوبخت ويعرف بالنوبختى حدثنا أبو الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب قال قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي البصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثى في سكة بن سمرة فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه ونكتب ما يجرى في المجلس من اخباره فسأله رجل فقال يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء قال قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك حدثنا محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو الفرج احمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق قالوا أنبأنا احمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم قال أتيت عبد الله بن داود الخريبي فقال ما جاء بك قلت الحديث قال اذهب فتحفظ القران قال قلت قد حفظت القران قال اقرا واتل عليهم نبا نوح قال فقرات العشر حتى انفدته قال فقال لي اذهب الان فتعلم الفرائض قال قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر قال فايما أقرب إليك بن أخيك أو بن عمك قال قلت بن اخى قال ولم قال قلت لان اخى من أبى وعمى من جدي قال اذهب الان فتعلم العربية قال قلت علمتها قبل هذين قال فلم قال عمر بن الخطاب يعنى حين طعن يال الله يال المسلمين لم فتح تلك وكسر هذه قال قلت فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة

والاستنصار قال فقال لو حدثت أحدا حدثتك واللفظ لأبي الفرج أخبرني الحسين بن على الصيمرى حدثنا محمد بن عمران بن موسى الكاتب حدثني على بن محمد الوراق قال حدثني على بن سليمان الأخفش قال سمعت أبا العيناء يقول كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الاداة فقلت له ناد عليه بالبراءة مما فيه وانا أعنى به اداته فاقبل المنادى ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادى وقالوا له يا عدو الله تنادى على مصحف بالبراءة مما فيه قال واوقعوا به فقال لهم ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادى واقبلوا إلى وتجمعوا على ورفعونى إلى الوالى وعملوا على محضرا وكتب في امرى إلى السلطان فأمر بحملى فحملت مستوثقا منى قال واتصل خبرى بأبي عبد الله بن أبى داود فتكفل بامرى والفحص عما قرفت به واخذنى إليه ففك وثاقى قال وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع على ومتابعة رفع القصص في امرى فقلت لابن أبى دؤاد قد كثر تجمع هؤلاء الهمج على وهم كثير فقال كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله البقرة فقلت قد بالغوا في التشنيع على فقال ولا يحيق المكر السيء الا باهله فاطر قلت فانى على غاية الخوف من كيدهم ولن يخرج امرى عن يدك فقال لا تحزن ان الله معنا التوبة فقلت القاضي اعزه الله كما قال الصموت الكلابي ... لله درك أي جنة خائف ... ومتاع دنيا أنت للحدثان ... ... متخمط يطأ الرجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان ... ... ويكبهم حتى كان رؤوسهم ... مأمومة تنحط للغربان

ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان ... قال يا غلام الدواة والقرطاس اكتب هذه الأبيات عن أبى عبد الله قال فكتبت له ولم يزل يتلطف في امرى حتى خلصنى حدثنا أبو يعلى احمد بن عبد الواحد الوكيل حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال قال أبو العيناء قال لي بن أبى دؤاد ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك قلت خلتان يبدؤنى قومي بالسلام وكنت أحب ان ابتدئهم وانى ربما حدثت المعرض عنى وكنت أحب ان اعرف ذاك فاقطع عنه حديثي قال اما من ابتدأك بالسلام فقد كافاته بحسن النية واما من اعرض عن حديثك فما اكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه أخبرني على بن أيوب بن محمد بن عمران المرزباني أخبرني محمد بن يحيى حدثنا أبو العيناء قال قال لي المتوكل قد اردتك لمجالستى فقلت لا أطيق ذاك وما أقول هذا جهلا بما لي في هذا المجلس من الشرف ولكني رجل محجوب والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه ايماؤه ويجوز على ان أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض وبكلام راض ووجهك غضبان ومتى لم اميز هذين هلكت فقال صدقت ولكن تلزمنا فقلت لزوم الفرض الواجب فوصلنى بعشرة آلاف درهم قال وروى أن المتوكل قال اشتهى ان انادم أبا العيناء لولا انه ضرير فقال أبو العيناء ان اعفانى أمير المؤمنين من رؤية الاهلة ونقش الخواتيم فانى اصلح حدثنا على بن الحسين صاحب العباسي حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا أبو على الحسين بن القاسم الكوكبي قال أنشدنا احمد بن أبى طاهر لنفسه في أبى العيناء محمد بن القاسم ... كنا نخاف من الزما ن ... عليك إذ عمى البصر ... ... لم ندري انك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر

أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري حدثنا المعافى بن زكريا الجريري حدثنا محمد بن القاسم الانباري حدثني محمد بن المرزباني قال قال لي أبو العيناء الضرير مدحني أبو العالية ... كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين ... ... أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين ... ... ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين
قال أبو بكر قال لي محمد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء يا ابا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول من حول إلى عمي من سقم إلى بلا فقال لي ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا بن المرزباني يتنادر على أبي العيناء أخبرني الصيمري حدثنا محمد بن عمران الكاتب حدثني محمد بن أبي الأزهر حدثني أبو العيناء محمد بن القاسم قال كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل واحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقه فقيل لي أبو عثمان الجاحظ وهو صديقك فاحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية قال فصرت إلى الجاحظ فقال لي في شيء جاء أبو عبد الله فقلت مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا فقال لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب فلما كان من الغد وجه إلى بالكتاب فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته فقال لي إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه ففعل فاذا فيه كتابي إليك مع من لا أعرفه فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه فان قضيت حاجته لم أحمدك وإن رددته لم أذممك فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى فقال يا ابا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب فقلت او ليس موضع نكرة فقال لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى

به فقلت لا اله الا الله ما رأيت أحدا اعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل علمت انه لما قرا الكتاب قال أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف وأم من يسأله حاجة فقلت يا هذا تشتم صديقنا فقال هذه علامتى فيمن اشكره وأخبرني الصيمرى حدثنا محمد بن عمران حدثني عبد الواحد بن محمد الخصيبى حدثني أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قال كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء فلما أراد ان يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه ان لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه ان أراد الرجوع فخرج أبو العيناء يريد الانصراف فمنع من الخروج ومن الرجوع إلى الجاحظ فنادى أبو العيناء بأعلى صوته يا أبا عثمان قد اريتنا قدرتك فارنا عفوك أخبرني أبو بكر البرقاني حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو بكر احمد بن محمد بن عيسى المكى قال كتب أبو العيناء إلى صديق له ولى ولاية اما بعد فانى لا اعظك بموعظة الله لانك عنها غنى ولا اخوفك إياه لانك اعلم به منى ولكني أقول كما قال الأول احار بن بدر قد وليت ولاية فكن جرزا منها تخون وتسرق وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى لسان به المرء الهيوبة ينطق واعلم ان الخيانة فطنة والأمانة حرفة والجمع كيس والمنع صرامة وليس كل يوم ولاية فاذكر أيام العطلة ولا تحقرن صغيرا فان من الدور إلى الدور وابلاء الولاية رقدة فتنبه قبل ان تنبه وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل وترك الأجل أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس احمد بن عبد الرحمن الخاركى البصري قال سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر بن أبى عدى على زوجته فاطمة بنت الحسن بن

عمران بن ميسرة فقال إذا كان سيدنا إدام الله عزه البقية ودفعت عنه الرزية كانت التعزية تهنئة والمصيبة نعمة ثم جلس وأنشد ... نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا ... أنبأنا الحسن بن على الجوهري أنبأنا محمد بن عمران المرزباني حدثنا احمد بن محمد بن عيسى المكى قال أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء ... لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب ... ... وما انا للنائى على بوده ... بودى وصافى خلتى بمقارب ... ... ولكنه ان مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبى ... أخبرني الصيمرى حدثنا محمد بن عمران حدثني على بن محمد الوراق قال قال بن وثاب لأبي العيناء انا والله احبك بكليتى فقال الا عضوا واحدا فبلغ ذلك بن أبى داود فقال لقد وفق في التحديد عليه أخبرني على بن أيوب حدثنا المرزباني حدثني محمد بن احمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء قال قال لي المنتصر يوما ما أحسن الجواب فقلت ما اسكت المبطل وحير المحق فقال أحسنت والله حدثنا أبو القاسم الأزهري وأحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا أنبأنا محمد بن جعفر التميمي أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبى العيناء قال كان سبب خروجى من البصرة وانتقالى عنها انى مررت بسوق النخاسين يوما فرأيت غلاما ينادى عليه وقد بلغ ثلاثين دينارا وهو يساوى ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت ابنى دارا فدفعت إليه عشرين دينار على ان ينفقها على الصناع فجاءني بعد أيام يسيرة فقال قد نفذت النفقة فقلت هات حسابك فرفع حسابا بعشرة دنانير قلت فأين الباقي قال اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته قلت ومن أمرك قال يا مولاي لا تعجل فان أهل المروءات والاقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم فقلت في نفسي انا اشتريت

الأصمعي ولم اعلم قال وكانت في نفسي امرأة أردت ان أتزوجها سرا من ابنه عمى فقلت له يوما أفيك خير قال أي لعمرى فاطلعته على الخبر فقال انا نعم العون لك فتزوجت المراة ودفعت إليه دينار فقلت له اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشريته سمك هازبى فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت الا انه اشترى سمكا مارماهى فغاظنى فقلت له أليس امرتك ان تشترى هازبى قال بلى ولكني رأيت بقراط يقول ان الهازبى يولد السوداء ويصف المارماهى ويقول انه أقل غائلة فقلت له يا بن الفاعلة انا لم اعلم انى اشتريت جالينوس وقمت إليه فضربته عشر مقارع فلما فرغت من ضربه اخذنى وأخذ المقرعة فضربنى سبع مقارع وقال يا مولاي الأدب ثلاث والسبع فضل وذلك قصاص فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة قال فغاظنى جدا فرميته فشججته فمضى من وقته إلى ابنة عمى فقال لها يا مولاتى ان الدين النصيحة وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم من غشنا فليس منا وانا أعلمك يا مولاتى ان مولاي قد تزوج واستكتمنى فلما قلت له لابد من تعريف مولاتى الخبر ضربنى بالمقارع وشجنى فمنعتنى بنت عمى من دخول الدار وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط فلم ار الأمر يصلح الا بان طلقت المراة التي تزوجتها وصلح امرى مع ابنة عمى وسمت الغلام الناصح فلم يكن يتهيا لي ان اكلمه فقلت أعتقه واستريح فلعله ان يمضى عنى إلى النار فلما اعتقته لزمنى وقال الان وجب حقك على ثم انه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج فغاب عنى عشرين يوما ورجع فقلت له لم رجعت قال قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فكنت غير مستطيع وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت ثم أراد الغزو فجهزته أيضا

لذلك وشخص فلما غاب عنى بعت كل ما املكه بالبصرة من عقار وغيره وخرجت عنها خوفا من ان يرجع قرأت على الحسن بن أبى بكر عن احمد بن كامل القاضي قال مات أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين وحمل في تابوت إلى البصرة وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشوؤه بالبصرة وولاؤه للمنصور وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع وكان فصيحا سريع الجواب قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا فغرقت فما سلم منها غيره فلما صار إلى البصرة مات
1216 - محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت أبو سعيد السمسار البلخي قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن المهتدى ومحمد بن تميم الفريابي وهارون بن حاتم الكوفى روى عنه محمد بن مخلد الدوري
1217 - محمد بن القاسم بن محمد المدائني حدث عن مجاهد بن موسى روى عنه أبو العباس بن عقدة حدثنا أبو يعلى احمد بن عبد الواحد حدثنا احمد بن الفرج بن محمد الوراق حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثني محمد بن القاسم بن محمد المدائني حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن المؤمل عن أبى الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ماء زمزم لما شرب له قال قبيصة وسمعته من عبد الله بن المؤمل
1218 - محمد بن القاسم بن حاتم أبو بكر السمناني قدم بغداد وحدث بها عن الخليل بن خالد السمناني روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا احمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنبأنا أبو بكر محمد بن القاسم بن حاتم السمناني على باب الفريابي ببغداد إملاء حفظا قال حدثنا الخليل بن خالد بن خليد الثقفى

السمناني حدثنا عيسى بن جعفر قاضى الري حدثنا بن أبى حازم قال كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء اذنه فقال سفيان الثوري بالباب قال ائذن له فدخل فقال جعفر يا سفيان انك رجل يطلبك السلطان وانا اتقى السلطان قم فاخرج غير مطرود فقال سفيان حدثني حتى اسمع واقوم فقال جعفر حدثني أبى عن جدي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من انعم الله عليه نعمة فليحمد الله ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن حز به أمر فليقل لا حول ولا قوة الا بالله فلما قام سفيان قال جعفر خذها يا سفيان ثلاث واى ثلاث
1219 - محمد بن القاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد بن عبد الله بن سيف بن حبيب أبو بكر السمسار حدث عن أبيه وعن محمود بن غيلان المروزي ومحمد بن سليمان لوين وبشر بن الوليد روى عنه أبو بكر الشافعي وعلى بن عمر السكري وغيرهما وكان ثقة حدثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن هاشم بن سعيد البزاز البغدادي إملاء حدثنا أبى القاسم بن هاشم حدثنا يونس بن عطاء حدثنا سليمان الثوري عن أبيه عن جده عن زياد بن الحارث الصدائي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من طلب العلم تكفل الله برزقه غريب من حديث الثوري عن أبيه عن جده لا اعلم رواه الا يونس بن عطاء غير ان احمد بن يحيى بن زكير المصري قد حدث به عن إسحاق بن إبراهيم بن موسى عن أبى زفر سعيد بن يزيد قرابة حجاج الأعور عن أبى ناشزة عن الثوري ولعل أبا ناشرة هو يونس بن عطاء فالله اعلم ذكر أبو عبد الرحمن السلمي انه سأل الدارقطني عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال لا باس بهما حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر ان محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاثمائة قال غيره في جمادى الأولى

1220 - محمد بن القاسم بن عبد الرحمن حدث عن عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي روى عنه عبد الله بن إبراهيم الابندوني
1221 - محمد بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر أبو الطيب المعروف بالكوكبى وهو أخو أبى على الحسين بن القاسم حدث عن قعنب بن المحرر بن قعنب وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعمر بن شبة وعبد الله بن أبى سعد الوراق والحسين بن الحكم الحيري الكوفى روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وأبو عمر بن حيويه وأبو الفضل الزهري وأبو الحسن الدارقطني ومحمد بن عبد الرحمن المخلص وكان ثقة حدثنا أحمد بن محمد العتيقي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجراحى يقول مات أبو الطيب الكوكبي سنة سبع عشرة وثلاثمائة
1222 - محمد بن القاسم بن محمود المقرئ ذكر أبو الفضل الشيباني انه حدثه بسر من رأى عن الحسين بن على بن الأسود العجلي أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني حدثنا محمد بن القاسم بن محمود المقرئ بسر من رأى حدثنا الحسين بن على بن الأسود العجلي حدثنا المحاربي عن مالك بن أنس عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر
1223 - محمد بن القاسم بن طهمان النيسابوري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عبد الرحمن بن عبد الله المروزي روى عنه أبو حفص بن شاهين
1224 - محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعه بن فروة بن

قطن بن دعامة أبو بكر بن الأنباري النحوي كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين حدثت بذلك عن إسماعيل بن سعيد بن سويد عنه وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس ثعلبا ومحمد بن احمد بن النضر وغيرهم من هذه الطبقة وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة وصنف كتبا كثيرة في علوم القران وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو الحسين بن البواب وأبو الحسن الدارقطني وأبو الفضل بن المأمون وأحمد بن محمد بن الجراح ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى وغيرهم وبلغني انه كتب عنه وأبوه حي وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى وقال أبو على إسماعيل بن القاسم القالى كان أبو بكر بن الأنباري يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القران حدثني على بن أبى على البصري عن أبيه قال أخبرني غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمد بن القاسم بن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وان عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا ما أملى قط من دفتر سمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول كان أبو بكر بن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والاخبار والتفاسير والأشعار كل ذلك من حفظه قال حمزة وحدثني أبى عن جدي ان أبا بكر بن الأنباري مرض فدخل عليه اصحابه يعودونه فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما فطيبوا نفسه ورجوا له عافيه أبو بكر فقال لهم كيف لا اقلق وانزعج لعلة من يحفظ جميع ما ترون وأشار لهم إلى حيرى مملوء كتبا قال حمزة وكان مع حفظه

زاهدا متواضعا حكى أبو الحسن الدارقطني انه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث اما كان حبان فقال حيان أو حيان فقال حبان قال أبو الحسن فاعظمت ان يحمل عن مثله في فضله وجلالته وهم وهبته ان اوقفه على ذلك فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملى وذكرت له وهمه وعرفته صواب القول فيه وانصرفت ثم حرضت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر للمستملي عرف جماعة الحاضرين انا صحفنا الاسم الفلانى لما املينا حديث كذا في الجمعة الماضية ونبهنا ذلك الشاب على الصواب وهو كذا وعرف ذلك الشاب انا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قال أخبرني على بن المحسن القاضي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن احمد المعدل قال سمعت أبا جعفر محمد بن محمد بن احمد بن عبد الله المقرئ يقول قال لي احمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني وهو بن اختى رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله عمن أخذ علم القران فقال عن أبى بكر بن الأنباري قلت فالفقه قال عن أبى إسحاق المروزي أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي قال قال محمد بن جعفر التميمي النحوي فاما أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري فما رأينا احفظ منه ولا اغزر بحرا من علمه وحدثني عنه أبو الحسن العروضى قال اجتمعت انا وهو عند الراضي على الطعام وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة قال فاكلنا نحن من الوان الطعام وأطايبه وهو يعالج تلك القلية ثم فرغنا واتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين ونمنا نحن في خيش ينافس فيه ولم يشرب ماء إلى العصر فلما كان مع العصر قال لغلام الوظيفة فجاءه بماء من الحب وترك الماء المزمل بالثلج فغاظنى امره فصحت بصيحة فأمر أمير المؤمنين باحضارى وقال ما قصتك فأخبرته وقلت هذا يا أمير المؤمنين

يحتاج إلى ان يحال بينه وبين تدبير نفسه لأنه يقتلها ولا يحسن عشرتها قال فضحك وقال له في هذا لذة وقد جرت به العادة وصار الفا فلن يضره ثم قلت يا أبا بكر لم تفعل هذا بنفسك قال ابقى على حفظي قلت له قد أكثر الناس في حفظك فكم تحفظ قال احفظ ثلاثة عشرة صندوقا قال محمد بن جعفر وهذا ما لا يحفظ لاحد قبله ولا بعده وكان احفظ الناس للغة ونحو وشعر وتفسير قران فحدثت انه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القران بأسانيدها وقال لنا أبو العباس بن يونس كان اية من آيات الله في الحفظ وقال لنا أبو الحسن العروضى كان يتردد بن الأنباري إلى أولاد الراضي فكان يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا فقال انا حاقن ثم مضى فلما كان من غد عاد وقد صار معبرا للرؤيا وذاك انه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء قال وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول اما انك لطيب ولكن اطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم قال محمد بن جعفر ومات بن الأنباري فلم نجد من تصنيفه الا شيئا يسيرا وذاك انه إنما كان يملى من حفظه وقد أملى كتاب غريب الحديث قيل انه خمس وأربعون ألف ورقة وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة وكتاب الهاءات نحو ألف ورقة وكتاب الأضداد وما رأيت أكبر منه وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه وما اتمة وقد أملاه سنين كثيرة والجاهليات سبعمائة ورقة والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه وعمل رسالة المشكل ردا على بن قتيبة وأبى حاتم ونقضا لقولهما وحدثت عنه انه مضى يوما في النخاسين وجارية تعرض حسنة كاملة الوصف قال فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي أين كنت إلى الساعة فعرفته فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلى فجئت فوجدتها فعلمت الأمر كيف جرى

فقلت لها كونى فوق إلى ان استبرئك وكنت اطلب مسألة قد احيلت على فاشتغل قلبي فقلت للخادم خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها ان تشغل قلبي عن علمي فاخذها الغلام فقالت دعني اكلمه بحرفين فقالت أنت رجل لك محل وعقل وإذا اخرجتنى ولم تعين لي ذنبى لم امن ان يظن الناس في ظنا قبيحا فعرفنيه قبل ان تخرجنى فقلت لها مالك عندي عيب غير انك شغلتنى عن علمي فقال هذا أسهل عندي قال فبلغ الراضي امره فقال لا ينبغي ان يكون العلم في قلب أحد احلى منه في صدر هذا الرجل ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى وقال هي علة الموت حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن عبد الله النحوي المؤدب مذاكرة من حفظه قال حدثني أبى قال سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده العنكبوت فقال انا لا أقف الا على قوله كيف يبدئ الله الخلق فاقف على ما عرفه القوم واقروا به لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق وابتدىء بقوله ثم يعيده فيكون خبرا واما ما قراه على بن أبى طالب واد كر بعد امة يوسف فهو وجه حسن الأمة النسيان واما أبو بكر بن مجاهد فهو امام في القراءة واما ما قراه الاحمق يعنى بن شنبوذ ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم فخطا لان الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به النساء قال فقلت لصاحب البيمارستان من هذا الرجل فقال هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس فقلت ويحك هذا أبى بن كعب افتح الباب عنه ففتح الباب فإذا انا برجل منغمس في النجاسة والادهم في قدميه فقلت السلام عليكم فقال كلمة مقولة فقلت ما منعك من رد السلام على فقال السلام أمان وانى أريد ان امتحنك الست تذكر اجتماعنا عند أبى

العباس يعنى ثعلبا يوم كذا في يوم كذا وعرفنى ما ذكرته فعرفته وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم فقال لي هذا الذي ترانى منغمسا فيه ما هو فقلت الخرء يا هذا فقال وما جمعه فقلت خروء فقال لي صدقت وأنشد ... كأن خروء الطير فوق رؤوسهم ... ... ثم قال لي والله لو لم تجبنى بالصواب لاطعمتك منه فقلت الحمد لله الذي انجانى منك وتركته وانصرفت حدثني على بن أبى على حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال ولد أبو بكر بن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
1225 - محمد بن القاسم بن محمد أبو عبد الله الأزدي يعرف بابن بنت كعب البزاز حدث عن حميد بن الربيع والحسن بن عرفة وعلى بن حرب وإبراهيم بن محمد العتيق والهيثم بن سهل وعلى بن الحسن الأنصاري روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحى ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن الدارقطني وأبو القاسم بن الثلاج وكان ثقة صالحا دينا أنبأنا أبو بكر البرقاني حدثنا أبو الحسن على بن عمر الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن محمد الأزدي بن بنت كعب حدثنا على بن الحسن الأنصاري من ولد أبى أيوب حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان بن سعيد عن أبى إسحاق عن الحارث بن على عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أربعة من كنز الجنة اخفاء الصدقة وكتمان المصيبة وصلة الرحم وقول لا حول ولا قوة الا بالله قال البرقاني قال لنا أبو الحسن لمن نكتبه بهذا الإسناد الا عن هذا الشيخ قرأت بخط أبى القاسم بن الثلاج توفى أبو عبد الله محمد بن القاسم بن محمد بن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

1226 - محمد بن القاسم بن حمدون أبو عبد الله العطار سامرى الأصل ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه كان جده أبا أمه وانه حدثه عن محمد بن أبى العوام الرياحي ومحمد بن يونس الكديمي وقال غرق ببغداد بين الجسرين في المحرم من سنة ثلاثين وثلاثمائة وذكر في موضع آخر انه غرق في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
1227 - محمد بن القاسم الصابوني أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن إبراهيم بن احمد بن عمى حدثنا محمد بن القاسم الصابوني البغدادي حدثنا محمد بن الحسن بن سماعه حدثنا نهشل بن كثير عن أبيه قال ادخل الشافعي يوما إلى بعض حجر هارون الرشيد يستاذن على أمير المؤمنين ومعه سراج الخادم فأقعده عند أبى عبد الصمد مؤدب أولاد الرشيد فقال سراج للشافعى يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهذا مؤدبهم فلو اوصيته بهم فاقبل على أبى عبد الصمد فقال له ليكن أول ما تبدا به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين اصلاحك نفسك فان اعنتهم معقودة بفيك فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تركته علمهم كتاب الله ولا تكربهم عليه فيملوا ولا تتركهم فيهجروه ثم روهم من الشعر اعفه ومن الحديث اشرفه ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فان ازدحام الكلام في السمع مضلة للسمع
1228 - محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد أبو بكر المؤدب يعرف بابن اخى سوس حدث عن احمد بن إبراهيم بن ملحان والحسين بن عبد الله الابزارى ويحيى بن إسماعيل بن إبراهيم الجريري وأحمد بن المغلس الحماني وغيرهم روى عنه يوسف بن عمر القواس وأحمد بن الفرج بن الحجاج وعبد الله بن إبراهيم القاضي حدثني على بن محمد بن نصر قال

سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبى بكر محمد بن القاسم بن سليمان فقال ما كان بشيء قرأت في كتاب بن الثلاج بخطه توفى محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاثمائة
1229 - محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد أبو بكر المؤدب من أهل دير العاقول حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ومحمد بن عيسى بن الفضل ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين حدثني عنه عبد العزيز بن على الازجى أخبرني عبد العزيز بن على حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد المؤدب بدير العاقول في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني حدثنا سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري عن الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اترعوون عن ذكر الفاجر اذكروه حتى يعرفه الناس
1230 - محمد بن القاسم بن مهدى بن هارون أبو بكر المؤدب ويعرف بالناقد حدث عن الحسين بن صفوان البرذعي وأحمد بن جعفر بن محمويه الجوزي روى عنه على بن الحسين بن سكينة الأنماطي ولا اعلم روى عنه غيره وأحاديثه مستقيمة
1231 - محمد بن قدامة بن اعين بن المسور أبو جعفر الجوهري من أهل المصيصة قدم بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد ووكيع بن الجراح وأبى أسامة ويزيد بن هارون وأبى عبيدة الحداد روى عنه يحيى بن أبي طالب وأبو بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأبو القاسم البغوي حدثنا الحسن بن نصر الحنبلي حدثنا محمد بن عبد الله بن اخى ميمى حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو جعفر محمد بن

قدامة في الجامع سنة ثمان ومائتين إملاء من حفظه حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن بن سيرين قال جلب رجل سكرا إلى المدينة فكسر عليه فذكر ذلك لعبد الله بن جعفر فأمر قهرمانه ان يشتريه وينهبه الناس حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى حدثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال أنشدني عبد الله بن محمد قال أنشدني محمد بن قدامة الجوهري ... يا من يموت ولم تحزنه ميتته ... ومن يموت فما اولاه بالحزن ... ... لمن اثمر اموالى واجمعها ... لمن اروح لمن اغدو لمن لمن ... ... لمن سيدفع في لحدى ويتركنى ... تحت الثرى ترب الخدين والذقن ... أنبأنا البرقاني حدثني محمد بن العباس الخزاز حدثنا احمد بن محمد بن مسعدة الفزاري حدثنا أبو الفضل جعفر بن درستويه حدثنا احمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن قدامة الجوهري فقال ليس بشيء حدثنا محمد بن محمد العتيقي حدثنا محمد بن عدى البصري في كتابه أنبأنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن قدامة الجوهري فقال ضعيف لم اكتب عنه شيئا قط أخبرني محمد بن أبى الحسن الساحلى حدثنا عبيد الله بن القاسم الهمداني حدثنا أبو عيسى العروضى حدثنا احمد بن شعيب النسائي قال محمد بن قدامة صالح حدثنا البرقاني حدثنا على بن عمر الدارقطني حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني الصوري حدثنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن قدامة مصيصى لا باس به وأنبأنا البرقاني قال قلت لأبي الحسن الدارقطني محمد بن قدامة ثقة قال نعم بلغني ان محمد بن قدامة

الجوهري مات ببغداد في سنة سبع وثلاثين ومائتين
1232 - محمد بن قدامة الطوسي قدم بغداد وحدث بها عن جرير بن عبد الحميد روى عنه محمد بن مخلد الدوري حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن قدامة الطوسي حدثنا جرير عن مغيرة عن أبى عون عن عبد الله بن شداد عن بن عباس قال حرمت الخمرة بعينها القليل منها والكثير والمسكر من كل شراب تفرد بروايته عن جرير عن مغيرة محمد بن قدامة وهو وهم إنما رواه جرير عن مسعر عن أبى عون أنبأنا هلال بن محمد الحفار حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا يحيى بن السرى حدثنا جرير عن مسعر عن أبى عون عن عبد الله بن شداد قال قال بن عباس حرمت الخمرة بعينها قليلها وكثيرها والمسكر من كل شراب وهذا هو الصواب
1233 - محمد بن قيس البغدادي حدث عن محمد بن عبيد الطنافسي روى عنه عبد العزيز بن سليمان الحرملى أخبرني الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملى حدثنا محمد بن قيس البغدادي حدثنا محمد بن عبيد حدثنا مسعر عن أشعث عن أبى البقاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اصابتكم فتنة الضراء فصبرتم وان اخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء من قبل النساء إذا تسورن الذهب ولبسن ريط الشام وعصب اليمن وأتعبن الغنى وكلفن الفقير ما لا يجد

( حرف الكاف من اباء المحمدين )
1234 - محمد بن كثير أبو إسحاق القرشي الكوفى سكن بغداد وحدث بها عن ليث بن أبى سليم والحارث بن حصيرة وإسماعيل بن أبى خالد وعمرو بن قيس الملائي وسليمان الأعمش روى عنه موسى بن داود الضبي وسعيد بن سليمان الواسطي ومحمد بن الصباح الجرجرائي وقتيبة بن سعيد والحسن بن عرفة العبدي ومحمد بن منصور الطوسي حدثنا أبو محمد الحسن بن على بن احمد بن بشار السابورى بالبصرة حدثنا محمد بن احمد بن محمويه العسكري حدثنا محمد بن احمد بن برد حدثنا موسى بن داود حدثنا محمد بن كثير عن عمر بن قيس عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز و جل حدثني أبو القاسم الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم البزاز حدثنا محمد بن الحسين بن حميد حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي حدثنا موسى بن زياد حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله ان في ذلك لايات للمتوسمين الحجر قال للمتفرسين كذا قال في هذا الحديث عن محمد بن كثير عن سفيان عن عمرو بن قيس والأول المحفوظ وهو غريب من حديث عطية العوفي عن أبى سعيد لا نعلم رواه عنه غير عمرو بن قيس الملائي وتفرد به محمد بن كثير عن عمرو وهو وهم والصواب ما رواه سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال

كان يقال اتقوا فراسة المؤمن وساق الحديث كذلك أنبأنا محمد بن احمد العتيقي قال نبأنا يوسف بن احمد بن يوسف الصيدلاني بمكة حدثنا محمد عمرو بن موسى العقيلي حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال نبأنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال كان يقال اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله حدثنا عبيد الله بن أبى الفتح وعلى بن أبى على قالا حدثنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي قال على أبو القاسم ثم اتفقا قالا حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا محمد بن كثير الكوفى حدثنا الأعمش عن عدى بن ثابت عن زر عن عبد الله عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يقل على خير الناس فقد كفر حدثنا الحسن بن على الجوهري قراءة عن محمد بن العباس قال حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قلت ليحيى بن معين محمد بن كثير كوفى قال ما كان به باس قدم فنزل ثم عند نهر كرخايا قلت انه روى أحاديث منكرات قال ما هي قلت عن إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير يرفعه نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها وبهذا الإسناد مرفوعا اقرأ القران ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه فقال من روى هذا عنه فقلت رجل من أصحابنا فقال عيسى هذا سمعه من السندي بن شاهك وان كان الشيخ روى هذا فهو كذاب والا فانى قد رأيت حديث الشيخ مستقيما أنبأنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن كثير الكوفى يحدث عن ليث وهو شيعى ولم يكن به باس قد حدث عنه سعدويه قال يحيى وقد سمعت منه أنا حدثنا احمد بن أبي جعفر حدثنا محمد بن عدى البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال قلت لأبي داود محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث قال سمعت يحيى بن معين يقول ليس به باس وسمعت احمد بن حنبل يقول مزقنا حديثه أنبأنا على بن محمد بن عيسى البزاز حدثنا محمد بن عمر الحافظ حدثني إسحاق بن موسى حدثنا أبو داود قال سمعت احمد بن حنبل يقول محمد بن كثير الذي كان

يكون ببغداد ويحدث عن ليث أحاديثه عن ليث كلها مقلوبه أخبرني الأزهري وعلى بن محمد بن الحسن المالكي قالا حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي حدثنا عبد لله بن على بن عبد الله المديني قال سمعت أبى يقول محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب وخططت على حديثه وضعفه جدا انا حمزة بن محمد بن طاهر حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي أنبأنا أبو مسلم صالح بن احمد بن عبد الله العجلي حدثني أبى قال ومحمد بن كثير ضعيف الحديث حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق عن ليث هو الكوفى ويقال مولى بنى هاشم عن بن أبى خالد منكر الحديث
1235 - محمد بن كثير بن مروان بن محمد بن سويد الفهري شامي سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن أبى عبلة والأوزاعي والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وعبد الرحمن بن أبى الزناد روى عنه محمد بن هاشم بن أبى الدميك وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وغيرهم حدثنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي بأصبهان حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن هشام بن أبى الدميك المستملى حدثنا محمد بن كثير الفهري حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة قال رأيت عبد الله بن أم حرام وأخبرني انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم القبلتين أنبأنا احمد بن محمد بن غالب حدثنا أبو حفص بن الزيات لفظا حدثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري قال رأيت الأوزاعي في صحن بيت المقدس وقد اتى جبا من جبابة فاستقى دلوا من ماء فوضعه وجلس يتوضا منه فقال له بعض المارة يا شيخ اما تخاف الله تتوضا في

المسجد فقال له الأوزاعي تفقه في الدين ثم افت حدثنا على بن حمزة المؤذن بالبصرة قال حدثنا احمد بن علي الكرابيسي حدثنا حامد بن محمد حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري حدثني عبد الله بن لهيعة المصري عن إبراهيم بن نجدة عن عمار بن نشيط قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اختضبوا فان الله وملائكته وانبياءه ورسله وكل ما ذرا وبرا حتى الحيتان في بحارها والطير في اوكارها يصلون على صاحب الخضاب حتى ينصل خضابه حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قال قال أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم وسألته يعنى يحيى بن معين عن الفهري فقال إذا مررت به فارجمه ذاك الذي يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم لا يترك المصلوب على الخشبة أكثر من ثلاثة أيام حدثني احمد بن محمد المستملى حدثنا محمد بن جعفر الوراق حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال محمد بن كثير بن مروان الشامي سكن بغداد متروك الحديث ذكر عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي انه سمع من محمد بن كثير في سنة ثلاثين ومائتين
1236 - محمد بن كثير بن سهل الرازي سكن بغداد وحدث بها عن عمه شعيب بن سهل بن كثير المعروف بشعبويه القاضي أحاديث غرائب روى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ حدثنا محمد بن كثير بن سهل بن كثير الرازي بن اخى شعيب بن سهل حدثنا عمى أبو صالح شعيب بن سهل حدثنا الصباح بن محارب عن سفيان الثوري عن بن عون عن حميد الأزرق عن أنس بن مالك قال ما كان في لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرون شعرة بيضاء حدثنا على بن محمد السمسار حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا بن قانع ان محمد بن كثير بن سهل بن اخى شعيب القاضي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين قلت وكان شعيب قاضى المأمون وهو صاحب شبيب القاضي

1237 - محمد بن كليب بن يزيد بن سنان أبو عبد الله بصرى الأصل سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن عياش وحماد بن زيد وأبى إسماعيل المؤدب ومعتمر بن سليمان روى عنه نصر بن داود بن طوق وأبو القاسم البغوي وكان ثقة حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي حدثنا احمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عبد الله محمد بن كليب البصري إملاء من كتابه في مدينة أبى جعفر سنة ثمان وعشرين ومائتين حدثنا إبراهيم بن سليمان بن رزين عن عطية العوفي عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أهل الدرجات العلا أو قال عليين يراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدرى في أفق السماء وان أبا بكر وعمر منهم وانعما حدثنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن كليب أبو عبد الله بغدادي
1238 - محمد بن كيسان أبو العباس البغدادي حدث عن عمرو بن جرير البجلي الكوفى ذكر ذلك أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني في كتاب الأسماء
1239 - محمد بن كردى أبو نصر حدث عن أبى بكر المروزي صاحب أبى عبد الله احمد بن محمد بن حنبل روى عنه أبو بكر الآجري حدثنا أبو الحسن على بن احمد بن عمر المقرئ حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة حدثنا أبو نصر محمد بن كردى حدثنا أبو بكر المروزي قال كان أبو عبد الله ربما قرا في المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه ولكن يأخذ بيده عودا أو شيئا يصفح به الورقة

( حرف اللام من اباء المحمدين )
1240 - محمد بن الليث بن محمد بن يزيد أبو بكر الجوهري سمع جبارة بن مغلس ويحيى بن طلحة اليربوعي وعمر بن محمد بن الحسن الأسدي روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ وعبد الباقي بن قانع وأبو على بن الصواف وأبو بكر بن مالك القطيعي وكان ثقة أخبرني محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف حدثنا محمد بن الليث حدثنا يحيى بن طلحة قال حدثنا فضيل بن عياض عن هشام عن محمد بن سيرين عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاشج عبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناءة قرأت على الحسن بن أبى بكر عن عثمان بن احمد الدقاق وأنبأنا محمد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قالا مات محمد بن الليث الجوهري في شهر رمضان قال عثمان سنة سبع وقال بن المنادى سنة تسع وتسعين ومائتين
( حرف الميم من اباء المحمدين )
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمد
1241 - محمد بن الواقدي أبى عبد الله محمد بن عمر بن واقد مولى اسلم ويكنى أبا عبد الله حدث عن أبيه في كتاب التاريخ وغيره وحدث أيضا عن موسى بن داود روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا أبو بكر احمد بن يوسف بن خلاد حدثنا احمد بن كثير بن الصلت حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الواقدي حدثنا موسى بن داود عن أبى بلال عن خزيمة بن خازم عن الفضل بن الربيع عن المهدى

عن المنصور عن أبيه عن جده عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان الصيف خرج من البيت ليلة الجمعة وإذا كان الشتاء نزل ودخل البيت ليلة الجمعة غريب جدا من حديث المهدى عن ابائه وعجيب من رواية الفضل بن الربيع بن يونس الحاجب عن المهدى وعزيز من حديث خزيمة بن خازم القائد عن الفضل لم اكتبه الا بهذا الإسناد حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا أبو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني إملاء حدثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري حدثنا محمد بن محمد بن عمر الواقدي حدثنا أبى عن الفضل بن الربيع عن أبى جعفر المنصور عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبى بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمسح يدك بثوب من لا تكسو
1242 - محمد بن الشافعي أبى عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبى يكنى أبا عثمان سمع سفيان بن عيينة وأباه وذكر لي الحسن بن أبى طالب انه ولى القضاء ببغداد وحدث عن عبد الرزاق وهذا القول عندي غير صحيح إنما ولى القضاء بالجزيرة واعمالها وهناك أيضا حدث وللجزريين عنه رواية فمنها ما حدثني به محمد بن يوسف النيسابوري حدثنا يحيى بن على الصواف بمصر من لفظه حدثنا أبو بكر محمد بن على النقاش حدثنا لقمان بن مدرك الرسعني حدثنا أبو عثمان محمد بن محمد بن إدريس الشافعي إملاء براس العين حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال سمعت محمد بن على بن شافع عمى يحدث عن عبد الله بن على بن السائب عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح عن خزيمة بن ثابت قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن اتيان النساء في ادبارهن فلما ولى دعاه أو أمر فدعى له فقال كيف قلت في أي الخرزتين أو الخربتين امن دبرها في قبلها أم من دبرها في دبرها قال ان الله لا يستحى من الحق لا تاتوا النساء في ادبارهن وقد اجتمع أبو عثمان بن الشافعي مع احمد

بن حنبل ببغداد وحكى عنه القول الذي حدثنيه الحسن بن محمد الخلال حدثنا على بن الحسن الجراحى حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد حدثنا الميموني قال قال محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي قال لي احمد بن حنبل أبوك أحد الستة الذين ادعو لهم في السحر وأنبأنا على بن طلحة المقرئ حدثنا محمد بن العباس حدثني جعفر بن محمد الصندلى حدثنا خطاب بن بشر قال جعلت أسأل أبا عبد الله احمد بن حنبل فيجيبنى ويلتفت إلى بن الشافعي فيقول هذا مما علمنا أبو عبد الله يعنى الشافعي قال خطاب وسمعت أبا عبد الله احمد بن محمد بن حنبل يذاكر أبا عثمان أمر أبيه فقال احمد يرحم الله أبا عبد الله ما أصلي صلاة الا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد ولمحمد بن إدريس الشافعي ولد آخر يسمى محمدا أيضا ذكر أبو سعيد بن يونس المصري انه قدم مصر مع أبيه وهو صغير فتوفى بمصر سنة إحدى وثلاثين ومائتين في شعبان واما أبو عثمان فإنه توفى بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين حدثنا الصوري حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا بن يونس بمعنى ما ذكرته آنفا
1243 - محمد بن أبى عون واسم أبى عون محمد بن عون ويكنى أبا بكر سمع معاذ بن معاذ وإسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل وأبا قطن عمرو بن الهيثم وعمر بن يونس وشعيب بن حرب وإسحاق بن سليمان ويعقوب الحضرمي روى عنه أبو بكر المروزي ويحيى بن محمد بن صاعد وعباس بن بشر الرخجي والقاضي المحاملي وغيرهم حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي حدثنا محمد قال القواس بن أبى عون وقال بن مهدى بن أبى مذعور ثم اتفقا

قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عيسى بن عون بن حفص بن فرافصة الحنفي حدثنا عبد الملك بن زرارة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما انعم الله على عبد نعمة من أهل ومال وولد فيقول ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله فيرى فيه افة دون الموت وكأنه يستقبل نعمة حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا العباس بن بشر الرخجي حدثنا أبو بكر محمد بن أبى عون حدثنا نعيم عن سفيان عن أبى حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى الولد الخالة تفرد برفعه بن أبى عون ورواه غيره موقوفا وأنبأنا البرقاني حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال أبو بكر بن أبى عون من الثقات حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري وأنبأنا أبو حازم العبدوي قال سمعت محمد بن عبد الله الجوزقى يقول حدثنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج قال أبو بكر بن أبى عون بغدادي واسم أبى عون محمد حدثنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن أبى عون سنة تسع وأربعين يعنى ومائتين ذكر غيره ان وفاته كانت في يوم الإثنين لتسع خلون من شعبان
1244 - محمد بن محمد بن مرزوق أبو عبد الله الباهلى البصري قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وأبى عامر العقدى وأبى سعيد الأصمعي وهانئ بن يحيى المجاشعي روى عنه عبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن جرير الطبري وعلى بن الحسن القافلائى والحسين بن إسماعيل المحاملي وأخوه أبو عبيد وغيرهم وكان ثقة أنبأنا احمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت

في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق الباهلى وأنبأنا أبو القاسم الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق البصري حدثنا هانئ بن يحيى بن هاشم بن سليمان المجاشعي حدثنا صالح المري عن عباد المنقري عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم قرا هذه الآية وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة قال والله ما نسخها منذ انزلها يزورون ربهم فيطعمون ويسقون ويطيبون ويحلون وترفع الحجب بينه وبينهم ينظرون إليه وينظر إليهم وذلك قوله ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا مريم حدثنا محمد بن الفرج البزاز حدثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي حدثنا على بن الحسن القافلائى حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبى عن ثمامة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس المخبر كالمعاين لا اعلم رواه عن الأنصاري الا بن مرزوق وحدث به الحسن بن سفيان النسوي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة عن بن مرزوق أنبأنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر النيسابوري حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان النسوي سنة تسع وتسعين ومائة حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن مرزوق الباهلى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبى عن ثمامة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس المعاين كالمخبر
1245 - محمد بن محمد بن شاكر خال أبى عبد الله احمد بن الحسن الصوفي حدث عن يحيى بن سليم الطائفي روى عنه بن أخته أبو عبد الله حدثنا على بن احمد بن الحسن بن عبد السلام المقرئ حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان إملاء حدثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثني خالي محمد بن محمد حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبى سعيد المقبري عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك

1246 - محمد بن محمد أبو الحسن المعروف بحبشى بن أبى الورد الزاهد وهو محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أبى الورد مولى سعيد بن العاص عتاقة أنبأنا على بن محمد السمسار حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا بن قانع بنسبه هذا وقال بن قانع أخبرني بن أبى الورد يعنى أبا بكر قال إنما سمى حبشيا لسمرته قلت وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد وكان من صحابة المنصور واليه نسبت سويقة أبى الورد ولمحمد أخ اسمه احمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الاخوين سنا واقدمهما موتا حكى عنه أبو العباس بن مسروق فاما محمد فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل معروفا بالعبادة وأسند أحاديث قليلة عن أبى النضر هاشم بن القاسم وغيره حدث عنه عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده حدثنا أبو القاسم الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ قال حبشي بن أبى الورد بغدادي اسمه محمد يعد في الزهاد له أحاديث وحكايات حدث عنه على بن عبد الحميد الغضائري وأبو عبد الله بن الجراح الضراب وغيرهما حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن احمد بن القاسم العبدي حدثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمي حدثنا محمد بن محمد بن أبى الورد قال سمعت بشر بن الحارث يقول رحلت إلى عيسى بن يونس ماشيا على قدمى فاكرمنى وادنانى فقال معك شيء تسأل عنه قلت نعم حديث الحسن عن عائشة فقال نعم حدثنا عمرو بن عبيد المحدث المذموم عن الحسن عن عائشة

انها قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد فقال نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة حدثنا عبد الله بن على القرشي حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني حدثنا على بن عبد الحميد الغضائري حدثنا محمد بن محمد بن أبى الورد قال حدثنا سعيد بن منصور حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء ان قل لفلان العابد اما زهدك في الدنيا فتعجلت راحة نفسك واما انقطاعك إلى فتعززت بي فماذا عملت فيما لي عليك قال يا رب وما ذلك على قال هل عاديت في عدوا أو هل واليت في وليا أخبرني أبو محمد الحسن بن احمد الحربي حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان ان أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم قال سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبى الورد يقول ان لله عبادا لم يكونوا عرفوه فلما عرفوه جدوا فلما جدوا كدوا فلما كدوا كلفوا فلما كلفوا دنفوا فلما دنفوا تلفوا حدثنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن احمد الواعظ حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا العباس بن يوسف الشكلي قال سمعت أبا الحسن بن أبى الورد يقول من لم يتخط عقله الدنيا خيفت الدنيا على عقله حدثنا الحسن بن على الجوهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا أبو الحسين بن المنادى قال وأبو الحسن محمد بن محمد المعروف بحبشى بن أبى الورد ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل والانكماش في العبادة حتى فارق الدنيا حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع ان حبشي بن أبى الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب وقال في موضع آخر قال لي أبو بكر بن أبى الورد مات سنة اثنتين وستين ومائتين
1247 - محمد بن محمد بن عثمان أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبى حنيفة سكن خوارزم ومات بها وحدث ببخارى عن عبيد الله بن موسى وأبى نعيم وأبى

غسان مالك بن إسماعيل ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم روى عنه محمد بن حريث الأنصاري وعلى بن احمد الحسن بن الوصى وسهل بن شاذويه البخاريون أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي أخبرنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى حدثنا أبو صالح خلف بن محمد حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه حدثنا محمد بن محمد بن عثمان البغدادي شيخ قدم بخارى حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة بن قدامة عن الأعمش عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رب أشعث اغبر لو اقسم على الله لابره قال سهل بن شاذويه فذكرته لأبي على صالح بن محمد فأنكره وقال زائدة ليس من بابه ذا ولعل دخل للشيخ حديث في حديث
1248 - محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن يعرف بابن العطار سمع مسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وعبد الله بن مسلم القعنبي ومعمر بن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع وسنيد بن داود وأحمد بن شبويه المروزي وغيرهم روى عنه عبد الله بن احمد بن حنبل وموسى بن هارون ومحمد بن عبد الملك التاريخي ومحمد بن مخلد العطار حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عمر بن الحكم بن العطار حدثنا بن قعنب عن مالك بن أنس عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ان الفريعة بنت مالك بن سنان وهى أخت أبى سعيد الخدري أخبرته انها جاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم تساله ان ترجع إلى بيتها في بنى خذرة فان زوجها خرج في طلب اعبد له ابقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسالت رسول الله صلى الله عليه و سلم

ان ترجع إلى أهلها فان زوجي لم يتركنى في مسكن يملكه ولا نفقة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم قالت فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال كيف قلت فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجي قال فقال امكثى في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله قالت فاعتددت فيه أربعة اشهر وعشرا فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلى فسالنى عن تلك فأخبرته فاتبعه وقضى به حدثت عن دعلج بن احمد قال حدثنا موسى بن هارون حدثنا أبو الحسن بن العطار شيخ لنا ثقة حدثنا على بن محمد الدقاق قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل وسألته قلت شيخ كتبت عنه بالكوفة حاجا محمد بن محمد بن العطار فقال كان ثقة أمينا وحدثنا عنه عبد الله بن احمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين قال فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود وكتاب احمد بن شبويه عن بن المبارك في الاخبار
1249 - محمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن عزوان أبو سعيد الجوهري الهروي قدم بغداد وحدث بها عن خالد بن الهياج بن بسطام روى عنه محمد بن مخلد ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعي وقال الدارقطني لا باس به حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا مكرم بن احمد القاضي حدثنا محمد بن محمد أبو سعيد الجوهري شيخ قدم علينا من خراسان في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين قال حدثنا خالد بن الهياج حدثنا أبى عن الحسن بن دينار عن عاصم بن بهدلة عن أبى وائل عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها

1250 - محمد بن محمد بن الصديق أبو حامد البلخي قدم بغداد وحدث بها عن قتيبة سعيد وأحمد بن محمد بن القاسم بن أبى بزة روى عنه أبو بكر بن خلاد العطار حدثنا الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ قال محمد بن محمد بن الصديق البلخي قدم بغداد وحدث بها بعد الثمانين والمائتين حدثنا طلحة بن على بن الصقر الكتاني حدثنا احمد بن يوسف بن خلاد حدثنا محمد بن محمد بن صديق أبو حامد البلخي حدثنا احمد بن محمد بن القاسم بن أبى بزة حدثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا تبعا فإنه قد اسلم
1251 - محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد أبو عبد الله الأنصاري القاضي المعروف بالجذوعى بصرى سكن بغداد وحدث بها عن مسدد بن مسرهد وعلى بن المديني وصالح بن حاتم بن وردان وعبيد الله بن عمر القواريرى ومحمد بن عبد الله بن نمير روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن على الخطبي ومحمد بن على الهيثم المقرئ وكان ثقة حدثنا محمد بن الحسين القطان حدثنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا محمد بن محمد الجذوعى حدثنا مسدد حدثنا يحيى القطان عن سفيان قال حدثني حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سأل وله ما يغنيه كانت خدوشا أو كدوحا في وجهه يوم القيامة فقال رجل يا رسول الله ماذا غناه قال خمسون درهما أو قيمتها ذهبا قال يحيى فسالت شعبة عن هذا الحديث فقال قد سمعته من حكيم انى أخاف الله ان أحدثه أخبرني على بن المحسن القاضي أخبرني أبى قال قال أبو الحسين محمد بن على بن الخلال البصري حدثني أبى وسمعته من غيره ان القضاة والشهود بمدينة السلام

ادخلوا على المعتمد على الله للشهادة عليه في دين كان اقترضه عند الاضاقة بالإنفاق على صاحب الزنج فلما مثلوا بين يديه قرأ عليهم إسماعيل بن بلبل الكتاب ثم قال ان أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يأمركم ان تشهدوا عليه بما في هذا الكتاب فشهد القوم حتى بلغ الكتاب إلى الجذوعى القاضي فاخذه بيده وتقدم إلى السرير فقال يا أمير المؤمنين اشهد عليك بما في هذا الكتاب فقال اشهد فقال انه لا يجوز ان اشهد أو تقول نعم أفأشهد عليك قال نعم فشهد في الكتاب ثم خرج فقال المعتمد من هذا فقيل له الجذوعى البصري فقال وما إليه فقالوا ليس إليه شيء فقال مثل هذا لا ينبغي ان يكون مصروفا فقلدوه واسطا فقلده إسماعيل وانحدر فاحتاج الموفق يوما إلى مشاورة الحاكم فيما يشاور في مثله فقال استدعوا القاضي فحضر وكان قصيرا له دبية طويلة فدخل في بعض الممرات ومعه غلام له فلقيه غلام كان للموفق وكان شديد التقدم عنده وكان مخمورا أو سكران فصادفه في مكان خال من الممر فوضع يده في دبيته حتى غاص رأسه فيها وتركه ومضى فجلس الجذوعى في مكانه واقبل غلامه حتى فتقها واخرج رأسه منها وثنى رداءه على رأسه وعاد إلى داره واحضر الشهود فامرهم بتسلم الديوان ورسل الموفق يترددون وقد سترت الحال عنه حتى قال بعض الشهود لبعض الرسل الخبر فعاد إلى الموفق فأخبره بذلك فأحضر صاحب الشرطة وأمره بتجريد الغلام وحمله إلى باب دار القاضي وضربه هناك ألف سوط وكان والد هذا الغلام من جلة القواد ومحله محل من لوهم بالعصيان لا طاعة أكثر الجيش فلم يقل شيئا وترجل القواد وصاروا إليه وقالوا مرنا بامرك فقال ان الأمير الموفق اشفق عليه منى فمشى القواد بأسرهم مع الغلام إلى بابا الجذوعى فدخلوا إليه وضرعوا له فادخل صاحب

الشرطة والغلام فقال لا تضربه فقال لا اقدم على خلاف الموفق فقال انى اركب إليه وازيل ذلك عنه فركب فشفع له وصفح عنه حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا إسماعيل بن على الخطبي قال ومات أبو عبد الله محمد بن محمد الجذوعى القاضي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين وذكر محمد بن مخلد فيما قرأت بخطه ان وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من جمادى الآخرة ببغداد
1252 - محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان أبو العباس البلخي بن بنت حم بن نوح قدم بغداد وحدث بها عن حم بن نوح روى عنه أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا أبو العباس محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان البلخي بن بنت حم بن نوح حدثنا جدي حدثنا سلم بن سالم عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال دخلت امراتان على رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل اليمن وفي ايديهما سواران من ذهب فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم ايسركما ان يسوركما الله بهن في نار جهنم قالتا لا يا رسول الله قال فاديا حق ما فيهما يعنى الزكاة قال فنفضتا ايديهما وقالتا يا رسول الله اجعلهما صدقة حيث أراك الله عز و جل
1253 - محمد بن محمد أبو الحسن الصوفي المعروف بالنورى كذا ورد اسمه في حديث أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة أنبأنا أبو احمد عبد الله بن بكر حدثنا احمد بن محمد بن أبى معشر حدثنا احمد بن محمد بن أبى شيخ قال سمعت أبا الحسين محمد بن محمد النورى يقول حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا سفيان عن الزهري في قوله تعالى والقيت عليك محبة منى طه قال غنج في عينيه والمحفوظ ان اسم النورى احمد بن محمد ونحن نذكره ونورد أخباره في باب احمد ان شاء الله

1254 - محمد بن محمد بن احمد بن يزيد بن مهران أبو احمد المطرز سمع داود بن رشيد وقعنب بن المحرر وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني والحسين بن على بن الأسود العجلي والعباس بن يزيد البحراني والحسن بن عبد العزيز الجربى ويعقوب بن عبيد النهرتيري ومحمد بن مرداس البصري روى عنه عبد الله بن إسحاق الخرساني وأبو بكر الشافعي وذكره الدارقطني فقال ليس بالقوي وكان يحفظ
1255 - محمد بن محمد بن داود أبو احمد الشطوي سمع الفضل بن غانم القاضي وأحمد بن صبيح الأسدي ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ويوسف بن موسى القطان وعبد الله بن أيوب المخرمي روى عنه أبو بكر الشافعي وكان ثقة
1256 - محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان أبو بكر الأزدي المقرئ بصرى الأصل يعرف بابن وزير الرشيد حدث عن بسطام بن الفضل اخى عارم ومحمد بن معمر النجرانى روى عنه على بن عمر السكري أخبرنا على بن يعقوب القاضي حدثنا على بن عمر بن محمد السكري حدثنا محمد بن محمد بن يحيى الأزدي المقرئ حدثنا محمد بن معمر النجرانى حدثنا حميد بن حماد بن خوار حدثنا مسعر بن كدام عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قيل للنبي صلى الله عليه و سلم أي الناس أحسن صوتا بالقران قال من إذا قرا رأيت انه يخشى الله عز و جل تفرد بروايته بن خوار وخالفه إسماعيل بن عمر عن مسعر عن عبد الكريم عن طاوس عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
1257 - محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم العدوى أبو ذر القاضي من أهل بخارى قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن أبى زكريا يحيى بن سهيل البخاري روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن عبد الله الختلي وأبو العباس احمد بن محمد

الأنماطي النيسابوري ومحمد بن المظفر وإسحاق بن سعيد بن الحسن بن سفيان حدثنا على بن محمد بن الحسن المالكي ومحمد بن عبد الملك القرشي قال على حدثنا وقال محمد أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا أبو ذر محمد بن عمر بن يوسف البخاري القاضي زاد على في مجلس أبى محمد بن صاعد ثم اتفقنا قال حدثنا أبو زكريا يحيى بن سهيل حدثنا أبو عاصم حدثنا سفيان وبن جريج عن الشيباني عن الشعبي عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر كذا سمى بن المظفر أباه عمر وسماه الختلي وإسحاق بن سعد والانماطى محمدا وهو الصواب حدثنا إبراهيم بن عمر البرمكي حدثنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان الثوري وأنبأنا أبو حامد احمد بن محمد الدلوى أنبأنا أبو العباس احمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي بنيسابور قالا حدثنا أبو ذر محمد بن محمد بن يوسف القاضي أنبأنا أبو زكريا يحيى بن سهيل السلمي حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن بن جريج والثوري عن الشيباني عن الشعبي عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر بعد ما دفن قال أبو ذر سمعت أبا محمد نصر بن احمد البغدادي يقول لم اكتب بخراسان حديثا أغرب من حديث بن جريج هذا
1258 - محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابنى أبى شيبة الكوفيين وشيبان بن فروخ الأيلي وعلى بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وسويد بن سعيد الحدثانى ودحيما الدمشقي وهشام بن عمار والحارث بن مسكين وغيرهم من أهل الشام ومصر والكوفة وبغداد والبصرة وكان كثير الحديث رحل فيه إلى الأمصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والائمة وسكن بغداد وحدث بها فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعي

ودعلج بن احمد وأبو على بن الصواف ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم وكان فهما حافظا عارفا وبلغني ان عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه حدثنا أبو عمر بن مهدى حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي حدثنا محمد بن سماعه قال حدثنا مهدى بن إبراهيم قال كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله أخبرني عبد الله بن أبى الفتح حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بحضرة الدارقطني حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا عمرو بن سواد السرحى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان الأعمش عن عمرو بن مرة عن شتير بن شكل عن على بن أبى طالب قال شغلنا المشركون عن صلاة العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملا الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة حتى غربت الشمس قال أبو بكر الباغندي قلت لعمرو بن سواد هذا يذكر عن الأعمش عن أبى الضحى عن شتير بن شكل فاخرج إلى أصل كتابة فإذا فيه كما حدثناه ثم حدث من بعد مجلسه بالحديث وانا حاضر فلما ذكره قال وأخبرني بعض أصحابنا ممن نرجع إلى معرفته من أهل العراق ان هذا الحديث يذكر عندهم عن الأعمش عن أبى الضحى عن شتير بن شكل عن على قال الباغندي فكتبت كلامه وانما حدث به عني حدثني احمد بن علي البادا من حفظه في المذاكرة قال سمعت أبا بكر الأبهري يقول سمعت أبا بكر بن الباغندي يقول انا أجيب عن ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الأبهري وسمعت أبا العباس بن عقدة يقول احفظ ثلاثين ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهل البيت قال بن البادا فجئت إلى أبى الحسين بن المظفر فأخبرته بقول

الأبهري فقال صدق انا سمعت هذا القول منها جميعا سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر ان الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذه مثل تلاوة القران للسريع القراءة قال وكان يقول حدثنا فلان قال حدثنا فلان وحدثنا فلان وهو يحرك رأسه حتى تسقط عمامته حدثني احمد بن محمد العتيقي قال سمعت عمر بن احمد الواعظ يقول قام أبو بكر الباغندي ليصلى فكبر ثم قال حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا به فقال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حدثنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض بن أبى عقيل القاضي بصور وأبو نصر على بن الحسين بن احمد بن أبى سلمة الوراق بصيدا قالا حدثنا محمد بن احمد بن جميع الغساني حدثنا احمد بن محمد بن شجاع أبو بكر بالأهواز قال كنا عند إبراهيم بن موسى الحوزى ببغداد وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقى عليه فقال له إبراهيم بن موسى هو ذا تسخر بي أنت أكثر حديثا منى واعرف واحفظ للحديث فقال له قد حبب إلى هذا الحديث بحسبك انى رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فلم أقل له ادع الله لي وقلت له يا رسول الله أيما اثبت في الحديث منصور أو الأعمش فقال لي منصور منصور حدثت عن أبى عمرو محمد بن احمد بن حمدان النيسابوري قال سمعت عبدان الأهوازي وذكر أبا بكر الباغندي فقال لم يزل معروفا بالطلب كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم سمعت أبا الفتح محمد بن احمد بن أبى الفوارس يقول كان محمد بن محمد الباغندي مدلسا حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن على بن عمر الحافظ عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي فحكى عن الوزير أبى الفضل بن حنزابة حكاية ثم دخلت مصر وسالت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني

فقال لي الوزير لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وانا بن خمس سنين ولم أكن سمعت منه شيئا وكان للوزير الماضي يعنى أباه حجرتان إحداهما للباغندى يجيئه يوما ويقرا له والأخرى لليزيدى قال أبو الفضل سمعت أبى يقول كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرا لي كتب أبى بكر بن أبى شيبة فقام الباغندي إلى الطهارة فمددت يدي إلى جزء من حديث أبى بكر بن أبى شيبة فإذا على ظهره مكتوب مربع والباقي محكوك فرجع الباغندي وراى الجزء في يدي فتغير وجهه وسألته فقال أيش هذا مربع فغير ذلك ولم افطن له لأني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع سمع من أبى بكر بن أبى شيبة فحك محمد بن إبراهيم وبقى مربع فبرد على قلبي ولم اخرج عنه شيئا قال حمزة وسالت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي هل يدخل في الصحيح فقال لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه قيل له لم قال لأنه كان يخلط ويدلس قال وليس ممن كتبت عنه أثر عندي ولا أكثر حديثا منه الا انه شره قال والباغندى احفظ من بن أبى داود قال حمزة وسالت الدارقطني عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق وقال أشد ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة وقال حمزة سمعت أبا بكر بن عبدان يقول سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي انا وبن مظاهر فاخرج إلينا أصوله فكتبنا منها ما كتبنا ثم اخرج إلينا تخريجه ثم قال له بن مظاهر يا أبا بكر اقبل نصيحتى ادفع إلى تخريجك هذا اعرفه واخرج لك ما تصير به أبو بكر بن أبى شيبة قال بن الراسبي قال لي بن مظاهر هذا رجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على ان يقول حدثنا ووجدت في كتبه مواضع ذكره فلان وفي كتابي عن فلان ثم

يقول أخبرنا حدثنا عبيد الله بن عمر بن احمد الواعظ حدثنا أبى حدثنا عمر بن الحسن بن على بن مالك قال سمعت أبا عبد الله محمد بن احمد بن أبى خيثمة وذكر عنده أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي فقال ثقة كثير الحديث لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه منطرح اليكم ولا تريدونه حدثنا البرقاني قال سألت أبا بكر الإسماعيلي عن بن الباغندي أبى بكر محمد بن محمد فقال لا اتهمه في قصد الكذب ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا أو قال كثير التصحيف ثم قال حكى لي عن سويد انه كان يدلس قال الإسماعيلي كأنه تعلم من سويد التدليس قلت لم يثبت من أمر بن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح أخبرني أبو الفصل عبيد الله بن احمد بن على الصيرفي قال قال لنا احمد بن محمد بن عمران مات محمد بن محمد بن سليمان الباغندي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وهذا وهم والصواب ما حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأنبأنا السمسار أنبأنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا بكر الباغندي مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة قال بن قانع لأيام بقين من ذي الحجة وحدثنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال توفى محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يوم السبت لعشرة بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة
1259 - محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأزدي وهو أخو أبى بكر بن الباغندي حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني روى عنه محمد بن المظفر شيئا يسيرا وذكر انه سمع منه بالموصل قرأت على أبى بكر البرقاني عن محمد بن المظفر قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان أخو الباغندي حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا محمد بن بشر أنبأنا شعبة وسفيان عن

عبد الله بن دينار عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا اشترى أحدكم طعاما فلا يبيعه حتى يقبضه
1260 - محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر أبو الحسن الباهلى سامرى الأصل سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري وإسحاق بن أبى إسرائيل وأحمد بن إبراهيم الدورقي وسافر إلى الشام فكتب عن شيوخها ودخل مصر فاستوطنها وحدث بها فحديثه عند أهلها حدثنا محمد بن على الصوري قال سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول سمعت حمزة بن محمد يقول سمعت محمد بن محمد الباهلى يقول بضاعتى قليلة والله يجعل فيها البركة حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا محمد بن إسحاق الصفار حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلى قال لنا البرقاني وسالت محمد بن إسحاق عن بن النفاح فأثنى عليه وقال سمعت منه بمصر وكان من سامرا وقال لنا البرقاني أيضا سمعت أبا القاسم الابندوني يقول أنبأنا أبو العباس محمد بن محمد الباهلى البغدادي بمصر لا باس به حدثنا الصوري حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي أنبأنا بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلى يكنى أبا الحسن بغدادي قدم مصر قديما وكتب بها نحو سنة خمسين ومائتين وحدث عن إسحاق بن أبى إسرائيل وأبى عمر الدوري وأحمد بن إبراهيم الدورقي ونحوهم عن أهل مصر عن أبى الربيع بن اخى رشدين ونحوه وكان صاحب حديث ثقة ثبتا متقللا من أهل الصيانة وتوفى بمصر يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الأخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة
1261 - محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود أبو الحسن الجارودي البصري قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك

بن أبى الشوارب القرشي ونصر بن على الجهضمي روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق وعلى بن الحسن الجراحى وأبو حفص بن شاهين وغيرهم أحاديث مستقيمة أنبأنا عبد الله بن على القرشي حدثنا على بن الحسن بن مطرف القاضي حدثنا محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين يعنى الحسن بن على بن أبى طالب أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدثني أبى حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر الجارودي شيخ خضيب ازرق قدم علينا من البصرة في رجب من سنة عشرين وثلاثمائة ومولده في سنة ثماني عشرة ومائتين قال حدثنا نصر بن على الجهضمي
1262 - محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو الطيب الحنظلي المعروف جده بابن راهويه مروزي الأصل سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكري الهمذاني روى عنه أبو الفضل الشيباني وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس ولما انحدر القاضي أبو الحسين عمر بن أبى عمر محمد بن يوسف الأزدي إلى واسط بسبب البريدى استخلف على القضاة بالجانب الشرقى من بغداد أبا الطيب بن راهويه وجعله على النظر إلى وقت رجوعه وكانت غيبته عن بغداد مدة يسيرة ثم عاد وذلك في سنة ست وعشرين وثلاثمائة حدثنا على بن المحسن حدثنا طلحة بن محمد بن جعفر بذلك وبلغني انه مات بالرملة في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة

1263 - محمد بن محمد بن يزيد المقرئ النهرواني حدث عن احمد بن ملاعب المخرمي روى عنه المعافى بن زكريا الجريري وبكران بن عبد الله القطان النهروانيان
1264 - محمد بن محمد بن عمار أبو الفضل الهروي قدم بغداد وحدث بها عن أبى يحيى زكريا بن داود الخفاف النيسابوري وعلى بن أبى على المصري روى عنه محمد بن موسى المثنى الداودي النهرواني
1265 - محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى أبو جعفر الازجى الشاشي ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن الهيثم بن كليب الشاشي في سنة أربعين وثلاثمائة بسوق يحيى
1266 - محمد بن محمد بن على أبو عبد الله الماهانى حدث عن احمد بن سعيد الجمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي ومحمد بن أبى العوام الرياحي وبشر بن موسى الأسدي روى عنه أبو حفص بن شاهين
1267 - محمد بن محمد بن الأزهر بن زهير بن سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعري من أهل الأنبار سكن جوزجانان وحدث ببخارى عن الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن غالب التمتام وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن يونس الكديمي وعلى بن عبد العزيز البغوي وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وتوفى بجوزجانان في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة حدثني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ بذلك

1268 - محمد بن محمد بن معروف بن معبد أبو بكر الشاشي ذكر أبو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي
1269 - محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله أبو عمرو النيسابوري قدم بغداد وحدث بها في قطيعة الربيع عن الحسين بن محمد بن زياد القبانى وأحمد بن سلمة النيسابوريين وروى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو احمد الفرضي وذكر أبو احمد انه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
1270 - محمد بن محمد بن سعد بن أيوب أبو الحسين النيسابوري ذكر بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بها عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى الجرجاني
1271 - محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل أبو جعفر سكن سمرقند وحدث بها عن احمد بن عبيد الله النرسي وجعفر بن محمد بن شاكر الصايغ وطبقتهما من البغداديين والغرباء وكان ثبتا صحيح السماع حسن الأصول سافر الكثير وكتب بالشام ومصر والحجاز واليمن وليس للبغداديين عنه رواية لأنه خرج عن بغداد قديما وحصل حديثه عند الخراسانيين وأهل ما وراء النهر حدثني الحسين بن محمد المؤدب عن أبى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال محمد بن محمد بن عبد الله بن جميل أبو جعفر البغدادي سكن سمرقند وحدث بها عن أبى بكر بن أبى الدنيا وأبى بكر بن أبي العوام الرياحي وجعفر بن محمد بن شاكر الصايغ وعبد الكريم بن الهيثم وأحمد بن عبيد الله النرسي وعبيد بن محمد الكشورى وعلى بن المبارك الصنعانيين وأبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح وهاشم بن يونس العصار المصريين وبكر بن سهل الدمياطي وأبى زرعة الدمشقي وأحمد بن

خليد الحلبي وغيرهم من أهل مصر والشام والعراق كتبنا عنه بسمرقند كان ثقة في الحديث فاضلا انتخب عليه أبو على الحافظ النيسابوري وكتب عنه الحافظ مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري قال توفى أبو جعفر البغدادي بسمرقند في ذي الحجة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم وهكذا ذكر محمد بن عبد الله وفاته
1272 - محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل بن خالد أبو نصر الترمذي الزاهد قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن حبال الصغاني حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن بن الحماني المقرئ وكان ثقة حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو نصر محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل الترمذي قدم علينا للحج حدثنا محمد بن حبال أنبأنا خالد بن يزيد عن سفيان عن بن مغول عن عمير بن سعيد ان على بن أبى طالب ادخل يزيد بن المكفف في قبره مما يلي القبلة وحثا عليه ثلاث حثيات من التراب أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله الحافظ قال محمد بن محمد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة متوجها إلى الحج فأقام عندنا مدة ثم حج وانصرف إلى الترمذ وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة
1273 - محمد بن محمد بن احيد بن مجاهد أبو بكر الفقيه البلخي قدم بغداد وحدث بها عن أبى شهاب معمر بن محمد العوفي ومحمد بن على الطرخانى وإسحاق بن الهياج روى عنه المعافى بن زكريا الجريري وعلى بن عمر التمار حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن رزقويه وكان ثقة حدثني الحسن بن أبى طالب حدثنا على بن عمر التمار حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن احيد الفقيه البلخي قدم علينا

أخبرني محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله الحافظ قال أبو بكر محمد بن محمد بن احيد القطان البلخي كان من الصالحين وفيما بلغنا انه توفى ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة
1274 - محمد بن محمد بن سليمان بن قريش أبو بكر النسفي النخشبي قدم بغداد وحدث بها عن أبى حامد احمد بن العباس الكشي وصالح بن أبى رميح الترمذي وعبد الله بن نصر القرقوبى النخشبي روى عنه يوسف بن عمر القواس وأحمد بن الحسن الازجى وأبو الحسن بن رزقويه أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا يوسف بن عمر حدثنا محمد بن محمد بن سليمان بن قريش قدم علينا أخبرني محمد بن احمد بن رزق حدثنا محمد بن محمد بن قريش قال سمعت صالح بن أبى رميح يقول سمعت محمد بن مكتوم قال مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع اصحابه قال سفيان لإبراهيم تعال حتى اقرا عليك علمي قال انى مشغول بثلاث ومضى قال سفيان لأصحابه الا سألتموه ما هذه الثلاث ثم قام سفيان وتبعه اصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له انك قلت انى مشغول بثلاث عن طلب العلم فما هذه الثلاث قال انى مشغول بالشكر لما انعم على والاستغفار لما سلف من ذنوبى وبالاستعداد للموت قال سفيان ثلاث وأي ثلاث
1275 - محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق أبو سهل الفقيه الباوردي ذكر بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بسوق يحيى عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي في سنة خمس وثلاثمائة
1276 - محمد بن محمد بن احمد بن مالك أبو بكر الإسكافي سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن أبى أسامة وأبا قلابة الرقاشي وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك البزاز وكان ثقة حدث

ببغداد فكتب عنه الدارقطني وطبقته وأنبأنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو على بن شاذان وأحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم أخبرني احمد بن على المحتسب حدثنا محمد بن أبى الفوارس قال قدم بن مالك الإسكافي بغداد ونزل على أبى بكر بن إسماعيل صهر بن ميمون المعدل وحدث وكان ثقة ولم اسمع منه شيئا سمعت أبا بكر البرقاني ذكر بن مالك الإسكافي فأثنى عليه وامرنا بكتب حديثه حدثت عن أبى الحسن بن الفرات قال مات أبو بكر بن مالك الإسكافي بإسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة
1277 - محمد بن محمد بن داود السجستاني قدم بغداد وحدث بها عن أبى حامد الشرقى النيسابوري ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الحسن بن رزقويه
1278 - محمد بن محمد بن ماسن أبو العباس الهروي قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحسن بن عثمان التستري والحسين بن عبد الله القطان الرقى ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفى ساكن مصر حدثنا عنه هلال بن محمد الحفار وأحمد بن على البادا وكان ثقة حدثنا احمد بن على البادا حدثنا محمد بن محمد بن ماسن الهروي قدم علينا حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد حدثنا الفتح بن سلومة قال حدثنا حجاج عن شعبة عن بن أبى ذئب عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى يوم الجمعة في منزله ركعتين فقال تفرد بروايته الفتح عن حجاج بن محمد
1279 - محمد بن محمد بن جعفر أبو الطيب الباقرحي حدث عن احمد بن العباس بن منصور البغوي روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر
1280 - محمد بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن على بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن أبى جعفر المنصور أبو العباس الهاشمي حدث ببخارى وسمرقند

حدثني الحسين بن محمد المؤدب عن أبى سعيد الإدريسي قال محمد بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن على بن هارون الرشيد الرشيدى كنيته أبو العباس بغدادي كان يحفظ ويعلم كتب الكثير ودخل الشام وكتب بها عن مشايخها أبى عروبة الحراني ومحمد بن عيسى الحلبي وبالعراق عن أبى بكر بن أبى داود السجستاني وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن جرير الطبري ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة غيرهم من اقرانهم قدم علينا سمرقند يعنى سنة نيف وخمسين وثلاثمائة فحدثنا بها وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات بها فيما اظن قبل الستين وثلاثمائة وكان قد جمع له داود بن أبى هند شيئا من الأبواب يقع في أحاديثه من متابعه الافرادات للضعفاء والمجهولين ما لا يطيب به القلب أخبرني أبو الوليد الدربندي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار قال توفى أبو العباس الهاشمي البغدادي بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة
1281 - محمد بن محمد بن احمد أبو جعفر المقرئ سكن البصرة وحدث بها عن أبى شعيب الحراني والحسن بن على المعمري والحسين بن الكميت الموصلي وخلف بن عمرو العكبري والاحوص بن المفضل الغلابي حدثنا عنه الحسين بن على النيسابوري ومحمد بن على بن حبيب المتوثي وعيسى بن غسان ثلاثتهم بالبصرة وأبو نعيم الأصبهاني وكان ثقة أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن احمد المقرئ البغدادي بالبصرة حدثنا أبو شعيب الحراني قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن سعيد بن الصلت عن عبد الله بن أنيس عن سهيل بن البيضاء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات يشهد ان لا اله الا الله وحده وان محمدا عبده ورسوله دخل الجنة

1282 - محمد بن محمد بن احمد بن إسماعيل أبو عمرو الفامي النيسابوري قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن شاذان الهاشمي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى قريش محمد بن جمعة الحافظ ومحمد بن المسيب الأرغياني وأحمد بن محمد الأزهري حدثنا عنه بشرى بن عبد الله الرومي حدثنا بشرى بن عبد الله قال حدثنا أبو عمرو محمد بن محمد بن احمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري قدم علينا حاجا في سنة ستين وثلاثمائة أنبأنا أبو العباس محمد بن شاذان بن علي الهاشمي سنة إحدى وثلاثمائة حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان بن خالد العثماني بن أبى حازم عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المستبان ما قالا فعلى البادى ما لم يعتد المظلوم
1283 - محمد بن محمد بن مكي بن يوسف أبو احمد القاضي الجرجاني قدم بغداد وروى بها عن محمد بن يوسف الفربري كتاب الصحيح للبخاري ولم يحدثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديين لكن حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني ومحمد بن الحسن الأهوازي حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو احمد محمد بن محمد بن مكي بن يوسف الجرجاني حدثنا على بن محمد الصائغ بجرجان حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث الكسائي حدثنا مالك بن أنس عن حميد عن أنس قال جاء على إلى النبي صلى الله عليه و سلم ومعه ناقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هذه الناقة قال حملنى عليها عثمان فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا على اتق الدنيا فان من كثر شيئه كثر شغله ومن كثر شغله اشتد حرصه ومن اشتد حرصه كثر همه ونسي ربه فما ظنك يا على بمن نسي ربه هذا حديث منكر بإسناده تفرد بروايته الصائغ وهو ضعيف جدا عن الكسائي وهو مجهول قال لي أبو نعيم سمعت عن محمد بن محمد بن

مكي بأصبهان بعض كتاب الصحيح وسمعت منه بقيته ببغداد وقد تكلموا فيه وضعفوه أنشدني محمد بن الحسن بن احمد الأهوازي قال أنشدني القاضي أبو احمد محمد بن مكي الجرجاني لنفسه ... إذا المرء لم يحسن مع الناس عشرة ... وكان بجهل منه بالمال معجبا ... ... ولم تره يقضى الحقوق فإنه ... حقيق بان يقلى وان يتجنبا ... وانشدنى الأهوازي قال أنشدني القاضي أبو احمد أيضا لنفسه ... مضى زمن وكان الناس فيه ... كراما لا يخالطهم خسيس ... ... فقد دفع الكرام إلى زمان ... اخس رجالهم فيه رئيس ... ... تعطلت المكارم يا خليلي ... وصار الناس ليس لهم نفوس ...
1284 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجى كان أحد قراء القران قرا على أبى بكر بن مجاهد وسمع أبا بكر بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي ومحمد بن المسيب الأرغياني وأحمد بن محمد الأزهري واقرانهم من أهل نيسابور وسمع بالري من احمد بن جعفر بن نصر ومحمد بن صالح السروى وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري وعمر بن أبي غيلان الثقفي وعبد الله بن إسحاق المدائني وطبقتهم وسمع بالكوفة من على بن العباس المقانعى ونظرائه وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلى وسمع بمصر من على بن احمد بن سليمان المعروف بعلان واشباهه وسمع بالشام من احمد بن عمير بن جوصا وأبى الجهم بن طلاب المشعرانى وسمع بالجزيرة من أبى عروبة الحراني وغيره وكان عبدا صالحا ثبتا حافظا صنف العلل والشيوخ والأبواب وحدث ببغداد قديما في أيام أبى بكر بن أبى داود فحدثني محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم الضبي حدثني محمد بن محمد بن يعقوب يعنى أبا الحسين الحجاجى حدثنا

أبو العباس محمد بن إسحاق نا هناد بن السرى حدثنا أبو الأحوص عن يحيى بن سعيد عن نافع عن بن عمر قال خطب عمر بالمدينة فقال إياكم ان تهلكوا الناس يمينا وشمالا ان تضلوا عن اية الرجم فيقول قائل حدان في كتاب الله فقد رأيتم رسول الله رجم ورجمنا بعده الحديث قال أبو نعيم سمعت أبا الحسين يقول لم نكتبه الا عن أبى العباس كتبه عنى زبير الحافظ في مجلس بن أبي داود وقال أبو نعيم سمعت أبا على الحافظ غير مرة يقول ما في أصحابنا افهم ولا اثبت من أبى الحسين وانا القبه بعفان لثقته حدثنا عن الحجاجى أبو حازم العبدوي وأبو بكر البرقاني وسمعت البرقاني يقول توفى أبو الحسين بن محمد الحجاجى في سنة ثمان وستين وثلاثمائة حدثني محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله الحافظ قال توفى أبو الحسين الحجاجى في ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو بن ثلاث وثمانين سنة
1285 - محمد بن محمد بن معاذ بن مأمون أبو بكر المقرئ يعرف بابن شاذان حدث عن عبد الله بن محمد البغوي وإسماعيل بن العباس الوراق وأحمد بن إسحاق بن البهلول حدثنا عنه القاضيان أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي وأبو العلاء محمد بن على الواسطي وعبد العزيز بن على الازجى وكان ثقة
1286 - محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب أبو منصور الواعظ المعروف بابن البياع من أهل نيسابور قدم بغداد وحدث بها عن أبى حامد بن بلال حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي أخبرني محمد بن على بن احمد القاضي أبو العلاء حدثنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل البياع قدم علينا من نيسابور حدثنا أبو حامد احمد بن محمد بن بلال حدثنا أبو الأزهر احمد بن الأزهر حدثنا عبد الله بن نمير

عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر ان يصلى بالناس في مرضه فكان يصلى بهم قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم خفة من نفسه فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه رسول الله أي كما أنت فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى يمين أبى بكر فكان أبو بكر يصلى بصلاة رسول الله والناس يصلون بصلاة أبي بكر قال لي القاضي أبو العلاء بلغني أن أبا منصور بن البياع توفى بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وهو بن ثلاث وسبعين سنة وكان يذكر انه سمع من مكي بن عبدان وأبى حامد الشرقى ثم فقد سماعه
1287 - محمد بن محمد بن احمد بن عثمان بن احمد أبو بكر المقرئ بغدادي يعرف بالطرازى سكن نيسابور وحدث بها عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأبى سعيد العدوى ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر بن دريد وأحمد بن موسى بن مجاهد وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وكان فيما بلغني يظهر التقشف وحسن المذهب الا انه روى مناكير واباطيل حدثنا عنه ابنه على وأبو عبيد محمد بن أبى نصر النيسابوري وغيرهما حدثنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الطرازي بنيسابور حدثنا أبي وانبأنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر ببغداد أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد بن احمد بن عثمان الطرازى حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا حدثنا خراش بن عبد الله الطحان حدثنا مولاي أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح هذا الحديث لم يروه أبو سعيد العدوى عن خراش عن أنس وانما رواه بإسناد آخر

أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو الطيب الحسن بن عبد الواحد العابد بالكوفة حدثنا أبو سعيد الحسن بن على وحدثناه أبو طالب يحيى بن على الدسكري بحلوان حدثنا محمد بن احمد بن القاسم العبدي إملاء حدثنا الحسن بن على بن زكريا البصري حدثنا بشر بن معاذ حدثنا بشر بن المفضل عن أبيه عن أبى الجوزاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح وبهذا الإسناد رواه عن أبى سعيد وجماعة وهو المحفوظ عنه وقد كنت أرى ان السهو دخل على الطرازى في روايته إياه وأقول لعله سمعه من أبى سعيد عن بشر بن معاذ بالإسناد المذكور فتوهمه في نسخة خراش لاشتهار العدوى بها حتى رأيت له أحاديث جماعة سلك فيها السهولة واتبع في روايتها المحرة وكان يحدث كثيرا من حفظه حدثنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن احمد الطرازى حدثنا أبو سعيد العدوى حدثنا خراش حدثنا مولاي أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا الخير عند الحسان الوجوه قال وحدثنا خراش بن عبد الله حدثنا مولاي أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حسن الله خلق امرئ ولا خلقه فاطعمه النار قال وحدثنا خراش حدثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ضاق مجلس بمتحابين وجميع نسخة أبى سعيد العدوى التي رواها عن خراش أربعة عشرة حديثا وليس فيها شيء من هذه الأحاديث وقد رأيت للطرازى أشياء مستنكره غير ما اوردته تدل على وهي حالة وذهاب حديثه وكانت وفاته بنيسابور على ما أخبرنيه محمد بن احمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله الحافظ في ذي الحجة من سنة خمس وثمانين

وثلاثمائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة
1288 - محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن أبو زرعة القاضي المعروف بابن أبي عصمة من أهل عكبرا وهو أخو أبي الأزهر عبد السميع بن محمد حدث عن أبي القاسم البغوي ومحمد بن عثمان العسكري وجعفر بن محمد بن العباس البزار ومحمد بن مخلد الدوري حدثنا عنه عبد العزيز بن على الأزجي وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار حدثنا عبيد الله بن محمد النجار حدثنا أبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري ببغداد حدثنا أبو بكر محمد بن عثمان العسكري قال سمعت عباس بن يزيد البحراني يقول سمعت بن عيينة يقول أصحاب الحديث ثلاثة بن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه
1289 - محمد بن محمد بن إسحاق أبو الحسن الحربي حدث عن أبي ذر القاسم بن داود الكاتب حدثنا عنه أبو حازم العبدوي حدثنا أبو حازم عمر بن أحمد بن ابراهيم بنيسابور حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إسحاق الحربي حدثنا أبو ذر القاسم بن داود حدثنا عبد الله بن محمد القرشي حدثنا رباح بن الجراح العبدى قال جاء فتح الموصلى إلى منزل صديق له يقال له عيسى التمار فلم يجده في المنزل فقال للخادم أخرجى إلى كيس أخى فأخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجئ فتح وأخذه الدرهمين فقال إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله فنظر فاذا هي صادقة فعتقت
1290 - محمد بن محمد بن سهل بن ابراهيم بن سهل أبو نصر النيسابوري القاضي كان امام أهل الرأى بخراسان في عصره وأحسنهم سيرة في القضاء سمع أبا حامد احمد بن محمد بن بلال واحمد بن محمد بن الحسين الخداشي ومحمد بن الحسين القطان وأبا العباس الأصم وغيرهم وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته

إلى حين وفاته ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع وقدم بغداد وحدث بها فحدثنا عنه ممن سمع منه بها القاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي قال لي التنوخي قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وأخبرني أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة
1291 - محمد بن محمد بن عمر بن احمد بن خشيش أبو احمد أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري حدثنا محمد بن محمد بن عمر بن احمد بن خشيش البغدادي قدم علينا الري حدثنا يزداد بن عبد الرحمن الكاتب حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال ذكر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اتخذ خاتما من ذهب فجعل يعنى فصه مما يلي كفه فاتخذ الناس خواتيم فطرحه النبي صلى الله عليه و سلم وقال لا البسه وحدثنا احمد بن محمد العتيقي عن أبى احمد بن خشيش هذا عن الحسين بن محمد بن سعيد المطبقى والقاضي أبى عبد الله المحاملي وأبي علي محمد بن سعيد الحراني ومحمد بن بكار السكسكي وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي قال العتيقي كان هذا شيخا مجهزا كثير الأسفار فسألته عن حاله فقال ثقة ثقة
1292 - محمد بن محمد بن على بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح أبو بكر الكرخي من أهل كرخ جدان واصله من البصرة ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وسكن بغداد وحدث بها عن احمد بن محمد بن إسماعيل السوطي حدثني عنه الحسين بن على الطناجيري وكان ثقة

1293 - محمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن على أبو نصر البخاري قدم بغداد وحد بها عن أبى عمرو ومحمد بن إسحاق بن عامر العصفرى السمرقندي حدثني عنه الطناجيري أيضا وقال لي قدم علينا
1294 - محمد بن محمد بن جعفر أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول روى حديثا واحدا مسندا انباناه القاضي أبو عبد الله الحسين بن على الصيمرى حدثنا أبو بكر محمد بن محمد المعروف بابن الدقاق القاضي حدثنا أبو جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمذاني حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال جلد رسول الله صلى الله عليه و سلم وغرب وجلد أبو بكر وغرب وجلد عمر وغرب وجلد عثمان وغرب قال لى الصيمرى لم يكن عند بن الدقاق غير هذا الحديث وذاك ان كتبه احرقت وكان يذكر هذا الحديث من حفظه وبلغني انه لم يكن عند بن البهلول عن أبى كريب غير هذا الحديث حدثني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري قال سمعت القاضي أبا بكر بن الدقاق يقول ناظرت أبا الحسين بن أبى عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول قال فاستدل بقوله تعالى وللمطلقات متاعا بالمعروف حقا على المحسنين البقرة قال والإحسان ليس بواجب قال فقلت له فقد قال في الآية الأخرى حقا على المتقين البقرة والتقوى واجب قال من التقوى ما هو واجب ومنه ما ليس بواجب فقلت له ومن الإحسان ما هو واجب ومنه ما ليس بواجب فانقطع حدثني على بن أبى على قال قال لي القاضي أبو بكر بن الدقاق مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة وتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة قال أخبرني احمد بن محمد العتيقي قال سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فيها توفى القاضي أبو بكر محمد بن محمد

بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي وكانت فيه دعابة حدثني على بن طلحة المقرئ قال توفى أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة
1295 - محمد بن محمد بن عمر بن احمد أبو الفتح يعرف بابن أبى عمصير حدث عن حبشون بن موسى الخلال وعمر بن احمد بن محمد بن هارون العسكري وحمزة بن القاسم الهاشمي ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز حدثني عنه احمد بن محمد العتيقي وقال لي كان شيخا ثقة صالحا يسكن التوثة
1296 - محمد بن محمد بن سلمان بن جعفر أبو الحسن العبدي العطار سمع عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وأحمد بن محمد بن أبى الرجال الصلحى وأحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي والحسين والقاسم ابنى إسماعيل المحاملي حدثنا عنه أبو بكر احمد بن سليمان بن على المقرئ الواسطي وأبو الحسين محمد بن على بن احمد بن الحارث التانى حدثنا احمد بن محمد العتيقي قال سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمان العطار في صفر ثقة مأمون وذكر لي أبو بكر الواسطي المقرئ ان بن سلمان مات في آخر نهار يوم الجمعة ودفن يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبع وتسعين
1297 - محمد بن محمد بن محمد بن أبى الطين أبو الفضل الواسطي روى عن احمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي حدثني عنه احمد بن على التوزي وقال لي سمعت منه ببغداد
1298 - محمد بن محمد بن على بن حبيش بن احمد بن عيسى بن خاقان أبو عمر التمار الأعور سمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن جعفر الآدمي القارئ

كتبنا عنه وكان صدوقا ذكر ان مولده في سنة ثلاثين وثلاثمائة لثلاث خلون من شهر رمضان وكانت وفاته ببلد البطيحة في سنة عشر وأربعمائة على ما بلغنا
1299 - محمد بن محمد بن النعمان أبو عبد الله المعروف بابن العلم شيخ الرافضة والمتعلم على مذاهبهم صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين وعامة الفقهاء المجتهدين وكان أحد الأئمة الضلال هلك به خلق من الناس إلى ان اراح الله المسلمين منه ومات في يوم الخميس ثاني شهر من رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة
1300 - محمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن اشليها أبو على الأنماطي حدث عن محمد بن عبد الله المغفلى الهروي وكان صدوقا سمع منه عبيد الله بن احمد بن السمعى والحسن بن على الوخشى في سنة ست عشرة وأربعمائة
1301 - محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان أبو الحسن كان ينزل في درب الأجر ناحية نهر طابق وحدث عن على بن الفضل السامري وأبى عمر بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدي كتبت عنه وكان صدوقا سمعت محمد بن على الصوري يقول كان هبة الله بن الحسن الطبري يثنى على بن الروزبهان إذا ذكره وتوفى يوم الأحد السادس من رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي
1302 - محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد أبو الحسن البزار ولد في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وسمع إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وعمر بن الحسن الشيباني وهو آخر من حدث عنه وأنبأنا عنه عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدي وأبا بكر الشافعي كتبنا عنه وكان صدوقا حدثني الصوري قال كان هبة الله الطبري يقول بن مخلد

في الصفار أحب إلى من بن الفضل فيه يشير إلى ان بن مخلد لما سمع الصفار كان أكبر سنا من بن الفضل وكان بن مخلد سديد المذهب جميل الطريقة له انسه بالعلم ومعرفة بشيء من الفقه على مذهب أهل العراق وسمعت من حكى عنه انه أريد للشهادة فامتنع من ذلك ومات في يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وبلغني انه لما مات لم يكن له كفن فبعث الخليفة القادر بالله باكفانه من عنده
1303 - محمد بن محمد بن احمد بن جعفر بن إبراهيم بن حسان بن على بن محمد أبو عبد الله الصيرفي يعرف بالقديسى سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق وعبد الله بن محمد بن قيس البزاز وكان جميل الأمر محبا لأهل الخير كتبت عنه حديثا واحدا أخبرني أبو عبد الله القديسى حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن قيس أبو الحسن البزاز حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثنا احمد بن عبد الرحمن بن سراج الكندي حدثنا عبد الملك بن بديل حدثنا مالك عن الزهري عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة في تمام كان مولد القديسى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ومات بالبادية في طريق مكة وهو ماض إلى الحج وكانت وفاته لخمس خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة
1304 - محمد بن أبى عمرو محمد بن يحيى بن الحسن بن احمد بن على بن عاصم أبو عبد الله النيسابوري قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربعمائة وحدث بها عن الحسن بن احمد المخلدى وأبى بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأحمد بن محمد بن إبراهيم المعدل ويحيى بن إسماعيل المزكى كتبت عنه وما علمت من حاله

الا خيرا حدثنا محمد بن أبى عمرو بن يحيى بلفظه حدثنا أبو سعيد احمد بن محمد بن إبراهيم المعدل قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن محمد الصيدلاني حدثنا سهل بن عمار حدثني جدي عبد الله بن محمد قال كان همام بن وابص إذا دخل الكورة سلم على كل من يمر به من رجل أو امرأة أو صبي ويقول أمرنا النبي صلى الله عليه و سلم ان نفشى السلام قال سهل فحدثت به يحيى بن يحيى فجاء إلى الحسين بن الوليد وجاء معه بشر بن القاسم فذاكروا جدي بهذا الحديث حتى سمعوا منه فقال يحيى وبشر أبو محمد دخل في حديث النبي صلى الله عليه و سلم طوبى لمن رانى أو رأى من رانى
1305 - محمد بن محمد بن أبى الموفق النيسابوري قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة فكتب عنه جماعة من شيوخها ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من اخى تبوك وكتب بصيدا عن أبى الحسين بن جميع وبمصر عن عبد الغنى بن سعيد وأبى محمد بن النحاس وغيرهما ورجع إلى بغداد فأقام بها مدة وحدث وعلقت عنه شيئا يسيرا وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وحدثني أبو القاسم الأزهري عنه انه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى انه هاشمى النسب فطلبه النقيب فهرب خوفا منه ولم يعد إلى البلد الا بعد سنين كثيرة بلغنا خبر وفاة أبى الموفق في سنة تسع وعشرين وأربعمائة
1306 - محمد بن أبى نصر واسم أبى نصر محمد بن على بن محمد بن احمد بن عبد الله بن يزداد أبو عبيد النيسابوري قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدث عن أبى عمرو بن حمدان والحسين بن على التميمي وأبى احمد الحافظ ومحمد بن على الماسرجسى ومحمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى الحسن احمد بن إبراهيم العبدوي وشافع بن احمد الإسفرائيني وأبى بكر الطرازى كتبنا عنه وكان ثقة وسمعته يقول ولدت بنيسابور في شهر ربيع

الأول من سنة سبع وستين وثلاثمائة قال وكان أبى فارسيا ولد بفسا ثم سكن نيسابور حدثني أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكى النيسابوري قال مات أبو عبيد محمد بن أبى نصر في سنة ثلاثين وأربعمائة وقال لي أبو صالح احمد بن عبد الملك النيسابوري مات أبو عبيد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة
1307 - محمد بن محمد بن على بن محمد أبو بكر يعرف بابن الطبيب سمع أبا القاسم بن حبابة وعيسى بن على الوزير وأبا طاهر المخلص وعمر بن إبراهيم الكتاني ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقى ناحية الرصافة مات أبو بكر بن الطبيب في ليلة الجمعة ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة في مقبرة باب حرب
1308 - محمد بن محمد بن احمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار أبو طاهر بن أبى الفرج المعروف بابن سميكة سمع محمد بن المظفر وأبا الفضل الزهري وعلى بن عمر السكري كتبت عنه بعد ان كف بصره وكان صدوقا يسكن باب الأزج حدثنا محمد بن أبى الفرج بن سميكة حدثنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا القاسم بن غصن عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المضمضة والاستنشاق سنة والاذنان من الراس ولد أبو طاهر بن سميكة سنة سبع وستين وثلاثمائة ومات في آخر يوم من شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة
1309 - محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان أبو طاهر البزاز الهمداني وهو أخو غيلان بن محمد سمع أبا بكر الشافعي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى كتبت عنه وكان صدوقا دينا

صالحا وسمعته يقول ولدت في أول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ثم سمعته بعد ذلك يقول كنت اغلط في ذكر مولدي فأقول ولدت في سنة ثمان وأربعين حتى وجدت بخط جدي إبراهيم بن غيلان انى ولدت في المحرم من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ومات في يوم الإثنين السادس من شوال سنة أربعين وأربعمائة ودفن من الغد في داره بدرب عبدة وصليت على جنازته في قطيعة الربيع بباب مسجد بن المبارك وامنا في الصلاة عليه القاضي أبو الحسين محمد بن على بن عبيد الله بن المهتدى بالله الخطيب
1310 - محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن احمد بن حامد أبو منصور البندار يعرف بابن السواق سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي وأحمد بن محمد بن صالح البروجردى ومخلد بن جعفر وإبراهيم بن احمد الخرقي وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق كتبت عنه وكان ثقة سألت بن السواق عن مولده فقال ولدت لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومات عشية يوم الأحد سلخ ذي الحجة من سنة أربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الإثنين مستهل المحرم من سنة إحدى وأربعين وكان يسكن ناحية الرصافة
1311 - محمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو بكر الطاهري كان من أهل القران مشهورا بالستر والصلاح كثير السفر إلى مكة سمعت من يذكر انه حج على قدميه أربعين حجة وكان يصحب الفقراء وحدث عن أبى حفص بن شاهين وأبى طاهر المخلص وأبى الحسين بن سمعون كتبت عنه وكان ثقة حدثنا أبو بكر الطاهري حدثنا عمر بن احمد بن عثمان الواعظ إملاء قال نا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا جعفر بن ميمون عن أبى عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الله

عليه وسلم ان الله حي كريم يستحى من عبده إذا رفع إليه يديه ان يردهما إليه صفرا سألت الطاهري عن مولده فقال ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور
1312 - محمد بن محمد بن احمد بن محمد بن خلف أبو الحسن الشاعر البصروى من أهل بصرى وهى قرية دون عكبرا سكن بغداد ومدح بها الأكابر وعلقت عنه مقطعات من شعره أنشدنا أبو الحسن البصروى لنفسه ... نرى الدنيا وزهرتها فنصب ... وما يخلو من الشهوات قلب ... ... ولكن في خلائقنا نفار ... ومطلبها بغير الحظ صعب ... ... كثيرا ما نلوم الدهر فيما ... يمر بنا وما للدهر ذنب ... ... ويعتب بعضنا بعضا ولولا ... تعذر حاجة ما كان عتب ... ... فضول العيش أكثرها هموم ... وأكثر ما يضرك ما تحب ... ... فلا يغررك زخرف ما تراه ... وعيش لين الاعطاف رطب ... ... فتحت ثياب قوم أنت فيهم ... صحيح الراى داء لا يطب ... ... إذا ما بلغة جاءتك عفوا ... فخذها فالغنى مرعى وشرب ... ... إذا اتفق القليل وفيه سلم ... فلا ترد الكثير وفيه حرب ... مات البصروى في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة
1313 - محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله أبو الحسين الدقاق يعرف بابن السراج من أهل سوق السلاح بالجانب الشرقى سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار وأبا الفضل الزهري وعلى بن عمر الحربي وأبا القاسم بن حبابة وأبا عبد الله بن المرزباني كتبت عنه وكان صدوقا وسمعته يقول ولدت في ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ومات في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة

1314 - محمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن احمد بن عبد الله بن احمد بن عبد الصمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي حدث عن القاسم بن حبابة كتبت عنه وكان صدوقا ينزل ناحية الرصافة حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم الهاشمي في جامع المهدى حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن حبابة البزاز حدثنا بن منيع حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى امامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الكفن الحلة وخير الضحايا الكبش سألته عن مولده فقال في سنة ست وستين وثلاثمائة وغاب عنى خبره في سنة خمسين وأربعمائة
1315 - محمد بن محمد بن عبد الله بن المؤمل أبو طاهر البزاز الأنباري سكن بغداد وحدث بها عن أبى بكر محمد بن إسماعيل الوراق وعن احمد بن محمد بن يحيى الدوسي الأنباري كتبت عنه وكان صدوقا صالحا دينا حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبيد الله الأنباري حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال نا مؤمل حدثنا سفيان عن أبى إسحاق عن هبيرة عن على بن أبى طالب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر سألت أبا طاهر عن مولده فقال ولدت بالأنبار في يوم عرفة من سنة ست وستين وثلاثمائة ومات ببغداد في جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة
1316 - محمد بن محمد بن على بن أبى تمام أبو منصور الهاشمي الزينبي واسم أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن

محمد بن إبراهيم الامام بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب سمع عيسى بن على بن عيسى الوزير كتبت عنه وكان سماعه صحيحا حدثنا أبو منصور محمد بن محمد بن على الزينبي حدثنا عيسى بن على بن عيسى الوزير إملاء قال قرئ على القاضي أبى القاسم بدر بن الهيثم وانا اسمع قيل له حدثكم أبو بكر إبراهيم بن محمد البصري الشيباني حدثنا سعيد بن سلام البصري حدثنا عبد الله بن عمر العمرى عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال لي أبو منصور ولدت في صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة بلغني ان أبا منصور بن أبى تمام مات بواسط في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة
1317 - محمد بن محمد بن على بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن العباس أبو الحسين الشروطي حدث عن أبى القاسم بن حبابة وعيسى بن على الوزير والمعافى بن زكريا الجريري وأبى الحسين بن اخى ميمى وعبد الرحمن بن حمزة الخلال وغيرهم وادعى السماع عن أبى عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك وكان يترفض ومسكنه بالجانب الشرقى ناحية الرصافة ثم انتقل بآخرة فسكن بالكرخ وسألته عن مولده فقال في شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ومات في ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة
1318 - محمد بن محمد بن على بن أبى تمام أبو نصر الزينبي الهاشمي سمع المخلص وبن زنبور أخبرني أبو نصر حدثنا محمد بن عمر بن على بن خلف الوراق حدثنا عبد الله بن سليمان الأشعث حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يتعوذ من عذاب القبر قال أبو بكر عبد الله بن سليمان هذه أم خالد بن خالد بن سعيد بن العاص روت عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثين هذا واخر

1319 - محمد بن محمد بن احمد بن الحسين بن عبد العزيز أبو منصور العكبري سمع القاضي أبا عبد الله بن الهروانى وأبا الحسن بن النجار النحوي الكوفيين ومن بعدهما كتبت عنه وكان صدوقا أنبأنا أبو منصور حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي بالكوفة حدثنا أبو السرى هناد بن السرى حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا طلحة بن سنان بن الحارث اليامي حدثنا عاصم عن أبى المتوكل عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اتى أحدكم أهله ثم أراد ان يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة ثم ليعد سألته عن مولده فقال في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة
1320 - محمد بن محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد أبو الحسن بن القاضي أبى عبد الله البيضاوي حدث عن أبى الحسن بن الجندي وإسماعيل بن الحسن الصرصرى كتبت عنه وكان صدوقا وهو ختن القاضي أبو الطيب الطبري على ابنته وولى القضاء بربع الكرخ وكان فقيها على مذهب الشافعي أخبرني بن البيضاوي حدثنا احمد بن محمد بن عمران الكاتب حدثنا عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل حدثنا محمد بن سليمان بن مشمول حدثنا عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا توضع النواصى الا في حج أو في عمرة سألته عن مولده فقال في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وذكر لي ان أباه سماه لما ولد احمد ثم سماه إدريس ثم سماه محمدا وثبت على محمد

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه موسى
1321 - محمد بن موسى بن مشيش مستملي أبى عبد الله احمد بن محمد بن حنبل وجاره كان من كبار اصحابه ومتقدميهم ونقل عنه مسائل كثيرة ويقال ان احمد كان يكرمه ويعرف حقه حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال حدثنا أبو بكر الخلال حدثنا محمد بن على قال كان محمد بن موسى بن مشيش يستملى لأحمد في مجالسه
1322 - محمد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدث عن ازهر بن سعد السمان وأبى كامل مظفر بن مدرك وسليمان بن حرب روى عنه محمد بن مخلد الدوري حدثنا أبو القاسم الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ قال حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدثنا ازهر بن سعد حدثنا بن عون عن أبيه عن جده ارطبات قال أتيت عمر بن الخطاب بصدقة مالي فقال لي بارك الله لك في مالك قلت يا أمير المؤمنين واهلى قال ولك أهل قلت يكون قال واهلك اظن هذا الشيخ محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف والله اعلم وذكر اخى حنيف ياتى بعد ان شاء الله
1323 - محمد بن موسى أبو جعفر الحرشي الملقب بشاباص حدث عن يزيد بن عمر بن جنزة المدائني وأبى مالك كثير بن يحيى وخليفة بن خياط روى عنه القاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن محمد الصفار وكان ثقة حافظا حدثنا احمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي بخط يده حدثنا محمد بن موسى ويعرف بشاباص حدثني يزيد بن عمر هو بن جنزة حدثنا عاصم بن هلال عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن طعام المتباريين

1324 - محمد بن أبى هارون أبو الفضل الوراق واسم أبى هارون موسى بن يونس وكان محمد يلقب زريقا سمع خلف بن هشام البزاز وأحمد بن عيسى المصري وإسماعيل بن عبيد بن أبى كريمة الحراني وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين بن المنادى وأبو سهل بن زياد القطان حدثنا الحسن بن أبى بكر أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا محمد بن موسى بن يونس زريق الوراق حدثنا احمد بن عيسى حدثنا مفضل بن فضالة أبو معاوية قاضى أهل مصر حدثني محمد بن عجلان عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة عن علقمة عن عبد الله قال أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فعلمنى التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا أبو بكر الخلال قال محمد بن أبى هارون الوراق رجل يا لك من رجل جليل القدر كثير العلم وهو قرابة إدريس الحداد حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع قال وتوفى أبو الفضل محمد بن موسى المعروف بزريق الوارق وكان مشهودا له بالصلاح والصدق لأيام من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين
1325 - محمد بن موسى بن أبى موسى أبو عبد الله المعروف بالنهرتيرى سمع محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وأحمد بن عبدة الضبي ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار العبدي وعبد الكريم بن أبى عمير الدهقان ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن محمد المقدسي وغيرهم روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو الحسين بن المنادى وأبو بكر الشافعي وجماعة سواهم وكان ثقة فاضلا جليلا ذا قدر كبير ومحل عظيم حدثت عن

عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا أبو بكر الخلال قال وأبو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف جليل مقرئ وهو صاحب بن سعدان وكان ينزل الخريبة حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن موسى النهرتيري البغدادي حدثنا عبد الكريم بن أبى عمير الدهقان حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني أبو عمرو الأوزاعي وعيسى بن يونس عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الامام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين حدثنا أبو بكر البرقاني عن أبى الحسن الدارقطني انه ذكر هذا الحديث فقال حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبى عمير بهذا الإسناد وقد حدث به عامة شيوخنا عنه وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري انه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش لا اعلم أحدا تابعه عليه قلت وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن أبى عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد ونرى ان الطيالسي عرفه من النهرتيري ولم يقنع ان يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس وكان عمر البصري خرجه عن أبى بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم ووهم عمر على الشافعي في ذلك لان الشافعي سمعه من النهرتيري وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري وصواب هذا الحديث عن الوليد بن سلم عن أبى عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش وذكر الأوزاعي فيه خطا فاحش وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب أنبأنا السمسار أنبأنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين

1326 - محمد بن محمد بن موسى بن حماد وأبو احمد المعروف بالبربرى من أهل الجانب الشرقى كان إخباريا صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس وحدث عن على بن الجعد وسعد بن زنبور وعبيد الله بن عمر القواريرى ومحمد بن عبد الله الارزنى وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ويحيى بن عثمان الحربي ويعقوب بن إبراهيم صاحب المصلى روى عنه يحيى بن صاعد وأحمد بن كامل القاضي وإسماعيل بن على الخطبي وعبد الباقي بن قانع وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي وغيرهم وذكره الدارقطني فقال ليس بالقوي قرأت في كتاب أبى الفتح عبيد الله بن احمد النحوي بخطه سمعت القاضي احمد بن كامل يقول ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري وكان لا يحفظ الا حديثين حديث الطير وحديث تقتل عمارا الفئة الباغية ودخلت عليه يوما وهو مغموم فقلت له مالك فقال فلانة يعنى امرأته حملتنى على ان عتقت هذه الجارية وقد بقيت بلا امة تخدمنى ولا أحد يغيثنى فقلت وأيش مقدار ثمن هذه قال ان امراتى دفعت إلى دنانير اشترى لها بها جارية فاشتريت هذه الجارية فقلت وتعتق ما لا تملك قال كأنه لا يجوز قلت لا الجارية لها على ملكها فقال لي فعل الله وفعل يدعو لي حدثنا محمد بن احمد بن رزق قال حدثنا إسماعيل بن على الخطبي قال مات أبو احمد البربري في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين وقرأت على الحسن بن أبى بكر عن احمد بن كامل قال وتوفى أبو احمد البربري في ليلة الجمعة ودفن في صبيحة يوم الجمعة آخر أيام التشريق من سنة أربع وتسعين ومائتين وصلى عليه أبو احمد بن المهتدى ودفن في مقابر باب البردان وكان يخضب بالحمرة وكان إخباريا كتابة وقال لي ولدت في رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين
1327 - محمد بن موسى بن مهدى المؤدب حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي

روى عنه أبو سهل بن زياد القطان حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا أبو سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا محمد بن موسى بن مهدى المؤدب حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتجر حصيرا بالليل فيصلى إليه بالليل ويبسطه بالنهار فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيصلون بصلاته حتى كثروا قالت فاقبل عليهم فقال يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا وان أحب الأعمال إلى الله ما دام منها وان قل
1328 - محمد بن موسى بن هارون بن عمرو أبو نصر المعروف والده بالطوسى سمع أباه والزبير بن بكار وأحمد بن نيزك وأبا العباس بن واصل وهلال بن العلاء روى عنه العباس بن العباس بن المغيرة الجوهري وكان ثقة
1329 - محمد بن موسى الفرغاني قدم بغداد وحدث بها عن يعقوب بن الجراح روى عنه محمد بن احمد بن هارون الشافعي أنبأنا احمد بن محمد العتيقي حدثنا محمد بن الحسين السلمي النيسابوري حدثنا محمد بن احمد بن هارون الشافعي حدثنا محمد بن موسى الفرغاني ببغداد حدثنا يعقوب بن الجراح وأنبأنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد القرشي الهروي أنبأنا أبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيري حدثنا أبو الحسن احمد بن يوسف الصابوني الجرجاني الفقيه إملاء حدثنا يعقوب بن الجراح حدثنا المغيرة بن موسى عن هشام بن حسان القردوسى عن بن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نكاح الا بولى وخاطب وشاهدى عدل واللفظ لحديث العتيقي
1330 - محمد بن موسى القطان ويعرف بمموس من أهل همذان حدثنا محمد بن

عبد الله بن شهريار الأصبهاني حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا محمد بن موسى القطان الهمذاني مموس ببغداد حدثنا محمد بن حفص الاوصابى الحمصي حدثنا سعيد بن موسى الأزدي الحمصي حدثنا رباح بن زيد الصنعاني عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دام على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا قال سليمان لم يروه عن الزهري الا معمر ولا عنه الا رباح تفرد به سعد هكذا سمى الطبراني هذا الشيخ ونسبه واما أهل همذان فذكروا ان مموس هو محمد بن نصر بن عبد الرحمن ويكنى أبا جعفر حدث عن هشام بن عمار ودحيم والمسيب بن واضح ومحمد بن مصفى ومحمد بن رميح المصري وغيرهم وهو عندهم صدوق وليس يبعد ان يكونا اثنين لقب كل واحد منهما مموس فالله اعلم
1331 - محمد بن موسى بن سهل أبو بكر العطار البربهاري حدث عن إسحاق بن البهلول الأنباري والحسن بن عرفة العبدي روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحى وأبو الحسن الدارقطني وغيرهما وكان ثقة حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة قال وكان ينزل في درب الضفادع وذكر أبو عمرو بن جابر فيما قرأت بخطه انه توفى يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة
1332 - محمد بن موسى بن على بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب أبو العباس الخلال يعرف بالدولابي سمع إسحاق بن إبراهيم المعروف بلؤلؤ ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعمر بن شبة ومحمد بن إسحاق البانى وحميد بن الربيع روى عنه محمد بن المظفر والقاضي الجراحى وأبو الحسن الدارقطني ويوسف بن عمر القواس حدثنا احمد بن على المحتسب حدثنا يوسف بن عمر القواس قال كان أبو العباس محمد بن موسى الدولابي من الثقات قرأت في كتاب أبى عمرو بن

جابر بخطه توفى أبو العباس الخلال الذي بباب درب الديزج يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
1333 - محمد بن موسى بن احمد أبو جعفر السرخسي قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن إبراهيم بن مزيز من أهل سرخس روى عنه عبد الله بن عثمان الصفار
1334 - محمد بن موسى بن سيف أبو الحسن التميمي تغرب وحصل حديثه عند الغرباء حدثنا احمد بن محمد العتيقي حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا أبو الحسن محمد بن موسى بن سيف التميمي البغدادي حدثنا أبو سعيد مسلمة بن عبيد الخولاني بحمص حدثنا يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكلفى قبيلة قال حدثنا عمرو بن عثمان يعنى بن كثير بن دينار حدثنا أبى حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بالشفعة فيما لم يقسم
1335 - محمد بن موسى بن المثنى أبو بكر الفقيه الداودي من أهل النهروان سمع أبا القاسم البغوي وأبا سعيد العدوى وأبا بكر بن أبى داود حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وهو بن بنته حدثنا البرقاني حدثني أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه النهرواني حدثنا أبو بكر بن أبى داود حدثنا عبدة بن عبد الله حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الإدام الخل سألت البرقاني عنه فقال كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن على وعلقت عنه شيئا يسيرا قلت أكان ثقة فقال ما كان حاله يدل الا على ثقته أو كما قال حدثني احمد بن عمر بن روح قال ولد جدي لامى محمد بن موسى بن المثنى الفقيه في سنة ثلاثمائة ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة
1336 - محمد بن موسى بن محمد بن هارون أبو الحسين الصوفي حدث عن إبراهيم

بن عبد الصمد الهاشمي وأبى ذر احمد بن محمد بن محمد الباغندي حدثني عنه عبد العزيز بن على الازجى وسألته عنه فقال شيخ فاضل دين ثقة كان ينزل بخان أبى زياد
1337 - محمد بن موسى بن محمد أبو بكر الخوارزمي شيخ أهل الراى وفقيههم سكن بغداد وسمع الحديث بها من أبى بكر الشافعي وغيره ودرس الفقه على أبى بكر احمد بن على الرازي وانتهت إليه الرياسة في مذهب أبى حنيفة حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وسمعته يذكره بالجميل ويثنى عليه فسألته عن مذهبه في الأصول فقال سمعته يقول ديننا دين العجائز ولسنا من الكلام في شيء قال البرقاني وكان له امام يصلى به حنبلى ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمرى قال ثم صار امام أصحاب أبى حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والاصابة فيها وحسن التدريس قال وقد دعى إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه وتوفى في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة ودفن في منزله بدرب عبدة حدثني الحسن بن محمد الخلال ان أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربعمائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن فيها ذكر من اسمه محمد واسم أبيه منصور
1338 - محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم أبو جعفر العابد المعروف بالطوسى سمع إسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وحجاج بن محمد الأعور ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ونوح بن ميمون المضروب ومعاذ بن معاذ العنبري وروح بن عبادة وعفان بن مسلم روى عنه محمد بن عبد الله المطين وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وأحمد بن على الأبار وعبد الله بن محمد بن ناجية

وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي والحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن إبراهيم بن ميسرة عن سليمان بن خالد بن أبى نجيح عن طاوس قال سمعت بن عمر سنين أو سنتين يقول لا تنفر حتى يكون آخر عهدها بالبيت ثم قال بعد ذلك قد رخص للنساء حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا أبو بكر الخلال حدثنا أبو بكر المروزي قال سألت أبا عبد الله وهو احمد بن حنبل عن محمد بن منصور الطوسي قال لا اعلم الا خيرا صاحب صلاة قلت له كان يختلف معك إلى عفان قال وقبل ذلك قلت سمعته يقول كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت ها هنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة فجعل يقول ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت فقال أبو عبد الله كفاك بأبي جعفر أخبرنا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ حدثنا احمد بن جعفر القطيعي حدثنا العباس بن يوسف الشكلي حدثني سعيد بن عثمان قال كنا عند محمد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث وجماعة من الزهاد وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول صمت يوما وقلت لا أكل الا حلالا فمضى يومى ولم أجد شيئا فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع حتى إذا كان عند الفطر قلت لاجعلن فطرى الليلة عند من يزكى الله طعامة فصرت إلى معروف الكرخي فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب وخرج من كان معه في المسجد فما بقى الا انا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال يا طوسى قلت لبيك فقال

تحول إلى أخيك فتعش معه فقلت في نفسي صمت أربعة أيام وافطر على ما لا اعلم فقلت ما بي من عشاء فتركنى ثم رد على القول فقلت ما بي من عشاء ثم فعل ذلك الثالثة فقلت ما بي من عشاء فسكت عنى ساعة ثم قال لي تقدم إلى فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف فقعدت عن يساره فأخذ كفى اليمنى فادخلها إلى كمة الأيسر فاخذت من كمه سفرجلة معضوضة فاكلتها فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء قال فسأله رجل كان معنا حاضرا أنت يا أبا جعفر قال نعم وازيدك انى ما اكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره الا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة ثم التفت محمد بن منصور إلى اصحابة فقال أنشدكم الله ان حدثتم بهذا عنى وانا حي أخبرني الحسن بن على الطناجيري حدثنا عمر بن احمد الواعظ حدثنا احمد بن محمد بن الفضل المؤذن قال سمعت محمد بن منصور الطوسي وحوالية قوم فقالوا له يا أبا جعفر أيش اليوم عندك قد شك الناس فيه يوم عرفة هو أو غيره فقال اصبروا فدخل البيت ثم خرج فقال هو عندي يوم عرفة فاستحيوا ان يقولوا له من أين ذاك فعدوا الأيام والليالى فكان اليوم الذي قال محمد بن منصور يوم عرفة قال أبو العباس وكنت أصغر القوم فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة فسمعت بن سلام يقول له من أين علمت انه يوم عرفة قال دخلت البيت فسالت ربي تعالى فأرانى الناس في الموقف حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن احمد بن قاسم العبدي قال سمعت أبا العباس بن السراج يقول سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله فقلت عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة فمطرنا في تلك الساعة وأنبأنا أبو نعيم حدثنا زيد بن على المقرئ قال حدثنا الحسين بن مصعب حدثنا محمد بن منصور الطوسي قال

رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت مرنى بشيء حتى الزمه فقال عليك باليقين أخبرني محمد بن أبى الحسن حدثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضى حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال محمد بن منصور طوسى لا باس به أنبأنا البرقاني حدثنا على بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي عن أبيه ثم حدثني الصوري حدثنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال سمعت أبى يقول محمد بن منصور الطوسي ثقة أخبرني الحسن بن أبى طالب حدثنا عمر بن احمد الواعظ قال حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن منصور الطوسي وكان من الأخيار قرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى قال حدثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين وكان لا يخضب قال الثقفى مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة أخبرنا احمد بن أبى جعفر حدثنا محمد بن المظفر قال قال عبد الله بن محمد البغوي مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين
1339 - محمد بن منصور بن سلمة أبو جعفر بن أبى سلمة الخزاعي حدث عن أبيه روى عنه سفيان بن هارون القاضي وأبو بكر بن أبى داود السجستاني ومحمد بن مخلد الدوري الا ان بن مخلد سماه احمد وسنعيد ذكره في باب الألف ان شاء الله
1340 - محمد بن منصور أبو جعفر الفروي حكى عن بشر بن الحارث حكايات وكان عبدا صالحا متقللا يبيع المغازل روى عنه محمد بن مخلد أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى أنبأنا محمد بن مخلد قال سمعت أبا جعفر الفروي يقول قال لي بشر بن الحارث كم تعمل مغازل قلت مائتين

في اليوم والليلة قال لي اعمل قلت يا أبا نصر انا شاب وانا اعزب يجوز النساء يجلسن حولى قال إذا جلسن فقل لا حول ولا قوة الا بالله فانما سلطانه على الذين يتولونه
1341 - محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل أبو بكر المعروف بابن أبى الجهم الشيعي من شيعة المنصور سمع نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الباهلى وحميد بن مسعدة السامي روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص الكتاني وغيرهم أخبرني الأزهري قال أنشدنا احمد بن إبراهيم البزاز قال أنشدنا أبو بكر محمد بن منصور بن أبى الجهم الشيعي ... ذهب الملح والملاح من الناس ... ومات الذين كانوا ملاحا ... ... وبقى الارذلون من كل صنف ... ان في الموت من أولئك راحا ... حدثني الحسن بن أبى طالب ان يوسف بن عمر القواس ذكر محمد بن منصور الشيعي في جملة شيوخه الثقات أنبأنا أبو الطيب عبد العزيز بن على القرشي وعبد الصمد بن على الهاشمي قالا حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل ثقة صدوق وقال الهاشمي ثقة مأمون أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن احمد بن على الصيرفي حدثنا احمد بن محمد بن عمران قال ومات محمد بن منصور بن أبى الجهم الشيعي من شيعة المنصور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع ان الشيعي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة أخبرني الأزهري حدثنا احمد بن إبراهيم قال وفى هذه السنة يعنى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة توفى الشيعي الذي عنده عن نصر بن على
1342 - محمد بن منصور بن الفتح بن محمد بن إسحاق أبو عبد الله الرفاء حدث عن محمد بن عمرو بن أبى مذعور وعلى بن حرب الطائي ومحمد بن يونس

الكديمي وعبد الله بن إبراهيم السواق روى عنه عبيد الله بن أبى سمرة البغوي ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن عبد الله الأبهري وعلى بن عمر السكري حدثنا أبو بكر البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري قالا حدثنا أبو بكر الأبهري الفقيه حدثنا أبو عبد الله محمد بن منصور بن الفتح الرفاء الأحول ببغداد قال البرقاني وسالت عنه الأبهري فقال ما سمعت الا خيرا قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم السواق حدثني بشر بن الحارث عن المعافى بن عمران عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن أبيه عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا طبخت قدرا فأكثر المرق واغرف لجيرانك قال لنا البرقاني قال أبو الحسن الدارقطني هو غريب من حديث الثوري عن الأعمش أيضا عن إبراهيم التيمي تفرد به هذا الشيخ عن بشر بن الحارث المعروف بالحافى قلت قد رواه أبو بكر المفيد عن محمد بن عبد الله تلميذ بشر بن الحارث عن بشر وهذا التلميذ مجهول والمفيد محمد بن محمد بن النعمان ليس بموثوق به
1343 - محمد بن منصور بن حيان أبو نصر الهاشمي أظنه من أهل بلخ قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحسن بن محمد البلخي شيخ يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان وحدث أيضا عن محمد بن القاسم البلخي روى عنه على بن عمر السكري أنبأنا أبو منصور احمد بن الحسين بن على بن عمر السكري حدثنا جدي حدثنا أبو نصر محمد بن منصور بن حيان الهاشمي قدم حاجا حدثنا أبو بكر محمد بن قاسم البلخي حدثنا أبو عمرو الأبلي عن كثير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف
1344 - محمد بن منصور السراج حدث عن مضر بن محمد الأسدي روى عنه

أبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ حدثنا على بن احمد بن عمرو المقرئ حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد قال حدثني أبو بكر شيخنا يعنى بن مجاهد ومحمد بن منصور السراج قالا حدثنا مضر بن محمد الأسدي حدثنا حامد بن يحيى البلخي حدثنا حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد عن شبل بن عباد قال كان بن محيصن وبن كثير يقران وان احكم وان اعبدوا وان اشكر لي وقالت اخرج وقل رب احكم ورب انصرنى ونحوه قال شبل بن عباد فقلت لهما ان العرب لا تفعل هذا ولا أصحاب النحو فقالا ان النحو لا يدخل في هذا هكذا سمعنا أئمتنا ومن مضى من السلف
1345 - محمد بن منصور بن محمد بن حاتم أبو الحسن القاص المعروف بالنوشرى وهو أخو احمد بن منصور وكان الأكبر حدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري وأحمد بن محمد بن أبى شحمة الختلي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرمي وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ومحمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي حدثنا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار والحسن بن محمد الخلال وكان لا باس به حدثني الخلال حدثنا أبو الحسن محمد بن منصور بن محمد النوشرى القاص حدثنا الحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا أبى حدثنا زياد بن خيثمة عن محمد بن جحادة عن الحسن عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرا يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له تلك الليلة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مسلم
1346 - محمد بن مسلم بن أبى الوضاح واسم أبى الوضاح المثنى ويكنى محمد أبا سعيد الجزري سمع هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري وإسماعيل بن أبى

خالد وعلى بن بذيمة وعبيد الله بن عمر العمرى وحماد بن أبى سليمان وسالما الأفطس وعبد الكريم الجزري وسليمان الأعمش وخصيف بن عبد الرحمن ومحمد بن عمرو بن علقمة وسليمان التيمي ومسعر بن كدام روى عنه عبد الرحمن بن مهدى وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان وأبو سلمة التبوذكي وأبو النضر هاشم بن القاسم ومحمد بن بكار بن الريان ومنصور بن أبى مزاحم وكان أبو سعيد يعلم ببغداد موسى بن المهدى وقيل بل كان معلما للمهدى حدثنا الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين حدثنا احمد بن زهير حدثنا موسى يعنى بن إسماعيل قال سمعت أبا سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبى الوضاح يقول كنت اؤدب موسى وكان المهدى كثيرا ما يخرج يسأل عن موسى وتأديبه فقال لي المهدى يوما يا محمد ما تقول في الرجل من أهل الخراج نوليه فيحتجز المال فلا نستطيع ان ناخذه حتى نمسه بشيء من العذاب قال فقلت في نفسي والله ليسألنك الله يا محمد عن هذا قلت يا أمير المؤمنين أراه غريما من الغرماء ما عليه عذاب قال فما خرج بعد ذلك إلى موسى ولا سأل عنه حدثنا محمد بن المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون الضبي عن أبى العباس بن سعيد قال حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة حدثنا بن نمير حدثنا أبو النضر حدثنا محمد بن مسلم بن أبى الوضاح سئل عنه بن نمير فقال صالح لا باس به أخبرني عبد الله بن يحيى السكري حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال قال بن الغلابي محمد بن مسلم بن أبى الوضاح جزري كان مؤدب موسى قبل ان يستخلف وكان بن مهدى يحدث عنه فيقول محمد بن أبى الوضاح حدثنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف والحسن بن أبى بكر قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال سمعت جعفر الطيالسي يقول قال يحيى بن معين أبو سعيد المؤدب

محمد بن مسلم ثقة حدثنا أبو بكر البرقاني حدثنا أبو حامد احمد بن محمد بن حسنويه الهروي حدثنا الحسين بن إدريس الأنصاري حدثنا سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد بن حنبل قال أبو سعيد المؤدب ثقة حدثنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدثنا الوليد بن بكر حدثنا على بن احمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن احمد بن عبد الله بن صالح العجلي حدثني أبى قال وأبو سعيد المؤدب يسكن بغداد ثقة حدثنا محمد بن الحسين القطان حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال ومحمد بن مسلم بن أبى الوضاح كان مؤدب موسى قبل ان يستخلف وهو ثقة أخبرني محمد بن أبى على الأصبهاني حدثنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال قال أبو داود سليمان بن الأشعث محمد بن مسلم بن أبى الوضاح ثقة جزري معلم موسى الخليفة أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن العباس أنبأنا احمد بن معروف الخشاب حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد قال أبو سعيد المؤدب اسمه محمد بن مسلم بن أبى الوضاح وكان من حي من قضاعة من أنفسهم وكان أصله جرزيا فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدى والمهدى يومئذ بن عشر سنين أو نحوها فقدم معه إلى بغداد ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدى سفيان بن حسين فضم المهدى أبا سعيد المؤدب إلى على بن المهدى فلم يزل معه إلى ان مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين فدفن في مقابر الخيزران وكان منزله بالرصافة وكان ثقة
1347 - محمد بن مسلم الأزدي البغدادي حدث عن أبى سعيد الأصمعي روى عنه محمد بن الغيض بن محمد الغساني الدمشقي

1348 - محمد بن مسلم بن عبد الرحمن أبو بكر القنطري الزاهد ذكره أبو الحسين بن المنادى في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل فقال فيما حدثنا الحسن بن على الجوهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا بن المنادى قال ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري كان ينزل قنطرة البردان وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا واهلها ببشر بن الحارث وكان قوته شيئا يسيرا وإنما كان فيما أخبرت عنه يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما فمنها قوته قالوا وكان له بن أخت حدث فراه يلعب بالطيور فدعا الله ان يميته فما أمسى يومه ذلك الا ميتا حدثنا عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني قال سمعت على بن عبد الله الهمداني بمكة يقول سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول قال أبو بكر احمد بن محمد بن الحجاج المروذي دخلت على أبى بكر بن مسلم صاحب قنطرة بردان يوم عيد فوجدت عليه قميصا مرقوعا نظيفا مطبقا وقدامه قليل خرنوب يقرضه فقلت يا أبا بكر اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا فقال لي لا تنظر إلى هذا ولكن انظر ان سالنى من أين هو أيش أقول حدثنا أبو نعيم الحافظ أخبرني جعفر الخلدي في كتابه إلى قال سمعت الجنيد بن محمد يقول عبرت يوما إلى أبى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجئ إلى قلت إذا كان مجيئ إليك العمل فما اعمل قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة ستين ومائتين فيها مات أبو بكر بن مسلم بن عبد الرحمن يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة
1349 - محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله أبو عبد الله الرازي المعروف بابن واره سمع عبيد الله بن موسى العبسي وبكر بن عبد الله القاضي وأبا عاصم الشيباني

وعمرو بن عاصم الكلابي ويحيى بن حماد وأبا مسهر الدمشقي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا المغيرة الحمصي ومحمد بن موسى بن اعين الجرزى ومحمد بن سعيد بن سابق وغيرهم وكان متقنا عالما حافظا فهما وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم محمد بن مخلد الدوري وحدث عنه من القدماء محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا بن واره حدثنا محمد بن سعيد بن سابق حدثنا عمرو بن أبى قيس عن مطرف عن أبى إسحاق عن معاوية بن قرة عن بلال قال حثثت رسول الله صلى الله عليه و سلم للخروج إلى صلاة الغداة فوجدته يشرب قال ثم ناولني فشربت ثم خرجنا فاقيمت الصلاة هذا حديث غريب يستحسن من رواية أبى إسحاق السبيعي عن معاوية بن قرة وفيه إرسال لان معاوية بن قرة لم يلق بلالا أخبرني الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال حديث أبى العجفاء رواه نصر بن على وغيره عن بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن بن سيرين قال حدثت عن أبى العجفاء ورواه بن واره عن محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبى قيس عن أيوب عن محمد عن بن أبى العجفاء عن أبيه وهو الصحيح ان كان محفوظا قلت وهذا الحديث مختلف في روايته على أيوب السختياني فرواه حماد بن زيد وحماد بن سلمة والحارث بن عمير وإسماعيل بن علية ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفى عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبى العجفاء وخالفهم عمرو بن أبى قيس فرواه عن أيوب عن محمد بن أبى

العجفاء عن أبيه وفى رواية سلمة بن علقمة عن بن سيرين قال نبئت عن أبى العجفاء تقوية لرواية عمرو بن قيس وتفرد بن واره عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو أخبرنيه الحسن بن محمد الخلال قال حدثتنا امة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل المحاملي قالت حدثني أبي وأخبرنيه أبو بكر احمد بن سليمان بن على المقرئ حدثنا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس حدثنا المحاملي حدثنا محمد بن مسلم بن واره حدثنا محمد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق حدثنا عمرو بن أبى قيس عن أيوب عن بن سيرين عن بن أبى العجفاء عن أبيه قال قال عمر لا تغالوا بمهور النساء فإنه لو كان تقوى عند الله كان احقكم به وأولاكم بذلك النبي صلى الله عليه و سلم وذكر الحديث بطوله ورواه عبد الله بن عون عن بن سيرين عن أبى العجفاء أو بن أبى العجفاء عن عمر ورواه منصور بن زاذان عن بن سيرين قال حدثنا أبو العجفاء فيشبه ان يكون بن سيرين سمعه من أبى العجفاء وحفظه عن بن أبى العجفاء أيضا عن أبيه والله اعلم حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشان المتقنين الأمناء وقال بن سعيد أيضا سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي فذكر شيوخه فذكر في طلق واحد سبعين ومائتى رجل ثم قال كان بن مسلم غاية شيئا عجبا حدثنا أبو سعد الماليني قراءة حدثنا عبد الله بن عدى الحافظ حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي حدثنا عثمان بن خرزاذ قال سمعت سليمان الشاذكوني يقول جاءني محمد بن مسلم بن واره فقعد يتقعر في كلامه قال قلت له من أي بلد أنت قال من أهل الري ثم قال لي الم ياتك خبرى الم تسمع بنبئي انا ذو الرحلتين قال قلت من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم ان من الشعر حكمة وان من البيان سحرا قال فقال

حدثني بعض أصحابنا قال قلت من اصاحبك قال أبو نعيم وقبيصة قال قلت يا غلام ائتنى بالدرة فأتاني الغلام بالدرة فامرته حتى ضربه الغلام خمسين فقلت أنت تخرج من عندي ما امن ان تقول حدثنا بعض غلماننا كان في أصل الماليني بالدبة مكان الدرة في الموضعين جميعا بالباء وكذلك قرئ عليه وانا اسمع وهو خطا والصواب بالدرة كما رويته بالراء وقد رواه غير الماليني عن بن عدى على الصواب وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن واره مع أبى كريب حدثنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت سليمان بن احمد الطبراني يقول سمعت زكريا الساجي يقول جاء محمد بن مسلم بن واره إلى أبى كريب وكان في بن واره باو فقال لأبي كريب الم يبلغك خبرى الم ياتك نبئ انا ذو الرحلتين انا محمد بن مسلم انا بن واره فقال له أبو كريب واره وما واره وما إدراك ما واره قم فوالله لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم أنبأنا أبو سعد الماليني حدثنا عبد الله بن عدى قال سمعت عبد المؤمن بن احمد بن حوثرة يقول كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لاحد ولا يجلس أحدا في مكانه الا بن واره فانى رايته يفعل ذلك به كتب إلى أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري من دمشق قال حدثنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي قال سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم فذكر أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن واره وأبا حاتم الرازي أخبرني محمد بن أبى الحسن حدثنا عبيد بن القاسم الهمذاني قال حدثنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضى حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال محمد بن مسلم بن واره ثقة صاحب حديث حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على بن المنادى وانا اسمع ان

بن واره مات بالري في سنة خمس وستين ومائتين حدثنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع قال سنة سبعين ومائتين فيها مات محمد بن مسلم بن واره قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة سبعين ومائتين أخبرت ان محمد بن مسلم بن واره الرازي مات في شهر رمضان
1350 - محمد بن مسلم أبو بكر الدقاق حدث عن محمد بن الوليد البسري روى عنه إسماعيل بن على الخطبي حدثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدثني إسماعيل بن على حدثنا محمد بن مسلم الدقاق أبو بكر في سنة أربع وثمانين ومائتين حدثنا محمد بن الوليد القرشي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبى قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الراحمون يرحمهم الرحمن فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء قال فقيل لسفيان بن عيينة يا أبا محمد اعده قال سمعت الزهري يقول إعادة الحديث أشد من نقل الصخر ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمود
1351 - محمد بن محمود بن عدى بن خالد أبو عمرو المروزي وقيل النسوي قدم بغداد وحدث بها عن عمارة بن الحسن وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور الكوسج وعلى بن سلمة اللبقى ومحمد بن إسماعيل البخاري أحاديث مستقيمة روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر بن مالك القطيعي وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين الحراني المعدل حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود بن عدى المروزي حدثنا عمار بن الحسن حدثنا بن المبارك عن معمر ويونس ومالك وعبد الله ومحمد بن أبى حفصة عن الزهري عن سالم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يكون حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع وكان لا يفعل ذلك في السجود

1352 - محمد بن محمود بن محمد بن المنذر بن ثمامة أبو بكر السراج الاطروش حدث أبى هشام الرفاعي وزياد بن أيوب ومحمد بن عمرو بن أبى مذعور وأبى الأشعث احمد بن المقدام وعلى بن مسلم الطوسي روى عنه القاضي الجراحى وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وأبو القاسم بن الصيدلاني وعبد الله بن عثمان الصفار حدثني الحسن بن أبى طالب ان أبا الفتح يوسف بن عمر القواس ذكر أبا بكر السراج في جملة شيوخه الثقات حدثنا احمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا القاسم الابندوني يقول محمد بن محمود السراج البغدادي لا بأس به
1353 - محمد بن محمود الأنباري حدث عن علي بن احمد بن النضر الأزدي ومحمد بن الحسن بن الفرج الهمذاني ومحمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار روى عنه أبو حفص بن شاهين ذكر انه سمع منه بالبصرة
1354 - محمد بن محمود بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن معمر أبو بكر النيسابوري قدم بغداد وحدث بها عن احمد بن محمد بن الحسن الذهبي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى حدثنا عنه أبو طالب بن بكير حدثنا أبو طالب محمد بن الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير قال حدثنا محمد بن محمود بن إسحاق النيسابوري قدم علينا حدثنا احمد بن محمد بن الحسن الذهبي حدثنا زهير بن محمد حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما ناتى منها وما نذر قال احفظ عورتك الا من زوجتك أو ما ملكت يمنيك قال يا رسول الله فان

كان بعض القوم في بعض قال ان استطعت ان لا يراها أحد فافعل قال فإذا كان أحدنا خاليا قال فالله أحق ان يستحيى منه ذكر أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انه سمع من هذا الشيخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المظفر
1355 - محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن إياس أبو الحسين البزاز ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي وقال لي عبد الواحد بن على بن برهان الأسدي كان بن المظفر من ولد إياس بن سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي في ذلك نظر لأني لم ار أحدا ذكره غير بن برهان وحدثني التنوخي قال أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته قال وقال لنا بن المظفر لا اعلم انا من العرب وكان أبى ومن قبله من سلفى من أهل سر من رأى فانتقل أبى إلى بغداد وولدت انا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة قلت وسلمة بن الأكوع اسلمى فلو كان بن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب والله اعلم سمع بن المظفر بنان بن احمد الدقاق والقاسم بن زكريا المطرز وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن صالح البخاري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي وعبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد واشباههم من البغداديين وسافر الكثير فكتب عن أبى عروبة الحسين بن محمد بحران وعن أبى الحسن بن جوصا وغيره

بدمشق وعن أبى جعفر الطحاوي ومحمد بن زبان وعلى بن احمد بن سليمان علان بمصر وكان حافظا فهما صادقا مكثرا روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ومن بعدهما ونبأنا عنه محمد بن أبى الفوارس وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي قال سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبى محمد بن بنان الدقاق حدثنا أبو نعيم الحافظ ومحمد بن عمر الداودي قالا حدثنا محمد بن المظفر حدثنا أبو الحسن محمد بن احمد بن الهيثم بن صالح المصري وما كتبته الا عنه قال حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح حدثنا أبى خالد بن نجيح حدثني الوليد بن محمد الموقري عن الضحاك بن مسافر مولى سليمان بن عبد الملك قال صليت إلى جنب أبى حنيفة فسمعنى أتشهد فقال لي يا شامي حدثني سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم تدعو بما أحببت هذا لفظ الداودي وزاد قال بن المظفر كتب عنى هذا الحديث أبو العباس بن عقدة الكوفى حدثنا أبو بكر البرقاني قال كتب الدارقطني عن بن مظفر ألف حديث والف حديث والف حديث فعدد ذلك مرات حدثني محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قال رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة وذاكرت محمد بن عمر اكثار بن المظفر فقال رأيت من أصوله في الوراقين

شيئا كثيرا فسالت الوراق عنها فقال باعنى بن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا قال محمد بن عمر وكانت كلها عن يحيى بن صاعد قد كتبها بن المظفر بخطه الدقيق فجئت إليه وسألته عنها فقال انا بعتها وهل أؤمل ان يكتب عنى حديث بن صاعد أو كما قال أخبرني احمد بن على المحتسب حدثنا محمد بن أبى الفوارس قال كان محمد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه وكان قديما ينتقى على الشيوخ وكان مقدما عندهم حدثني محمد بن عمر الداودي قال توفى محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة حدثني أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي قالا توفى محمد بن المظفر يوم الجمعة وقال الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة قالا جميعا ودفن يوم السبت لثلاث وقال الأزهري لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة قال العتيقي وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ
1356 - محمد بن المظفر بن عبد الله أبو الحسن المعدل المعروف بابن السراج من أهل سوق السلاح حضر يوما عند أبى الحسين بن بشران فعلقت عنه ما انا ذاكره حدثنا محمد بن المظفر بن السراج من حفظه قال سمعت جعفر بن محمد الخلدي يقول قال لي أبو القاسم الجنيد اطراح هذه الأمة من المروءة والاستئناس بهم حجاب عن الله والطمع فيهم فقر الدنيا والآخرة وانشدنا محمد بن المظفر قال أنشدنا أبو بكر احمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه قال أنشدنا هلال بن العلاء الباهلى لنفسه ... سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته في وقفة العرض يسلم ... ... فما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم ... وانشدنا محمد بن المظفر قال أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب الصابئ لنفسه

قد كنت للحدة من ناظرى ... أرى السهى في الليلة المقمرة ... ... الان ما أبصر بدر الدجى ... الا بعين تشتكى الشبكرة ... ... لأننى انظر منها وقد ... غير منى الدهر ما غيره ... ... ومن طوى الستين من عمره ... رأى أمورا فيه مستنكره ... ... وان تخطاها رأى بعدها ... من حادثات النقص ما لم يره ... هذا جميع ما سمعت من بن السراج وبلغني انه حدث عن محمد بن جعفر الآدمي القارئ مات بن السراج في يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة وقرأت بخط أبى الفضل بن داود ان عمره كان قد بلغ أربعا وسبعين سنة
1357 - محمد بن المظفر بن على بن حرب أبو بكر المقرئ الدينوري سكن بغداد وحدث بها عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى النيسابوري وأبى بكر بن مالك القطيعي وعلى بن عمر بن محمد السكري وأبى على بن حبش الدينوري كتبنا عنه وكان شيخا صالحا فاضلا صدوقا ومات في سنة خمس عشرة وأربعمائة
1358 - محمد بن المظفر بن إبراهيم أبو الفتح الخياط سمع احمد بن جعفر بن سلم الختلي وأبا بكر بن مالك القطيعي وإبراهيم بن محمد الجلى المصيصي وأبا طالب المكى كتبت عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وهو شيخ صدوق كان يسكن دار إسحاق ولا اعلم كتب عنه أحد غيرى أخبرني محمد بن المظفر الخياط من أصل كتابه حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن حمدان القطيعي إملاء حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل لمن حدث الناس بالكذب ليضحكهم ويل له ويل له

فقلت يا رسول الله من أبر قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالاقرب مات محمد بن المظفر الخياط في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميمون
1359 - محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي سمع أبا إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير ورقبة بن مصقلة ومنصور بن المعتمر وجابرا الجعفي ويزيد النحوي وسليمان الأعمش وابراهيم الصائغ وعاصم بن كليب وغيرهم وكان من أهل الفضل والفهم حدث عنه عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السيناني وعبدان بن عثمان وعتاب بن زياد وعلى بن الحسن بن شقيق ونعيم بن حماد واحتج بحديثه البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما ودخل بغداد قديما في حداثته فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمرى أخبرنا الحسين بن هارون الضبي أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثني محمد بن خلف بن جيان القاضي قال سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول سمعت عبدان يقول سمعت أبا حمزة يقول دخلت بغداد خارجا إلى مكة فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه واكثرت حدثنا القاضي أبو بكر احمد بن الحسن الحرشي بنيسابور حدثنا حاجب بن احمد الطوسي حدثنا عبد الرحيم بن منيب حدثنا الفضل بن موسى حدثنا أبو حمزة السكري عن محمد بن زياد عن نافع عن بن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على زانية ماتت في نفاسها هي وابنتها حدثنا احمد بن محمد بن غالب قال قلت لأبي الحسن الدارقطني أبو حمزة السكري عن محمد بن زياد قال هذا الذي يحدث عن نافع عن بن عمر

شيخ أبى حمزة مجهول والحديث منكر قلت حديث ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى على زانية وابنتها قال نعم قلت يترك قال نعم أخبرني محمد بن الحسين القطان قال حدثنا دعلج بن احمد حدثنا محمد بن نعيم النيسابوري حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا حفص بن حميد قال سمعت بن المبارك يقول حسين بن واقد ليس بحافظ ولا يترك حديثه وأبو حمزة صاحب حديث هذا أو نحوه أنبأنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على على بن احمد البزنانى سمعت إبراهيم بن احمد بن إبراهيم بن محمد الفراء الهرمزفرى يقول سمعت على بن خشرم يقول سمعت إبراهيم بن رستم يقول دخل الحسين بن واقد على أبى حمزة السكري وانبانى أبو حازم العبدوي أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ حدثنا قاسم السياري بمرو حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى حدثنا العباس بن مصعب بن بشر قال كان أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة يقال ان الحسين بن واقد كان قاضيا اتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها فقال له اخطات قضيت بالجور إذ لا تعرف القضاء فلم دخلت فيه لو لحست الدبر كان خيرا لك من الحكم فغضب الحسين وبكى وقال اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به قال فقال أبو حمزة اللهم ان ابتليتنى بما ابتليته به فاعم بصرى قال فما مضت الأيام والليالى حتى استقضى فذهب بصره فمكث أياما لم يخبر رجاء العافية قال فكنا نقول قد استجيب لهما جميعا دخل لفظ أحد الحديثين في الأخر أخبرني أبو الوليد الدربندي حدثنا محمد بن أبى بكر الوراق ببخارى حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن احمد بن عبد الله السلمي حدثني أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد أباذي حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال سمعت الحسين بن منصور يقول سمعت إبراهيم بن رستم يقول

قال أبو حمزة السكري اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين وسنة ذكرها ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت حدثنا بن الفضل القطان حدثنا دعلج بن احمد حدثنا احمد بن على الأبار حدثنا محمد بن على أخبرني نوح أبو عمرو عن سفيان بن عبد الملك قال قال عبد الله يعنى بن المبارك السكري وبن طهمان صحيحا الكتاب حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم الضبي حدثنا أبو بكر بن أبى نصر حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا يحيى بن أكثم قال بلغني عن عبد الله انه سئل عن الاتباع فقال الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السكري حدثنا بشرى بن عبد الله الرومي حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان أنبأنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أبو بكر الأثرم قال سألت أبا عبد الله يعنى احمد بن حنبل عن اسم أبى حمزة السكري فقال ما أدري فقلت له محمد بن ميمون فقال ما بحديثه عندي باس هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد حدثنا احمد بن أبى جعفر القطيعي حدثنا محمد بن العباس حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول قال محمد بن على بن الحسن أراد جار لأبي حمزة السكري ان يبيع داره قال فقيل له بكم قال بالفين ثمن الدار والفين جوار أبى حمزة قال فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وقال خذ هذه ولا تبع دارك حدثنا أبو حازم العبدوي عمر بن احمد بن إبراهيم حدثنا أبو احمد الدهان التميمي حدثنا خالي احمد بن محمد بن يحيى حدثنا أبو أيوب قال حدثنا احمد بن عبد الله بن حكيم حدثنا معاذ بن خالد قال سمعت أبا حمزة السكري يقول ما شبعت منذ ثلاثين سنة الا ان يكون لي ضيف أخبرني عبد الله بن يحيى السكري حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا بن الغلابي عن يحيى بن معين قال أبو حمزة السكري محمد بن ميمون

مروزي روى عنه بن المبارك روى عن الأعمش وعن السدى وعن أبى إسحاق وعطاء بن السائب وعن إبراهيم الصائغ وذكره بصلاح كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض لما صرف عنه من العلة أخبرني محمد بن جعفر بن علان الشروطي حدثنا أبو الحسن احمد بن جعفر الخلال حدثنا معروف بن محمد الجرجاني قال قلت لعباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية فيامر بالقيام به واسمه محمد بن ميمون ولم يكن يبيع السكر وانما سمى السكري لحلاوة كلامه قال نعم حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن سعيد السوسي حدثنا عباس بن محمد قال سألت يحيى عن أبى حمزة السكري فقال ثقة حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا محمد بن نعيم قال سمعت أبا على الحسين بن محمد الصنعاني يقول سمعت أبا بكر احمد بن القاسم المنقري يقول سمعت محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة يقول سمعت على بن الحسن بن شقيق يقول سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم فذكر أبا بكر وعمر حتى انتهى إلى أبى حمزة وأبو حمزة يومئذ حي أخبرني بن الفضل حدثنا دعلج حدثنا احمد بن على الأبار حدثنا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبى يقول ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين وقال الأبار حدثنا محمد بن على حدثنا على بن الحسن الشقيقى أنبأنا أبو حمزة السكري ومات سنة سبع وستين ومائة حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي مات سنة ثمان وستين ومائة حدثنيه بشر بن محمد
1360 - محمد بن ميمون أبو النضر الزعفراني الكوفى قدم بغداد وحدث بها عن

هشام بن عروة وجعفر بن محمد وهشام بن حسان روى عنه معلى بن منصور ومجاهد بن موسى وعبد الرحمن بن صالح ويعقوب الدورقي حدثنا الحسن بن أبى بكر حدثنا إسماعيل بن على الخطبي حدثنا محمد بن الحسين بن عبد الرحمن حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا محمد بن ميمون الزعفراني حدثنا أبو الورقاء فايد بن عبد العزيز عن بن أبى أوفى قال اتى النبي صلى الله عليه و سلم بماء فغسل يديه ثلاثا ثم مضمض ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ومسح براسه واذنيه وغسل رجليه أنبأنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب حدثنا محمد بن حميد المخرمي حدثنا على بن الحسن بن حبان قال وجدت في كتاب أبى بخط يده قال أبو زكريا محمد بن ميمون الزعفراني ثقة كوفى سمعت منه ببغداد حدثنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن سعيد حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول محمد بن ميمون المفلوج الزعفراني ينزل عند مسجد سماك يروى عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد وهو ثقة حدثنا البرقاني حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال محمد بن ميمون الزعفراني كوفى يكنى أبا النضر ليس به باس حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم حدثنا أبو احمد بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن ميمون سمع عبد الوهاب بن حسن التميمي عن رجل عن بن عمر سمع منه احمد بن سليمان وروى أيضا محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد منكر الحديث هو الزعفراني قال أبو كريب كنيته أبو النضر ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاوية
1361 - محمد بن معاوية بن اعين أبو على النيسابوري سكن بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فنزلها واقام بها وله روايات منكرة عن الليث بن سعد وأبى عوانة

وسليمان بن بلال وشريك بن عبد الله ومحمد بن سلمة وأبى المليح الرقى وغيرهم حدث عنه يحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن عبد الله المطين وخلف بن عمرو العكبري وجماعة سواهم حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال محمد بن معاوية النيسابوري سكن بغداد ثم سكن مكة ومات بها سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول حدثنا يحيى الحماني عن محمد بن معاوية النيسابوري بحديث عن أبى عوانة وقد كانوا يتهمونه أخبرنا بذلك الحديث أبو بكر البرقاني قال حدثنا أبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا الحضرمي يعنى مطينا حدثنا يحيى الحماني حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم قال لا بأس بالصرورة يحج عن من لم يحج قال الحضرمي فلقيت محمد بن معاوية بمكة فسألته عنه فحدثنا به حدثنا محمد بن عبد الله بن احمد بن شهريار الأصبهاني حدثنا سليمان بن احمد الطبراني حدثنا خلف بن عمرو العكبري حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري حدثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اسلم على يديه رجل وجبت له الجنة قال سليمان لم يروه عن الليث الا محمد بن معاوية النيسابوري أنبأنا احمد بن محمد الكاتب حدثنا محمد بن حميد حدثنا بن حبان قال وجدت في كتاب أبى بخط يده ذكر لأبي زكريا ان محمد بن معاوية النيسابوري حدث عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال الرسل امناء الله فقال أبو زكريا هذا باطل وكذب ما حدث محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع بشيء ولا سمع منه

ولا سمع إسماعيل بن رافع من أنس شيئا ومحمد بن معاوية حدث بأحاديث كثيرة كذب ليس لها أصول حدث بحديث عقبة بن عامر من اسلم على يديه رجل عن ليث بن سعد وهو في كتابه وليس هذا بشيء وزعم انه سمع مع معلى وانما هو زعموا في كتاب معلى عن رشدين بن سعد عن يزيد عن أبى الخير مرسل قلت قد روى هذا الحديث خالد بن عمرو عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن سعيد بن ميمون مولى على بن أبى طالب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من اسلم على يديه رجل الحديث وخالد بن عمرو ضعيف لا يحتج به ويقال ان الحديث لا أصل له من رواية يزيد بن أبى حبيب وانما يروى عن خالد بن أبى عمران قوله حدثنا بشرى بن عبد الله حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله وجرى ذكر محمد بن معاوية الذي كان بمكة فقال رأيت أحاديثه موضوعة فذكر منها عن أبى المليح عن ميمون بن مهران عن بن عباس ان الملائكة صلت على آدم فكبرت عليه أربعا فاستعظمه أبو عبد الله وقال أبو المليح أصح حديثا واتقى لله من ان يروى مثل هذا وأنكر أيضا عليه حديث ليث عن يزيد بن أبى حبيب عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بدا الإسلام غريبا وقال هذا أيضا من حديثه قلت لأبي عبد الله روى عن أبى عوانة عن السدى عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم فأنكر هذا ثم قال السدى عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم قلت نعم فعجب قلت لأبي عبد الله وروى عنه أبى الأحوص عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن

عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم بدا الإسلام غريبا فتبسم كالمتعجب ثم قال إنما هذا زعموا ان حفصا رواه عن الأعمش عن أبى إسحاق وارى الأعمش أخطا فيه وأبو الأحوص إنما هو كتاب عن أبى إسحاق من أين يحتمل مثل هذا قال أبو عبد الله ورأيت من حديثه عن المخرمي عن عثمان بن محمد عن المقبري عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى على جنازة فكبر أربعا وسلم تسليمه قال أبو عبد الله وهذا عندي موضوع قيل لأبي عبد الله وروى عن ليث عن يزيد عن أبى الخير عن عقبة عن النبي صلى الله عليه و سلم من اسلم على يديه رجل وقال هذا أيضا قيل لأبي عبد الله وروى عن زهير بن معاوية عن أبى إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن أبى عن النبي صلى الله عليه و سلم في قصة الخضر فعجب من هذا أيضا حدثنا محمد بن الحسين القطان حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سلمة يعنى بن شبيب قال سألت احمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال نعم الرجل يحيى بن يحيى أخبرني أبو القاسم الأزهري وعلى بن محمد بن الحسن المالكي قالا حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا محمد بن عمران الصيرفي حدثنا عبد الله بن على بن المديني قال سئل أبى عن محمد بن معاوية النيسابوري المكى فضعفه أنبأنا البرقاني حدثني محمد بن العباس الخزاز حدثنا احمد بن محمد بن مسعدة حدثنا جعفر بن درستويه حدثنا احمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال ليس بثقة حدثنا القاضي أبو عبد الله الصيمري حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين حدثنا احمد بن زهير قال سئل يحيى بن معين عن محمد بن معاوية

النيسابوري فقال كذاب حدثنا بن الفضل حدثنا عثمان بن احمد الدقاق حدثنا سهل بن احمد الواسطي قال حدثنا عمرو بن على قال ومحمد بن معاوية النيسابوري فيه ضعف وهو صدوق وقد روى عنه الناس وأنبأنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم حدثنا بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن معاوية أبو على النيسابوري سكن بغداد ثم سكن مكة فمات بها وروى أحاديث لا يتابع عليها أنبأنا أبو حازم العبدوي قال سمعت محمد بن عبد الله الجوزقى يقول حدثنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو على محمد بن معاوية النيسابوري سكن مكة متروك الحديث حدثنا محمد بن أبى على الأصبهاني حدثنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز حدثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال سألته يعنى أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال ليس بشيء كتبت عنه حدثنا البرقاني حدثنا احمد بن سعيد حدثنا عبد الكريم بن احمد بن شعيب النسائي حدثنا أبى قال محمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة متروك الحديث وأخبرني البرقاني حدثني محمد بن احمد الآدمي حدثنا محمد بن على الأيادي حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال محمد بن معاوية النيسابوري سكن مكة ليس بمتقن في الحديث تكلموا فيه حدثنا احمد بن محمد بن غالب قال قلت لأبي الحسن الدارقطني محمد بن معاوية النيسابوري حدث عنه مطين وغيره قال كان بمكة يضع الحديث حدثنا بن الفضل حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن معاوية النيسابوري بمكة
1362 - محمد بن معاوية بن يزيد أبو جعفر الأنماطي يعرف بابن مالج سمع إبراهيم بن سعد الزهري ومحمد بن سلمة الحراني وداود بن الزبرقان وسفيان بن عيينة

وخلف بن خليفة وكثير بن مروان الفلسطيني وعبد الرحمن بن مالك بن مغول وأبا بكر بن عياش روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن جرير الطبري وعبد الوهاب بن عيسى بن أبى حية ومحمد بن احمد بن الحسن بن خراش ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن معاوية بن مالج الأنماطي البغدادي سألت محمد بن عبد الله الحضرمي عنه فقال لا تريده كان واقفيا أخبرني محمد بن أبى الحسن حدثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني حدثنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضى حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال محمد بن معاوية بن مالج لا باس به ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مقاتل
1363 - محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي نزل بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وعباد بن العوام ويحيى بن عبد الملك بن أبى غنية وخلف بن خليفة ووكيع بن الجراح وأبى عاصم النبيل روى عنه احمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم وانتقل بآخرة إلى مكة فجاور بها حتى مات وكان ثقة حدثنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا أبو بكر بن على عن الحجاج بن أرطاة عن مكحول عن بن محيريز عن فضالة بن عبيد قال سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ان تعلق يده في عنقه إذا قطعت يعنى السارق حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال محمد بن مقاتل المروزي

نزل بغداد حدثنا بن الفضل حدثنا على بن ابراهيم حدثنا بن فارس حدثنا البخاري قال محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي مات سنة ست وعشرين ومائتين في آخرها
1364 - محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني كان أحد الصالحين مشهورا بحسن الطريقة ومذهب السنة ورد بغداد وحدث عن حماد بن سلمة روى عنه عبد الصمد بن يزيد بن مردويه ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا احمد بن محمد بن هارون الخلال قال قال أبو بكر المروزي دخلت على محمد بن مقاتل لما قدم من عبادان قال رجل زينت بلدنا بقدومك أو قال بمجيئك فتغير وجهه وقال لا تعد تقول هذا واراه قال هذا الذبح وأشار بيده إلى حلقة أنبأنا محمد بن احمد بن رزق قال حدثنا محمد بن عمر بن غالب حدثنا موسى بن هارون قال مات محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني بعبادان في أول يوم من سنة ست وثلاثين يعنى ومائتين وكان أبيض الراس واللحية واخر قدمه قدم علينا سنة خمس وثلاثين آخرها خرج فاظهر كلاما حسنا سمعه منه غير واحد من أصحابنا يقول القران كلام الله وليس بمخلوق علموه ابناؤكم وابناءهم ان شاء الله وأظنه قال ونساؤكم ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مصعب
1365 - محمد بن مصعب بن صدقة أبو عبد الله وقيل أبو الحسن القرقساني سكن بغداد وحدث بها عن الأوزاعي ومالك بن أنس وحماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وأبى الأشهب وأبى مالك النخعي حدث عنه احمد بن حنبل ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن عبيد الله المنادى

ومحمد بن إسحاق الصغاني وعباس الدوري ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد بن ناصح وموسى بن الحسن النسائي وغيرهم حدثنا احمد بن محمد العتيقي حدثنا يوسف بن احمد بن يوسف الصيدلاني بمكة حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال محمد بن مصعب القرقساني كان ببغداد أخبرني على بن احمد المؤدب حدثنا القاضي أبو عبد الله احمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي بالبصرة حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزى حدثني عبد الله بن احمد الغزاء قال حدثني سعيد بن رحمة عن القرقساني قال كنت اتى الأوزاعي فيحدث بثلاثين حديثا فإذا تفرق الناس عرضتها عليه فلا أخطئ فيها فيقول الأوزاعي ما اتاني احفظ منك أخبرنا البرقاني أخبرنا احمد بن محمد بن حسنويه حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد بن حنبل يقول حديث القرقساني يعنى محمد بن مصعب عن الأوزاعي مقارب واما غير حماد بن سلمة ففيه تخليط فقلت لأحمد تحدث عنه أعنى القرقساني قال نعم قرأت على محمد بن على بن يعقوب المعدل عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني عن عبد الملك بن محمد حدثنا احمد بن محمد بن يزيد بن أبى الخناجر الأطرابلسي قال كنا على باب محمد بن مصعب فاتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له يا أبا الحسن اخرج إلينا كتابا من كتبك فقال له عليك بافلح الصيدلاني فقام غضبان فقال له لا ارتفعت لك راية معي ابدا قال له محمد بن مصعب ان لم ترتفع الا بك فلا رفعها الله قال أبو على احمد بن محمد بن يزيد وما رأينا له كتابا قط وانما كان يحدث حفظا يعنى محمد بن مصعب قلت وكان كثير الغلط بتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير والصلاح حدثنا بن الفضل حدثنا على بن إبراهيم حدثنا بن فارس حدثنا البخاري قال

أبو عبد الله محمد بن مصعب القرقساني كان يحيى بن معين يسيء الراى فيه حدثنا محمد بن على المقرئ قال قرانا على الحسين بن هارون عن بن سعيد قال أخبرني عبد الله بن احمد قرأته عليه قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن مصعب القرقساني فقال ليس بشيء وقال كان لي رفيقا وكان صاحب غزو فحدثنا عن أبى الأشهب عن أبى رجاء عن عمران بن حصين انه كره بيع السلاح في الفتنة فقلت انا لمحمد بن مصعب هذا تروونه عن أبى رجاء عن عمران بن حصين قوله قال هكذا سمعته ثم قال يحيى لم يكن من أصحاب الحديث وقال بن سعيد أيضا أخبرني عبد الله بن احمد قال سمعت أبى وذكر محمد بن مصعب فقال لا باس به وحدثنا عنه بأحاديث قلت انكر يحيى على محمد بن مصعب حديث أبى رجاء إذ رواه عن عمران بن حصين قوله وقد روى عن بن مصعب مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم كذلك انباناه على بن أبى على حدثنا محمد بن على بن الحسن العنبري حدثنا أبو القاسم اصبغ بن خالد بن يزيد بن عثمان القرقساني حدثنا عثمان بن يحيى بن عثمان أبو عمرو القرقساني حدثنا محمد بن معصب حدثنا أبو الأشهب عن أبى رجاء عن عمران بن حصين قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع السلاح في الفتنة رفع إلى محمد بن احمد بن رزق أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن احمد القاضي فنقلت منه ثم أخبرني أبو القاسم الأزهري حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى أنبأنا مكرم حدثني يزيد بن الهيثم أبو خالد قال سمعت يحيى بن معين يقول القرقساني مسلم صاحب غزو ليس يدرى ما يحدث قال القاضي قلت لأبي خالد تعني بالقرقسانى محمد بن مصعب قال نعم أخبرني على بن عبد العزيز الطاهري أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد قال وجدت في كتاب جدي أبى عبد الله محمد بن عبيد الله الزهري عن يحيى بن معين قال

محمد بن مصعب لا شيء أخبرني عبد الله بن يحيى السكري حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر حدثنا بن الغلابي قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن مصعب القرقساني فقال ليس بشيء أخبرني محمد بن على المقرئ حدثنا أبو مسلم بن مهران حدثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال وسالت أبا على صالح بن محمد البغدادي عن حديث محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن أبى سلمة عن عمرو ان النبي صلى الله عليه و سلم مسح على العمامة فقلت صحيح فقال يحتاج ان يكون بين أبى سلمة وعمرو جعفر بن عمرو أبو سلمة لم يسمع من عمرو ومحمد بن مصعب ضعيف في الأوزاعي حدثنا محمد بن على الصوري حدثنا الخصيب بن عبد الله حدثنا عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائي أخبرني أبى قال أبو الحسن محمد بن مصعب القرقساني ضعيف أخبرني الحسين بن على الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال محمد بن مصعب القرقساني منكر الحديث حدثنا عبد الله بن أبى بكر بن شاذان حدثنا أبى حدثنا عثمان بن محمد السمرقندي حدثنا أبو أمية الطرسوسي وأنبأنا السمسار حدثنا الصفار حدثنا بن قانع قالا سنة ثمان وثمانين ومائتين مات القرقساني
1366 - محمد بن مصعب أبو جعفر الدعاء كان أحد العباد المذكورين والقراء المعروفين اثنى عليه احمد بن حنبل ووصفه بالسنة وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد الله بن المبارك روى عنه جعفر بن احمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد بن نصر الصائغ وغيرهم حدثنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا جعفر بن احمد بن سام حدثنا محمد بن مصعب الدعاء قال سمعت الربيع بن بدر ذكر عن سيار عن أبى العالية ان بن عباس كان يعلمنا الركوع كما علمهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يقوم فيركع

لنا فيستوى راكعا لو قطرت بين كتفيه قطرة ما تقدمت ولا تاخرت حدثني الأزهري حدثنا على بن عمر الحافظ حدثنا بن مخلد حدثنا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار قال سمعت محمد بن مصعب العابد يقول من زعم انك لا تكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك لا يعرفك اشهد انك فوق العرش فوق سبع سماوات ليس كما يقول اعداؤك الزنادقة حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا أبو على محمد بن احمد بن الصواف حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال سمعت أبى ذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال كان رجلا صالحا فكان يقص ويدعو قائما في المسجد ثم قال ربما كان بن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه قال أبى جاءني فكتب عنى أحاديث وجلس في مجلسك هذا في الصفة ثم قال في بعض ما يقول رب اخبئنى تحت عرشك حدثنا إبراهيم بن مخلد فيما اذن ان نرويه عنه حدثنا احمد بن كامل القاضي حدثني محمد بن نصر بن منصور الصائغ قال سمعت محمد بن مصعب العابد وكان مجاب الدعوة وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه يقول سمعت بن المبارك يذكر عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر من عصيت قال أبو جعفر الصائغ كان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس فقال وقد ذهب به إلى الحبس ورفع رأسه إلى السماء اقسمت عليك ان حبستنى عندهم الليلة فاخرج في جوف الليل فصلى الغداة في منزله حدثنا محمد بن احمد بن رزق حدثنا إسماعيل بن على الخطبي قال سمعت حسين بن فهم يقول وذكر محمد بن مصعب العابد فقال استسقى ماء فحطت برادة سمع صوتها فشهق وصاح وقال يا محمد بن مصعب من أين لك في النار برادة قال ثم رفع صوته فقرا وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل الآية أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا احمد بن   ====

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق